الجمعة، 26 أغسطس 2022

مجلد7.,8.أسد الغابة لـ ابن الأثير )

 

7.مجلد .7. أسد الغابة
المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الوفاة:630هـ

خرجت رجلاه وإذا غطوا به رجليه خرج رأسه فقال رسول الله غطوا رأسه واجعلوا على رجليه الأذخر أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ كتابة حدثنا أبي حدثنا أحمد بن الحسن حدثنا أبو الحسين بن أبي موسى حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن سفيان حدثنا سعيد بن رحمة قال سمعت ابن المبارك عن وهب بن مطر عن عبيد بن عمير قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه يوم أحد شهيدا وكان صاحب لواء رسول الله فقال رسول الله من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا إن رسول الله يشهد عليكم أنكم شهداء عند الله يوم القيامة ثم أقبل على الناس فقال أيها الناس ائتوهم فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام ولم يعقب مصعب إلا من ابنته زينب أخرجه الثلاثة باب الميم مع الضاد س مضارب العجلي أورده يحيى بن يونس وقال لاأدري له صحبة أم لا قال جعفر وهو من بكر بن وائل لا صحبة له وحديثه مرسل رواه قرة عن قتادة عنه

(5/193)


في ترجمة مرثد بن ظبيان أخرجه أبو موسى مختصرا د ع مضرح بن جدالة أتى النبي فقال كيف فضل أمتك على سائر الأمم روى حديثه عاصم بن عبد الله المروزي عن إسماعيل بن أبي زياد عن ليث عن الضحاك عن ابن عباس أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع مضطجع بن أثاثة بن عباد ابن المطلب بن عبد مناف أخو مسطح بن أثاثة شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله موسى ابن عقبة عن ابن شهاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم مضرس بن سفيان بن خفاجة بن النابغة بن عنز بن حبيب بن واثلة بن دهمان بن نضر بن معاوية بن بكر بن هوازن شهد حنينا مع النبي قاله هشام بن الكلبي وهو نصري من بني نصر بن معاوية باب الميم والطاء مطاع سماه النبي مطاعا وكان اسمه مسعودا

(5/194)


من ولده أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى ابن المطاع بن عيسى بن المطاع اللخمي روى عن أبيه المثنى روى عنه الطبراني قاله أبو سعد السمعاني وأبو أحمد العسكري وقال أبو أحمد قال له النبي أنت مطاع في قومك امض إليهم فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن العذاب فأتاهم فأخبرهم فأقبلوا معه إلى النبي وروى عن النبي أنه نهى عن خصاء الخيل ب د ع مطر بن عكامس السلمي من بني سليم بن منصور يعد في الكوفيين روى عنه أبو إسحاق السبيعي أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا بندار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مطر بن عكامس أنه قال قال رسول الله إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة أخرجه الثلاثة س مطر الليثي روى هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا جعفر يقول سمعت زياد بن سعد الضمري يحدث عروة بن الزبير عن أبيه عن جده قال وكان قد شهد حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى رسول الله الظهر وقام إليه عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر يطلب بدم عامر بن الأضبط وهو سيد قيس فجاء الأقرع بن حابس يرد عن

(5/195)


محلم ابن جثامة وهو سيد خندف فقال عيينة لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحزن ما أذاق نسائي فقام رجل من بني ليث يقال له مطر نصف من الرجال فقال يا رسول الله ما أجد لهذا القتيل مثلا في غرة الإسلام إلا الغنم وردت فرميت أولاها فنفرت أخراها اسنن اليوم وغير غدا وذكر الحديث وقد رواه محمد بن جعفر بن الزبير عن زياد بن ضميرة عن أبيه وسمى هذا الرجل مكيتلا أخرجه أبو موسى د ع مطر بن هلال من بني صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس وصباح أخو نكرة روى أبو سلمة المنقري عن مطر بن عبد الرحمن قال حدثتني امرأة من عبد القيس يقال لها أم أبان بنت الوازع بن الزارع عن جدها الزارع بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله وأخرج معه أخاه لأمه مطر بن هلال حتى قدموا على رسول الله وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى أبو داود الطيالسي عن مطر عن أم أبان عن جدها الزارع قالت خرج جدي

(5/196)


الزارع وافدا إلى رسول الله ومعه ابن له مجنون ليدعو له النبي ليذهب مابه س مطرح بن جندلة السلمي روى زيد القمي عن محمد بن سيرين عن ابن عباس أن رجلا من الأعراب من بني سليم اسمه مطرح بن جندلة سأل النبي فقال يا رسول الله ما فضل أمتك على أمة نوح وأمة هود وصالح وموسى وعيسى فقال النبي إن فضل أمتي على هذه الأمم كفضل الله تعالى على جميع الخلائق أخرجه أبو موسى وقد تقدم هذا الحديث في مضرح بن جدالة وأحدهما مصحف من الآخر والله أعلم ب د ع مطرف بن بهصل بن كعب بن قشع بن دلف بن أهضم بن عبد الله بن حرماز واسمه الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مطرف بن بهصل المازني من بني مازن بن عمرو بن تميم خبره مذكور في قصة الأعشى المازني له صحبة ولا تعرف له رواية أخرجه الثلاثة مطرف بن خالد بن نضلة الباهلي من بني فراص بن معن أتى النبي فكتب له كتابا قاله أبو أحمد العسكري مختصرا ب مطرف بن مالك أبو الريان القشيري

(5/197)


لا أعلم له رواية شهد فتح تستر مع أبي موسى روى عنه زرارة بن أوفى خبره في شهود فتح تستر أخرجه أبو عمر د ع مطعم بن عبيدة البلوي عداده في أهل مصر له صحبة روى عنه ربيعة بن لقيط أنه قال خرجت إلى ابن عمر في الفتنة فلقيت على بابه مطعم بن عبيدة البلوي فقال أين تريد قلت أردت هذا الرجل من أصحاب محمد لأقوم معه حتى يجمع الله أمر الناس فقال وفقك الله ثم قال عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسمع وأطيع وإن كان علي أسود مجدع أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س مطلب بن أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشي أخو عبد الرحمن وطليب ابني أزهر وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزهري وهو أخو طليب من السابقين إلى الإسلام ومن مهاجرة الحبشة وبها ماتا جميعا وهاجر مع المطلب امرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة السهمية ولدت له بأرض الحبشة ابنه عبد الله وكان يقال إنه أول من ورث أباه في الإسلام قاله ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س مطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي أمه حفصة بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم روى عن النبي أنه قال أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس وليس إسناده بالقوي وقد روى هذا الحديث لأبيه حنطب وهو مذكور هناك

(5/198)


ومن حديثه أن رجلا سأل النبي عن الغيبة فقال تذكر من الرجل ما يكره أن يسمع قال وإن كان حقا قال إذا كان باطلا فهو البهتان ومن ولد المطلب هذا الحكم بن المطلب ابن عبد الله بن المطلب بن حنطب كان أكرم أهل زمانه ثم تزهد في آخر عمره ومات بمنبج فقيل فيه سالوا عن الجود والمعروف ما فعلا فقلت إنهما ماتا مع الحكم ماتا مع الرجل الموفى بذمته قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع مطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وقيل عبد المطلب وقد ذكرناه وكان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الزبير كان رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن دمشق وقيل قدم مصر غاديا إلى إفريقية سنة تسع وعشرين أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث عن المطلب أن النبي قال الصلاة مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين وتباؤس وتمسكن وتقنع يديك فتقول يا رب يا رب فمن لم يفعل ذلك فهي خداج وقد جعل أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني في أسماء الصحابة

(5/199)


عبد المطلب بن ربيعة وذكر المطلب بن ربيعة ترجمة أخرى كأنه جعلهما اثنين إلا أنه ذكر في كل واحدة من الترجمتين حديث استعماله على الصدقة فهذا يدل على أنهما واحد والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع مطلب بن أبي وداعة واسم أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن سعيد ابن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي السهمي وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أسلم يوم الفتح ثم نزل الكوفة ثم تحول إلى المدينة وكان أبوه أبو وداعة قد أسر يوم بدر فقال النبي تمسكوا به فإن له ابنا كيسا فخرج المطلب بن أبي وداعة سرا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم وهو أول أسير فدي من بدر ولامته قريش في بداره ودفعه الفداء فقال ما كنت لأدع أبي أسيرا فسار الناس بعده إلى النبي ففدوا أسراهم روى عنه ابناه كثير وجعفر والمطلب بن السائب بن أبي وداعة وغيرهم حدثنا أبو الفضل بن الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا ابن نمير حدثنا أبو أسامة عن ابن جريج عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة عن أبيه وغير واحد من أعيان بني المطلب عن المطلب بن أبي وداعة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من سبعة حاجى بينه وبين السقيفة فيصلي ركعتين في حاشية المطاف ليس بينه وبين الطواف أحد

(5/200)


أخرجه الثلاثة ب د ع مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا وقال لعمر بن الخطاب إن ابن عمك العاصي ليس بعاص ولكنه والله مطيع وأمه العجماء بنت عامر بن الفضل بن كليب بن حبشية ابن سلول الخزاعية روى عنه ابنه عبد الملك بن مطيع أن النبي جلس على المنبر وقال للناس اجلسوا فدخل العاصي بن الأسود فسمع قوله اجلسوا فجلس فلما نزل النبي جاء العاصي فقال له رسول الله يا عاصي مالي لم أرك في الصلاة فقال بأبي وأمي أنت يا رسول الله دخلت فسمعتك تقول اجلسوا فجلست حيث انتهى إلي السمع فقال لست بالعاصي ولكنك مطيع فسمى مطيعا من يومئذ وهو من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامه ولم يدرك من عصاة قريش الإسلام فأسلم غيره أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني شعبة بن الحجاج عن عبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن عبد الله بن مطيع بن الأسود أحد بني عدي بن كعب عن أبيه مطيع وكان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا قال سمعت النبي يقول لا تغزى مكة بعد هذا اليوم أبدا ولا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبرا أبدا وقال العدوي هو أحد السبعين الذين هاجروا من بني عدي وتوفي بمكة وقيل بالمدينة في خلافة عثمان وكان ابنه عبد الله بن مطيع على الناس

(5/201)


يوم الحرة أمره أهل المدينة على أنفسهم وقيل كان أميرا على قريش ولمطيع ابن آخر اسمه سليمان قتل مع عائشة يوم الجمل أخرجه الثلاثة مطيع بن عامر بن عوف بن كعب ابن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة وهو أخو ذي اللحية الكلابي وفد على رسول الله كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعا ذكره الدارقطني باب الميم والظاء ب س مظهر بن رافع بن عدي ابن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن عامر بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي وهو أخو ظهير بن رافع لأبيه وأمه وشهد مظهر أحدا وما بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدرك خلافة عمر بن الخطاب قال الواقدي أقبل مظهر بن رافع الحارثي بأعلاج من الشام ليعملوا له في أرضه فلما نزل خيبر أقام بها ثلاثا فحرضت يهود الأعلاج على قتله فلما خرج من خيبر وثبوا عليه فقتلوه ثم رجعوا إلى خيبر فزودتهم يهود حتى لحقوا بالشام وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخبر فأجلى يهود من خيبر أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/202)


مظهر بضم الميم وفتح الظاء وتشديد الهاء وكسرها باب الميم والعين ب ع س معاذ بن أنس الجهني والد سهل سكن مصر روى عنه ابنه سهل وله نسخة كبيرة عند ابنه سهل أورد منها أحمد بن حنبل في مسنده وأبو داود والنسائي وأبو عيسى وابن ماجة والأئمة بعدهم في كتبهم أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وغيرهما قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا عباس الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد المقرىء حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل ابن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك اللباس تواضعا وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س معاذ أبو بشر الأسدي ذكرناه في ترجمة ابنه بشر بن معاذ أخرجه أبو موسى مختصرا معاذ التميمي روى السائب بن يزيد عن رجل من بني تميم اسمه معاذ أنه أتى النبي وقد ظاهر بين درعين

(5/203)


قاله أبو علي الغساني ب د ع معاذ بن جبل بن عمرو ابن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الجشمي وأدي الذي ينسب إليه هو أخو سلمة ابن سعد القبيلة التي ينسب إليها من الأنصار وقد نسبه بعضهم في بني سلمة وقال ابن إسحاق إنما ادعته بنو سلمة لأنه كان أخا سهل بن محمد بن الجد بن قيس لأمه وسهل من بني سلمة وقال الكلبي هو من بني أدي كما نسبناه أولا قال ولم يبق من بني أدي أحد وعدادهم في بني سلمة وآخر من بقي منهم عبد الرحمن ابن معاذ مات في طاعون عمواس بالشام وقيل إنه مات قبل أبيه معاذ فعلى هذا يكون معاذ آخرهم وهو الصحيح وكان معاذ يكنى أبا عبد الرحمن وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود وكان عمره لما أسلم ثماني عشرة سنة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله خذوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة أخبرنا إسماعيل وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وذكر الحديث وقال وأعلمهم بالحلال

(5/204)


والحرام معاذ ابن جبل أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب قال حدثنا جعفر بن أحمد القارىء حدثنا علي بن المحسن حدثنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد السمسار حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي حدثنا سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن مالك قال أتاني معاذ بن جبل من عند رسول الله فقال من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله حدثني معاذ أنك قلت من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة قال صدق معاذ صدق معاذ صدق معاذ وروى سهل بن أبي حثمة عن أبيه قال كان الذي يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين عمر وعثمان وعلي وثلاثة من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وقال جابر بن عبد الله كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا وأسمحه كفا فادان دينا كثيرا فلزمه غرماؤه حتى تغيب عنهم أياما في بيته فطلب غرماؤه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحضره فأرسل إليه فحضر ومعه غرماؤه فقالوا يا رسول الله خذلنا حقنا فقال رسول الله رحم الله من تصدق عليه فتصدق عليه ناس وأبى آخرون فخلعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماله فاقتسموه بينهم فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم فقال لهم رسول الله ليس لكم إلا ذلك فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وقال لعل الله

(5/205)


يجبرك ويؤدي عنك دينك فلم يزل باليمن حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى ثور بن يزيد قال كان معاذ إذا تهجد من الليل قال اللهم نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم اللهم طلبي الجنة بطىء وهربي من النار ضعيف اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ولما وقع الطاعون بالشام قال معاذ اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم من هذا فطعنت له امرأتان فماتتا ثم طعن ابنه عبد الرحمن فمات ثم طعن معاذ بن جبل فجعل يغشى عليه فإذا أفاق قال اللهم غمني غمك فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك ثم يغشى عليه فإذا أفاق قال مثل ذلك وقال عمرو بن قيس إن معاذ بن جبل لما حضره الموت قال انظروا أصبحنا فقيل لم نصبح حتى أتي فقيل أصبحنا فقال أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار مرحبا بالموت مرحبا زائر حبيب جاء على فاقة اللهم تعلم أني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك إني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكرى الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر وقال الحسن لما حضر معاذا الموت جعل يبكي فقيل له أتبكي وأنت صاحب رسول الله وأنت وأنت فقال ما أبكي جزعا من الموت إن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي ولكن إنما هي القبضتان فلا أدري من أي القبضتين أنا قيل كان معاذ ممن يكسر أصنام بني سلمة وقال النبي معاذ أمام العلماء يوم القيامة برتوة أو رتوتين وقال فروة الأشجعي عن ابن مسعود إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فقلت له إنما قال الله إن إبراهيم كان أمة قانتا لله فأعاد قوله إن معاذا كان أمة قانتا لله الآية وقال ما الأمة وما القانت قلت الله ورسوله أعلم قال الأمة الذي يعلم الخير ويؤتم به والقانت المطيع لله عز وجل وكذلك كان معاذ معلما

(5/206)


للخير مطيعا لله عز وجل ولرسوله روى عنه من الصحابة عمر وابنه عبد الله وأبو قتادة وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وأبو أمامة الباهلي وأبو ليلى الأنصاري وغيرهم ومن التابعين جنادة بن أبي أمية وعبد الرحمن بن غنم وأبو إدريس الخولاني وأبو مسلم الخولاني وجبير بن نفير ومالك بن يخامر وغيرهم وتوفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وقيل سبع عشرة والأول أصح وكان عمره ثمانيا وثلاثين سنة وقيل ثلاث وقيل أربع وثلاثون وقيل ثمان وعشرون سنة وهذا بعيد فإن من شهد العقبة وهي قبل الهجرة ومقام النبي بالمدينة عشر سنين وبعد وفاة النبي ثمان سنين فيكون من الهجرة إلى وفاته ثماني عشرة سنة فعلى هذا يكون له وقت العقبة عشر سنين وهو بعيد جدا والله أعلم ب د ع معاذ بن الحارث الأنصاري من الخزرج ثم من بني النجار يكنى أبا حليمة وقال الطبري يكنى أبا الحارث ويعرف بالقارىء وشهد غزوة الخندق وقيل إنه لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين روى عنه عمران بن أبي أنس ونافع مولى ابن عمر والمقبري وهو ممن أقامهم عمر بن الخطاب يصلون بالناس التراويح وشهد يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي فعاد منهزما فقال عمر بن الخطاب إنا فئة لهم ويعد في أهل المدينة ومن حديثه عن النبي أنه قال منبري على ترعة من ترع الجنة وتوفي قبل زيد بن ثابت قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين والله أعلم ب د ع معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن

(5/207)


النجار ويعرف بابن عفراء وهي أمه وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة من بني غنم بن مالك بن النجار وقال ابن هشام معاذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد وقال ابن إسحاق معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سواد والأول أكثر وأصح وهو أنصاري خزرجي نجاري شهد بدرا هو وأخواه عوف ومعوذ ابنا عفراء وقتل عوف ومعوذ ببدر وسلم معاذ فشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني سواد بن مالك عوف ومعاذ ومعوذ ورفاعة بنو الحارث بن رفاعة بن سواد وهم بنو عفراء وقيل إن معاذا بقي إلى زمن عثمان وقيل إنه جرح ببدر وعاد إلى المدينة فتوفي بها وقال خليفة عاش معاذ إلى زمن علي وكان الواقدي يروي أن معاذ بن الحارث ورافع بن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار بمكة وجعل هذا معاذا من النفر الثمانية الذين أسلموا أول من أسلم من الأنصار بمكة قال الواقدي أمر الستة النفر الذين هم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا أثبت الأقاويل عندنا قال وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معاذ بن الحارث وبين معمر بن الحارث وقال الواقدي توفي معاذ أيام حرب علي ومعاوية بصفين وهو الذي شارك في قتل أبي جهل روى ابن أبي خيثمة عن يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق عن

(5/208)


عبد الله بن أبي بكر ورجل آخر عن عكرمة عن ابن عباس عن معاذ بن عفراء قال سمعت القوم وهم في مثل الحرجة وأبو جهل فيهم وهم يقولون أبو الحكم يعني أبا جهل لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته من شأني فقصدت نحوه فلما أمكنني حملت عليه فضربته ضربة عظيمة فطنت قدمه بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي فتعلقت بجلدة من جنبي وأجهضني القتال عنه ولقد قاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي فلما آذتني وضعت قدمي عليها وتمطيت حتى طرحتها ثم عاش حتى كان زمن عثمان قال أبو عمر هكذا روى ابن أبي خيثمة عن ابن إسحاق وذكره عبد الملك بن هشام عن زياد عن ابن إسحاق لمعاذ بن عمرو بن الجموح وأصح من هذا كله ما أخبرنا به أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز والحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن علية حدثنا سليمان التيمي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر من ينظر ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد فقال آنت أبا جهل قال ابن علية قال سليمان هكذا قالها أنس قال أنت أبا جهل قال وهل فوق رجل قتلتموه قال سليمان أو قال قتله قومه قال وقال ابن مجلز قال أبو جهل فلو غير أكار قتلني أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن نصر بن عبد الرحمن عن جده معاذ

(5/209)


القرشي أنه طاف مع معاذ بن عفراء بعد العصر وبعد الصبح فلم يصل فسأله فقال قال رسول الله لا صلاة بعد صلاتين بعد الغداة حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وقال ابن منده معاذ بن الحارث بن رفاعة ابن الحارث الزرقي وعفراء أمه وكان هو ورافع ابن مالك أول أنصاريين أسلما من الخزرج قتل يوم بدر ثم روى بإسناده عن ابن إسحاق فقال معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث بن رفاعة ابن الحارث بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار وأمهم عفراء بنت عبيد قتلوا يوم بدر ثم روى بإسناده في هذه الترجمة أيضا عن الربيع بنت معوذ أن عمهما معاذ بن عفراء بعث معها بقناع من رطب فوهبها النبي حلية أهداها له صاحب البحرين أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده إنه زرقي وهم منه وما تقدم من نسبه يرد هذا القول وما رواه هو أيضا في هذه الترجمة عن ابن إسحاق ينقض عليه قوله إنه زرقي وقوله إنه قتل يوم بدر وهم ثان وهو قد رد على نفسه بما رواه عن الربيع بنت معوذ أن عمها معاذا أهدى معها للنبي فوهبها حلية جاءته من صاحب البحرين وإنما أهدى له صاحب البحرين وغيره من الملوك لما اتسع الإسلام وكاتب الملوك وأهدى لهم فكاتبوه وأهدوا إليه وهذا إنما كان بعد بدر بعدة سنين والله أعلم ب د ع معاذ بن رباح أبو زهير الثقفي روى عنه ابنه أبو بكر سماه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج أخبرنا يحيى الثقفي إذنا بإسناده عن أبي بكر حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن هارون أنبأنا نافع بن عمر الجمحي عن أمية بن صفوان بن عبد الله عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنباوة من الطائف توشكون أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار أو خياركم من شراركم فقال رجل بم

(5/210)


يا رسول الله قال بالثناء الحسن والسيىء أنتم شهداء بعضكم على بعض أخرجه الثلاثة ب معاذ بن زرارة بن عمرو بن عدي بن الحارث بن مر بن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدا وابناه أبو نملة وأبو ذرة أخرجه أبو عمر مختصرا س معاذ أبو زهرة حديثه أن النبي كان إذا صام قال اللهم لك صمت أورده يحيى بن يونس في الصحابة روى عنه حصين بن عبد الرحمن قال جعفر هو من التابعين ومن قال إن له صحبة فقد غلط أخرجه أبو موسى د ع معاذ بن سعد أو سعد ابن معاذ كذا رواه مالك في الموطأ على الشك عن نافع عن رجل من الأنصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ أنه أخبره أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنما له بسلع فأصيبت شاة منها فأدركتها فذكتها بحجر فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال كلوها

(5/211)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم معاذ بن الصمة بن عمرو بن الجموح شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم الحرة وهو ابن أخي معاذ بن عمرو بن الجموح الذي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى ب د ع معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ القرشي التيمي روى محمد بن إبراهيم التيمي عن رجل من قومه يقال له معاذ بن عثمان أنه سمع النبي يعلم الناس مناسكهم فكان فيما قال لهم وارموا الجمرة بمثل حصى الخذف رواه ابن عيينة فقال معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ أخرجه الثلاثة ب د ع معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا هو وأبوه عمرو بن الجموح على اختلاف في أبيه وقتل أبوه عمرو ابن الجموح بأحد وأما معاذ بن عمرو فقد ذكر عبد الملك بن هشام عن زياد البكائي عن ابن إسحاق أنه الذي قطع رجل أبي جهل وصرعه وضربه عكرمة بن أبي جهل فقطع يده وبقيت متعلقة بالجلدة ثم ضرب معوذ بن عفراء أبا جهل حتى أثبته ثم تركه وبه رمق فذفف عليه ابن مسعود

(5/212)


وروى البكائي عن ابن إسحاق قال حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس وعبد الله بن أبي بكر أيضا قد حدثني بذلك قالا قال معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بني سلمة سمعت القوم وأبو جهل في مثل الحرجة يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه قال فجعلته من شأني فصمدت نحوه فحملت عليه فضربته ضربة فاطنت قدمه وقد تقدم في معاذ بن الحارث بن عفراء الكلام عليه فقد روى البكائي عن ابن إسحاق أن هذا معاذ بن عمرو قتل أبا جهل ورواه إدريس عن ابن إسحاق لمعاذ بن عفراء وأخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير قال حدثني السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عوف قال كنا مواقفي العدو يوم بدر وابنا عفراء الأنصاريان مكتنفاي وليس قربي أحد غيرهما فقلت في نفسي ما يوقفني هاهنا فلو كان شيء لأجلى هذان الغلامان عني وتركاني فبينا أنا أحدث نفسي أن أنصرف إذا التفت إلي أحدهما فقال أي عم هل تعرف أبا جهل فقلت نعم وما تريد منه يا ابن أخي فقال أرنيه فإني أعطيت الله عهدا إن عاينته أن أضربه بسيفي حتى أقتله أو يحال بيني وبينه فالتفت إلي الآخر فسألني عن مثل ما سألني عنه أخوه وقال مثل مقالته فبينا أنا كذلك إذ برز أبو جهل على فرس ذنوب يقوم الصف فقلت هذا أبو جهل فضرب أحدهما فرسه حتى إذا اجتمع له حمله عليه فضربه بسيفه فأندر فخده ووقع أبو جهل وتحمل عضروط كان مع أبي جهل على ابن عفراء فقتله فحمل ابن عفراء الآخر على الذي قتل أخاه فقتله وكانت هزيمة المشركين فهذه الأحاديث مع ما تقدم في معاذ بن عفراء تدل على أن معاذ بن عفراء هو الذي قتله أخرجه الثلاثة معاذ بن عمرو بن قيس بن عبد العزى بن غزية بن عمرو بن عدي بن عوف بن مالك بن

(5/213)


النجار الأنصاري الخزرجي شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله الغساني عن ابن القداح ب د ع س معاذ بن ماعص وقيل ناعص وقيل معاص بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة قاله الواقدي وقال غيره إنه جرح ببدر ومات من جراحته تلك بالمدينة وقال ابن منده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن محمد بن طلحة أن معاذ بن ماعص خرج مع أبي قتادة وأبي عياش الزرقي وظهير بن رافع وعباد بن بشر وسعد بن زيد الأشهلي والمقداد بن الأسود في طلب لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أغار عليها عينية بن حصن وذكر الحديث أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى على جده وقد أورده جده ب معاذ بن معدان روى عن النبي أن قطبة بن حرير أتى النبي فأسلم وبايعه روى عنه عمران بن حدير وقيل إن حديثه مرسل

(5/214)


أخرجه أبو عمر معاذ بن يزيد بن السكن وهو أخو حواء بنت يزيد بن السكن أم ثابت بن قيس ابن الخطيم معاذ بن يزيد قام خطيبا في بني عامر يحثهم على التمسك بالإسلام في الردة ذكره ابن إسحاق س معاز بن عمرو النهراني الكندي أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة هذا الاسم لا أتحققه وكذا كان في الأصل الذي نقلت منه فلا أعلم آخره نون أم زاي أخرجه أبو موسى د ع المعافى بن زيد الجرشي له ذكر في حديث محمد بن تمام بن عياش عن عبد العزيز بن قيس عن حميد عن أنس قال لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من تهامة يقال له المعافى بن زيد الجرشي فقال له ما

(5/215)


تقول في النبيذ وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س معاوية بن ثعلبة أورده أبو بكر الإسماعيلي وقال لا أدري له صحبة أم لا روى أبو الجحاف داود بن أبي عوف عن معاوية بن ثعلبة الجماني قال قال رسول الله يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني أخرجه أبو موسى ب د ع معاوية بن ثور بن عبادة البكائي والد بشر وفد هو وابنه بشر على النبي وهو شيخ كبير ذكره العقيلي بكسر العين عن هشام بن الكلبي وقد تقدم نسبه عند ابنه بشر فمسح النبي رأس ابنه بشر وأعطاه أعنزا سبعا وقد تقدم أتم من هذا أخرجه الثلاثة ب د ع معاوية بن جاهمة السلمي عداده في أهل الحجاز مختلف فيه روى عنه طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن وقيل روى عنه طلحة بن يزيد بن ركانة وقيل محمد ابن يزيد بن ركانة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا الحسن البزار حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي حدثنا محمد ابن إسحاق عن محمد بن طلحة عن أبيه

(5/216)


عن معاوية السلمي قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله جئت أريد الجهاد معك أطلب وجه الله والدار الآخرة قال أحية والدتك قلت نعم قال فاذهب فبرها قال فقلت ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم فأتيته من ناحية أخرى فقلت له مثل ذلك فقال ويحك أحية أمك قال قلت نعم قال فاذهب فاقعد عند رجلها وقد روى عن معاوية بن جاهمة عن أبيه جاهمة وقد تقدم ذكره وقد نسبه بعضهم فقال معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة ب د ع معاوية بن حديج بن جفنة السكوني وقيل الخولاني وقيل هو من تجيب قال هذا أبو نعيم وقال ابن منده معاوية بن حديج الخولاني وقال أبو عمر معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية ابن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب ابن السكون بن أشرس بن ثور وهو كندة السكوني وقيل الكندي وقيل الخولاني وقيل التجيبي والصواب إن شاء الله السكوني ومثله نسبه ابن الكلبي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو نعيم يعد في أهل مصر وحديثه عندهم قيل هو الذي قتل محمد بن أبي بكر بأمر عمرو بن العاص وغزا إفريقية ثلاث مرات فأصيبت عينه في إحداها وقيل غزا الحبشة مع ابن أبي

(5/217)


سرح فأصيبت عينه هناك أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثنا أبي حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أو عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها وروى عبد الله بن شماسة المهري قال دخلنا على عائشة فسألتنا كيف كان أميركم في غزاتكم تعني معاوية بن حديج فقالوا ما نقمنا عليه شيئا وأثنوا عليه خيرا قالوا إن هلك بعير أخلف بعيرا وإن هلك فرس أخلف فرسا وإن أبق خادم أخلف خادما فقالت أستغفر الله إن كنت لأبغضه من أنه قتل أخي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه وتوفي معاوية قبل ابن عمر بيسير وكان محله بمصر عظيما أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وغيره إنه خولاني ليس بشيء والصحيح أنه سكوني فأما قولهم إنه سكوني وقيل تجيبي وقيل كندي فمن يرى هذا يظنه متناقضا فإن السكون من كندة كما ذكرناه أول الترجمة وولد السكون شبيبا فولد شبيب أشرس فولد أشرس عديا وسعدا أمهما تجيب بها يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني وكل سكوني كندي ب د ع معاوية بن الحكم السلمي سكن المدينة أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا حرب بن شداد وأبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن

(5/218)


أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال كنت أصلي خلف رسول الله فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فحدقني الناس بأبصارهم فقلت واثكل أمياه مالكم تنظرون إلي قال فضرب القوم بإيديهم على أفخاذهم يصمتوني فسكت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته دعاني فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ما كهرني ولا ضربني ولا سبني ولكنه قال أن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما الصلاة التسبيح والتحميد والتكبير وقراءة القرآن ولمعاوية أحاديث غير هذا وروى مالك عن هلال بن أسامة بإسناده عن عمر بن الحكم وهو وهم أخرجه الثلاثة ب د ع معاوية بن حيدة بن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري من أهل البصرة غزا خراسان ومات بها وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية روى عنه ابنه حكيم بن معاوية وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إسناد صحيح إذا كان من دون بهز ثقة روى شعبة عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه أن رجلا سأل النبي ما حق المرأة على الزوج قال يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى ولا يضرب الوجه ولا

(5/219)


يقبح ولا تهجر في البيت أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي حدثنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح حدثنا أبو الحسين بن المهتدي بالله حدثنا علي بن عمر ابن محمد بن شاذان الحربي السكري حدثنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حفص الحلواني حدثنا قطن بن إبراهيم النيسابوري حدثنا الجارود ابن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي قال أترعوون عن ذكر الفاجر متى يعرفه الناس اذكروه بما فيه يعرفه الناس أخرجه الثلاثة ع س معاوية بن سويد بن مقرن أورده الحسن بن سفيان والمنيعي في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة حدثنا أبو علي حدثنا أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان عن عثمان بن أبي شيبة عن عبثر عن مطرف عن عامر عن معاوية بن سويد قال قال رسول الله من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما أخرجه أبو موسى وأبو نعيم ب د ع معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وهو معاوية بن أبي سفيان وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يجتمع أبوه وأمه في عبد شمس وكنيته أبو عبد الرحمن

(5/220)


أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند في الفتح وكان معاوية يقول إنه أسلم عام القضية وإنه لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما وكتم إسلامه من أبيه وأمه وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير وأربعين أوقية وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامهما وكتب لرسول الله ولما سير أبو بكر رضي الله عنه الجيوش إلى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان فلما مات يزيد استخلفه على عمله بالشام وهو دمشق فلما بلغ خبر وفاة يزيد إلى عمر قال لأبي سفيان أحسن الله عزاءك في يزيد رحمه الله فقال له أبو سفيان من وليت مكانه قال أخاه معاوية قال وصلتك رحم يا أمير المؤمنين أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة ابن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي أنه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به قال وأخبرنا أبو عيسى حدثنا سويد ابن نصر أخبرنا عبد الله وهو ابن المبارك أخبرنا يونس عن الزهري أخبرنا حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية خطب بالمدينة فقال أين علماؤكم يا أهل المدينة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن هذه القصة ويقول إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم وقال ابن عباس معاوية فقيه وقال ابن عمر ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية فقيل له أبو

(5/221)


بكر وعمر وعثمان وعلي فقال كانوا والله خيرا من معاوية وأفضل ومعاوية أسود ولما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام ورأى معاوية قال هذا كسرى العرب أخبرنا يحيى بن محمود وغيره بإسنادهما عن مسلم قال أخبرنا محمد بن مثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن مثنى حدثنا أمية ابن خالد حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل ثم قال اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه أخرج مسلم هذا الحديث بعينه لمعاوية وأتبعه بقول رسول الله إني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها يوم القيامة ولم يزل واليا على ما كان أخوه يتولاه بالشام خلافة عمر فلما استخلف عثمان جمع له الشام جميعه ولم يزل كذلك إلى أن قتل عثمان فانفرد بالشام ولم يبايع عليا وأظهر الطلب بدم عثمان فكان وقعة صفين بينه وبين علي وهي مشهورة وقد استقصينا ذلك في كتابنا الكامل في التاريخ ثم لما قتل علي واستخلف الحسن بن علي سار معاوية إلى العراق وسار إليه الحسن بن علي فلما رأى الحسن الفتنة وأن الأمر عظيم تراق فيه الدماء ورأى اختلاف أهل العراق سلم الأمر إلى معاوية وعاد إلى المدينة وتسلم معاوية العراق وأتى الكوفة فبايعه الناس واجتمعوا عليه فسمي عام الجماعة فبقي خليفة عشرين سنة وأميرا عشرين سنة لأنه ولى دمشق أربع سنين من خلافة عمر واثنتي عشرة سنة خلافة عثمان مع ما أضاف إليه من باقي الشام وأربع سنين تقريبا أيام خلافة علي وستة أشهر خلافة الحسن وسلم إليه الحسن الخلافة سنة إحدى وأربعين وقيل سنة أربعين والأول أصح وتوفي معاوية النصف من رجب سنة ستين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل ابن ست وثمانين سنة وقيل توفي يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع وخمسين وهو ابن اثنتين وثمانين سنة والأصح في

(5/222)


وفاته أنها سنة ستين ولما مرض كان ابنه يزيد غائبا ولما حضره الموت أوصى أن يكفن في قميص كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كساه إياه وأن يجعل مما يلي جسده وكان عنده قلامة أظفار رسول الله فأوصى أن تسحق وتجعل في عينيه وفمه وقال افعلوا ذلك وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين ولما نزل به الموت قال ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى وأني لم أل من هذا الأمر شيئا ولما مات أخذ الضحاك بن قيس أكفانه وصعد المنبر وخطب الناس وقال إن أمير المؤمنين معاوية كان حد العرب وعود العرب قطع الله به الفتنة وملكه على العباد وسير جنوده في البر والبحر وكان عبدا من عبيد الله دعاه فأجابه وقد قضى نحبه وهذه أكفانه فنحن مدرجوه ومدخلوه قبره ومخلوه وعمله فيما بينه وبين ربه إن شاء رحمه وإن شاء عذبه وصلى عليه الضحاك وكان يزيد غائبا بحوارين فلما ثقل معاوية أرسل إليه الضحاك فقدم وقد مات معاوية فقال جاء البريد بقرطاس يحث به فأوجس القلب من قرطاسه فزعا قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا وهي أكثر من هذا وكان معاوية أبيض جميلا إذا ضحك انقلبت شفته العليا وكان يخضب روى عنه جماعة من الصحابة ابن عباس والخدري وأبو الدرداء وجرير والنعمان بن

(5/223)


بشير وابن عمر وابن الزبير وغيرهم ومن التابعين أبو سلمة وحميد ابنا عبد الرحمن وعروة وسالم وعلقمة بن وقاص وابن سيرين والقاسم بن محمد وغيرهم روي عنه أنه قال ما زلت أطمع في الخلافة مذ قال لي رسول الله إن وليت فأحسن وروى عبد الرحمن بن أبزى عن عمر أنه قال هذا الأمر في أهل بدر ما بقي منهم أحد ثم في أهل أحد ما بقي منهم أحد ثم في كذا وكذا وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء أخرجه الثلاثة ب معاوية بن صعصعة التميمي أحد وفد بني تميم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع وهو أحد المنادين من وراء الحجرات أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية س معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة روى عاصم بن عبيد الله قال سمعت معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد يقول رأيت حمنة رضي الله عنها يوم أحد تسقي العطشى وتداوي الجرحى أخرجه أبو موسى س معاوية بن عبد الله آخر

(5/224)


قاله أبو موسى وقال أورده الإسماعيلي روى حيوة بن شريح عن جعفر بن ربيعة أن معاوية بن عبد الله أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب حم التي فيها الدخان أخرجه أبو موسى بعد الذي قبله وقال هو آخر س معاوية بن عياض الكندي قال جعفر يقال إن له صحبة حديثه عند أهل الشام أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع معاوية بن قرمل المحاربي مذكور في الصحابة روى عنه مودع بن حبان أنه قال كنت مع خالد بن الوليد حين غزا الشام فرفع لنا دير فدخلنا فقلنا السلام عليكم فخرج إلينا قس فقال من أصحاب هذه الكلمة الطيبة قال وكان معاوية يزعم أصحابه أن له صحبة أخرجه الثلاثة ب د ع معاوية الليثي سكن البصرة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أحمد بن الفرات ويونس بن حبيب قالا حدثنا أبو داود حدثنا عمر بن القطان عن قتادة عن نصر بن عاصم عن معاوية الليثي قال قال رسول الله يصبح الناس مجدبين فيأتيهم الله برزق من عنده فتصبح طائفة بها كافرين يقولون مطرنا بنوء كذا وبنوء كذا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر جعل البخاري معاوية ابن حيدة ومعاوية الليثي واحدا وقال أبو حاتم

(5/225)


الليثي أن معاوية الليثي غير معاوية بن حيدة وحديثه مطرنا بنوء كذا يضطرب في إسناده قلت والحق مع أبي حاتم فإن ابن حيدة قشيري من قيس بن عيلان ومعاوية الليثي من كنانة فكيف اشتبه على البخاري والله أعلم معاوية بن محصن بن علس الكندي أبو شجرة يذكر في الكنى إن شاء الله قاله الكلبي ب د ع معاوية بن معاوية المزني ويقال الليثي ويقال معاوية بن مقرن المزني قال أبو عمر وهو أولى بالصواب توفي في حياة رسول الله روى حديثه محبوب بن هلال المزني عن ابن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال نزل جبريل على النبي وهو بتبوك فقال يا محمد مات معاوية بن معاوية المزني بالمدينة فيجب أن نصلي عليه قال نعم فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت ورفع له سريره حتى نظر إليه فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف ألف ملك فقال النبي لجبريل عليه السلام يا جبريل بم نال هذه المنزلة قال بحبه قل هو الله أحد وقراءته إياها جائيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وقد روى في كل صف ستون ألف ملك ورواه يزيد بن هارون عن العلاء أبي محمد الثقفي عن أنس بن مالك فقال معاوية بن معاوية الليثي

(5/226)


ورواه بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي نحوه وقال معاوية ابن مقرن المزني قال أبو عمر أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية قال ومعاوية بن مقرن المزني وإخوته النعمان وسويد ومعقل وكانوا سبعة معروفون في الصحابة مشهورون قال وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت وفضل قل هو الله أحد لا ينكر أخرجه الثلاثة د ع معاوية بن نفيع له صحبة حديثه موقوف رواه الصلت البكري عن معاوية بن نفيع وكانت له صحبة قال اجتمعنا إليه يوم عيد في السواد فصلى بنا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س معاوية أبو نوفل الديلي أورده الطبراني في الصحابة روى عبد الرزاق عن ابن أبي سبرة عن محمد بن عبد الرحمن عن نوفل بن معاوية عن أبيه قال قال رسول الله لأن يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أن يفوته وقت صلاة العصر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع معاوية الهذلي غير منسوب يعد في الشاميين نزل حمص أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة الهيتي أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر الأرموي أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري

(5/227)


حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي حدثنا تميم بن المنتصر حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن معاوية الهذلي صاحب رسول الله أراه رفعه فقال إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه الله عز وجل ويجاهد فيكذبه الله عز وجل ويقاتل فيقتل فيجعله الله من أهل النار أخرجه الثلاثة د ع معبد بن أكثم الخزاعي الكعبي تقدم نسبه عند أكثم بن أبي الجون له ذكر في حديث جابر روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله عرضت علي النار وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن اؤتمن أفشين وإن سألن ألحفن وإن أعطين لم يشكرن ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبه وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبي فقال يا رسول الله أيخشى علي من شبهه فإنه والد قال لا أنت مؤمن وهو كافر إنه كان أول من حمل العرب على الأصنام وقد روي نحو هذا عن الطفيل بن أبي بن كعب وعن أبي هريرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س معبد الجذامي أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا حدثنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن يزداد التوزي حدثنا الحسن بن حماد البجلي سجادة حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن إسحاق عن حميد بن رومان عن بعجة بن زيد عن عمير بن معبد

(5/228)


الجذامي عن أبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي على نبي الله فكتب له كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة ابن زيد إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى رسوله فمن آمن ففي حزب الله ومن أدبر فله أمان شهرين أخرجه أبو موسى ب س معبد بن خالد الجهني يكنى أبا روعة ذكره الواقدي في الصحابة وقال أسلم قديما وكان أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح ومات سنة ثنتين وسبعين وهو ابن بضع وثمانين سنة وكان يلزم البادية وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى في الراء أبو روعة معبد بن خالد الجهني له صحبة وكان ألزم جهني للبادية وقال توفي سنة ثلاث وسبعين وهو ابن ثمانين سنة وكذلك قال ابن أبي حاتم سواء في الكنية والسن والوفاة وقال روى عن أبي بكر وعمر وقال هو غير معبد بن خالد الذي هو عندكم أول من تكلم بالبصرة بالقدر وقال لا يعرف معبد الجهني ابن من هو وليس ابن خالد وقال غيره هو نفسه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب معبد الخزاعي الذي رد أبا سفيان يوم أحد عن الرجوع إلى المدينة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن معبدا الخزاع مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد وكانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة صغوهم معه لا يخفون عليه شيئا كان بها فقال معبد وهو يومئذ مشرك يا محمد أما والله لقد

(5/229)


عز علينا ما أصابك في أصحابك لوددنا أن الله أعفاك فيهم ثم خرج ورسول الله بحمراء الأسد حتى لقي أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء وقد أجمعوا بالرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقالوا أصبنا حد أصحابهم وقادتهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم لنكرن على بقيتهم فلنفرغن منهم فلما رأى أبو سفيان معبدا قال ما وراءك يا معبد قال محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثلهم يتحرقون عليكم تحرقا قد أجمع معه من كان تخلف عنه وندموا على ما صنعوا فلهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط قال ويلك ما تقول فقال والله ما أرى أن ترتحل حتى ترى نواصي الخيل قال فوالله لقد أجمعنا على الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم قال فإني أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتا من شعر فقال أبو سفيان ماذا قلت قال معبد قلت كادت تهد من الأصوات راحلتي إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل تردي بأسد كرام لا تنابلة عند اللقاء ولا خرق معازيل وهي أطول من هذا فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه أخرجه أبو عمر ب معبد بن زهير بن أبي أمية ابن المغيرة المخزومي وهو ابن أخي أم سلمة قتل يوم الجمل له رؤية وإدراك ولا صحبة له أخرجه أبو عمر ب معبد أبو زهير النميري

(5/230)


روى عنه شريح بن عبيد أخرجه أبو عمر مختصرا شريح بالشين المعجمة والحاء المهملة ب د ع س معبد بن صبيح بصري روى عنه الحسن البصري أخبرنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا الحسن بن علان حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا سعد بن الصلت حدثنا أبو حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد أن النبي بينما هو في صلاته إذ أقبل أعمى فوقع في زبية فضحك بعض القوم حتى قهقه فلما سلم النبي قال من كان منكم قهقه فليعد الوضوء والصلاة رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال عن معبد بن صبيح وقال مكي عن أبي حنيفة عن معبد بن أبي معبد أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقالا معبد بن أبي معبد الخزاعي ورويا له هذا الحديث وقالا رأى النبي وهو صغير لما هاجر ورويا له أيضا حديث جابر أنه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه مرا بخباء أم معبد فبعث النبي معبدا وكان صغيرا فقال ادع هذه الشاة ثم قال يا غلام هات فرقا فأرسلت أن لا لبن فيها فقال النبي هات فمسح ظهرها فاجترت ودرت ثم حلب فشرب وسقى أبا بكر وعامرا ومعبد بن أبي معبد ثم رد الشاة وقال أبو نعيم عقيب حديث الضحك في الصلاة رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال معبد بن صبيح أخرجه الثلاثة وأبو موسى قلت قد أخرج ابن منده معبد بن أبي معبد وذكر له حديث الضحك في الصلاة وقال أبو نعيم هو معبد بن صبيح فبان بهذا أنهما واحد وأنهما أخرجاه فليس لإخراج أبي

(5/231)


موسى إياه وجه والله أعلم ب د ع معبد بن عباد بن قشير كذا نسبه الثلاثة وقال ابن الكلبي معبد ابن عبادة بن فلان لم يعرف الكلبي اسمه ابن الفدم بن سالم بن مالك بن سالم الحبلى بن غنم ابن عوف بن الخزرج أبو حميضة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني جزء بن عدي بن مالك وأبو حميضة معبد بن عباد بن قشير أخرجه الثلاثة خميصة ضبطه أبو عمر أعني بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وبالصاد المهملة وقال قال ابن إسحاق حميضة يعني بضم الحاء المهملة وبالضاد المعجمة وقال الأمير أبو حميضة معبد بن عباد بن قشير بن الفدم بن سالم بن غنم أنصاري شهد بدرا ذكره ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد عنه وكذلك قال يحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق وكذا كناه ابن القداح وخالف في نسبه فقال معبد بن عمارة فجعل بدل عباد عمارة وهو وهم قال وقال الواقدي في نسبه كما تقدم ولكنه كناه أبا خميصة بخاء معجمة وصاد مهملة والله أعلم ب معبد بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله يكنى أبا عباس ولد على عهد رسول الله ولم يحفظ عنه وأمه أم الفضل بنت الحارث قتل بإفريقية شهيدا سنة خمس وثلاثين زمن عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان غزاها مع عبد الله ابن سعد بن أبي سرح أخرجه أبو عمر

(5/232)


ب معبد بن عبد سعد بن عامر ابن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحدا وشهدها معه ابنه تميم بن معبد أخرجه أبو عمر ع س معبد القرشي ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب الكوشيدي أنبأنا أبو بكر بن ريذة قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن إسرائيل يعني ابن يونس عن سماك بن حرب عن معبد القرشي قال كان النبي بقديد فأتاه رجل فقال له النبي أطعمت اليوم شيئا ليوم عاشوراء فقال لا إلا أني شربت ماء قال فلا تطعم شيئا حتى تغرب الشمس وأمر من وراءك أن يصوموا هذا اليوم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع معبد بن قيس بن صخر وقيل معبد بن وهب بن قيس بن صخر وقيل معبد بن قيس بن صيفي بن صخر بن حرام ابن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا ومعبد بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة وأخوه عبد الله وقيل شهد أيضا أحدا أخرجه الثلاثة

(5/233)


ب معبد بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل شهد أحدا مع رسول الله أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع معبد بن مسعود السلمي البهزي أخو مجالد ومجاشع ابني مسعود حديثه نحو حديث مجالد قال البخاري له صحبة روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخي معبد ابن مسعود بعد الفتح فقلت يا رسول الله جئتك بأخي معبد لتبايعه على الهجرة فقال ذهب أهل الهجرة بما فيها فقلت على أي شيء تبايعه يا رسول الله فقال على الإسلام أو الإيمان والجهاد فلقيت معبدا فسألته وكان أكبرهما فقال صدق وقد روي عن مجاشع أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخي مجالد وروى عنه أنه قال بأخي أبي معبد وهي كنية مجالد ولعله أتى بهما النبي بعد الفتح فقال له ذلك فإن النبي كان يقول ذلك لكل من جاءه بعد الفتح ليبايعه على الهجرة أخرجه الثلاثة ب معبد بن ميسرة السلمي فيه نظر أخرجه أبو عمر كذا مختصرا د ع معبد بن نباتة من بني غنم ابن دودان هاجر إلى المدينة لا تعرف له رواية وروى عن ابن إسحاق أن بني غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة منهم معبد بن نباتة ذكره أبو

(5/234)


نعيم وقال قال بعض المتأخرين يعني ابن منده معبدا وإنما هو منقذ بن نباتة وروى أبو نعيم بإسناده عن ابن إسحاق فقال منقذ بن نباتة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع معبد بن وهب العبدي من عبد القيس شهد بدرا مع النبي وتزوج هريرة بنت زمعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين يقال إنه قاتل يوم بدر بسيفين فقال رسول الله يا لهف نفسي على فتيان عبد القيس أما إنهم أسد الله في أرضه حدث بذلك طالب بن حجير عن هود العصري عن معبد أخرجه الثلاثة ب د ع معبد بن هوذة الأنصاري أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا النفيلي حدثنا علي بن ثابت حدثني عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة عن أبيه عن جده معبد بن هوذة قال كان النبي يأمر بالإثمد المروح عند النوم وقال ليتقه الصائم أخرجه الثلاثة معتب بن عمرو الأسلمي أبو مروان قاله الطبري بسكون العين وكسر التاء فوقها نقطتان وقاله الواقدي بفتح العين وتشديد التاء روى عنه ابنه عطاء أنه قال كنت عند النبي فجاءه ماعز الحديث قاله الأمير وقال الأشبه معتب قول الواقدي

(5/235)


ب د ع معتب بن الحمراء وهو معتب بن عوف بن عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن الخزاعي السلولي حليف بني مخزوم ويعرف بابن الحمراء أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من حلفاء بني مخزوم معتب بن عوف بن عامر ابن الفضل بن عفيف وهو الذي يدعى عيهامة بن كليب بن سلول بن كعب من خزاعة وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني مخزوم بن يقظة ومعتب بن عوف بن عامر حليف لهم من خزاعة لا عقب له وهاجر إلى المدينة أيضا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين ثعلبة بن حاطب الأنصاري قيل إنه توفي سنة سبع وخمسين فقيل كان عمره ثمانيا وسبعين سنة وقال الطبري كان عمره ثمانيا وخمسين سنة وهذا فيه نظر لأن من شهد بدرا وهي في السنة الثانية من الهجرة لا يجوز أن يكون عمره ثلاث سنين والأول أصح عندي أخرجه الثلاثة معتب بتشديد التاء ب د ع معتب بن عبيد بن إياس البلوي حليف بني ظفر من الأنصار ذكره ابن إسحاق وابن عقبة فيمن شهد بدرا من حلفاء بني ظفر أخرجه الثلاثة معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان وقاله محمد بن سعد مغيث بالغين المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وآخره ثاء مثلثة ويرد هناك إن شاء الله تعالى

(5/236)


ب د ع معتب بن قشير وقيل معتب بن بشير بن مليل بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد العقبة وبدرا وأحدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني ضبيعة بن زيد ومعتب بن فلان بن مليل لا عقب له كذا في رواية يونس لم يسم أباه ورواه البكائي وسلمة عن ابن إسحاق فقالا معتب ابن قشير وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عبد الله بن الزبير عن الزبير أنه قال والله لكأني أسمع قول معتب بن قشير وإن النعاس ليغشاني ما أسمعها منه إلا كالحلم وهو يقول لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا أخرجه الثلاثة معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان ب س معتب بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله وأمه أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب أخت أبي سفيان بن حرب روى عبد الله بن عباس عن أبيه العباس ابن عبد المطلب قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لي يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يا رسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش فقال اذهب إليهما فائتني بهما فقال العباس فركبت إليهما بعرفة فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكما فركبا معي فقدما على

(5/237)


رسول الله فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وبايعا قاله أبو موسى وقال أبو عمر شهد معتب وعتبة حنينا مع رسول الله وفقئت عين معتب بحنين وكان فيمن ثبت ومن ولده القاسم بن العباس بن محمد بن معتب وروى عنه ابن أبي ذئب وقتل ابنه عباس بن القاسم يوم قديد أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س معتمر أبو حنش ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا الحسن أنبأنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر قالا أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد حدثنا أبو يزيد القراطيسي حدثنا نجاح بن إبراهيم الأزرق حدثنا صالح بن عمر الواسطي عن إسماعيل عن حنش بن المعتمر عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت في آجام المدينة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س معد بن ذهل وفد على رسول الله روى عنه ابنه لاحق بن معد أخرجه أبو موسى كذا مختصرا د ع معدان أبو الخير اسمه جفشيش تقدم ذكره في الجيم و الحاء و الخاء أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا

(5/238)


ع س معدان أبو خالد أورده الطبراني وقال يقال له صحبة أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأنبأنا الحسن أنبأنا أحمد قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني حدثنا محمد بن معمر البحراني حدثنا روح بن عبادة حدثنا جريج عن زياد عن خالد بن معدان عن أبيه عن النبي قال إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق ويعين عليه ما لا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فنزلوها منازلها فإن أجدبت الأرض فانجوا عليها فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار وإياكم والتعريس بالطريق فإنه طريق الدواب ومأوى الحيات أخرجه أبو نعيم وأبو موسى معد يكرب بن الحارث بن لحي ابن شرحبيل بن الحارث الكندي وفد على النبي قاله هشام بن الكلبي س معد يكرب بن رفاعة أبو رمثة ذكره يحيى بن منده عن أبي العباس أحمد ابن الحسن النصيري عن الحاكم أبي عبد الله بهذا وقاله غيره أيضا أخرجه أبو موسى معد يكرب بن شراحيل بن الشيطان بن خديج بن امرىء القيس بن الحارث ابن معاوية

(5/239)


الكندي وفد على النبي قاله ابن الكلبي س معد يكرب بن قيس يعرف بالأشعث الكندي وقد تقدم ذكره في الأشعث مستوفى وفي ذكر أخيه سيف أخرجه أبو موسى معديكرب الهمداني ذكره أبو أحمد العسكري وروى بإسناده عن الفضل بن العلاء الكوفي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معديكرب وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شكا رجل إلى النبي وحشة يجدها إذا دخل منزله فأمره أن يتخذ زوجا من حمام ففعل فذهبت الوحشة س معديكرب أخرجه أبو موسى وقال أورده العسكري يعني علي بن سعيد وجعفر المستغفري روى عمر بن موسى عن خالد بن معدان عن معديكرب قال قال رسول الله من أعتق أو طلق ثم استثنى فله ثنياه أورده العسكري عن يحيى بن عبد الأعظم وقال أبو موسى أظنه المقدام بن معديكرب لا أعلم أهو والذي قبله واحد أم اثنان والله أعلم ب معرض بن علاط السلمي أخو الحجاج بن علاط تقدم نسبه عند ذكر أخيه أمه

(5/240)


أم شيبة بنت طلحة قتل يوم الجمل قال أبو عمر هكذا ذكره أهل السير والأخبار وكذلك ذكره ابن المبارك قال قتل معرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج ولم أر يوما كان أكثر ساعيا بكف شمال فارقتها يمينها أخرجه أبو عمر وللحجاج بن علاط أشعار منها ما يمدح به علي بن أبي طالب كرم الله وجهه معرض بضم الميم وفتح العين وكسر الراء وتشديدها قاله الأمير د ع معرض بن معيقيب اليمامي روى حديثه شاصويه بن عبيد أبو محمد اليمامي قال شاصويه حدثنا معرض بن عبد الله ابن معرض بن معيقيب عن أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله كأن وجهه دارة القمر ورأيت منه عجبا أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد قد لفه بخرقة فقال يا غلام من أنا فقال أنت رسول الله قال صدقت بارك الله فيك ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب فكنا نسميه مبارك اليمامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س معضد بن يزيد أبو يزيد من أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية وقتل بأذربيجان زمن عثمان رضي الله عنه أخرجه أبو موسى مختصرا د ع معقل بن خليد وقيل معقل بن خويلد

(5/241)


له صحبة عداده في أهل الحجاز روى ابن أبي ذئب عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال كان بين أبي سفيان وبين معقل بن خويلد خصومة يوم حنين في سلب رجل فقال رسول الله يا معقل اجتنب مخاصمة قريش أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو محمد وأبو زيد وأبو سنان شهد فتح مكة ثم أتى المدينة فأقام بها وكان فاضلا تقيا وهو الذي روى حديث بروع بنت واشق أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا زيد بن الحباب عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا ولم يدخل بها حتى مات قال ابن مسعود لها مثل مهر نسائها لا وكس ولا شطط وعليها العدة ولها الميراث فقام معقل بن سنان الأشجعي فقال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق امرأة منا مثل ما قضيت ففرح ابن مسعود وكان معقل ممن خلع يزيد بن معاوية مع أهل المدينة فقتله مسلم بن عقبة المري لما ظفر بأهل المدينة يوم الحرة صبرا وممن قتل يوم الحرة صبرا الفضل بن العباس بن ربيعة بن

(5/242)


الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب وأبو بكر بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله وعبد الله بن زيد بن عاصم وغيرهم ولقب أهل المدينة مسلم بن عقبة بعد الحرة مسرفا لما أسرف في القتل وكان معقل على المهاجرين فمما قيل فيه ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها وأشجع تبكي معقل بن سنان روى عن معقل من أهل الكوفة علقمة ومسروق والشعبي وروى عنه من غيرهم الحسن البصري وطائفة من المدنيين أخرجه الثلاثة مظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وفتيان بالفاء والتاء فوقها نقطتان وبعدها ياء تحتها نقطتان معقل بن سنان بن نبيشة بن سلمة ابن سلامان بن النعمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عمان المزني وفد على النبي في وفد مزينة وصحب النبي وأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيعة ذكر هذا هشام بن الكلبي ب د ع معقل بن مقرن المزني تقدم نسبه عند أخيه سويد

(5/243)


وهو أخو النعمان بن مقرن وكانوا سبعة إخوة كلهم هاجر وصحب النبي وليس ذلك لأحد من العرب قاله الواقدي وابن نمير أخرجه الثلاثة قلت كذا نقل أبو عمر عن الواقدي وابن نمير وقد ذكر أبو عمر أيضا أن بني حارثة بن هند الأسلميين كانوا ثمانية أسلموا كلهم وشهدوا بيعة الرضوان ذكر ذلك في هند بن حارثة أخرجه الثلاثة ب د ع معقل بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة وبدرا قال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ومعقل بن المنذر بن سرح أخرجه الثلاثة خناس بضم الخاء المعجمة وبالنون الخفيفة ب د ع معقل بن أبي الهيثم الأسدي ويقال معقل بن أبي معقل ومعقل ابن أم معقل وكله واحد يعد في أهل المدينة روى عنه أبو سلمة وأبو زيد مولاه وأم معقل روى عمرو بن أبي عمر وعن أبي زيد عن معقل بن أبي الهيثم الأسدي حليف لهم قد صحب النبي أن النبي نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول ومن حديثه عمرة في رمضان تعدل حجة

(5/244)


وتوفي في أيام معاوية أخرجه الثلاثة ب د ع معقل بن يسار بن عبد الله بن معبر بن حراق بن لأي بن كعب بن عبد ابن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن إلياس بن مضر المزني يكنى أبا عبد الله وقيل أبو يسار وأبو علي ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو مزينة نسبوا إلى أمهم مزينة بنت كلب بن وبرة صحب رسول الله وشهد بيعة الرضوان روي عنه أنه قال بايعناه على أن لا نفر سكن البصرة وإليه ينسب نهر معقل الذي بالبصرة وتوفي بها آخر خلافة معاوية وقد قيل إنه توفي أيام يزيد بن معاوية روى عنه عمرو بن ميمون الأودي وأبو عثمان النهدي والحسن البصري وله أحاديث أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارىء أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي أخبرنا محمد بن عبدوس حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي قبض فيه فقال له معقل إني محدثك حديثا لو علمت لي حياة ما حدثتك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة أخرجه الثلاثة معبر بضم الميم وفتح العين وكسر الباء الموحدة المشددة وقيل معير بكسر الميم وتسكين العين وفتح الياء تحتها نقطتان وآخره راء والله أعلم وقيل حسان بدل حراق المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن

(5/245)


حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن مالك ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي قاله ابن الكلبي س معمر الأنصاري روى عبد الله بن عبد الرحمن عن معمر الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تعلم مما ينفع الله عز وجل به في الآخرة لا يتعلمه إلا للدنيا حرم الله عليه أن يجد عرف الجنة أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده ابن شاهين قال وأظنه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر فيكون الحديث مرسلا ب س معمر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من مهاجرة الحبشة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص ومعمر بن الحارث بن قيس وقد ذكرت إخوته في تميم وغيره من مواضع أسمائهم وكان الكلبي يقول فيهم معبد ابن الحارث أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/246)


ب د ع معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخو حاطب وحطاب أمهم قتيلة بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون أسلم معمر قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني جمح والمعمر بن الحارث وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة معمر بن حبيب بن عبيد بن الحارث الأنصاري شهد بدرا قاله الغساني عن الواقدي ع س معمر بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري جد أبي طوالة وهو أخو عمرو بن حزم قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي شهد بيعة الرضوان وما بعدها وهو أحد العشرة الذين بعثهم عمر بن الخطاب مع أبي موسى إلى البصرة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س معمر والد أبي خزامة السعدي وقيل يعمر

(5/247)


قال يعقوب بن سفيان في تاريخه أبو خزامة بن معمر السعدي سعد هذيم قضاعي وقال حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أبي خزامة عن أبيه أنه سأل النبي فقال يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به واتقاء نتقيه هل يرد من قدر الله عز وجل من شيء فقال رسول الله إنه من قدر الله عز وجل أخرجه أبو موسى ب س معمر بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري شهد بدرا مع رسول الله ومات سنة ثلاثين قاله الواقدي وكناه أبا سعيد وكذلك قال أبو معشر وسماه معمر بن أبي سرح وسماه موسى بن عقبة وابن إسحاق وابن الكلبي عمرو بن أبي سرح إلا أن ابن الكلبي قال في نسبه هلال بن مالك بن ضبة فجعل مالكا عوض أهيب وقد ذكرناه في عمرو أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع معمر بن عبد الله بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد ابن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي وقال ابن المديني هو معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة وهو معمر بن أبي معمر أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وتأخرت هجرته إلى المدينة وقدمها مع أصحاب السفينتين من الحبشة عاش عمرا طويلا يعد في أهل المدينة وهو الذي حلق شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع

(5/248)


روى عنه سعيد بن المسيب وبسر بن سعيد أخبرنا إسماعيل وإبراهيم بن محمد قالا بإسنادهما إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله بن نضلة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحتكر إلا خاطىء قلت لسعيد إنك تحتكر قال ومعمر كان يحتكر أخرجه الثلاثة ب معمر بن عثمان بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التميمي كان ممن أسلم يوم الفتح وصحب النبي وابنه عبيد الله بن معمر له أيضا صحبة أخرجه أبو عمر معمر بن كلاب الزماني كان ممن وعظ مسيلمة ونهاه عما أتاه قاله الغساني مستدركا على أبي عمر س معمر

(5/249)


أورده ابن شاهين وروى عن محمد بن جحش قال مر النبي على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر غط فخذك فإن الفخذ عورة قال ابن شاهين المعروف حديث جرهد أخرجه أبو موسى ب معن بن حاجر كان هو وأخوه طريفة بن حاجر مع خالد ابن الوليد مسلمين في الردة وقد تقدم ذكر أخيه طريفة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع معن بن عدي بن الجد ابن العجلان بن ضبيعة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي حليف بني عمرو بن عوف أخو عاصم بن عدي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد كلها مع رسول الله أخبرنا أبو جعفر بإسناده فيمن شهد العقبة من بني عمرو بن عوف ومعن بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبيعة حليف لهم وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني عبيد بن زيد بن مالك ومن حلفائهم معن بن عدي بن الجد بن العجلان بن ضبيعة

(5/250)


لا عقب له وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين زيد بن الخطاب فقتلا جميعا يوم اليمامة في خلافة أبي بكر روى مالك بن أنس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال بكى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات وقالوا والله لوددنا أنا متنا قبله نخشى أن نفتن بعده فقال معن بن عدي لكني والله ما أحب أن أموت قبله لأصدقه ميتا كما صدقته حيا أخرجه الثلاثة معن بن فضالة بن عبيد بن ناقد ابن صهيبة بن أصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري له صحبة وولي اليمن لمعاوية قاله ابن الكلبي ب د ع معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمي صحب النبي هو وأبوه وجده يكنى أبا يزيد قال يزيد بن أبي حبيب إنه شهد بدرا مع أبيه وجده ولا يعرف أحد شهد بدرا هو وأبوه وجده غيره

(5/251)


قال أبو عمر لا يعرف معن في البدريين ولا يصح وإنما الصحيح حديث أبو الجويرية عنه أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد وعبد الرحمن بن سلام وعدة قالوا حدثنا أبو عوانة عن أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي وخاصمت إليه فأفلجني وخطبت إليه فأنكحني وشهد معن فتح دمشق وله بها دار وشهد صفين مع معاوية أخرجه الثلاثة جرة بضم الجيم يعني وآخره هاء قاله الأمير ع س معن بن يزيد الخفاجي وخفاجة هو ابن عمرو بن عقيل بن كعب بن عامر ابن صعصعة روى عن عقبة بن نافع الأنصاري قال غزوت مع عمر الصائفة ومعنا معن بن يزيد الخفاجي من أصحاب النبي فنزل منزلا حين أشفينا على أرض العدو فقام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنا لا نريد أن نقسم الغنم ولا الطعام والعلف وأشباه ذلك فخذوا منه ما أحببتم فقد أحللناه لكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب معوذ بن عفراء وهي أمه وهو معوذ بن الحارث بن رفاعة أخو معاذ بن عفراء تقدم نسبه عند أخيه معاذ شهد العقبة وبدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وشهدها من الخزرج بن حارثة وعوف ومعاذ ومعوذ بنو الحارث وهم بنو عفراء

(5/252)


وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا عوف ومعاذ ومعوذ بنو عفراء ومعوذ هو الذي قتل أبا جهل يوم بدر ثم قاتل حتى قتل يومئذ ببدر شهيدا ولم يعقب أخرجه أبو عمر ب معوذ بن عمرو بن الجموح ابن زيد بن حرام الأنصاري السلمي شهد بدرا مع أخيه معاذ هكذا قال موسى ابن عقبة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره ابن إسحاق في أكثر الروايات عنه فيمن شهد بدرا وشهد أحدا أخرجه أبو عمر ب د ع معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي حليف لآل سعيد بن العاص بن أمية وقال موسى بن عقبة إنه مولى سعيد بن العاص أسلم قديما بمكة وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ثم هاجر إلى المدينة أخبرنا عبيد الله بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية ومن حلفائهم ومعيقيب بن أبي فاطمة وهو آل سعيد بن العاص وله عقب فقيل قدم المدينة في السفينتين والنبي بخيبر وقيل قدمها قبل ذلك وقال ابن منده إنه شهد بدرا وكان على خاتم النبي واستعمله عمر بن الخطاب خازنا على بيت المال وأصابه الجذام وأحضر له عمر رضي الله عنه الأطباء فعالجوه فوقف المرض وهو الذي سقط من يده خاتم النبي أيام عثمان رضي الله عنه في بئر أريس فلم

(5/253)


يوجد ومذ سقط الخاتم اختلفت الكلمة وكان من أمر عثمان ما هو مذكور في التواريخ وتم الاختلاف إلى الآن والناس يعجبون من خاتم سليمان بن داود عليه السلام وكانت المعجزة بها في الشام حسب وهذه الخاتم مذ عدمت اختلفت الكلمة وزال الاتفاق في جميع بلاد الإسلام من أقصى خراسان إلى آخر بلاد المغرب وروى معيقيب عن النبي أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا الحسن بن حريث حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن معيقيب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى في الصلاة فقال إن كنت لا بد فاعلا فمرة واحدة وروى عنه ابنه محمد أن النبي قال هل تدرون على من تحرم النار قالوا الله ورسوله أعلم قال على الهين اللين القريب السهل وتوفي معيقيب آخر خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل بل توفي سنة أربعين في خلافة علي رضي الله عنه وله عقب أخرجه الثلاثة د ع معيقيب بن معرض اليمامي أبو عبد الله روى شاصويه بن عبيد عن معرض بن عبد الله بن معيقيب بن معرض اليمامي عن أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه كأنه دارة قمر قاله ابن منده وقال أبو نعيم معيقيب بن معرض اليمامي أبو عبد الله ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده من حديث شاصويه بن عبيد وهو وهم فيه إنما هو معرض بن معيقيب لا معيقيب ابن معرض وقد ذكره على الصحة في معرض بن معيقيب فلينظر من هناك

(5/254)


وقد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر بن مالك أخبرنا محمد بن يونس القرشي حدثنا شاصويه بن عبيد أبو محمد اليمامي حدثنا معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب اليمامي عن أبيه عن جده معرض بن معيقيب قال حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن وجهه دارة قمر وسمعت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بصبي يوم ولد قد لفه في خرقة فقال رسول الله يا غلام من أنا قال أنت رسول الله قال صدقت بارك الله فيك قال ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب قال فكنا نسميه مبارك اليمامة وهذا يؤيد قول أبي نعيم باب الميم والغين ب مغفل بن عبد غنم وقيل ابن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن ربيعة بن عدي وقيل عداء بن ثعلبة المزني تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله ومغفل هذا هو أخو ذي البجادين المزني وتوفي مغفل بطريق مكة قبل أن يدخلها سنة ثمان عام الفتح قبل الفتح ذكر ذلك الطبري أخرجه أبو عمر د ع مغلس البكري والد ركينة بنت مغلس وفد على النبي روت زينب بنت سعيد ابن سويد بن يزيد العقيلية عن ركينة بنت مغلس عن أبيها أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم

(5/255)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع مغيث مولى أبي أحمد ابن جحش وهو زوج بريرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو مولى بني مطيع وروى عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنهما اشترت بريرة من ناس من الأنصار وقيل كان مولى بني المغيرة بن مخزوم وأبو أحمد أسدي من أسد بن خزيمة وبنو مطيع من عدي قريش ولما اشترتها عائشة كان زوجها مغيث حرا وقيل كان عبدا أخبرنا يحيى بن محمود الأصبهاني وأبو ياسر بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج حدثنا محمد بن العلاء الهمداني حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت دخلت علي بريرة فقالت إن أهلي كاتبوني على تسع أواق في تسع سنين كل سنة أوقية فأعينيني فقلت لها إن شاء أهلك أن أعدها لهم عدة واحدة وأعتقك ويكون الولاء علي فعلت فذكرت ذلك لأهلها فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فأتتني فذكرت ذلك لي فانتهرتها قالت فسمع رسول الله فسألني فأخبرته فقال اشتريها وأعتقيها واشترطي لهم الولاء فإن الولاء لمن أعتق ففعلت ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فما بال أقوام يشترطون شرطا ليس في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط ما بال رجال منكم يقول أحدهم أعتق فلانا والولاء لي إنما الولاء لمن أعتق أخبرنا مسمار وأبو الفرج والحسين وغيرهم بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال

(5/256)


حدثنا محمد أخبرنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي ألا تعجبون من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال النبي لو راجعته قالت يا رسول الله تأمرني قال إنما أشفع قالت لا حاجة لي فيه أخرجه الثلاثة ب مغيث بن عبيد بن إياس البلوي حليف الأنصار قتل بمر الظهران يوم الرجيع شهيدا وهو أخو عبد الله بن طارق لأمه قال عبد الله بن محمد بن عمارة واسمه مغيث بالغين المعجمة وقال الواقدي وابن إسحاق اسمه معتب بن عبيد حليف لبني ظفر وقد تقدم في معتب أخرجه أبو عمر ب مغيث بن عمرو أبو مروان الأسلمي قاله محمد بن إسحاق بالغين المعجمة وآخره ثاء مثلثة وقيل معتب وقد تقدم ذكره

(5/257)


والاختلاف فيه روى عن النبي أنه لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم اللهم رب السموات وما أظللن الحديث روى هذا الحديث سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده أبي مروان قال واسمه مغيث بن عمرو وقال الطبري فيه معتب ساكن العين المهملة وقال غيره معتب بفتح العين أخرجه أبو عمر ب د ع مغيث الغنوي له صحبة وله حديث مع أبي هريرة في حلب الناقة قاله أبو عمر مختصرا وقال ابن منده وأبو نعيم مغيث وقيل معتب بعثه النبي في بعض البعوث روى حديثه محمد بن يزيد بن البراء الغنوي عن أبيه عن جده عن الحارث بن عبيد عن أبيه عن جده بهذا الحديث أخرجه الثلاثة ب المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو حليف بني زهرة وقتل يوم الدار مع عثمان بن عفان رضي الله عنهما وأبلى يومئذ بلاء حسنا وقاتل قتالا شديدا لما أحرقوا باب عثمان وقال لما تهدمت الأبواب واحترقت يممت منهن بابا غير محترق

(5/258)


حقا أقول لعبد الله آمره إن لم تقاتل لدي عثمان فانطلق والله أتركه ما دام بي رمق حتى يزايل بين الرأس والعنق هو الإمام فلست اليوم خاذله إن الفرار علي اليوم كالسرق وقاتل حتى قتل قال خليفة بن خياط بلغني أن الذي قتل المغيرة بن الأخنس تقطع جذاما بالمدينة وقيل إن الذي قتله رأى في المنام كأن قائلا يقول له بشر قاتل المغيرة بن الأخنس بالنار وهو لا يعرفه فما كان يوم الدار خرج المغيرة يقاتل فقتل ثلاثة فحذفه ذلك الرجل بالسيف فأصاب رجله فقطعها ثم ضربه فقتله ثم قال من هذا قيل المغيرة بن الأخنس فقال ما أراني إلا المبشر بالنار فلم يزل بشر حتى هلك أخرجه أبو عمر ب د ع المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم النبي كنيته أبو سفيان وبها اشتهر وقيل كنيته أبو عبد الملك أسلم في الفتح وشهد حنينا هو وابنه ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم النبي أخو أبي سفيان المقدم ذكره

(5/259)


له صحبة وقد قيل إن أبا سفيان بن الحارث اسمه المغيرة ولا يصح والصحيح أنه أخوه هذا كلام أبي عمر قلت وقد ذكره ابن الكلبي والزبير بن بكار وغيرهما فقالوا اسم أبي سفيان المغيرة وهو الشاعر وهذا يؤيد ما قاله ابن منده وأبو نعيم من أن المغيرة اسم أبي سفيان لا اسم أخ له وجعله أبو عمر ترجمتين على ظنه أنهما اثنان وسماهما في الترجمتين المغيرة وقال ما ذكرناه عنه والله أعلم أخرج هذه الترجمة أبو عمر ع س المغيرة بن الحارث بن هشام أورده الحصرمي في الصحابة وروى بإسناده عن معاوية بن يحيى بن المغيرة عن يحيى بن المغيرة عن أبيه عن جده المغيرة بن الحارث بن هشام قال قال رسول الله يكفي المؤمن الوقعة في الشهر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س المغيرة بن سلمان الخزاعي أورده ابن شاهين في الصحابة روى بإسناده عن حماد بن سلمة عن حميد عن المغيرة بن سلمان الخزاعي أن رجلين اختصما في شيء إلى رسول الله فقال هل لكما في الشطر وأومأ بيده أخرجه أبو موسى

(5/260)


ب د ع المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس وهو ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عيسى وأمه أمامة بنت الأفقم أبي عمر ومن بني نصر بن معاوية أسلم عام الخندق وشهد الحديبية وله في صلحها كلام مع عروة بن مسعود وقد ذكر في السير وكان يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه أبا عيسى وكناه عمر بن الخطاب أبا عبد الله وكان موصوفا بالدهاء قال الشعبي دهاة العرب أربعة معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد فأما معاوية ابن أبي سفيان فللأناة والحلم وأما عمرو بن العاص فللمعضلات وأما المغيرة فللمبادهة وأما زياد فللصغير والكبير وكان قيس بن سعد ابن عبادة من الدهاة المشهورين وكان أعظمهم كرما وفضلا قيل إن المغيرة أحصن ثلاثمائة امرأة في الإسلام وقيل ألف امرأة وولاه عمر بن الخطاب البصرة ولم يزل عليها حتى شهد عليه بالزنا فعزله ثم ولاه الكوفة فلم يزل عليها حتى قتل عمر فأقره عثمان عليها ثم عزله وشهد اليمامة وفتوح الشام وذهبت عينه باليرموك وشهد القادسية وشهد فتح نهاوند وكان على ميسرة النعمان بن مقرن وشهد فتح همدان وغيرها واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان وشهد الحكمين ولما سلم الحسن الأمر إلى معاوية استعمل عبد الله بن عمرو بن العاص على الكوفة فقال المغيرة لمعاوية تجعل عمرا على مصر والمغرب وابنه على الكوفة فتكون بين فكي أسد فعزل عبد الله عن الكوفة واستعمل عليها المغيرة فلم يزل عليها إلى أن مات سنة خمسين روى عنه الصحابة أبو أمامة الباهلي والمسور بن مخرمة وقرة المزني ومن التابعين أولاده عروة وحمزة وعقار وروى عنه مولاه وراد ومسروق وقيس بن أبي

(5/261)


حازم وأبو وائل وغيرهم وهو أول من وضع ديوان البصرة وأول من رشى في الإسلام أعطى يرفأ حاجب عمر شيئا حتى أدخله إلى دار عمر أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني سور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة وهو وراد عن المغيرة بن شعبة أن النبي مسح أعلى الخف وأسفله وتوفي بالكوفة سنة خمسين ولما توفي وقف مصقلة بن هبيرة الشيباني على قبره فقال إن تحت الأحجار حزما وجودا وخصيما ألد ذا معلاق حية في الوجار أربد لا ين فع منه السليم نفث الراقي ثم قال أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت شديد الأخوة لمن آخيت أخرجه الثلاثة ب س المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي

(5/262)


ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وقيل لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين يكنى أبا يحيى بابنه يحيى وأم يحيى أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله وكانت أمامة قد تزوجها علي بن أبي طالب فلما جرح علي أوصى أن يتزوجها المغيرة بن نوفل فتزوجها بعد قتل علي وقيل كان يكنى أبا حليمة وهو الذي ألقى القطيفة على ابن ملجم لما ضرب عليا فإن الناس لما هموا بأخذ ابن ملجم حمل عليهم بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة فألقى عليه قطيفة كانت معه واحتمله وضرب به الأرض وأخذ سيفه وكان شديد القوة وحبسه حتى مات علي كرم الله وجهه فقتل ابن ملجم وشهد المغيرة مع علي صفين وكان قاضيا في خلافة عثمان روى عن النبي حديثا واحدا رواه عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن جده عن المغيرة ابن نوفل قال قال رسول الله من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة وقيل إن حديثه مرسل وقد روى عن أبي بن كعب وعن كعب الأحبار أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة ب س المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وقيل لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ست سنين يكنى أبا يحيى بابنه يحيى وأم يحيى أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله وكانت أمامة قد تزوجها علي بن أبي طالب فلما جرح علي أوصى أن يتزوجها المغيرة بن نوفل فتزوجها بعد قتل علي وقيل كان يكنى أبا حليمة وهو الذي ألقى القطيفة على ابن ملجم لما ضرب عليا فإن الناس لما هموا بأخذ ابن ملجم حمل عليهم بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة فألقى عليه قطيفة كانت معه واحتمله وضرب به الأرض وأخذ سيفه وكان شديد القوة وحبسه حتى مات علي كرم الله وجهه فقتل ابن ملجم وشهد المغيرة مع علي صفين وكان قاضيا في خلافة عثمان روى عن النبي حديثا واحدا رواه عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن جده عن المغيرة ابن نوفل قال قال رسول الله من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة وقيل إن حديثه مرسل وقد روى عن أبي بن كعب وعن كعب الأحبار أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة ب المغيرة بن هشام وكنيته هشام أبو ذئب يعرف بها وهو ابن شعبة بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب جد محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة المعروف بابن أبي ذئب الفقيه المدني ولد عام الفتح وروى عن عمر بن الخطاب روى عنه ابن أبي ذئب أخرجه أبو عمر وساق نسبه كما ذكرناه وقال غيره في نسبه عبد الله بن أبي

(5/263)


قيس والله أعلم باب الميم والفاء والقاف د ع مفروق بن عمرو الأصم بن قيس بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة ابن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ابن علي بن بكر بن وائل الشيباني واسم مفروق النعمان وهو بمفروق أشهر روى أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال تلا رسول الله قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الآية على بني شيبان وفيهم المثنى بن حارثة ومفروق بن عمرو وهانىء بن قبيصة والنعمان بن شريك فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال بأبي أنت ما وراء هؤلأ عون من قومهم هؤلاء غرر الناس قال مفروق بن عمرو وقد غلبهم لسانا وجمالا والله ما هذا من كلام أهل الأرض ولو كان من كلامهم لعرفناه وقال المثنى كلاما نحو معناه فتلا رسول الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى الآية فقال مفروق دعوت والله يا قرشي إلى مكارم الأخلاق وإلى محاسن الأفعال وقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك وقال المثنى قد سمعت مقالتك واستحسنت قولك وأعجبني ما تكلمت به ولكن علينا عهد من كسرى لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا ولعل هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا فقال النبي ما أسأتم إذ أفصحتم بالصدق إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه بجميع جوانبه ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم على يد أبي بكر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا أعرف لمفروق إسلاما المقترب كان اسمه الأسود فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم المقترب وقد تقدم ذكره في

(5/264)


الأسود ب د ع المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير بن لؤي بن ثعلبة بن مالك ابن الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البهراوي المعروف بالمقداد ابن الأسود وهذا الأسود الذي ينسب إليه هو الأسود بن عبد يغوث الزهري وإنما نسب إليه لأن المقداد حالفه فتبناه الأسود فنسب إليه ويقال له أيضا المقداد الكندي وإنما قيل له ذلك لأنه أصاب دما في بهراء فهرب منهم إلى كندة فحالفهم ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة فحالف الأسود بن عبد يغوث وقال أحمد بن صالح المصري هو حضرمي وحالف أبوه كندة فنسب إليها وحالف هو الأسود بن عبد يغوث فنسب إليه والصحيح أنه بهراوي كنيته أبو معبد وقيل أبو الأسود وهو قديم الإسلام من السابقين وهاجر إلى أرض الحبشة ثم عاد إلى مكة فلم يقدر على الهجرة إلى المدينة لما هاجر إليها رسول الله فبقي إلى أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث في سرية فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بن أبي جهل وكان المقداد وعتبة ابن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إلى المسلمين فتواقفت الطائفتان ولم يكن قتال فانحاز المقداد وعتبة إلى المسلمين أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من

(5/265)


هاجر إلى الحبشة من بني زهرة ومن بهراء المقداد بن عمر وكان يقال له المقداد بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وذلك أنه كان تبناه وحالفه وشهد بدرا أيضا وله فيها مقام مشهور وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال أبو بكر فأحسن وقال عمر فأحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله امض لما أمرت به فنحن معك ولله لا نقول لك كما قالت بنو إسرئيل لموسى فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق نبيا لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له قيل لم يكن ببدر صاحب فرس غير المقداد وقيل غيره والله أعلم وكان المقداد من أول من أظهر الإسلام بمكة قال ابن مسعود أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة منهم المقداد وشهد أحدا أيضا والمشاهد كلها مع رسول الله ومناقبه كثيرة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي حدثنا شريك عن أبي ربيعة عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان وروى علي بن أبي طالب عن النبي أنه قال لم يكن نبي إلا أعطى سبعة نجباء وزراء ورفقاء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وأبو بكر وعمر وعلي والحسن

(5/266)


والحسين وابن مسعود وسلمان وعمار وحذيفة وأبو در والمقداد وبلال وشهد المقداد فتح مصر روى عن النبي وروى عنه من الصحابة علي وابن عباس والمستورد بن شداد وطارق بن شهاب وغيرهم ومن التابعين عبد الرحمن بن أبي ليلى وميمون بن أبي شبيب وعبيد الله بن عدي ابن الخيار وجبير بن نفير وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا سويد بن نصر حدثنا ابن المبارك حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثنا المقداد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين قال سليم لا أدري أي الميلين عنى أمسافة الأرض أم الميل الذي يكحل به العين قال فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى فيه أي يلجمه إلجاما أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الخطيب قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن بن أحمد السراج أنبأنا علي بن المحسن التنوخي حدثنا أبو عمر بن حيويه الخزاز حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة حدثنا أبو نصر محمد بن موسى بن هارون الطوسي حدثنا محمد بن سعد عن الواقدي عن موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها أن المقداد فتق بطنه فخرج منه الشحم وكانت وفاته بالمدينة في خلافة عثمان ومات بأرض له بالجرف وحمل إلى المدينة وأوصى إلى الزبير بن العوام وكان عمره سبعين سنة وكان رجلا ضخما قاله منصور عن

(5/267)


إبراهيم عن همام بن الحارث أخرجه الثلاثة ب د ع المقدام بن معديكرب ابن عمرو بن يزيد بن معد يكرب بن سيار بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور بن عفير الكندي أبو كريمة وقيل أبو يحيى كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي هو المقدم بن معديكرب ابن عمرو بن يزيد بن معديكرب بن سيار بن عبد الله بن وهب بن الحارث الأكبر بن معاوية الكندي وهو أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من كندة يعد في أهل الشام وبالشام مات سنة سبع وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين سنة روى عنه سليم بن عامر الخبائري وخالد ابن معدان والشعبي وأبو عامر الهوزني وغيرهم أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة أخبرتنا أم المجتبى العلوية إذنا أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرىء أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا داود بن رشيد حدثنا إسماعيل بن عياش ح قال أبو محمد وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن بن إبراهيم حدثنا أبو الفرج بن بشر بن أحمد أنبأنا أبو الحسن محمد الحسين بن محمد بن الحسين أبنأنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي القاضي حدثنا أبو عمران موسى بن هارون حدثنا الحكم ابن موسى ويحيى بن عبد الحميد الحماني عن إسماعيل بن

(5/268)


عياش عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معديكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للشهيد عند الله عز وجل خصال يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلية الإيمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن يوم الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته اللفظ للذهلي أخرجه الثلاثة س مقسم زوج بريرة أورده جعفر المستغفري وروى عن محمد ابن عجلان عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت كان في بريرة ثلاث سنن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الولاء لمن أعتق وكان زوجها عبدا يقال لها مقسم فلما عتقت قلت لها ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك أملك بأمرك ما لم يطأك وما أحب أن تفعلي قالت لا حاجة لي به والأخرى شأن الصدقة حين قال بلغت محلها كذا سماه في هذا الحديث والمشهور في اسمه أنه مغيث والله أعلم أخرجه أبو موسى س مقعد

(5/269)


أورده أبو جعفر وروى بإسناده عن يزيد ابن نمران قال رأيت بتبوك رجلا مقعدا فقال مررت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي فقال اللهم اقطع أثره فما مشيت عليها أخرجه أبو موسى د ع مقوقس صاحب الإسكندرية أهدى إلى النبي ذكره ابن منده وأبو نعيم ولا مدخل له في الصحابة فإنه لم يسلم ولم يزل نصرانيا ومنه فتح المسلمون مصر في خلافة عمر رضي الله عنه ولهما أمثال هذا ولا وجه لذكره قال ابن ماكولا اسم المقوقس جريج يعني بجيمين أولهما مضمومة باب الميم والكاف س مكحول مولى رسول الله أورده جعفر في الصحابة وروى بإسناده عن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السعدي قال لما انتهى بالشيماء إلى رسول الله وهي بنت الحارث بن عبد العزى من بني سعد بن بكر قالت يا رسول الله إني لأختك من الرضاعة وذكر الحديث قال فخيرها رسول الله وقال إن أحببت فعندي محبة مكرمة وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فقالت بل تمتعني وتردني إلى قومي فمتعها

(5/270)


وردها إلى قومها فزعم بنو سعد أنه أعطاها غلاما يقال له مكحول وجارية فزوجت إحداهما بالآخر فلم يزل فيهم من نسلهم بقية أخرجه أبو موسى د ع مكرم الغفاري روى نضلة بن عمرو الغفاري أن رجلا من بني غفار أتى إلى النبي فقال ما اسمك قال مهران قال بل أنت مكرم وقيل كان اسمه مهان فقال بل أنت مكرم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مكلبة بن ملكان أورده جعفر وغيره في الصحابة روى المظفر بن عاصم بن الأغر العجلي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قال حدثنا مكلبة بن ملكان في مدينة خوارزم وذكر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين غزوة ومع سراياه قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل شيخ يقال له ابن فلان قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر فسلم على رسول الله فرد وقال يا ابن فلان ألا أبشرك في شيبك هذا وذكر حديثا طويلا في فضل الشيب أخرجه أبو موسى ولو تركه لكان أصلح ب ع س مكنف الحارثي

(5/271)


ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان أخبرنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو نعيم حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن يحيى بن محمد حدثنا إبراهيم ابن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم وعبد الله بن أبي بكر عن مكنف الحارثي قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر محيصة بن مسعود ثلاثين وسقا شعيرا وثلاثين وسقا تمرا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س مكنف بن زيد الخيل الطائي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وكان أكبر أولاد زيد الخيل وبه كان يكنى وشهد قتال أهل الردة هو وأخوه حريث بن زيد الخيل مع خالد بن الوليد وقد ذكره أبو عمر في ترجمة أبيه زيد الخيل وحماد الراوية مولى مكنف قاله القتيبي في المعارف أخرجه أبو موسى د ع مكيتل الليثي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر ابن الزبير قال سمعت زياد بن سعد بن ضميرة السلمي يحدث عن عروة بن الزبير أن أباه وجده شهدا حنينا مع رسول الله فقالا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فقام إليه الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن يختصمان في دم عامر بن الأضبط

(5/272)


الأشجعي وكان قتله محلم بن جثامة فعيينة يطلب بدم الأشجعي عامر بن الأضبط لأنه من قيس والأقرع ابن حابس يدفع عن محلم لأنه من خندف فقام رجل من بني ليث يقال له مكيتل مجموع قصير فقال يا رسول الله ما وجدت لهذا القتيل في غرة الإسلام شبيها إلا كغنم وردت فرميت أولاها فنفرت أخراها اسنن اليوم وغير غدا وذكر القصة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مكيث أورده أبو بكر بن أبي علي في باب الميم وروى أحمد بن الفرات عن عبد الرزاق عن معمر عن عثمان بن زفر عن رافع ابن مكيث عن أبيه قال قال رسول الله البر زيادة في العمر ورواه الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن بعض بني رافع عن رافع وهو الصحيح أخرجه أبو موسى باب الميم واللام ملحان بن زياد بن غطيف وقيل ملحان بن غطيف بن حارثة بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس بن عدي بن أخزم الطائي أخو عدي بن حاتم لأمه أدرك النبي مسلما وسمع أبا بكر الصديق وسار إلى الشام مجاهدا وشهد فتح دمشق وسيره أبو عبيدة منها بين يديه إلى حمص مع خالد بن الوليد

(5/273)


ذكره البلاذري وشهد صفين مع معاوية وكان أخوه عدي ابن حاتم مع علي ب س ملحان بن شبل البكري وقيل القيسي وهو والد عبد الملك بن ملحان ويقال إنه والد قتادة بن ملحان القيسي يختلفون فيه وله حديث واحد أخبرنا به أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن كثير أنبأنا همام عن أنس بن سيرين عن ابن ملحان القيسي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول هو كصيام الدهر اختلف فيه على شعبة وعلى أنس بن سيرين أيضا فقال أبو الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وسلمان بن حرب عن شعبة عن عبد الملك بن ملحان عن أبيه إلا أن أبا الوليد قال عبد الرحمن بن ملحان وهو غلط وقال يزيد بن هارون عن شعبة عن أنس عن عبد الملك بن منهال عن أبيه قال ابن معين وهو خطأ والصواب عبد الملك بن ملحان ورواه همام عن أنس عن عبد الملك ابن قتادة القيسي عن أبيه عن النبي مثل حديث شعبة وهو خطأ والصواب رواية شعبة فإن هماما ليس مما يعارض به شعبة والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب ملفع بن الحصين التميمي السعدي ويقال منقع بن الحصين بن يزيد بن

(5/274)


شبيل له حديث واحد ليس إسناده بالقوي شهد القادسية ثم قدم البصرة واختط بها أخرجه أبو عمر س ملكو بن عبدة أورده جعفر في الصحابة وقال قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا قاله محمد ابن إسحاق أخرجه أبو موسى د س مليل بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان قاله جعفر عن ابن إسحاق وقال ابن منده مليل بن وبرة بن عبد الكريم أخرجه أبو موسى وهذا قد أخرجه ابن منده وغيره فقالوا مليل بن وبرة بن عبد الكريم ولعل أبا موسى قد نقل من نسخة فيها غلط وقد أسقط الناسخ وبرة فظنه غيره وهو هو ب د ع مليل بن وبرة بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان قاله أبو نعيم عن ابن إسحاق وقال ابن منده مليل بن وبرة بن عبد الكريم بن العجلان وقال أبو عمر مليل بن وبرة بن خالد ابن العجلان من بني عوف بن الخزرج وقال الكلبي مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم من بني عوف ابن الخزرج الأكبر ومثله نسبه ابن ماكولا عن الواقدي وقالوا كلهم أنه شهد

(5/275)


بدرا وأحدا أخرجه الثلاثة باب الميم والنون د ع منبعث كان اسمه المضطجع فسماه النبي منبعثا أسلم لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان محاصرا للطائف ممن أسلم المنبعث كان اسمه المضطجع فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبعث وكان إلى عثمان بن عامر بن معتب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س منبه أبو وهب أخرجه أحمد بن محمد بن ياسين في تاريخ هراة فقال قدم هراة من الصحابة منبه أبو وهب أخرجه أبو موسى ب منبه والد يعلى بن منبه أبو وهب اختلف في حديثه روى عن النبي في الذي أحرم بعمرة وعليه جبة وهو متخلق بالخلوق فأمره النبي أن ينزع الجبة ويغسل أثر الخلوق أخرجه أبو عمر

(5/276)


قلت هذا وهم من أبي عمر فإن والد يعلى إنما هو أمية وقد ذكرناه في الهمزة وهناك أخرجه أبو عمر أيضا على الصواب وإنما أم يعلى اسمها منية بضم الميم وسكون النون وبالياء تحتها نقطتان وتذكر اسمها ونسبها في يعلى ابنها إن شاء الله تعالى س منتجع روى عبد الله بن هشام الرقي عن ناجية عن جده المنتجع وكان من أهل نجد وكان له مائة وعشرون سنة لم يرو عن النبي إلا ثلاثة أحاديث قال قال رسول الله أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل إذا أصبحت فشمر ذيلك فأول شيء تلقاه فكله والثاني فادفنه والثالث فاوه والرابع فأطعمه فأول شيء لقيه جبل شامخ في الهواء قال يا ويلتا أمرت أن آكل هذا الجبل ولست أطيقه فتضام الجبل حتى صار كالتمرة الحلوة فابتلعها ثم مضى فإذا هو بطست ملقاة على قارعة الطريق فاحتفر لها قبرا فدفنها فكان كلما دفنها نبت عن الأرض فلما أعيته تركها وذكر الحديث وهو غريب وقال وهب بن منبه إن هذا النبي كان شعيبا أخرجه أبو موسى س المنتذر وقالوا المنيذر نسبه جعفر إلى يحيى بن يونس وقد أورده ابن منده المنذر وقال وقيل المنيذر ونذكره في المنذر والمنيذر أخرجه أبو موسى ب ع س المنتشر الهمداني والد محمد بن المنتشر وهو جد إبراهيم بن محمد بن المنتشر سكن الكوفة

(5/277)


روى عنه ابنه محمد بن المنتشر أنه قال كانت بيعة النبي التي بايع الناس عليها البيعة لله والطاعة للحق وكانت بيعة أبي بكر تبايعوني ما أطعت الله قال أبو عمر قال ابن أبي حاتم قلت لأبي رأى المنتشر النبي قال لا أدري وقد روى عنه عليه السلام قال أبو عمر ولا تصح له عندي صحبة ولا رؤية وحديثه مرسل وهو المنتشر بن الأجدع فيما ذكر الدارقطني أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س المنتفق وقيل عبد الله بن المنتفق كذا ذكره ابن شاهين وقال سمعت عبد الله ابن سلمان يقول هذا المنتفق هو أبو رزين العقيلي وروى بإسناده عن محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد الله قال انطلقت إلى الكوفة أنا وصاحب لي فدخلنا فإذا رجل من قيس يقال له المنتفق أو ابن المنتفق فقال طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هو بمنى فأتيت منى فقالوا هو بعرفة وذكر الحديث أخرجه أبو موسى قلت قول عبد الله بن سليمان أن هذا المنتفق هو أبو رزين العقيلي حقق أنه وهم فيه فإن أبا رزين العقيلي هو لقيط بن صبرة بن عبد الله المنتفق ومع الاختلاف فيه فلم يقل أحد أن اسمه المنتفق وقد استقصيناه في اسمه فليطلب منه وإنما المنتفق اسم البطن الذي ينسب إليه والله أعلم س منحاب بن راشد بن أصرم ابن عبد الله بن زياد بن حزن بن بالية بن غيط بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي نزل الكوفة روى عن النبي روى عنه ابنه سهم بن منجاب وكان سهم من

(5/278)


أشراف أهل الكوفة وهو أحد الثلاثة الذين أوصى إليهم زياد بن أبيه حين مات بالكوفة أخرجه أبو موسى س منجاب بن راشد الناجي وناجية بطن من بني سامة بن لؤي منجاب أخو الخريت بن راشد ذكره سيف والمدائني فيمن استعمل على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقي النبي وآمن به هو وأخوه الخريت وكانا عمانيين فهربا من علي بعد التحكيم فأما الخريت فإنه أفسد في الأرض ببلاد فارس فسير علي إليه جيشا فأوقعوا ببني ناجية وكان كثير منهم قد ارتد وقد استقصينا قصتهم في كتابنا الكامل في التاريخ أخرجه أبو موسى وهذا المنجاب غير الأول فإن ذلك ضبي وهذا من بني سامة بن لؤي ثم من بني ناجية وبنو ناجية هم ولد عبد البيت بن الحارث ابن سامة بن لؤي وأمه ناجية بنت جرم ربان حلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب ولده إليها س المنذر بن الأجدع الهمداني له صحبة قاله جعفر أخرجه أبو موسى

(5/279)


د ع المنذر الأسلمي وقيل منيذر سكن إفريقية روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين من حديث حرملة عن ابن وهب عن حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن السلمي وهو وهم وإنما هو أبو عبد الرحمن الحبلي وليس للسلمي مدخل فيه د ع المنذر بن أبي أسيد الساعدي سماه النبي المنذر أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما إلى مسلم قال حدثنا محمد بن سهل التميمي وأبو بكر بن إسحاق قالا حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد وهو ابن مطرف أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال أتي بالمنذر ابن أبي أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه على فخذه وأبو أسيد جالس فلهي النبي بشيء بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فحمل وأقلبوه فقال النبي أين الصبي قال أبو أسيد أقلبناه يا رسول الله قال ما اسمه قال فلان قال لا ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع المنذر بن ساوى بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي

(5/280)


صاحب البحرين نسبه ابن الكلبي كان عامل النبي على البحرين وقيل هو من عبد القيس وقد ذكرنا خبر وفادته على النبي في ترجمة نافع أبي سليمان روى أبو مجلز عن أبي عبيدة عن عبد الله قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاكم المسلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع المنذر بن سعد بن المنذر أبو حميد الساعدي اختلف في اسمه فقيل المنذر وقيل عبد الرحمن وهو ممن غلبت عليه كنيته وقد ذكرناه في باب العين ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع المنذر بن عائذ بن المنذر بن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر ابن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن عوف ابن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الأشج العبدي العصري وهو الذي قال له النبي إن فيك خلقين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة وقد ذكرناه في الأشج ومن ولده عثمان بن الهيثم بن جهم بن عبس بن

(5/281)


حسان بن المنذر العبدي المحدث وقيل إن النبي قال له يا أشج فهو أول يوم سمي فيه الأشج أخرجه الثلاثة ب المنذر بن عباد الأنصاري الساعدي قتل يوم الطائف وقيل هو المنذر بن عبد الله بن قوال قاله ابن إسحاق ونذكره في المنذر بن عبد الله إن شاء الله أخرجه أبو عمر ب د ع المنذر بن عبد الله بن قوال بن وقش بن ثعلبة من بني ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي قتل يوم الطائف شهيدا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم الطائف ومن بني ساعدة المنذر بن عبد الله بن وقش بن ثعلبة وقال الواقدي هو المنذر بن عبد بن قوال ابن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة قال أبو عمر هو المنذر بن عباد فيما أظن أخرجه الثلاثة د ع المنذر بن عبد المدان اليشكري له ذكر في المغازي لا تعرف له رواية

(5/282)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يزد عليه المنذر بن عدي بن المنذر بن عدي بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد على النبي ذكره ابن الكلبي والطبري ب المنذر بن عرفجة بن كعب ابن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم الأنصاري الأوسي شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع المنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الساعدي كذا نسبه أبو عمر وابن إسحاق وأما ابن منده وأبو نعيم وابن الكلبي فقالوا خنيس بن لوذان وأسقطوا حارثة وهو المعروف بالمعنق ليموت وقيل المعنق للموت شهد العقبة وبدرا وأحدا

(5/283)


أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من بني ساعدة والمنذر بن عمرو بن خنيس بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد نقيب شهد بدرا وأحدا مع رسول الله وقتل يوم بئر معونة وكان نقيب بني ساعدة وهو سعد بن عبادة وكان يكتب في الجاهلية بالعربية وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين طليب بن عمير وقال ابن إسحاق آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي ذر الغفاري وكان الواقدي ينكر ذلك ويقول آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قبل بدر وأبو ذر يومئذ غائب عن المدينة لم يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق وإنما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وكان على ميسرة النبي وقتل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يوم بئر معونة وكانت أول سنة أربع أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما من أهل العلم قالوا قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ودعاه إليه فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام وقال يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك لرجوت أن يستجيبوا لك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو بن المعنق للموت في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين فيهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ورافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة في رجال مسمين فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهي بين أرض بني عامر

(5/284)


وحر بني سليم وذكر القصة قال فاستصرخ يعني عامر بن الطفيل قبائل بني سليم فأجابوه إلى ذلك فخرجوا حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم فلما رأوهم أخذوا أسيافهم ثم قاتلوا حتى قتلوا من عند آخرهم إلا كعب بن زيد أخا بني دينار بن النجار وعمرو بن أمية الضمري قال ابن إسحاق ولم يعقب المنذر بن عمرو أخرجه الثلاثة ب د ع المنذر بن قدامة بن الحارث تقدم نسبه عند أخيه مالك وهو من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس الأوسي الأنصاري شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأوس من بني غنم بن السلم بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس منذر بن قدامة وكذلك قال ابن شهاب أخرجه الثلاثة المنذر بن كعب الدارمي وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ولده أبو جعفر أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب الدارمي المحدث روى عنه البخاري قاله أبو العباس السراج في تاريخه ذكره الغساني ع س المنذر بن مالك

(5/285)


أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو محمد بن حيان حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا حدثنا سعيد بن يحيى حدثنا مسلم بن خالد عن مطرف البصري عن حميد بن هلال عن منذر بن مالك قال قلت يا رسول الله أي الصدقة أفضل فقال سر إلى فقير وجهد من مقل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قال أبو نعيم هو مجهول ب د ع س المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا وأحدا قاله يونس عن ابن إسحاق وقتل يوم بئر معونة يكنى أبا عبدة أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال أورده يحيى يعني ابن منده على جده أبي عبد الله بن منده وقد أخرجه جده المنذر بن يزيد بن عامر بن حديدة أدرك النبي وله صحبة ولأخيه عبد الرحمن قاله العدوي منصور بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار أبو الروم العبدري أخو مصعب بن عمير كذا سماه أبو بكر بن دريد وقال أبو الروم لقب

(5/286)


من مهاجرة الحبشة شهد أحدا ذكره الحافظ أبو القاسم الدمشقي ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى منظور بن زبان بن سيار بن عمرو وهو العشراء بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة الفزاري وهو الذي تزوج امرأة أبيه فأنفذ إليه النبي خال البراء ليقتله وهو جد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لأمه أمه خولة بنت منظور وهي أيضا أم إبراهيم بن محمد ابن طلحة ذكره ابن ماكولا هكذا ولو لم يكن مسلما لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لنكاحه امرأة أبيه ولكان قتله على الكفر س منقذ بن خنيس بن سلامة ابن سعد بن مالك بن دودان بن أسد بن خزيمة قال جعفر هو اسم أبي كعب الأسدي سماه ابن حبيب في كتاب من غلبت كنيته على اسمه أخرجه أبو موسى مختصرا ب منقذ بن زيد بن الحارث أخرجه أبو عمر مختصرا وقال ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا أعرفه ب د ع منقذ بن عمرو بن عطية ابن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري المازني

(5/287)


له صحبة وهو جد محمد بن يحيى بن حبان وكان قد أصابته ضربة في رأسه فتغير لسانه وعقله فكان يخدع في البيع وكان لا يدع التجارة فقال له رسول الله إذا ابتعت شيئا فقل لا خلابة وجعل له الخيار في كل سلعة يشتريها ثلاث ليال وعاش مائة سنة وثلاثين سنة أخرجه الثلاثة ب ع منقذ بن لبابة الأسدي من بني أسد بن خزيمة ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان بن أسد أخرجه أبو عمر هكذا لبابة باللام وأخرجه أبو موسى نباتة بالنون وأحدهما تصحيف من الآخر وقيل فيه معبد وقد تقدم أخرجه أبو نعيم وابن منده فقالا نباتة ففي هذا دليل على أنه نباتة بالنون والله أعلم ب منفعة رجل مذكور في الصحابة روى عن النبي روى عنه ابنه كليب بن منفعة أنه قال للنبي يا رسول الله من أبر قال أمك أخرجه أبو عمر مختصرا

(5/288)


منفعة بالنون والفاء قاله ابن ماكولا ب د ع منقع التميمي غير منسوب مذكور في الصحابة وذكره ابن سعد في طبقات أهل البصرة من الصحابة فقال المنقع ابن الحصين بن يزيد بن شبل بن حيان بن الحارث بن عمرو بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم وقد شهد القادسية ثم قدم البصرة فاختط بها وكان له فرس يقال له جناح شهد عليه القادسية فقال لما رأيت الخيل زيل بينها طعان ونشاب صبرت جناحا فطاعنت حتى أنزل الله نصره وود جناح لو قضى فأراحا كأن سيوف الهند فوق جبينه مخاريق برق في تهامة لاحا وقد روى المنقع عن النبي أخرجه الثلاثة س المنقع بن مالك بن أمية بن عبد العزى بن ملان بن عمل بن كعب بن الحارث ابن بهثة بن سليم السلمي توفي في حياة رسول الله فلما أخبر النبي بوفاته ترحم عليه وقد ذكرناه في قدد أخرجه أبو موسى

(5/289)


ب د ع منكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي والد محمد بن المنكدر وإخوته روى عن النبي أخبرنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس أنبأنا أبو العباس بن الطلاية أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأنماطي أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا خلاد ابن أسلم حدثنا النضر بن شميل أنبأنا حريث ابن السائب مؤذن لبني سلمة قال سمعت محمد ابن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله من طاف بهذا البيت سبعا وذكر الله فيه كان كعدل رقبة يعقتها أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عندهم مرسل ولكنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تثبت له صحبة ب د ع منهال أبو عبد الملك القيسي روى عنه ابنه عبد الملك أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام أيام البيض الثلاثة ويقول هن صيام الشهر ورواه أبو داود الطيالسي وسليمان بن حرب عن شعبة نحوه وقال أبو عمر عبد الملك بن المنهال عندهم وهم والصواب عندهم ملحان وقد تقدم الكلام عليه في ملحان أخرجه الثلاثة

(5/290)


ب د ع منيب الأزدي أبو مدرك روى حديثه منيب بن مدرك بن منيب عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يقول قولوا لا إله إلا الله تفلحوا فمنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثا عليه التراب ومنهم من سبه حتى انتصف النهار وأقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال يا بنية لا تخشي على أبيك غلبة ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا هذه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة وقد أخرجوا هذا الحديث في مدرك بن الحارث الأزدي وقد تقدم س منيب بن عبد السلمي أورده الخطيب أبو بكر وأبو نصر بن ماكولا روى عنه عبد الله بن غابر الألهاني قال وكان من الصحابة وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله أنه كان يقول من صلى الصبح في مسجد جماعة ثم ثبت حتى يسبح سبحة الضحى كان كأجر حاج ومعتمر تام له حجة وعمره أخرجه أبو موسى ب د ع منيذر الأسلمي وقيل منذر وقد تقدم ذكره روى عنه أبو عبد الرحمن وقال كان يسكن إفريقية وكان له صحبة سمع النبي يقول من قال حين يصبح

(5/291)


رضيت بالله ربا الحديث أخرجه الثلاثة باب الميم والهاء ب د ع المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو أم سلمة زوج النبي لأبيها وأمها كان اسمه الوليد فكرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه المهاجر وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجر إلى الحارث بن عبد كلال الحميري باليمن وتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاتب عليه فشفعت فيه أخته أم سلمة فقبل شفاعتها فأحضرته فاعتذر إلى النبي فرضي عنه واستعمله رسول الله على صدقات كندة والصدف فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسر إليها فبعثه أبو بكر رضي الله عنه إلى قتال من باليمن من المرتدين فلما فرغ سار إلى عمله فسار إلى ما ذكره له أبو بكر وهو الذي فتح حصن النجير بحضرموت مع زياد بن لبيد الأنصاري وسير الأشعث بن قيس إلى أبي بكر أسيرا وله في قتال الردة باليمن أثر كبير أتينا على ذكره في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة ب المهاجر بن خالد بن الوليد وهو ابن عم الأول وهو قرشي مخزومي كان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الرحمن وكانا مختلفين شهد عبد

(5/292)


الرحمن صفين مع معاوية وشهدها المهاجر مع علي كرم الله وجهه وشهد معه الجمل أيضا وفقئت عينه بها وقتل بصفين وله ابن اسمه خالد ولما قتل ابن أثال الطبيب عبد الرحمن بن خالد بالسم الذي سقاه ولم يطلب خالد بثأر عمه عيره عروة بن الزبير فسار خالد إلى دمشق هو ومولاه نافع فرصدا ابن أثال ليلا وكان يسمر عند معاوية فلما انتهى إليهما ومعه غيره من سمار معاوية حمل عليه خالد ونافع فتفرقوا وقتل خالد الطبيب ثم انصرف إلى المدينة وهو يقول لعروة بن الزبير قضى لابن سيف الله بالحق سيفه وعري من حمل الذحول رواحله فإن كان حقا فهو حق أصابه وإن كان ظنا فهو بالظن فاعله سل اين أثال هل ثأرت ابن خالد وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله يعني أن ابن جرموز قتل الزبير فلم يطلب أحد من أولاده بثأره أخرجه أبو عمر ب المهاجر بن زياد الحارثي أخو الربيع بن زياد أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية وفي صحبته نظر وقتل بمناذر سنة سبع عشرة وقيل بل قتل يوم تستر مع أبي موسى وكان صائما وقد شرى نفسه من الله عز

(5/293)


وجل فقال أخ له لأبي موسى إنه يقاتل صائما فعزم عليه أن يفطر فأفطر المهاجر ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه ب د ع المهاجر مولى أم سلمة قال خدمت النبي روى عنه بكير مولى عمرة جد يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي مولى لهم يعد مهاجرا هذا في المصريين قال بكير سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول خدمت النبي عشر سنين أو خمس سنين فلم يقل لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا أدري أهو الذي روى في نعل النبي كان لها قبالان أم لا ب د ع المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي كان عبد الله بن جدعان عم أبيه وهو جد محمد بن يزيد بن مهاجر وقيل إن اسم المهاجر عمرو واسم قنفذ خلف وإن مهاجرا وقنفذا لقبان وإنما قيل له المهاجر لأنه لما أراد الهجرة أخذه المشركون فعذبوه ثم هرب منهم وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فقال رسول الله هذا المهاجر حقا وقيل إنه أسلم يوم فتح مكة وسكن البصرة ومات بها روى عنه أبو ساسان حضين ورواية الحسن عنه مرسلة بينهم حضين أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن

(5/294)


حضين أبي ساسان عن المهاجر بن قنفذ أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه حتى توضأ فلما توضأ رد عليه وولى الشرطة لعثمان وفرض له أربعة آلاف أخرجه الثلاثة حضين بالحاء المهملة والضاد المعجمة وآخره نون ب س المهاجر رجل من الصحابة روى أن نعل النبي كان لها قبالان أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع مهجع مولى عمر بن الخطاب هو أول قتيل من المسلمين يوم بدر أتاه سهم غرب وهو بين الصفين فقتله وهو من أهل اليمن نزل فيه وفي أصحابه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وهم بلال وصهيب وعمار وخباب وعتبة بن غزوان ومهجع مولى عمر وأوس بن خولي وعامر بن فهيرة قاله ابن عباس أخرجه الثلاثة س مهدي الجزري روى سليمان بن المغيرة عن مبذول بن عمرو عن مهدي الجزري قال قال

(5/295)


رسول الله ثلاثة يعذرون بسوء الخلق المريض والمسافر والصائم أخرجه أبو موسى وقال أظنه مرسلا ب د ع مهران مولى رسول الله وقيل كيسان وقيل طهمان وقيل ذكوان وقيل ميمون وقيل هرمز وتقدم ذكر الاختلاف فيه وقيل هو مولى آل أبي طالب أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال أتيت أم كلثوم بنت علي بشيء من الصدقة فردتها وقالت حدثني مولى للنبي يقال له مهران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ومولى القوم منهم أخرجه الثلاثة ع مهران والد ميمون روى عنه ابنه ميمون إمام أهل الجزيرة حدث عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن جده مهران قال قال رسول الله من لم يقرأ بأم الكتاب في صلاته فهي خداج أخرجه أبو نعيم د ع مهزم بن وهب الكندي روى عنه سعيد بن جبير أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لا أحل لكم أن تنتبذوا في الجر الأخضر والأبيض والأسود ولينتبذ أحدكم في سقائه فإذا طاب فليشرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مهشم هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وقيل في اسمه غير

(5/296)


ذلك وقد تقدم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا فإنه بكنيته أشهر أخرجه أبو موسى س مهشم هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وقيل في اسمه غير ذلك وقد تقدم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا فإنه بكنيته أشهر أخرجه أبو موسى د ع مهلهل غير منسوب روى عنه مسلمة الضبي وقيل سلمة قال وكان من أصحاب النبي قال قال النبي من سره أن يظله الله يوم القيامة فليصل رحمه ولا يبخل بالسلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مهين بن الهيثم بن نابي بن مجدعة من آل الأسود بن أوس بن نابي لا عقب له ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وذكره ابن منيع وجعفر المستغفري في الصحابة أخرجه أبو موسى باب الميم والواو ب س موسى بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد موسى بأرض الحبشة وهلك بها وقدم أبوه إلى المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينتين أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/297)


ب د ع س مولة بن كثيف ابن حمل بن خالد بن عمرو بن معاوية وهو الضباب ابن كلاب نسبه الزبير بن بكار وكلاب هو ابن ربيعة ابن عامر بن صعصعة الضبابي الكلابي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هو مولى الضحاك بن سفيان الكلابي وفد إلى النبي وهو ابن عشرين سنة وهو الذي روى قصة عامر بن الطفيل غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية وبايع رسول الله وحمل صدقة إبله إليه بنت لبون ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشرة سنة وعاش في الإسلام مائة سنة وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته وبلاغته أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى بن منده على جده وقد أخرجه جده ب مونس بن فضالة بن عدي ابن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري هو أخو أنس بن فضالة

(5/298)


بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا إلى المشركين من قريش لما جاءوا إلى أحد مع أخيه وشهدا جميعا أحدا أخرجه أبو عمر مونس بضم الميم وفتح الواو وتشديد النون س موهب بن عبد الله بن خرشة ذكره ابن شاهين وروى بإسناده عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ورجال المدائني قال كان في وفد ثقيف موهب بن عبد الله يعني ابن خرشة فقال النبي أنت موهب أبو سهل أخرجه أبو موسى باب الميم والياء ب ع س ميتم رجل من الصحابة لا يعرف نسبه ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى حدثنا زكريا بن عدي بن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو ابن مرة عن عبد الله بن الحارث عن ميتم رجل من أصحاب النبي قال بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع بها منزله وأن الشيطان يغدو برايته إلى السوق مع أول من يغدو فلا يزال بها حتى يرجع فيدخل بها منزله أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ع س ميسرة أبو طيبة الحجام

(5/299)


قال ابن منيع اسم أبي طيبة الحجام ميسرة وقال سألت أحمد بن عبيد بن أبي طيبة عن اسم أبي طيبة فقال ميسرة وقيل اسمه نافع روى يزيد بن معقل بن ميسرة عن أبيه معقل عن أبيه ميسرة حجام النبي قال قال رسول الله ستة يعذبون يوم القيامة الأمراء بالحور والعرب بالعصبية والعلماء بالحسد والدهاقين بالكبر والتجار بالخيانة وأهل الرساتيق بالجهل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع ميسرة الفجر له صحبة يعد في أعراب البصرة أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد السراج القارىء أنبأنا الحسن بن أحمد الدقاق أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك أنبأنا أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن سنان أنبأنا إبراهيم بن طهمان عن بديل عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد أخرجه الثلاثة قلت قال ابن الفرضي اسم ميسرة الفجر عبد الله بن أبي الجدعاء وميسرة لقب له ويشبه أن يكون كذلك فإن عبد الله بن شقيق يروي عنهما متى كنت نبيا ميسرة بن مسروق العبسي

(5/300)


هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني عبس ولما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع لقيه ميسرة فقال يا رسول الله ما زلت حريصا على اتباعك فأسلم وحسن إسلامه وقال الحمد لله الذي استنقذني بك من النار وكان له من أبي بكر منزلة حسنة أخرجه الأشيري مستدركا على أبي عمر ميمون مولى رسول الله وقيل مهران وقيل غير ذلك وقد تقدم ذكره ب د ع ميمون بن سنباد العقيلي يكنى أبا المغيرة روى المعتمر بن سليمان عن أبيه قال كنا على باب الحسن فخرج إلينا رجل من أصحاب النبي يقال له ميمون بن سنباد فقال قال رسول الله قوام أمتي بشرارها أخرجه الثلاثة قال أبو عمر أنكر بعضهم أن يكون له صحبة وقال هو رجل من أهل اليمن س ميمون بن يامين روى سعيد بن جبير قال جاء ميمون بن يامين إلى النبي وكان رأس اليهود بالمدينة فأسلم وقال يا رسول الله اجعل بينك وبينهم حكما فإنهم سيرضون بي فبعث إليهم رسول الله فحضروا وأدخله بيتا وقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا رضينا بميمون بن يامين فأخرجه إليهم فقال لهم أشهد أنه على الحق وأنه رسول الله فأبوا أن يصدقوا فأنزل الله عز وجل قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله الآية

(5/301)


أخرجه أبو موسى ع س ميمون غير منسوب سكن الشام روى أشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن ميمون قال استقطعت النبي أرضا بالشام قبل أن تفتح فأعطانيها ففتحها عمر في زمانه فأتيته فقلت له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أرضا من كذا إلى كذا فجعل عمر ثلثا لابن السبيل وثلثا لعمارتها وثلثا لنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب مينا هو والد الحكم بن مينا وهو مولى لأبي عامر الراهب شهد تبوك مع النبي قاله مصعب الزبيري وابنه الحكم يروي عن ابن عمر وأبي هريرة أخرجه أبو عمر س مينا غير منسوب روى إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر فقال إنك والله لخير أرض الله وأحب أرض الله عز وجل إلي ولولا أني أخرجت منك لما خرجت وإنما أحلت لي ساعة من نهار ثم هي من ساعتي هذه حرام لا يعضد شجرها ولا يحبس خيلها ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد فقال له رجل يقال له مينا يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لبيوتنا وقبورنا

(5/302)


أخرجه أبو موسى وقال كذا كان بخط أبي الحسن اللنباني مينا وفي غير هذه الرواية أن قائل ذلك العباس بن عبد المطلب غير أن في هذا الحديث ذكر شاه أو أبي شاه فلعله صحفه بعضهم والله أعلم وأحكم

(5/303)


حرف النون باب النون والألف ب د ع النابغة الجعدي وقد اختلف في اسمه فقيل قيس بن عبد الله وقيل عبد الله بن قيس وقيل حيان بن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس ابن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعدي نسبه هكذا أبو عمر وقال الكلبي هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة واختلف أيضا في نسبه والذي ذكرناه أشهر ما قيل فيه وإنما قيل له النابغة لأنه قال الشعر في الجاهلية ثم أقام مدة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثم نبغ فيه فقاله فسمي النابغة وطال عمره في الجاهلية والإسلام وهو أسن من النابغة الذبياني وإنما مات الذبياني قبله وعمر الجعدي بعده طويلا وقيل عاش مائة وثمانين سنة وقال ابن قتيبة عاش النابغة الجعدي مائتين وأربعين سنة وهذا لا يبعد لأنه أنشد عمر ابن الخطاب ثلاثة أهلين أفنيتهم وكان الإله هو المستآسا فقال له عمر كم لبثت مع كل أهل قال ستين سنة فذلك مائة وثمانون سنة ثم

(5/304)


عاش بعد ذلك إلى أيام ابن الزبير وإلى أن هاجى أوس بن مغراء وليلى الأخيلية وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية ويصوم ويستغفر وله قصيدة أولها الحمد لله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما وفيها ضروب من دلائل التوحيد والإقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار وقيل إن هذا الشعر لأمية بن أبي الصلت وقد صححه يونس بن حبيب وحماد الراوية ومحمد بن سلام وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي ووفد على النبي فأسلم وأنشده قصيدته الرائية وفيها أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ويتلو كتابا كالمجرة نير أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا داود وهو ابن رشيد حدثنا يعلى بن الأشدق قال

(5/305)


سمعت النابغة يقول أنشدت رسول الله بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقا أين المظهر يا أبا ليلى قلت الجنة قال أجل إن شاء الله ثم قلت ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا فقال النبي أجدت لا يفضض الله فاك مرتين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني أخبرنا زاهر بن طاهر النيسابوري أخبرنا أبو سعيد الجنزروذي أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن عثمان المقرىء أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا أيوب بن محمد الوزان حدثنا يعلى بن الأشدق العقيلي قال سمعت قيس بن سعد بن عدي بن عبد الله ابن جعدة وهو نابغة بني جعدة قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته وذكر نحو ما تقدم إلى آخره وهي قصيدة طويلة وهي من أحسن ما قيل من الشعر ولم يزل يرد على الخلفاء بعد النبي وكان شاعرا محسنا إلا أنه كان رديء الهجاء لا يزال يغلبه من يهاجيه وهو أشعر منهم ليس فيهم من يقرب منه فمن ذلك أنه هجا ليلى الأخيلية فقال ألا حييا ليلى وقولا لها هلا فأجابته ليلى فقالت وعيرتني داء بأمك مثلهوأي حصان لايقال لها هلا ووفد إلى عبد الله بن الزبير بمكة وقصته معه مشهورة وقد روى عن النبي روى يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عمه عبد الله بن الزبير عن النابغة أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت فأنجزت إلا وذكر كلمة معناها أنهم تحت النبيين بدرجة في الجنة أخرجه الثلاثة س نابل الحبشي والد أيمن قال أبو أحمد العسال لنابل أبي أيمن صحبة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي أخبرنا أبو طاهر بن عبد

(5/306)


الرحيم أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد بن زكريا حدثنا بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين حدثنا أيمن بن نابل المكي عن أبيه أن رجلا كالأعرابي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقتين فعوضه رسول الله فلم يرض ثم عوضه فلم يرض فقال رسول الله لقد هممت أن لا أتهب هبة إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي رواه جماعة عن بكار أخرجه أبو موسى س ناجية بن الأعجم الأسلمي مات بالمدينة في خلافة معاوية لا عقب له قاله ابن شاهين عن محمد بن سعد الواقدي أخرجه أبو موسى ب د ع ناجية بن جندب بن كعب وقيل ناجية بن كعب بن جندب وقيل ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن وائلة بن سهم بن مازن بن سلامان بن أسلم الأسلمي صاحب بدن رسول الله معدود في أهل المدينة قيل كان اسمه ذكوان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية إذ نجا من قريش أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا هارون بن

(5/307)


إسحاق الهمداني حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن ناجية الخزاعي قال قلت يا رسول الله كيف أصنع بما عطب من البدن قال انحرها ثم اغمس نعلها في دمها وخل بين الناس وبينها فيأكلونها هكذا رواه محمد بن عيسى بإسناده فقال ناجية الخزاعي ورواه مالك عن هشام عن أبيه فقال ناجية صاحب بدن رسول الله ولم ينسبه والصحيح أنه أسلمي أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني بعض أهل العلم عن رجال من أسلم أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن جندب الأسلمي صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد زعم بعض أصحاب العلم أن البراء بن عازب كان يقول أنا الذي نزل بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقد أنشدت أسلم أبيات شعر قالها ناجية فزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها وناجية في القليب يميح على الناس فقالت يأيها المائح دلوي دونكاإني رأيت الناس يحمدونكا فقال ناجية وهو في القليب يميح على الناس قد علمت جارية يمانيه أني أنا المائح واسمي ناجيه وطعنة ذات رشاش واهيه طعنتها تحت صدور العادية وتوفي ناجية بالمدينة في خلافة معاوية أخرجه الثلاثة والقليب الذي نزل فيه هو في الحديبية وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية وفيها كانت بيعة الرضوان د ع ناجية بن الحارث الخزاعي

(5/308)


جعله أحمد بن حنبل في مسنده أنه صاحب بدن رسول الله أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن ناجية الخزاعي وكان صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت كيف أصنع بما عطب من البدن قال انحره واغمس نعله في دمه واضرب صفحته وخل بينه وبين الناس فليأكلوه وروى عيسى بن الحضرمي بن كلثوم بن ناجية بن الحارث الخزاعي المصطلقي عن جده كلثوم عن أبيه ناجية أن النبي حيث لقي بني المصطلق بالمريسيع وكان بينهم ما قضى الله عز وجل ثم أصبحت بلمصطلق وهداهم الله عز وجل للإسلام وبايعوا رسول الله فقبل منهم ثم أمسك صاحبتهم جويرية بنت الحارث أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فلم يخرج إلا ناجية بن جندب الأول وروى له حديث ما عطب من البدن ولم يخرج هذا د ع ناجية بن خفاف أبو خفاف الغنوي ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه أبو إسحاق السبيعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين ولم يزد عليه د ع ناجية الطفاوي له ذكر في الصحابة روى البراء بن عبد الله الغنوي عن واصل قال أدركت رجلا من أصحاب النبي قيل له ناجية الطفاوي قال ناجية صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح يعني في حديث المواقيت أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س ناجية بن عمرو

(5/309)


أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم وأبو القاسم بن أبي بكر قالا أخبرنا عبد الله بن محمد بن فورك حدثنا أحمد ابن عمرو بن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن كاسب حدثنا سلمة بن رجاء عن عائذ بن شريح أنه سمع أنس بن مالك وشعيب بن عمرو وناجية بن عمرو يقولون رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب بالحناء وأخبرنا أبو موسى أيضا إجازة أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي أخبرنا أحمد بن الفضل المقرىء حدثنا أبو مسلم ابن شهدل حدثنا أبو العباس بن عقدة حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة حدثنا حسن بن زياد عن عمر بن سعد النصري عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فلما قدم علي الكوفة نشد الناس فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب صاحب منزل رسول الله وناجية بن عمرو الخزاعي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س ناجية بن كعب الخزاعي وناجية بن جندب الأسلمي فرق بينهما ابن شاهين وجمع بينهما أبو نعيم وأروده ابن منده أحدهما أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت هذا كلام أبي موسى فأما قوله إن أبا نعيم جمع بينهما فإن أبا نعيم لم يقل في أحدهما خزاعي و أسلمي فلو جعلهما من قبيلتين للزمه أن يفرق بينهما إنما قال كما ذكرناه في ترجمة ناجية بن جندب بن كعب قال وقيل ناجية بن كعب بن جندب وذكر

(5/310)


نسبه ثم قال الأسلمي فعلى هذا هو واحد وقد اختلفوا في نسبه وقد فعلوا هذا كثيرا وعلى ما ذكره ابن شاهين أحدهما أسلمي والثاني خزاعي فيكونان اثنين لاختلاف الأب والقبيلة والله أعلم س ناسح الحضرمي أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة وروى بإسناده عن حريز بن عثمان الرحبي عن شرحبيل بن شفعة عن ناسح الحضرمي أن النبي مر برجلين يتبايعان شاة يقول أحدهما لا أنقصك من كذا وكذا ويقول الآخر لا أزيدك على كذا وكذا يتحالفان فمر بالشاة وقد اشتراها الرجل فقال قد أوجب أحدهما يعني الاثم والكفار قال ابن أبي حاتم أخرج البخاري هذا في باب النون فغيره أبي وقال هو عبد الله بن ناشج أخرجه أبو موسى د ع ناشرة بن سويد الجهني روى عنه ابنه مريح وعلي بن رباح حدث عنه ابنه مريح بن ناشرة عن أبيه أن النبي وجهه في سرية وامرأته حامل فولدت مولودا فحملته فأتت به النبي فأمر يده عليه فقالت سمه يا رسول الله فقال اسمه مريح فقد أسرع في الإسلام وهو مريح بن ناشرة

(5/311)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ناعم بن أجيل الهمداني مولى أم سلمة أورده جعفر وقال كان في بيت شرف في همدان وكان من أصحاب رسول الله روى عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد أنه من الصحابة قاله البردعي أخرجه أبو موسى وقال الأمير أبو نصر وأما أجيل بضم الهمزة وفتح الجيم وسكون الياء فهو ناعم بن أجيل الهمداني أبو عبد الله مولى أم سلمة أصابه سباء في الجاهلية فصار إليها فأعتقته كان أحد الفقهاء بمصر روى عن عثمان وعلي وابن عباس وغيرهم وهذا كلامه يدل على أنه لا صحبة له وقال أبو أحمد العسكري ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعلم له حديثا مسندا وروى بإسناده عن كعب بن علقمة عن ناعم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حضرت عليا رضي الله عنه بالكوفة أو بالبصرة فخطب على بعير ثم نزل ودعا بكبش أقرن فذبحه وقال هذا عن علي وعن آل علي ب ع س نافع بن بديل بن ورقاء تقدم نسبه في ترجمة أبيه وكان هو وأبوه وإخوته من فضلاء الصحابة وجلتهم قال ابن إسحاق قتل نافع بن بديل بن ورقاء يوم بئر معونة مع المنذر بن عمر وعامر ابن فهيرة في أربعين رجلا من خيار المسلمين فقال عبد الله بن رواحة يبكي نافعا رحم الله نافع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد صابر صادق اللقاء إذا ما أكثر القوم قال قول السداد

(5/312)


أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى س نافع الجرشي ذكره جعفر في الصحابة روى محمد بن إسحاق عن ابن شهاب عن عبد الله بن كعب عن نافع الجرشي أنه حين بعث الله تعالى محمدا كان كاهن في رأس الجبل فدعوه فقالوا انظر لنا في شأن هذا الرجل فإنه قد حدث في أرض العرب حدث فنزل إليهم فقال إن الله تبارك وتعالى أكرم محمدا واصطفاه وطهر قلبه واجتباه وبعث إليكم أيها الناس فعما قليل أخرجه أبو موسى ب د ع نافع بن عبد الحارث ابن حبالة بن عمير بن غبشان واسمه الحارث ابن عبد عمرو بن بوي بن ملكان بن أفصى الخزاعي نسبه كلهم إلى خزاعة وساقوا نسبه إلى ملكان وهو أخو خزاعة وأخو أسلم ويقال لبعض ولده خزاعي لقلة بني ملكان فنسبوا إلى خزاعة ولنافع صحبة ورواية واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مكة والطائف وفيهما سادة قريش وثقيف وخرج إلى عمر واستخلف على مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزى فقال له عمر استخلفت على آل الله مولاك فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هشام وكان نافع من فضلاء الصحابة وكبارهم وقيل أسلم يوم الفتح وأقام بمكة ولم يهاجر روى عنه أبو سلمة وحميد وأبو الطفيل أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال أخبرنا

(5/313)


وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن حميد بن عبد الرحمن ومجاهد عن نافع بن عبد الحارث قال قال رسول الله من سعادة المرء المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيىء روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن أن النبي دخل حائطا من حوائط المدينة فجلس على قف البئر فجاء أبو بكر يستأذن فقال فيما أعلم لأبي موسى ائذن له وبشره بالجنة ثم جاء عمر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة ثم جاء عثمان يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة وسيلقى بلاء وأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة وقال حديثه هذا عن أبي موسى الأشعري عن النبي أخرجه الثلاثة ع ب س نافع بن الحارث بن كلدة أبو عبد الله الثقفي أخو أبي بكرة لأمه أمهما سمية ويرد الكلام على نسبه عند ذكر أخيه أبي بكرة نفيع إن شاء الله تعالى وكان نافع بالطائف لما حضره النبي فأمر النبي مناديا فنادى من أتانا من عبيدهم فهو حر فخرج إليه نافع وأخوه أبو بكرة فأعتقهما ونافع هذا أحد الشهود على المغيرة بالزنا وكانوا أربعة نافع وأخوه أبو بكرة وزياد ابن أبيه وهو أخوهما لأمهما وشبل بن معبد إلا أن زيادا لم يقطع الشهادة فسلم المغيرة من الحد وسكن نافع البصرة وابتنى بها دارا وأقطعه عمر عشرة أجربة وهو أول من اقتنى الخيل بالبصرة وروى عن النبي أنه كان في أربعمائة فنزل النبي بهم على غير ماء فشق ذلك على الناس فجاءت شاة حتى دنت منه فحلبها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى روي الناس وروى عن النبي أنه قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى

(5/314)


أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع نافع مولى رسول الله روى عنه خالد بن أبي أمية وأبو هاشم الرماني وروى عقبة بن خالد عن الصباح عن خالد بن أبي أمية عن نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يدخل الجنة مسكين متكبر ولا شيخ زان ولا منان على الله بعمله أخرجه الثلاثة س نافع بن زيد الحميري أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن إياس ابن عمرو الحميري أن نافع بن زيد الحميري قدم وافدا على النبي في نفر من حمير فقالوا أتيناك لنتفقه في الدين ونسأل عن أول هذا الأمر فقال كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء ثم خلق القلم فقال اكتب ما هو كائن ثم خلق السموات والأرض وما بينهما واستوى على عرشه أخرجه أبو موسى د ع نافع أبو السائب مولى غيلان بن سلمة روى يزيد بن أبي حبيب عن عروة بن غيلان بن سلمة أن أبا السائب نافعا كان عبدا لغيلان بن سلمة ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيلان مشرك فأسلم فأعتقه رسول الله فلما أسلم غيلان رد النبي ولاءه عليه

(5/315)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع نافع أبو سليمان مولى المنذر بن ساوى وفد على النبي وأسلم وكان ينزل حلب روى إسحاق بن راهويه عن سليمان بن نافع العبدي سمع منه بحلب قال قال أبي وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى مدينة رسول الله ومع المنذر أناس وأنا غليم لا أعقل أمسك جمالهم قال فذهبوا مع سلاحهم وسلموا على رسول الله ووضع المنذر سلاحه ولبس ثيابا كانت معه ومسح لحيته وأتى النبي فسلم عليه وأنا مع الجمال قال المنذر قال النبي رأيت منك ما لم أر من أصحابك قال وما رأيت مني يا نبي الله قال وضعت سلاحك ولبست ثيابك وتدهنت قلت يا نبي الله أشيء جبلت عليه أم شيء أحدثته قال النبي لا بل جبلت عليه فسلموا على النبي فقال النبي أسلمت عبد القيس طوعا وأسلم الناس كرها فبارك الله في عبد القيس وموالي عبد القيس قال سليمان بن نافع قال لي أبي نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أني أنظر إليك ولكني لم أعقل ومات أبي وهو ابن عشرين ومائة سنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هذا الذي فعله المنذر بن ساوى إنما فعله الأشج العبدي وله قال النبي إن فيك خلقين يحبهما الله فقال الأشج العبدي يا نبي الله أشيء جبلت عليه أم شيء أحدثته قال لا بل شيء جبلت عليه قال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما ب نافع بن صبرة مخرج حديثه عن أهل المدينة مثل حديث أبي هريرة في كفارة ما يكون في المجلس من اللغو أخرجه أبو عمر

(5/316)


