الجمعة، 26 أغسطس 2022

مجلد5.و6. مجلد 5.أسد الغابة ل ( ابن الأثير )

 

5.:   مجلد 5.أسد الغابة
المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير )
سنة الولادة:
سنة الوفاة:630هـ
 = وأقدم إسلاما وكان اسم عبد الله هذا الوليد فأتي به النبي وهو غلام فقال ما اسمك قال الوليد بن الوليد بن الوليد بن المغيرة فقال لقد كادت بنو مخزوم أن تجعل الوليد ربا لكن أنت عبد الله أخرجه الثلاثة عبد الله بن وهب الأسدي أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن إسحاق في يوم حنين قال ابن إسحاق وقال أبو ثواب بن زيد أحد بني سعد بن بكر ثم أحد بني ناصرة ألا هل أتاك أن غلبت قريش هوازن والخطوب لها شروط وكنا يا قريش إذا غضبنا يجيء غضابنا بدم عبيط وكنا يا قريش إذا غضبنا كأن أنوفنا فيها سعوط فأصبحنا تسوقنا قريش سياق العير يحدوها النبيط قال وقال عبد الله بن وهب رجل من بني أسد ثم من بني غنم يجيب أبا ثواب بشرط الله نضرب من لقينا بأفضل ما لقيت من الشروط وكنا يا هوازن حين نلقى نبل الهام من علق عبيط بجمعكم وجمع بني قسي نحك البرك كالورق الخبيط

(3/425)


أصبنا من سراتكم وملنا بقتل في المباين والخليط فإن يك قيس عيلان غضابا فلا ينفك يرغمهم سعوطي هكذا رواه يونس ابن بكير عن ابن إسحاق فجعله من بني غنم من أسد ورواه ابن هشام عن البكائي قال فأجابه عبد الله بن وهب رجل من بني تميم ثم من بني اسيد والله أعلم أسيد بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره دال مهملة د ع عبد الله بن وهب الدوسي أبو الحارث قدم المدينة في سبعين راكبا من دوس على رسول الله ورجع إلى السراة وكان صاحب ثمار كثيرة وسكن ابنه الحارث المدينة إلى أن قبض النبي وهو جد مغرا والد عبد الرحمن بن مغرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه زينب بنت شيبة بن ربيعة ابن عبد شمس القرشية قال أبو موسى أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما يذكر من الجمال فقال النبي هل رأيت بنات أبي أمية بن المغيرة هل رأيت قريبة هل رأيت هندا إنك رأيتهن وقد أصبهن بآبائهن وأبنائهن

(3/426)


قال وذكر الذاكر أن صحبته لا تصح لأن أباه يروي عن ابن مسعود وهو ابن أخي عبد الله ابن زمعة بن الأسود وهذا الحديث فلو ثبت لكان قبل الحجاب وإلا فهو منكر لا يثبت والله أعلم قتل يوم الجمل أو يوم الدار قاله الزبير وقد انقرض عقبه إلا من النساء أخرجه أبو موسى ب عبد الله بن ياسر العبسي أخو عمار بن ياسر ويذكر نسبه في ترجمة أخيه عمار إن شاء الله تعالى ومات ياسر وابنه عبد الله بمكة مسلمين وكانوا كلهم من السابقين إلى الإسلام وممن عذب في الله تعالى أخرجه أبو عمر مختصرا س عبد الله بن ياميل أورده ابن عقدة وحده روى جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نابل عن عبد الله بن ياميل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه أبو موسى

(3/427)


د ع عبد الله اليربوعي غير منسوب روى عطوان بن مشكان الضبي عن جمرة ابن عبد الله اليربوعية قالت ذهب بي أبي إلى النبي بعدما وردت عليه إبل الصدقة فقال يا رسول الله ادع الله لابنتي هذه فأجلسني في حجره ودعا لي أخرجه ابن منده وأبو نعيم وذكره أبو عمر في ترجمة ابنته جمرة ب د ع عبد الله بن يزيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي يكنى أبا موسى وهو كوفي وله بها دار شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة وشهد ما بعدها واستعمله عبد الله بن الزبير على الكوفة وشهد مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان روى عنه ابنه موسى وعدي بن ثابت الأنصاري وهو ابن ابنته وأبو بردة بن أبي موسى والشعبي وكان الشعبي كاتبه وكان من أفاضل الصحابة وصحب أبوه النبي وشهد أحدا وما بعدها وهلك قبل فتح مكة أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وإسماعيل ابن علي المذكر وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن أبي عدي عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب

(3/428)


قال الترمذي أبو جعفر الخطمي اسمه عمير بن يزيد بن خماشة أخرجه الثلاثة د ع عبد الله بن يزيد القارىء له ذكر في حديث عائشة روى عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة عن عائشة أن النبي سمع صوت قارىء يقرأ فقال صوت من هذا قالوا عبد الله بن يزيد قال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت نسيتها رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة نحوه ولم يسم القارىء أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الله أبو يزيد المزني وقيل عبد حديثه عند عمرو بن الحارث عن أيوب ابن موسى عن يزيد بن عبد الله المزني عن أبيه أن النبي قال في الإبل فرع وفي الغنم فرع ويعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم وقيل فيه يزيد بن عبد عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الله بن يزيد النخعي والد موسى أورده علي العسكري في الأفراد روى محمد بن الفضل الراسي عن أبي نعيم عن

(3/429)


عمر بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله ابن يزيد النخعي عن أبيه أنه كان يصلي للناس فكان أناس يرفعون رؤوسهم ويضعونها قبل أن يضع فقال أيها الناس إنكم تأثمون ولو تستقيمون لصليت بكم صلاة رسول الله لا أخرم منها شيئا ورواه أحمد بن خليد الحلبي عن أبي نعيم عن محمد بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله عن أبيه ولم يقل النخعي وأورده الطبراني في ترجمة عبد الله بن يزيد الخطمي وهو أنصاري لا نخعي وهو به أشبه أخرجه أبو موسى قلت هو الخطمي لا شبهة فيه وابنه موسى يروي عنه ولعل الراوي قد رآه مصحفا فإن النخعي قريب من الخطمي في الكتابة والله أعلم س عبد الله بن يزيد روى ابن المبارك عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن عبد الله بن صفوان عن عبد الله بن يزيد قال كنا وقوفا يعني حديث ابن مربع كونوا على مشاعركم قال يعقوب بن سفيان فذكرت ذلك لصدقة بن الفضل فقال هذا من ابن المبارك غلط فقلت له فإن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعته من سفيان مثله فقال صدقة اتكل على سماع غيره وقد تقدم في عبد الله بن مربع وهو أصح أخرجه أبو موسى عبد الله اليشكري أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى المعافى بن عمران عن يونس بن أبي إسحاق

(3/430)


عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال غدوت لحاجة إلى المسجد وإما إلى السوق فإذا أنا بجماعة في السوق فملت إليه وقد وصف لي النبي فعرضت له على قارعة الطريق بين عرفات ومنى فرفع لي ركب فعرفته بالصفة فهتف بي رجل أيها الراكب حل عن وجه الركاب فقال رسول الله ذروا الراكب أرب ماله فجئت حتى أخذت بزمام ناقته فقلت نبئني يا رسول الله بشيء يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال اعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتأتي إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك خل زمام الناقة وقد تقدم في عبد الله بن أبي المغيرة وفي عبد الله بن المنتفق والجميع واحد والله أعلم نجز من اسمه عبد الله والحمد لله وإنما قدمت اسم الله تعالى في العبيد على ما بعده من عبد الجبار و عبد الرحمن لأن اسم الله تعالى أشهر أسمائه فتركت الترتيب لهذه العلة والله أعلم د ع عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي أبو عبيد روى إبراهيم بن الغطريف بن سالم الحدسي ثم أحد بني منار قال حدثني أبي الغطريف ابن سالم أنه سمع أباه سالما يحدث عن عبد الله بن الكدير بن أبي طلاسة بن عبد الجبار بن الحارث عن أبيه عن جده أبي طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المناري قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض سراة فحييته بتحية العرب أنعم صباحا فقال إن الله عز وجل قد حيى محمد وأمته بغير هذه التحية بالتسليم بعضنا على بعض فقلت السلام عليكم يا رسول الله قال وعليك السلام ثم قال ما اسمك فقلت الجبار فقال لي أنت عبد الجبار فأسلمت وبايعت رسول الله فلما بايعت قيل