ب د ع نافع أبو طيبة الحجام وقيل اسمه ميسرة وهو مولى محيصة ابن مسعود الأنصاري حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه أجره ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب نافع بن ظريب بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي أسلم يوم الفتح وصحب النبي قاله العدوي هو الذي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب قال أبو عمر لا أعلم له رواية وهو أخرجه ب د ع نافع بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص وهو أخو هاشم المرقال له صحبة وأبو عتبة هو الذي كسر رباعية النبي يوم أحد ومات عتبة كافرا قبل فتح مكة وأوصى إلى أخيه سعد ثم أسلم نافع يوم فتح مكة قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عن مصعب الزبيري إن عتبة أصاب دما في الجاهلية من قريش وانتقل إلى المدينة فمات بها وأوصى إلى أخيه سعد أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم قال حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قال فأتى النبي قوم من قبل المغرب عليهم ثياب

(5/317)


الصوف فوافوه عند أكمة فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد قال فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبين رسول الله لا يغتالونه ثم قلت لعله يجيء معهم فأتيتهم فقمت بينهم وبينه قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي قال تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله قال فقال نافع يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم أخرجه الثلاثة ع س نافع بن عجير القرشي المطلبي سكن المدينة أورده البغوي وغيره في الصحابة وروى الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع عن عبد الله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أنه طلق امرأته هشيمة البتة ثم أتى النبي فقال يا رسول الله إني طلقت امرأتي هشيمة البتة والله ما أردت إلا واحدة فردها إليه فطلقها الثانية في زمن عمر والثالثة في زمن عثمان هذا إسناد اختلف فيه فقيل إنما هو عن نافع أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته كذا رواه أبو داود في سننه عن أبي الطاهر بن السرح وأبي ثور عن الشافعي ورواه الحميدي والربيع عن الشافعي وقالا عن نافع عن ركانة ورواه جرير بن حازم عن الزبير بن سعيد عن عبد الله بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى واختلف في اسم المرأة فقيل هشيمة وقيل سهيمة وهو الأشهر وقيل سهية وقيل سفيجة

(5/318)


ب س نافع بن علقمة أورده ابن شاهين وقال سكن الشام لم يزد وقال أبو عمر نافع بن علقمة سمع النبي وقيل إن حديثه مرسل أخرجه أبو عمر وأبو موسى كذا مختصرا س نافع بن عمرو المزني روى عنه هلال بن عامر المزني أنه قال إني يوم حجة الوداع خماسي أو فوق الخماسي فأخذ بيدي أبي حتى انتهى بي إلى رسول الله وهو واقف على بغلة له شهباء يخطب الناس وعلي يعبر عنه فتخللت الرحال حتى أقوم عند ركاب البغلة ثم أضرب بيدي كلتيهما في ركبتيه فمسحت الساق حتى بلغت القدم ثم أدخل يدي هذه بين النعل والقدم فإنه ليخيل إلي أني أجد برد قدمه الساعة على كفي أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده الحافظ أبو مسعود عن شيخي يعني أبا عبد الله أحمد بن علي الأسواري وإنما هو رافع وقد تقدم س نافع بن عمرو بن معديكرب روى حديث محمد بن إسحاق عن إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع بن معديكرب عن جده أبي عن أبيه نافع بن معديكرب أنه قال كنت أنا وعائشة إذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآية يعني وأذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فقال يا رب مسألة عائشة فأنزل الله عز وجل جبرائيل عليه السلام فقال الله تبارك وتعالى يقرئك السلام وهو يقول هذا عبدي الصالح بالنية الصادقة وقلبه نقي يقول يا رب

(5/319)


فأقول لبيك فأقضي حاجته أخرج أبو موسى قال عند ابن إسحاق هذا وعند غيره عن إسحاق بن إبراهيم أحاديث ب نافع بن غيلان بن سلمة الثقفي استشهد مع خالد بن الوليد بدومة الجندل فرثاه أبوه وجزع عليه جزعا شديدا فمن قوله فيه ما بال عيني لا تغمض ساعة إلا اعترتني عبرة تغشاني وهي كثيرة يقول فيها يا نافع من للفوارس أحجمت عن شدة مذكورة وطعان لو أستطيع جعلت مني نافعا بين اللهاة وبين عقد لسان أخرجه أبو عمر ب ع س نافع بن كيسان والد أيوب بن نافع يعد في الشاميين سكن دمشق روى عنه ابنه أيوب أنه سمع النبي يقول ستشرب الخمر أمتي يسمونها بغير اسمها يكون عونهم على شربها أمراؤهم وروى عنه ابنه حديثا آخر في نزول عيسى عليه السلام أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع نافع بن أبي نافع الرؤاسي جد علقمة

(5/320)


روى عنه حميد بن عبد الرحمن أبو عوف الرؤاسي أنه قال كنت في الوفد لما أتى عمرو ابن مالك إلى رسول الله ثم دعا قومه فلم يجيبوه حتى يدركوا بثأرهم فأتوا طائفة من بني عقيل فأصابوا منهم رجلا فأتبعهم بنو عقيل فأصابوا منهم رجلا وقاتلهم بنو عقيل وفيهم رجل يقال له ربيعة بن المنتفق يقول في رجز له أقسمت لا أقتل إلا فارسا إن الرجال لبسوا القلانسا فقال رجل من الحي أمنتم يا معشر الرجال سائر اليوم فخرج إليه المجرش بن عبد الله فطعنه العقيلي فاعتنق فرسه وقال يا آل رؤاس فقال ربيعة رؤاس خيل أم أناس قال فأتى عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم مغلولة يده فقال يا رسول الله ارض عني فأعرض عنه ثم أتاه عن يمينه وعن شماله وبين يديه فقال يا رسول الله ارض عني فوالله إن الرب ليترضى فيرضى قال فلان له وقال رضيت عنك أخرجه الثلاثة د ع نافع بن يزيد الثقفي له ذكر في الصحابة ولا يثبت روى أبو بكر الهذلي عن الحسن عن نافع بن يزيد الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان يحب الحمرة وكل ثوب ذي شهرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نافع هو من الذين قدموا من الشام إلى الحبشة فنزل فيهم الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وقد ذكرناه في أبرهة أخرجه أبو موسى مختصرا

(5/321)


باب النون والباء د ع س نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الأسيدي أبو هالة قال مصعب بن عبد الله النباش بن زرارة التميمي أبو هالة من بني أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار قال أبو نعيم النباش بن زرارة له ذكر في المغازي وله صحبة فيما ذكر بعض المتأخرين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى فيما استدركه على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه قلت لا صحبة للنباش فإنه أقدم من عهد النبي لأن ابنه أبا هالة هند بن النباش كان زوج خديجة قبل النبي فأبو هالة لا صحبة له أيضا وقيل اسم أبي هالة النباش وعلى كل الاختلاف فلا صحبة له ويرد ذكر هذا مفصلا في هند بن أبي هالة إن شاء الله تعالى وفي ترجمة خديجة رضي الله عنها د ع نبهان التمار أبو مقبل روى مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس في قوله عز وجل والذين إذا فعلوا فاحشة و أقم الصلاة طرفي النهار قال يريد نبهان التمار أتته امرأة حسناء جميلة

(5/322)


تبتاع منه تمرا فضرب على عجيزتها فقالت والله ما حفظت غيبة أخيك ولا نلت حاجتك فسقط في يده فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه فقال رسول الله إياك أن تكون امرأة غاز فذهب يبكي فقام ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل فلما كان اليوم الرابع أنزل الله تعالى والذين إذا فعلوا فاحشة الآية فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فأخبره بما نزل فيه فحمد الله وشكره فقال يا رسول الله هذه توبتي قبلها فكيف لي حتى يقبل شكري فأنزل الله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نبهان صاحب النبي أورده ابن شاهين في الصحابة روى أبو الزبير عن عمر بن نبهان عن أبيه أن النبي قال من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله تبارك وتعالى الجنة بفضل رحمته قال فلقيني أبو هريرة قال أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين قلت نعم قال لأن يكون ما قاله لي أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين أخرجه أبو موسى ب د ع نبيشة الخير وهو نبيشة بن عمرو بن عوف بن عبد الله بن عتاب بن الحارث بن حصين بن دابغة بن لحيان بن هذيل ابن مدركة بن إلياس بن مضر وقيل

(5/323)


سلمة الخير بن عبد الله يكنى أبا طريف سكن البصرة قاله أبو عمر وقال ابن ماكولا نبيشة الخير بن عمرو ابن عوف بن سلمة بن حنش بن الطيار بن الليان ابن عمير بن عادية بن صعصعة بن وائلة بن لحيان ابن هذيل ويقال هو نبيشة بن عبد الله بن شيبان بن عفان بن الحارث بن الجون بن الحارث بن عبد العزى بن وائل بن لحيان بن هذيل وقيل في نسبه غير ذلك وهو ابن عم سلمة بن المحبق سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيشة الخير وإنما سماه بذلك لأنه دخل على النبي وعنده أسارى فقال يا رسول الله إما أن تفاديهم وإما أن تمن عليهم فقال أمرت بخير أنت نبيشة الخير أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وأبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا نصر بن علي حدثنا المعلى بن راشد أبو اليمان حدثتني جدتي أم عاصم وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخل علينا نبيشة الخير ونحن نأكل في قصعة فحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة وروى عنه أبو المليح الهذلي أنه قال يا رسول الله إنا كنا نعتر في الجاهلية قال اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله وأطعموا أخرجه الثلاثة الطيار بالطاء المهملة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره راء

(5/324)


د ع نبيشة غير منسوب توفي في حياة النبي روى ابن عباس أن النبي رأى رجلا يلبي عن نبيشة قال أيها الملبي عن نبيشة حججت قال لا قال حج عن نفسك ثم حج عن نبيشة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد أحدا وله عقب زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة وكانت من المبايعات فولدت له عبد الملك وكان أبوها قد أوصى بها وبأخواتها إلى النبي وبقي نبيط بعد النبي زمانا قال أبو عمر قيل إن لنبيط هذا ابنا يسمى سلمة يروي عنه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قول أبي عمر إن لنبيط هذا ابنا يسمى سلمة يروي عنه أظنه وهم فيه وإنما سلمة بن نبيط هو ابن نبيط بن شريط الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى ب د ع نبيط بن شريط بن أنس ابن مالك بن هلال الأشجعي يروي عن النبي روى عنه ابنه سلمة أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى عن سفيان عن سلمة بن نبيط عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5/325)


يخطب على جمل أحمر بعرفة قبل الصلاة أخرجه الثلاثة ب نبيه الجهني وقيل بنة الجهني قال ابن معين إنما هو ينة الجهني وذكره ابن السكن في كتابه في الصحابة ينة بالياء تحتها نقطتان وبالنون روى حديثه أبو الزبير عن جابر عن نبية الجهني أن النبي نهى أن يتعاطى السيف مسلولا حتى يغمد أخرجه أبو عمر ب نبيه بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي وهو أخو أبي جهم بن حذيفة ولا أعلم له ولا لأحد من إخوته رواية أخرجه أبو عمر مختصرا ب نبيه مولى رسول الله قال أبو عمر لا أعرفه بأكثر من أن بعضهم ذكره في موالي النبي وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراه فأعتقه وقد قيل في نبيه هذا النبيه بالألف واللام وضم النون وقيل النبيه بفتح النون والله أعلم أخرجه أبو عمر

(5/326)


ب د ع نبيه بن صؤاب الجهني وفد على النبي وشهد فتح مصر وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة مصر روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الملك ابن أبي رائطة وعبد العزيز بن مليل أخرجه الثلاثة ب نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية قاله الواقدي وقال ابن إسحاق الذي هاجر إلى أرض الحبشة أبوه عثمان بن ربيعة ولم يذكر موسى بن عقبة ولا أبو معشر واحدا منهما فيمن هاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر باب النون والحاء والذال والزاي والسين ب ع س نحات بن ثعلبة تقدم الكلام فيه في بحاث بالباء الموحدة أخرجه أبو عمر هاهنا بالنون والحاء المهملة وآخره تاء فوقها نقطتان وأخرجه أبو موسى نجاب بالنون والجيم وآخره باء موحدة وأخرجه أبو نعيم أيضا مثله وقالوا شهد بدرا وهو بلوي حليف الأنصار

(5/327)


ب نذير أبو مريم الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال أبو حاتم الرازي سألت بعض الشاميين عن اسم أبي مريم الغساني الشامي فقال نذير روى بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن جده أبي مريم قال غزوت مع رسول الله ورميت بين يديه فأعجبه رميي أخرجه أبو عمر ب النزال بن سبرة الهلالي من بني هلال بن عامر بن صعصعة ذكروه فيمن رأى النبي ولا تعلم له رواية إلا عن علي وابن مسعود وهو معدود في كبار التابعين وفضلائهم روى عنه الشعبي وعبد الملك بن ميسرة وإسماعيل بن رجاء أخرجه أبو عمر نسير بن العنبس بن زيد بن عامر ابن سواد بن كعب وكعب هو ظفر الأنصاري الظفري له صحبة ورواية شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة ذكره عبد الله بن محمد بن القداح في نسب الأنصار بالنون والسين المهملة المفتوحة وذكره الدارقطني في باب بشير وقول ابن القداح عندي أثبت قاله ابن ماكولا وقد تقدم في بشير باب النون والصاد ب ع س نصر بن الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب وكعب هو ظفر الأنصاري الأوسي الظفري وقيل ابن عبد رزاح وقال أبو موسى ابن عبد الله والأولان أصح وأكثر يكنى أبا الحارث

(5/328)


شهد بدرا وكان أبوه الحارث ممن صحب النبي كذا سماه أكثر أهل السير والأنساب نصر بن الحارث وقال ابن سعد روى عن محمد بن إسحاق أنه نمير بن الحارث قال ابن سعد وهذا غلط من قبل من رواه عنه قيل إن الذي رواه عنه إبراهيم بن سعد الزهري أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد جعل ابن سعد الغلط فيه من إبراهيم بن سعد وقد رواه يونس بن بكير وسلمة ابن الفضل عن ابن إسحاق نمير أيضا ورواه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق فقال نضر بالضاد المعجمة وكذلك ذكره ابن ماكولا بالضاد المعجمة وقال ذكره ابن القداح وقال قتل بالقادسية ب د ع نصر بن حزن النصري وقيل عبدة بن حزن أدرك النبي روى ابن أبي عدي عن شعبة عن أبي إسحاق عن نصر بن حزن عن النبي في رعي الأنبياء الغنم ورواه أبو داود عن شعبة عن أبي إسحاق فقال بشر بن حزن وقيل عن أبي داود عن شعبة عن أبي إسحاق بن عبدة بن حزن قال أبو عمر وهذا الصواب والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع نصر بن دهر بن الأخرم ابن مالك الأسلمي

(5/329)


له ولأبيه دهر صحبة يعد في أهل المدينة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي عن أبيه نصر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع وهو عم سلمة بن عمرو بن الأكوع انزل يا ابن الأكوع واحد لنا من هناتك قال فنزل يرتجز برسول الله فقال والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا إنا إذا قوم بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدم إن لاقينا فقال رسول الله يرحمك ربك فقال عمر بن الخطاب وجبت يا رسول الله فقتل يوم خيبر شهيدا روى عن نصر أنه كان فيمن رجم ماعزا أخرجه الثلاثة د ع نصر بن عوف بن قدامة ابن أخي صفوان بن قدامة له ذكر في حديث صفوان وقد تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع نصر بن وهب الخزاعي رأى النبي روى عنه أبو المليح الهذلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب حمارا مرسونا بغير سرج مؤكف عليه قطيفة وأردف معاذ بن جبل

(5/330)


أخرجه الثلاثة ع س نصيب مولى سري بنت نبهان الغنوية روت ساكنة بنت الجعد عن سري بنت نبهان وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت سأل نصيب مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيات ما يقتل منها قال اقتلوا ما ظهر منها فإن من قتلها قتل كافرا ومن قتلته كان شهيدا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع نصير بضم النون تصغير نصر هو نصير غير منسوب ذكره الحضرمي والبغوي حديثه نهى النبي عن قسمة الضرار أخرجه أبو نعيم وأبو موسى باب النون والضاد النضر بن الحارث بن عبد رزاح ابن ظفر واسمه كعب ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري له صحبة قديمة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده ذكره ابن ماكولا عن ابن القداح وقال غيره نصر بالصاد المهملة وقد تقدم وقال ابن القداح قتل نضر بالقادسية لا عقب له النضر بن الحارث بن عبد رزاح ابن ظفر واسمه كعب ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري له صحبة قديمة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده ذكره ابن ماكولا عن ابن القداح وقال غيره نصر بالصاد المهملة وقد تقدم وقال ابن القداح قتل نضر بالقادسية لا عقب له د ع النضر بن الحارث بن كلدة ابن علقمة القرشي من بني عبد الدار

(5/331)


عداده في أهل الحجاز وشهد حنينا مع رسول الله وأعطاه مائة من الإبل وكان من المؤلفة قلوبهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورويا ذلك عن ابن إسحاق قلت نقلت هذا القول من أن النضر له صحبة وشهد حنينا من نسخ صحيحة أما كتاب ابن منده فمن ثلاث نسخ مسموعة مصححة منها نسخة هي أصل أصبهان من عهد المصنف إلى الآن وذكراه فيمن اسمه النضر وبعده النضر بن سلمة الهذلي وهذا وهم فاحش فإنهما أولا جعلاه الحارث بن كلدة بن علقمة وإنما هو علقمة بن كلدة ذكر ذلك الزبير وابن الكلبي وقالا النضر بن الحارث ابن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار وكذلك ساق نسبه أبو عمر في ترجمة أخيه النضير على ما نذكره إن شاء الله تعالى والوهم الثاني أنهما جعلا النضر له صحبة وهو غلط فإن النضر أسر يوم بدر وقتل كافرا قتله علي بن أبي طالب أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك أجمع أهل المغازي والسير على أنه قتل يوم بدر كافرا وإنما قتله لأنه كان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ولما قتل قالت أخته وقيل ابنته قتيلة أبياتا أولها يا راكبا إن الأثيل مظنة من صبح خامسة وأنت موفق أبلغ به ميتا بأن تحية ما إن تزال بها النجائب تعنق مني إليه وعبرة مسفوحة جادت لمائحها وأخرى تخنق

(5/332)


فليسمعن النضر إن ناديته إن كان يسمع ميت لا ينطق ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق قسرا يقاد إلى المنية متعبا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم رسف المقيد وهو عان موثق أمحمد ولأنت ضنء نجيبة من قومها والفحل فحل معرق ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق النضر أقرب من تركت وسيلة وأحقهم إن كان عتق يعتق فلما سمع النبي قولها قال لو بلغني هذا الشعر قبل أن أقتله ما قتلته س النضر بن سفيان الهذلي من أهل المدينة ولد على عهد النبي ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى د ع النضر بن سلمة الهذلي سمع النبي يقول لو يعلم الناس ما في شهود العشاء الآخرة والصبح لأتوهما ولو على الركب روى عنه أبو عبد الله القراظ أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/333)


ب د ع نضرة بزيادة هاء هو نضرة بن أكتم الخزاعي ويقال الأنصاري أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود حدثنا مخلد بن خالد والحسن ابن علي وابن أبي السرى المعنى قالوا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن صفوان بن سليم عن سعيد بن المسيب عن رجل من الأنصار قال ابن أبي السرى من أصحاب النبي ولم يقل من الأنصار ثم اتفقوا يقال له نضرة قال تزوجت امرأة بكرا في سترها فدخلت عليها فإذا هي حبلى فقال النبي لها الصداق بما استحللت من فرجها والولد عبد لك فإذا ولدت قال الحسن فاجلدها وقال ابن أبي السرى فاجلدوها أو قال فحدوها ورواه يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم عن ابن المسيب وعطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب أرسلوه وفي حديث يحيى ابن أبي كثير نضرة بن أكتم نكح امرأة وكلهم جعل الولد عبدا له أخرجه الثلاثة ب س نضلة الأنصاري أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد ابن علي بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد عبد

(5/334)


الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت قال حدثنا محمد بن حماد عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن صفوان بن سليم عن رجل من الأنصار يقال له نضلة قال تزوجت امرأة بكرا في سترها فدخلت عليها فإذا هي حبلى فذكرت ذلك للنبي فقال لها المهر بما استحللت من فرجها والولد عبد لك فإذا ولدت فاجلدوها وقد رواه عبد الرزاق أيضا بإسناده فقال نضرة وقد تقدم أخرجه أبو عمر مختصرا وأبو موسى وقال أبو موسى أورده العسكري وهذا نضلة هو نضرة وقد تقدم وأخرجه ابن منده فلا أدري لم استدركه أبو موسى عليه وأخرجه أبو عمر نضرة ونضلة ترجمتين وعادته في مثل هذا أن يقول في ترجمة واحدة كذا وقيل كذا س نضلة بن خديج الجشمي روى سفيان بن عيينة عن أبي الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه وقال مرة عن أبي الأحوص عن جده أنه أتى النبي قال فصعد في النظر وطأطأ رأسه وقال أرب إبل أنت أم رب غنم فقلت من كل قد أتاني الله عز وجل وذكر الحديث وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضلة والحديث بأبيه أشهر أخرجه أبو موسى

(5/335)


ب د ع نضلة بن طريف بن نهصل الحرمازي ثم المازني روى قصة الأعشى المازني مع امرأته التي هربت منه وقدومه على رسول الله وشكى منها وأنشده يا سيد الناس وديان العرب إليك أشكو ذربة من الذرب وقد تقدمت القصة في الهمزة في الأعشى وذكرنا الكلام على نسبه هناك أخرجه الثلاثة ب د ع نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي وقيل نضلة بن عبد الله بن الحارث وقيل عبد الله بن نضلة ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أسلم قديما وشهد فتح خيبر وفتح مكة وحنينا وسكن البصرة وولده بها وغزا خراسان ومات بها أيام يزيد بن معاوية أو في آخر أيام معاوية وروي عنه أن قال أنا قتلت بن خطل يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة وروى ثعلبة ابن أبي برزة أن أباه شهد صفين والنهروان مع علي وروى عن النبي روى عنه الحسن البصري وأبو العالية الرياحي وأبو عثمان النهدي وأبو الوازع وعبد الله بن مطرف وسعيد بن جمهان وعبد الله بن بريدة وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم حدثنا عوف ح قال أحمد وحدثنا عباد بن عباد هو المهلبي واسماعيل بن علية جميعا عن عوف عن سيار بن سلامة عن أبي برزة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم

(5/336)


قبل العشاء والحديث بعدها وكان أبو برزة عند يزيد بن معاوية لما أتي برأس الحسين بن علي فرآه أبو برزة وهو ينكث ثغر الحسين بقضيب في يده فقال لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا ربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرشفه أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك ويجيء هذا ومحمد شفيعه ثم قام فولى أخرجه الثلاثة ب د ع نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي وقيل نضلة بن عبد الله بن الحارث وقيل عبد الله بن نضلة ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أسلم قديما وشهد فتح خيبر وفتح مكة وحنينا وسكن البصرة وولده بها وغزا خراسان ومات بها أيام يزيد بن معاوية أو في آخر أيام معاوية وروي عنه أن قال أنا قتلت بن خطل يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة وروى ثعلبة ابن أبي برزة أن أباه شهد صفين والنهروان مع علي وروى عن النبي روى عنه الحسن البصري وأبو العالية الرياحي وأبو عثمان النهدي وأبو الوازع وعبد الله بن مطرف وسعيد بن جمهان وعبد الله بن بريدة وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم حدثنا عوف ح قال أحمد وحدثنا عباد بن عباد هو المهلبي واسماعيل بن علية جميعا عن عوف عن سيار بن سلامة عن أبي برزة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها وكان أبو برزة عند يزيد بن معاوية لما أتي برأس الحسين بن علي فرآه أبو برزة وهو ينكث ثغر الحسين بقضيب في يده فقال لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا ربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرشفه أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك ويجيء هذا ومحمد شفيعه ثم قام فولى أخرجه الثلاثة ب د ع نضلة بن عمرو الغفاري وفد على رسول الله وأقطعه أرضا بالصفراء وكان يسكن الحجاز بناحية العرج أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا علي بن عبد الله حدثني محمد بن معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري قال حدثني جدي محمد بن معن عن أبيه معن بن نضلة عن نضلة بن عمرو الغفاري أن النبي قال المؤمن يشرب في معي واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء وهذا المعنى قد ورد عن غير واحد من الصحابة عن النبي وروى عنه ابنه علقمة أيضا أخرجه الثلاثة د ع نضلة بن ماعز رأى أبا ذر يصلي الضحى روى حديثه حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة

(5/337)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب س النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري قيل كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح يكنى أبا الحارث وأبوه الحارث يعرف بالرهين ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير وكان النضير يكثر الشكر لله تعالى على ما من عليه من الإسلام ولم يمت على ما مات عليه أخوه النضر وآباؤه وأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بمائة من الإبل فأتاه رجل من الديل يبشره بذلك وقال أحذني منها فقال له النضير ما أريد أخذها لأني أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعطني ذلك إلا تألفأ على الإسلام وما أريد أن أرتشي على الإسلام ثم قال والله ما طلبتها ولا سألتها وهي عطية من رسول الله فأخذها وأعطى الديلي منها عشرة ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معه في مجلسه وسأله عن فروض الصلاة ومواقيتها قال فوالله لقد كان أحب إلي من نفسي وقال له يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الجهاد والنفقة في سبيل الله وهاجر النضير إلى المدينة ولم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيا وشهد اليرموك وقتل بها شهيدا وذلك في رجب سنة خمس عشرة وكان يعد من حلماء قريش أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت لم يخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو الصحابي حقا وأخرجا أخاه النضر بفتح النون وقد تقدم ذكره والكلام عليه وهو غلط لأنه أسر يوم بدر وقتل كافرا وقد ذكرناه وأما هذا النضير بضم النون وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان فإنه أسلم وحسن إسلامه وذكره أبو عمر فقال كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح

(5/338)


وهذا القول قد نقضه هو على نفسه في سياق خبره فإنه قال أعطاه النبي مائة من الإبل والنبي لم يفعل ذلك إلا مع مسلمة الفتح ومن تألفه على الإسلام ثم قال إنه حضر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها فمن هو من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة إنما كانت قبل الفتح وأما بعده فلا والصحيح أنه من مسلمة الفتح والله أعلم ب س النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري قيل كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح يكنى أبا الحارث وأبوه الحارث يعرف بالرهين ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير وكان النضير يكثر الشكر لله تعالى على ما من عليه من الإسلام ولم يمت على ما مات عليه أخوه النضر وآباؤه وأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بمائة من الإبل فأتاه رجل من الديل يبشره بذلك وقال أحذني منها فقال له النضير ما أريد أخذها لأني أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعطني ذلك إلا تألفأ على الإسلام وما أريد أن أرتشي على الإسلام ثم قال والله ما طلبتها ولا سألتها وهي عطية من رسول الله فأخذها وأعطى الديلي منها عشرة ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس معه في مجلسه وسأله عن فروض الصلاة ومواقيتها قال فوالله لقد كان أحب إلي من نفسي وقال له يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الجهاد والنفقة في سبيل الله وهاجر النضير إلى المدينة ولم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيا وشهد اليرموك وقتل بها شهيدا وذلك في رجب سنة خمس عشرة وكان يعد من حلماء قريش أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت لم يخرجه ابن منده وأبو نعيم وهو الصحابي حقا وأخرجا أخاه النضر بفتح النون وقد تقدم ذكره والكلام عليه وهو غلط لأنه أسر يوم بدر وقتل كافرا وقد ذكرناه وأما هذا النضير بضم النون وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان فإنه أسلم وحسن إسلامه وذكره أبو عمر فقال كان من المهاجرين وقيل كان من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح وهذا القول قد نقضه هو على نفسه في سياق خبره فإنه قال أعطاه النبي مائة من الإبل والنبي لم يفعل ذلك إلا مع مسلمة الفتح ومن تألفه على الإسلام ثم قال إنه حضر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها فمن هو من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة إنما كانت قبل الفتح وأما بعده فلا والصحيح أنه من مسلمة الفتح والله أعلم س النضير أيضا ابن النضر ابن الحارث بن علقمة بن كلدة وهو ابن أخي الذي قبله وأبوه هو الذي قتل يوم بدر قال أبو موسى قال جعفر هو من أبناء مهاجرة الحبشة وذكر له بإسناده عن محمد بن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا قلت وهذا على سياق نسبه هو ابن النضر الذي قتل كافرا في وقعة بدر فكيف يكون هذا من أبناء المهاجرين إلى الحبشة وإنما لو قال إنه أسلم وهاجر إلى الحبشة لكان ممكنا وأما قوله إن أباه كان من مهاجرة الحبشة فلا وأما رواية جعفر عن ابن إسحاق ذلك فحاشا لله أن يقوله ابن إسحاق فإنه هو الذي يروي أن أباه النضر قتل يوم بدر كافرا فكيف يجعله من مهاجرة الحبشة والله أعلم باب النون والظاء والعين س نظير المزني أو المدني روى ابن شهاب عن إسماعيل بن أبي الحكيم قال أخبرني نظير المزني أو المدني شك الراوي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله تبارك وتعالى يستمع قراءة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب فيقول الله أبشر عبدي فوعزتي لا أنساك على حال من أحوال الدنيا والآخرة ولأمكننك من الجنة حتى ترضى

(5/339)


أخرجه أبو موسى س نعم روى أبو إسحاق عن البراء أن النبي قال لرجل ما اسمك قال نعم قال أنت عبد الله أخرجه أبو موسى س نعامة الضبي والد يزيد روى حبان العبدي عن يزيد بن نعامة الضبي عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه الطعام قال سبحانك ما أكثر ما أعطيتنا سبحانك ما أعظم ما عافيتنا اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المسلمين أخرجه أبو موسى ب د ع النعمان بن أشيم أبو هند الأشجعي وقيل اسمه رافع له صحبة وهو كوفي وهو مشهور بكنيته قال البخاري ومسلم أدرك أبو هند النبي روى عنه ابنه نعيم بن أبي هند أنه قال حججت مع أبي وعمي فقال لي أبي ترى ذاك صاحب الجمل الأحمر الذي يخطب ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة ب د ع النعمان بن بازية وقال ابن منيع النعمان ابن رازية عريف الأزد وصاحب

(5/340)


رايتهم نزل حمص قاله البخاري روى صالح بن شريح عن أبيه أنه سمع عريف الأزد واسمه النعمان قال قلت يا رسول الله إنا كنا نعتاف في الجاهلية وقد جاء الله بالإسلام فماذا تأمرنا فقال رسول الله فهي في الإسلام أصدق ولا يمنعن أحدكم من سفره قال ابن أبي حاتم له صحبة أخرجه الثلاثة إلا أنا أبا عمر قال بازية كما ذكرناه وقالا رازبة والله أعلم د ع النعمان بن برزج أدرك الجاهلية روى محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني الأنباري عن سليما بن وهب عن النعمان بن برزج وكان قد أدرك الجاهلية وذكر حديثا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا نعرف له إسلاما ب د ع النعمان بن بشير بن ثعلبة بن سعد بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي وأمه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة تجتمع هي وزوجها في مالك الأغر ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثماني سنين وسبعة أشهر وقيل بست سنين والأول أصح وقال ابن الزبير النعمان أكبر مني بستة أشهر وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة في قول له ولأبويه صحبة يكنى أبا عبد الله روى عنه ابناه محمد وبشير والشعبي وحميد بن عبد الرحمن وخيثمة وسماك بن

(5/341)


حرب وسالم بن أبي الجعد وأبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير وغيرهم أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي أخبرنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن وعن محمد بن النعمان بن بشير يحدثانه عن النعمان بن بشير أنه قال إن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني نحلت ابني هذا غلاما فقال رسول الله أكل ولدك نحلت مثل هذا قال لا فقال رسول الله فأرجعه وأخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سلم ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام كما أنه من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه

(5/342)


قال أبو عمر لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله وهو عندي صحيح لأن الشعبي يقول عنه سمعت رسول الله واستعمله معاوية على حمص ثم على الكوفة واستعمله عليها بعده ابنه يزيد بن معاوية وكان هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد فلما مات معاوية بن يزيد دعا الناس إلى بيعة عبد الله بن الزبير بالشام فخالفه أهل حمص فخرج منها فاتبعوه وقتلوه وذلك بعد وقعة مرج راهط سنة أربع وستين في ذي الحجة وكان كريما جوادا شاعرا شجاعا أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الأبنوسي أخبرنا أبو الحسن الدارقطني ح قال وأخبرنا أبي أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد البغدادي أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه وأبو بكر بن أحمد بن علي السمسار قالا أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خوشند قالا حدثنا القاضي الحسين ابن إسماعيل حدثنا عبد الله بن أبي سعد حدثنا عبد الله بن الحسين وقال إبراهيم ابن الحسن ابن الربيع حدثنا الهيثم بن عدي قال لما عزل معاوية النعمان بن بشير عن الكوفة وولاه حمص وفد عليه أعشى همدان قال ما أقدمك أبا المصبح قال جئت لتصلي وتحفظ قرابتي ونقضي ديني قال فأطرق النعمان ثم رفع رأسه ثم قال والله ما شيء ثم قال هه كأنه ذكر شيئا فقام فصعد المنبر فقال يا أهل حمص وهم يومئذ في الديوان عشرون ألفا فقال هذا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف قدم عليكم يسترفدكم

(5/343)


فما ترون فيه قالوا أصلح الله الأمير احتكم له فأبى عليهم قالوا فإنا قد حكمنا له على أنفسنا من كل رجل في العطاء بدينارين دينارين فجعلها له من بيت المال فجعل له أربعين ألف دينار فقبضها ثم أنشأ يقول فلم أر للحاجات عند انكماشها كنعمان أعني ذا الندى ابن بشير إذا قال أوفى بالمقال ولم يكن كمدل إلى الأقوام حبل غرور متى أكفر النعمان لم أك شاكرا وما خير من لا يقتدي بشكور أخرجه الثلاثة د النعمان البلوي أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني معاوية بن مالك بن عوف يعني ابن مالك بن الأوس النعمان حليف بلي أخرجه ابن منده س النعمان بن بيبا روى عنه أنه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من بني الضبيب فسألناه فقضى حوائجنا وذكر الحديث

(5/344)


أخرجه أبو موسى مختصرا النعمان بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرىء القيس أبو الضياح الأنصاري وهو مشهور بكنيته ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا ضياح بالضاد المعجمة والياء المشددة تحتها نقطتان وقال المستغفري هو بتخفيف الياء ذكره الأمير أبو نصر د ع النعمان بن جزء بن النعمان ابن قيس بن سعد بن مالك بن ذهل وفد على رسول الله وشهد فتح مصر قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم النعمان بن أبي جعال الحذامي الضبيبي رهط رفاعة بن زيد ذكره ابن إسحاق فيمن أسلم منهم ذكره في غزوة زيد بن حارثة أرض حسمى قاله الغساني د ع النعمان بن حارثة الأنصاري روى عقيل بن أبي طالب أن المشركين لما اشتدوا على المسلمين وعلى رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس إن الله ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش في ذات الله فلما لقى النفر الستة بمنى عند الجمرة جمرة العقبة فدعاهم إلى الله وإلى عبادته والموازرة على دينه قال النعمان بن حارثة أبايع الله يا رسول الله على الإقدام في أمر دينه لا أراقب فيه القريب ولا البعيد وإن شئت والله يا رسول الله ملنا بأسيافنا هذه على

(5/345)


أهل منى فقال النبي لم أؤمر بذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم س النعمان بن حميد قيل أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ب د ع النعمان بن أبي خزمة ابن النعمان بن أمية بن البرك واسمه امرؤ القيس ابن تعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا وقال ابن إسحاق وغيره شهد بدرا وأحدا أخرجه الثلاثة النعمان بن خلف تقدم نسبه عند أخيه مالك وهما خزاعيان كانا طليعتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقتلا ذلك اليوم ودفنا في قبر واحد قاله ابن الكلبي س النعمان بن ربعي

(5/346)


قال يحيى بن يونس هو اسم أبي قتادة الأنصاري مما يروى عن ولده وقيل اسمه الحارث بن ربعي وهو أشهر وقيل عمرو ابن ربعي أخرجه أبو موسى ب النعمان بن الزارع عريف الأزد قال أبو عمر لا أعرفه بأكثر مما روي عنه أنه قال يا رسول الله إنا كنا نعتاف في الجاهلية الحديث وهذا الحديث ذكره ابن منده وأبو نعيم في النعمان بن بازية وقد أخرج أبو عمر أيضا النعمان بن بازية إلا أنه لم يخرج هذا الحديث فيه ظنهما اثنين وظنهما ابن منده وأبو نعيم واحدا والله أعلم النعمان بن زيد بن أكال تقدم نسبه عند ابنه سعد قال هشام بن الكلبي خرج النعمان حاجا بعد بدر فأسره أبو سفيان بن حرب فقيل له أفده فقال أبو سفيان لا أقبل منه فداء حتى يطلق محمد ابني عمرا وكان عمرو قد أسر يوم بدر فقال أبو سفيان في ذلك أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا فإن بني عمرو لئام أذلة لئن لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا فخلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيل عمرو وخلى أبو سفيان سبيل النعمان وقيل إن الذي أسره أبو سفيان هو سعد ابن النعمان وقد تقدم ذكره

(5/347)


النعمان السبئي قدم على رسول الله ولما عاد إلى قومه قتله الأسود العنسي ذكره الواقدي في كتاب الردة له ب د ع النعمان بن سنان مولى لبني سلمة ثم لبني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة وهو أنصاري خزرجي سلمي شهد بدرا وأحدا أخرجه الثلاثة د ع النعمان بن شريك الشيباني أتى النبي بمنى مع صاحبيه مفروق بن عمرو وهانىء بن قبيصة فدعاهم إلى دين الله وتوحيده أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع النعمان بن عبد عمرو ابن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي شهدا بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عمرو أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني

(5/348)


دينار بن النجار ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل النعمان بن عمرو بن سعود وأخوه الضحاك بن عبد عمرو وشهد النعمان أيضا أحدا وقتل ذلك اليوم شهيدا قاله يونس عن ابن إسحاق بهذا الإسناد ولا عقب له ولا لأخيه الضحاك أخرجه الثلاثة ب د ع النعمان بن العجلان بن النعمان بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي وكان شاعرا فصيحا سيدا في قومه أتاه النبي يعوده فقال كيف تجدك يا نعمان قال أجدني أوعك فقال اللهم شفاء عاجلا إن كان عرض مرض أو صبرا على بلية إن أطلت أو خروجا من الدنيا إلى رحمتك إن قضيت أجله وتزوج النعمان خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بعد قتله ومن شعره يذكر أيام الأنصار في الإسلام ويذكر الخلافة بعد النبي فقل لقريش نحن أصحاب مكة ويوم حنين والفوارس في بدر وأصحاب أحد والنضير وخيبر ونحن رجعنا من قريظة بالذكر ويوم بأرض الشام إذ قيل جعفر وزيد وعبد الله في علق يجري نصرنا وآوينا النبي ولم نخف صروف الليالي والعظيم من الأمر

(5/349)


وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر نقاسمكم أموالنا وديارنا كقسمة أيسار الجزور على الشطر وهي طويلة واستعمله علي بن أبي طالب على البحرين فجعل يعطي كل من جاءه من بني زريق فقال فيه الشاعر أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم فندلا زريق المال من كل جانب فإن ابن عجلان الذي قد علمتم يبدد مال الله فعل المناهب يمرون بالدهنا خفافا عيابهم ويخرجن من دارين بجر الحقائب أخرجه الثلاثة ب ع س النعمان بن عدي بن نضلة وقيل نضيلة بن عبد العزى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي هاجر هو وأبوه إلى الحبشة فمات أبوه عدي بأرض الحبشة فورثه ابنه النعمان هناك وكان النعمان أول وارث في الإسلام وكان أبوه أول موروث في قول واستعمل عمر بن الخطاب على ميسان ولم يستعمل من قومه غيره وأراد امرأته

(5/350)


على الخروج معه إلى ميسان فأبت فكتب إليها أبيات شعر وهي فمن مبلغ الحسناء أن حليلها بميسان يسقى في زجاج وحنتم إذا شئت غنتني دهاقين قرية وصناجة تجذو على كل منسم إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقنيولا تسقني بالأصغر المتثلم لعل أمير المؤمنين يسوؤهتنادمنا في الجوسق المتهدم فبلغ ذلك عمر فكتب إليه أما بعد فقد بلغني قولك لعل أمير المؤمنين يسوؤهتنادمنا في الجوسق المتهدم وأيم الله فقد ساءني ثم عزله فلما قدم عليه سأله فقال والله ما كان من هذا شيء وما كان إلا فضل شعر وجدته وما شربتها قط فقال عمر أظن ذلك ولكن لا تعمل لي عملا أبدا فنزل البصرة ولم يزل يغزو مع المسلمين حتى مات أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع النعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم بن أمية بن خدرة بن كاهل بن

(5/351)


رشد وهو أفرك بن هرم بن هني بن بلي وقيل النعمان بن عصر بن عبيد بن وائلة ابن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو ابن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوي حليف الأنصار ثم لبني معاوية بن مالك ابن عمرو بن عوف شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا من بني معاوية بن مالك بن عوف النعمان البلوي حليف لهم قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي نعمان بن عصر بكسر العين وسكون الصاد وقال هشام بن الكلبي عصر بفتح العين والصاد وقال عبد الله بن محمد بن عمارة هو لقيط بن عصر بفتح العين وسكون الصاد ذكر ذلك كله الطبري أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال النعمان البلوي ولم ينسبه وهو هذا وقال ابن ماكولا قيل إنه شهد العقبة وبدرا وهو الذي قتله طليحة في الردة والله أعلم أخرجه الثلاثة هرم بكسر الهاء وسكون الراء ب د ع النعمان بن عمرو بن رفاعة بن سواد وقيل رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهو الذي يقال له نعيمان وشهد العقبة الآخرة وهو من السبعين وشهد بدرا

(5/352)


والمشاهد كلها مع رسول الله قال الواقدي بقي نعيمان حتى توفي أيام معاوية قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا أنه نعيمان إلا أنهما نسباه كذلك وقالا شهد بدرا النعمان بن عمرو بن خلدة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي كان مع المسلمين يوم أحد ذكره ابن الكلبي ع س النعمان بن غصن بن الحارث البلوي حليف الأنصار أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وروى أبو موسى عن أبي نعيم بإسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني معاوية بن مالك النعمان بن غصن حليف لهم من بلي قلت هذا جميع ما ذكره أبو نعيم وأبو موسى وقد صحفا عصر الذي تقدم ذكره بغصن وقد تقدم القول فيه في النعمان بن عصر ووهم أيضا في استدراكه على ابن منده فإن ابن منده أخرجه وإن لم ينسبه وإنما قال النعمان البلوي وروى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني معاوية بن مالك النعمان البلوي حليف لهم من بلي هذا كلام ابن

(5/353)


منده ولا شك حيث لم ينسبه ابن منده ظنه غيره وهو هو والله أعلم ولولا أننا شرطنا أننا لا نترك ترجمة لتركنا هذه وأشرنا إلى كلام أبي موسى في النعمان بن عصر د ع النعمان بن أبي فاطمة وقيل ابن أبي فطيمة الأنصاري روى أبو سلمة ومحمود بن عمرو الأنصاري عن النعمان بن أبي فاطمة أنه ابتاع كبشا أعين أقرن يضحي به وأن النبي رآه فقال كأنه الكبش الذي ذبح إبراهيم عليه السلام فعمد ابن عفراء فابتاع كبشا أقرن فأهداه رسول الله فضحى به أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع النعمان بن قوقل وقيل النعمان بن ثعلبة وثعلبة يدعى قوقلا قاله أبو عمر وشهد بدرا قاله موسى بن عقبة ونسبه ابن الكلبي فقال نعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن أصرم ابن فهر بن ثعلبة بن قوقل واسمه غنم بن عوف بن عمرو بن عوف أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني أصرم بن فهر بن غنم النعمان بن مالك بن ثعلبة وهو الذي يقال له قوقل وهو صاحب القول يوم أحد حيث يقول اللهم إني أسألك لا تغيب الشمس حتى أطأ

(5/354)


بعرجتي هذه خضر الجنة فقال رسول الله ظن بالله ظنا فوجده عند ظنه لقد رأيته يطأ في خضرها ما به عرج وروى ابن أبي حاتم عن أبيه قال النعمان بن قوقل كوفي له صحبة روى عنه بلال بن يحيى وقد روى عنه جابر بن عبد الله وروى عنه أبو صالح ولم يسمع منه حديثه مرسل أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير عن جابر أن النعمان بن قوقل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن صليت المكتوبات وصمت رمضان وحرمت الحرام وحللت الحلال لم أزد على ذلك شيئا أدخل الجنة قال نعم قال فوالله لا أزيد عليه شيئا أخرجه الثلاثة ب د ع النعمان بن قيس الحضرمي له صحبة أدرك النبي وحدث عنه وعن أبي بكر الصديق قصة الغار روى عنه إياد بن لقيط السكوني أخرجه الثلاثة مختصرا س النعمان قيل ذي رعين رسول حمير إلى النبي أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم الحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال والنعمان قيل ذي رعين وهمدان ومعافر وبعث إليه زرعة ذا يزن

(5/355)


مالك بن مرارة الرهاوي بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكر عن ابن إسحاق قال وأظن الصحيح أن النعمان قيل ذي رعين والحارث ونعيما من ملوك حمير هم الذين بعثوا الكتاب والرسول إلى النبي وليس النعمان رسول ملوك حمير والله أعلم ب س النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف ابن الخزرج وثعلبة بن دعد هو الذي يسمى قوقلا وإنما قيل له ذلك لأنه كان له عز وشرف وكان يقول للخائف إذا جاء قوقل حيث شئت فأنت آمن فقيل لبني غنم وبني سالم أخيه ابني عوف لذلك قواقلة وكذلك يدعون في الديوان بني قوقل قاله أبو عمر وقال أبو موسى النعمان بن مالك بن ثعلبة ابن دعد بن فهر بن غنم بن سالم الأوسي شهد بدرا واستشهد يوم أحد قال أبو عمر شهد النعمان بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا قتله صفوان بن أمية في قول الواقدي وأما عبد الله بن محمد بن عمارة فإنه قال الذي شهد بدرا وقتل يوم أحد النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم والذي يدعى قوقلا هو النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة ولم يشهد بدرا وذكر السدي أن النعمان بن مالك الأنصاري قال لرسول الله في حين خروجه إلى أحد ومشاورته عبد الله بن أبي بن سلول ولم يشاوره قبلها فقال النعمان بن مالك والله يا رسول الله لأدخلن الجنة فقال له بم قال بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأني لا أفر من الزحف قال صدقت فقتل يومئذ أخرجه أبو موسى وأبو عمر

(5/356)


قلت الذي أظنه بل أتيقنه أن هذا النعمان هو النعمان بن قوقل المذكور قبل هذه والنسب واحد والحالة من شهوده بدرا وقتله يوم أحد واحدة وليس في النسب اختلاف إلا في دعد و أصرم وهذا بل وما هو أكثر منه يختلفون فيه فمنهم من يذكر عوض الإسم والاسمين ومنهم من يسقط بعض النسب الذي أثبته غيره وهو كثير جدا وإذا رأيت كتبهم وجدته ولهذه العلة لم يخرجه ابن منده ولا أبو نعيم وزيادة أبي موسى في نسبه سالم ليس بصحيح إنما سالم أخو غنم لا ابنه وفي الأنصار سالم آخر وهو الملقب بالحبلى رهط عبد الله بن أبي بن سلول وليسوا مما نسبه في شيء وقوله أيضا الأوسي ليس بصحيح فإنه خزرجي لا أوسي ولم يكن لأبي عمر ولا لأبي موسى أن يخرجا هذه الترجمة أما أبو عمر فلأنه أخرجها مرة بقوله النعمان بن قوقل فإنه نسبه إلى جده الأعلى وهو غنم على قول ابن الكلبي وعلى ما نقله أبو عمر فهو نسب إلى جده الأدنى وهو ثعلبة وأما أبو موسى فليس له أن يستدركه لأن ابن منده أخرجه في ترجمة النعمان بن قوقل أيضا وجعل قوقلا ثعلبة أبا مالك وهو لقلب له والله أعلم النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي شهد أحدا والمشاهد بعدها مع رسول الله هو والد سويد بن النعمان كذا قاله العدوي عامر بن مجدعة وقال أبو عمر في ترجمة سويد بن النعمان عائذ بدل عامر والله أعلم س النعمان بن أبي مالك الخزرجي قال أبو موسى قال جعفر ذكر الواقدي أنه الذي قتل عويمر بن عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم له صحبة

(5/357)


أخرجه أبو موسى مختصرا د ع النعمان بن مرة قال ابن منده وأبو نعيم أخرج في الصحابة وهو تابعي روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ب د ع النعمان بن مقرن وقيل النعمان بن عمرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو ابن أد بن طابخة المزني وولد عثمان هم مزينة نسبة إلى أمهم يكنى أبا عمرو وقيل أبو حكيم وكان معه لواء مزينة يوم الفتح قال مصعب هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة إخوة له روي عنه أنه قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أربعمائة راكب من مزينة ثم سكن البصرة وتحول عنها إلى الكوفة وقدم المدينة بفتح القادسية ولما ورد على عمر رضي الله عنه اجتماع الفرس بنهاوند كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ليسير ثلثاهم وقال لأستعملن عليهم رجلا يكون لها فخرج إلى المسجد فرأى النعمان بن مقرن يصلي فأمره بالمسير والتقدم على الجيش في قتال الفرس وقال إن قتل النعمان فحذيفة وإن قتل حذيفة فجرير فخرج النعمان ومعه حذيفة والمغيرة ابن شعبة والأشعث بن قيس وجرير وعبد الله ابن عمر فلما أتى نهاوند قال النعمان يا معشر المسلمين شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس اللهم ارزق النعمان الشهادة بنصر المسلمين وافتح عليهم فأمن القوم وقال إذا هززت اللواء ثلاثا فاحملوا مع الثالثة وإن قتلت فلا يلوي أحد على أحد فلما هز اللواء الثالثة حمل الناس معه فقتل وأخذ الراية

(5/358)


حذيفة ففتح الله عليهم وكانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين وكان قتل النعمان يوم جمعة ولما جاء نعيه إلى عمر خرج إلى الناس فنعاه إليهم على المنبر ووضع يده على رأسه وبكى وقال ابن مسعود إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا وإن من بيوت الإيمان بيت ابن مقرن روى عن النعمان معقل بن يسار ومحمد ابن سيرين وأبو خالد الوالي أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا عفان بن مسلم وحجاج بن منهال قالا حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان فذكر الحديث بطوله فقال النعمان بن مقرن شهدت مع رسول الله فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر علقمة بن عبد الله هو أخو بكر بن عبد الله المزني أخرجه الثلاثة ميجا بكسر الميم وبالياء تحتها نقطتان قاله ابن ماكولا والدارقطني وحبشية بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره هاء النعمان بن يزيد بن شرحبيل بن امرىء القيس بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر وفد إلى النبي وهو خال الأشعث بن قيس وهو ذو النمرق

(5/359)


قاله أبو علي الغساني عن الطبري وجعل الكلبي ذا النمرق امرأ القيس جد النعمان ب د ع نعيم بن أوس أخو تميم الداري له ذكر في حديث ذكره بعض المتأخرين قدم مع أخيه تميم وابن عمهما أبي هند على النبي فأقطعهم ما سألوا وقيل لم يقدم مع أخيه تميم على النبي ولا يذكر في الصحابة أخرجه الثلاثة س نعيم بن بدر ذكره السدي عن أبي مالك عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال قدم وفد تميم وهم سبعون أو ثمانون رجلا منهم الأقرع بن حابس والزبرقان وعطارد وقيس بن عاصم ونعيم بن بدر وعمرو بن الأهتم أخرجه أبو موسى وقال كذا كان في النسخة وأظنه عيينة بن بدر قلت عيينة ليس هو من تميم وإنما هو من فزارة نعيم بن جناب التجيبي وفد على رسول الله لا رواية له ذكره ابن ماكولا عن الحضرمي د ع نعيم بن ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم

(5/360)


وقيل عن ربيعة بن كعب وقد تقدم رواه إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم ابن ربيعة بن كعب وهو وهم وصوابه عن ربيعة بن كعب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نعيم بن زيد التميمي ذكره ابن إسحاق في وفد تميم الداري أخرجه أبو موسى كذا مختصرا وتميم الداري لم يكن ينسب إليه في حياته وإن نسب إليه بعد وفاته فربما صح ولم نسمعه ومتى قيل تميمي لا يعرف إلا إلى تميم بن مر بن أد وهذا نعيم بن زيد هو من تميم بن مر وقد ذكرناه في الحتات وفي نعيم بن يزيد د ع نعيم بن سلامة وقيل سلام له ذكر في حديث أبي هريرة رواه عطاء ابن أبي رباح عن أبي هريرة قال بينا النبي جالس وأبو بكر وابن مسعود ومعاذ بن جبل ونعيم بن سلام إذ قدم بريد على النبي من بعث بعثه فقال أبو بكر يا رسول الله ما رأيت أسرع إيابا ولا أكثر مغنما من هؤلاء فقال النبي يا أبا بكر أدلك على أسرع إيابا وأكثر مغنما من صلى الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس رواه ابن أبي فديك عن يزيد بن عياض عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن نعيم بن سلامة وكان قد صحب النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/361)


ب د ع نعيم بن عبد الله النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كذا نسبه أبو عمر وقال الكلبي مثله إلا أنه قال أسيد بن عبد بن عوف وإنما سمي النحام لأن النبي قال دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها والنحمة السعلة وقيل النحنحة الممدود آخرها فبقي عليه أسلم قديما أول الإسلام قيل أسلم بعد عشرة أنفس وقيل أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنسانا قبل إسلام عمر بن الخطاب وكان يكتم إسلامه ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة لأنه كان ينفق على أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم فقالوا أقم عندنا على أي دين شئت فوالله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك ثم قدم مهاجرا إلى المدينة بعد ست سنين هاجر عام الحديبية ثم شهد ما بعدها من المشاهد فلما قدم المدينة كان معه أربعون من أهل بيته فاعتنقه النبي وقبله وقال له قومك خير لك من قومي قال لا بل قومك خير يا رسول الله قال رسول الله قومي أخرجوني وقومك أقروك قال يا رسول الله قومك أخرجوك إلى الهجرة وقومي حبسوني عنها روى عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي وما أظنهما سمعا منه وقتل يوم اليرموك شهيدا سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقيل استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر أخرجه الثلاثة أسيد بفتح الهمزة وكسر السين وعبيد بفتح العين وكسر الباء وعويج بفتح العين وكسر الواو د ع نعيم بن عبد الرحمن الأزدي بصري

(5/362)


روى عنه داود بن أبي هند ذكر في الصحابة ولا يصح أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم د ع نعيم بن قعنب ذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة في الصحابة وقال كان من ساكني الوادي وروى بإسناده عن حمران بن نعيم بن قعنب عن أبيه نعيم بن قعنب أنه كان وافدا في صدقاته وصدقات أهل بيته فأعجب ذلك النبي وسر به ودعا له ومسح وجهه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نعيم بن عبد كلال تقدم ذكره في النعمان قيل ذي رعين وفي ذي يزن وفي ترجمة أخيه شرحبيل بن عبد كلال أخرجه أبو موسى نعيم بن عمرو بن مالك من بني الضبيب من جذام وهو والد حزابة روى عنه ابنه حزابة قال أتيت النبي ذكره أبو أحمد العسكري

(5/363)


ب د ع نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الغطفاني الأشجعي أبو سلمة أسلم في وقعة الخندق وهو الذي أوقع الخلف بين قريظة وغطفان وقريش يوم الخندق وخذل بعضهم عن بعض وأرسل الله عليهم الريح والبرد والجنود وهم الملائكة فصرف كيد الكفار عن النبي والمسلمين ولما أسلم واستأذن النبي في أن يخذل الكفار قال له النبي خذل ما استطعت فإن الحرب خدعة رواه عنه ابنه سلمة وقد استقصينا الحادثة في الكامل في التاريخ أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا إسحاق ابن إبراهيم الرازي حدثنا سلمة بن الفضل حدثنا محمد بن إسحاق حدثني سعد بن طارق الأشجعي وهو أبو مالك عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين قرأ كتاب مسيلمة قال للرسولين فما تقولان أنتما قالا نقول كما قال فقال رسول الله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما ومات نعيم في زمن خلافة عثمان وقيل بل قتل يوم الجمل قبل قدوم علي البصرة مع مجاشع بن مسعود السلمي وحكيم بن جبلة العبدي أخرجه الثلاثة ب نعيم بن مقرن أخو النعمان ابن مقرن المزني خلف أخاه النعمان بن مقرن لما قتل بنهاوند وأخذ الراية فدفعها إلى حذيفة بن اليمان وكانت على يد نعيم فتوح بفارس ونعيم وإخوته من جلة الصحابة ومن وجوه مزينة وكان عمر بن الخطاب يعرف لنعمان ونعيم فضلهما

(5/364)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع نعيم بن هزال الأسلمي من بني مالك بن أفصى ومالك أخو أسلم ويقال لهم أسلميون ومالكيون سكن المدينة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن سليمان الأنباري حدثنا وكيع عن هشام بن سعد أخبرني يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه قال كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له أبي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وإنما يريد بذلك أن يكون له مخرج فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل فأعرض عنه فعاد فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل فأعرض عنه فعاد فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله عز وجل حتى قالها أربع مرات قال فيمن قال بفلانة قال هل ضاجعتها قال نعم قال هل جامعتها قال نعم فأمر به فرجم فلما رجم وجد مس الحجارة فجزع فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس فنزع له بوظيف بعير فرماه فقتله ثم أتى النبي فذكر له ذلك فقال هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عز وجل عليه وروى ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال جئت إلى جابر بن عبد الله فقلت إن رجالا من أسلم يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز ألا تركتموه وما أعرف الحديث قال يا ابن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث كنت فيمن رجم الرجل إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا يا قوم ردوني إلى رسول الله فإن قومي قتلوني وغرني من نفسي وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتلي فلم ننزع عنه حتى قتلناه فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال فهلا تركتموه وجئتموني به ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأما لترك حد فلا وكان ماعز

(5/365)


قصيرا أعضل وقال رسول الله والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها أخرجه الثلاثة وقال ابن منده وفيه نظر وقال أبو عمر وقد قيل إنه لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه هزال وهو أولى بالصواب والله أعلم ب د ع نعيم بن همار ويقال هبار ويقال هدار ويقال حمار بالحاء المهملة ويقال بالخاء المعجمة كل هذا قد قيل فيه وأصحها همار وهو غطفاني قال أبو سعد السمعاني هو من غطفان ابن سعد بن إياس بن حرام بن جذام بطن من جذام معدود في أهل الشام أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي حدثنا داود بن رشيد حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن همار أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل فقال أي الشهداء أفضل قال الذين يلقون في الصف فلا يقلبون وجوههم حتى يقتلوا أولئك الذين يتلبطون في الغرف العليا يضحك إليهم ربك وإذا ضحك في موطن فلا حساب عليه وروى عنه قيس الجذامي أن النبي قال يقول الله عز وجل يا ابن آدم لا تعجز من أربع كلمات أول النهار أكفك آخره وقيل ركعتان وقد روى عن نعيم عن عقبة بن عامر وروى الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس

(5/366)


الخولاني عن نعيم بن همار الغطفاني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يزيغه أزاغه وإن شاء أن يقيمه أقامه وقال غير الوليد عن النواس بن سمعان وهو الصواب أخرجه الثلاثة نعيم بن يزيد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم فأسلم ذكره ابن إسحاق وذكره أبو عمر في ترجمة الحتات غير أنه قال نعيم بن زيد ذكره الغساني وقد تقدم في نعيم بن زيد ب د ع نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار أبو عمرو شهد العقبة وبدرا والمشاهد بعدها وكان كثير المزاح يضحك النبي من مزاحه وهو صاحب سويبط بن حرملة وكان من حديثهما ما أخبرنا به أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا زمعة بن صالح عن الزهري عن عبد الله بن وهب عن أم سلمة قال إن أبا بكر خرج إلى الشام ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على الزاد فجاءه نعيمان فقال أطعمني فقال لا حتى يجيء أبو بكر وكان نعيمان رجلا مضحاكا فقال لأغيظنك فجاء إلى ناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها وهو ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لا تفسدوا علي غلامي فقالوا بل نبتاعه منك بعشر قلائص

(5/367)


فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ثم قال دونكم هو هذا فجاء القوم فقالوا قد اشتريناك فقال سويبط هو كاذب أنا رجل حر فقالوا قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته وذهبوا به وجاء أبو بكر فأخبر فذهب هو وأصحاب له فردوا القلائص وأخذوه فلما عادوا إلى النبي أخبروه الخبر فضحك النبي وأصحابه منها حولا وروى عباد بن مصعب عن ربيعة بن عثمان قال أتى أعرابي إلى رسول الله فدخل المسجد وأناخ ناقته بفنائه فقال بعض أصحاب النبي لنعيمان لو نحرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم ويغرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمنها قال فنحرها نعيمان ثم خرج الأعرابي فرأى راحلته فصاح واعقراه يا محمد فخرج النبي فقال من فعل هذا فقالوا نعيمان فاتبعه يسأل عنه فوجدوه في دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب مستخفيا فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول ما رأيته يا رسول الله وأشار بإصبعه حيث هو فأخرجه رسول الله فقال له ما حملك على هذا قال الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح وجهه ويضحك وغرم ثمنها وأخباره في مزاحه مشهورة وكان يشرب الخمر فكان يؤتى به النبي فيضربه بنعله ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم ويحثون عليه التراب فلما كثر ذلك منه قال له رجل من أصحاب النبي لعنك الله فقال النبي لا تفعل فإنه يحب الله ورسوله أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال نعيمان صاحب سويبط ولم ينسبه فربما يظن ظان أنه غير هذا وأننا تركناه باب النون والفاء ب د ع نفير أبو جبير ويقال نفير بن المغلس بن نفير ويقال نفير بن مالك بن

(5/368)


عامر الحضرمي يكنى أبا جبير بابنه جبير وقيل أبو خمير بالخاء المعجمة والميم وفد على النبي وعداده في أهل الشام روى معاوية بن صالح عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وإلا فالله خليفتي على كل مسلم وذكر الحديث ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبيه عن يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان أطول منه وقد أدرك ابنه جبير بن نفير الجاهلية ولم ير النبي وهو معدود في كبار التابعين في الشام أيضا وقد ذكرناه أخرجه الثلاثة ب د ع نفير بن مجيب الثمالي شامي من قدماء أصحاب رسول الله روى إسحاق بن إبراهيم الدمشقي عن إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن الحجاج ابن عبد الله الثمالي وكان قد رأى النبي وحج معه حجة الوداع عن نفير بن مجيب حدثه وكان من أصحاب النبي وقدمائهم قال إن في جهنم سبعين ألف واد وفي كل واد سبعون ألف شعب في كل شعب سبعون ألف دار في كل دار سبعون ألف عقرب لا ينتهي الكافر أو المنافق حتى يواقع ذلك كله قاله ابن منده

(5/369)


وقال أبو نعيم صحف فيه يعني ابن منده وإنما هو سفيان بن مجيب وروى بإسناده عن الهيثم بن خارجة عن إسماعيل بن عياش عن سعيد بإسناده فقال سفيان بن مجيب وقال أبو عمر نفير بن مجيب الثمالي شامي روى عنه حجاج في صفة جهنم أن فيها سبعين ألف واد وهو حديث منكر لا يصح قال وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان إنما هو سفيان بن مجيب ولم يقله غيرهما فإخراج أبي عمر له يدل على أن ابن منده لم يصحف كما قاله أبو نعيم عنه وإنما اختلف الرواة فيه كما اختلفوا في غيره فلا مطعن على ابن منده فيه فمن ذلك ما تقدم في ترجمة نفير ابن جبير ذكر الدجال فرواه بعضهم عن نفير وبعضهم عن النواس فلا يقال إن أحدهما تصحيف وقد ذكرناه أيضا في سفيان وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا عبد الله بن منده ونقل الاختلاف فيه فقال نفير بن مجيب وسفيان بن مجيب والله أعلم ب ع س نفيع أبو بكرة وقيل مسروح وقد تقدم وهو في قول نفيع بن مسروح وقيل نفيع بن الحارث بن كلدة وهو من عبيد الحارث بن كلدة عند من ينسبه إلى مسروح وأمه سمية أمة كانت للحارث بن كلدة الثقفي وهو أخو زياد لأمه وقال الشعبي أرادوا أبا بكرة على الدعوة فأبى يعني ينتسب إلى الحارث وقال لبنيه عند الموت أبي مسروح الحبشي وقال أحمد بن حنبل أبو بكر نفيع بن الحارث والأكثر يقولون هكذا وقال أحمد بن حنبل أملى علي هوذة بن خليفة نسبه فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت ابن من قال لا تزده ودعه وهو ممن نزل يوم الطائف إلى النبي فأسلم وروى عن النبي أحاديث روى عنه أبو عثمان النهدي والأحنف والحسن البصري وكان من فضلاء الصحابة وصالحيهم وسيرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(5/370)


نفيع بن العلى بن لوذان تقدم نسبه عند أبيه أسلم قبل أن يقدم النبي إلى المدينة فمر به رجل من مزينة حليف للأوس فقتله ببطحان من أجل ما كان بين الأوس والخزرج فكان أول قتيل في الإسلام من الأنصار ولا عقب له ذكره ابن الكلبي باب النون والقاف ب د ع نقادة الأسدي وقيل نقادة بن عبد الله وقيل نقادة بن خلف وقيل نقادة بن سعر وقيل نقادة بن مالك وهو معدود في أهل الحجاز سكن البادية قال أبو أحمد العسكري يكنى أبا نهية نزل البصرة روى عنه زيد بن أسلم وابنه سعر ابن نقادة أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يونس وعفان قالا حدثنا غسان بن برزين حدثنا سيار بن سلامة الرياحي عن البراء السليطي عن نقادة الأسدي أن النبي بعث نقادة إلى رجل يستمنحه ناقة فأرسله إلى

(5/371)


رجل آخر فبعث إليه بناقة فلما بصر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك فيها وفيمن أرسل بها فقال نقادة يا رسول الله وفيمن جاء بها قال وفيمن جاء بها قال فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبت فدرت فقال اللهم أكثر مال فلان وولده يعني المانع الأول اللهم اجعل رزق فلان يوما بيوم يعني صاحب الناقة الذي أرسل بها أخرجه الثلاثة سعر بالراء وذكره أبو عمر بالدال وليس بشيء ع س نقب بن فروة بن البدن الأنصاري من بني ساعدة استشهد يوم أحد قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى وقيل نقيب قال وقال ابن ماكولا ثقيب بالثاء المثلثة وقيل اسمه الأحرش وقيل أخرس د ع نقيدة بن عمرو الخزاعي الكعبي روى عنه حزام بن هشام ذكر في الصحابة ولا يثبت وروايته عن عمر بن الخطاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س نقير والد أبي السليل ضريب بن نقير بقاف روى الجريري عن أبي السليل عن أبيه قال شهدت النبي وهو جالس في دار

(5/372)


رجل من الأنصار يقال له أوس بن حوشب فأتى بعس فوضع في يده فقال ما هذا فقالوا يا رسول الله لبن وعسل فوضعه من يده وقال هذان شرابان لا نشربه ولا نحرمه ومن تواضع لله رفعه الله ومن تجبر قصمه الله ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تبارك وتعالى أخرجه أبو موسى والله أعلم باب النون والميم ب د ع النمر بن تولب بن زهير ابن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد العكلي ويقال لولد عوف بن وائل عكل لأنهم حضنتهم أمه اسمها عكل فغلبت عليهم وهو شاعر مشهور هكذا نسبه ابن الكلبي وقال أبو عمر في نسبه النمر بن تولب ابن زهير بن أقيش بن عبد عوف بن عبد مناة فأسقط كعبا وما بعده إلى عوف الأخير ابن عبد مناة والأول أصح ومن المحال أن يكون بين النمر وبين عبد مناة وهو عم تميم خمسة آباء يقال إن النمر وفد على النبي بشعر أوله

(5/373)


إنا أتيناك وقد طال السفر نقود خيلا ضمرا فيها عسر نطعمها اللحم إذا عز الشجر والخيل في إطعامها اللحم ضرر ومنها يا قوم إني رجل عندي خبر الله من آياته هذا القمر والشمس والشعرى وآيات أخر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسماعيل حدثنا سعيد الجريري عن أبي العلاء ابن الشخير قال كنا مع مطرف في سوق الإبل بالربذة فجاء أعرابي معه قطعة أديم أو جراب فقال من يقرأ أو فيكم من يقرأ قلت نعم فأخذته فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش حي من عكل إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وفارقوا المشركين وأعطوا الخمس مما غنموا وأقروا بسهم النبي وصفيه فإنهم آمنون بأمان الله عز وجل ورسوله فقال له بعض القوم هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تحدثناه قال نعم قالوا فحدثناه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر فقال له القوم أو بعضهم أنت سمعت هذا من رسول الله فقال ألا أراكم تخافون أن أكذب على رسول الله والله لا أحدثكم سائر اليوم فأخذ الصحيفة وذهب

(5/374)


لم يسمه الجريري وسماه غيره وروى عن أبي العلاء أن أعرابيا أتى المربد وذكر نحوه فلما مضى سألنا من هذا فقيل النمر ابن تولب قال الأصمعي النمر بن تولب من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس وكان شاعر الرباب في الجاهلية ولا مدح أحدا ولا هجا وأدرك الإسلام وهو كبير وكان فصيحا جوادا ومن شعره تدارك ما قبل الشباب وبعدهحوادث أيام تمر وأغفل يود الفتى طول السلامة جاهدافكيف يرى طول السلامة يفعل يرد الفتى بعد اعتدال وصحةينوء إذا رام القيام ويحمل أخرجه الثلاثة نمط بن قيس بن مالك بن سعد ابن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان ابن أرحب الهمداني الأرحبي وفد على النبي فأسلم وأطعمه طعمة بقيت على ولده باليمن دهرا طويلا قاله الكلبي ب س نمير بن أوس الأشجعي وقيل الأشعري ذكر في الصحابة قال أبو عمر ذكر في الصحابة من لم ينعم النظر روى عنه الوليد ابن نمير قال ولا يصح له عندي صحبة روى نمير بن الوليد بن نمير بن أوس عن أبيه عن جده أن النبي قال الدعاء جند من أجناد الله تعالى مجند يرد القضاء بعد أن يبرم

(5/375)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت ولم يذكر أبو أنه لا صحبة له وقد قال محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام نمير بن أوس الأشعري وكان قاضيا بدمشق قليل الحديث توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي نمير بن أوس الأشعري قاضي دمشق روى عن حذيفة وأبي موسى وأبي الدرداء ومعاوية وأم الدرداء روى عنه ابنه الوليد وإبراهيم بن سليمان الأفطس ويحيى بن الحارث الذماري وغيرهم وولي أذربيجان وقال علي بن عبد الله التميمي وأبو عبيد القاسم بن سلام مات نمير ابن أوس سنة اثنتين وعشرين ومائة ومن مات هذه السنة لا تكون له صحبة والله أعلم س نمير بن الحارث الأنصاري الأوسي الظفري ثم من بني عبيد بن رزاح بن كعب وهو ظفر شهد بدرا قاله جعفر بإسناده عن ابن إسحاق أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عبيد بن رزاح نمير بن الحارث وقيل في اسمه نصر بالصاد المهملة ونضر بالضاد المعجمة وقد ذكرناه قبل أخرجه أبو موسى ب د ع نمير بن خرشة بن ربيعة الثقفي حليف لهم من بلحارث بن كعب كان أحد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد ياليل بإسلام ثقيف ذكره البخاري في الصحابة

(5/376)


روى عبد العزيز بن القاسم بن عامر بن نمير بن خرشة عن أبيه عن جده وكان أحد الوفد الأول من ثقيف قال أدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فاستبشر الناس بقدومنا فأمرهم بالقدوم معه أخرجه الثلاثة س نمير بن عامر النميري روى جرير بن حازم قال رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة صوف فقال حدثني مولاي قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية قال أتيت المدينة فإذا النبي والناس حوله فلم أستطع أن أدنوا منه فقلت يا رسول الله استغفر الله للغلام النميري فقال غفر الله لك قال وبعث الضحاك بن قيس ساعيا الحديث أخرجه أبو موسى وليس فيه ذكر لنمير بن عامر الذي جعل الترجمة له والحديث عن قرة ولعل فيه ما لم أعلمه س نمير بن عريب أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وقال له صحبة وأورد حديث أبي إسحاق عنه عن النبي في الصوم في الشتاء وهذا حديث يرويه نمير عن عامر بن مسعود وقد تقدم ذكره في عامر بن مسعود

(5/377)


الجمحي وقد ذكره ابن ماكولا في عريب بالعين المهملة وقال يروي عن عامر بن مسعود الجمحي عن النبي الصوم في الشتاء أخرجه أبو موسى ب د ع نمير بن أبي نمير واسم أبي نمير مالك الخزاعي وقيل الأزدي أبو مالك سكن البصرة وله صحبة روى عنه ابنه مالك أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن المعافى بن عمران عن عصام بن قدامة عن مالك بن نمير الخزاعي عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في الصلاة واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى أخرجه الثلاثة ب د ع نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي الكلبي قال ابن إسحاق نميلة بن عبد الله قتل مقيس بن صبابة يوم الفتح وكان من قومه وكان النبي أمر بقتله وإنما أمر بقتله لأن أخاه هشام ابن صبابة كان مسلما فقتله رجل من الأنصار في الحرب خطأ ظنه كافرا فقدم مقبس يطلب بدم أخيه فقال رسول الله قتل أخوك خطأ وأمر له بديته فأخذها ومكث مع المسلمين شيئا ثم عدا على قاتل أخيه فقتله

(5/378)


ولحق بمكة كافرا فأمر النبي بقتله روى بقية بن الوليد عن العجلان الأنصاري قال حدثني من سمع نميلة وكان من أصحاب النبي يقول إن أم سلمة كتبت إلى أهل العراق إن الله عز وجل بريء وبرىء رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شايع وفارق فلا تفارقوا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخرجه الثلاثة وقال هشام بن الكلبي في نسبه فقيم كما ذكرناه وقال الطبري حثيم وهو من كلب ليث وليس من كلب وبرة ومتى أطلق كلبي فلا يراد به إلا كلب وبرة س نميلة غير منسوب روى سالم بن قتيبة عن قزعة عن عبد الملك بن عبيد عن مضر عن نميلة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الإيمان هاهنا والنفاق هاهنا وأشار إلى صدره والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا أخرجه أبو موسى س نميلة أخرجه أبو موسى وقال هو آخر وقال قيل هو ابن عبد الله بن سحيم بن حزن بن سيار ابن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر ابن ليث وروى بإسناده عن سلمة عن ابن إسحاق قال وأما مقيس بن صبابة فقتله نميلة ابن عبد الله رجل من قومه وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لقتله الأنصاري الذي قتل أخاه خطأ ورجوعه إلى قريش مشركا وقالت أخت مقيس لعمري لقد أخزى نميلة رهطه ففجع أضياف الشتاء بمقيس

(5/379)


فلله عينا من رأى مثل مقيس إذا النفساء أصبحت لم تخرس أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده إلا أنه اختصره وهو الذي تقدم في ترجمة نميلة بن عبد الله فقال ابن منده نميلة بن عبد الله الكلبي فلعل أبا موسى حيث رآه من ليث ثم من كنانة ورآه في موضع كلبيا ظنه من كلب بن وبرة وهو الأول لا شبهة فيه والله أعلم باب النون والهاء س نهار العبدي أخبرنا أبو موسى إذنا عن كتاب أبي القاسم عباد بن محمد بن المحسن أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن علي المكفوف ح قال أبو موسى وقرأته على أبي الخير محمد بن رجاء ابن يونس أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد أخبرناأحمد بن موسى قالا حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن أحمد بن معدان حدثنا محمد بن عوف حدثنا سفيان الفزاري حدثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن نهار وكانت له صحبة عن النبي قال إسحاق ذبيح الله ورواه أبو بكر النقاش غير مسند فقال عن نهار العبدي قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس أكرم حسبا قال أكرمهم خلقا فلما أدبر قال ارجع أكرم الناس حسبا يوسف صديق الله ابن يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله وما منعه ذلك أن لبث في العبودية بضعا وعشرين سنة أخرجه أبو موسى

(5/380)


د نهشل بن مالك الوائلي كتب له النبي ذكره يوسف بن عمرو ابن موسى بن سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الوائلي الباهلي عن أبيه عن سلم بن قتيبة أنه بلغه أن النبي كتب لنهشل كتابا وذكر الحديث أخرجه ابن منده ب نهير بن الهيثم من بني نابي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد العقبة ولم يشهد بدرا أخرجه أبو عمر وقيل فيه بهير أوله باء موحدة د ع نهيك بن إساف بن عدي ابن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي وقيل إساف بن نهيك وقيل فيهما يساف بالياء روى رافع بن خديج عن عمه ظهير بن رافع وكلاهما صحب النبي قال يا ابن أخي نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان بنا رافقا وطاعة الله ورسوله أرفق نهانا عن المزارعة فبعنا أموالنا بضرار فقال رجل من بني سليم يقال له إساف بن انمار لعل ضرارا أن تبيد ديارها وتسمع بالريان تعوى ثعالبه فقال شاعر لنا مجيبا له يقال له نهيك بن أساف أو أساف بن نهيك

(5/381)


لعل ضرار أن تعيش ديارها وتسمع بالريان تبنى مشاربه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم زاد المتأخر يعني ابن منده قال فبعنا أموالنا تلك بضرار إلى آخره وهذه الزيادة التي فيها ذكر يساف و نهيك لا تدل على صحبته وليست من الحديث وإنما هي استشهاد من بعض الرواة ع س نهيك بن أوس بن خزمة ابن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي من القواقل قاله أبو عمر شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله وهو ابن أخي خزيمة ابن خزمة ذكره محمد بن سعد والطبري وغيرهما وأرسله النبي إلى أهل المدينة يبشرهم بفتح حنين وهوازن وبعثه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى زياد بن لبيد باليمن فبعث مع زياد بالسبي وبالأشعث بن قيس أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ضبط أبو عمر خزمة بفتحتين ب د ع نهيك بن صريم اليشكري ويقال السكوني معدود في أهل الشام روى عنه أبو إدريس الحولاني أن النبي قال لتقاتلن المشركين وليقاتلن بقيتكم الدجال على نهر الأردن قال وما أدري أين الأردن من أرض الله ذلك اليوم أخرجه الثلاثة د ع نهيك بن عاصم بن مالك ابن المنتفق رفيق أبي رزين لقيط بن عامر بن المنتفق

(5/382)


العقيلي أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي إجازة وأظنني سمعته منه أخبرنا النقيب أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي حدثنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن فراس أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي حدثنا أبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله المديني حدثنا إبراهيم بن المنذر أخبرنا عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي حدثنا عبد الرحمن ابن عياش الأنصاري عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي عن جده عبد الله عن عمه لقيط بن عامر العقيلي ح قال دلهم وحدثني أيضا أبي الأسود بن عبد الله عن عاصم بن لقيط أن لقيط بن عامر خرج وافدا إلى رسول الله ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال فقدمنا لانسلاخ رجب فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف من صلاة الغداة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم نهيك بن قصي بن عوف بن جابر ابن عبد نهم بن عبد العزى بن تميمة بن عمرو بن مرة بن عامر بن صعصعة العامري السلولي

(5/383)


وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله الكلبي باب النون والواو ب د ع نواس بن سمعان بن خالد بن عمرو بن قرط بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي معدود في الشاميين يقال إن أباه سمعان بن خالد وفد على النبي فدعا له وأهدى إلى النبي نعلين فقبلهما وزوج أخته من النبي فلما دخلت على النبي تعوذت منه فتركها وهي الكلابية وقد اختلفوا في المتعوذة كثيرا روى النواس عن النبي روى عنه جبير بن نفير وبسر بن عبيد الله وغيرهما أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا علي بن حجر أخبرنا الوليد ابن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر دخل حديث أحدهما في حديث الآخر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فانصرفنا من عند رسول الله ثم رحنا إليه فعرف ذلك فينا فقال ما شأنكم فقلنا يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة حتى ظنناه في طائفة النخل قال غير الدجال أخوف لي إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على

(5/384)


كل مسلم إنه شاب قطط عينه قائمة شبيه بعبد العزى بن قطن وذكر الحديث بطوله أخرجه الثلاثة ب د ع نوح بن مخلد الضبيعي جد أبي جمرة نصر بن عمران روى أبو جمرة الضبيعي عن جده نوح بن مخلد أنه أتى النبي وهو بمكة فسأله ممن أنت قال من ضبيعة بن ربيعة فقال رسول الله خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم قال وأبضع معه في حلتين إلى اليمن أخرجه الثلاثة ب نوفل بن ثعلبة بن عبد الله ابن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم من بني سالم بن عوف شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سالم بن عوف ثم من بني العجلان نوفل بن عبد الله رجل

(5/385)


كذا قال ابن إسحاق نوفل بن عبد الله ولم يذكر ثعلبة ومثل يونس رواه البكائي وسلمة عن ابن إسحاق وشهد أحدا وقتل بها وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني عوف ابن الخزرج ثم من بني سالم نوفل بن عبد الله ابن نضلة مثل ابن إسحاق وأما النسب الأول فذكره أبو عمر ب د ع نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي يكنى أبا الحارث وهو ابن عم رسول الله كان أسن من إخوته ومن سائر من أسلم من بني هاشم من حمزة والعباس رضي الله عن الجميع أسر يوم بدر كافرا وفداه عمه العباس ولما فداه أسلم وقيل أسلم وهاجر أيام الخندق وقيل بل هو فدى نفسه برماح كانت له وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين العباس وكانا شريكين في الجاهلية متفاوضين متحابين وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وكان ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله وأعان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بثلاثة آلاف رمح فقال رسول الله كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين روى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال لما أسر نوفل بن الحارث ببدر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم افد نفسك قال مالي مال أفتدي به قال افد نفسك برماحك التي بجدة فقال والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحا بعد الله غيري أشهد أنك رسول الله ففدى نفسه بها وكانت ألف رمح

(5/386)


وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب فافد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحارث وعقيل بن أبي طالب وروى عكرمة عن ابن عباس أن نوفل بن الحارث قال لابنيه انطلقا إلى النبي لعله يستعملكما على الصدقات فقال لهما رسول الله لا أحل لكم أهل البيت من الصدقات شيئا ولا غسالة الأيدي إن لكم في خمس الخمس ما يكفيكم أو يغنيكم وتوفي نوفل بالمدينة سنة خمس عشرة أخرجه الثلاثة س نوفل بن طلحة الأنصاري ذكر في شهود كتاب العلاء بن الحضرمي تقدم ذكره أخرجه أبو موسى مختصرا د ع نوفل بن عبد الله بن ثعلبة ابن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم شهد بدرا وساق نسبه ابن إسحاق وابن منده وأبو نعيم وقد تقدم ذكر ترجمة نوفل بن ثعلبة بن عبد الله على ما ساق نسبه أبو عمر والله أعلم ب د ع نوفل بن فروة الأشجعي أبو فروة سكن الكوفة روى عنه أولاده فروة وعبد الرحمن وسحيم حديثه في فضل قل يا أيها الكافرون وهو مضطرب الإسناد لا يثبت أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود بن الأشعث حدثنا النفيلي حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه أن النبي قال لنوفل اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك

(5/387)


ورواه زيد بن أبي أنيسة وأشعث بن سوار وإسرائيل وفطر بن خليفة عن أبي إسحاق مثله ورواه الثوري فقال عن فروة الأشجعي ولم يقل عن أبيه ورواه عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه أيضا ورواه شريك عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن جبلة بن حارثة أخرجه الثلاثة س نوفل بن مساحق بن عبد الله ابن مخرمة أحد بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو سعد قال أبو موسى توفي أول زمن عبد الملك ابن مروان وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر ورواه بغير إسناد عن عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل أخرجه أبو موسى ب د ع نوفل بن معاوية بن عروة وقيل نوفل بن معاوية بن عمرو الديلي من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ثم أحد بني نفاثة بن عدي بن الديل ونسبه أبو أحمد العسكري فقال نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل وكان معاوية أبو نوفل على الديل يوم الفجار وله يقول الشاعر فلا وأبيها ما نزلنا بعامر ولا عامر ولا النفاثي نوفل وأما ابنه نوفل فإنه أسلم وشهد مع النبي فتح مكة وهو أول مشاهده ونزل المدينة حتى توفي بها أيام يزيد بن معاوية

(5/388)


روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعبد الرحمن بن مطيع وعراك بن مالك أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي قال حدثنا أسد ابن موسى أخبرنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن نوفل بن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ترك الصلاة كأنما وتر أهله وماله ورواه خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل بن معاوية قال سمعت رسول الله مثله أخرجه الثلاثة نوبة أوله نون مضمومة وبعدها واو ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة فهو في حديث زائدة عن عاصم عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد مرضه وذكر الحديث وقالت في آخره فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج بين بريرة ونوبة ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا س نويرة روى مقاتل بن حيان عن قتادة عن نويرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أظنه قال عن رسول الله قال من حفظ على أمتي أربعين حديثا في دينها حشر يوم القيامة مع

(5/389)


العلماء أخرجه أبو موسى باب النون والياء ب ع س نيار بن ظالم بن عبس الأنصاري من بني النجار شهد أحدا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم وأبو موسى عن محمد بن سعد نيار بن ظالم الأسدي وهو نيار بن ظالم ابن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أخو أبي الأعور بن ظالم شهد أحدا وأمه أم نيار بنت إياس بن عامر من بلي حلفاء بني حارثة وشهد أخوه بدرا أخرجه الثلاثة قلت قد جعله أبو نعيم وأبو موسى أسديا وساقا نسبه في الأنصار فنقضا على أنفسهما والصواب أنه أنصاري والحق مع أبي نعيم ب نيار بن مسعود بن عبدة بن مظهر بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري شهد أحدا مع النبي هو وأبوه مسعود أخرجه أبو عمر عن الطبري مختصرا مظهر بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وكسر الهاء المشددة ب د ع نيار بن مكرم الأسلمي

(5/390)


له صحبة ورواية وهو أحد الذين دفنوا عثمان بن عفان رضي الله عنه وهم حكيم ابن حزام وجبير بن مطعم وأبو جهم بن حذيفة ونيار بن مكرم وقال مالك بن أنس إن جده مالك بن أبي عامر كان خامسهم أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سويدة بإسناده عن علي بن أحمد بن متويه الواحدي قال أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد أخبرنا عبد الله ابن محمد البغوي أخبرنا محمد بن سليمان حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم وكانت له صحبة قال لما نزلت ألم غلبت الروم خرج بهاأبو بكر إلى المشركين فقالوا هذا كلام صاحبك قال أبو بكر الله أنزل هذا وكانت فارس قد غلبت الروم فاتخذوهم شبه العبيد وكان المشركون يحبون أن لا تغلب الروم فارس لأنهم أهل جحد وتكذيب بالبعث وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب وتصديق بالبعث وذكر قصة المناحبة أخرجه الثلاثة

(5/391)


حرف الهاء باب الهاء والألف ب د ع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص يكنى أبا عمرو ويعرف بالمرقال نزل الكوفة أسلم يوم الفتح وكان من الشجعان الأبطال والفضلاء الأخيار فقئت عينه يوم اليرموك بالشام وهو الذي فتح جلولاء من بلاد الفرس وهزم الفرس وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح بلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف وشهد صفين مع علي رضي الله عنه وكانت معه الراية وهو على الرجالة وقتل يومئذ وفيها يقول أعور يبغي أهله محلا قد عالج الحياة حتى ملا لا بد أن يفل أو يفلا فقطعت رجله يومئذ وجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك ويقول الفحل يحمى شوله معقولا وقاتل حتى قتل وفيه يقول أبو الطفيل عامر بن واثلة يا هاشم الخير جزيت الجنة قاتلت في الله عدو السنة وكانت صفين سنة سبع وثلاثين روى عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال

(5/392)


سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يظهر المسلمون على جزيرة العرب ويظهر المسلمون على فارس ويظهر المسلمون على الروم ويظهر المسلمون على الأعور الدجال قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وقيل نافع أبو هاشم ورويا حديث عبد الملك عن جابر عن هاشم ابن عتبة يظهر المسلمون الحديث أخرجه الثلاثة قلت كلام ابن منده وأبو نعيم يدل على أن هاشم بن عتبة يقال له نافع أيضا أو أن أبا هاشم كنية نافع ولعل ابن منده رأى في موضع أخو هاشم فظنها أبو فإنها تشتبه بها كثيرا أو أن بعض النسخ كان فيها غلط ولم ينظر فيه وتبعه أبو نعيم أو لعلهما حيث رويا هذا الحديث عن هاشم وروياه أيضا في كتابيهما عن نافع ظناهما واحد وليس كذلك وإنما هما أخوان وقد روى هذا الحديث عنهما واختلف العلماء فيه كما اختلفوا في غيره فإن كثيرا من أهل الحديث يروي الحديث من طريق عن زيد ويختلفون فيه فيرويه بعضهم عن عمرو وقد تقدم مثل هذا الكتاب كثيرا وقد تقدم ذكر نافع في ترجمته وقد ذكرهما العلماء أنهما أخوان والله أعلم والحديث عن نافع بن عتبة هو الصحيح وأما هاشم فقليل ذكره في الحديث ب د س هالة بن أبي هالة التميمي الأسيدي تقدم نسبه عند النباش بن أبي هالة وهو أخو هند بن أبي هالة حليف بني عبد الدار بن قصي وأمه خديجة بنت خويلد بن أسد زوج النبي له صحبة روى عنه ابنه هند أخرجه أبو عمر وابن منده وأبو موسى وروى له ابن منده في هذه الترجمة حديث هند بن أبي هالة الذي يرويه عنه الحسن ابن علي رضي الله عنهم وليس لهالة فيه مدخل ويرد الحديث في ترجمة هند إن شاء الله تعالى ولعل أبا نعيم تركه لهذا وقد ذكره أبو عمر مختصرا ولم يورد له حديثا

(5/393)


وقال أبو موسى هالة بن أبي هالة التميمي ترجم له الحافظ أبو عبد الله وأورد في ترجمته حديث هند قال وأورده جعفر وقال هو ابن خديجة قال والصحيح عندي هالة أخت خديجة بنت خويلد وهي هالة بنت خويلد أم أبي العاص بن الربيع أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو عدنان محمد بن أحمد بن المظهر بن أبي نزار وغيره قالا أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا علي بن محمد ابن عمرو بن تميم بن زيد بن هالة بن أبي هالة التميمي بمصر حدثني أبي محمد عن أبيه عمرو عن أبيه تميم عن أبيه زيد عن أبيه هالة ابن أبي هالة أنه دخل على النبي وهو راقد فاستيقظ النبي فضم هالة إلى صدره فقال هالة هالة هالة س الهامة أبو زهير ذكره جعفر ويحيى بن يونس عن أبي النعمان عن المعتمر بن سليمان قال قال أبي بلغني عن أبي عثمان أن رجلا جاء إلى النبي وكان يقال له الهامة وكان يذكر من كثرة ماله فقال له النبي مالك أحب إليك أم مال مواليك قال مالي قال كلا أبا زهير إنما لك من مالك كذا وكذا وأما ما تركت فهو لوارثك لا يحمدك به أخرجه أبو موسى

(5/394)


س الهامة بن الهيم بن لاقيس ابن إبليس لعنه الله أورده جعفر في الصحابة وقال لا يثبت إسناد خبره أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد اللباد ح قال أبو موسى وأخبرنا أحمد ابن محمد بن أحمد أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد الرزاز قالا أخبرنا أحمد بن موسى حدثنا أحمد بن الحسين بن أحمد البصري حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس بن عيسى الضبي البصري حدثنا الحسن بن رضوان الشيباني حدثنا أحمد بن موسى وذكر أسانيد كثيرة عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال كنت مع النبي خارجا من جبال مكة إذ أقبل شيخ متكيء على عكازة فقال النبي مشية جني ونغمته قال أجل قال من أي الجن أنت قال أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس قال لا أرى بينك وبينه إلا أبوين قال أجل قال كم أتى عليك قال أكلت عمر الدنيا إلا أقلها كنت ليالي قتل قابيل وهابيل غلاما ابن أعوام وذكر أنه تاب علي يد نوح عليه السلام وآمن معه وأنه لقى شعيبا عليه السلام وإبراهيم الخليل وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام ولقي عيسى عليه السلام فقال له عيسى إن لقيت محمدا فأقره مني السلام وقد بلغت وآمنت بك فقال رسول الله على عيسى السلام وعليك يا هامة وعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سور من القرآن فقال عمر بن الخطاب فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه لنا ولا أراه إلا حيا أخرجه أبو موسى وتركه أولى من إخراجه وإنما أخرجناه اقتداء بهم لئلا نترك ترجمة د ع هانىء بن جزء بن النعمان ابن قيس المرادي أخو النعمان العطيفي وفد على رسول الله وشهد فتح مصر وله رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/395)


هانىء بن الحارث بن جبلة بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي بن ربيعة ابن معاوية الأكرمين الكندي وفد على النبي ذكره هشام بن الكلبي هاني بن عدي بن معاوية بن جبلة أخو حجر بن عدي الكندي تقدم نسبه عند ذكر أخيه وفد مع أخيه حجر إلى النبي ذكره ابن الكلبي أيضا ع هانىء بن عمرو أبو شريح الخزاعي مختلف في اسمه ذكره سليمان فيمن اسمه هانىء أخرجه أبو نعيم ب د ع هانىء بن فراس الأشجعي شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة نزل الكوفة اشتكى فجعل تحت ركبتيه وسادة أخرجه الثلاثة مختصرا إلا أن بعضهم قال الأسلمي والله أعلم ب د ع هانىء أبو مالك الكندي جد خالد بن يزيد بن أبي مالك في صحبته نظر قاله البخاري يعد في أهل الشام أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن إدريس

(5/396)


حدثنا سليمان بن عبد الرحمن عن خالد بن يزيد ابن أبي مالك عن أبيه عن جده هانىء أنه قدم على النبي من اليمن فدعاه إلى الإسلام فأسلم فمسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو بكر الجيش إلى الشام خرج مع يزيد بن أبي سفيان فلم يرجع قال أبو حاتم الرازي هانىء الشامي أبو مالك جد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك له صحبة أخرجه الثلاثة هانىء المخزومي روى علي بن حرب الطائي عن أبي أيوب يعلى بن عمران البجلي من ولد جرير عن مخزوم بن هانىء المخزومي عن أبيه وأتت عليه مائة وخمسون سنة قال لما كانت ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى وسقط منه أربع عشرة شرافة وغاضت بحيرة ساوة وفاض وادي السماوة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها وذكر الحديث بطوله ذكره ابن الدباغ عن ابن السكن وليس فيه ما يدل على صحبته والله أعلم ب د ع هانىء بن نيار بن عمرو ابن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن بلي أبو بردة البلوي حليف الأنصار قاله ابن إسحاق غلبت عليه كنيته وهو خال البراء بن عازب شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5/397)


أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وأبو بردة بن نيار واسمه هانىء بن نيار ابن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان ابن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي وبهذا الإسناد فيمن اشهد بدرا عن ابن إسحاق من حلفاء بني الحارث بن الخزرج وأبو بردة بن نيار واسمه هانىء لا عقب له روى عن النبي روى عنه البراء بن عازب وجماعة من التابعين أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد وإبراهيم ابن محمد الفقيه وغيرهما بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن عبد الرحمن ابن جابر بن عبد الله عن أبي بردة بن نيار قال قال رسول الله لا جلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله تعالى يقال إنه مات سنة خمس وأربعين وقيل بل مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين أخرجه الثلاثة ب د ع هانيء بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب واسمه سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الحارثي وقيل هانىء بن يزيد بن كعب المذحجي الحارثي قاله أبو عمر وغيره وقال ابن منده النخعي والأول أصح وإن كان النخع من مذحج ولكن هانئا ليس من النخع إنما هو من ولد الحارث بن كعب وهو من مذحج أيضا

(5/398)


يكنى أبا شريح بابنه شريح وفد على رسول الله وهو كناه أبا شريح وإنما كانت كنيته أبا الحكم روى عن النبي أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود بن الأشعث قال حدثنا الربيع بن نافع عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده شريح عن أبيه هانىء أنه لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه فسمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله هو الحكم فلم تكنى أبا الحكم قال لأن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله ما أحسن هذا فما لك من الولد قال شريح ومسلم وعبد الله قال فمن أكبر قال شريح قال فأنت أبو شريح وأخبرنا يحيى بن محمود بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه شريح عن جده هانىء أبي شريح قال قلت يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة قال عليك بحسن الكلام وبذل الطعام أخرجه الثلاثة ضباب هذا بفتح الضاد ب د ع هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي وأمه فاخته بنت عامر بن قرط القشيرية وأخواه لأمه هبيرة وحزن ابنا أبي وهب المخزوميان وحزن هذا هو جد سعيد بن المسيب بن حزن وله صحبة أيضا وهبار هو الذي عرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من سفهاء قريش حين أرسلها زوجها أبو العاص إلى المدينة فأهوى إليها هبار وضرب هودجها ونخس الراحلة وكانت حاملا فأسقطت فقال رسول الله إن لقيتم هبارا هذا فأحرقوه بالنار ثم قال اقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار فلم يلقوه ثم أسلم بعد الفتح وحسن إسلامه وصحب النبي صلى الله عليه وسلم

(5/399)


قال الزبير إن هبارا لما قدم إلى المدينة جعلوا يسبونه فذكر ذلك لرسول الله فقال سب من سبك فانتهوا عنه وروى سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من الجعرانة فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول الله فقالوا يا رسول الله هبار بن الأسود قال قد رأيته فأراد رجل من القوم يقوم إليه فأشار إليه النبي أن اجلس فوقف هبار عليه وقال السلام عليك يا نبي الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وقد هربت منك في البلاد فأردت اللحوق بالأعاجم ثم ذكرت عائدتك وفضلك وصفحك عمن جهل عليك وكنا يا نبي الله أهل شرك فهدانا الله بك وأنقذنا بك من الهلكة فاصفح عن جهلي وعما كان يبلغك عني فإني مقر بسوء فعلي معترف بذنبي فقال رسول الله قد عفوت عنك وقد أحسن الله إليك حيث هداك إلى الإسلام والإسلام يجب ما قبله أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد ابن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا عبد الحميد بن مهدي حدثنا المعافى حدثنا محمد بن سلمة عن الفزاري عن عبد الله بن هبار عن أبيه قال زوج هبار ابنته فضرب في عرسها بالكبر والغربال فسمع ذلك رسول الله فقال ما هذا فأخبروه فقال هذا النكاح لا السفاح أخرجه الثلاثة ع س هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد

(5/400)


قديم الإسلام كان من مهاجرة الحبشة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة من بني مخزوم وهبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال وأخوه عبد الله بن سفيان قيل إنه استشهد يوم مؤتة وقيل بل استشهد بأجنادين في خلافة أبي بكر قال أبو عمر وهو عندي أشبه لأنه لم يذكره ابن عقبة فيمن قتل يوم مؤتة ولا ابن إسحاق أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب هبار بن صيفي مذكور في الصحابة فيه نظر أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع هبيب بن مغفل الغفاري قال أبو نعيم هو هبيب بن عمرو بن مغفل ابن الواقعة بن حرام بن غفار الغفاري وإنما قيل لأبيه مغفل لأنه أغفل سمة إبله فلم يسمها وكان يسكن البصرة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي قال حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب حدثنا عمرو ابن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن هبيب بن مغفل أنه رأى محمد ابن علبة القرشي يجر إزاره فنظر إليه هبيب وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه يعني الإزار من الخيلاء وطئه في النار أخرجه الثلاثة

(5/401)


هبيب بضم الهاء وفتح الباء وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره باء موحدة ثانية ومغفل بضم الميم وسكون الغين وكسر الفاء وعلبة بضم العين وسكون اللام وبالباء الموحدة ب ع س هبيرة بن سبل بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي أخبرنا أبو موسى كتابة حدثنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف البغوي حدثنا ابن سعد حدثنا أبو بكر بن محمد بن أبي مسرة أو مرة المكي حدثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج أو ابن جرير قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عام الفتح استخلف على مكة هبيرة بن سبل بن عجلان الثقفي فلما رجع من الطائف وأراد الخروج إلى المدينة استعمل عتاب بن أسيد على مكة وعلى الحج سنة ثمان أخبرنا يحيى بن محمود حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الله التكريني أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهربزد أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم أخبرنا أبو عروبة الحراني حدثنا سلمة ابن شبيب حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن جريج قال حدثت أن أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح هبيرة بن سبل بن العجلان أمره النبي أن يصلي بالناس وهو رجل من ثقيف جاء إلى النبي بالحديبية أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وسبل بفتح السين المهملة وبالباء الموحدة قال ابن ماكولا كذلك هو مضبوط بخط أبي الحسن بن الفرات قال وقال الدارقطني هو بالشين المعجمة قلت قول أبي عمر إنه أول من صلى بمكة بعد الفتح جماعة ففيه نظر إنما هو أول أمير صلى بمكة بعد الفتح جماعة فإن النبي كان يصلي بالناس لما كان بها بعد الفتح وإنما لما سار عنها استخلفه فهو أول أمير صلى جماعة بها هبيرة بن المغاضة العامري

(5/402)


أرسل إلى بني سليم يأمرهم بالثبات على الإسلام حين ارتدت العرب قاله وثيمة عن ابن إسحاق ذكره ابن الدباغ هبيل قال الأمير أبو نصر وأما هبيل بضم الهاء وفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء تحتها نقطتان فذكره وقال وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثه معاذ ابن جبل ومازن بن خيثمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدين يوم نزل بين السكاسك والسكون وآخى بين السكاسك والسكون ذكر ذلك صفوان بن عمرو عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة عن جده مازن بن خيثمة ب هبيل بن وبرة الأنصاري من بني عوف بن الخزرج أخو عصمة بن وبرة الأنصاري وقيل هما ابنا حصين بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج بن ثعلبة وقد ذكرنا عصمة في بابه وشهدا بدرا جميعا قاله عروة أخرجه أبو عمر س هجنع بن قيس

(5/403)


أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وروى بإسناده عن هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى عن الهجنع بن قيس قال قال رسول الله من سره أن ينظر إلى عيسى بن مريم عليهما السلام فلينظر إلى أبي ذر وقال ابن أبي حاتم هجنع يروي عن علي مرسلا وعن إبراهيم النخعي أخرجه أبو موسى ب د ع هداج الحنفي من بني عدي بن حنيفة يكنى أبا عبد الله روى عنه ابنه عبد الله قال جاء رجل إلى النبي وقد صفر لحيته فقال النبي خضاب الإسلام وجاء رجل آخر وقد حمر لحيته فقال النبي خضاب الإيمان وكان قد أدرك الجاهلية أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر ليس إسناده قويا ب د ع الهدار الكناني يعد في الحمصيين روى محمد بن عوف بن سفيان عن أبيه عن شقير مولى العباس قال سمعت الهدار وهو يعاتب العباس بن الوليد في أكل خبز السميد وهو يقول لقد ثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز بر حتى فارق الدنيا قيل إن أحمد بن حنبل سمعه من محمد ابن عوف أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره بمرة فقال هدار الكناني له صحبة هذا جميع ما ذكره س هدم بن مسعود

(5/404)


قال ابن ماكولا هدم بكسر الهاء وسكون الدال هو هدم بن مسعود بن عدي بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله قاله ابن الكلبي أخرجه أبو موسى س هدة قال جعفر يقال هو اسم أبي الرمداء البلوي له صحبة ورواه عن أبي العباس محمد ابن عبد الرحمن الدغولي أخرجه أبو موسى مختصرا س هديل روى ابن أبي الدنيا عقيب حديث عبد الله ابن عمر كان مقعدان وكان لهما ابن ذكر وقال في الحديث فمات ابنهما فقال رسول الله لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين ثم قال ابن أبي الدنيا حدثني يعقوب بن عبيد أخبرنا قبيصة عن سفيان عن أبي السوداء عن ابن سابط قال قال رسول الله لو ترك شيء لحاجة أو لفافة لترك

(5/405)


الهديل لأبويه أخرجه أبو موسى س هديم التغلبي وقيل أديم روى عن الصبي بن معبد وقد تقدم في أديم والمشهور بالهاء قاله ابن ماكولا وهديم بضم الهاء وفتح الدال المهلمة هذيم قال ابن ماكولا هذيم بضم الهاء وبالذال المعجمة وهو هذيم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف قتل هو وأخوه جنادة يوم اليمامة شهيدين ولم يذكر له صحبة ولا أشك أن له صحبة لأن أبا عمر قد أخرج أخاه جنادة وقال قتل يوم اليمامة شهيدا وذكر أبو موسى وأبو عمر أباه عبد الله وكنيته أبو نبقة في الكنى وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه بخيبر فكل هذا يدل على أنه أسلم وصحب ولأن قريشا لم يبق فيهم في الفتح من لم يسلم ولم يكن بين اليمامة ووفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد حتى يقال أسلم بعده والله أعلم وقد جعله أبوعمر هريم بالراء ويرد ذكره إن شاء الله تعالى هذيم قال ابن ماكولا هذيم بضم الهاء وبالذال المعجمة وهو هذيم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف قتل هو وأخوه جنادة يوم اليمامة شهيدين ولم يذكر له صحبة ولا أشك أن له صحبة لأن أبا عمر قد أخرج أخاه جنادة وقال قتل يوم اليمامة شهيدا وذكر أبو موسى وأبو عمر أباه عبد الله وكنيته أبو نبقة في الكنى وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه بخيبر فكل هذا يدل على أنه أسلم وصحب ولأن قريشا لم يبق فيهم في الفتح من لم يسلم ولم يكن بين اليمامة ووفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد حتى يقال أسلم بعده والله أعلم وقد جعله أبوعمر هريم بالراء ويرد ذكره إن شاء الله تعالى ب هرم بن حيان العبدي من صغار الصحابة

(5/406)


ذكر خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة نجرة ويقال لها قلعة الشيوخ وذلك سنة ست وعشرين وفي سنة ثمان عشرة حاصر هرم بن حيان أبرشهر فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار فصالح هرم بن حيان على أن خلى له المدينة أخرجه أبو عمر د ع هرم بن خنبش وقيل وهب بن خنبش روى عنه الشعبي أنه قال كنت عند النبي فسألته امرأة أي شهر أعتمر فقال في رمضان وقد تقدم في وهب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب هرم بن عبد الله الأنصاري من بني عمرو بن عوف وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو عمر كذا وأخرجه غيره هرمي بزيادة ياء ونذكره إن شاء الله تعالى هرم بن قطبة الفزاري

(5/407)


هو الذي دعا عيينة بن حصن إلى الثبات على الإسلام وقت الردة قاله وثيمة عن ابن إسحاق ذكره ابن الدباغ س هرم بن مسعدة أورده أبو حفص بن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن هشام بن محمد عن أبي الشغب العبسي قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من بني عبس منهم هرم بن مسعدة من بني عدي بن بجاد فأسلموا أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرجه أبو موسى في هدم بالدال المهملة وذكره هاهنا بالراء والصواب الدال المهملة فإن ابن ماكولا إمام في هذا قاله كذلك والذي ذكره هشام بن محمد الكلبي في الجمهرة هدم بالدال المهملة أيضا وغالب الظن أن هذا تصحيف والله أعلم ب د ع هرماس بن زياد بن مالك بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة الباهلي من قيس عيلان يكنى أبا حدير وقيل اسمه شريح روى عنه عكرمة بن عمار وغيره وذكره ابن ماكولا أنه يمامي وأهل اليمامة هم بنو حنيفة أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود أخبرنا الشحامي أخبرنا أبو سعد الكنجروذي

(5/408)


أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا عبد الله بن بكار عن عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على بعيره وأخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أحمد بن شعيب أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام حدثنا عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال مددت يدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ليبايعني فلم يبايعني أخرجه الثلاثة د ع هرمز وقيل كيسان مولى النبي روى عطاء بن السائب قال دخلت على أم كلثوم بنت علي كرم الله وجهه فقالت إن هرمزا أو كيسان حدثنا أن النبي قال إنا لا نأكل الصدقة وقيل فيه مهران وميمون وقد تقدم وقد أخرجه أبو أحمد العسكري فقال هرمز مولى رسول الله هكذا ترجمة ابن أبي خيثمة وغيره يقول هو مولى آل أبي طالب وقال شهد بدرا وروى حديث أم كلثوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمولى لنا يقال له هرمز أخرجه ابن منده وأبو نعيم س هرمز بن ماهان الفارسي روى محمد بن عمر بن أبي سعدانة عن أبيه عن جده عن هرمز بن ماهان رجل من الفرس قال أتيت النبي فأسلمت على يده وجعلني في جيش خالد بن الوليد

(5/409)


فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مر لي بصدقة فإني فقير فقال لي إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي ثم أمر لي بدينار أخرجه أبو موسى قلت قد أخرج ابن منده في الترجمة التي قبل هذه هرمز مولى رسول الله وأخرج أبو موسى هذه الترجمة ولا شك قد ظنهما اثنين والذي أظنه أنهما واحد فإن الإسم فارسي والحديث واحد ولا كلام أنه في الترجمتين مولى رسول الله فإنه لو لم يكن مولاه لم يكن لقوله في هذه الترجمة وقد طلب الصدقة إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي معنى وإن لم يذكر في هذه الترجمة أنه مولى فالكلام يدل عليه ب د ع س هرمي بن عبد الله ابن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن عامر بن كعب ابن واقف واسمه مالك بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي كان قديم الإسلام وهو أحد البكائين الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملهم فلم يكن عنده ما يحملهم عليه فتولوا وهم يبكون قاله أبو عمر والكلبي وأبو نعيم إلا أن أبا عمر قال هرم بغير ياء الأنصاري من بني عمرو بن عوف وهو أحد البكائين وإنما جعله من بني عمرو بن عوف لأن بني واقف كانوا حلفاء بني عمرو بن عوف وقال ابن منده هرمي بن عبد الله الواقفي ذكر في الصحابة ولا يثبت وروى عن ابن إسحاق عن يمامة بن قيس عن هرمي بن عبد الله وكان في عهد رسول الله وأدرك الصحابة أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن منده ولم يذكر له حديثا وروى له ما أخبرنا به هو إجازة أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أخبرنا أحمد بن علي بن خلف حدثنا أبو الطاهر أخبرنا أبو حامد بن بلال حدثنا أبو الأزهر حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي عن هرمي بن عبد الله رجل من قومه كان ولد على عهد رسول الله وأدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرين قال

(5/410)


قال رسول الله من سمع الأذان بالجمعة ثم لم يأتها كان في التي بعدها أثقل فإن سمعه ثانية ثم لم يأتها كان في التي بعدها أثقل وإن سمعه الثالثة ثم لم يأتها كان في الرابعة أثقل فإن سمعه في الرابعة ثم لم يأتها طبع الله على قلبه رواه إبراهيم عن محمد بن إسحاق مختصرا قلت أما أبو نعيم وأبو عمر وابن الكلبي فإنهم جعلوه من البكائين وقال ابن ماكولا إنه شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا وهو أحد البكائين وجعله ابن منده وأبو موسى صغيرا في زمن النبي والأول أصح وقال العدوي مثل ابن ماكولا إلا أن ابن ماكولا قد اختلف كلامه فيه فقال في ترجمة الواقفي هرمي بن عبد الله ابن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي شهد الخندق والمشاهد كلها إلا تبوكا وهو أحد البكائين الذين قال الله فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع روى عنه عبيد الله بن الحصين الوائلي قال وقيل فيه هرمي بن عقبة وقد روى عن خزيمة بن ثابت وقال في باب هرمي هو هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا وهو أحد البكائين ثم قال بعد هذا وهرمي بن عبد الله حدث عن خزيمة ابن ثابت روى عنه عبد الملك بن عمرو الخطمي وعمرو بن شعيب وقيل فيه هرم فجعل في الواقفي الذي شهد الخندق وكان من البكائين هو الذي روى عن خزيمة وجعل في هرمي أن الذي روى عن خزيمة غير الواقفي الذي شهد الخندق وكان من البكائين فلو نسب كل قول إلى إمام لتخلص من عهدتها فإنهم يختلفون في مثل هذا ولكنه لم ينسبه إلى أحد والله أعلم ب هريم بن عبد الله بن علقمة ابن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي قتل يوم اليمامة شهيدا مع أخيه جنادة أخرجه أبو عمر مختصرا هكذا ذكره أبو عمر بالراء وذكره ابن ماكولا بالذال المعجمة وقد تقدم ذكره والله أعلم

(5/411)


ب هزال صاحب الشجرة روى عنه معاوية بن قرة أنه قال إنكم تأتون ذنوبا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بأكثر من حديثه هذا ب هزال بن مرة الأشجعي ذكره الأزرق في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع هزال بن ذئاب بن يزيد ابن كليب بن عامر بن خزيمة بن مازن بن الحارث ابن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي كذا نسبه أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هزال بن يزيد الأسلمي روى شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد ابن المنكدر عن ابن هزال عن أبيه هزال قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم رجمنا ماعزا ألا سترته ولو بثوبك فكان خيرا لك وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن نعيم بن هزال أن هزالا كانت له جارية ترعى له وأن ماعزا وقع عليها فخدعه هزال وقال انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فعسى أن ينزل قرآن فأتاه فأخبره فأمر به فرجم وقال النبي لهزال يا هزال لو سترته بثوبك لكان خيرا لك أخرجه الثلاثة س هزال بن عمرو

(5/412)


قال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم بن سالم قاله جعفر أخرجه أبو موسى س هزيل بن شرحبيل من تابعي أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى مختصرا س هشام بن حبيش بن خالد ابن الأشعر وقال يحيى بن يونس لا أدري له صحبة أم لا وقال أبو حاتم بن حبان له صحبة وقال البخاري سمع عمر قال هذا جميعه جعفر المستغفري روى عبد الله بن يزداد عن ابن إدريس عن حزام بن هشام بن حبيش بن الأشعر قال سمعت أبي يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سحابا بالبادية فقال هذا مما يستهل بنصر بني كعب ويقال إن الأشعر لقب أبي حزام أخرجه أبو موسى وقوله بنصر بني كعب لما جاء عمرو ابن سالم الخزاعي يستنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل مكة وقد تقدم في عمرو بن سالم

(5/413)


وهذا المتن أخرجه أبو نعيم في هنيدة بن خالد الأشعر بالشين المعجمة ب د ع هشام بن أبي حذيفة واسم أبي حذيفة مهشم بن المغيرة المخزومي وأمه أم حذيفة بنت أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو من مهاجرة الحبشة ورجع إلى المدينة مع أصحاب السفينتين أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني مخزوم وهشام بن أبي حذيفة وقال الواقدي مثله إلا أنه كان يقول هشام بن أبي حذيفة وهم ممن قاله وسماه الزبير هشاما هاجر إلى أرض الحبشة ولم يذكره موسى ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة أخرجه الثلاثة ب د ع هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي وخديجة زوج النبي عمة أبيه أسلم يوم الفتح ومات قبل أبيه حكيم قاله أبو عمر وقال ابن منده هشام بن حكيم بن حزام المخزومي وهو ابن خويلد بن أسد القرشي وأمه أم هشام من بني فراس بن غنم وقيل أمه مليكة بنت مالك من بني الحارث بن

(5/414)


فهر مات قبل أبيه وقيل استشهد بأجنادين وله مع عياض بن غنم قصة ذكرت في عياض وكان من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر وكان عمر بن الخطاب يقول إذا بلغه أمر ينكره أما ما بقيت أنا وهشام فلا يكون ذلك أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن علي وغير واحد قالوا حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أنهما أخبراه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله فإذا هو يقرأ على حروف لم يقرئنيها رسول الله فكدت أساوره في الصلاة فنظرت حتى سلم فلبيته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة قال أقرأنيها رسول الله فقلت له كذبت والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو أقرأني هذه السورة التي تقرأها فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال النبي أرسله يا عمر اقرأ يا هشام فقرأ القراءة التي سمعت فقال رسول الله هكذا أنزلت ثم قال النبي اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني النبي فقال النبي هكذا أنزلت ثم قال النبي إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده هشام بن حكيم بن حزام المخزومي وهو ابن خويلد بن أسد هذا من أغرب ما يحكى عن عالم بينما يجعله مخزوميا يسوق نسبه أسديا والصحيح أنه أسدي كما ذكرناه أولا ومن قال مخزومي فقد وهم وقال أبو نعيم استشهد يوم أجنادين وهو غلط والذي قتل بأجنادين هشام بن العاص

(5/415)


سنة ثلاث عشرة وقصة هشام بن حكيم مع عياض ابن غنم تدل على أنه لم يقتل يوم أجنادين فإن أبا نعيم أيضا روى بإسناده أن هشام بن حكيم وجد عياض بن غنم وهو على حمص قد شمس ناسا من النبط في أداء الجزية فقال له هشام ما هذا يا عياض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا وحمص إنما فتحت بعد أجنادين بكثير وقد استقصينا الجميع والاختلاف فيه في كتابنا الكامل في التاريخ والله أعلم ب د ع هشام مولى رسول الله روى عنه أبو الزبير أنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي امرأة لا ترد يد لامس فقال طلقها فقال يا رسول الله إني أحبها وإنها تعجبني قال تمتع بها وفيه اختلاف أخرجه الثلاثة ب د ع هشام بن صبابة بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف ابن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة الكناني الليثي أخو مقيس بن صبابة روى أبو صالح عن ابن عباس أن مقيس ابن صبابة وجد أخاه قتيلا في بني النجار وكان مسلما فأتى النبي فذكر له فأرسل معه زهير بن عياض الفهري إلى بني النجار فقال قل لهم إن علمتم قاتل هشام بن صبابة أن تدفعوه إلى أخيه وإن لا تعلموا قاتلا فلا بد أن تدفعوا إليه ديته فجمعوا لمقيس دية أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير فقتله وارتد إلى الشرك وقال في ذلك أبياتا منها

(5/416)


فأدركت ثاري واضطجعت موسدا وكنت إلى الأوثان أول راجع وقال أبو عمر قتل في غزوة ذي قرد سنة ست مسلما أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى أنه من العدو فقتله خطأ وقال ابن منده قتل في غزوة بني المصطلق سنة ست وأخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن هشام ابن صبابة من بني فلان بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر قاتل يعني في المريسيع حتى أمعن وكان حسن الإسلام فلقيه رجل من المسلمين من بني عوف بن الخزرج ولا يظن إلا أنه من العدو فقتله أخرجه الثلاثة ب د ع هشام بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي أمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة وهو أخو عمرو ابن العاص كان قديم الإسلام أسلم والنبي بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم إلى مكة حين بلغه أن النبي هاجر إلى المدينة فحبسه قومه بمكة حتى قدم بعد الخندق وكان خيرا فاضلا وكان أصغر سنا من عمرو وقيل إنما منعه قومه بمكة عن الهجرة إلى المدينة قبل أن يهاجر إليها النبي أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر عن أبيه قال لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص قلنا الميعاد بيننا أضاة بني غفار فمن أصبح منكم لم يأتها فقد حبس فليمض صاحباه

(5/417)


فأصبحت عندها أنا وعياش وحبس عنا هشام بن العاص وفتن فافتتن وقدمنا المدينة وكنا نقول والله ما الله بقابل من هولاء توبة قوم عرفوا الله وآمنوا به وصدقوا رسوله ثم رجعوا عن ذلك لبلاء أصابهم من الدنيا وكانوا يقولونه لأنفسهم فأنزل الله تعالى فيهم قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إلى قوله مثوى للمتكبرين قال عمر فكتبتها بيدي ثم بعثت بها إلى هشام فقال هشام فلما قدمت علي خرجت إلى ذي طوى فجعلت أصعد فيها وأصوب لأفهمها فعرفت أنها أنزلت فينا لما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا فجلست على بعيري فلحقت برسول الله قيل إنه استشهد يوم أجنادين في خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة وقيل بل استشهد باليرموك ضرب رجلا من غسان فقتله فكرت غسان على هشام فقتلوه وكرت عليه الخيل حتى عاد عليه عمرو أخوه فجمع لحمه فدفنه وقال خالد بن معدان لما انهزمت الروم يوم أجنادين انتهوا إلى موضع ضيق لا يعبره إلا إنسان بعد إنسان فجعلت الروم تقاتل عليه وقد تقدموه وعبروه فتقدم هشام فقاتلهم حتى قتل ووقع على تلك الثلمة فسدها فلما انتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطئوه الخيل فقال عمرو بن العاص أيها الناس إن الله قد استشهده ورفع روحه وإنما هو جثة فأوطئوه الخيل ثم أوطأه هو ثم تبعه الناس حتى قطعوه فلما انتهت الهزيمة ورجع المسلمون إلى المعسكر كر عليه عمرو فجعل يجمع لحمه وعظامه وأعضاءه ثم حمله في نطع فواراه وقد روى عن النبي أنه قال ابنا العاص مؤمنان أخرجه الثلاثة

(5/418)


ب هشام بن العاص بن هشام ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه عمة عاتكة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد وهو ابن أخي أبي جهل بن هشام قتل أبوه العاص يوم بدر كافرا كان مع أخيه أبي جهل قتله عمر بن الخطاب وهو خال عمر في قول وهو الذي جاء إلى النبي يوم الفتح فكشف عن ظهره ووضع يده على خاتم النبوة فأزال رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وضرب صدره ثلاثا وقال اللهم أذهب عنه الغل والحسد فكان الأوقص وهو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن يحيى بن هشام بن العاص يقول نحن أقل أصحابنا حسدا أخرجه أبو عمر ب د ع هشام بن عامر بن أمية ابن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار الأنصاري كان اسمه في الجاهلية شهابا فغيره النبي وسماه هشاما واستشهد أبوه عامر يوم أحد وسكن هشام البصرة وهو والد سعد ابن هشام الذي سأل عائشة عن وتر رسول الله وتوفي هشام بالبصرة أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس حدثني أبي حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجي حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال جاءت الأنصار يوم أحد فقالوا يا رسول الله بنا قروح وجهد فكيف تأمرنا قال احفروا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر فقالوا من نقدم قال قدموا أكثرهم قرآنا قال فقدم أبي بين يدي اثنين من الأنصار أو قال واحد من الأنصار د ع هشام بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي وهو خال معاوية وكنيته أبو حذيفة وقيل اسمه هشيم وهو الأشهر وقيل مهشم استشهد هو ومولاه سالم يوم اليمامة سنة إحدى عشرة وكان ممن شهد بدرا مع

(5/419)


النبي ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى فإنه بكنيته أشهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي وجذيمة أخو نصر بن مالك كان من المؤلفة قلوبهم أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين دون المائة من الإبل قاله ابن منده أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وأعطى يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم دون المائة رجالا ومنهم هشام بن عمرو أخو بني عامر بن لؤي وله أثر عظيم في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وبني المطلب في مقاطعتهم واعتزالهم وأن لا يبيعوهم ولا يبتاعون أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال ثم إنه قام في نقض الصحيفة التي تكاتبت فيها قريش على بني هاشم وبني المطلب نفر من قريش ولم يبل فيها أحد أحسن بلاء من هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وذلك أنه ابن أخي نضلة ابن هاشم بن عبد مناف لأمه كان نضلة وعمرو أخوين وكان هشام لبني هاشم واصلا يعني لما كان بالشعب وكان ذا شرف في قومه وذكر الحديث في نقض الصحيفة وما فعله في ذلك أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره فقالا لا أعرفه بأكثر من أنه كان من المؤلفة قلت كذا نسبه ابن إسحاق فجعل جذيمة ابن نصر بن مالك وخالفه غيره فذكره ابن الكلبي كما نسبناه أول الترجمة وكذلك الزبير بن بكار وابن ماكولا وغيرهم ع س هشام بن قتادة الرهاوي

(5/420)


سكن الرها ذكره البغوي وتبعه أبو نعيم ويحيى روى عن النبي روى حديثه قتادة بن الفضيل أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف حدثنا المنيعي حدثنا أبو بكر بن زنجونه حدثنا علي بن بحر حدثنا قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة حدثنا أبي حدثنا عمي هشام بن قتادة قال لما عقد لي النبي على قومي وأخذت بيده فودعته فقال رسول الله جعل الله التقوى زادك وغفر ذنبك ووجهك للخير حيث تكون وروي عن هشام بن قتادة عن أبيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س هشام بن المغيرة بن العاص روى ابن أبي مريم عن أبي غسان عن أبي حازم عن عمرو بن هشام عن جديه عمرو وهشام قالا قال رسول الله إنما أنزل القرآن يصدق بعضه بعضا فما عرفتم فاعملوا به وما لم تعرفوا فآمنوا به أخرجه أبو موسى ب هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد من المؤلفة قلوبهم وفي ذلك نظر

(5/421)


أخرجه أبو عمر مختصرا س هشام أخرجه أبو موسى وقال هشام آخر أورده جعفر وروى بإسناده عن عمران القطان عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له شهاب فقال رسول الله بل أنت هشام قال أبو موسى وهذا يمكن أن يكون هشام بن عامر والد سعد س هشيم أبو حذيفة بن عتبة ابن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي سماه كذلك ابن شاهين عن محمد بن سعد ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله أخرجه أبو موسى ب د ع هلال الأسلمي روت عنه أم بلال ابنته روى أبو ضمرة أنس بن عياض عن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي عن أمه قالت أخبرتني أم بلال بنت هلال عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجوز الجذع من الضأن ضحية أخرجه الثلاثة ب د ع هلال بن أمية بن عامر ابن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن واقف واسمه مالك بن امرىء القيس بن مالك ابن الأوس الأنصاري الواقفي

(5/422)


شهد بدرا وأحدا وكان قديم الإسلام كان يكسر أصنام بني واقف وكانت معه رايتهم يوم الفتح وأمه أنيسة بنت هدم أخت كلثوم بن الهدم الذي نزل عليه النبي لما قدم المدينة مهاجرا وهو الذي لاعن امرأته ورماها بشريك بن سحماء وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وهم هلال هذا وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع فأنزل الله عز وجل فيهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا الآية وقد ذكرنا اللعان في شريك بن سحماء وتخلفهم في كعب بن مالك أخرجه الثلاثة ب هلال بن الحارث أبو الجمل نذكره في الكنى إن شاء الله تعالى فإن كنيته غلبت عليه وهو شامي أخرجه أبو عمر مختصرا قلت كذا قال أبو عمر أبو الحمل وهو وهم وإنما هو أبو الحمراء وقد ذكرناه في ترجمة أبي الجمل من الكنى والكلام عليه هناك ع س هلال بن الحمراء وقيل هلال بن الحارث أبو الحمراء وهو الصواب وقيل هانىء بن الحارث أبو الحمراء خادم النبي سكن حمص قال البخاري له صحبة ولا يصح حديثه

(5/423)


روى أبو إسحاق السبيعي عن أبي داود القاص عن أبي الحمراء قال أقمت بالمدينة شهرا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي منزل فاطمة وعلي كل غداة فيقول الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت كذا قال أبو عمر ابن الحمراء وأبو الحمراء وهذا هو الصواب وهو المذكور في الترجمة التي قبلها فيما أظن س هلال بن الحكم إن ثبت روى فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن هلال بن الحكم قال لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم علمت أمورا من أمور الإسلام وكان فيما علمت قيل لي إذا عطست فاحمد الله وإذا عطس العاطس فحمد الله فشمته فبينا أنا في الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت مالكم تنظرون إلي بعين شزر فسبح القوم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال من المتكلم قالوا هذا الأعرابي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنما الصلاة للقراءة ولذكر الله عز وجل فإذا كنت في الصلاة فليكن ذلك حالك قال فما رأيت معلما أرفق من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى وقال هذا يعرف لمعاوية بن الحكم لكن الراوي وهم فيه ب هلال بن أبي خولي واسم أبي خولي عمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران واسمه الحارث بن معاوية بن الحارث ابن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن

(5/424)


حريم ابن جعفي الجعفي حليف بني عدي بن كعب ثم للخطاب والد عمر شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وقال ابن إسحاق المعروف خولي ومالك ابنا أبي خولي شهدا جميعا بدرا وقال هشام بن الكلبي شهد خولي بن أبي خولي بدرا وشهدها معه أخواه هلال وعبد الله كذا قال ولم يذكر مالك بن أبي خولي أخرجه أبو عمر د ع هلال بن ربيعة له صحبة في إسناد حديثه إرسال وروى عن عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن هلال بن ربيعة قال أصبت سيف بني عائذ المخزومي يوم بدر فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برد ما في أيديهم أقبلت حتى ألقيته في النفل فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي فسأله رسول الله فأعطاه إياه قاله ابن منده وأخرجه أبو نعيم وقال ذكره بعض المتأخرين وقال له صحبة وفي حديثه إرسال وأسنده عن ابن إسحاق قال وإنما هو مالك بن ربيعة أبو أسيد الساعدي فجعله هلال بن عامر وذكر الحديث عن إبراهيم ابن سعد عن ابن إسحاق فقال مالك بن ربيعة وهو الصحيح أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق عن عبد الله عن بعض بني ساعدة عن أبي أسيد قال أصبت سيف بني عائذ وذكر نحوه وسمى السيف المرزبان

(5/425)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س هلال بن سعد أهدى للنبي عسلا فقبله منه ثم أتاه بمثلها وقال هذا صدقة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضم إلى أموال الصدقات احتج بهذا من رأى الزكاة في العسل وهو حديث منقطع الإسناد أخرجه أبو عمر وأبو موسى س هلال أحد بني متعان أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا أحمد بن شعيب الحراني حدثنا موسى بن أعين عن عمرو بن الحارث المصري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء هلال أحد بني متعان إلى النبي بعشور نحل له وسأله أن يحمي له واديا يقال له سلبة فحمى له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوادي فلما ولي عمر كتب له سفيان بن وهب يسأله عن ذلك فكتب إليه عمر إن أدى إليك ما كان يؤدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم له سلبة وإلا فهو ذباب غيث يأكله من يشاء أورد هذا أصحاب أبي حنيفة في كتب الفقه أخرجه أبو موسى

(5/426)


د س هلال بن عامر من بني نمير وهو ابن سحيم لأبيه صحبة وله رؤية قاله ابن منده وقال بإسناده عن وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة وقال غيره عن هلال بن عامر قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله وذكر الحديث وروى بإسناد آخر عن جرير بن حازم قال جلس رجل في مجلس أيوب فقال حدثني مولاي قرة بن دعموص النميري أن النبي بعث الضحاك بن قيس ساعيا فجاء فقال النبي أتيت نمير بن عامر وهلال بن عامر وعامر بن ربيعة فأخذت جلة أموالهم فقال يا رسول الله سمعتك تذكر الجهاد فأحببت أن آتيك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها فقال النبي انطلق فردها عليهم وخذ من حواشي أموالهم وقال أبو موسى هلال بن عامر بن قبيصة الهلالي أورده جعفر وذكر حديث كسوف الشمس وقال كذا ترجم له جعفر وأورد له هذا الحديث وهو وهم قال وأخبرنا به صحيحا أبو العباس أحمد ابن الحسين بن أبي ذر الصالحاني أخبرنا جدي أخبرنا أبو الشيخ الحافظ حدثنا محمد بن عيسى ابن رستة حدثنا معاوية بن عمران بن واهب بن سوار الجرمي حدثنا أنيس بن سوار الجرمي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عاصم ابن قبيصة الهلالي حدثه أن الشمس كسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5/427)


بالمدينة حتى بدت النجوم الحديث كذا في هذه الرواية عاصم بن قبيصة وإنما هو هلال بن عامر عن قبيصة أخرجه ابن منده وأبو موسى فما لاستدراك أبي موسى عليه وجه ولم تجر عادته أن يرد غلطه س هلال بن عامر المزني روى محمد بن عبيد الطنافسي عن شيخ من بني فزارة أسنده عن هلال بن عامر المزني أو غيره قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة شهباء أو على بعير أخرجه أبو موسى مختصرا وقال قد تقدم ذكر هلال بن عامر في ترجمة نمير بن عامر ب هلال بن علفة قتل يوم القادسية شهيدا وقال حميد بن هلال أول من عبر دجلة يومئذ هلال بن علفة وقال الشعبي أول من أقحم فرسه دجلة سعد ويقال أول من عبرها رجل من عبد القيس أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية قلت لم يكن عبور دجلة يوم القاسية لأن القادسية بينها وبين دجلة بعيد ومن جملة ما بينهما من الأنهار نهر كان يسقي أراضي القادسية والحيرة وتلك البلاد ونهر الفرات ونهر النيل وإنما كان عبور المسلمين دجلة بعد القادسية حين فتحوا المدائن الشرقية التي فيها

(5/428)


إيوان كسرى فإن المسلمين فتحوا بعد القادسية المدائن الغربية وصارت دجلة بينهم وبين المدائن الشرقية التي فيها الإيوان فعبروا دجلة على خيلهم إليها وقد ذكرناه في الكامل في التاريخ د ع هلال بن مرة وقيل هلال بن مروان الأشجعي زوج بروع بنت واشق ذكر فيمن اسمه الجراح أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب ع س هلال بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أحد بني جشم بن الخزرج شهد بدرا مع أخيه رافع بن المعلى أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى استشهد يوم بدر وكذلك قال ابن إسحاق قاله أبو حاتم بن حبان في تاريخه هلال بن أبي هلال الأسلمي روت عنه ابنته أم بلال أن النبي قال يجوز الجذع من الضأن ضحية وقد روى هذا الحديث عن ابنته ولم يذكر أباها في الحديث أخرجه ابن منده ب هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي

(5/429)


قتل يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع هلب الطائي والد قبيصة مختلف في اسمه فقيل يزيد بن قنافة قاله البخاري وقيل يزيد بن عدي بن قنافة ابن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخزم قاله أبو عمر وقال الكلبي اسمه سلامة بن يزيد بن عدي بن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي ابن أخزم يجتمع هو وعدي بن حاتم الطائي في عد بن أخزم وإنما قيل له الهلب لأنه كان أقرع فمسح النبي رأسه فنبت شعر كثير فسمي الهلب وهو كوفي روى عنه ابنه قبيصة أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه أخرجه الثلاثة

(5/430)


س هلواث جد أسمر بن ساعد ذكر في ترجمة أسمر أخرجه أبو موسى مختصرا ب همام بن الحارث بن ضمرة شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعلم له رواية س همام مولى رسول الله روى عنه أبو الزبير أنه أتى النبي فقال إن امرأتي لا تدع يد لامس أخرجه أبو موسى مختصرا وهذا المتن قد ذكر في هشام مولى رسول الله وقد تقدم إخراج الثلاثة له ولا شك أن هذا تصحيف من الآخر س همام بن زيد بن وابصة روى أبو يوسف يعقوب بن محمد الصيدلاني عن سهل بن عمار عن جده عبد الله ابن محمد قال كان همام بن وابصة إذا دخل الكوفة يسلم على كل من يمر به من رجل وامرأة وصبي ويقول أمرنا النبي أن نفشي السلام وقال همام كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم بردا وأعطاني مشربة من خشب فكان الناس يشربون منه ويتمسحون بالبردة

(5/431)


أخرجه أبو موسى ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن دخل خراسان من الصحابة همام بن مالك بن همام بن معاوية العبدي تقدم نسبه عند مزيدة بن مالك وفد إلى النبي هو وأخوه عبيدة فأسلما قاله الكلبي هميل بن الدمون بن عبيد بن مالك تقدم نسبه عند أخيه قبيصة بايع هو وأخوه قبيصة للنبي فأنزلهما الطائف فهما في ثقيف قاله أبو نصر بن ماكولا ب د ع هند بن حارثة بن هند وقيل هند بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى ومالك بن أفصى هو أخو أسلم حجازي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هند بن أسماء ابن حارثة بن هند الأسلمي قال أبو نعيم وقيل هند بن حارثة ونسب ابن الكلبي أخاه أسماء بن حارثة وذكر مثل أبي عمر في أن هندا أخو أسماء بن حارثة وقال هو الذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر قومه أن يصوموا يوم عاشوراء ونسب ابن ماكولا أخاه أسماء مثل أبي عمر وكلهم قالوا أسلمي وهو من ولد مالك ابن أفصى أخي أسلم بن أفصى ولاشتهار أسلم ينسب ولد أخيه إليه روى عن هند ابنه حبيب بن هند وكانوا ثمانية إخوة أسلموا وصحبوا النبي وشهدوا معه بيعة الرضوان وهم أسماء وهند وخراش وذؤيب وحمران وفضالة وسلمة ومالك ولزم هند وأسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يخدمانه وكان من أهل الصفة قال أبو هريرة ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله من

(5/432)


طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه وهذا هند هو والد هند بن هند الذي روى عنه عبد الرحمن بن حرملة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن محمد عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي عن أبيه هند بن أسماء قال بعثني النبي إلى قومي من أسلم فقال مر قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء فمن وجدته قد أكل في أول يومه فليصم آخره فقد نسبه أحمد بن حنبل في حديثه مثل ابن منده وأبي نعيم وقد ذكر ابن ماكولا هند بن حارثة في جارية بالجيم ولم ينسبه حتى قيل هو أخو أسماء أم غيره وقد اختلفوا فيه ولم يذكره في حارثة بالحاء إلا أنه قد ذكر في حارثة بالحاء أسماء بن حارثة أخا هذا هند فلعله قد اقتنع بذكر أسماء عن ذكر أخيه هند فإن كان كذلك فيكون هند بن جارية بالجيم غير أخي أسماء وإن كان قد اختلف العلماء في جارية فيكون قد ذكر أسماء في حارثة بالحاء وذكر هند في جارية بالجيم وهو بعيد ولم تجر عادته بذلك إنما يذكر الاختلاف في موضع واحد والصحيح أن أباهما حارثة بالحاء والله أعلم ب د ع هند بن أبي هالة وقد تقدم نسبه وهو تميمي من بني أسيد بن عمرو ابن تميم وهو ربيب رسول الله أمه خديجة بنت خويلد زوج النبي وأخواته لأمه زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة عليهن السلام وكان أبوه حليف بني عبد الدار واختلف في اسم أبي هالة فقيل نباش بن زرارة بن وقدان وقيل مالك بن زرارة بن النباش وقيل مالك بن النباش بن زرارة قاله الزبير وأكثر أهل النسب يخالفونه في اسمه وقال ابن الكلبي أبو هالة هند بن النباش ابن زرارة كان زوج خديجة قبل النبي صلى الله عليه وسلم

(5/433)


فولدت له هند بن هند وابن ابن ابنه هند بن هند بن هند وشهد هند بن أبي هالة بدرا وقيل بل شهد أحدا وقتل هند بن أبي هالة مع علي يوم الجمل وقتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير وقيل إن هند بن هند بن أبي هالة مات بالبصرة وانقرض عقبه فلا عقب لهم وروى هند بن أبي هالة حديث صفة النبي أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري قالا أخبرنا الفضل بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي حدثنا محمد بن عيسى حدثنا سفيان ابن وكيع حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي إملاء علينا من كتابه قال حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن أبي هالة عن الحسن ابن علي قال سألت خالي هند بن أبي هالة وكان رصافا عن حلية رسول الله وأناأشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر إن انفرقت عقيقته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه ويحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم مفلج الأسنان دقيق المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادن متماسك سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول ما بين السرة واللبة بشعر يجري كالخط عاري الثديين

(5/434)


والبطن مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة شئن الكفين والقدمين سائل أو سائن الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو الماء عنهما إذا زال زال قلعا يخطو تكفأ ويمشي هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدر من لقيه بالسلام قيل إن هندا قتل مع علي يوم الجمل والله أعلم أخرجه الثلاثة قوله فخما مفخما أي كان جميلا مهيبا فهو لجماله عظيم والناس يعظمونه لذلك ولغيره من الأمور التي توجب التعظيم والمشذب المفرط الطول وأصله من النخلة إذا شذب جريدها أي قطع زاد طولها والمشذب الطويل لا عرض معه أي ليس بطويل نحيف بل هما متناسبان وقوله عظيم الهامة أي تام الرأس في تدويره والقطط الشديد الجعودة والرجل الذي لا جعودة فيه فهو بينهما والأزهر الأبيض المشرق أزج الحواجب سوابغ أي طويلهما وفيهما بلج من غير قرن والبلج موصوف وإنما جمع الحواجب لأن كل اثنين فما فوقهما جمع أو مثل قوله تعالى فقد صغت قلوبكما وإنما هما قلبان فلما علما كان الجمع أنه يراد به الاثنين ومثله كثير ب ع هند بن هند بن أبي هالة وهو ابن المتقدم

(5/435)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورويا في ترجمته حديث السري بن يحيى عن مالك بن دينار قال حدثني السري بن يحيى عن مالك بن دينار قال حدثني هند بن خديجة زوج النبي قال مر النبي بالحكم أبي مروان فجعل الحكم يغمز بالنبي ويشير بإصبعه فالتفت إليه النبي فقال اللهم اجعل له وزغا قال فرجف مكانه والوزغ الارتعاش وهذا الحديث ليس لهند بن هند فيه مدخل وإنما هو لأبيه قال الزبير بن بكار قتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير يوم قتل المختار وذلك سنة سبع وستين وقال الزبير وقيل إن هند بن هند مات بالبصرة في الطاعون فازدحم الناس على جنازته وتركوا جنائزهم وقالوا ابن ربيب رسول الله وقال أبو عمر بإسناده عن محمد بن الحجاج عن رجل من بني تميم قال رأيت هند ابن هند بن أبي هالة بالبصرة وعليه حلة خضراء من غير قميص فمات في الطاعون فخرجوا بين أربعة لشغل الناس بموتاهم فصاحت امرأة واهند بن هنداه وابن ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فازدحم الناس على جنازته وتركوا موتاهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع هنيدة بن خالد الخزاعي وقيل النخعي مختلف في صحبته كانت أمه تحت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نزل الكوفة روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال نشأت سحابة فقال النبي رعدت هذه بنصر بني كعب

(5/436)


وروى أن النبي قال من يأخذ هذا السيف بحقه فأخذه رجل من القوم فقاتل حتى قتل وقال أنا الذي عاهدني خليلي الأبيات أخرجه الثلاثة هوبجة بن بجير بن عامر بن سفيان بن أسيد بن زائدة بن حصين بن عياش بن شبيب بن عبد قيس بن علباء بن قيس بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا وأقام وقال أوصني يا رسول الله قال قل العدل واعط الفضل قال لا أطيق ذلك قال فهل لك من مال قال نعم إبل قال فانظر بعيرا منها وسقاء فاسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن عساكر الدمشقي إجازة أخبرنا أبي قال هوبجة ابن بجير فساق نسبه كما تقدم وقال قتل يوم مؤتة يقال إن جسده فقد ذكره أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ولم يزد على هذا أخرجه أبو موسى وقال هشام بن الكلبي قتل الهوبجة يوم مؤتة ففقد جسده س هوذة بن أجمل الحارثي وفد على النبي في وفد بني سدوس أخرجه أبو موسى مختصرا

(5/437)


س هوذة بن الحارث بن عجرة ابن عبد الله بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي أسلم وشهد فتح مكة وهو الذي قال لعمر بن الخطاب وخاصم ابن عم له في الراية لقد دار هذا الأمر في غير أهله ألا فابصروا لي الأمر أين يريد أخرجه أبو موسى س هوذة بن خالد الكناني روى حديثه أبو الزبير عن جابر بن عبد الله في قصة مع معاوية لا أدري هو الذي ذكروه أنه أدرك النبي أم غيره ويرد بعد هذا إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى كذا والذي أظنه أنه الذي أخرجه ابن منده وقال هوذة أدرك النبي ولم ينسبه إلا أن أبا أحمد العسكري قد ذكر في ترجمة هوذة الكناني وهو ابن خالد وذكر الحديث الذي ذكره ابن منده في ترجمة هوذة وهو أنه سأله معاوية هل شهدت بدرا قال نعم علي ولا لي الحديث وقد صرح أبو موسى أنه لا يعرفه فقال لا أدري أهو الذي ذكروه أنه أدرك النبي أو غيره د ع هوذة بن عرفطة الحميري

(5/438)


وفد على النبي وشهد فتح مصر لا تعرف له رواية أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا هوذة بن عمرو بن يزيد بن عمرو ابن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب ابن قدامة بن جرم بن ربان وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي والطبري وذكره ابن ماكولا في باب رياح بكسر الراء وفتح الياء تحتها نقطتان وهوذة بن عمرو ابن يزيد بن عمرو بن رياح وفد إلى النبي وهو من بني جرم بن ربان قاله ابن حبيب د ع هوذة بن قيس بن عبادة بن دهيم بن عطية بن زيد بن قيس بن عامر بن مالك ابن الأوس الأنصاري مختلف في نسبه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا علي بن ثابت عن عبد الرحمن بن النعمان ابن هوذة الأنصاري عن أبيه عن جده أن النبي أمر بالإثمد المروح عند النوم ورواه صالح بن رزيق عن علي بن ثابت عن عبد الرحمن بن معبد بن هوذة عن أبيه عن جده وقيل عبد الرحمن بن النضر بن هوذة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/439)


د ع هوذة غير منسوب أدرك النبي روى مجالد عن الشعبي قال قدم على معاوية رجل يقال له هوذة فسأله معاوية فقال يا هوذة هل شهدت بدرا فقال علي ولا لي أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولا يصح له صحبة لأن إسلامه كان متأخرا بعد وفاة النبي د ع هيبان الأسلمي ويقال هيفان روى عبيد الله بن زحر عن يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن الهيبان عن أبيه قال قال رسول الله صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك يوجد ريحه من مسيرة جواز يوم وصدقة من جهد وفاقة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه من مسيرة سنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س هيت المخنث الذي كان يدخل على أزواج النبي اسمه ماتع أورده جعفر في الصحابة وهو الذي قال لعبد الله بن أبي أمية إذا فتحتم الطائف فعليك بابنة غيلان أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهم إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قال كان يدخل على أزواج النبي مخنث فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة من الرجال قالت فدخل النبي يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة فقال إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فقال النبي لا أدري هذا يعرف ما

(5/440)


هاهنا لا يدخلن عليكن قالت فحجبوه وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه إلى البيداء وكان يدخل كل جمعة يستطعم ويرجع أخرجه أبو موسى ع س الهيثم بن دهر روى عنه المنذر بن جهم أنه قال رأيت شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عنفقته وناصيته فحزره ثلاثين شعرة عددا أخرجه أبو موسى وأبو نعيم مختصرا ع س الهيثم أبو قيس السلمي روى محمد بن سلام عن عبد القاهر بن السري بن قيس بن الهيثم قال استعمل النبي جدي الهيثم على صدقات قومه فأداها إلى أبي بكر فوفى به وكان الزبرقان ممن وفى وأدى فقال أبو بكر وفى لها الزبرقان تكرما ووفى بها الهيثم تحرجا أو قال تبرعا قال محمد بن سلام فقلت لعبد القاهر من حدثك ففكر ثم قال حميد عن الحسن أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وهذا الهيثم هو ابن قيس بن الصلت بن حبيب السلمي والد قيس بن الهيثم وهو عم عبد الله بن حازم بن أسماء بن الصلت السلمي صاحب الفتنة بخراسان ع س الهيثم أبو معقل الأسدي

(5/441)


قال أبو نعيم قيل اسم أبي معقل الهيثم ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى وأبو نعيم س هيكل بن جابر روى حماد بن عمرو النصيبي عن العطاف ابن الحسن عن الهيكل بن جابر أن النبي بينما هو يطوف بالبيت وهو يقول بحرمة هذا البيت لما غفرت لي فانتهره النبي وقال ويحك ذنبك أعظم أم الأرض قال ذنبي قال ذنبك أعظم أم السماء قال ذنبي إن لي مالا كثيرا وإن السائل يسألني فكأنما يشعلني بشعلة من نار فقال له النبي تنح عني ويحك وذكر حديثا في ذم البخل أخرجه أبو موسى

(5/442)


حرف الواو باب الواو ب د ع وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد الأسدي من أسد بن خزيمة قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم وابصة بن معبد ابن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير ابن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا سالم له صحبة سكن الكوفة ثم تحول إلى الرقة فأقام بها إلى أن مات بها روى عن النبي أحاديث روى عنه ابناه عمرو وسالم والشعبي وزياد بن أبي الجعد وغيرهم أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن حصين عن هلال بن يساف قال أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد ونحن بالرقة فقام بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد من بني أسد فقال زياد حدثني هذا الشيخ أن رجلا صلى خلف الصف وحده والشيخ يسمع فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة رواه غير واحد مثل رواية أبي الأحوص عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالا أدرك وابصة واختلف أهل الحديث في هذا فقال بعضهم حديث عمرو بن مرة عن هلال عن عمرو بن راشد عن وابصة أصح وقال بعضهم حديث حصين بن هلال عن زياد عن وابصة أصح

(5/443)


قال أبو عيسى وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة وتوفي وابصة بالرقة وقبره عند منارة المسجد الجامع بالرافقة وكان كثير البكاء لا يملك دمعته وكان له بالرقة عقب من ولده عبد الرحمن بن صخر قاضي الرقة أيام هارون الرشيد أخرجه الثلاثة ب د ع واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد ابن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي وقيل واثلة بن عبد الله بن الأسقع كنيته أبو شداد وقيل أبو الأسقع وأبو قرصافة أسلم والنبي يتجهز إلى تبوك وقيل إنه خدم النبي ثلاث سنين وكان من أصحاب الصفة قال الواقدي إن واثلة بن الأسقع كان ينزل ناحية المدينة حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معه الصبح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح انصرف فيتصفح وجوه أصحابه ينظر إليهم فلما دنا من واثلة أنكره فقال من أنت فأخبره فقال ما جاء بك قال أبايع فقال رسول الله على ما أحببت وكرهت قال نعم فقال رسول الله فيما أطقت قال واثلة نعم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى تبوك ولم يكن لواثلة ما يحمله فجعل ينادي من يحملني وله سهمي فدعاه كعب بن عجرة وقال أنا أحملك عقبة بالليل ويدك أسوة يدي ولي سهمك فقال واثلة نعم قال واثلة فجزاه الله خيرا كان يحملني عقبي ويزيدني وآكل معه ويرفع لي حتى إذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر الكندي بدومة الجندل خرج كعب وواثلة معه فغنموا فأصاب واثلة ست قلائص فأتى بها كعب بن عجرة فقال اخرج فانظر إلى قلائصك فخرج كعب وهو يتبسم ويقول بارك الله

(5/444)


لك ما حملتك وأنا أريد آخذ منك شيئا ثم سكن البصرة وله بها دار ثم سكن الشام على ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية البلاط وشهد فتح دمشق وشهد المغازي بدمشق وحمص ثم تحول إلى فلسطين ونزل البيت المقدس وقيل بيت جبرين روى عنه أبو إدريس الخولاني وشداد بن عبد الله أبو عمار وربيعة بن يزيد القصير وعبد الرحمن بن أبي قسيمة ويونس بن ميسرة وتوفي سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وخمس سنين قاله سعيد بن خالد وقال أبو مسهر مات سنة خمس وثمانين وهو ابن ثمان وتسعين سنة وقيل توفي بالبيت المقدس وقيل بدمشق وكان قد عمى وكان يصفر لحيته أخرجه الثلاثة ع س واثلة بن الخطاب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب له صحبة وسكن دمشق وكان له بها دار حدث عن النبي حديثا واحدا روى إسماعيل بن عياش عن مجاهد بن فرقد عن واثلة بن الخطاب القرشي قال دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تزحزح له فقال يا رسول الله إن في المكان سعة فقال رسول الله إن للمسلم على المسلم حقا إذا رآه أن يتزحزح له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد روي عن إسماعيل فقيل عن مجاهد عن ربعي س واثلة الليثي والد أبي الطفيل عامر بن واثلة

(5/445)


روى عمر بن يوسف الثقفي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أبيه أو جده قال رأيت الحجر الأسود أبيض وكان أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدم أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث عجيب س الوازع بن الزارع أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة ولم يورد له شيئا وإنما المذكور بالصحبة أخوه أخرجه أبو موسى مختصرا الوازع قال ابن ماكولا أما الوازع بالزاي فهو وازع أبو ذريح قيل له صحبة ورواية عن النبي روى عنه ابنه ذريح س الوازم آخره ميم هو الوازم بن زر الكلبي قال يحيى بن يونس أتى النبي لا أحفظ له مسندا روى محمد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن علي بن الوازم بن زر الكلبي وكان الوازم أتى النبي وذكر حديثا لعائشة بنت سعد فيه طول كذا حكاه ابن ماكولا عن يحيى وكذلك أورده جعفر وقال ابن ماكولا ودان بن زر وأورده من حديث محمد بن يزيد وخالف في بعض إسناده أخرجه أبو موسى زر بفتح الزاي وبعدها راء

(5/446)


س واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري تقدم نسبه عند أبيه وجده منقذ ذكره البغوي في الوحدان وقال سكن المدينة في صحبته مقال أخبرنا أبو موسى إذنا أنبأنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا هاشم بن الوليد حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن حبان بن واسع حدثه عن أبيه أنه رأى النبي يتوضأ وأنه مسح رأسه بماء غير فضل يديه هكذا رواه هاشم بن الوليد بن طالب عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن حبان ورواه علي بن خشرم عن ابن وهب فقال عن حبان عن أبيه عن عبد الله بن زيد وهذا أصح وقال العدوي إنه شهد بيعة الرضوان مع أخيه سعد بن حبان والمشاهد بعدها وقتل يوم الحرة قاله ابن الدباغ أخرجه أبو موسى حبان بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة س واصلة بن حباب القرشي أورده أبو بكر بن أبي علي كذلك روى قتيبة بن مهران أبو عبد الرحمن عن إسماعيل بن عياش عن مجاهد بن فرقد الصنعاني عن واصلة بن حباب القرشي قال دخل رجل وذكر مثل الحديث الذي ذكرناه في واثلة بن الخطاب القرشي أخرجه أبو موسى أيضا وقال أظنه صحف فيه هو أو أحد ممن فوقه في اسم الرجل واسم أبيه قلت هو تصحيف لا شبهة فيه وقد أخرجه الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي في تاريخه فقال واثلة بن اخطاب والله أعلم

(5/447)


ب د ع واقد بن الحارث الأنصاري له صحبة عداده في أهل مصر روى عنه قيس بن رافع قال اجتمع ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابن عباس فتذاكروا الخير فرقوا وواقد بن الحارث ساكت فقالوا يا أبا الحارث ألا تتكلم فقال لقد تكلمتم وكفيتم فقالوا تكلم لعمري ما أنت بأصغرنا سنا فقال أسمع القول قول خائف وأرى الفعل فعل آمن أخرجه الثلاثة ب د ع واقد مولى رسول الله روى عنه زاذان أنه قال قال رسول الله من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن ومن عصى الله فلم يذكره إن كثرت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن أخرجه الثلاثة ب د ع وقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي اليربوعي حليف بني عدي بن كعب قاله أبو عمر وقال ابن منده واقد بن عبد الله الحنظلي له صحبة وقال أبو نعيم واقد بن عبد الله الحنظلي وقيل اليربوعي وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية عبد الله بن جحش أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بشر بن البراء بن معرور أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني

(5/448)


يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة فقال كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش ولم يأمره بقتال وذلك في الشهر الحرام وذكر الحديث قال فمضى القوم حتى نزلوا بنخلة فمر بهم عمرو بن الحضرمي والحكم بن كيسان وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله معهم تجارة فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله وكان قد حلق رأسه فلما رأوه حليقا قالوا عمار ليس عليكم منهم بأس فائتمر بهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من رجب فأجمع القوم على قتلهم فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله واستأسر عثمان والحكم وهرب المغيرة واستاقوا العير إلى رسول الله فقال لهم ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام وقالت قريش قد سفك محمد الدم الحرام فأنزل الله عز وجل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير الآية وواقد هذا أول قاتل من المسلمين وعمرو ابن الحضرمي أول مقتول من المشركين في الإسلام وشهد واقد بدرا أخبرنا أبو جعفر بهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عدي وواقد بن عبد الله حلف لهم لا عقب له وشهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب وفي قصة واقد وابن الحضرمي يقول سقينا من ابن الحضرمي رماحنا بنخلة لما أوقد الحرب واقد وقال ابن منده واقد بن عبد الله الحنظلي خرج مع عبد الله بن جحش وذكر القصة نحو ما تقدم

(5/449)


أخرجه الثلاثة قلت قول أبو نعيم واقد الحنظلي وقيل اليربوعي لعله ظن أن فيه تناقضا وليس كذلك فإن يربوعا من حنظلة وحنظلة من تميم فإذا قال يربوعي فهو حنظلي وتميمي وأظن أن أبا نعيم إنما قال هذا لأن ابن منده جعلهما ترجمتين جعل اليربوعي ترجمة وجعل الحنظلي ترجمة فبين أبو نعيم أنهما واحد ويرد الكلام عليه في واقد اليربوعي إن شاء الله تعالى والله أعلم عرين بفتح العين المهملة وكسر الراء وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره نون د واقد بن عبد الله اليربوعي من كبار الصحابة سمى به عبد الله بن عمر ابنه واقدا وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش أخرجه ابن منده وروى بعد هذا حدث الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن النبي بعث واقد بن عبد الله مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش وذكر الحديث بطوله قلت قد أخرج ابن منده هذه الترجمة وأخرج التي قبلها ترجمة أخرى وروى في الترجمتين حديث خروجه في سرية عبد الله بن جحش وهذا من أعجب ما يحكى عن عالم فإن هذا لا يخفى على أمثالنا فكيف يخفى على مثل ابن منده وما أدري على أي شيء يحمل هذا منه فقد ذكر في الأول الحنظلي وفي الثاني اليربوعي وأحدهما ولد الآخر ثم ذكر القصة بعينها فيهما ولا بد لكل عالم من هفوة وقد ذكر ابن الكلبي واقد بن عبد الله وساق نسبه كما ذكرناه أولا فجعله يربوعيا حنظليا ومثله نسبه الأمير أبو نصر وغيرهما والله أعلم د ع واقد أبو مراوح الليثي قال أبو داود السجستاني له صحبة روى عنه عروة بن الزبير وزيد بن أسلم حدث ربيعة بن عثمان عن زيد بن أسلم عن واقد أبي مراوح الليثي أن

(5/450)


رسول الله قال قال الله عز وجل إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين يعني ابن منده واقدا أبا المراوح الليثي وأحال به على أبي داود وقال له صحبة ولم يزد أبو نعيم على هذا د واقد عن النبي إن صح روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن يزيد بن محمد عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن واقد عن أبيه أن النبي قال لا تمنعوا النساء خطاهن إلى المساجد أخرجه ابن منده وقال هو عندي وهم وهو بواقد بن عبد الله بن عمر أشبه ب د ع وائل بن حجر بن ربيعة ابن وائل بن يعمر الحضرمي قاله أبو عمر وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وائل ابن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج ابن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد قال ويقال وائل بن حجر بن سعيد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربعة بن الحارث ابن عوف بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي أبو هنيدة الحضرمي كان قيلا من أقيال حضرموت وكان أبوه من ملوكهم وفد على رسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشر أصحابه بقدومه قبل أن يصل بأيام وقال يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله عز وجل وفي رسوله وهو بقية أبناء الملوك فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه وقرب مجلسه وبسط له رداءه وأجلسه

(5/451)


عليه مع نفسه وقال اللهم بارك في وائل وولده واستعمله النبي على الأقيال من حضرموت وأقطعه أرضا وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان وقال أعطها إياه فقال له معاوية اردفنى خلفك وشكى إليه حر الرمضاء قال لست من أرداف الملوك فقال أعطني نعلك فقال انتعل ظل الناقة قال وما يغني ذلك عني وقال للنبي إن أهلي غلبوني على الذي لي قال أنا أعطيك ضعفه ونزل الكوفة في الإسلام وعاش إلى أيام معاوية ووفد عليه فأجلسه معه على السرير وذكره الحديث قال وائل فوددت أني كنت حملته بين يدي وشهد مع علي صفين وكان على راية حضرموت يومئذ روى عن النبي أحاديث روى عنه ابناه علقمة وعبد الجبار وقيل إن عبد الجبار لم يسمع من أبيه وروى عنه كليب بن شهاب الجرمي وأم يحيى زوجته وغيرهما أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن وائل بن حجر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال آمين مد بها صوته أخرجه الثلاثة د ع وائل بن أبي القعيس ويقال وائل بن أفلح أخو أبي القعيس ويقال أخو أفلح بن أبي القعيس وقد اختلف فيه روى يحى بن أبي كثير عن عكرمة أن أخا قعيس وائل بن أفلح استأذن على عائشة روى الحكم بن عتيبة عن عراك بن مالك أن أفلح دخل على عائشة فاحتجبت منه

(5/452)


وكانت امرأة وائل بن أبي القعيس أرضعت عائشة وروى أن أفلح أبو القعيس أخبرنا غير واحد أخبرنا الترمذي حدثنا الحسن بن علي حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله فقال رسول الله فليلج عليك فإنه عمك قلت إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل قال فإنه عمك فليلج عليك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولا أعلم له صحبة ولا إسلاما س وائل القيل أورده ابن شاهين في المجاهيل وروى بإسناده عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل القيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا بيمينه على شماله في الصلاة أخرجه أبو موسى وقال هذا وائل بن حجر لا شك فيه وأنا أقول ما كان ينبغي أن يخرج مثل هذا ولا يعول عليه فإن كون وائل قيلا ظاهر عند كل أحد وعلى هذا يلزمه أن يخرج خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين إذ ذكر في إسناده عن ذي الشهادتين وكذلك غيره ب د ع وبر بن مشهر وقيل وبرة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا عبد الرحمن بن شيبة حدثنا ابن أبي فديك حدثني موسى بن يعقوب عن الحاجب بن قدامة وهو أخو عبد الحميد بن قدامة لأبيه وعبد الحميد أخو

(5/453)


عبد الله بن سعيد ابن نوفل بن مساحق لأمه عن عيسى بن خثيم الحنفي عن وبر بن مشهر الحنفي أن مسيلمة أرسله هو وابن النواحة وابن شعاف إلى رسول الله فقدموا عليه قال وبر وكانوا أسن مني فشهد أنه رسول الله وأن مسيلمة بعده فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بم تشهد فقلت أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به قال فإني أشهد عدة ترب الدهناء وترب بثراء أن مسيلمة كذاب قال وبر شهدت بما شهدت به فقال رسول الله خذوهما فأخذا فأخرجا إلى البيت يحبسان فقال رجل هبهما لي ففعل فخرجا وأقام وبر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلم القرآن حتى قبض النبي أخرجه الثلاثة مشهر بضم الميم وفتح الشين المعجمة وفتح الهاء وتشديدها ب د ع وبر وقيل وبرة بن يحنس الخزاعي سمع النبي روى عنه النعمان بن بزرج أن النبي قال له إذا أتيت مسجد صنعاء الذي بحيال الصيبل جبل بصنعاء فصل فيه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو الذي أرسله النبي إلى داذويه وفيروز الديلمي وجشيش الديلمي ليقتلوا الأسود العنسي الذي ادعى النبوة وجز بن غالب بن عمرو أبو قيلة وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي ذكره ابن الدباغ ب د ع وحشي بن حرب الحبشي أبو دسمة

(5/454)


وهو من سودان مكة وهو مولى لطعيمة ابن عدي وقيل مولى جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي قاتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه يوم أحد وشرك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة وكان يقول قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار مدربين في زمن معاوية فلما قفلنا مررنا بحمص وكان وحشي مولى جبير بن مطعم قد سكنها فلما قدمناها قال لي عبيد الله بن عدي هل لك أن نأتي وحشيا فنسأله عن قتل حمزة كيف قتله فقلت إن شئت فخرجنا نسأل عنه بحمص فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه إنكما ستجدانه بفناء داره وهو رجل قد غلبت عليه الخمر فإن تجداه صاحيا تجدا رجلا عربيا وتصيبا عنده ما تريدان وإن تجداه وبه بعض ما يكون به فانصرفا عنه ودعاه فخرجنا نمشي حتى جئنا فوجدناه بفناء دار فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي فقال ابن لعدي بن الخيار أنت قال قلت نعم قال أما والله ما رأيتك مذ ناولتك السعدية التي أرضعتك فإني ناولتها إياك بذي طوى فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها فوالله ما هو إلا أن وقفت علي فعرفتهما فقلنا له جئناك لتحدثنا عن قتلك حمزة بن عبد المطلب كيف قتلته فقال أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك كنت غلاما لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهذ الناس بسيفه هذا ما يقوم

(5/455)


له شيء فوالله إني لأريده واستترت منه بشجرة أو بحجر ليدنو مني وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى فلما رآه حمزة قال إلي يا ابن مقطعة البظور وكانت أمه ختانة بمكة فوالله لكأن ما أخطأ رأسه فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه وخليت بينه وبينها حتى مات ثم أتيته فأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر ولم يكن لي بغيره حاجة فلما قدمت مكة عتقت ثم أقمت بمكة حتى افتتحها رسول الله فهربت إلى الطائف فكنت بها فلما خرج وفد أهل الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا ضاقت علي الأرض وقلت ألحق بالشام أو باليمن أبو ببعض البلاد فإني لفي ذلك إذ قال لي رجل ويحك إنه ولله ما يقتل أحدا من الناس دخل في دينه فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه أشهد شهادة الحق فلما رآني قال وحشي قلت نعم قال اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة فحدثته كما حدثتكما فلما فرغت من حديثي قال ويحك غيب وجهك عني فلا أراك فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان فلم يرني حتى قبضه الله تعالى فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة أخذت حربتي وخرجت معهم وهي الحربة التي قتلت بها حمزة فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما في يده السيف ولا أعرفه فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار كلانا يريده فهززت حربتي ودفعتها عليه فوقعت في عانته وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف فربك أعلم أينا قتله قال سليمان بن يسار عن عبد الله بن عمر قال سمعت صارخا يصرخ يوم اليمامة قتله العبد الأسود وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب مات وحشي في الخمر أخرجه الثلاثة ب وحوح بن الأسلت واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس ابن عامر بن مرة بن مالك الأنصاري الأوسي أخو أبي قيس بن الأسلت الشاعر ولم يسلم أبو قيس

(5/456)


ذكر الزبير عن عمه عن عبد الله بن محمد بن عمارة قال كانت لوحوح صحبة وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد وله يقول أبو قيس حين خرج إلى مكة مع أبي عامر الراهب أرى وحوحا ولى علي بوده كأني امرؤ من حضرموت غريب كأني امرؤ ولى ولا ود بيننا وأنت حبيب في الفؤاد قريب وإن بني العلات قوم وإنني أخوك فلا يكذبك عنك كذوب أخوك إذا تأتيك يوما عظيمة تحملها والنائبات تنوب وقيل إن أبا قيس بن الأسلت أقبل يريد النبي فقال له عبد الله بن أبي خفت والله سيوف الخزرج فقال والله لا أسلم العام فمات في الحول أخرجه أبو عمر س وداعة بن خذام أورده جعفر المستغفري وقال في إسناد حديثه نظر وروى بإسناده عن يحيى بن سعيد الأموي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال تخلف أبو لبابة بن عبد المنذر ووداعة بن خذام أو حرام وأوس بن ثعلبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجه إلى تبوك فلما بلغهم ما أنزل الله عز وجل فيمن تخلف أوثقوا أنفسهم بسواري المسجد حتى قدم رسول الله فقيل له ذلك وقيل إنهم أقسموا أن لا يحلوا أنفسهم حتى يحلهم رسول الله فقال النبي وأنا أقسم لا أحلهم حتى أومر فيهم بأمر فلما نزلت خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم علم النبي أن عسى من الله

(5/457)


واجب فحلهم فجاءوا بأموالهم فقالوا هذه أموالنا التي حبستنا عنك فتصدق بها فقال ما أمرت فيها بأمر فأنزل الله تعالى خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم يقول استغفر لهم قال جعفر كذا قال الكلبي والصحيح عند أهل الحديث أن الثلاثة هم كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع أخرجه أبو موسى ب وداعة بن أبي زيد الأنصاري ذكره الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة قال وقتل أبوه أبو زيد يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر د ع وداعة بن أبي وداعة السهمي قدم على النبي في إسناد حديثه مقال روى الكلبي عن أبي صالح عن وداعة السهمي قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في يوم حار وطاف بالبيت فقال هل من شراب فدعا رجل من أهل مكة بنبيذ في قدح وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا

(5/458)


د ع ودان بن زر الكلبي وفد إلى النبي روى محمد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن علي بن الودان بن زر الكلبي وكان الودان أتى النبي فيما ذكر عن أبيه عن جده قال وأخبرني صالح بن عبد الرحمن بن المسور وذكر حديثا لسعد بن أبي وقاص عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س ودفة بن إياس الأنصاري وقيل وذفة قاله أبو زكريا بن منده شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني لوذان بن غنم ربيع بن إياس ابن عمرو وأخوه ودفة بن إياس وروى جعفر بإسناده عن ابن إسحاق أنه قال شهد هو وأخواه ربيع وعمرو بدرا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر جعله بالذال المعجمة والفاء وكتب فوقها دال غير معجمة وهي الروضة التي كأنها تقطر ماء وأما أبو موسى وأبو نعيم فجعلاه بالدال المهملة والقاف وقالوا شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا س وديعة بن خذام

(5/459)


روى عبد الرحمن بن يزيد أن وديعة أنكح ابنته فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أبي أنكحني رجلا لم يوافقني فأرسل إلى أبيها فذكر ذلك له فقال له أنكحتها بابن عم لها كفوء ورجل صدق فقال استأمرتها قال لا قال فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك النكاح ولم يجزه هذا الحديث اختلف في اسم الرجل فيه ب س وديعة بن عمرو بن جراد ابن ربوع الجهني كذا قال أبو عمر وقال ابن الكلبي وديعة بن عمرو بن يسار ابن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي ابن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا قاله موسى وابن إسحاق أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وديعة ابن عمرو الجهني وروي أيضا عن ابن إسحاق أنه من أشجع والأول أصح أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/460)


ب ورد بن خالد السلمي البجلي وهو الورد بن خالد بن حذبفة بن عمرو ابن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم كان على ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح أخرجه أبو عمر البجلي بسكون الجيم نسبه إلى بجلة بنت هناه وهي أم ولد ثعلبة بن بهثة د وردان بن إسماعيل التميمي قدم على النبي في سبي بني يربوع من تميم قالت عائشة قلت للنبي على رقبة من ولد إسماعيل فقال هذا سبي بني العنبر يقدم ونعطيك منهم رقبة تعتقينها أخرجه ابن منده ويرد الكلام عليه في وردان بن مخرم س وردان الجني روى المستمر بن الربان عن أبي الجوزاء عن ابن مسعود قال انطلقت مع النبي ليلة الجن حتى أتى الحجون فخط علي خطا ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه فقال سيد لهم يقال له وردان ألا أرحلهم عنك يا رسول الله فقال لن يجيرني من الله أحد أخرجه أبو موسى س وردان مولى رسول الله روى عكرمة عن ابن عباس قال وقع وردان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عذق فمات فقال رسول الله انظروا رجلا من أرضه فنظروا فوجدوا رجلا فقال أعطوه ماله

(5/461)


أخرجه أبو موسى وقال قيل هذا في كتاب أبي عيسى الترمذي عن ابن الأصبهاني عن مجاهد بن وردان س وردان جد الفرات بن زيد ابن وردان وكان وردان عبدا لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي أسلما يوم الطائف أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال ونزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامته يعني على الطائف المنبعث وكان اسمه المضطجع ووردان جد الفرات بن زيد وكان عبدا لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي أخرجه أبو موسى ب د ع وردان بن مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن مجفر ابن كعب بن العنبر بن عمرو بن التميمي العنبري قاله الطبري له ولأخيه حيدة بن مخرم صحبة وفدا إلى النبي فأسلما ودعا لهما قاله أبو عمر والأمير أبو نصر

(5/462)


وقال ابن منده وردان بن إسماعيل التميمي وروى عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر عن عائشة أنها قالت يا رسول الله علي رقبة من بني إسماعيل فقال هذا سبي بني العنبر يقدم بهم نعطيك منهم رقبة فتعتقينها فلما قدم سبيهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فيهم وقدم وفد بني تميم على رسول الله فيهم ربيعة بن رفيع وسبرة بن معبد والقعقاع بن عمرو ووردان بن محرز وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس وأورده أبو نعيم نحوه أخرجه الثلاثة قلت قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال وردان بن إسماعيل وذكره فيما خرج له من الحديث بخلافه يعني ذكر الترجمة وردان بن إسماعيل وفي الحديث وردان بن محرز والحق مع أبو نعيم ولعل ابن منده قد رأى قول النبي لعائشة إنهم من بني إسماعيل فظنه أبا قريبا فنسبه إليه وإلا فليس في نسب وردان إسماعيل وعائشة إنما أرادت إسماعيل بن إبراهيم الخليل والله أعلم والذي ذكره ابن منده وأبو نعيم محرز والذي ذكره أبو عمر وابن ماكولا مخرم بالخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره ميم س ورقة بن حابس التميمي ذكره الحاكم أبو عبد الله وقال قدم نيسابور مع الأحنف بن قيس وحكى ذلك عن العباس بن مصعب أخرجه أبو موسى س د ع ورقة بن نوفل القرشي قاله ابن منده وقال اختلف في إسلامه وروى بإسناده عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن ورقة بن نوفل قال قلت يا محمد أخبرني عن هذا الذي يأتيك يعني جبريل عليه السلام فقال يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر

(5/463)


وقال أبو نعيم ورقة بن نوفل الديلي وقيل الأنصاري وروى ما أخبرنا به أبو موسى إذنا حدثنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله هو أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا المقدام بن داود حدثنا أسد بن موسى حدثنا روح بن مسافر عن الأعمش عن عبد الله ابن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن ورقة الأنصاري قال قلت يا محمد كيف يأتيك يعني جبريل عليه السلام فقال رسول الله يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدمه أخضر كذا رواه أبو نعيم وقال الأنصاري والذي ذكره ابن منده ورقة القرشي وقد رواه غير واحد عن روح ولم ينسبوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى قلت أما القرشي فهو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي وهو ابن عم خديجة وهو الذي أخبر خديجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي هذه الأمة لما أخبرته بما رأى النبي لما أوحي إليه وخبره معه مشهور أخبرنا إسماعل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أبو موسى الأنصاري حدثنا يونس بن بكير حدثني عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة فقالت له خديجة إنه كان صدقك وإنه مات قبل أن تظهر فقال رسول الله أريته في المنام وعليه ثياب بياض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك وأخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه قال ساب أخ لورقة رجلا فتناول الرجل ورقة فسبه فبلغ ذلك النبي فقال لأخيه هل علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبه هذا القرشي وأما الأنصاري والديلي فلا أعرفه والقصة التي ذكرها أبو نعيم وابن منده للقرشي والأنصاري والديلي هي التي جرت لورقة بن نوفل ابن عم خديجة مع

(5/464)


النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم وزر بن سدوس الطائي قاله ابن قانع وروى بإسناده عن علي بن حرب عن هشام أبي المنذر عن عبد الله بن عبد النبهاني عن أبيه عن جده قال وفد زيد الخيل الطائي على رسول الله ومعه وزر بن سدوس وقبيصة بن الأسود فأناخوا ركابهم أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر د ع وعلة بن يزيد عداده في أعراب البصرة روت عنه ابنته أم يزيد أنه سمع النبي يقرأ ق و قل هو الله أحد وأنه رأى النبي يصوم يوم عاشوراء أخرجه ابن منده وأبو نعيم س وفرة بن نافر البعاثي له ذكر يرويه روح بن زنباع قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا س وقاص بن قمامة وعبد الله ابن قمامة السلميان من بني حارثة لهما ذكر في حديث عمرو بن حزم أخرجه أبو موسى مختصرا

(5/465)


س وقاص بن مجزر المدلجي ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد مع محرز بن نضلة قاله ابن هشام وأما ابن إسحاق فإنه قال لم يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة أخرجه أبو موسى مجزر والد وقاص يجيم وزاءين ومحرز بن نضلة بحاء وراء وزاي ب الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غيان بن أبي حارثة بن جدي بن تدول ابن بحتر بن عتود الطائي البحتري وفد إلى رسول الله وكتب له كتابا هو عندهم وبنو بحتر هم رهط أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر أخرجه أبو عمر الوليد بن زفر روى هشام بن محمد عن رجل من جهينة من أهل الشام عن رجل من بني مرة بن ابن عوف قال وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني صرمة بن مرة فعقد له فأتاه أهله فنكث فنهض ابن عم له يقال له سارية بن أوفى فأخذ نحو النبي فأتى النبي فدعا بصعدة فعقد له ثم سار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عنه وتثاقلوا فوضع فيهم

(5/466)


السيف فلما أسرف في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس وسار إلى النبي في ألف فارس ب الوليد بن عبادة بن الصامت تقدم نسبه عند ذكر أبيه له صحبة قاله هشام بن عمار عن أبي حرزة يعقوب بن مجاهد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال كنت أخرج مع أبي وكانت له صحبة وذكر الحديث وقد سمع عبادة بن الوليد من أبي اليسر كعب بن عمرو وذكر محمد بن سعد أن الوليد ابن عبادة ولد آخر زمان النبي وقال الهيثم ابن عدي توفي آخر أيام عبد الملك بن مروان أخرجه أبو عمر الوليد بن عبد شمس بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وكان من أشراف قريش وهو زوج أسماء بنت أبي جهل وهو ابن عمه وكان جده المغيرة يكنى أبا عبد شمس وقتل الوليد بن عبد شمس يوم اليمامة شهيدا تحت لواء ابن عمه خالد بن الوليد بن المغيرة وكان إسلامه يوم الفتح أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم اليمامة الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومي ب د ع الوليد بن عقبة بن معيط واسم أبو معيط أبان بن أبي عمرو واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وقد قيل إن ذكوان كان عبدا لأمية فاستلحقه والأول أكثر أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم

(5/467)


عثمان بن عفان فالوليد أخو عثمان لأمه أسلم يوم الفتح فتح مكة هو وأخوه خالد ابن عقبة يكنى الوليد أبا وهب قال أبو عمر أظنه لما أسلم كان قد ناهز الاحتلام وقال ابن ماكولا رأى الوليد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو طفل صغير أخبرنا أبو أحمد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا أيوب بن محمد الرقي حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن عبد الله الهمداني عن الوليد قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة فأتى بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق قال أبو عمر وهذا الحديث رواه جعفر بن برقان عن تابت بن الحجاج عن أبي موسى الهمداني وأبو موسى مجهول والحديث مضطرب ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقا في زمن النبي صبيا يوم الفتح قال ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن قوله عز وجل إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أنزلت في الوليد بن عقبة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا إلى بني المصطلق فعاد وأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة وذلك أنهم خرجوا إليه يتلقونه فهابهم فانصرف عنهم فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام ونزلت يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا الآية ومما يرد قول من جعله صبيا في الفتح أن الزبير وغيره من أهل النسب والعلم بالسير ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم بنت عقبة عن

(5/468)


الهجرة كانت هجرتها في الهدنة يوم الحديبية فمن يكون غلاما في الفتح لا يقدر أن يرد أخته قبل الفتح والله أعلم ثم ولاه عثمان رضي الله عنه الكوفة وعزل عنها سعد بن أبي وقاص فلما قدم الوليد على سعد قال له والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك فقال لا تجزعن أبا إسحاق فإنما هو الملك يتغداه قوم ويتعشاه آخرون فقال سعد أراكم ستجعلونها ملكا وكان من رجال قريش ظرفا وحلما وشجاعة وأدبا وكان من الشعراء المطبوعين كان الأصمعي وأبو عبيدة والكلبي وغيرهم يقولون كان الوليد شريب خمر وكان شاعرا كريما وروى عمر بن شبة عن هارون بن معروف عن ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات ثم التفت إليهم فقال أزيدكم فقال عبد الله بن مسعود ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم قال أبو عمر وخبر صلاته بهم سكران وقوله لهم أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعا مشهور من رواية الثقات من أهل الحديث ولما شهدوا عليه بشرب الخمر أمر عثمان به فجلد وعزل عن الكوفة واستعمل عثمان بعده عليها سعيد بن العاص أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي الفقيه أخبرنا أبو محمد يحيى بن محلى بن محمد بن الطراح أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي أخبرنا علي بن عمر الدارقطني حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج عن حصين بن المنذر الرقاشي قال شهدت عثمان وأتى بالوليد فشهد عليه حمران ورجل آخر فشهد عليه أحدهما أنه رآه يشرب الخمر وشهد الآخر أنه رآه يتقيأها فقال عثمان لم يتقيأها حتى شربها وقال لعلي أقم عليه الحد فقال علي للحسن أقم عليه الحد فقال ول حارها من تولى قارها فأمر عبد الله ابن جعفر فجلده أربعين

(5/469)


وذكر الطبري أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة بغيا وحسدا فشهدوا عليه وقال له عثمان يا أخي اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك قال أبو عمر والصحيح عند أهل الحديث أنه شرب الخمر وتقيأها وصلى الصبح أربعا ولما قتل عثمان رضي الله عنه اعتزل الفتنة وقيل شهد صفين مع معاوية وقيل لم يشهدها ولكنه كان يحرض معاوية بكتبه وشعره وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ وأقام بالرقة إلى أن توفي بها ودفن بالبليخ أخرجه الثلاثة ب الوليد بن عمارة بن الوليد ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وهو ابن أخي خالد بن الوليد وقتل هو وأخوه أبو عبيدة بن عمارة مع خالد بن الوليد بالبطاح وكانت واقعة البطاح سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة وأبوه عمارة هو الذي سار مع عمرو بن العاص إلى الحبشة في معنى من بها من المسلمين وقصته مع عمرو مشهورة أخرجه أبو عمر الوليد بن القاسم روى عمرو بن فائد عن المعلى بن زياد عن الوليد بن القاسم قال وكان له صحبة قال قال رسول الله بئس القوم قوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات كل قوم على رئبة من قومهم يزرون على من سواهم

(5/470)


ذكره ابن الدباغ وقال كذا قال له صحبة وفيه نظر ب د ع الوليد بن قيس العامري روى عنه وهب بن عقبة أنه قال كان بي برص فدعا لي النبي فبرأت أخرجه الثلاثة ب د ع الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد شهد بدرا مشركا فأسره عبد الله بن جحش وقيل أسره سليك المازني الأنصاري فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم فجعل خالد لا يبلغ ذلك فقال له هشام ليس بابن أمك والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت ويقال إن النبي قال لعبد الله بن جحش لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة فأبى ذلك خالد وأجاب هشام فأقيمت الشكة بمائة دينار فسلماها إلى عبد الله بن جحش فلما افتدى أسلم فقيل له هلا أسلمت قبل أن تفتدى قال كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار فحبسوه بمكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله وشهد مع النبي عمرة القضية وقيل إن الوليد لما أفلت من مكة سار على رجلية ماشيا فطلبوه فلم يدركوه فنكبت إصبعه فمات عند بئر أبي عنبة على ميل من المدينة قال مصعب والصحيح أنه شهد عمرة القضية ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج خالد بن الوليد من مكة فارا لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوليد لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله

(5/471)


سقط عليه الإسلام في عقله فكتب الوليد بذلك إلى خالد فوقع الإسلام في قلبه وكان سبب هجرته ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه وهي ابنة عمه يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيره ققد كان غيثا في السنين ورحمة فينا وميره ضخم الدسيعة ماجدا يسمو إلى طلب الوتيره ممثل الوليدين الوليد أبي الوليد كفى العشيره أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن الوليد بن الوليد أنه قال يا رسول الله إني أجد وحشة في منامي فقال النبي إذا اضطجعت للنوم فقل بسم الله أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يضرك وبالحرى أن لا يقربك فقالها فذهب ذلك عنه أخرجه الثلاثة ب د ع وهب بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري وهو ابن خال النبي يجتمع هو وآمنة أم النبي في وهب بن عبد مناف روى عنه زيد بن أسلم ولا تصح له صحبة وقيل فيه الأسود بن وهب وقد تقدم

(5/472)


أخرجه الثلاثة وهب بن أمية بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراث وهب بن أبي خويلد ويذكر في وهب بن أبي خويلد قاله ابن الكلبي س وهب الجيشاني قال جعفر المستغفري أخرجه يحيى بن يونس قال قال رسول الله ما أسكر كثيره فقليله حرام روى عنه عمرو بن شعيب وإنما هو أبو وهب الجيشاني ومن قال وهب فقد وهم أخرجه أبو موسى ب د ع وهب بن حذيفة الغفاري ويقال المزني حجازي سكن المدينة روى حديثه واسع ابن حبان عنه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا قتيبة حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن وهب بن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بمجلسه فإذا خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه أخرجه الثلاثة وقد جعله ابن أبي عاصم ثقفيا والله أعلم د ع وهب بن حمزة

(5/473)


يعد في أهل الكوفة روى حديثه يوسف ابن صهيب عن ركين عن وهب بن حمزة قال صحبت عليا رضي الله عنه من المدينة إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت لئن رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشكونك إليه فلما قدمت لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رأيت من على كذا وكذا فقال لا تقل هذا فهو أولى الناس بعدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع وهب بن خنبش وقيل هرم بن خنبش الطائي وهو تصحيف صحفه داود الأودي عن الشعبي والصحيح وهب قاله الترمذي وأبو عمر وابن ماكولا أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن أبي عمر ويعقوب بن حميد قالا حدثنا سفيان عن داود ابن يزيد الأودي عن الشعبي عن هرم أنه قال قال رسول الله عمرة في رمضان تعدل حجة قال ابن أبي عاصم وقال بيان وجابر عن الشعبي عن وهب بن خنبش عن النبي أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان حدثنا بيان وجابر عن عامر هو الشعبي عن وهب ابن خنبش الطائي عن النبي أنه قال عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه الثلاثة خنبش أوله خاء معجمة مفتوحة بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة وآخره شين معجمة قاله الأمير أبو نصر وهب بن خويلد بن ظويلم بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف مات فاختصم بنو غيرة في ميراثه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب بن أمية بن أبي الصلت قاله هشام بن الكلبي

(5/474)


ب د ع وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي من مسلمة الفتح وهو أخو عبد الله بن زمعة كان أبوه الأسود من المستهزئين وكان زمعة من أجواد قريش ويعد زاد الراكب وقتل يوم بدر كافرا وأما وهب فهو الذي أهوى بالسيف لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسيرها إلى النبي فألقت ذا بطنها وكانت حاملا ثم أسلم وقيل إن عمه هبارا فعل ذلك روت أم سلمة زوج النبي قالت لما كان مساء يوم النحر رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب بن زمعة ورجلا من آل أبي أمية وهم متقمصان فقال النبي لوهب بن زمعة أفضت يا أبا عبد الله قال لا قال انزع قميصك قال ولم يا رسول الله قال هذا يوم رخص لكم فيه إذا رميتم الجمرة ونحرتم هديا إن كان لكم فقد حللتم من كل شيء حرمتم منه إلا النساء حتى تطوفوا بالبيت فإذا أمسيتم ولم تفيضوا صرتم حراما كما كنتم أول مرة حتى تطوفوا بالبيت أخرجه الثلاثة ب وهب بن أبي سرح بن ربيعة ابن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري شهد بدرا مع أخيه عمرو بن أبي سرح قاله موسى بن عقبة وقد ذكرناه في عمرو أخرجه أبو عمر ب د ع وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك ابن

(5/475)


حسل بن عامر بن لؤي أخو عبد الله بن سعد شهد أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم مؤتة شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن اسشتهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وهب بن سعد بن أبي سرح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين سويد ابن عمرو فقتلا جميعا يوم مؤتة أخرجه الثلاثة ب وهب بن السماع العوفي خبره في أعلام النبوة من حديث ابن عباس في طريقة ضعف أخرجه أبو عمر د ع وهب بن عبد الله بن محصن بن حرثان تقدم نسبه في عكاشة بن محصن الأسدي وهو عم هذا يكنى وهب أبا سنان قيل إنه أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة قال الشعبي لرجل من بني أسد أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة رجل من قومك أتى النبي فقال يا رسول الله ابسط يدك أبايعك قال على ماذا قال على ما في نفسك قال وما في نفسي قال الفتح أو الشهادة فبايعه أبو سنان فكان الناس يقولون نبايع على بيعة أبي سنان فكانت هذه لقومك أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع وهب بن عبد الله بن قارب الثقفي

(5/476)


حجازي حج مع أبيه فرأى النبي روى عنه إبراهيم بن ميسرة أنه قال كنت مع أبي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رحم الله المحلقين فقال رجل والمقصرين فلما كان في الثالثة قال والمقصرين أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب سواءة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي وقيل وهب ابن جابر أبو جحيفة وقيل في نسبه غير هذا يرد في الكنى إن شاء الله تعالى فهو بكنيته أشهر وهو من أهل الكوفة وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم يبلغ الحلم وكان على شرطة علي بن أبي طالب وكان يقوم تحت منبره وكان يسميه وهب الخير واستعمله على خمس المتاع الذي كان في حربه روى عنه ابنه عون وأبو إسحاق السبيعي وإسماعيل بن أبي خالد وعلي بن الأرقم وغيرهم أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر محمد بن عبيد الله البرحي بقراءة والدي عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن محمد ابن إبراهيم بن الحسن التاجر فيما أذن لي أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا محمد بن محمد بن صخر حدثنا خلاد بن يحيى ح قال عبد الله وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزيد البهزي أخو رستة حدثنا بكير بن بكار قالا حدثنا مسعر بن كدام حدثنا علي بن الأقمر عن أبي ججيفة قال قال رسول الله أما أنا فلا آكل متكئا أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي

(5/477)


حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا منصور بن عبد الرحمن يعني الأشل عن الشعبي حدثني أبو جحيفة الذي كان علي يسميه وهب الخير قال قال لي علي يا أبا جحيفة ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها قال قلت بلى قال ولم أكن أرى أن أحدا أفضل منه قال أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وبعد أبي بكر عمر وبعدهما آخر ثالث ولم يسمه قال وحدثنا عبد الله حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا خالد الزيات حدثني عون بن أبي جحيفة قال كان أبي على شرط علي وعاش أبو جحيفة إلى إمارة بشر بن مروان على الكوفة وكانت إمارته من جهة أخيه عبد الملك بن مروان أخرجه الثلاثة س وهب والد عثمان بن وهب قال جعفر أحسب له صحبة روى عنه ابنه عثمان أنه قال صلى النبي صلاة الصبح فقال أهاهنا من بني فلان أحد فلم يقم أحد ثم قال أخرى فقام رجل فقال ما منعك أن تقوم أول مرة فقال خشيت أن يكون قد نزل فيهم شيء فقال النبي لا ولكن صاحبكم الذي توفي أمس قد حبس بدين عليه إن استطعتم أن تخلصوا صاحبكم وتفكوا عنه فافعلوا أخرجه أبو موسى د ع وهب بن عمرو الأسدي الغنمي من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة من المهاجري الأولين قال ابن منده بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم قدم المهاجرون أرسالا وكان بنو غنم ابن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة

(5/478)


مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم وهب بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم صحف فيه يعني ابن منده وإنما هو ثقف بن عمرو يعني بالفاء وقد تقدم قلت وقد طلبته في مغازي ابن إسحاق من غير طريق يونس فلم أجد فيها وهب بن عمرو وإنما هو ثقف كما ذكر أبو نعيم والله أعلم ب د ع وهب بن عمير القرشي الجمحي وهو وهب بن عمير بن وهب الجمحي تقدم ذكره في ترجمة أبيه فإن أباه هو الذي أرسله صفوان بن أمية بن خلف ليقتل النبي بعد بدر وكان وهب هذا قد شهد بدرا مع المشركين وقد ذكرنا قصته عند ذكر أبيه وأسلم وأرسله النبي يوم الفتح إلى صفوان ابن أمية الجمحي يؤمنه ويدعوه إلى الإسلام وكان قد هرب يوم الفتح من النبي والقصة مذكورة في صفوان ومات وهب بالشام مجاهدا أخرجه الثلاثة ب وهب بن قابوس المزني قدم من أرض مزينة مع ابن أخيه الحارث ابن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة فوجداها خلوا فسألا أين الناس فقيل بأحد تقاتل المشركين فأسلما ثم خرجا فأتيا النبي فقاتلا المشركين قتالا شديدا حتى قتلا بأحد أخرجه أبو عمر

(5/479)


ب د ع وهب بن قيس بن أبان الثقفي أخو سفيان روت حديثه أميمة بنت رقيقة عن أمها رقيقة قالت لما جاء النبي يبتغي النصر بالطائف فدخل عليها فأمرت له بشراب من سويق فقال لي النبي يا رقيقة لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلي لها قلت إذن يقتلوني قال فإذا قالوا لك فقولي ربي رب هذه الطاغية وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم قالت بنت رقيقة أخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان قالا لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما فعلت أمكما قلنا هلكت على الحال التي تركتها قال لقد أسلمت أمكما إذا أخرجه الثلاثة س وهب بن كلدة من بني عبد الله بن غطفان حليف الأوس شهد بدرا رواه جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى وعبد الله بن غطفان كان اسمه عبد العزى فلما وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم من أنتم قالوا بنو عبد العزى قال أنتم بنو عبد الله فبقي عليهم د ع وهب بن معقل الغفاري نزل مصر روى عنه أبو قبيل المعافري قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع وهبان بن صيفي الغفاري ويقال أهبان وقد تقدم ذكره في الهمزة وهو من ولد حرام

(5/480)


نزل البصرة وله بها دار سمع النبي أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الله ابن عبيد عن عديسة بنت أهبان بن صيفي الغفاري قالت جاء علي بن أبي طالب إلى أبي فدعاه إلى الخروج معه فقال له أبي إن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا اختلف الناس أن أتخذ سيفا من خشب فقد اتخذته فإن شئت خرجت به معك قالت فتركه قالت ابنته العديسة لما حضرته الوفاة قال كفنوني في ثوبين قالت فزدنا ثوبا ثالثا قميصا ودفناه فأصبح ذلك القميص على المشجب موضوعا قال أبو عمر أخرج خبره هذا ثقات البصريين أخرجه الثلاثة والله أعلم

(5/481)


حرف الياء باب الياء والألف د ع ياسر بن سويد الجهني والد مسرع حديثه عند أولاده روى حديثه عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع ابن ياسر بن سويد الجهني صاحب النبي قال حدثني أبي عن أبيه عن إسماعيل بن عبد الله عن أبيه عن مسرع بن ياسر قال ذكر ياسر بن سويد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل أو سرية وامرأته حامل فولد له ولد فحملته أمه إلى النبي فقالت يا رسول الله قد ولدت هذا المولود وأبوه في الخيل فسمه فأخذه النبي وأمر يده عليه وقال اللهم أكثر رجالهم وأقل نساءهم ولا تحوجهم ولا يرى أحد منهم خصاصة وقال قد سميته مسرعا قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن ياسر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع ياسر بن عامر العنسي والد عمار بن ياسر تقدم نسبه عند ذكر ابنه عمار وهو حليف بني مخزوم ويكنى أبا عمار بابنه عمار وكان قدم من اليمن فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي وزوجه أبو حذيفة أمة له اسمها سمية فولدت له عمارا فأعتقها أبو حذيفة ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات وجاء الإسلام فأسلم ياسر وسمية وعمار وأخوه عبد الله بن ياسر وكان ياسر وعمار وأم عمار يعذبون في الله

(5/482)


أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وبأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر موعدكم الجنة أخرجه الثلاثة ب د ع س يامين بن يامين من مسلمي أهل الكتاب قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر يامين بن عمير بن كعب ابن عمرو بن جحاش من بني النضير أسلم وأحرز ماله وحسن إسلام وهو من كبار الصحابة قاله أبو موسى يامين بن عمير النضيري وهو ابن عم عمرو بن جحاش روى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله قال نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلام بن أخت عبد الله بن سلام وسلمة بن أخي عبد الله بن سلام ويامين بن يامين هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزير ونكفر بما سواه فقال لهم رسول الله آمنوا بالله ورسوله محمد وبكتابه القرآن وبكل كتاب ورسول كان قبل فقالوا نفعل ذلك فأسلموا ويامين هو الذي أعطى عبد الله بن مغفل وأبا ليلى في غزوة تبوك جملا يعتقبانه وكان رآهما يبكيان ولم يكن لهما ما يركبان فأعطاهما جملا أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى أيضا مستدركا على ابن منده وقال يامين بن عمير فحيث نسبه هكذا ظنه غير الذي أخرجه ابن منده فإن ابن منده قال يامين بن يامين وهذا ممن اختلفوا في اسم أبيه والله أعلم

(5/483)


باب الياء والثاء والحاء ع س يثربي بن عوف أبو رمثة التيمي تيم الرباب مختلف في اسمه قيل عمار وقيل رفاعة وقيل يثربي ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س يحنس النبال كان عبدا لآل يسار بن مالك من ثقيف وهو ممن نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف حين حصرهم رسول الله أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف قال ويحنس النبال كان لبعض آل يسار من ثقيف ثم أسلم سيده فرده إليه رسول الله ورد ولاءه إليه وهم بالطائف أخرجه أبو موسى س يحنس بن وبرة الأزدي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيروز الديلمي وقيس ابن المكشوح وأهل اليمن أخرجه أبو موسى ورواه بإسناده عن جعفر المستغفري رواية عن ابن إسحاق د ع يحيى بن أسعد بن زرارة الأنصاري وقيل يحيى بن أزهر بن زرارة مختلف في صحبته ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة وذكره غيره في التابعين أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عمه يحيى وما أدركت رجلا منا يشبهه يحدث الناس أن أسعد ابن زرارة جد محمد من قبل

(5/484)


أمه أخذه وجع في حلقه يقال له الذبحة فقال النبي لأبلغن من أبي أمامة عذرا فكواه بيده فمات فقال رسول الله بئس الميتة اليهود يقولون أفلا دفع عن صاحبه وما أملك له ولا لنفسي شيئا وبهذا الإسناد قال قال رسول الله من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأت ثم سمع ولم يأت طبع على قلبه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ونسباه إلى أسعد بن زرارة وقد ذكر البخاري يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقال وبعضهم يقول أسعد بن زرارة وهو وهم قلت من يجعل هذا يحيى من ولد أسعد ابن زرارة يلزمه أن يجعله صحابيا لأن أباه أسعد توفي والنبي يبني مسجده أول ما هاجر إلى المدينة وإن كان ابن سعد فكذلك أيضا لأن سعدا قال فيه أبو نعيم إن ابن منده وهم فيه حيث جعله ترجمة وقال أبو عمر أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام فهو أيضا يقتضي أن تكون له صحبة والله أعلم ب د ع يحيى بن أسيد بن حضير الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد على عهد رسول الله وكان في سن من يحفظ ولا تعرف له رواية وكان أسيد يكنى أبا يحيى بهذا ابنه يحيى وقد جاء ذكره في حديث نزول السكينة أو الملائكة عند قراءة أبيه أخبرنا ب يحيى بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي تقدم نسبه عند ذكر أخيه هشام وأبيه حكيم

(5/485)


أسلم هو وأبوه وإخوته هشام وعبد الله وخالد يوم الفتح وصحبوا النبي أخرجه أبو عمر مختصرا د ع يحيى بن الحنظلية هو ممن بايع النبي بيعة الرضوان تحت الشجرة روى يزيد بن أبي مريم الأنصاري عن أبيه عن يحيى بن الحنظلية وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان عقيما لا يولد له فقال والذي نفسي بيده لأن يولد لي ولد في الإسلام واحتسبه أحب إلي من الدنيا بما فيها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع يحيى بن خلاد بن رافع الأنصاري قاله ابن منده وقال أبو عمر هو كندي ولد على عهد النبي فأتي به النبي فحنكه بتمرة وقال لأسمينه باسم لم يسم به بعد يحيى بن زكريا فسماه يحيى روى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن يحيى بن خلاد أنه قال لما ولدت أتي بي النبي فذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا قال أبو عمر إنه كندي وهو سهو منه فإنني رأيته في نسخ عدة كذلك فليس من الناسخ فإن هذا يحيى هو ابن خلاد بن رافع ابن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي وقد تقدم ذكر أبيه ونسبه في بابه والله أعلم س يحيى بن سعيد بن العاصي القرشي الأموي ذكره أبو داود في سننه

(5/486)


أخبرنا فتيان بن الجوهري بإسناده عن القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد وسليمان بن يسار أنه سمعهما يذكران أن يحيى طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه فأرسلت عائشة إلى مروان بن الحكم وهو أمير المدينة فقالت اتق الله واردد المرأة إلى بيتها فقال مروان في حديث سليمان إن عبد الرحمن غلبني وقال في حديث القاسم أوما بلغك شأن فاطمة بنت قيس فقالت عائشة لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة فقال مروان إن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر أخرجه أبو موسى وذكر له طرقا من هذا الحديث وهذا يحيى هو أخو عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق الذي قتله عبد الملك بن مروان وليس له صحبة ولا إدراك فإن أباه سعيد بن العاص كان مولده سنة إحدى من الهجرة وهذا يحيى ليس أكبر أولاده فمن كل وجه لا صحبة له ولا أعلم كيف اشتبه على أبي موسى مع ذكر هذا الحديث الذي أخرجه فإنه لا حجة فيه على صحبته والله أعلم س يحيى بن صيفي أخرجه يحيى بن يونس في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أم لا وروى عن زيد ابن الحباب عن إبراهيم بن يزيد عن يحيى بن صيفي قال قال رسول الله من سعادة المرء أن يشبهه ولده قال جعفر هذا حديث مرسل لا أعرف ليحيى بن صيفي صحبة أخرجه أبو موسى س يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري روى هشام بن حسان عن محمد بن عبد الرحمن عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري

(5/487)


قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب عليا محياه ومماته كتب الله تعالى له الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وما غربت ومن أبغض عليا محياه ومماته فميتته جاهلية وحوسب بما أحدث في الإسلام أخرجه أبو موسى س يحيى بن عمير بن الحارث ابن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام قال جعفر قال محمد بن حبان أبوه بدري له صحبة أخرجه أبو موسى ب د ع يحيى بن نفير أبو زهير النميري روى عن النبي في الجراد سماه أحمد بن عمير بن جوصاء وقال محمد بن يحيى عن أبي بكر بن أبي الأسود اسمه فلان بن شرحبيل وكذلك قال حسين القنائي وهو حمصي ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة

(5/488)


س يحيى بن هانىء بن عروة المرادي روى هشام بن الكلبي عن أبي كبران المرادي عن يحيى بن هانىء بن عروة المرادي قال وفد فروة بن مسيك على النبي مفارقا لملوك كندة وقد كان قبل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة أصابت همدان مراد ما أرادوا وذلك يوم الردم فقال له النبي يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم فقال يا رسول الله ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي ولا يسوؤه فقال رسول الله أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيرا واستعمله على مراد وزبيد أخرجه أبو موسى س يحيى بن هند بن حارثة شهد الحديبية وبيعة الرضوان قاله جعفر عن أبي حاتم بن حبان أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع يربوع أبو الجعد الجهني روى عنه ابنه الجعد حديثا منكرا من حديث عبد الله بن محمد البلوي قال قدمنا على النبي في نفر من جهينة فدخلنا إليه وهو قاعد والناس حوله فقال مرحبا بجهينة جهينة شوس في اللقا مقاديم في الوغى أخرجه الثلاثة باب الياء والزاي ب د ع يزداد الفارسي مولى بحير بن ريسان عداده في أهل اليمن روى عنه ابنه

(5/489)


عيسى أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا روح حدثنا زكريا بن إسحاق عن عيسى ابن يزداد عن أبيه أنه قال قال رسول الله إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر يقال له صحبة وأكثرهم لا يعرفه وقد قيل حديثه مرسل ومداره على زمعة بن صالح قال البخاري ليس حديثه بالقائم وقال يحيى بن معين لا يعرف عيسى ولا أبوه وهو تحامل منه والله أعلم ب د ع يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهتة بن سليم بن منصور السلمي يكنى أبا معن قاله الكلبي وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي في نسبه مثله وقال سكن الكوفة وقال غيره هو شامي يقال إنه شهد بدرا هو وأبوه وابنه معن قال أبو عمر لاأعرفهم في البدريين وإنما هم فيمن بايع رسول الله روى عن النبي روى عنه كثير بن مرة وجبير بن نفير أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قال كتب إلي أبو توبة الربيع في كتابه حدثنا الهيثم بن حميد عن زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير بن مرة عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(5/490)


لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ويتبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به ورجل أتاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق به فيقول رجل لو أن الله أعطاني كما أعطى فلانا فأتصدق كما يتصدق أخرجه الثلاثة جرة بضم الجيم وبالراء المشددة وآخره هاء ب د ع يزيد بن أسد بن كرز ابن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عمعمة بن جرير بن شق الكاهن بن صعب بن يشكر بن رهم ابن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش البجلي القسري جد خالد بن عبد الله بن يزيد القسري أمير العراق لهشام بن عبد الملك روى حديثه خالد بن عبد الله عن أبيه عن جده أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا هشيم بن بشير حدثنا سيار قال سمعت خالدا القسري على المنبر يقول حدثني أبي عن جدي قال قال رسول الله يا يزيد ابن أسد حب للناس ما تحب لنفسك قال يحيى بن معين كان أهل خالد ينكرون أن يكون لجدهم يزيد صحبة ولو كان له صحبة لعرفوا ذلك وخالف يحيى الناس فعدوه في الصحابة أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن الأسود الجرشي يكنى أبا الأسود

(5/491)


سكن الشام ذكر في الصحابة ولا يثبت روى حديثه ابن منده وأبو عمر أنه قال أدركت العزى تعبد أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر وقال له صحبة ولم يذكر شيئا أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن الأسود العامري السوائي من بني سواءة بن عامر بن صعصعة وقيل الخزاعي أبو جابر روى عنه ابنه جابر بن يزيد أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم عن يعلى بن عطاء أخبرنا جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه قال شهدت مع النبي حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته انحرف فإذا هو برجلين في أخرى القوم لم يصليا معه فقال علي بهما فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا فقالا يا رسول الله إنا كنا صلينا في رحالنا قال فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكم نافلة ورواه داود الطيالسي عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن جابر أخرجه الثلاثة ب يزيد بن أسيد بن ساعدة شهد أحدا مع أبيه أسيد وعمه أبي حثمة الأنصاريين أخرجه أبو عمر مختصرا

(5/492)


ب د ع يزيد بن أسير الضبعي ويقال ابن بشير ويقال أسير بن يزيد وله خبر واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم هذا كلام أبي عمر وقد اتفق البخاري وأبو حاتم على أنه بشير بالباء الموحدة والشين المعجمة المكسورة ذكره ابن أبي حاتم في باب الباء من الآباء ولم يذكر فيه خلافا وروى له البخاري في التاريخ حديث ذي قار بإسناده أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا يزيد بن بشير وذكرا حديث ذي قار قالا لا تثبت يعنيان صحبته د ع يزيد بن الأصم واسم الأصم عمرو وقيل يزيد بن عبد عمرو بن عدس بن معاوية بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو عوف العامري وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي سكن الجزيرة يروي عن ميمونة وحديثه عند أولاد أخيه روى عبيد الله بن عبد الله عن عمه يزيد بن الأصم قال دخلت على خالتي ميمونة فوقفت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلي فبينا أنا كذلك دخل رسول الله فاستحيت خالتي لوقوفي في مسجده فقالت يا رسول الله ألا ترى هذا الغلام ورياءه فقالت رسول الله دعيه فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر ومات سنة ثلاث وقيل أربع ومائة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم عداده في التابعين ب يزيد بن أمية أبو سنان الديلي

(5/493)


ولد عام أحد في حين الوقعة روى عنه نافع مولى ابن عمر أخرجه أبو عمر مختصرا د ع يزيد بن أنيس بن عبد الله ابن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر يكنى أبا عبد الرحمن شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية بمصر روى عنه أهل البصرة روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله ابن يسار عن أبي عبد الرحمن الفهري قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فسرنا في يوم شديد الحر ونزلنا تحت ظلال الشجر فلما زالت الشمس ركبت فرسي وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في فسطاط له فقلت له السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قد حان الرواح قال أخبر بلالا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س يزيد بن أوس حليف بني عبد الدار بن قصي أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم اليمامة من بني عبد الدار يزيد بن أوس حليف لهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا ب يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري

(5/494)


شهد أحدا أخرجه أبو عمر مختصرا بهذا النسب وقد استدرك ابن الدباغ الأندلسي على أبي عمر فقال يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن كعب بن الخزرج شهد أحدا والمشاهد بعدها ولا عقب له قال وقال ابن القداح قتل يوم الحرة هذا كلام ابن الدباغ ولا شك أنه ظن أن أبا عمر أهمله أو أخطأ في نسبه إلى ظفر ونسبه هو إلى سواد بن كعب بن الخزرج وكعب بن الخزرج هو ظفر فالنسب واحد والوهم فيه من ابن الدباغ حيث ظنهما اثنين وإنما ذكرته لئلا يقف عليه واقف فيظنه صحيحا على أني قد تركت من هذا النوع كثيرا اختصارا س يزيد بن بهرام قال أبو حاتم بن حبان المقعد الذي دعا عليه رسول الله ذكر في الميم أخرجه أبو موسى مختصرا س يزيد بن تميم قال يحيى بن يونس لا أدري له صحبة أم لا وروى عثمان بن حكيم عن يزيد بن تميم مولى ابن ربيعة أن النبي قال ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة فقال رجل ما هما يا رسول الله قال من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة أخرجه أبو موسى

(5/495)


ب د ع يزيد بن ثابت الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه زيد بن ثابت وهو أسن من زيد يقال إن يزيد بن ثابت شهد بدرا وقيل بل شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا وقيل رمي بسهم يوم اليمامة فمات في الطريق راجعا قاله الزهري وابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم اليمامة من بني النجار ثم من بني مالك ويزيد ابن ثابت بن الضحاك بن زيد رمي بسهم فمات في الطريق حين انصرفوا روى عنه خارجة بن زيد أخبرنا أبو الفضل منصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثنا خارجة بن زيد عن عمه يزيد بن ثابت قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فرأى قبرا جديدا فقال ما هذا قالوا قبر فلانة مولاة فلان ماتت ظهرا وأنت قائل فكرهنا أن نوقظك فقام النبي وصف الناس خلفه وكبر عليها أربعا وقال لا يموتن أحد ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني قال وأظنه قال إن صلاتي له رحمة أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عنه خارجة بن زيد ولا أحسبه سمع منه والله أعلم ب س يزيد بن ثعلبة بن خزمة ابن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة ابن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي حليف بني سالم ابن عوف بن الخزرج كنيته أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله أخو بحاث بن ثعلبة يجتمع هو والمجذر بن ذياد في عمارة

(5/496)


ونسبه يونس عن ابن إسحاق فقال وشهدها يعني العقبة من بني عوف بن الخزرج بن ثعلبة ثم من بني سالم بن عوف وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة ابن أصرم بن عمرو بن عمارة حليف بني غضينة من بلي شهد العقبتين قال الطبري شهد العقبتين وقال أيضا هو والدارقطني خزمة بفتح الزاي وقال ابن إسحاق وابن الكلبي خزمة بسكون الزاي قاله أبو عمر وقال ليس في الأنصار خزمة بالتحريك ترى ذلك في مواضعه إن شاء الله تعالى قال وعمارة بتشديد الميم في بلي أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع س يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو عبد الرحمن وقال ابن منده ويقال زيد بن جارية وقال أبو نعيم وأبو موسى يزيد بن جارية أو خارجة وهو والد عبد الرحمن بن يزيد وأخو زيد ومجمع ابني جارية وقد ذكرنا أباهم جارية وزيدا ومجمعا كلا منهم في بابه روى عن هذا يزيد ابنه عبد الرحمن وخالد بن طلحة وشهد خطبة النبي في حجة الوداع وروى ألفاظا منها أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون رواها عنه ابنه عبد الرحمن وروى إسماعيل بن مجمع عن أبيه مجمع ابن يزيد بن جارية عن أبيه يزيد قال بعنا سهماننا بخيبر بحلة حلة

(5/497)


وقد روى عن زيد بدل يزيد والأول أصح أخرجه الثلاثة وأبو موسى قلت قول ابن منده في اسمه وقيل زيد ليس بشيء فإن زيدا أخاه وهو الذي استصغره النبي يوم أحد قال ابن ماكولا قال الدارقطني عقيب ذكر جارية بن مجمع وابناه مجمع ويزيد وذكر ابن ماكولا أن الخطيب قطع بأن يزيد بن جارية أخو مجمع ثم قال ابن ماكولا وزيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي له صحبة روى أن النبي استصغر ناسا أحدهم زيد بن جارية يعني نفسه وقال ابن الكلبي جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف وساق نسبه كما ذكرناه وبنوه زيد ويزيد ومجمع فبان بهذا أنه غيره وأن قول من قال وقيل زيد ليس بشيء والله أعلم وأما استدراك أبي موسى على ابن منده فلا وجه له فإنه لم يزد فيه إلا أنه قال يزيد بن جارية أو ابن خارجة لا غير ولا اعتبار بقول من قال خارجة فإن الرجل معروف النفس والنسب وأنه جارية لا خارجة والله أعلم وروى أبو نعيم حديث مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم عن خالد عن يزيد بن جارية قال سألت رسول الله كيف نصلي عليك وذكر الحديث قال بعض العلماء هذا حديث زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير الذي تقدم ذكره والكلام فيه وفي أبيه وروى حديث مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم الأنصاري عن خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة عن زيد بن خارجة أخي بني الحارث بن الخزرج قال سألت النبي كيف نصلي عليك وذكره د ع يزيد بن الجراح أخو أبي عبيدة بن الجراح الفهري له رواية وصحبة ولا يعرف له حديث مسند روى فيروز بن ناجري عن أبيه أن يزيد ابن الجراح أخا أبي عبيدة تزوج عندنا بمصر

(5/498)


بنصرانية من اليمن أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن الكلبي والأمير أبو نصر ونسباه إلى أحمر فقالا ابن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر وهذا أصح وقد أخرج أبو عمر هذا النسب في عبد الله بن رواحة على ما ساقه ابن الكلبي فإنه يجتمع هو وابن رواحة في مالك الأغر وهذا يزيد هو المعروف بابن فسحم وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم وهي امرأة من بلقين وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين ذي الشمالين شهد بدرا ولا عقب له أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة ويزيد بن الحارث بن قيس وهو الذي يقال له ابن فسحم لا عقب له وقد زاد في رواية سلمة عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار ويزيد بن الحارث أخو بني الحارث بن الخزرج قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي أحد بني نوفل بن عبد مناف

(5/499)


أخرجه الثلاثة ب س يزيد بن حاطب بن عمرو بن أمية بن رافع الأنصاري الأشهلي وقيل إنه من بني ظفر ومن نسبه في بني ظفر يقول يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد ابن حرام بن الهيثم بن ظفر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بني ظفر يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع قال ابن إسحاق حدثني عاصم بن قتادة أن رجلا منهم يدعى حاطب بن أمية بن رافع كان له ابن يقال له يزيد بن حاطب أصابته جراحة يوم أحد فأتي به إلى دار قومه وهو بالموت فاجتمع إليه أهل الدار فجعل المسلمون من الرجال والنساء يقولون أبشر يا ابن حاطب بالجنة قال وكان حاطب شيخا قد عسا في الجاهلية فنجم يومئذ نفاقه فقال بأي شيء تبشرونه أبجنة من حرمل غررتم والله هذا الغلام عن نفسه أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى لم ينسبه إنما قال يزيد بن حاطب قتل يوم أحد شهيدا ب د ع س يزيد والد الحجاج روى عنه ابنه الحجاج أن النبي قال تربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة وإذا طلبتم الخير فاطلبوه عند حسان الوجوه

(5/500)


مدار هذا الحديث على أبي المقدام هشام ابن زياد أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقال يزيد أبو عبد الله مجهول روى عنه ابنه الحجاج وذكر له هذا الحديث وترجم له أبو موسى فقال يزيد أبو الحجاج وروى عنه ابنه الحجاج وقال أورد حديثه أبو عبد الله في ترجمة يزيد أبي عبد الله ولم يترجم له قلت قد جعل له ابن منده ترجمة إلا أنه كناه أبا عبد الله وقال روى عنه ابنه الحجاج وغاية ما فعل أبو موسى أنه كناه أبا الحجاج وهذا ليس باستدراك فإن ابن منده قد ترجم للرجل وأخرج حديثه ولعل كنيته أبو عبد الله وإنما قيل له أبو الحجاج بولده الراوي أو يكون قد اختلفوا في كنيته كما اختلفوا في كنية غيره والله أعلم يزيد بن حذيفة الأسدي ثبت على إسلامه هو وابنه زفر حين ارتدت بنو أسد مع طليحة قاله وثيمة عن ابن إسحاق ذكره ابن الدباغ ب يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بيعة العقبة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من بني سلمة ثم من بني غنم بن كعب بن سلمة يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء أخرجه أبو عمر مختصرا وقال حرام بالراء والذي قاله ابن إسحاق وابن هشام خذام بالذال والله أعلم والأصح عندي قول ابن إسحاق وابن هشام

(5/501)


د ع يزيد بن حصين الشامي وقيل ابن عمير وقيل ابن نمير ذكره البغوي والحسن بن سفيان والطبراني في الصحابة وهو تابعي روى حديثه موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن يزيد بن الحصين أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت سبأ أرجل أو امرأة فقال رسول الله بل رجل ولد عشرة ستة يمانيون وأربعة شاميون أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يزيد والد حكيم وقيل ابن أبي حكيم وقيل حكيم بن أبي يزيد روى علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن حكيم بن يزيد عن أبيه قال قال النبي دعوا الناس يصب بعضهم من بعض وإذا استشار الرجل أخاه فلينصحه ورواه همام بن يحيى ووهيب بن خالد وجماعة عن عطاء بن السائب مثله أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن حمزة بن عوف وفد إلى النبي مع أبيه وبايعه حديثه عند أولاده روى هاشم بن يزيد بن حمزة عن أبيه حمزة قال جاء إلى النبي وأنا معه وأخي خزيم فبايعناه أخرجه الثلاثة ب يزيد بن حوثرة الأنصاري قال ابن الكلبي شهد أحدا وشهد صفين مع علي رضي الله عنه

(5/502)


أخرجه أبو عمر مختصرا س يزيد بن خالد العصري أورده أبو بكر بن مردويه وروى بإسناده عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد العصري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخرجه أبو موسى يزيد بن خدارة بن سبيع ذكره ابن أبي علي وروى بإسناده عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسم المشهد يزيد بن خدارة ابن سبيع وقال جعفر يزيد بن خذام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد في عدي بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا وشهد العقبة الثانية وهو أحد السبعين فيها وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة الثانية يعني يزيد بن جذام وقد تقدم ذكره ب يزيد بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي من أسد بن خزيمة شهد بدرا قاله أبو موسى بن عقبة وابن إسحاق أخرجه أبو عمر وقال من قال فيه أربد بن رقيش فليس بشيء ب د ع يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي كذا نسبه أبو عمر وأبو نعيم

(5/503)


وقال ابن منده يزيد بن ركانة بن المطلب القرشي والأول أصح قاله الزبير وغيره من العلماء وله صحبة ورواية روى عنه ابناه علي وعبد الرحمن وروى حسين بن زيد بن علي عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن يزيد بن ركانة أن النبي كان إذا صلى على الميت كبر ثم قال اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه وإن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر ابن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجي أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا جرير يعني ابن حازم أن الزبير بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده أنه طلق امرأته البتة فأتى النبي فقال ما أردت بها قال واحدة قال الله قال الله قال هي على ما أردت أخرجه الثلاثة ب ع س يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمه قريبة بنت أبي أمية المخزومية أخت أم سلمة أسلم قديما وكان من مهاجرة الحبشة قاله هشام بن الكلبي وصحب النبي وروى عنه هو وأخوه عبد الله بن زمعة وإليه كانت المشورة في الجاهلية وذلك أن قريشا لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه فإن رضيه سكت وإن لم يرضه منع منه وكانوا له أعوانا حتى يرجع وكان من أشراف قريش قاله الزبير وقال أيضا إنه قتل مع النبي بالطائف وخالفه غيره فقال ابن شهاب وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق إنه قتل يوم حنين

(5/504)


أخبرنا عبيد الله بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم حنين يزيد بن زمعة بن الأسود بن عبد العزى قال ابن إسحاق جمح به فرس له اسمه الجناح فقتل وسماه عروة ربيعة ابن زمعة وهو وهم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا يزيد بن زمعة بن المطلب فأسقطا الأسود وهو جده لا شبهة فيه د ع يزيد بن أبي زياد وقيل ابن زياد الأسلمي له ذكر في الصحابة يعد في أهل مصر روى عنه يزيد بن أبي حبيب قاله أبو سعيد بن يونس روى رشدين بن سعد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي وكان من الصحابة أن ابن موريق ملك الروم يأتي في ثلاثمائة سفينة حتى يرسي يعني بناحية الإسلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو الأنصاري الخطمي تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله بن يزيد وكان ابنه صغيرا على عهد رسول الله وهو الذي ولي الكوفة لعبد الله بن الزبير ذكره أبو أحمد العسكري وقال هو جد عدي بن ثابت لأمه لأن أم عدي بن ثابت بنت عبد الله بن يزيد د ع يزيد أبو السائب الأزدي عداده في بني كنانة روى عنه ابنه السائب وذكر أن النبي مسح رأسه

(5/505)


أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا بندار أخبرنا يحيى ابن سعيد أخبرنا ابن أبي ذئب عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يأخذن أحدكم عصا أخيه لاعبا ولا جادا ومن أخذ عصا أخيه فليردها عليه وروى الزهري عن السائب بن يزيد عن أبيه أنه قال نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلا سوى نصيبنا من الخمس فأصابني شارف أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن أبا نعيم أخرج هذين الحديثين في يزيد أبي السائب بن يزيد بن أخت نمر وروى في هذه الترجمة حديث مسح اليد على الوجه في الدعاء وابن منده عكس القضية فأخرج الحديثين أخذ العصا والنفل في هذه الترجمة وأخرج حديث الدعاء في ترجمة ابن أخت النمر والله أعلم وأما أبو عمر فلم يذكر إلا ترجمة يزيد بن أخت النمر ولم يورد له حديثا ب د ع س يزيد أبو السائب بن أخت النمر الكندي روى عنه ابنه قال ابن منده فرق البخاري بينه وبين الأول وروى له ابن منده بإسناده عن ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن السائب بن يزيد عن أبيه أن النبي كان إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه وقال أبو نعيم يزيد أبو السائب بن أخت النمر بن قاسط الكندي وهو يزيد بن عبد الله بن الأسود بن ثمامة بن يقظان بن الحارث بن عمرو ابن معاوية بن الحارث والنمر حليف لبني عامر ابن صعصعة وكان يزيد حليف أبي سفيان بن حرب وروى له أبو نعيم الحديث الذي أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا محمد بن بشار عن يحيى ح قال أبو داود وحدثنا سليمان بن عبد الرحمن

(5/506)


الدمشقي أخبرنا شعيب بن إسحاق عن ابن أبي ذئب عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده سمع النبي يقول لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا وقال أبو عمر يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي هو أبو السائب بن يزيد بن أخت النمر حليف بني عبد شمس أسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة وهو حجازي روى عنه ابنه السائب وقد ذكرنا ابنه السائب في السين وذكرنا الاختلاف في نسبه وحلفه أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى أيضا على ابن منده قلت قال أبو موسى يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي له صحبة فلا شك قد ظنه غير يزيد أبي السائب بن أخت نمر فلهذا استدركه وقول أبي عمر في ترجمته يزيد بن سعيد بن ثمامة هو السائب ابن أخت النمر يدل على الذي أخرجه ابن منده وقال ابن أخت نمر ولم ينسبه هو هذا الذي استدركه أبو موسى وأما قول ابن منده وأبي نعيم في يزيد أبي السائب بن أخت نمر إنه غير الأول الذي هو يزيد أبو السائب الأزدي فلا شك أنهما حيث رأيا الأول أزديا وهذا كنديا ظناه غيره أو من نقلا عنه وهذا أبو السائب بن أخت النمر قيل فيه أزدي وقيل كندي وقيل كناني فبان بهذا أنهما واحد على أن كلام أبي نعيم إنما أحال فيه على ابن منده فإنه قال يزيد أبو السائب فرق بعض المتأخرين بينه وبين الأول فيما ذكره عن البخاري ويعني بالأول ابن أخت النمر فهذا الكلام يدل على أنه لم يعلمه فلهذا أحال به على غيره والله أعلم ب د ع يزيد بن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أخو معاوية وكان أفضل بني أبي سفيان وكان يقال له يزيد الخير وكانت أمه أم الحكم زينب بنت نوفل ابن خلف من بني كنانة وقيل اسمها هند بنت حبيب بن يزيد يكنى أبا خالد

(5/507)


أسلم يوم فتح مكة وشهد حنينا وأعطاه النبي من الغنائم بها مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال واستعمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على جيش وسيره إلى الشام وخرج معه يشيعه راجلا قال ابن إسحاق لما قفل أبو بكر من الحج سنة اثنتي عشرة بعث عمرو بن العاص ويزيد ابن أبي سفيان وأبا عبيدة بن الجراح وشرحبيل ابن حسنة إلى فلسطين وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء وكتب إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق يأمره بالمسير إلى الشام فسار على السماوة وأغار على غسان بمرج راهط من أرض دمشق ثم سار فنزل على قناة بصرى وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة وشرحبيل فصالحت بصرى وكانت أول مدائن الشام فتحت ثم ساروا نحو فلسطين فالتقوا مع الروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين فهزم الله الروم في جمادى الاولى سنة ثلاث عشرة فلما ولي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ولى أبا عبيدة وفتح الله عليه الشامات ولى يزيد بن أبي سفيان فلسطين ولما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل ومات معاذ فاستخلف يزيد ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقال الوليد بن مسلم أنه مات سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية روى عنه أبو عبد الله الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده مثل الجائع الذي لا يأكل إلا التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئا ولم يعقب يزيد أخرجه الثلاثة ب يزيد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي وهو والد أسماء بنت يزيد بن السكن التي تحدثت عن النبي قتل يزيد يوم أحد شهيدا وقتل معه ابنه عامر بن يزيد قاله أبو عمر وهو أخرجه

(5/508)


ب د ع يزيد بن السكن الأنصاري مدني شهد أحدا مع النبي وهو أخو زياد بن السكن روى عنه محمود بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فرويا له ما أخبرنا به أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني الحسين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو عن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غشيه القوم من رجل يشرى لنا نفسه فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول الله رجلا ثم رجلا حتى كان آخرهم زيادا أو عمارة بن زياد فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم فاءت من المسلمين فئة فأجهضوهم عنه فقال رسول الله أدنوه مني فأدنوه منه فوسده قدمه فمات رحمه الله وخده على قدم رسول الله أخرجه الثلاثة ب س يزيد بن سلمة الضمري وقيل الأنصاري وهو والد عبد الحميد سكن البصرة

(5/509)


روى عنه ابنه عبد الحميد أن النبي نهى عن نقرة الغراب وفرشة السبع وأن يوطن الرجل مكانه كما يوطن البعير أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر ذكروه في الصحابة وفيه نظر كذا رواه أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني عن أبي الأشعث عن يزيد بن زريع عن عثمان البتي عن عبد الحميد فقال الضمري ورواه إبراهيم بن عبد الله عن محمد ابن عبد الأعلى الصنعاني عن يزيد بن زريع بإسناده فقال الأنصاري ب د ع يزيد بن سلمة بن يزيد ابن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب بن سعد ابن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي ينسب إلى أمه مليكة فيقال ابن مليكة وفد إلى النبي روى وهب بن جرير عن شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه قال سأل يزيد بن سلمة الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت لو كان علينا أمراء يسألونا الحق الذي لهم ويمنعونا الحق الذي لنا فقال رسول الله اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم قال ابن منده وقال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين يعني ابن منده والذي رواه

(5/510)


أصحاب شعبة عنه أن سلمة بن يزيد سأل لا يزيد بن سلمة ورواه زائدة عن سماك عن علقمة عن يزيد بن سلمة أنه سأل النبي أخرجه الثلاثة د ع يزيد بن سنان وقيل ابن شيبان مختلف في صحبته روى عن النبي أنه كان يحلف زمانا فيقول لا وأبيك حتى نهى عن ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يزيد بن سيف بن حارثة اليربوعي عداده في أعراب البصرة روى عنه أولاده أنه أتي النبي فقال يا رسول الله إن رجلا من بني تميم ذهب بمالي كله قال ليس عندي ما أعطيكه ثم قال ألا أجعلك عريفا على قومك قلت لا قال أما إن العريف يدفع في النار دفعا أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن شجرة الرهاوي ورهاء قبيلة من مذحج وهو رهاء ابن يزيد بن منبه بن حرب بن مالك بن أدد شامي روى عنه مجاهد بن جبر حديثه في فضل الجهاد أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن علي البغدادي أخبرنا أبو المظفر علي بن أحمد الكرخي

(5/511)


أخبرنا أبو يعلى يعقوب بن إبراهيم بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح العكبري أخبرنا هناد بن السرى أخبرنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال قام يزيد بن شجرة في أصحابه فقال قد أصبحت وأمسيت بين أخضر وأحمر وأصفر وفي البيوت ما فيها فإذا لقيتم العدو غدا فقدما قدما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما تقدم الرجل خطوة إلا أطلع الله عز وجل عليه الحور العين فإن تأخر خطوة استترن عنه فإن استشهد كان أول نضحة من دمه كفارة خطاياه ونزل إليه اثنتان من الحور العين فينفضان عنه التراب ويقولان مرحبا بك فقد آن لك ويقول مرحبا فقد آن لكما وكان معاوية يستعمل يزيد على الجيوش في الغزاة وسيره أيضا سنة تسع وثلاثين يقيم للناس الحج فنازعه قثم بن العباس وكان أميرا على مكة لعلي فسفر بينهما أبو سعيد الخدري فاصطلحوا على أن يقيم للناس الحج شيبة بن عثمان العبدري ويصلي بالناس وقتل يزيد في غزوة غزاها سنة خمس وخمسين شهيدا وقيل سنة ثمان وخمسين أخرجه الثلاثة س يزيد بن شراحيل تقدم ذكره في ترجمة زيد بن شراحيل أخرجه أبو موسى مختصرا ب يزيد بن شريح له صحبة روى في الميسر

(5/512)


أخرجه أبو عمر كذا مختصرا س يزيد بن شريك التيمي من مشهوري تابعي أهل الكوفة قيل أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى ب د ع يزيد بن شيبان الأزدي وقيل الديلي له صحبة روى عنه عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي أن ابن مربع الأنصاري أتاهم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم إنكم على إرث من إرث إبراهيم فكونوا على مشاعركم أخرجه الثلاثة ب د ع يزيد بن شيبان وقيل ابن سنان وقد تقدم في يزيد بن سنان أخرجه الثلاثة س يزيد بن صحار ذكره أبو بكر بن أبي عاصم أخبرنا يحيى ابن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم

(5/513)


حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك أخبرنا ابن عياش عن ابن خثيم عن جعفر بن يزيد بن صحار عن أبيه قال قلت يا نبي الله إني أنبذ نبيذا فما يحل لي منه قال لا تشربن في الخزف والجر والنقير أخرجه أبو موسى يزيد بن ضمرة بن الفيض بن منقذ بن وهب بن بداء بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو شهد حنينا مع النبي في رواية هشام أخرجه الأشيري في هامش الاستيعاب على أبي عمر ب يزيد بن طعمة بن جارية بن لوذان الخطمي الأنصاري ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي رضي الله عنه من الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا س يزيد بن طلحة بن ركانة أورده يحيى بن يونس وجعفر وفرقا بينه وبين يزيد بن ركانة روى القعنبي عن مالك عن سلمة بن صفوان عن يزيد بن طلحة بن ركانة قال قال رسول الله لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء

(5/514)


قال جعفر وهو مرسل وهو أخو محمد ابن طلحة أخرجه أبو موسى يزيد بن طلق أو طلق بن يزيد حديثه إن الله لا يستحيي من الحق تقدم في طلق أتم من هذا يزيد بن ظبيان تقدم ذكره في ترجمة الخمخام أخرجه أبو موسى مختصرا س يزيد بن عامر بن الأسود بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي حجازي يكنى أبا حاجر شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم بعد روى سعيد بن السائب الطائفي عن أبيه عن يزيد بن عامر السوائي أنه قال عند انكشافه انكشفها المسلمون يوم حنين فتبعتهم الكفار فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة قبضها من الأرض فرمى بها وجوههم وقال ارجعوا شاهت الوجوه فما منا أحد يلقى أخاه إلا وهو يشكو القذى ويمسح عينيه ب د ع يزيد بن عامر بن حديدة ابن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا وأحدا أخبرنا ابن السمين بإسناده عن يونس عن محمد فيمن شهد العقبة من بني سلمة

(5/515)


يزيد ابن عامر بن حديدة بن غنم بن سواد وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا قال ومن بني سواد بن غنم ثم من بني حديدة أبو المنذر يزيد بن عامر بن حديدة أخرجه الثلاثة يزيد بن عباية بن بجير بن خالد ابن جلاس بن مرة بن زيد بن مالك بن جئاوة بن معن الباهلي وفد إلى النبي وأتاه بصدقته فمسح رأسه أخرجه الثلاثة ب يزيد بن عبد الله البجلي روى عنه ابنه حميد في فضل جرير بن عبد الله مخرج حديثه عن ولده أخرجه أبو عمر مختصرا د س يزيد بن عبد الله بن الجراح أخو أبي عبيدة تقدم في يزيد بن الجراح أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقال يزيد بن الجراح أخو أبي عبيدة وهو هذا وقد نسبه ابن منده النسب المشهور وإن كان قد أسقط فهو هو فلا وجه لاستدراكه

(5/516)


س يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي يكنى أبا العلاء تقدم نسبه عند ذكر أبيه روى هشيم عن يونس بن عبيد عن يزيد ابن عبد الله بن الشخير قال وأظنه قد رأى النبي قال إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه فإن رضي بما قسم له بارك له فيه وإن لم يرض بما أعطاه لم يبارك له ولم يسعه أخرجه أبو موسى د ع يزيد بن عبد الله الكندي جد يزيد بن خصيفة ذكر في الصحابة ولا يثبت روى حديثه يحيى بن يزيد النوفلي عن أبيه عن يزيد بن خصيفة بن يزيد بن عبد الله الكندي عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي روى إنما الرقوب التي لا يعيش لها ولد وفيه نظر قال أبو عمر أخشى أن يكون هذا الحديث من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي وأما عبد الله بن يزيد الخطمي فله صحبة وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر ع يزيد بن عبد الله

(5/517)


مجهول روى يحيى بن واضح عن أبي عاصم خالد بن عبيد عن عبد الله بن يزيد عن أبيه قال ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية قريب من مكة فإذا أرض يابسة حولها رمل فقال رسول الله تخرج الدابة من هذا الموضع فإذا فتر في شبر أخرجه أبو نعيم ع يزيد بن أبو عبد الرحمن قيل إنه يزيد بن جارية وقيل زيد بن جارية الأنصاري من الأوس روى حديثه ابنه عبد الرحمن أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عاصم يعني ابن عبيد الله عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أرقاءكم أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون فإن جاؤا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم أخرجه أبو نعيم قلت هذا هو يزيد بن جارية لا شبهة فيه وقد تقدم هذا الحديث في يزيد بن جارية ب يزيد بن عبد المدان الحارثي من بلحارث بن كعب

(5/518)


قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بلحارث مع خالد بن الوليد فأسلموا وذلك سنة عشر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقبل خالد يعني ابن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب ويزيد بن عبد المدان وذكر غيره قال فلما وقفوا عند رسول الله سلموا عليه وقالوا نشهد أنك رسول الله وأنه لا إله إلا الله وذكر الحديث أخرجه أبو عمر س يزيد بن عبد أورده أبو عبد الله بن ماجة في سننه وروى عن يعقوب بن كاسب عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أيوب بن موسى عن يزيد بن عبد المزني أن النبي قال يعق عن الغلام أخرجه أبو موسى س يزيد بن عتر النميري وفد إلى النبي أخرجه أبو موسى مختصرا س يزيد العقيلي

(5/519)


قال جعفر لا أعرف له صحبة وأروده يحيى في الصحابة روى عن النبي أنه قال سيكون من أمتي قوم يسد بهم الثغور وتؤخذ منهم الحقوق ولا يعطون حقوقهم أولئك مني وأنا منهم أخرجه أبو موسى ب يزيد بن عمرو التميمي وقيل النميري وفد على النبي مع قيس بن عاصم التميمي وأصحابه روى عنه عائذ بن ربيعة روى قيس بن حفص عن دلهم بن دهيم العجلي عن عائذ بن ربيعة قال حدثني قرة بن دعموص وقيس بن عاصم وأبو زهير بن أسيد ابن جعونة بن الحارث ويزيد بن عمرو والحارث بن شريح قالوا وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا ما تعهد فقال تقيمون الصلاة وتنطون الزكاة وتحجون البيت وتصومون رمضان فإن فيه ليلة هي خير من ألف شهر أخرجه أبو عمر يزيد بن عمرو أبو قطبة الأنصاري الخزرجي السلمي يرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى قال هشام بن الكلبي س يزيد بن عمرو قال ميمون بن مهران أرسل إلي عبد الله أن سل يزيد بن عمرو عن نكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة فسأله فقال نكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حلالا بسرف وبنى بها حلالا بسرف وذاك قبرها تحت السقيفة

(5/520)


أخرجه أبو موسى قلت هذا يزيد هو ابن الأصم فإنه يزيد ابن عبد عمرو بن عديس العامري وقد أخرجه ابن منده في ترجمة يزيد بن الأصم فلا وجه لإخراج أبي موسى ترجمته هاهنا فإنه بابن الأصم أشهر يزيد أبو عمر روى عنه ابنه عمر أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من أحد يقتل عصفورا إلا عج يوم القيامة فقال يا رب هذا قتلني عبثا فلا هو انتفع بقتلي ولا هو تركني أعيش أخرجه أبو موسى س يزيد بن عمير وقيل زيد ابن عمير من شهود كتاب العلاء بن الحضرمي تقدم ذكره أخرجه أبو موسى ب ع س يزيد بن قتادة روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن حسان بن بلال المزني أن يزيد بن قتادة حدث أن رجلا من أهل مات وهو على دين الإسلام فورثته أختي وكانت على غير دينه ثم إن أبي أسلم وشهد مع النبي حنينا فأحرزت ميراثه وكان ترك غلاما ونخلا ثم إن أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدث عبد الله بن الأرقم أن عمر قضى أنه من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه فقضى به عثمان فذهبت بالميراث الأول وشاركتني في هذا

(5/521)


أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر في صحبته نظر ب د ع يزيد بن قنافة وقيل ابن قتادة وهو الهلب الطائي وقد تقدم في الهاء وهو والد قبيصة روى عنه ابن قبيصة روى سفيان عن سماك عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال قال رسول الله لا يتخلجن في صدرك شيء ضارعت فيه النصرانية وله بهذا الإسناد أحاديث أخرجه الثلاثة يزيد بن قيس بن خارجة من رهط تميم الداري وفد إلى النبي فأسلم وقال الطبري يزيد بن قيس بن خارجة بن جذيمة وفد إلى النبي فأسلم وأوصى له النبي بسهم من خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم للداريين بجاد مائة وسق من خيبر وهم تميم ونعيم ابنا فلان ويزيد بن قيس وذكر الباقين ب يزيد بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سويد بن ظفر الأنصاري الظفري

(5/522)


وبه كان أبوه يكنى وأبوه هو الشاعر المشهور شهد يزيد أحدا والمشاهد بعدها مع رسول الله وجرح يومئذ اثنتي عشرة جراحة وسماه النبي يومئذ جاسرا فكان يقول أقبل يا جاسر أدبر يا جاسر وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا أخرجه أبو عمر د ع س يزيد بن قيس قاله أبو نعيم وأبو موسى وقال ابن منده يزيد بن وقش وهو من حلفاء قريش ثم لبني عبد شمس أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم اليمامة من بني عبد شمس ويزيد بن وقش أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى وقال أورده أبو زكرياء على جده وقد أورده جده فقال ابن وقش س يزيد بن قيس أخو سعيد ابن قيس من المهاجرين الأولين قاله جعفر ولم يزد على هذا أخرجه أبو موسى مختصرا يزيد بن قيس بن هانىء بن حجر ابن شرحبيل بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي

(5/523)


ب د ع يزيد بن كعب البهزي ويقال إنه البهزي الذي روى عنه عمير بن سلمة الضمري حديثة في حمار الوحش العقير بالروحاء الذي يرويه يحيى بن سعيد عن محمد ابن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة كذلك قال أبو جعفر العقيلي وغيره أن اسم البهزي المذكور يزيد بن كعب قال ابن منده رواه داود بن رشيد بإسناده عن يزيد بن كعب أن عمير بن سلمة الضمري أهدى إلى النبي حمار وحش وهو وهم أخرجه الثلاثة ب يزيد بن مالك أبو سبرة هو والد سبرة بن أبي سبرة وعبد الرحمن بن أبي سبرة ونذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر هكذا ب س يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو الجعفي وهو أبو سبرة مشهور بكنيته وفد إلى النبي فأسلم وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى قاله أبو عمر وقال أبو موسى يزيد بن مالك بن عبد الله ابن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي وهو اسم أبي سبرة الجعفي أخرجه أبو عمر وأبو موسى قلت وقد أخرج أبو عمر يزيد بن مالك ترجمتين هذه إحداهما والأخرى التي قبل

(5/524)


هذه وكلاهما واحد والله أعلم س يزيد بن المحجل وفد إلى النبي في جماعة من قومه بني الحارث بن كعب أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم فخرج خالد حتى قدم عليهم فأسلم الناس وأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله وأقبل معه بنو الحارث بن كعب وذكرهم وقال ويزيد بن المحجل فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا عليه وقالوا نشهد أنك رسول الله وأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له أخرجه أبو موسى د ع يزيد بن مربع وقيل زيد ابن مربع الأنصاري روى عنه يزيد بن شيبان أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن يزيد بن شيبان قال أتانا ابن مربع ونحن وقوف مكانا يباعده عمرو فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث إبراهيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/525)


ب يزيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج كذا قال الواقدي يزيد وقال ابن إسحاق وموسى بن عقبة وابن القداح اسمه زيد قال أبو عمر وهو الصواب أخرجه أبو عمر س يزيد بن معاوية البكائي له صحبة أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع يزيد بن معبد الحنفي وقيل الدؤلي قاله أبو نعيم وقيل القيسي الربعي قاله أبو عمر وفد هو وأخوه قيس على النبي روى عنه ابنه معبد أنه قال قدمت على النبي فسألني عن أهل اليمامة فيمن العدد من أهلها فأردت أن أقول في بني عبد الله بن الدؤل يعني قبيلته ثم كرهت أن أكذب رسول الله فقلت العدد في بني عبيد قال صدقت وقال رسول الله هي أرض تثبت على شدة ولن يهلك أهلها قيل ولم يا رسول الله قال لأنهم يعملون بأيديهم ويؤاكلون عبيدهم أخرجه الثلاثة قلت لا تناقض في قولهم دؤلي وحنفي وربعي فإن الدؤل بطن من حنيفة وحنيفة قبيلة من ربيعة

(5/526)


د ع يزيد أبو معن الجرمي وقيل السلمي بايع النبي له ولأبيه ولابنه صحبة صحب الثلاثة النبي يعد في أهل الكوفة روى عنه ابنه معن حدث عن إسرائيل عن أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت النبي أنا وأبي وجدي وخطب علي فأنكحني أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم قيل هو يزيد بن الأخنس قلت هذا يزيد أبو معن هو يزيد بن الأخنس وهو سلمي وقد تقدم ذكره وهو أبو معن وبايع هو وأبوه وابنه النبي ولهذا لم يخرجه أبو عمر لعلمه أنهما واحد فلا اعتبار بقول من يقول الجرمي ب د ع يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا وأحدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني خناس بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس أخرجه الثلاثة خناس بضم الخاء المعجمة وبالنون الخفيفة وسرح بفتح السين المهملة وسكون الراء وآخره حاء مهملة

(5/527)


س يزيد بن أبي منصور قال جعفر قال بعضهم له صحبة وفيه اختلاف وقال بعضهم أبو منصور روى ابن وهب عن الليث عن دويد عن يزيد بن أبي منصور وكانت له صحبة قال قال رسول الله الجدة تعتري خيار أمتي رواه عبد الرحمن بن أبان عن الليث عن دويد بن نافع عن أبي منصور وقال بشر بن عمر عن الليث أبو منصور مولى ابن عباس أخرجه أبو موسى س يزيد بن مهار خسرو عداده في أهل اليمن وأصله فارسي وفد على النبي في ثياب بياض فسماه زاهرا روى ذلك عباس بن يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن مهار خسرو عن أبيه عن شرحبيل عن أبيه يزيد أنه وفد على النبي في ثياب بياض فذكره أخرجه أبو نعيم وابن منده ب د ع يزيد بن نعامة الضبي وقيل السوائي مختلف في صحبته روى عنه سعيد بن سلمان الربعي ذكره ابن أبي عاصم وأبو مسعود في الصحابة وقال أبو حاتم ليست له صحبة

(5/528)


أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا هناد وقتيبة قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عمران بن مسلم القصير عن سعيد بن سلمان عن يزيد بن نعامة الضبي قال قال رسول الله إذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو فإنه أوصل للمودة أخرجه الثلاثة قال الترمذي لا يعرف ليزيد بن نعامة سماع من النبي وقال أبو أحمد العسكري ذكر البخاري أن له صحبة وغلط يروي عن أنس بن مالك ويحكي عن عامر بن عبد قيس وعن عتبة بن غزوان مرسلا قال وقاله أبو حاتم يزيد بن نعامة أبو مودود البصري تابعي لا صحبة له يزيد بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرىء القيس بن ذهل بن معاوية الكندي وفد إلى النبي مع أخويه حجر وعلس قاله هشام بن الكلبي يزيد بن نعيم ذكره بقي بن مخلد عن سفيان بن وكيع عن أبيه عن علي بن مبارك عن ابن أبي كثير عن يزيد بن نعيم أن رجلا من أسلم يقال له عمر تبع رجلا من أسلم اسمه عبيد بن عويم قال فوقع على وليدته زنا فحملت فولدت غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية

(5/529)


وقد تقدمت القصة في حمام ذكره الأشيري على ابن منده ب يزيد بن نويرة بن الحارث ابن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي شهد أحدا وقتل يوم النهروان مع علي أخرجه أبو عمر ع س يزيد أبو هانىء الحنفي روى عنه ابنه هانىء أنه أخبره أن أخاه قيس بن معبد وجارية بن ظفر وهو ابن عمه اقتتلا في مرعى بينهما فضربه قيس بن معبد فأبان يده فاختصما فيها إلى النبي ومعهما يزيد فاستوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فوهبه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم وقضى لجارية بدية يده في مال كان لقيس بن معبد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت هذا يزيد أبو هانىء هو يزيد بن معبد الحنفي وقد أخرجه ابن منده فليس لاستدراك أبي موسى عليه طريق فإنه لم يزد على أنه كناه بابنه وإن أراد أن يستدرك كل ما كان هكذا فقد فاته كثير على أنه إنما تبع أبا نعيم وعنه روى القصة وقد كررها أبو نعيم فإن قيس ابن معبد هو أخو يزيد بن معبد وقد تقدم في ترجمته أنه وفد هو وأخوه قيس على النبي ثم إن أبا نعيم قد نسبهما في الترجمتين إلى حنيفة وهذا ظاهر فلا أدري لم فرق بينهما والله أعلم د يزيد بن وقش

(5/530)


استشهد باليمامة أخرجه ابن منده مختصرا وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى فقالا يزيد بن قيس والله أعلم يزيد بن يحنس أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي أخبرنا أبي قال يزيد بن يحنس أبو الحسن الكوفي أدرك النبي وشهد يوم اليرموك وكان أميرا على بعض الكراديس وروى عن سعيد بن زيد بن عمرو العدوي وسعد ابن زيد الأنصاري روى عنه يزيد بن أبي زياد الكوفي وروى جرير عن يزيد بن أبي زياد أنه قال قتل الحسين وأنا ابن أربع عشرة أو خمس عشرة أو نحوها د يزيد غير منسوب له ذكر في حديث سراج بن مجاعة وقد تقدم ذكره أخرجه ابن منده باب الياء والسين د ع يسار بن أزيهر الجهني يعد في المدنيين روت عنه ابنته عمرة أنه قال مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وكساني بردين وأعطاني سيفا قالت فما شاب رأس أبي حتى لقي الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/531)


يسار بن الأطول أخو سعد تقدم نسبه عند ذكر أخيه مات يسار على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه دين فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاه سعدا أن يقضيه من تركته قاله الحاكم أبو أحمد وقد تقدمت القصة في ترجمة أخيه سعد ذكره ابن الدباغ على أبي عمر د يسار مولى بريدة له ذكر في المدنيين أخرجه ابن منده كذا مختصرا ب د ع يسار بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن جحجبي بن كلفة بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو ليلى وقد اختلف في اسمه ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى وهو والد عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه المشهور هكذ نسبه من يجعله من الأنصار صليبة ومنهم من يجعله مولى بني عمرو بن عوف وقتل بصفين مع علي رضي الله عنه أخرجه الثلاثة فأبو عمر قال يسار بن بلال كما ذكرنا وقال ابن منده وأبو نعيم يسار أبو ليلى وهو هذا ب ع يسار الحبشي كان عبدا ليهودي اسمه عامر فأسلم لما حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر واستشهد عليها

(5/532)


سماه الواقدي يسارا وسماه ابن إسحاق أسلم قاله أبو عمر وقال أبو نعيم اسمه يسار كان عبدا لعامر اليهودي والذي رأيناه من مغازي ابن إسحاق ليونس وسلمة والبكائي عن ابن إسحاق لم يسمه أحد منهم ولعله قد سماه غير من ذكرنا عن ابن إسحاق أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم له كان فيها أجيرا لرجل من يهود فقال يا رسول الله اعرض علي الإسلام فعرضه عليه فأسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحدا يدعوه إلى الإسلام فقال الأسود كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها فقال رسول الله اضرب وجوهها فإنها سترجع إلى ربها فقام الأسود فأخذ حنفة من التراب فرمى بها في وجوهها وقال ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك فرجعت مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع خلفه وسجي بشملة كانت عليه فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم إعراضا سريعا فقالوا يا رسول الله أعرضت عنه فقال إن معه لزوجتين من الحور العين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر إلا أن أبا نعيم ذكر في هذه الترجمة أنه كان عبدا لعامر اليهودي وأنه أسلم بخيبر وروى له بعد هذا حديثا رواه ثابت البناني عن أبي هريرة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ دخل حبشي مجدع على رأسه جرة غلام للمغيرة ابن شعبة فقال النبي مرحبا بيسار ثم ذكر حديثا وأما ابن منده فلم يذكر إلا غلام المغيرة وذكر في ترجمته هذا الحديث ونذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى والكلام عليه

(5/533)


س يسار الخفاف روى سلمة بن شبيب عن حفص بن عبد الرحمن الهلالي عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يعس بالمدينة فانتهى إلى دار قد حفت بها الملائكة فدخل الدار فإذا النور ساطع إلى السماء وإذا رجل يصلي فخفف الصلاة فقال له رسول الله من أنت قال مولى بني فلان قال ما اسمك قال يسار قال ما صنعتك قال خفاف فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا مواليه فقال تبيعوني الغلام يسارا قالوا ما تصنع به فقال أعتقه قالوا أفلا تولينا أجره قال بلى فأعتقوه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فانتهى إلى الدار فلم ير الملائكة ففتح الباب فإذا يسار ساجدا قد قبض أخرجه أبو موسى د ع يسار الراعي مولى رسول الله كان يرعى إبله فقتله العرنيون وسملوا عينه وحمل ميتا إلى قباء فدفن هناك روى سلمة بن الأكوع أن النبي كان له مولى اسمه يسار فنظر إليه وهو يحسن الصلاة فأعتقه وبعثه في لقاح في الحرة فكان بها فأظهر ناس من عرينة الإسلام وجاءوا وهم مرضى قد عظمت بطونهم فبعث بهم النبي إلى يسار فكانوا يشربون ألبان الإبل حتى انطوت بطونهم فقتلوا الراعي والقصة مشهورة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يسار بن سبع أبو الغادية الجهني وقيل المزني قال العقيلي وهو أصح وهو مشهور بكنيته

(5/534)


وهو قاتل عمار بن ياسر وقيل اسمه يسار بن أزيهر وقد تقدم ذكره وقيل اسمه مسلم سكن واسط العراق ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع يسار بن سويد الجهني وقيل يسار بن عبد الله وهو والد مسلم بن يسار بصري له أحاديث عن حفيده عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه عن جده منها المسح على الخفين ومنها الصرف قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم يسار أبو مسلم ابن يسار وهو مولى فضالة بن هلال قال أبو نعيم وقيل هو يسار بن سويد الجهني سكن البصرة وذكرا له حديث المسح على الخفين ونهى النبي عن الصرف أخرجه الثلاثة ب د ع يسار بن عبد وقيل يسار بن عمرو وابن عبد أشهر وهو من بني لحيان بن هذيل وكنيته أبو عزة وهو بها أشهر يعد في البصريين روى عنه أبو المليح الهذلي روى النضر بن شميل عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبي عزة يسار بن عبد وكان من أصحاب النبي قال قال رسول الله خمس لا يعلمها إلا الله إن الله عنده علم الساعة الآية أخرجه الثلاثة

(5/535)


ب يسار مولى فضالة بن هلال سمع هو ومولاه فضاله من النبي فيما ذكر علي بن عمر أخرجه أبو عمر مختصرا فهو قد جعل يسارا مولى فضالة غير يسار بن سويد وابن منده وأبو نعيم جعلا يسارا مولى فضالة هو والد مسلم وهو ابن سويد رويا له حديث عبد الله ابن موسى العلوي عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه عن جده قال خرجت مع مولاي فضالة بن هلال في حجة الوداع فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصلاة الصلاة الله الله في النساء فبان بهذا أنهما واحد والله أعلم يسار أبو فكيهة مولى صفوان بن أمية وكان النبي إذا جلس مع المستضعفين خباب وعمار وأبي فكيهة يسار مولى صفوان وأشباههم هزئت منهم قريش د ع يسار جد محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي روى جعفر بن عبد الواحد قال قال لي محمد بن إسحاق بن كثير بن يسار حدثتني كرامة بنت محمد بن إسحاق بن يسار عن أبيها محمد عن أبيه إسحاق عن جده يسار أنه أتى النبي فمسح رأسه ودعا له بالبركة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س يسار مولى عمرو بن عمير الثقفي خرج من الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه وله تسعون أو قال سبعون ولدا من ذكر وأنثى وتزوج في الشرف من تميم وعقيل وعمل للحجاج بن يوسف قاله جعفر

(5/536)


أخرجه أبو موسى د ع يسار بن المغيرة بن شعبة وهو حبشي مات في عهد رسول الله روى موسى بن أبي عبيد عن ثابت البناني عن أبي هريرة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذا جاء حبشي مجدع على رأسه جرة غلام للمغيرة بن شعبة فقال رسول الله مرحبا بيسار ثم ذكر حديثا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده ذكر هذه الترجمة والحديث كما ذكرناه وأما أبو نعيم فإنه ذكر هذا الحديث في ترجمة يسار الحبشي مولى عامر اليهودي وأنه استشهد بخيبر وروى هذا الحديث بعده فظنهما واحدا والذي أظن أنهما اثنان لأن الأول كان لعامر اليهودي وكان بخيبر فاستشهد بخيبر وأبو هريرة إنما صحب النبي في خيبر وأسلم عند قسمة غنائمها وذكر أبو نعيم أن يسارا غلام عامر استشهد بخيبر فكيف يراه أبو هريرة في المسجد ثم هو جعله عبدا لعامر اليهودي في الترجمة ويذكر في الحديث الذي في الترجمة بعينها أن غلام المغيرة بن شعبة فهذا تناقض ظاهر والله أعلم د ع يسار أبو هند الحجام حجم النبي روى ابن وهب عن ابن سمعان أن ربيعة أخبره أن أبا هند يسارا حجم النبي بقرن وشفرة من الشكوى التي كانت تعتريه من الأكلة التي أكلها بخيبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب يسار مولى أبي الهيثم بن التيهان

(5/537)


قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا س يسر بغير ألف وهو يسر بن الحارث بن عبادة بن عمير بن سريع بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض العبسي قال أبو الشغب العبسي وفد على النبي تسعة رهط من بني عبس وكانوا من المهاجرين الأولين منهم يسر بن الحارث بن عبادة وأسلموا فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر أخرجه أبو موسى ونسبه ابن الكلبي وابن ماكولا هكذا يسر بضم الياء وسكون السين المهملة وآخره راء ب د ع يسير بزيادة ياء هو يسير بن عمرو الأنصاري وقيل أسير روى حديثه أبو عوانة عن داود بن عبد الله عن حميد بن عبد الرحمن قال دخلنا على يسير رجل من الصحابة حين استخلف يزيد بن معاوية فقال إنهم يقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد وأنا أقول ذلك ولكن لأن يجمع الله أمر أمة محمد أحب إلي من أن يفترق قال رسول الله لا يأتيك من الجماعة إلا خير وروى عن النبي أنه قال الحياء من الإيمان أخرجه الثلاثة يسير بضم الياء وفتح السين وبعدها ياء ثانية قال الأمير أبو نصر هو رجل من الصحابة روى عنه حميد بن عبد الرحمن ب د ع يسير مثله هو ابن عمرو الكندي السكوني وقيل الدرمكي وقيل الشيباني كوفي له صحبة مخضرم توفي النبي وله عشر سنين قاله ابن معين وقيل كان له إحدى عشرة سنة روى ذلك ابن فضيل وأبو معاوية عن الشيباني عن يسير

(5/538)


وقال ابن معين أبو الخيار الذي يروي عن ابن مسعود اسمه أسير بن عمرو أدرك النبي وعاش إلى زمان الحجاج روى عن النبي حديثين أحدهما في تلقيح النخل والآخر في الحجامة وقال ابن المديني أهل البصرة يقولون أسير بن جابر ويروون عنه عن عمر بن الخطاب حديث أويس القرني وأهل الكوفة يسمونه يسير بن عمرو وبعضهم يقولون أسير روى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى وابن سيرين وأبو عمران الجوني وحميد بن هلال وروى عنه من أهل الكوفة أبو إسحاق الشيباني وأبو عمرو الشيباني وابنه قيس بن يسير وقد ذكرناه في باب الهمزة أخرجه الثلاثة يسير بضم الياء وفتح السين المهملة وسكون الياء الثانية وآخره راء قاله ابن ماكولا قال يسير بن عمرو الدرمكي أبو الخيار ولد في مهاجر رسول الله يسير بن العنبس بن زيد بن عامر ابن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري وقيل نسير وهو الأكثر وقد تقدم في نسير بالنون المضمومة بعد السين المهملة ياء تحتها نقطتان ثم راء باب الياء العين والفاء ب س يعقوب بن أوس قاله خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن يعقوب ابن أوس رجل من الصحابة قال خطب النبي يوم فتح مكة فقال ألا إن قتل الخطأ شبه العمد قتيل السوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها قال أحمد بن زهير ليست ليعقوب بن أوس صحبة ورواه حماد بن سلمة عن حميد عن القاسم بن ربيعة عن النبي مرسلا ورواه أيضا عن علي بن زيد عن يعقوب

(5/539)


السدوسي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع يعقوب بن الحصين رأى النبي روى عنه مجاهد بن جبر أنه قال كأني أنظر إلى خدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وهو يسلم عن يمينه وعن شماله ويجهر بالتسليم أخرجه الثلاثة س يعقوب بن زمعة أورده جعفر في الصحابة روى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض هذا الوادي يريد أن يصلي قد قام فقمنا إذ خرج حمار من شعب أبي دب فأمسك النبي ولم يكبر وأجاز إليه يعقوب بن زمعة أخو بني أسد حتى رده أخرجه أبو موسى د ع يعقوب القبطي مولى أبي مذكور من الأنصار روى أبو الزبير عن جابر قال أعتق أبو مذكور غلاما يقال له يعقوب القبطي عن دبر فبلغ النبي فقال له مال غيره قالوا لا قال من يشتريه مني فاشتراه منه نعيم النحام بثمانمائة درهم فقال النبي أنفق على نفسك فإن كان لك فضل فعلى

(5/540)


أقاربك فإن كان لك فضل فامنح هاهنا وهاهنا وقد روى ولم يسم المعتق ولا المعتق أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد ذكر ابن ماكولا يعقوب القبطي وقال بعثه المقوقس مع مارية القبطية والهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وتولى بني فهر فلا أعلم هل هو هذا أم غيره ب د ع يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي أبو صفوان وقيل أبو خالد وهو المعروف بيعلى بن منية وهي أمه وهي منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان وقيل هي منية بنت الحارث بن جابر وهي على هذا عمة عتبة بن غزوان بن الحارث قاله المدايني ومصعب وابنه عبد الله بن مصعب وقيل منية بنت جابر عمة عتبة بن غزوان وقال الزبير هي جدة يعلى بن أمية أم أبيه وقال أبو عمر ولم يصب الزبير وقال ابن ماكولا عند ذكرها هي أم العوام بن خويلد وجدة الزبير بن العوام وجدة يعلى بن أمية التميمي حليف بني نوفل أم أبيه الأدنى بها يعرف قال وقال الدارقطني ويقول أصحاب الحديث وأصحاب التاريخ إن منية بنت غزوان أخت عتبة أسلم يوم الفتح وشهد حنينا الطائف وتبوك

(5/541)


وقال ابن منده شهد يعلى بدرا وليس بشيء وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف واستعمله عمر بن الخطاب على بعض اليمن واستعمله عثمان على صنعاء وقدم على عثمان فمر علي بن أبي طالب على باب عثمان فرأى بغلة جوفاء عظيمة فقال لمن هذه البغلة فقالوا ليعلى قال ليعلى والله وكان ذا منزلة عظيمة عند عثمان وقال المدايني كان يعلى على الجند باليمن فبلغه قتل عثمان فأقبل لينصره فسقط عن بعيره في الطريق فانكسرت فخذه فقدم مكة بعد انقضاء الحج واستشرف إليه الناس فقال من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه فأعان الزبير بأربعمائة ألف وحمل سبعين رجلا من قريش وحمل عائشة على الجمل الذي شهدت القتال عليه واسم الجمل عسكر وكان يعلى جوادا معروفا بالكرم وشهد الجمل مع عائشة ثم صار من أصحاب علي وقتل معه بصفين روى عنه ابنه صفوان وعكرمة ومجاهد وغيرهم أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت النبي يقرأ على المنبر ونادوا يا مالك أخرجه الثلاثة ب يعلى بن حارثة الثقفي حليف لبني زهرة بن كلاب قتل يوم اليمامة قاله أبو معشر وقال ابن إسحاق محيى بن حارثة أخرجه أبو عمر

(5/542)


ب يعلى بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله وابن سيد الشهداء قال الزبير لم يعقب أحد من بني حمزة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه وماتوا ولم يعقبوا فلم يبق لحمزة عقب أخرجه أبو عمر ب س يعلى العامري قال أبو موسى أورده ابن ماجة في سننه وروى عن عفان عن وهيب عن ابن خثم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه قال جاء الحسن والحسين وهما يسعيان الحديث كذا قاله أبو موسى ولم يذكر الحديث أخرجه في هذه الترجمة وقال أبو عمر يعلى العامري قال بعضهم هو يعلى بن مرة وروى عن النبي حديثا واحدا في فضيلة الحسين رضي الله عنه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع يعلى بن مرة بن وهب ابن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وعتاب أخو معتب جد عروة بن مسعود بن معتب أسلم وشهد مع النبي الحديبية وبايع بيعة الرضوان وشهد خيبر والفتح وهوازن والطائف وقيل إنه عامري قاله أبو عمر وكان من أفاضل أصحاب رسول الله أمره النبي يوم الطائف بقطع أعناب ثقيف يكنى أبا المرازم وأمه سيابة فربما قيل يعلى ابن سيابة قاله ابن معين وكان يعلى بن مرة من أصحاب علي سكن الكوفة وقيل سكن البصرة وله بها دار

(5/543)


وروى عنه ابنه عبد الله وعبد الله بن حفص وسعيد بن أبي راشد وغيرهم أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن قال أخبرنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبي حفص بن عمر عن يعلى بن مرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا متخلقا فقال اذهب فاغسله ثم لا تعد وروى عفان عن وهيب قال حدثنا ابن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعي إليه فإذا حسين يلعب مع الغلمان في طريق فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم ثم بسط يده وجعل الصبي يفر هاهنا وهاهنا فأخذه فقال اللهم إني أحبه وأحب من أحبه حسين سبط من الأسباط أخرجه الثلاثة قلت هذا الحديث يقضي بأن يعلى العامري المقدم ذكره هو يعلى بن مرة الثقفي فقيل فيه عامري وقيل ثقفي وأكثر أهل النسب يجعلون ثقيفا من هوازن فيقولون ثقيف ابن منبه بن بكر بن هوازن وعامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن فهما يجتمعان في بكر فلهذا اختلف في نسبه فقيل عامري وقيل ثقفي فإذا كان كذلك وقد جاء في هذا الحديث من رواية ابن منده مقيدا أنه عامري وأنه روى له الحديث الذي رواه أبو موسى في فضل الحسين في ترجمة يعلى العامري فما لاستدراكه عليه وجه وقد قال أبو أحمد العسكري يعلى العامري بن مرة هذا غير يعلى بن مرة الثقفي والله أعلم يعلى

(5/544)


ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن الوليد بن مسلم عن سفيان عن عمرو بن يعلى عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدي خاتم من ذهب فقال أتؤدي زكاة هذا قال فيه زكاة يا رسول الله قال جمرة غليظة ذكره ابن الدباغ ب د ع يعمر السعدي سعد هذيم ثم من بني الحارث بن سعد والحارث أخو عذرة بن سعد وكنيته أبو خزامة قاله أبو نعيم وقيل هو والد أبي خزامة وهو الصواب قاله ابن منده وأبو نعيم ورواه أبو نعيم بإسناده عن ابن وهب عن يونس وعمرو بن الحارث كلاهما عن ابن شهاب عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد أن أباه قال للنبي أرأيت دواء نتداوى به ورقى نسترقي بها وتقى نتقيه هل يرد ذلك من قدر الله عز وجل قال هي من قدر الله وكذلك رواه الترمذي عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن سفيان عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه أن رجلا أتى النبي فقال أرأيت رقى نسترقيها الحديث قال وقد روي من غير وجه عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه وهو أصح أخرجه الثلاثة يعمر بفتح الياء وسكون العين المهملة وضم الميم وآخره راء

(5/545)


ب د ع يعيش الجهني يعرف بذي الغرة حديث بالكوفة روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رجلا أتى النبي فقال أتوضأ من لحوم الإبل قال نعم قال أصلي في مرابضها قال لا قال أتوضأ من لحوم الغنم قال لا قال أصلي في مرابضها قال نعم أخرجه الثلاثة ب د ع يعيش بن طخفة الغفاري شامي روى حديثه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن يعيش الغفاري أن النبي أتى بناقة فقال من يحلبها فقام رجل فقال أنا فقال ما اسمك قال مرة قال اقعد ثم قام آخر فقال ما اسمك قال جمرة قال اقعد قال يعيش ثم قمت أنا فقال ما اسمك قلت يعيش قال احلبها أخرجه الثلاثة س يعيش غلام بني المغيرة روى وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي تابت عن عكرمة قال كان النبي يقرىء غلاما لبني المغيرة أعجميا قال وكيع قال سفيان أراه يقال له يعيش قال فذلك قوله تعالى ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين أخرجه أبو موسى

(5/546)


س يفوذان بن يفديدويه أورده جعفر المستغفري روى محمد بن مردانشاه عن أحمد بن عبدة عن يفوذان بن يفديدويه قال قال رسول الله العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قيمه والصبر والرفق أمير جنوده أخرجه أبو موسى وقال قد تقدم له طريق في المحمدين باب الياء والميم والنون والواو د ع اليمان بن جابر أبو حذيفة وقيل اسمه حسيل وقد تقدم نسبه عند ذكر ابنه حذيفة بن اليمان روى أبو الطفيل عن حذيفة قال ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي الحسيل فأخذنا كفار قريش وقالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريد إلا المدينة فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرف إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا النبي فأخبرناه فقال انصرفا نفي لهما بعهدهم ونستعين بالله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم ذكره ولم يذكره أبو عمر هاهنا للاختلاف الذي في اليمان ومن هو الملقب به فقال ابن الكلبي وابن حبيب هو لقب جروة وبين حذيفة وبين جروة عدة آباء فإنه حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة وهو اليمان وقد تقدم ما فيه الكفاية د ع يناق جد الحسن بن مسلم بن يناق

(5/547)


روى حديثه علي بن حجر وغيره عن عمر ابن هارون عن عبد العزيز بن عمر عن الحسن ابن مسلم بن يناق قال وافيت النبي في حجة الوداع فقام حين زاغت الشمس فوعظ الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع يوسف بن عبد الله بن سلام تقدم نسبه في ترجمة أبيه يعد في أهل المدينة ولد في حياة النبي وأجلسه في حجره ومسح على رأسه وسماه يوسف قال الواقدي كنيته أبو يعقوب روى عن النبي أحاديث روى عنه محمد بن المنكدر وغيره ومن حديثه أنه رأى النبي أخذ كسرة من خبز ووضع عليها تمرة وقال هذه إدام هذه وأكلهما أخرجه الثلاثة ع س يوسف الفهري غير منسوب روى عنه ابنه يزيد بن يوسف أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان جريج الراهب فقيها عالما لعلم أن إجابته لأمه أفضل من عبادته لربه عز وجل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع يونس بن شداد الأزدي مجهول قاله ابن منده وأبو نعيم

(5/548)


أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبو موسى العنزي حدثنا محمد ابن عثمة أنبأنا سعيد بن بشير أنبأنا قتادة عن أبي قلابة عن أبي الشعثاء عن يونس بن شداد أن النبي نهى عن صوم أيام التشريق أخرجه الثلاثة د ع يونس أبو محمد الظفري من الأنصار ثم من الأوس يعد في أهل المدينة قاله ابن منده وقال أبو نعيم عداده في الكوفيين روى ابن أبي فديك عن إدريس بن محمد ابن يونس عن أبيه عن جده أن النبي قال جزوا الشوارب أخرجه ابن منده وأبو نعيم انقضى حرف الياء وبتمامه فرغت الأسماء والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وهو المسؤول أن ينفعنا به دنيا وآخرة وينفع المسلمين به أجمعين آمين ويتلوه الكنى إن شاء الله تعالى

(5/549)


كتاب الكنى باب الهمزة ب د ع أبو آمنة الفزاري له ذكر ورؤية وصحبة رأى النبي يحتجم روى عنه أبو جعفر الفراء يعد في الكوفيين أخرجه الثلاثة في آمنة بالمد والنون وهو الصواب وذكره أبو عمر في أمية أيضا بضم الهمزة وبالياء وخالفه غيره مثل ابن ماكولا وسواه فإنهم ذكروه بالمد والنون وكان أبو عمر يراه بالمد والنون وبضم الهمزة والياء فإنه جعله ترجمتين د ع أبو إبراهيم الحجبي من بني شيبة روى عنه ابنه إبراهيم روى الهيثم بن خارجة عن سعيد بن ميسرة عن إبراهيم بن أبي إبراهيم الحجبي عن أبيه قال قال النبي أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام أن ابن لي بيتا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو إبراهيم مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

(6/7)


أورده الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي قال أنبأنا الحسن بن أحمد المقرىء حدثنا أحمد بن عبد الله أبنأنا أبو عمرو بن حمدان أنبأنا الحسن بن سفيان أنبأنا عمرو بن علي حدثنا أبو قتيبة يعني مسلم بن قتيبة أنبأنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إبراهيم قال كنت عبدا لأم سلمة فكنت أبيت على فراش رسول الله وأتوضأ في مخضبه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو أبي بن أم حرام ربيب عبادة بن الصامت اسمه عبد الله قيل عبد الله بن أبي وقيل عبد الله بن كعب وقيل عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد ابن سواد بن مالك بن غنم بن النجار وأمه أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم فهو ابن خالة أنس بن مالك كان قديم الإسلام ممن صلى إلى القبلتين يعد في الشاميين روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة أنه قال قال رسول الله عليكم بالسنى والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام قالوا وما السام قال الموت رواه عمرو بن بكر بن تميم السكسكي عن إبراهيم بن أبي عبلة قال السنوت في هذا الحديث العسل وأما في غريب كلام العرب فهو رب عكة السمن يخرج خططا سودا على السمن أخرجه الثلاثة

(6/8)


ب أبو أثيلة بن راشد السلمي له صحبة يعد في أهل الحجاز وقد تقدم ذكره وذكر ابنته أثيلة في ترجمة عامر ابن مرقش أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو أحمد بن جحش اسمه عبد بن جحش وقال ابن معين اسمه عبد الله ابن جحش وليس بشيء وإنما اسم أخيه عبد الله وقد تقدم نسبه في اسمه واسم أخيه عبد الله وهو أسدي من أسد خزيمة وهم خلفاء بني عبد شمس وكان أبو أحمد شاعرا وكان من السابقين إلى الإسلام أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة قال وكان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة عامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش احتمل بأهله وأخيه عبد بن جحش وهو أبو أحمد وكان أبو أحمد رجلا ضرير البصر يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد وكان عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب فخلت ديارهم بمكة قال فمر بها عتبة بن ربيعة والعباس بن عبد المطلب وأبو جهل بن هشام فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها ليس فيها ساكن فلما رآها كذلك تنفس الصعداء ثم قال وكل دار وإن طالت سلامتها يوما ستدركها النكباء والحوب أصبحت دار بني جحش خلاء من أهلها فقال أبو جهل وما تبكي عليها ثم قال ذلك عمل ابن أخي هذا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وقطع بيننا ونزل أبو أحمد وأخوه عبد الله بالمدينة على مبشر بن عبد المنذر وتوفى أبو أحمد بعد

(6/9)


أخته زينب بنت جحش زوج النبي وكان وفاتها سنة عشرين وقد تقدم من ذكر أبي أحمد في عبد ابن جحش أخرجه الثلاثة ب أبو أخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ابن مالك بن النجار وهو أخو سهل بن عتيك وسهل عقبي بدري وشهد أبو أخزم أحدا وما بعدها من المشاهد واستشهد يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو عمر ب أبو الأخنس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي وأمه وأم أخيه خنيس ضعيفة بنت حذيم بن سعد بن رئاب بن سهم أخو عبد الله وخنيس ابني حذافة في صحبته نظر لا يوقف له على اسم وقد مضى ذكر أخويه في موضعهما قال الزبير والعقب في ولد أبي الأخنس من ولد حذافة من بني قيس بن عدي لم يبق من ولد قيس بن عدي إلا ولد عبد الله بن محمد ابن ذؤيب بن عمامة بن أبي الأخنس بن حذافة وقد انقرض من بقي منهم أخرجه أبو عمر ب أبو أدريس عائذ الله بن عبد الله بن عمرو الخولاني

(6/10)


ولد عام حنين يعد في كبار التابعين كان قاضيا بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه يزيد إلى أيام عبد الملك بن مروان ومات في آخرها قاضيا كان مكحول يقول ما رأيت مثل أبي إدريس سمع عبادة بن الصامت وشداد بن أوس وأبا الدرداء وعبد الله بن مسعود واختلف في سماعه من معاذ أخرجه أبو عمر ب أبو أذينة العبدي وقيل الصدفي وهو أصح روى عنه علي بن رباح أن النبي قال خير نسائكم الولود الودود المواتية المواسية وحديثه بمصر أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س أبو أرطاة الأحمسي رسول جرير إلى النبي ذكره البخاري في الصحيح في المغازي قيل اسمه الحصين بن ربيعة وقيل ربيعة بن حصين وقد تقدم في الحصين مطولا وذكره مسلم من رواية مروان بن معاوية حسين بالسين أخبرنا يحيى وإيو ياسر بإسناديهما عن مسلم حدثنا ابن أبي عمر أنبأنا مروان عن إسماعيل عن قيس عن جرير وذكر هدم ذي الخلصة قال فجاء يشير جرير أبو أرطاة