(3/431)


له هذا المناري فارس من فرسان قومه قال فحملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس فأقمت عنده أقاتل معه ففقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صهيل فرسي الذي حملني عليه فقال مالي لا أسمع صهيل فرس الحدسي فقلت يا رسول الله بلغني أنك تأذيت بصهيله فخصيته فنهى النبي عن إخصاء الخيل فقيل لي لو سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا كما سأله ابن عمك تميم الداري فقلت أعاجلا أسأل أم آجلا قالوا بل مسألة عاجلة فقلت عن العاجل رغبت ولكني أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينني بين يدي الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمي سمع النبي روى خطاب بن نصير الحكمي عن عبد الله بن حليل عن عبد الجد بن ربيعة أنه كان عند النبي وعنده ناس من أهل اليمن وعنده عيينة بن حصن فدعا القوم فقاموا فما بقي فينا أحد إلا النبي ورجل يستره بثوبه فقلت ما هذه السنة فقال رسول الله هذا الحياء رزقه أهل اليمن وحرمه قومك أخرجه الثلاثة حليل بضم الحاء المهملة وفتح اللام عبد الحارث بن أنس بن الديان كان ممن ثبت أهل نجران على الإسلام في الردة وله في ذلك كلام قاله الغساني عن ابن إسحاق عبد الحجر بن عبد المدان بن الديان قال الكلبي وفد على النبي وقتله بسر ابن أبي أرطاة وقتل ابنه مالكا وسمى النبي عبد الحجر عبد الله قاله الغساني وقد تقدم ذكره

(3/432)


الحجر قيل بكسر الحاء وتسكين الجيم وقيل بفتحهما قاله الأمير أبو نصر ابن ماكولا ع س عبد الحميد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو عمرو وأمه ثقفية وهو زوج فاطمة بنت قيس وهو ابن عم خالد بن الوليد وكان طلق امرأته فاطمة ثلاثا فأتت النبي فقال لا نفقة لها وروى ناشرة بن سمي أنه سمع عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية إني قد نزعت خالد ابن الوليد وأمرت أبا عبيدة فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فقال والله لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله وأغمدت سيفا سله رسول الله ووضعت لواء عقده رسول الله وقيل اسمه أحمد وقد تقدم ذكره ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عبد الحميد بن عبد الله بن عمرو بن حرام أخو جابر يكنى أبا عمرو قال أبو موسى أورده المستغفري هكذا وروى عن الحسن بن سفيان وذكر الحديث الذي عن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة زوج فاطمة بنت قيس ويرد ذكره قال أبو موسى فلا أدري من أين وقع له أنه أخو جابر فإن أبا عمرو بن حفص أشهر من أن يخفى والله أعلم

(3/433)


أخرجه أبو موسى ب د ع عبد خير بن يزيد الهمداني الخيواني يكنى أبا عمارة أدرك زمان النبي أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أبو البركات محمد حدثنا أحمد بن عبد الباقي بن طوق أبو نصر أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجى الفقيه أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي حدثنا الحسن بن حماد الكوفي حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع أخبرني أبي قال قلت لعبد خير كم أتى عليك قال عشرون ومائة سنة قلت هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا قال نعم كنا ببلاد اليمن فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى خير واسع وكان أبي ممن خرج وأنا غلام فلما رجع قال لأمي مري بهذه القدر فلترق للكلاب فإنا قد أسلمنا فأسلم وإنما أمر بإراقة القدور لأنها كان فيها ميتة وكان عبد خير من أكابر أصحاب علي رضي الله عنه وسكن الكوفة هو ثقة مأمون أخرجه الثلاثة س عبد خير كان اسمه عبد شر فسماه النبي عبد خير ذكره ابن منده وغيره في ترجمة حوشب ذي ظليم ولم يذكره في هذا الباب وهذا من حمير والذي قبله من همدان أخرجه أبو موسى ب عبد ربه بن حق بن أوس بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي

(3/434)


شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة في البدريين من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج فقال عبد رب بن حقي بن قوال وقال ابن إسحاق اسمه عبد الله بن حق وقال ابن عمارة هو عبد رب بن حق بن أوس بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعد أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولى نافع بن عبد الحارث سكن الكوفة واستعمله علي رضي الله عنه على خراسان أدرك النبي وأكثر روايته عن عمر وأبي بن كعب رضي الله عنهما وقال فيه عمر بن الخطاب عبد الرحمن ابن أبزي ممن رفعه الله بالقرآن روى عنه ابناه سعيد وعبد الله وعبد الله بن أبي المجالد أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن محمد بن أبي المجالد قال امترى أبو بردة وعبد الله بن شداد في السلم فأرسلوني إلى ابن أبي أوفى فسألته فقال كنا نسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في البر والشعير والتمر والزبيب قال وسألنا ابن أبزى فقال مثل ذلك وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن الحسن بن عمران قال ابن بشار

(3/435)


السامي قال أبو داود أبو عبد الله العسقلاني عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أنه صلى مع النبي فكان لا يتم التكبير وأخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري قال بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن بن مسلم أن عمر بن الخطاب استعمل نافع بن عبد الحارث على مكة فقدم عمر فاستقبله نافع واستخلف على أهل مكة عبد الرحمن بن أبزى فغضب عمر حتى قام في الغرز وقال استخلفت على آل الله عبد الرحمن بن أبزى قال إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم في دين الله فتواضع لها عمرو وقال لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين أخرجه الثلاثة ع س عبد الرحمن بن أذينة العبدي أورده إسحاق بن راهويه في مسنده في الصحابة وقال أبو نعيم صوابه عن أبيه أذينة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن محمد بن شيرويه حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا يحيى ابن آدم حدثنا أبو الأحوص حدثنا أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن أذينة أظنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عبد الرحمن بن الأرقم أورده علي العسكري وغيره قيل هو أخو عبد الله بن

(3/436)


الأرقم روى يزيد بن عبد الله التستري عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن رجل من الأنصار عن عبد الرحمن بن الأرقم قال قال رسول الله تسحروا فنعم غذاء المسلم السحور تسحروا فإن الله عز وجل يصلي على المتسحرين ورواه عبد الرحمن بن قيس عن عبد الله ابن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن شماس رجل من الأنصار عن عبد الرحمن أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ابن كلاب القرشي الزهري أمه بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف قاله أبو عمر وقال قد غلط فيه من جعله ابن عم عبد الرحمن بن عوف وقال ابن منده أزهر بن عبد عوف بن عبد ابن الحارث وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف وقال أبو نعيم أزهر بن عبد عوف بن عبد ابن الحارث بن زهرة وهو ابن أخي عبد الرحمن ابن عوف شهد مع النبي حنينا يكنى أبا جبير روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم بن الحارث وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر أخبرنا زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي حبيب أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت أخبرنا علي بن داود القنطري حدثنا ابن أبي مريم حدثنا نافع بن يزيد حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما

(3/437)


مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل الحديدة المحماة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها وأخبرنا أبو أحمد بن علي بن سكينة الصوفي قال أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة بإسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا ابن السرح قال وجدت في كتاب خالي عبد الرحمن بن عبد الحميد عن عقيل أن ابن شهاب أخبره عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشارب وهو يحنين فحثا في وجهه التراب ثم أمر أصحابه فضربون بنعالهم وما كان في أيديهم حتى قال لهم ارفعوا فرفعوا قال وكان عبد الرحمن يحدث أن خالد ابن الوليد جرح يومئذ يعني يوم حنين وكان على الخيل خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن أزهر فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول من يدل على رحل خالد بن الوليد حتى دللناه فنظر إلى جرحه أخرجه الثلاثة قلت هكذا نسبه أبو عمر كما ذكرناه أولا وقال هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ونسبه ابن منده كما ذكرناه عنه وقال هو ابن عم عبد الرحمن ونسبه أبو نعيم مثل ابن منده وقال هو ابن أخي عبد الرحمن فأما قول أبي نعيم فهو ظاهر الوهم لأن عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن أزهر لا يجتمعان عنده إلا في عبد عوف وهو جد عبد الرحمن بن عوف فكيف يكون ابن أخيه وأما قول ابن منده إنه ابن عم عبد الرحمن بن عوف فهو صحيح على ما ساق من نسبه ومثله قال البخاري ومسلم وقال الزبير بن بكار أزهر بن عوف مثل أبي عمر وقال ابن الكلبي أزهر ابن عبد عوف مثل ابن منده وأبي نعيم وأما قول أبي عمر في نسبه الذي سقناه أول الترجمة وأنه ابن أخي عبد الرحمن بن عوف فهو صحيح على ما ساقه وقد ساق أبو عمر نسب أزهر في الهمزة فقال أزهر بن عبد عوف الزهري عم عبد الرحمن بن عوف وقال في نسب طليب ومطلب ابني أزهر