(6/11)


حسين ابن ربيعة يبشر النبي وقد ذكرناه فيهما أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو أروى الدوسي حجازي كان ينزل ذا الحليفة روى عنه أبو سلمة ابن عبد الرحمن وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة المدني روى سليمان بن حرب عن وهيب عن أبي واقد صالح بن محمد عن أبي أروى قال كنت أصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم آتي الشجرة قبل غروب الشمس أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور ابن محمد بن سعيد حدثنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه أنبأنا إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم الديبلي ودعلج بن أحمد أنبأنا محمد بن علي بن زيد أنبأنا بشر بن عبيس ابن مرحوم العطار أنبأنا النضر بن العربي عن عاصم بن سهيل عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي أروى الدوسي قال كنت جالسا مع النبي فأقبل أبو بكر وعمر فقال الحمد لله الذي أيدني بكما أخرجه الثلاثة ب د ع أبو الأزور الأحمري من وجوه الصحابة وقصته مشهورة في شرب الخمر كان أبو الأزور وأبو جندل وضرار بن الخطاب قد تأولوا في الخمر وترد القصة في أبي جندل وروى عن النبي أنه قال عمرة في رمضان تعدل حجة

(6/12)


أخرجه الثلاثة ب أبو الأزور ضرار بن الخطاب تقدم في باب اسمه أخرجه أبو عمر مختصرا ب د أبو الأزهر الأنماري شامي وقيل أبو زهير أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا يحيى بن حمزة عن ثور عن خالد ابن معدان عن أبي الأزهر الأنماري أن النبي كان إذا أخذ مضجعه قال باسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي واخسأ شيطاني وفك رهاني واجعلني في الندي الأعلى رواه كذا أبو مسهر عن يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي الأزهر ورواه أبو همام الأهوازي عن ثور عن خالد عن أبي الأزهر الأنماري قال أبو عمر وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي حدثني واثلة بن الأسقع وأبو الأزهر صاحبا رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما فأدركه كتب له كفلان من ألاجر ومن طلب علما فلم يدركه كتب له كفل من الأجر أخرجه ابن منده وأبو عمر س أبو الأزهر غير منسوب

(6/13)


قال إبو موسى قال الحاكم أبو أحمد أراه غير الأنماري وروى أبو موسى بإسناده عن ربيعة ابن يزيد عن واثلة بن الأسقع وأبي الأزهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب علما فأدركه الحديث أخرجه أبو موسى قلت أفرد أبو موسى هذا عن الأول فإن الأول أخرجه ابن منده إلا أنه لم يذكر له إلا حديث الدعاء عند النوم وأما حديث طلب العلم فأخرجه أبو عمر مع حديث الدعاء في ترجمة الأنماري جعلهما واحدا ولا أعلم من أين علم أبو أحمد أنه غير الأنماري وليس له نسب يخالفه ولا أمر يستدل به على ذلك ب د ع أبو إسرائيل الأنصاري يعد في أهل المدينة له صحبة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن جريج أخبرنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي إسرائيل قال دخل النبي المسجد وأبو إسرائيل يصلي فقيل للنبي هو ذا يا رسول الله لا يقعد ولا يكلم الناس ولا يستظل وهو يريد الصيام فقال النبي ليقعد وليكلم الناس وليستظل وليصم أخرجه الثلاثة د ع أبو أسماء الشامي وفد إلى النبي حديثه من طريق أولاده عنه أنه قال وفدت على النبي فبايعته وصافحني رسول الله فآليت على نفسي أن لا أصافح أحدا بعد رسول الله فلم يكن أبو أسماء يصافح أحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/14)


س أبو الأسود التميمي أورده جعفر روى عبد الرزاق عن معمر عن شيخ من بني تميم عن شيخ لهم يقال له أبو الأسود أنه سمع النبي يقول اليمين الفاجرة تعقم الرحم أخرجه أبو موسى ب د ع أبو الأسود بن سندر الجذامي وقيل اسمه سندر وقيل عبد الله بن سندر ولا يصح وإنما الصحيح ابن سندر له صحبة حديثه عند أهل مصر مرفوعا في أسلم وغفار وتجيب رواه يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن ابن سندر وقد تقدم مستقصى في عبد الله بن سندر أخرجه الثلاثة أبو الأسود بن يزيد بن معد يكرب ابن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع الكندي قدم على النبي وكان شريفا قاله الطبري وذكره ابن الكلبي في الجمهرة وذكره أبو علي الغساني على الاستيعاب ب د ع أبو أسيد بن ثابت الأنصاري وقيل عبد الله بن ثابت يعد في المدنيين روى عنه عطاء الشامي أنه قال قال رسول الله كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة

(6/15)


إسناده مضطرب ولا يصح قيل أبو أسيد بفتح الهمزة وقيل بضمها والفتح الصواب قاله أبو عمر وقد تقدم في عبد الله ابن ثابت أخرجه الثلاثة د ع أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري ذكره محمد بن إسحاق السراج في الصحابة وروى عنه الحسن بن أبي الحسن أنه قال قال رسول الله إذا رأيت البناء قد بلغ سلعا فاغز الشام فإن لم نستطيع فاسمع وأطع أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س أبو أسيد الساعدي اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن ربيعة ومالك أكثر وقد تقدم نسبه في مالك وهو أنصاري خزرجي من بني ساعدة شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ساعدة مالك بن ربيعة بن البدن يعد في أهل الحجاز روى عنه سهل بن سعد أنه قال له لو أطلق الله لي بصري وكان قد عمى لأريتك الشعب الذي خرجت علينا من الملائكة وتوفي أبو أسيد سنة ستين وقيل سنة خمس وستين وقيل توفي سنة ثلاثين قال أبو عمر وهذا وهم قيل إنه آخر من مات من البدريين وكان قصيرا كثير الشعر لا يغير شيب

(6/16)


لحيته وقيل كان يصفرها وكان عمره ثمانيا وسبعين وقد ذكر في مالك ابن ربيعة أتم من هذا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر ذكر في ترجمته قال وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري له صحبة وذكر له خبرا عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عامر بن صعصعة فخطبها عليه ولم يكن النبي رآها فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد الساعدي فأوهم وأتى بالخطأ وإنما هو أبو أسيد الساعدي هو الذي خطب على رسول الله والله أعلم ب أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد وقال فيه أيضا أبو هبيرة وقال غيره أبو أسيرة هو أخو أبي هبيرة والله أعلم أخرجه أبو عمر ويرد في أبي هبيرة أتم من هذا أبو الأشعث قال ابن الدباغ الأندلسي ذكره البزار في المقلين من الصحابة روى محمد بن الأشعث عن أبيه عن جده قال قال رسول الله الدهن يذهب السوس والكسوة تظهر الغنى والإحسان إلى الخادم يكبت العدو ب أبو الأعور بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا قال ابن إسحاق اسمه كعب بن الحارث أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني

(6/17)


حرام ابن جندب أبو الأعور بن الحارث بن ظالم بن عبس ومثله قال ابن الكلبي وقال ابن عمارة اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس وإنما كعب عم أبي الأعور فسماه به من لا يعرف النسب وهو خطأ قال ابن هشام ويقال أبو الأعور الحارث بن ظالم والصواب ما قال ابن إسحاق وكذلك قال موسى بن عقبة أبو الأعور ابن الحارث أخرجه أبو عمر ب د ع أبو الأعور الجرمي يعد في الشاميين روى عنه جبير بن نفير أن رجلا من جرم يقال له الأعور أتى النبي فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله وعليك السلام ورحمة الله كيف أنت يا أبا الأعور أخرجه الثلاثة ب أبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي ذكرناه في عمرو بن سفيان يعد في الصحابة قال أبو حاتم الرازي لا تصح له صحبة ولا رواية قيل شهد حنينا كافرا ثم أسلم بعد هو ومالك بن عوف النصري وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين ثم صار من أصحاب معاوية وخاصته وشهد معه صفين وكان أشد من عنده على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان علي يدعو عليه في القنوت أخرجه أبو عمر ب أبو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي ثم من بني مالك بن النجار

(6/18)


شهد العقبتين الأولى والثانية وهو أحد النقباء وهو أول من قدم إلى المدينة بالإسلام هو وذكوان بن عبد قيس في قول الواقدي ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر وقيل مات قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة والأول أصح وقد ذكرناه في الهمزة في أسعد أتم من هذا أخرجه أبو عمر د ع أبو أمامة الأنصاري روى الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال دخل النبي المسجد فإذا برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا ب أبو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان تقدم ذكره في اسمه جعله بعضهم في بني سهم من باهلة وخالفه غيره ولم يختلفوا أنه من باهلة سكن مصر ثم انتقل منها فسكن حمص من الشام ومات بها وكان من المكثرين في الرواية وأكثر حديثه عند الشاميين أخبرنا فتيان ابن محمد بن سودان الموصلي أخبرنا الخطيب أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا ابن حبابة أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا طالوت بن عباد أخبرنا فضال بن جبيرة قال سمعت أبا أمامة الباهلي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا أوتمن فلا يخن وإذا وعد فلا يخلف غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم وتوفى أبو أمامة سنة إحدى وثمانين وقيل سنة ست وثمانين وهو آخر من مات بالشام من أصحاب النبي في قول بعضهم أخرجه أبو عمر

(6/19)


ب د ع أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي قيل اسمه إياس وقيل اسمه ثعلبة وقد تقدم في ثعلبة وقيل سهل ولا يصح فيه غير إياس بن ثعلبة له عن النبي ثلاثة أحاديث أحدها من اقتطع مال امرىء مسلم بغير حقه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين والثاني البذاذة من الإيمان والثالث أن النبي صلى على أمه بعد ما دفنت يعني أم أبي أمامة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا عمرو بن علي أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا عبد الله بن منيب المدني عن جده عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه أن أبا أمامة بن ثعلبة لما هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى بدر أجمع على الخروج معه فقال خاله أبو بردة بن نيار أقم على أمك قال بل أنت فأقم على أختك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أبا أمامة بالمقام وخرج أبو بردة فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها وأخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة ابن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل ابن جعفر قال ابن أيوب أخبرنا إسماعيل أخبرنا العلاء مولى الحرقة عن معبد بن كعب السلمي عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل وإن كان شيئا يسيرا قال وإن كان عودا من أراك أخرجه الثلاثة

(6/20)


ب د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف تقدم نسبه عند أبيه وهو أنصاري أوسي واسمه أسعد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم جده لأمه أسعد بن زرارة وكناه بكنيته ودعا له وبرك عليه وتوفي أبو أمامة بن سهل سنة مائة وهو ابن نيف وتسعين سنة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر هو من كبار التابعين ب ع س أبو أميمة الجشمي ذكره بعض من ألف في الصحابة وذكر له حديثا في الصيام رواه الليث بن سعد عن معاوية ابن صالح عن عصام بن يحيى عنه مرفوعا مثل حديث القشيري أن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة وهو حديث مضطرب الإسناد لا يعرف أبو أميمة هذا ومنهم من قال فيه أبو تميمة ولا يصح أيضا ومنهم من يقول فيه أبو أمية ولا يصح شيء من ذلك من جهة الإسناد أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا أبو أميمة الجعدي ورويا له ما أخبرنا به أبو موسى كتابه أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح أن عصام بن يحيى حدثه عن أبي قلابة عن عبيد الله بن زياد عن أبي أميمة قال كان النبي يتغدى في السفر وأنا قريب منه جالس فقال هلم إلى الغداء فقلت إني صائم فقال إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم وقد اختلف في اسم هذا الرجل فقيل أبو أمية وقيل أنس بن مالك الكعبي وغير ذلك وقيل عن أبي أميمة أخي بني جعدة والله أعلم

(6/21)


س أبو أمية الأزدي والد جنادة ابن أبي أمية واسمه كثير كذا قال البخاري وابن أبي حاتم وقال خليفة اسمه مالك وقال ابن أبي حاتم جنادة بن أبي أمية لأبيه أبي أمية صحبة روى عنه ابنه جنادة أخرجه أبو موسى ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه جنادة س أبو أمية التغلبي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الشيخ الزاهد أبو القاسم الرازي أخبرنا أبو الفوارس هو طراد أخبرنا هلال الحفار أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش حدثنا يحيى بن السري حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن جندب بن هلال عن أبي أمية رجل من بني تغلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس على المسلمين عشور إنما العشور على اليهود والنصارى كذا وقع في هذه الرواية جندب وصوابه حرب بن هلال ورواه أبو الأحوص عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن أبيه ولم يسمه ورواه الثوري عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن خاله

(6/22)


وقيل حرب بن أبي حرب ذكرناه في ترجمته ب س أبو أمية الجمحي قال سئل النبي عن الساعة فقال من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر لا أعرفه بغير هذا ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر وفي الصحابة من يكنى أبا أمية صفوان بن أمية وعمير بن وهب كلاهما من بني جمح قاله أبو عمر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم فقالا أبو أمية الجهني وقيل اللخمي روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي أمية اللخمي قال قال رسول الله من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر وكلهم قالوا روى عنه بكر بن سوادة س أبو أمية الشعباني قال أبو موسى أورده أبو زكريا وروى بإسناده عن مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي عن عبد الملك بن يسار الثقفي حدثني أبو أمية الشعباني وكان جاهليا لم يزد على هذا قال وهذا الرجل اسمه يحمد يروى عن أبي ثعلبة الخشني

(6/23)


أخرجه أبو موسى ب د ع أبو أمية الضمري وقيل الجعدي وقيل القشيري قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر أبو أمية الضمري روى الأوزاعي وأبان العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أمية قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر فلما أراد أن ينزل رجعت فقال النبي ألا تنتظر الغداء قلت إني صائم قال ألا أخبرك عن المسافر إن الله وضع عنه الصوم ونصف الصلاة رواه الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي قلابة عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه وقال خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس ابن مالك الكعبي قال أبو عمر المحفوظ في هذا حديث أنس بن مالك الكعبي وهو حديث كثير الاضطراب أخرجه الثلاثة ب د ع أبو أمية المخزومي حجازي أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا هدبة بن خالد أخبرنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي المنذر مولى أبي ذر عن أبي أمية المخزومي أن النبي أتى بسارق اعترف ولم يوجد عنده المتاع فقال رسول الله ما إخالك سرقت قال بلى مرتين أو ثلاثا قال اذهبوا به فاقطعوا يده

(6/24)


ثم جيئوا به فقطعوا يده ثم جاءوا به فقال استغفر الله وتب إليه فقال أستغفر الله وأتوب إليه فقال اللهم اغفر له وتب عليه وقد رواه عمرو بن عاصم عن همام عن إسحاق بن عبد الله فقال عن أبي أمية رجل من الأنصار عن النبي أخرجه الثلاثة ب أبو أناس الكناني الديلي وهو من رهط أبي الأسود الديلي وهو من أشرافهم وهو ابن أخي سارية بن زنيم وكان شاعرا وهو القائل لرسول الله وما حملت من ناقة فوق رحلها أبر وأوفى ذمة من محمد وله ابن شاعر يقال له أنس بن أبي أناس استخلفه الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان حين حضرته الوفاة فعزله زياد واستعمل خليد بن عبد الله الحنفي فقال أنس ألا من مبلغ عني زيادا مغلغلة يخب بها البريد أتعزلني وتطعمها خليدا لقد لاقت حنيفة ما تريد أخرجه أبو عمر د ع أبو أنس الأنصاري مدني روى عنه ابنه حمزة روى إبراهيم بن أبي يحيى عن مالك بن حمزة بن أبي أنس عن أبيه عن جده قال قال لنا رسول الله إذا كثبوكم يعني دنوا منكم فارموهم ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم

(6/25)


كذا قال ورواه الناس عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه أخبرنا به غير واحد منهم مسمار بن عمر بن العويس ومحمد بن سرايا بن علي الفقيه قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي أخبرنا أبو أحمد أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة بن أبي أسيد عن أبي أسيد قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر إذا كثبوكم فارموهم فهذا في الصحيح وأبو أنس يتصحف من أبي أسيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو إهاب بن عزيز بن قيس ابن سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي قاله خليفة وأم أبي إهاب فأخته بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو حليف لبني نوفل روى عن النبي أنه نهى أن يأكل أحدنا وهو متكىء قاله جعفر أخرجه أبو موسى ب س أبو أوس تميم بن حجر وقيل أبو تميم أوس بن حجر الأسلمي كان ينزل بناحية العرج تقدم في حرف الهمزة أخرجه أبو عمر وأبو موسى أبو أوس الثقفي اسمه حذيفة وهو والد أوس تقدم نسبه عند ابنه

(6/26)


روى حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أوس بن أبي أوس قال رأيت أبي يمسح على نعليه فأنكرت ذلك عليه فقال رأيت النبي يمسح عليهما ذكره الأشيري مستدركا على أبي عمر س أبو أوس جد عمرو بن أوس اسمه جابر بن عوف ذكر في الجيم أخرجه أبو موسى ب أبو أوفى والد عبد الله وزيد ابني أبي أوفى قيل اسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن ابن أسلم بن أفصى بن حارثة له صحبة ذكره الواقدي وهو الذي أتى النبي بصدقته فقال اللهم بارك على آل أبي أوفى أخرجه أبو عمر س أبو إياس أو ابن إياس أورده جعفر هكذا روى عنه سعيد بن المسيب أنه قال كنت رديف رسول الله فقال لي قل قلت وما أقول قال قل هو الله أحد حتى ختمها ثم قال قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم قال يا أبا إياس ما قرأ الناس بمثلهن وقد ذكره ابن أبي عاصم فقال أبو إياس ابن سهل من بني ساعدة أخبرنا يحيى بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مصعب ابن المقدام أخبرنا محمد بن إبراهيم عن أبي حازم أنه جلس إلى أياس بن سهل الأنصاري فقال أقبل علي فأقبلت عليه فقال يا أبا حازم ألا أحدثك عن أبي عن النبي قال لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مجلس أذكر الله فيه حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله ومن حين أصلي العصر حتى تغرب

(6/27)


الشمس أخرجه أبو موسى ب س أبو أيمن مولى عمرو ابن الجموح استشهد بأحد أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بني سلمة ثم من بني حرام بن كعب وأبو أيمن مولى عمرو بن الجموح وقتل معه خلاد بن عمرو بن الجموح رحمهما الله تعالى وقيل إن أبا أيمن هذا أحد بني عمرو بن الجموح أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله وكان مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ومن خاصته قال ابن الكلبي وابن إسحاق وغيرهما شهد أبو أيوب مع علي الجمل وصفين وكان على مقدمته يوم النهروان وقال شعبة سألت الحكم أشهد أبو أيوب صفين قال لا ولكن شهد النهروان أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباروي قالا حدثنا إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري أخبرنا أبو سعيد

(6/28)


مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عمران الضراب أخبرنا حامد بن يحيى أخبرنا يحيى بن أيوب العابد أخبرنا إسماعيل بن جعفر أخبرني سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي عن أبي أيوب الأنصاري أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ثم إنه غزا أيام معاوية أرض الروم مع يزيد ابن معاوية سنة إحدى وخمسين فتوفي عند مدينة القسطنطينية وقيل سنة خمسين فدفن هناك وأمر يزيد بالخيل فجعلت تقبل وتدبر على قبره حتى عفا أثر القبر روي هذا عن مجاهد وقيل إن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب لقد كان لكم الليلة شأن قالوا هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا وأقدمهم إسلاما وقد دفناه حيث رأيتم ووالله لئن نبش لا ضرب لكم بناقوس في أرض العرب ما كانت لنا مملكة قال مجاهد وكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة مهاجرا إلى أن بني مسجده ومساكنه أخرجه أبو عمر وقد تقدم في خالد بن زيد س أبو أيوب اليمامي ذكروا أنه روى عن النبي قاله جعفر عن خليفة أخرجه أبو موسى مختصرا س أبو أيوب أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو بكر بن أبي علي وقال أكثر ظني أنه الأنصاري وروى عن علي بن مسهر عن الإفريقي عن أبيه عن أبي أيوب قال سمعت النبي يقول إن للمسلم على أخيه المسلم ست خصال من المعروف إن ترك منها شيئا ترك حقا لأخيه واجبا أن يجيبه إذا دعاه الحديث

(6/29)


أخرجه أبو موسى مختصرا فإن أراد أبا أيوب خالد بن زيد الأنصاري فلم يذكر اسمه ولا ما يعرف به أنه هو وإن أراد غيره فقد فاته أبو أيوب الأنصاري والله أعلم حرف الباء د أبو بحير د روى عنه أبو بحير أن النبي قال في كلام ذكر فيه القرآن وأنه كلام ربي عز وجل أخرجه ابن منده ب د ع أبو البداح بن عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار تقدم نسبه عند أبيه واختلف في صحبته فقيل الصحبة لأبيه وهو من التابعين يروى عن أبيه وقيل له صحبة وهو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية إذ خطبها أبو السنابل بن بعكك ذكره ابن جريج وغيره والأكثر يذكرونه في الصحابة قاله أبو عمر وقال وأبو البداح قيل هو لقبه وكنيته أبو عمرو وقال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين يعني ابن منده وقال حديثه عند أبي بكر ابن عبد الرحمن وإنما هو أبو بكر بن عمرو والله أعلم أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر أبو البداح هو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية وهم منه فإن سبيعة توفي عنها زوجها سعد بن خولة وقد ذكره أبو عمر وابن منده في ترجمة سبيعة كذلك

(6/30)


قال أحمد بن زهير لا أدري أهو الظفري أم غيره وقال غيره هذا الحديث رواه جابر عن أبي بردة بن نيار وفي ابن نيار أخرجه أبو نعيم والله أعلم أخرجه أبو عمر دع أبو بردة خال جميع بن عمير كوفي وقيل هو أبو بردة بن نيار روى شريك عن وائل بن داود عن جميع بن عمير عن خاله أبي بردة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل كسب الرجل ولده ورواه الثوري عن وائل قال سعيد بن عمير عن خاله أبي بردة وهو الأشهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو بردة الأنصاري الظفري واسم ظفر كعب بن مالك بن الأوس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد في الكوفيين قاله أبو نعيم وقال ابن منده مدني روى عبد الملك وقيل عبد الله بن مغيث بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده أخرجه الثلاثة يقال إن الرجل محمد بن كعب القرظي والكاهنان قريظة والنضير

(6/31)


وإنما كان أبو البداح زوج جميل بنت يسار أخت معقل بن يسار وفيها وفي زوجها نزلت وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن الآية قاله بعض العلماء على أن المفسرين يختلفون كثيرا في مثل هذا س أبو البراد غلام تميم الداري روى سعيد بن زياد بن فائد عن أبيه عن جده عن أبي هند قال حمل تميم معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتا فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك ليلة الجمعة فأمر غلاما له يقال له أبو البراد فعلق القناديل وجعل فيها الماء والزيت فلما غربت الشمس أسرجها وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو يزهر فقال من فعل هذا فقالوا تميم فقال نورت الإسلام نور الله عليك في الدنيا والآخرة أما إني لو كانت لي ابنة لزوجتكها فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطلب لي ابنة يا رسول الله تسمى أم المغيرة فافعل فيها ما أردت فأنكحه إياها على المكان أخرجه أبو موسى زياد بفتح الزاي وتشديد الياء تحتها نقطتان ب أبو بردة الأنصاري روى عنه جابر بن عبد الله أخبرنا أبو أحمد بن سكينة قال أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن عبد الرحمن بن جابر عن أبي بردة أن النبي قال لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل ورواه غيره عن بكير بن عبد الله عن سليمان عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه عن أبي بردة

(6/32)


ب د ع أبو بردة بن قيس الأشعري أخو أبي موسى الأشعري تقدم نسبه في أخيه عبد الله بن قيس واسم أبي بردة عامر وقد ذكر هناك روى أبو أسامة عن يزيد بن أبي بردة عن أبي موسى قال خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومنا ونحن ثلاثة إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة فأخرجتنا سفينتا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه فأقبلنا جميعا في سفينتنا إلى النبي حين افتتح خيبر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا عبد الواحد بن زياد أخبرنا عاصم الأحول أخبرنا كريب بن الحارث بن أبي موسى عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى الأشعري أن النبي قال اللهم اجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون أخرجه الثلاثة ب د ع أبو بردة هانىء بن نيار وقال ابن إسحاق هانىء بن عمرو وروى هشيم عن الأشعث عن عدي بن ثابت عن البراء قال مر بي خالي وهو الحارث بن عمرو قال أبو عمر والأكثر ينسبونه هانىء بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني ابن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وحلفه في بني حارثة من الأنصار شهد العقبة الثانية مع السبعين وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله

(6/33)


أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة الثانية ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وأبو بردة ابن نيار واسمه هانىء بن نيار بن عمرو بن عبيد ابن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان ابن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي حليف لهم وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا من بني حارثة ابن الحارث من حلفائم من بلي أبو بردة ابن نيار واسمه هانىء لا عقب له وشهد الفتح وكانت معه راية بني حارثة بن الحارث يوم الفتح وشهد مع علي ابن أبي طالب حروبه وتوفي أول خلافة معاوية قاله الواقدي وقال أيضا لم يكن مع المسلمين يوم أحد غير فرسين فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لأبي بردة بن نيار أخرجه الثلاثة وقد تقدم في هانىء أكثر من هذا س أبو بردة غير منسوب أورده أبو داود الطيالسي في مسنده فروى عن سلام عن سماك بن حرب عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بردة وليس بابن أبي موسى أن النبي قال اشربوا ولا تسكروا أخرجه أبو موسى ب س ع أبو برزة الأسلمي اختلف في اسمه واسم أبيه وأصح ما قيل فيه نضلة بن عبيد قاله أحمد بن حنبل وابن معين وقال غيرهما نضلة بن عبد الله ويقال نضلة بن عابد

(6/34)


وقال الخطيب أبو بكر عن الهيثم بن عدي اسم أبي برزة خالد بن نضلة وقال الواقدي زعم ولده أن اسمه عبد الله ابن نضلة وهو نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم قاله أبو عمر وهكذا نسبه ابن حبيب وابن الكلبي نزل البصرة وله بها دار وسار إلى خراسان فنزل مرو وعاد إلى البصرة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يزيد ابن هارون أخبرنا سليمان التميمي عن سيار أبي المنهال عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة ومات بالبصرة سنة ستين قبل موت معاوية وقيل مات سنة أربع وستين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوازن وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أورده جعفر في الصحابة وروى المدائني عن عيسى بن يزيد قال دخل أبو برقان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سعد بن بكر فقال لقد جئت يا محمد وما فتى من قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناء منك قال ثم رأيتهم يتغمغمون قال يا ابن برقان هل تعرف الحيرة قال قلت لا قال إن طالت حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير خفير ولا مزاد قال قلت ما أدري ما تقول ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير فقال رسول الله لآخذن بيدك يوم القيامة ولأذكرنك فكان عثمان يقول يا أبا برقان ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بيدك إلا

(6/35)


وأنت رجل صالح قال أبو برقان فقدمت الحيرة فرأيتها على ما وصف لي أخرجه أبو موسى وقال الغمغمة الرطانة س أبو بزة مولى عبد الله بن السائب جد المقرئين المكيين المشهورين مختلف في اسمه روى أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم ابن أبي بزة عن أبيه محمد عن أبيه القاسم عن أبيه أبي بزة قال دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلت يده ورأسه ورجله رواه أبو بكر بن المقرىء عن أبي الشيخ أخرجه أبو موسى أبو البشر بن الحارث من بني عبد الدار هو الشاب الذي خطب سبيعة الأسلمية فحطت إليه قاله أبو عبد الله بن وضاح رواه ابن الدباغ عن أبي محمد بن عتاب س أبو بشر السلمي أورده أبو بكر بن أبي علي وأبو مسعود روى هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي بشر السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يفرج الله كربته ويعطيه سؤله فلينظر معسرا أو ليدع كذا قال ولعله أبو اليسر الأنصاري السلمي بفتح السين واللام لأن هذا المتن مشهور عنه

(6/36)


أخرجه أبو موسى ب د ع أبو بشير الأنصاري الحارثي وقيل الأنصاري الساعدي وقيل الأنصاري المازني لا يوقف له على اسم صحيح وقد قيل اسمه قيس بن عبيد بن الحرير ابن عمرو بن الجعد من بني مازن بن النجار ولا يصح شهد بيعة الرضوان روى عنه أولاده وعباد بن تميم ومحمد بن فضالة وعمارة بن غزية أخبرنا أبو الحرم مكى بن ربان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن أبي بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا قال عبد الله بن أبي بكر أحسبه قال والناس في مقبلهم وقال ولا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت قال يحيى سمعت مالكا يقول أرى ذلك من العين وروى سعيد عنه أن النبي نهى عن صلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع وروى عنه عمارة بن غزية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها ومن حديثه الحمى من فيح جهنم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر كل هذه عندي لرجل واحد ومنهم من يجعلها لرجلين ومنهم من يجعلها لثلاثة والصحيح لرجل واحد

(6/37)


وقال خليفة مات أبو بشير بعد الحرة وكان قد عمر طويلا وقيل مات سنة أربعين والأول أصح لأنه أدرك الحرة قال ولا أعلم فيهم من يكنى أبا بشير إلا الحارث بن خزمة بن عدي الأنصاري الحرير بضم الحاء المهملة وفتح الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره راء ثانية قاله الأمير أبو نصر س أبو البشير مولى رسول الله أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع أبو بصرة الغفاري اختلف في اسمه فقيل حميل بضم الحاء وقيل جميل وقيل غير ذلك وقد تقدم ذكره وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار لقيه أبو هريرة وروى عنه أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن جبير بن نعيم الحضرمي عن عبد الله بن هبيرة السبائي وكان ثقة عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فلما قضى صلاته وقال يعقوب مرة أخرى فلما انصرف من صلاته قال إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فتوانوا فيها وتركوها فمن صلاها منكم ضوعف له في أجرها ضعفين ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد والشاهد النجم وقد تقدم ذكره في مواضعه من أسمائه وكان يسكن الحجاز ثم تحول إلى مصر ويقال إن عزة التي يشبب بها كثير عزة هي بنت ابنه ومن قال ذلك جعل وقاص بن حاجب بن غفار ليصح قول كثير في شعره الحاجبية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قول من قال إنه جد عزة عندي غير صحيح لأن نسبها المشهور وليس لأبي

(6/38)


بصرة فيه ذكر والله أعلم ب أبو بصير واسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف قاله أبو معشر وقال ابن إسحاق اسمه عتبة بن أسيد ابن جارية وقيل عبيد بن أسيد بن جارية وهو حليف بني زهرة قال الطبري أم أبي بصير سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب وهو الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن المسور ومروان قالا فلما أمن الناس وتفاوضوا لم يكلم أحد في الإسلام إلا دخل فيه فلقد دخل في تلك السنتين أكثر مما كان دخل فيه قبل ذلك وكان صلح الحديبية فتحا عظيما ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن بها أقبل إليه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي حليف بني زهرة فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخنس بن شريق الثقفي والأزهر بن عبد عوف وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عامر بن لؤي استأجراه ليرد عليهم صاحبهم أبا بصير فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعا إليه كتابهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بصير فقال له يا أبا بصير إن هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد علمت وإنا لا نغدر فالحق بقومك فقال يا رسول الله تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني فقال رسول الله اصبر يا أبا بصير واحتسب فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين فرجا ومخرجا قال فخرج أبو بصير وخرجا حتى إذا كانوا بذي الحليفة جلسوا إلى سور جدار فقال أبو بصير للعامري أصارم سيفك قال نعم قال انظر إليه قال إن شئت فاستله فضرب به عنقه وخرج المولى يشتد وطلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فلما رآه قال هذا رجل قد رأى فزعا فلما انتهى إليه قال قتل صاحبكم صاحبي فما برح حتى طلع أبو بصير متوشح السيف فوقف على

(6/39)


رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله وفت ذمتك وقد امتنعت بنفسي فقال رسول الله ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال فخرج أبو بصير حتى نزل بالعيص وكان طريق أهل مكة إلى الشام فسمع به من كان بمكة من المسلمين فلحقوا به حتى كان في عصبة من المسلمين قريب من ستين أو سبعين وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها حتى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم لما آواهم فلا حاجة لنا بهم ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه المدينة وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عمرو كان ممن لحق بأبي بصير وكان عنده فلما أرسلت قريش إلى النبي في أمرهم كتب إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عليه فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بصير مريض فمات فدفنه أبو جندل وصلى عليه وبنى على قبره مسجدا أخرجه أبو عمر ب أبو بصيرة قال أبو عمر ذكر سيف بن عمر أن أبا بصيرة الأنصاري شهد قتال اليمامة وذكر له هناك خبرا أخرجه أبو عمر س أبو بكر ذكره الحافظ أبو مسعود في الصحابة وروى عن حجاج بن المنهال عن حماد عن علي عن أبي العالية عن أبي بكر بن حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبد الله بن

(6/40)


رواحة يعوده فقال القوم يا رسول الله ما ظنناه يموت حتى يقتل في سبيل الله فقال رسول الله هل تدرون من شهداء أمتي فسكت القوم فقال عبد الله بن رواحة أجيبوا رسول الله فقالوا من عقر جواده وأهريق دمه فقال إن شهداء أمتي إذا لقليل المقتول شهيد والغريق شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والنفساء شهيدة روى هذا الحديث شعبة عن أبي مصبح أو ابن مصبح عن عبادة بن الصامت أخرجه أبو موسى وقال أبو بكر هذا أظنه ابن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص ب أبو بكر الصديق رضي الله عنه واسمه عبد الله بن عثمان وقد تقدم ذكره ونسبه ومناقبه في ترجمة اسمه وقد ذكرنا هناك الاختلاف في اسمه وأمه سلمى بنت صخر ابن عامر بن كعب وهي ابنة عم أبيه روى حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم أن النبي قال لأبي بكر من أكبر أنا أو أنت قال أنت أكبر وأكرم وخير مني وأنا أسن منك وهذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد والذي عليه أهل العلم أن سن أبي بكر يكمل مع مدة خلافته بمقدار سن رسول الله أخرجه أبو عمر ب أبو بكرة واسمه نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة ابن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي واسم ثقيف قسي وقيل هو ابن مسروح مولى الحارث بن كلدة وقد ذكرنا في نفيع ما فيه كفاية وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة أيضا وهو أخو زياد بن أبيه لأمه وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف في بكرة فأسلم

(6/41)


وكني أبا بكرة وأعتقه رسول الله وهو معدود في مواليه وكان أبو بكرة يقول أنا من إخوانكم في الدين وأنا مولى رسول الله وإن أبى الناس إلا أن ينسبوني فأنا نفيع بن مسروح وكان أبو بكرة من فضلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحيهم وهو الذي شهد على المغيرة ابن شعبة فبت الشهادة وجلده عمر حد القذف وأبطل شهادته ثم قال له تب لتقبل شهادتك فقال إنما أتوب لتقبل شهادتي قال نعم قال لا جرم لا أشهد بين اثنين أبدا وإنما جلده لأنه شهد هو واثنان معه فبتوا الشهادة وكان الرابع زيادا فقال رأيت استا تنبو ونفسا يعلو وساقين كأنهما أذنا حمار ولا أعلم ما وراء ذلك فجلد عمر الثلاثة وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما وكان أبو بكرة كثير العبادة حتى مات وكان أولاده أشرافا في البصرة بكثرة المال والعلم والولايات أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد أخبرنا الحسن بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد السماك أخبرنا حنبل بن إسحاق أخبرنا الخليل ابن عمر بن إبراهيم العبدي حدثنا أبي حدثنا قتادة عن الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله فإذا التقى المسلمان فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار قلت يا أبة هذا القاتل فكيف المقتول فقال سألت قتادة عما سألتني فقال كل واحد منهما يريد قتل صاحبه كذا روى هذا الحديث عمر بن إبراهيم فقال عن الحسن عن أبي بكرة ولم يسمعه الحسن منه إنما سمعه من الأحنف عن أبي بكرة وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى وقيل اثنتين وخمسين وأوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي قال الحسن لم ينزل البصرة من الصحابة ممن سكنها أفضل من عمران بن حصين وأبي بكرة أخرجه أبو عمر

(6/42)


د ع س أبو بهيسة الفزاري روت عنه ابنته بهيسة أنه استأذن النبي فأدخل يده في قميصه فمس الخاتم ثم قال يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء والملح أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى أيضا وقال أخرجوه فيمن لا يعرف من الصحابة وقد أخرجه ابن منده في الكنى فما للاستدراك عليه سبيل س أبو بهية روت عن ابنته بهية أنه قال سألت رسول الله أي الأعمال أفضل قال إسباغ الوضوء والصلاة لوقتها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن استطعت أن تلقى الله عز وجل ولسانك رطب من ذكره فافعل أخرجه أبو موسى وقال ذكر الحافظ أبو عبد الله البكري قدمت مع أبيها وذكره أبو عبد الله البكري في المعرفة أيضا ولم يسند عنه حرف التاء د ع أبو تحي الأنصاري له ذكر في حديث سمرة روى ثعلبة بن عباد قال سمعت سمرة بن جندب يخطب فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الدجال الأعور وهو ممسوح العين

(6/43)


اليسرى كأنها عين أبي تحي شيخ بينه وبين حجرة عائشة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو تمام الثقفي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا سليمان بن أحمد يعني في المعجم الأوسط حدثنا أحمد بن خليد أخبرنا عبد الله ابن جعفر الرقي أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن رجلا من ثقيف يكنى أبا تمام أهدى إلى النبي رواية خمر فقال رسول الله إنها حرمت يا أبا تمام فقال يا رسول الله استنفق ثمنها فقال له النبي إن الذي حرم شربها حرم ثمنها أخرجه أبو موسى ب د ع أبو تميمة الهجيمي نسبه أبو نعيم كذا وأما ابن منده وأبو عمر فقالا أبو تميمة ولم ينسباه

(6/44)


قيل اسمه طريف روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال للنبي إلام تدعو قال ادعو إلى الله الذي إن أصابك ضر فدعوته كشف عنك وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك وإن ضلت لك ضالة في فلاة فدعوته رد عليك أخرجه الثلاثة قال أبو عمر لا يعرف في الصحابة أبو تميمة وروى أبو عمر بإسناده عن بكر بن عبد الله المزني قال قالوا لأبي تميمة كيف أنت يا أبا تميمة قال بين نعمتين ذنب مستور وثناء من الناس قال وهذا أبو تميمة هو طريف بن مجالد الهجيمي وهو تابعي بصري يروى عن أبي هريرة وغيره قال وذكره بعض من ألف في الصحابة وغلط وروى أبو نعيم بإسناده عن الحسن قال سمعت أبا تميمة وكان ممن أدرك النبي وقال أبو أحمد العسكري أبو تميمة الهجيمي تابعي لم يلحق وقد روى آخر يقال له أبو تميمة عن النبي روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إلام تدعو وذكر الحديث فقد جعل أبو أحمد العسكري هذا الحديث لأني تميمة آخر غير الهجيمي والله أعلم أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا سعيد الجريري عن أبي السليل عن أبي تميمة الهجيمي وقال إسماعيل مرة عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فقلت عليك السلام يا رسول الله فقال إن عليك السلام تحية الميت سلام عليكم مرتين أو ثلاثا فسألته عن الإزار فقلت أي أتزر فاقنع ظهره بعظم ساقه وقال ها هنا اتزر فإن أبيت فها هنا أسفل من ذلك فإن أبيت فها هنا فوق الكعبين فإن أبيت فإن الله لا يحب كل مختال فخور

(6/45)


حرف الثاء ب أبو ثابت بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا مع النبي أخرجه أبو عمر وقال يقولون هو جد عدي بن ثابت وفيه نظر د ع أبو ثابت الفرشي جار النبي روى عنه أبو راشد الحبراني روى شرحبيل بن الحكم عن حكيم بن عمير عن أبي راشد قال حدثني شيخ من قريش كان يدعي جار الوحي بيته عند بيت النبي الذي كان يوحى إليه فيه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العتمة قال فناداه جبريل كما حدثنا النبي فقال هلم فقال النبي إن شئت أتيتك وإن شئت جئتني فقال جبريل بل آتيك فانصدع له الجدار حتى دخل فأخذ بيد النبي فانطلق به حتى حمله على دابة كالبغلة قال فمررنا على ثلاثة يذكرون الله في البيت المقدس ثم على أربعة يذكرون الله ثم على خمسة يذكرون الله عز وجل وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو ثروان التميمي الراعي رأى النبي روى عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن أبي ثروان قال كنت أرعى لبني

(6/46)


عمرو ابن تميم في إبلهم فهرب النبي من قريش فجاءني فدخل في إبلي فنفرت الإبل فإذا رسول الله فقلت من أنت فقد نفرت إبلي منك فقال أردت أستأنس إليك فقلت من أنت قال ما يضرك أن لا تسألني قلت أراك الرجل الذي خرج نبيا فقال أجل أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقلت أخرج من إبلي فلا يبارك الله في إبل أنت فيها فقال اللهم أطل شقاءه وبقاءه فبقي شيخا كبيرا يتمنى الموت فقال له القوم ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكا دعا عليك رسول الله فقال كلا إني أتيته فأسلمت فدعا لي واستغفر ولكن دعوته الأولى سبقت أخرجه الثلاثة أبو ثعلبة الأشجعي له صحبة قاله البخاري يعد في أهل الحجاز أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا حماد بن سعدة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن عمر بن نبهان عن أبي ثعلبة الأشجعي قال قلت يا رسول الله مات لي ولدان في الإسلام فقال رسول الله من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما قال أبو عيسى الترمذي أبو ثعلبة الأشجعي له حديث واحد هو هذا الحديث وليس هو بالخشنى ب د ع أبو ثعلبة الأنصاري له صحبة روى حماد بن سلمة عن ابن إسحاق عن مالك بن أبي ثعلبة عن أبيه أن رسول الله قضى في وادي مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل لا يمنع الأعلى الأسفل

(6/47)


أخرجه الثلاثة ب د ع أبو ثعلبة الثقفي وهو ابن عم كردم له ذكر في حديث كردم روى جعفر بن عمرو بن أمية عن إبراهيم ابن عمر قال سمعت كردم بن قيس يقول خرجت مع ابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء عليه فقال أعطني نعليك فقلت لا إلا أن تزوجني ابنتك فقال أعطي فقد زوجتكها فلما انصرف بعث إلي بالنعلين وقال لا زوجة لك عندنا فذكرت ذلك للنبي فأبطله وقال دعها لا خير لك فيها أخرجه الثلاثة ب ع س أبو ثعلبة الخشني اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا فقيل اسمه جرهم وقيل جرثوم بن ناشب وقيل ابن ناشم وقيل ابن ناشر وقيل عمرو بن جرثوم وقيل اسمه لاشر بن جرهم وقيل الأسود بن جرهم وقيل ابن جرثومة ولم يختلفوا في صحبته ولا في نسبته إلى خشين واسمه وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلب ابن حلوان والنمر أخو كلب بن وبرة من بني قضاعة غلبت عليه كنيته وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان ثم نزل الشام ومات أيام معاوية وقيل توفي سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان قال ابن الكلبي أبو ثعلبة لاشر بن جرهم بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان وضرب له

(6/48)


رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم يوم خيبر وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا وأسلم أخوه عمرو بن جرهم على عهد رسول الله أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد الشاهد أنبأنا أبو البركات محمد بن محمد ابن خميس أنبأنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أخبرنا أبو القاسم أحمد بن الخليل المرجي أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي أخبرنا المقدمي أخبرنا زهير بن إسحاق حدثنا داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي قال إن الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم حرمات فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقد تقدم في غير موضع ب د ع أبو ثور الفهمي من فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان له صحبة لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه حديثه عند أهل مصر أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق من كتابه قال أخبرنا ابن لهيعة ح قال أبي وحدثنا إسحاق ابن عيسى عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي ثور الفهمي قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بثوب من ثياب معافر فقال أبو سفيان لعن الله هذا الثوب ولعن من عمله فقال رسول الله لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم أخرجه الثلاثة

(6/49)


حرف الجيم ع س أبو جابر الصدفي ذكره الطبراني في الصحابة روى الأعمش عن قيس بن جابرالصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د أبو جارية الأنصاري روى عن النبي أنه قال القرآن كله صواب روى حديثه حرب بن ثابت عن إسحاق ابن جارية عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده ب د ع أبو جبير الحضرمي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر الكندي شامي روى حديثه عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أن أبا جبير قدم على النبي مع ابنته التي كان تزوجها رسول الله فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فغسل يديه فأنقاهما ثم مضمض فاه واستنشق بماء ثم غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح رأسه ورجليه وروى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أنه الرجل الذي أهدى إلى

(6/50)


رسول الله صلى الله عليه وسلم الكندية التي استعاذت منه فدعا بوضوء وذكر الحديث قال أبو زرعة هذا الرجل أبو جبير الكندي أخرجه الثلاثة ب أبو جبيرة بزيادة هاء هو ابن الحصين بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب ابن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو جبيرة بن الضحاك ابن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي أخو ثابت بن الضحاك ولد بعد الهجرة قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم لا صحبة له وهو كوفي روى عنه قيس بن أبي حازم والشعبي وابنه محمد ابن جبيرة أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري حدثنا أبو زيد صاحب الهروي عن شعبة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك قال كان الرجل منا يكون له الاسمان والثلاثة فيدعي ببعضها فعسى أن يكره فنزلت ولا تنابزوا بالألقاب أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه إلى قبيلة ونسبه أبو عمر وهشام ابن الكلبي إلى بني عبد الأشهل وقد نسبه غيرهما إلى بني سلمة أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا وهيب عن داود عن عامر قال حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة ولا تنابزوا بالألقاب وذكر نحو ما تقدم

(6/51)


س أبو جحش الليثي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي المقرىء أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو محمد بن حيان أخبرنا الوليد بن أبان أخبرنا علي بن الحسن الهسنجاني أخبرنا إسحاق الفروي أخبرنا عبد الملك بن قدامة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر أن عمر جاء والصلاة قائمة ونفر ثلاثة جلوس أحدهم أبو جحش الليثي فقال قوموا فصلوا مع رسول الله فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم معه فأتى النبي فأخبره فقال اجلس أخبرك بغنى الرب تبارك وتعالى عن صلاة أبي جحش إن لله عز وجل ملائكة في سمائه خشوعا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو نعيم وأبو زكريا ولم أجده فيما عندنا من كتاب أبي نعيم في معرفة الصحابة والله أعلم ب ع س أبو جحيفة وهب بن عبد الله ويقال وهب بن وهب وهو وهب الخير السوائي وهو من ولد حرثان بن سواءة بن عامر بن صعصعة قاله أبو عمر وقد ذكرنا نسبه في وهب إلى حبيب بن سواءة نزل أبو جحيفة السوائي الكوفة وكان من صغار الصحابة ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وأبو جحيفة لم يبلغ الحلم ولكنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وجعله على ابن أبي طالب على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها وكان يحبه ويثق إليه ويسميه وهب الخير ووهب الله أيضا أخبرنا أبو الفرج بن محمود أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر

(6/52)


أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الموصلي حدثنا محمد ابن أحمد بن المثنى حدثنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح فجاء بلال فآذنه بالصلاة قال فتوضأ وجعل الناس يأتون فصلى ركعتين والظعن يمررن بين يديه والمرأة والحمار وروى عنه ابنه عون أنه أكل ثريدة بلحم وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتجشأ فقال أكفف عليك جشاءك أبا جحيفة فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة قال فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا كان إذا تعشى لا يتغدى وإذا تغدى لا يتعشى وتوفى في إمارة بشر بن مروان بالبصرة سنة اثنتين وسبعين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س أبو الجدعاء أورده أبو بكر ابن أبي علي روى خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن أبي الجدعاء أنه حدث قوما أنا رابعهم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من تميم قلنا سواك يا رسول الله قال سواي أخرجه أبو موسى وقال هكذا أورده وإنما المشهور عبد الله بن أبي الجدعاء س أبو الجراح الأشجعي وقيل الجراح من بني أشجع بن ريث بن غطفان قاله خليفة أورده في الجيم من الأسماء وأخرجه أبو موسى في الكنى مختصرا س أبو جرول الجشمي اسمه زهير بن صرد

(6/53)


أوردوه في الزاي وأخرجه أبو موسى مختصرا ب ع س أبو جري الهجيمي وهو منسوب إلى الهجيم بن عمرو بن تميم اختلف في اسمه فقيل جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر عداده في أهل البصرة روى سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة عن أبي جري الهجيمي قال قال رجل يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا عسى الله أن ينفعنا به فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء صاحبك أو أخيك وأن تلقى أخاك بوجه ناضر ولا تسبل فإن الإسبال من التخايل وإذا سبك أخوك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا أبو خالد الأحمر عن أبي غفار عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جري الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت عليك السلام يا رسول الله فقال لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى وقد ذكرناه في الجيم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع أبو جرير روى عنه أبو وائل وأبو ليلى روى عثمان ابن المغيرة الثقفي عن أبي ليلى الكندي قال سمعت رب هذه الدار جريرا أو أبو جرير قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى فوضعت يدي على رحله فإذا مسك ضائنه

(6/54)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده ذكر في الصحابة ولا يثبت س أبو جسرة أورده أبو بكر بن أبي علي أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن عيسى الزجاج أخبرنا يحيى بن راشد صاحب السابري أخبرنا محمد بن حمران أخبرنا داود بن مساور أخبرنا معقل بن همام عن أبي حسرة أنه قال وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهانا عن الدباء والنقير والحنتم جعله ابن أبي عاصم من عبد القيس أخرجه أبو موسى ب ع س أبو الجعد أفلح أخو أبي القعيس عم عائشة زوج النبي من الرضاعة أمر النبي عائشة أن تأذن لأبي الجعد أن يدخل إليها أخبرنا يعيش بن علي بن صدقة بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي أنبأنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج أخبرني عطاء عن عروة عن عائشة قالت جاء عمي أبو الجعد من الرضاعة فرددته وقال هشام هو أبو القعيس فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال رسول الله ائذني له أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(6/55)


ب د ع أبو الجعد بن جنادة بن ضمرة الضمري من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة الكناني الضمري قيل اسمه الأدرع وقيل جنادة وقيل عمرو بن بكر قاله أبو عمر له صحبة وله دار في بني ضمرة بالمدينة روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرمي أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن محمد بن عمرو عن عبيدة ابن سفيان عن أبي الجعد يعني الضمري وكانت له صحبة فيما زعم محمد بن عمرو أنه قال قال رسول الله من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه أخرجه الثلاثة وقال البخاري لا أعرف اسمه ولا أعرف له إلا هذا الحديث ب ع س أبو الجعد الغطفاني الأشجعي من أشجع بن ريث بن غطفان وهو والد سالم بن أبي الجعد اسمه رافع مولى لأشجع كوفي يقال إنه أدرك النبي ذكره البغوي قاله أبو عمر عظم روايته عن علي وابن مسعود روى عنه ابنه سالم أنه قال قال رسول الله البر لا يبلى والإثم لا ينسى والذنب لا يفنى أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع أبو الجعيجعة صاحب الرقيق حديثه عند الحسن روى عبد الله بن عون عن الحسن أن رجلا كان على عهد

(6/56)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيع الرقيق يقال له أبو الجعيجعة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب ع س أبو جمعة الأنصاري وقيل السباعي فرق بينهما بعضهم وهما واحد قاله أبو موسى وقال أبو عمر هو أنصاري وقيل كناني اختلف في اسمه فقيل حبيب بن سباع وقيل جنيد بن سباع وقيل حبيب بن وهب يعد في الشاميين أدرك النبي عام الأحزاب ومن حديثه ما أخبرنا به أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عبد الغفار بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن عطارد البصري عن الأوزاعي أخبرنا أسيد بن عبد الرحمن عن صالح بن محمد عن أبي جمعة قال تغديت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو عبيدة بن الجراح فقال له أبو عبيدة يا رسول الله هل أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال نعم قوم يجيئون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني قال وحدثنا أبو يعلى أخبرنا محمد بن عياد أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن أبي خلف عن عبد الله بن عوف قال سمعت أبا جمعة جنبذ بن سبع يقول قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة وفينا أنزلت ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات الآية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب أبو الجمل

(6/57)


قال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبو الجمل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه هلال بن الحارث وكان يكون بحمص قال يحيى وقد رأيت بها غلاما من ولده أخرجه أبو عمر كذا مختصرا قلت وهم أبو عمر في هذه الكنية إنما هو أبو الحمراء بالحاء والراء لا بالجيم واللام لا خلاف فيه بين العلماء والذي رواه عباس عن ابن معين إنما هو الحمراء والذي قاله أبو عمر في أبي الجمل هو الذي قاله عباس عن ابن معين وكذلك نقله الدولابي وابن الأعرابي ورواه محمد بن مخلد العطار وغيره عن عباس الدوري ولعل النسخة التي نقل منها أبو عمر كان الناسخ قد غلط فيها ولم يمعن أبو عمر النظر وإلا فمثل أبي عمر في حفظه وإتقانه لا يخفى عليه هذا وذكره البخاري فقال أبو الحمراء والله أعلم وقد ذكره أبو عمر أيضا في أبي الحمراء على الصواب ب أبو جميلة سنين السلمي من أنفسهم أدرك النبي وخرج معه عام الفتح يعد في أهل الحجاز أخبرنا محمد بن سرايا وأبو الفرج الواسطي وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن موسى أنبأنا هشام حدثنا معمر عن الزهري عن سنين أبي جميلة ونحن مع ابن المسيب قال وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي وخرج معه عام الفتح أخرجه أبو عمر د ع أبو جندب العتقي له صحبة شهد فتح مصر وليس له حديث قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو جندب الفزاري ذكره مطين في الصحابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله

(6/58)


الحضرمي أخبرنا عبد الله بن عمر أخبرنا النضر هو ابن منصور أخبرنا سهل الفزاري عن جندب الفزاري عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقى أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري تقدم نسبه في ترجمة أبيه وهو من بني عامر بن لؤي قال الزبير اسم أبي جندل بن سهيل العاصي أسلم بمكة فسجنه أبوه وقيده فلما كان يوم الحديبية هرب أبو جندل إلى النبي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق حدثني الزهري عن عروة ابن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة في صلح الحديبية قال فإن الصحيفة يعني صحيفة الصلح لتكتب إذا طلع أبو جندل ابن سهيل يرسف في الحديد وكان أبوه حبسه فأفلت فلما رآه أبو سهيل قام إليه فضرب وجهه وأخذ بتلبيبه يتله وقال يا محمد قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا قال صدقت فصاح أبو جندب بأعلى صوته يا معشر المسلمين أرد إلى المشركين يفتنوني في ديني وقد كانوا خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون في الفتح فلما صنع أبو جندل ما صنع وقد كان دخل لما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل على نفسه في الصح ورجعته أمر عظيم فلما صنع أبو جندل ما صنع زاد الناس شرا على ما بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي جندل أبا جندل اصبر واحتسب فإنه الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا وإنا صالحنا القوم وإنا لا نغدر فقام عمر بن الخطاب يمشي إلى جنب أبي جندل وأبوه بتله وهو يقول أبا

(6/59)


جندل اصبر فإنما هم المشركون وإنما دم أحدهم دم كلب وجعل عمر يدنى منه قائم السيف فقال عمر رجوت أن يأخذه فيضرب به أباه فضن بأبيه وقد ذكرنا في ترجمة أبي بصير حال أبي جندل فإن أبا جندل لما أخذه أبوه هرب ثانية من أبيه ولحق بأبي بصير قال أبو عمر وقد غلطت طائفة ألفت في الصحابة في أبي جندل أن اسمه عبد الله وأنه الذي أتى مع أبيه سهيل إلى بدر فانحاز من المشركين إلى المسلمين وشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا غلط فاحش وعبد الله ليس بأبي جندل لكنه أخوه واستشهد عبد الله باليمامة مع خالد في خلافة أبي بكر الصديق وأبو جندل لم يشهد بدرا ولا شيئا من المشاهد قبل الفتح لأن أباه كان قد منعه كما ذكرناه قال موسى بن عقبة لم يزل أبو جندل ابن سهيل وأبوه مجاهدين بالشام حتى ماتا يعني في خلافة عمر وذكر عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرت أن أبا عبيدة بالشام وجد أبا جندل ابن سهيل وضرار بن الخطاب وأبا الأزور وهم من أصحاب النبي قد شربوا الخمر فقال أبو جندل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما أتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات الآيات كلها فكتب أبو عبيدة إلى عمر إن أبا جندل خصمني بهذه الآية فكتب إليه عمر الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة فاحددهم فقال أبو الأزور أتحدوننا قال أبو عبيدة نعم قال أبو الأزور فدعونا نلقى العدو غدا فإن قتلنا فذاك وإن رجعنا إليكم فحدونا فلقي أبو الأزور وضرار وأبو جندل العدو فاستشهد أبو الأزور وحد الآخران أخرجه الثلاثة د ع أبو جنيدة بن جندع وهو من بني عمرو بن مازن المازني قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين

(6/60)


روى الزهري عن سعيد بن خباب عن أبي عنفوان البارقي عن أبي جنيدة بن جندع من بني عمرو بن مازن قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين غزوة هوزان وقد انكشف أصحابه ولهم ضجة كاضطراب اللجة فقلت أي قوم ما أنتم قالوا أصحاب النبي وذكر الحديث بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ع س أبو جنيدة الفهري أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى أنبأنا أبو غالب الكوشيدي أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة حدثنا علي بن عياش أنبأنا أبو غسان محمد بن مطرف عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي فروة عن ابن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من سقى عطشان فأرواه فتح الله له بابا من الجنة فقيل له ادخل منه ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقى عطشان فأرواه فتحت له أبواب الجنة كلها وقيل له ادخل من أيها شئت أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو الجودان أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو زكريا في الصحابة ولم يزد عليه د ع أبو جهاد له صحبة وهو من الأنصار ثم من بني سلمة

(6/61)


روى ابن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن قال حدثني رجل من الأنصار من بني سلمة عن أبيه عن جده أبي جهاد وكان من أصحاب النبي فقال لأبيه أبشر يا أبتاه فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته فوالله لو رأيته لفعلت وفعلت فقال يا بني اتق الله وسدد فوالله لقد رأيتنا معه ليلة الخندق وهو يقول من يذهب إلى القوم يأتيني بخبرهم جعله الله رفيقي في الجنة فما قام أحد ثم قالها الثانية فما قام أحد ثم قالها الثالثة فما قام أحد مما بنا من الجوع والقر حتى نادى حذيفة باسمه فقال يا رسول الله والذي نفسي بيده ما منعني أن أقوم إلا خشية أن لا آتيك بخبرهم فقال اذهب ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب القرشي العدوي قيل اسمه عامر وقيل عبيد بن حذيفة وأمه يسيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب أسلم عام الفتح وصحب النبي وكان معظما في قريش مقدما فيهم وكان فيه وفي بنيه شدة وعرامة قال الزبير كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش عالما بالنسب وكان من المعمرين من قريش شهد بنيان الكعبة مرتين مرة في الجاهلية حين بنتها قريش ومرة حين بناها ابن الزبير وقيل توفي أيام معاوية وهو أحد الذين دفنوا عثمان رضي الله عنه وهم حكيم بن حزام وجبير بن مطعم ونيار بن مكرم وأبو جهم بن حذيفة

(6/62)


وهذا أبو جهم هو الذي كان أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها علم فشغلته في الصلاة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو محمد القارىء أنبأنا الحسن بن شاذان أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق أنبأنا الحسن بن مكرم أنبأنا عثمان بن عمر حدثني يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انطلقوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة وأتوني بالأنبجانية فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي وقد اختلفوا في هذه الخميصة فمنهم من قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث بالأخرى إلى أبي جهم فلما ألهته في الصلاة بعثها إلى أبي جهم وطلب التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها لبسات روى ذلك سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد ابن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده وقال مالك ما أخبرنا به أبو الحرم مكي بن ربان بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن علقمة بن أبي علقمة أن عاشة زوج النبي قالت أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة شامية لها علم فشهد فيها الصلاة فلما انصرف قال ردي هذه الخميصة إلى أبي جهم س أبو جهمة بن عبد الله بن جهمة روى سفيان عن منصور عن فضيل الفقيمي عن أبي العالية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مجلسه بآخرة سبحانك اللهم أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك ورواه الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب ورواه جرير عن فضيل بن عمرو عن زياد بن حصين عن معاوية

(6/63)


أخرجه أبو موسى ب د ع أبو الجهيم وقيل أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري كان أبوه من كبار الصحابة وقد نسب في ترجمته وهو أنصاري من بني مالك بن النجار روى عن أبي جهيم هذا عمير مولى ابن عباس في التيمم في الحضر على الجدار أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن فناخسرو وأبو بكر مسمار وغير واحد بإسنادهم عن محمد ابن إسماعيل أنبأنا يحيى بن بكير أنبأنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عمير مولى ابن عباس قال أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال لنا أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه النبي حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام قاله أبو عمر وقال لا أعلم روى عنه غير عمير مولى ابن عباس وقال ابن منده وأبو نعيم أبو الجهم وقيل أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري روى عنه عمير وبسر بن سعيد الحضرمي قال مسلم اسمه عبد الله بن جهيم ورويا

(6/64)


له ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في المار بين يدي المصلي فقال أبو جهيم قال رسول الله لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه قال أبو النصر لا أدري أربعين يوما أو شهرا أو سنة ورويا له حديث التميم أخرجه الثلاثة والكلام عليه يرد في الترجمة التي بعدها إن شاء الله تعالى ب أبو جهيم عبد الله بن جهيم الأنصاري روى عنه بسر بن سعيد مولى الحضرميين عن النبي في المار بين يدي المصلي رواه مالك عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن أبي جهيم عبد الله بن جهيم فسماه وذكره وكيع عن سفيان الثوري عن أبي النضر عن بسر عن عبد الله بن جهيم قال قال رسول الله لو يعلم أحدكم ما عليه في المرور بين يدي أخيه وهو يصلي من الإثم لوقف أربعين فلم يذكر كنيته وهو أشهر بكنيته يقال أبو جهيم هذا هو ابن أخت أبي ابن كعب قال أبو عمر ولست أقف على نسبه في الأنصار أخرجه أبو عمر وحده قلت جعل ابن منده وأبو نعيم هذا والذي قبله واحدا قالا اسم أبي جهيم بن الحارث بن الصمة عبد الله بن جهيم ورويا ذلك عن مسلم ابن الحجاج ورويا عنه حديث التيمم وحديث المرور بين يدي المصلي على ما ذكرناه في الترجمة الأولى عن عمير وعن بسر

(6/65)


عن أبي جهيم وجعلهما أبو عمر اثنين وقال روى عن أبي جهيم بن الحارث عمير حديث التيمم وروى عن عبد الله بن جهيم بسر بن سعيد حديث المرور بين يدي المصلي والذي أظنه أن الحق مع أبي عمر لأن الجميع نسبوه فقالوا أبو جهيم بن الحارث بن الصمة وقد ذكروا كلهم نسبه في ترجمة أبيه الحارث إلى مالك بن النجار ونسبه ابن حبيب وابن الكلبي فقالا الحارث بن الصمة ابن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك ابن النجار فليس في سياق نسبه جهيم ثم إن أبا عمر قد نسب أباه الحارث مثلهما إلى مالك بن النجار فقد عرف نسبه وقال في هذا لا أعرف نسبه فكل الذي ذكرت يدل على أنهما اثنان والله أعلم ويمكن أن يكون قد اختلف العلماء في أبيه فمنهم من قال الحارث ومنهم من قال جهيم وقول مسلم في اسمه حجة لهما وعليه عولا س أبو جهيمة كان على سياقة غنم خيبر حين افتتحها رسول الله وأورد له جعفر المستغفري ما رواه بإسناده عن موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي جهيمة قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر جمل الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذا الحديث لأبي جهيم بن الحارث لا لأبي جهيمة وقوله حق وأمثال هذا أغلاط من الناسخ أو من غيره وأوهام كان تركها أحسن من ذكرها

(6/66)


حرف الحاء ب د ع أبو حاتم المزني له صحبة يعد في أهل المدينة روى عنه محمد وسعيد ابنا عبيد أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى أنبأنا محمد بن عمرو أنبأنا حاتم ابن إسماعيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد وسعيد ابني عبيد عن أبي حاتم المزني أنه قال قال رسول الله إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد قال الترمذي أبو حاتم المزني له صحبة ولا يعرف له عن النبي غير هذا الحديث أخرجه الثلاثة س أبو الحارث الأزدي أخبرنا يحيى بن محود إذنا بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن أبي عاصم أنبأنا عمرو بن عيسى بن راشد أنبأنا أبو بحر عبد الله بن عثمان أنبأنا سليمان بن عبيد عن القاسم بن بخيت عن أبي الحارث الأزدي في هذه الآية ولقد رآه نزلة أخرى قالوا يا رسول الله وما رأيت قال رأيت فرشا من ذهب كهيئة الضباب أخرجه أبو موسى

(6/67)


ب أبو الحارث الأنصاري ذكره موسى بن عقبة في البدريين ونسبه فقال أبو الحارث بن قيس بن خلدة بن مخلد الأنصاري الزرقي أخرجه أبو عمر مختصرا ع س أبو حازم الأنصاري مولى بني بياضة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو عمرو ابن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا أحمد بن عبدة أخبرنا الحسن بن صالح عن أبي الأسود حدثني عمي منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن شمر بن عطية عن أبي حازم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر في الظل وأصحابه يقاتلون في الشمس فأتاه جبريل عليه السلام فقال أنت في الظل وأصحابك يقاتلون في الشمس فتحول إلى الشمس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى أبو حازم صخر بن العيلة وقد تقدم نسبه في صخر وهو بجلي أحمسي وله صحبة ورواية عن النبي روى عنه حفيده عثمان بن أبي حازم وقد تقدم ذكره في صخر أكثر من هذا ب ع س أبو حازم والد قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي قيل اسمه عوف ابن الحارث وقيل عوف بن عبد الحارث وقيل عوف بن عبد الحارث وقيل عوف بن عبيد ابن الحارث بن عوف بن

(6/68)


حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار وقيل حصين وقيل صخر وهو قليل ذكر في الأسماء أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وأبو عمر ع س أبو حازم والد كريم أورده الحسن بن سفيان وابن أبي شيبة في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد ابن أحمد بن الحسن أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا جنادة بن مغلس أخبرنا قيس ابن الربيع عن أبان بن عبد الله البجلي عن كريم بن أبي حازم عن أبيه قال اختصم رجلان إلى النبي في ولد فقضى به لأحدهما أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو حاضر ذكر في الصحابة

(6/69)


روى خالد الحذاء عن أبي هنيدة عن أبي حاضر أنه صلى على جنازة فقال ألا أخبركم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة قال كان يقول اللهم أنت خلقتها ونحن عبادك ربنا وإليك معادنا قال ثم يدعو له أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ب س أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهيل ابن عمرو هاجر إلى أرض الحبشة يقال هو أول من قدمها ذكره أبو عمر وأبو موسى هكذا وروياه عن ابن إسحاق والذي في رواية يونس ابن بكير عن ابن إسحاق حاطب اسم وقد تقدم في الأسماء وكذلك سماه الزبير بن بكار وهشام بن الكلبي ورواه ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق أبو حاطب ومثله رواه سلمة عن ابن إسحاق أخرجه ها هنا أبو عمر وأبو موسى س أبو حامد وقيل أبو حماد يجيء ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع أبو حبة الأنصاري الأوسي البدري ويقال أبو حية بالياء تحتها نقطتان وأبو حنة بالنون قاله أبو عمر وقال صوابه حبة يعني بالباء الموحدة قيل اسمه عامر وقيل مالك قال أبو عمر ذكره الواقدي في موضعين من كتابه فقال في تسمية من شهد بدرا مع النبي من الأنصار من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف

(6/70)


أبو حنة وقال في موضع آخر أبو حنة بن عمرو بن ثابت اسمه مالك هكذا قال في الموضعين بالنون يعني حنة وقال غيره اسمه ثابت بن النعمان وقال الواقدي ليس فيمن شهد بدرا أحد اسمه أبو حبة يعني بالباء وإنما هو أبو حنة واسمه مالك بن عمرو بن ثابت بن كلفة ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف قال أبو عمر وذكر إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال أبو حبة يعني بالباء من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه وكذلك قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق أبو حبة بالباء شهد بدرا وقال ابن نمير أبو حبة البدري عامر بن عبد عمرو ويقال عامر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأكبر ابن مالك بن الأوس وأمه هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال وشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حنة بن عمرو بن ثابت كذا قال بالنون ونسبه ابن هشام فقال هو أخو أبي الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية ابن امرء القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف إلا أنه قال أبو حنة بالنون ومرة أبو حبة بالباء وكل ذلك عن ابن إسحاق في البدريين وذكره فيمن استشهد يوم أحد وقال فيه أبو حبة ونسبه أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار عن أبي حبة البدري قال لما نزلت لم يكن الذين كفروا قال جبريل يا محمد إن ربك يأمرك أن تقرىء هذه السورة أبي بن كعب فقال رسول الله يا أبي إن ربي أمرني أن أقرئك هذه السورة فبكى وقال يا رسول الله وقد ذكرت ثمة قال نعم أخرجه الثلاثة

(6/71)


ب د أبو حبة بن غزية بن عمرو ابن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري قال الطبري اسمه زيد بن غزية ونسبه كما ذكرناه وقال شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة من بني مالك بن النجار كذا قال مالك ابن النجار وهو أخو مازن بن النجار قال أبو معشر وممن قتل يوم اليمامة من بني مازن بن النجار أبو حبة بن غزية ومثله قال سيف قال أبو عمر هذا من الخزرج لم يشهد بدرا والذي قبله من الأوس بدري ولأبي حبة بن غزية أخوان ضمرة وتميم ابنا غزية وابنه سعيد بن أبي حبة قتل يوم الحرة وهو والد ضمرة بن سعيد شيخ مالك قال أبو عمر وقيل أيضا في هذا أبو حنة بالنون وليس بشيء وإنما هو حبة بالباء وليس بالبدري وقال ابن منده في هذا أبو حبة بن غزية إنه أخو سعد بن خيثمة لأمه وقد تقدم في الترجمة التي قبلها أنه أخو سعد بن أبي حبة لأمه أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل باليمامة من الأنصار من بني مازن بن النجار وأبو حبة بن غزية بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو عمر ب أبو حبيب بن زيد بن الحباب ابن أنس بن زيد بن عبيد يجتمع هو وأبي بن كعب في عبيد وهو بدري أخرجه أبو عمر عن ابن الكلبي وقال هو مذكور في الصحابة ولا أعرفه

(6/72)


س أبو حبيب العنبري أورده الحسن السمرقندي في الصحابة وقال روى عنه ابنه حبيب ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا س أبو حبيب بن الأزعر بن زيد ابن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الضبعي وهو أخو أبي مليل بن الأزعر شهد أحدا وقيل شهد بدرا والمشاهد كلها أخرجه أبو موسى ع س أبو حبيش الغفاري أورده أبو نعيم وأبو زكريا بن منده وأبو بكر بن أبي علي في باب الحاء المهملة وأورد أبو عبد الله بن منده في باب الخاء المعجمة والنون والسين المهملة أخرجه أبو موسى أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا أسيد بن عاصم أخبرنا عبد الله بن رجاء أخبرنا سعيد بن سلمة أخبرنا أبو بكر عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي ربيعة أنه سمع أبا حبيش الغفاري يقول خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا يا رسول الله جهدنا الجوع فائذن لنا في

(6/73)


الظهر وذكر الحديث قلت ذكره الأمير أبو نصر بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة مثل ابن منده ب س أبو حثمة بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي والد سليمان بن أبي حثمة تقدم نسبه عند ابنه سليمان وغيره وهو زوج الشفاء بنت عبد الله العدوية وأخو أبي جهم ابن حذيفة ولهما أخوان أيضا مورق ونبيه ابنا حذيفة بن غانم كلهم لهم رؤية ولا تعرف لهم رواية أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو حثمة والد سهل بن أبي حثمة واسمه عبد الله وقيل عامر بن ساعدة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي شهد أحدا مع رسول الله وكان دليله إلى أحد وشهد معه خيبر وأعطاه بخيبر سهمه وسهم فرسه وشهد المشاهد بعد خيبر وكان النبي وأبو بكر وعمر وعثمان يبعثونه خارصا وتوفي أول خلافة معاوية أخرجه الثلاثة وقد ذكرناه في عبد الله وعامر ب د ع أبو الحجاج الثمالي قيل اسمه عبد بن عبد وقيل عبد الله بن عبد وهو

(6/74)


بكنيته أشهر وقد ذكرنا اسمه في عبد الله وعبد أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري بإسناده إلى أحمد بن علي حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود البغدادي وليس بالزهراني حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن أبي الحجاج الثمالي قال قال رسول الله يقول القبر للميت حين يوضع فيه ويحك ابن آدم ما غرك بي ألم تكن تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة ما غرك بي إذ كنت تمر بي فدادا قال فإن كان مصلحا أجاب عنه مجيب القبر يقول أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقول القبر إني أعود عليه إذا خضرا ويعود جسده عليه نورا ويصعد روحه إلى رب العالمين قال ابن عائذ فقلت يا أبا الحجاج ما الفداد قال الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى كمشيتك يا ابن أخي أحيانا وهو يومئذ يلبس ويتهيأ أخرجه الثلاثة ب د ع أبو حدرد الأسلمي قيل اسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مساب بن الحارث بن عبس بن هوازن ابن أسلم كذا قال خليفة وإبراهيم بن المنذر ونسبه ابن ماكولا مثله إلا أنه قال سنان عوض مساب وقال أحمد بن حنبل حدثت عن ابن إسحاق أن اسمه عبد وقال علي بن المديني اسمه عتبة له صحبة وهو والد أم الدرداء خيرة زوجة أبي

(6/75)


الدرداء يعد في أهل الحجاز روى عنه ابنه عبد الله بن أبي حدرد ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي وأبو يحيى الأسلمي أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا وكيع عن سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حدرد الأسلمي أنه أتى النبي يستعينه في مهر امرأة قال كم أمهرتها قال مائتي درهم قال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم أخرجه الثلاثة وقال ابن منده أبو حدرد الأسلمي وقيل عبد الله بن أبي حدرد قلت كلام ابن منده لا فائدة فيه فإنه قال أبو حدرد الأسلمي وقيل عبد الله بن أبي حدرد فقد جعل عبد الله في أول كلامه اسم أبي حدرد وفي آخره ابنه وليس بشيء فإنه ابنه وقد ذكره هو في عبد الله ووافقه غيره والله أعلم ب أبو حدرد قال أبو عمر هو آخر له صحبة في قول بعضهم اسمه الحكم ابن حزن ويقال البراء والله أعلم أخرجه أبو عمر د ع أبو حديدة الجهني وقيل ابن حديدة صاحب النبي قال بعثني عمي بالزوراء أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا لم يزيدا على هذا وقالا الصواب ابن حديدة ب د ع أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي

(6/76)


أمه فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث وهو من السابقين إلى الإسلام وهاجر إلى أرض الحبشة وإلى المدينة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قتل يوم اليمامة شهيدا وكانت معه امرأته بأرض الحبشة سهلة بنت سهيل بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي ولدت له بأرض الحبشة محمد ابن أبي حذيفة لا عقب له وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من فضلاء الصحابة جمع الله له الشرف والفضل وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ولما هاجر إلى الحبشة عاد منها إلى مكة فأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى هاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عباد بن بشر الأنصاري وشهد المشاهد كلها مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا وهو ابن ثلاث أو أربع وخمسين سنة يقال اسمه مهشم وقيل هشيم وقيل هاشم وكان طويلا حسن الوجه أحول أثعل والأثعل الذي له سن زائدة وفيه تقول أخته هند بنت عتبة حين دعي إلى البراز يوم بدر فمنعه النبي من ذلك فما شكرت أبا رباك من صغر حتى شببت شبابا غير محجون الأحول الأثعل المشؤم طائره أبو حذيفة شر الناس في الدين كذبت بل كان من خير الناس في الدين رضي الله عنه وهو مولى سالم الذي أرضعته زوجته سهلة كبيرا وكان سالم أيضا من سادات المسلمين أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت لما ألقوا يعني قتلى المشركين يوم بدر وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم وقال يا عتبة ويا شيبة ويا أمية بن خلف ويا أبا جهل يعدد كل من في القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فقد وجدت ما وعدني ربي حقا قال ابن إسحاق

(6/77)


فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر عند مقالته هذه في وجه أبي حذيفة بن عتبة فرآه كئيبا قد تغير فقال رسول الله لعلك دخلك من شأن أبيك شيء قال لا والله ما شككت في أبي ولا في مصرعه ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا فكنت أرجو أن يقربه ذلك إلى الإسلام فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له حزنني ذلك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بخير وقاله له أخرجه الثلاثة أبو حذيفة الثقفي من ولد عتاب ابن مالك شهد بيعة الرضوان قاله المدائني ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبي عمر س أبو حريرة أو أبو الحرير قال جعفر له صحبة روى هشيم عن أبي إسحاق الكوفي عن أبي حريرة قال قال عبد الله ابن سلام يا رسول الله إنا نجدك في الكتب قائما عند العرش محمرة وجنتاك مما أحدثت أمتك بعدك ورواه أحمد بن عبد الله الخزاعي عن هشيم فقال أبو حرير رجل من أصحاب النبي وكذلك أخرجه الحاكم فقال أبو حرير ولم يقل أبو حريرة أخرجه أبو موسى أبو حريز له صحبة قاله ابن ماكولا وقال روى قيس بن الربيع عن عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى عنه انتهى كلامه

(6/78)


حريز بغير هاء وبفتح الحاء المهملة ع س أبو حزامة أحد بني سعد ابن بكر مختلف في اسمه وفي إسناده أورده أبو نعيم ها هنا وفي الخاء المعجمة وأورده ابن منده في الخاء المعجمة وهو أصح أخرجه أبو موسى ها هنا د أبو حسان البصري له صحبة ذكر أنه خرج عليهم النبي روى حديثه مخلد عن صالح بن حسان عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده ب د ع أبو حسن الأنصاري المازني قيل اسمه كنيته وقيل اسمه تميم بن عبد عمرو وهو جد يحيى بن عمارة والد عمرو ابن يحيى شيخ مالك بن أنس مدني له صحبة يقال إنه شهد العقبة وبدرا روى عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن جده عن النبي أنه قال الرجل أحق بمجلسه إذا قام ثم انصرف إليه وهذا أبو حسن هو الذي قال لزيد بن ثابت حين قال يوم الدار يا معشر الأنصار انصروا الله مرتين فقال أبو حسن لا والله لا نطيعك فنكون كما قال الله تعالى إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا وقيل قال له ذلك النعمان الزرقي

(6/79)


وروى عمرو بن يحيى أيضا عن أبيه عن جده أنه قال كنا عند النبي فقام رجل ونسي نعله فأخذها رجل ووضعها تحته فجاء الرجل فقال من رآهما فقال الرجل أنا أخذتهما فقال رسول الله فكيف روعة المؤمن قال والذي بعثك بالحق ما أخذتهما إلا وأنا ألعب قال فكيف بروعة المؤمن أخرجه الثلاثة د ع أبو حسين وقيل أبو حسان مولى بني نوفل ذكر في الصحابة ولا يصح روى عباس الدوري عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن محمد بن المنكدر عن أبي حسين مولى بني نوفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر رواه عبد بن حميد عن يعقوب فقال حسان أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو حصيرة قسم له النبي من وادي القرى خطرا أخرجه أبو موسى وقال ذكره جعفر عن ابن إسحاق أبو الحصين الأنصاري كان له ابنان فقدم تجار من الشام فتنصرا ولحقا معهم بالشام فأتى أبو الحصين النبي وسأله الإرسال إليهما فقال لا إكراه في الدين وكان لم يؤمر بالقتال فوجد أبو الحصين في نفسه لذلك فنزلت فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك الآية

(6/80)


ذكره أبو داود في الناسخ والمنسوخ أخرجه ابن الدباغ د ع أبو الحصين السدوسي روى حديثه نعيم عن أبيه عن عمه أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا ب أبو الحصين السلمي قدم على النبي بذهب من معدنه ذكره الطبري أخرجه أبو عمر س أبو حصين بن لقمان ذكرناه في ترجمة سباع ويقال حصن بغير ياء والذي أعرفه حصين بزيادة ياء وهو أبو حصين لقمان بن شبة بن معيط بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أخرجه أبو موسى س أبو حفص بن المغيرة ويقال أبو عمر بن حفص بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي زوج فاطمة بنت قيس أخرجه أبو موسى مختصرا وقال أوردوه في الأسامي

(6/81)


ع س أبو حفصة أو ابن أبي حفصة أورده جعفر في الحاء وروى وهب بن جرير عن شعبة عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال جلست إلى أبي حفصة أو ابن حفصة فأقبل شيخ ضخم أسود فجعلت أكلم أبا حفصة وهو ينظر إلى الرجل فعاتبته فقال إنك تكلمني وأنا أفكر في حديث سمعته من رسول الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هل تدرون من الرقوب قلنا الذي لا يولد له قال الرقوب الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئا قال هل تدرون من الصعلوك قلنا الذي لا مال له قال الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال ولم يقدم منه شيئا قال هل تدرون من الصرعة قلنا الرجل الصريع قال الصرعة كل الصرعة الرجل يغضب فيشتد غضبه ثم يصرع الغضب وقد روي أبو خصفة بالخاء المعجمة والصاد ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو الحكم بن حبيب بن ربيعة بن عمرو بن عمير الثقفي أورده الحسن السمرقندي في الصحابة روى منصور عن مجاهد عن أبي الحكم الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأخذ حثيتين من ماء فنضحهما على فرجه وقيل فيه الحكم بن سفيان وهو الصحيح وقد ذكرناه في موضعه وقتل يوم جسر أبي عبيد وهو يوم قس الناطف قاله المدائني قال وأصيب يومئذ ثلاثمائة فيهم ثمانون خاضبا وإنما كثر القتل في ثقيف لأن أميرهم أبا عبيد كان ثقيفا فقاتلوا عنه فكثر القتل فيهم

(6/82)


وقتل هو أيضا وهو والد المختار بن أبي عبيد أخرجه أبو موسى ب أبو حكيم الأنصاري واسمه عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن علي بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عدي بن النجار وعمرو ابن ثعلبة وهو أبو حكيم أخرجه أبو عمر د ع أبو حكيم مختلف فيه فقيل يزيد بن أبي حكيم عن أبيه وقيل يزيد ابن حكيم عن أبيه وقيل حكيم بن يزيد وقيل أبو حكيم بن يزيد عن أبيه عن جده اختلف فيه على عطاء بن السائب روى إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو حكيم بن مقرن بن عائذ المزني أخو سويد والنعمان لا تعرف له رواية قاله أبو العباس السراج أخرجه أبو موسى س أبو حماد الأنصاري وقيل أبو حامد

(6/83)


روى ابن لهيعة عن وهب بن عبد الله عن عقبة بن عامر أبي حماد الأنصاري وفي نسخة أبي حامد الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي قال من وجد مؤمنا على خطيئة فسترها كانت له كموءودة أحياها أخرجه أبو موسى ب د ع أبو الحمراء مولى رسول الله قيل اسمه هلال بن الحارث ويقال هلال بن ظفر روى عنه أبو داود أن النبي كان إذا طلع الفجر يمر ببيت علي وفاطمة فيقول السلام عليكم أهل البيت الصلاة الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا أخرجه الثلاثة وهذا أبو الحمراء هو الذي ذكره أبو عمر في الجيم فقال أبو الجمل ووهم فيه ب أبو الحمراء مولى آل عفراء ويقال مولى الحارث بن رفاعة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار وأبو الحمراء مولى الحارث بن عفراء وشهد أحدا أخرجه أبو عمر

(6/84)


ب د ع أبو حميد الساعدي اختلف في اسمه فقيل عبد الرحمن بن عمرو بن سعد وقيل المنذر بن سعد بن مالك بن خالد ابن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة وأمه أمامة بنت ثعلبة بن جبل بن أمية بن عمرو بن حارثة بن عمرو بن الخزرج يعد في أهل المدينة توفي آخر خلافة معاوية روى عنه من الصحابة جابر بن عبد الله ومن التابعين عروة بن الزبير وعباس بن سهل ومحمد بن عمرو بن عطاء وخارجة بن زيد بن ثابت وغيرهم أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا محمد ابن بشار ومحمد بن المثنى إلا حدثنا يحيى بن سعيد القطان أخبرنا عبد الحميد بن جعفر أخبرنا محمد بن عمرو بن عطاء قال حدثني أبو حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي أحدهم أبو قتادة بن ربعي يقول أنا أعلمكم بصلاة رسول الله فقالوا ما كنت أكثرنا له صحبة ولا أكثرنا إتيانا له قال بلى قالوا فاعرض فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال الله أكبر وركع ثم اعتدل فلم يصوب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه وذكر الحديث أخرجه الثلاثة س أبو حميضة المزني أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم أخبرنا سليمان بن

(6/85)


أحمد أخبرنا عمرو بن إسحاق بن العلاء أخبرنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ عن غضيف بن الحارث حدثني أبو حميضة المزني قال حضرنا طعاما مع النبي فشغل النبي بحديث رجل وامرأة وجعلنا نأكل ونحن نقصر في الأكل أو كما قال فأقبل إلينا النبي فأكل معنا ثم قال كلوا كما يأكل المؤمنون قلنا كيف يأكل المؤمنون فأخذ لقمة عظيمة فقال هكذا لقمات خمسا أو ستا ثم إن كان مع ذلك شيء إلا شرب وقام أخرجه أبو موسى ب أبو حميضة معبد بن عباد الأنصاري السالمي من بني سالم بن عوف بن قشعر بن المقدم بن سالم بن غنم شهد بدرا كذا قال فيه إبراهيم بن سعد ويحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق حميضة يعني بالحاء المهملة والضاد المعجمة وغيره يقول خميصة بالخاء المعجمة والصاد المهملة وهي رواية يونس بن بكير عن ابن إسحاق ومثله قال الواقدي ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر س أبو حيوة الصنابحي أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو بكر بن أبي علي هكذا وصحف في الاسم والنسبة وإنما هو أبو خيرة الصباحي ويرد في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى د ع أبو حيوة الكندي جد رجاء بن حيوة مولى لكندة لا تعرف له رواية ولا صحبة

(6/86)


روى الليث بن سعد عن خارجة بن مصعب عن رجاء بن حيوة عن أبيه عن جده أن جارية من حنين مرت بالنبي وهي مجح فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن هذه قالوا لفلان قال أيطؤها قيل نعم قال وكيف يصنع بولدها وليس له بولد لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم حرف الخاء أبو خارجة عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر من بني عدي بن النجار وهو أنصاري خزرجي نجاري شهد بدرا واستشهد يوم أحد تقدم ذكره في عمرو قاله ابن الكلبي ب أبو خالد الحارث بن قيس ابن خالد وقيل ابن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد العقبة وبدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ثم من بني زريق الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد وهو أبو خالد وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا أبو خالد وهو الحارث بن قيس بن خالد ابن مخلد ثم إن أبا خالد شهد اليمامة مع خالد بن الوليد فأصابه يومئذ جرح فاندمل ثم انتقض

(6/87)


في خلافة عمر بن الخطاب فمات وهو يعد من شهداء اليمامة أخرجه أبو عمر س أبو خالد الحارثي من بني الحارث بن سعد روى إبراهيم بن بكير البلوى عن بثير بن أبي قسيمة السلامي عن أبي خالد الحارثي من بني الحارث بن سعد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا فوجدته يتجهز إلى تبوك فخرجنا معه حتى نزل الحجر من أرض ثمود فنهانا أن ندخل بيوتهم أو ننتفع بشيء من مياههم ثم راح في الجبال فبدت له حافتاها بسحابة فقال ما هذا الجبل قالوا هذه أجأ قال بؤسي لأجأ لقد حصنها الله عز وجل قال إبراهيم فما زلت أعرف البؤس عليها ثم أتى تبوك فوجد بها مسلحة من الروم فهربوا فقال النبي والذي بعثني بالحق لا تقوم الساعة حتى تصير هذه مسلحة للروم وخرج أصحابه إلى موضع بركة تبوك وهو حسي ضنون وكان يقال لها الأيكة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر مهجرا وراح إليها فوجدنا على تلك الحال على الحسي قال فما زلتم تبوكونه فسميت تبوك ثم استخرج مشقصا من كنانته ثم قال انزل فاغرزه في الماء وسم الله تعالى فنزل فغرز فجاش الماء أخرجه أبو موسى بثير بضم الباء الموحدة وفتح الثاء المثلثة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخر راء

(6/88)


د ع أبو خالد السلمي له صحبة سكن الجزيرة حديثه عند أولاده روى أبو المليح عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لم ينلها ابتلاه الله إما بنفسه أو بماله أو بولده ثم يصبره عليها حتى يبلغ به المنزلة التي سبقت له أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو خالد الكندي جد خالد ابن معدان ذكره الحسن السمرقندي في الصحابة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا س أبو خالد الكندي ذكره أبو بكر بن أبي علي قال أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا ابن أبي عاصم حدثنا أبو مسعود الرازي أخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا يحيى بن سعيد العطار وكان ثقة عن أبي فروة قال سمعت أبا مريم يقول سمعت أبا خالد الكندي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهادة في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة أخبرنا أبو الفرج الثقفي كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو مسعود بإسناده المذكور مثله سواء أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده ابن أبي عاصم وإنما المشهور أبو خلاد ويحيى

(6/89)


هو ابن سعيد بن أبان غير العطار ب أبو خالد المخزومي والد خالد بن أبي خالد القرشي المخزومي روى عنه ابنه خالد عن النبي في الطاعون مثل حديث أسامة وغيره سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك أخرجه أبو عمر ب س أبو خالد آخر ذكره البخاري في الكنى وقال قال وكيع عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي خالد وكانت له صحبة قال وفدنا إلى عمر ففضل أهل الشام أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو حداش له صحبة روى عنه أبو عثمان أنه قال كنا في غزوة فنزل الناس منزلا فقطعوا الطريق ومدوا الحبال على الكلأ فلما رأى ما صنعوا قال سبحان الله لقد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلاء والنار أبو عثمان قيل هو حريز بن عثمان وروى هذا الحديث أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن حبان يكنى أبا حداش أن شيخا من شرعب نزل بأرض الروم وذكر الحديث نحوه وهو الصواب أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال أبو خداش الشرعبي حبان بن زيد شامي لا تصح صحبته ذكره بعضهم في الصحابة لحديث رواه عن ابن محيريز عن أبي خداش السلمي

(6/90)


رجل من أصحاب النبي وذكر حديث الناس شركاء في ثلاث قال وهذا الحديث رواه معاذ ابن العنبري ويزيد بن هارون وثور بن يزيد عن حريز بن عثمان عن أبي خداش وسماه بعضهم ابن زيد الشرعبي عن رجل من أصحاب النبي قال غزوت مع النبي فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث وذكره قال وهذا هو الصحيح لا قول من قال أبو خداش عن النبي قال وقد روى أبو خداش هذا عن عمرو بن العاص وروى مثله عن يحيى ابن سعيد وقد روى معاذ بن معاذ عن حريز فقال عن حبان بن زيد الشرعبي عن رجل قال غزوت مع النبي وذكره أبو خداش اللخمي له صحبة عداده في أهل الشام روى عنه عبد الله بن محيريز قوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا قلت أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا بعد الذي قبله ظنا منهما أنهما اثنان وهما واحد والعجب منهما أنهما رويا في الأول فقالا إن شيخا من شرعب ثم قالا ها هنا أبو خداش اللخمي فلو علما أن شرعبا من لخم لم يجعلا هذه الترجمة ولفعلا كما فعل أبو عمر أخرج الأول حسب وجعل ابن محيريز راويا عنه وابن منده وأبو نعيم جعلا الراوي عن الأول حريز ابن عثمان وعن الثاني ابن محيريز وأما شرعب فهو ابن مالك بن ذعر بن حجر بن جزيلة ابن لخم بطن من لخم فبان بهذا أنهما واحد وأن من جعلهما اثنين فقد وهم والله أعلم حبان بكسر الحاء وآخره نون

(6/91)


ب د ع أبو خراش السلمي وقيل الأسلمي واسمه حدرد قاله أبو نعيم ورواه أبو عمر عن مسلم أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود قال حدثنا ابن السرح حدثنا ابن وهب عن حيوة عن أبي عثمان الوليد بن الوليد عن عمران بن أبي أنس عن أبي خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه روى هذا الحديث يحيى بن يعلى عن سعيد بن مقلاص وهو ابن أبي أيوب عن الوليد عن عمران عن حدرد السلمي وقد تقدم في حدرد أخرجه الثلاثة د ع أبو خراش الرعيني وهو المدني روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي الخير مرثد بن عبد الله عن أبي خراش الرعيني قال أسلمت وعندي أختان فأتيت النبي فذكرت ذلك له فقال طلق أيتهما شئت ولم يقل إحداهما أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو خراش الهذلي الشاعر واسمه خويلد بن مرة من بني قرد بن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل

(6/92)


وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل وكان في الجاهلية من فتاك العرب ثم أسلم فحسن إسلامه وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلما وكان جميل كافرا وقيل كان زهيرا بن عمه وذكر ابن هشام أن زهيرا أسر يوم حنين وكتف فرآه جميل بن معمر وكان مسلما فقال أنت الماشي لنا بالمعايب فضرب عنقه فقال أبو خراش يرثيه كذا قال أبو عبيدة والأول قول محمد بن يزيد ولذلك قال أبو خراش فجع أضيافي جميل بن معمر بذي فجر تأوي إليه الأرامل طويل نجاد السيف ليس بجيدر إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا ومهتلك بالي الدريسين عائل تكاد يداه تسلمان رداءه من الجود لما استقبلته الشمائل فأقسم لو لاقيته غير موثق لآبك بالجزع الضباع النواهل وإنك لو واجهته ولقيته ونازلته أو كنت ممن ينازل لكنت جميل أسوأ الناس صرعة ولكن أقران الظهور مقاتل وهي أطول من هذا وقد قيل إن هذا الشعر يرثى به أخاه عروة بن مرة ومن جيد قوله في أخيه

(6/93)


تقول أراه بعد عروة لاهيا وذلك رزء ما علمت جليل فلا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري يا أميم جميل ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم خليلا صفاء مالك وعقيل قال أبو عمر ولأبي خراش أيضا في المراثي أشعار حسان فمن شعر له حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض على أنها تدمى الكلوم وإنما توكل بالأدنى وإن جل ما يمضي فوالله لا أنسى قتيلا رزئته بجانب قوسي ما مشيت على الأرض ولم أدر من ألقى عليه رداءه على أنه قد سل من ماجد محض قال أبو عمر لم يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم منهم من قدم ومنهم من لم يقدم وقنع بما أتاه به وافد قومه من الدين عن النبي وأسلم أبو حراش فحسن إسلامه وتوفي أيام عمر بن الخطاب وكان سبب موته أنه أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا فمشى إلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ لهم فنهشته حية فأقبل مسرعا وأعطاهم الماء وشاة وقدرا وقال اطبخوا وكلوا ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا ليلتهم حتى أصبحوا فأصبح أبو خراش وهو في الموتى فلم يبرحوا حتى دفنوه أخرجه أبو عمر ولم يذكر له وفادة وإنما ذكره في الصحابة لأن أبا خراش أسلم في حياة رسول الله ولهذا ذكر إسلام العرب بعد حنين والطائف قال بعض العلماء قرد بن معاوية الذي في نسب أبي خراش هو الذي يضرب به المثل فيقال أزني من قرد

(6/94)


أبو الخريف بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي جرح في بعض مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي بالكديد فكفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وبنو لوذان يقال لهم بنو السميعة لأنهم كانوا يقال لهم في الجاهلية بنو الصماء فقال رسول الله أنتم بنو السميعة فبقي عليهم قاله هشام بن الكلبي ب أبو خزامة اسمه رفاعة بن عرابة وقيل ابن عرادة العذري من بني عذرة ابن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ويقال الجهني وهو بالجهني أشهر وجهينة بن زيد هو عم عذرة بن سعد بن زيد كان يسكن الجناب وهي أرض عذرة له صحبة عداده في أهل الحجاز روى عنه عطاء بن يسار وقد ذكرناه في رفاعة بن عرابة أخرجه أبو عمر وقال وقد ذكر بعضهم في الصحابة آخر أبو خزامة بحديث أخطأ فيه رواية عن ابن شهاب والصواب ما رواه يونس وابن عيينة وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبي أنه قال يا رسول الله أرأيت رقي نسترقيها الحديث قال وأبو خزامة هذا من التابعين على أن حديثه مختلف فيه جدا

(6/95)


د ع أبو خزامة أحد بني الحارث بن سعد في إسناد حديثه اختلاف أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال قلت يا رسول الله وقال سفيان مرة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت دواء نتداوى به ورقي نسترقيها وتقاة نتقها أيرد ذلك من قدر الله قال إنها من قدر الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد بدرا وما بعدها من المشاهد أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم بدر وأبو خزيمة بن أوس بن أصرم من بني زيد بن ثعلبة والنسب الأول ساقه أبو عمر وأما ابن إسحاق فقد جعل زيدا هو ابن ثعلبة والله أعلم والذي ساقه عبد الملك ابن هشام فقال أبو خزيمة بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة فعلى هذا يكون أبو عمر قد أسقط زيدا الثاني وتوفي أبو خزيمة في خلافة عثمان رضي الله عنه وهو أخو مسعود بن أوس أبي محمد قال ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري وهو هذا ليس بينه وبين الحارث ابن خزمة أبي خزيمة نسب إلا اجتماعهما في الأنصار أحدهما أوسي والآخر خزرجي

(6/96)


أخرجه أبو عمر وهذا كلامه وأخرجه أبو موسى قلت هذا كلام أبي عمر وجعل الحارث ابن خزمة أوسيا وقد ساق هو نسبه في الحارث إلى الخزرج فلا شك أنه قد رأى في اسمه عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن خزمة فظنه أوسيا لهذا وليس كذلك فإنه هو أيضا نقل في الحارث أنه حليف بني عبد الأشهل فلا أدري من أي قال إنه أوسي إلا أن يكون أراد به الحلف وهذا لا يخالف النسب والله أعلم أبو خزيمة يربوع بن عمرو بن كعب بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري شهد أحدا وما بعدها قاله أبو علي عن العدوي ع س أبو خصفة أبو حفصة وقد تقدم في الحاء فروي عن مغيرة الجعفي قال جلست إلى أبي حفصة وروى عنه أبو خصفة فقال قال رسول الله هل تدرون من الصعلوك الحديث وروى أبو نعيم في هذه الترجمة عن الطبراني عن أبي نصر الصائغ عن محمد بن إسحاق المسيبي عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن النبي قال التمسوا الخير عند حسان الوجوه وقد ذكر أبو موسى هذا الحديث في الترجمة الني نذكرها بعد هذه فأبو نعيم أخرج هذين الحديثين في هذه الترجمة جعلهما واحدا وأخرج أبو موسى الحديث الأول أتدرون من الصعلوك في هذه الترجمة وأخرج حديث التمسوا الخير في الترجمة التي نذكرها بعد هذه وجعلهما اثنين س أبو خصيفة مصغر أخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وغيره

(6/97)


أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو غالب أحمد ابن العباس أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن نصر الصائغ حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التمسوا الخير عند حسان الوجوه وبهذا الإسناد أيضا عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خرج أحدكم من بيته فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله توكلت على الله حسبي الله ونعم الوكيل أخرجه أبو موسى وقال جمع أبو نعيم بينه وبين أبي خصفة وهما اثنان والله أعلم ب د ع أبو الخطاب له صحبة لا يوقف له على اسم روى عنه ثوير بن أبي فاخته ويعد في الكوفيين روى أبو أحمد الزبيري عن إسرائيل عن ثوير عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب أنه سأل النبي عن الوتر فقال أحب أن أوتر نصف الليل إن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيقول هل من تائب هل من مستغفر هل من داع حتى إذا طلع الفجر ارتفع أخرجه الثلاثة ب د ع أبو خلاد الرعيني له صحبة لا يوقف له على اسم ولا نسب أخبرنا يحيى الثقفي إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار عن الحكم بن هشام الثقفي عن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد رجل من أصحاب النبي أن النبي قال إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطي زهدا في

(6/98)


الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة كذا رواه هشام بن عمار عن الحكم عن يحيى وذكره البخاري عن أحمد الدورقي عن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص سمع أبا فروة الجزري عن أبي مريم عن أبي خلاد عن النبي مثله وهذا أصح أخرجه الثلاثة س أبو خليدة الفهري روى يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف عن إسحاق بن أبي فروة عن أبي خليدة الفهري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من سقى عطشان فأرواه فتح الله له بابا إلى الجنة ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقاه فأرواه فتح الله له تلك الأبواب كلها ثم قيل له ادخل من أيها شئت رواه رواد بن الجراح عن محمد بن مطرف فقال ابن خليد بغير هاء ورواه أبو الشيخ بإسناده له فقال ابن خليدة عن أبيه وكان الأول أصح أخرجه أبو موسى ب أبو خميصة اسمه معبد بن عباد من كبار الأنصار شهد بدرا تقدم ذكره في أبي حميصة بالحاء المهملة أتم من هذا قال أبو عمر قال أبو معشر فيه أبو عصيمة بالعين فلم يصب فيه

(6/99)


أخرجه أبو عمر في هذا الحرف ترجمتين بلفظ واحد وهما واحد والله أعلم ب د ع أبو خنيس الغفاري قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا يا رسول الله جهدنا الجوع فأذن لنا في الظهر أن نأكله فقال له عمر لو دعوت في أزوادهم بالبركة فذكر حديثا حسنا في أعلام النبوة حديثه هذا عند أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر شيخ مالك عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة أنه سمع أبا خنيس فذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة وقال ابن الكلبي هو أبو خيثمة مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر وهو الذي لحق النبي وهو بتبوك فقال كن أبا خيثمة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري عن الزهري أن قائد كعب بن مالك الذي كان يقوده حين عمي حدثه قال حدثني كعب وذكر حديث تخلفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بتبوك في ساعة هاجرة إذ نظر إلى راكب يطيش في السراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كن أبا خيثمة لرجل من الأنصار من بني عوف حتى قيل هو والله أبو خيثمة فجاء فجلس إلى رسول الله فجعل يسأله عن المدينة قال أبو نعيم هو الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاع وقال أبو عمر أبو خيثمة الأنصاري السالمي اسمه عبد الله بن خيثمة وقيل مالك ابن

(6/100)


قيس أحد بني سالم من الخزرج شهد أحدا مع النبي وبقي إلى أيام يزيد بن معاوية قال ولا أعلم في الصحابة من يكنى أبا خيثمة غيره إلا عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي والد خيثمة بن عبد الرحمن صاحب ابن مسعود فإنه يكنى بابنه خيثمة وقد ذكرناه في بابه وذكر الواقدي قال قال هلال بن أمية الواقفي حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك كان أبو خيثمة تخلف معنا وكان يسمى عبد الله بن خيثمة أخرجه الثلاثة ب د ع أبو خيرة الصباحي العبدي من ولد صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس ذكره خليفة فقال من عبد القيس أبو خيرة الصباحي كان في وفد عبد القيس روى داود بن المساور عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصباحي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله وكنا أربعين راكبا قال فنهانا النبي عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت قال ثم أمر لنا بأراك فقال استاكوا قال قلنا يا رسول الله إن عندنا العشب ونحن نجتزىء به قال فرفع يديه وقال اللهم اغفر لعبد القيس أخرجه الثلاثة قال الأمير أبو نصر لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه القبيلة سواه الصباحي بضم الصاد المهملة وتخفيف الباء الموحدة أبو خيرة ذكره الأشيري مستدركا على أبي عمر وقال أبو خيرة آخر ذكره صاحب كتاب الوحدان فقال حدثنا محمد بن مرزوق بإسناده عن عبيد الله بن يزيد بن أبي خيرة عن أبيه عن أبي خيرة قال كانت لي إبل أحمل عليها فأتيت المدينة وشهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم

(6/101)


خيبر أو قال حنينا وكنا نحمل لهم الماء على إبلنا وكان لي بالمدينة تجارة فدعا لي بالبركة حرف الدال ب د ع أبو داود الأنصاري ثم المازني اختلف في اسمه فقيل عمرو وقيل عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وأحدا أخبرنا عبيد الله بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مازن ابن النجار أبو داود عمير بن عامر بن مالك وهو الذي قتل أبا البختري القرشي يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي أبا البختري فلا يقتله لأنه الذي قام في نقض الصحيفة وكان كافا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين بمكة وقيل إن الذي قتله المجذر بن زياد البلوي وقيل قتله أبو اليسر روى عن هذا أبو داود أنه قال إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قتله ذكره ابن إسحاق عن أبيه إسحاق ابن يسار عن رجل من بني مازن بن النجار عن أبي داود المازني أخرجه الثلاثة ب ع س أبو دجانة سماك بن خرشة وقيل سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان ابن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر

(6/102)


الأنصاري الخزرجي الساعدي من رهط سعد بن عبادة يجتمعان في طريف شهد بدرا مع النبي وكان من الأبطال الشجعان ودافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني محمد بن مسلم الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى بن حبان والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا قالوا وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين درعين وقال من يأخذ هذا السيف بحقه فقام إلي رجال فأمسكه عنهم حتى قام أبو دجانة سماك بن خرشة أخو بني ساعدة فقال وما حقه قال أن تضرب به في العدو حتى ينحني قال أبو دجانة أنا آخذه بحقه فأعطاه إياه وكان أبو دجانة رجلا شجاعا خيالا عند الحرب إذا كانت وكان إذا أعلم بعصابة حمراء عصبها على رأسه علم الناس أنه سيقاتل فلما أخذ السيف من يد رسول الله أخرج عصابته تلك فعصبها برأسه فجعل يتبختر بين الصفين قال ابن إصحاق فحدثني جعفر بن عبد الله بن أسلم مولى عمر بن الخطاب عن معاوية بن معبد بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رأى أبا دجانة يتبختر إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن وشهد أبو دجانة اليمامة وهو ممن شرك في قتل مسيلمة مع عبد الله بن زيد بن عاصم ووحشي وكان أبو دجانة أخا عتبة بن غزوان آخى بينهما رسول الله وقد ذكرنا من خبره في سماك أكثر من هذا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو الدحداح وقيل أبو الدحداحة بن الدحداحة الأنصاري مذكور في الصحابة قال أبو عمر لا أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم ذكر ابن إدريس وغيره عن محمد بن إسحاق عن محمد ابن يحيى بن حبان عن عمه واسع ابن حبان

(6/103)


قال هلك أبو الدحداح وكان أتيا فيهم فدعا النبي عاصم بن عدي فقال هل كان له فيكم نسب قال لا فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة ابن عبد المنذر وقيل اسمه ثابت وقد ذكرناه فيمن اسمه ثابت قال ابن مسعود لما نزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له قال أبو الدحداح يا رسول الله والله يريد منا القرض قال نعم وذكر حديث صدقته وقال أبو نعيم بإسناد له فضيل بن عياض عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أن أبا الدحداح قال لمعاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كانت الدنيا نهمته حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها والأول أصح أخرجه الثلاثة ب أبو الدرداء اسمه عويمر بن عامر بن مالك بن زيد بن قيس بن أمية بن عامر ابن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وقيل اسمه عامر بن مالك وعويمر لقب وقد ذكرناه في عويمر أتم من هذا وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة تأخر إسلامه قليلا كان آخر أهل داره إسلاما وحسن إسلامه وكان فقيها عاقلا حكيما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي وقال النبي عويمر حكيم أمتي شهد ما بعد أحد من المشاهد واختلف في شهوده أحدا أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا جعفر بن أحمد أبو محمد القاري أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحيم أخبرنا محمد بن الحسن بن عبدان حدثنا عبد الله بن بنت منيع حدثنا هدبة حدثنا أبان العطار حدثنا قتادة عن سالم ابن أبي الجعد

(6/104)


عن معدان عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن قالوا نحن أعجز من ذلك وأضعف قال فإن الله عز وجل جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءا من أجزاء القرآن وروى جبير بن نفير عن عوف بن مالك أنه رأى في المنام قبة من أدم في مرج أخضر وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة قال قلت لمن هذه القبة قيل هذه لعبد الرحمن بن عوف فانتظرناه حتى خرج فقال يا ابن عوف هذا الذي أعطى الله عز وجل بالقرآن ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها ما لم تر عينك ولم تسمع أذنك ولم يخطر على قلبك مثله أعده الله لأبي الدرداء إنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والصدر ولى أبو الدرداء قضاء دمشق في خلافة عثمان وتوفي قبل أن يقتل عثمان بسنتين وقد ذكرناه في عويمر أخرجه أبو عمر ب د ع أبو درة البلوي له صحبة ذكره أبو سعيد بن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة قال علي بن الحسن بن قديد رأيت على باب داره هذه دار أبي درة البلوي صاحب رسول الله أخرجه الثلاثة د ع أبو الدنيا عن النبي إن كان محفوظا روى الوليد بن مسلم عن عمر بن قيس عن عطاء عن أبي الدنيا أن النبي صلى الله عليه وسلم

(6/105)


قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم حر حرف الذال ب س أبو ذباب السعدي من سعد العسيرة والد عبد الله بن أبي ذباب روى عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الله ابن أبي ذباب عن أبيه قال كنت امرأ مولعا بالصيد وذكر القصة إلى أن قال وفدت على النبي فأتيته يوم جمعة فكنت أسفل منبره فصعد يخطب فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن أسفل منبري هذا رجل من سعد العشيرة قدم يريد الإسلام لم أره قط ولم يرني إلا في ساعتي هذه ولم أكلمه ولم يكلمني وسيخبركم بعد أن يصلي عجبا قال فصلى النبي وقد ملئت منه عجبا فلما صلى قال لي ادنه يا أخا سعد العشيرة وحدثنا خبرك وخبر حياض وقراط يعني كلبه وصنمه ما رأيت وما سمعت قال فقمت فحدثته والمسلمين فرأيت وجه كأنه للسرور مدهنة فدعاني إلى الإسلام وتلى علي القرآن فأسلمت وذكر ما في الحديث أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو ذر الغفاري اختلف في اسمه اختلافا كثيرا فقيل جندب بن جنادة وهو أكثر وأصح ما قيل فيه وقيل برير بن عبد الله وبرير بن جنادة وبريرة بن عشرقة وقيل جندب بن عبد الله وقيل جندب بن سكن والمشهور جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن

(6/106)


مليل بن صعير بن حرام بن غفار وقيل جندب ابن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة الغفاري وأمه رملة بنت الوقيعة من بني غفار أيضا وكان أبو ذر من كبار الصحابة وفضلائهم قديم الإسلام يقال أسلم بعد أربعة وكان خامسا ثم انصرف إلى بلاد قومه وأقام بها حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا عمرو بن عباس أنبأنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا المثنى عن أبي جمرة عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث النبي قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني فانطلق الأخ حتى قدم وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذر فقال له رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر فقال ما شفيتني مما أردت فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي وهو لا يعرفه وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل اضطجع فرآه علي فعرف أنه غريب فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به علي فقال ما آن للرجل أن يعلم منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك فأقامه علي معه ثم قال ألا تحدثني ما الذي أقدمك قال إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت

(6/107)


ففعل فأخبره قال إنه حق وإنه رسول الله فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك فمت كأني أريق الماء فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي ودخل معه فسمع من قوله وأسلم مكانه فقال له النبي ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري قال والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقام القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه وأتى العباس فأكب عليه وقال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأنه طريق تجاركم إلى الشام فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه وروينا في إسلامه الحديث الطويل المشهور وتركناه خوف التطويل وتوفى أبو ذر بالربذة سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين وصلى عليه عبد الله ابن مسعود ثم مات بعده في ذلك العام وقال النبي أبو ذر في أمتي على زهد عيسى ابن مريم وقال علي وعى أبو ذر علما عجز الناس عنه ثم أوكي عليه فلم يخرج منه شيئا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب القرظي عن ابن مسعود قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك جعل لا يزال يتخلف الرجل فيقولون يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوه إن يكن فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يقوله فتلوم أبو ذر على بعيره فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ثم خرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا ونظر ناظر من المسلمين فقال إن هذا الرجل يمشي على الطريق فقال رسول الله كن أبا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو والله أبو ذر فقال رسول الله يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويحشر

(6/108)


وحده فضرب الدهر من ضربه وسير أبو ذر إلى الربذة وفي ذكر موته وصلاة عبد الله بن مسعود عليه ومن كان معه في موته ومقامه بالربذة أحاديث لا نطول بذكرها وكان أبو ذر طويلا عظيما أخرجه أبو عمر ب أبو ذرة الحارث بن معاذ بن زرارة الأنصاري الظفري أخو أبي نملة الأنصاري شهد هو وأخوه أبو نملة الأنصاري مع أبيهما معاذ أحدا ذكره الطبري أخرجه أبو عمر أبو ذرة الحرمازي يعد في الصحابة ذكره أبو بشر الدولابي في كتاب الأسماء والكنى قاله ابن ماكولا وأبو سعد السمعاني والحرمازي منسوب إلى الحرماز بن مالك ابن عمرو بن تميم ب د ع أبو ذؤيب الهذلي الشاعر كان مسلما على عهد رسول الله ولم يره ولا خلاف أنه جاهلي إسلامي قيل اسمه خويلد تبن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم ابن سعد بن هذيل وقال ابن إسحاق قال أبو ذؤيب الشاعر بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مريض فاستشعرت حزنا وبت بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظللت أقاسي طولها حتى

(6/109)


إذا كان قريب السحر أغفيت فهتف بي هاتف يقول خطب أجل أناخ بالإسلام بين النخيل ومعقد الآطام قبض النبي محمد فعيوننا تذري الدموع عليه بالتسجام قال أبو ذؤيب فوثبت من نومي فزعا فنظرت إلى السماء فلم أر إلا سعد الذابح فتفاءلت ذبحا يقع في العرب فعلمت أن النبي قد قبض أو هو ميت من علته فركبت ناقتي وسرت فلما أصبحت طلبت شيئا أزجر به فعن لي شيهم يعني القنفذ وقد قبض على صل وهي الحية فهي تلتوي عليه والشيهم يعضها حتى أكلها فزجرت ذلك فقلت الشيهم شيء مهم والتواء الصل التواء الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله ثم أولت أكل الشيهم إياها غلبة القائم بعده على الأمر فحثثت ناقتي حتى إذا كنت بالغابة زجرت الطائر فأخبرني بوفاته ونعب غراب سانح فنطق بمثل ذلك فتعوذت بالله من شر ما عن لي في طريقي وقدمت المدينة ولها ضجيج بالبكاء كضجيج الحاج إذا أهلوا بالإحرام فقلت مه فقالوا قبض رسول الله فجئت المسجد فوجدته خاليا وأتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا وقيل هو مسجى وقد خلا به أهله فقلت أين الناس فقالوا في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار فجئت إلى السقيفة فوجدت أبا بكر وعمر وأبا عبيدة بن الجراح وسالما وجماعة من قريش ورأيت الأنصار فيهم سعد بن عبادة وفيهم شعراؤهم كعب بن مالك وحسان بن ثابت وملأ منهم فآويت إلى قريش وتكلمت الأنصار فأطالوا الخطاب وأكثروا الصواب وتكلم أبو بكر فلله دره من رجل لا يطيل الكلام يعلم مواضع فصل الخصام والله لقد تكلم بكلام لا يسمعه سامع إلا إنقاد له ومال إليه ثم تكلم عمر بعده بدون كلامه ثم مد يده فبايعه وبايعوه ورجع أبو بكر فرجعت معه قال أبو ذؤيب فشهدت الصلاة على محمد وشهدت دفنه ثم أنشد أبو ذؤيب يبكي النبي صلى الله عليه وسلم

(6/110)


لما رأيت الناس في عسلاتهم ما بين ملحود له ومضرح متبادرين لشرجع بأكفهم نص الرقاب لفقد أبيض أروح فهناك صرت إلى الهموم ومن يبت جار الهموم يبيت غير مروح كسفت لمصرعه النجوم وبدرها وتضعضعت آطام بطن الأبطح وتزعزعت أجبال يثرب كلها ونخيلها لحلول خطب مفدح ولقد زجرت الطير قبل وفاته بمصابه وزجرت سعد الأذبح وزجرت أن نعب المشجع سانحا متفائلا فيه بفأل أقبح ورجع أبو ذؤيب إلى باديته فأقام بها وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه بطريق مكة فدفنه ابن الزبير وقيل إنه مات بمصر منصرفا من غزوة إفريقية وكان غزاها مع عبد الله ابن الزبير ومدحه فلما عاد ابن الزبير من إفريقية عاد معه فمات فدفنه ابن الزبير وقيل إنه مات غازيا بأرض الروم ودفن هناك وكان عمر بن الخطاب ندبه إلى الجهاد فلم يزل مجاهدا حتى مات بأرض الروم فدفنه ابنه أبو عبيد فقال له عند موته أبا عبيد رفع الكتاب واقترب الموعد والحساب في أبيات قال محمد بن سلام قال أبو عمرو سئل حسان بن ثابت من أشعر الناس فقال حيا أم رجلا قالوا حيا قال هذيل أشعر الناس حيا قال ابن سلام وأقول إن أشعر هذيل أبو ذؤيب قال عمر بن شبة تقدم أبو ذؤيب على سائر شعراء هذيل بقصيدته العينية التي يقول

(6/111)


فيها بنيه وقال الأصمعي أبرع بيت قالته العرب بيت أبي ذؤيب والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع وهذا البيت من شعره المفضل الذي يرثى فيه بنيه وكانوا خمسة أصيبوا في عام واحد وفيه حكم وشواهد وأولها أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع قالت أمامة ما لجسمك شاحبا منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا إلا أقض عليك ذاك المضجع فأجبتها أن ما لجسمي أنه أودي بني من البلاد فودعوا أودى بني فأعقبوني حسرة بعد الرقاد وعبرة لا تقلع فالعين بعدهم كأن حداقها كحلت بشوك فهي عور تدمع سبقوا هوى وأعتقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع فغبرت بعدهم بعيش ناصب وإخال أني لاحق مستتبع ولقد حرصت بأن أدافع عنهم فإذا المنية أقبلت لا تدفع وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع

(6/112)


حتى كأني للحوادث مروة بصفا المشقر كل يوم تقرع والدهر لا يبقى على حدثانه جون السحاب له جدائد أربع أخرجه أبو عمر مطولا ولحسن هذه الأبيات أوردناها جميعها والله أعلم حرف الراء ب د ع أبو راشد الأزدي له صحبة قيل اسمه عبد الرحمن عداده في أهل فلسطين من الشام حديثه أنه قدم على النبي فقال ما اسمك قال عبد العزى قال أبو من أنت قال أبو مغوية قال أنت أبو راشد عبد الرحمن وقد تقدم في عبد الرحمن أخرجه الثلاثة ب د ع أبو رافع مولى النبي اختلف في اسمه فقيل أسلم وقيل إبراهيم وقيل صالح وقد ذكرناه في الجميع روى عكرمة مولى ابن عباس قال قال أبو رافع كنت مولى للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخل أهل البيت فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل وأسلمت أنا وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم وكان يكتم إسلامه وكان ذا مال كثير متفرق في قومه

(6/113)


أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا يحيى بن موسى أخبرنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج عن عمران بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي رافع أنه مر بالحسن بن علي رضي الله عنهما وهو يصلي وقد عقص ضفرته في قفاه فحلها فالتفت إليه الحسن مغضبا قال أقبل على صلاتك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك كفل الشيطان وتوفي أبو رافع في خلافة عثمان وقيل في خلافة علي وهو الصواب أخرجه الثلاثة ب أبو رافع الصائغ اسمه نفيع قال أبو عمر لا أعرف لمن ولاؤه ولا أقف على نسبه وهو مشهور من علماء التابعين أدرك الجاهلية روى عنه ثابت البناني وقتادة وخلاس بن عمرو الهجري يعد في البصريين أكثر روايته عن عمر وأبي هريرة وفي رواية ثابت البناني عنه أنه قال أطيب شيء أكلته في الجاهلية فذكر عضوا من سبع أخرجه أبو عمر

(6/114)


د ع أبو رائطة واسمه عبد الله ابن كرامة المذحجي أدرك النبي حديثه عند الشعبي روى عبد الله بن أحمد اليحصبي عن علي ابن أبي علي عن الشعبي عن أبي رائطة ابن كرامة المذحجي قال كنا جلوسا مع رسول الله وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو الربيع أورده جعفر المستغفري وقال رواه عبد الملك بن جابر بن عتيك عن عمه قال اشتكى أبو الربيع فعاده النبي وأعطاه خميصة قال قاله لي أبو علي البرذعي قال وروى جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير عن ربيع الأنصاري قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أخي وذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا س أبو ربيعة أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو زكريا في الصحابة لم يزد على هذا ب أبو رجاء العطاردي بصري اسمه عمران اختلف في اسم أبيه فقيل عمران بن

(6/115)


تيم وقيل عمران بن عبد الله أدرك الجاهلية وكان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم بعد الفتح وعمر طويلا وقال الفرزدق حين مات أبو رجاء ألم تر أن الناس مات كبيرهم وقد كان قبل البعث بعث محمد وقد ذكرناه في عمران أخرجه أبو عمر د ع أبو رحيمة وقيل أبو رخيمة أتى النبي وحجمه روى عطاء بن نافع عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي رحيمة قال حجمت النبي فأعطاني درهما أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو الرداد الليثي أدرك النبي روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ذكره الواقدي في الصحابة كان يسكن المدينة روى سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة قال اشتكى أبو الرداد الليثي فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف فقال خيرهم وأوصلهم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته

(6/116)


ورواه معمر عن الزهري عن أبي سلمة أن ردادا حدثه وروى بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري عن أبي سلمة أن أبا الرداد أخبره أنه كان من الصحابة وروى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن أبي سلمة أن أبا مالك حدثه أخرجه الثلاثة د ع أبو الرديني الشامي غير منسوب ذكر في الصحابة روى إسماعيل بن عياش عن عبد الحميد ابن عبد الرحمن عن أبي الرديني قال قال رسول الله ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه بينهم إلا كانوا أضياف الله وإلا حفت بهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في غيره أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو رزين الأسدي أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن سفيان عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين الأسدي أنه قال قال رجل يا رسول الله قول الله تبارك وتعالى الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان أين الثالثة قال التسريح بإحسان هي الثالثة أخرجه أبو موسى وقال أبو رزين هذا من التابعين ولم يذكره في الصحابة غير ابن شاهين ب أبو رزين والد عبد الله بن أبي رزين لم يرو عنه غير ابنه وهما مجهولان حديثهما في الصيد يتوارى

(6/117)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب ع س أبو رزين العقيلي اسمه لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل من أهل الطائف روى عنه وكيع بن عدس وقيل حدس أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله ابن عمرو أن أبا رزين قال ما الإيمان يا رسول الله قال لا يكون شيء أحب إليك من الله ومن رسوله ولأن تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله عز وجل وتحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله وقد ذكرناه في لقيط أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى أبو رزين غير منسوب وهو من أهل الصفة روى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أن النبي قال لرجل من أهل الصفة يكنى أبا رزين يا أبا رزين إذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله عز وجل فإنك لا تزال في صلاة ما ذكرت ربك إن كنت في علانية فكصلاة العلانية وإن كنت خاليا فكصلاة الخلوة ذكره ابن الدباغ عن الغساني على أبي عمر ب ع س أبو رفاعة العدوي من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة وهو عدي الرباب نسبه خليفة فقال أبو رفاعة اسمه عبد الله بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل ابن عامر بن مالك بن تميم بن الدؤل بن جل بن عدي ابن عبد مناة بن أد وكان في فضلاء الصحابة وقد اختلف في اسمه فقيل تميم بن أسيد وقيل ابن أسد

(6/118)


يعد في أهل البصرة قتل بكابل سنة أربع وأربعين روى عنه صلة بن أشيم وحميد بن هلال أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا شيبان ابن فروخ أخبرنا سلمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي رفاعة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت يا رسول الله رجل غريب جاهل لا يعلم ما أمر دينه قال فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ونزل وقعد على كرسي خلب قوائمه من حديد فعلمني ديني ثم رجع إلى خطبته ففرغ مما بقي عليه من الخطبة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قال الدارقطني أسيد بالفتح وقال غيره بالضم وقد ذكرناه في تميم وفي عبد الله ب أبو رمثة البلوي له صحبة وسكن مصر ومات بإفريقية وأمرهم إذا دفنوه أن يسووا قبره وحديثه عند أهل مصر أخرجه أبو عمر ب ع س أبو رمثة التيمي من تيم بن عبد مناة بن أد وهم تيم الرباب ويقال التميمي من ولد امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور بإسناده عن أبي داود أخبرنا ابن بشار أخبرنا عبد الرحمن أخبرنا سفيان عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة قال أتيت النبي أنا وأبي فقال لرجل أو لابنه من هذا قال ابني قال لا تجني عليه ولا يجني عليك وكان قد لطخ لحيته بالحناء

(6/119)


وقد اختلف في اسم أبي رمثة كثيرا فقيل حبيب بن حيان وقيل حيان بن وهب وقيل رفاعة بن يثربي وقيل عمارة بن يثربي بن عوف وقيل خشخاش قاله أبو عمر وقال الترمذي أبو رمثة التيمي اسمه حبيب بن وهب وقيل رفاعة بن يثربي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو الرمداء وقيل أبو الربداء البلوي مولى لهم وأكثر أهل الحديث يقولونه بالميم وأهل مصر يقولونه بالباء ذكر ابن عفير أبا الربداء فقال أبو الربداء البلوي مولى امرأة من بلى يقال لها الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوى ذكر أن النبي مر به وهو يرعى غنما لمولاته وله فيها شاتان فاستسقاه فحلب له شاتيه ثم راح وقد حفلتا حلبا فذكر ذلك لمولاته فقالت أنت حر فاكتنى بأبي الربداء وروى حديثه ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي هبيرة عن أبي سليمان مولى أم سلمة أم المؤمنين عن أبي الرمداء البلوي أن رجلا منهم شرب الخمر فأتوا به النبي فحده ثم أتوا به الثانية فحده ثم أتوا به الثالثة أو الرابعة فأمر به فحمل على العجل وقال أبو حاتم العجل يعني الأنطاع أخرجه الثلاثة أبو روح الكلاعي ذكره ابن قانع أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إسحاق ابن يوسف عن شريك عن عبد الملك بن عمير عن أبي روح الكلاعي قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ فيها سورة الروم فلبس بعضها فقال إنما لبس علي الشيطان

(6/120)


القراءة من أجل أقوام أتوا الصلاة بغير وضوء فأحسنوا الوضوء ب أبو الروم بن عمير بن هاشم ابن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أخو مصعب ابن عمير القرشي العبدري أمه أم ولد رومية وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه مصعب بن عمير أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد الدار أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصي وقال الواقدي كان أبو الروم قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وشهد أحدا وقال أبو الزناد ليس أبو الروم من مهاجرة الحبشة ولو كان منهم لشهد بدرا مع من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر ولكنه قد شهد أحدا قال أبو عمر قد هاجر أبو الروم إلى أرض الحبشة وقدم المدينة وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وممن أسلم قبل بدر ولم يقدر له شهودها وممن لم يقدر له شهودها جماعة قتل أبو الروم يوم اليرموك د ع أبو رومي له ذكر في حديث ابن عباس روى أبو الحوراء عن ابن عباس قال كان أبو رومي من شر أهل زمانه وكان لا يدع شيئا من الحرام إلا ارتكبه وكان النبي يقول إن رأيت أبا رومي في بعض أزقة المدينة لأضربن عنقه فلما أصبح غدا على النبي فلما رآه من بعيد قال مرحبا بأبي رومي وأخذ يوسع له المكان قال فجعل أصحاب النبي ينظر بعضهم إلى بعض ويقولون بالأمس

(6/121)


يقول إن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه فبينما هم كذلك قال رسول الله يا أبا رومي ما عملت البارحة قال ما عسى أن أعمل يا رسول الله أنا شر أهل الأرض فقال أبشر إن الله عز وجل حول مكنتك إلى الجنة فإن الله عز وجل يقول يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي أخو بلال بن رباح آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما له صحبة نزل الشام ولست أقف على اسمه ونسبه قاله أبو موسى عن الحاكم أبي أحمد قال أبو موسى وقد ذكره أبو عبد الله يعني ابن منده وقال هو أخو بلال له صحبة أخبرنا محمد بن أبي الفتح بن الحسن الواسطي النقاش أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري أخبرنا زاهر الشحامي أخبرنا أبو سعد أخبرنا الحاكم أبو أحمد أخبرنا أبو الحسن محمد بن العميص الغساني أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال لما رحل عمر بن الخطاب من فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك قال وأخي أبو رويحة آخى بيني وبينه رسول الله فنزل داريا في خولان فأقبل هو وأخوه إلى حي من خولان فقالا لهم أتيناكم خاطبين قد كنا كافرين فهدانا الله عز وجل ومملوكين فأعتقنا الله عز وجل وفقيرين فأغنانا الله عز وجل فإن تزوجونا فالحمد لله وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله فزوجوهما أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو عبد الله في كتاب الكنى وليس فيما عندنا من نسخ كتاب أبي عبد الله في الصحابة في الكنى ترجمة لأبي رويحة فإن كان أبو عبد الله صنف كتابا في الكنى ولم نره فيمكن

(6/122)


ب س أبو رويحة الفزعي من خثعم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يواخي بين الناس قاله أبو موسى عن جعفر المستغفري وقال أبو عمر أبو رويحة الخثعمي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق وكان بلال يقول أبو رويحة أخي قال لي رسول الله أنت أخوه وهو أخوك وروي عن أبي رويحة أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعقد لي لواء وقال اخرج فناد من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن يقال اسم أبي رويحة عبد الله بن عبد الرحمن عداده في الشاميين قاله أبو عمر وأخرجه هو وأبو موسى قلت قد أخرج أبو موسى هذه الترجمة بعد الأولى التي فيها أبو رويحة أخو بلال ولم ينسبه فلا شك أنه ظنهما اثنين حيث رأى في تلك أخو بلال ولم ينسب إلى قبيلة وفيها أنهما قالا بخولان كنا عبدين فأعتقنا الله عز وجل ورأى في هذه نسبا إلى قبيلة وهي خثعم ولم ير فيها أنه أخو بلال فظنهما اثنين وهما واحد ويكون منسوبا إلى خثعم بالولاء وقد روى أبو موسى في ترجمة أبي رويحة أخي بلال أن بلالا لما أذن له عمر أن يقيم بالشام قال وأخي أبو رويحة الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه فدل بهذا أنه ليس أخا في النسب وقوله في هذه الترجمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين بلال فدل هذا على أنهما واحد وقوله الفزعي من خثعم فإن الفزع بطن من خثعم وهو الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أقيل وهو خثعم حلف بالحاء المهملة المفتوحة وباللام الساكنة وآخره فاء س أبو رهم الأنماري

(6/123)


أورده أبو بكر بن أبي علي ونسبه إلى ابن أبي عاصم روى عنه خالد بن معدان أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه قال بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي واخسأ شيطاني وفك رهاني وثقل موازيني واجعلني في الرفيق الأعلى أخرجه أبو موسى ب د ع أبو رهم السماعي وقيل السمعي ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة وقال محمد بن إسماعيل البخاري هو تابعي واسمه أحزاب بن أسيد وقال أبو عمر لا يصح ذكره في الصحابة لأنه لم يدرك النبي ولكنه من كبار التابعين روى عنه خالد بن معدان واسمه أحزاب بن أسيد الظهري روى عمر بن سعيد اللخمي عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي رهم صاحب رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عصى إمامه ذهب أجره أخرجه الثلاثة س أبو رهم الظهري أورده أبو بكر بن أبي علي أيضا روى عتبة ابن المنذر قال كان أبو رهم في مائتين من العطاء وابنه في تسعين وكان أبو أمامة في مائتين من العطاء قال ورأيتهم إذا التقوا شكا بعضهم إلى بعض قال ورأيت أبا رهم الظهري شيخا كبيرا يخضب بالصفرة وكان له ابن

(6/124)


يقال له عمارة أصيب يوم يزيد بن المهلب أخرجه أبو موسى ي د ع أبو رهم الغفاري اسمه كلثوم بن الحصين وقيل ابن حصن بن عبيد وقيل ابن عتبة بن خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار أسلم بعد قدوم النبي إلى المدينة وشهد أحدا فرمي بسهم في نحره فسمى المنحور فجاء إلى النبي فبصق عليه فبرأ واستخلف النبي على المدينة مرتين مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح فلم يزل عليها حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف وشهد بيعة الرضوان وبايع تحت الشجرة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن ابن أخي أبي رهم أنه سمع أبا رهم الغفاري وكان من أصحاب النبي الذين بايعوا تحت الشجرة يقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فلما قفل سرى ليلة فسرت قريبا منه وألقي علي النعاس فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته فيفزعني دنوها خشية أن أصيب رجله الحديث وروى عنه مولاه أبو حازم أنه قال حضرت خيبر أنا وأخي ومعنا فرسان فأسهم لنا النبي أربعة أسهم لي ولأخي سهمين فبعنا سهمنا من خيبر ببكرين أخرجه الثلاثة ب د ع أبو رهم بن قيس الأشعري تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى عبد الله ابن قيس هاجر أبو رهم إلى المدينة مع أخويه أبي موسى وأبي بردة من الحبشة مع جعفر بن أبي

(6/125)


طالب حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فأسهم لهم منها وقد ذكرنا خبرهم في أبي موسى وأبي بردة وقال لهم رسول الله لكم هجرتان هاجرتم إلي وهاجرتم إلى النجاشي وقال الحسن البصري كان لأبي موسى أخ يتسرع في الفتن يقال له أبو رهم وكان أبو موسى ينهاه أخرجه الثلاثة ب أبو رهم بن مطعم الأرحبي وأرحب بطن من همدان وكان شاعرا هاجر إلى النبي وهو ابن مائة وخمسين سنة وقال وقبلك ما فارقت في الجوف أرحبا في أبيات ذكره ابن الكلبي أخرجه أبو عمر س أبو رهمة بزيادة هاء وقيل أبو رهيمة السجاعي قال أتيت النبي بتبر فدعا لنا فيه وكتب لنا كتابا من وجد شيئا فهو له أخرجه أبو موسى وقال قال جعفر ذكره لي البرذعي بسمرقند وهذا هو الأول يعني أبا رهم السماعي ولكن هكذا أورده ولعله أراد أن يقول السماعي فقال السجاعي والله أعلم س أبو رهيمة بزيادة ياء وهاء هو أبو رهيمة السمعي إن لم يكن أبا رهم فهو غيره أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا محمد بن أبي نصر التاجر أخبرنا أبو منصور وأبو زيد ابنا أبي الحسن الصوفي قالا أنبأنا محمد بن إسحاق أنبأنا أحمد بن محمد أخبرنا أبو حاتم

(6/126)


الرازي أخبرنا سليمان بن داود المكي من أهل تبالة حدثنا محمد بن عثمان بن عبيد الله ابن مقلاص الطائفي الثقفي حدثني عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد عن أبيه قال خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي قالا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبر فكتب لنا كتابا وقال فيه من وجد شيئا فهو له والخمس في الركاز والزكاة في كل أربعين دينارا دينار قال سليمان من وجد شيئا من المعادن فليس فيه زكاة حتى يبلغ أربعين دينارا أخرجه أبو موسى قلت هذا أبو رهيمة وأبو رهمة وأبو رهم السماعي أو السمعي واحد وإنما اختلف ألفاظ الرواة في اسمه والأول أصح وهذا المتن هو الذي ذكره في الترجمة التي قبلها والله أعلم ب ع س أبو ريحانة الأزدي وقيل الدوسي وقيل الأنصاري ويقال مولى النبي واختلف في اسمه فقيل عبد الله بن مطر وقد تقدم في عبد الله وفي شمعون وهو أكثر أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا عصمة بن الفضل قال حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن شريح قال سمعت محمد بن شمير الرعيني قال سمعت أبا علي التجيبي أنه سمع أبا ريحانة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله شريح بالشين المعجمة والحاء المهملة وشمير بالشين المعجمة وقيل بالسين المهملة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى

(6/127)


أبو ريحانة القرشي ذكره ابن قانع في حديث أن له صحبة روى ابن قانع في حديث عقبة بن مالك الجني أن النبي قال ما من رجل يموت وفي قلبه حبة خردل من كبر فتحل له الجنة فقال أبو ريحانة القرشي إني أحب الجمال فقال رسول الله ليس الكبر ذاك ثم يخرجوه ع س أبو ريطة له صحبة روت عنه ابنته ريطة أنه قال قال رسول الله لأن ألطع قصعة أحب إلي من أن أتصدق بملئها طعاما أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو ريطة المذحجي روى عنه الشعبي أنه قال بينما النبي جالسا ذات ليلة بين المغرب والعشاء إذ مرت به رفقة تسير سيرا حثيثا وسائق يسوق بها وهو يقرأ القرآن فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أطرق فلم يلبث أن قام وسعى خلفهم وذكر الحديث بطوله أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت هذا أبو ريطة هو أبو رائطة المذكور أول الراء وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فلا حاجة إلى استدراكه فإن كان ظنه غيره فربما ولهذا أفردناه عن تلك والله أعلم د ع أبو ريمة روى عنه عبد الله بن رباح له صحبة وعداده في أهل البصرة روى أحمد بن هارون المصيصي عن أشعث بن شعبة عن المنهال بن خليفة عن

(6/128)


الأزرق بن قيس قال صلى بنا إمام يكنى أبا ريمة فسلم عن بينه وعن يساره حتى رئي بياض خده ثم قال صليت بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي رواه عثمان بن عمر عن أشعث نحوه ورواه مشعبة عن الأزرق عن عبد الله بن رباح الأنصاري يحدث عن رجل من أصحاب النبي أن النبي صلى العصر فقام رجل يصلي بعدها فأخذ عمر بتوبه فقال اجلس فإنما أهلك أهل الكتاب قبلكم أنه لم يكن لصلاتهم فصل فقال النبي صدق ابن الخطاب أخرجه ابن منده وأبو نعيم حرف الزاي ب س أبو زرارة الأنصاري مدني روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن النبي قال من سمع النداء يعني في الجمعة فلم يجب كتب من المنافقين أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر فيه نظر أبو زرارة النخعي وفد على النبي ذكره ابن الدباغ عن ابن الكلبي والذي رأيته في جمهرة ابن الكلبي زرارة اسم وليس بكنية وقد تقدم س أبو زرعة الفزعي الرمالي أخرجه ابن طرخان في وحدان الصحابة روى يحيى بن الأصبع بن مهران الفزعي من

(6/129)


خثعم حدثني حرام بن عبد الرحمن عن أبي زرعة الفزعي ثم الرمالي أن النبي عقد له راية رقعة بيضاء ذراعا في ذراع أخرجه أبو موسى ب أبو زرعة مولى المقداد بن الأسود اسمه عبد الرحمن لا تصح له صحبة ولا رواية حديثه مرسل وقال البخاري حديثه منقطع أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو الزعراء له صحبة عداده في أهل مصر روى حديثه عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عياش القتباني عن عبد الله بن جنادة المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن أبي الزهراء قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمعته يقول غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال أئمة مضلين أخرجه الثلاثة ب أبو زعنة الشاعر ذكره الطبري فيمن شهد أحدا مع النبي قال واسمه عامر بن كعب بن عمرو بن حديج ابن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وقال ابن إسحاق قال أبو زعنة بن عبد الله ابن عمرو بن عتبة أخو جشم بن الخزرج يوم أحد

(6/130)


أنا أبو زعنة يعدو بي الهزم لم يمنع المخزاة إلا بالألم يحمي الديار خزرجي من جشم أخرجه أبو عمر زعنة بالزاي والعين المهملة والنون قاله ابن ماكولا والذي ضبطه أبو عمر بخطه زعبة بالباء الموحدة وقول ابن ماكولا أصح ب د ع أبو زمعة البلوي اسمه عبيد بن أرقم كان من أصحاب الشجرة بايع بيعة الرضوان سكن مصر وسار إلى إفريقية في غزوة معاوية بن حديج فتوفى بها فأمرهم أن يسووا عليه قبره فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان روى ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن أبي قيس مولى بني جمح قال سمعت أبا زمعة البلوي وكان من أصحاب الشجرة أنه قال وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعض التشديد فقال لا تشددوا على الناس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قتل رجل من بني إسرائيل تسعة وتسعين نفسا ثم أتى إلى راهب فقال إني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة فقال لا فقتل الراهب ثم أتى إلى راهب آخر فقص عليه قصته فقال إن الله غفور رحيم فتب إليه فتاب ولزمه وصار من عظماء بني إسرائيل أخرجه الثلاثة ع س أبو الزوائد اليماني روى سليم بن مطير عن أبيه عنه قال كنت مع

(6/131)


رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فسمعته يقول خذوا العطاء ما كان عطاء فإذا تجاحفت قريش الملك فيما بينها وصار العطاء رشوة على دينكم فلا تأخذوه وروى معمر بن بكار عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبي كان يكنى بأبي الزوائد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد تقدم في الذال من الأسماء ذو الزوائد وهو الصحيح أخرجه هناك الثلاثة وقالوا الجهني وجعله أبو نعيم وأبو موسى ها هنا يمانيا فإن أراد أنه كان يسكن بلاد اليمن فليس كذلك إنما كان يسكن المدينة وإن أراد أنه من قبائل اليمن فهو يستقيم على قول من يجعل قضاعة من حمير وجهينة من قضاعة وقول أبي أمامة إنه أول من صلى الضحى ففيه نظر فإنه قد صح عن أم هانىء بنت أبي طالب أن النبي صلى الضحى بمكة يوم الفتح ولعله لم يصل إليه د ع أبو الزهراء البلوي صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري وفد إلى النبي مع قرة بن دعموص النميري يعد في أعراب البصرة روى عائذ بن ربيعة عن قرة بن دعموص النميري أنهم وفدوا إلى رسول الله قرة وقيس بن عاصم بن أسيد وأبو زهير بن أسيد ويزيد بن عمرو فقالوا يا رسول الله ما تعهد إلينا قال أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتصوموا رمضان فإن فيه ليلة خير من

(6/132)


ألف شهر أخرجه الثلاثة ب د ع أبو زهير الأنماري وقيل النميري وقيل التميمي حديثه عن النبي في الدعاء وفيه إذا دعا أحدكم فليختم بآمين فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة ليس إسناد حديثه بالقائم وروى ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد الحضرمي عن أبي زهير النميري وكانت له صحبة قال قال رسول الله لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم يقال اسمه فلان ابن شرحبيل أخرجه الثلاثة ب أبو زهير الثقفي أخبرنا أن ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الملك بن عمرو وسريج المعنى قالا حدثنا نافع بن عمر عن أمية بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير قال عبد الله قال أبي كلاهما عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه قال سمعت النبي بالنباءة أو بالنباوة من الطائف وهو يقول أيها الناس إنكم توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار أو قال خياركم من شراركم قال فقال رجل من الناس بم يا رسول الله قال بالثناء السيىء والثناء الحسن وأنتم شهداء الله بعضكم على بعض

(6/133)


ب د ع أبو زهير بن معاذ بن رباح الثقفي قال أبو عمر ذكره جماعة في الصحابة وجعلوه غير الأول يعني والد أبي بكر وقال البخاري قال عبد العظيم سمعت أبي عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم وكانت تحت أبي زهير بن معاذ بن رباح الثقفي وكان بين أبي زهير وبين طلحة بن عبيد الله صاحب النبي قرابة من قبل النساء قاله أبو عمر وقال أظنه الذي قبله يعني أبا زهير الثقفي الذي ذكره أنه والد أبي بكر قال ومن حديث هذا إذا سميتم فعبدوا وقال ابن منده وأبو نعيم زهير بن معاذ بن رباح الثقفي روى عنه ابنه أبو بكر زوج ميمونة بنت كردم وهو حجازي روى أمية بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه عن أبي زهير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنباوة من الطائف يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار بالثناء الحسن قالا وروى الحميدي عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن أبي أمية بن يعلى عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سميتم فعبدوا أخرجه الثلاثة قلت جعله ابن منده وأبو نعيم والذي انفرد به أبو عمر فقال أبو زهير الثقفي واحدا وجعلهما أبو عمر ترجمتين لأن أبا عمر قد قال أظنه الذي قبله فلو لم أذكره لاختل الكلام ولئلا أهمل ترجمة قد شك فيها ب أبو زهير النميري له صحبة عداده في أهل الشام قيل اسمه يحيى بن نفير روى عن النبي لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم أخرجه أبو عمر وجعله غير أبي زهير الأنماري الذي قبله هذا بأربع تراجم وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاهما واحدا وذكرا حديث الجراد وآمين فيه ولا أعلم من أين فرق أبو عمر=

8.

مجلد 8.أسد الغابة
المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير )
سنة الولادة:
سنة الوفاة:630هـ
 = بين هذا وبين أبي زهير الأنماري الذي قيل فيه إنه نميري ولا أعلم أيضا من أي فرقوا كلهم بين هذا وبين أبي زهير بن أسيد النميري وكم كان وفد بني نمير حتى يكون فيه على قول أبي عمر ثلاثة يكنى كل واحد منهم بأبي زهير وعلى قول ابن منده وأبي نعيم رجلان يكنى كل واحد منهما بأبي زهير فإن كان لتعداد الأحاديث فقد يكون للشخص الواحد عدة أحاديث وجماعة يروون عنه ولعلهم قد علموا منهم ما لم أعلمه فالقوم هم العلماء وقد وافق أبو بكر ابن أبي عاصم أبا عبد الله بن منده وأبا نعيم فجعل حديث آمين والجراد في ترجمة واحدة وقد ذكره أبو أحمد العسكري في النمر بن قاسط فقال أبو زهير النميري والله أعلم د ع أبو زياد الأنصاري روى عنه ابنه زياد أنه سمع النبي يقرأ إن المجرمين في ضلال وسعر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب أبو زيد الأنصاري جد أبي زيد صاحب الغريب وهو من بني الحارث ابن الخزرج له صحبة قال ابن نمير وغيره أبو زيد ثلاثة أبو زيد الذي جمع القرآن وأبو زيد جد غزرة ابن ثابت وأبو زيد جد أبي زيد صاحب النحو قال أبو عمر هم ستة وذكرهم على ما في الكتاب أخرجه أبو عمر ب أبو زيد أوس وقيل معاذ فيه نظر قيل إنه الذي جمع القرآن على عهد

(6/135)


رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علي بن المديني أبو زيد الذي جمع القرآن اسمه أوس أخرجه أبو عمر ب أبو زيد ثابت بن زيد الأنصاري قال عباس هو الدوري سمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي زيد الذي يقال إنه جمع القرآن على عهد رسول الله من هو قال ثابت بن زيد قال أبو عمر لا أعلم غيره قاله أخرجه أبو عمر ب ع س أبو زيد الجرمي روى عنه مجاهد أنه قال قال النبي لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يقال إنه أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالته طائفة منهم محمد بن نمير وقد يجوز أن يكونا جمعا القرآن وروى قتادة عن أنس قال افتخر الحيان الأوس والخزرج فقالت الأوس منا غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر ومنا الذي حمته الدبر عاصم بن ثابت ومنا الذي اهتز لموته

(6/136)


العرش سعد بن معاذ ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت فقالت الخزرج منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد وروى الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خطبنا رجل من أصحاب النبي يقال له سعد بن عبيد فقال إنا لاقوا العدو غدا وإنا مستشهدون فلا تغسلن عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا قال الواقدي سعد بن عبيد بن النعمان هو أبو زيد الذي يقال له سعد القارىء يكنى أبا عمير بابنه عمير بن سعد وابنه عمير هو الذي كان واليا لعمر على بعض الشام قال وقتل أبو زيد سعد بن عبيد يوم القادسية مع سعد بن أبي وقاص وهو ابن أربع وستين سنة هذا كله قول الواقدي وغيره يصحح أنهما يعني هذا وقيس بن السكن جميعا جمعا القرآن على عهد رسول الله أخرجه أبو عمر ب د ع س أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قيل إنه من ولد عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر أخوه الأوس والخزرج ومن قال هذا نسبه فقال عمرو ابن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد الله ابن الضيف بن أحمر بن عدي بن ثعلبة بن حارثة ابن عمرو بن عامر الأنصاري وإنما قيل له أنصاري وليس من الأوس والخزرج لأنه من ولد أخيهما عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء فإن الأوس والخزرج هما ولدا حارثة بن ثعلبة وكثيرا ما تفعل العرب هذا تنسب ولد الأخ إلى عمهم لشهرته وقيل بل هو من بني الحارث بن الخزرج له صحبة ورواية وهو جد عزرة بن ثابت المحدث وكان عزرة يقول جدي هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ولا يصح ذلك وعمرو بن أخطب غزا مع رسول الله ومسح على رأسه ودعا له أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا أبو عاصم أخبرنا عزرة بن ثابت حدثنا علباء بن أحمر أخبرنا أبو زيد

(6/137)


بن أخطب قال مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجهي ودعا لي قال عزرة إنه عاش مائة وعشرين سنة وليس في رأسه إلا شعرات بيض وروى عزرة أيضا عن علباء بن أحمر عن أبي زيد الأنصاري قال رأيت خاتم النبي جمعا كأن فيه خيلانا سودا أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى أيضا فقال أبو زيد الأنصاري اشتهر بالكنية اسمه عمرو بن أخطب أخرجوه في الأسامي قلت قد أخرجه ابن منده في الكنى مختصرا فقال أبو زيد سمع النبي روى عنه الحسن بن أبي الحسن البصري يقال إنه عمرو بن أخطب فقد ذكره بأكثر مما ذكره أبو موسى فلا وجه لاستدراكه عليه د ع أبو زيد الغافقي عداده في أهل مصر روى عنه عمرو بن شراحيل المعافري أنه قال قال رسول الله الأسوكة ثلاثة أراك فإن لم يكن أراك فعنم أو بطم قال أبو وهب العم الزيتون أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو زيد قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري مشهور بكنيته شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني

(6/138)


عدي بن النجار ثم من بني حرام بن جندب أبو زيد قيس بن السكن ونسبه الكلبي مثله إلا أنه جعل عوص زعوراء زيدا والأول قاله ابن إسحاق وأبو عمر قال الواقدي وابن الكلبي هو أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله ودليله قول أنس بن مالك لأنه قال أحد عمومي وكلاهما في عدي بن النجار ويجتمعان في زيد ابن حرام وقال موسى بن عقبة قتل أبو زيد قيس بن السكن يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة أخرجه أبو عمر س أبو زينب بن عوف الأنصاري روى الأصبغ بن نباتة قال نشد علي الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام فقام بضعة عشر فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو زينب فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها فقال ألستم تشهدون أني قد بلغت ونصحت قالوا نشهد أنك قد بلغت ونصحت قال ألا أن الله عز وجل ولي وأنا ولي المؤمنين فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأعن من أعانه وأبغض من أبغضه أخرجه أبو موسى

(6/139)


ي أبو زينب الذي شهد على الوليد بن عقبة هو زهير بن الحارث بن عوف ابن كاسر الحجر قال أبو عمر من أخرجه في الصحابة فقد أخطأ ليس له شيء يدل على ذلك أخرجه أبو عمر د ع أبو زبيد بن الصلب كثير ابن الصلت روى الصلت بن زييد عن أبيه عن جده أبي زييد أن النبي استعمله على الخرص أخرجه ابن منده وأبو نعيم حرف السين د ع أبو سالم الحنفي جد عبد الله ابن بدر روى حديثه عبد الله ابن بدر عن أم سالم عنه تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم أبو السائب مولى غيلان بن سلمة الثقفي روى يزيد بن أبي حبيب عن عروة بن سلمة أن أبا السائب كان عبدا لغيلان ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم قبل أن يسلم غيلان مولاه فأعتقه رسول الله ثم أسلم غيلان فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاءه إلى غيلان

(6/140)


ذكره أبو علي ب د ع أبو السائب له صحبة عداده في أهل المدينة روى عياش بن عباس عن بكير بن الأشج عن علي بن يحيى عن أبي السائب رجل من أصحاب النبي قال صلى رجل والنبي ينظر إليه فلما قضى صلاته قال ارجع فصل ثلاث مرات ثم ذكر الحديث قاله ابن منده وأبو نعيم وهذا الحديث وهم من بعض النقلة فإن يحيى بن علي بن يحيى وداود بن قيس وإسحاق بن أبي طلحة وسعيد بن هلال وابن عجلان ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عمر رووه كلهم عن علي بن يحيى عن أبيه يحيى ابن خلاد بن رافع عن عمه رفاعة بن رافع وكان بدريا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال أبو السائب مذكور في الصحابة لا أعرفه س أبو السائب والد كردم ذكر في ترجمة ابنه وليس فيه ذكر إسلامه أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ولا فائدة فيه إذ لم يذكر إسلامه ب ع س أبو سبرة الجعفي اسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة والد سبرة بن أبي سبرة وعبد الرحمن ابن أبي سبرة له صحبة سكن الكوفة أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي حدثنا أبو العشائر محمد بن الخليل ابن فارس أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت أخبرنا هلال بن العلاء أخبرنا

(6/141)


أبي أخبرنا عباد بن العوام عن حجاج بن أرطاه عن عمير بن سعيد عن سبرة ابن أبي سبرة الجعفي عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي ما ولدك فقلت فلان وفلان وعبد العزى فقال بل هو عبد الرحمن إن من خيار أسمائكم إن سميتم عبد الله وعبد الرحمن والحارث ودعا له النبي روى عنه ابناه في القراءة في الوتر وفي الأسماء حديثا مرفوعا وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأخرجه أبو موسى أيضا فقال أبو سبرة الجعفي جد خيثمة بن عبد الرحمن والد سبرة أورده يحيى مستدركا على جده يعني ابن منده وقد أورده جده مختلطا بترجمة أبي سبرة بن أبي رهم وكذلك خلط بذكره في كتاب الكنى وذكر الحديث الذي قدمنا ذكره قلت لم يخرج ابن منده أبا سبرة الجعفي لا مختلطا بأبي سبرة بن رهم ولا بغيره إنما ذكر ترجمة أبي سبرة النخعي جد خيثمة بن عبد الرحمن عداده في أهل الكوفة تقدم ذكره هذا جميع ما ذكره ابن منده ولعمري لقد غلط في أن جعله نخعيا وهو جعفي لا شبهة فيه لكنه غلط فيه وأبو موسى فلم يذكر أغلاطه إنما استدرك عليه د ع أبو سبرة الجهني يعد في أهل المدينة حديثه عند أولاده روى عيسى بن سبرة بن أبي سبرة عن أبيه عن جده قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ألا لا صلاة ألا لا صوم ألا لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله ألا ولا يؤمن بالله ولا يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري قديم الإسلام هاجر الهجرتين جميعا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى الحبشة من

(6/142)


بني عامر بن لؤي أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى وقيل لم يهاجر إلى الحبشة والأول أصح وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني عامر بن لؤي ثم من بني مالك بن حسل أبو سبرة بن أبي رهم وأبو سبرة أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه أمهما برة بنت عبد المطلب قاله أبو نعيم وابن منده وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلامة بن وقش ولم يختلفوا في شهوده بدرا والمشاهد كلها وإنما اختلفوا في هجرته إلى الحبشة قال الزبير بن بكار لا نعلم أحدا من أهل بدر رجع إلى مكة فنزلها غير أبي سبرة فإنه رجع إليها وسكنها بعد وفاة رسول الله فنزلها وولده ينكرون ذلك وتوفي أبو سبرة في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة د أبو سبرة النخعي جد خيثمة ابن عبد الرحمن عداده في أهل الكوفة تقدم ذكره أخرجه ابن منده قلت قول ابن منده النخعي وهم منه وإنما هو الجعفي وهو جد خيثمة لا النخعي وقد تقدم ذكره ولعله اشتبه عليه فإن النخعي والجعفي يشتبهان في الخط والله أعلم د ع أبو سبرة غير منسوب له صحبة روى عنه قزعة

(6/143)


روى الأوزاعي عن قزعة قال قدم أبو سبرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له حدثني حديثا سمعته من رسول الله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فاتقوا الله إن يطلبكم بشيء من ذمته أخرجه ابن منده وأبو نعيم ي أبو السبع الزرقي أنصاري له صحبة قتل يوم أحد شهيدا اسمه ذكوان بن عبد قيس أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني زريق ابن عامر ذكوان بن عبد قيس وقد تقدم ذكره في ذكوان أخرجه أبو عمر ب أبو سروعة عقبة بن الحارث ابن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي حجازي له صحبة روى عنه عبيد بن أبي مريم وابن أبي مليكه ذكرناه في عقبة على ما ذكره أهل الحديث وأما أهل النسب الزبير وعمه مصعب والعدوي فإنهم يقولون أبو سروعة ابن الحارث هو أخو عقبة بن الحارث وذكروا أنه أسلم عام الفتح وله صحبة أخرجه أبو عمر ب ع س أبو سريحة الغفاري اسمه حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس بن الوقيعة ابن حرام بن غفار بن مليل قاله خليفة وقال ابن الكلبي حذيفة بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار فقال خليفة الأغوس بالغين المعجمة والسين وقال الكلبي مثله إلا أنه

(6/144)


جعل عوض السين زايا وقال عوض وقيعة واقعة وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان يعد في الكوفيين روى عنه الأسود بن يزيد قصته مع سبيعة الأسلمية أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن سلمة ابن كهيل قال سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم شك شعبة عن النبي قال من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب أبو سعاد الجهني قيل إنه عقبة بن عامر الجهني وفيه نظر روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب ومعاوية بن عبد الله بن بدر ولعقبة بن عامر كنى كثيرة قال أبو عمر ليس هو عندي بأبي سعاد وهذا أخرجه أبو عمر ب ع س أبو سعاد نزل حمص روى حريز بن عثمان عن ابن أبي عوف قال مر أبو الدرداء بأبي سعاد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سعاد يقول سبحان الله لا نبيع شيئا ولا نشتري فقال أبو الدرداء أخرق في دنياه ضيع في آخرته قال ابن ماكولا أبو سعاد هو جابر ابن أسامة الجهني أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو سعد الأنصاري قيل ابن أبي وهب وقيل ابن وهب

(6/145)


روى حديثه يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعد الأنصاري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له قال أبو عمر أبو سعد الأنصاري الزرقي وذكر له الندم توبة قال وقد قيل إنه الذي روى عنه عبد الله بن مرة وروى عنه يونس بن ميسرة في الضحايا في الكبش الأدغم وقد قيل في ذلك أبو سعيد يعني بالياء وأما هذا فأبو سعد وذكره ابن منده بعد الندم توبة حديث سيل مهزور أن يحبس الأعلى أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سعد الخير الأنماري وقيل أبو سعيد اسمه عامر بن سعد شامي وقيل عمرو بن سعد قاله أبو عمر روى عنه عبادة بن نسي وقيس بن حجر الكندي وفراس الشعباني أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر حدثنا الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام عن أبي سلام عن عبد الله ابن عامر أن قيس بن حجر الكندي حدث الوليد ابن عبد الملك أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ربي وعدني أن يدخل الجنة في أمتي سبعين ألفا بغير حساب ويشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثي لي ثلاث حثيات قال قيس فأخذت بتلبيب أبي سعد فجذبته جذبة فقلت أسمعت هذا من رسول الله قال نعم بأذني ووعاه قلبي قال أبو سعد فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة ألف ألف وتسعين ألف ألف قال فقال رسول الله إن ذلك يستوعب إن شاء الله مهاجري أمتي ويوفيه الله بشيء من أعرابنا

(6/146)


ومن حديثه الوضوء مما مست النار سماه البخاري سعد الخير وقال أبو زرعة إنما هو أبو سعد أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سعد الزرقي وقيل أبو سعيد قال أبو عمر أبو سعد أشبه وقال ذكره خليفة بن خياط فيمن روى عن النبي من الصحابة بعد أن ذكر أبا سعيد بن المعلى وقال لا يوقف له على اسم ولا نسبه بأكثر مما ترى وقال روى عن النبي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي الفيض قال سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي سعيد الزرقي أن رجلا من أشجع سأل النبي عن العزل فقال ما يقدر في الرحم يكن قال أبو عمر وقال غير خليفة أبو سعيد الزرقي مشهور بكنيته واختلف في اسمه فقيل سعد بن عمارة وقيل عمارة بن سعد روى عنه عبد الله بن مرة وقيل في أبي سعيد الزرقي عامر بن مسعود وقال وليس بشيء وروى في هذه الترجمة ابن منده وأبو عمر حديث يونس بن ميسرة بن حلبس أخبرنا به يحيى بن أبي الرجاء بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمر وقال حدثنا دحيم أخبرنا محمد بن شعيب أخبرنا سعيد بن عبد العزيز أخبرنا يونس بن حلبس قال خرجت مع أبي سعيد الزرقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شراء ضحايا فأشار إلى كبش أدغم ليس بالرفيع ولا الوضيع فقال اشتر لي هذا كأنه شبهه بكبش رسول الله صلى الله عليه وسلم الأدغم الأسود الرأس

(6/147)


وهذا الحديث أشار إليه أبو عمر في الترجمة الأولى التي قال فيها ابن أبي وهب وأعاد ذكره في هذه الترجمة وكأنهما عنده واحد والله أعلم وقد ذكر أبو أحمد العسكري أبا سعد هذا فقال أبو سعد الزرقي هو زوج أسماء بنت يزيد فذكر حديث الضحايا أخرجه الثلاثة س أبو سعد الساعدي أورده أبو حفص بن شاهين روى الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن قرة بن أبي قرة قال رأى أبو سعد الساعدي رجلا يصلي بعد صلاة العصر فقال لا تصل فإن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصلى بعد صلاة العصر أخرجه أبو موسى ب د ع أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري الحارثي له صحبة يعد في أهل المدينة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا ابن بشار وغير واحد حدثنا محمد بن بكر البرساني عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن ميناء عن أبي سعد ابن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا جمع الله الناس ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه عنده فإن الله عز وجل أغنى الشركاء عن الشرك أخرجه الثلاثة

(6/148)


ب أبو سعد بن وهب القرظي نسب إلى قريظة ويقال له النضيري أيضا نسبة إلى النضير نزل إلى النبي يوم قريظة فأسلم ذكره محمد بن سعد عن الواقدي وروى الواقدي أيضا عن بكر بن عبد الله النضري عن حسين بن عبد الله النضري عن أسامة بن أبي سعد بن وهب النضري عن أبيه قال شهدت النبي يقضي في سيل مهزور أن يحبس الأعلى على الأسفل حتى يبلغ الماء إلى الكعبين ثم يرسل أخرجه أبو عمر وقد ذكر ابن منده هذا المتن في الترجمة الأولى التي هي أبو سعد الأنصاري الذي قبل ابن أبي وهب وهذا عندي هو أبو سعد بن أبي وهب الأنصاري الذي أخرجه الثلاثة وإنما اشتبه على أبي عمر حيث رآه هناك أنصاريا ورآه ها هنا قرظيا أو نضريا فظنهما اثنين وإنما نسبه في الأنصار بالحلف لأن قريظة والنضير حلفاء الأنصار كان النضير حلفاء الخزرج وقريظة حلفاء الأوس ب أبو السعدان غير منسوب ولا مسمى روى عنه مكحول الدمشقي حديثا أخرجه أبو عمر س أبو سعيد بزيادة ياء الإسكندري أورده يحيى بن منده وقال قال الدارقطني لا أراه صحابيا وقد أورده أبو نعيم فيمن روى حديث السحور من الصحابة وروى بإسناده عن داود بن المحبر عن بحر بن كنيز السقاء عن عمران القصير عن أبي سعيد الإسكندري قال قال رسول الله تسحروا فإن في السحور بركة

(6/149)


أخرجه أبو موسى د ع أبو سعيد مولى أبي أسيد روى عنه أبو نضرة مقتل عثمان بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو سعيد الأنصاري زوج أسماء بنت يزيد بن السكن قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وهو عندي أبو سعيد بن المثنى روى مهاجر بن دينار أن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان وهو صريع يعني يوم الدار فقال أبو سعيد لو أعلم يا ابن الزرقاء أنك حي لأجهزت عليك فحقدها عليه عبد الملك بن مروان فلما استخلف عبد الملك أتى به فقال أبو سعيد احفظ لي وصية رسول الله قال عبد الملك وما ذاك قال أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم فتركه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو سعيد بن زيد أورده عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند الشاميين وفي مسند الكوفيين أيضا أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا محمد بن جعفر عن شعبة عن جابر عن الشعبي قال أشهد على أبي سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام أخرجه أبو نعيم وأخرجه أبو موسى وقال كذا وقع في رواية القطيعي وروى الطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بإسناده مثله إلا أنه قال أشهد على أبي سعيد الخدري وكأنه أصح

(6/150)


ب ع س أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخدري وخدرة وخدارة أخوان بطنان من الأنصار فأبو سعيد من خدرة وأبو مسعود من خدارة وأبو سعيد أخو قتادة بن النعمان لأمه وكان من الحفاظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المكثرين ومن العلماء الفضلاء العقلاء روي عن أبي سعيد قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق أنا ابن ثلاث عشرة فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول يا رسول الله إنه عبل العظام فردني وقال وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق قال الواقدي وهو ابن خمس عشرة سنة ومات سنة أربع وسبعين وقد ذكرنا في سعد بن مالك من أخباره أكثر من هذا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س أبو سعيد بن المعلى قيل اسمه رافع بن المعلى وقيل الحارث بن المعلى قال أبو عمر ومن قال رافع فقد أخطأ لأن رافع بن المعلى قتل ببدر قال وأصح ما قيل في اسمه الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب الأنصاري الزرقي وأمه أميمة بنت قرط بن خنساء من بني سلمة نسبه كما ذكرناه جماعة وحبيب بن عبد حارثة هو أخو زريق وقيل لأبي سعيد زرقي لأن العرب كثيرا ما تنسب ولد الأخ إلى أخيه المشهور وقد تقدم لهذا نظائر كثيرة وله صحبة يعد في أهل الحجاز روى عنه حفص بن عاصم وعبيد بن حنين قال أبو عمر لا يعرف إلا بحديثين أحدهما كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم والثاني قال كنا نغدو إلى السوق

(6/151)


أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى علي بن أحمد المفسر قال أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني حدثنا عبيد الله بن محمد الزاهد أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أنبأنا علي ابن مسلم أنبأنا حرمي بن عمارة حدثني شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي فمر بي النبي فناداني فلم آته حتى فرغت من صلاتي فقال ما منعك أن تأتيني إذ دعوتك قلت كنت أصلي قال ألم يقل الله عز وجل استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم أتحب أن أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد قال فذهب يخرج فذكرته فقال الحمد لله رب العالمين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب أبو سعيد المقبري اسمه كيسان مولى ليث ذكره الواقدي فيمن كان مسلما على عهد رسول الله وكان منزله عند المقابر فقيل المقبري لذلك توفي بالمدينة أيام الوليد بن عبد الملك وقد روى عن عمر وأكثر رواياته عن أبي هريرة أخرجه أبو عمر ب د ع أبو سعيد له صحبة وهو رجل من أهل الشام روى عنه الحارث بن يمجد الأشعري حديثه في الشاميين أخبرنا الحكيم أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن هبل أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وتمام ابن محمد الرازي وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون الغساني المعروف

(6/152)


بابن الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن يحيى القطان قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب أنبأنا أبو زرعة الدمشقي النضري أنبأنا أبو مسهر حدثني صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثنا الحارث بن يمجد الأشعري عن رجل يكنى أبا سعيد من أصحاب النبي أنه قال قدمت من العالية إلى المدينة فلما بلغت حتى أصابني جهد فبينا أنا أسير في سوق من أسواق المدينة سمعت رجلا يقول لصاحبه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرى الليلة قال فلما سمعت ذكر القري وبي جهد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بلغني أنك قربت الليلة قال أجل قلت وما ذاك قال طعام في مسخنة قلت فما فعل فضله قال رفع قال قلت يا رسول الله أفي أول أمتك يكون يعني موتا أم في آخرها قال في أولها ثم تلحقون بي أفنادا يلي بعضكم بعضا ورواه بشر بن بكر عن ابن جابر عن الحارث بن يمجد عمن حدثه عن رجل يكنى أبا سعيد أخرجه الثلاثة ب أبو سعيد وقيل أبو سعد روى عن النبي حديثين أحدهما أنه قال البر والصلة وحسن الجوار عمارة الديار وزيادة في الأعمار روى عنه أبو مليكة أخرجه أبو عمر وقال هو أنصاري وفيه وفي الذي قبله نظر يعني الذي يروى عنه الحارث بن يمجد ب ع س أبو سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم النبي وكان أخا النبي من الرضاعة أرضعتهما حليمة بنت أبي

(6/153)


ذؤيب السعدية وأمه غزية بنت قيس بن طريف من ولد فهر بن مالك قال قوم هم إبراهيم بن المنذر وهشام ابن الكلبي والزبير بن بكار اسمه المغيرة وقال آخرون اسمه كنيته والمغيرة أخوه يقال إن الذين كانوا يشبهون رسول الله جعفر بن أبي طالب والحسن بن علي وقثم ابن العباس وأبو سفيان بن الحارث وكان أبو سفيان من الشعراء المطبوعين وكان سبق له هجاء في رسول الله وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله ألا أبلغ أبا سفيان عنى مغلغلة فقد برح الخفاء هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء ثم أسلم فحسن إسلامه أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وذكره قال وكان أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بثنية العقاب بين مكة والمدينة فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما وقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك فقال لا حاجة لي بهما أما ابن عمي فهتك عرضي وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال بمكة ما قال فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان ابن له فقال والله ليأذنن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لآخذن بيد ابني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما فدخلا عليه فأنشده أبو سفيان قوله في إسلامه واعتذاره مما كان مضى فقال لعمرك إني يوم أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل محمد

(6/154)


لكالمظلم الحيران أظلم ليله فهذا أواني حين أهدي فاهتدي هداني هاد غير نفسي ودلني على الله من طردت كل مطرد أصد وأنأى جاهدا عن محمد وأدعى وإن لم أنتسب من محمد وهي أطول من هذا وحضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح وشهد معه حنينا فأبلى فيها بلاء حسنا وبهذا الإسناد عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله الأنصاري قال فخرج مالك بن عوف النصري بمن معه إلى حنين فسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فأعدوا وتهيئوا في مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وانحط بهم الوادي في عماية الصبح فلما انحط الناس ثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم فانكفأ الناس منهزمين وركبت الإبل بعضها بعضا فلما رأى رسول الله أمر الناس ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المهاجرين والعباس آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها وثبت معه من أهل بيته علي بن أبي طالب وأبو سفيان بن الحارث والفضل بن العباس وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وغيرهم وثبت معه من المهاجرين أبو بكر وعمر فثبتوا حتى عاد الناس ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أبا سفيان وشهد له بالجنة وقال أرجو أن تكون خلفا من حمزة وهو معدود في فضلاء الصحابة روي أنه لما حضرته الوفاة قال لا تبكوا علي فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت

(6/155)


وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق قال وقال أبو سفيان يبكي رسول الله أرقت فبات ليلي لا يزول وليل أخي المصيبة فيه طول وأسعدني البكاء وذاك فيما أصيب المسلمون به قليل فقد عظمت مصيبته وجلت عشية قيل قد قبض الرسول وتصبح أرضنا مما عراها تكاد بنا جوانبها تميل فقدنا الوحي والتنزيل فينا يروح به ويغدو جبرئيل وذاك أحق ما سالت عليه نفوس الناس أو كادت تسيل نبي كان يجلو الشك عنا بما يوحى إليه وما يقول ويهدينا فلا نخشى ضلالا صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم علينا والرسول لنا دليل فلم نر مثله في الناس حيا وليس له من الموتى عديل أفاطم إن جزعت فذاك عذر وإن لم تجزعي فهو السبيل فعودي بالعزاء فإن فيه ثواب الله والفضل الجزيل وقولي في أبيك ولا تملي وهل يجزي بفعل أبيك قيل فقبر أبيك سيد كل قبر وفيه سيد الناس الرسول وتوفي أبي سفيان سنة عشرين وكان سبب موته أنه حج فحلق رأسه فقطع الحجام ثؤلولا كان في رأسه فمرض منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة وصلى عليه عمر بن الخطاب وقيل مات بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة وهو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام وذلك سنة خمس عشرة والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(6/156)


د ب س أبو سفيان بن الحارث ابن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي قتل يوم أحد شهيدا وقيل بل قتل يوم خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني عمران بن سعد بن سهل بن حنيف عن رجال من قومه من بني عمرو بن عوف قالوا لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد وجه معه أبو سفيان بن الحارث ورجل آخر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذلك الرجل اللهم لا تردني إلى أهلي وارزقني الشهادة مع رسولك وقال أبو سفيان اللهم ارزقني الجهاد مع رسولك والمناصحة له وردني إلى عيالي وصبيتي حتى تكفيهم بي فقتل أبو سفيان بن الحارث ورجع الآخر فذكر أمرهما لرسول الله فقال رسول الله كان أبو سفيان أصدق الرجلين نية كذا قال ابن إسحاق في غزوة أحد وعاد ذكره فيمن قتل من المسلمين يوم خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم خيبر من بني عمرو ابن عوف وأبو سفيان بن الحارث والله أعلم ب ع س أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي وهو والد يزيد ومعاوية وغيرهما ولد قبل الفيل بعشر سنين وكان من أشراف قريش وكان تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم وكان يخرج أحيانا بنفسه وكانت إليه راية الرؤساء التي تسمى العقاب وإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعتها بيد الرئيس وقيل كان أفضل قريش رأيا في الجاهلية ثلاثة عتبة وأبو جهل وأبو سفيان فلما أتى الله بالإسلام أدبروا في الرأي وهو الذي قاد قريشا كلها يوم أحد ولم يقدمها قبل ذلك رجل واحد إلا يوم ذات

(6/157)


نكيف قادها المطلب قاله أبو أحمد العسكري وكان أبو سفيان صديق العباس وأسلم ليلة الفتح وقد ذكرنا إسلامه في اسمه وشهد حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية وأعطى ابنيه يزيد ومعاوية كل واحد مثله وشهد الطائف مع رسول الله ففقئت عينه يومئذ وفقئت الأخرى يوم اليرموك وشهد اليرموك تحت راية ابنه يزيد يقاتل ويقول يا نصر الله اقترب وكان يقف على الكراديس يقص ويقول الله الله إنكم ذادة العرب وأنصار الإسلام وإنهم ذادة الروم وأنصار المشركين اللهم هذا يوم من أيامك اللهم أنزل نصرك على عبادك وروى أنه لما أسلم ورأى المسلمين وكثرتهم قال للعباس لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما قال إنها النبوة قال فنعم إذا وروى ابن الزبير أنه رأى أبا سفيان يوم اليرموك وكان يقول إذا ظهرت الروم إيه بني الأصفر وإذا كشفهم المسلمون يقول وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم لم يبق منهم مذكور ونقل عنه من هذا الجنس أشياء كثيرة لا تثبت لأنه فقئت عينه يوم اليرموك ولو لم يكن قريبا من العدو ويقاتل لما فقئت عينه وكان من المؤلفة وحسن إسلامه وتوفى في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين وقيل ثلاث وثلاثين وقيل إحدى وثلاثين وقيل أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان وقيل صلى عليه ابنه معاوية وكان عمره ثمانيا وثمانين سنة وقيل ثلاث وتسعون سنة وقيل غير ذلك أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب أبو سفيان والد عبد الله بن أبي سفيان حديثه عن النبي عمرة في رمضان تعدل حجة إسناده مدني

(6/158)


أخرجه أبو عمر وقال أخشى أن يكون مرسلا د ع أبو سفيان بن محصن حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه عدي مولى أم قيس روى أحمد بن حازم عن صالح مولى التوأمة عن عدي مولى أم قيس عن أبي سفيان ابن محصن قال رمينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة يوم النحر ثم لبسنا القمص أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده فقال أبو سفيان وهو وهم إنما هو أبو سنان ورواه بإسناده عن إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صالح عن عدي عن أبي سنان قال رمينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وذكره ب أبو سفيان مدلوك ذهب به مولاه إلى النبي فأسلم معه ومسح النبي برأسه ودعا له بالبركة فكان مقدم رأسه ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم منه أسود وسائره أبيض أخرجه أبو عمر س أبو سفيان بن وهب بن ربيعة ابن أسد بن صهيب بن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي شهد بدرا قاله جعفر المستغفري أخرجه أبو موسى مختصرا

(6/159)


ب د ع أبو سكينة شامي نزل حمص قال أبو عمر لا أعرف له نسبا ولا اسما وقيل اسمه محلم ولا يثبت روى عنه بلال بن سعد الواعظ ذكروه في الصحابة ولا دليل على ذلك ومن حديث أبي السكينة ما أخبرنا به يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن إدريس أخبرنا أبو توبة أخبرنا يزيد بن ربيعة عن بلال بن سعد قال سمعت أبا سكينة يحدث عن النبي أنه قال إذا ملك أحدكم شيئا فيه ثمن رقبة فليعتقها فإن الله يعتق بكل عضو منها عضوا منه من النار وقيل إن حديثه هذا مرسل ولا صحبة له أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سلالة الأسلمي وقيل أبو سلالة السلمي وقيل أبو سلام السلمي وأبو سلالة أكثر ذكر في الصحابة روى عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي سلالة الأسلمي قال قال رسول الله إنه سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم وإنهم يحدثونكم فيكذبونكم ويعملون فيسيئون ولا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجوروا فقاتلوهم فمن قتل على ذلك فإنه مني وأنا منه أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سلام الهاشمي مولى رسول الله ذكره خليفة في الصحابة من

(6/160)


موالي بني هاشم بن عبد مناف روى شعبة عن أبي عقيل هشام بن بلال عن سابق بن ناجية عن أبي سلام قال سمعت النبي يقول ما من مسلم أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ثلاث مرات إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة أخرجه الثلاثة ب أبو سلامة الثقفي ذكر في الصحابة قيل اسمه عروة أخرجه أبو عمر مختصرا ب ع س أبو سلامة السلامي وأبو سلامة الحنيني قال أبو عمر هما عندي واحد واسمه خداش أبو سلامة السلامي وقيل السلمي لا يوجد ذكره إلا في حديث واحد عن النبي أنه قال أوصي امرأ بأمه ثلاث مرات أوصي امرأ بأبيه الحديث وقد ذكرنا في خداش أكثر من هذا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى الحنيني بنونين وقيل هو نسبة إلى حبيب بباءين وهو السلمي والد أبي عبد الرحمن وهو وهم ب أبو سلمة بن عبد الأسد هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي

(6/161)


اسمه عبد الله بن عبد الأسد أمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فهو ابن عمة النبي كان قديم الإسلام أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن إسحاق قال وانطلق أبو عبيدة بن الحارث وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم وعثمان بن مظعون حتى أتوا رسول الله فعرض عليه السلام وقرأ عليهم القرآن فأسلموا وشهدوا أنه على هدى ونور قال ثم أسلم ناس من العرب منهم سعيد بن زيد وذكر جماعة وهاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته أم سلمة ثم عاد وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وجرح بأحد جرحا اندمل ثم انتقص فمات منه في جمادي الآخرة سنة ثلاث من الهجرة قاله أبو عمر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا روح أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت حدثني ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة أن أبا سلمة حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك احتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني خيرا منها فلما مات أبو سلمة قلتها فأخلفني خيرا منه ع س أبو سلمة جد عبد الحميد ابن سلمة الأنصاري خيره النبي بين أبويه لما أسلم أحدهما اسمه رافع أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س أبو سلمة رجل من الصحابة غير منسوب ذكره الحاكم أبو أحمد في كتاب الكنى وأورده الحاكم أبو عبد الله أيضا في الصحابة

(6/162)


روى موسى بن إسماعيل عن حماد بن يزيد بن مسلم المنقري عن معاوية بن قرة قال قال كهمس الهلالي ألا أحدثكم ما سمعت من عمر قلت بلى قال بينما أنا عند عمر إذ جاءته امرأة تشكو زوجها تقول إنه قد قل خيره وكثر شره قال ومن زوجك قال أحسبها قالت أبو سلمة قال ذلك رجل صدق وإن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو سلمى راعي رسول الله قيل اسمه حريث كوفي وقيل شامي روى عنه أبو سلام الأسود وأبو معمر عباد بن عبد الصمد أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن الجراح أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا أبو كامل الجحدري أخبرنا عباد ابن عبد الصمد قال حدثني أبو سلمي راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت النبي يقول من لقى الله عز وجل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وآمن بالبعث والحساب دخل الجنة قلت أنت سمعت هذا من رسول الله فأدخل إصبعيه في أذنيه وقال سمعت هذا منه غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع وروى الفضل بن الحسين عن عباد بن عبد الصمد قال بينا أنا بالكوفة إذ قيل هذا رجل من أصحاب رسول الله وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه رجل يكنى أبا مسعر فقال يا عبد الله كنت خادمأ لرسول الله قال نعم كنت أرعى له فقال ألا تحدثنا ما سمعته منه قال بلى حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ورواه أبو سلام عن أبي سلمى أيضا واختلف عليه فيه فروى عنه عن رجل خدم النبي وقد روي عن أبي سلام عن ثوبان

(6/163)


أخرجه الثلاثة سلمى ضبطه ابن القرضي بالضم وهو الصحيح ب أبو سلمى آخر أدرك النبي ولم يحفظ عنه إلا شيئا واحدا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة إذا الشمس كورت روى عنه السري بن يحيى قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول قلت لحسان بن عبد الله لقي السري بن يحيى هذا الشيخ قال نعم أخرجه أبو عمر سلمى ضبطه ابن الدباغ والأشيري بضم السين وصححوا عليه ب أبو سلمى مولى رسول الله قال أبو عمر لا أدري أهو راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم ذكره أم غيره أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو سليط الأنصاري مدني اسمه أسيرة بن عمرو بن قيس بن مالك ابن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري وأمه آمنة بنت عجرة أخت كعب بن عجرة وقيل اسمه سبرة قاله الكلبي وقد ذكر فيهما شهد بدرا وما بعدها من المشاهد قال أبو نعيم أبو سليط اسمه أسيرة بن عمرو

(6/164)


وقيل ابن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عمرو بن ضمرة الفزاري عن عبد الله بن أبي سليط عن أبيه وكان بدريا قال لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر وإن القدور لتفور بها فكفأناها على وجوهها أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن محمد البزاز أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم أخبرنا محمد بن يونس القرشي أخبرنا عبد العزيز بن يحيى مولى العباس بن عبد المطلب أخبرنا محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري حدثني أبي عن أبيه عن جده أبي سليط وكان بدريا قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وابن أريقط يدلهم على الطريق مروا بأم معبد الخزاعية وهي لا تعرفه فقال لها يا أم معبد هل عندك من لبن قالت لا والله وإن الغنم لعازبة قال فما هذه الشاة التي أرى لشاة رآها في كفاء البيت قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال أتأذنين في حلابها قالت لا والله ما ضربها فحل قط فشأنك بها فمسح ظهرها وضرعها ثم دعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه فملأه فسقى أصحابه عللا بعد نهل ثم حلب فيه آخر فغادره عندها وارتحلوا وذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب أبو السمح مولى النبي ويقال خادم النبي قيل اسمه زياد حديثه عن النبي في بول الجارية والغلام أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور بإسناده عن أبي داود قال حدثنا مجاهد ابن

(6/165)


موسى وعباس بن عبد العظيم قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثني يحيى بن الوليد عن محل بن خليفة عن أبي السمح قال كنت أخدم النبي وكان إذا أراد أن يغتسل قال ولني فأوليه قفاي وأستره قال وجيء بالحسن أو الحسين فبال على صدره فجئت أغسله فقال يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام أخرجه الثلاثة ب د ع أبو السنابل بن بعكك بن الحجاج بن الحارث بن السباق بن عبد الدار كذا نسبه أبو عمر وابن الكلبي وقال ابن إسحاق هو أبو السنابل بن بعكك بن الحارث ابن عميلة بن السباق كذا نسبه عنه أبو نعيم واسمه عمرو وقيل حبة وأمه عمرة بنت أوس العذرية من عذرة بن سعد هذيم أسلم في الفتح وهو من المؤلفة قلوبهم وكان شاعرا وسكن الكوفة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا حسين ابن محمد أخبرنا شيبان عن منصور ح قال أحمد وحدثنا عفان عن شعبة قال حدثنا منصور عن إبراهيم عن الأسود عن أبي السنابل قال وضعت سبيعة بنت الحارث بعد وفاة زوجها بثلاث وعشرين أو خمس وعشرين ليلة فلما تعلت من نفاسها تشوفت النكاح فأنكر ذاك عليها وذكر ذلك للنبي فقال إن تفعل فقد حل أجلها وقال عفان فقد خلا أجلها قال أبو أحمد العسكري وفى قريش آخر يكنى أبا السنابل وهو عبد الله بن عامر بن كريز وربما أشكل بهذا

(6/166)


حبة بالباء الموحدة وقيل بالنون قاله ابن ماكولا ب د ع أبو سنان الأسدي اسمه وهب بن عبد الله وقيل عبد الله بن وهب ويقال عامر ولا يصح ويقال اسمه وهب بن محصن بن حرثان بن قيس مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة فإن يكن وهب بن محصن بن حرثان فهو أخو عكاشة بن محصن وهو أصح ما قيل فيه وابنه سنان بن أبي سنان وهم حلفاء بني عبد شمس وشهد أبو سنان بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا أبو سنان بن محصن أخو عكاشة بن محصن فابن إسحاق قد جعله أخاه قيل إنه أسن من أخيه عكاشة بن محصن قال الواقدي بنحو عشرين سنة وقال توفي وهو ابن أربعين سنة في سنة خمس من الهجرة وقيل توفي والنبي محاصر قريظة وذلك سنة خمس قاله أبو عمر وقال الشعبي وزر بن حبيش أول من بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان أبو سنان ابن وهب الأسدي فقال له النبي علام تبايع قال على ما في نفسك وقال الواقدي أول من بايع سنان بن أبي سنان بايعه قبل أبيه أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى أيضا وقال أبو سنان بن محصن حج مع رسول الله روى عنه عدي مولى أم قيس أورده أبو عبد الله في أبي سفيان بن محصن وقال أبو نعيم إنما هو أبو سنان وقال جعفر أبو سنان ابن أخي عكاشة شهد هو وابنه سنان بدرا يقال اسمه وهب بن عبد الله بن محصن ويقال عبد الله بن وهب انتهى كلامه

(6/167)


قلت وقد تقدم في أبو سفيان بن محصن قول أبي نعيم ولكن ابن منده قد عاد ذكره أبو سنان فقال أبو سنان بن وهب الأسدي أول من بايع تحت الشجرة وروى ذلك عن زر بن حبيش فهذا أبو سنان هو ابن محصن في بعض الأقوال وإن لم يذكره ابن منده فهو المراد وغاية ما عمل أنه ما استقصى الأقوال في نسبه وهذا لا يقتضي أن يستدرك عليه على أن عادة ابن منده إهمال الأنساب وترك الاستقصاء فيها وقول أبي موسى فيه قيل اسمه وهب ابن عبد الله بن محصن وهو بعض ما ذكرناه من الأقوال في اسمه ونسبه والله أعلم ولو بين الوهم من ابن منده في الترجمتين لكان أحسن فإنه ذكر أبا سفيان بن محصن وذكر ترجمة أخرى أبو سفيان بن وهب فجعل الواحد اثنين وأخطأ في أحدهما فجعل أبا سفيان بن محصن فغلط في الكنية وأما الثاني فإنه جعل أبا سفيان ابن وهب وهو قول بعضهم وإنما الأكثر أن اسمه وهب والأولى حيث اختصر أن يذكر الأشهر وقد ذكر عن الواقدي أن أبا سنان توفي سنة خمس ونقل بعد ذلك أنه أول من بايع بيعة الرضوان فربما يظن متناقضا وليس كذلك فإن الواقدي ذكر أن الذي بايع أولا ابنه سنان وأما من يجعل أبا سنان أول من بايع فلا يقول إنه توفي سنة خمس والله أعلم ب د ع أبو سنان الأشجعي شهد قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق قيل اسمه معقل بن سنان أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا هشام عن قتادة عن خلاس بن عمرو وعن عبد الله بن عتبة قال أتي عبد الله بن مسعود في امرأة توفي عنها زوجها ولم يدخل بها ولم يفرض لها فأبى أن يقول فيها شيئا فأتى فيها بعد شهر فقال اللهم إن كان صوابا فمنك وإن كان خطأ فمني لها صدقة إحدى نسائها ولها الميراث وعليها العدة فقام رجل من أشجع فقال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا بذلك في بروع بنت واشق فقال هلم شاهدا لك فشهد أبو سنان والجراح الأشجعي رجلان من

(6/168)


أشجع أخرجه الثلاثة س أبو سنان بن صيفي بن صخر ابن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا وقتل يوم الخندق شهيدا قاله جعفر عن ابن إسحاق وذكره ابن الكلبي فقال سنان بن صيفي ونسبه كذلك والذي عندنا من طرق مغازي بن إسحاق سنان لم يجعله كنية وكذلك ذكره أبو عمر وأبو موسى أيضا في الأسماء ولم يجعلاه كنية والله أعلم ب د ع أبو سود التميمي قال ابن قانع هو حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب بن عدي بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك التميمي الحنظلي وهو والد وكيع بن أبي سود وقيل جد وكيع بن حسان بن أبي سود ونسب إلى جده ووكيع صاحب الفتنة بخراسان وهو الذي قتل قتيبة بن مسلم أمير خراسان صاحب الفتوح وكان وكيع يحمق وولى خراسان بعد قتل قتيبة أول خلافة سليمان بن عبد الملك ثم عزل عنها وقد ذكرنا جميع أحواله في الكامل في التاريخ روى أبو سود عن النبي أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن شيخ من بني تميم عن أبي سود قال سمعت

(6/169)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال المسلم تعقم الرحم وكذلك رواه عبد الرزاق عن معمر وقال ابن دريد كان أبو سود جد وكيع مجوسيا فأسلم وهذا غير بعيد لأن ديار تميم كانت تجاور بلاد الفرس وهم تحت أيديهم والمجوسية في الفرس على أن العرب قبل الإسلام كان كثير منهم قد تنصر كتغلب وبعض شيبان وغسان وكان منهم من صار مجوسيا وهم قليل وأما اليهودية فكانت باليمن أخرجه الثلاثة ب د ع أبو سويد وقيل أبو سوية الأنصاري ويقال الجهني وهو رجل من الصحابة روى عنه عبادة بن نسي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المتسحرين قال الدارقطني أبو سوية الأنصاري روى عن النبي ومن قال أبو سويد فقد صحف وقال ابن ماكولا سوية بفتح السين وكسر الواو وتشديد الياء وآخره هاء فهو أبو سوية له صحبة أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا حصن بن محمد أخبرنا علي بن ثابت عن حاتم بن أبي نصر عن عبادة بن نسي عن أبي سويد وكان من أصحاب النبي عن النبي أنه قال اللهم صل على المتسحرين أخرجه الثلاثة ب أبو سهل

(6/170)


أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه هذا القدر الذي أخرجه س أبو سهلة اسمه السائب بن خلاد ذكر في الأسماء أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع أبو سيارة المتعي ثم القيسي شامي قيل اسمه عميرة بن الأعلم وقيل عامر بن هلال من بني عبس بن حبيب من خارجة عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر وقيل الحارث بن مسلم ذكره جماعة في الصحابة ورووا حديثه وأخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن المعافى بن عمران أخبرنا سعيد بن عبد العزيز الدمشقي عن سليمان بن موسى عن أبي سيارة المتعي أنه قال قلت يا رسول الله إن لي نحلا وعسلا قال اد العشر قلت يا رسول الله احم لي جبلها قال أبو عمر هو حديث مرسل لا يصح أن يحتج به إلا من قال بالمراسيل لأن سليمان يقول لم يدرك أحدا من الصحابة أخرجه الثلاثة ع س أبو سيف القين زوج أم سيف ظئر إبراهيم بن النبي روى ثابت عن أنس قال قال رسول الله ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي

(6/171)


إبراهيم فدفعته إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف فانطلق يأتيه فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره وقد امتلأ البيت دخانا فأسرعت فقلت يا أبا سيف أمسك فقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى حرف الشين د ع أبو شاه أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا الوليد حدثنا الأوزاعي أخبرنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة ح قال أبي وأبو داود حدثنا حرب عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة المعنى قال لما فتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين وإنما أحلت لي ساعة من نهار ثم هي حرام إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقتل فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال يا رسول الله اكتبوا لي فقال رسول الله اكتبوا لأبي شاه فقال عباس يا رسول الله إلا الإذخر فقال رسول الله إلا الإذخر فقلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لأبي شاه قال يقول اكتبوا له خطبته التي سمعها

(6/172)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم أبو شباث اسمه خديج بن سلامة تقدم ذكره في خديج شباث بضم الشين وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة س أبو شجرة أورده جعفر وقال لا أدري له صحبة أم لا وأخرجه ابن أبي خيثمة في الصحابة وأورده غيره أيضا روى قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة أن النبي قال أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة حاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات الشيطان ومن وصل صفا وصله الله عز وجل روى عنه أبو الزاهرية حديثا في فضل السلام أخرجه أبو موسى وقال أبو شجرة هذا يروى عن ابن عمر أرسل هذين الحديثين أبو شجرة واسمه معاوية بن محصن بن علس بن الأسود بن وهب بن شجرة بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي وكان شجاعا ذكره هشام بن الكلبي ب د ع أبو شداد الذماري العماني

(6/173)


سكن عمان وذكر أنهم أتاهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أدم من محمد رسول الله إلى أهل عمان سلام عليكم أما بعد فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة وخطوا المساجد كذا وكذا وإلا غزوتكم قيل لأبي شداد فمن كان عامل عمان قال إسوار من أساورة كسرى روى موسى بن إسماعيل عن عبد العزيز ابن زياد الحبطي عن أبي شداد بهذا أخرجه الثلاثة قلت كذا قاله أبو عمر الذماري والذي يقوله غيره من أهل العلم دمائي بالدال المهملة والميم وبعد الألف ياء تحتها نقطتان نسبة إلى دما وهي من عمان وقاله ابن منده وأبو نعيم العماني وأما ذمار فمن اليمن من نواحي صنعاء ب د أبو شداد عقل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع منه قاله معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن أبي شداد قاله أبو عمر وقال ابن منده أدرك النبي وشهد وفاته أخرجه ابن منده وأبو عمر د ع أبو شراك القرشي الفهري شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة ومات سنة ست وثلاثين

(6/174)


وقيل اسمه عمرو بن أبي عمرو قاله الواقدي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو شريح الأنصاري له صحبة ذكروه في الصحابة قال أبو عمر لا أعرفه بغير كنيته وذكر هذا أخرجه أبو عمر مختصرا ب ع س أبو شريح الخزاعي الكعبي اختلفوا في اسمه فقيل خويلد بن عمرو وقيل عمرو بن خويلد وقيل كعب بن عمرو وقيل هانىء بن عمرو وأسلم قبل فتح مكة وكان يحمل أحد ألوية بني كعب بن خزاعة يوم الفتح وقد ذكرناه في الخاء وكان من عقلاء الرجال وكان يقول إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو نكحت إليه إلى السلطان فاعلموا أني مجنون ومن وجد لأبي شريح سمنا أو لبنا أو جداية فهو له حل فليأكله وليشربه أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة

(6/175)


حرمها الله ولم يحرمها الناس ولا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما أو يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك وإنما أذن لي فيها ساعة من النهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو بن سعيد قال أنا أعلم منك بذلك إن الحرم لا يعيد عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى يعضد شجرة أي يقطعها ولا فارا بخربة ب أبو شريح هانىء بن يزيد الحارثي أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير عن قيس بن الربيع عن المقدام بن شريح بن هانىء عن أبيه قال قدم هانىء على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني الحارث ابن كعب وكان يكنى أبا الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى بأبي الحكم فقال إن قومي إذا اختلفوا في شيء حكمت بينهم فرضي كلا الفريقين بحكمي فكنوني أبا الحكم فقال رسول الله أي ولدك أكبر فقلت شريح فقال أنت أبو شريح قيل إن النبي دعا له ولولده وهو والد شريح بن هانىء صاحب علي بن أبي طالب يعد في أهل الكوفة أخرجه أبو عمر

(6/176)


س أبو شريح رجل روى عن النبي أعتى الناس على الله عز وجل الحديث قال جعفر قال لي البرذعي قالوا هو الخزاعي وقالوا غيره أخرجه أبو موسى س أبو شريك قسم له عمر بن الخطاب رضي الله عنه حظيرا مع عبد الرحمن بن ثابت أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ب د ع أبو شعيب الأنصاري روى عنه أبو مسعود وجابر أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسناهم إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا قتيبة وعثمان ابن أبي شيبة وتقاربا في اللفظ قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي مسعود الأنصاري قال كان رجل من الأنصار يقال له أبو شعيب وكان له غلام لحام فرأى رسول الله فعرف في وجهه الجوع فقال لغلامه ويحك اصنع لنا طعاما لخمسة نفر فإني أريد أن أدعو النبي خامس خمسة قال فصنع ثم أتى النبي فدعاه خامس خمسة فأتبعهم رجل فلما بلغ الباب قال النبي إن هذا اتبعنا فإن شئت أن تأذن له وإن شئت رجع قال بل آذن له رواه شعبة وأبو معاوية وابن نمير كلهم عن الأعمش

(6/177)


أخرجه الثلاثة ب د ع أبو شقرة التميمي روى عنه مخلد بن عقبة أنه قال قال رسول الله إذا رأيتم الفيء على رءوسهن مثل أسنمة البخت فأعلموهن أنهن لا تقبل لهن صلاة قال والفيء الفرع أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر فيه نظر ب د ع أبو الشموس البلوي شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك أخبرنا أبو الفرج الثقفي بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا بكر بن عبد الوهاب أبو محمد العثماني حدثنا زياد بن نصر عن سليم ابن مطير عن أبيه عن أبي الشموس البلوي قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فوجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نزلنا على بئر ثمود فعجنا واستقينا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نهريق الماء وأن نطرح العجين وننفر وكنت حسيت حسية لي فقلت يا رسول الله ألقمها راحلتي قال ألقمها إياها فهرقنا الماء وطرحنا العجين ونفرنا حتى نزلنا على بئر صالح عليه السلام أخرجه الثلاثة س أبو شميلة الشنئي

(6/178)


روى عكرمة عن ابن عباس قال كان أبو شميلة رجلا قد غلب عليه الخمر فأتي به سكران إلى رسول الله فلما جلس بين يديه أخذ حفنة من تراب فرمى بها وجهه ثم قال اضربوه فضربوه بالثياب والنعال وبأيديهم والمتيخ قال والمتيخ العصا الخفيفة وقيل الجريدة الرطبة أخرجه أبو موسى ب د ع أبو شهم قيل اسمه يزيد بن أبي شيبة له صحبة كان رجلا بطالا أتى النبي ليبايعه فتاب ثم بايعه أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر ابن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجي حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا بشر بن الوليد الكندي حدثنا يزيد بن عطاء عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن أبي شهم وكان رجلا بطالا قال مررت على جارية في بعض طرق المدينة فأهويت بيدي إلى خاصرتها فلما كان الغد أتى الناس النبي يبايعونه فأتيته فبسطت يدي إليه لأبايعه فقبض يده وقال أنت صاحب الجبذة فقلت يا رسول الله بايعني ولا أعود قال نعم إذا أخرجه الثلاثة ب د ع أبو شيبة الخدري وقيل فيه الخضري لأنه كان يبيع الخضر

(6/179)


صحابي من أهل الحجاز وقيل هو أخو أبي سعيد الخدري والله أعلم أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا الحسن بن علي أخبرنا أبو عاصم أخبرنا يونس بن الحارث الثقفي قال سمعت مشرسا يحدث عن أبيه عن أبي شيبة الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة قال يونس بن الحارث سمعت مشرسا يحدث عن أبيه قال توفي أبو شيبة الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على حصار القسطنطينية فدفناه مكانه وقيل مات غازيا أيام يزيد بن معاوية ودفن ببلاد الروم سئل أبو زرعة عن أبي شيبة الخضري فقال له صحبة لا يعرف اسمه أخرجه الثلاثة ب أبو شيخ بن أبي بن ثابت ابن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا وقتل يوم بئر معونة شهيدا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار ثم من بني عدي بن عمرو بن مالك وأبو شيخ بن أبي ثابت بن المنذر بن حرام كذا قال ابن إسحاق أبو شيخ بن أبي ابن ثابت وقال ابن هشام أبو شيخ اسمه أبي ابن ثابت فعلى قول ابن إسحاق هو ابن أخي حسان بن ثابت وعلى قول ابن هشام هو أخو حسان والله أعلم أخرجه أبو عمر وقال لا عقب له

(6/180)


ب د ع أبو شيخ المحاربي له حديث واحد عند أهل الكوفة ليس إسناده بشيء ولا يصح قاله أبو عمر وروى ابن منده وأبو نعيم من حديث قيس ابن الربيع عن امرىء القيس المحاربي عن عاصم بن بجير المحاربي عن ابن أبي شيخ وقال مرة عن أبي شيخ قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر محارب لا تسقوني حلب امرأة أخرجه الثلاثة حرف الصاد ع س أبو صالح مولى أم هانىء أورده الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا سعيد بن ذؤيب أخبرنا عبد الصمد أخبرنا زربي أخبرنا ثابت عن أبي صالح مولى أم هانىء أنه أعتقته أم هانىء بنت أبي طالب قال وكنت أدخل عليها في كل شهر أو شهرين دخلة فدخلت عليها يوما فبينا أنا عندها إذ دخل النبي فقالت يا ابن عم كبرت وثقلت وضعف عملي فهل لي من مخرج فقال أبشري أبواب الخير كثيرة احمدي الله مائة مرة يكون عدل مائة رقبة وكبرى مائة مرة يكون عدل مائة فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله عز وجل وسبحي مائة مرة يكون عدل بدنة مقلده متقبلة وهللي مائة مرة لا يلحقك ذنب إلا الشرك

(6/181)


أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س أبو الصباح الأنصاري الأكبر يقولون فيه بالضاد المعجمة وقد شذ بعضهم فذكره بالصاد المهملة قال أبو موسى أورده جعفر في هذا الباب ونذكره في الضاد المعجمة إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو صخر العقيلي من ساكني البصرة ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة قيل اسمه عبد الله بن قدامة قاله أبو عمر روى عنه عبد الله بن شقيق حديثا حسنا في أعلام النبوة روى سالم بن نوح عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق عن أبي صخر رجل من بني عقيل قال قدمت المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بجلوبة فلما بعتها قلت لو ألممت نحو رسول الله فأقبلت نحوه فتلقاني في بعض طرق المدينة وهو بين أبي بكر وعمر قال فجئت حتى كنت خلفهم قال فمر رجل يهودي ناشر التوارة يقرؤها يعزي نفسه على ابن له في الموت قال فمال إليه وملت فقال يا يهودي أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى وأنشدك بالذي فلق البحر لبني إسرائيل قال فغلظ عليه هل تجد نعتي وصفتي ومخرجي في كتابك فقال برأسه أي لا فقال ابنه وهو في الموت أي والذي أنزل التوراة على موسى إنه ليجد نعتك وصفتك ومخرجك في كتابه هذا وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال فأقيموا اليهودي عن أخيكم قال فقضى الفتى

(6/182)


فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حنوطه وكفنه وصلى عليه رواه عبد الوهاب بن عطاء عن الجريري عن عبد الله بن قدامة عن رجل أعرابي ولم يسمه أخرجه الثلاثة ب د ع أبو صرمة بن قيس الأنصاري المازني من بني مازن بن النجار وقيل بل هو من بني عدي بن النجار والأول أكثر قاله أبو عمر وقال أبو نعيم أبو صرمة بن أبي قيس الأنصاري قيل اسمه مالك بن قيس شهد مع النبي المشاهد قال أبو عمر قيل اسمه مالك بن قيس وقيل لبابة بن قيس وقيل قيس بن مالك بن أبي أنس وقيل مالك بن أسعد وهو مشهور بكنيته ولم يختلفوا في شهوده بدرا وما بعدها من المشاهد روى عنه محمد بن كعب القرظي ومحمد ابن قيس وابن محيريز ولؤلؤة أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ضار ضار الله به ومن شاق شاق الله عليه وروى الضحاك بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز أن أبا سعيد الخدري وأبا صرمة أخبراه أنهم أصابوا سبايا في غزوة بني المصطلق وكان منا من يريد أن يتخذ أهلا ومنا من يريد أن يستمتع ويبيع فتراجعنا في العزل فقال بعضنا لجائر فذكرنا

(6/183)


ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا عليكم أن لا تعزلوا فإن الله عز وجل قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة وكان أبو صرمة شاعرا محسنا وهو القائل لنا صرم يدول الحق فيها وأخلاق يسود بها الفقير ونصح للعشيرة حيث كانت أذا ملئت من الغش الصدور وحلم لا يسوغ الجهل فيه وإطعام إذا قحط الصبير بذات يد على من كان فيها نجود به قليل أو كثير أخرجه الثلاثة ب د ع أبو صعير والد ثعلبة ابن أبي صعير بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم العذري حديثه عند ابنه ثعلبة روى خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن النعمان بن راشد عن الزهري عن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه قال قال رسول الله أدوا زكاة الفطر صاعا من قمح أو صاعا من تمر عن الصغير والكبير والحرو المملوك والذكر والأنثى رواه محمد بن المتوكل عن مؤمل عن حماد عن النعمان عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه ورواه بن جريج عن الزهري عن عبد الله ابن ثعلبة مرسلا

(6/184)


ورواه همام عن بكر الكوفي عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه ورواه عمر بن صهبان عن الزهري عن مالك بن الأوس بن الحدثان عن أبيه ورواه معمر عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة ورواه سفيان بن حسين وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري عن ابن المسيب مرسلا وهو الصواب قاله أبو نعيم وقال ابن منده حديث حماد بن زيد عن النعمان لم يتابع عليه والصواب ما رواه ابن جريج مرسلا وكذلك حديث أبي هريرة الصواب ما رواه عبد الرحمن ابن خالد عن الزهري مرسلا أخرجه الثلاثة ب د ع أبو صفرة واسمه ظالم بن سراق ويقال سارق ابن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد الأزدي ثم العتكي وهو والد مهلب بن أبي صفرة سكن البصرة وكان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفد عليه ووفد على عمر بن الخطاب في عشرة من ولده المهلب أصغرهم فجعل عمر ينظر إليهم ويتوسم ثم قال لأبي صفرة هذا سيد ولدك وقيل إن أبا صفرة أدى زكاة ماله إلى النبي ولم يره وقيل إنه وفد على أبي بكر

(6/185)


مع بنيه أخرجه الثلاثة وقد تقدم ذكره ب د ع أبو صفوان مالك بن عميرة وقيل مالك بن عمير وقيل سويد بن قيس السلمي وقيل إنه من ربيعة بن نزار وجعله أبو أحمد العسكري من بني أسد بن خزيمة فقال أبو صفوان مالك بن عمير الأسدي روى عمرو بن مرزوق عن شعبة عن سماك بن حرب عن أبي صفوان أنه قال بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل بثلاثة دراهم فوزن لي وأرجح ورواه أبو قطن عمرو بن الهيثم عن شعبة عن سماك عن أبي صفوان مالك بن عمير مثله ورواه الثوري عن سماك عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرفة الهجري بزا من هجر فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترى مني رجل سراويل فقال لوزان يزن بالأجر زن وأرجح أخرجه الثلاثة ب د ع أبو صفية مولى رسول الله كان من المهاجرين روى عبد الواحد بن زياد عن يونس بن عبيد عن أمه قالت رأيت رجلا من أصحاب النبي من المهاجرين يكنى أبا صفية وكان جارنا ها هنا وكان إذا أصبح يسبح بالحصى أخرجه الثلاثة

(6/186)


س أبو صميمة أخرجه أبو موسى وقال كذا أورده في الصاد وأورده الحافظ أبو عبد الله ابن منده في الضاد المعجمة ونذكره هناك إن شاء الله تعالى حرف الضاد د ع أبو ضبيس له صحبة وشهد بيعة الرضوان وفتح مكة ومات آخر خلافة معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو الضحاك غير منسوب حديثه عند الكوفيين أورده الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان أخبرنا جبارة هو ابن المغلس أخبرنا مندل هو ابن علي عن إسماعيل بن زياد عن إبراهيم بن قيس بن أوس الأنصاري عن أبي الضحاك الأنصاري قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا على مقدمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي إن جبريل زعم أنه يحبك فقال وقد بلغت إلى أن يحبني جبريل قال نعم ومن هو خير من جبريل الله عز وجل يحبك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س أبو ضمرة بن العيص من قريش

(6/187)


كان من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان قال ذكرنا مع النساء والولدان فتجهز يريد النبي فأدركه الموت بالتنعيم فنزلت ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله قال سعيد بن جبير اختلف في اسم الذي نزلت فيه فقيل أبو ضمرة وغيره وذكر في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه هنا وقد ذكرناه في ضمرة بن العيص عن غيره في الأسماء لا أبو ضمرة ولا ابن العيص أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو ضمضم غير منسوب روى عنه الحسن بن أبي الحسن وقتادة أنه قال اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا من المسلمين قال اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به وإني قد جعلت عرضي صدقة لله من أصاب منه شيئا من المسلمين قال فأوجب النبي أنه قد غفر له أظنه أبا ضمضم وروى من حديث ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم قالوا يا رسول الله ومن أبو ضمضم قال إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني أخرجه أبو عمر ب د ع أبو ضميرة مولى رسول الله

(6/188)


كان من العرب من حمير قيل اسمه سعد قاله البخاري من آل ذي يزن وكذلك قال أبو حاتم إلا أنه قال سعيد الحميري وقيل اسمه روح بن سندر وقيل روح ابن شير زاد والأول أصح قاله أبو عمر كتب له النبي ولأهل بيته كتابا أوصى المسلمين بهم خيرا وهو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة حديثه عند أولاده وهو إسناد لا يقوم به حجة وقدم حسين بن عبد الله على المهدي أمير المؤمنين بهذا الكتاب فأخذه المهدي ووضعه على عينيه وقبله وأعطى حسينا ثلاثمائة دينار أخرجه الثلاثة د ع أبو ضميمة أدرك النبي روى عنه الحسن البصري أنه قال سألت النبي عن أبواب القسط قال إنصاف الناس من نفسك وبذل السلام للعالم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو الضياح قيل اسمه النعمان وقيل عمير ابن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرىء القيس وهو البرك ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وقيل النعمان بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرىء القيس وهو مشهور بكنيته وهو أبو الضياح شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وقتل يوم خيبر شهيدا أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف وأبو الضياح بن ثابت وبهذا الإسناد فيمن استشهد يوم خيبر من الأنصار من بني عمرو بن عوف أبو الضياح ابن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرىء القيس

(6/189)


قيل إنه ضربه رجل من يهود بالسيف فأطن قحف رأسه أخرجه الثلاثة الضياح بالضاد المعجمة المفتوحة وتشديد الياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة وقال المستغفري هو بتخفيف الياء حرف الطاء ع س أبو طخفة الغفاري وقيل ابن طخفة تقدم ذكره في القاف في قيس ابن طخفة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو طرفة الكندي أورده جعفر وقال لا أدري له صحبة أم لا روى بقية عن الوليد بن كامل عن أبي طرفة الكندي قال قال رسول الله من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى أخرجه أبو موسى ب د ع أبو طريف الهذلي قيل اسمه سنان بن سلمة وقيل ابن نبيشة الخير يكنى أبا طريف وذكره أبو حاتم فيمن لا يعرف اسمه شهد النبي يحاصر الطائف أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال ذكر أبو بشر بن طريف عن أزهر بن القاسم عن زكريا بن إسحاق عن الوليد بن عبد الله بن أبي سميرة عن

(6/190)


أبي طريف أنه قال كنت مع النبي حين حاصر أهل الطائف وكان يصلي بنا صلاة المغرب ولو أن إنسانا رمى بنبله لأبصر مواقع نبله أخرجه الثلاثة ب ع س أبو الطفيل عامر بن واثلة وقيل عمرو بن واثلة قاله معمر والأول أصح وقد تقدم نسبه فيمن اسمه عامر وهو كناني ليثي ولد عام أحد أدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين نزل الكوفة أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما عن مسلم قال حدثنا محمد ابن رافع أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا زهير عن عبد الملك بن سعيد بن الأبجر عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس إني قد رأيت رسول الله قال فصفه لي قلت رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه قال فقال ابن عباس ذاك رسول الله إنهم كانوا لا يدعون عنه ثم إن أبا الطفيل صحب علي بن أبي طالب وشهد معه مشاهده كلها فلما توفي علي ابن أبي طالب رضي الله عنه عاد إلى مكة فأقام بها حتى مات وقيل إنه أقام بالكوفة فتوفي بها والأول أصح وهو آخر من مات ممن أدرك النبي روى حماد بن زيد عن الجريري عن أبي الطفيل قال ما على وجه الأرض اليوم أحد رأى النبي غيري وكان شاعرا محسنا وهو القائل أيدعونني شيخا وقد عشت حقبة وهن من الأزواج نحوي نوازع

(6/191)


وما شاب رأسي من سنين تتابعت علي ولكن شيبتني الوقائع وكان فاضلا عاقلا حاضر الجواب فصيحا وكان من شيعة علي ويثنى على أبي بكر وعمر وعثمان قيل إنه قدم على معاوية فقال له كيف وجدك على خليلك أبي الحسن قال كوجد أم موسى على موسى وأشكو التقصير فقال له معاوية كنت فيمن حضر قتل عثمان قال لا ولكني فيمن حصره قال فما منعك من نصره قال وأنت فما منعك من نصره إذ تربصت به ريب المنون وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد قال معاوية أو ما ترى طلبي بدمه قال بلى ولكنك كما قال أخو جعفي لا ألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س أبو طلحة الأنصاري اسمه زيد بن سهيل الأنصاري النجاري تقدم نسبه فيمن اسمه زيد وهو عقبي بدري نقيب أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من الخزرج ثم من بني مالك بن النجار أبو طلحة وهو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام وشهد بدرا وبالإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وأبو طلحة وهو زيد بن سهل بن أسود بن حرام

(6/192)


ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة ابن الجراح وشهد المشاهد كلها مع رسول الله وكان من الرماة المذكورين من الصحابة وهو من الشجعان المذكورين وله يوم أحد مقام مشهود كان يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ويرمي بين يديه ويتطاول بصدره ليقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول نحري دون نحرك ونفسي دون نفسك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل وقتل يوم حنين عشرين رجلا وأخذ اسلابهم أخبرنا أبو القاسم بن صدقة بن علي الفقيه أخبرنا أبو القسم بن السمرقندي أخبرنا علي بن أحمد بن محمد البشري وأحمد بن محمد بن أحمد البزاز قالا حدثنا المخلص أخبرنا عبد الله ابن محمد البغوي قال حدثني صالح بن محمد عن صالح المري عن ثابت عن أنس قال حدثني أبو طلحة قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت من بشره وطلاقته ما لم أره على مثل تلك الحال قلت يا رسول الله ما رأيتك على مثل هذه الحال أبدا قال وما يمنعني يا أبا طلحة وقد خرج جبريل من عندي آنفا وأتاني ببشارة من ربي عز وجل إن الله بعثني إليك مبشرا أنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عز وجل وملائكته عليه عشرا أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عبد الرحمن ابن سلام لجمحي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية انفروا خفافا وثقالا قال أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا جهزوني فقال له بنوه قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض ومع أبي بكر ومع عمر فنحن نغزو عنك فقال جهزوني فجهزوه فركب البحر فمات فلم يجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير وكان زوج أم سليم أم أنس بن مالك

(6/193)


وقيل إنه توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان بن عفان وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة سرد الصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وقال المدايني مات أبو طلحة سنة إحدى وخمسين وهذا يشهد لقول أنس أنه صام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وكان لا يخضب وكان آدم مربوعا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو طليق وقيل أبو طلق والأول أكثر وهو أشجعي له صحبة روى المختار بن فلفل عن طلق بن حبيب عن أبي طليق قال طلبت مني أم طليق جملا تحج عليه فقلت قد جعلته في سبيل الله فقالت لو أعطيتنيه لكان في سبيل الله فسألت النبي فقال النبي صدقت لو أعطيتها لكان في سبيل الله وإن العمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه الثلاثة ب ع س أبو طويل شطب الممدود حديثه بالشام ذكرناه في الشين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو طيبة الحجام مولى بني حارثة من الأنصار ثم مولى محيصة بن مسعود

(6/194)


كان يحجم النبي قيل اسمه دينار وقيل نافع وقيل ميسرة وقد تقدم ذكره روى عنه ابن عباس وجابر وأنس روى يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لقيت أبا طيبة لسبع عشرة من رمضان فسألته من أين جئت قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني الأجر وأخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أحمد بن علي حدثنا شيبان أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طيبة فحجمه فسأله عن ضريبته فقال ثلاثة آصع قال فوضع عنه صاعا أخرجه الثلاثة حرف الظاء أبو ظبيان قال الطبري وأبو ظبيان الأعرج واسمه عبد شمس بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع ابن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي وفد إلى النبي وهم أشراف بالسراة وذكره الكلبي مثله وقال كتب له النبي كتابا وهو صاحب رايتهم يوم القادسية ب د ع أبو ظبية صاحب منحة رسول الله روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سلام عن أبي ظبية أن النبي قال

(6/195)


بخ بخ خمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله والمؤمن يموت له الولد الصالح اختلف في إسناده على أبي سلام الحبشي فمنهم من قال عنه عن أبي ظبية صاحب منحة رسول الله ومنهم من يرويه عنه عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة حرف العين ب د ع أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته زينب أكبر بناته وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة لأبيها وأمها قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم اسمها هند فهو ابن خالة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة واختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل هشيم وقيل مهشم والأكثر لقيط وكان أبو العاص ممن شهد بدرا مع الكفار وأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم قدم في فدائه عمرو بن الربيع بمال دفعته إليه زينب بنت رسول الله من ذلك قلادة لها كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبي العاص فقال رسول الله إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا فقالوا نعم وكان أبو العاص مصاحبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مصافيا وكان قد أبى أن يطلق زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمره المشركون أن يطلقها فشكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ولما أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأسر شرط عليه أن يرسل زينب إلى المدينة فعاد إلى مكة وأرسلها إلى النبي بالمدينة فلهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي

(6/196)


وأقام أبو العاص بمكة على شركه حتى كان قبيل الفتح خرج بتجارة إلى الشام ومعه أموال من أموال قريش ومعه جماعة منهم فلما عاد لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم أميرهم زيد بن حارثة فأخذ المسلمون ما في تلك العير من الأموال وأسروا أناسا وهرب أبو العاص ابن الربيع ثم أتى المدينة ليلا فدخل على زينب فاستجار بها فأجارته فلما صلى النبي صلاة الصبح صاحت زينب أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس وقال هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال أما والذي نفسي بيده ما علمت بذلك حتى سمعته كما سمعتم وقال يجير على المسلمين أدناهم ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته فقال أكرمي مثواه ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له قالت إنه قد جاء في طلب ماله فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك السرية وقال إن هذا الرجل منا بحيث علمتم وقد أصبتم له مالا وهو مما أفاءه الله عليكم وأنا أحب أن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإن أبيتم فأنتم أحق به فقالوا بل نرده عليه فردوا عليه ماله أجمع فعاد إلى مكة وأدى إلى الناس أموالهم ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله والله ما منعني من الإسلام إلا خوفا أن تظنوا بي أكل أموالكم ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما وحسن إسلامه ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته زينب بنكاح جديد وقيل بالنكاح الأول وقال ابن منده رد النبي ابنته على أبي العاص بعد سنتين بنكاحها الأول وولد له من زينب علي بن أبي العاص وقد ذكرناه وأمامة بنت أبي العاص ويرد ذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى ولما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن سار معه وكان مع علي أيضا لما بويع أبو بكر وتوفيت زينب وهي عند أبي العاص وتوفي أبو العاص سنة اثنتي عشرة أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده فإن النبي رد زينب بعد سنتين وليس بشيء فإن أبا العاص أرسلها بعد بدر وكانت بدر في السنة الثانية وأسلم أبو العاص قبيل الفتح أول السنة الثامنة

(6/197)


فيكون نحو ست سنين فقوله سنتين ليس بشيء ب س أبو عامر الأشعري عم أبي موسى اسمه عبيد بن سليم بن حضار وقد تقدم عند ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس وقال ابن المديني اسمه عبيد بن وهب فلم يصنع شيئا وكان أبو عامر من كبار الصحابة قتل يوم حنين أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثار من توجه إلى أوطاس أبا عامر الأشعري فأدرك من الناس بعض من انهزم فناوشوه القتال فرمي بسهم فقتل فأخذ الراية أبو موسى الأشعري فقاتلهم ففتح عليه فهزمهم فزعموا أن سلمة بن دريد بن الصمة هو الذي قتل أبا عامر رماه بسهم فأصاب ركبته فقتله وقيل إن دريدا هو الذي قتل أبا عامر وقتله أبو موسى وذلك غلط فإن دريدا إنما حضر الحرب شيخا كبيرا ولم يباشر الحرب لكبره أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما عن مسلم حدثنا عبد الله ابن براد وأبو كريب واللفظ لابن براد قالا أخبرنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبيه قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم أصحابه فقال أبو موسى وبعثني مع أبي عامر قال فرمي أبو عامر في ركبته رماه رجل من بني جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك فأشار أن ذاك قاتلي قال أبو موسى فقصدت له فاعتمدته فلحقته فلما رآني ولى عني ذاهبا فاتبعته وجعلت أقول له ألا تستحيي

(6/198)


ألست عربيا فكف فالتقيت أنا وهو فاختلفنا أنا وهو ضربتين فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبي عامر فنزعت السهم فقال يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقره مني السلام وقل له يقول لك استغفر لي ومكث يسيرا فمات فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بخبر أبي عامر وقلت له قال استغفر لي فرفع يديه وقال اللهم اغفر لعبيد أبي عامر ثم قال اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو عامر الأشعري أخو أبي موسى اختلف في اسمه فقيل هانىء بن قيس وقيل عبد الرحمن بن قيس وقيل عبيد بن قيس وقيل عباد بن قيس ذكر إسلامه مع إخوته أخرجه أبو عمر ب ع أبو عامر آخر ليس بعم أبي موسى قاله أبو عمر وقال أبو نعيم أبو عامر الأشعري اختلف في اسمه فقيل عبيد بن وهب ذكره الحضرمي وقيل عبد الله بن وهب وقيل عبد الله بن هانىء وقيل عبد الله بن عمار وهو والد عامر بن أبي عامر الأشعري له صحبة يعد في أهل الشام من حديثه عن النبي نعم الحي الأزد والأشعرون لا يفرون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم وقال خليفة بن خياط في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله من قبائل اليمن أبو عامر الأشعري اسمه عبد الله بن هانىء ويقال عبيد بن وهب توفي في خلافة

(6/199)


عبد الملك بن مروان أخرجه أبو نعيم وأبو عمر د ع أبو عامر الأنصاري سأل النبي عن أهل النار روى عنه فرات البهراني أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده وقال هو أبو عامر الأنصاري وهو الأشعري ليس بالأنصاري وروى بإسناد له عن سليم بن عامر الخبائري عن فرات البهراني عن أبي عامر الأشعري أن رجلا سأل النبي عن أهل النار فقال رسول الله لقد سأل عن عظيم كل شديد قبعثري قال وما القبعثري قال الشديد على الصاحب س د ع أبو عامر الثقفي روى عنه محمد بن قيس فقال في حديثه عن رجل من أصحاب النبي يكنى أبا عامر أنه سمع النبي يقول الخضرة الجنة والسفينة نجاة والمرأة خير والحمل حزن واللبن الفطرة والقيد ثبات في الدين وأكره الغل أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو عامر والد حنظلة غسيل الملائكة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن هارون الفقير الضرير عن كتاب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت أخبرنا البرقاني هو أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب أخبرنا علي هو ابن عمر الدارقطني حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد أخبرنا عبيد بن

(6/200)


حمدون الرؤاسي أخبرنا ابن ظريف بن ناصح حدثني أبي عن عبد الرحمن بن ناصح الجعفي عن الأجلح عن الشعبي عن ابن عباس قال بعثت الأوس أبا قيس بن الأسلت وأبا عامر أبا غسيل الملائكة وبعثت الخزرج معاذ بن عفراء وأسعد بن زرارة فدخلوا المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فكانوا أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشعبي وقال جابر بن عبد الله شهد بي خالي بيعة رسول الله وكنت أصغر القوم قال الدارقطني تفرد به ابن ناصح عن الأجلح وظريف بالظاء المعجمة أخرجه أبو موسى قلت لا أدري كيف ذكر أبو موسى أبا عامر هذا في الصحابة فإن كان ظنه مسلما حيث رأى في هذا الحديث الذي ذكره قدومه على النبي فليس فيه ذكر إسلام وقول جابر شهد بي خالي بيعة رسول الله فهو لم يذكر أن أبا عامر بايع في هذه المرة وكفر أبي عامر ظاهر وفارق المدينة إلى مكة مباعدا لرسول الله وحضر مع المشركين وقعة أحد ومات مشركا وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمى الفاسق والله أعلم د ع أبو عامر أو أبو مالك عداده في أهل الشام نزل حمص روى عنه شهر بن حوشب أنه قال بينما النبي جالسا مع أصحابه جاءه جبريل في غير صورته يحسبه رجلا من المسلمين فسلم فرد النبي السلام فقال ما الإسلام الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو عامر عداده في الكوفيين ذكره مطين والطبراني أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس أخبرنا أبو بكر بن ريدة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد ابن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا أحمد بن داود المكي حدثنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا مالك بن مغول عن علي بن

(6/201)


مدرك عن أبي عامر أنه كان فيهم شيء فاحتبس عن النبي فقال له النبي ما حبسك قال قرأت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم فقال له النبي لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم قال أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا محمد بن موسى أخبرنا مسلم بن إبراهيم بهذا أخرجه أبو نعم وأبو موسى د ع أبو عامر السكوني يعد في أهل الشام روى عنه عبد الرحمن بن غنم أنه قال قلت يا رسول الله ما تمام البر قال أن تعمل في السر عمل العلانية روى عنه ابن غنم عن أبي عامر في إسباغ الوضوء قال حبيب بن صالح أراه هذا أبا عامر السكوني أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو عامر بعثه النبي إلى الشام روى عنه أبو اليسر أنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س أبو عامر قال أبو موسى هو آخر روى أبو حنيفة عن محمد بن قيس أن رجلا يكنى أبا عامر

(6/202)


كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام فأهدى ذلك العام الذي حرمت فيه الخمر راوية من خمر كما كان يهدي له فقال النبي يا أبا عامر إن الله عز وجل قد حرم الخمر فقال بعها يا رسول الله واستعن بثمنها على حاجتك فقال له النبي يا أبا عامر إن الله عز وجل قد حرم شربها وحرم بيعها وأكل ثمنها قال أبو موسى قد تقدم الحديث عن أبي تمام وقد يصحف أحدهما بالآخر إذا لم يجود كتبه وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده أبا عامر الثقفي روى عنه محمد بن قيس حديثا آخر فلعله هذا قلت قد تكررت هذه التراجم أبو عامر وليس فيها ما يستدل به على أنها متعددة أو متداخلة وقد أوردناها كما أوردها والله الموفق للصواب ع س أبو عائشة ذكره ابن أبي عاصم والحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو عمرو ابن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان أخبرنا إسحاق بن بهلول بن حسان أخبرنا أبو داود الحفري أخبرنا بدر بن عثمان عن عبد الله بن ثروان حدثني أبو عائشة وكان رجل صدق قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال رأيت قبل الغداة كأنما أعطيت المقاليد وأما الموازين فهذه التي تزنون بها فوضعت في إحدى الكفتين ووضعت أمتي في الأخرى فوزنت فرجحتهم ثم جيء بأبي بكر فوزن فوزنهم ثم جيء بعمر فوزن فوزنهم ثم جيء بعثمان فوزن فوزنهم ثم استيقظت ورفعت ورواه شريك عن الأشعث عن الأسود ابن هلال عن أعرابي من محارب عن النبي صلى الله عليه وسلم

(6/203)


وروى بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي عائشة أن نفرا من اليهود أتوا النبي فقالوا حدثنا عن تفسير أبواب من التوراة لا يعلمها إلا نبي فذكروا ذلك فأخبرهم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى جمع أبو نعيم بين الحديثين في ترجمة ويحتمل أن يكون أحد الرجلين غير الآخر ب أبو عبادة الأنصاري اسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر مختصرا س أبو عبد الله الأسلمي قيل هو أبو حدرد أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو سهل غانم بن أحمد الحداد وأنا حاضر وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بقراءتي عليه قالا أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أنبأنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث حدثنا عبيد ابن عبيدة أنبأنا معتمر هو ابن سليمان عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبيد الله عن أبي عبد الله قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فمر بنا عامر ابن الأضبط وذكر قصة قوله تعالى إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا كذا روى من هذا الطريق ورواه محمد بن بشار عن القعقاع عن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال بعثنا رسول الله وفي الإسناد اختلاف غير هذا قال الطبراني أبو عبد الله الذي يروي عنه القعقاع هو أبو حدرد وله كنيتان

(6/204)


أخرجه أبو موسى د ع أبو عبد الله الخطمي حجازي من الأنصار روى حديثه ابن أبي فديك عن عمر بن محمد عن مليح بن عبد الله عن أبيه عن جده يعني أبا عبد الله الأنصاري الخطمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو عبد الله الصنابحي اسمه عبد الرحمن بن عسيلة له صحبة هاجر إلى المدينة فرأى النبي قد توفي قبله بليال روى رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع قال كنا عند عبادة بن الصامت فاشتكى فأقبل الصنابحي فقال عبادة من سره أن ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سموات فلينظر إلى هذا فلما انتهى الصنابحي إليه قال عبادة لئن سئلت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن قدرت لأنفعنك أخرجه الثلاثة وقد ذكرناه في اسمه ب د ع أبو عبد الله القيني

(6/205)


له صحبة سكن مصر روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى قصة سرق وبيعه في الدين الذي استهلكه ليس حديثه بالقوي وقيل فيه أبو عبد الرحمن ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة د ع أبو عبد الله المخزومي له صحبة سمع النبي روى عنه يزيد ابن أبي مالك أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تغبر قدما عبد في سبيل الله إلا حرمه الله على النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو عبد الله رجل من أصحاب النبي روى عنه عرفجة روى حماد عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال كنت عند عتبة بن فرقد فدخل رجل من أصحاب النبي فأمسك عتبة عن الحديث فقال عتبة يا أبا عبد الله حدثنا عن شهر رمضان فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شهر رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتصفد فيه الشياطين وينادي مناد يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ورواه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن طهمان عن عطاء قال فقال عتبة يا فلان ورواه ابن عيينة وجعله من حديث فرقد أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن أبي زكريا يزيد بن إياس قال حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثني أبي أنبأنا سفيان عن عطاء ابن السائب عن عرفجة قال كنا عند عتبة بن فرقد فتذاكروا رمضان قال ما تذكرون قلنا رمضان فقال عن النبي إذا كان رمضان فتحت أبواب الجنة وذكره

(6/206)


د ع أبو عبد الله له صحبة روى عنه أبو قلابة الجرمي وأبو نضرة روى حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة قال مرض رجل من أصحاب النبي فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى فقالوا يا أبا عبد الله ما يبكيك ألم يقل لك رسول الله خذ من شاربك ثم اصبر حتى تلقاني فقال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله قبض قبضة بيمينه فقال هؤلاء للجنة ولا أبالي وقبض قبضة أخرى وقال هؤلاء للنار ولا أبالي وروى عنه أبو قلابة بئس مطية المؤمن زعموا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو عبد الله صحب النبي روى عنه أبو مصبح المقرئي روى الأوزاعي عن ابن يسار عن مصبح ابن أبي مصبح أن أباه أبا مصبح قال لأبي عبد الله رجل من أصحاب النبي وهو يقود فرسا له ألا تركب يا أبا عبد الله قال لا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة وأصلح دابتي واستعنى عن عشيرتي فما رئي بأكثر نازلا منه

(6/207)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو عبد الله آخر روى عنه يحيى البكائي روى حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن يحيى البكائي عن أبي عبد الله رجل من أصحاب النبي وكان ابن عمر يقول خذوا عنه أخرجه الثلاثة قلت هذه الكنى التي هي أبو عبد الله لها أسماء ولعل أكثرها قد تقدم ذكرها عند أسمائها ولعلها أيضا متداخلة ودليله أن أبا عبد الله الذي يروى حديث من اغبرت قدماه في سبيل الله هو جابر بن عبد الله الأنصاري وقد روى حصين بن حرملة عن أبي مصبح قال مر مالك بن عبد الله بجابر بن عبد الله ونحن بأرض الروم وهو يقود بغلا له فقال له اركب أبا عبد الله فذكره ولعل الجميع إلا القليل هكذا ولكنا اتبعناهم فذكرنا الجميع د ع أبو عبد الرحمن الأشعري وقيل الأشجعي روى عن النبي الطهور شطر الإيمان روى يحيى بن ميمون العبدي عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلام الأسود عن أبي عبد الرحمن الأشعري أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده الصواب أبو مالك رواه أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير فقال عن أبي مالك الأشعري ب أبو عبد الرحمن الأنصاري هو يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو

(6/208)


ابن عمارة البلوي حليف بني سالم من الأنصار شهد بدرا وأحدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع أبو عبد الرحمن الجهني له صحبة وهو يعد في أهل مصر روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني حديثين قال ابن منده سمعت أبا سعيد بن يونس يقول أبو عبد الرحمن الجهني يقال له القيني صحابي من أهل مصر أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر أنبأنا محمد بن عبيد أنبأنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع راكبان فلما رآهما قال كنديان مذحجيان فلما رآهما فإذا رجلان من مذحج فقال أحدهما حين أخذ بيده ليبايعه يا رسول الله أرأيت من رآك وآمن بك وصدقك ماذا له فقال رسول الله طوبى له ثم طوبى له فماسحه ثم انصرف فأقبل الآخر فقال يا رسول الله أرأيت من لم يرك وصدقك وشهد أن ما جئت به هو الحق فقال رسول الله طوبى له ثم طوبى له فماسحه ثم انصرف والحديث الثاني أخبرنا به أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة أنبأنا ابن نمير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني راكب غدا إلى يهود فلا تبدأوهم بسلام وإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم أخرجه الثلاثة

(6/209)


ع س أبو عبد الرحمن حاضن عائشة أخبرنا أبو موسى إذنا أنبأنا أبو غالب أحمد بن العباس أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد ح قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أحمد بن عبد الله أنبأنا محمد بن محمد المقرىء قالا حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي أنبأنا ضرار بن صرد أنبأنا علي بن هاشم عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن يحيى بن أبي محمد عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة في ثوب واحد نصفه على النبي ونصفه على عائشة هذا لفظ رواية الطبراني وليس في روايته ذكر عبد الله بن عبد الله ولفظ الآخر محتمل أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س أبو عبد الرحمن الخطمي ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أنبأنا ابن ريذة ح قال أبو موسى وأنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أنبأنا منجاب بن الحارث وسعيد بن عمرو الأشعثي قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي أنه سمع محمد ابن كعب القرظي وهو يسأل أباه عبد الرحمن أخبرني ما سمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الميسر فقال سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لعب بالميسر ثم قام يصلي فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير فيقول الله عز وجل لا تقبل له صلاة قال أبو نعيم هكذا حدثناه سليمان وغيره لم يذكر فيه أباه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو عبد الرحمن الصنابحي

(6/210)


روى عنه الحارث بن وهب ويقال إنه الذي روى عنه عطاء بن يسار وأبو عبد الله الصنابحي آخر لم يدرك النبي والصنابح بن الأعسر وقيل الصنابحي آخر روى الصلت بن بهرام عن الحارث بن وهب عن أبي عبد الرحمن الصنابحي قال قال رسول الله لا تزال هذه الأمة في مسكة من دينها ما لم يضلوا بثلاث ينتظروا بصلاة المغرب اشتباك النجوم وما لم يؤخروا صلاة الفجر مضاهاة لليهودية والنصرانية وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو عبد الرحمن الفهري قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر أبو عبد الرحمن القرشي الفهري من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة له صحبة ورواية قال الواقدي اسمه عبد وقال غيره اسمه يزيد بن أنيس وقيل اسمه كرز بن ثعلبة شهد مع النبي حنينا ووصف الحرب يومئذ وفي حديثه فولوا يومئذ مدبرين كما قال الله تعالى فقال رسول الله يا عباد الله أنا عبد الله ورسوله ثم قال يا معشر المهاجرين أنا عبد الله ورسوله وأخذ كفا من تراب قال أبو عبد الرحمن فحدثني من كان أقرب إليه مني أنه ضرب به وجوههم وقال شاهت الوجوه فهزمهم الله رواه حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله ابن يسار عن أبي عبد الرحمن الفهري قال يعلى فحدثني أبناؤهم عن آبائهم قال فما بقي أحد منا إلا امتلأت عيناه وفوه ترابا قال وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض وهو الذي قال له ابن عباس يا أبا عبد الرحمن هل تحفظ الموضع الذي كان

(6/211)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيه للصلاة قال نعم عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة مما يلي باب بني شيبة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود سلمان بن الأشعث قال حدثنا موسى بن إسماعيل أنبأنا حماد أنبأنا يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار أن أبا عبد الرحمن الفهري قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فسرنا في يوم قائط شديد الحر فنزلنا تحت ظل الشجر فلما زالت الشمس لبست لأمتي وركبت فرسي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل فسطاطه فقلت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قد حان الرواح فقال أجل ثم قال يا بلال أسرج لي الفرس فأخرج سرجا دفتاه من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر فركب وركبنا وساق الحديث أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده اختصره د ع أبو عبد الرحمن القرشي عم محمد بن عبد الرحمن بن السائب ذكر في الصحابة ولا يثبت روى عنه ابن عبد الرحمن بن السائب أن ابن عباس سأل أبا عبد الرحمن عن الموضع الذي كان النبي ينزل فيه للصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت جعل ابن منده وأبو نعيم هذا القرشي والفهري ترجمتين وجعلهما أبو عمر واحدا لأن أبا عمر روى في الفهري أن ابن عباس سأله فلهذا قال فيه القرشي الفهري ولم يذكراه فيه ورأيا أبا عبد الرحمن القرشي وسأله ابن عباس فظناه غير الفهري وما أقرب أن يكون الصواب قول أبي عمر والله أعلم ع س أبو عبد الرحمن القيني ذكره الطبراني في الصحابة

(6/212)


أخبرنا أبو موسى إجازة أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان أنبأنا بكر بن سهل أنبأنا عبد الله ابن يوسف أنبأنا ابن لهيعة أنبأنا بكر بن سوادة عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن أبي عبد الرحمن القيني أن سرق اشترى من رجل قد قرأ سورة البقرة بزا قدم فتجازاه فتغيب عنه ثم ظفر به فأتى به النبي فقال النبي بع سرق قال فانطلقت به فساومني به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ثم بدا لي فأعتقته ليس في رواية أحمد ثلاثة أيام وقد ذكره ابن منده فقال أبو عبد الله القيني وقد تقدم ولم يسند عنه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س أبو عبد الرحمن المخزومي ذكره الطبراني أيضا في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج أخبرنا أبو كريب أخبرنا زيد بن الحباب عن عثمان بن عبد الرحمن المخزومي عن أبيه عن جده أن سعدا سأل النبي عن الوصية فقال الربع أخرجه أبو نعيم وأبو موسى

(6/213)


د ع أبو عبد الرحمن المذحجي روى حديثه عياض بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده مختلف في اسمه تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو عبد العزيز الأنصاري أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد فيما يغلب على ظني قالا حدثنا عبد الله ابن محمد هو القباب أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم أخبرنا كثير بن عبيد أخبرنا بقية عن عبد الغفور الأنصاري عن عبد العزيز عن أبيه وكانت له صحبة عن النبي قال من حمد نفسه على عمل صالح فقد قل شكره وحبط عمله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ي س أبو عبس بن جبر وقيل ابن جابر بن عمرو بن زيد بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس كذا نسبه أبو عمر ونسبه ابن الكلبي مثله إلا أنه أسقط مجدعة وقال جشم بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي اسمه عبد الرحمن شهد بدرا والمشاهد كلها أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني

(6/214)


الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وأبو عبس بن جبر بن عمرو وهو ممن قتل كعب بن الأشرف وبهذا الإسناد عن محمد بن إسحاق قال فاجتمع في قتل كعب بن الأشرف محمد ابن مسلمة وسلكان بن سلامة أبو نائلة وعباد ابن بسر وأبو عبس بن جبر أحد بني حارثة وذكر الحديث وهو معدود في كبار الصحابة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا عبد الوهاب بن نجدة أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا يزيد بن أبي مريم قال أدركني عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج وأنا أمشي إلى الجمعة فقال سمعت أبا عبس ابن جبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار ومات سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع ونزل في قبره أبو بردعة بن نيار وقتادة بن النعمان ومحمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش وقيل إنه كان يكتب بالعربية قبل الإسلام أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى اسمه عبد الرحمن وقد ذكرناه في عبد الرحمن أبو عبس بن عامر بن عدي بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله ابن الكلبي وهذا غير الذي قبله فإن الأول أوسي وهذا خزرجي وقد

(6/215)


ذكرهما ابن الكلبي فذكر الأول في الأوس وذكر هذا في الخزرج فلا تظن أنه اختلاف في النسب ي أبو عبيد الله جد حرب بن عبيد الله أخرجه أبو عمر مختصرا وقال له صحبة ولا أحفظ له خبرا ب د ع أبو عبيد مولى رسول الله كان يطبخ للنبي له رواية أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا أبان العطار عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي عبيد أنه طبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدرا فيه لحم فقال رسول الله ناولني الذراع فناولته فقال ناولني الذراع فناولته فقال ناولني الذراع فقلت يا رسول الله كم للشاة من ذراع فقال والذي نفسي بيده لو سكت لأعطتك ذراعا ما دعوت به أخرجه الثلاثة د ع أبو عبيد مولى رفاعة بن رافع الزرقي ذكر في الصحابة ولا يثبت روى عبد الله بن الأسود عن أبي معقل عن أبي عبيد مولى رفاعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده روى عن أبي معقل بن أبي مسلم عن

(6/216)


النبي وأسقط أبا عبيد د ع أبو عبيد الزرقي حديثه عند ابنه روى حديثه عبد ربه بن عطاء الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو عبيد بن مسعود بن عمرو ابن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف ابن ثقيف الثقفي والد المختار بن أبي عبيد ووالد صفية امرأة عبد الله بن عمر أسلم في عهد رسول الله ثم إن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه استعمله سنة ثلاث عشرة وسيره إلى العراق في جيش كثيف فيهم جماعة من أهل بدر وإليه ينسب الجسر المعروف بجسر أبي عبيد وإنما نسب إليه لأنه كان أمير الجيش في الوقعة التي كانت عند الجسر فقتل أبو عبيد ذلك اليوم شهيدا وكانت الوقعة بين الحيرة والقادسية وتعرف الوقعة أيضا بيوم قس الناطف ويوم المروحة وكان أمير الفرس مردانشاه بن بهمن وكانوا جمعا كثيرا فاقتتلوا وضرب أبو عبيد ململمة فيل كان مع الفرس وقتل أبو عبيد واستشهد معه من الناس ألف وثمانمائة وقيل بل كان المسلمون بين قتيل وغريق أربعة آلاف وكان المسلمون قد قطعوا جسرا هناك فلما انهزم المسلمون رأوا الجسر مقطوعا فألقوا أنفسهم في الماء فغرق كثير منهم وحمى المثنى بن حارثة الشيباني الناس حتى نصب الجسر فعبر من سلم عليه أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا أخبرنا أبي أخبرنا أبو غالب بن أبي علي الفقيه أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح أخبرنا محمد بن سفيان أنبأنا سعيد بن أحمد بن نعيم أخبرنا ابن المبارك عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال بلغ عمر بن الخطاب خبر أبي عبيد فقال إن كنت له لفئة

(6/217)


لو انحاز إلي أخرجه أبو عمر ب ع س أبو عبيدة بزيادة هاء هو أبو عبيدة بن الجراح قيل اسمه عامر ابن عبد الله بن الجراح وقيل عبد الله بن عامر والأول أصح وهو عامر بن عبد الله بن الجراح ابن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك بن النضر القرشي الفهري أحد العشرة المشهود لهم الحنة وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله ابن الجراح وبالإسناد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله ابن الجراح ولما دخل عمر بن الخطاب الشام ورأى عيش أبي عبيدة وما هو عليه من شدة العيش قال له كلنا غيرته الدنيا غيرك يا أبا عبيدة وقد ذكرناه في عامر بن عبد الله وتوفى في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وصلى عليه معاذ بن جبل قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان مات في طاعون عمواس خمسة وعشرون ألفا وقيل مات من آل صخر عشرون فتى ومن آل المغيرة عشرون فتى وقيل بل من ولد خالد بن الوليد

(6/218)


أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو عبيدة الديلي له صحبة يعد في أهل الحجاز حديثه عند أولاده أخبرنا يحيى بن محمود بإذنه لي بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي أخبرنا عبد الرحمن بن سعد المؤذن أخبرنا مالك بن عبيدة الديلي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم لرص رصا أخرجه الثلاثة أبو عبيدة بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أدرك النبي واستشهد يوم أجنادين مع خالد بن الوليد وهو عمه وأبوه عمارة هو الذي أرسله المشركون مع عمرو بن العاص إلى النجاشي في أرض الحبشة في أمر المهاجرين المسلمين مع جعفر بن أبي طالب فهلك بالحبشة وهذا يقتصي أن يكون ابنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيرا لأن خروج أبيه إلى الحبشة كان أول الإسلام والله أعلم ب أبو عبيدة بن عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مالك بن النجار قتل يوم بئر معونة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا

(6/219)


ب أبو عبيدة اسمه عبد القيوم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مولاه رجل من الأزد فقال له ما اسمه فقال قيوم قال هو عبد القيوم أبو عبيدة وكان اسم مولاه عبد العزى أبو مغوية فقال له رسول الله أنت عبد الرحمن أبو راشد أخرجه أبو عمر د ع أبو عتاب الأشجعي روى عنه ابنه عتاب في قراءة قل يا أيها الكافرون رواه أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحمن ابن نوفل عن أبيه عن عتاب الأشجعي عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه المتأخر ولم يزد عليه وصحيحه ما رواه أبو إسحاق عن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه قال قلت يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك قلت لا مطعن على ابن منده في إخراجه هذه الترجمة فإنه قد أخرج الصواب في نوفل وأخرج ها هنا هذه الرواية وإن لم تكن صحيحة فإنك إذا اعتبرت أبا نعيم وغيره يخرجون أمثال هذا فلو تركه ابن منده لاستدركوه عليه وقالوا قد أهمله ولم يخرجه وإذا أنصفت علمت أن كثيرا مما استدركه عليه حافده أبو زكريا وأبو موسى هكذا يكون قد تركه لأنه غير صحيح وقد شذ به بعض الرواة فيستدركونه عليه ي أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة القرشي التيمي رأى النبي هو وأبوه وجده وجد أبيه أبو قحافة ولا يعلم أربعة رأوا النبي صلى الله عليه وسلم

(6/220)


على هذه الصفة غيرهم وهو والد عبد الله بن أبي عتيق الذي غلبت عليه الدعابة أخبرنا غير واحد عن أبي علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا أبو بكر بن الجعابي قال أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان وابنه عبد الرحمن وابنه محمد ولد في حجة الوداع وأتي به إلى رسول الله وقال موسى بن عقبة لا نعلم أربعة رأوا النبي هم وأبناؤهم إلا أبو قحافة وذكره أخرجه أبو عمر د ع أبو عثمان الأصبحي اعتمر في الجاهلية روى عنه أبو قبيل المعافري يعد في المصريين قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ع س أبو عثمان الأنصاري ذكره الطبراني أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكرة قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا علان بن عبد الصمد الطيالسي حدثنا عمر بن محمد بن الحسن أخبرنا أبي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي عثمان الأنصاري قال دق علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الباب

(6/221)


وقد ألممت بالمرأة فكرهت أن أخرج إليه حتى اغتسل فأبطأت عليه فلحقته فأخبرته فقال لي أكنت أنزلت قلت لا قال أما إنه ليس عليك إلا الوضوء أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قال أبو موسى اختلف في اسمه فقيل عتبان وعبد الله ابن عتبان وصالح وقد تقدم ب د ع أبو عثمان بن سنة الخزاعي حدث عن النبي في فتح الطائف روى الربيع بن سليمان عن ابن وهب عن يونس عن الزهري عن أبي عثمان بن سنة الخزاعي عن رسول الله أنه نهى أن يستنجي بعظم أو روث ورواه حرملة عن ابن وهب عن يونس عن الزهري عن ابن سنة عن ابن مسعود وهو المشهور ورواه كذلك الليث وغيره عن يونس ورواه الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود أيضا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر قال قوم له صحبة وأبي ذلك آخرون وفيه نظر وقال أبو نعيم روى له الزهري في الاستنجاء مرسلا ب أبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن سعد بن خزيمة بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد القضاعي النهدي أسلم على عهد رسول الله وأدى إليه صدقات ماله ولم يره وغزا في عهد عمر حلولاء والقادسية وهو معدود في كبار التابعين روى عن عمر وابن مسعود وقد تقدم ذكره

(6/222)


في عبد الرحمن أخرجه أبو عمر ب د ع أبو عذرة أدرك النبي روى عنه عبد الله بن شداد روى يزيد بن هارون وعبد الرحمن بن مهدي والحجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن عبد الله بن شداد عن أبي عذرة وكان قد أدرك النبي أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن عن حماد بن سلمة عن عبد الله بن شداد عن أبي عذرة وكان قد أدرك النبي عن عائشة عن النبي أنه نهى الرجال والنساء عن الحمامات ثم رخص للرجال مع المآزر أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده من حديث حجاج وإنما روى عن عائشة في النهي عن الحمامات ب أبو عرس روى عن النبي من كانت له ابنتان فأطعمهما الحديث من وجه مجهول ضعيف أخرجه أبو عمر س أبو عرفجة من حلفاء الأوس شهد بدرا قاله بإسناده عن ابن إسحاق

(6/223)


أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ب د ع أبو العريان المحاربي وقيل السلمي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو القاسم الطبراني أخبرنا علي بن عبد العزيز قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أحمد أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن أخبرنا الحسن بن الحسن الحربي قالا أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو خلدة قال سألت ابن سيرين قلت أصلي وما أدري ركعتين أو أربعا فقال حدثني أبو العريان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى يوما ودخل البيت وكان في القوم رجل طويل اليدين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه ذا اليدين فقال ذو اليدين يا رسول الله أقصرت الصلاة أو نسيت قال لم تقصر ولم أنس قال بل نسيت فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم كبر ورفع رأسه ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم كبر ورفع رأسه ولم يحفظ محمد سلم بعد أم لا قال أبو عمر قيل إنه أبو هريرة وأبو العريان غلط ولم يقله إلا أبو خلدة وحده وقيل إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي الذي روى عنه طارق بن شهاب الأحمسي وعبد الملك بن عمير يعد في الكوفيين ومنهم من جعله في البصريين روى سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال كيف تجدك يا أبا العريان قال أجدني قد أبيض مني ما كنت أحب أن يسود واسود مني ما كنت أحب أن يبيض واشتد شيء ما كنت أحب أن يلين اسمع أنبئك بآيات الكبر تقارب الخطو وسوء في البصر وقلة الطعم إذا الزاد حضر وكثرة النسيان فيما يذكر وقلة النوم إذا الليل اعتكر نوم العشاء وسعال في السحر وتركي الحسناء في قيل الظهر والناس يبلون كما تبلى الشجر أخرجه الثلاثة

(6/224)


ب أبو عريض ذكره أبو حاتم الرازي عن محمد بن دينار الخراساني عن عبد الله بن المطلب عن محمد ابن جابر الحنفي عن أبي مالك الأشجعي عن أبي عريض وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل خيبر قال أعطاني رسول الله مائة راحلة فذكر حديثا منكرا أخرجه أبو عمر ب س أبو عزة الهذلي اسمه يسار بن عبد الله وقيل يسار بن عبد وقيل يسار بن عمرو وقال أبو أحمد العسكري أبو عزة الهذلي يسار بن عبد الله بن عامر بن تميم بن نفاثة بن ملاص بن خزيمة بن دهمان بن سعد بن مالك بن ثور بن طابخة بن لحيان بن هذيل سكن البصرة له صحبة وقيل هو مطر ابن عكامس لأن حديثهما واحد وقيل هو غيره وهو الأكثر روى عنه أبو المليح أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أحمد ابن منيع وعلي بن حجر المعنى واحد قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن أبي المليح عن أبي عزة قال قال رسول الله إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة قال الترمذي أبو عزة له صحبة واسمه يسار بن عبد وأبو المليح بن أسامة اسمه عامر ابن أسامة بن عمير الهذلي أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(6/225)


س أبو عزيز اسمه أبيض ذكرناه في الهمزة أخرجه أبو موسى مختصرا ب أبو عزيز بن جندب بن النعمان مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعرفه ب د ع أبو عزيز بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري أخو مصعب بن عمير وأخو أبي الروم بن عمير وأمه وأم مصعب أم خناس بنت مالك من بني عامر بن لؤي واسم أبي عزيز هذا زرارة له صحبة وسماع من النبي روى عنه نبيه ابن وهب وكان ممن شهد بدرا كافرا وأسر يومئذ أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني نبيه بن وهب أخو بني عبد الدار قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسارى بدر فرقهم على المسلمين وقال استوصوا بالأسارى خيرا قال نبيه فسمعت من يذكر عن أبي عزيز قال كنت في الأسارى يوم بدر فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول استوصوا بالأسارى خيرا فإن كان ليقدم إليهم الطعام فما يقع بيد أحدهم كسرة إلا رمى بها إلي ويأكلون التمر يؤثروني فكنت أستحيي فآخذ الكسرة فأرمي بها إليه فيرمي بها إلي وذكره خليفة بن خياط في الصحابة من بني عبد الدار وقال ابن الكلبي والزبير قتل أبو عزيز يوم أحد كافرا قال أبو عمر وذلك غلط ولعل المقتول بأحد كافرا أخ لهم قتل كافرا وأما مصعب

(6/226)


ابن عمير فقتل بأحد مسلما قال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده ولا أعرف له إسلاما وهو كان صاحب لواء المشركين يوم أحد وقال ابن ماكولا قتل أبو عزيز يوم أحد كافرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من المشركين يوم أحد فذكر من عبد الدار أحد عشر رجلا ليس فيهم أبو عزيز إنما ذكر فيهم أخاه أبا يزيد بن عمير والله أعلم أخرجه الثلاثة ب د ع أبو عسيب مولى رسول الله له صحبة ورواية قيل اسمه أحمر روى عنه أبو نصيرة وحازم بن القاسم له حديثان أحدهما أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام والطاعون شهادة لأمتي رواه عنه مسلم بن عبيد أبو نصيرة والحديث الثاني رواه أبو نصيرة أيضا عنه أن النبي خرج ليلا فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر فدعاه ثم مر بعمر فدعاه وانطلق حتى أتى حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط أطعمنا بسرا فجاء بعذق فوضعه فأكلوا ثم دعا بماء فشربوا ثم قال لتسألن عن هذا النعيم وهذا يشبه حديث أبي الهيثم بن التيهان أخرجه الثلاثة

(6/227)


ب ع س أبو عسيم بالميم قيل هو أبو عسيب وقيل غيره وقد فرق الحاكم أبو أحمد وغيره بينهما أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا بهز وأبو كامل قالا حدثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن أبي عسيب أو أبي عسيم قال بهز أنه شهد الصلاة على رسول الله فقالوا كيف نصلي عليه قال ادخلوا فصلوا عليه أرسالا يعني يصلون يخرجون فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلون ويخرجون من الباب الآخر قال فلما وضع في لحده قال المغيرة قد بقي من رجليه شيء لم تصلحوه قالوا فادخل فأصلحه فدخل وأدخل يده فمس قدميه فقال أهيلوا علي التراب فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه ثم خرج فكان يقول أنا أحدثكم عهدا برسول الله أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى أبو العشراء الدارمي اختلف في اسمه فقيل أسامة بن مالك من قهطم وقيل اسمه بلز وقيل مالك بن أسامة وقيل عطارد ابن بزر ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح والحديث لأبيه لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك وقد ذكرناه في أسامة والصحبة لأبيه وقد ذكرناه في مالك بن قهطم د ع أبو عطية البكري من بكر ابن وائل قال انطلق بي أهلي إلى النبي وأنا غلام

(6/228)


روى عنه مسكين بن عبد الله أبو فاطمة الأزدي أنه قال انطلق بي إلى النبي وأنا غلام شاب قال فرأيت أبا عطية يجمع بالمدينة مدينة سجستان وكان ينزل خارجا من المدينة على نحو من ميل ورأيت أبا عطية أبيض الرأس واللحية ورأيته يعم بعمامة بيضاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو عطية المزني روى حديثه بكر بن سوادة عن عبد الرحمن بن عطية عن أبيه عن جده عداده في المصريين قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب ع س أبو عطية الوادعي مذكور في الصحابة الشاميين وقد اختلف في صحبته ذكره الطبراني ومطين في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن ربذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي حدثنا محمد بن مصفى حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال قال أبو عطية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يحدث أن رجلا توفي فقال رسول الله هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير فقال رجل حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه فصلى عليه فلما أدخل القبر حثا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من التراب بيده ثم قال إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر ابن الخطاب

(6/229)


رضي الله عنه لا تسأل عن أعمال الناس ولكن سل عن الفطرة ويروى هذا المعنى عن أبي المنذر أيضا وقال أحمد بن حنبل أبو عطية الهمداني والوادعي واحد واسمه مالك بن أبي حمزة وهو مالك بن عامر وقيل يروى عن عائشة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو عقبة وقيل عقبة مولى الأنصار وهو فارسي ذكره خليفة في موالي بني هاشم من الصحابة وقال إبراهيم بن عبد الله الخزاعي هو مولى جبر بن عتيك روى محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبيه وكان مولى من أهل فارس قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فضربت رجلا من المشركين وقلت خذها وأنا الغلام الفارسي فبلغت النبي فقال ألا قلت وأنا الغلام الأنصاري هكذا ذكره ابن منده والذي عندنا من طرق مغازي ابن إسحاق عقبة اسم وليس بكنية وقد تقدم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر اسمه رشيد ب د ع أبو عقرب البكري وقيل الكناني ويقال من بني ليث بن بكر ابن عبد

(6/230)


مناة بن كنانة قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم أبو عقرب الكناني قال أبو عمر هو والد أبي نوفل بن أبي عقرب اختلف في اسمه فقال خليفة اسمه خالد بن بكير ويقال عويج بن خويلد بن بجير ابن عمرو وقيل خويلد بن خالد ويقال ابن خالد بن عمرو بن حماس بن عويج وقيل اسم أبي عقرب معاوية بن خويلد ابن خالد بن بجير بن عمرو بن حماس بن عويج ابن بكر بن عبد مناه بن كنانة كذا قال الأزدي الموصلي وما أظنه صنع شيئا وإنما معاوية اسم ابنه أبي نوفل قال خليفة عداده في أهل البصرة وقال الواقدي هو من أهل مكة روى عنه ابنه أبو نوفل ونسبه ابن ماكولا مثل الأزدي إلا أنه لم يسم أبا عقرب معاوية وقال عريج بالراء بدل الواو أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا أبو بحر أخبرنا محمد بن شاذان أخبرنا عمرو بن حكام أخبرنا الأسود بن شيبان حدثنا أبو نوفل ابن أبي عقرب عن أبيه أنه سأل النبي عن الصوم فقال صم يوما في الشهر قال يا رسول الله زدني فلم يزل يستزيده حتى قال ثلاثة أيام من الشهر أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر بكري وقيل كناني ليس بينهما تناقض فإنه من بكر ابن عبد مناه بن كنانة فهو ليثي وبكري وكناني وليس من بكر بن وائل وجميع ما ضبطه في

(6/231)


كتابه عويج بفتح العين وكسر الواو والصحيح أنه عريج بضم العين وفتح الراء وكانت النسخ التي نقلت منها في غاية الصحة وكلها هكذا وقد كتب في بعضها على الحاشية كذا في أصل أبي عمر والصواب عريج يعني بضم العين وفتح الراء وقد سماه في بعض ما نقل عويج بالواو وإنما عريج بالراء اسم بعض أجداده قال الأمير أبو نصر وأما عريج بضم العين وفتح الراء فهو عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي وقال ابن الكلبي في مواضع مضبوطا مجودا عريج يعني بضم العين وفتح الراء ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم أبو نوفل بن عمرو بن أبي عقرب بن خويلد بن خالد ابن بجير بن عمرو بن حماس بن عريج وهم بيت بني عريج ولهم بقية بالمدينة وقول من قال فيه ليثي ليس بشيء والله أعلم ب س أبو عقيل واسمه عبد الرحمن بن عبد الله البلوي ثم الأنصاري الأوسي حليف بني جحجبى بن ثعلبة بن عمرو بن عوف كان اسمه في الجاهلية عبد العزى فسماه النبي عبد الرحمن وقد ذكرناه في عبد الرحمن قال الطبري هو من ولد عبيلة بن قسميل ابن فران بن بلى وقد ذكره ابن إسحاق وجعله من حلفاء بني جحجبى أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم من بني ثعلبة بن عمرو ابن عوف فذكر جماعة ثم قال ومن بني جحجبى بن كلفة بن عوف أبو عقيل بن عبد الله ابن ثعلبة من قضاعة وروى ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق مثله وزاد في نسبه فقال ثعلبة بن بيحان بن عامر بن الحارث بن مالك بن عامر بن أنيف بن جشم بن عبد الله بن تيم بن إراش

(6/232)


ابن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلى وهكذا في رواية سلمة عن ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى قال جعفر أراه الذي قتل باليمامة ب د ع أبو عقيل صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون مختلف في اسمه فقيل حبحاب قاله قتادة وقال ابن اسحاق أبو عقيل صاحب الصاع أحد بني أنيف الإراشي حليف بني عمر ابن عوف روى خالد بن يسار عن ابن أبي عقيل عن أبيه أنه بات يجر بالجرير على ظهره على صاعين من تمر فترك أحدهما في أهله وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عز وجل فأخبر به النبي فقال اجعله في تمر الصدقة فقال المنافقون إن الله لغني عن تمر هذا وسخروا منه وجاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله أربعة ألف درهم وأربعمائة درهم وجاء عاصم ابن عدي بمائة وسق تمر فقال المنافقون هذا رياء فأنزل الله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم الآية أخرجه الثلاثة ب س أبو عقيل المليلي وقيل الجعدي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي

(6/233)


علي أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله البراني أخبرنا أبو عمرو بن حكيم أخبرنا أبو جعفر محمد بن هشام بن البحتري أخبرنا أحمد ابن مالك بن ميمون أخبرنا عبد الملك بن قريب الأصمعي أخبرنا هزيم بن السفر عن بلال بن الأشقر عن مسور بن مخرمة قال خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب فنزلنا الأبواء فإذا نحن بشيخ على قارعة الطريق فقال الشيخ أيها الركب قفوا فقال عمر قل يا شيخ قال أفيكم رسول الله فقال عمر أمسكوا لا يتكلمن أحد ثم قال أتعقل يا شيخ قال العقل ساقني إلى ها هنا وقال له عمر متى توفي النبي قال وقد توفي قال نعم فبكى حتى ظننا أن نفسه ستخرج من بين جنبيه قال فمن ولى الأمر بعده قال أبو بكر قال نحيف بني تيم قال نعم قال أفيكم هو قال لا قال وقد توفى قال نعم قال فبكى حتى سمعنا لبكائه نشيحا قال فمن ولي الأمر بعده قال عمر ابن الخطاب قال فأين كانوا عن أبيض بني أمية يريد عثمان فإنه كان ألين جانبا وأقرب قال قد كان ذاك قال إن كانت صداقة عمر لأبي بكر لمسلمته إلى خير أفيكم هو قال هو الذي يكلمك منذ اليوم قال فأغثني فإني لم أجد مغيثا قال عمر من أنت بلغك الغوث قال أنا أبو عقيل أحد بني مليل لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ردهة بني جعل دعاني إلى الإسلام فآمنت به وسقاني شربة من سويق شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أولها وشربت آخرها فما برحت أجد شبعها إذا جعت وريها إذا عطشت وبردها إذا ضحيت ثم تيممت في رأس الأبيض بقطيعة غنم لي أصلي وأصوم رمضان حتى ألمت بنا هذه السنة فما أبقت منها إلا شاة واحدة كنا ننتفع بدرتها فعيبها الذئب البارحة الأولى فأدركنا ذكاتها وبلغناك ببعض فأغث أغاثك الله عز وجل فقال عمر بلغك الغوث أدركني على الماء قال المسور فنزلنا المنزل وكأني أنظر إلى عمر مقعيا على قارعة الطريق آخذا بزمام ناقته لم يطعم طعاما بل ينتظر الشيخ ومن معه فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماء

(6/234)


فوصف له الشيخ وقال إذا أتى عليك فأنفق عليه وعلى أهله حتى أعود إليك إن شاء عز وجل قال المسور فقضينا حجنا وانصرفنا فلما نزلنا المنزل دعا عمر صاحب الماء وسأله عن الشيخ فقال أتاني وهو موعوك فمرض عندي ثلاثا فمات فدفنته وهذا قبره قال فكأني أنظر إلى عمر وقد وثب حتى وقف على القبر فصلى عليه ثم اعتنقه وبكى وحمل أهله معه فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر اختصره وساقه أبو موسى كذا مطولا ب س أبو العكر بن أم شريك التي وهبت نفسها للنبي اسمه سلم بن سمي قاله أبو عمر وقال أبو موسى بإسناده إلى أبي صالح عن ابن عباس قال أخبرتني أم شريك ابنة جابر قالت أسلم أبو العكر وهاجر إلى رسول الله فجاءني أهله فقالوا لعلك على دينه فقالوا لا جرم ليجزينك الله تعالى قالت فرحلوا فحملوني على جمل ثفال لا يطعموني ولا يسقوني وإذا انتصف النهار نزلوا في أخبيتهم وطرحوني في الشمس حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري فلما كان اليوم الثالث عند انتصاف النهار وجدت برد دلو على صدري فأخذته فشربت منه نفسا ثم انتزع مني فنظرت فإذا هو بين السماء والأرض ثم دنا مني ثانية فشربت منه نفسا ثم رفع ثم دنا مني ثالثة فشربت حتى رويت وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي قالت فنظروا فقالوا من أين لك هذا يا عدوة الله قالت قلت رزقني الله تعالى قالت فانطلقوا سراعا إلى قربهم فوجدوها مربوطة فقالوا نشهد أن الذي رزقك هو الذي شرع الإسلام فأسلموا وهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكلبي وهي التي قال الله تعالى وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي الآية أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(6/235)


ع س أبو العلاء الأنصاري غير منسوب ذكره الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أحمد قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا أحمد بن عمرو الخلال أخبرنا يعقوب بن حميد أخبرنا محمد بن عمر الواقدي أخبرنا أيوب بن العلاء الأنصاري عن أبيه عن جده قال رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو العلاء العامري وفد إلى النبي روى الأسود بن شيبان عن أبي بكر بن سماعة عن أبي العلاء قال وفدت في وفد بني عامر فقلت يا سيدنا وذا الطول علينا فقال مه مه قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان فإن السيد الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهذا أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير ورواه قتادة عن غيلان بن جرير وأبو نضرة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه هذا الحديث بلفظه وقد ذكرناه في عبد الله ونسبناه هناك

(6/236)


ب س أبو العلاء مولى محمد ابن عبد الله بن جحش بن رياب الأسدي أسد بن خزيمة قال خليفة بن خياط وممن صحب النبي من بني أسد ابن خزيمة محمد بن عبد الله ابن جحش ومولاه أبو العلاء أخرجه أبو عمر وأبو موسى س أبو علقمة بن الأعور السلمي ذكره الحافظ عبد الجليل بن محمد أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن ابن عباس قال ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشي حجرته من الليل أبو علقمة بن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال من هذا فقيل أبو علقمة سكران فقال رسول الله ليقم إليه رجل منكم فليأخذ بيده حتى يرده إلى رحله أخرجه أبو موسى د ع أبو علكثة أخو أبي راشد له ذكر في حديث أخيه وقد تقدم قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لم يزد على هذا ولم يذكر في الكنى أبا راشد وذكر فيمن اسمه عبد الرحمن أبا راشد وأخاه كان اسمه قيوم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد القيوم وكناه بأبي عبيد وذكر في عبد الرحمن وكان أخوه يكنى أبا عبيد فصحفه ها هنا وقال أبو علكثه ب أبو علي بن عبد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر ابن معيص

(6/237)


بن عامر بن لؤي القرشي العامري وأمه هند بنت مالك بن علقمة قتل يوم اليمامة شهيدا وكان من مسلمة الفتح أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له رواية وقال يقال فيه علي بن عبيد الله قلت هذا كلام أبي عمر والذي ذكره الزبير بن بكار قال ومن بني رحضة بن عامر ابن رواحة أبو علي بن الحارث بن رحضة قتل يوم اليمامة شهيدا ثم قال بعده وعلي ابن عبيد الله بن الحارث بن رحضة قتل يوم اليمامة شهيدا فعلى قول الزبير يكون أبو علي عم علي ابن عبيد الله وعلى قول أبي عمر هو واحد قيل فيه علي بن عبد الله وأبو علي بن عبد الله والله أعلم ع أبو علي طلق بن علي الحنفي سكن البصرة تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم مختصرا ع أبو علي قيس بن عاصم المنقري سكن البصرة تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم

(6/238)


ع أبو عمارة البراء بن عازب سكن الكوفة تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم أبو عمر الأنصاري أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز أخبرنا أبو نعيم أخبرنا بشير بن سليمان عن شيخ من الأنصار عن أبيه عن النبي قال من صلى قبل الظهر أربعا كان كعدل رقبة من بني إسماعيل وقد رواه الطبراني عن محمد بن إسحاق ابن راهويه عن أبيه عن الفضل بن موسى عن بشير بن سلمان عن عمر الأنصاري عن أبيه عن النبي مثله أخرجه أبو موسى ع س أبو عمر مولى عمر بن الخطاب ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة ثم في الوحدان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو عمرو ابن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا محمد بن مصفى أخبرنا بقية بن الوليد عن يحيى بن مسلم حدثني عكرمة وليس مولى ابن عباس حدثني أبو عمر مولى عمر ابن الخطاب أنه قال قال رسول الله لا يتبعن أحدكم بصره لقمة أخيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو عمرو بفتح العين وفي آخره واو هو أبو عمرو الأنصاري روى الحماني عن أبي إسحاق الحميسي عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد اغدوا إلى جنة عرضها السموات والأرض فقال رجل بخ بخ فنادى أخا له فقال يا أبا عمرو ربح البيع الجنة ورب الكعبة دون أحد فالتقوا فاستشهد فيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س أبو عمرو الأنصاري شهد بدرا

(6/239)


أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا ابن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة أخبرنا عبادة بن زياد أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه عن محمد بن طلحة ابن يزيد بن ركانة عن محمد بن الحنفية قال رأيت أبا عمرو الأنصاري وكان عقبيا بدريا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش وهو يقول لغلام له ويحك ترسني فترسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فبلغ أو قصر كان ذلك نورا يوم القيامة فقتل قبل غروب الشمس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت أظنه أبا عمرة الأنصاري الذي يأتي ذكره والكلام عليه إن شاء الله تعالى ب د ع أبو عمرو بن حفص بن المغيرة قاله الزبير وقيل أبو حفص بن المغيرة ويقال أبو عمرو بن حفص بن عمرو ابن المغيرة القرشي المخزومي اختلف في اسمه فقيل أحمد وقيل عبد الحميد وقيل اسمه كنيته وأمه درة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي حين بعث عليا إلى اليمن فطلق امرأته فاطمة بنت قيس الفهرية هناك وبعث إليها بطلاقها ثم مات هناك وقيل عاش بعد ذلك أخبرنا فتيان بن أحمد بن سمنية بإسناده عن القعنبي عن مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن

(6/240)


حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله فذكرت ذلك له فقال لها ليس لك عليه نفقة وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدى في بيت ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك الحديث ومثله روى الزهري عن أبي سلمة عن فاطمة فقال أبو عمرو بن حفص وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة فقال إن أبا حفص بن المغيرة المخزومي أبو عمرو هو الذي كلم عمر بن الخطاب وواجهه بما يكره لما عزل خالد بن الوليد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا علي ابن إسحاق أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرنا سعيد بن يزيد وهو أبو شجاع قال سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي بن رباح عن ناشرة بن سمي اليزني قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب إني أعتذر إليكم من خالد ابن الوليد فإنه أعطى المال ذا البأس وذا الشرف فنزعته وأمرت أبا عبيدة فقال أبو عمرو بن حفص والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله وغمدت سيفا سله الله ووضعت لواء عقده رسول الله ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم فقال عمر أما إنك قريب القرابة حديث السن معصب في ابن عمك ذكره البخاري في الكنى المجردة عن الأسماء أخرجه الثلاثة ع أبو عمرو جرير بن عبد الله البجلي تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم

(6/241)


د ع أبو عمرو بن حماس له ذكر في الصحابة عداده في أهل الحجاز روى ابن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عن أبي عمرو بن حماس عن النبي أنه قال ليس للنساء سراة الطريق أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس أدرك النبي وآمن به ولم يره قال بعث النبي وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة وهو معدود في كبار التابعين روى عن ابن مسعود وحذيفة وأبي مسعود البدري وغيرهم أخرجه أبو عمر س أبو عمرو بن كعب بن مسعود استشهد يوم بئر معونة قاله ابن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا أبو عمرو النخعي أحد الوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث وذكر له رؤيا عبرها له ذكره الغساني

(6/242)


د ع س ابن عمرو غير منسوب هو جد زامل بن عمر روى حديثه زامل بن عمرو عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم فطر إلى العيد وعن يمينه أبي بن كعب وعن يساره عمر أو قال ابن عمر فلما فرغ مر بدار أبي كبير واللحامون بفنائها فقال بيعوا كيف شئتم ولا تخلطوا ميتة بمذبوحة ولا تحتكروا ولا تناجشوا ولا تلقوا السلع ولا يبع حاضر لباد ولا يبع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه ولا تسأل المرأة طلاق الأخت لتكفىء إناءها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى فقال استدركه يحيى على جده وقد أخرجه جده ب د ع أبو عمرة في آخره هاء هو أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن ابن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي وقد تقدم ذكره في بشير و ثعلبة وسماه ابن الكلبي ثعلبة وساق نسبه هو وأبو عمر كما ذكرناه وأخرجه أبو نعيم وذكر الاختلاف فيه وقال من بني مازن بن النجار والأول أصح وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق شهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار من بني عامر بن مالك بن النجار وعامر هو مبذول ثعلبة بن عمرو ابن محصن

(6/243)