(3/438)


فقال أزهر ابن عبد عوف وقال هما أخوا عبد الرحمن بن أزهر فقد وافق ابن منده وأبا نعيم في سياق النسب وبالجملة فالجميع قد قاله العلماء لكن من جعل أزهر بن عبد عوف فينبغي أن يجعل عبد الرحمن ومطلبا وطليبا بني أزهر يجعلهم بني عم عبد الرحمن بن عوف وقد وافق ابن أبي خيثمة أبا عمر أيضا والله أعلم د ع عبد الرحمن بن أسعد وقيل عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقد تقدم النسب عند أسعد بن زرارة أدرك النبي روى يزيد بن هارون ووهب بن جرير عن أبيه كلاهما عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عباد عن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة يعني زوج النبي في مناحتهم الحديث هكذا في هذه الرواية وقد أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بالأسارى حين قدم بهم المدينة وسودة ابنة زمعة زوج النبي عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب وذكر حديث أسارى بدر وقد رواه ابن هشام عن إسحاق فقال عبد الرحمن بن سعد بغير همزة والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي

(3/439)


الزهري وأمه آمنة بنت نوفل بن أهيب ابن عبد مناف بن زهرة وكان ذا قدر كبير ومنزلة عند الناس وهو ابن خال النبي وابن عم عبد الله بن الأرقم أدرك النبي ولا تصح له رؤية ولا صحبة وشهد الحكمين وكان ممن ذكره أبو موسى وعمرو بن العاص ثم قالوا ليس له ولا لأبيه هجرة وكان ذا منزلة من عائشة أم المؤمنين روى عنه مروان بن الحكم وسليمان بن يسار وغيرهما روى معمر عن الزهري عن عوف بن الحارث عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أنهما قالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الهجرة أنه لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن الأشجعي أبو عياش ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة ولا يصح روى عنه ابن عياش بن عبد الرحمن عن النبي أنه أمر أصحابه يومئذ أن يستقوا من آبارهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن أشيم الأنماري وقيل الأنصاري قال أبو عمر أظنه حليفا لهم قال سلمة بن وردان رأيت أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع وعبد الرحيم بن أشيم من بني أنمار وكلهم صحبوا النبي لا يغيرون الشيب أخرجه الثلاثة

(3/440)


د ع عبد الرحمن الأنصاري أبو محمد وهو مجهول لا تعرف له صحبة وقد ذكر في الصحابة روى يحيى بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري قال حدثني جدي أن النبي لما أتى خيبر جاءته امرأة يهودية بشاة مصلية يعني مشوية فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن بجيد بن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة الأنصاري صحب النبي قاله ابن أبي داود وقال غيره لا صحبة له روى محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري أخا بني حارثة حدثه أنه لما قتل عبد الله بن سهل بخيبر جاء أخوه عبد الرحمن بن سهل ومحيصة بن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكلموه في صاحبهم فتكلم عبد الرحمن ابن سهل وكان أصغر القوم فقال رسول الله الكبر الكبر فتكلم حويصة فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يهود فاستحلفهم بالله ما قتلوه فقال رسول الله اعقلوه لأنه قتل بين أظهرهم أخرجه الثلاثة قال أبو نعيم ورواه بعض المتأخرين فقال في الترجمة عبد الرحمن بن بجيد وقال في إسناد الحديث عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن محمد وهو تصحيف ووهم عجيب وغفلة يعني أن جعل بجيدا محمدا في الإسناد وصدق أبو نعيم هكذا في كتاب ابن منده

(3/441)


ب عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء الخزاعي وقد تقدم نسبه قال ابن الكلبي كان هو وأخوه عبد الله رسولي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وشهدا جميعا صفين مع علي رضي الله عنه أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن بشير وقيل بشر روى عن النبي في فضل علي روى عنه الشعبي وابن سيرين وعبد الملك بن عمير روى السري بن إسماعيل عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن بشير قال كنا جلوسا عند النبي إذ قال ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله فقال أبو بكر أنا هو قال لا قال عمر أنا هو قال لا ولكن خاصف النعل وكان علي يخصف نعل النبي أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم أراه عبد الرحمن بن أبي سبرة وقيل هو الأنصاري وأما أبو عمر فلم يشك أنه ابن بشير بإثبات الياء وقال ابن منده أراه الأول وكان قبله عبد الرحمن بن أبي سيرة والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري ذكره البخاري في الصحابة وذكره مسلم في التابعين وتوفي أبوه ثابت في الجاهلية أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري وقد تقدم نسبه له ولأبيه

(3/442)


صحبة روى عنه الحسن أنه استأذن النبي أن يزور أخواله من المشركين فأذن له فلما رجع قرأ رسول الله لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن ثوبان أبو محمد ذكر في الصحابة أخرج عنه الطبراني في معجمه وروى بإسناده عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته أن هذه القرية يعني المدينة لا يصلح فيها قبلتان فأيما نصراني أسلم ثم تنصر فاضربوا عنقه وروى عباد بن كثير عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه قال قال رسول الله من سمعتموه ينشد شعرا أو ضالة أو يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا فض الله فاك رواه الدراوردي عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة قال قال رسول الله نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن وقيل عبد الله بن جابر العبدي وفد على النبي روى عنه نفيس العبدي أنه قال كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله ولست منهم إنما كنت مع أبي فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية

(3/443)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وقيل في نسبه غير ذلك أبو عبس الأنصاري الأوسي الحارثي غلبت عليه كنيته كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن شهد بدرا وكان عمره فيها ثمانيا وأربعين سنة وهو أحد قتلة كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين روى عنه عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج وكان يكتب بالعربي قبل الإسلام أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل حدثنا إسحاق حدثنا محمد بن المبارك حدثني يحيى بن حمزة حدثني يزيد بن أبي مريم عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج عن أبي عبس بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار وتوفي أبو عبس بن جبر سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان رضي الله عنه ونزل في قبره أبو بردة بن نيار ومحمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة بن وقش ودفن بالبقيع وهو ابن سبعين سنة وكان يخضب بالحناء أخرجه الثلاثة ب س عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا محمد وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة قال مصعب الزبيري والواقدي كان عبد الرحمن ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم

(3/444)


وكان من فضلاء المسلمين وخيارهم علما ودينا وعلو قدر روى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وغيرهم روى عنه ابنه أبو بكر والشعبي وغيرهما قال أبو معشر عن محمد بن قيس ذكر لعائشة يوم الجمل فقالت والناس يقولون يوم الجمل قالوا لها نعم فقالت وددت أني لو كنت جلست كما جلس صواحبي وكان أحب إلي من أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أو مثل عبد الله بن الزبير وتوفي أبوه الحارث بن هشام في طاعون عمواس فتزوج عمر بن الخطاب امرأته فاطمة أم عبد الرحمن ونشأ عبد الرحمن في حجر عمر وكان اسمه إبراهيم فغير عمر اسمه لما غير أسماء من تسمى بالأنبياء وسماه عبد الرحمن وشهد الجمل مع عائشة وكان صهر عثمان تزوج مريم ابنة عثمان وهو ممن أمره عثمان أن يكتب المصاحف مع زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وشهد الدار مع عثمان وجرح وحمل إلى بيته فصاح نساؤه فسمع عمار بن ياسر أصواتهن فأنشد فذوقوا كما ذقنا غداة محجر من الحر في أكبادنا والتحوب يريد أبا جهل وهو عم عبد الرحمن قتل أمه سمية وانقرض عقب الحارث بن هشام إلا من عبد الرحمن وتوفي عبد الرحمن في خلافة معاوية أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع عبد الرحمن بن حارثة وقيل جارية ذكره أبو مسعود في الصحابة