وشهد أحدا والمشاهد وقتل مع علي بصفين قاله أبو نعيم وأبو عمر روى عبادة بن زياد عن عبد الرحمن بن محمد ابن عبيد الله العرزمي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن محمد بن يزيد بن طلحة بن ركانة عن محمد بن الحنفية قال رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين وكان عقبيا بدريا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش فقال لغلام له ترسني فترسه الغلام ثم رمى بسهم في أهل الشام فنزع نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أو قصر كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة وقتل قبل غروب الشمس أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر وقال إبراهيم بن المنذر أبو عمرة الأنصاري من بني مالك بن النجار قتل مع علي بصفين وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة واسمه بشير بن عمرو ابن محصن فعلى هذا يكون أخا أبي عبيدة بن عمرو بن محصن المقتول يوم بئر معونة على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار وأما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئا إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه عن جده أبي عمرة أنه جاء إلى النبي ومعه إخوة له يوم بدر أو يوم أحد فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال سهما سهما وأعطى الفرس سهمين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا علي ابن إسحاق حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرني الأوزاعي حدثني المطلب بن حنطب المخزومي حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهرهم وقالوا يا رسول الله يبلغنا الله به فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو فيها بالبركة فدعا النبي ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك فجمعها رسول الله ثم قام فدعا الله ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله

(6/244)


فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه قلت قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة وأخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر عن أبيه عن محمد ابن الحنفية ولم يختلف في شيء إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين وفي الأولى لم يذكره وهما واحد والصحيح أبو عمرة والله أعلم ب س أبو عمرة الأنصاري توفي في حياة النبي روى قتيبة بن سعيد عن الدراوردي عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أيوب بن بشير قال اشتكى رجل منا يقال له أبو عمرة فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه فقال يا أبا عمرة فقالت أهله هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله دعوه فلو استطاع أجابني وصرخ النساء يبكين فأسكتهن الرجال فقال رسول الله دعوهن فإذا وجب فلا تبكين باكية أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة وذكره له هذا الحديث وليس فيه بيان موته فإن كان قد مات حينئذ فليس بوالد عبد الرحمن ب د ع أبو عمير بضم العين تصغير عمر هو أبو عمير بن أبي طلحة واسم أبي طلحة زيد بن سهل تقدم نسبه عند ذكر أبيه وأبو عمير هو أخو أنس بن مالك لأمه أمهما أم سليم أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أبو القاسم أخبرنا عبد الله بن ماسي البزاز أخبرنا أبو مسلم الكجي أخبرنا الأنصاري أخبرنا حميد عن أنس قال دخل النبي فرأى أبا عمير حزينا فقال يا أم سليم ما لأبي عمير قالت مات نغره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(6/245)


يا أبا عمير ما فعل النغير وروى أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل الصبي قالت أم سليم هو أسكن ما كان وقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أتى النبي فأخبره فقال لقد بارك الله لكما في ليلتكما فحملت بعبد الله بن أبي طلحة وقد تقدم ذكره وكان أبو عمير هو الصبي الذي مات أخرجه الثلاثة ع س أبو عميرة رشيد بن مالك سمع النبي تقدم ذكره في رشيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا عميرة بفتح العين وكسر الميم وآخره هاء ب د ع أبو عنية الخولاني أدرك النبي ولم يره قيل إنه صلى القبلتين جميعا وقيل إنه ممن أسلم قبل موت النبي ولم يصحبه وصحب معاذ بن جبل وسكن الشام روى عنه محمد بن زياد الألهاني وأبو الزاهرية وبكر بن زرعة وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار عن الجراح بن مليح عن بكر بن زرعة قال سمعت أبا عنبة الخولاني وكان قد صلى القبلتين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الله تعالى يغرس في هذا الدين غرسا

(6/246)


يستعملهم في طاعته وروي عن أبي عنبة أنه قال لقد رأيتني وأنا قد أسبلت شعري حتى أجزه لصنم لنا فأخر الله عز وجل ذلك عني حتى جززته في الإسلام وقال أكلت الدم في الجاهلية وذكر الغلابي عن يحيى بن معين في حديث أبي عنبة الخولاني أنه صلى القبلتين قال أهل الشام ينكرون أن تكون له صحبة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قال رأيت سبعة نفر قد صحبوا النبي واثنين قد أكلوا الدم في الجاهلية ولم يصحبوا النبي فأما اللذان لم يصحبوا النبي فأبو عنبة وأبو فالج الأنماري قال وأخبرنا عبد الله حدثني أبي أخبرنا سريج بن النعمان أخبرنا بقية عن محمد ابن زياد الألهاني حدثني أبو عنبة قال سريج وله صحبة قال قال رسول الله إذا أراد الله بعبد خيرا عسله الحديث والخلف في صحبته كما تراه

(6/247)


أخرجه الثلاثة س أبو العوجاء قال الزهري بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عليها أبو العوجاء السلمى إلى بني سليم فقتلوا جميعا وقال ابن إسحاق ابن أبي العوجاء السلمى أخرجه أبو موسى ب س أبو عوسجة الضبي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو الخير محمد بن أحمد بن الباغبان أخبرنا أبو الحسين الذكواني أخبرنا أبو عبد الله الجرحاني أخبرنا أبو العباس الأصم أخبرنا العباس الدوري أخبرنا مهدي بن حفص أبو أحمد أخبرنا أبو الأحوص عن سليمان بن قرم عن عوسجة عن أبيه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يمسح على الخفين قال البخاري حدثنا الذهلي أخبرنا مهدي به وقال ابن عقدة عوسجة هذا ضبي من ضبة الكوفة أخرجه أبو عمر وأبو موسى س أبو عويمر الأسلمي أورده جعفر روى ابن أبي أويس عن أبيه عن أبي الزناد عن أبي عويمر الأسلمي أن النبي نهى أن يشار إلى البرق باليد أخرجه أبو موسى ب د ع أبو عياش الزرقي

(6/248)


اختلف في اسمه فقيل زيد بن الصامت وقيل عبيد بن زيد بن صامت قاله ابن إسحاق وقال خليفة اسمه عبيد بن معاوية بن الصامت ابن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة ابن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الزرقي وأمه خولة بنت زيد ابن النعمان بن خلدة بن عامر بن زريق وأكثر أهل الحديث يقولون اسمه زيد بن الصامت ومنهم من يقول زيد بن النعمان وهو والد النعمان بن أبي عياش لأبي عياش صحبة مشهورة ومشاهدة كمشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بعد النبي وروى عنه مجاهد وأبو صالح السمان وعاش إلى زمن معاوية ومات بعد الأربعين وقيل بعد الخمسين أخبرنا يحيى بن محمود بن سعيد الأصبهاني أخبرنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو بكر بن خالد أخبرنا الحارث ابن أبي أسامة حدثنا سعيد بن عامر أخبرنا أبان ابن أبي عياش عن أنس بن مالك أن أبا عياش الزرقي قال اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام فقال رسول الله لقد سألتم الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى أخرجه الثلاثة ب أبو عيسى الأنصاري الحارثي شهد بدرا روى عنه محمد بن كعب القرظي وصالح مولى التوأمة ذكر ابن أبي ذئب عن صالح أن عثمان ابن عفان عاد أبا عيسى وكان بدريا ومات في خلافة عثمان ذكره البخاري

(6/249)


أخرجه أبو عمر مختصرا ع أبو عيسى المغيرة بن شعبة الثقفي تقدم ذكره أخرجه أبو نعيم حرف الغين ب د ع أبو الغادية الجهني بايع النبي وجهينة بن زيد قبيلة من قضاعة اختلف في اسمه فقيل يسار بن أزيهر وقيل اسمه مسلم سكن الشام يعد في الشاميين وانتقل إلى واسط قال أبو عمر أدرك النبي وهو غلام روي عنه أنه قال أدركت النبي وأنا أيفع أرد على أهلي الغنم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث حدثنا ربيعة بن كلثوم عن أبيه عن أبي غادية قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة فقال ألا إن دماكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ألا هل بلغت قالوا نعم وكان من شيعة عثمان رضي الله عنه وهو قاتل عمار بن ياسر وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول قاتل عمار بالباب وكان يصف قتله لعمار إذا سئل عنه كأنه لا يبالي به

(6/250)


وفي قصته عجب عند أهل العلم روى عن النبي النهي عن القتل ثم يقتل مثل عمار نسأل الله السلامة روى ابن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال بينا الحجاج جالسا إذ أقبل رجل مقارب الخطو فلما رآه الحجاج قال مرحبا بأبي غادية وأجلسه على سريره وقال أنت قتلت ابن سمية قال نعم قال كيف صنعت قال صنعت كذا حتى قتلته فقال الحجاج لأهل الشام من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا ثم ساره أبو غادية يسأله شيئا فأبى عليه فقال أبو غادية نوطىء لهم الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة أجل والله إن من ضربته مثل أحد وفخذه مثل ورقان ومجلسه مثل ما بين المدينة والربذة لعظم الباع يوم القيامة والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض لدخلوا النار وقيل إن الذي قتل عمارا غيره وهذا أشهر أخرجه الثلاثة ع س أبو الغادية المزني قيل هو غير الأول أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد أخبرنا عبد الملك بن الحسن أخبرنا أحمد بن عوف أخبرنا الصلت بن مسعود أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال سمعت العاص بن عمر الطفاوي قال خرج أبو الغادية وحبيب ابن الحارث وأم أبي الغادية مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فقالت المرأة يا رسول الله أوصني فقال إياك وما يسوء الأذن وأخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر بن ربذة أخبرنا أبو القاسم سليمان ابن أحمد أخبرنا أبو زرعة الدمشقي وأبو عبد الملك القرشي وجعفر الفريابي قالوا حدثنا محمد بن عائذ أخبرنا الهيثم بن حميد أخبرنا حفص بن غيلان أبو معبد عن حماد بن حجر عن أبي الغادية المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون بعدي فتن شداد

(6/251)


خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذي لا يندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى جمع أبو نعيم بين هذين الحديثين في ترجمة واحدة ويحتمل أن يكون أحدهما غير الآخر قلت ليس فيما عندنا من كتاب أبي نعيم الحديث الثاني في ترجمة أبي الغادية المزني فإن كانا في ترجمة واحدة فهذا والجهني واحد لأن معنى الحديث الثاني النهي عن القتل وهو في ترجمة الجهني ويكون الرواة قد اختلفوا في نسبته منهم من جعله جهنيا ومنهم من جعله مزنيا على أن أبا نعيم لم يقطع أنه غير الأول وإنما قال قيل إنه غير الأول والله أعلم س أبو غزوان أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي القاسم القراني ونوشروان بن شيرزاذ الديلي وغيرهما قالوا أخبرنا محمد بن عبد الله الألهاني أخبرنا سليمان بن أحمد ابن أيوب أخبرنا إسماعيل بن الحسن الخفاف حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب حدثني حيي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال جاء إلى النبي سبعة رجال فأخذ كل رجل من أصحاب النبي رجلا وأخذ النبي رجلا فقال له رسول الله ما اسمك قال أبو غزوان قال فحلب له سبع

(6/252)


شياه فشرب لبنها كله فقال له النبي هل لك يا أبا غزوان أن تسلم قال نعم فأسلم فمسح النبي صدره فلما أصبح حلب له النبي شاة واحدة فلم يتم لبنها فقال ما لك يا أبا غزوان فقال والذي بعثك نبيا لقد رويت قال إنك أمس كان لك سبعة أمعاء وليس لك اليوم إلا معى واحد أخرجه أبو موسى ب د ع أبو غزية الأنصاري روى عنه ابنه غزية يعد في الشاميين روى يزيد بن ربيعة الصنعاني عن غزية بن أبي غزية عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجوا معه فقال رجل ممن خرج معه يا محمد يا أبا القاسم فوقف النبي فقال الأنصاري ما إياك أردت بأبي أنت وأمي أردت الأنصاري فقال لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي وروى عنه أنه قال كان رجل قائما يقرأ فجاء مثل الظلة وذكر نحو حديث أسيد بن حضير أخرجه الثلاثة ب أبو غطيف له صحبة وهو الحارث بن غطيف قاله ابن معين وقال غيره هو غطيف بن الحارث أخرجه أبو عمر مختصرا س أبو غليظ أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني أخبرنا خال

(6/253)


والدي روح بن محمد أخبرنا أبو علي بن شاذان في كتابه أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ابن نجيح أخبرنا إسماعيل ابن إسحاق الرقي أخبرنا عن أبي عبد الله بن معاوية الجمحي قال سمعت أبي يحدث عن أبيه عن أبي غليظ أمية بن خلف الجمحي قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى يدي صرد فقال هذا أول طير صام عاشوراء قال إسماعيل كان عبد الله من ولد أبي غليظ أخرجه أبو موسى والحديث مثل اسمه غليظ ب د ع أبو الغوث بن الحصين الخثعمي كان من العرج روى عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي الغوث بن حصين أنه سأل النبي عن الحج عن الميت قال نعم يحج عنه قال يا نبي الله إن كان عليه صوم قال يصام عنه قال والصدقة أفضل من الصيام أخرجه الثلاثة حرف الفاء د ع أبو فاختة ذكر في الصحابة ولا يثبت روى عنه ثابت أبو المقدام أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بن محمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا أبو عمر بن ثابت بن المقدام عن أبيه عن أبي فاختة قال قال علي زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح ثم جاء يسقيه فتناوله الحسين ليشرب فمنعه رسول الله وبدأ بالحسن فقيل يا رسول الله كأنه أحبهما إليك فقال لا ولكنه استسقى أول مرة ثم قال

(6/254)


رسول الله يا فاطمة إني وإياك وهذين وهذا الراقد يعني عليا في مكان واحد يوم القيامة وروى من حديث عبد الملك الذماري عن هشام بن محمد بن عمارة عن عمر بن ثابت عن أبيه عن أبي فاختة ولم يذكر عليا في الإسناد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو فاطمة الأنصاري ذكره أبو حفص بن شاهين روى خالد بن الهياج عن أبيه عن أبان عن أنس بن مالك أن أبا فاطمة الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرنا بعمل نستقيم عليه ونعمله قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له أخرجه أبو موسى س أبو فاطمة الإيادي أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني فيما أذن لي أخبرنا أبو سهل قتيبة بن محمد بن أحمد ابن عبد الرحمن الكسائي أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا عمر بن عبد الوهاب حدثنا أبو سعيد النسائي محمد بن يونس أخبرنا أبو العباس محمد بن محمد بن سعيد بن بالويه حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي أخبرنا محمد بن بكار أخبرنا عنبسة بن عبد الرحمن عن أبي عمران الجوني عن أبي فاطمة الإيادي عن النبي قال ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا بد له من معاشرته حتى يجعل الله عز وجل له من ذلك مخرجا أخرجه أبو موسى ب د ع أبو فاطمة الدوسي وقيل الأزدي وقيل الليثي وقيل الضمري قيل اسمه

(6/255)


عبد الله قاله أبو عمر وفيه نظر سكن الشام وانتقل إلى مصر واختط بها دارا وقيل إن أبا فاطمة الأزدي شامي وإن أبا فاطمة الليثي مصري وقال ابن يونس الأزدي يقال له الليثي وهو الدوسي شهد فتح مصر روى عنه كثير بن كليب وإياس ابن أبي فاطمة روى مسلم بن عقيل مولى الزبير عن عبد الله ابن إياس بن أبي فاطمة الدوسي عن أبيه عن جده قال كنت مع النبي جالسا فقال من يحب أن يصح فلا يسقم فابتدرناها قلنا نحن يا رسول الله وعرفناها في وجهه فقال أتحبون أن تكونوا كالحمر الصالة قالوا لا يا رسول الله قال ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات فوالذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء فما يبتليه إلا لكرامته عليه إن الله قد أنزل عبده بمنزلة لا يبلغها بشيء من عمله دون أن ينزل به شيئا من البلاء فيبلغه تلك المنزلة روى هذا الحديث في هذه الترجمة أبو نعيم وأبو عمر وذكر له أبو عمر أيضا حديث السجود عن الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج عن أبي فاطمة قال قال رسول الله أكثروا من السجود الحديث وذكره بعد هذه الترجمة وأما ابن منده فلم يورد له حديثا إنما قال روى عنه كثير بن مرة وأبو عبد الرحمن الحبلي وروى كلام ابن يونس الذي ذكرناه أخرجه الثلاثة وقولهم دوسي و أزدي واحد فإن دوسا بطن من الأزد وقد تقدم في أنيس بن أبي فاطمة وفي إياس بن أبي فاطمة من ذكره أتم من هذا

(6/256)


د ع أبو فاطمة الضمري وقيل الأزدي عداده في المصريين روى عنه كثير بن مرة وأبو عبد الرحمن الحبلى قاله أبو نعيم وقال ابن منده أبو فاطمة الضمري وروى له حديث النبي أيكم يحب أن يصح وأما أبو نعيم فروى حديث الصحة في الترجمة الأولى وحديث السجود في هذه الترجمة أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن مظفر حدثنا محمد بن المبارك أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن أبي فاطمة أنه قال يا رسول الله حدثني بعمل استقيم عليه وأعمله قال عليك بالجهاد في سبيل الله فإنه لا مثل لها قال يا رسول الله حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال عليك بالهجرة فإنها لا مثل لها قال يا رسول الله حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله قال عليك بالسجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة وحط عنك بها خطيئة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قد ذكر أبو نعيم في هذه الترجمة فقال إنه ضمري وقيل أزدي وروى له حديث السجود الذي رواه أبو عمر في ترجمة أبي فاطمة الدوسي كما ذكرناه قبل وروى ابن منده لهذا حديث الصحة الذي رواه أبو نعيم وأبو عمر في ترجمة الدوسي إلا أن أبا نعيم قال في الدوسي وذكره بعد الضمري فقال فصله بعض المتأخرين يعني ابن منده وهو المتقدم فبرىء من بهذا في الرد عليه وهما واحد والحق مع أبي عمر وأبي نعيم وقد ذكره ابن أبي عاصم وذكر له حديث السجود وحديث أيكم يحب أن يصح جعلهما أيضا واحدا والله أعلم وقد ذكر أبو موسى حديث أبي فاطمة وقوله للنبي أخبرنا بعمل نستقيم عليه وذكر السجود حسب وجعله في ترجمة أبي فاطمة الأنصاري فلا أدري من أين له هذا ولا شك أنه غلط من بعض الرواة والله أعلم د أبو فالج الأنماري

(6/257)


أدرك النبي وأكل الدم في الجاهلية روى عنه محمد بن زياد الألهاني الحمصي موقوفا وقد ذكره أحمد بن حنبل في مسنده وروى عنه ما يدل على أنه لم يصحب والحديث مذكور في أبي عنبة الخولاني فليطلب منه أخرجه ابن منده س أبو الفحم بن عمرو أورده جعفر وقال روى أنه رأى النبي يدعو عند أحجار الزيت وقال قاله لي أبو علي بسمرقند أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع أبو فراس الأسلمي قيل اسمه ربيعة بن كعب روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وأبو عمران الجوني روى إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز ابن عبيد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي فراس الأسلمي أن فتى منهم كان يلزم النبي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم سلني أعطك قال ادع الله أن يجعلني معك يوم القيامة قال إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر أبو فراس الأسلمي له صحبة قيل إنه ربيعة ابن كعب الأسلمي ولا خلاف أن ربيعة بن كعب يكنى أبا فراس فمن جعلهما اثنين قال أبو فراس الأسلمي في أهل البصرة روى عنه أبو عمران الجوني وأبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي حجازي كان خادما للنبي وكان من أهل الصفة فلما توفى

(6/258)


رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل على بريد من المدينة ولم يزل بها حتى مات بعد الحرة سنة ثلاث وستين روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وأبو سلمة بن عبد الرحمن قال والأغلب أنهما اثنان أخرجه الثلاثة ع س أبو فروة الأشجعي عداده في الكوفيين روى عبد العزيز بن مسلم عن أبي إسحاق عن أبي فروة قال قدمت المدينة فأتيت النبي فقلت يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ورواه جماعة عن أبي إسحاق فقالوا فروة بن نوفل عن أبيه ورواه أبو مالك الأشجعي عن عبد الرحيم بن نوفل بن عتاب الأشجعي وهو وهم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب أبو فروة مولى عبد الرحمن ابن هشام كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الواقدي عنه أنه قال قسم أبو بكر رضي الله عنه قسما فقسم لي كما قسم لمولاي أخرجه أبو عمر ب د ع أبو فريعة السلمي عداده في أهل الحجاز وقيل هو أسلمي روى الحسن بن يعقوب بن خالد بن رفاعة ابن أبي فريعة عن أبيه يعقوب بن خالد عن أبيه عن جده رفاعة عن أبي فريعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افترق الناس عنه يوم حنين

(6/259)


وصبرت معه بنو سليم لا نسى الله لكم يا بني سليم هذا اليوم قيل اسم أبي فريعة كنيته أخرجه الثلاثة ع س أبو فسيلة أخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا زياد بن الربيع اليحمدي عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال لها فسيلة قالت سمعت أبي يقول سألت رسول الله أمن العصبية أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم وقيل في اسمها حصيلة بدل فسيلة وقيل إن أباها واثلة بن الأسقع أخرجه أبو موسى وأبو نعيم قلت فسيلة بالفاء والسين هي بنت واثلة بن الأسقع لا شبهة فيه ب د ع أبو فضالة الأنصاري شهد بدرا مع النبي روى عنه ابنه فضالة أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة عن الحسن الأشيب أخبرنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أنه قال خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان مريضا بها فقال له أبي ما يقيمك بهذا المنزل ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة احتمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة من أهل بدر فقال إني لست بميت من وجعي هذا إن النبي صلى الله عليه وسلم

(6/260)


عهد إلي أني لا أموت حتى أضرب ثم تخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم هامته وقتل أبو فضالة معه بصفين سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة أبو فكيهة مولى بني عبد الدار يقال إنه من الأزد أسلم قديما بمكة وكان يعذب ليرجع عن دينه فيمتنع وكان قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد وفي رجله قيد من حديد ويلبس ثيابا ويبطح في الرمضاء ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب النبي إلى الحبشة الهجرة الثانية فخرج معهم وقال ابن إسحاق والطبري هو مولى صفوان بن أمية بن خلف الجمحي أسلم حين أسلم بلال فأخذه أمية فربطه في رجله وأمر به فجر ثم ألقاه في الرمضاء ومر به جعل فقال أليس هذا ربك فقال الله ربي وربك فخنقه خنقا شديدا ومعه أخوه أبي بن خلف يقول زده عذابا فلم يزالوا كذلك حتى ظنوه قد مات فمر به أبو بكر فاشتراه فأعتقه قال وقيل إن بني عبد الدار كانوا يعذبونه وكان مولى لهم فعذبوه حتى دلع لسانه ولم يرجع عن دينه وهاجر ومات قبل بدر أخرجه أبو عمر ب أبو فوزة حدير السلمي

(6/261)


له صحبة عداده في أهل الشام روى عنهعثمان بن أبي العاتكة وبشر مولى معاوية والعلاء بن الحارث ذكر ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي عن بشير مولى معاوية قال سمعت عشرة من أصحاب النبي أحدهم حدير أبو فوزة يقولون إذا رأوا الهلال اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام وبالأمن والإيمان والمعافاة والرزق الحسن أخرجه أبو عمر وقال قال بعضهم اسمه فروة وهو تصحيف وخطأ والصواب ما ذكرناه ب د ع أبو الفيل الخزاعي له صحبة ورواية حديثه عن النبي لا تسبوا ماعزا بعد أن رجم روى عنه عبد الله بن جبير وكلاهما له صحبة أخرجه الثلاثة حرف القاف د ع أبو القاسم الأنصاري روى يزيد بن هارون عن حميد عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع فنادى رجل رجلا يا أبا القاسم فالتفت رسول الله فقال لم أعنك يا رسول الله إنما عنيت فلانا فقال رسول الله تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي وروى سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال ولد في الحي غلام فسماه أبوه القاسم فقلنا لأبيه لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فأتى أبوه رسول الله فقال له رسول الله سم ابنك عبد الرحمن

(6/262)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو القاسم مولى أبي بكر الصديق روى عنه أبو الجهم الكوفي أنه قال لما فتحت خيبر أكل الناس الثوم فقال رسول الله من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها من فيه أخرجه الثلاثة ي س أبو القاسم روي عن النبي روى عنه بكر بن سوادة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر لا أدري أهو هذا أم هو أبو القاسم مولى زينب بنت جحش أو هو غيرهما ب ع س أبو قتادة الأنصاري اسمه الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي فارس رسول الله وقيل اسمه النعمان قاله الكلبي وابن إسحاق وقد ذكرناه فيهما والحارث أكثر وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة اختلف في شهوده بدرا فقال بعضهم كان بدريا ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها أخبرنا الحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري اليمني نزيل أصفهان وأبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي قالا حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي أخبرنا أبو القاسم الخليلي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي حدثنا أبو سعيد الشاشي حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى أخبرنا حسين بن محمد أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد ابن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة أن

(6/263)


النبي كان إذا عرس بليل اضطجع على شقه الأيمن وإذا اضطجع قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه وروى عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال أدركني النبي يوم ذي قرد فنظر إلي وقال اللهم بارك في شعره وبشره وقال أفلح وجهك قلت ووجهك يا رسول الله قال قتلت مسعدة قلت نعم قال فماذا الذي بوجهك قلت سهم رميت به قال ادن فدنوت فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا فاح أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وتوفي سنة أربع وخمسين بالمدينة في قول وقيل توفي بالكوفة في خلافة علي وصلى عليه علي فكبر سبعا وروى الشعبي أن عليا كبر عليه سنا قال وكان بدريا وقال الحسن بن عثمان توفي سنة أربعين وشهد مع علي مشاهده كلها قلت مسعدة الذي قتله أبو قتادة هو مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري ومن ولده عبد الله وعبد الرحمن ابنا مسعدة ولي عبد الله الصائفة لمعاوية وولى عبد الرحمن الصائفة لعبد الملك ع س أبو قتيلة مختلف في صحبته أورده الحضرمي وابن أبي عاصم والطبراني في الصحابة أخبرنا أبو الفرج بن محمود كتابة بإسناده عن القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا عمرو بن عثمان أخبرنا بقية بن الوليد عن بحير ابن سعد عن خالد بن معدان عن أبي قتيلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس في حجة الوداع لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم فاعبدوا ربكم وأقيموا خمسكم وأعطوا زكاتكم وصوموا شهركم وأطيعوا ولاة أمركم ثم

(6/264)


ادخلوا جنة ربكم عز وجل رواه غير واحد عن أبي قتيلة هكذا وقال البخاري أبو قتيلة عن ابن حوالة روى عنه خالد بن معدان أخرجه أبو موسى وأبو نعيم ب أبو قحافة والد أبي بكر الصديق واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي له صحبة أسلم يوم الفتح ومات في المحرم سنة أربع عشرة وقد تقدم ذكره في عثمان أتم من هذا أخرجه أبو عمر أبو قحافة بن عفيف المري يقال إن له صحبة قاله الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي ذكره هكذا مختصرا وقال سكن دمشق س أبو قدامة الأنصاري أورده ابن عقدة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي أخبرنا أحمد ابن الفضل الباطرقاني أخبرنا أبو مسلم بن شهدل أخبرنا أبو العباس أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم الأشعري أخبرنا رجاء بن عبد الله أخبرنا محمد بن كثير عن فطر ابن الجارود عن أبي الطفيل قال كنا عند علي رضي الله عنه

(6/265)


فقال أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة الأنصاري فقالوا نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشددن وألقي عليهن ثوب ثم نادى الصلاة فخرجنا فصلينا ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأني أولى بكم من أنفسكم يقول ذلك مرارا قلنا نعم وهو آخذ بيدك يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثلاث مرات قال العدوي أبو قدامة بن الحارث شهد أحدا وله فيها أثر حسن وبقي حتى قتل بصفين مع علي وقد انقرض عقبة قال وهو أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة من بني عبيد قال ويقال هو أبو قدامة بن سهل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة بن سالم بن مالك ابن واقف أخرجه أبو موسى ب د ع أبو قراد السلمي أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد ابن المثنى أخبرنا عبيد بن واقد القيسي قال حدثني يحيى بن أبي عطاء الأزدي قال حدثني عمير بن يزيد هو أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن الحارث عن أبي قراد السلمي قال كنا عند رسول الله فدعا بطهور فغمس يده فيه فتوضأ فتتبعناه فحسوناه فلما فرغ قال ما حملكم على ما صنعتم قلنا حب الله ورسوله قال فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم أخرجه الثلاثة

(6/266)


ب ع س أبو قرصافة الكناني اسمه جندرة بن خيشنة بن مرة الكناني له صحبة ونزل الشام وسكن عسقلان وقد تقدم في الجيم أخبرنا يحيى بن محمود أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو سعد أخبرنا أبو بكر الطرازي حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث أخبرنا أيوب بن علي العسقلاني أخبرنا زياد بن سيار عن بنت أبي قرصافة أخبرنا أبو قرصافة قال قال رسول الله اللهم لا تفضحنا يوم القيامة ولا تخزنا يوم القيامة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى أبو قرة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر الكندي وفد إلى النبي وكان شريفا قاله هشام بن الكلبي د أبو قريع قال كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته روى حديثه طالب بن قريع عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده أبو قطبة واسمه يزيد بن عمرو ابن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي أسلم قديما وشهد العقبة وبدرا

(6/267)


أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة من سواد بن غنم بن كعب بن سلمة ويزيد بن عمرو بن حديدة ونسبه كما ذكرناه أولا هشام ابن الكلبي ع س أبو قعيس عم عائشة زوج النبي من الرضاعة وقيل أبوها أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو عمرو ابن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد ابن مرزوق حدثنا محمد بن بكر عن عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال حدثني أبو قعيس أنه أتى عائشة يستأذن عليها فكرهت أن تأذن له فلما جاء النبي قالت يا رسول الله جاءني أبو قعيس فلم آذن له قال ليدخل عليك عمك قالت يا رسول الله إنما أرضعتني المرأة ولم يرضعني الرجل قال إنه عمك فليدخل عليك وكان أبو قعيس أخا ظئر عائشة وقد ذكرنا الاختلاف فيه في أفلح أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو القمراء عداده في الكوفيين روى عنه شريك أنه قال كنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلقا إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فنظر إلى الحلق فجلس إلى أصحاب القرآن وقال بهذا المجلس أمرت أخرجه الثلاثة ع س أبو قيس الأنصاري توفى على عهد رسول الله أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله ح قال

(6/268)


أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن يوسف الفريابي أخبرنا قيس بن الربيع عن أشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن رجل من الأنصار قال توفي أبو قيس وكان من صالحي الأنصار فخطب ابنه امرأته فقالت أنا أعدك ولدا وأنت من صالحي قومي ولكن آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستأمره فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن أبا قيس توفي فقال لها خيرا وإن ابنه قيسا يخطبني وهو من صالحي قومه وأنا كنت أعده ولدا قال لها ارجعي إلى بيتك فنزلت هذه الآية ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف قال أبو نعيم حدثنا أبو عمرو عن الحسن ابن سفيان أخبرنا جبارة أخبرنا قيس نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب أبو قيس صرمة بن أبي أنس ابن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن النجار هذا قول ابن إسحاق وقال قتادة أبو قيس بن مالك بن صفرة وقيل مالك بن الحارث وقول ابن إسحاق أصح قال ابن إسحاق وكان رجلا قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح وفارق الأوثان واغتسل من الجنابة وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب وقال أعبد رب إبراهيم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الدينة أسلم فحسن إسلامه وهو شيخ كبير وكان قوالا بالحق معظما لله في الجاهلية وكان يقول في الجاهلية أشعارا حسانا يعظم الله فيها فمنها يقول أبو قيس وأصبح ناصحا ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا أوصيكم بالله والبر والتقى وأعراضكم والبر بالله أول فإن قومكم سادوا فلا تحسدونهم وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا

(6/269)


وإن يأت غرم قادح فارفقوهم وما حملوكم في الملمات فاحملوا وإن أنتم أملقتم فتعففوا وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا وله أشعار كثيرة حسان فيها حكم ووصايا ذكر بعضها ابن إسحاق أخرجه أبو عمر ب س أبو قيس صيفي بن الأسلت الأنصاري أحد بني وائل بن زيد هرب إلى مكة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح وقد ذكرناه في الصاد وقال الزبير بن بكار أبو قيس بن الأسلت اسمه الحارث وقيل عبد الله قال واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد ابن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس وفيه نظر والصحيح أنه لم يسلم ومثله نسبه ابن الكلبي وقيل إنه أراد الإسلام لما هاجر النبي وأراد الإسلام لقيه عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين فقال له لقد لذت من حربنا كل ملاذ مرة تحالف قريشا ومرة تريد تتبع محمدا فغضب أبو قيس وقال لا جرم لا اتبعته إلا آخر الناس فزعموا أنه لما حضره الموت بعث إليه النبي فقال قل لا إله إلا الله أشفع لك بها يوم القيامة فسمع يقولها وقيل إن أبا قيس سأل النبي إلام تدعو فذكر له فقال ما أحسن هذا انظر في أمري وأعود إليك فلقيه عبد الله بن أبي فقال من أين فذكر له النبي وقال هو الذي كانت أحبار يهود تخبرنا عنه وكاد يسلم فقال له عبد الله كرهت حرب الخزرج فقال والله لا أسلم إلى سنة ولم يعد إلى رسول الله فمات قبل الحول على رأس عشرة أشهر من الهجرة وقيل إنه سمع عند الموت يوحد الله تعالى وروى حجاج عن ابن جريج عن عكرمة في قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية قال نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم وهي من الأوس توفى عنها زوجها أبو قيس بن الأسلت فجنح عليها ابنه فنزلت هذه الآية فيها

(6/270)


وقال عدي بن ثابت لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه امرأة أبيه فانطلقت إلى النبي فقالت إن أبا قيس قد هلك وإن ابنه من خيار الحي قد خطبني إلى نفسي فقلت ما أنا بالذي أسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت النبي فنزلت هذه الآية ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء فامرأته أول امرأة حرمت على ابن زوجها أخرجه أبو عمرو وأبو موسى إلا أن أبا موسى اختصره وجعل أبو عمر هذه القصة في زواج امرأة الأب في هذه الترجمة ولم يذكر ترجمة أبي قيس الأنصاري التي تقدمت جعل الاثنين واحدا وأخرج أبو نعيم هذه القصة في ترجمة أبي قيس الأنصاري ولم يذكر ابن الأسلت وأخرج أبو موسى الترجمتين ذكر في ترجمة ابن الأسلت أن جعفرا المستغفري قال قال ابن جريج قال عكرمة نزلت فيه وفي امرأة أبيه كبيشة بنت معن بن عاصم لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها الآية وذكر في ترجمة أبي قيس الأنصاري قصة نكاح امرأة الأب كأنه ظنهما اثنين ولولا أن أبا موسى جعلهما ترجمتين لاقتصرت أنا على ترجمة واحدة وذكرت أن أبا نعيم وأبا عمر أخرجاه إلا أن أبا نعيم لم ينسبه ولكن حيث جعلهما أبو موسى ترجمتين اتبعناه لئلا نترك شيئا من التراجم والله الموفق للصواب ب د ع أبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي وهو من ولد سعد بن سهم لا من ولد سعيد وكان قيس بن عدي سيد قريش غير مدافع وكان أبو قيس من السابقين إلى الإسلام ومن المهاجرين إلى الحبشة أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم وأبو قيس بن الحارث بن قيس السهمي ثم إن أبا قيس عاد من الحبشة فشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقال ابن إسحاق اسم أبي قيس بن الحارث عبد الله قال أبو عمر وقد روي عن ابن إسحاق أن عبد الله أخو أبي قيس كذا قال والذي رأيناه من طرق مغازي ابن إسحاق أنه ذكر في مهاجرة الحبشة عبد الله بن الحارث بن

(6/271)


قيس بن عدي ثم قال وأبو قيس بن الحارث بن قيس فهذا قد جعله أخاه ولم يجعله اسما له وكان أبوه الحارث أحد المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين واستشهد أبو قيس يوم اليمامة شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم اليمامة من بني سهم أبو قيس بن الحارث أخرجه الثلاثة ب د ع س أبو قيس الجهني قال ابن منده أبو قيس الجهني شهد فتح مكة مع النبي وكان يلزم البادية وكان في آخر خلافة معاوية قاله محمد بن عمر الواقدي أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر وقال استشهد يوم اليمامة وقال كان يلزم البادية وكان في آخر خلافة معاوية قال فما أفحش هذا التخليط الذي ذكره على الواقدي كيف يكون المستشهد يوم اليمامة باقيا إلى آخر خلافة معاوية وآخر خلافة معاوية سنة ستين وبينهما نحو خمسين سنة نعوذ بالله من العمى المتناقض انتهى كلامه وقال أبو موسى أبو قيس الجهني شهد الفتح مع رسول الله ذكره الحافظ أبو عبد الله في ترجمة أبي قيس بن الحارث وخلط بينهما وخبط قلت هذا قولهما في ابن منده ولقد ظلماه فإنهما غاية ما نقما عليه أنه لم يفصل بين الترجمتين السهمي والجهني إما بقلم غليظ أو ببياض وهذا ليش بشيء فهو إن كان كما ذكره فلا وهم فيه وقد ذكرنا لفظه سواء في الترجمتين ليظهر عذره وأنه لم يغلط على أن الذي عندي من نسخ كتابه عدة نسخ صحاح قد جعل الترجمتين منفصلتين كل واحدة منهما منفردة عن صاحبتها وجعل الاسم من الترجمتين بقلم غليظ وإنما أبو نعيم لم ير في النسخة التي عنده فصلا بين الترجمتين فحمل الأمر على أنهما واحدة وأنه خلط فذكره ليفتح ذكره لما له عنده من الكراهة ثم جاء أبو موسى فتبعه ولم ينظر وإلا فالكتاب الذي لابن منده لا حجة عليه فيه

(6/272)


وكلامه الذي ذكرناه يدل عليه فإنني نقلت كلامه آخر ترجمة السهمي منفردا وفي أول ترجمة الجهني ليظهر عذره وأبو قيس بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن جشم بن الخزرج بطن من الأنصار معروف شهد بدرا قاله ابن الكلبي د ع أبو قيس سمع النبي يقول ما من خطوة أحب إلي من خطوة إلى صلاة رواه عمرو بن قيس عن أبيه عن جده ويقال اسمه بشير بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو القين آخره نون هو الحضرمي قيل اسمه نصر بن دهر قاله أبو عمر وقال أبو نعيم وابن منده أبو القين الخزاعي روى يحيى بن حماد عن حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان عن أبي القين قال مر بي النبي ومعي شيء من تمر فأهوى النبي ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي أصحابه فضم طرف ثوبه إلى صدره فقال النبي زادك الله شحا وقد روى هدبة بن خالد عن حماد وقال أبو القين الأسلمي وقال إن عمه أراد أن يأخذ من التمر ليجعله بين يدي النبي وأصحابه أخرجه الثلاثة د أبو القين الخزاعي قال وقف عليه النبي وروى عنه أسيد ابن ثمامة تقدم ذكره

(6/273)


أخرجه ابن منده ترجمة ثانية غير الذي قبله والعجب منه أنه نسبه في الترجمتين خزاعيا فلو جعل الأولى حضرميا والثانية خزاعيا لكان له عذر وأما أبو نعيم وأبو عمر فلم يخرجا غير واحد لعلمهما أنه واحد والله أعلم حرف الكاف ب د ع أبو كاهل الأحمسي ويقال البجلي قاله أبو عمر وقال أبو نعيم الأحمسي اختلف في اسمه فقيل قيس بن عائذ وقيل عبد الله بن مالك له صحبة ورواية كان إمام قومه يعد في الكوفيين مات زمن الحجاج أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي حدثنا يعقوب بن إبراهيم أخبرنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه وهو سعيد عن أبي كاهل الأحمسي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة وحبشي ممسك بخطامها أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر وقد ذكر أبو كاهل ولم ينسب وذكر له حديث طويل منكر تركنا ذكره ب ع س أبو كبشة الأنماري أنمار مذحج وقال ابن عيسى في تاريخ حمص فيمن نزلها من الصحابة أبو كبشة الأنماري اختلفوا علينا فيه فمنهم من قال من أنمار غطفان ومنهم من قال من لخم وجعله أبو أحمد العسكري من أنمار بن بغيص بن ريث بن غطفان وجعله ابن أبي عاصم من أنمار بن إراش ابن عمرو بن الغوث واختلف في اسمه فقيل عمرو بن سعد قاله خليفة وقيل سعد ابن

(6/274)


عمرو وقال أبو نعيم اسمه سليم روى عنه عمرو بن رؤبة وسالم بن أبي الجعد روى إسماعيل بن عياش عن عمر بن رؤبة عن أبي كبشة الأنماري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خيركم خيركم لأهله أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا حميد بن مسعدة أخبرنا محمد بن حمران عن أبي سعيد وهو عبد الله بن بشر قال سمعت أبا كبشة الأنماري يقول كانت كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطحا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو كبشة مولى رسول الله شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وأبو كبشة مولى رسول الله وذكره موسى بن عقبة أيضا في أهل بدر قال ابن هشام هو من فارس وقال غيره هو من مولدي أرض دوس وقيل من مولدي مكة ابتاعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه واسمه سليم قاله أبو عمر وتوفى سنة ثلاث عشرة في اليوم الذي ولى فيه عمر بن الخطاب الخلافة وقيل توفي في خلافة عمر سنة ثلاث وعشرين في العام الذي توفى فيه عروة بن الزبير وقد ذكرناه في سليم أخرجه الثلاثة

(6/275)


قلت ذكر أبو عمر أن هذا أبا كبشة اسمه سليم وذكر أبو نعيم أن سليما اسم أبي كبشة الأنماري والله أعلم س أبو كبير الهذلي الشاعر ذكر عن أبي اليقظان أنه أسلم ثم أتى النبي فقال أحل لي الزنا فقال أتحب أن يؤتى إليك مثل ذلك قال لا قال فارض لأخيك ما ترضى لنفسك قال فادع الله أن يذهب ذلك عني قال وقد قال حسان يذكر ذلك سالت هذيل رسول الله فاحشة ضلت هذيل بما سالت ولم تصب سالوا نبيهم ما ليس معطيهم حتى الممات وكانوا عرة العرب أخرجه أبو موسى د ع أبو كثير مولى بني تميم الداري عداده في الشاميين قال أبو بشر الدولابي عن إسحاق بن سويد الرملي عن عبيد الله بن عبد الملك بن أبي كثير وكان قد عاش مائة سنة قال سمعت تمام بن وهب واليسع بن الأصبع الداريين يحدثان عن عبد الملك بن أبي كثير مولى تميم الداري عن أبي كثير قال قدمت مع تميم إلى النبي وكنت حمالا وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو كثير صحابي حديثه أن النبي مر بمعمر وهو كاشف عن فخذه رواه مسلم الزنجي عن

(6/276)


العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن كثير وهو وهم والصواب ما رواه إسماعيل بن جعفر وغيره عن العلاء عن أبيه عن أبي كثير مولى محمد بن جحش عن محمد بن جحش إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمعمر وهو كاشف فخذه الحديث قال ابن منده وهو تابعي أخطأ فيه من قال إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو أحمد العسكري ولد في حياة النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو كريمة قيل هو المقدام بن معد يكرب أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو طاهر يحيى بن أبي الفضل المحاملي بمكة حرسها الله تعالى أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو الحسين الجوزي حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثنا خلف بن هشام البزار حدثنا أبو عوانة عن منصور عن الشعبي عن أبي كريمة قال قال رسول الله ليلة الضيف حق على كل مسلم فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك أخرجه أبو موسى ب أبو كلاب بن أبي صعصعة الأنصاري المازني قتل هو وأخوه جابر بن أبي صعصعة يوم مؤتة وهما أخوا الحارث وقيس ابني أبي صعصعة أخرجه أبو عمر

(6/277)


ب ع س أبو كليب الجهني حديثه عند أولاده يعد في الحجازيين روى الواقدي عن محمد بن مسلم عن عثيم بن كليب الجهني عن أبيه عن جده أنه رأى النبي دفع من عرفة بعد أن غربت الشمس فسار يؤم النار التي من المزدلفة حتى نزل عن يسارها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو نعيم على ظاهر ما في هذا الإسناد وإنما هو عثيم بن كثير بن كليب لا أبوه وأخرجه أبو عمر مختصرا فقال أبو كليب ذكره بعضهم في الصحابة ولا أعرفه س أبو الكنود مختلف في اسمه أدرك الجاهلية روى محمد بن أبي ليلى عن هنيدة بن خالد عن أبي الكنود قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أعطني سيفا أقاتل به قال فلعلك أن تقوم في الكيول في آخر القوم فقال لا فأعطاه سيفا فجعل يضرب به ويرتجز إني امرؤ عاهدني خليلي ونحن تحت أسفل النخيل أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول وهذا الذي أخذ السيف هو أبو دجانة الأنصاري أخرجه أبو موسى

(6/278)


حرف اللام ب د ع أبو لاس الخزاعي ويقال الحارثي وقيل اسمه عبد الله وقيل زياد له صحبة مدني روى عنه عمر بن الحكم ابن ثوبان أنه قال حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة ضعاف فقلنا يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه قال إن على ذروة كل بعير شيطانا فاذكروا اسم الله عليها واركبوها امتهنوها بأنفسكم فإنها تحمل أخرجه الثلاثة ب د ع أبو لبابة الأسلمي لا يوقف له على اسم له صحبة حديثه عند الكوفيين ذكره أبو بكر البزار في الصحابة روى عبد الملك بن ميسرة عنه أن ناقة له سرقت فوجدها عند رجل من الأنصار فقلت له يا فتى أنا أقيم عليها البينة عند رسول الله فأقام الأنصاري البينة أنه اشتراها من مشرك من أهل الطائف بثمانية عشر فتبسم النبي وقال ما شئت يا أبا لبابة إن شئت دفعت إليه الثمانية عشر وأخذت الراحلة وإن شئت خليت عنها أخرجه الثلاثة ب ع س أبو لبابة رفاعة بن عبد المنذر قاله ابن إسحاق وأحمد بن حنبل وابن معين وقيل اسمه بشير قاله موسى بن عقبة وابن هشام وخليفة وقد تقدم عند رفاعة اسمه وكان نقيبا شهد العقبة وسار مع النبي إلى بدر فرده إلى المدينة فاستخلفه

(6/279)


عليها وضرب له بسهمه وأجره أخبرنا أبو جعفر بإسناد عن يونس عن ابن إسحاق فيمن بايع تحت العقبة من الأوس رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالإسناد عن ابن إسحاق قال وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجال من المهاجرين والأنصار ممن غاب عن بدر بسهمه وأجره منهم جماعة قال وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي لبابة بن عبد المنذر بسهمه وأجره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة وذهب إليها من الطريق ولهذا عده الجماعة ممن شهد بدرا حيث رده رسول الله فضرب له بسهمه وأجره فهو كمن شهدها واستخلفه أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج إلى غزوة السويق وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة الفتح وربط نفسه إلى سارية من المسجد بسلسلة فكانت نحلة ابنته لحاجة الإنسان وللصلاة فبقي كذلك بضع عشرة ليلة وقيل سبعة أيام أو ثمانية أيام وكان سبب ذلك أن بني قريظة لما حصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا حلفاء الأوس فاستشاروه في أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ فأشار إليهم أنه الذبح قال فما برحت قدماي حتى عرفت أني خنت الله ورسوله فجاء وربط نفسه وقيل إنما ربط نفسه لأنه تخلف عن غزوه تبوك فربط نفسه بسارية فقال والله لا أحل نفسي ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى يتوب الله علي فمكث سبعة أيام لا يذوق شيئا حتى خر مغشيا عليه ثم تاب الله عز وجل عليه فقيل له قد تاب الله عليك فقال والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلني فجاء النبي فحله بيده وقال أبو لبابة يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله تعالى وإلى رسوله قال يجزئك يا أبا لبابة الثلث وروي عن ابن عباس من وجوه في قوله تعالى وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا

(6/280)


نزلت في أبي لبابة ونفر معه سبعة أو ثمانية أو تسعة تخلفوا عن غزوة تبوك ثم ندموا فتابوا وربطوا أنفسهم بالسواري وكان عملهم الصالح توبتهم والسىء تخلفهم عن الغزو مع النبي أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بابن أبي نصر أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني أخبرنا سهل بن عبد الرحمن أبو الهيثم الرازي عن عبد الله بن عبد الله المدني وهو أبو أويس عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال اللهم اسقنا فقال أبو لبابة يا رسول الله إن التمر في المربد وما في السماء سحاب نراه قال رسول الله اللهم اسقنا ثلاثا وقال في الثالثة حتى يقوم أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده بإزاره قال فاستهلت السماء وأمطرت مطرا شديدا قال فأطافت الأنصار بأبي لبابة يا أبا لبابة إن السماء لن تقلع حتى تقوم عريانا فتسد ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله قال فقام أبو لبابة عريانا فسد ثعلب مربده بإزاره فأقلعت السماء وتوفى أبو لبابة في خلافة علي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س أبو لبابة مولى رسول الله مذكور في مواليه أخرجه أبو عمر مختصرا

(6/281)


ب د ع أبو لبيبة الأشهلي من بني عبد الأشهل من الأوس أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي حدثنا عمرو الناقد حدثنا وكيع عن الحسن بن عبد الرحمن ابن أبي لبيبة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل وله أحاديث بغير هذا الإسناد ليست بالقوية لم يرو عنه غير ابنه عبد الرحمن أخرجه الثلاثة د ع آبي اللحم ذكره ابن منده وأبو نعيم ورويا عن يزيد ابن عبد الله بن الهاد عن عمير مولى آبي اللحم عن آبي اللحم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وتوهم أنه كنية له وهو لقبه لأنه كان يأبى أكل اللحم قلت لا شبهة في أنه ليس بكنية وإن ذكره في الكنى وهم ب س أبو لقيط كان حبشيا وقيل كان نوبيا من موالي النبي بقي إلى أيام عمر بن الخطاب وأخذ الديوان قاله جعفر أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر لا أعرفه ب د ع أبو ليلى الأشعري له صحبة

(6/282)


روى له أبو عمر العبسي عن سليمان بن حبيب المحاربي عن عامر بن لدين الأشعري عن أبي ليلى الأشعري صاحب النبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عز وجل ورواه مروان بن معاوية عن محمد بن أبي قيس عن سليمان ومحمد بن أبي قيس هو محمد بن سعيد المصلوب الشامي وهو أبو عمر العبسي وكثيرا ما يدلس به أهل الحديث ليخفى أمره وهو ضعيف متروك الحديث ومدار الحديث عليه أخرجه الثلاثة أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى اختلف في اسمه فقيل يسار بن نمير وقيل أوس بن خولى وقيل داود بن بلال وقيل بلال بن بليل وقال ابن الكلبي وأبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح ابن الحريش بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي صحب النبي وشهد معه أحدا وما بعدها من المشاهد ثم انتقل إلى الكوفة وله بها دار في جهينة وشهد هو وابنه عبد الرحمن مع علي ابن أبي طالب مشاهده كلها روى عنه ابنه عبد الرحمن أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا هناد أخبرنا ابن أبي زائدة عن ابن أبي ليلى عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال أبو ليلى قال رسول الله إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها إنا نسألك بعهد نوح عليه الصلاة والسلام وبعهد سليمان بن داود لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها س أبو ليلى الخزاعي ذكره جعفر في الصحابة عن أبي حاتم بن حبان ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا

(6/283)


ب أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو الأنصاري المازني له صحبة من النبي كان ممن شهد أحدا وما بعدها مات آخر خلافة عمر أو أول خلافة عثمان رضي الله عنهم فيما ذكره الواقدي وهو أخو عبد الله بن كعب الأنصاري المازني أخرجه أبو عمر ب د ع أبو ليلى الغفاري لا يوقف له على اسم وحديثه ما رواه إسحاق بن بشر عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر إسحاق بن بشر ممن لا يحتج بحديثه إذا انفرد لضعفه ونكارة حديثه ب أبو ليلى النابغة الجعدي الشاعر واسمه قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة له صحبة وهو الذي أنشد رسول الله بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال رسول الله أين المظهر يا أبا ليلى وقد تقدم

(6/284)


قال أبو عمر وقد عاش النابغة نحو مائتي سنة في قول عمر بن شبة وابن قتيبة وكان مولده قبل مولد النابغة الذبياني وعاش حتى مدح ابن الزبير وهو خليفة وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر حرف الميم س أبو مالك الأسلمي أورده أبو بكر بن أبي علي روى محمد بن بكير عن ابن أبي زائدة عن ابن أبي خالد عن أبي مالك الأسلمي أن النبي رد ماعز بن مالك ثلاث مرات فلما جاء في الرابعة أمر به فرجم أخرجه أبو موسى ب د ع أبو مالك الأشجعي وقيل الأشعري قيل اسمه عمرو بن الحارث ابن هانىء روى عنه عطاء بن يسار قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يقولا إلا الأشجعي ولم يذكرا في هذه الترجمة وقيل الأشعري وذكره أحمد بن حنبل في الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الملك بن عمرو حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي مالك الأشجعي عن النبي أنه قال أعظم الغلول عند الله تعالى ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الدار أو في الأرض فيقتطع أحدهما من حق صاحبه ذراعا فإذا اقتطعه طوقة من سبع أرضين كذا قاله عبد الملك عن زهير ورواه شريك وقيس بن الربيع وعبيد الله بن

(6/285)


عمرو عن عبد الله عن عطاء فقالوا عن أبي مالك الأشعري وهو الصحيح وروى زهير أيضا عن عبد الله بن محمد عن عطاء عن أبي مالك الأشجعي عن النبي أربع يبقين في أمتي من أمر الجاهلية هكذا ذكره البخاري بهذا الإسناد قال فيه أبو مالك الأشجعي وزهير كثير الخطأ أخرجه الثلاثة ب د ع أبو مالك الأشعري قدم في السفينة مع الأشعريين على النبي له صحبة اختلف في اسمه فقيل كعب بن مالك وقيل كعب بن عاصم وقيل عبيد وقيل عمرو وقيل الحارث يعد في الشاميين أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه أخبرنا أبو القاسم وإسماعيل بن أحمد بن عمرو السمرقندي إملاء أخبرنا عبد الواحد بن علي العلاف أخبرنا علي بن محمد بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا أحمد بن منصور أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أبي مالك الأشعري قال كنت عند النبي فنزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم قال إن لله عز وجل عبيدا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومقعدهم من الله عز وجل يوم القيامة وروى إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال

(6/286)


سمعت أبا مالك الأشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في أوسط أيام الأضحى أليس هذا اليوم الحرام قالوا بلى قال فإن حرمته بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم ثم قال ألا أنبئكم من المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وأنبئكم من المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم ودمائهم المؤمن على المؤمن حرام كحرمة هذا اليوم أخرجه الثلاثة أبو مالك الغفاري ذكره أبو أحمد العسكري وروى عن محمد بن إبراهيم الشلاثائي عن إسحاق بن إبراهيم الشهيد عن أبي فضيل عن حصين عن أبي مالك الغفاري قال صلى النبي على حمزة رضي الله عنه وكان يجاء بسبعة معه فلم يزل كذلك حتى صلى على جماعتهم د ع أبو مالك القرظي والد ثعلبة أدرك النبي فأسلم واسمه عبد الله روى حديثه يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك وقد تقدم ذكره وكان أبو مالك قدم من اليمن وهو على دين اليهود وتزوج امرأة من بني قريظة فنسب إليهم وهو من كندة قاله محمد بن سعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو مالك النخعي الدمشقي قيل إنه له صحبة روى معاوية بن صالح عن عبد الله بن دينار البهراني الحمصي عن أبي مالك النخعي

(6/287)


عن النبي في المسخط لأبويه والمرأة تصلي بغير خمار والذي يؤم قومه وهم له كارهون لا تقبل لواحد منهم صلاة والصحيح أنه لا صحبة له وحديثه مرسل أخرجه الثلاثة د ع أبو مالك نزل مصر روى عنه سنان بن سعد روى يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أبي مالك قال سئل النبي عن أطفال المشركين فقال هم خدم أهل الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن منده قاله لي أبو سعيد بن يونس وقال أبو نعيم المشهور عن يزيد عن سنان عن أنس بن مالك س أبو مالك روى هشام بن الغار يحدث عن أبيه عن جده أنه قال لأهل دمشق ليكونن فيكم القذف والمسخ والخسف قالوا وما يدريك يا ربيعة قال هذا أبو مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلوه وكان قد نزل عليه فقالوا ما يقول ربيعة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في أمتي الخسف والمسخ والقذف قال قلنا يا رسول الله بم قال باتخاذهم القينات وشرب الخمور أخرجه أبو موسى د ع أبو مالك مجهول روى عبد الرحمن بن زيد العمى عن أبيه عنه قال قال رسول الله من بلغ في الإسلام ثمانين سنة حرم الله عليه النار وكان في الدرجات العلى

(6/288)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا قال ابن منده عبد الرحمن بن زيد والصواب عبد الرحيم س أبو المبتذل قال أبو موسى أورده أبو زكريا يعني ابن منده وروى بإسناد له عن أحمد بن سليمان عن رشدين بن سعد عن حيي بن عبد الله المعافري عن أبي المبتذل صاحب رسول الله وكان يكون بإفريقية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال حين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة ورواه أحمد بن الطيب عن رشدين فقال أبو المبتذر أو المنتذر وأخرجه ابن منده أبو عبد الله في الأسامي بالمنذر أو المنيذر أخرجه أبو موسى س أبو المجبر أورده الحضرمي والطبراني وغيرهما في الصحابة أخبرنا أبو موسى حدثنا الحسن حدثنا أبو نعيم أخبرنا حبيب بن الحسن أخبرنا موسى ابن إسحاق قال أبو نعيم وحدثنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال أبو موسى وأخبرنا الكوشيدي أخبرنا ابن ريذة أخبرنا أبو القاسم

(6/289)


الطبراني أخبرنا أبو حصين محمد بن الحصين بن القاضي قالوا حدثنا يحيى الحماني عن مبارك بن سعيد أخي سفيان ابن سعيد الثوري عن أبي المجبر قال قال رسول الله من عال ابنتين أو أختين أو خالتين أو عمتين أو جدتين فهو معي في الجنة كهاتين وضم رسول الله صلى الله عليه وسلم السبابة والتي إلى جنبها أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد القارىء أخبرنا أبو العلاء عبد الصمد بن محمد المرجي أخبرنا محمد بن صالح العطار إجازة حدثنا عبد الله بن محمد ابن جعفر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عقبة عن الحسن بن عرفة عن مبارك بن سعيد عن خليد الفراء عن أبي المجبر قال قال رسول الله أربع خصال مفسدة للقلوب مجاراة الأحمق إن جاريته كنت مثله وإن سكت عنه سلمت وكثرة الذنوب وقد قال الله عز وجل كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون والخلوة بالنساء والاستماع منهن والعمل برأيهن ومجالسة الموتى قيل يا رسول الله ومن الموتى قال كل غني قد أبطره غناه وإمام جائر أخرجه أبو موسى ب س أبو مجيبة الباهلي وقيل عم مجيبة قال أبو موسى ذكروه فيمن لم يسم وقال أبو عمر لا أعرفه أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا فيمن روى عن أبيه ب د ع أبو محجن الثقفي واسمه عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وقيل اسمه مالك بن حبيب وقيل عبد الله بن حبيب وقيل اسمه كنيته

(6/290)


أسلم حين أسلمت ثقيف سنة تسع في رمضان روى عن النبي روى عنه أبو سعيد البقال أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث إيمان بالنجوم وتكذيب بالقدر وجور الأئمة وكان أبو محجن شاعرا حسن الشعر ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام وكان كريما جوادا إلا أنه كان منهمكا في الشرب لا يتركه خوف حد ولا لوم وجلده عمر مرارا سبعا أو ثمانيا ونفاه إلى جزيرة في البحر وبعث معه رجلا فهرب منه ولحق بسعد ابن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس فكتب عمر إلى سعد ليحبسه فحبسه فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن وإن استشهد فلا تبعة عليه فلم تفعل فقال كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصارع دوني قد تصم المناديا وقد كنت ذا مال كثير وإخوة فقد تركوني واحدا لا أخا ليا حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت وأعمال غيري يوم ذاك العواليا فلله عهد لا أخيس بعهده لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا فلما سمعت سلمى امرأة سعد ذلك رقت له فخلت سبيله وأعطته الفرس فقاتل قتالا عظيما وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين يديه أحد وكان يقصف الناس قصفا منكرا فعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ورآه سعد وهو فوق القصر ينظر إلى القتال ولم يقدر على الركوب لجراح كانت به وضربان من عرق النسا فقال لولا أن أبا محجن محبوس لقلت هذا أبو محجن وهذه البلقاء تحته فلما تراجع الناس عن القتال عاد إلى القصر وأدخل رجليه في القيد فأعلمت سلمى سعدا خبر أبي محجن فأطلقه وقال اذهب لا أحدك أبدا فتاب أبو محجن حينئذ وقال كنت آنف أن أتركها من أجل الحد قيل إن ابنا لأبي محجن دخل على معاوية فقال له أبوك الذي يقول إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها

(6/291)


ولا تدفنني بالفلاة فإنني أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها فقال ابن أبي محجن لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره قال وما ذاك قال قوله لا تسأل الناس عن مالي وكثرته وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي القوم أعلم أني من سراتهم إذا تطيش يد الرعديدة الفرق قد أركب الهول مسدولا عساكره وأكتم السر فيه ضربة العنق أعطي السنان غداة الروع حصته وعامل الرمح أرويه من العلق عف المطالب عما لست نائلة وإن ظلمت شديد الحقد والحنق وقد أجود وما مالي بذي فنع وقعد أكر وراء المحجر الفرق قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم وقد يثوب سوام العاجز الحمق سيكثر المال يوما بعد قلته ويكتسي العود بعد اليبس بالورق فقال معاوية لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الصفد وأجزل جائزته وقال إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك وقيل إن ابن سعد قال إن أبا محجن مات بأذربيجان وقيل بجرحان أخرجه الثلاثة ب ع س أبو محذورة المؤذن اختلف في اسمه فقيل سمرة بن معير وقيل أوس بن معير وقيل معير بن محيريز وقد تقدم نسبه في أوس وسمرة

(6/292)


قال أبو اليقظان قتل أوس بن معير أخو أبي محذورة يوم بدر كافرا واسم أبي محذورة سلمان ويقال سمرة بن معير قال أبو عمر وقد ضبطه بعضهم معين بضم الميم وتشديد الياء وآخره نون والأكثر يقولون معير بكسر الميم وسكون العين وآخره راء وقال الطبري كان لأبي محذورة أخ يقال له أنيس قتل يوم بدر كافرا وقال محمد بن سعد سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول سمرة بن عمير بن لوذان ابن وهب بن سعد بن جمح وكان له أخ لأبيه وأمه اسمه أويس وقال البخاري وابن معين اسمه سمرة ابن معير وقال الكلبي اسمه أوس بن معير بن لوذان ابن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح وقال الزبير اسمه أوس بن معير بن لوذان ابن سعد بن جمح قال الزبير وعريج ولوذان وربيعة إخوة بنو سعد بن جمح ومن قال غير هذا فقد أخطأ قال وأخوة أنيس بن معير قتل كافرا وأمهما من خزاعة وقد انقرض عقبهما قال أبو عمر اتفق الزبير وعمه مصعب وابن إسحاق المسيبي أن اسم أبي محذورة أوس وهؤلاء أعلم بأنساب قريش ومن قال سلمة فقد أخطأ وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعه يحكي الأذان فأعجبه صوته فأمر أن يؤتى به فأسلم يومئذ وأمره بالأذان بمكة منصرفه من حنين فلم يزل يؤذن فيها ثم ابن محيريز وهو ابن عمه ثم ولد ابن محيريز ثم صار الأذان إلى ولد ربيعة بن سعد بن جمح وكان أبو محذورة من أحسن الناس صوتا وسمعه عمر يوما يؤذن فقال كدت أن ينشق مريطاؤك

(6/293)


أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا بشر ابن معاذ أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال أخبرني أبي وجدي جميعا عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده وألقى عليه الأذان حرفا حرفا قال إبراهيم مثل أذاننا فقال بشر فقلت له اعد علي فوصف الأذان بالترجيع وتوفي أبو محذورة بمكة سنة تسع وخمسين وقيل سنة تسع وسبعين ولم يهاجر لم يزل مقيما بمكة حتى مات روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يده على رأسه وصدره إلى سرته وأمره بالأذان بمكة فأتى عتاب بن أسيد فأذن معه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع أبو محرز البكري أدرك الجاهلية روى عنه ابنه عبد الله بن أبي محرز وذكره البخاري في الوحدان أخرجه الثلاثة مختصرا ب د ع أبو محمد البدري الشامي أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده عن أبي داود أخبرنا القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن محيريز أن رجلا كان بالشام يكنى أبا محمد كانت له صحبة قال إن الوتر واجب قال المخدجي فأخبرت عبادة بن الصامت فقال كذب أبو محمد

(6/294)


قيل إن اسمه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق في أهل بدر وعداده في الشاميين سكن داريا أخرجه الثلاثة ع س أبو مخارق والد قابوس ابن أبي المخارق أورده الحسن بن سفيان يعد في الكوفيين أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا الحسن بن سفيان أخبرنا جبارة بن مغلس أخبرنا أبو بكر النهشلي عن سماك عن قابوس بن أبي المخارق عن أبيه قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله أرأيت إن عرض لي رجل يريد مالي ما أصنع قال ذكره بالله عز وجل فإن أبى فاستعن عليه بالمسلمين قال فإن تأبى عني المسلمون قال فقاتل عن مالك حتى تكون من شهداء الآخرة أو تحرز مالك أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س أبو مخشي الطائي من المهاجرين شهد بدرا وهو مشهور بكنيته واسمه سويد بن مخشي لا نعرف له رواية وقد ذكر ابن إسحاق أنه من حلفاء بني أمية وأنه شهد بدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى س أبو مدينة الدارمي يقال اسمه عبد الله بن حصن تقدم ذكره في ترجمة

(6/295)


عبد الله أخرجه أبو موسى مختصرا د ع أبو مذكور الأنصاري أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا يعقوب الدورقي أخبرنا ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا من الأنصار يقال له أبو مذكور أعتق غلاما له اسمه يعقوب القبطي عن دبر وساق الحديث رواه شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر عن رجل من قومه أعتق غلاما له الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو مراوح الغفاري مدني كان فيمن ولد على عهد رسول الله قال أبو داود السجستاني له صحبة وبرك عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى له ابن منده وأبو نعيم عن الأصم عن أحمد بن الفرج عن ابن أبي فديك عن ربيعة عن عثمان عن زيد بن أسلم عن أبي مراوح الليثي كذا قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة كذا ذكراه في الترجمة وجعلاه غفاريا وذكراه في متن الحديث ليثيا وأما أبو عمر فإنه قال الغفاري وقال روايته عن أبي ذر وحمزة بن عمرو الأسلمي وهو من كبار التابعين روى عنه عروة بن الزبير أخرجه الثلاثة

(6/296)


ب ع س أبو مرثد الغنوي اسمه كناز بن حصين بن يربوع بن طريف بن حرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان وقيل كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو ابن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف وقيل اسمه حصين بن كناز والأول أشهر وهو حليف حمزة بن عبد المطلب وكان تربه شهد هو وابنه مرثد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني هاشم وأبو مرثد كناز بن حصين بن يربوع وابنه مرثد بن أبي مرثد حليفا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم وقتل ابنه مرثد يوم الرجيع في حياة رسول الله ومات أبو مرثد سنة اثنتي عشرة في حياة أبي بكر رضي عنه وهو ابن ست وستين سنة وكان رجلا طويلا كثير الشعر أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا العباس النرسي حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها وذكر أبي إدريس في الإسناد وهم من ابن المبارك أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب أبو مرحب اسمه سويد بن قيس

(6/297)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب أبو مرحب آخر قال أبو عمر لا أعرف خبره وهو مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر د ع أبو مرحب وقيل ابن مرحب ويقال مرحب له صحبة روى عنه الشعبي أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي بإسناده عن أبي داود سلمان بن الأشعث حدثنا محمد ابن الصباح أخبرنا سفيان عن ابن أبي خالد عن الشعبي عن أبي مرحب أن عبد الرحمن نزل في قبر النبي قال كأني أنظر إليهم أربعة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وإن كان أحد اللذين تقدما وإلا فهو غيرهما ع س أبو مرة الطائفي ذكره الحضرمي في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد ابن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان أخبرنا عبد الله بن الحكم أخبرنا يحيى بن إسحاق أخبرنا سعيد بن عبد العزيز عن أبي مرة الطائفي عن النبي قال

(6/298)


قال الله عز وجل ابن آدم صل أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب أبو مرة بن عروة الثقفي وتقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد على عهد رسول الله له ولأبيه صحبة وأبوه من أعيان الصحابة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا وقال الواقدي خرج أبو مرة وأبو مليح ابنا عروة بن مسعود إلى رسول الله فأعلماه بقتل عروة وأسلما ع س أبو مريم الجهني اسمه عمرو بن مرة قاله أبو بكر أحمد بن عمرو البزار وقد ذكرناه في عمرو أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا د ع أبو مريم الخصي يعد في الشاميين روى الأوزاعي عن سليمان بن موسى قال قلت لطاوس إن أبا مريم الخصي حدثني وقد أدرك النبي فقال أحلني على غير خصي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو مريم السكوني

(6/299)


روى عنه عبادة بن نسي والقاسم بن مخيمرة والزبير بن عبد الله وأبو المعطل قدم على معاوية فقال ما أنعمنا بك يا أبا مريم روى أبو نعيم في ترجمة أبي مريم السكوني حديث من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا وذكره ابن أبي عاصم فقال أبو مريم الأزدي وذكر له هذا الحديث أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار أخبرنا صدقة بن خالد عن يزيد بن أبي مريم عن القاسم بن مخيمرة عن رجل من فلسطين يكنى أبا مريم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فاحتجب عنهم احتجب الله عن فقره وفاقته يوم القيامة أخرجه ابن منده وقال أراه الكندي يعني الذي نذكره بعد إن شاء الله تعالى وأخرجه أبو نعيم ب س أبو مريم السلولي وهذه النسبة إلى سلول وهم ولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة هو أخو عامر بن صعصعة نسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان وأبو مريم هذا بصري وقيل كوفي روى عن النبي نحو عشرة أحاديث وهو والد يزيد بن أبي مريم واسم أبي مريم مالك بن ربيعة تقدم في الأسماء أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو مريم الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ولدت لي الليلة جارية قال والليلة

(6/300)


أنزلت علي سورة مريم فسماها مريم فكان يكنى أبا مريم وغزا مع النبي وقال أبو حاتم الرازي سألت بعض ولد أبي مريم هذا عن اسمه فقال نذير يعد في الشاميين أخرجه الثلاثة ب د ع أبو مريم الكندي ويقال الأزدي يعد في الشاميين روى إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن جحر بن مالك عن أبي مريم الكندي عن النبي أنه أتي بضب فقال هذا وأشباهه كانوا أمة من الأمم فعصوا الله فجعلهم خشاشا من خشاش الأرض قيل إنه غير الغساني وقيل إنه هو وقد ذكر ابن منده في ترجمة أبي مريم السكوني فقال أراه الكندي ولا يبعد فإن السكون قبيلة من كندة على أن حديثه ليس بالقوي أخرجه الثلاثة ب س أبو مسعود الأنصاري اسمه عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة ويقال يسيرة وقد تقدم نسبه في عقبة وهو المعروف بالبدري لأنه سكن أو نزل ماء بدر وشهد العقبة ولم يشهد بدرا عند أكثر أهل السير وقيل شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج وأبو مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الخزرج وكان أحدث من شهد العقبة سنا وخدارة أخو خدرة وسكن الكوفة

(6/301)


أخبرنا أبو الفضل بن أبي نصر الخطيب أخبرنا أبو محمد بن جعفر بن أحمد حدثنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق أخبرنا يحيى بن جعفر أخبرنا عمرو بن عبد الغفار أخبرنا الأعمش وفطر عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله عز وجل فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في العلم بالسنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا ولا يؤم رجل في بيته ولا في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه أخرجه أبو عمر وأبو موسى واختلف في وقت وفاته فقيل توفي سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومنهم من يقول مات بعد سنة ستين قال أبو عمر خدارة بالخاء المعجمة قال وقال الدارقطني جدارة بالجيم المكسورة ويسيرة بضم الياء تحتها نقطتان وكسر السين المهملة وبعدها ياء ثانية وآخره راء وأسيرة بضم الهمزة والباقي مثله سواء وقيل بفتح الهمزة وكسر السين والله أعلم ع س أبو مسعود ذكره أبو القاسم الطبراني أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب حدثنا محمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن يعقوب ابن سورة البغدادي أخبرنا محمد بن بكار أخبرنا الهياج بن بسطام حدثنا عباد عن نافع عن أبي مسعود الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذات يوم وقد أهل شهر رمضان لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة اختلف في هذا الصحابي وأكثر ما يجيء عنه بابن مسعود وقيل اسمه عبد الله تقدم ذكره في الأسماء أخرجه أبو نعيم وأبو موسى

(6/302)


س أبو مسعود غير منسوب أورده أبو بكر بن أبي علي إن لم يكن البدري فغيره روى محمد بن إسحاق المسيبي عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن ذكر من بني الحارث بن الخزرج أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة أخرجه أبو موسى قلت قد جعله أبو موسى ترجمة غير أبي مسعود البدري والذي يغلب على ظني أنه هو فإن أبا مسعود البدري هو ابن عمرو بن ثعلبة ثم من بني عوف بن الحارث بن الخزرج فبأي شيء علم ابن أبي علي أنه غيره حتى جعلهما ترجمتين فليتأمل ذلك د ع أبو مسلم الأشعري روى عنه عبد الرحمن بن غنم عن النبي قال سيكون قوم يستحلون الخمر باسم يسمونها بغير اسمها يضرب على رءوسهم بالمعازف يخسف الله بهم الأرض ويجعلهم قردة وخنازير هكذا قال عن أبي مسلم وهو وهم وروي عن أبي مالك الأشعري أيضا و عن أبي مالك أو أبي عامر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو مسلم الحليلي أدرك النبي وأسلم على عهد معاوية روى حماد بن سلمة عن القاسم الرحال عن أبي قلابة أن أبا مسلم أسلم في عهد معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وهذا ليس من الصحابة في شيء

(6/303)


ب أبو مسلم الخولاني العابد أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة النبي ولم يره وقدم المدينة حين قبض النبي واستخلف أبو بكر وهو معدود في كبار التابعين يعد في أهل الشام واسمه عبد الله بن ثوب وقد ذكرناه في اسمه وقيل عبد الله ابن عوف والأول أكثر كان فاضلا ناسكا عابدا ذا كرامات وفضائل روى عنه أبو إدريس الخولاني وغيره من تابعي أهل الشام روى إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاءه قال أتشهد أني رسول الله قال ما أسمع قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم فردد ذلك عليه وفي كله يقول مثل قوله الأول قال فأمر به فألقى في نار عظيمة فلم تضره فقيل له انفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك قال فأمره بالرحيل فأتى المدينة وقد قبض النبي واستخلف أبو بكر فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد فقام يصلى إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب فقام إليه فقال ممن الرجل قال من أهل اليمن قال ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار قال ذاك عبد الله بن ثوب قال أنشدك الله أنت هو قال اللهم نعم فاعتنقه عمر وبكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به ما فعل بإبراهيم خليل الله قال إسماعيل بن عياش وأنا أدركت رجلا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان يقولون للأمداد من عنس صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره قال أبو عمر أما صدر هذا الخبر فمعروف مثله لحبيب بن زيد بن عاصم الأنصاري أخي عبد الله بن زيد مع مسيلمة فقتله مسيلمة وقطعة عضوا عضوا ويروى مثل آخره لرجل مذكور في الصحابة من خولان اسمه ذؤيب بن وهب أحرقه العنسي الكذاب باليمن وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير الشاميين وفي حديثه عن الشاميين لا بأس به

(6/304)


أخرجه أبو عمر ب د ع أبو مسلم المرادي له صحبة كان على شرطة عمرو بن العاص بمصر روى عنه عمرو بن يزيد الخولاني أخو ثابت قاله أبو سعيد بن يونس روى عياش بن عباس عن عمرو بن يزيد الخولاني عن أبي مسلم رجل من أصحاب النبي أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال أحية والدتك فبرها فتكون قريبا منها قلت ليس لي والدة قال فأطعم الطعام وأطب الكلام أخرجه الثلاثة ع س أبو مصعب الأسدي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا علي بن عبد الله المعدل أخبرنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر حدثنا الرياشي أخبرنا سليمان بن عبد العزيز حدثني أبي قال وفد بنو أسد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم عرفطة بن نضلة فقال يقول أبو مصعب صادقا عليك السلام أبا القاسم فقال النبي وعليك السلام هذا الحديث أخرجه أبو نعيم وابن منده في ترجمة أبي مكعت بالكاف وبرد بتمامه فيه إن شاء الله تعالى وقال أبو نعيم صحف فيه المتأخر يعني ابن منده وإنما هو أبو مصعب لا أبو مكعت وذكر هذا الحديث وجعل أبا مصعب عوض أبي مكعت وأخرجه أبو موسى أبو مصعب بالصاد وقال في آخره أورده أبو نعيم في ترجمة أبي مكعت وقال إنه يعني ابن منده أخطأ وإنما هو أبو مصعب وهو الصواب قال أبو موسى وقد وهم أبو نعيم فإن أبا مكعت شاعر صحابي ذكر من غير وجه والحق مع ابن

(6/305)


منده فقد وافقه جماعة ويرد ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى ع س أبو مصعب الأنصاري قال أبو نعيم مختلف فيه أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن إسحاق القاضي حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب أخبرنا علي بن بحر أخبرنا عيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر قال سمعت أبا مصعب الأنصاري يقول قال رسول الله اطلبوا الخير عند حسان الوجوه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى أبو مصعب غير منسوب روى طالوت بن عباد عن جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير قال كان غلام بالمدينة يكنى أبا مصعب أتى النبي وقال ادع الله أن يجعلني معك في الجنة قال أعني على نفسك بكثرة السجود ذكره أبو علي مستدركا على أبي عمر ولعله بعض من تقدم ع س أبو معاوية بن عبد اللات الأزدي حديثه عند أولاده أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو غالب أحمد ابن العباس أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا علي أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا موسى ابن جمهور التنيسي أخبرنا علي بن حرب الموصلي حدثنا علي بن الحسن عن عبد الرحمن بن خالد بن عثمان عن أبيه خالد عن أبيه عثمان بن محمد عن أبيه محمد بن عثمان عن أبيه عثمان بن أبي معاوية عن أبيه أبي معاوية ابن عبد اللات بن نمر الأزدي قال سمعت

(6/306)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأمانة في الأزد والحياء في قريش أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س أبو معبد الجهني واسمه عبد الله بن عكيم ذكره الطبراني في الصحابة وبإسناده أبي موسى المتقدم عن الطبراني قال حدثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن مسلم الرازي أخبرنا الحسن بن الزبرقان الكوفي أخبرنا المطلب بن زياد عن ابن أبي ليلى عن عيسى قال دخلنا على أبي معيد الجهني نعوده فقلنا ألا تعلق شيئا فقال الموت أقرب من ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من علق شيئا وكل إليه كذا ذكره الطبراني ولم يسمه وقد رواه أبو عيسى الترمذي عن محمد بن مدويه عن عبيد الله عن ابن أبي ليلى عن عيسى قال دخلنا على أبي معبد عبد الله بن عكيم الجهني نعوده وذكره أخرجه أبو نعيم وأبو موسى أبو معبد بن حزن بن أبي وهب المخرومي أدرك النبي هو وأخوه السائب وعبد الرحمن وأمهم أم الحارث بنت شعبة ابن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأبو معبد عم سعيد بن المسيب ولا تعرف له رواية ذكره ابن الدباغ والزبير ب د ع أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد

(6/307)


مختلف في اسمه فقال محمد بن إسماعيل اسمه حبيش وإنه سمع حديثه من أم معبد في صفة النبي وروى عن أبي معبد زوجها وعن حبيش بن خالد أخيها كلهم يرويه بمعنى واحد قيل توفي أبو معبد في حياة رسول الله وكان يسكن قديدا روى عبد الملك بن وهب المذحجي عن الحر بن الصياح النخعي عن أبي معبد الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي فمروا بحيمي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي وتجلس بفناء الخيمة وتطعم وتسقي فسألوها لحما أو تمرا فلم يصيبوا شيئا من ذلك فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر خيمتها فقال ما هذه الشاة فقالت خلفها الجهد عن الغنم فقال هل لها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين أن أحلبها قالت نعم إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشاة فمسح ضرعها وذكر اسم الله وقال اللهم بارك لها في شاتها فتفاجت ودرت واجترت فدعا بإناء يريض الرهط فحلب فيها ثجا فسقاها حتى رويت ثم حلب وسقى أصحابه وشرب آخرهم الحديث وقد تقدم ذكره في حبيش وغيره أخرجه الثلاثة ب د ع أبو معتب بن عمرو الأسلمي روى محمد بن إسحاق عمن لا يتهم عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي معتب ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم قفوا ندع الله اللهم رب السموات وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها

(6/308)


أخرجه الثلاثة وقد جود أبو عمر في ضبطه بالعين المهملة وبالباء الموحدة وعلى حاشية كتابه كذا ذكره أبو عمر وقال غيره مغيث بالغين المعجمة والثاء المثلثة وقد أورده الأمير أبو نصر فقال وأما أبو معتب بضم الميم وسكون العين وكسر التاء المخففة فهو أبو مروان معتب بن عمرو الأسلمي قاله الطبري وقال الواقدي إنه معتب بفتح العين وتشديد التاء أخرجه الثلاثة ب د ع س أبو معقل الأنصاري روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام روى الأعمش عن عمارة بن عمير وجامع ابن شداد عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي معقل قال أقيت النبي فقلت يا رسول الله إن أم معقل جعلت على نفسها حجة معك فلم يتيسر لها ذلك فما يجزىء منه قال عمرة في رمضان قال فإن عندي جملا جعلته حبسا في سبيل الله عز وجل أفأعطيها إياه فتركبه قال نعم ورواه شريك عن أبي إسحاق عن الأسود عن أبي معقل وقد روى هذا الحديث عن أم معقل ويرد في ترجمتها إن شاء الله تعالى وقد أخرجه أبو موسى فقال أخبرنا أستاذنا الإمام أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل حدثنا محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرنا إسماعيل بن سعيد الحبال أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن عمر الكناني أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري أخبرنا أحمد ابن شعيب أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني أخبرنا عمر بن حفص بن غياث أخبرنا أبي أخبرنا الأعمش حدثني عمارة وجامع بن شداد عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي معقل أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أم معقل جعلت عليها حجة معك وذكره نحوه أخرجه الثلاثة وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده وسقنا حديثه أول الترجمة فلا أدري لم أستدركه عليه وقال أبو موسى عن محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري أبو معقل هيثم

(6/309)


الأسدي يعني أنه اسمه ولم يزد أبو موسى على ابن منده إلا أنه نسبه أسديا ولم ينسبه ابن منده د ع أبو معقل مجهول روى عن النبي أنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول رواه أحمد بن عبد الله الفارياناني عن إبراهيم بن عبد الله الخزاعي به أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وأما أبو عمر فإنه أخرج هذا المتن في الترجمة التي قبلها وجعل الحديثين لواحد وهو أبو معقل الأنصاري والله أعلم ب أبو معقل بن نهيك بن إساف ابن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة شهد أحدا هو وابنه عبد الله بن أبي معقل أخرجه أبو عمر وقال أظنه الذي روى عنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث يعني الأنصاري الذي تقدم ذكره س أبو معلق الأنصاري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أبو نصر المعدل حدثنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ أخبرنا خالي أبو محمد عبد الرحمن بن محمود ابن الفرج أخبرنا أبو سعيد عمارة بن صفوان أخبرنا محمد بن عبد الله الرقي أخبرنا يحيى ابن زياد أخبرنا موسى بن وردان عن الكلبي عن أبي صالح عن أنس بن مالك أن رجلا كان يكنى أبا معلق الأنصاري خرج في سفر من أسفاره ومعه مال كثير يضرب به في الآفاق وكان تاجرا وكان يزن بنسك وورع فخرج بأموال كثيرة فلقي لصا مقنعا في

(6/310)


السلاح وذكر القصة بطولها وطرقها في صلاة المضطر في كتاب الوظائف أخرجه أبو موسى وقد ورد تمامه من طريق أخرى قال فقال له ضع ما معك فإني قاتلك قال خذ مالي قال المال لي ولا أريد إلا قتلك قال أما إذ أبيت فذرني أصلي أربع ركعات قال صل ما بدا لك فصلى أربع ركعات فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني دعا بهذا ثلاث مرات وإذا بفارس قد أقبل وبيده حربة فطعن اللص فقتله ب د ع أبو المعلى بن لوذان الأنصاري له صحبة لا يعرف اسمه عند أكثر العلماء وقيل اسمه زيد بن المعلى أخبرنا الفقيه إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا محمد ابن عبد الملك بن أبي الشوارب أخبرنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي المعلى عن أبيه أن النبي خطب يوما فقال إن رجلا خيره الله بين أن يعيش في الدنيا ما شاء وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه فبكى أبو بكر فقال أصحاب رسول الله ألا تعجبون من هذا الشيخ ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا صالحا خيره الله بين الدنيا ولقاء ربه فاختار لقاء ربه فكان أبو بكر أعلمهم برسول الله أخرجه الثلاثة س أبو المعلى جد أبي الأسد السلمي قاله الحسن السمرقندي ولم يسند له شيئا وهو يروي حديثا في الأضحية أخرجه أبو موسى وقال لا أعلم سماه أبا المعلى غيره

(6/311)


د ع أبو معمر قال كنا نسمر عند آل محمد روى حديثه المعلى الواسطي عن عبد الحميد بن جعفر عن ابن أبي جعفر عن أبي معمر وهذا إسناد مجهول أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س أبو معن أورده الحضرمي في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا علي بن الحسن أخبرنا أبو حمزة عن عاصم بن كليب أخبرنا سهيل بن ذراع أنه سمع معن ابن يزيد أنه سمع أبا معن يقول قال رسول الله اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع قوم فآذنوني قال فاجتمعنا أول الناس فآذناه فجاء يمشي حتى جلس إلينا قال فتكلم متكلم منا فأبلغ فقال النبي إن من البيان لسحرا قيل روى عاصم بن كليب عن محارب ابن زياد عن سهيل بن ذراع عن علي حديثا آخر أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو عمر أخرجه بعضهم في الصحابة وهو غلط وإنما هو معن بن يزيد أبو يزيد في حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ما نويت يا معن س أبو معن آخر قال أبو موسى أورده جعفر يعني المستغفري وقال مع براءتي من عهدة إسناده

(6/312)


روى بإسناده عن طالوت بن عباد عن العباس بن طلحة عن أبي معن صاحب الإسكندرية قال قال رسول الله كل نعيم مسؤول عنه إلا نعيم في سبيل الله عز وجل وبهذا الإسناد قال قال رسول الله أعمال البر كلها مع الجهاد في سبيل الله عز وجل كبصقة في بحر جرار أخرجه أبو موسى ع س أبو مغيث أورده محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد ابن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا جبارة بن مغلس أخبرنا يحيى بن العلاء الرازي عن معمر بن راشد عن عثمان بن واقد عن مغيث الجهني عن أبيه قال قال رسول الله البر زيادة في العمر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س أبو مكرم الأسلمي أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني إذنا قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا عبد الصمد بن محمد العاصمي ببلخ أخبرنا إبراهيم بن أحمد المستملي أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الحراني حدثنا أحمد بن محمد الذهبي حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه حدثنا سريج ابن النعمان حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن أبي مكرم الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت ألم غلبت الروم قال المشركون ما هي يا ابن أبي قحافة لعله ما يأتي به

(6/313)


صاحبك قال لا والله ولكنه كلام الله عز وجل وقوله أخرجه أبو موسى وقال كذا وجدناه في تاريخ بلخ وقال غيره نيار بن مكرم ولعله كان يكنى بأبي مكرم د ع أبو مكعت الأسدي روى حديثه المفضل الضبي عن جدته أم أبيه امرأة من بني أسد عن أبي مكعت الأسدي قال رأيت النبي فأنشدته يقول أبو مكعت صادقا عليك السلام أبا القاسم سلام الإله وريحانه وروح المصلين والصائم فقال النبي يا أبا مكعت عليك السلام تحية الموتى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم صحف فيه المتأخر إنما هو وأبو مصعب لا أبو مكعت قلت الصواب قول ابن منده وأبو نعيم صحفه وذكره الأمير أبو نصر فقال وأما مكعت بضم الميم وسكون الكاف وآخره تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو أبو مكعت الأسدي وقد ذكره الأشيري وابن الدباغ فقالا أبو مكعت عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن جحوان ابن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وقال ابن ماكولا اسمه الحارث بن عمرو ذكر سيف أنه قدم على رسول الله وأنشده شعرا وذكره أبو أحمد العسكري هكذا أيضا والله أعلم د ع أبو مكنف يقال إن اسمه عبد رضى وفد على النبي وشهد فتح مصر وكتب له النبي كتابا قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/314)


د ع أبو مليح بن عروة بن مسعود الثقفي تقدم نسبه عند ذكر أبيه روى عنه عبد الملك بن عيسى الثقفي أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقد ذكرنا في عروة بن مسعود كيف قتل أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وقد كان أبو مليح بن عروة وقارب بن الأسود قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفد ثقيف حين قتلوا عروة بن مسعود يريدان فراق ثقيف فأسلما فقال لهما رسول الله توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فقال رسول الله وخالكما أبا سفيان بن حرب فقالا وخالنا أبا سفيان وقد تقدمت القصة في عروة بتمامها د ع أبو مليح الهدادي روى عنه أبو عبد الدائم أنه قال إن النبي انقطع شسعه فمشى في نعل واحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو مليح الهذلي روى الحسن بن عمارة عن الحكم عن أبي محمد الهذلي قال أتى المغيرة بن شعبة في امرأة ضربت جنينا فسأل هل عند أحد علم فقال أبو المليح ضربت امرأة منا امرأة فأتى وليها النبي وذكر الحديث أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن يزيد الرشك عن أبي المليح عن النبي أنه نهى عن جلود السباع

(6/315)


وقد روي عن أبي المليح عن أبيه ونذكره فيمن روى عن أبيه إن شاء الله تعالى وهذا أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أبو مليكة الذماري له صحبة روى عنه ابنه وراشد بن سعد يعد في أهل الشام روى معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي مليكة الذماري قال قال رسول الله لا يستكمل عبد الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وحتى يخاف الله في مزاحه وجده أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال قيل له صحبة ب أبو مليكة القرشي التيمي اسمه زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة جد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة المحدث له صحبة يعد في أهل الحجاز من حديثه ما ذكر عمرو بن علي عن ابن جريج عن عبد الله ابن عبيد الله بن أبي مليكة عن أبيه عن جده عن أبي بكر الصديق أن رجلا عض يد رجل فسقطت سنه فأبطلها أبو بكر أخرجه أبو عمر ب د ع أبو مليكة الكندي له صحبة يعد في المصريين ويقال له البلوي روى عنه علي بن رباح وثابت بن

(6/316)


رويفع قاله أبو سعيد بن يونس روى عنه أنه قال لأبي راشد الذي كان بفلسطين كيف بك إذا وليك ولاة إن أطعتهم دخلت النار وإن عصيتهم دخلت النار أخرجه الثلاثة مختصرا قاله أبو عمر فيه وفي الذي قبله يعني القرشي نظر ب س أبو مليل بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الضبعي شهد بدرا وأحدا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ضبيعة بن زيد وأبو مليل بن الأزعر بن زيد بن العطاف وذكره غير ابن إسحاق فيهم أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب أبو مليل سليك بن الأغر مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا س أبو مليل بن عبد الله الأنصاري الخزرجي قاله أبو العباس المستغفري وروى بإسناد له عن ابن جريج في قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الآية والآية التي يعدها للناس عامة فرمى بالدرع في دار أبي مليل ابن عبد الله الخزرجي أخرجه أبو موسى مختصرا

(6/317)


ب أبو المنتفق أخرجه أبو عمر وقال لا أعرف له رواية وقد ذكره ابن أبي عاصم أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا معاذ بن معاذ أخبرنا ابن عون أخبرنا محمد بن جحادة عن رجل عن زميل له من بني غير عن أبيه وكان يكنى أبا المنتفق قال أتيت مكة فسألت عن رسول الله فقالوا هو بعرفة فأتيته فذهبت أدنو منه فمنعوني فقال اتركوه فدنوت منه حتى اختلف عنق راحلتي وعنق راحلته فقلت لرسول الله نبئني بما يباعدني من عذاب الله تعالى ويدخلني الجنة فقال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتحج البيت وتعتمر وأظنه قال وصم رمضان وانظر ما تحب من الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم وما كرهت أن يأتوه إليك فذرهم منه ب د ع أبو المنذر الجهني روى عنه زيد بن وهب يعد في أهل الكوفة روى أبو المجالد عن زيد بن وهب عن أبي المنذر الجهني قال قلت يا نبي الله علمني أفضل الكلام قال يا أبا المنذر قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة كل يوم فإذا أنت أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت وأكثر من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا تنسين الاستغفار في صلاتك فإنها ممحاة

(6/318)


للخطايا برحمة الله عز وجل أخرجه الثلاثة ب أبو المنذر اسمه يزيد بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة أخرجه أبو عمر أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني سلمة ثم من بني سواد بن غنم ثم من بني حديدة أبو المنذر وهو يزيد بن عامر بن حديدة ع س أبو المنذر أورده الطبراني في الصحابة روى هشام بن سعد عن يزيد بن ثعلب عن أبي المنذر أن رجلا جاء إلى النبي فقال يا رسول الله إن فلانا هلك فصل عليه فقال عمر إنه فاجر فلا تصل عليه فقال الرجل يا رسول الله ألم تر الليلة التي صحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ثم تبعه حتى جاء قبره فقعد حتى إذا فرغ منه حثا عليه ثلاث حثيات وقال من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ولا أعلم هل هو أبو المنذر يزيد بن عامر أم غيره وقد تقدم هذا المتن في أبي عطية ب ع س أبو منصور الفارسي يعد في المصريين

(6/319)


أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد ابن أحمد بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان ح قال أحمد وحدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا الحسين بن أحمد بن الفضل الباهلي قالا حدثنا قتيبة أخبرنا الليث ابن سعد عن دويد بن نافع قال قلت لأبي منصور يا أبا منصور لولا حدة فيك قال ما يسرني بحدتي كذا وكذا وقد قال رسول الله إن الحدة تعتري خيار أمتي ورواه أحمد عن أبي عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان عن أبي الربيع الزهراني عن عبد الرحمن بن أبان عن ليث عن دويد عن أبي منصور وكانت له صحبة نحوه ورواه يونس بن محمد عن ليث فقال أبو منصور الفارسي أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س أبو منظور أخرجه أبو موسى وروى بإسناد له عن أبي منظور أن النبي لما فتح خيبر أصاب أربعة أزواج بغال وحمارا أسود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحمار ما اسمك قال يزيد بن شهاب فذكر حديثا في مخاطبة الحمار وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه يعفور فكان يركبه وأطال فيه أبو موسى وقال هذا حديث منكر جدا إسنادا ومتنا لا أحل لأحد أن يرويه عني إلا مع كلامي عليه ب د ع س أبو منفعة الثقفي سكن البصرة قاله أبو نعيم وقال أبو عمر أبو منفعة مذكور في الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن عيسى أخبرنا حارث بن مرة حدثنا كليب بن منفعة عن جده أنه قال يا رسول الله من

(6/320)


أبر قال أمك وأباك وأختك وأخاك ومولاك الذي يلي ذاك حق واجب ورحم موصولة أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى إلا أن ابن منده اختصره فقال أبو منفعة الحنفي أتى النبي روى عنه ابنه كليب فجعله حنفيا ولهذا السبب استدركه أبو موسى عليه فإن أبا نعيم وأبا موسى جعلاه ثقفيا وهما واحد ب أبو منقعة الأنماري بالقاف اسمه نصر بن الحارث له صحبة ذكره أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ الحمصيين فقال وممن نزل حمص من أصحاب النبي أبو المنقعة الأنماري أخرجه أبو عمر مختصرا وقد أخرجه فيما تقدم بالفاء وذكره ها هنا بالقاف وكسر الميم وسماه ها هنا نصرا وإنما هو بكر قاله الدارقطني وغيره وهو الأول وإنما ذكرناه اقتداء به وليظهر أمره ب د ع أبو منيب له صحبة روى عنه مسلم بن زياد روى بقية بن الوليد عن مسلم قال رأيت أربعة نفر من أصحاب النبي أنس ابن مالك وفضالة بن عبيد وروح بن سيار أو سيار بن روح وأبو منيب الكلبي كلهم يرخي عذبة العمامة من خلفه إلى الكعبين أخرجه الثلاثة

(6/321)


س أبو المنيذر أو أبو المنتذر أورده جعفر كذلك وقد تقدم الخلاف فيه في المنيذر أخرجه أبو موسى ب ع س أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس وقد ذكرناه في اسمه في العين ونسبناه هناك وذكرنا شيئا من أخباره وأمه امرأة من عك أسلمت وماتت بالمدينة قال طائفة منهم الواقدي كان أبو موسى حليفا لسعيد بن العاص ثم أسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة ثم قدم مع أهل السفينتين ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر وقال الواقدي عن خالد بن إياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم وكان علامة نسابة قال ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة وليس له حلف في قريش ولكنه أسلم قديما بمكة ثم رجع إلى بلاد قومه فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ووافق رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فقالوا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل السفينتين وإنما الأمر على ما ذكرته قال أبو عمر إنما ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة لأنه أقبل مع قومه إلى رسول الله وكانوا في سفينة فألقتهم إلى الحبشة وخرجوا مع جعفر وأصحابه هؤلاء في سفينة وهؤلاء في سفينة فقدموا جميعا حين افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقسم لأهل السفينتين ويصدق هذا القول ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا حدثنا أبو أسامة حدثني بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن

(6/322)


فخرجنا مهاجرين أنا وأخوان لي أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم إما قال بضع وإما قال ثلاثة وخمسون رجلا من قومي قال فركبنا السفينة فألقتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده فقال جعفر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا ها هنا وأمرنا بالإقامة فأقيموا فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا قال فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا أو قال أعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه وهذا حديث صحيح وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقسم لهم واستعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد المغيرة بن شعبة ثم إن عثمان عزله فلما منع أهل الكوفة سعيد بن العاص أميرهم على الكوفة طلبوا من عثمان أن يستعمل عليهم أبا موسى فاستعمله فلم يزل عليها حتى استخلف علي فأقره عليها فلما سار علي إلى البصرة ليمنع طلحة والزبير عنها أرسل إلى أهل الكوفة يدعوهم لينصروه فمنعهم أبو موسى وأمرهم بالقعود في الفتنة فعزله علي عنها وصار أحد الحكمين فخدع فانخدع وسار إلى مكة فمات بها وقيل مات بالكوفة سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة أربع وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر مطولا وقد تقدم في اسمه أكثر من هذا د ع أبو موسى الأنصاري مدني له صحبة روى عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي عن محمد بن يزيد البزاز عن السري بن عبد الله السلمي عن حاتم بن ربيعة العامري وعبد الله بن عبد الله عن عمه نافع أبي سهيل قال حدثنا أبو موسى الأنصاري صاحب النبي وكان من خيار أصحاب النبي قال إنا لقاعدون عند النبي إذ قال إن رحى الإيمان دائرة فدوروا مع القرآن حيث دار قالوا فإن لم نستطع ذلك قال فكونوا كحوارى عيسى ابن مريم عليه السلام شققوا بالمناشير وصلبوا فوق الخشب وإن موتا في طاعة خير من حياة في معصية ألا إنه كانت أمراء في بني إسرائيل كانوا يتعدون عليهم فلم يمنعهم من أن واكلوهم وشاربوهم وداخلوهم

(6/323)


وآزروهم فلما رأى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض قال عبد الله بن عبد الرحمن ذكرته للبخاري فأنكره ولم يعرف أبا موسى ولا حاتم ابن ربيعة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو موسى الحكمي روى الحجاج بن فرافصة عن عمرو بن أبي سفيان قال كنا عند مروان بن الحكم فجاءه أبو موسى الحكمي فقال له مروان هل كان ذكر القدر على عهد رسول الله فقال قال النبي لا تزال هذه الأمة متمسكة بما هي فيه ما لم تكذب بالقدر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س أبو موسى الغافقي اسمه مالك بن عبادة وقيل مالك بن عبد الله وقيل عبد الله بن مالك يعد في المصريين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا قتيبة وكتب به قتيبة إلي حدثنا الليث بن سعد عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون الحضرمي أن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث فقال أبو موسى إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر ما عهد إلينا أن قال عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني فمن قال علي ما لم أقل فقد تبوأ مقعده من النار ومن حفظ عني شيئا فليحدثه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى

(6/324)


ي د ع أبو مويهبة مولى رسول الله كان من مولدي مزينة اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه يقال إنه شهد المريسيع ولا يوقف له على اسم روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن عمر ابن ربيعة عن عبيد مولى الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أهبني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فقال يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع فخرجت معه حتى أتينا البقيع فرفع يديه فاستغفر لهم طويلا ثم قال ليهن لكم ما أصبحتهم فيه مما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى يا أبا مويهبة إني قد أعطيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فقال والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي والجنة ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح ابتدىء بوجعه الذي قبضه الله فيه أخرجه الثلاثة ع س أبو المهلب غير منسوب أورده الحضرمي في الصحابة في الوحدان أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن محمد المقرىء أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان ح قال

(6/325)


أحمد وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن أخبرنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا ضرار بن صرد حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عبد العزيز بن المهلب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر هذان السمع والبصر قال أحمد كذا وقع في كتابي وهو عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه عن جده ويشبه أن يكون كنيته أبا المهلب ويمكن أن يكون المطلب صحفها بعضهم المهلب أو غلط فيها والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أبو ميسرة سمع النبي روى عنه نافع مولى ابن عمر روى القاسم بن الحكم عن جرير بن أيوب عن ابن أبي ليلى عن نافع عن أبي ميسرة عن النبي قال يقول الرب عز وجل الصوم لي وأنا أجزى به أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أبو ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب ذكره جعفر المستغفري بإسناده عن الليث ابن سعد عن أبي قبيل عن أبي ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب قال بت عند النبي فقال يا عباس انظر هل ترى في السماء شيئا قلت نعم أرى الثريا قال أما إنه يملك هذه الأمة بعددها من صلبك أخرجه أبو موسى د أبو ميمون يقال اسمه جابان

(6/326)


سمع النبي غير مرة روى حديثه أبو خالد عن ميمون بن جابان عن أبيه أخرجه ابن منده

(6/327)


حرف النون ب أبو نائلة سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي ويقال سلكان لقب واسمه سعد شهد أحدا وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف وكان أخا كعب من الرضاعة وكان من الرماة المذكورين من أصحاب النبي وكان شاعرا وهو أخو سلمة وسعد ابني سلامة أخرجه أبو عمر ب س أبو نبقة بن علقمة بن المطلب ذكره بعضهم في الصحابة قال أبو عمر وقال هو عندي مجهول وأخرجه أبو موسى فقال أبو نبقة قسم له النبي من خيبر خمسين وسقا قاله عن ابن إسحاق قال أبو الوليد بن الفرضي أبو نبقة بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف واسم أبي نبقة عبد الله ومن ولده محمد بن العلاء بن الحسين ابن عبد الله بن نبقة قال الطبري عبد الله بن علقمة بن المطلب ابن عبد مناف وهو أبو نبقة أقطع له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وقال الزبير بن بكار وولد علقمة بن المطلب أبا نبقة واسمه عبد الله وأمه أم عمرو بنت أبي الطلاطلة من خزاعة وكان لأبي نبقة من الولد العلاء وهذيم قتلا يوم اليمامة

(6/328)


شهيدين لا عقب لهما فأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا نبقة بخيبر خمسين وسقا فكل هذا يدل على أن الرجل غير مجهول في نفسه ولا نسبه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س أبو النجم ذكره الحسن بن سفيان حديثه عند ابن لهيعة عن كعب بن علقمة أنه سمع أبا النجم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه سيكون من أمتي رجل أخنس الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا د عس أبو نجيح السلمي روى حديثه عبد الرزاق عن ابن جريج عن ميمون أبي المغلس عن أبي نجيح أن النبي قال من كان موسرا ثم لا ينكح فليس مني وروى هارون بن رياب عن أبي نجيح أن النبي قال مسكين مسكين من ليست له امرأة قالوا يا رسول الله فإن كان غنيا من المال قال وإن كان غنيا من المال مسكينة مسكينة امرأة ليس لها زوج أخرجه ابن منده وأبو نعيم ه أبو نجيح عمرو بن عبسة تقدم ذكره في العين أخرجه أبو نعيم وهذا هو الأول

(6/329)


ب د ع أبو نجيح القيسي وقيل العبسي له حديث واحد في النكاح رواه عن النبي روى حديثه ربيعة بن لقيط عن رجل عنه ولا يثبت قال أبو عمر إنه عبسي قلت ما أقرب أن يكون هذا هو عمرو بن عبسة وهو أبو نجيح السلمي وهو القيسي فإن سليما من قيس عيلان فيقال سلمى ويقال قيسي والله أعلم وهو أبو نجيح الذي في الترجمتين اللتين قبل هذه الترجمة فإن حديث عمرو بن عبسة في النكاح مشهور وقد ذكرناه في عمرو بن عبسة أكثر من هذا أخرجه الثلاثة ب د ع ابو نحيلة البجلي روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة روى سفيان عن منصور عن أبي وائل أن رجلا من أصحاب النبي يكنى أبا نحيلة خرج غازيا فرمي بسهم فقيل انزعه فقال اللهم انقص من الألم ولا تنقص من الأجر فقيل له ادع فقال اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين أخرجه الثلاثة نحيلة بالحاء المهملة د ع أبو نخيلة اللهبي روى عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد عن أبيه قال خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي قالا أتينا النبي بتبر فكتب لنا كتابا فقال فيه من وجد شيئا فهو له والخمس في الركاز والزكاة في كل أربعين دينارا دينار

(6/330)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو نصر شهد فتح خيبر وذكر فيه أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه إلا بهذا وقد ذكر ابن هشام فيمن أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أبا نضرة بالضاد وآخره هاء فلا أعلم أهو هذا أم لا د أبو النضر السلمي روى حديثه المعافى بن عمران عن مالك ابن أنس فقال في حديثه أبو النضر والصواب ابن النضر هكذا في الموطأ أخرجه ابن منده مختصرا وقد رواه ابن أبي عاصم عن يعقوب بن حميد عن عبد الله ابن نافع عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبي النضر فيمن مات له ثلاثة من الولد فوافق المعافى في أبي النضر والله أعلم ب أبو نضير بن التيهان بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري الأوسي ويرد نسبه عند ذكر أخيه أبي الهيثم إن شاء الله تعالى شهد أحدا مع النبي أخرجه أبو عمر عن الطبري

(6/331)


نضير بفتح النون وكسر الضاد المعجمة ع س أبو النعمان الأزدي أورده الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكرج قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن علي الصائغ حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب أخبرنا محمد بن عمر الواقدي عن أيوب بن النعمان عن أبيه عن جده قال رأيت على النبي يوم أحد درعين ورواه الطبراني أيضا عن شيخ آخر عن يعقوب فقال أيوب بن العلاء وقد ذكرناه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س أبو النعمان غير منسوب أورده الحضرمي وابن أبي شيبة في الصحابة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن محمد المقرىء حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ح قال أبو نعيم وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ح قال أبو نعيم وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو حدثنا أبو حصين الوادعي قالوا حدثنا يحيى بن عبد الحميد أخبرنا قيس عن جابر عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص عن أبي النعمان أن النبي صلى على امرأة نفساء وابنها من الزنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو نملة الأنصاري اسمه عمار بن معاذ بن زرارة بن عمرو بن غنم بن

(6/332)


عدي بن الحارث بن مرة بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري وقيل اسمه عمرو شهد أحدا مع النبي والخندق والمشاهد كلها وقتل له ابنان يوم الحرة وهما عبد الله ومحمد أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن أبي نملة عن أبيه قال كنت عند النبي إذ دخل عليه رجل من اليهود فقال يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة لجنازة مرت بهم فقال النبي والله أعلم فقال اليهودي أشهد أنها تتكلم فقال النبي ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وبكتابه وتوفي أبو نملة أيام عبد الملك بن مروان واسم ابنه الذي روى عنه الزهري نملة وبه كان يكنى ذكره ابن ماكولا أخرجه الثلاثة ب أبو نهيك الأنصاري الأشهلي من بني عبد الأشهل بعثه أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد مع سلمة بن سلامة بن وقش يأمره أن يقتل كل من أنبت من بني حنيفة فوجداه قد صالح مجاعة بن مرارة أخرجه أبو عمر وقال لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا هذا

(6/333)


حرف الهاء ب د ع أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي خال معاوية بن أبي سفيان وأخو أبي حذيفة لأبيه وأخو مصعب بن عمير لأمه أمهما خناس بنت مالك القرشية العامرية قيل اسمه شيبة وقيل هشيم وقيل مهشم أسلم يوم الفتح وسكن الشام وتوفي في خلافة عثمان وكان من زهاد الصحابة وصالحيهم وكان أبو هريرة إذا ذكره قال ذاك الرجل الصالح أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن منصور والأعمش عن أبي وائل قال جاء معاوية إلى أبي هاشم ابن عتبة وهو مريض يعوده فقال يا خال ما يبكيك أوجع يشئزك أو حرص على الدنيا قال كل لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا لم آخذ به قال إنما يكفيك من المال خادم ومركب في سبيل الله وأجدني اليوم قد جمعت أخرجه الثلاثة س أبو هاشم مولى رسول الله أخبرنا غير واحد إذنا عن كتاب أبي سعد محمد بن أبي عبد الله المطرز حدثنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي أخبرنا محمد ابن عبد الله بن أبي الثلج أخبرنا الحسن بن حماد بن كسيب أخبرنا يحيى بن يعلى

(6/334)


عن أبي عبد الرحمن حلو بن السري الأودي حدثنا أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كانت أمي أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعتق أبي وأمي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء من المسجد فوجد عليا وفاطمة رضي الله عنهما مضطجعين وقد غشيتهما الشمس فقام عند رؤوسهما عليه كساء خيبري فمده دونهم ثم قال قوما أحب باد وحاضر ثلاث مرات أخرجه أبو موسى ب أبو هانىء قدم على رسول الله ومسح النبي رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان حديثه عند عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده أبي هانىء أخرجه أبو عمر ب د ع أبو هبيرة بن الحارث علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن مبذول ابن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري قتل يوم أحد شهيدا وأبو هبيرة اسمه كنيته وقيل فيه أبو أسيرة تقدم ذكره أخبرنا أبو الفضل المديني المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا هارون بن معروف أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا مخرمة عن أبيه عن سعيد بن نافع قال رآني أبو هبيرة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي الضحى حين طلعت الشمس فعاب ذلك علي ونهاني ثم قال إن رسول الله قال لا تصلوا حين ترتفع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان هكذا رواه أبو يعلى وسعيد تابعي لم يدرك من قتل بأحد وهو مرسل وفي قوله رآني أبو هبيرة نظر فإن كان غير الذي قتل يوم أحد وإلا فهو منقطع وقال الواقدي فيه أبو أسيرة وخالفه غيره فقال أبو هبيرة وقيل هو أخو أبي أسيرة والله أعلم

(6/335)


أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد من بني مالك بن النجار ثم من بني عمرو بن مبذول أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن كعب بن مالك بن عمرو بن مبذول أخرجه الثلاثة س أبو هدبة الأنصاري روى عنه ابنه محمد بن أبي هدبة من حديث ابن أخي الزهري عن عمه قال جعفر المستغفري عن البرذعي ورواه عن أبي حاتم الرازي أخرجه أبو موسى س أبو هذيل أورده أبو بكر بن أبي علي بإسناده عن عبد الله ابن خراش عن أوسط عن أبي الهذيل قال قال رسول الله ليأكل الرجل من أضحيته أخرجه أبو موسى ب د ع أبو هريرة الدوسي صاحب رسول الله وأكثرهم حديثا عنه وهو دوسي من دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر ابن الأزد قال خليفة بن خياط وهشام بن الكلبي اسمه عمير بن عامر بن عبد ذي الشرى بن طريف ابن عتاب بن أبي صعب بن منبه بن سعد بن ثعلبة ابن سليم بن فهم بن غنم ابن دوس

(6/336)


وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا لم يختلف في اسم آخر مثله ولا ما يقاربه فقيل عبد الله بن عامر وقيل برير بن عشرقة ويقال سكين بن دومة وقيل عبد الله بن عبد شمس وقيل عبد شمس قاله يحيى بن معين وأبو نعيم وقيل عبد نهم وقيل عبد غنم وقال المحرر بن أبي هريرة اسم أبي عبد عمرو بن عبد غنم وقال عمرو بن علي الفلاس أصح شيء قيل فيه عبد عمرو بن غنم وبالجملة فكل ما في هذه الأسماء من التعبيد فلا شبهة أنها غيرت في الإسلام فلم يكن النبي يترك اسم أحد عبد شمس أو عبد غنم أو عبد العزى أو غير ذلك فقيل كان اسمه في الإسلام عبد الله وقيل عبد الرحمن قال الهيثم بن عدي كان اسمه في الجاهلية عبد شمس وفي الإسلام عبد الله وقال ابن إسحاق قال لي بعض أصحابنا عن أبي هريرة كان اسمي في الجاهلية عبد شمس فسماني رسول الله عبد الرحمن وإنما كنيت بأبي هريرة لأني وجدت هرة فحملتها في كمي فقيل لي أنت أبو هريرة وقيل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي كمه هرة فقال يا أبا هريرة وأخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي قال حدثنا أحمد بن سعيد المرابطي حدثنا روح بن عبادة حدثنا أسامة بن زيد عن عبد الله ابن رافع قال قلت لأبي هريرة لم اكتنيت بأبي هريرة قال أما تفرق مني قلت بلى والله إني لأهابك قال كنت أرعى غنم أهلي وكانت لي هريرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة فإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني أبا هريرة وكان من أصحاب الصفة وقال البخاري اسمه في الإسلام عبد الله ولولا الاقتداء بهم لتركنا هذه الأسماء فإنها كالمعدوم لا تفيد تعريفا وإنما هو مشهور بكنيته

(6/337)


وأسلم أبو هريرة عام خيبر وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لزمه وواظب عليه رغبة في العلم فدعا له رسول الله أخبرنا إبراهيم وغيره عن أبي عيسى أخبرنا أبو موسى أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله أسمع منك أشياء فلا أحفظها قال ابسط رداءك فبسطته فحدث حديثا كثيرا فما نسيت شيئا حدثني به قال وحدثنا الترمذي أخبرنا ابن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء عن الوليد ابن عبد الرحمن عن ابن عمر أنه قال لأبي هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو حفص الكناني أخبرنا أبو القاسم البغوي أخبرنا زهير بن حرب أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن الأعرج قال سمعت أبا هريرة قال إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله والله الموعد كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم وقال رسول الله من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه مني فبسطت ثوبي حتى قضى حديثه ثم ضممته إلي فما نسيت شيئا سمعته بعد أخبرنا عمر بن طبرزد وغير واحد أخبرنا ابن الحصين أخبرنا ابن غيلان أخبرنا أبو

(6/338)


بكر حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو سنان عن عثمان بن أبي سودة عن أبي هريرة قال قال رسول الله إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال اللهعز وجل طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا قال البخاري روى عن أبي هريرة أكثر من ثمانمائة رجل من صاحب وتابع فمن الصحابة ابن عباس وابن عمر وجابر وأنس وواثلة بن الأسقع واستعمله عمر على البحرين ثم عزله ثم أراده على العمل فامتنع وسكن المدينة وبها كانت وفاته قال الخليفة توفي أبو هريرة سنة سبع وخمسين وقال الهيثم بن عدي توفي سنة ثمان وخمسين وقال الواقدي توفي سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة قيل مات بالعقيق وحمل إلى المدينة وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان أميرا على المدينة لعمه معاوية بن أبي سفيان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر مطولا د ع س أبو هلال التيمي قاله أبو نعيم وقال ابن منده إنه كلبي وهما واحد فإن تيم اللات وقيل تيم الله هو ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بطن كبير من كلب قدم على رسول الله حديثه عند أولاده روى علقمة بن هلال عن أبيه عن جده وهو من بني تيم الله أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مهاجره قال فوافيناه يضرب

(6/339)


أعناق أسارى على ماء قليل فقتل عليه حتى سفح الدم الماء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى فقال استدركه أبو زكريا على جده وقد أخرجه جده ب أبو هند الأشجعي والد نعيم ابن أبي هند له صحبة اختلف في اسمه فقيل النعمان بن أشيم وقيل رافع بن أشيم يعد في الكوفيين قال خليفة بن خياط أبو هند والد نعيم بن أبي هند اسمه رافع ويقال النعمان مولى أشجع قال نعيم أدرك النبي أخرجه أبو عمر ب د ع أبو هند الحجام البياضي مولى فروة بن عمرو البياضي واسمه عبد الله وقيل يسار تخلف عن بدر وشهد ما بعدها من المشاهد حجم النبي في يافوخه من وجع كان به قال فيه رسول الله إنما أبو هند امرؤ من الأنصار فأنكحوه وأنكحوا إليه يا بني بياضة أخرجه الثلاثة ب ع أبو هند الداري من بني الدار بن هانىء بن حبيب بن نمارة بن لخم وهو مالك ابن عدي بن عمرو بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد واسم أبي هند برير ويقال

(6/340)


بر بن عبد الله بن برير بن عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار قال أبو نعيم هو أخو تميم الداري وقال أبو عمر هو ابن عم تميم الداري وليس بأخيه شقيقه ولكنه أخوه لأمه يجتمع هو وتميم في دراع بن عدي ومثله قال ابن الكلبي وقدم أبو هند وابنا عمه تميم ونعيم ابنا أوس على النبي وسألوه أن يقطعهم أرضا بالشام فكتب لهما بها كتابا فلما كان زمن أبي بكر أتوه بذلك الكتاب فكتب لهم إلى أبي عبيدة ابن الجراح بإنفاذ ذلك الكتاب مخرج حديثه عن ولده روى سعيد بن زياد عن أبيه عن جده أبي هند الداري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا غيري أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س أبو الهيثم مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل شهد العقبة وكان أحد النقباء أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق بذلك وقال كان نقيب بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان وبهذا الإسناد في تسمية من شهد بدرا من بني عبد الأشهل وأبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك وعتيك ابنا التيهان وشهد المشاهد مع رسول الله ومات سنة عشرين أو إحدى وعشرين وقيل إنه

(6/341)


أدرك صفين وشهدها مع علي وقتل بها وهو الأكثر وتقدم ذكره في مالك أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ع س أبو الهيثم آخر أورده الطبراني أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا ورد ابن أحمد بن كثير أخبرنا صفوان بن صالح أخبرنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن بكر ابن سوادة حدثني أبو الهيثم قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أتوضأ فقال بطن القدم يا أبا الهيثم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى

(6/342)


باب الواو س أبو واثلة الهذلي أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب أخبرنا أبي عن ابن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن شهر بن حوشب الأشعري عن رأبة رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه وكان شهد طاعون عمواس قال لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا فقال أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم عز وجل ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه فطعن فمات واستخلف على الناس معاذ بن جبل وذكر الحديث قال فلما حضر معاذا الموت استخلف على الناس عمرو بن العاص فقام خطيبا فقال أيها الناس إن هذا الوجع إذا وقع إنما يشتعل اشتعال النار فتحيلوا منه في الجبال قال فقال له أبو واثلة الهذلي كذبت والله لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت شر من حماري هذا قال عمرو لا أرد عليك ولكن لا نقيم عليه وخرج وخرج الناس فتفرقوا فرفعه الله عز وجل عنهم فبلغ ذلك من قول عمرو إلى عمر بن الخطاب فما كرهه أخرجه أبو موسى قلت لا أعرف أبا واثلة إلا في هذه الحكاية وقد رويت من وجه آخر عن شهر ابن حوشب وقال شرحبيل بن حسنة بدل أبي واثلة والله أعلم

(6/343)


ب ع س أبو واقد الحارث بن عوف الليثي من بني ليث بن بكر عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي تقدم نسبه في الحارث بن عوف اختلف في اسمه فقيل الحارث بن عوف وقيل عوف بن الحارث وقيل الحارث بن مالك قيل إنه شهد بدرا وقيل لم يشهدها وكان معه لواء بني ضمرة وبني ليث وبني سعد ابن بكر بن عبد مناة يوم الفتح وقيل إنه من مسلمة الفتح والصحيح أنه شهد الفتح مسلما يعد في أهل المدينة وشهد اليرموك بالشام وجاور بمكة سنة ومات بها ودفن في مقبرة المهاجرين بفخ سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وسبعين سنة وقيل خمس وثمانين سنة روى عنه ابن المسيب وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعطاء بن يسار وغيرهم أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني أخبرنا سلمة بن رجاء حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد الليثي قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يجبون أسنمة الإبل ويقطعون أليات الغنم فقال ما يقطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع أبو واقد مولى رسول الله روى عنه زاذان أبو عمر رفعه فقال من أطاع الله فقد ذكره وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/344)


س أبو واقد النميري أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن داود بن عبد الرحمن عن ابن خثيم عن نافع بن سرجس عن أبي واقد النميري أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة على الناس وأدومها على نفسه أخرجه أبو موسى ب أبو وائل شقيق بن سلمة صاحب ابن مسعود جاهلي تقدم ذكره في الشين أخرجه أبو موسى ع س أبو وحوح الأنصاري وقيل البلوي فعلى هذا يكون حليف الأنصار ذكره المنيعي والأرغياني روى ابن لهيعة عن الحارث بن يعقوب عن أبي شعيب مولى أبي وحوح قال غسلنا ميتا فأردنا أن نغتسل فدخل علينا أبو وحوح الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول والله ما نحن بأنجاس أحياء ولا أمواتا وإني خشيت أن تكون سنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أبو وداعة القرشي السهمي اسمه الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن

(6/345)


سهم أسلم هو وابنه المطلب بن أبي وداعة يوم فتح مكة وقد ذكر في الحارث أخرجه الثلاثة س أبو وديعة أورده جعفر المستغفري والأرغياني في الصحابة وقال جعفر هو خذام بن خالد والد خنساء أو غيره روى أبو معشر عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي وديعة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله من اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة ومس من طيب أو دهن كان عنده ولبس أحسن ما كان عنده من الثياب ثم لم يفرق بين اثنين وأنصت إلى الإمام غفر له ما بين الجمعتين أخرجه أبو موسى ب د ع أبو الورد المازني مازن الأنصار وكناه النبي أبا الورد واسمه حرب سكن مصر حديثه عند ابنه روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة عن أبي الورد قال قال رسول الله إياكم والخيل المثقلة فإنها إن تلق تغدو وإن تغنم تغلل أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أخبرنا

(6/346)


محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن الليث الجوهري وأحمد بن يعقوب المقرىء وأحمد بن محمد السعدي قالوا حدثنا جبارة أخبرنا ابن المبارك أخبرنا حميد الطويل عن ابن أبي الورد عن أبيه أن النبي رآه فرأى رجلا أحمر فقال أنت أبو الورد وقال ابن الكلبي أبو الورد بن قيس ابن فهر الأنصاري شهد مع على صفين وقد ذكر أبو أحمد العسكري أبا الورد فقال روى عن النبي إياكم والسرية التي إذا لاقت فرت وإذا غنمت غلت وقال هذا غير أبي الورد بن ثمامة بن حزن القشيري ذكره عبدان عن جبارة عن ابن المبارك عن حميد عن ابن أبي الورد عن أبيه قال رآني النبي فرأى رجلا أحمر فقال أنت أبو الورد فقد جعلهما اثنين وغيره جعلهما واحدا أخرجه الثلاثة س أبو الوصل ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده في تاريخه ولم يذكره في معرفة الصحابة حديثه عند أولاده أنه غزا مع النبي أخرجه أبو موسى س أبو الوقاص روي عن مطر عن الحسن عن أبي الوقاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال سهام المؤذنين عند الله عز وجل يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط في دمه في سبيل الله قال وقال عمر لو كنت مؤذنا لكمل أمري أخرجه أبو موسى كذا ولم يقل عن رسول الله ب د ع أبو وهب الجشمي له صحبة روى عنه عقيل بن شبيب

(6/347)


أخبرنا عبد الوهاب بن علي أخبرنا أبو غالب الماوردي بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا هارون بن عبد الله أخبرنا هشام بن سعيد الطالقاني أخبرنا محمد بن مهاجر عن عقيل بن شبيب عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة قال قال رسول الله امسحوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأعجازها أو قال أكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار وبهذا الإسناد قال قال رسول الله عليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل أو أدهم أغر محجل أخرجه الثلاثة د ع أبو وهب الجيشاني قيل اسمه ديلم بن هوشع وقيل ابن الهميسع روى عنه عبد الله بن عمر وروى محمد ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن أبا وهب الجيشاني سأل النبي إنا نتخذ شرابا من هذا المزر فقال رسول الله كل مسكر حرام أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فلم يجعل للجيشاني ترجمة منفردة إنما أورد هذا الحديث في ترجمة أبي وهب الجشمي وقال لا أرى أهو الجيشاني أو الجشمي قال وإنما قيل في هذا الإسناد الجيشاني والصواب الجشمي هو الذي له صحبة وأما أبو وهب الجيشاني فرجل من التابعين من أهل مصر يروى عن الضحاك بن فيروز الديلمي روى عنه يزيد ابن أبي حبيب وجيشان من اليمن قال أبو أحمد العسكري عن أحمد بن الحباب الحميري أنه قال أبو وهب الجيشاني

(6/348)


ديلم بن الهميسع قدم على النبي فسأله عن الأشربة د ع أبو وهب الكلبي قال أبو نعيم قيل اسمه عبد الملك وهو صاحب دومة الجندل قال شهدت بعض المواسم والنبي يدعو روى يحيى بن وهب الكلبي عن أبيه عن جده قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لآل أكيدر كتابا ولم يكن معه خاتم فختمه لهم بظفره أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا قال أبو نعيم هو صاحب دومة الجندل وعبد الملك صاحب دومة الجندل لم يسلم إنما صالحه النبي على الجزية في غزوة تبوك لا اختلاف بينهم في هذا باب الياء ع د أبو يحيى اسمه شيبان جد أبي هبيرة يعد في الكوفيين روى أبو هبيرة يحيى بن عباد بن شيبان عن أبيه عن جده قال أتيت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي فتنحنحت فقال أبو يحيى فقلت أبو يحيى قال هلم إلى الغداء قلت إني أريد الصوم قال وأنا أريده ولكن مؤذننا في بصره سوء وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر أخرجه ابن منده وأبو نعيم أبو يزيد الجذامي هو أبو يزيد بن عمرو ذكره الواقدي فيمن أسلم من جذام ذكره ابن الدباغ عن أبي علي الغساني

(6/349)


ب د ع أبو يزيد والد حكيم روى عنه عطاء بن السائب أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثني أبي عن عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه أن النبي قال دعوا الناس يصب بعضهم من بعض وإذا استنصح أحدكم أخوه فلينصحه وهذا الحديث رواه أبو عوانة عن عطاء عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عن رجل سمع النبي يقول نحوه ورواه حماد بن سلمة عن عطاء عن حكيم بن يزيد عن أبيه وإنما هو ابن أبي يزيد أخرجه الثلاثة د ع أبو يزيد اللقيطي عداده في أهل فلسطين روى نعيم بن طريف عن أبيه طريف بن معروف عن أبيه عن جده عمرو بن حزابة عن حزابة بن نعيم أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة وهو نازل بتبوك فقال النبي عرفوا عليكم عرفاء وأدوا زكاتكم فلا دين إلا بزكاة فقال أبو يزيد اللقيطي وما الزكاة يا رسول الله فقال الزكاة زكاتان زكاة الرقاب وزكاة الأموال أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب أبو يزيد النميري له صحبة روى عنه أيوب السختياني أنه قال أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن

(6/350)


سبع سنين أخرجه أبو عمر قلت أظن أن هذا أبو يزيد عمرو بن سلمة الجرمي يكنى أبا يزيد وقيل أبو بريد بباء موحدة مضمومة وراء مفتوحة روى عنه أيوب السختياني وأبو قلابة الجرمي ومسعر ابن حبيب وغيرهم وهو الذي أم قومه وله ست سنين أو سبع سنين وقوله النميري ليس بشيء ب س أبو اليسر كعب بن عمرو ابن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة وقيل كعب بن عمرو بن مالك بن عمرو ابن عباد بن عمرو بن تميم بن شداد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي أمه نسيبة بنت الأزهر بن مرى من بني سلمة أيضا شهد العقبة وبدرا وكان عظيم الغناء يوم بدر وغيره وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة ثم من بني عدي أبو اليسر كعب بن عمرو وهو الذي انتزع راية المشركين يوم بدر وكانت بيد أبي عزيز بن عمير ثم شهد المشاهد مع رسول الله ثم شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخبرنا الشريف أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري الأنصاري كتابة وحدثني أبو عمرو عثمان بن أبي بكر بن جلدك عنه قال أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أخبرنا أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني أخبرنا محمد بن النضر الأزدي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو الأحوص عن عاصم بن سليمان عن عون بن عبد الله بن عتبة قال كان لأبي اليسر على رجل دين فأتاه يتقاضاه في أهله

(6/351)


فقال للجارية قولي ليس ها هنا فسمع صوته فقال اخرج فقد سمعت صوتك فخرج إليه فقال ما حملك على ما صنعت قال العسرة قال الله قال الله قال اذهب فلك ما عليك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو وضع له كان في ظل الله يوم القيامة أو في كنف الله عز وجل قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا أبو الأحوص وتوفي أبو اليسر بالمدينة سنة خمس وخمسين أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع أبو اليسع سأل عن النبي فقيل هو بعرفات روى حديثه محمد بن خالد عن عبيد الله ابن أبي حميد عن أبي عثمان النهدي بطوله أخرجه الثلاث مختصرا ب د ع أبو اليقظان ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو مذكور فيمن سكن مصر من الصحابة روى عنه أبو عشانة أنه قال له يا أبا عشانة أبشر فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله ولم تروه من كثير ممن رآه قال ابن أبي حاتم أخرج أبو زرعة في المسند لأبي اليقظان هذا الحديث الواحد في مسند المصريين ع س أبو يونس الظفري أورده ابن أبي عاصم في الوحدان

(6/352)


أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا دحيم أخبرنا ابن أبي فديك عن إدريس بن محمد بن يونس عن أبي محمد الظفري عن جده يونس عن أبيه أنه حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وهو ابن عشرين سنة وله ذؤابة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى هذا آخر الكنى والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا وهو الشكور والمسؤول في أن ييسر إتمامه وأن يجعله خالصا لوجهه وأن يجنبنا فيه الخطأ والزلل بمنه وكرمه ذكر من عرف من الصحابة رضي الله عنهم بآبائهم وجعلتهم على حروف المعجم في الأسماء التي بعد الابن س ابن الأدرع له ذكر في حديث الرمي حيث قال النبي ارموا وأنا مع ابن الأدرع قيل اسمه سلمة وقال ابن أبي عاصم قيل اسمه محجن وقد تقدم فيهما أخرجه أبو موسى د ع ابن الأسفع البكري روى عنه مولاه قال البخاري هو مرسل روى حجاج عن ابن جريج عن عمر بن عطاء عن مولى لابن الأسفع البكري وهو رجل صدق حدثه عن ابن الأسفع أنه قال جاءهم النبي في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في كتاب الله عز وجل أعظم قال الله لا إله إلا هو الحي القيوم

(6/353)


رواه مسلم بن خالد عن ابن جريج فقال عن الأسفع أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن البجير شامي روى عنه جبير بن نفير أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى حدثنا بقية ابن الوليد حدثني سعيد بن سنان حدثني أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن ابن البجير قال وكان من أصحاب النبي أنه قال أصحاب النبي جوع فوضع حجرا على بطنه فقال ألا رب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا جائعة عارية يوم القيامة ألا رب نفس جائعة عارية في الدنيا طاعمة كاسية يوم القيامة ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين ألا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم ألا رب متخوض ومنفق مما إفاء الله على رسوله ماله عند الله من خلاق ألا وإن عمل الجنة حزنة بربوة ألا وإن عمل النار سهلة بسهوة ألا رب شهوة ساعة أورثت صاحبها حزنا طويلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن ثعلبة أتى النبي روى يحيى بن جابر عن ابن ثعلبة أنه أتى النبي وقال له يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال النبي اثنتي بشعرات فقال له النبي اكشف عن عضدك قال فربطه في عضده ثم نفث فيه ثم قال اللهم حرم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا دم ثعلبة وليس فيه ما يدل على ابن ثعلبة إلا في

(6/354)


أول الإسناد والله أعلم د ع أبن جارية الأنصاري مختلف في اسمه سماه بعضهم زيدا وقد تقدم روى حمران بن أعين عن أبي الطفيل عن ابن جارية قال لما مات النجاشي قال رسول الله إن أخاكم النجاشي قد توفي قال فخرج فصلينا عليه وما نرى شيئا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن جعدبة لا تعرف له صحبة روى عنه محمد بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله رضي لكم ثلاثا رضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا وأن تسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله أمركم وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن جمرة الأسدي له صحبة قاله جعفر في المجاهيل ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا د ع ابن جميل له ذكر في حديث أبي هريرة أخبرنا بحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا زهير بن حرب حدثنا علي بن حفص حدثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه على الصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد ابن الوليد والعباس عم رسول الله فقال رسول الله ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتاده

(6/355)


في سبيل الله وأما العباس فهي علي ومثلها معها ثم قال يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن جديدة وقيل أبو حديدة تقدم في الكنى أخرجه أبو موسى مختصرا د ع ابن أبي حمامة السلمي حجازي قاله ابن منده وروى بإسناده عن موسى بن محمد الأنصاري عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الحارث بن أبي بكر عن أبيه أن ابن أبي حمامة قال يا رسول الله إني قد أثنيت على ربي عز وجل ومدحتك قال أما ما أثنيت به على ربك فهاته وأما ما مدحتني به فدعه وقال أبو نعيم ابن حماطة السلمي وروى عن حماد عن محمد بن إسحاق بإسناده أن ابن حماطة السلمي كان شاعرا فقال يا رسول الله إن قد امتدحت ربي الحديث ورواه أبو نعيم بإسناده عن موسى بن محمد الأنصاري عن ابن إسحاق بإسناده الذي ذكره ابن منده فقال ابن حماطة وذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن الحنظلية الأنصاري يعد في الحجازيين أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا قال أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي

(6/356)


أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا المخلص أخبرنا عبد الله بن محمد عن أبيه عن عبادة بن محمد ابن عبادة بن الصامت عن رجل كان في حرس معاوية قال عرضت على معاوية خيل فقال لرجل من الأنصار يقال له ابن الحنظلية ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل قال قال رسول الله الخيل معقود في نواصيها الخبر إلى يوم القيامة وصاحبها معان عليها والمنفق عليها كالباسط يده لا يقبضها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن خالد بن سنان العبسي قال ابن جريج سعت غير واحد من أهل أرضنا وذكر قصة خالد بن سنان ثم قال فكان النبي إذا رأى ابنه قال تعال يا ابن أخي لا يقول ذلك لغيره أخرجه ابن منده وأبو نعيم أيضا س ابن الدحداح وقيل ابن الدحداحة توفي في حياة رسول الله فصلى عليه مختلف فيه أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ابن الدحداح وهو على فرس له يسعى ونحن حوله وهو يتوقص به وروى الجراح عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي تبع جنازة ابن الدحداح ماشيا ورجع على فرس قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح أخرجه أبو موسى مختصرا

(6/357)


قلت قد جعل أبو عيسى وفاته وصلاة النبي صحيحة فكيف يقول أبو موسى مختلف فيه والله أعلم د ع ابن ربعة الخزاعي ذكره البخاري في الصحابة روى إبراهيم ابن سعد عن سليمان بن كثير عن ابن ربعة الخزاعي وكانت أمه سهمية وكان جاهليا قد أدرك النبي قال قدمت الكوفة زمن المختار وذكر حديثا وفيه ما كنت لأكذب على رسول الله أخرجاه أيضا د ع ابن زمل الجهني سمع النبي روى عنه أبو مشجعة بن ربعي أخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو عمرو بن حمدان أخبرنا أبو الحسن بن سفيان أخبرنا وهب الوليد بن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح الحراني أخبرنا سليمان بن عطاء القرشي الحراني عن مسلمة ابن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي الجهني عن ابن زمل الجهني أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح وهو ثان رجله قال سبحان الله وبحمده أستغفر الله إن الله كان توابا سبعين مرة ثم يستقبل الناس بوجهه وكان يعجبه الرؤيا فيقول هل رأى أحد منكم شيئا قال ابن زمل فقلت أنا يا رسول الله وذكر الحديث وقد أورده ابن منده عبد الله بن زمل ورواه أبو نعيم وأبو موسى الضحاك وتقدم الكلام عليهما والصحيح غير مسمى أخرجاه أيضا ومسرح بفتح الراء المشددة

(6/358)


س ابن سبرة ذكره جعفر في الصحابة وروى بإسناده عن الأوزاعي عن قزعة قال قدم علينا ابن سبرة صاحب النبي فقلت حدثني بحديث سمعته من النبي فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فاتقوا الله إن يطلبكم الله عز وجل بشيء من ذمته أخرجه أبو موسى د ع ابن سندر مولى روح بن زنباع الجذامي عداده في أهل مصر روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني أنه قال قال رسول الله أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن الشباب

(6/359)


روى عنه أبو بلال أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر أصحابه يوم الشعب يعني يوم أحد ليس بينه وبين العدو غير حمزة يقاتل العدو حتى قتل وقد قتل الله بيد حمزة رضي الله عنه من الكفار واحدا وثلاثين رجلا وكان يدعى أسد الله أخرجاه أيضا شياب بفتح الشين المعجمة وتشديد الياء تحتها نقطتان وأخره ياء موحدة س ابن شيبة روى جعفر بإسناده إلى حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير عن ابن شيبة عن النبي قال إذا أتى أحدكم القوم فوسع له أخوه فليقعد فإنها كرامة أكرمه الله عز وجل بها وإلا فليقعد في أوسعها مقعدا أخرجه أبو موسى وقد اختلف في هذا الإسناد د ع ابن أبي شيخ المحاربي عداده في أهل الكوفة روى عنه عاصم بن بجير أنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بني محارب نصركم الله لا تسقوني حلب امرأة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن عائذ وقيل عابد تقدم في عبد الله بن عائذ أخرجاه أيضا س ابن عائش الجهني ذكره جعفر في الصحابة وابن أبي عاصم

(6/360)


أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى أخبرنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن أبي عبد الله أن ابن عائش الجهني أخبره أن النبي قال يا ابن عائش ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون قال بلى يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس أخرجه أبو موسى عائش بالياء تحتها نقطتان وبالشين المعجمة ع س ابن عبس روى عنه مجاهد أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر البرساني حدثنا عبيد الله بن أبي زياد أخبرنا عبد الله بن كثير الداري عن مجاهد حدثنا شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزوة رودس يقال له ابن عبس قال كنت أسوق لآل لنا بقرة فسمعت من جوفها يا آل ذريح قول فصيح رجل يصيح لا إله إلا الله فقدمنا مكة فوجدنا النبي قد خرج بمكة أخرجه ابو نعيم وأبو موسى س ابن عدس المعافري له صحبة حديثه مرسل عن النبي من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وكساهن من جدة فلا زكاة عليه ولا جهاد أخرجه أبو موسى وقال قاله جعفر

(6/361)


س ابن عسال روى علي بن عبد الله بن بعجة وإسحاق ابن ثعلبة أن ابن عسال أحد بني ثعلبة بن سعد ابن ذبيان قدم على النبي فأسلم أخرجه أبو موسى د ع ابن عصام الأشعري يعد في الشاميين روى عنه ابن محيريز أنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة العاضهة والمعتضهة يعني الساحرة والواصلة والموتصلة والواشرة والموتشرة والنامصة والمتنمصة والواشمة والموتشمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن عفيف أدرك النبي ولم يسمع منه روى جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن ابن عفيف قال رأيت أبا بكر وهو يبايع الناس بعد رسول الله فقمت عنده ساعة وأنا محتلم أو فوقه أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/362)


د ع ابن غنام ذكره البخاري في الصحابة أخبرنا أبو الفرج إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر أدي شكر ذلك اليوم رواه ابن وهب عن سليمان فخالفه في الإسناد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن الفراسي وقيل الفراسي ذكرناه في الفاء أخرجه أبو موسى مختصرا س ابن فسحم روى مسعر بن كدام عن أبي بكر بن حفص قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض الآية فقال رجل من الأنصار يقال له ابن فسحم بخ بخ ثم قال يا رسول الله كم بيني وبين أن أدخلها قال أن تلقي هؤلاء القوم فتصدق الله تعالى فألقى تمرات كن في يده ثم تقدم فقاتل حتى قتل أخرجه أبو موسى د ع ابنا قريظة روى عنهما كثير بن السائب أنهم عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن بني قريظة فمن

(6/363)


كان محتلما أو أنبت قتل أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن القشب مر به النبي وهو يصلي بعد الصبح فقال أتصلي الصبح أربعا رواه عبد الله ابن بحينة وقيل هو هو أخرجه أبو موسى د ع ابن اللتبية الأزدي استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وعبد الوهاب بن هبة الله بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد ابن حميد قالا أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أبي حميد الساعدي قال استعمل رسول الله ابن اللتبية رجلا من الأزد على الصدقة فجاء بالمال فدفعه إلى رسول الله فقال هذا لكم وهذه هدية أهديت إلي فقال له النبي أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك فتنظر أيهدى إليك أم لا قيل اسمه عبد الله وقد تقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن ليلى المزني

(6/364)


أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا محمد بن رجاء أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن أخبرنا أحمد بن موسى أخبرنا الشافعي حدثنا الحسن ابن أحمد بن الليث حدثنا عمر بن أيوب الغفاري أخبرنا محمد بن معن حدثني مجمع ابن يعقوب عن أبيه عن عبد الرحمن بن يزيد عن مجمع بن جارية قال الذين استحملوا النبي فقال لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الآية سبعة منهم ابن ليلى أخرجه أبو موسى س ابن مربع الأنصاري الذي أرسله النبي إلى أهل الموقف يقول أثبتوا على مشاعركم قيل اسمه عبد الله وقيل زيد أخرجه أبو موسى س ابن أبي مرحب ذكره جعفر وروى بإسناده عن الثوري عن إسماعيل عن الشعبي عن ابن أبي مرحب قال نزل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أحدهم عبد الرحمن بن عوف أخرجه أبو موسى د ع ابن مسعدة صاحب الجيوش سمع النبي يقول إني عبد الله ورسوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/365)


ع س ابن مسعود الغفاري وقيل أبو مسعود ذكرناه في الكنى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع ابن مسعود الوهبي حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل ما أعددت ليوم القيامة قال إني أحب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن معيز بالزاي أدرك النبي ولم يره روى عنه أبو وائل يروى عن عبد الله بن مسعود أخرجه ابن منده وأبو نعيم ابن أم مكتوم اسمه عمرو بن قيس تقدم ذكره د ع ابنا مليكة الجعفيان اسم أحدهما سلمة بن يزيد روى داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة بن قيس قال حدثني ابنا مليكة الجعفيان قالا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله أخبرنا عن أم لنا ماتت في الجاهلية كانت تصل الرحم وتتصدق وتفعل وتفعل هل ينفعها ذلك قال لا قالا فإنها وأدت أختا لنا في الجاهلية فهل ينفع ذلك أختنا قال لا الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم فلما رأى ما دخل علينا قال أمي مع أمكما

(6/366)


وروى إبراهيم عن علقمة والأسود عن ابن مسعود قال جاء ابنا مليكة فذكر نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن المنتفق القيسي أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عفان أخبرنا همام أخبرنا محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال انطلقت إلى الكوفة لأجلب بغالا فأتيت السوق فلم يقم فقلت لصاحب لي لو دخلنا المسجد فدخلنا المسجد فإذا فيه رجل من قيس يقال له ابن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلي لي فطلبته بمكة فقيل لي هو بمنى فطلبته بمنى فقيل هو بعرفات فانتهيت إليه فزاحمت حتى خلصت إليه قال فأخذت بخطام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال بزمامها هكذا حدث محمد حتى اختلف أعناق راحلتينا وقال فلم يرعني رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال فما غير علي قال فما غير علي قال قلت شيئان أسألك عنهما ما ينجيني من النار ويدخلني الجنة وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س ابن ناسح الحضرمي أورده جعفر المستغفري وذكر له الحديث الذي ذكر في ناسح أخرجه أبو موسى د ع ابن نضلة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن

(6/367)


الأوزاعي عن ابن عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن القاسم بن مخيمرة عن ابن نضلة أنهم قالوا للنبي في عام سنة سعر لنا رسول الله فقال لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابن النعمان له صحبة روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى قال وكان ذا هيئة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ذكر من روى عن أبيه ورتبتهم على حروف المعجم في أسماء الأبناء الراوين عنهم دع أبو إبراهيم الأشهلي عن أبيه أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي إبراهيم رجل من بني عبد الأشهل عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الجنازة اللهم اغفر لحينا وميتنا وغائبنا وشاهدنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته فتوفه على الإيمان وذكره أبو أحمد العسكري فقال عبد الأشهل أبو أبي إبراهيم بن عبد الأشهل الذي روى عن أبيه في الصلاة على المبيت وذكر الحديث فظن عبد الأشهل أباه الأدنى وإنما هو أبو القبيلة المعروفة من الأنصار وهذا الرجل من القبيلة والله أعلم

(6/368)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع ابو الأسود النهدي عن أبيه روى يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن أبي الأسود النهدي عن أبيه وكان قد أدرك النبي قال نكب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى الغار فدميت إصبع من رجله فقال رسول الله هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت رواه شعبة والثوري وزهير وأبو عوانة وغيرهم عن الأسود بن قيس عن جندب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع بهيسة عن أبيها أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا عبد الله بن معاذ أخبرنا أبي أخبرنا كهمس بن الحسن عن سيار بن منظور رجل من فزارة عن أبيه عن امرأة منهم يقال لها بهيسة عن أبيها إنه استأذن على النبي فدخل بينه وبين قميصه ثم قال يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء قال يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الملح قال يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال أن تفعل الخير خير لك أخرجه ابن منده وأبو نعيم د الحارث بن خفاف الغفاري عن أمه عن أبيها

(6/369)


روى خالد بن حرملة عن الحارث بن خفاف الغفاري عن أمه عن أبيها قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصبا يده من عقرب لدغته أخرجه ابن منده د ع فسيلة عن أبيها قيل هو واثلة بن الأسقع روت عن أبيها أنه سأل النبي من العصبية أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هي بنت واثلة بن الأسقع لا شبهة فيها د ع مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها روى عنها أبو السليل ضريب بن نفير وروى سعيد الجريري عن أبي السليل عن امرأة من باهلة يقال لها مجيبة عن أبيها أو عمها شك الجريري قال أتيت النبي ثم انطلقت وأتيته بعد سنة وقد تغيرت حالي فقال يا رسول الله أو ما تعرفني قال من أنت قال أنا الباهلي الذي أتيتك عام أول قال فما غيرك فقد كنت حسن الهيئة قال ما أكلت طعاما منذ فارقتك إلا بليل فقال رسول الله لم عذبت نفسك صم رمضان ومن كل شهر يوما قال زدني قال صم من كل شهر يومين قال زدني قال صم من كل شهر ثلاثة أيام أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا ورواه ابن أبي عاصم فقال أبو أبي مجيبة الباهلي

(6/370)


فجعله كنية رجل عن أبيه د ع ميمون الكردي عن أبيه قيل اسمه جابان أنه سمع النبي يقول أيما رجل تزوج امرأة يوم تزوجها وهو لا يريد أن يعطيها مهرها لقي الله يوم القيامة وهو زان وأيما رجل استدان دينا وهو لا يريد أداءه فمات ولم يؤده لقي الله يوم القيامة سارقا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع يحيى بن إسحاق عن أمه عن أبيها واسمه رفاعة بن رافع روى عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن هو الدالاني عن يحيى بن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلجة عن أمه حميدة أو عبيدة عن أبيها قال قال رسول الله رهان الخليل طلق أخرجه ابن منده وأبو نعيم أبو المليح الهذلي عن أبيه أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب حدثنا ابن المبارك ومحمد بن بشر وعبد الله بن إسماعيل عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه أن النبي نهى عن جلود السباع أن تفترش قال أبو عيسى لا نعلم أحدا قال عن أبي المليح عن أبيه غير سعيد بن أبي عروبة وكان يلزم أبا موسى أن يخرجه فقد أخرج ما هو أضعف من هذا

(6/371)


د ع رجل من الأنصار عن أبيه أنه سمع النبي يقول من صلى أربعا قبل الظهر كان كعدل رقبة من ولد إسماعيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده أخرجه ترجمتين والحديث واحد وهو وهم د ع رجل من بلي عن أبيه أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سعد بن سعيد عن الزهري عن رجل من بلي عن أبيه أن النبي قال لا يمر بالناس زمان إلا وهو خير من الذي بعده ورواه سليمان بن بلال عن سعد بن سعيد فقال يعني الرجل البلوي أقبلت مع أبي إلى رسول الله قال فخلا بأبي دوني فناجاه وكان فيما قال له إذا هممت بأمر فعليك بالتؤدة حتى يريك الله منه المخرج وقال لا يأتي على الناس زمان الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رجل من أهل الشام عن أبيه روى الثوري عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من أهل الشام عن أبيه قال جاء رجل إلى النبي فسأله عن الإسلام فقال أسلم تسلم قال وما الإسلام قال تسلم قلبك لله عز وجل وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك أخرجاه أيضا د ع رجل من بني ضمرة عن أبيه أخبرنا فتيان بن سمنية الجوهري بإسناده عن القعنبي عن مالك عن زيد بن أسلم عن رجل من بني ضمرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن العقيقة فقال لا أحب

(6/372)


العقوق كأنه كره الاسم ولكن من ولد له ولد وأحب أن ينسك عن ولده فليفعل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د رجل من العرب عن أبيه أنه صلى وراء النبي قال فسلم تسليمتين عن يمينه ويساره أخرجه ابن منده د ع رجل من أهل قباء عن أبيه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا عبد بن حميد ومحمد ابن مدويه قالا حدثنا الفضل بن دكين حدثنا إسرائيل عن ثوير عن رجل من أهل قباء عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشهد الجمعة من قباء وروى أيضا قال سئل النبي عن ألبان الإبل فقال لا بأس به أخرجاه أيضا د ع رجل من بني مدلج عن أبيه قال جاءنا سراقة بن مالك بن جعشم من عند رسول الله فقال رجل كالمستهزىء أما علمكم كيف تخرءون قال بلى والذي بعثه بالحق لقد أمرنا أن نتوكأ على اليسرى وأن ننصب اليمنى أخرجاه أيضا د ع رجل من أهل المدينة عن أبيه

(6/373)


روى سعيد المقبري عن رجل عن أبيه عن النبي قال من تطهر فأحسن طهوره ولبس من صالح ثيابه ثم تطيب من طيب بيته ثم راح إلى الجمعة ولم يفرق بين رجلين فصلى ما قضى له ثم تحين خروج الإمام ثم أنصت غفر له ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام والصواب سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن سلمان عن النبي أخرجاه أيضا د ع رجل من أهل مكة عن أبيه روى حماد بن سلمة عن أيوب عن شيخ سمع منه بمنى يحدث عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قتل الوصفاء والعسفاء أخرجه ابن منده وأبو نعيم د رجل من أولاد النقباء عن أبيه أنه قال بايعنا رسول الله فاشترط علينا أن لا نشرك بالله ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا أخرجه ابن منده د ع رجل من بني نمير عن أبيه عن جده عن أبيه روى شعبة عن غالب القطان عن رجل من بني نمير عن أبيه أن أبا جده بعثه إلى النبي يقرئه السلام فقال النبي على أبيك السلام وقال قال رسول الله من ابتدأ قوما بالسلام فضلهم بعشر حسنات وإن ردوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رجل عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تستقبل واحدة من القبلتين بغائط

(6/374)


أو بول أخرجه ابن منده وأبو نعيم د رجل عن أبيه أنه سأل النبي عما يوجب الجنة رواه معاوية بن صالح عن الأوزاعي عنه ورواه غيره عن الأوزاعي عن يحيى بن يزيد عن أبي يزيد عن أبيه عن أبي ذر ورواه سماك الحنفي عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر أخرجه ابن منده س رجل وأبوه أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم بن علي بن حنة الصوفي أخبرنا أبو طاهر بن محمود أخبرنا أبو بكر بن المقرىء حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد العظيم بمصر أخبرنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا محمد بن معن الغفاري عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن حدثني يحيى بن سعيد عن رجل قال ذهبت مع أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الشاة فقال لك أو لأخيك أو للذئب أخرجه أبو موسى ذكر من روى عن أخيه وجده وخاله وعمه س أبو أمامة الباهلي أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان بن شيرزاد وأبو بكر محمد بن القاسم وأبو زيد غانم بن علي بن مشكلة وأبو الخير عبد الكريم بن فورجة وأبو

(6/375)


بكر محمد بن أحمد الصغير قالوا حدثنا أبو بكر ابن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني سويد بن سعيد أخبرنا علي بن مسهر عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة وأخيه قالا أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضئون فقال ويل للأعقاب من النار أخرجه أبو موسى وقال رواه جماعة عن ليث اختلف عليه فيه فقال بعضهم عن أبي أمامة وحده وبعضهم عن أخيه وحده وبعضهم عن أحدهما على الشك قلت وقد أخبرنا به يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن بن أبي عاصم قال حدثنا يوسف ابن موسى أخبرنا جرير عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أخي أبي أمامة قال رأى النبي قوما يتوضئون فبقي على أقدامهم قدر الدرهم لم يصبه الماء فقال ويل للأعقاب من النار أخو عمرو بن أمية الضمري قال أبو أحمد العسكري له صحبة س جد أبي الأسد أو أبي الأسود السلمي ذكرناه في أبي المعلى أخرجه أبو موسى س جد إسماعيل الأنصاري قال البخاري هو ابن إبراهيم ولم يعرف اسم جده ولم يثبت حديثه أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أستاذنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أخبرنا والدي أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد أخبرنا جعفر بن عبد الله أخبرنا محمد بن هارون أخبرنا عمرو بن علي أخبرنا أبو داود أخبرنا محمد بن أبي حميد عن إسماعيل الأنصاري عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله أوصني وأوجز قال عليك

(6/376)


بالإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر وصل صلاتك وأنت مودع وإياك وما تعتذر منه أخرجه أبو موسى س جد أبي الأسود المالكي أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا الحوطي حدثنا بقية أخبرنا خالد بن حميد المهري حدثنا أبو الأسود المالكي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ما عدل وال تجبر على رعيته أبدا أخرجه أبو موسى س جد امرأة من الأعراب قال داود بن أبي هند خرجنا إلى مكة فنزلنا منزلا فجاءت أعرابية فسألتنا فلم نعطها فلما أردنا الرحيل قالت الأعرابية يا الله يا الله يا الله يا أحد يا أحد يا أحد يا واحد يا واحد يا واحد ارزقني منهم شاؤوا أم أبوا قال فما كان إلا قليلا حتى أصيبت ناقة لنا فنحرناها فأخذنا من أطايبها وتركنا الباقي عليها فسألناها فقالت إن جدي أتى النبي فعلمه هذا الدعاء فنحن نعيش به أخرجه أبو موسى جد أبي دعشم الجهني روى عبد الله بن إبراهيم عن أبي عمرو الغفاري عن أبي دعشم الحجازي الجهني عن أبيه عن جده قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أعرابي وهو يخبط على غنمه فقال

(6/377)


ائتوني بالأعرابي ولا تفزعوه فلما جاء قال يا أعرابي هش هشا ولا تخبط خبطا قال فكأني أنظر إلى الخبط على صلعته ذكره أبو أحمد العسكري س جد أبي أمية قاله جعفر روى عن جده قال قال رسول الله أمرني جبريل بأكل الهريسة أشد بها ظهري أخرجه أبو موسى ع س جد أبي شبل المخزومي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا الفضل ابن الحباب أخبرنا مسلم بن إبراهيم عن واصل ابن مرزوق الباهلي حدثني رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل عن جده وكان جده من أصحاب النبي إن النبي قال لمعاذ بن جبل كم تذكر ربك عز وجل كل يوم تذكره كل يوم عشرة آلاف مرة قال كل ذلك أفعل قال أفلا أدلك على كلمات هن أهون عليك وهن أكثر من عشرة آلاف مرة وعشرة آلاف مرة لا إله إلا الله عدد ما أحصاه الله لا إله إلا الله عدد كلماته لا إله إلا الله عدد خلقه لا إله إلا الله زنة عرشه لا إله إلا الله ملء سماواته لا إله إلا الله ملء أرضه لا إله إلا الله مثل ذلك لا يحصيه ملك ولا غيره أخرجه أبو موسى وأبو نعيم

(6/378)


س جد صعصعة وأخوه روى صعصعة بن أبي الخريف عن أبيه عن جده قال أقبلت أنا وأخي والنبي يؤم الناس بالخيف من منى في صلاة الغداة وقد صلينا الصبح في منازلنا فلما انصرف قال علي بهذين الرجلين فقال ما منعكما أن تصليا مع الناس قال كنا صلينا فقال إذا صلى أحدكم في رحله ثم وجد الناس يصلون فليصل بصلاتهم ويجعل صلاته في رحله نافلة أخرجه أبو موسى جد الصلت بن زييد قال أبو أحمد العسكري ذكر بعضهم أنه من مزينة وقال هذا غير زييد بن الصلت الكندي روي عن الصلت بن زييد المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الخرص قال وليس منه زييد بن الصلت في شيء لأن زييد بن الصلت وأخاه كثيرا من كندة وكان كثير أسر مع الأشعت في الردة فأتى بهما أبو بكر فمن عليهما ولم يذكر ابن ماكولا وغيره من أصحاب المؤتلف إلا الكندي جد طلحة بن مصرف

(6/379)


أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود أخبرنا محمد بن عيسى ومسدد قالا حدثنا عبد الوارث عن ليث عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على رأسه مرة مرة حتى أخرج يديه من تحت أذنيه قال مسدد فحدثت به يحيى فأنكره قال أبو داود سمعت أحمد يقول ابن عيينة زعموا أنه كان ينكره ويقول أيش هذا طلحة عن أبيه عن جده جد عدي بن ثابت أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء عن ابن أبي عاصم عن أبي بكر عن شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي قال المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصوم وتصلي س جد عمارة القرشي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا محمد بن القاسم بن بنت كعب حدثنا الهيثم يعني ابن سهل التستري قال رأيت حماد بن زيد جاء على حمار إلى دار قارويه وكان بزازا فقام إليه شاب يقال له عمارة القرشي ليأخذ بركابه لينزل فقال مه فقال تنفس علي الأجر قال لا ولكن أجلك

(6/380)


فقال عمارة حدثني والدي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق بين النفاق ذو الشيبة في الإسلام ومعلم الخير وإمام عادل أخرجه أبو موسى س جد عمران الثقفي روى يحيى بن اليمان عن سفيان عن عمران الثقفي عن أبيه عن جده أن النبي رأى عليه خاتما من ذهب فقال أتزكيه قال وما زكاته قال جمرة أخرجه أبو موسى جد عمرو بن يحيى المازني روى عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن جده أن النبي كان في مجلس فقام رجل فجاء رجل فجلس مكانه ثم جاء الرجل الذي قام فقال النبي للرجل الذي قعد استأخر عن مجلس الرجل فكل إنسان أحق بمجلسه ذكره أبو أحمد العسكري س جد أبي مروان الأسلمي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري عن صالح بن كيسان عن عطاء بن مروان الأسلمي عن أبيه عن جده قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر حتى إذا كنا قريبا منها وأشرفنا عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(6/381)


للناس قفوا فوقف الناس ثم قال اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن إنا نسألك من خيرها وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها ادخلوا بسم الله وقد تقدم أخرجه أبو موسى س جد مسمع الحجبي ذكره ابن شاهين روى العلاء بن أخضر الرام العجلي عن شيخ من الحجبة يقال له مسمع عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى في الكعبة ركعتين عند السارية قال فقال لي صل ها هنا ركعتين أخرجه أبو موسى جد مليح بن عبد الله الأنصاري الخطمي ذكره أبو أحمد العسكري وابن أبي عاصم أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا الحوطي ودحيم قالا حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا عمر بن محمد الأسلمي عن مليح بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس من سنن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر خال البراء بن عازب أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن النسائي أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا أبو نعيم حدثنا الحسن بن صالح عن السدي عن عدي بن ثابت عن البراء ابن عازب قال لقيت خالي ومعه الراية فقلت أين تريد فقال أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه أو أقتله

(6/382)


قيل إن اسم خال البراء أبو بردة هانىء بن نيار وقال ابن ماكولا الذي تزوج امرأة أبيه منظور بن زبان بن سنان الفزاري خال حرب بن عبد الله الثقفي أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا ابن دكين أخبرنا سفيان عن عطاء عن حرب بن عبيد الله الثقفي عن خاله قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له أشياء فسأله فقال أعشرها فقال إنما العشور على اليهود والنصارى ليس على المسلمين عشور س خال أبي السوار العدوي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو علي بن محمد ابن أحمد بن بالويه النيسابوري حدثنا أبو بكر بن خزيمة أخبرنا محمد بن عبد الأعلى أخبرنا معتمر بن سليمان عن أبيه حدثنا السميط عن أبي السوار عن خاله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يتبعونه فاتبعته معهم وأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني ضربة إما قال بعسيب أو قضيب أو سواك أو شيء كان معه فوالله ما أوجعتني قال فبت بليلة فقلت ما ضربني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لشيء علمه الله عز وجل بي قال وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبحت ونزل جبريل على النبي إنك راع فلا

(6/383)


تكسر قرن رعيتك فلما صلينا الغداة أو قال أصبحنا قال رسول الله والله ما أضربكم في معصية ولا خلاف اللهم إن ناسا يتبعوني وإنه لا يعجبني أن يتبعوني اللهم فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا أو مغفرة ورحمة أو كما قال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س خال سويد بن حجير روى معلى بن أسد عن قزعة بن سويد حدثني أبي سويد بن حجير عن خاله قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام ناقته فقلت ماذا يقربني من الجنة ويباعدني من النار فقال والله لئن كنت أوجزت المسألة لقد أعظمت وأطلت أقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وحج البيت وما أحببت أن يفعله الناس بك فافعله بهم وما كرهت أن يفعله الناس بك فدع الناس منه قد تقدم هذا الحديث في عم المغيرة بن سعد بن الأخرم وقيل السائل هو سعد بن الأخرم وقيل هو ابن المنتفق غير مسمى وقيل هو عبد الله بن المنتفق وفي الصحيح من حديث أبي أيوب أن رجلا سأل عن هذا ولم يسمه أخرجه أبو موسى د ع عم أشعث بن سليم

(6/384)


روى شعبة عن أشعث بن سليم عن عمته عن عمها قال بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة إذ نادى إنسان من خلفي ارفع إزارك فإنه أبقى وأنقى قال فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنما هي بردة ملحاء فقال أو مالك بي أسوة قال فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم أنس بن مالك روى يحيى بن يزيد الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن أنس بن مالك قال لقيت عمي قد اعتقد لواء فسألته أين تريد فقال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من أهل البادية تزوج امرأة أبيه أمرني أن أضرب عنقه وأقسم ماله أخرجه أبو موسى وقال هذا وهم وقد رواه غير واحد عن عدي عن البراء قال لقيت عمي أو قال خالي س عم البراء بن عازب أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور قال أخبرني أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا عمرو بن قسيط الرقي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن يزيد بن البراء عن ابنه قال لقيت عمي ومعه الراية فقال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل نكح امرأة أبيه لأضرب عنقه وآخذ ماله

(6/385)


وفي رواية لقيت خالي أخرجه أبو موسى ع س عم جبر بن عتيك أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا القاسم بن خليفة حدثنا عمرو بن محمد حدثنا إسرائيل عن عبد الله بن عيسى عن جبر بن عتيك عن عمه قال دخلت مع النبي على ميت من الأنصار وأهله يبكون عليه فقال أتبكون وهذا رسول الله فقال دعهن يبكين ما دام عندهن فإذا وجب فلا يبكين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى هذا حديث مختلف على وجوه س ابن عم الحارث ذكر في ترجمة سعيد بن يزيد الأزدي روى يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن يزيد الأزدي عن ابن عم له قال قلت يا رسول الله أوصني قال استحي من الله عز وجل كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك أخرجه أبو موسى س عم حبيب بن هرم بن الحارث السلمي أخبرنا أبو الفرج بن محمود كتابة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو حدثنا سعيد بن

(6/386)


الأشعث أخبرنا أبو بكر الزهراني أخبرنا أبو جناب أخبرنا حبيب بن هرم بن الحارث قال كان عطاء عمي ألفين فإذا حرج عطاؤه قال لغلامه انطلق فاقض ما علينا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ترك دينارا فكية ومن ترك دينارين فكيتين أخرجه أبو موسى د ع عم أبي حرة الرقاشي قيل اسمه حنيفة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا عبد الأعلى ابن حماد عن علي بن زيد عن أبي حرة الرقاشي عن عمه قال كنت آخذ بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق في حجة الوداع فقال فيما يقول يا أيها الناس كل ربا موضوع وإن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم الحسحاس ذكر في ترجمة الحسحاس أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عم حسناء بنت معاوية الصريمية أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا إسحاق

(6/387)


الأزرق أخبرنا عوف عن حسناء بنت معاوية الصريمية عن عمها قال قلت يا رسول الله من في الجنة قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والموءودة في الجنة رواه شعبة ويحيى بن سعيد وغيرهما عن عوف أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عم خارجة بن الصلت أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا مسدد عن يحيى عن زكريا حدثني عامر الشعبي عن خارجة بن الصلت عن عمه أنه أتى النبي فأسلم ثم أقبل راجعا من عنده فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله إنا حدثنا أن صاحبكم يعني النبي قد جاء بخير كثير فهل عندك من شيء تداويه به فقلت نعم فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطوني مائة شاة فلم آخذها فأتيت النبي فأخبرته فقال قلت شيئا غير هذا قلت لا قال خذها لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم رافع بن خديج قد ذكرناه في ترجمة أبي ثابت أخرجه أبو موسى مختصرا س عم زيد بن أرقم

(6/388)


أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول لأصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا و لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فذكرت ذلك لعمي فذكر ذلك عمي للنبي فدعاني النبي فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه فأصابني ما لم يصبني قط مثله فجلست في البيت فقال عمي ما أردت إلا أن أن كذبك رسول الله فأنزل الله عز وجل إذا جاءك المنافقون فبعث إلي رسول الله فقرأها ثم قال إن الله قد صدقك أخرجه أبو موسى د ع س عم رجل من بني ساعدة قاله ابن منده وقال أبو نعيم من بني سعد روى خالد بن عبد الله الواسطي عن سعيد الجريري عن الساعدي وقيل السعدي عن أبيه أو عن عمه قال رأيت النبي حين سجد فكان قدر ما يسبح ثلاث تسبيحات وقد استدركه أبو موسى على ابن منده فقال عم السعدي أو أبوه وذكر الحديث ولم يتركه ابن منده حتى يستدركه عليه إنما على قول أبي نعيم قد أخطأ ولم ينبه أبو موسى على غلط ابن منده حتى كان يذكر هذا الغلط فلا وجه لذكره س ابن عم سبرة بن معبد الجهني ذكر في حديث الربيع بن سبرة عن أبيه في متعة النساء قال ومعي ابن عم لي وكنت أشب وكان برده أجود من بردي الحديث

(6/389)


أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عم أبي الشماخ الأزدي روى زائدة عن السائب بن حبيش الكلاعي عن أبي الشماخ عن عمه وهو من أصحاب النبي أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من أمر الناس شيئا ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذوي الحاجة أغلق الله دونه أبواب رحمته عند حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم شيبة الحجبي ذكره جعفر روى بإسناده ما أخبرنا به مسمار بن عمر ابن العويس أخبرنا أبو العباس بن الطلاية حدثنا أبو القاسم الأنماطي أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا يحيى بن صاعد أخبرنا بكار ابن قتيبة أخبرنا محمد بن أبي الوزير أبو المطرف أخبرنا موسى بن عبد الملك عن أبيه عن شيبة الحجبي عن عمه قال قال رسول الله ثلاث يصفين لك ود أخيك تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه أخرجه أبو موسى س عم عامر بن الطفيل أخبرنا أبو موسى إدنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن محمد أخبرنا الحضرمي أخبرنا شيبان بن فروخ حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي حدثنا عبد الله بن بريدة عن عامر بن الطفيل أن عامرا أهدى إلى النبي فرسا وقال إنه

(6/390)


ظهرت بي دبيلة فابعث إلي دواء من عندك فرد النبي الفرس لأنه لم يكن أسلم فبعث إليه بعكة عسل وقال تداوى بهذا أخرجه أبو موسى قلت هذا القول في أنه من الصحابة ليس بشيء وإن عامر بن الطفيل لم يكن الذي أهدى إلى رسول الله فإنه كان أشد كفرا وعداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يطلب منه شفاء فإنه هو الذي قتل أهل بئر معونة وإنما هذه الحادثة لأبي براء عامر ملاعب الأسنة وهو عم عامر ابن الطفيل فهو الذي أهدى لرسول الله وطلب منه دواء ومع هذا فلم يسلم أيضا ثم إن ابن بريدة لم يدرك عامر بن الطفيل فإن عامرا مات في حياة رسول الله وترك هذا كان أحسن من ذكره ع س عم عبد الله الجهني أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا إسماعيل بن عبد الله أخبرنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا عبد الله بن سليمان عن معاذ بن عبد الله الجهني عن أبيه عن عمه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظننا أنه ألم بأهله فقلنا يا رسول الله نراك طيب النفس قال أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال رسول الله لا بأس بالغنى لمن اتقى والصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعيم قيل اسم هذا الرجل عبيد الله بن معاذ أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س عم عبد الجليل

(6/391)


أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحم عن ابن أبي فديك عن داود بن قيس عن عبد الجليل الفلسطيني عن عمه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كظم غيظا وهو يقدر على نفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا ورواه إسماعيل بن عبد الله عن دحيم بإسناده وزاد فيه بعد وإيمانا ومن وضع ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعا لله كساه الله تعالى حلة الكرامة ومن زوج لله تعالى توجه الله بتاج الملك وقد روى عن داود عن زيد بن أسلم عن عبد الجليل وقيل عن عبد الجليل عن عمه عن أبي هريرة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عم عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي روى روح بن عبادة عن سعيد عن قتادة عن عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي عن عمه قال غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عاشوراء وقد تغدينا فقال أصمتم هذا اليوم قال قلنا قد تغدينا قال فأتموا بقية يومكم هذا ورواه يزيد بن زريع وغيره عن سعيد عن قتادة نحوه وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة عن عمه أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد أخبرنا سعيد عن قتادة عن عبد الرحمن بن مسلمة عن عمه أن أسلم أتت النبي فقال أصمتم يومكم هذا قالوا لا قال فأتموا يومكم واقضوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/392)


س عم عبد الرحمن بن أبي عمرة أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله قال حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عبد الكريم الجزري عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عمه قال قال رسول الله لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي أخرجه أبو موسى د ع عم عبيد الله وقيل عبد الله روى أبو اليمان عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه أن النبي لما رجع من طلب الأحزاب نهى عن قتل النساء والصبيان قاله ابن منده وقال أبو نعيم بإسناده عن سفيان عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن عمه أن النبي نهى عن قتل النساء والولدان وقال رواه المتأخر من حديث أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن حميد عن عبد الله ابن كعب عن عمه وليس لحميد في هذا الإسناد مدخل وقد جوده مرزوق بن أبي الهذيل فروى عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن عمه عبيد الله بن كعب بن مالك عن أبيه كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من طلب الأحزاب الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عم أم عمرو بنت عيسى ذكره جعفر وقال ابن أبي عاصم عم أم عمرو الصريمية

(6/393)


أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر قال حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا أبو عامر أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن عاصم بن سليمان عن أم عمرو بنت عيسى عن عمها أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأنزلت عليه سورة المائدة فعرفنا أنه ينزل عليه فاندقت كتف راحلته العضباء من ثقل السورة أخرجه أبو موسى فعلى قول ابن أبي عاصم هي تميمة لأن صريما هو ابن مقاعس ابن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم د س عم عمير بن سعيد روى أبو الجواب عن عمار بن زريق عن عبد الله بن عيسى عن عمير بن سعيد عن عمه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فقال من غشنا فليس منا رواه شريك عن عبد الله بن عيسى عن جميع بن عمير عن خاله أبي بردة عن النبي بهذا أخرجه ابن منده وأبو موسى قلت هذه الترجمة قد أخرجها ابن منده كما ذكرناه وأخرجه أبو موسى مثله سواء إلا أنه لم يذكر رواية شريك فلا أدري لم استدركه وقد أخرجه د ع عم أبي عمير بن أنس أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن أبي بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومته من أصحاب النبي قالوا إن ركبا جاءوا إلى النبي يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس فأمرهم أن يفطروا فإذا أصبحوا يغدون إلى

(6/394)


المصلى رواه بشر بن المفضل وعثمان بن جبلة عن شعبة عن أبي بشر عن أبي عبد الله بن أنس ورواه أبو عوانه وهشيم وغيرهما عن أبي بشر عن أبي عمير بن أنس كرواية روح عن شعبة عن أبي بشر عن عمومته أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عم قرة بن دعموص أتى قرة مع عمه إلى النبي وقد تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س عم مجيبة ذكر في ترجمة أبي مجيبة أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عم معاوية بن حكيم روى إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر الطائي عن معاوية ابن حكيم عن عمه قال قال رسول الله لا شؤم وقد يكون اليمن في المرأة والدار والفرس

(6/395)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عم معاوية بن قرة المزني روى زائدة عن عبد الملك بن عمير أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال كان رجل يأتي النبي بابن له صغير فيجلسه بين يديه فقال له النبي أتحبه قال نعم حبا شديدا ثم إن الغلام مات فقال له النبي كأنك حزنت عليه قال نعم قال إن أدخلك الله الجنة فتجده فما يسرك على باب من أبوابها فيفتحه لك قال بلى قال فإنك كذلك إن شاء الله تعالى ورواه شعبة أيضا عن معاوية فقال عن أبيه ووافقه خالد بن ميسرة وزياد الجصاص أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عم المغيرة بن سعد بن الأخرم روى الأعمش عن عمرو بن مرة عن مغيرة بن سعد بن الأخرم عن عمه أنه أتى النبي فقيل هو بعرفة فلما رآه دفعه الناس عنه فقال النبي دعوه أرب ما له الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى

(6/396)


قيل إن هذا الرجل سعد بن الأخرم وقيل غيره وقد أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا ابن نمير أخبرنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة ابن عبد الله بن سعد بن الأخرم عن أبيه أو عمه شك الأعمش قال قلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة الحديث س عم المنهال بن سلمة الخزاعي قال جعفر روى عبد الرحمن بن سلمة عن أبيه عن عمه حديثا أخبرنا به يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم أخبرنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن قتادة عن عبد الرحمن ابن المنهال الخزاعي عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأسلم صوموا هذا اليوم قالوا قد أكلنا قال فصوموا بقية يومكم يعني عاشوراء فلم يذكر عن أبيه وذكره غيره أخرجه أبو موسى مختصرا قلت قد استدرك أبو موسى هذا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فقال عبد الرحمن ابن سلمة الخزاعي عن عمه وروى له حديث صوم يوم عاشوراء ثم قال بعده بإسناده عن محمد بن المنهال فقال عن قتادة بإسناده نحوه فهذا يدل على أنهما واحد وقد ذكرنا في عم عبد الرحمن ما فيه كفاية فتارة نسب إلى أبيه وتارة إلى جده والله أعلم س عم يحيى بن خلاد أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب حدثنا قتيبة أخبرنا بكر بن مضر عن ابن عجلان عن علي بن يحيى الزرقي عن

(6/397)


أبيه عن عمه وكان بدريا قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل المسجد فصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقه وهو لا يشعر ثم انصرف فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فرد عليه ثم قال ارجع فصل فإنك لم تصل قال لا أدري في الثانية أو في الثالثة قال والذي أنزل عليك الكتاب لقد جهدت فعلمني وأرني قال إذا أردت الصلاة فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قم فاستقبل القبلة ثم كبر ثم اقرأ ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع رأسك حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا فإذا صنعت ذلك فقد قضيت صلاتك وما انتقصت من ذلك فإنما تنتقصه من صلاتك هذا علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي وعمه هو رفاعة بن رافع وقد تقدم وقد رواه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك عن أبيه عن عمه فبان بهذا أنه رفاعة بن رافع أخرجه أبو موسى ذكر من نسب إلى قبيلته وجعلت القبائل على حروف المعجم وإذا كانت الصحابة من قبيلة جعلت الرواة عنهم على حروف المعجم د ع الأزد روى شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير ابن الأقمر قال لما قتل علي بن أبي طالب قام الحسن رضي الله عنه خطيبا فقام شيخ من أزد شنوءة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحبني فليحب هذا الذي على المنبر فليبلغ الشاهد

(6/398)


الغائب ولولا دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثت أحدا وروى عن عروة بن الزبير عن رجل من أزد شنوءة عن النبي قال تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون والمدينة خير لهم وذكر الشام والعراق أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أسد أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد قال نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد فقال لي أهلي اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله لنا شيئا نأكله وجعلوا يذكرون من حاجتهم فذهبت إلى رسول الله فوجدت عنده رجلا يسأله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أجد ما أعطيك فولى الرجل عنه وهو مغضب وهو يقول إنك لعمري تعطي من شئت فقال رسول الله إنه ليغضب علي أن لا أجد ما أعطيه من يسأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا قال الأسدي فقلت لقحة لنا خير من أوقية والأوقية أربعون درهما قال فرجعت ولم أسأله فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك شعير وزبيب فقسم لنا منه أو كما قال حتى أغنانا الله ورواه الثوري كما قال مالك أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/399)


د ع أسلم أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو محمد السراج أخبرنا أبو القاسم عبيد الله ابن عمر بن أحمد بن شاهين أخبرنا أبو محمد بن ماسي البزار أخبرنا أبو شعيب الحراني أخبرنا علي بن الجعد أخبرنا زهير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن رجل من أسلم قال كنت عند النبي وجاءه رجل فقال إن لدغت الليلة ولم أنم قال ماذا قال عقرب قال أما إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضرك شيء إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم الأنصار كثيرون فنحن نرتب الرواة منهم على حروف المعجم د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف عن رهط من الأنصار أخبروه أنه قام رجل منهم في جوف الليل يريد أن يفتتح سورة وقد كان وعاها فلم يقدر منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فأتى باب النبي حين أصبح ليسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ثم جاء آخر وآخر حتى اجتمعوا فسأل بعضهم بعضا فأخبر بعضهم بعضا نسيان تلك السورة ثم أذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه خبر تلك السورة فسكت ساعة ثم قال نسخت البارحة فنسخت من صدوركم ومن كل شيء كانت فيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جنادة عن رجل من الأنصار

(6/400)


أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد بن الحسن المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس بن القاسم الأزدي أخبرنا أبو حفص أحمد بن صالح بن عبد الصمد الأسدي حدثنا أبي عن محمد بن محاشر عن مجاهد عن جنادة بن أبي قال أتينا رجلا من الأنصار قال فقلت له حدثنا ما سمعت من رسول الله ولا تحدثنا عن غيره وإن كان في نفسك ثبتا فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنذركم الدجال ثلاثا وذكر قصته بطولها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو حازم التمار عن البياضي وبياضة من الأنصار قيل إن اسمه عبد الله بن جابر روى مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال إن المصلى يناجي ربه فلينظر أحدكم من يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن رواه يزيد بن الهاد والوليد بن كثير عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن البياضي ورواه ليث بن سعد عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عطاء عن رجل عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع الحضرمي بن لاحق عن رجل من الأنصار أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد أجازه بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا يحيى بن درست حدثنا أبو إسماعيل القناد قال سألت يحيى بن أبي كثير عن القملة يجدها الرجل في ثيابه وهو يصلي فقال أخبرني الحضرمي بن لاحق عن رجل من الأنصار

(6/401)


من بني خطمة قال قال رسول الله إذا وجد أحدكم القملة على ثيابه وهو يصلي فليصرها في ثوبه ولا يلقها في المسجد أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو الخير اليزني عن رجل من الأنصار روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني أن رجلا من الأنصار حدثه أن ناسا سمعوا رجة بالمدينة يوم الأضحى فظنوا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد صلى فذبحوا ثم إنهم أخبروا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لم يصل فأرسلوا رجلا إلى النبي فوجده قد أضجع ضحيته يذبحها فقال له يا رسول الله إن ناسا ظنوا أنك قد صليت فذبحوا ضحاياهم فما ترى في ذلك قال فليشتروا غيرها ثم يضحوها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع زاذان عن رجل من الأنصار روى ابن فضيل عن حصين عن هلال ابن يساف عن زاذان عن رجل من الأنصار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته اللهم اغفر لي ذنبي إنك أنت التواب الغفور حتى بلغ مائة مرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو السائب مولى عائشة عن رجل من الأنصار من بني عبد الأشهل أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن خارجة بن

(6/402)


زيد بن ثابت عن أبي السائب مولى عائشة بنت عثمان أن رجلا من أصحاب رسول الله من بني عبد الأشهل قال شهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخ لي فرجعنا جريحين فلما أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج في طلب العدو قلت لأخي أو قال لي تفوتنا غزوة مع رسول الله ووالله ما لنا من دابة نركبها وما منا إلا جريح فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أيسر جراحة منه فكان إذا غلب حملته عقبة ومشى عقبة حتى إذا انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد وهي من المدينة على ثمانية أميال فأقام بها ثلاثة الاثنين والثلاثاء والأربعاء ثم رجع إلى المدينة أخرجاه أيضا د ع سعيد بن جشم عن رجل من الأنصار روى سعيد بن عامر عن رجل قد سماه أحسبه قال سعيد بن جشم عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي الذين وقعوا إلى الشام قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة مضت منها الجلود وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا كأن هذا منك وداع فما تعهد إلينا فقال اتقوا الله واتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية عضوا عليها بالنواجذ واسمعوا لهم وأطيعوا فإن كل بدعة ضلالة أخرجاه أيضا ع أبو العالية عن رجل من الأنصار أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا يزيد أخبرنا هشام عن حفصة

(6/403)


بنت سيرين عن أبي العالية عن رجل من الأنصار قال خرجت مع أهلي أريد النبي فإذا أنا به قائم وإذا رجل معه مقبل عليه فظننت أن لهما حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام فلما انصرف قلت يا رسول الله لقد قام هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام قال ولقد رأيته قلت نعم قال أتدري من هو قلت لا قال ذاك جبريل عليه السلام ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه أما لو سلمت عليه لرد عليك السلام أخرجه أبو نعيم د العباس بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار روى روح بن عبادة عن ابن جريج عن العباس بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدين مقضي والزعيم غارم أخرجه ابن منده د ع عبد الله بن عباس عن رهط من الأنصار أنهم قالوا كنا جلوسا عند النبي إذ رمي بنجم فقال ما كنتم تقولون لمثل هذا إذا رمى قالوا كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم فقال رسول الله فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبحه حملة العرش ثم أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم فيجيبونهم فيستخبر أهل السموات بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا ثم تخطف الجن السمع ليلقونه إلى أوليائهم فترمى الشياطين بالنجوم أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/404)


د ع عبد الله بن محمد بن الحنفية عن رجل من الأنصار أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا ابن كثير أخبرنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال الأنصاري لجاريته ائتيني بطهور أصلي وأستريح فأنكرنا ذلك عليه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا بلال أرحنا بالصلاة وقد روى عن محمد بن الحنفية عن صهر له من أسلم أن النبي قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الله بن أبي مليكة عن رجل من الأنصار روى ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن رجل من الأنصار كان بمكة أن النبي كان إذا أراد أن يأكل قال اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وعليك خلفه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن رجال من قومه الأنصار أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن رجال من قومه الأنصار قال لما بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة كنا نخرج فنجلس بظاهر الحرة وذكر الحديث أخرجاه أيضا

(6/405)


د ع عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أشياخ من الأنصار أن النبي نهى أن يروع مسلم أخرجاه أيضا د ع عبيد الله بن عدي بن الخيار عن رجل من الأنصار روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري قال قال عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبرني رجل من الأنصار له صحبة أنه بينا هو جالس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من الأنصار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يساره فأذن له فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فلم ندر ما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يجهر فقال رسول الله أليس يشهد أن لا إله إلا الله قال بلى ولا شهادة له قال أليس يصلي قال بلى ولا صلاة له قال أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم أخرجاه أيضا س علي بن بلال عن ناس من الأنصار أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا هشيم عن أبي بشر عن علي بن بلال عن ناس من الأنصار أنهم قالوا كنا نصلي مع النبي المغرب ثم ننصرف فنترامى حتى نأتي أهلنا وما يخفى علينا مواقع سهامنا أخرجه أبو نعيم

(6/406)


د ع أبو عمرو الشيباني عن رجل من الأنصار روى زائدة عن الركين بن الربيع عن عميلة عن أبي عمرو الشيباني عن رجل من الأنصار عن النبي قال الخيل ثلاثة فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله فثمنه أجر وركوبه أجر وعلفه أجر وفرس يراهن عليه الرجل فثمنه وزر وعلفه وزر وركوبه وزر وفرس للمطية وعسى أن يكون سدادا من الثغور أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو قلابة الرقاشي عن رجل من الأنصار وقيل إنه هشام بن عامر روى حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة قال دخلت المسجد فإذا الناس قد تكابوا على رجل من أصحاب النبي فدنوت منه فسمعته يقول إن بعدي الكذاب المضل وإن رأسه من ورائه حبك حبك يعني الجعودة يقول أنا ربكم فمن قال ربي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنبت فلا سبيل عليه ورواه معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن هشام بن عامر الأنصاري أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع كليب بن شهاب عن رجل من الأنصار أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن عاصم يعني ابن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصاب الناس حاجة شديدة وجهد فأصابوا غنما فانتهبوها فإن قدورنا لتغلي إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على قوسه فأكفأ قدرنا بقوسه ثم جعل يرمل اللحم بالتراب ثم قال إن النهبة ليست بأحل من الميتة أو إن الميتة ليست

(6/407)


بأحل من النهبة الشك من هناد وروى أبو إسحاق عن زائدة عن عاصم ابن كليب عن أبيه أن رجلا من الأنصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة وأنا غلام فلما رجعنا لقينا داعي امرأة من قريش فقال يا رسول الله إن فلانة تدعوك ومن معك على طعام فانصرف وجلسنا معه وجيء بالطعام فوضع النبي يده ووضع القوم أيديهم فنظر القوم إلى النبي فإذا أكلته في فيه لا يسيغها فكفوا أيديهم لينظروا ما يصنع فأخذ اللقمة فلفظها وقال أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها أطعموها الأسارى أخرجه ابن منده وأبو نعيم د مجاهد بن جبر عن رجل من الأنصار

(6/408)


روى منصور بن المعتمر عن مجاهد قال حدثنا رجل من الأنصار من أصحاب النبي أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانة مولاة لبني عبد المطلب قامت الليل ما نامت وتصوم فما تفطر فقال النبي لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام فمن رغب عن سنتي فليس مني أخرجه ابن منده د ع محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من الأنصار روى أبو نعيم عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من أصحاب النبي من الأنصار قال قال رسول الله حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة ويتسوك ويمس من طيب إن كان عنده أخرجه ابن منده وأبو نعيم د محمد بن علي بن الحسين عن رجل من الأنصار روى ابن وهب عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه سائل فقال من عنده سلف فقال رجل من الأنصار من بني الحبلى عندي يا رسول الله فقال أعطه أربعة أوسق ثم لبث ما شاء الله فقالت امرأة من الأنصار ما عندنا شيء فقال يا رسول الله ما عندنا شيء فقال سيكون إن شاء الله حتى أتاه ثلاثا فقال في الثالثة أكثرت يا رسول الله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من عنده سلف فقال رجل عندي فقال أعطه ثمانية أوسق فقال الرجل مالي إلا أربعة فقال أربعة أيضا أخرجه ابن منده د ع محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار من بني وائل أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم على من تجب الجمعة فقال رسول الله على كل مسلم إلا ثلاثة امرأة وصبي ومملوك أخرجه أبو نعيم ع محمد بن المنكدر عن رجل من الأنصار عن أبيه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فأصغى إصغاء حتى أنكرناه ثم أقبل علينا وقد سري عنه فقال إن جبريل أتاني فقال إن الله تعالى إذا دعاه عبده المؤمن قال يا جبريل قد استجبت لعبدي المؤمن وقضيت حاجته وإني أحب صوته ثم أصغى الثانية فطال إصغاؤه ثم أقبل علينا وقد سري عنه فقال جاءني جبريل فقال إن الله تعالى إذا دعاه عبده الكافر قال يا جبريل اقض حاجته فإني أبغض صوته أخرجه أبو نعيم د ع محمود بن لبيد عن نفر من قومه الأنصار روى الفضل بن دكين عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن محمود بن لبيد

(6/409)


الأنصاري عن نفر من قومه من أصحاب النبي قالوا قال رسول الله أصبحوا بالصبح فكلما أصبحتم فهو أعظم للأجر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د مسلمة عن جابر عن رجل من الأنصار وهو عبد الله بن أنيس حديثه من ستر مؤمنا أخرجه ابن منده د ع معاوية بن قرة عن رجل من الأنصار قال عبد الوهاب بن عطاء سئل سعيد بن أبي عروبة عن بيض النعام يصيبه المحرم فأخبرنا عن مطر الوراق عن معاوية بن قرة عن رجل من الأنصار أن رجلا كان على راحلته فأوطأ أدحي نعامة وهو محرم فانطلق إلى علي فسأله عن ذلك فقال عليك في كل بيضة ضراب ناقة أوجنين ناقة فانطلق الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال قد قال علي ما سمعت ولكن هلم إلى الرخصة عليك في كل بيضة صيام يوم وإطعام مسكين أخرجه ابن منده وأبو نعيم انقضت الأنصار

(6/410)


بنو جهينة د ع أسيد بن عبد الرحمن عن رجل من جهينة روى الأوزاعي عن أسيد بن عبد الرحمن عن رجل من جهينة عن أبيه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فيه ضيق فضيق الناس فقطعوا الطريق فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له رواه عباد بن جويرية عن الأوزاعي عن أسيد عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ ابن أنس الجهني عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو إسحاق الهمداني السبيعي عن رجل من جهينة أو مزينة أخبرنا أبو ياسر ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن آدم أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة سمع النبي رجلا ينادي في الشعاب يا حرام يا حرام وهو شعارهم فقال يا حلال يا حلال أخرجاه أيضا ع أبو إسحاق السبيعي أيضا عن رجل آخر من جهينة قاله أبو نعيم روى أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة قال قال رسول الله خير ما أعطي الإنسان خلق حسن وشر ما أعط الرجل قلب سوء في صورة حسنة أخرجه أبو نعيم

(6/411)


د أبو بكر بن زيد بن المهاجر عن رجل من جهينة أنه قال توفي أخي وترك دينارين فقلت يا رسول الله إن أخي توفي وترك دينارين فقال النبي كيتان ثم قال الرجل بئس الرجل أنا إن كذبت على رسول الله أخرجه ابن منده ع أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية المدني عن رجل من جهينة قال قال رسول الله من ضم يتيما له أو لغيره فاتقى الله فيه وأصلح كان كالمجاهد في سبيل الله القائم ليله الصائم نهاره لا يفطر أخرجه أبو نعيم ع سعيد بن يسار عن رجل من جهينة روى حماد عن عمرو بن يحيى عن سعيد بن يسار قال رأيت رجلا من جهينة لم أر رجلا أطول منه قط ولا أعظم قال أتيت رسول الله في أزمة أصابت الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه توزعوهم فكان الرجل يأخذ بيد الرجل والرجل بيد الرجلين فكأنهم تحاموني لما يرون من طولي وعظمي أخرجه أبو نعيم ع شمر بن عطية عن رجل من جهينة أو مزينة روى سفيان عن الأعمش عن شمر بن عطية عن رجل من جهينة أو مزينة قال جاءت وفود الذئاب قريب من مائة ذئب حين صلى رسول الله فقال هذه وفود الذئاب جاءتكم تسألكم لتفرضوا لها قوت طعامكم وتأمنوا ما سوى ذلك فشكوا إليه الحاجة فأدبرن

(6/412)


ولهن عواء أخرجه أيضا ع عبد الله بن عكيم عن مشيخة من جهينة روى القاسم بن مخيمرة عن عبد الله بن عكيم عن مشيخة من جهينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليهم لا تستنفعوا من الميتة بشيء أخرجه أبو نعيم د ع عطاء بن يسار عن رجل من جهينة من أصحاب النبي روى الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن هلال بن أسامة أن عطاء بن يسار أخبره أن رجلا من جهينة من أصحاب النبي أخبره أن النبي بعثه إلى اليمن فقال سر ثلاثا ملسا حتى إذا لم تر شمسا فاعلف بعيرا أو أشبع نفسا حتى تأتي فتيات قعسا ورجالا طلسا ونساء خلسا فقال يا نبي الله أسفع شوس أخرجاه أيضا

(6/413)


د عمران بن أبي أنس عن رجل من جهينة أنه سمع النبي يقول اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه فقلت يا رسول الله لقد سمعناك دعوت بدعاء ما سمعناك دعوت بمثله قط فما هو قال أما همزه فالخنق ونفثه الشعر ونفخه الكبر أخرجه ابن منده د كليب بن شهاب عن رجل من جهينة أو مزينة روى عاصم بن كليب عن أبيه قال لم يكن يستعمل إلا أصحاب النبي قال فأدركنا الأضحى ونحن بفارس فغلت علينا الغنم فجعلنا نشتري المسنة بالجذعتين والثلاث فقام فينا رجل من أصحاب النبي فقال كنا مع رسول الله في سفر فأدركنا هذا اليوم فغلت علينا حتى جعلنا نشتري بالجذعتين فقام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الجذع يوفي مما يوفى منه الثني أخرجه ابن منده وجعل الترجمة لرجل من جهينة أو مزينة ولم يذكر في الحديث جهينة د ع هلال بن يساف عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده عن أبي داود حدثنا مسدد وسعيد بن منصور قالا حدثنا أبو عوانة عن منصور عن هلال بن يساف عن رجل من ثقيف عن رجل من جهينة قال قال رسول الله لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيتقونكم

(6/414)


بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم قال سعيد في حديثه ويصالحونكم على صلح ثم اتفقا فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فإنه لا يحل لكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم بنو حارثة إسماعيل بن أمية عن رجل من بني حارثة عن أشياخ من قومه أن بعيرا تردى في عين فلم يقدروا على منحره فذكوه في خاصرته فسألوا النبي عن أكله فأمرهم بأكله أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود قال حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني حارثة أنه كان يرعى لقحة بشعب من شعاب أحد فأخذها الموت ولم يجد شيئا ينحرها به فوجأها في لبتها حتى أهريق دمها ثم جاء إلى النبي فأخبره بذلك فأمره بأكلها بنو الحريش ع هانىء بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني الحريش أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده إلى أحمد بن شعيب أخبرنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن هاىء بن الشخير عن رجل من بلحريش عن أبيه قال كنت

(6/415)


مسافرا فأتيت النبي وأنا صائم وهو يأكل قال هلم قلت إني صائم قال تعال ألم تعلم ما وضع الله عن المسافر قلت وما وضع عن المسافر قال الصوم ونصف الصلاة هذا الرجل هو عبد الله بن الشخير روى سهل بن بكار عن أبي عوانة عن أبي بشر عن هانىء بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال كنت مسافرا وذكره أخرجه أبو نعيم بنو خثعم ع عمارة بن عبد ويقال ابن عبيد عن شيخ من خثعم أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عمارة قال أدربنا مرة ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم فذكروا الحجاج فوقع فيه وسبه فقلت لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين فقال هو الذي أكفرهم ثم قال سمعت رسول الله يقول يكون في هذه الأمة خمس فتن قد مضت أربع وبقيت واحدة وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فإن أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه ولا تكن مع واحد من الفريقين وإلا فاتخذ نفقا في الأرض أخرجه أبو نعيم

(6/416)


ابن عباس أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا قتيبة حدثنا سفيان عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عباس أن امرأة من خثعم سألت النبي غداة جمع فقالت يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستمسك على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وهذا غير الأول فإن هذا كان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخا لا يستمسك على الراحلة والأول كان أيام الحجاج يشهد الغزو فهو غيره والله أعلم د ع أبو همام الشعباني عن رجل من خثعم روى معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثني أبو همام الشعباني أنه كان مرابطا بقزوين وكان فينا رجل من خثعم من أصحاب النبي فقال إنا أدلجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلين إلى تبوك فوقف ذات ليلية واجتمع إليه أصحابه فقال إن الله عز وجل أعطاني الليلة الكنزين كنز فارس والروم وأمدني بالملوك ملوك حمير يأتون فيأخذون مال الله ويقاتلون في سبيل الله تعالى أخرجاه أيضا الدوسي أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن سليمان قال أبو بكر حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد عن حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين وذكر الحديث قال فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم

(6/417)


إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه في هيئة حسنة ورآه مغطيا يديه فقال ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى المدينة قال مالي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله فقال رسول الله اللهم وليديه فاغفر الديل ع حنظلة بن علي الديلي عن رجل من بني الديل قال صليت الظهر في بيتي ثم خرجت فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس فمضيت ولم أصل فقال لي ما منعك أن تصلي معنا فقلت يا رسول الله إني كنت قد صليت في بيتي قال وإن كنت صليت أخرجه أبو نعيم سدوس محارب بن دثار عن رجل من قومه له صحبة قال مر بنا رسول الله ومعه ناس من أصحابه ومعنا غلام كسير قد انكسرت يده بالأمس فجبرناها فلما وضع الطعام مد الغلام يده اليسرى يتناول فقال له رسول الله كف فقلنا إن يده انكسرت فجبرناها

(6/418)


فحل رسول الله الجبائر عنه ثم مسح يده فاستوت يمينه فأكل بها وعاد إلى قومه فرآه شيخ كان يأبى الإسلام فقال يا غلام ما أمرك فقال مسح رسول الله يدي فهي كما ترى فقام الشيخ إلى رسول الله فأسلم أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا سلم بن قتيبة أخبرنا شعبة عن سماك عن رجل من قومه عن آخر منهم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا أخرجه أبو نعيم سليط د ع الحسن عن رجل من بني سليط أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو النضر حدثنا المبارك عن الحسن عن رجل من بني سليط قال أتيت النبي وهو في جماعة من الناس فسمعته يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ها هنا وأشار إلى صدره أي في القلب أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/419)


سليم د ع إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري عن رجل من بني سليم أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا بندار حدثنا بدل بن المحبر حدثنا سعيد عن العلاء ابن أخي شعيب الفزارى عن رجل عن إسماعيل عن رجل من بني سليم أنه قال خطبت إلى رسول الله أمامة بنت عبد المطلب فزوجني ولم يشهد أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جري النهدي عن رجل من بني سليم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا شعبة حدثنا أبو إسحاق عن جري النهدي عن رجل من بني سليم قال عقد رسول الله في يده أو في يدي سبحان الله نصف الميزان والحمد لله تملأ الميزان والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض والوضوء نصف الإيمان والصوم نصف الصبر رواه يونس بن أبي إسحاق وفطر وزهير عن أبي إسحاق ورواه عاصم بن بهدلة عن جري من بني سليم من أصحاب النبي التقيا فقال أحدهما سمعت رسول الله يقول مثله أخرجاه أيضا

(6/420)


د خالد بن معدان عن رجل من بني سليم يقال إنه عتبة بن عبد روى محمد بن إسحاق عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله أنهم قالوا يا رسول الله أخبرنا عن نفسك قال دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ابن مريم ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام واسترضعت في بني سعد بن بكر فبينا أنا مع أخ لي في بهم لنا أتاني رجلان بثياب بياض معهما طست مملوءة ثلجا فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فغسلاه ثم جعلا فيه إيمانا وحكمة أخرجه ابن منده د ع نعيم بن سلامة عن رجل من بني سليم كانت له صحبة أن النبي كان إذا فرغ من طعامه قال اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من بني سليم رأى النبي أن النبي قال إن الله ليبتلي العبد فيما أعطاه فإن رضي بما قسم له بورك له فيه ووسعه وإن لم يرض بما قسم له لم يبارك له فيه أخرجه أبو نعيم

(6/421)


شرعب د حبان بن زيد الشرعبي عن شيخ من شرعب روى أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن حبان بن زيد الشرعبي أن شيخا من شرعب كان في خلقه شيء فنزل منزلا بأرض الروم فقرب دواب إلى رحله وفسطاطه فنهاه رجل من المسلمين غير بعيد فأسرع إليه الشرعبي فقال الرجل لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث غزوات فسمعته يقول المسلمون شركاء في الماء والكلأ والنار أخرجه ابن منده وشرعب بطن من حمير عامر بن صعصعة أيوب السختياني عن رجل من بني عامر روى شعبة عن أيوب عن رجل من بني عامر عن رجل من قومه أن أصحاب النبي أصابوا سبايا فأتيت النبي وهو يأكل فقال ادن فاطعم فقلت إني صائم فقال النبي وضع الله الصيام وشطر الصلاة عن المسافر وعن الحبلى والمرضع رواه الثوري وغيره عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك الكعبي كما ذكرنا في أنس ورواه حماد عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من قومه وقومه هم بنو عامر ابن صعصعة لأن يزيد من الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وكذلك

(6/422)


الكعبي من عامر أيضا فإنه كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة عدي بن كعب برد بن سنان عن رجل من بني عدي بن كعب أنهم دخلوا على النبي وهو يصلي جالسا فقالوا ما شأنك يا رسول الله قال لسعتني عقرب ثم قال إذا رأى أحدكم عقربا وهو يصلي فليقتلها بنعله اليسرى العركي قال الأمير أبو نصر بن ماكولا وأما عركي بفتح العين والراء وكسر الكاف وآخره ياء مشددة فهو العركي الذي سأل النبي عن التوضي بماء البحر روى عنه عبد الله ابن زرير وقال أبو سعد السمعاني العركي بفتح العين والراء وفي آخرها كاف هذا اسم يشبه النسبة وهو اسم الذي سأل النبي عن التوضي بماء البحر غفار د ع أبو حاجب عن رجل من بني غفار قيل إنه الحكم بن عمرو أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سليمان التيمي عن أبي حاجب

(6/423)


عن رجل من بني غفار أن النبي نهى عن فضل طهور المرأة ورواه عاصم الأحول عن أبي حاجب عن الحكم بن عمرو الغفاري ورواه يوسف بن يعقوب عن سليمان التيمي وقال عن رجل من بني غفار أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هو الحكم بن عمرو الغفاري أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا ابن بشار حدثنا الطيالسي حدثنا شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عن الحكم بن عمرو أن النبي نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة د ع سعد بن إبراهيم عن رجل من بني غفار روى إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه قال بينا أنا جالس مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض خليل لنا في مسجد رسول الله في بصره بعض الضعف من بني غفار فبعث إليه حميد فلما أقبل قال لي يا ابن أخي وسع له فإنه قد صحب رسول الله في بعض أسفاره فأجلسه بيني وبينه ثم قال حدثنا الحديث الذي سمعت من النبي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل ينشىء السحاب فيضحك أحسن الضحك وينطق أحسن النطق أخرجاه أيضا عبد الله بن عباس عن رجل من بني غفار أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب أخبرنا أبو سعد المطرز إجازة حدثنا

(6/424)


أحمد بن عبد الله حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب أخبرنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن حزم عمن حدثه عن ابن عباس قال حدثني رجل من بني غفار قال أقبلت أنا وابن عم لي حتى صعدنا جبلا يشرف بنا على بدر ونحن مشركان ننظر الوقعة على من تكون الدبرة فننهب فبينا نحن في الجبل إذ دنت منا سحابة فسمعنا منها حمحمة الخيل فسمعت قائلا يقول أقدم حيزوم قال فأما ابن عمي فكشف قناع قلبه فمات مكانه وأما أنا فكدت أهلك فتماسكت لا أدري هل هو أحد ممن تقدم أم لا د ع عطاء بن يسار عن رجلين من بني غفار روى ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير عن عطاء بن يسار عن رجلين من بني غفار أنهما أتيا النبي يسألانه فقال لهما كما أنتما ثم ولى فمكث ساعة ثم أتى بقريب من ثلاثة أمداد في ردائه فقال دونكما فقد جهدت لكما نفسي مذ فارقتكما أخرجه ابن منده وأبو نعيم قريش د منذر الثوري عن نفر من قريش روى الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه قال كان بين علي وطلحة رضي الله عنهما

(6/425)


كلام فقال علي إن الجريء من يجترىء على الله وعلى رسوله يا فلان ادع لي فلانا وفلانا فدعا نفرا من قريش فقال بم تشهدون قالوا نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سم باسمي كن بكنيتي ولا يحل لأحد بعدك أخرجه ابن منده بلقين د عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عبد الواحد ابن غياث أخبرنا حماد بن سلمة عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال أتيت رسول الله وهو بوادي القرى فقلت يا رسول الله بم أمرت قال أمرت أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة فقلت يا رسول الله ما هؤلاء قال المغضوب عليهم يعني اليهود قلت من هؤلاء قال الضالين يعني النصارى قلت فلمن المغنم يا رسول الله قال لله سهم ولهؤلاء أربعة أسهم قلت فهل أحد أحق به من أحد قال لا حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه فليس بأحق به من أحد أخرجه ابن منده كلب ع ثابت بن معبد عن رجل من كلب روى عبد الملك بن ثابت بن معبد عن أبيه عن رجل من كلب أتى النبي فقال يا رسول الله إن امرأة من قومي قد أعجبني ميسمها ومالها وهي امرأة لا تلد أفأتزوجها قال

(6/426)


لا فتردد إليه مرارا كل ذلك يقول لا حتى يكون من آخر ذلك قال لأمرأة سوداء تلد أحب إلي منها أما علمت أني مكاثر أخرجه أبو نعيم كنانة د ع أشعث بن أبي الشعثاء عن رجل من كنانة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا أبو النضر أخبرنا شيبان عن أشعث بن أبي الشعثاء حدثني رجل من بني مالك بن كنانة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز يتخللها يقول أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول أيها الناس لا يغرنكم هذا عن دينكم فإنما يريد لتتركوا دينكم ولتتركوا اللات والعزى قال وما يلتفت إليه رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د يحيى بن حسان عن رجل من كنانة روى أبو إسحاق الفزاري عن يحيى بن حسان قال سمعت رجلا من بني كنانة يقول صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه قال يوم الفتح فسمعته يقول اللهم لا تخزني يوم القيامة ولا تخزني يوم البأس وروي هذا عن الريان بن الجعد عن يحيى ابن حسان عن أبي قرصافة عن

(6/427)


النبي أخرجه ابن منده ليث ابن عباس أخبرنا أبو أحمد بن سكينة الصوفي أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود أخبرنا محمد بن يحيى بن فارس أخبرنا موسى بن هارون البردي أخبرنا هشام بن يوسف عن القاسم بن فياض الأنباري عن خلاد بن عبد الرحمن عن ابن المسيب عن ابن عباس أن رجلا من بكر بن ليث أتى النبي فأقر أنه زنى بامرأة أربع مرات فجلده مائة جلدة وكان بكرا ثم سأله البينة على المرأة فقالت كذب والله يا رسول الله فجلده حد الفرية ثمانين محارب ع عبد الملك المصري عن رجل من محارب أن رجلا أتى النبي فقال أتيتك في امرأة أعجبني جمالها لتدعو الله لي بالبركة وكانت عاقرا فلم يأذن لي ثم رجع إليه يرجو أن يأذن له أو يدعو له بالبركة فقال إنه لو تزوج امرأة سوداء ولودا أحب إلي من أن يتزوجها حسناء لا تلد أخرجه أبو نعيم وقد أخرج أبو نعيم أيضا هذا المتن في ترجمة رجل من كلب وقد تقدم

(6/428)


مزينة س عبد الرحمن أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا محمد بن عمر بن هارون عن كتاب أبي بكر بن أبي ثابت قال قرأت على عبد الله بن الحسن النحاس حدثكم محمد بن إسماعيل البصلاني أخبرنا بندار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال سمعت عبيدا أبا الحسن قال سمعت عبد الرحمن بن معقل عن عبد الرحمن بن بشر عن أناس من مزينة من أصحاب النبي أنهم حدثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر أو الأبجر سأل النبي فقال إنه لم يبق من مالي إلا أطعمته أهلي إلا حمري قال أطعم أهلك من سمين مالك إنما كرهت لكم من جوال القرية أخرجه أبو موسى ع علقمة بن عبد الله المزني عن رجل من مزينة له صحبة سمع النبي يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه أخرجه أبو نعيم

(6/429)


الهجيم أبو تميمة عن رجل من الهجيم أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا سويد ابن نصر حدثنا عبد الله هو ابن المبارك أخبرنا خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال طلبت النبي فلم أقدر عليه فجلست فإذا نفر هو فيهم وهو يصلح بينهم فلما فرغ قام معه بعضهم فقالوا يا رسول الله فلما رأيت ذلك قلت عليك السلام يا رسول الله قال إن عليك السلام تحية الموتى ثم أقبل علي فقل إذا لقي أحدكم أخاه المسلم فليقل السلام عليك ورحمة الله ثم رد علي النبي فقال عليك السلام ورحمة الله وقد روى هذا الحديث أبو غفار عن أبي تميمة عن أبي جري جابر بن سليم الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وأبو تميمة اسمه طريف بن مجالد والد أبي تميمة الهجيمي وولده من التابعين روى خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن أبيه قال كنت رديف رسول الله فعثرت الناقة فقلت تعس الشيطان فقال لا تقل تعس الشيطان فإنه يتعاظم حتى يصير مثل البيت يقول بقوتي صرعته ولكن قل بسم الله فإنه يتصاغر فيصير مثل الذباب

(6/430)


د سماك بن الوليد الحنفي عن رجل من بني هلال أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الله بن يزيد حدثنا عكرمة حدثنا أبو زميل سماك قال حدثني رجل من بني هلال قال سمعت النبي يقول لا تصلح الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي أخرجه ابن منده الأشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بني يربوع أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن الأشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بني يربوع قال أتيت النبي فسمعته يكلم الناس يقول يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك قال فقال رجل يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلانا فقال رسول الله لا تجي نفس على أخرى اليمن س يحيى بن عمارة بن حزم عن شيخ من اليمن قال قدمت على النبي بعد موت

(6/431)


أبي طالب فقلت والله لآتين محمدا ولأسمعن منه فدخلت عليه بيته فاستسقيت فقامت إلي إحدى بناته بقعب فناولتنيه ولا والله ما شممت رائحة أطيب من رائحة قعبه لأنه كان شرب منه ورأيته يقول اللهم بر من بر محمدا مرتين ثم لم تلبث خديجة أن ماتت بعد أبي طالب فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحزان أخرجه أبو نعيم ذكر من لم يعرف إلا بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورتبت أسماء الرواة عنهم على حروف المعجم د أسد بن وداعة عن رجل من أصحاب النبي وكان أسد قديما مرضيا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى امرأة حامل متم من السبايا بخيبر فقال لمن فقالوا لفلان ابن فلان فقال أيطؤها قالوا نعم قال لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره يورثه وليس منه أم يستعيده وقد غذاه في سمعه وبصره أخرجه ابن منده ع أكدر بن حمام عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن عساكر الدمشقي كتابة أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد ابن أحمد الشرابي أخبرنا أبو طاهر بن محمود أخبرنا أبو بكر بن المقرىء أخبرنا أبو العباس ابن قتيبة حدثنا حرملة أخبرنا ابن وهب عن عمرو عن سعيد بن أبي هلال عن خديج ابن صوفي الحجري أنه سمع أكدر بن حمام يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي أنه قال جلسنا يوما في مسجد النبي فقلنا لفتى منا اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله ما يعدل الجهاد فأتاه فسأله فقال رسول الله لا شيء ثم أرسلوه الثانية فقال لا شيء ثم قلنا إنها من رسول الله ثلاث فإن قال لا شيء قيل ما يقرب منه يا رسول الله فأتاه فقال رسول الله لا شيء فقال ما يقرب منه يا رسول الله قال طيب الكلام وإدامة

(6/432)


الصيام والحج كل عام ولا يقرب منه شيء أخرجه أبو نعيم د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف واسمه أسعد عن رجال من الصحابة روى الأوزاعي عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل أن بعض أصحاب النبي حدثه أن النبي كان يعود مرضي مساكين المسلمين وضعفائهم ويتبع جنائزهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أنس بن مالك عن رجل من الصحابة روى المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس بن مالك حدثه عن بعض أصحاب النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على موسى وهو يصلي في قبره رواه حماد بن سلمة عن سليمان التيمي وثابت عن أنس مثله ورواه عمر بن حبيب عن سليمان عن أنس عن أبي هريرة عن النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم أنس بن مالك ذكر خادما للنبي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سرايا بن علي وغير واحد قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد هو ابن زيد عن ثابت عن أنس قال كان غلام يهودي يخدم النبي فمرض فأتاه النبي يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال أطع أبا القاسم فأسلم فخرج النبي من عنده وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار

(6/433)


د ع أيوب بن بشير بن أكال الأنصاري عن بعض الصحابة روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن أيوب بن بشير الأنصاري عن بعض أصحاب النبي أن النبي حين خرج تلك الخرجة استوى على المنبر فتشهد وكان أول ما تكلم به أن استغفر للشهداء يوم أحد ثم قال إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند ربه فاختار ما عند ربه ففطن له أبو بكر الصديق أول الناس وعلم أنه يريد نفسه فبكى أبو بكر فقال رسول الله على رسلك سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر فإني لا أعلم أمرا أفضل عندي يدا من أبي بكر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د أيوب بن شرحبيل الأصبحي والي عمر بن عبد العزيز على مصر عن رجل من الصحابة روى يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن أيوب بن شرحبيل الأصبحي قال كتب إلى عمر أن خذ من المسلمين من كل أربعين دينارا دينارا ومن أهل الذمة من كل عشرين دينارا دينارا إذا كانوا يصالحون بها فإنه حدثتي من لا أتهم أنه سمعه ممن سمعه من رسول الله أخرجه ابن منده ع بسطام الكوفي عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا عبد الصمد حدثني عمر بن فروخ عن بسطام عن أعرابي تضيفهم أنه صلى مع رسول الله فسلم

(6/434)


تسليمتين أخرجه أبو نعيم ع بشير بن يسار عن رجال من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا محمد بن فضيل حدثنا يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن رجال من أصحاب النبي أدركهم يذكرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر على خيبر وصارت خيبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين فضعفوا عن عملها فدفعوها إلى اليهود يقومون عليها وذكر الحديث أخرجه أبو نعيم د ع أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن عبد الملك بن أبي بكر أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبره أن بعض أصحاب النبي قال قال رسول الله يوشك أن يغلب على الدنيا لكع ابن لكع وأفضل الناس مؤمن بين كريمين أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو بكر أيضا عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي بإسناده عن يحيى عن مالك عن سمى مولى أبي بكر عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن بعض أصحاب

(6/435)


النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس ممن كان معه في سفره عام الفتح أن يفطروا وقال تقووا لعدوكم وصام رسول الله قال أبو بكر وسئل الذي حدثني لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج يصب على رأسه الماء من العطش أو من الحر ثم قيل لرسول الله إن طائفة من الناس قد صاموا حين صمت قال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكديد دعا بقدح فشرب فأفطر الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وسميا أبا بكر محمدا د ع ثابت بن السمط عن رجل من الصحابة روى شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن محيريز عن رجل من أصحاب النبي قال إن ناسا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها رواه سفيان عن الشيباني عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن محيريز عن رجل من أصحاب النبي ورواه بلال بن يحيى عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن محيريز عن ثابت عن عبادة عن النبي قاله ابن منده وقال أبو نعيم ورواه بلال بن يحيى عن أبي بكر بن حفص عن أبي مصبح أو ابن مصبح عن ابن السمط عن عبادة أن النبي عاد عبد الله بن رواحة فما تحوز له عن فراشه

(6/436)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جرير بن عبد الله البجلي عن رجل له صحبة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله قال حدثني أبي أخبرنا إسحاق بن يوسف حدثنا أبو جناب عن زاذان عن جرير بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله فلما برزوا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا فقال رسول الله كأن هذا الراكب إياكم يريد قال فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي من أين أقبلت قال من أهلي وولدي وعشيرتي قال ما تريد قال أريد رسول الله قال قد أصبته قال يا رسول الله ما الإيمان قال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال قد أقررت قال ثم إن بعيره دخلت رجله في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات فقال رسول الله علي بالرجل فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه فقالا يا رسول الله قبض الرجل فأعرض عنهما رسول لله وقال لهما رسول الله أما رأيتما إعراضي عن الرجل فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة فعلمت أنه مات جائعا ثم قال رسول الله هذا والله من الذين قال الله تعالى فيهم الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ثم قال دونكم أخاكم فاحتملناه إلى الماء وغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على شفير القبر وقال ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا رواه جماعة عن زاذان

(6/437)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع جندب بن عبد الله البجلي عن رجل من الصحابة روى حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني قال قلت لجندب بن عبد الله إني بايعت ابن الزبير على أن أقاتل أهل الشام قال لعلك تريد أن تقول أفتاني جندب فقلت ما أريد أستفتيك إلا لنفسي قال افتد بمالك فإن فلانا أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجيء المقتول يوم القيامة متعلق بالقاتل فيقول الله عز وجل فيم قتلت عبدي فيقول في ملك فلان اتق لا تكون ذلك الرجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د حبيب بن أبي ثابت عن رجال من أصحاب النبي روى حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت قال كنت أجالس أشياخا لنا إذ مر علينا علي بن الحسين وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجها منهم لم يرض منكحها فقال أشياخ الأنصار ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان إن أشياخنا حدثونا أنهم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد ألا نخرج إليك من ديارنا ومن أموالنا لما أعطانا الله بك وفضلنا بك وأكرمنا بك فأنزل الله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ونحن ندلكم على الناس أخرجه ابن منده د ع الحسن البصري عن رجال من الصحابة روى زيد العمي وغيره عن الحسن البصري قال حدثني خمسون من أصحاب النبي أن النبي نهى أن يلتزم الرجل الرجل ونهى أن تحد الشفرة والشاة تنظر ونهى أن يجامع الرجل أهله وعنده إنسان حتى الصبي في المهد ونهى أن يمحى اسم الله

(6/438)


تعالى بالبزاق ونهى عن تعليم القرآن وعن الإمامة والأذان بأجر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د الحسن أيضا عن رجل من الصحابة روى يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن عن بعض أصحاب النبي قال كنا مع رسول الله في سفر فسمع مناديا يقول الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله على الفطرة فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقال رسول الله خرج من النار فابتدرنا الوادي فإذا نحن براع قد حضرته الصلاة فأقام الصلاة أخرجه ابن منده د الحسن أيضا عن رجل له صحبة روى الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن الحسن عن بعض أصحاب النبي قال قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى تزول جبال عن أمكنتها وحتى تروا أمورا عظاما لم تكونوا ترون أنكم ترونها رواه عفير بن معدان عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي أخرجه ابن منده ع الحسن أيضا عمن رأى النبي روى هشيم عن منصور عن الحسن قال أخبرني من رأى النبي أن النبي بال قاعدا فتفاج حتى ظننا أن وركه سينفك أخرجه أبو نعيم

(6/439)


د ع حصين بن جندب أبو ظبيان عن بعض الصحابة روى بكر بن بكار عن حبيب بن حسان عن أبي ظبيان قال جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله إني عالم بالطب فهل يريبك في نفسك شيء فقال النبي ألا أريك آية فدعا عذقا فخرجت من أصلها وأقبلت إليه تسجد مرة وترفع مرة حتى انتهت إليه فقال لها ارجعي فرجعت حتى كانت مكانها وروى ابن إسحاق عن المختار بن أبي المختار عن أبي ظبيان حدثنا أصحابنا أنهم بيناهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر له فاعترضهم يهودي جعد فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا القاسم إني سائلك عن مسألة لا يعلمها إلا نبي فقال سل عم شئت فقال من أي الفحلين يكون الولد الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو الحكم التنوخي عن رجل له صحبة أن النبي قال إن الجنة حزنة حفت بالمكاره وإن النار حفت بالهوى ألا ومن كشف له باب كرب أشفى على الجنة ومن كشف له باب هوى أشفى على النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم د حميد بن عبد الرحمن الحميري عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي حدثنا قتيبة أخبرنا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال لقيت رجلا صحب

(6/440)


النبي كما صحبه أبو هريرة أربع سنين قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله أو يغتسل الرجل بفضل المرأة والمرأة بفضل الرجل وليغترفا جميعا أخبرنا أبو أحمد بإسناده إلى أبي داود سليمان قال حدثنا هناد بن السري عن عبد السلام ابن حرب عن أبي خالد الدالاني عن أبي العلاء داود الأودي عن حميد عن رجل من أصحاب النبي قال إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابا وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق أخرجه ابن منده د ع حميد عن أعرابي له صحبة روى سليمان بن المغيرة عن حميد بن عبد الرحمن عن أعرابي رأى النبي يصلي فرفع رأسه من الركوع ورفع كفيه حتى بلغت فروع أذنيه قال ورأيت النبي وعليه نعلان وتفل عن يساره ثم حك حيث تفل بنعله أخرجه أبو نعيم فقال حميد بن عبد الرحمن وأخرجه ابن منده فقال بإسناده عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أعرابي وذكره د ع حمنيد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري عن رجل من الصحابة روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي قال قال رجل أوصي يا رسول الله قال لا تغضب

(6/441)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن رجل أدرك النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الأكثرين هم الأقلون فقال رجل إنا نراه من صلحائنا وخيارنا فقال لا إلا من قال هكذا وهكذا من بين يديه وخلفه وعن يمينه وعن يساره أخرجه ابن منده د حي بن يومن أبو قبيل المعافري عن رجل له صحبة روى الليث بن سعد عن أبي قبيل عن بعض أصحاب النبي قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال بيمينه هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم مجمل عليهم وبيده اليسرى هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم مجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم فريق في الجنة وفريق في السعير أخرجه ابن منده د ع خالد بن دريك عن رجل من الصحابة روى أبو عمران حفص بن عمر عن أصبغ ابن زيد عن خالد بن كثير عن خالد بن الدريك عن رجل من أصحاب النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا قالوا يا رسول الله ولجهنم عين قال ألم تسمعوا الله عز وجل يقول إذا رأتهم من مكان بعيد

(6/442)


ورواه الحسن بن قتيبة عن أصبغ فقال عن خالد عن أبي سعيد الخدري أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع داود بن عمرو عن أبي سلام عمن رأى النبي أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا هشيم حدثنا داود بن عمرو عن أبي سلام عمن رأى النبي بال ثم تلا شيئا من القرآن وقال هشيم مرة آيا من القرآن قبل أن يمس ماء أخرجه أبو نعيم د ع ذكوان أبو صالح عن رجل من الصحابة روى وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي قال قال رسول الله أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر رواه أبو حمزة السكري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وروى وكيع أيضا عن الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي قال كان النبي يصلي حتى ترم قدماه فقيل يا رسول الله تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا ورواه أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قال كان النبي يصلي ورواه شعبة والثوري عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ذكوان أبو صالح أيضا عن رجل من الصحابة

(6/443)


وروى أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي عن النبي أنه قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت أخرجه ابن منده قلت ما أقرب أن يكون الأول لأن الإسناد واحد والله أعلم د ع راشد بن سعد المقرئي عن رجل له صحبة أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن ابن محمد الأسدي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد ابن العلاء أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو الحسن بن حزلم حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح أن صفوان بن عمرو حدثه عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب النبي أن رجلا قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهداء قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ربعى عن رجل من الصحابة روى سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن بعض أصحاب النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقدموا هذا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع رفيع أبو العالية عن رجل من الصحابة

(6/444)


روى أبو خلدة بن دينار عن أبي العالية قال حدثني من كان يخدم النبي قال هذا ما حفظت لك منه كان إذا صلى ولم يبرح من المسجد حتى تحضر الصلاة توضأ وضوءا خفيفا في جوف المسجد وأخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية وعبدة ويحيى بن سعيد الأموي قالوا حدثنا عاصم عن أبي العالية عمن سمع النبي يقول أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع زاذان عن بعض أصحاب النبي روى حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان عمن سمع النبي يقول من لقن عند موته لا إله إلا الله دخل الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع زهير بن عبد الله عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أزهر بن القاسم حدثنا هشام يعني الدستوائي عن أبي عمران الجوني قال كنا بفارس وعلينا أمير يقال له زهير بن عبد الله فقال حدثني رجل أن النبي قال من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيء يرد رجله فقد برئت منه الذمة

(6/445)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د زيد بن أسلم عن رجل من أصحاب النبي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن رجل حدثه قال مررت برسول الله وهو جالس على قبر وهو يدفن فسمعته يقول اللهم إني قد رضيت عنه فارض عنه فسألت من هو فقيل عبد الله ذو البجادين وقد روى يونس عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن عبد الله بن مسعود وذكر موت ذي البجادين وقال في آخره وقال رسول الله اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه وقال ابن مسعود فليتني كنت صاحب الحفرة أخرجه ابن منده زيد بن أسلم أيضا عن رجل عن بعض أصحاب النبي أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني قال حدثنا محمد بن كثير عن سفيان عن زيد بن أسلم عن رجل من أصحابه عن بعض أصحاب النبي قال قال رسول الله لا يفطر من قاء ولا من احتلم ولا من احتجم د زيد بن الحواري العمي عن رجال في أصحاب النبي روى عبد الرحمن بن زيد العمي عن أبيه قال أدركت أربعين شيخا كلهم يحدثون عن رجال من أصحاب النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أصحابي وتولاهم واستغفر لهم جعله الله يوم القيامة معهم في الجنة أخرجه ابن منده

(6/446)


د ع سالم بن أبي الجعد عن رجل من الصحابة روى همام عن عطاء بن السائب أن رجلا من أهل البادية أتى النبي فقال السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب فرد عليه النبي فقال إني رسول قومي ووافدهم إليك وإني سائلك فمشتد في المسألة وإني من أخوالك بني جشم ثم قال أتدري من خلقك ومن قبلك ومن هو كائن قال نعم قال من قال الله تعالى قال فنشدتك بذلك أهو أرسلك قال نعم الحديث رواه محمد بن فضيل عن عطاء عن سالم عن ابن عباس وقال ابن المسيب عن سالم عن كريب عن ابن عباس أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا علي بن عاصم أخبرنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن رجل من قومه قال دخلت على النبي وعلي خاتم من ذهب فأخذ جريدة فضرب بها كفى وقال اطرحه فطرحته أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع سعد بن مسعود عن رجل من الصحابة روى بكر بن مضر عن عبيد الله بن زحر عن سعد بن مسعود عن رجل من أصحاب النبي عن النبي قال ليت شعري كيف أمتي حين تتبختر رجالهم وتمرح نساؤهم وليت شعري كيف أمتي حين يصيرون صفين صف ناصبون نحورهم في سبيل الله وصف عمال لغير الله أخرجه أبو نعيم

(6/447)


د سعيد أبو البختري عن رجل من الصحابة روى شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عمن سمع النبي يقول ليس يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د سعيد بن المسيب عن رجل من الصحابة روى عبيد الله بن عمر عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن بعض أصحاب النبي قال خرج النبي إلى المصلى فصف الناس خلفه ثم صلى على النجاشي فكبر أربع تكبيرات رواه أصحاب السير عنه عن ابن المسيب عن أبي هريرة أخرجه ابن منده ع سعيد بن المسيب عن ثلاثين رجلا من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب قال حفظنا عن ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أعتق شقصا من مملوك له ضمن بقيته أخرجه أبو نعيم

(6/448)


د ع سلام بن عمرو عن رجل من الصحابة روى أبو عوانة عن أبي بشر عن سلام ابن عمرو عن رجل من أصحاب النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الكلاب رجس إلا كلب غنم وليس فيها عز ولا منفعة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا غندر عن شعبة عن أبي بشر عن سلام عن رجل من الصحابة أن النبي قال إخوانكم فأحسنوا إليهم أو قال فأصلحوا إليهم استعينوهم على ما غلبكم وأعينوهم على ما عليهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو سلمة بن عبد الرحمن عن رجل من الصحابة روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن رجل من أصحاب رسول الله أن رسول الله قضى في امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى وذكر الحديث رواه مالك في الموطأ عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال سمعت أبا مالك الأشجعي يحدث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أخبرني من رأى النبي يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د سليمان بن يسار عن رجل من الصحابة

(6/449)


روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن سليمان بن يسار عن بعض أصحاب النبي قال منبري هذا على ترعة من ترع الجنة وما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة أخرجه ابن منده ع سويد بن غفلة عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا هشيم أخبرنا هلال بن خباب عن ميسرة أبي صالح عن سويد بن غفلة قال أتانا مصدق رسول الله فجلست إليه فسمعته يقول إن في عهدي أن لا آخذ راضع لبن ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع فأتاه رجل بناقة كوماء فقال خذ هذه فأبى أخرجه أبو نعيم د ع شبيب بن أبي روح عن رجل من الصحابة روى وكيع عن سفيان عن عبد الملك ابن عمير عن شبيب بن أبي روح عن رجل من أصحاب النبي قال صلى النبي الفجر فقرأ فيها بالروم فالتبس عليه القراءة فلما صلى النبي قال ما بال رجال يحضرون معنا الصلاة بغير طهور أولئك الذين يلبسون علينا صلاتنا فمن شهد معنا صلاتنا فليحسن الطهور أخرجه ابن منده وأبو نعيم شداد بن الهاد عن رجل من الأعراب له صحبة أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا سويد بن

(6/450)


نصر أخبرنا عبد الله عن ابن جريج أخبرني عكرمة بن خالد أن ابن أبي عمار أخبره عن شداد بن الهاد أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي بعض أصحابه فلما كانت غزوة غنم النبي فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما دفعوه إليه قال ما هذا قالوا قسم قسم لك النبي فأخذه فجاء به إلى النبي فقال ما هذا قال قسمته لك قال ما على هذا أتبعك ولكن اتبعتك على أن أرمى إلى ها هنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به النبي يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي في جبة للنبي ثم قدمه فصلى عليه فكان مما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك ع شرحبيل بن شفعة الرحبي عن رجل له صحبة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا أبو المغيرة أخبرنا حريز بن عثمان أخبرنا شرحبيل بن شفعة عن بعض أصحاب النبي أنه سمع النبي يقول يقال للولدان يوم القيامة ادخلوا الجنة فيقولون يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا قال فيأتون فيقول الله عز وجل مالي أراهم محبنطئين ادخلوا الجنة فيقولون يا رب آباؤنا فيقول الله عز وجل ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم رواه الحسن الأشيب عن حريز عن شرحبيل عن عتبة بن عبد السلمي عن النبي نحوه

(6/451)


أخرجه أبو نعيم ع شريح عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا إسحاق بن عيسى الطباع أخبرنا جرير بن حازم عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن شريح عن رجل من الصحابة قال قال رسول الله قال الله عز وجل يا ابن آدم قم إلي أمش إليك وأمش إلي أهرول إليك أخرجه أبو نعيم د ع صدي بن عجلان أبو أمامة الباهلي عن رجل من الصحابة روى القاسم عن أبي أمامة عمن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سائرا إلى منى يوم التروية يقدم موكبه إلى جانبه بلال بيده عود وعليه ثوب أو شيء يظل به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس أخرجه ابن مندة وأبو نعيم د ع طاوس عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني روح وعبد الرزاق قالا حدثنا ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن رجل أدرك النبي قال الطواف بالبيت صلاة فإذا طفتم فأقلوا فيه الكلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم طلحة بن عبيد الله عن رجل قدم على النبي صلى الله عليه وسلم

(6/452)


أخبرنا أبو جعفر المبارك بن المبارك بن أحمد بن زريق الحداد إمام الجامع بواسط أخبرنا أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب ابن يغوبا المقرىء أخبركم أبو الفتح نصر ابن الحسن بن أبي القاسم الشاشي ثم السمرقندي فأقر به أخبركم أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا محمد بن الصباح الزعفراني أخبرنا عبد الله بن نافع الزبيري ومحمد بن إدريس الشافعي قالا حدثنا مالك قال المغربي وأخبرنا أبو علي الروذباذي أخبرنا أبو بكر بن داسة أخبرنا أبو داود حدثنا عبد الله بن مسلمة كلهم عن مالك عن عمه أبي سهيل عن أبيه سمع طلحة ابن عبيد الله يقول جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفهم ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله خمس صلوات في اليوم والليلة قال فهل علي غيرهن قال لا إلا أن تطوع قال رسول الله وصيام شهر رمضان قال هل علي غيره قال لا إلا أن تطوع وذكر له رسول الله الزكاة فقال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله أفلح إن صدق قال الشافعي في حديثه وذكر القصة وقال هل علي غيرها د ع طلق بن حبيب عن رجل من الصحابة روى سفيان عن منصور عن يونس بن خباب عن طلق بن حبيب عن رجل كان يطلب اليسر فدخل إلى الشام من المدينة ثم إنه صلى إلى جنب شيخ فقال ما أقدمك فقلت أطلب اليسر فذكر الحديث فعلمه دعاء عن النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عباد بن عبد الصمد عن راعي رسول الله قيل هو حريث أبو سلمى أخبرنا أبو موسى كتابة قال أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري أخبرنا علي بن إبراهيم

(6/453)


الباقلاني حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا البغوي حدثنا كامل بن طلحة حدثنا أبو معمر عباد بن عبد الصمد حدثنا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لقي الله عز وجل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وآمن بالبعث والحساب دخل الجنة قلنا أنت سمعت هذا من رسول الله قال لا مرة ولا مرتين ولا ثلاثا ولا أربعا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د عبد الله بن بريدة الأسلمي عن رجل من الصحابة روى عبد الله بن المبارك عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن رجل من أصحاب النبي قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفي أحيانا وكان ينهانا عن الإرفاه قال قلت لابن بريدة ما الإرفاه قال الترجل كل يوم أخرجه ابن منده د ع عبد الله بن الحارث عن رجل من الصحابة روى شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي عن عبد الله بن الحارث عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تسحروا ولو بجرعة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي عن رجل له صحبة روى عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي واسمه عبد الله بن حبيب عمن سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال العبد في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة وإن

(6/454)


الملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه رواه حماد بن سلمة وإبراهيم بن الحجاج عن عطاء هكذا ورواه جرير عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن عبيد رجل من الصحابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د عبد الله بن زيد أبو قلابة الرقاشي عن رجل له صحبة روى شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عمن سمع النبي يقرأ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد قال فقال عاصم الأحول وهو عنده أنا سمعت الحسن يقرأ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد قال فقال خالد الحذاء أنا سمعت عبد الرحمن بن أبي بكر يقرأ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ورواه عبيد الله بن موسى عن سليمان الخوزي عن خالد عن أبي قلابة عن مالك ابن الحويرث عن النبي أنه قرأ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد أخرجه ابن منده الخوري بالخاء المعجمة المضمومة وبالزاي عبد الله بن سعد عن رجل له صحبة أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو عمرو عثمان ابن سعيد وكان خبازا حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الرازي أخبرنا أبي أخبرنا عبد الله بن سعد قال رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء عليه عمامة خز سوداء فقال كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم

(6/455)


ع عبد الله بن شقيق عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا سريج بن النعمان حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن رجل من الصحابة قال قلت يا رسول الله متى جعلت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد أخرجه أبو نعيم د ع عبد الله بن عبيد بن عمير عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا معتمر بن سليمان أنبأنا حميد عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن رجل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ ثم قام فصلى ولم يتوضأ وله حديث آخر في فصل لا إله إلا الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الله بن عمر ذكر المقعدين وابنهما أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني كتابة قال أخبرنا محمد بن عمر بن هارون عن كتاب أبي بكر بن ثابت حدثنا أبو محمد بن رامين الأسترأباذي إملاء حدثنا أبو بكر الإسماعيلي حدثنا عياش بن محمد الجوهري حدثنا داود بن رشيد أخبرنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال كان بمكة مقعدان وكان لهما ابن يحملهما غدوة فيأتي بهما المسجد فيضعهما فيه فيكتسب عليهما فإذا أمسيا احتملهما فأقلبهما

(6/456)


ففقده النبي فسأل عنه فقالوا مات فقال رسول الله لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا يقول ذلك أخرجه أبو موسى عياش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة س عبد الله بن عمير أو عميرة عن زوج بنت أبي لهب روى الفضل بن دكين عن إسرائيل عن سماك عن معبد بن قيس عن عبد الله بن عمير أو عميرة قال حدثتني ابنة أبي لهب قالت كنت في البيت فجاء النبي فقال هل من لهو أخرجه أبو موسى د ع عبد الله بن كعب بن مالك عن رجل من الصحابة روى أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن عبد الله بن كعب أنه أخبره بعض أصحاب النبي أن النبي خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته يا معشر المهاجرين قد أصبحتم اليوم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الله بن محيريز الجمحي عن رجل من أصحاب النبي أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر

(6/457)


حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله ابن محيريز عن رجل من أصحاب النبي عن النبي قال إن ناسا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها رواه سعد بن أوس عن أبي بكر بن حفص عن ابن محيريز عن ثابت بن السمط عن عبادة بن الصامت عن النبي نحوه ورواه ليث بن أبي سليم عن بلال بن يحيى عن شرحبيل بن السمط عن عبادة بن الصامت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم في ثابت ع عبد الله بن أبي الهذيل عن بعض أصحاب النبي روى فطر بن خليفة عن عبد الله بن أبي الهذيل عن بعض أصحاب النبي قال لقد أتى علينا زمان وإن أحدنا ليبعر كما يبعر البعير من الجهد أخرجه أبو نعيم ع عبد الجبار الخولاني عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا العوام حدثني عبد الجبار الخولاني قال دخل رجل من أصحاب النبي المسجد فإذا كعب يقص فقال من هذا قالوا كعب يقص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال فبلغ ذلك كعبا فما رئي بعد يقص أخرجه أبو نعيم

(6/458)


د ع عبد الرحمن بن البيلماني عن رجل من الصحابة روى سفيان عن محمد بن عبد الرحمن ابن البيلماني عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي قال من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع عبد الرحمن بن جبير عن رجل خدم النبي أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يحيى ابن زكريا أخبرنا سعيد بن أبي أيوب أخبرنا بكر بن عمرو عن عبد الله بن هبيرة عن عبد الرحمن بن جبير أنه حدثه رجل خدم النبي ثمان سنين أنه سمع النبي إذا قرب له طعام يقول بسم الله فإذا فرغ من طعامه قال اللهم أطعمت وأسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت فلك الحمد على ما أعطيت د ع عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن رجال لهم صحبة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله عن أبيه حدثنا يحيى بن زكريا حدثنا حجاج بن أرطاه عن حسين بن الحارث الجدلي قال خطب عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في

(6/459)


اليوم الذي يشك فيه من رمضان فقال ألا إني جالست أصحاب محمد وساءلتهم ألا وإنهم حدثوني أن النبي قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين وإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا أو أفطروا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن الصنابحي عن رجل له صحبة روى الأوزاعي عن عبد الله بن سعد عن عبد الرحمن الصنابحي عن رجل له صحبة أن النبي نهى عن الأغلوطات والأغلوطات شداد المسائل وصعابها أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي عن رجل له صحبة روى سفيان عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن الحضرمي عن رجل له صحبة سمع النبي يقول إن في آخر أمتي قوما يعطون من الأجر مثل ما لأولهم ينكرون المنكر ويقاتلون أهل الفتن أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن رجل له صحبة روى أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن ابن أبي عوف الجرشي عن بعض أصحاب النبي أن رسول الله صلى بهم الفجر ولو طرح سوط لم ينظر إليه من الأغلاس

(6/460)


ثم صلى اليوم الثاني فأسفر بهم وكادت الشمس تطلع ثم قال الصلاة ما بين هذين الوقتين أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة الأمين بإسناده عن أبي داود قال حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن عبد الرحمن بن عابس عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن رجل من أصحاب النبي قال نهى رسول الله عن الحجامة للصائم والوصال ولم يحرمهما إنما نهى إبقاء على أصحابه فقيل يا رسول الله إنك تواصل إلى السحر قال أنا أواصل إلى السحر وربي يطعمني ويسقيني أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا عن رجال من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجال من أصحاب النبي قال لا يتلقى الجلب ولا يبع حاضر لباد قال وحدثني أبي حدثنا عفان عن شعبة بإسناده قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البلح والتمر والزبيب والتمر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا عن رجل من الصحابة

(6/461)


روى شريك وغيره عن يزيد بن أبي زياد عن ابن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قالوا نعم وما تريد منه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أويس خير التابعين بإحسان وعطف دابته فدخل مع علي أخرجه ابن منده وأبو نعيم هذه التراجم كلها عن عبد الرحمن عن رجل من الصحابة فلا أعلم هل هذا الصحابي واحد أم جماعة إلا أنا ذكرنا تراجمه كما ذكروها ع عبد الرحمن بن معاذ التيمي عن رجل له صحبة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل من أصحاب النبي قال خطب النبي الناس بمنى ونزلهم منازلهم وقال لينزل المهاجرون ها هنا وأشار إلى ميمنة القبلة والأنصار ها هنا وأشار إلى ميسرة القبلة ثم لينزل الناس حولهم وقال وعلمهم مناسكهم ففتحت أسماع أهل منى حتى سمعوه في منازلهم قال فسمعته يقول ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف أخرجه أبو نعيم ع عبد الواحد بن عبد الله القرشي عن رجل من الصحابة روى محمد بن سوقة عن عبد الواحد القرشي قال لما أتي يزيد برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما تناوله بقضيب فكشف عن ثناياه فوالله ما البرد بأبيض منها وأنشد

(6/462)


يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما فقال له رجل عنده يا هذا ارفع قضيبك فوالله ربما رأيت شفتي رسول الله فأنه يقبله فرفع متذمرا عليه مغضبا أخرجه أبو نعيم ع عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود عن رجل له صحبة أن النبي قال إذا كان أحدكم في صلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره أخرجه أبو نعيم د ع عبيد الله بن عدي بن الخيار عن رجلين أتيا النبي روى هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عدي بن الخيار عن رجلين أنهما وهو يعطي من الصدقة قالا فزاحمنا الناس حتى خلصنا إليه فرفع فينا طرفه ثم خفضه فرآنا رجلين جلدين فقال لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب روى شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عبيد الله بن عدي عن رجل من الصحابة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي ولا إمام إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقى شرها فقد وقى وهو من التي

(6/463)


تغلب عليه أخرجه ابن منده وأبو نعيم أخرجا كلاهما حديث الصدقة وأما حديث البطانتين فانفرد به ابن منده وما أقرب أن يكونا ترجمتين فإن حديث الصدقة عن رجلين والحديث الثاني عن رجل واحد والله أعلم د ع عبيد بن عمير عن الثقة من الصحابة روى أحمد بن حفص عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن عطاء بن أبي رباح عن عبيد بن عمير حدثني الثقة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في صلاة الآيات ست ركعات وأربع سجدات ورواه أحمد بن معاوية عن الحسين بن حفص عن ابن طهمان عن الحجاج عن قتادة عن عطاء عن حذيفة أن النبي صلى صلاة الكسوف فذكره وروى معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عطاء عن عبيد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع عثمان بن عبيد الله قال سمعت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون قال رسول الله لو أن الدنيا كانت عند الله بمنزلة جناح بعوضة ما أعطى كافرا ولا مشركا شيئا أخرجه أبو نعيم

(6/464)


ع عرفجة السلمي عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن الجعفر حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن عرفجة السلمي قال كنت في بيت عتبة بن فرقد فأردت أن أحدث بحديث فكان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه أولى بالحديث منه قال فحدث الرجل عن النبي أنه قال في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار ويصفد فيه كل شيطان مريد وينادي مناد كل ليلة يا طالب الخير هلم ويا طالب الشر أمسك أخرجه أبو نعيم د عسعس بن سلامة عن رجل من الصحابة روى أبو إسحاق الفزاري عن أبان عن سعيد بن أبي الحسن عن عسعس بن سلامة قال حدثنا من أدركنا من أصحاب رسول الله أن النبي قال من صلى عليه أربعون مسلما كلهم يستغفر له غفر له ومن شهد له عشرة قبلت شهادتهم أخرجه ابن منده د ع عطاء بن أبي رباح عن رجل من الصحابة روى ابن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عاصم بن عبيد الله عن عطاء بن أبي رباح عن رجل من أصحاب رسول الله قال اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه قال أتضحكون ألا أراكم تضحكون الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عطاء بن يزيد الليثي عن بعض الصحابة

(6/465)


أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا روح بن عبادة عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري حدثني عطاء بن يزيد الليثي حدثنا بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قيل يا رسول الله أي الناس أفضل قال مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله قالوا ثم من يا رسول الله قال مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله تعالى ويدع الناس من شره وروى ابن عجلان عن سهيل عن عطاء ابن يزيد عن بعض أصحاب النبي قال من قال خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة وثلاثا وثلاثين تحميدة وثلاثا وثلاثين تسبيحة وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له غفرت ذنوبه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع علي بن ربيعة عن رجل من الصحابة روى عبد العزيز بن رفيع عن علي بن ربيعة عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فقال إن الله عز وجل وملائكته يصلون على الصف المقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع علي بن علي بن السائب عن أخيه عن رجل من الصحابة روى حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن علي بن علي بن السائب عن أخيه عن رجل من أصحاب النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تؤتى النساء في أدبارهن أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع عمر بن ثابت الأنصاري عن بعض الصحابة

(6/466)


روى معمر عن الزهري عن عمر بن ثابت الأنصاري عن بعض أصحاب رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يحذرهم فتنة الدجال إنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت وإن بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل من كره عمله أخرجه أبو نعيم د ع عمر بن عبد العزيز عن عدة من الصحابة روى حديثه عيسى بن عبد الله عن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب عن يزيد بن عمر ابن مورق قال كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطى الناس فقدمت فقال لي ممن أنت قلت من قريش قال من أي قريش قلت من بني هاشم قال من أي بني هاشم قلت مولى علي بن أبي طالب فسكت قال فوضع يده على صدره وقال أنا مولى علي بن أبي طالب ثم قال حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال يا مزاحم كم تعطي أمثاله قال مائة أو مائتي درهم قال أعطه ستين دينارا لولايته لعلي بن أبي طالب ثم قال الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك أخرجه ابن منده وأبو نعيم د عمر بن نضلة عن رجل من الصحابة أن النبي قال الجار أحق بصقبه أخرجه ابن منده د ع عمرو بفتح العين وآخره واو عن مؤذن النبي روى شعبة عن عمرو بن دينار عن عمرو ابن أوس عن رجل حدثه عن مؤذن رسول الله أنهم أصابهم مطر فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلوا في الرحال

(6/467)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع عمرو بن شرحبيل عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي حدثنا إسحاق بن منصور وعمرو بن علي عن عبد الرحمن أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عن رجل من أصحاب النبي أن النبي قال ملىء عمار إيمانا إلى مشاشه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د عوف بن مالك أبو الأحوص روى سفيان عن عمرو بن أبي الأحوص عن أبيه قال حدثني بعض أصحاب النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تعرف قراءته باضطراب لحيته أخرجه ابن منده د ع عياض بن مرثد عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم بن كليب عن عياض ابن مرثد عن رجل من الصحابة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال هل من والديك أحد حي قال لا قال فاسق الماء قال كيف أسقيه قال أكفهم آلته إذا حضروا واحمله إليهم إذا

(6/468)


غابوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع القاسم بن مخيمرة عن رجل من الصحابة روى الأوزاعي عن القاسم بن مخيمرة عن بعض أصحاب النبي أن النبي صلى الجمعة والشمس على حاجبه الأيمن أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا أبي عن منصور عن هلال بن يساف عن القاسم بن مخيمرة عن رجل من أصحاب النبي قال قال رسول الله من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع أبو قتادة وأبو الدهماء عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز وعفان قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران الحج قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال البدوي أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فجعل يعلمني مما علمه الله تعالى فكان ما حفظته أن قال إنك لا تدع شيئا اتقاء الله إلا أتاك الله خيرا منه أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(6/469)


ع قزعة بن يحيى عن رجل من الصحابة روى الأوزاعي عن حسان بن عطية عن قزعة بن يحيى قال قدم علينا البصرة رجل من أصحاب النبي فلما أن أراد الخروج شيعه ناس من أهل البصرة وخرجت معهم فجعلوا ينصرفون حتى لم يبق معه غيري فقلت حدثني رحمك الله بحديث سمعته من رسول الله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فاتق الله أن يطلبك بشيء من ذمته أخرجه أبو نعيم د ع قيس بن أبي حازم عن رجل له صحبة روى بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم قال حدثني رجل عن النبي أنه قال من يعط الرفق في الدنيا ينفعه يوم القيامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع كردوس عن رجل من الصحابة روى شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن كردوس وكان قاص العامة بالكوفة قال أخبرني رجل من أهل بدر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي من أعتق أربع رقاب قال قلت أي مجلس قال يعني القصص أخرجه ابن منده وأبو نعيم د المتوكل بن الليث عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن عبد الله الدمشقي عن

(6/470)


المتوكل بن ليث عن رجل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار فأردت أن تغبر قدماي في سبيل الله وأريح دابتي أخرجه ابن منده هذا الرجل هو جابر بن عبد الله الأنصاري د ع محمد بن إبراهيم التيمي عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن محمد ابن إبراهيم أخبرني من رأى النبي عند أحجار الزيت يدعو بكفيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم محمد بن إسحاق عن رجل شهد مؤتة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وقال رجل من المسلمين ممن رجع من غزوة مؤتة كفى حزنا أني رجعت وجعفر وزيد وعبد الله في رمس أقبر قضوا نخبهم ثمت مضوا لسبيلهم وخلفت للبلوى مع المتغبر محمد بن إسحاق عن رجل شهد مؤتة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وقال رجل من المسلمين ممن رجع من غزوة مؤتة كفى حزنا أني رجعت وجعفر وزيد وعبد الله في رمس أقبر قضوا نخبهم ثمت مضوا لسبيلهم وخلفت للبلوى مع المتغبر د ع محمد بن سيرين عن رجل من الصحابة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن أخبرنا أبو يعلى أخبرنا هدبة بن خالد أخبرنا همام عن قتادة عن محمد بن سيرين أن رجلا بالكوفة شهد أن عثمان قتل شهيدا فأخذته الزبانية فرفعوه إلى علي وقالوا لولا أنك نهيتنا أن لا نقتل أحدا لقتلناه هذا يزعم أنه يشهد أن عثمان

(6/471)


قتل شهيدا فقال الرجل لعلي وأنت تشهد أنك تذكر أني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فأعطاني وأتيت أبا بكر فسألته فأعطاني وأتيت عمر فسألته فأعطاني وأتيت عثمان فسألته فأعطاني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي فقال النبي كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي وصديق وشهيدان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وعاد أبو نعيم أخرج هذا المتن في ترجمة نعيم بن أبي هند د ع محمد بن أبي عاصم عمن رأى النبي روى إبراهيم بن طهمان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن محمد بن أبي عاصم الثقفي عمن رأى النبي يصلي وفي رجليه نعلان فمسح ساقه بنعليه من التراب والمسجد يومئذ فيه تراب رواه الحكم بن سعد الأيلي عن ربيعة عن أنس نحوه أخرجاه أيضا ع محمد بن أبي عائشة عن رجل له صحبة روى خالد الحذاء عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي قال لعلكم تقرأون والإمام يقرأ قالوا نعم قال فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب أخرجه أبو نعيم ع محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل له صحبة قال قال رسول الله حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة وأن يتسوك وأن يمس من الطيب إن وجد أخرجه أبو نعيم ع محمد بن قيس عن رجل من الصحابة أنه سمع النبي يقول الخضرة الجنة والسفينة النجاة والمرأة الخير واللبن الفطرة والقيد ثبات في الدين وأكره الغل

(6/472)


أخرجه أبو نعيم د ع مسلم بن صبيح عن رجل من الصحابة روى الأعمش عن مسلم بن صبيح عن بعض أصحاب النبي قال اختصم ناس من المسلمين وأهل الكتاب فقال هؤلاء نحن خير منكم وقال هؤلاء نحن خير منكم فأنزل الله عز وجل ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب الآية أخرجاه أيضا ع مسيب بن رافع عن رجل من الصحابة روى العلاء بن المسيب عن أبيه قال حدثني من سمع النبي يقول أعطوا كل سورة حقها من الركوع والسجود أخرجه أبو نعيم د ع مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة عن حميد بن هلال قال سمعت مطرفا عن أعرابي قال رأيت في رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم نعلا مخصوفة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع معاوية بن قرة عن رجل من أصحاب الشجرة ممن شهد بيعة الرضوان قال إنكم لتذنبون ذنوبا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من

(6/473)


الموبقات أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع معبد الجهني عن رجل من الصحابة قال قال رسول الله العلم أفضل من العمل وخير الأمور أوساطها ودين الله بين القاتر والغالي والحسنة بين السيئتين لا تنالها إلا بالله تعالى وشر السير الحقحقة أخرجه أبو نعيم د ع المهلب بن أبي صفرة عمن سمع النبي أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسناده عن أبي عيسى حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن المهلب ابن أبي صفرة قال حدثني من سمع النبي يقول إن بيتم الليلة فليكن شعاركم حم لا ينصرون أخرجه ابن منده وأبو نعيم د موسى بن أبي عائشة عن رجل عن آخر أن رجلا كان يقرأ فوق بيت له فرفع صوته وقال أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى قال سبحانك وبلى وسئل عن ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله أخرجه ابن منده ع نافع بن جبير بن مطعم عن رجل من الصحابة أن النبي بعث بشر بن سحيم

(6/474)


فأمره أن ينادي إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإنها أيام أكل وشرب وروي نحو هذا عن جابر أخرجه أبو نعيم ع نصر بن عاصم الليثي عن رجل من الصحابة أنه أتى النبي فأسلم على أن لا يصلي إلا صلاتين فقبل ذلك وقال إذا دخل في الإسلام أمر بالخمس أخرجه أبو نعيم د ع أبو نضرة المنذر بن مالك عن رجل من الصحابة روى سعيد الجريري عن أبي نضرة قال حدثني من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام التشريق فقال يا أيها الناس إن ربكم واحد ألا ليس لعربي فضل على مولى ولا لأحمر فضل على أسود إلا بالتقوى ألا هل بلغت قالوا نعم الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د نعيم بن سبع عن رجل من الصحابة روى رقبة بن مصقلة عن نعي بن سبع الأودي عن رجل له صحبة قال سافرت مع النبي إلى أرض كذا وكنا نقصر الصلاة فقال رجل من القوم فتلك من المدينة على رأس أربعة فراسخ أخرجه ابن منده د ع نعيم بن أبي هند عن رجل من الصحابة

(6/475)


روى مسلم بن إبراهيم عن محمد بن طلحة عن سليمان بن عثمان عن أبي الرمكاء عن نعيم بن أبي هند أن أعرابيا قال أتيت النبي فسألته فأعطاني أخرجه ابن منده مختصرا وأخرجه أبو نعيم بهذا الإسناد عن نعيم بن أبي هند أتم من هذا قال لما قدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعني إلى الكوفة كان أصحابه لا يسمعون أحدا ذكر عثمان بخير إلا ضربوه فبلغ ذلك عليا فقال من رأيتموه يفعل ذلك فأتوا به فسمعوا شيخا أغرابيا يقول أشهد أن عثمان قتل شهيدا فقال له علي ما أعلمك أن عثمان قتل شهيدا فقال الأعرابي إني أتيت النبي فأمر لي بوقية وذكر الحديث نحو الذي أخرجاه في ترجمة محمد بن سيرين عن رجل له صحبة أخرجا هذا أيضا غلام أبي هريرة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حماد بن أسامة حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي هريرة قال لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق ويا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت قال وأبق مني غلام لي في الطريق فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله يا أبا هريرة هذا غلامك قلت هو لوجه الله تعالى فأعتقته د ع وفاء الجعفي عن رجل من الصحابة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون استق دلوا فاستقيت فوضع ثوبه على رحله واستتر وصببت على رأسه فاغتسل ثم قال استق دلوا فاستقيت قال ضع ثوبك فوضعت ثوبي فاستترت قال فصب علي ثم قال

(6/476)


لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وقد روى هذا عن جابر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د يحيى بن أبي إسحاق عن رجل من الصحابة روى يحيى بن أبي إسحاق عن رجل من غفار قال حدثني فلان أنهم كانوا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم فأتوا بطعام خبز ولحم فقال نبي الله ناولوني الذراع وذكر الحديث أخرجه ابن منده د يحيى بن وثاب عن شيخ من الصحابة أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أبو موسى حدثنا ابن أبي عدي حدثنا شعبة عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب النبي رواه عن النبي المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم قال شعبة أراه أنه ابن عمر د ع يحيى بن يعمر عن رجل من الصحابة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا حسن بن موسى أخبرنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب النبي أن النبي قال أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن كان أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيكملون له فريضته ثم الزكاة مثل ذلك ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك

(6/477)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل من الصحابة روى قرة بن خالد عن يزيد بن عبد الله بن الشخير قال بينا نحن بهذه المربد إذ أتى علينا أعرابي شعث الرأس معه قطعة أدم أو جراب فقلنا كأن هذا ليس من أهل البلد فقال أجل هذا كتاب كتبه لي رسول الله فقال القوم هات فأخذته فقرأته فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لبني زهير بن أقيش قال يزيد وهم حي من عكل إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة الحديث وقد ذكرناه في النمر بن تولب الشاعر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع يعقوب بن عاصم عن رجلين من الصحابة أنهما سمعا النبي يقول لا يقول أحد لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مخلصا إلا فتحت له السماء حتى ينظر الرب إلى قائلها من أهل الأرض أخرجه ابن منده وأبو نعيم آخر أسماء الرجال من الصحابة رضي الله عنهم وكناهم والمجهولين منهم والحمد لله رب العالمين نسأل الله تعالى أن ينفعنا به في الدنيا والآخر وأن ينفع به وأن يجعله خالصا لوجهه بمحمد وآله ويتلوه أسماء النساء إن شاء الله تعالى كتاب النساء

(6/478)


باب الهمزة د ع آسية بنت الفرج الجرهمية نزلت الحجون من مكة روى يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد العقيلي قال جاءت آسية بنت الفرج امرأة من جرهم كان مسكنها بالحجون حجون مكة إلى النبي فقالت يار رسول الله إني أخطأت على نفسي وزنيت فطهرني قال فهل ولدت قالت لا قال فكم بقي عليك من ولادتك فأخبرته بنحو شهر قال لست بمطهرك حتى تلدي أخرجها ابن منده وأبو نعيم آمنة بنت الأرقم روى أبو السائب المخزومي عن جدته آمنة بنت الأرقم أن النبي أقطعها بئرا ببطن العقيق فكانت تسمى بئر آمنة وبرك لها فيها وكانت من المهاجرات ذكرها الأشيري عن ابن الدباغ فيما نقله مستدركا على أبي عمر س آمنة بنت خلف الأسلمية المرجومة إن ثبت حديتها أخبرنا أبو موسى المديني أخبرتنا عائشة بنت عمر بن سلهب أم الحافظ محمد اللفتراني قالت أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب الهمذاني إجازة أخبرنا أبو العباس أحمد بن ابراهيم بن بركان أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد الصفار أخبرنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد أخبرني محمد ابن أحمد بن صالح أخبرنا بكر بن يونس الحنفي أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن ح قال وحدثنا أبو عمران الضرير موسى بن الخليل أخبرنا محمد بن الحارث أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن أن آمنة بنت خلف الأسلمية جاءت إلى النبي لما أصابت الفاحشة فقالت يا رسول الله إني امرأة محصنة وزوجي غاز وإني أصبت الفاحشة فطهرني وذكر قصة طويلة ودعا لها كثيرا حين رجمت في نحو ورقتين

(7/7)


أخرجها أبو موسى س آمنة بنت رقيش من المهاجرات من بني غنم بن دودان لها صحبة قاله جعفر المستغفري ورواه بإسناده عن ابن إسحاق أخرجها أبو موسى مختصرا وذكرها الطبري والواقدي ب آمنة بنت سعد بن وهب امرأة أبي سفيان أخرجها أبو عمر ب آمنة بنت أبي الصلت الغفارية أخرجها أبو عمر س آمنة بنت عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أخت عثمان بن عفان رضي الله عنه أسلمت يوم الفتح كانت عند سعد حليف بني مخزوم من اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح مع هند امرأة أبي سفيان ذكرها جعفر وقال أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو لبابة أخبرنا عمار بن الحسن أخبرنا سلمة بن الفضل حدثني محمد بن إسحاق بذلك أخرجه أبو موسى س آمنة بنت قيس بن عبد الله امرأة من بني أسد بن خزيمة كانت هي وأبوها الحبشة مع أم حبيبة بنت أبي سفيان وبركة بنت يسار امرأته وكانتا ظئرى عبيد الله بن جحش ذكرها ابن إسحاق

(7/8)


أخرجها أبو موسى قلت أظن أن هذه آمنة بنت قيس هي آمنة رقيش المقدم ذكرها وقد أخرجهما كليهما أبو موسى ظنا منه أنهما اثنتان وهما واحدة فإن ابن إسحاق ذكرها من رواية يونس فقال قيس وذكرها من رواية سلمة رقيش بالراء وهما واحدة والله أعلم أثيلة بنت الحارث بن ثعلبة بن صخر بن حرام الأنصارية لها صحبة س أثيلة بنت راشد لها قصة ذكرناها في ترجمة عامر بن مرقش أخرجها أبو موسى مختصرا ب د ع أروى بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أم يحيى وواسع ابني حبان بن منقذ روى حديثها عطاف بن خالد عن أمه عن أمها وهي أروى وقال عبد القدوس بن إبراهيم عن عطاف ابن خالد عن أمه عن أمها أثيمة جدة عطاف وهي أروى قاله أبو نعيم أنها أتت النبي وهي صبية أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر ترجم عليها فقال أثيمة المخزومية جدة عطاف بن خالد ولم ينسبها وجعلها ابن منده وأبو نعيم هاشمية س أروى بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس من اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح قاله جعفر عن زاهر بإسناده عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى وهذا النسب يقضي أنها عمة عثمان بن عفان ومروان بن الحكم

(7/9)


ب ع أروى بنت عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية عمة رسول الله ذكرها أبو جعفر في الصحابة وذكر أيضا أختها عاتكة بنت عبد المطلب وخالفه غيره فأما ابن إسحاق ومن وافقه فقالوا لم يسلم من عمات النبي غير صفية أم الزبير وقال غير هؤلاء أسلم من عمات النبي صفية وأروى وقال محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي لما أسلم طليب بن عمير دخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال لها قد أسلمت وتبعت محمدا وذكر الحديث وقال لها ما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة قالت أنظر ما تصنع أخواتي ثم أكون مثلهن قال فقلت إني أسألك بالله إلا أتيته وسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله إلا الله قالت فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم كانت بعد تعضد النبي وتعينه بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره أخرجها أبو عمر ولم يصح من إسلام عماته إلا صفية وذكرها ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عاتكة ولم يفرداها بترجمة دع أروى بنت كريز بن عبد شمس كذا نسبها ابن منده وأبو نعيم والصواب كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وهي أم عثمان بن عفان رضي الله عنه وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب عمة النبي ماتت في خلافة عثمان أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانىء حدثنا أبي حدثنا خازم بن حسين عن عبد الله ابن أبي بكر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال أسلمت أم عثمان وأم طلحة وأم عمار بن ياسر وأم عبد الرحمن بن عوف وأم أبي بكر الصديق

(7/10)


والزبير وأسلم سعد وأمه في الحياة وقيل هي أروى بنت عميس وليس بشيء أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع أروى بنت أنيس روت عن النبي أنه قال من مس فرجه فليتوضأ رواه هشام بن عروة عن أبيه عنها وقيل أبو أروى أخرجه ابن منده وأبو نعيم س أسماء بنت ابن الأشعرية لها صحبة ذكرها جعفر كذا مختصرا ولم يورد لها شيئا أخرجها أبو موسى ب د ع أسماء بنت أبي بكر الصديق واسم أبي بكر عبد الله بن عثمان القرشية التيمية زوج الزبير بن العوام وهي أم عبد الله بن الزبير وهي ذات النطاقين وأمها قيلة وقيل قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد ابن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وكانت أسن من عائشة وهي أختها لأبيها وكان عبد الله بن أبي بكر أخا أسماء شقيقها قال أبو نعيم ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة وكان عمر أبيها لما ولدت نيفا

(7/11)


وعشرين سنة وأسلمت بعد سبعة عشر إنسانا وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله بن الزبير فوضعته بقباء وإنما قيل لها ذات النطاقين لأنها صنعت للنبي ولأبيها سفرة لما هاجرا فلم تجد ما تشدها به فشقت نطاقها وشدت السفرة به فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات النطاقين ثم إن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عبد الله وقد اختلفوا في سبب طلاقها فقيل إن عبد الله قال لأبيه مثلي لا توطأ أمه فطلقها وقيل كانت قد أسنت وولدت للزبير عبد الله وعروة والمنذر وقيل إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عبدالله فأقبل إليها فلما رآه أبوه قال أمك طالق إن دخلت فقال عبد الله أتجعل أمي عرضة ليمينك فدخل فخلصها منه فبانت منه روى عنها عبد الله بن عباس وابنها عروة وعباد بن عبد الله بن الزبير وأبو بكر وعامر ابنا عبد الله بن الزبير والمطلب بن حنطب ومحمد ابن المنكدر وفاطمة بنت المنذر وغيرهم أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن يوسف المقري المعروف بابن الأخن حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس أخبرنا أبو القاسم بن بنت منيع حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي أخبرنا الليث ابن سعد ح قال ابن بنت منيع وحدثنا أبو الجهم المقري حدثنا ابن عيينة جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه عن أمه وهي أسماء قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أتتني أمي وهي راغبة وهي مشركة في عهد قريش أفأصلها قال نعم ثم إن إسماء عاشت وطال عمرها وعميت وبقيت إلى أن قتل ابنها عبد الله سنة ثلاث وسبعين وعاشت بعد قتله قيل عشرة أيام وقيل عشرون يوما وقيل بضع وعشرون يوما حتى أتى جواب عبد الملك بن مروان بإنزال عبد الله ابنها من الحبشة وماتت ولها مائة سنة وخبرها مع ابنها لما استشارها في قبول الأمان لما حصره الحجاج يدل على عقل كبير ودين متين وقلب صبور قوي على احتمال الشدائد

(7/12)


أخرجه الثلاثة ع س أسماء بنت الحارث امرأة خطاب المخزومي روى زياد بن عبد الله عن ابن إسحاق في تسمية من أسلم بمكة خطاب المخزومي وامرأته أسماء بنت الحارث أخبرنا بذلك أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا منجاب حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع أسماء بنت زيد بن الخطاب القرشية العدوية ابنة أخي عمر بن الخطاب رضي الله عنهم لها رواية روى حديثها محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عنها أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أسماء بنت سلمة وقيل سلامة بن مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التميمية الدارمية وهي أم الجلاس قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم أسماء بنت مخربة التميمية وهي أم الجلاس وهي أم عياش وعبد الله ابني أبي ربيعة روى عنها عبد الله بن عياش والربيع بنت معوذ وذكر ابن منده وأبو نعيم حديث عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال دخل النبي بعض بيوت أبي ربيعة إما لعيادة مريض أو لغير ذلك فقالت

(7/13)


له أسماء التميمية وكانت تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة يا رسول الله ألا توصني قال ائتي إلى أختك ما تحبين أن تأتي إليك ثم أتي بصبي من ولد عياش به مرض فجعل النبي يرقي الصبي ويتفل عليه وجعل الصبي يتفل على النبي وجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي ويكفهم النبي وقال أبو عمر وذكر نسبها كما تقدم وقال كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها عياش بن أبي ربيعة إلى أرض الحبشة وولدت له بها عبد الله بن عياش ثم هاجرت إلى المدينة وتكنى أم الجلاس روت عن النبي روى عنها عبد الله بن عياش قال وأما أم عياش ابن أبي ربيعة فهي أم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة وهي أيضا أم عبد الله بن أبي ربيعة أخي عياش بن أبي ربيعة واسمها أسماء ابن مخربة وهي عمة أسماء بنت سلمة بن مخربة زوج عياش هذه المذكورة قال وما أظن أن تلك أسلمت قال ابن إسحاق أسلم عياش بن أبي ربيعة وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية أخرجها الثلاثة قلت انتهى كلام أبي عمر والحق معه فإن ابن إسحاق قال في حق السابقين إلى الإسلام وعياش بن أبي ربيعة المخزومي وامرأته أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية وأما أم عياش فإنها لم تسلم وهي التي نذرت أن لا تستظل ولا تأكل الطعام حتى يعود عياش وكان قد هاجر فلو كانت مسلمة لسرها هجرته وهي أم أبي جهل أيضا والقصة في إعادة عياش إلى مكة مشهورة قد تقدمت في ترجمة عياش وقال الزبير بن بكار وذكر الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي فقال وأخوه لأبيه وأمه عمرو وهو أبو جهل أمهما أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم وأخواهما عبد الله بن أبي ربيعة وعياش بن أبي ربيعة لأمهما وذكر قصة هجرته ويمين أمه وعوده إلى مكة وقال في عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال وأمه أسماء بنت سلامة بن مخربة

(7/14)


س أسماء بنت شكل أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن مسلم ابن الحجاج أخبرنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة كلاهما عن أبي الأحوص عن إبراهيم بن المهاجر عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت دخلت أسماء بنت شكل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض الحديث أخرجه أبو موسى وذكره أبو علي فيما استدركه على أبي عمر وقال لا أدري هذه أسماء إحدى من ذكر يعني أبا عمر أو غيرهن ب أسماء بنت الصلت السلمية اختلف فيها وفي اسمها فقال أحمد بن صالح المصري أسماء بنت الصلت السلمية من أزواج النبي وروى عن قتادة نحوه وقال ابن إسحاق سناء بنت أسماء بن الصلت السلمي تزوجها النبي ثم طلقها وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني هي وسناء بنت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حرام بن سماك بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت قبل أن تصل إليه قال أبو عمر قول من قال سناء أولى بالصواب وفي سبب فراقها أيضا اختلاف لا يثبت من جهة الإسناد أخرجه أبو عمر س أسماء مقينة عائشة

(7/15)


أوردها جعفر المستغفري وقال إن ثبت إسناد حديثها روى الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن كلاب بن تلاد عن أسماء مقينة عائشة قالت لما أقعدنا عائشة لنجليها برسول الله إذ جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرب إلينا لبنا وتمرا فقال كلن واشربن فقلن يا رسول الله إنا صوم فقال كلن واشربن ولا تجمعن جوعا وكذبا قالت فأكلنا وشربنا أخرجه أبو موسى ب د ع أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة أم منيع الأنصارية السلمية من المبايعات تحت العقبة وهي ابنة عمة معاذ بن جبل روى عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري عن أبيه كعب وكان ممن شهد العقبة وبايع رسول الله وذكر قصة البيعة قال واجتمعنا بالشعب عند العقبة ونحن سبعون رجلا وامرأتان نسيبة بنت كعب أم عمارة وأسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي إحدى نساء بني سلمة وهي أم منيع وذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن

(7/16)


قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم قاله أبو عمر وقال ابن الكلبي مثله إلا أنه خالفه في بعض النسب فقال ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر والباقي مثله في أول النسب وآخره وقال ابن منده عميس بن معتمر بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن معد بن عدنان وقد اختلف في أنمار منهم من جعله من معد ومنهم من جعله من اليمن وهو أكثر وقد أسقط ابن منده من النسب كثيرا وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية أسلمت أسماء قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له بالحبشة عبد الله وعونا ومحمدا ثم هاجرت إلى المدينة فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد ابن أبي بكر ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى لا خلاف في ذلك وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أسماء بنت عميس ولم يقل ذلك غيره فيما علمنا وأسماء أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي وأخت أم الفضل امرأة العباس وأخت أخواتهما لأمهم وكن عشر أخوات لأم وقيل تسع أخوات وقيل إن أسماء تزوجها حمزة بن عبد المطلب فولدت له بنتا ثم تزوجها بعده شداد ابن الهاد ثم جعفر وهذا ليس بشيء إنما التي تزوجها حمزة سلمى بنت عميس أخت أسماء وكانت أسماء بنت عميس أكرم الناس أصهارا فمن أصهارها النبي وحمزة والعباس رضي الله عنهما

(7/17)


وغيرهم روى عن إسماء عمر بن الخطاب وابن عباس وابنها عبد الله بن جعفر والقاسم بن محمد وعبد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن أختها وعروة بن الزبير وابن المسيب وغيرهم وقال لها عمر بن الخطاب نعم القوم لولا أنا سبقناكم إلى الهجرة فذكرت ذلك للنبي فقال بل لكم هجرتان إلى أرض الحبشة وإلى المدينة أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة الزرقي أن أسماء بنت عميس قالت إن ولد جعفر تسرع إليهم العين أفأسترقي لهم قال نعم أخرجها الثلاثة قلت قد نسب ابن منده أسماء كما ذكرناه عنه ولا شك قد أسقط من النسب شيئا فإنه جعل بينها وبين معد تسعة آباء ومن عاصرها من الصحابة بل من تزوجها بينه وبين معد عشرون أبا كجعفر وأبي بكر وعلي وقد يقع في النسب تعدد وطرافة ولكن لا إلى هذا الحد إنما يكون بزيادة رجل أو رجلين وأما أن يكون أكثر من العدد فلا والتفاوت بين نسبها ونسب أزواجها كثير جدا د ع أسماء بنت مخربة التميمة تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة تقدم ذكرها في أسماء بنت سلمة وتقدم الكلام عليها هناك فإنه وهم ممن قاله أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أسماء بنت مرشدة الحارثية أخت بني حارثة

(7/18)


حديثها في الاستحاضة روى حرام بن عثمان عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر عن أبيهما قال جاءت أسماء بنت مرشدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني حدثت لي حيضة لم أكن أحيضها قال وما هي قالت أمكث ثلاثا أو أربعا بعد أن أطهر ثم تراجعني فتحرم علي الصلاة فقال رسول الله إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثا ثم تطهري وصلي أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا يصح حديثهما لأنه انفرد به حرام بن عثمان وهو ضعيف عند جميعهم قال الشافعي الحديث عن حرام بن عثمان حرام ب ع س أسماء بنت النعمان بن الجون بن شراحيل وقيل أسماء بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن النعمان قاله أبو عمر وقال ابن الكلبي أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل بن كندي بن الجون بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندية تزوجها رسول الله فاستعاذت منه ففارقها وقال يونس عن ابن إسحاق كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أسماء بنت كعب الجونية فلم يدخل بها حتى طلقها قال أبو عمر أجمعوا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها واختلفوا في سبب فراقه لها فقال قتادة ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن أسماء بنت النعمان بن الجون فلما دخل عليها دعاها فقالت له تعال أنت فطلقها

(7/19)