(3/445)


مجهول روى محمد بن كعب القرظي عن ابن أبي سليط عن عبد الرحمن بن حارثة أن النبي قال أبردوا بالظهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن حاطب ابن أبي بلتعة اللخمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا يحيى ولد في حياة رسول الله روى عنه ابنه يحيى أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العيد في الطريق ويرجع في أخرى وقد روى جعفر بن سليمان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة العشاء قال إذا ملأ الليل كل واد رواه قطن بن نسير عن جعفر فقال عن عائشة وتوفي سنة ثمان وستين أخرجه الثلاثة س عبد الرحمن بن حبيب الخطمي قال الخطيب أبو بكر الحافظ عبد الرحمن ابن حبيب الأنصاري له صحبة يقال هو عبد الرحمن بن حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد ابن عبد بن غيان بن عامر بن

(3/446)


خطمة وقيل له رواية عن النبي أخرجه أبو موسى مختصرا غيان بالغين المعجمة والياء تحتها نقطتان وآخره نون وقيل عنان بكسر العين المهملة وبالنون وقيل بفتح العين وبالنون عبد الرحمن بن حزن بن أبي وهب بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي عم سعيد بن المسيب قتل يوم اليمامة وكان للمسيب بن حزن إخوة منهم عبد الرحمن هذا والسائب وأبو معبد بنو حزن كلهم أدرك النبي بسنه ومولده ولا تعرف لهم رواية عن النبي إلا المسيب فإن له رواية أخرجه أبو عمر د ع عبد الرحمن بن حسان بن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري خزرجي أدرك النبي يكنى أبا محمد وقيل أبو سعيد وهو شاعر وأمه سيرين القبطية أخت مارية القبطية وهبها النبي لأبيه حسان فولدت له عبد الرحمن فقيل إنه ابن خالة إبراهيم بن النبي وقيل إنه من التابعين قال محمد بن سعد هو من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة روى محمد بن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان عن أبيه قال مر حسان برسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحارث المري فلما عرفه حسان قال

(3/447)


يا حار من يغدر بذمة جاره منكم فإن محمدا لا يغدر وأمانة المري حيث لقيته مثل الزجاجة صدعها لا يجبر إن تغدروا فالغدر من عاداتكم والغدر ينبت في أصول السخبر أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ أخبرني أبي أنبأنا غيث بن علي أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الهاشمي وأبو العباس بن قبيس قالا أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم حدثنا علي بن بكر عن أحمد بن الخليل عن عمر بن عبيدة قال حدثني هارون ابن عبد الله الزهري قال حدثني ابن أبي زريق قال شبب عبد الرحمن بن حسان برملة بنت معاوية فقال رمل هل تذكرين يوم غزال إذ قطعنا مسيرنا بالتمني إذ تقولين عمرك الله هل شيء وإن جل سوف يسليك عني أم هل أطمعت منكم يا ابن حسان كما قد أراك أطمعت مني فبلغ شعره يزيد فغضب ودخل على معاوية فقال يا أمير المؤمنين ألم تر إلى هذا العلج من أهل يثرب كيف يتهكم بأعراضنا ويشبب بنسائنا فقال من هو قال عبد الرحمن بن حسان وأنشد ما قال فقال يا يزيد ليس العقوبة من أحد أقبح منها من ذوي القدرة فأمهل حتى يقدم وفد الأنصار ثم أذكرني به فلما قدموا أذكره به فلما دخلوا عليه قال يا عبد الرحمن ألم يبلغني أنك تشبب برملة بنت أمير المؤمنين قال بلى يا أمير المؤمنين ولو علمت أن أحدا أشرف منها لشعري لشببت بها قال فأين أنت من أختها هند قال وإن لها لأختا يقال لها هند قال نعم وإنما أراد معاوية أن يشبب بهما جميعا فيكذب نفسه فلم يرد يزيد ما كان من ذلك فأرسل إلى كعب بن جعيل فقال اهج الأنصار فقال أفرق من أمير المؤمنين ولكني أدلك على الشاعر الكافر الماهر قال من هو قال الأخطل فدعاه فقال اهج الأنصار فقال أفرق من أمير المؤمنين قال لا تخف أنا لك بهذا فهجاهم فقال

(3/448)


وإذا نسبت ابن الفريعة خلته كالجحش بين حمارة وحمار لعن الإله من اليهود عصابة بالجزع بين صليصل وصرار خلوا المكارم لستم من أهلها وخذوا مساحيكم بني النجار ذهبت قريش بالمكارم والعلى واللؤم تحت عمائم الأنصار فبلغ الشعر النعمان بن بشير فدخل على معاوية فحسر على رأسه عمامته وقال يا أمير المؤمنين أترى لؤما قال بل أرى كرما وخيرا وما ذاك قال زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائمنا قال وفعل قال نعم قال فلك لسانه وكتب أن يؤتى به فلما أتي به قال للرسول أدخلني على يزيد فأدخله عليه فقال هذا الذي كنت أخاف قال فلا تخف شيئا ودخل على معاوية فقال علام أرسلت إلى هذا الرجل الذي يمدحنا ويرمي من وراء جمرتنا قال هجا الأنصار قال ومن يعلم ذلك قال النعمان بن بشير قال لا يقبل قوله وهو يدعي لنفسه ولكن تدعوه بالبينة فإن أثبت بينة أخذت له فدعاه بها فلم يأت بشيء فخلاه وتوفي عبد الله سنة أربع ومائة قاله خليفة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د عبد الرحمن بن حسنة أخو شرحبيل بن حسنة وحسنة أمهما مولاة لمعمر بن حبيب بن حذافة بن جمح اختلف في اسم أبيهما وفي نسبه وولائه على ما ذكرناه في شرحبيل أخيه روى عنه يزيد بن وهب أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي إسناده إلى أحمد بن علي بن

(3/449)


المثنى قال حدثنا أبو خيثمة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال غزونا مع رسول الله فنزلنا أرضا كثيرة الضباب فأصبناها فكانت القدور تغلي بها فقال النبي ما هذه فقلنا ضباب أصبناها فقال إن أمة من بني إسرائيل مسخت فأخشى أن تكون هذه فأمرنا فألقيناها وإنا لجياع وروى زيد أيضا عنه أنه قال خرج النبي ومعه كهيئة الدرقة فوضعها ثم جلس يبول أخرجه ابن منده وأبو عمر وأخرجه أبو نعيم في عبد الرحمن بن المطاع وهما واحد ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى د ع س عبد الرحمن بن أم الحكم له ذكر في قصة معاوية ووائل بن حجر وأمه أم الحكم التي ينسب إليها هي بنت أبي سفيان بن حرب أخت معاوية وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة ابن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف وقيل عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل أبو سليمان وقيل أبو مطرف وهو مشهور بأمه أم الحكم فلهذا أوردناه هاهنا روى عن النبي مرسلا وقيل إنه له صحبة وصلى خلف عثمان رضي الله عنه روى عنه إسماعيل بن عبيد الله والعيزار بن حريث ويعقوب بن عثمان واستعمله خاله معاوية على الكوفة سنة سبع وخمسين ثم عزله واستعمل النعمان بن بشير وكان قبيح السيرة في إمارته أخبرنا القاسم بن علي بن الحسن الحافظ إجازة أخبرنا والدي قال قرأت على أبي

(3/450)


الوفاء حفاظ بن الحسن عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب الميداني أخبرنا أبو سليمان ابن زبر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر حدثنا محمد بن جرير الطبري قال حدثت عن هشام بن محمد قال استعمل معاوية عبد الرحمن ابن أم الحكم على الكوفة فأساء السيرة فيهم فطردوه فلحق بمعاوية وهو خاله فقال أوليك خيرا منها مصر قال فولاه قال فتوجه إليها وبلغ معاوية بن خديج السكوني الخبر فخرج فاستقبله على مرحلتين من مصر فقال ارجع إلى خالك فلعمري لا تسير فينا سيرتك في إخواننا من أهل الكوفة فرجع إلى خاله وقيل كان سبب عزله من الكوفة مع قبح سيرته أن عبد الله بن همام السلولي قال شعرا وكتبه في رقاع وألقاها في المسجد الجامع وهي ألا أبلغ معاوية بن صخر فقد خرب السواد فلا سوادا أرى العمال أقساء علينا بعاجل نفعهم ظلموا العبادا فهل لك أن تدارك ما لدينا وتدفع عن رعيتك الفسادا وتعزل تابعا أبدا هواه يخرب من بلادته البلادا إذا ما قلت أقصر عن هواه تمادى في ضلالته وزادا فبلغ الشعر معاوية فعزله واستعمله معاوية أيضا على الجزيرة وغزا الروم سنة ثلاثة وخمسين فشتا في أرضهم وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى مرج راهط ودعا إلى البيعة لمروان بن الحكم وتوفي أيام عبد الملك بن مروان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى فأما أبو موسى فاختصره وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي وفد على رسول الله يعد في الكوفيين حديثه عند عبد الرحمن بن علقمة ويقال إنه عبد الرحمن بن أم الحكم بنت أبي سفيان ورويا بإسنادهما عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت في وفد إلى رسول الله فأنخنا في الباب وما في الأرض أبغض إلينا من رجل نلج عليه يعني النبي فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحد

(3/451)


أحب إلينا من رجل دخلنا عليه قلت هذا كلام ابن منده وأبي نعيم والصحيح أن عبد الرحمن بن أم الحكم لا صحبة له وهو غير ابن أبي عقيل وهو من التابعين ولم يكون كوفيا إنما كان أميرا عليها ولم تطل أيامه حتى ينسب إليها فلعله غيره والله أعلم وهو الذي خطب يوم الجمعة قاعدا فرآه كعب بن عجرة فقال انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقال الله تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما د ع عبد الرحمن الحميري والد حميد قال ابن منده لا تصح له رؤية روى عنه ابنه حميد أنه قال قال رسول الله إذا دعاك الداعيان فأجب أقربهما بابا فإن أقربهما بابا أقدمهما جوارا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عبد الرحمن بن الحنبل أخو كلدة بن الحنبل كان هو وأخوه كلدة أخوي صفوان بن أمية لأمه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب الجمحي وقيل كان ابن أخت صفوان أمهما صفية بنت أمية بن خلف ولذلك كان كلدة متصلا بصفوان يخدمه لا يفارقه وكان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة وقد اختلف في نسبه ويرد في ترجمة كلدة أخيه إن شاء الله تعالى ولا تعرف لعبد الرحمن رواية وهو القائل في عثمان رضي الله عنه وكان منحرا عنه وإن كان لا يثبت

(3/452)


أقسم بالله رب العباد ما خلق الله شيئا سدى ولكن خلقت لنا فتنة لكي نبتلى بك أو تبتلى وهي أكثر من هذا وشهد وقعة أجنادين بالشام وسيره خالد ابن الوليد إلى أبي بكر مبشرا وشهد فتح دمشق وشهد صفين مع علي رضي الله عنه أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي أدرك النبي ورآه ولأبيه صحبة أمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي يكنى أبا محمد وكان عبد الرحمن من فرسان قريش وشجعانهم له هدى حسن وفضل وكرم إلا أنه كان منحرفا عن علي وبني هاشم مخالفة لأخيه المهاجر بن خالد فإن المهاجر كان محبا لعلي وشهد معه الجمل وصفين وشهد عبد الرحمن ابن صفين مع معاوية وسكن حمص وكان مع أبيه يوم اليرموك وكان معاوية يستعمله على غزو الروم له معهم وقائع ولما ولي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص يا أهل حمص ما لكم لا تذكرون أميرا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد فقال بعضهم كان يدنى شريفنا ويغفر ذنبنا ويجلس في أفنيتنا ويمشي في أسواقنا ويعود مرضانا ويشهد جنائزنا وينصف مظلومنا وقيل لماأراد معاوية البيعة ليزيد ابنه خطب أهل الشام فقال يا أهل الشام كبرت سني وقرب أجلي وقد أردت أن أعقد لرجل يكون نظاما لكم وإنماأنا رجل منكم فأصفقوا على الرضا بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد فشق ذلك على معاوية وأسرها في نفسه ثم إن عبد الرحمن مرض فدخل عليه ابن أثال النصراني فسقاه سما فمات فقيل إن معاوية أمره بذلك وذلك سنة سبع وأربعين

(3/453)


قال محمد بن سعد لا بقية لعبد الرحمن ابن خالد ثم إن المهاجر بن خالد دخل دمشق مستخفيا هو وغلام له فرصد الطبيب فخرج ليلا من عند معاوية فأقصده المهاجر وهذه القصة مشهورة عند أهل السير قاله أبو عمر وقال الزبير بن بكار كان خالد بن المهاجر بن خالد اتهم معاوية أنه دس إلى عمه عبد الرحمن متطببا يقال له ابن أثال فسقاه في دواء فمات فاعترض لابن أثال فقتله والله أعلم روى عن النبي مرسلا روى عنه خالد ابن سلمة والزهري وعمرو بن قيس الشامي ويحيى بن أبي عمرو الشيباني وأبو هزان روى أبو هزان عن عبد الرحمن بن خالد أنه احتجم في رأسه وبين كتفيه فقيل له ما هذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء ولما مات رثاه كعب بن جعيل ألا تبكي وما ظلمت قريش بإعوال البكاء على فتاها ولو سئلت دمشق لأخبرتكم وبصرى من أباح لكم حماها وسيف الله أوردها المنايا وهدم حصنها وحمى حماها أخرجه الثلاثة

(3/454)


ب د ع عبد الرحمن بن خباب السلمي وقيل إنه ابن خباب بن الأرث وليس بشيء يعد في البصريين أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود الطيالسي عن السكن بن المغيرة مولى لآل عثمان عن الوليد بن أبي هشام عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب أنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حض على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال يا رسول الله علي مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال يا رسول الله علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله فرأيت النبي ينزل عن المنبر ويقول ما على عثمان ما عمل بعدها ثلاثا أخرجه الثلاثة ب عبد الرحمن بن خبيب الجهني حديثه عند عبد الله بن نافع الصائغ عن هشام بن سعد عن معاذ بن عبد الرحمن الجهني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة

(3/455)


لا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد أخرجه أبو عمر وقال أحسبه إن صح أخا عبد الله بن خبيب ب عبد الرحمن بن خراش الأنصاري يكنى أبا ليلى شهد مع علي صفين أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عبد الرحمن بن الخطمي والد موسى روى الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى ابن عبد الرحمن الخطمي أنه سمع محمد بن كعب القرظي وهو يسأل أباه ما سمعت في شأن الميسر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لعب بالميسر ثم قام يصلي فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقيح يقول الله عز وجل لا تقبل صلاته أخرجه الثلاثة وقد أخرج أبو موسى عبد الرحمن بن حبيب الخطمي وقد تقدم ذكره ولم يذكر من حاله ما يعلم هل هو هذا أم لا غالب الظن أنه لم يستدركه عليه إلا وقد علم أنه غير هذا والله أعلم د ع عبد الرحمن أبو خلاد ذكره البخاري في الصحابة وذكره غيره في التابعين روى عبد الرزاق عن معمر عن خلاد ابن عبد الرحمن عن أبيه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فقال ألا أخبركم بأحبكم إلى الله عز وجل فظننا أنه سيسمي رجلا فقلنا بلى يا رسول الله قال أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن خنبش التميمي وقيل فيه عبد الله والصحيح عبد الرحمن

(3/456)


أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا سيار بن حاتم أبو سلمة العنزي عن جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي التياح قال قلت لعبد الرحمن بن خنبش وكان شيخا كبيرا أدركت النبي قال نعم قلت كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين قال تحدرت عليه الشياطين من الشعاب والأودية يريدون رسول الله وفيهم شيطان معه شعلة نار يريد أن يحرق وجه رسول الله وهبط جبريل عليه السلام فقال يا محمد قل قال وما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وبرأ وذرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما يخرج من الأرض ومن شر ما ينزل فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان فطفئت ناره وهزمهم الله تعالى أخرجه الثلاثة س عبد الرحمن أبو خيثمة بن عبد الرحمن هو ابن أبي سبرة قد أوردوه أخرجه أبو موسى مختصرا قلت قد أخرجه ابن منده في عبد الرحمن ابن أبي سبرة وليس مشهورا بكنيته حتى يستدركه عليه على أن عبد الرحمن قد ذكره ابن منده وغيره فقالوا والد خيثمة ولم يجعلوا كنيته أبا خيثمة حتى يستدركه عليه ويرد في عبد الرحمن ابن أبي سبرة إن شاء الله تعالى ما يعلم به أنه هو والله أعلم ب عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي

(3/457)


مذكور في الصحابة روى عن النبي في الاستغفار أخرجه أبو عمر مختصرا د ع عبد الرحمن بن دلهم مجهول لا نعرف له صحبة وفي إسناد حديثه نظر روى حميد بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن دلهم قال قال رسول الله عليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ وله أيضا في فضل العدس أنه قدس على لسان سبعين نبيا وغير ذلك وكلها أحاديث منكرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س عبد الرحمن أبو راشد قال أبو موسى أورده الطبراني ويحتمل أن يكون هو عبد الرحمن بن عبد أو ابن عبيد غير أن أبا نعيم فرق بينهما وسنذكر عبد الرحمن بن عبد إن شاء الله تعالى وقال أبو عمر وأبو نعيم عبد الرحمن أبو راشد الأزدي وفد على النبي فقال ما اسمك قال عبد العزى قال أبو من قال أبو مغوية قال كلا ولكنك عبد الرحمن أبو راشد قال فمن هذا معك قال مولاي قال وما اسمه قال قيوم قال كلا ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى مغوية بضم الميم وتسكين الغين المعجمة وكسر الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاء د ع عبد الرحمن بن الربيع الأنصاري الظفري روى عبد الرحمن بن عبد العزيز عن حكيم بن حكيم عن فاطمة بنت خشاف عن

(3/458)


عبد الرحمن بن الربيع الظفري قال بعث النبي إلى رجل من أشجع تؤخذ صدقته فأبى أن يعطيها ثم رد إليه الثانية فأبى أن يعطيها ثم رد إليه الثالثة وقال إن أبى فاضرب عنقه قال فقلت لحكيم ما أرى أبا بكر غزاهم إلا بهذا الحديث قال أجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم خشاف بفتح الخاء المعجمة وبالشين المعجمة المشددة وآخره فاء ب عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي مدني روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن أخرجه أبو عمر مختصرا ب عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي أخو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن سهم ابن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن الباهلي نسبوا إلى باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة نسب ولد معن إليها يعرف عبد الرحمن بذي النور أدرك النبي ولم يسمع منه وهو أكبر من أخيه سلمان ولما وجه عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما إلى القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة وجعل إليه الأقباض وقسمة الفيء ثم استعمله عمر على الباب والأبواب وقتال الترك وقتل عبد الرحمن ببلنجر في أقصى ولاية الباب في خلافة عثمان لثمان سنين مضين منها أخرجه أبو عمر س عبد الرحمن بن رشيد

(3/459)


قال أبو موسى أورده بعضهم في الصحابة عازيا إياه إلى البخاري أخرجه أبو موسى مختصرا ب عبد الرحمن بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي شهد أحدا وهو أخو يزيد بن رقيش أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عبد الرحمن بن الزبير ابن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس نسبه هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر هو عبد الرحمن بن الزبير بن باطيا القرظي وذكر الأمير أبو نصر النسبين جميعا واتفقوا على أنه هو الذي تزوج الإمرأة التي طلقها رفاعة القرظي بعد رفاعة فقالت للنبي إنما معه مثل هدبة الثوب أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني كنت عند رفاعة القرظي فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك

(3/460)


ورواه هشام بن عروة عن أبيه كما ذكرنا ورواه المسور بن رفاعة عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير عن أبيه نحوه وسمى محمد بن إسحاق المرأة تميمة وقيل سهيمة وقيل غير ذلك أخرجه الثلاثة الزبير والد عبد الرحمن بفتح الزاي والزبير والد عروة بضم الزاي وفتح الباء د ع عبد الرحمن الزجاج مولى أم حبيبة أدرك النبي روى عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن الزجاج قال أخبرني أبي وغيره من أهلي عن عبد الرحمن الزجاج عن أم حبيبة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن الزجاج بين يدي وفي يديه ركوة فيها ماء فقال ما هذا يا أم حبيبة فقلت غلامي يا رسول الله ائذن لي في عتقه قالت فأذن لي فأعتقته قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وزعم أنه أدرك النبي وعبد الرحمن في عداد التابعين وروى بإسناده عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن عبد الرحمن الزجاج قال قلت لشيبة بن عثمان إنهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فلم يصل فيها فقال كذبوا وأبي لقد صلى بين العمودين ثم ألصق بها بطنه وظهره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري قاله أبو عمر

(3/461)


هو ابن وليد زمعة الذي قضى فيه رسول الله الولد للفراش وللعاهر الحجر حين تخاصم أخوه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص ولم يختلف النسابون لقريش مصعب والزبير والعدوي فيما ذكرناه قالوا أمه أمة كانت لأبيه يمانية وأبوه زمعة وأخته سودة زوج النبي ولعبد الرحمن عقب وهم بالمدينة هذا كلام أبي عمر وقال ابن منده عبد الرحمن بن زمعة بن المطلب أخو عبد الله وعبد ابني زمعة روى حديثه هشام عن عروة عن أبيه عن عبد الرحمن بن زمعة أنه خاصم في غلام إلى رسول الله وقال أخي ولد على فراش أبي وقال هكذا رواه وقال غيره عبد بن زمعة وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمر ابن مخزوم وروى عن هشام مثل حديث ابن منده وزاد في النسب الأسود أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد الجوهري المعروف بابن سمنية بإسناده إلى القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي أنها قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد بن أبي وقاص أن ابن وليدة زمعة مني فاقبضه إليك قالت فلما كان عام الفتح أخذه سعد وقال ابن أخي قد كان عهد إلي فيه فقام إليه عبد بن زمعة فقال أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فتساوقا إلى رسول الله فقال سعد يا رسول الله إن أخي قد كان عهد إلي فيه وقد عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فقال رسول الله هو لك يا عبد بن زمعة ثم قال رسول الله الولد للفراش وللعاهر الحجر ثم قال لسودة بنت زمعة احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة بن أبي وقاص قالت فما رآها حتى لقى الله عز وجل قلت أخرجه الثلاثة واختلفوا في نسبه اختلافا كبيرا لا يمكن الجمع بين أقوالهم والصحيح هو الذي قاله أبو عمر ودليله أن أبا نعيم ذكر في عبد بن زمعة بن الأسود أنه أخو

(3/462)


سودة بنت زمعة وذكر ابن منده في عبد بن زمعة أيضا أنه أخو سودة وذكرا في نسب سودة أنها بنت زمعة بن قيس كما سقناه أولا فبان بهذا أن عبد الرحمن الذي قالا إنه أخو عبد بن زمعة هو ابن زمعة بن قيس العامري لا زمعة بن الأسود الأسدي ومما يؤيد هذا القول أن النبي لما اختصم سعد وعبد بن زمعة في ولد وليدة زمعة رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شبها بينا بعتبة بن أبي وقاص فقال لسودة بنت زمعة زوجته احتجبي منه والولد للفراش فلو لم يكن أخاها لأنه ولد على فراش أبيها لما أمرها بالاحتجاب منه لما رأى فيه من شبهة عتبة والله أعلم وإنما كان الوهم من ابن منده أولا حيث رأى زمعة وأنه قرشي فسبق إلى قلبه أنه زمعة ابن الأسود الأسدي لأنه أشهر وتبعه أبو نعيم ولو علما أن بني عامر بن لؤي قرشيون أيضا لما قالا ذلك وهم قريش الظواهر وبنو كعب بن لؤي قريش البطاح وقد ذكر الزبير بن بكار فقال ولد قيس ابن عبد شمس يعني العامري زمعة ثم قال فولد زمعة عبد بن زمعة وعبد الرحمن بن زمعة وهو الذي خاصم فيه أخوه عبد بن زمعة عام الفتح سعد بن أبي وقاص ثم قال وسودة بنت زمعة كانت عند السكران بن عمرو فتزوجها بعده رسول الله فهذا يؤيد ما قلناه والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن زهير الأنصاري يكنى أبا خلاد له ذكر في الصحابة روى يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد ويقال اسمه عبد الرحمن بن زهير وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا وقلة المنطق فاقتربوا منه فإنه يلقي الحكمة أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن أبا خلاد ترجمة أخرى تقدم ذكرها قبل

(3/463)