قال وزعم بعضهم أنها كان بها وضح كوضح العامرية ففعل بها نحو ما فعل بالعامرية قال وزعم بعضهم أنها قالت أعوذ بالله منك قال قد عذت بمعاذ وقد أعاذك الله مني فطلقها قال وهذا باطل إنما قال هذا له امرأة من بلعنبر من سبي ذات الشقوق كانت جميلة فخاف نساؤه أن تغلبهن على النبي فقلن لها إنه يعجبه أن يقال له نعوذ بالله منك وذكر نحو ما تقدم في فراقها قال وقال أبو عبيدة كلتاهما عاذتا بالله منه وقال عبد الله بن محمد بن عقيل ونكح رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من كندة وهي الشقية فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها إلى أهلها ففعل وردها مع أبي أسيد الساعدي وكانت تقول عن نفسها الشقية وقيل إن التي قال لها نساء النبي لتتعوذ بالله منه هي الكندية ففارقها فتزوجها المهاجر ابن أبي أمية المخزومي ثم خلف عليها قيس بن مكشوح المرادي قال وقال آخرون التي تعوذت بالله منه امرأة من سبي بلعنبر وذكر في قول أزواج النبي لها نحو ما تقدم قال وقال آخرون كان بها وضح كالعامرية ففارقها وقيل إنه قال لها هبي لي نفسك قالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة فأهوى بيده إليها فاستعاذت منه ففارقها قال أبو عمر الاختلاف في الكندية كثير جدا منهم من يسميها أسماء ومنهم من يسميها أميمة واختلفوا في سبب فراقها على ما ذكرناه والاختلاف فيها وفي صواحباتها اللواتي لم يجتمع بهن عظيم أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي ومسمار بن عمر بن العويس وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا الحميدي أخبرنا الوليد أخبرنا الأوزاعي قال سألت الزهري عن أي أزواج النبي استعاذت منه قال أخبرني عروة عن

(7/20)


عائشة أن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت أعوذ بالله منك قال لقد عذت بعظيم إلحقي بأهلك قال وحدثني البخاري أخبرنا أبو نعيم أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل عن حمزة ابن أبي أسيد عن أبي أسيد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط فقال النبي اجلسوا هاهنا فدخل وقد أتي بالجونية فأنزلت في بيت من نخل ومعها دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي قال هبي لي نفسك قالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة قال فأهوى بيده يضعها عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال عذت بمعاذ ثم خرج من عندها علينا فقال يا أبا أسيد اكسها رازقيتين والحقها بأهلها وقد سماها البخاري أميمة وقيل عمرة وترد هناك إن شاء الله تعالى أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وأخرجها ابن منده فسماها أميمة د ع أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية وهي ابنة عمة معاذ بن جبل قتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاطها روى عنها شهر بن حوشب ومجاهد وإسحاق بن راشد ومحمود بن عمرو وغيرهم أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود حدثنا أبو توبة أخبرنا محمد بن مهاجر عن أبيه عن أسماء بنت يزيد بن السكن قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقتلوا أولادكم سرا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن

(7/21)


فرسه وروى يحيى بن أبي كثير عن محمود بن عمرو عن أسماء بنت يزيد عن النبي قال من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل رسول النساء إلى النبي روى عنها مسلم بن عبيد أنها أتت النبي وهو بين أصحابه فقالت بأبي وأمي أنت يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلاهك وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل وإن الرجل إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مجاهدا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا لكم أولادكم أفما نشارككم في هذا الأجر والخير فالتفت النبي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه فقالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا فالتفت النبي إليها فقال افهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله فانصرفت المرأة وهي تهلل أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم أفردها المتأخر عن المتقدمة وهي عندي المتقدمة يعني أسماء بنت يزيد بن السكن قلت قد جعل ابن منده وأبو نعيم أسماء بنت يزيد الأشهلية غير أسماء بنت يزيد بن

(7/22)


السكن وذكرا حديث رسالة النساء للأشهلية وأما أبو عمر فإنه جعل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية وهي رسول النساء فجعل المرأتين واحدة ووافقه أبو نعيم فإنه جعل ترجمتين مثل ابن منده وأنكر على ابن منده وقال أفردها المتأخر وهي المتقدمة وقد جعل أحمد بن حنبل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثني عبد الله ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب أن أسماء بنت يزيد بن السكن إحدى نساء بني عبد الأشهل قالت إني قينت عائشة لرسول الله وذكر الحديث ولم ينسبها واحد منهم وهي أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس بن زيد ابن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس ب أسيرة الأنصارية روت عنها حميضة بنت ياسر أخرجه أبو عمر مختصرا أمامة بنت بشر بن وقش أخت عباد بن بشر أسلمت وبايعت رسول الله وتزوجها محمود بن مسلمة وولدت له قاله ابن ماكولا وهي أم علي بن أسد بن عبيد الهدلي والهدل أخوه قريظة ودعوتهم في بني قريظة الهدلي بفتح الهاء وتسكين الدال المهملة

(7/23)


ب أمامة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي كذا قال بعض الرواة فوهم وصحف قاله أبو عمر وقال لا أعلم لميمونة أختا اسمها أمامة من أب ولا أم إنما أخواتها من أبيها لبابة الكبرى زوج العباس ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد وثلاث أخوات سواهما مذكورات ولهن ثلاث أخوات من أمهن تمام تسع أخوات يأتي ذكرهن إن شاء الله تعالى أخرجها أبو عمر س أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد رضي الله عنهم لما خرجت من مكة وسألت كل من مر بها من المسلمين أن يأخذها فلم يفعل فاجتاز بها علي فأخذها فطلب جعفر أن تكون عنده لأن خالتها أسماء بنت عميس عنده وطلبها زيد بن حارثة أن تكون عنده لأنه كان قد آخى بينهما رسول الله فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر لأن خالتها عنده ثم زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلمة بن أم سلمة وقال حين زوجها منه هل جزيت سلمة لأن سلمة هو الذي زوج أمه أم سلمة من رسول الله وسماها الواقدي عمارة وأخواها لأمها عبد الله وعبد الرحمن ابنا شداد بن الهاد أخرجها أبو موسى وذكرها ابن الكلبي أيضا أمامة بنت سماك بن عتيك الأوسية الأشهلية وهي أم الحارث بن أوس بن معاذ قاله ابن حبيب

(7/24)


ب د ع أمامة بنت أبي العاص ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد مناف القرشية العبشمية أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت على عهد رسول الله وكان يحبها وحملها في الصلاة وكان إذا ركع أو سجد تركها وإذا قام حملها وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع فقال لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي فدعا أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها ولما كبرت أمامة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد موت فاطمة وكانت فاطمة وصت عليا أن يتزوجها فلما توفيت فاطمة تزوجها زوجها منه الزبير بن العوام لأن أباها قد أوصاه بها فلما جرح علي خاف أن يتزوجها معاوية فأمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن يتزوجها بعده فلما توفي علي وقضت العدة تزوجها المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يكنى فهلكت عند المغيرة وقيل إنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة وليس لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لرقية ولا لأم كلثوم رضي الله عنهن عقب وإنما العقب لفاطمة حسب أخرجه الثلاثة أمامة أم فرقد العجلي ذهبت بابنها فرقد إلى النبي وكانت له ذوائب فمسحها وبرك عليها وذكرها أبو عمر في ترجمة ابنها فرقد أمامة بنت قريبة بن العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية أخرجت مستدركا على أبي عمر

(7/25)


أمامة المريدية قالت لما قتل سالم ابن عمير أبا عفك أحد بني عمرو بن عوف وكان من المنافقين ظهر نفاقه فقال رسول الله من لي من هذا الخبيث فخرج سالم بن عمير فقتله فقالت أمامة المريدية في ذلك تكذب دين الله والمرء أحمدا لعمر الذي أمناك أن بئس ما يمنى ذكره ابن الدباغ عن ابن هشام ب أمة الله بنت أبي بكرة الثقفية في الصحابة روى عنها عطاء بن أبي ميمونة تعد في أهل البصرة أخرجها أبو عمر مختصرا د ع أمة الله بنت رزينة كانت خادم النبي رواه محمد بن موسى الحرشي عن عليلة بنت الكميت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وهم فيها المتأخر فإن الصحبة لأمها رزينة حديثها في حرف الراء قلت قد وافق ابن منده أبو بكر بن أبي عاصم فإنه أخرجها في الصحابة أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا عقبة بن مكرم

(7/26)


أخبرنا محمد بن موسى أخبرتنا عليلة بنت الكميت العتكية قالت حدثتني أمي عن أمة الله خادم النبي أن النبي سبى صفية يوم قريظة والنضير فأعتقها وأمهرها رزينة أم أمة الله ب س أمة بنت أبي الحكم الغفارية قاله جعفر وأبو عمر وقال الخطيب أمية بنت أبي الصلت الغفارية وقال ابن منده في التاريخ أمية بنت أبي الصلت ولم يورده في المعرفة وكذلك قاله عبد الغني أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا حجاج بن عمران السدوسي أخبرنا يحيى ابن خلف أخبرنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمة ابنة أبي الحكم الغفاري قالت سمعت النبي يقول إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيتباعد منا أبعد من صنعاء أخرجها أبو عمر وأبو موسى أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية الأموية تكنى أم خالد مشهورة بكنيتها ولدت بأرض الحبشة مع أخيها سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس وأمها أميمة وقيل همينة بنت خلف تزوج أم خالد الزبير بن العوام ولدت له

(7/27)


عمر بن الزبير وخالد بن الزبير وبه كانت تكنى روى عنها موسى وإبراهيم ابنا عقبة وكريب بن سليم الكندي وغيرهم روى مصعب بن عبد الله عن أبيه عن موسى بن عقبة عن أم خالد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر أمة بنت خليفة بن عدي بن عمرو ابن مالك بن العجلان الأنصارية س أمة ابنة الفارسية التي لقيها سلمان بمكة أو المدينة حين قدمها أولا كذا سماها ابن منده في كتاب أصفهان وتبعه أبو نعيم ولم تسم في الحديث أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف المؤدب حدثنا أحمد بن الحسين بن الحسن الأنصاري حدثني الربيع بن أبي رافع حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا المبارك بن سعيد عن عبيد المكتب قال قال سلمان لما قدمت المدينة رأيت أصبهانية كانت قد أسلمت قبلي فسألتها عن رسول الله فهي التي دلتني عليه رواه عبد الله بن عبد القدوس عن أبي الطفيل عن سلمان ووصل الإسناد وقال بمكة بدل المدينة وروى من وجه آخر عن أبي الطفيل وقال المدينة ولم تسم في شيء من الحديث أخرجها أبو موسى د ع أميمة بنت بشر من بني عمرو بن عوف أم عبد الله بن سهل امرأة سهل ابن

(7/28)


حنيف وكانت قبل سهل تحت ثابت بن الدحداحة ففرت منه وهو يومئذ كافر إلى النبي فزوجها سهل بن حنيف وفيها نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات ذكره ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أنه بلغه ذلك أخرجها ابن منده وأبو نعيم قلت هذا القول في نزول الآية فيه بعد لأن بني عمرو بن عوف من الأنصار وهم بالمدينة وليسوا من المهاجرين حتى تنزل الآية في هذه المرأة إنما نزلت في المهاجرات بعد الحديبية منهن أم كلثوم وبنت عقبة بن أبي معيط ويرد ذلك في اسمها إن شاء الله تعالى أميمة بنت بشير أخت النعمان ابن بشير بن سعد الأنصارية وقد تقدم نسبها عند أبيها وأخيها وهي غير التي قبلها فإن أبا هذه بزيادة ياء مصغرا وهو من الخزرج وتلك من الأوس من بني أمية بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمر بن عوف بن مالك بن الأوس د ع أميمة بنت الحارث امرأة عبد الرحمن بن الزبير وهي التي طلقها ثلاثا فتزوجها رفاعة بعد أن طلقها عبد الرحمن ثم طلقها رفاعة فقالت للنبي يا رسول الله إن رفاعة طلقني أفأتزوج عبد الرحمن قال هل جامعك قالت ما معه إلا مثل هدبة الثوب فقال النبي حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قاله أبو صالح عن ابن عباس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد

(7/29)


بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعية وهي عمة طلحة بن عبد الله بن خلف الملقب طلحة الطلحات وهي زوج خالد بن سعيد بن العاص هاجرت معه إلى أرض الحبشة وكانت من السابقات إلى الإسلام وقيل اسمها أمينة قاله ابن إسحاق وقيل همينة وولدت بالحبشة سعيد بن خالد وأمة بنت خالد أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال أميمة بنت خالد الخزاعية والأول هو الصحيح وهذا وهم منه والله أعلم ب د ع أميمة مولاة رسول الله حديثها عند أهل الشام روى عنها جبير بن نفير الحضرمي أنها قالت كنت أوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأتاه رجل فقال أوصني فقال لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت بالنار ولا تدع صلاة متعمدا فمن تركها فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ولا تشربن خمرا فإنها رأس كل خطيئة ولا تعصين والديك وإن أمراك أن تجلى من أهلك ودنياك أخرجه الثلاثة ب د ع أميمة بنت رقيقة وأمها رقيقة بنت خويلد بن أسد أخت خديجة بنت خويلد فأميمة ابنة خالة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة وهي أميمة بن عبد بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة وكانت من المبايعات روى عن أميمة محمد بن المنكدر وابنتها حكيمة بنت أميمة قاله أبو عمر وقال

(7/30)


ابن منده وأبو نعيم أميمة بنت رقيقة التميمية بزيادة ميم ثم قال أخت خديجة لأمها وزاد أبو نعيم وهي خالة فاطمة وقولهما جميعا ليس بشيء فإنها تيمية من بني تيم بن مرة وليست من تميم وهي ابنة أخت خديجة وليست أختا لها وقد ساق أبو نعيم نسبها كما ذكرناه إلى تيم أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر سمع أميمة بنت رقيقة تقول بايعت النبي في نسوة فقال لنا فيما استطعتن وأطقتن قلت الله ورسوله أرحم بنا منا بأنفسنا وروى حجاج بن محمد عن ابن جريج عن حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة قالت كان للنبي قدح من عيدان يبول فيه يضعه تحت السرير فجاءت امرأة اسمها بركة فشربته فطلبه فلم يجده فقيل شربته بركة فقال لقد احتظرت من النار بحظار أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده أخرج حديث شرب البول في هذه الترجمة وأخرجه أبو نعيم في ترجمة أميمة بنت أبي صيفي بعد هذه الترجمة ع س أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف قال الزبير بن بكار انقرض ولد أبي صيفي إلا من بنته رقيقة

(7/31)


ورقيقة هي أم مخرمة بن نوفل صاحبة الرؤيا في استسقاء عبد المطلب جد النبي روت عنها ابنتها حكيمة بنت رقيقة فرق الطبراني وأبو نعيم بين هذه وبين أميمة بنت رقيقة التميمية إلا أن أبا نعيم ذكر في الترجمتين أن ابنتها حكيمة روى عنها ويبعد أن يكون كل واحدة منهما مسماة باسم الأخرى واسم أمها واسم ابنتها التي تروي عنها قال جعفر المستغفري هي عمة خديجة وقال القاضي أبو أحمد العسال لا أعلم روى عنها إلا محمد بن المنكدر وهي من بني تيم بن مرة تيم قريش ووالدة حكيمة قيل هي بنت أبي البجاد لم يرو عن ابنتها حكيمة إلا ابن جريج وهي حكيمة بنت حكيم أو أبي حكيم وقد جمع بينهما في ترجمة قاله أبو موسى وروى بإسناده عن مصعب عن أميمة قال أميمة التي يقال لها بنت رقيقة أمها بنت أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت أميمة من المهاجرات وهي التي حدث عنها ابن المنكدر قال مصعب وهي عمة محمد بن المنكدر نقلها معاوية إلى الشام وبنى لها دارا هذا آخر كلامه أخرجها أبو نعيم وأبو موسى أميمة بنت شراحيل تزوجها النبي ثم فارقها أخبرنا مسمار بن عمر والحسين بن فناخسرو وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال وقال الحسين بن الوليد النيسابوري عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عباس بن سهل عن أبيه وعن أبي أسيد قالا تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل فلما أدخلت عليه بسط يده إليها فكأنها كرهت ذلك فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين قال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا إبراهيم بن أبي الوزير حدثنا عبد الرحمن عن حمزة وهو ابن أبي أسيد عن أبيه وعن ابن عباس بن سهل عن أبيه بهذا ويرد في الجونية إن شاء الله تعالى

(7/32)


أميمة جارية عبد الله بن أبي بن سلول أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج حدثني أبو كامل الجحدري حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن جارية لعبد الله بن أبي يقال لها مسيكة وأخرى يقال لها أميمة فكان يريدهما على الزنا فشكتا ذلك إلى النبي فأنزل الله عز وجل ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إلى قوله غفور رحيم أميمة بنت عمرو بن سهل بن قلع ابن الحارث بن عبد الأشهل الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب ب أميمة بنت النجار الأنصارية حديثها عند ابن جريج عن حكيمة بنت أبي حكيم عن أمها أميمة أن أزواج النبي كان لهن عصائب كان فيها الورس والزعفران فيغطين بها أسافل رؤوسهن قبل أن يحرمن ثم يحرمن كذلك قال أبو عمر جعل العقيلي هذا الحديث لأميمة بنت النجار الأنصارية قال وأنا أظنه لأميمة بنت رقيقة بدليل حديث حجاج عن ابن جريج عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة وعن أمها قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه ذكره أبو داود عن محمد بن عيسى عن حجاج أخرجه أبو عمر

(7/33)


أميمة بنت أبي الهيثم بن التيهان ابن مالك البلوية الأنصارية تقدم نسبها عند ذكر أبيها بايعت النبي ذكرها ابن حبيب س أميمة أم أبي هريرة أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي قال أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن إسحاق بن شاذان حدثنا أبي أخبرنا سعد بن الصلت أخبرنا يحيى بن العلاء عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له فقال أتكره العمل وقد طلبه من كان خيرا منك قال من قال يوسف بن يعقوب عليه السلام فقال أبو هريرة يوسف نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة بن أميمة أخشى ثلاثا أو اثنتين فقال عمر أفلا قلت خمسا قال أخشى أن أقول بغير علم وأقضي بغير حكم وأن يضرب ظهري وينتزع مالي ويشتم عرضي أخرجها أبو موسى وقال سماها الطبراني ميمونة س أمية بنت قيس بن أبي الصلت الغفارية مختلف في حديثها أخرجها أبو موسى وقال كأنها الأولى يعني أمة بنت أبي الحكم وقد تقدمت قال إلا أن جماعة فرقوا بينهما وجعلها الخطيب أبو بكر من الأسماء التي يتسمى بها الرجال والنساء روى الواقدي عن ابن أبي سبرة عن سليمان بن سحيم عن أم علي بنت أبي الحكم عن أمية بنت قيس بن أبي الصلت الغفارية قالت جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة من غفار فقلنا إنا نريد أن نخرج معك في وجهك هذا فنداوي الجرحى ونعين المسلمين بما استطعنا فقال رسول الله على بركة الله

(7/34)


وقد رواه ابن إسحاق فخالف فيه أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني سليمان بن سحيم عن أمية بنت أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قالت جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة من بني غفار فقلنا يا رسول الله إنا قد أردنا أن نخرج معك في وجهك هذا إلى خيبر وذكره ورواه أبو داود في سننه كذلك أنيسة بنت ثعلبة بن زيد بن قيس الأنصارية من بني الحارث بن الخزرج لها صحبة قاله ابن حبيب أنيسة بنت أبي حارثة بن صعصعة أم قتادة بن النعمان وأبي سعيد الخدري بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع أنيسة بنت خبيب بن يساف الأنصارية عمة خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب تعد في أهل البصرة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا شعبة عن خبيب وهو ابن عبد الرحمن قال سمعت عمتي تقول وكانت حجت مع النبي قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال أو إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم وكان يصعد هذا وينزل هذا فنتعلق به فنقول كما أنت حتى نتسحر

(7/35)


أخرجه الثلاثة أنيسة بنت رافع بن المعلى بن لوذان الأنصارية من بني بياضة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب أنيسة بنت رهم الأنصارية من بني خطمة بايعت النبي قاله ابن حبيب أنيسة بنت ساعدة بن عابس بن قيس بن النعمان أخت عويم بن ساعدة من بني عمرو بن عوف بايعت النبي قاله ابن حبيب أنيسة بنت أبي طلحة بن عصمة ابن زيد الأنصارية الخطمية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع أنيسة بنت عدي الأنصارية امرأة من بلى وحلفها في الأنصار وهي جدة سعيد بن عثمان البلوي أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم أخبرنا محمد بن غالب أخبرنا أحمد

(7/36)


ابن جناب عن عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البلوي عن جدته أنيسة بنت عدي أنها جاءت إلى النبي فقالت يا رسول الله إن ابني عبد الله بن سلمة وكان بدريا قتل يوم أحد فأحببت أن أنقله إلي فآنس بقربه فأذن لها النبي في نقله فعدلته بالمجذر بن ذياد على ناضح لها في عباءة فمرت بهما فنظر إليهما النبي فقال سوى بينهما عملهما وكان المجذر خفيف اللحم وعبد الله ثقيلا جسيما أخرجه الثلاثة أنيسة بنت عروة بن مسعود بن سنان بن عامر بن أمية الأنصاري من بني بياضة بايعت النبي قاله ابن حبيب أنيسة بنت عمرو بن عنمة الأنصارية من بني سواد لها صحبة وبايعت النبي قاله ابن حبيب س أنيسة بنت كعب أم عمارة قالت ما لنا لا نذكر بخير فأنزل الله عز وجل إن المسلمين والمسلمات الآية هكذا ذكرها أبو الوفاء البغدادي في التفسير عن مقاتل وهو وهم إنما هي نسيبة أخرجها أبو موسى

(7/37)


أنيسة بنت معاذ بن ماعص بن قيس ابن خلدة بن مخلد أخت أبي عبادة وهي أنصارية من بني زريق قاله ابن حبيب ب أنيسة النخعية ذكرت قدوم معاذ بن جبل عليهم اليمن رسولا لرسول الله قالت قال لنا معاذ أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم صلوا خمسا وصوموا شهر رمضان وحجوا البيت من استطاع إليه سبيلا وهو ابن ثمان عشرة سنة أخرجها أبو عمر وقوله في عمره فيه نظر فإن من يرسله النبي سنة تسع وعمره ثمان عشرة سنة ينبغي أن يكون له في البيعة عند العقبة تسع سنين وهو لما شهدها كان رجلا أنيسة بنت هلال بن المعلى بن لوذان الأنصارية من بني بياضة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/38)


باب الباء د ع بادية بنت غيلان الثقفية روى القاسم بن محمد عن عائشة أن بادية بنت غيلان أتت النبي فقالت إني لا أقدر على الطهر أفأترك الصلاة فقال ليست تلك بالحيضة إنما ذلك عرق فإذا ذهب قرء الحيض فارتفعي عن الدم ثم اغتسلي وصلي وهذه بادية هي التي قال عنها هيت المخنث تقبل بأربع وتدبر بثمان أخرجها ابن منده وأبو نعيم ع س بثينة بنت الضحاك أخت ثابت بن الضحاك الأنصاري كان محمد بن مسلمة يخطبها فاختفى على إجار له لينظر إليها أخرجها أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى هكذا أوردهما أبو نعيم في الباء وأبو عبد الله بن منده في التاريخ والأكثر فيها ثبيتة يعني بالثاء المثلثة ثم باء موحدة وقيل أوله نون بدل الثاء وليس لها في حديث محمد بن مسلمة ذكر لصحبتها ب بجيدة فيما ذكر ابن أبي خيثمة عن أبيه عن يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن عبد الرحمن بن بجيدة عن أمه بجيدة قالت قال النبي اجعل في يد السائل ولو ظلفا محرقا كذا قال بجيدة وإنما هي أم بجيد يعني بغير هاء

(7/39)


أخرجه أبو عمر س بحينة بنت الحارث وهو الأرت بن المطلب وهي أم عبد الله بن بحينة واسم أبيه مالك وقسم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في قسمة خيبر قال ولبحينة بنت الحارث ثلاثين وسقا أخرجه أبو موسى ب د ع بديلة بنت مسلم بن عميرة بن سلمى الحارثية من الأنصار أدركت النبي روى جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة عن جدته أم أبيه بديلة قالت جاءنا رجل يقال له عباد بن بشر من بني حارثة فقال إن القبلة قد حولت روى حديثها الواقدي أخرجها الثلاثة برزة بنت مسعود بن عمرو امرأة صفوان بن أمية وهي أم ابنه عبد الله بن صفوان الأكبر جاء الإسلام وعنده ست نسوة هي إحداهن ذكرت في ترجمة أم وهب أخرجه أبو وهب د ع برصاء جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة اسمها كبيشة وقيل كبشة

(7/40)


روى عنها عبد الرحمن بن أبي عمرة أنها قالت دخل علي رسول الله فشرب من قربة وهو قائم أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان وهي أم أيمن غلبت عليها كنيتها كنيت بابنها أيمن بن عبيد وهي أم أسامة بن زيد تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي فولدت له أسامة يقال لها مولاة رسول الله وخادم رسول الله هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة وتعرف بأم الظباء ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجها أبو عمر د ع بركة الحبشية قدمت مع أم حبيبة زوج النبي من الحبشة وهي التي جاء ذكرها في حديث أميمة بنت رقيقة أنها شربت بول النبي وقد تقدم أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع بركة بنت يسار امرأة قيس ابن عبد الله الأسدي وهي مولاة أبي سفيان هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/41)


ع س بروع بنت واشق الرواسية الكلابية وقيل الأشجعية زوج هلال بن مرة أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله أخبرنا هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن بروع بنت واشق أنها نكحت رجلا وفوضت إليه فتوفي قبل أن يجامعها فقضى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بصداق نسائها وهذه القصة تروى من حديث علقمة عن معقل بن سنان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقولهم رواسية وكلابية فرواس اسمه الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وأشجع من قيس أيضا وهو أشجع بن ريث بن غطفان ابن سعد بن قيس عيلان ب د ع برة بنت أبي تجراة العبدرية من حلفائهم مكية ذكر الزبير أن بني تجراة قوم من كندة قدموا مكة روت عنها صفية بنت شيبة وعميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك روى منصور الحجبي عن أمه عن برة بنت أبي تجراة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتهى إلى المسعى قال اسعوا فإن الله كتب السعي فرأيته سعى حتى بدت ركبتاه من انكشاف إزاره رواه عطاء بن أبي رباح عن صفية بنت شيبة وسمى برة حبيبة بنت أبي تجراة أخرجها الثلاثة

(7/42)


د ع برة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت أم سلمة سماها النبي زينب ترد في حرف الزاي أتم من هذا إن شاء الله تعالى فهي به أشهر أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب برة بنت عامر بن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصي القرشية العبدرية كانت تحت أبي إسرائيل من بني الحارث وهو الذي جاء في قصته الحديث في النذر فولدت له إسرائيل بن أبي إسرائيل قتل يوم الجمل وكانت برة من المهاجرات أخرجها أبو عمر بريدة بنت بشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة كانت عند عباد بن سهل بن إساف فولدت له إبراهيم بن عباد بايعت النبي قاله ابن حبيب ب د ع بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وكانت مولاة لبعض بني هلال وقيل كانت مولاة لأبي أحمد ابن جحش وقيل كانت مولاة أناس من الأنصار فكاتبوها ثم باعوها من عائشة فأعتقتها أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا بندار حدثنا ابن مهدي حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة فاشترطوا الولاء فقال النبي الولاء لمن أعطى الثمن أو لمن ولى النعمة وكان اسم زوجها مغيثا وكان مولى فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت فراقه وكان

(7/43)


يحبها فكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي واستشفع إليها برسول الله فقال لها فيه فقالت أتأمر قال بل أشفع قالت فلا أريده وقد اختلف في زوجها هل كان عبدا أو حرا والصحيح أنه كان عبدا أخبرنا أبو الفضل بن الحسن بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا محمد بن بكار أخبرنا أبو معشر حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي جعل عدة بريرة حين فارقها زوجها عدة المطلقة وروى عن عبد الملك بن مروان أنه قال كنت أجالس بريرة بالمدينة فكانت تقول لي يا عبد الملك إني أرى فيك خصالا وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق أخرجها الثلاثة بريعة بنت أبي حارثة بن أوس بن الدخيس الأنصارية من بني عوف بن الخزرج بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع بسرة بنت صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية قاله أبو عمر وأبو نعيم

(7/44)


وقال ابن منده بسرة بنت صفوان بن أمية ابن محرث بن خمل بن شق بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة قاله ابن منده والأول أصح وأمها سالمة بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية وهي ابنة أخي ورقة بن نوفل على النسب الأول وأخت عقبة بن أبي معيط لأمه وكانت بسرة عند المغيرة بن أبي العاص فولدت معاوية وعائشة فكانت عائشة أم عبد الملك بن مروان بن الحكم روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وروى عنها مروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وغيرهم أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا يحيى بن سعيد القطان عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة بنت صفوان أن النبي قال من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ ورواه غير واحد عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة ورواه أبو أسامة وغيره عن هشام عن أبيه عن مروان بن الحكم عن بسرة رواه أبو الزناد عن عروة عن بسرة أخرجها الثلاثة خمل بضم الخاء المعجمة وتسكين الميم بشيرة بنت الحارث بن عبد رزاح ابن ظفر الأنصارية الظفرية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب البغوم بنت المعدل الكنانية امرأة صفوان بن أمية بن خلف الجمحي أسلمت يوم

(7/45)


الفتح قاله الواقدي استدركه أبو علي على أبي عمر ب د ع بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي قال ابن أبي خيثمة لا أدري أسلمية هي أم لا أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله قال حدثني أبي أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال سمعت بقيرة امرأة القعقاع ابن أبي حدرد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا هؤلاء إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريبا فقد أظلت الساعة أخرجها الثلاثة د ع بهيسة أدركت النبي وروت عن أبيها روى كهمس بن الحسن عن سيار بن منظور عن أمه عن امرأة يقال لها بهيسة قالت استأذن أبي النبي أن يدخل بينه وبين قميصه فأذن له فدخل بينه وبين قميصه من خلفه وجعل يمسح صدره بظهر النبي فقال يا رسول الله ما الذي لا يحل منعه قال الماء قال يا رسول الله ما الذي لا يحل منعه قال الملح فكان ذلك الرجل لا يمنع شيئا من الماء وإن قل أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(7/46)


ب بهية ويقال بهيمة بنت بسر أخت عبد الله بن بسر المازني تعرف بالصماء قال أبو زرعة قال لي دحيم أهل بيت أربعة صحبوا النبي بسر وابناه عبد الله وعطية وابنة أختهما الصماء قال الدارقطني إن الصماء بنت بسر اسمها بهيمة بزيادة ميم روت عن النبي أنه نهى عن صيام يوم السبت إلا في فريضة روى عنها أخوها عبد الله بن بسر أخرجه أبو عمر ب د ع بهية بنت عبد الله البكرية من بكر بن وائل وفدت مع أبيها إلى النبي فبايع الرجال وصافحهم وبايع النساء ولم يصافحهن قالت فنظر إلي ودعاني ومسح رأسي ودعا لي ولولدي قال فولدها ستون ولدا أربعون رجلا وعشرون امرأة فاستشهد منهم عشرون أخرجه الثلاثة س البيضاء أم سهيل وصفوان امرأة من بني الحارث بن فهر لها صحبة وبها يعرف ولداها فيقال ابنا بيضاء واسمها دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن الظرب بن الحارث بن فهر ولولديها صحبة أخرجها أبو موسى

(7/47)


باب التاء ب تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية وهي الخنساء الشاعرة وسنذكرها في الخاء إن شاء الله تعالى أتم من هذا لأنها به أشهر أخرجها أبو عمر ب د ع تملك الشيبية من بني عبد الدار ثم من بني شيبة بن عثمان بن طلحة ابن أبي طلحة العبدري أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مهران بن أبي عمر حدثنا سفيان الثوري عن المثنى عن الصباح عن المغيرة بن حكيم عن صفية بنت شيبة عن تملك قالت نظرت إلى النبي وأنا في غرفة لي بين الصفا والمروة وهو يقول يا أيها الناس إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا رواه منصور عن أمه صفية وقد تقدم ذكرها ورواه عطاء عن صفية عن حبيبة وسنذكرها إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة تميمة بنت أبي سفيان بن قيس بن زيد بن أمية الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع تميمة بنت وهب أبي عبيد القرظية مطلقة رفاعة القرظي

(7/48)


روى سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن امرأة رفاعة القرظي كانت تحت عبد الرحمن بن الزبير ولم يسمها وروى محمد بن إسحاق عن هشام عن أبيه قال كانت امرأة من بني قريظة يقال لها تميمة تحت عبد الرحمن بن الزبير فطلقها فتزوجها رفاعة ثم فارقها فأرادت أن ترجع إلى عبد الرحمن فقالت يا رسول الله والله ما معه إلا مثل هدبة الثوب فقال لا ترجعي إلى عبد الرحمن حتى يذوق عسيلتك رجل غيره وسماها كذلك قتادة أيضا روى عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة أن تميمة بنت أبي عبيد القرظية كانت تحت رفاعة أو رافع القرظي فطلقها فخلف عليها عبد الرحمن بن الزبير فأتت النبي فقالت ما معه إلا مثل الهدبة فقال لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك أخرجه الثلاثة د ع توأمة بنت أمية بن خلف الجمحي لها ذكر ولا رواية لها قيل إنها بايعت النبي وإنما قيل لها التوأمة لأنها كانت معها أخت لها في بطن وهي مولاة صالح مولى التوأمة روى صالح أن مولاته بايعت النبي أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع تويلة بنت أسلم الأنصارية بايعت النبي أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن حمزة عن إبراهيم ابن جعفر بن محمود بن محمد مسلمة

(7/49)


الحارثي عن أبيه عن جدته أم أبيه تويلة بنت أسلم وهي من المبايعات قالت بينا أنا في بني حارثة نصلي فقال عباد بن بشر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام أو الكعبة فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة وقيل فيها بديلة وقد تقدم وقيل نويلة بالنون ونذكرها إن شاء الله تعالى أخرجها ابن منده وأبو نعيم باب الثاء ثبيتة بنت الربيع بن عمرو بن عدي بن جشم بن حارثة الأنصارية أم أبي عيسى ابن جبر بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ثبيتة بنت سليط بن قيس الأنصارية من بني عدي بايعت النبي قاله ابن حبيب ب س ثبيتة بنت الضحاك بن خليفة الأنصارية الأشهلية ولدت على عهد رسول الله واسمها عن أكثر العلماء هكذا ثبيتة وقيل بثينة وقد تقدم في الباء الموحدة والثاء المثلثة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمر الغازي أخبرنا إسماعيل بن زاهر أخبرنا القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عمرو ابن

(7/50)


عون حدثنا أبو شهاب حدثنا الحجاج عن ابن أبي مليكة عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة عن عمه سهل بن أبي حثمة قال رأيت محمد بن مسلمة يطارد امرأة ببصره على إجار يقال لها ثبيتة بنت الضحاك أخت أبي جبيرة فقلت أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله فقال نعم قال رسول الله إذا ألقى الله عز وجل في قلب رجل خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها رواه جماعة عن الحجاج بن أرطأة عن محمد بن سليمان لم يذكروا ابن أبي مليكة وفي رواية زكريا بن أبي زائدة عن الحجاج سماها نبيهة وقال أبو معاوية عن الحجاج عن سهل بن محمد بن أبي حثمة عن عمه سليمان وقال نبيثة يعني بالنون وله طرق عن محمد ابن مسلمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع ثبيتة بنت النعمان بن عمرو ابن النعمان بن خلدة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة الأنصارية الخزرجية ثم البياضية لها ولأبيها ولجدها صحبة أسلمت وبايعت النبي قاله محمد بن سعد وقال ابن حبيب مثله في نسبها إلا أنه جعلها من بني جحجبى وهذا النسب معروف في بني بياضة فإن النعمان أبا هذه وأباه عمرا لهما صحبة وهما من بني بياضة ب ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصارية

(7/51)


كانت من المهاجرات الأول ومن فضلاء النساء الصحابيات وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة وهي مولاة سالم مولى أبي حذيفة أعتقته فوالى سالم أبا حذيفة فقيل سالم مولى أبي حذيفة قتل سالم يوم اليمامة وقد اختلف في اسمها فقال مصعب ثبيتة كما ذكرناه وقال أبو طوالة عمرة بنت يعار وقال ابن إسحاق سالم مولى امرأة من الأنصار وقال موسى بن عقبة عن ابن شهاب سالم بن معقل مولى سلمى بنت تعار بالتاء فوقها نقطتان وقال إبراهيم بن المنذر إنما هو يعار يعني بالياء تحتها نقطتان أخرجها أبو عمر د ع ثويبة مولاة أبي لهب أرضعت النبي اختلف في إسلامها أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا أعلم أحدا أثبت إسلامها غير المتأخر يعني ابن منده

(7/52)


حرف الجيم س جثامة المزنية أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا ابن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر بن مالك حدثنا محمد بن يونس حدثنا أبو عاصم حدثنا صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت جاءت عجوز إلى النبي فقال لها من أنت قالت أنا جثامة قال بل أنت حضانة كيف أنتم كيف حالكم كيف كنتم بعدنا قالت بخير يا رسول الله قالت عائشة فلما خرجت قلت يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال قال إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها لما قالت أنا جثامة بل أنت حسانة أخرجها أبو موسى ويرد ذكرها في حسانة إن شاء الله تعالى ب جبلة بنت المصفح أدركت النبي روى عنها فضيل بن مرزوق أخرجها أبو عمر مختصرا جدامة بنت جندل ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة د ع جذامة بنت الحارث أخت حليمة بنت الحارث أم النبي من الرضاعة نذكر نسبها عند ذكر حليمة تلقب الشيماء لا تعرف لها رواية أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/53)


قلت كذا قال لقبها شيماء وإنما الشيماء بنت حليمة وهي أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة لا خالته ب د ع جدامة بنت وهب الأسدية من أسد بني خزيمة أسلمت بمكة وبايعت النبي وهاجرت مع قومها إلى المدينة وكانت تحت أنيس بن قتادة بن ربيعة من بني عمرو بن عوف روت عنها عائشة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر ابن أبي حبة بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر المكي قالا حدثنا المقرىء أخبرنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة عن جذامة بنت وهب أخت عكاشة قالت حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم ولا يضر أولادهم ذلك شيئا ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله ذلك الوأد الخفي أخرجه الثلاثة الجرباء بنت قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك أخت حنظلة بن قسامة وعمة زينب بنت حنظلة ذكرها أبو عمر في زينب ولم يذكرها هاهنا وذكرها الزبير بن أبي بكر وقال قدمت على النبي فتزوجها طلحة بن عبد الله فولدت له أم إسحاق بنت طلحة

(7/54)


د ع جسرة بنت دجاجة روى عثام بن علي عن قدامة عن جسرة بنت دجاجة قالت أتانا آت يوم وفاة رسول الله فأشرف على الجبل وقال يا أهل الوادي أنخرق الدين ثلاث مرات مات نبيكم الذي تزعمون فإذا هو شيطان فحسبناه فوجدناه مات ذلك اليوم وقد روت عن أبي ذر أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أحمد بن شعيب قال أخبرنا نوح بن حبيب أخبرنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا قدامة بن عبد الله قال حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت سمعت أبا ذر يقول قام النبي حتى أصبح بآية والآية إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم أخرجها ابن منده وأبو نعيم جعدة بنت عبد الله بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية كان النبي يأتي إلى منزلها ويأكل عندها قاله العدوي ذكرها الغساني جعدة بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد ابن غنم بن حارثة بن النعمان الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب

(7/55)


س جمانة بنت أبي طالب قسم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين وسقا من خيبر رواه عمار عن سلمة عن ابن إسحاق وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب أمه جمانة بنت أبي طالب وقال هو الذي تزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله والصحيح أن الذي تزوجها المغيرة بن نوفل ابن الحارث بن عبد المطلب وهو ابن عم عبد الله وهذه جمانة أخت أم هانىء قاله الزبير بن بكار أخرجه أبو موسى ب د ع جمرة بنت عبد الله التميمة اليربوعية من بني يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم عدادها في أهل الكوفة روى عطوان بن مسكان عن جمرة بنت عبد الله اليربوعية قالت ذهب بي أبي إلى النبي فقال ادع الله لبنتي هذه بالبركة قالت فأجلسني النبي في حجره ثم وضع يده على رأسي فدعا لي بالبركة أخرجه الثلاثة عطوان قد ضبطها أبو عمر بفتح العين والطاء وقيل بضم العين وتسكين الطاء والله أعلم ب د ع جمرة بنت قحافة الكندية تعد في أهل الكوفة

(7/56)


روى شبيب بن غرقدة عن جمرة بنت قحافة قالت كنت مع أم سلمة أم المؤمنين في حجة الوداع فسمعت النبي يقول يا أمتاه هل بلغتكم قالت فقال بني لها يا أمه ماله يدعو أمه قالت فقلت يا بني إنما يدعو أمته وهو يقول ألا إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر إسناد حديثها لا يعبأ به ع س جمرة بنت النعمان العدوية روى الواقدي عن شعيب بن ميمون المخزومي عن أبي مراية البلوي عن جمرة بنت النعمان وكانت لها صحبة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفن الشعر والدم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س جميل بنت يسار أخت معقل بن يسار المزنية امرأة أبي البداح فطلقها وفيها نزل قوله تعالى وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن الآية أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله التكريتي بإسناده عن علي بن أحمد بن متوية قال نزلت هذه الآية في أخت معقل بن يسار قال أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن جعفر النحوي حدثنا محمد بن محمد ابن أحمد بن إسحاق أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثنا أبي أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن يونس ابن عبيد عن الحسن قال في هذه الآية حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه قال كنت زوجت أختا لي من رجل فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها فقلت له زوجتك وأكرمتك وأفرشتك فطلقتها ثم جئت تخطبها لا والله لا تعود إليها أبدا قال وكان رجلا لا بأس به وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه فأنزل الله عز وجل هذه الآية فقلت الآن أفعل يا رسول الله فزوجتها إياه وروى ابن جريج عن الحسن قال اسمها جميل وسماها الكلبي في تفسيره

(7/57)


جميلا وقال الأمير أبو نصر وأما جميل بضم الجيم وفتح الميم فهي جميل بنت يسار أخت معقل بن يسار وهي التي عضلها أخوها أخرجها أبو موسى ب د ع جميلة بنت أبي بن سلول أخت عبد الله رأس المنافقين وقيل كانت ابنة عبد الله وهو وهم وكانت تحت حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة فقتل عنها يوم أحد فتزوجها ثابت بن قيس بن شماس فتركته ونشزت عليه فأرسل إليها رسول الله ما كرهت من ثابت فقالت والله ما كرهت منه شيئا إلا دمامته فقال لها أتردين عليه حديقته قالت نعم ففرق بينهما وتزوجها بعده مالك ابن الدخشم ثم تزوجها بعد مالك حبيب بن إساف أخرجها الثلاثة قال أبو عمر روى البصريون هكذا يعني جميلة بنت أبي وروى أهل المدينة فقالوا حبيبة بنت سهل الأنصاري وأما ابن منده فلم يذكر أنها كانت تحت حنظلة فقتل عنها وذكر ما سوى ذلك جميلة بنت أبي صعصعة الأنصارية من بني مازن بايعت النبي قاله ابن حبيب د ع جميلة ويقال خولة وقيل خويلة امرأة أوس بن الصامت أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود حدثنا هارون بن عبد الله أخبرنا محمد بن الفضل أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن جميلة امرأة أوس بن الصامت كان به لمم فإذا اشتد به ظاهر من امرأته فأنزل الله عز

(7/58)


وجل كفارة اليمين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا قال يعني ابن منده جميلة وإنما هي خويلة فأوصل الواو بالياء فقال جميلة ب د ع جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية أخت عاصم بن ثابت امرأة عمر بن الخطاب تكنى أم عاصم بابنها عاصم ابن عمر بن الخطاب سمته باسم أخيها روى حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنها كان اسمها عاصية فلما أسلمت سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة تزوجها عمر سنة سبع من الهجرة فولدت له عاصما ثم طلقها عمر فتزوجها يزيد بن جارية فولدت له عبد الرحمن بن يزيد فهو أخو عاصم لأمه وهي التي جاء فيها الحديث أن عمر ركب إلى قباء فوجد ابنه عاصما يلعب مع الصبيان فحمله بين يديه فأدركته جدته الشموس بنت أبي عامر فنازعته إياه حتى انتهى إلى أبي بكر الصديق فقال له أبو بكر خل بينه وبينها فما راجعه وسلمه إليها أخرجها الثلاثة د ع جميلة وقيل جويرية بنت أبي جهل بن هشام المخزومية أدركت النبي روى عنها زوجها أنها قالت مر بنا رسول الله فاستسقى فسقيته وقال خير أمتى قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم أخرجها ابن منده وأبو نعيم جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن جشم بن حارثة الأنصارية أخت علبة ابن زيد بايعت النبي تقدم نسبها عند ذكر أخيها

(7/59)


ب د ع جميلة بنت سعد بن الربيع الأنصارية تقدم نسبها عند ذكر أبيها أدركت النبي وروت عنه روى عنها ثابت بن عبيد الأنصاري أن أباها وعمها قتلا يوم أحد فدفنا في قبر واحد وهي امرأة زيد بن ثابت قال ثابت بن عبيد دخلت على جميلة بنت سعد بن الربيع فقربت إلي رطبا أو تمرا فقلت لها أرى هذا ورثت عن أبيك فقالت ما ورثت من أبي شيئا قتل أبي قبل أن تنزل الفرائض أخرجها الثلاثة جميلة بنت سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصارية الأوسية بايعت النبي قاله ابن حبيب د جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول وهي ابنة أخي الأولى التي ترجمتها جميلة بنت أبي بن سلول تزوجها حنظلة بن أبي عامر فقتل عنها يوم أحد ثم خلف عليها ثابت بن قيس بن شماس فمات عنها ثم خلف عليها مالك بن الدخشم من بني عوف بن الخزرج ثم خلف عليها حبيب بن يساف من بني الحارث بن الخزرج أخرجها ابن منده ورواه عن محمد بن سعد كاتب الواقدي قال أبو نعيم قال المتأخر يعني ابن منده جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول قتل عنها حنظلة فتزوجها ثابت وحكاه عن محمد ابن سعد الواقدي وأفردها عن المختلعة

(7/60)


وخالف الجماعة واهما فيه بعد أن ذكر الصحيح في الترجمة الأولى التي هي جميلة بنت أبي قلت الحق مع أبي نعيم وأعجب ما في وهم ابن منده أنه ذكر في الترجمة الأولى أنها اختلعت من زوجها ثابت بن قيس وذكر في هذه أنه توفي عنها فخلف عليها مالك ولا شك حيث نقل في هذه أنها كانت زوجة حنظلة ولم ينقل في تلك أنها كانت زوج حنظلة ظنهما اثنين أو أنه حيث رأى في هذه أن ثابتا توفي عنها وفي تلك أنها اختلعت منه ظنهما اثنتين أو أنه رأى جميلة بنت أبي ثم رأى جميلة بنت عبد الله بن أبي ظنهما اثنتين وليس كذلك فإنها قيل فيها جميلة بنت أبي وقيل بنت عبد الله بن أبي والأول هو الصحيح والثاني وهم وليس بشيء ولو نظر فيهما لعلم أنهما واحدة والله أعلم جميلة بنت عبد الله بن حنظلة الأنصارية ثم من بلحبلى بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب جميلة بنت عبد العزى بن قطن من بني المصطلق بطن من خزاعة كانت من المبايعات وهي زوج عبد الرحمن بن العوام أخي الزبير بن العوام أم بنيه لا يعرف لها رواية أخرجها أبو عمر جميلة بنت عمر بن الخطاب روى حماد بن سلمة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن ابنة لعمر كان يقال

(7/61)


لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة هكذا أخرجه الغساني مستدركا على أبي عمر وليس بشيء فإن جميلة امرأة عمر وهي بنت ثابت كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة وقد تقدم ذلك من رواية حماد بن سلمة بإسناده جميمة بنت حمام بن الجموح الأنصارية من بلحبلى بايعت النبي قاله ابن حبيب جميمة بنت صيفي بن صخر بن خنساء الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب استدركها أبو علي الغساني على أبي عمر ب د ع جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية وهي من بني شيبان ولها رؤية للنبي روى أبو جناب يحيى بن أبي حبة عن إياد ابن لقيط عن جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية قالت كان اسم بشير زحمان فسماه النبي بشير وقالت أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج من بيته ينفض رأسه وقد اغتسل وبرأسه ردع من الحناء أخرجه الثلاثة د جويرية بنت أبي جهل وهي التي خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقيل اسمها جميلة أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران

(7/62)


حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان حدثنا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرني شعيب عن الزهري عن علي بن الحسن أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل وعنده فاطمة بنت رسول الله فلما سمعت فاطمة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن قومك يتحدثون أنك لا تغصب لبناتك وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل قال المسور فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد فقال أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني وإن فاطمة بنت محمد بضعة مني وأنا أكره أن تفتنوها وإنه والله لا يجتمع ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة ولما ترك علي الخطبة تزوجها عتاب بن أسيد فولدت له عبد الرحمن بن عتاب أخرجها ابن منده ب د ع جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا وعمرو هو أبو خزاعة كلها الخزاعية المصطلقية سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم المريسيع وهي غزوة بني المصطلق سنة خمس وقيل سنة ست وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت عائشة فوالله إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت يرى منها ما قد رأيت فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول

(7/63)


الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي فقال رسول الله أو خير من ذلك أؤدي عنك كتابك وأتزوجك فقالت نعم ففعل رسول الله فبلغ الناس أنه قد تزوجها فقالوا أصهار رسول الله فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة أعظم بركة منها على قومها ولما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم حجبها وقسم لها وكان اسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية رواه شعبة ومسعر وابن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس وروى إسرائيل عن محمد بن عبد الرحمن عن كريب عن ابن عباس قال كان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمومة قاله أبو عمر روت جويرية عن النبي روى عنها ابن عباس وجابر وابن عمر وعبيد بن السباق وغيرهم أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له ابن ذي الشفر فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدا أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن قال سمعت كريبا يحدث عن ابن عباس عن جويرية بنت الحارث أن النبي مر عليها وهي في مسجدها ثم مر عليها قريبا من نصف النهار فقال لها ما زلت على حالك قالت نعم قال ألا أعلمك كلمات تقولينها سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضى نفسه سبحان الله رضى نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله زنة عرشه سبحان

(7/64)


الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته سبحان الله مداد كلماته سبحان الله مداد كلماته أخرجها الثلاثة ب جويرية بنت المجلل تكنى أم جميل وهي مشهورة بكنيتها واختلف في اسمها وهي امرأة حاطب بن الحارث الجمحي ونذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجها أبو عمر

(7/65)


باب الحاء د ع حبشية الخزاعية العدوية عدي خزاعة زوجة سفيان بن معمر بن حبيب البياضي من مهاجرة الحبشة رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة وهو تصحيف إنما هي حسنة امرأة سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي كما ذكره ابن إسحاق وغيره أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة تقدم نسبها عند ذكر أبيها وهي أنصارية من الخزرج تزوجها سهل بن حنيف فولدت له أبا أمامة سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد وكناه أبا أمامة باسم جده وكنيته وأختها الفارعة امرأة نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار روى عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة الأنصاري المدني عن زينب بنت نبيط امرأة أنس بن مالك قالت أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول الله فقدم عليه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له الرعاث فحلاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك الرعاث قالت زينب فأدركت بعض ذلك ورواه إبراهيم بن محمد الأسلمي عن محمد بن عمارة حدثتني أمي حبيبة وخالتي كبشة أختا فريعة بنت أبي أمامة أخرجه الثلاثة

(7/66)


ب د ع حبيبة بنت أبي تجراة الشيبية العبدرية من بني عبد الدار يقال حبيبة بالتشديد وهي مكية أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله حدثني أبي حدثنا يونس عن عبد الله بن المؤمل عن عمر بن عبد الرحمن عن عطاء عن صفية بنت شيبة عن حبيبة بنت أبي تجراه قالت دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بين الصفا والمروة قالت وهو يسعى يدور به إزاره من شدة السعي وهو يقول اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي قال أبو عمر حديثها مثل حديث تملك الشيبية روى عنها صفية بنت شيبة وفي إسناده اضطراب على عبد الله بن المؤمل أخرجه الثلاثة قلت قد جعلها أبو عمر غير تملك وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا ما يدل على أنها هي ولا غيرها والذي يغلب على ظني أنها هي واختلف في اسمها والله أعلم ب حبيبة بنت جحش قاله قوم وزعموا أنها تكنى أم حبيب والأشهر أنها أم حبيبة مشهورة بكنيتها وسنذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجها أبو عمر مختصرا ب د ع حبيبة بنت زيد بن الخارجة بن أبي زهير الخزرجي زوج أبي بكر الصديق قاله ابن منده وأبو نعم وقال أبو عمر حبيبة وقيل مليكة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن

(7/67)


امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج زوج أبي بكر الصديق وهي التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات فيه قد ألقي في روعي أن ذا بطن بنت خارجة جارية سمتها عائشة أم كلثوم تزوجها طلحة ابن عبيد الله فولدت له زكريا وعائشة وروى ابن منده وأبو نعيم أن أبا بكر استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى منه خفة في مرضه أن يأتي ابنة خارجة فأذن له في حديث طويل أخرجه الثلاثة قلت قدم أبو عمر في نسبها خارجة على زيد وقدم ابن منده وأبو نعيم زيدا على خارجة والصواب قول أبي عمر ب د ع حبيبة بنت أبي سفيان قاله أبان بن صمعة روى عنها محمد بن سيرين قال حدثتني حبيبة بنت أبي سفيان قالت سمعت النبي يقول من مات له ثلاثة من الولد لم يرو عنها غير ابن سيرين ولا تعرف لأبي سفيان بنت اسمها حبيبة قال أبو عمر والذي أظنه حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان وقد ذكرها ابن عيينة في حديثه عن الزهري عن زينب بنت أم سلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة عن أمها أم حبيبة عن زينب بنت جحش قالت استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوم محمرا وجهه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب الحديث في هذا الحديث أربع نسوة راويات رأين النبي زينب وحبيبة ربيبتاه وأم أم حبيبة اسم أبيها عبيد الله بن جحش تنصر بالحبشة ومات هناك نصرانيا أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم ذكراها فقالا حبيبة خادمة عائشة ورويا عن أبان ابن صمعة عن محمد بن سيرين وعن حبيبة قالت كنت في بيت عائشة فدخل النبي

(7/68)


فقال ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد إلا جيء بهم يوم القيامة فيقال لهم ادخلوا الجنة فيقولون حتى يدخلها آباؤنا فيقال لهم في الثالثة أو الرابعة ادخلوا أنتم وآباؤكم ب د ع حبيبة بنت سهل الأنصارية أراد النبي أن يتزوجها ثم تركها فتزوجها ثابت بن قيس بن شماس روت عنها عمرة وهي التي اختلعت من زوجها ثابت بن قيس بن شماس وقد تقدم أن التي اختلعت منه جميلة بنت أبي بن سلول أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس أخبرنا حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو ح والحجاج عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة عن عمه سهل بن أبي حثمة قالا كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس فكرهته وكان رجلا دميما فجاءت إلى النبي فقالت يا رسول الله إني لأراه ولولا مخافة الله لبزقت في وجهه فقال رسول الله تردين عليه حديقته التي أصدقك قالت نعم فأرسل إليها فردت عليه حديقته وفرق بينهما وكان ذلك أول خلع في الإسلام ورواه ابن جريج ويزيد بن هارون وهشيم ويحيى بن أبي زائدة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن حبيبة وقالوا فتزوجها ثابت وكان في خلق ثابت شدة فضربها وذكروا الخلع أخرجه الثلاثة قال أبو عمر جائز أن يكون حبيبة وجميلة بنت أبي اختلعتا من ثابت والله أعلم

(7/69)


ب د ع حبيبة بنت شريق أدركت النبي وروت عن بديل بن ورقاء روى حديثهما صالح بن كيسان عن عيسى ابن مسعود بن الحكم الزرقي عن جدته حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أمها العجماء في أيام الحج بمنى قالت فجاءهم بديل بن ورقاء على راحلة رسول الله فنادى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان صائما فليفطر فإنها أيام أكل وشرب أخرجه الثلاثة د ع حبيبة بنت عبيد الله بن جحش ربيبة رسول الله أمها أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب زوج النبي هاجرت مع أمها إلى الحبشة ورجعت بها إلى المدينة قاله ابن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما روت عن أمها الحديث الرباعي من الصحابيات وقد تقدم في حبيبة بنت أبي سفيان أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت قد استدركه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا حجة له في استدراكه د ع حبيبة بنت عمرو بن حصن من بني عامر بن زريق أسلمت وبايعت لا تعرف لها رواية

(7/70)


أخرجها ابن منده وأبو نعيم حبيبة بنت قيس بن زيد بن عامر ابن سواد الأنصارية من بني ظفر وهي أم عبيد الله بن معاذ بن الحارث ابن عفراء بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم د ع حبيبة بنت مسعود بن خالد من بني عامر بن زريق بايعت النبي لا تعرف لها رواية أخرجها ابن منده وأبو نعيم حبيبة بنت معتب بن عبيد بن سواد بن الهيثم كانت عند بشر بن الحارث ولدت له بريدة بنت بشر بايعت النبي د ع حبيبة بنت مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان الأنصاري من بني عوف بن الخزرج بايعت النبي وتزوجها فروة بن عمرو ابن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة

(7/71)


فولدت له عبد الرحمن قاله محمد بن سعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب حذافة بنت الحارث السعدية وهي الشيماء عرفت به قاله ابن إسحاق وهي أخت النبي من الرضاعة وكانت تحتضنه مع أمها ويرد ذكرها في الشين أخرجها أبو عمر ب حرملة بنت عبد الأسود بن جذيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة الخزاعية وقيل حريملة أخرجها أبو عمر حريملة مصغرة كذا ذكرها الطبري وسماها ابن حبيب حرملة حرملة بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم الأنصارية من بني مالك بن الخزرج بايعت النبي قاله ابن حبيب ب د ع حزمة بنت قيس الفهرية أخت فاطمة بنت قيس تزوجها سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل فولدت له حديثها عند الزهري عن عبيد الله بن عبد الله

(7/72)


أخرجه الثلاثة حزمة بفتح الحاء وسكون الزاي ب س حسانة المزنية كان اسمها جثامة فقال لها رسول الله بل أنت حسانة كانت صديقة خديجة زوج النبي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلها ويقول حسن العهد من الإيمان روى ابن أبي مليكة عن عائشة قالت جاءت عجوز إلى النبي فقال من أنت قالت أن جثامة المزنية قال بل أنت حسانة كيف حالكم كيف كنتم بعدنا قالت بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله فلما خرجت قلت يا رسول الله تقبل على هذه العجوز كل هذا الإقبال قال إنها كانت تأتينا زمان خديجة وإن حسن العهد من الإيمان أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال أبو عمر وهذه الرواية أولى بالصواب من رواية من روى ذلك في الحولاء بنت تويت وروى ثابت عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهديت إليه هدية قال اذهبوا ببعضها إلى فلانة فإنها كانت صديقة خديجة أو إنها كانت تحب خديجة د ع حسنة أم شرحبيل بن حسنة ذكرت فيمن هاجر إلى أرض الحبشة روى إبراهيم بن سعد فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني جمح بن عمرو سفيان بن معمر ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ومعه ابناه خالد وجنادة وامرأته حسنة وهي أمهما وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(7/73)


حفصة بنت حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد الأنصارية الأوسية أخت الحارث بن حاطب بايعت النبي قاله ابن حبيب ب د ع حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما تقدم نسبها عند ذكر أبيها وهي من بني عدي بن كعب وأمها وأم أخيها عبد الله بن عمرو زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون وكانت حفصة من المهاجرات وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي وكان ممن شهد بدرا وتوفي بالمدينة فلما تأيمت حفصة ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه فلم يرد عليه أبو بكر كلمة فغضب عمر من ذلك فعرضها على عثمان حين ماتت رقية بنت رسول الله فقال عثمان ما أريد أن أتزوج اليوم فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان فقال رسول الله يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة ثم خطبها إلى عمر فتزوجها رسول الله فلقي أبو بكر عمر رضي الله عنهما فقال لا تجد علي في نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله فلو تركها لتزوجتها وتزوجها رسول الله سنة ثلاث عند أكثر العلماء وقال أبو عبيدة سنة اثنتين من التاريخ وتزوجها بعد عائشة وطلقها تطليقة ثم ارتجعها أمره جبريل بذلك وقال إنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة وروى موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر قال طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة تطليقة فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه وقال ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها فنزل جبريل وقال إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر رحمة لعمر أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى حدثنا أبو كريب أخبرنا يونس بن بكير عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عمر قال دخل عمر على

(7/74)


حفصة وهي تبكي فقال لها ما يبكيك لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا وأوصى عمر إلى حفصة بعد موته وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغابة روى عن النبي روى عنها أخوها عبد الله وغيره أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا معن عن مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة السهمي عن حفصة زوج النبي أنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبحته قاعدا حتى كان قبل وفاته بعام فإنه كان يصلي في سبحته قاعدا ويقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها وأخبرنا أبو الحرم بن ريان بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن أخته حصفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي رضي الله عنهما معاوية وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وقيل توفيت سنة خمس وأربعين وقيل سنة سبع وعشرين أخرجها الثلاثة

(7/75)


ب د ع حقة بنت عمرو صحبت النبي وصلت مع القبلتين روى شريك عن عاصم الأحول عن أبي مجلز عن حقة بنت عمرو وكانت قد أدركت النبي وصلت معه القبلتين وكانت إذا أحرمت أو أرادت أن تحرم قربت عيبتها فلبست من ثيابها ما شاءت وفيها العصفر أخرجه الثلاثة ب حكيمة بنت غيلان الثقفية امرأة يعلى بن مرة روت عن زوجها ما أدري أسمعت من النبي أم لا قاله أبو عمر وهو انفرد بإخراجها حكيمة بضم الحاء وفتح الكاف قاله الأمير ب د ع حليمة بنت أبي ذؤيب واسمه عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن كذا نقل أبو عمر هذا النسب ووافقه ابن أبي خيثمة وقال هشام بن الكلبي وابن هشام شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن وهذا أصح إلا أن الكلبي قال اسم أبي ذؤيب الحارث بن عبد الله بن شجنة والباقي مثل ابن هشام ووافقهما البلاذري وأخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى

(7/76)


أمه فالتمست له الرضعاء واسترضع له من حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد ابن بكر بن هوازن وهي أم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة روى عنها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني جهم ابن أبي الجهم مولى لامرأة من بني تميم كانت عند الحارث بن حاطب وكان يقال مولى الحارث بن حاطب قال حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول حدثت عن حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته أنها قالت قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء في سنة شهباء فقدمت على أتان قمراء كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما يجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله فإذا قيل يتيم تركناه وقلنا ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري فلما لم أجد غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال لا عليك فذهبت فأخذته فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل علي ثدياي بما شاء من لبن وشرب أخوه حتى روى وقام صاحبي إلى شارفي تلك فإذا بها حافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة فقال لي صاحبي يا حليمة والله إني لأراك أخذت نسمة مباركة الحديث وذكر فيه من معجزاته ما هو مشهور به أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد حدثنا جعفر ابن يحيى بن ثوبان حدثنا عمارة بن

(7/77)


ثوبان أن أبا الطفيل أخبره أن النبي كان بالجعرانة يقسم لحما وأنا يومئذ غلام أحمل عضو البعير فأقبلت امرأة بدوية فلما دنت من النبي بسط لها رداءه فجلست عليه فقلت من هذه قالوا أمه التي أرضعته وكان اسم زوجها الذي أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبنه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر وقد روى عن ابن هشام في السيرة فصية بالفاء والقاف جميعا والصواب بالفاء قاله ابن دريد وهو تصغير فصية أخرجها الثلاثة حمامة ذكرها أبو عمر في جملة من كان يعذب في الله تعالى واشتراها أبو بكر فأعتقها قاله ابن الدباغ ب د ع حمنة بنت جحش وقد تقدم نسبها في أخويها عبد الله وعبيد قال أبو نعيم حمنة بنت جحش بن رياب تكنى أم حبيبة وقال ابن منده حمنة بنت جحش وقيل حبيبة قال أبو عمر حمنة بنت جحش كانت تستحاض هي وأختها أم حبيبة بنت جحش وهي أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين زوج النبي وكانت حمنة زوج مصعب بن عمير فقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران ابني طلحة

(7/78)


وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله وكانت ممن قال في الإفك على عائشة رضي الله عنها فعلت ذلك حمية لأختها زينب إلا أن زينب رضي الله عنها لم تقل فيها شيئا فقال بعضهم إنها جلدت مع من جلد فيه وقيل لم يجلد أحد وكانت من المهاجرات وشهدت أحدا فكانت تسقي العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم روت عن النبي روى عنها ابنها عمران بن طلحة أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار وأخبرنا أبو عامر العقدي أخبرنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش قالت كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب فقلت يا رسول الله إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما تأمرني فيها قد منعتني الصلاة والصيام قال أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم قالت هو أكثر من ذلك قال فتلجمي قالت هو أثر من ذلك قال فاتخذي ثوبا قالت هو أكثر من ذلك إنما أثج ثجا فقال النبي سآمرك أرمين أيهما صنعت أجزأ عنك وذكر الحديث أخرجها الثلاثة قلت قد جعل ابن منده حمنة هي حبيبة وجعل أبو نعيم أم حبيبة كنية حمنة وجعلها أبو عمر اثنتين فطلب في الكنى فأما أبو نعيم فلم يذكر في الكنى ما يدل على أنها هي ولا غيرها وأما أبو عمر فإنه كشف الأمر وصرح بأنهما اثنتان فقال أم حبيبة ويقال أم حبيب ابنة جحش بن رياب الأسدي أخت زينب بنت جحش وأخت حمنة أكثرهم يسقطون الهاء فيقولون أم حبيب وكانت تحت عبد الرحمن ابن عوف وكانت تستحاض وأهل السير يقولون إن المستحاضة حمنة والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعا قال وقد قيل إن زينب بنت جحش استحيضت ولا يصح

(7/79)


وقال ابن ماكولا وذكر ابني جحش عبد الله وعبيد ثم قال وأخواتهما زينب أم المؤمنين كانت عند رسول الله وأم حبيبة كانت عند عبد الرحمن بن عوف وكانت مستحاضة وحمنة بنت جحش كانت عند طلحة ابن عبيد الله وهي صاحبة الاستحاضة فهو قد وافق أبا عمر والله أعلم ويرد ذكرها مستقصى في الكنى إن شاء الله تعالى فهذا القدر كاف في بيان أنهما اثنتان والله أعلم س حمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني حدثنا أبو مسلم الكشي أخبرنا ابن عائشة أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم حبيبة أنها قالت يا رسول الله هل لك في حمنة بنت أبي سفيان قال أصنع ماذا قالت تنكحها قال فهل تحل لي الحديث ورواه غير واحد عن هشام فلم يسموها وسماها بعضهم عزة وقيل درة أخرجها أبو موسى د ع حميمة بنت صيفي بن صخر من بني كعب بن سلمة من الأنصار تزوجها البراء بن معرور وأظنها ابنة عمه لأن البراء بن معرور بن صخر من بني كعب بن سلمة من الأنصار ثم تزوجها بعد البراء زيد بن حارثة أسلمت وبايعت قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/80)


س حمينة بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار روى ابن جريج عن عكرمة في قوله تعالى إلا ما قد سلف قال عكرمة مولى ابن عباس فرق الإسلام بين أربع وبين أبناء بعولتهن حمينة بنت أبي طلحة كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم بن بياضة الخزاعي فخلف عليها الأسود بن خلف أخرجها أبو موسى ب د ع حواء أم بجيد الأنصارية كانت من المبايعات من الأنصار أسلمت قبل زوجها قيس بن الخطيم وهي بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء من بني عبد الأشهل قاله أبو نعيم قال وقيل هي حواء بنت رافع بن امرىء القيس من بني عبد الأشهل قال هذا جميعه أبو نعيم عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة فقد جعل أبو نعيم أم بجيد هي بنت يزيد بن السكن وهي بنت رافع وأما ابن منده فإنه قال حواء بنت زيد بن السكن الأشهلية امرأة قيس بن الخطيم أسلمت وهاجرت يقال لها أم بجيد وذكر ترجمة أخرى حواء بنت رافع فقد جعلهما اثنتين وأما أبو عمر فقال حواء بنت زيد بن السكن وترجمة ثانية حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز ابن زعوراء امرأة قيس بن الخطيم وترجمة ثالثة حواء الأنصارية جدة ابن بجيد فقد جعلهن ثلاثا على ما نذكره مفصلا في التراجم بعد هذه إن شاء الله تعالى روى هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن بجيد عن جدته حواء وكانت من المبايعات قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أسفروا بالصبح فإنه أعظم للأجر ذكر هذا الحديث أبو نعيم وأبو عمر في هذه الترجمة وذكراهما أيضا وابن منده عن

(7/81)


مالك عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ عن جدته حواء عن النبي قال لا تردوا السائل ولو بظلف محرق فاستدل أبو نعيم وابن منده بهذا على أنهما واحدة وأما أبو عمر فإنه جعل هذا اختلافا في الإسناد فإنه قال قد ذكرت الاضطراب في هذا الإسناد في كتاب التمهيد وقال أبو عمر ومنهم من يجعل هذه التي قبلها يعني حواء بنت يزيد بن السكن أخرجها الثلاثة إلا أن ابن منده ترجم عليها فقال حواء بنت السكن الأشهلية د حواء بنت رافع بن امرىء القيس من بني عبد الأشهل بايعت النبي قاله ابن سعد أخرجه ابن منده مختصرا ب د حواء بنت زيد بن السكن الأنصارية من بني عبد الأشهل مدنية جدة عمرو بن معاذ الأشهلي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا روح أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن ابن بجيد الأنصاري عن جدته عن النبي أنها سمعته يقول ردوا السائل ولو بظلف محرق وروى عنها عمرو بن معاذ المذكور أخرج أحمد بن حنبل هذا المتن في ترجمة حواء جدة عمرو بن معاذ فعلى هذا تكون حواء جدة ابن بجيد أيضا وأخرجه أبو نعيم وأبو عمر هذا المتن في ترجمة حواء أم بجيد قبل هذه الترجمة وأخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أيضا فيكون أبو عمر قد أخرجه في ترجمتين وهذا يدل على أنهما واحدة وقد جعلهما اثنتين

(7/82)


أخرج هذه أبو عمر وابن منده ب حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء الأنصارية قال مصعب أسلمت وكانت تكتم إسلامها من زوجها قيس بن الخطيم الشاعر فلما قدم قيس مكة حين خرجوا يطلبون الحلف من قريش عرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فاستنظره قيس حتى يقدم المدينة فسأله رسول الله أن يجتنب زوجته حواء بنت يزيد وأوصاه بها خيرا وقال له إنها قد أسلمت ففعل قيس وحفظ وصية رسول الله فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وفي الأديعج وقد أنكر بعض العلماء هذا على مصعب وقال منكره إن زوجها قيس بن شماس وأما قيس بن الخطيم فقتل قبل الهجرة قال أبو عمر والقول قول مصعب وقيس ابن شماس أسن من قيس بن الخطيم ولم يدرك الإسلام وإنما أدركه ابنه ثابت بن قيس بن شماس أخرجه أبو عمر قلت قد وافق مصعبا ابن إسحاق فجعلها امرأة قيس بن الخطيم أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال كانت حواء بنت يزيد بن السكن عند قيس ابن الخطيم بالمدينة وكانت أمها عقرب بنت معاذ أخت سعد بن معاذ فأسلمت حواء فحسن إسلامها وكان زوجها قيس على كفره وكان يدخل عليها فيراها تصلي فيأخذ ثيابها فيضعها على رأسها ويقول إنك لتدينين دينا لا ندري ما هو وذكر وصية النبي بأن يكف الأذى عنها فكف الأذى عنها وأظن أن قول مصعب وابن إسحاق صحيح لأنه عالم ومن أهل المدينة ويروي عن عاصم وهو أيضا من أعلم الناس بأخبار الأنصار وأهل مكة أخبر بشعابها والله أعلم جعل أبو عمر هذه زوج قيس بن الخطيم وجعلها ابن منده وأبو نعيم الأولى كما ذكرنا في ترجمتها فليتأمل وذكرها العدوي فقال حواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن

(7/83)


زعوراء بن عبد الأشهل وهي أم ثابت بن قيس بن الخطيم وذكر نحو ما ذكرناه من وصية النبي فقد وافق أبا عمر أنها زوج قيس بن الخطيم وقال محمد ابن سلام الجمحي أسلمت امرأة قيس بن الخطيم وكان يقال لها حواء وكان يصدها عن الإسلام فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامها فلما كان الموسم أتاه النبي فأخبره بإسلامها وقال أحب أن لا تعرض إليها ففعل فقد جعل أبو عمر حواء ثلاثا حواء الأنصارية أم بجيد وحواء بنت زيد بن السكن وحواء بنت يزيد بن سنان وجعلهن ابن منده اثنتين حواء بنت زيد بن السكن أم بجيد وحواء بنت رافع وجعلهن أبو نعيم واحدة حواء بنت زيد بن السكن وهي أم بجيد وهي بنت رافع وقد أخرجنا تراجم الجميع والله أعلم ب د ع الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية هاجرت إلى المدينة وكانت كثيرة العبادة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر أخبرنا جعفر بن أحمد أخبرنا الحسن بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة أن الحولأ بنت تويت مرت بها وعندها رسول الله فقلت هذه الحولاء يزعمون أنها لا تنام الليل فقال النبي خذوا من العمل ما تطيقون فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا وروى أبو عاصم النبيل عن صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت استأذنت الحولاء على رسول الله فأذن لها وأقبل عليها وقال كيف أنت فقلت أتقبل على هذه هذا الإقبال فقال إنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان قال أبو عمر هكذا رواه محمد بن موسى الشامي عن أبي عاصم فقال الحولاء ولم ينسبها ولا قال بنت تويت وقد غلط فإن الصواب أنها حسانة المزنية

(7/84)


وقد تقدم ذكرها أخرجها الثلاثة د الحولاء امرأة عثمان بن مظعون لها ذكر لا تعرف لها رواية أخرجها ابن منده مختصرا س الحولاء العطارة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي محمد بن علي الكاتب والحسن بن أحمد قالا أخبرنا أبو منصور عبد الزراق بن أحمد أخبرنا أبو الشيح عبد الله بن محمد حدثنا محمد حدثنا إسحاق بن جميل حدثنا إسحاق بن الفيض حدثنا القاسم بن الحكم حدثنا جرير بن أيوب البجلي حدثنا حماد بن أبي سليمان عن زياد الثقفي عن أنس بن مالك قال كانت امرأة بالمدينة عطارة تسمى الحولاء فجاءت حتى دخلت على عائشة فقالت يا أم المؤمنين إني لأتطيب كل ليلة وأتزين حتى كأني عروس أزف فأجيء حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي فيحول وجهه عني فأستقبله فيعرض عني ولا أراه إلا قد أبغضني فقالت لها عائشة رضى الله عنها لا تبرحي حتى يجيء رسول الله فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لأجد ريح الحولاء فهل أتتكم هل ابتعتم منها شيئا قالت عائشة لا والله يا رسول الله ولكن جاءت تشكو زوجها فقال لها رسول الله مالك يا حولاء فقالت يا رسول الله إني لأتزين وأفعل كذا وكذا نحو ما ذكرت لعائشة فقال لها رسول الله اذهبي أيتها المرأة فاسمعي وأطيعي زوجك قالت يا رسول الله فمالي من الأجر الحديث فذكر من حق الزوج على المرأة وحق المرأة على الزوج وما في الحمل والولادة والفطام من الأجر أخرجه أبو موسى

(7/85)


الحويصلة بنت قطبة ذكرها أبو عمر في ترجمة قطبة أبيها أنه قال للنبي أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة د ع حية بنت أبي حية روى حديثها عبد الله بن عون عن عمرو ابن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن حية بنت أبي حية قالت دخل علي رجل فقلت من أنت قال أبو بكر الصديق قلت صاحب رسول الله قال نعم أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال الأمير أبو نصر أما حية أوله حاء مهملة بعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها فهي حية بنت أبي حية روت عن أبي بكر الصديق روى عنها أبو زرعة بن عمرو بن جرير

(7/86)


باب الخاء س خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشية الزهرية أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر أخبرنا أبو القاسم الجريري أخبرنا أبو إسحاق البرمكي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب حدثنا جبارة بن مغلس عن ابن المبارك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فرأى عندها امرأة فقال من هذه قالت بنت الأسود بن عبد يغوث فقال النبي يخرج الحي من الميت وقد روى من طريق آخر وفيه فقال من هذه فقالت إحدى خالاتك خالدة بنت الأسود وقال ابن حبيب وممن هاجر خالدة بنت الأسود وكانت امرأة صالحة أخرجها أبو موسى ب د ع خالدة بنت أنس الأنصارية الساعدية أم بني حزم روى محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد أن خالدة بنت أنس جاءت إلى النبي فعرضت عليه الرقي فأمر بها أخرجها الثلاثة

(7/87)


س خالدة أو خلدة بنت الحارث عمة عبد الله بن سلام ذكر محمد ابن إسحاق قصة عبد الله بن سلام أنها أسلمت وحسن إسلامها أوردها الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل في تفسير قوله تعالى ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية الآية أخرجها أبو موسى د ع خدامة بنت جندل الأسدية وقيل جدامة هاجرت إلى النبي لا يعرف لها رواية قاله عروة بن الزبير وابن إسحاق أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية أم

(7/88)


المؤمنين زوج النبي أول امرأة تزوجها وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين لم يتقدمها رجل ولا امرأة قال الزبير كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم واسمه جند بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد ابن معيص بن عامر بن لؤي وكانت خديجة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أبي هالة بن زرارة بن نباش ابن عدي بن حبيب بن صرد بن سلامة بن جروة أسيد بن عمر بن تميم التميمي كذا نسبه الزبير وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني كانت خديجة عند أبي هالة هند بن النباش بن زرارة ابن وقدان بن حبيب بن سلامة بن جروة بن أسيد ابن عمرو بن تميم ثم اتفقا فقالا ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ثم خلف عليها بعد عتيق رسول الله وقال قتادة كانت خديجة تحت عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم خلف عليها بعده أبو هالة هند بن زرارة بن النباش قال قتادة والقول الأول أصح إن شاء الله تعالى قاله أبو عمر وروى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وتزوج خديجة قبل رسول الله وهي بكر عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم هلك عنها فتزوجها بعده أبو هالة النباش بن زرارة قال وكانت خديجة قبل أن ينكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت عتيق بن عابد بن عبد الله فولدت له هند بنت عتيق ثم خلف عليها بعد عتيق أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة التميمي الأسدي حليف بني عبد الدار بن قصي فولدت له هند بنت أبي هالة وهالة بن أبي هالة فهند بنت عتيق وهند وهالة ابنا أبي هالة كلهم إخوة أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة

(7/89)


كل ذلك ذكره الزبير وهذا عكس ما نقله أبو عمر عن الزبير فإن أبا عمر نقل عن الزبير أنها كانت عند أبي هالة أولا ثم بعده عند عتيق ونقل أبو نعيم عن الزبير فقدم عتيقا على أبي هالة وأما الذي رويناه في نسب قريش للزبير قال وكانت يعني خديجة قبل النبي عند عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية وهلك عنها عتيق فتزوجها أبو هالة بن مالك أحد بني عمرو بن تميم ثم أحد بني أسيد قال الزبير وبعض الناس يقول أبو هالة قبل عتيق وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها قبل الوحي وعمره حينئذ خمس وعشرون سنة وقيل إحدى وعشرون سنة زوجها منه عمها عمرو بن أسد ولما خطبهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمها محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد هذا الفحل لا يقدع أنفه وكان عمرها حينئذ أربعين سنة وأقامت معه أربعا وعشرين سنة وكان سبب تزوجها برسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال كانت خديجة امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في مالها تضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله منها وخرج في مالها ومعه غلامها ميسرة حتى قدم الشام فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة قال هذا رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد ثم أقبل قافلا إلى مكة فلما قدم على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا وحدثها ميسرة عن قول الراهب وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله بها من كرامتها فلما أخبرها

(7/90)


ميسرة بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له إني قد رغبت فيك لقرابتك مني وشرفك في قومك وأمانتك عندهم وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها وكانت أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا فلما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالت ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها رسول الله فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم قبل أن ينزل عليه الوحي زينب وأم كلثوم وفاطمة ورقية والقاسم والطاهر والطيب فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا قبل الإسلام وبالقاسم كان يكنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما بناته فأدركن الإسلام فهاجرن معه واتبعنه وآمن به وقيل إن الطاهر والطيب ولدا في الإسلام وقد تقدم أن عمها عمرا زوجها وأن أباها كان قد مات قاله الزبير وغيره واختلف العلماء في أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فروى معمر عن الزهري قال زعم بعض العلماء أنها ولدت له ولدا يسمى الطاهر وقال قال بعضهم ما نعلمها ولدت له إلا القاسم وبناته الأربع وقال عقيل عن ابن شهاب وذكر بناته وقال والقاسم والطاهر وقال قتادة ولدت له خديجة غلامين وأربع بنات القاسم وبه كان يكنى وعاش حتى مشى وعبد الله مات صغيرا وقال الزبير ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له الطيب ويقال له الطاهر ثم مات القاسم بمكة وهو أول ميت مات من ولده ثم عبد الله مات أيضا بمكة وقال الزبير أيضا حدثني إبراهيم بن المنذر عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن أن خديجة بنت خويلد ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم والطاهر والطيب وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني أولاد رسول الله القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب قال وقال الكلبي زينب والقاسم ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية ثم عبد الله

(7/91)


وكان يقال له الطيب والطاهر قال وهذا هو الصحيح وغيره تخليط وقال الكلبي ولد عبد الله في الإسلام وكل ولده منها ولد قبل الإسلام وأما إسلامها فأخبرنا محمد بن محمد سرايا ابن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أم المؤمنين قالت أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح وذكر الحديث قال يعني جبريل عليه السلام اقرأ باسم ربك الذي خلق فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة رضي الله عنها فقال زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع وقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق وانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل وكان امرأ تنصر في الجاهلية ويكتب الكتاب العبراني ويكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة ماذا ترى فأخبره رسول الله فقال يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن رسول الله لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس رضي الله عنها قال ابن إسحاق وحدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير أنه حدث عن خديجة أنها قالت لرسول الله يا ابن عم هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك الذي يأتيك إذا

(7/92)


جاءك قال نعم فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها إذ جاءه جبريل فقال رسول الله هذا جبريل قد جاءني فقالت أتراه الآن قال نعم قالت اجلس على شقي الأيسر فجلس فقالت هل تراه الآن قال نعم قالت فاجلس على شقي الأيمن فجلس فقالت هل تراه الآن قال نعم قالت فتحول فاجلس في حجري فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس فقالت هل تراه قال نعم قال فتحسرت وألقت خمارها فقالت هل تراه قال لا قالت ما هذا شيطان إن هذا لملك يا ابن عم اثبت وأبشر ثم آمنت به وشهدت أن الذي جاء به الحق أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن أخبرنا الحسين بن فاذشاه أخبرنا أبو القاسم الطبراني حدثنا القاسم بن زكريا المطرز حدثنا يوسف بن موسى القطان حدثنا تميم بن الجعد حدثنا أبو جعفر الرازي عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله خير نساء العالمين مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد قال وأخبرنا أبو صالح أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ أخبرنا أحمد بن جعفر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا داود عن علباء عن عكرمة عن ابن عباس قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربع خطوط قال أتدرون ما هذا قالوا الله ورسوله أعلم فقال رسول الله أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون قال في أصل الشيخ داود مصلح ورواه عارم داود بن أبي الفرات عن علباء بن أحمر

(7/93)


أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى أخبرنا الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم حدثنا أبو كريب أخبرنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير نسائها خديجة بن خويلد وخير نسائها مريم بنت عمران قال أبو كريب وأشار وكيع إلى السماء والأرض أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي أخبرنا جعفر بن أحمد السراج حدثنا أبو علي بن شاذان حدثنا أبو عمرو عثمان ابن أحمد الدقاق حدثنا ابن أبي العوام حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا صخب أخبرنا عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني قال قرىء على أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد الأبنوسي وأنا أسمع أخبركم أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن جعفر الدينوري فأقر به أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما غرت على أحد من أزواج النبي ما غرت على خديجة وما بي أن أكون أدركتها وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وإن كان تذبح الشاة يتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن

(7/94)


أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن نمير قالوا حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة قال سمعت أبا هريرة قال أتى جبريل النبي فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب قال أبو بكر في روايته عن أبي هريرة ولم يقل سمعت ولم يقل في الحديث ومني وروى مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزا فقد أبدلك الله خيرا منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال لا والله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت إذ كفر الناس وصدقتني وكذبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء قالت عائشة فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا وروى الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن عن يعلى بن المغيرة عن ابن أبي رواد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة في مرضها الذي ماتت فيها فقال لها بالكره مني ما أثني عليك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا أما علمت أن الله تعالى زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون فقالت وقد فعل ذلك يا رسول الله قال نعم قالت بالرفاء والبنين أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال ثم إن خديجة توفيت بعد أبي طالب وكانا ماتا في عام واحد فتتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب بهلاك خديجة وأبي طالب وكانت خديجة وزيرة صدق على الإسلام كان يسكن إليها وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين وقيل بأربع سنين وقال عروة وقتادة توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين وهذا هو الصواب وقالت

(7/95)


عائشة توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة قيل إن وفاة خديجة كانت بعد أبي طالب بثلاثة أيام وكان موتها في رمضان ودفنت بالحجون قيل كان عمرها خمسا وستين سنة أخرجها الثلاثة ب د ع خرقاء امرأة سوداء كانت تقم المسجد مسجد رسول الله لها ذكر في حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر الخرقاء روى عنها أبو السفر سعيد بن محمد ذكرها ابن السكن في الصحابيات وليس في حديثها ما يدل على صحبتها ولا على رؤيتها ب خزيمة بنت جهم بن قيس العبدرية من بني عبد الدار بن قصي هاجرت مع أبيها وأمها خولة بنت الأسود أم حرملة إلى أرض الحبشة أخرجها أبو عمر د ع خضرة خادم النبي روى أبو كريب عن معاوية بن هشام عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان للنبي خادمة يقال لها خضرة أخرجها ابن منده وأبو نعيم خليدة بنت الحباب بن سعد بن معاذ الأنصارية ثم من بني ظفر بايعت

(7/96)


النبي قاله ابن حبيب د ع خليدة بنت قعنب الضبية كانت من الهاجرات بايعت النبي أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن معمر عن حميد بن حماد بن أبي الخوار عن ثعلبة بنت الخوار عن خالتها خليدة بنت قعنب أنها كانت في النسوة اللاتي أتين رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعنه فأتته امرأة في يدها سوار من ذهب فأبى أن يبايعها فخرجت من الزحام فرمت بالسوار ثم جاءت إلى النبي فبايعها قالت فخرجت فطلبت السوار فإذا هو قد ذهب به أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع خليسة جارية حفصة زوج النبي روى حديثها علية بنت الكميت عن جدتها عن خليسة جارية حفصة أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما كانتا جالستين تتحدثان فأقبلت سودة زوج النبي فقالت إحداهما للأخرى أما ترى سودة ما أحسن حالها لنفسدن عليها وكانت من أحسنهن حالا كانت تعمل الأديم الطائفي فلما دنت منهما قالتا لها يا سودة أما شعرت قالت وما ذلك قالتا خرج الأعور الدجال ففزعت وخرجت حتى دخلت خيمة لهم يوقدون فيها وكأن في مآقيها زعفران فأقبل النبي فلما رأتاه استضحكتا وجعلتا لا تستطيعان أن تكلماه حتى أومأت إليه فذهب حتى قام على باب الخيمة فقالت يا نبي الله خرج الدجال الأعور فقال لا وكان قد خرج فخرجت وجعلت تنفض عنها نسج العنكبوت أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/97)


س خليسة مولاة سلمان الفارسي لها ذكر في قصة إسلام سلمان رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن عن سلمان الفارسي وذكر قصة إسلامه قال فمر بي أعراب من كلب فاحتملوني حتى أتوا بي يثرب فاشترتني امرأة يقال لها خليسة بنت فلان حليف بني النجار بثلثمائة درهم قال فمكثت معها ستة عشر شهرا حتى قدم محمد المدينة قال فأتيته وذكر إسلامه قال فأرسل إليها النبي علي بن أبي طالب يقول لها إما أن تعتقي سلمان وإما أن أعتقه وكانت قد أسلمت فقالت قل للنبي إن شئت أعتقته وإن شئت فهو لك قال رسول الله أعتقيه أنت فأعتقته قال فغرس لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة فسيلة أخرجه أبو موسى أتم من هذا في الطولات وهذا غريب فإن المشهور في مكاتبته تقدم في ترجمة سلمان رضي الله عنه ب د ع خنساء بنت خدام بن خالد الأنصارية من بني عمرو بن عوف وقيل خنساء بنت خدام بن وديعة ورد ذكرها في حديث أبي هريرة روى عنها عبد الرحمن ومجمع ابنا يزيد أن أباها زوجها وهي بنت فكرهت ذلك فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها وقد اختلفت الرواية في حالها عند تزويجها هذا أخبرنا أبو الحرم المكي بن ريان بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية عن خنساء أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحه ورواه الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن يزيد بن وديعة عن خنساء

(7/98)


بنت خدام أنه كانت يومئذ بكرا وحديث مالك أصح وروى محمد بن إسحاق عن حجاج بن السائب عن أبيه عن جدته خنساء بنت خدام ابن خالد قال وكانت قد أيمت من رجل فزوجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف وأنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفع شأنهما إلى رسول الله فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها أن يلحقها بهوها فتزوجت أبا لبابة أخرجها الثلاثة ب خنساء بنت عمرو الشريد بن رباح بن ثعلبة بن عصية بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمية الشاعرة كذا نسبها أبو عمر وقال هشام بن الكلبي صخر ومعاوية وخنساء واسمها تماضر بنو عمرو بن الشريد ابن رباح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرىء القيس بن سليم قال ولها يقول دريد بن الصمة حيوا تماضر واربعوا صحبي قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها فأسلمت معهم فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها ويعجبه شعرها فكانت تنشده ويقول هيه يا خناس قالوا وكانت تقول في أول أمرها البيتين والثلاثة حتى قتل أخوها معاوية وهو شقيقها قتله هاشم وزيد المريان وقتل صخر وهو أخوها لأبيها وكان أحبهما إليها وكان حليما جوادا محبوبا في العشيرة طعنه أبو ثور الأسدي فمرض منها قريبا من سنة ثم مات فلما مات أكثرت أخته من المراثي

(7/99)


فأجادت من قولها في صخر أخيها أعيني جودا ولا تجمدا ألا تبكيان لصخر الندى ألا تبكيان الجريء الجميل ألا تبكيان الفتى السيدا طويل العماد عظيم الرماد ساد عشيرته أمردا ولها فيه أشم أبلج يأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار وإن صخرا لمولانا وسيدنا وإن صخرا إذا نشتو لنحار وأجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها وذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه أن الخنساء شهدت القادسية ومعها أربعة بنين لها فقالت لهم أول الليل يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله إلا غيره إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم وقد تعلمون ماأعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله عز وجل يا أيها الذين آمنو اصبروا وصابروا ورابطوا واتقو الله لعلكم تفلحون فإذا أصبحتم غدا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على أرواقها

(7/100)


فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة فخرج بنوها قابلين لنصحها وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون وأبلوا بلاء حسنا واستشهدوا رحمهم الله فلما بلغها الخبر قالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد مائتا درهم حتى قبض رضي الله عنه أخرجها أبو عمر ب د ع خولة بنت الأسود بن حذاقة تكنى أم حرملة الخزاعية روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد الدار جهيم بن قيس وقيل جهم ومعه امرأته خولة بنت الأسود بن حذافة سماها ابن عقبة ولم يكنها وكناها ابن إسحاق ولم يسمها فقال أم حرملة بنت عبد الأسود بن جذيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن خزاعة هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس أخرجها الثلاثة ب د ع خولة بنت ثامر الأنصارية أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب قال حدثني أبو الأسود عن النعمان بن أبي عياش الزرقي عن خولة الأنصارية أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدنيا خضرة حلوة وإن رجالا

(7/101)


سيخوضون في مال الله بغير حق لهم النار يوم القيامة أخرجها الثلاثة وقال أبو عمر قيل هي ابنة قيس بن فهد وثامر لقب ب د ع خولة بنت ثعلبة وقيل خويلة والأول أكثر وقيل خولة بنت حكيم وقيل خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر ابن ثعلبة بن غنم بن عوف روي عن يوسف بن عبد الله بن سلام خولة وروي عنه خويلة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا سعد ويعقوب ابنا إبراهيم قالا حدثنا أبي حدثنا محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام حدثتني خويلة امرأة أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت قالت في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله عز وجل صدر سورة المجادلة قالت كنت عنده وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر قالت فدخل علي يوما فراجعته في شيء فغضب وقال أنت علي كظهر أمي ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة ثم دخل علي فإذا هو يريدني على نفسي قالت فقلت كلا والذي نفس خويلة بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا قالت فواثبني وامتنعت منه فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف فألقيته عني قالت ثم خرجت إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابها ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست بين يديه فذكرت له ما لقيت منه وجعلت أشكو إليه ما ألقي من سوء خلقه قالت فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا خويلة ابن عمك شيخ كبير فاتقي الله فيه قالت فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه ثم سري عنه فقال يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي

(7/102)


صاحبك ثم قرأ علي قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله الآيات إلى قوله وللكافرين عذاب أليم قالت فقال رسول الله مريه فليعتق رقبة قالت فقلت والله يا رسول الله ما عنده ما يعتق قال فليصم شهرين متتابعين قالت فقلت والله إنه شيخ كبير ما به من صيام فليطعم ستين مسكينا وسقا من تمر قالت فقلت يا رسول الله ما ذاك عنده قالت فقال رسول الله فإنا سنعينه بعرق من تمر قالت فقلت يا رسول الله وأنا سأعينه بعرق آخر قال فقد أصبت وأحسنت فاذهبي فتصدقي به عنه ثم استوصي بابن عمك خيرا قالت ففعلت ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق بإسناده وقال خولة بنت ثعلبة ورواه جعفر بن الحارث عن ابن إسحاق بإسناده فقال خولة بنت مالك ورواه محمد بن أبي حرملة عن عطاء ابن يسار أن خولة بنت ثعلبة كانت تحت أوس ابن الصامت وذكر نحوه ورواه أبو إسحاق السبيعي عن يزيد بن زيد عن خولة بنت الصامت وذكر نحوه وأخرج ابن منده حديثها وترجم عليه خولة بنت الصامت ويرد ذكره إن شاء الله تعالى وروى محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن خولة بنت ثعلبة بن مالك بن الدخشم الأنصارية كانت تحت أوس بن الصامت وذكر نحوه وقيل جميلة وقيل خويلة بنت دليج ولا يثبت والأول أصح روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج ومعه الناس فمر بعجوز فجعل يحدثها وتحدثه فقال رجل يا أمير المؤمنين حسبت الناس على هذه العجوز قال ويلك تدري من هذه هي امرأة سمع الله عز وجل شكواها من فوق سبع سموات هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة ثم أرجع

(7/103)


أخرجها الثلاثة ع س خولة بنت حكيم الأنصارية فرق الطبراني بينها وبين خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون رضي الله عنه أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم قالت سألت النبي فقلت يا رسول الله المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل قال إذا رأت ذلك فلتغتسل رواه إسماعيل بن عياش عن عطاء ورواه الثوري عن علي بن زيد عن سعيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع خولة وقيل خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمية امرأة عثمان بن مظعون وهي التي وهبت نفسها للنبي في قول بعضهم وكانت امرأة صالحة روى عنها سعد ابن أبي وقاص في النزول في السفر أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحاملي أخبرنا إبراهيم بن هانىء حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن الحارث بن يعقوب ابن عبد الله عن بسر بن سعيد عن سعد هو ابن أبي وقاص عن خولة بنت حكيم السلمية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات

(7/104)


الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك وهي التي قالت للنبي إن فتح الله عليك الطائف فأعطني حلى بادية بنت غيلان فقال لها رسول الله أرأيت إن كان لم يؤذن في ثقيف أخرجها الثلاثة د خولة بنت دليج وقيل خويلة روت قصة الظهار وقد ذكرناها في خولة بنت ثعلبة أخرجها ابن منده ب د ع خولة خادم رسول الله جدة حفص بن سعيد أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين عن حفص بن سعيد القرشي قال حدثتني أمي عن أمها وكانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جروا دخل البيت فمات تحت السرير فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما لا ينزل عليه الوحي فقال يا خولة ما حدث في بيت رسول الله جبرئيل لا يأتيني فقلت والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا فأخذ برده فلبسه فقلت لو هيأت البيت وكنسته فأوهيت بالمكنسة فإذا شيء ثقيل لم أزل أهيئه حتى بدا لي الجرو ميتا فألقيته خلف الدار فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة فقال يا خولة دثريني فأنزل الله تعالى والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى إلى قوله فترضى فقام فوضعت له ماء فتطهر ولبس بردته كذا قيل والصحيح أن هذه السورة نزلت من أول ما نزل من القرآن لما انقطع عنه الوحي فقال المشركون إن محمدا قد ودعه ربه فأنزل الله هذه السورة أخرجها الثلاثة وقال أبو عمر لا يحتج بإسناد حديثها

(7/105)


د خولة بنت الصامت روى أبو إسحاق السبيعي عن يزيد بن زيد عن خولة بنت الصامت قصة الظهار وقد ذكرناها في خولة بنت ثعلبة أخرجها ابن منده د ع خولة بنت عاصم امرأة هلال بن أمية التي لاعنها ففرق النبي بينهما أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع خولة بنت عبد الله الأنصارية عدادها في البصريين روت رقية بنت سعد عن جدتها خولة بنت عبد الله الأنصارية أنها سمعت رسول الله يقول الناس دثار والأنصار شعار اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار وأرجو أن تكون قد أدركتني دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجها الثلاثة قال أبو عمر في إسنادها مقال د ع خولة بنت عمرو لها ذكر في حديث عائشة روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ابتاع جزورا فبعث إلى خولة بنت عمرو يستسلفها أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع خولة بنت قيس بن قهد ابن قيس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار

(7/106)


الأنصارية النجارية زوج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه تكنى أم محمد وقد قيل إن امرأة حمزة خولة بنت ثامر وقيل إن ثامرا لقب لقيس بن قهد والأول أصح قاله أبو عمر وقال أبو نعيم تكنى أم محمد وقيل أم حبيبة وقال ابن منده تكنى أم صبية وقيل أم محمد وهذا وهم منه صحف حبيبة بصبية فإن أم صبية جهنية وهذه أنصارية من أنفسهم قتل عنها حمزة يوم أحد فخلف عليها النعمان بن العجلان الأنصاري الزرقي قال علي بن المديني خولة بنت قيس هي خولة بنت ثامر روى عنها عبيد أبو الوليد سنوطي ومحمود بن الربيع ومعاذ بن رفاعة ومحمد بن يحيى بن حبان أخبرنا أبو منصور بن مكارم أخبرنا نصر ابن صفوان بإسناده عن المعافى بن عمران عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن سعيد أن أبا الوليد عبيدا أخبره أنه دخل مع أبي عبيدة الزرقي على خولة ابنة قيس قالت ذكر المال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن المال حلوة خضرة من أصابه بحقه بورك له فيه ورب متخوض فيما اشتهت نفسه في مال الله ورسوله يوم القيامة في النار وروى محمود بن لبيد عن خولة بنت قيس بن قهد أن النبي قال ألا أخبركم بكفارات الخطايا قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء عند المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة أخرجه الثلاثة قلت ما أقرب أن يكون ثامر لقب قيس ابن قهد فإن الحديث في الترجمتين واحد وهو أن هذا المال حلوة خضرة والله أعلم

(7/107)


ب ع س خولة بنت قيس الجهنية أم صبية حديثها عند سالم ونافع ابني سرج أو النعمان بن خربوذ فرق الطبراني بينها وبين خولة بنت قيس بن قهد الأنصارية زوج حمزة بن عبد المطلب إلا أن أبا نعيم كناها أم صبية وكذلك فرق بينهما أبو عمر أيضا وكناها أم صبية أيضا وقال جعفر المستغفري خولة بنت قيس أم صبية هي جدة خارجة بن النعمان وليست بامرأة حمزة ولا بالمجادلة التي اشتكت زوجها أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن المبارك الصنعاني حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني عن سالم بن سرج مولى أم صبية وهي خولة بنت قيس هي أم جدة خارجة أنه سمعها تقول اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد تعني الوضوء أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وأما ابن منده فإنه جعل أم صبية كنية خولة بنت قيس بن فهد التي قبل هذه الترجمة ظنا منه أنها هي حيث رأى بنسبها ابنة قيس وهذه جهينة وتلك أنصارية وسنذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى فإنها مشهورة بكنيتها وقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خولة بنت قيس وروى لها حديث الدنيا حلوة خضرة وأخرج ترجمة أخرى أم صبية الجهنية وروى لها حديث اختلفت يدي رسول الله في إناء واحد إلا أنه لم يسمها وهذا يدل أنهما اثنتان ب خولة بنت الهذيل بن هبيرة ابن قبيصة بن الحارث بن حبيب بن حرفة بن ثعلبة

(7/108)


بن بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب التغلبية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه قاله الجرجاني النسابة أخرجه أبو عمر حرفة بضم الحاء المهملة وتسكين الراء وبالفاء ب د ع خولة بنت يسار روى علي بن ثابت الجزري عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن خولة بنت يسار أنها قالت قلت يا رسول الله إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد قال اغسليه وصلي فيه قلت يا رسول الله إنه يبقى فيه أثر الدم قال لا يضرك وروى أبو هريرة أن خولة بنت يسار قالت لرسول الله أرأيت إن لم يخرج أثر الدم قال يكفيك غسله ولا يضرك أخرجها الثلاثة وقال أبو عمر أخشى أن تكون خولة بنت اليمان لأن إسناد حديثهما واحد وإنما هو علي بن ثابت عن الوازع عن أبي سلمة الحديث الذي نذكره في خولة بنت اليمان إلا أن من دون علي بن ثابت يختلف في الحديثين وفي ذلك نظر ب د ع خولة بنت اليمان العبسية أخت حذيفة بن اليمان أخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا صلت بن مسعود عن علي ابن ثابت عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن خولة بنت اليمان قالت قال رسول الله لا خير في جماعة النساء إلا على ميت فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن

(7/109)


وروى ربعي بن حراش عن امرأته عن أخت حذيفة قالت قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا معاشر النساء أما لكن في الفضة ما تحلين به أما إنه ليس منكن امرأة تحلى ذهبا تظهره إلا عذبت به أخرجه الثلاثة ع س خولة روى عنها معاوية بن إسحاق قال أبو نعيم أفردها الطبراني وقال أراها امرأة حمزة أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن عوف حدثنا موسى بن أيوب حدثنا بقية عن ابن أبي الجون عن أبي سعيد عن معاوية بن إسحاق عن خولة أنها قالت قال رسول الله ما يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها من قويها حقه غير متعتع قال ومن انصرف عن غريمه وهو راض عنه صلت عليه دواب الأرض ونون البحار ومن انصرف عن غريمه وهو ساخط عليه كتب عليه كل يوم وليلة وجمعة وشهر ظلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى وقيل اسمها هجيمة وهي زوج أبي الدرداء روى حديثها سهل بن معاذ عن أبيه وصفوان بن عبد الله وعبد الله بن باباه أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي أخبرنا أبي أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد ابن عبد المنعم أخبرنا أبو علي الحسين بن عمر ابن الحسن بن يونس أخبرنا أبو

(7/110)


عمر القاسم بن جعفر أخبرنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا محمد بن حمير عن أسامة عن سهل عن أبيه أنه سمع أم الدرداء تقول خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أين أقبلت يا أم الدرداء فقلت من الحمام فقال والذي نفسي بيده ما منكن امرأة تضع ثيابها في بيت أحد إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل أخرجها الثلاثة وترد في الكنى إن شاء الله تعالى قلت قد جعل ابن منده وأبو نعيم خيرة أم الدرداء الكبرى قالا وقيل هجيمة فجعلاهما واحدة وليس كذلك فإن الكبرى اسمها خيرة وأم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الكبرى لها صحبة والصغرى لا صحبة لها هذا هو الصحيح وما سواه وهم قال علي بن المديني كان لأبي الدرداء امرأتان كلاهما يقال لها أم الدرداء إحداهما رأت النبي وهي خيرة بنت أبي حدرد والثانية تزوجها بعد وفاة النبي وهي التي نروي عنها وهي هجيمة الوصابية وقال أبو مسهر هما واحدة وهو وهم منه قال الأمير أبو نصر خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى زوجة أبي الدرداء لها صحبة يقال ماتت قبل أبي الدرداء وأم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حي الوصابية هي التي خطبها معاوية فأبت أن تتزوجه فظهر بهذا أنهما اثنتان والله أعلم ب د ع خيرة امرأة كعب بن مالك الأنصارية أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد

(7/111)


الله بن صالح عن الليث بن سعد عن رجل من ولد كعب بن مالك يقال له عبد الله بن يحيى عن أبيه عن جدته خيرة امرأة كعب بن مالك أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلي لها فقالت إني تصدقت بهذا فقال رسول الله إنه لا يجوز للمرأة في مالها أمر إلا بإذن زوجها فهل استأذنت كعبا فقالت نعم فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كعب فقال هل أذنت لخيرة أن تتصدق بحليها فقال نعم فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وروى عبد الله بن يحيى عن أبيه عن جدته خيرة امرأة كعب أخرجه الثلاثة

(7/112)


حرف الدال س درة بنت أبي سفيان صخر ابن حرب بن أمية القرشية الأموية أخت أم حبيبة زوج النبي روى هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم حبيبة أنها قالت لرسول الله هل لك في درة بنت أبي سفيان قال لها فأفعل ماذا قالت تزوجها قال أتحبين ذلك قالت لست بمخلية لك وأحب من شركني فيك أختي قال فإنها لا تحل لي قالت فإنه بلغني أنك تخطب بنت أبي سلمة قال فليست تحل لي إنها ربيبتي في حجري وإني وأباها أرضعتنا ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن أخرجه أبو عمر وقال الأشهر في بنت أبي سفيان أن اسمها عزة وقيل فيها حسنة وقد تقدم والله أعلم ب د ع درة بنت أبي سلمة بن عبد الأسد القرشية المخزومية ربيبة رسول الله أمها أم سلمة زوج النبي روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت لرسول الله إنا قد تحدثنا أنك ناكح درة بنت أبي سلمة فقال رسول الله أعلى أم سلمة لو أني لم أنكح أم سلمة لم حلت لي إن أباها أخي من الرضاعة أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر إنها معروفة عند أهل العلم بالسير والخبر والحديث في بنات أم سلمة ربائب النبي وقال الزبير ولد أبو سلمة بن عبد الأسد سلمة وعمرو

(7/113)


ودرة وزينب أمهم أم سلمة بنت أبي أمية ب د ع درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية بنت عم النبي أسلمت وهاجرت إلى المدينة وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له عقبة والوليد وأبا مسلم روى محمد بن إسحاق عن نافع وزيد بن أسلم عن ابن عمر وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري وابن المنكدر عن أبي هريرة وعن عمار بن ياسر قالوا قدمت درة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة فنزلت في دار رافع بن المعلى الزرقي فقال لها نسوة جلسن إليها من بني زريق أنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله له تبت يدا أبي لهب وتب فما يغني عنك مهاجرتك فأتت درة النبي فذكرت له ما قلن لها فسكنها وقال اجلسي ثم صلي بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة ثم قال أيها الناس مالي أوذى في أهلي فوالله إن شفاعتي لتنال بقرابتي حتى إن صداء وحكما وسلهما لتنالها يوم القيامة وسلهم في نسب اليمن أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أحمد بن عبد الملك عن شريك عن سماك بن حرب عن زوج درة بنت أبي لهب عن درة بنت أبي لهب قالت قام رجل إلى النبي وهو على المنبر فقال يا رسول الله أي الناس خير

(7/114)


فقال خير الناس أقرؤهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم وقد روى عن شريك عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن زوج درة عن درة ورواه شعبة عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن رجل عن زوج درة بنت أبي لهب عن بنت أبي جهل وهو وهم أخرجه الثلاثة ع س دقرة أم ولد أذينة ذكرها الطبراني وقال يقال لها صحبة ولم يذكر لها شيئا روت عن عائشة أخرجها أبو نعيم وأبو موسى مختصرا

(7/115)


حرف الذال د ع ذرة امرأة من أصحاب النبي غير منسوبة روى عنها محمد بن المنكدر وزيد بن أسلم روى أبو النصر هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي عن ليث عن محمد بن المنكدر عن ذرة أنها قالت قال رسول الله أنا وكافل اليتيم له أو لغيره كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه الساعي على الأرملة والمسكين كالغازي في سبيل الله تعالى وكالقائم الصائم الذي لا يفتر أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(7/116)


حرف الراء ب س رائطة بنت الحارث بن جبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة هاجرت مع زوجها الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب إلى أرض الحبشة فولدت له هناك عائشة وزينب بنت الحارث هلكن جميعا أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن محمد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة ومن بني تميم بن مرة الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب ومعه امرأته ريطة بنت الحارث أخرجها أبو موسى فسماها رائطة وأخرجها أبو عمر فسماها ريطة رائطة بنت حيان بن عميرة بن ناصرة من سبي هوازن وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب فعلمها شيئا من القرآن أخبرنا بذلك أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق ب د ع رائطة بنت سفيان بن الحارث الخزاعية زوج قدامة بن مظعون روت عنها ابنتها عائشة بنت قدامة أنها كانت مع أمها رائطة لما بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي والنساء وقد ذكرت في عائشة بنت قدامة أخرجها الثلاثة ع رائطة بنت عبد الله امرأة ابن مسعود وقيل ريطة وتذكر في ريطة إن

(7/117)


شاء الله تعالى أخرجها أبو نعيم رائعة بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية ثم من بني خطمة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب الرباب بنت البراء بن معرور بن خنساء الأنصارية بايعت النبي

(7/118)


قاله ابن حبيب الرباب بنت حارثة بن سنان بن عبيد الأنصارية ثم من بني الأبجر بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب الرباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل وهي أم حذيفة وسعد وصفوان بني اليمان بايعت رسول الله قاله ابن حبيب الرباب بنت النعمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري وهي أم معاذ بن زرارة الظفري بايعت النبي قاله ابن حبيب الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلوية قال عبيد الله بن سعيد كان ياسر أبو الربداء عبدا لامرأة من بلي يقال لها الربداء بنت عمرو بن عمارة البلوي فزعم أنه مر به النبي وهو يرعى غنم مولاته وله فيها شاتان فاستسقاه النبي فحلب له شاتيه ثم راح وقد حفلتا فأخبر مولاته فأعتقته فاكتنى بأبي الربداء ذكره الغساني ب د ع الربيع بنت معوذ بن عفراء الأنصارية تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأعمامها لها صحبة روى عنها أهل المدينة وكانت ربما غزت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتداوي الجرحى وترد القتلى إلى المدينة وكانت من المبايعات تحت الشجرة بيعة الرضوان وروى الزبير عن عمه عن الواقدي قال كانت بنت مخربة تبيع العطر بالمدينة وهي أم عياش وعبد الله ابني أبي ربيعة المخزوميين فدخلت هذه أسماء على الربيع بنت معوذ ومعها عطرها في نسوة فسألنها فانتسبت الربيع فقالت لها أسماء أنت ابنة قاتل سيده تعني أبا جهل قالت الربيع بل أنا ابنة قاتل عبده قالت حرام علي أن أبيعك من عطري شيئا قلت وحرام على أن أشتري منه شيئا فما رأيت لعطر نتنا غير عطرك ثم قمت وإنما

(7/119)


قلت ذلك لأغيظها أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا حميد بن مسعدة البصري حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت جاءنا رسول الله فدخل علي غداة بني بي فجلس على فراشي كمجلسك مني وجويريات لنا يضربن بدفوفهن ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إلى أن قالت إحداهن وفينا نبي يعلم ما في غد فقال لها اسكتي عن هذه وقولي التي كنت تقولين قبلها وروى أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال قلت للربيع بنت معوذ بن عفراء صفي لي رسول الله فقالت يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة أخرجها الثلاثة الربيع بضم الراء وفتح الموحدة وتشديد الياء تحتها نقطتان ب د ع الربيع تصغير الربيع أيضا هي بنت النضر تقدم نسبها عند أخيها أنس بن النضر وهي أنصارية من بني عدي بن النجار وهي أم حارثة بن سراقة الذي استشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر فأتت أمه الربيع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أخبرني عن حارثة فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء فقال إنها جنات وإنه أصاب الفردوس الأعلى وهذه الربيع هي التي كسرت ثنية امرأة فعرضوا عليهم الأرش فأبوا وطلبوا العفو فأبوا وأتوا النبي فأمر النبي بالقصاص فقام أخوها أنس بن النضر فقال يا رسول

(7/120)


الله أتكسر ثنية الربيع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فعفا القوم بعد أن كانوا امتنعوا فقال رسول الله إن من عباد الله من أقسم على الله لأبره وقد قيل إن التي فعلت ذلك كانت أخت الربيع أخبرنا يحيى بن محمود بن عبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما عن مسلم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فاختصموا إلى رسول الله فقال رسول الله القصاص القصاص فقالت أم الربيع يا رسول الله أيقتص من فلانة والله لا يقتصن منها أبدا فقال رسول الله سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله قالت والله لا يقتص منها أبدا فما زالت حتى قبلوا فقال رسول الله إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره أخرجها الثلاثة ب د ع رجاء الغنوية سكنت البصرة روى عنها محمد بن سيرين أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا هشام عن ابن سيرين عن امرأة يقال لها رجاء أنها قالت كنت عند النبي فجاءته امرأة بابن لها فقالت يا رسول الله ادع الله لي فيه بالبركة فإنه توفي لي ثلاثة فقال لها رسول الله أمنذ أسلمت قالت نعم فقال رسول الله جنة حصينة قالت فقال لي رجل عند رسول الله اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله أخرجها الثلاثة ب د ع رزينة خادم رسول الله وهي مولاة صفية زوج النبي روت عنها ابنتها أمة الله ولها أيضا صحبة في قول

(7/121)


روى أن النبي لما تزوج صفية بنت حيي أمهرها خادما وهي رزينة وروى عليلة بنت الكميت العتكية عن أمها أمينة عن أمة الله بنت رزينة قالت سألت أمي رزينة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في صوم يوم عاشوراء قالت إن كان ليصومه ويأمر بصيامه أخرجها الثلاثة حديثها عند أهل البصرة س رضوى مولاة رسول الله ذكرها جعفر المستغفري في الصحابيات ولم يخرج لها شيئا أخرجها أبو موسى مختصرا س رضوى بنت كعب روى سعيد بن بشير عن قتادة عن رضوى بنت كعب قالت سألت النبي عن الحائض تختضب فقال ما بذلك بأس أخرجها أبو موسى رفاعة بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية من بني خطمة بايعت النبي قاله ابن حبيب س رفيدة الأنصارية وقيل الأسلمية أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن أسحاق قال وكان رسول الله

(7/122)


صلى الله عليه وسلم حين أصاب سعدا السهم بالخندق قال لقومه اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب وكانت امرأة من أسلم في مسجده فكانت تداوي الجرحى وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به فيقول كيف أمسيت وكيف أصبحت فيخبره أخرجه أبو موسى ب ع س رقيقة الثقفية أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى ابن كعب الطائفي عن عبد ربه بن الحكم عن ابنة رقيقة عن أمها رقيقة قالت لما جاء النبي يبتغي النصر بالطائف دخل علي فأخرجت له شرابا من سويق فقال يا رقيقة لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلن إليها قالت إذا يقتلوني قال فإذا قالوا لك فقولي ربي رب هذه الطاغية فإذا صليت فوليها ظهرك ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي قالت بنت رقيقة فأخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان قالا لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله قال ما فعلت أمكما قلنا هلكت على الحال التي تركتها قال لقد أسلمت أمكما أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س رقيقة بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف

(7/123)


أوردها الطبراني وجعفر المستغفري في الصحابيات وقال أبو نعيم لا أراها أدركت البعثة والدعوة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن ريذة حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن موسى البربري أخبرنا زكريا بن يحيى الطائي حدثني عم أبي زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب حدثني عروة بن مضرس أخبرنا مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة قال وكانت لدة عبد المطلب بن هاشم قالت تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع وأدقت العظم فبينا أنا راقدة اللهم أو مهومة إذ أنا بهاتف يصرخ بصوت صحل يقول يا معشر قريش إن هذا النبي مبعوث قد أظلتكم أيامه وهذا إبان نجومه فحي هلا بالحيا والخصب ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظاما جساما أبيض بضا أوطف الأهداب سهل الخدين أشم العرنين له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه فليخلص هو وولده وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا من الماء وليمسوا من الطيب وليستلموا الركن ثم ليرقوا أبا قبيس ثم ليدع الرجل وليؤمن القوم فغثتم ما شئتم فأصبحت علم الله مذعورة اقشعر جلدي ودله عقلي واقتصصت رؤياي ونمت في شعاب مكة فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قال هذا شيبة الحمد وتناهت إليه رجالات قريش وهبط إليه من كل بطن رجل فشنوا ومسوا واستلموا ثم ارتقوا أبا قيس واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم مهله حتى إذا استووا بذروة الجبل قام عبد المطلب ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام قد أيفع أو كرب فرفع يديه فقال اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت معلم غير معلم ومسئول غير مبخل وهذه عبداك وإماؤك بعذرات حرمك يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخف والظلف اللهم فأمطر علينا مغدقا مرتعا فورب الكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بما فيها واكتظ الوادي بثجيجة فسمعت شيخان قريش وجلتها عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب هنيئا لك أبا البطحاء أي عاش بك أهل البطحاء وفي ذلك تقول رقيقة بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر فجاد بالماء جوني له سبل سحا فعاشت به الأنعام والشجر

(7/124)


منا من الله بالميمون طائره وخير من بشرت يوما به مضر مبارك الأمر يستسقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى هذا حديث حسن عال في هذا الحديث غريب نشرحه مختصرا قوله لدة عبد المطلب أي على سنه وأقحلت أيبست وأدقت العظم أي جعلته ضعيفا من الجهد وروى أرقت بالراء والتهويم أول النوم والإبان الوقت وحي هلا كلمة تعجيل والحياء مقصور المطر والخصب أي أتاكم المطر والخصب عاجلا والوسيط النسيب والعظام بضم العين أبلغ من العظيم وكذلك الجسام أبلغ من الجسيم والبض الرقيق البشرة والأوطف الطويل والأشم المرتفع وقوله له فخر يكظم عليه أي يخفيه ولا يفاخر به والسنة الطريقة وتهدي إليه أي تدل الناس عليه فليشنوا بالسين والشين أي فليصبوا ومعناه فليغتسلوا فغثتم أي أتاكم الغيث والغوث ونمت أي فشت وشيبة الحمد لقب عبد المطلب وتناهت إليه وفي رواية تنامت إليه ومعناهما واحد أي جاءوا كلهم ويعني بقوله رجالات قريش رؤساهم ومهله سكونه وقوله كرب أي قرب والخلة الحاجة والعبدي مقصور العباد والعذرات الأفنية والسنة القحط والشدة ويعني بالظلف والخف الغنم والإبل والمغدق الكثير ومرتعا أي ترتع فيه الدواب واكتظ أي ازدحم والثجيج سيلان كثرة الماء والشيخان المشايخ والجلة ذوو الأقدار أجلوذ أي تأخر والجوني السحاب الأسود وسحا أي منصبا رقية بنت ثابت بن خالد بن النعمان الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب

(7/125)


ب د ع رقية بنت رسول الله أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما روى الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله أن خديجة ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم وروى أيضا عن ابن لهيعة عن أبي الأسود أن خديجة ولدت للنبي زينب ورقية وفاطمة وأم كلثوم وروى محمد بن فضالة قال سمعت أن خديجة ولدت للنبي زينب وأم كلثوم وفاطمة ورقية وقيل إن فاطمة أصغرهن عليهن السلام وقال أبو عمر لا أعلم خلافا أن زينب أكبر بنات رسول الله واختلف فيمن بعدها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب وزوج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب فلما نزلت سورة تبت قال لهما أبوهما أبو لهب وأمهما أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب فارقا ابنتي محمد ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من الله تعالى لهما وهوانا لابني أبي لهب فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة وهاجرت معه إلى الحبشة وولدت له هناك ولدا فسماه عبد الله وكان عثمان يكنى به فبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك فورم وجهه ومرض ومات وكان موته في جمادى الأولى سنة أربع وصلى عليه رسول الله ونزل أبوه عثمان في حفرته وقال قتادة إن رقية لم تلد من عثمان ولدا وهذا ليس بصحيح إنما أختها أم كلثوم لم تلده عثمان وكان تزوجها بعد رقية وهذا يدل على أن رقية أكبر من أم كلثوم ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة فتخلف عليها عثمان بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم له بذلك فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشرا بظفر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشركين وكانت قد أصابتها الحصبة فماتت بها وقيل ماتت قبل وصول زيد ودفنت عند ورود زيد فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير فقال عثمان ما هذا التكبير فنظروا فإذا زيد على ناقة

(7/126)


رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء بشيرا بقتلى بدر والغنيمة وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بسهمه وأجره لا خلاف بين أهل السير في ذلك وقال قتادة حدثني النضر بن أنس عن أبيه أنس قال خرج عثمان مهاجرا إلى أرض الحبشة ومعه زوجه رقية بنت رسول الله فاحتبس خبرهم عن النبي فكان يخرج فيسأل عن أخبارهما فجاءته امرأة فأخبرته أنها رأتهما فقال النبي صحبهما الله إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام أخرجها الثلاثة رقية بنت كعب الأسلمية قيل لها صحبة روى سفيان بن حمزة عن أشياخه عنها قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا رملة بنت الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن زيد الأنصارية النجارية أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم استنزلوا يعني بني قريظة لما حكم سعد بن معاذ فيهم فحبسوا في دار رملة بنت الحارث امرأة من الأنصار من بني النجار وذكرها ابن حبيب فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار ب د ع رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أم حبيبة القرشية الأموية أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان بن أبي العاص قيل اسمها رملة وقيل هند أسلمت قديما

(7/127)


بمكة وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش فتنصر بالحبشة ومات بها وأبت هي أن تتنصر وثبتت على إسلامها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بالحبشة زوجها منه عثمان بن عفان وقيل عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية وأمهرها النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار وأولم عليها عثمان لحما وقيل أولم عليها النجاشي وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة وقد قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بالمدينة روى مسلم بن الحجاج في صحيحه أن أبا سفيان طلب من النبي أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك وهذا مما يعد من أوهام مسلم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سفيان لم يختلف أهل السير في ذلك ولما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح لما أوقعت قريش بخزاعة ونقضوا عهد رسول الله فخاف فجاء إلى المدينة ليجدد العهد فدخل على ابنته أم حبيبة فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت أنت مشرك وقال قتادة لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله فتزوجها وكذلك روى الليث عن عقيل عن ابن شهاب وروى معمر عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بالحبشة وهو أصح ولما بلغ الخبر إلى أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح أم حبيبة ابنته قال ذلك الفحل لا يقدع أنفه وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست وتوفيت سنة أربع وأربعين وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب أم حبيبة فزوجها أياه وروى الزبير بن بكار قال حدثني محمد ابن الحسن عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو أن أم حبيبة قالت ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية فاستأذنت فأذنت لها فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكيه فقلت بشرك الله بخير فقالت يقول الملك وكلى من يزوجك فأرسلت إلى

(7/128)


خالد بن سعيد فوكلته فأمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وزوجته أم حبيبة فبارك الله لرسوله ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد وروت عن النبي روى عنها أخوها معاوية بن أبي سفيان وكان سألها هل كان النبي يصلي في الثوب الذي يجامع فيه قالت نعم إذا لم ير فيه أذى وروى عنها غيره أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا علي ابن حجر أخبرنا يزيد بن هارون عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت قال رسول الله من صلى قبل الظهر أربعا وبعده أربعا حرمه الله عز وجل على النار أخرجها الثلاثة ب رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة وابنة عم أبي حذيفة بن عتبة أسلمت قديما وهاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان بن عفان أخرجها أبو عمر وعندي فيه نظر فإن قوله هاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان فإن عثمان هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة ومعه زوجته رقية بنت رسول الله ثم بعدها تزوج أم كلثوم بنت رسول الله فلو لم يقل هاجرت مع زوجها عثمان لكان الصواب فإنها هاجرت ثم تزوجها عثمان والله أعلم وقيل اسمها رميلة قاله الزبير ولما أسلمت قالت ابنة عمها هند بنت عتبة تعيب عليها دخولها في الإسلام وتعيرها بقتل أبيها شيبة يوم بدر

(7/129)


لحا الرحمن صابئة بوج ومكة أو بأطراف الحجون تدين لمعشر قتلو أباها أقتل أبيك جاءك باليقين وأم رملة بنت شيبة أم شراك بنت وقدان ابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر من بني عامر ابن لؤي رملة بنت عبد الله بن أبي بن سلول الأنصارية ثم من بلحبلى أبوها رأس المنافقين بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب ع س رملة بنت أبي عوف بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم وهي ابنة أخي أبي وداعة بن صبيرة السهمي روى زياد بن عبد الله البكائي عن محمد ابن إسحاق في تسمية من أسلم بمكة المطلب بن أزهر بن عوف الزهري وامرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة وهاجرا كلاهما إلى أرض الحبشة وولدت له هناك عبد الله بن المطلب وكان يقال إنه لأول رجل ورث أباه في الإسلام أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(7/130)


س رملة بنت الوقيعة بن حرام ابن غفار الغفارية وهي أم أبي ذر قاله خليفة بن خياط وسماها أبو نعيم وجعفر وغيرهما وورد إسلامها في قصة إسلام أبي ذر ولم تسم في الحديث وقيل هي أم عمرو بن عبسة أيضا أخرجها أبو موسى س رميثة بنت حكييم روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب حديثا لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مرسل إنما هي تابعية تروي عن عائشة قاله أبو موسى ب د ع رميثة بنت عمرو بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف جدة عاصم ابن عمر بن قتادة وهي أم حكيم والد القعقاع قاله أبو عمر وقال أبو نعيم رميثة الأنصارية أخبرنا الحسين بن يوحن بن أتوية بن النعمان الباوري وعثمان بن أبي علي قالا أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي الأصفهاني أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي حدثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب حدثنا محمد بن عيسى بن سورة حدثنا أبو مصعب المدني حدثنا يوسف بن الماجشون عن أبيه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه لفعلت يقول لسعد بن معاذ يوم مات اهتز له عرش الرحمن

(7/131)


أخرجه الثلاثة وقد رواه جماعة عن يوسف بن الماجشون عن عاصم بن عمر د ع الرميصاء وقيل الغميصاء وهي أم أنس بن مالك روت عنها عائشة وأم سلمة وابنها أنس ابن مالك وغيرهم وهي امرأة أبي طلحة وهي بكنيتها أشهر وكنيتها أم سليم أخبرنا أبو الفضل المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يعلى حدثنا صالح بن مالك حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله أريت أني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع الرميصاء وقيل الغميصاء شكت زوجها إلى النبي روى سليمان بن يسار عن عبيد الله بن العباس قال جاءت الرميصاء أو الغميصاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها وتزعم أنه لا يصل إليها فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها فزعم أنها كاذبة ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول فقال لها رسول الله ليس لك ذلك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع روضة أسلمت بالمدينة كانت مولاة لامرأة من أهل المدينة أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النبي المدينة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا عبد الجليل بن الحارث ابن عبد الله بن عبيد الأنصاري أبو صالح حدثتني شيبة بنت الأسود حدثتني

(7/132)


روضة أنها كانت وصيفة لامرأة من أهل المدينة فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قالت لي مولاتي يا روضة قومي على باب الدار فإذا مر هذا الرجل تعني النبي فأعلميني قالت فقمت على باب الدار فإذا هو قدم ومعه نفر من أصحابه فأخذت بطرف من ردائه فتبسم في وجهي قالت وأظنها قالت مسح يده على رأسي فقلت لمولاتي يا هذه هوذا قد جاء هذا الرجل تعني النبي فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدار فعرض عليهم الإسلام فأسلموا أخرجها الثلاثة ب س ريحانة سرية رسول الله وهي ريحانة بنت شمعون بن زيد بن قثامة من بني قريظة وقيل من بني النضير والأول أكثر قاله أبو عمر وقال ابن إسحاق ريحانة بنت عمرو بن خنافة إحدى نساء بني عمرو بن قريظة ماتت قبل وفاة النبي قيل ماتت سنة عشر لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق أن النبي توفي عنها وهي في ملكه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب فقالت يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف علي وعليك فتركها وكانت حين سباها قد تعصت بالإسلام وأبت إلا اليهودية فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة فبشره بإسلامها أخرجها أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ريحانة بنت عمرو سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده في ترجمة مارية ولم يترجم لها ويقال ربيحة

(7/133)


ب د ع ريطة بنت عبد الله بن معاوية الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود ويقال رائطة قيل إنها زينب وأن رائطة لقب لها وقيل ريطة زوجة أخرى له وهي أم ولده أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا ابن أبي أويس أخبرني ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله عن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود أم ولده وكانت امرأة صناعا وليس لعبد الله بن مسعود مال فكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها فقالت والله لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة فقال ما أحب إن لم يكن لك أجر أن تفعلي فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني امرأة ذات صنعة فأبيع وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي شيء ويشغلونني فلا أتصدق فهل لي في النفقة عليهم من أجر فقال لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم فأنفقي عليهم أخرجه الثلاثة قلت وهذه القصة قد وردت عن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود ويرد الحديث في زينب إن شاء الله تعالى وروي عن عروة عن عبد الله بن عبد الله الثقفي عن أخته رائطة وروى عن عروة عن ريطة د ع ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمية أم عبد الله بن عمرو بن العاص وأمها زينب بنت وائل بن هشام بن سعيد بن سهم أسلمت وبايعت لها ذكر وليس لها حديث أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/134)


حرف الزاي س زائدة وقيل زيدة مولاة عمر بن الخطاب أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني أخبرنا أبو حفص السمسار أخبرنا أبو سعيد النقاش أخبرنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري حدثني أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد حدثنا الفضل بن يزيد بن الفضل حدثني بشر بن بكر حدثنا الأوزاعي عن واصل عن أم نجيح كذا قال قالت عائشة كنت قاعدة عند النبي إذ أقبلت زيدة جارية عمر بن الخطاب وكانت من المجتهدات في العبادة وكان النبي يدنيها لما يعلم منها فقالت السلام عليك ورحمة الله يا رسول الله كنت عجنت عجينا لأهلي فخرجت لأحتطب فإذا أنا برجل نقي الثياب طيب الريح كأن وجهه القمر ليلة البدر على فرس أغر محجل فدنا مني وقال السلام عليك يا زائدة فقلت وعليك السلام قال هل أنت مبلغة عني ما أقول قلت نعم إن شاء الله عز وجل فقال إذا لقيت محمدا فقولي إني لقيت الخضر وهو يقرئك السلام وذكر الحديث في فضل النبي وأمته أخرجه أبو موسى زجاء روى عنها ابن سيرين قالت كنت عند النبي فجاءته امرأة بابن لها وقيل رجاء بالراء وقد تقدمت في حرف الراء س زرينة والدة أمة الله وقيل رزينة بتقديم الراء على الزاي وقد تقدم ذكرها أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا عقبة بن مكرم حدثنا محمد ابن موسى حدثتني عليلة بنت الكميت العتكية حدثتني أمي عن أمة الله قالت سألت زرينة ما

(7/135)


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في صوم يوم عاشوراء فقالت إن كان ليصومه ويأمر بصيامه أخرجها أبو موسى ب د ع زنيرة الرومية كانت من السابقات إلى الإسلام أسلمت في أول الإسلام وعذبها المشركون وقيل كانت مولاة بني مخزوم فكان أبو جهل يعذبها وقيل كانت مولاة بني عبد الدار فلما أسلمت عميت فقال المشركون أعمتها اللات والعزى لكفرها بهما فقالت وما يدري اللات والعزى من يعبدهما إنما هذا من السماء وربي قادر على رد بصري فأصبحت من الغد وقد رد الله بصرها فقالت قريش هذا من سحر محمد ولما رأى أبو بكر رضي الله عنه ما ينالها من العذاب اشتراها فأعتقها وهي أحد السبعة الذين أعتقهم أبو بكر أخرجها الثلاثة زنيرة بكسر الزاي والنون المشددة وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره راء ثم هاء ب د ع زينب الأسدية مكية روى أبو الزبير عن مجاهد عن زينب الأسدية قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أبي مات وترك جارية فولدت غلاما وإنا كنا نتهمها فقال ائتوني به فلما أتوه به نظر إليه فقال لها إن الميراث له وأما أنت فاحتجبي منه أخرجها الثلاثة س زينب بنت أسعد بن زرارة الأنصارية وكنية أسعد أبو أمامة كانت هي وأختاها فريعة وأخرى في حجر رسول الله أوصى بهن أبوهن إلى رسول الله فكان يحليهن الرعاث من الذهب وقيل اسم ابنتي أبي أمامة حبيبة وكبشة وأما الفريعة فأمهما والله أعلم

(7/136)


أخرجها أبو موسى ب زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود الأنصاري روى علقمة عن عبد الله أن زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود وزينب الثقفية أتتا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسألانه عن النفقة على أزواجهما الحديث وهو أيضا مذكور من حديث الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن الحارث بن المصطلق عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت انطلقت إلى رسول الله فإذا امرأة من الأنصار حاجتها حاجتي اسمها زينب فذكرا الحديث في النفقة على أزواجهما وأيتام في حجورهما فقال لهما رسول الله نعم لكما أجران أجر الصدقة وأجر القرابة أخرجها أبو عمر ب زينب التميمية حديثها عن النبي أنه كره أن يفضل الذكور من البنين على الإناث في العطية أخرجها أبو عمر مختصرا زننب بنت ثابت بن قيس بن شماس الأنصارية من بلحارث بن الخزرج بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س زينب بنت جابر الأحمسية كانت في زمان النبي وحدثت عن أبي بكر روى عنها عبد الله بن جابر الأحمسي وهي عمته كذا قاله ابن منده في التاريخ وقيل هي بنت المهاجر بن جابر ويشبه أن تكون بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك لأنها من أحمس أخرجها أبو موسى كذا مختصرا

(7/137)


قلت قد أخرجها ابن منده في المعرفة فقال زينب بنت جابر الأحمسية وروى لها حديث محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط وهو مذكور في زينب بنت نبيط فليس لاستدراكه وجه والله أعلم ب د ع زينب بنت جحش زوج النبي أخت عبد الله بن جحش وهي أسدية من أسد بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها وتكنى أم الحكم وكانت قديمة الإسلام ومن المهاجرات وكانت قد تزوجها زيد بن حارثة مولى النبي تزوجها ليعلمها كتاب الله وسنة رسوله ثم إن الله تعالى زوجها النبي من السماء وأنزل الله تعالى وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها الآية فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة قاله أبو عبيدة وقال قتادة سنة خمس وقال ابن إسحاق تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أم سلمة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر القطيعي أخبرنا محمد بن يونس حدثنا حبان بن هلال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لما انقضت عدة زينب بنت جحش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة اذهب فاذكرني لها قال زيد فلما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك عظمت في عيني فذهبت إليها فجعلت ظهري إلى الباب فقلت يا زينب بعث بي رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك فقالت ما كنت لأحدث شيئا حتى أؤامر ربي عز وجل فقامت إلى مسجدها وأنزل الله هذه الآية فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليها بغير إذن أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة بإسناده عن علي بن أحمد قال أخبرنا أبو

(7/138)


عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز الفقيه حدثنا محمد ابن الفضل بن محمد السلمي أخبرنا أبي حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب حدثنا الحسين ابن الوليد عن عيسى بن طهمان عن أنس بن مالك قال كانت زينب بن جحش تفخر على نساء النبي وتقول زوجني الله من السماء وأولم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبز ولحم وكانت زينب كثيرة الخير والصدقة ولما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسمها برة فسماها زينب وتكلم المنافقون في ذلك وقالوا إن محمدا يحرم نكاح نساء الأولاد وقد تزوج امرأة ابنه زيد لأنه كان يقال له زيد بن محمد قال الله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم وقال ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فكان يدعى زيد بن حارثة وهجرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وغضب عليها لما قالت لصفية بنت حيي تلك اليهودية فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر وعاد إلى ما كان عليه وقيل إن التي قالت لها ذلك حفصة وقالت عائشة لم يكن أحد من نساء النبي تساميني في حسن المنزلة عنده إلا زينب بنت جحش وكانت تفخر على نساء النبي وتقول إن آباءكن أنكحوكن وإن الله أنكحني إياه وبسببها أنزل الحجاب وكانت امرأة صناع اليد تعمل بيدها وتتصدق في سبيل الله أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا هارون بن عبد الله عن ابن فديك حدثنا ابن أبي ذئب حدثني صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء عام حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال فكن كلهن يحججن إلا سودة وزينب بنت جحش فإنهما كانتا تقولان والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم=

 

مجلد9.أسد الغابة المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الولادة: سنة الوفاة:630هـ

  9 مجلد 9. أسد الغابة المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الول...