هذه ويغلب على ظني أنهما واحد وسمى أبوه في هذه الترجمة ولم يسم في تلك فلهذا أخرج أبو عمر هذه ولم يخرج الأولى والله أعلم ب د س عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي وهو ابن أخي عمر بن الخطاب تقدم نسبه في ترجمة أبيه أمه لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر أتى به أبو لبابة إلى النبي فقال له ما هذا منك يا أبا لبابة قال ابن ابنتي يا رسول الله ما رأيت مولودا أصغر منه فحنكه رسول الله ومسح رأسه ودعا له بالبركة فما رؤي عبد الرحمن بن زيد مع قوم قط إلا فرعهم طولا وكان أطول الرجال وأتمهم ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمره ست سنين وابنه عبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز وكان عبد الرحمن شبيها بأبيه زيد وكان عمر بن الخطاب إذا رآه قال أخوكم غير أسيب قد أتاكم بحمد الله عاد له الشباب وزوجه عمر بن الخطاب بابنته فاطمة فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س عبد الرحمن بن سابط أخرجه أبو عيسى الترمذي في جامعه وروى عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط في صفة خيل الجنة

(3/464)


وقال أبو عبد الله بن منده عبد الرحمن بن سابط عن النبي مرسل وهذا إسناد مختلف فيه على علقمة قيل عنه عن عبد الرحمن بن ساعدة عن النبي وقيل عنه عن عمير بن ساعدة وقيل عنه عن سليمان بن بريدة عن أبيه وقيل غير ذلك أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى سلمان بن الأشعث حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال أخبرني عبد الرحمن بن سابط أن النبي وأصحابه كان ينحرون البدن معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها أخرجه أبو موسى د ع عبد الرحمن بن أبي سارة قال ابن منده هو وهم روى عبيد بن عبيد الله عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي سارة قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال ثلاث عشرة ركعة ثماني ركعات والوتر وركعتين عند الفجر قلت بم أوتر يا رسول الله قال ب سبح اسم ربك الأعلى و قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أراه وهما وهو عبد الرحمن بن أبي سمرة وروى عن إسماعيل بن زربي عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي سبرة أنه سأل النبي ما يقرأ في الوتر فذكره ب د ع عبد الرحمن بن ساعدة الأنصاري الساعدي

(3/465)


روى حنش بن الحارث عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن ساعدة قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل لي في الجنة خيل قال يا عبد الرحمن إن أدخلك الله الجنة كانت لك فرس من ياقوتة لها جناحان تطير بهما حيث شئت أخرجه الثلاثة وهذا الحديث اختلف فيه على علقمة وقد تقدم ذكره في عبد الرحمن بن سابط ب عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب أخو عبد الله بن السائب قتل يوم الجمل واختلف في إسلام أبيه على ما ذكرناه عنه اسمه أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن سبرة الأسدي عداده في الكوفيين ذكره مطين في الصحابة روى عنه الشعبي ولأبيه صحبة روى إسماعيل بن زربي عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن سبرة أنه سأل النبي ما يقرأ في الوتر فقال سبح اسم ربك الأعلى و قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وأفرده عن المتقدم يعني عبد الرحمن بن أبي سبرة وهو عندي الأول يعني عبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يذكره آنفا قلت وفي هذا عندي نظر لأن هذا عبد الرحمن بن سبرة أسدي وعبد الرحمن بن أبي سبرة الذي يأتي ذكره جعفي فكيف يكونان واحدا ب د ع عبد الرحمن بن أبي سبرة واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله ابن ذؤيب بن سلمة بن عمر بن ذهل بن مراون بن جعفي الجعفي

(3/466)


معدود في الكوفيين كان اسمه عزيزا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقال أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وهو والد خيثمة بن عبد الرحمن ونحن نذكر أباه أبا سبرة في الكنى إن شاء الله تعالى وقد ذكرنا أخاه سبرة بن أبي سبرة قاله أبو عمر أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا حسين بن محمد حدثنا وكيع عن أبي إسحاق عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله فقال له رسول الله ما اسم ابنك قال عزيز قال لا تسمه عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن ثم قال إن خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن والحارث وقيل كان اسمه جبارا فقال النبي هو عبد الرحمن وقيل كان اسمه عبد العزى أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم جعل هذا والذي قبله واحدا والله أعلم ع عبد الرحمن بن سعد بن زرارة تقدم ذكر نسبه عند ذكر أبيه وقيل هو ابن أسعد بن زرارة وقد تقدم أخرجه في هذه الترجمة أبو نعيم وحده ب د ع عبد الرحمن بن سعد بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد ابن خالد بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي أبو حميد وهو بكنيته أشهر واختلف في اسمه فقال أحمد بن حنبل ما ذكرناه وقال البخاري اسمه منذر روى عنه جابر بن عبد الله وعباس بن سهل وعروة بن الزبير وغيرهم روى أبو الزبير عن جابر عن أبي حميد الساعدي أنه أتى النبي بقدح لبن من

(3/467)


النقيع ليس بمخمر فقال النبي ألا خمرته ولو أن تعرض عليه عودا وسيذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي وكان اسمه الصرم فسماه النبي عبد الرحمن وقيل إن أباه سعيدا كان اسمه الصرم فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه سعيدا قال أبو عمر وهذا هو الأولى أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن سمرة ابن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف قصي كذا نسبه ابن الكلبي وأبو عبيد ويحيى ابن معين والبخاري وابن أبي حاتم وغيرها وقال الزبير بن بكار ومصعب الزبيري هو عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس فزاد في نسبه ربيعة والأول أصح ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم الدمشقي

(3/468)


وقال أبو أحمد العسكري مثل ابن الكلبي ومن معه وأمه بنت أبي الفرعة واسمه حارثة بن قيس بن أعيا بن مالك بن علقمة جذل الطعان الكناني يكنى أبا سعيد أسلم يوم الفتح وصحب النبي وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله عبد الرحمن وسكن البصرة واستعمله عبد الله بن عامر لما كان أميرا على البصرة على جيش فافتتح سجستان سنة ثلاث وثلاثين وصالح صاحب الرخج وأقام بها حتى اضطرب أمر عثمان بن عفان فسار عنها واستخلف رجلا من بني يشكر فأخرجه أهل سجستان ثم لما استعمل معاوية عبد الله بن عامر على البصرة سير عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان أيضا سنة اثنتين وأربعين ومعه في تلك الغزوة الحسن البصري والمهلب بن أبي صفرة وقطري بن الفجاءة ففتح زرنج وفي سنة ثلاث وأربعين فتح الرخج وزابلستان ثم عزله معاوية سنة ست وأربعين عن سجستان واستعمل بعده الربيع بن زياد فلما عزل عاد إلى البصرة فتوفي بها سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقيل كانت وفاته بمرو والأول أثبت وأكثر وإليه تنسب سكة سمرة بالبصرة وكان متواضعا فإذا كان اليوم المطير لبس برنسا وأخذ المسحاة يكنس الطريق روى عنه الحسن وابن سيرين وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم وسعيد بن المسيب وغيرهم أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن علي ابن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد ابن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي ابن طوق أخبرنا نصر أحمد بن الخليل أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي حدثنا جرير بن

(3/469)


حازم حدثنا الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله يا عبد الرحمن بن سمرة ألا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على أمر ورأيت غيره خيرا منه فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن سميرة وقيل ابن سمير ذكر في الصحابة ولا يصح روى السري بن يحيى عن قبيصة عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن سميرة أو سميرة عن النبي أنه قال أيعجز أحدكم إذا جاءه الرجل يريد قتله أن يمد عنقه مثل ابن آدم القاتل في النار والمقتول في الجنة رواه حفص بن عمر عن قبيصة بإسناده عن عبد الرحمن بن سميرة عن ابن عمر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عبد الرحمن بن سندر أبو الأسود وكان سندر روميا مولى زنباع والد روح بن زنباع الجذامي سماه الطبراني عبد الرحمن وذكره غيره عبد الله وقد تقدم حديثه أسلم سالمها الله الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه ابن منده فيمن لا يسمى حديثه في ذكر أسلم وغفار ب د ع عبد الرحمن بن سنة الأسلمي عداده في أهل المدينة

(3/470)


أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبو أحمد الهيثم بن خارجة حدثنا إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته ميمونة عن عبد الرحمن بن سنة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بدأ الإسلام غريبا ثم يعود كما بدأ فطوبى للغرباء فقيل يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس أخرجه الثلاثة سنة بالسين المهملة المفتوحة والنون المشددة د ع عبد الرحمن بن سهل بن حنيف الأنصاري تقدم نسبه عند أبيه ذكره ابن أبي داود في الصحابة ولا يصح وإنما الصحبة لأبيه ولأخيه أبي أمامة وله رؤية روى أبو حازم عن عبد الرحمن بن سهل ابن حنيف قال نزلت هذه الآية على النبي وهو في بعض أبياته واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي فخرج يلتمسهم فوجد قوما يذكرون الله منهم ثائر الرأس وجافي الجلد وذو الثوب الواحد فلما رآهم قال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري نسبه الواقدي وأمه ليلى بنت نافع بن عامر

(3/471)


قال أبو عمر إنه شهد بدرا وقال أبو نعيم شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع النبي وهو المنهوش فأمر النبي عمارة بن حزم فرقاه استعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان روى ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال جاءت إلى أبي بكر حدثان فأعطى السدس أم الأم دون أم الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل رجل من الأنصار من بني حارثة قد شهد بدرا يا خليفة رسول الله أعطيته التي لو ماتت لم يرثها وتركت التي لو ماتت لورثها فجعله أبو بكر بينهما قالوا وهو الذي روى محمد بن كعب القرظي قال غزا عبد الرحمن بن سهل الأنصاري في زمن عثمان ومعاوية أميرا على الشام فمرت به روايا تحمل الخمر فقام إليها عبد الرحمن فشقها برمحه فمانعه الغلمان فبلغ الخبر معاوية فقال دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فقال والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو أخو المقتول بخيبر وهو الذي بدر بالكلام في قتل أخيه قبل عميه حويصة ومحيصة فقال له رسول الله كبر كبر د ع عبد الرحمن بن سيحان وقيل ابن سحان وهو أخو بني أنيف وهم بطن من بلي الذي تصدق بالصاع فلمزه المنافقون يكنى أبا عقيل روى محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم ذات يوم فرغبهم في الصدقة وحثهم عليها فجاء أبو عقيل واسمه عبد الرحمن بن سحان أخو بني أنيف بصاع من تمر فقال يا رسول الله بت ليلتي كلها أجر بالجرير حتى نلت صاعين

(3/472)


من تمر أما أحدهما فأمسكته لعيالي وأما الآخر فأقرضته لربي عز وجل فأمره النبي أن ينثره في تمر الصدقة فلمزه المنافقون فنزلت هذه الآية روى بشر بن عبد الله بن مكنف بن محيصة عن سهل بن أبي حثمة أن النبي خرج ومعه عبد الرحمن بن سحان فنهشته حية فرقاه عمرو بن حزم أخرجه ابن منده وأبو نعيم فأما أبو نعيم فقال إن الحية نهشت هذا عبد الرحمن وذكر في عبد الرحمن بن سهل أنه هو الذي نهشته الحية وأما ابن منده فلم يذكره إلا في هذا والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن شبل ابن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وبنو مالك بن لوذان يقال لهم بنو السميعة وكانوا يقال لهم في الجاهلية بنو الصماء وهي امرأة من مزينة سماهم النبي بني السميعة وأخوه عبد الله بن شبل له صحبة نزل عبد الرحمن الشأم وروى عنه تميم ابن محمود أنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان الذي يصلي فيه كما يوطن البعير أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الديني الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا هدبة بن خالد حدثنا أبان حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن ولا تغلوا

(3/473)


فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به أخرجه الثلاثة عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة ذكره الربيع بن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة قاله الغساني وقال ابن يونس هو عبد الرحمن بن شرحبيل بن عبد الله بن المطاع يقال إنه وأخاه ربيعة بن عبد الرحمن رأيا النبي وشهدا فتح مصر حكى عنه ابنه عمران وكان عمران ولي قضاء مصر قيل إنه روى عن النبي روى عنه ابن وهب قاله ابن ماكولا د ع عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي العبدري أدرك النبي ولا يصح له سماع ولأبيه وعمه وجده صحبة روى عبد الملك بن عمرو عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة أن عبد الرحمن بن شيبة أخبره أن النبي طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه فقالت له عائشة لو فعل هذا بعضنا لوجدت عليه فقال إن المؤمن يشدد عليه قاله ابن منده قال أبو نعيم هو تابعي غير مختلف فيه تفرد بالرواية عنه أبو قلابة ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وروى أبو نعيم هذا الحديث عن أبي موسى عن أبي عامر عن علي بن المبارك عن يحيى عن أبي قلابة عن عبد الرحمن عن عائشة

(3/474)


ورواه أيضا عن شيبان عن يحيى عن أبي قلابة عن عبد الرحمن عن عبد الله وهذا أصح أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عبد الرحمن بن صبيحة التميمي قال الواقدي ولد على عهد النبي وحج مع أبي بكر وروى عن أبي بكر وعمر وله دار بالمدينة عند أصحاب الغرابيل والقفاف أخرجه أبو عمر د ع عبد الرحمن بن صخر أبو هريرة سماه عبد الله بن سعد الزهري عن محمد ابن إسحاق قال اسم أبي هريرة عبد الرحمن ابن صخر أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن أبي صعصعة وهو ابن عمرو بن زيد بن عوف بن المنذر بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني وهو أخو قيس روى قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن جده وكان بدريا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار أخرجه ابن منده وأبو نعيم ونسباه كما ذكرناه وقد نسبه ابن الكلبي فقال في أخيه

(3/475)


قيس ابن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم فأسقط عمرا أبا صعصعة وجعل عوض المنذر مبذولا وهو أصح ب د عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي القرشي يعد في المكيين روى عن النبي أنه استعار سلاحا من أبيه صفوان بن أمية روى عنه ابن أبي مليكة قال أبو حاتم الرازي إن عبد الرحمن ابن صفوان الجمحي هو الذي روى أن النبي استعار من أبيه سلاحا روى عنه ابن أبي مليكه وإن الذي روى مجاهد عنه هو آخر يقال له عبد الرحمن بن صفوان بن عبد الرحمن ولم ينسب إلى قريش أخرجه ابن منده وأبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن صفوان ابن قتادة له ولأبيه صحبة روى موسى بن ميمون بن موسى المرئي عن أبيه ميمون عن جده عبد الرحمن بن صفوان قال هاجر أبي صفوان إلى النبي وهو بالمدينة فبايعه على الإسلام فمد النبي يده فمسح عليها فقال صفوان إني أحبك يا رسول الله فقال النبي المرء مع من أحب وقال ابن منده إنه حمصي وروى عن محمد بن عمرو بن إسحاق عن أبي علقمة نصر ابن علقمة عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن ابن صفوان بن قتادة قال هاجرت أنا وأبي إلى النبي فقال إن هذا عبد الرحمن هاجر إليك ليرى حسن وجهك فقال المرء مع من أحب قال أبو نعيم حدث بعض المتأخرين عن محمد بن عمرو بن إسحاق بن العلاء عن أبي علقمة نصر بن علقمة عن أبيه عن عبد الرحمن ووهم فإن أبا علقمة الذي روى عنه

(3/476)


محمد بن عمرو هو أبو علقمة نصر بن خزيمة ابن جنادة بن محفوظ بن علقمة عن أبيه بالنسخة وهو غير المرئي فإن أبا علقمة المرئي بصري واسمه ميمون بن موسى وهذا حمصي واسمه نصر بن خزيمة فوهم وهما ثانيا وقال نصر بن علقمة وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة له ولأبيه صحبة أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن صفوان ابن قدامة الجمحي وقيل القرشي ويقال صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف حديثه عند مجاهد روى أبو بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان قال سألت النبي عن الهجرة فقال لا هجرة اليوم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن صفوان قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قلت لألبسن ثيابي فلأنظرن منا يصنع رسول الله فانطلقت فوافقت النبي قد خرج من الكعبة هو وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم ووضعوا خدودهم على البيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم فقلت لعمر كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة قال صلى ركعتين قلت كذا قاله ابن منده وأبو نعيم على الشك وأما أبو عمر فإنه قال عبد الرحمن ابن صفوان بن قدامة التميمي وكان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وكان

(3/477)


قدم مع أبيه صفوان وأخيه عبد الله على النبي ولأبيه صفوان صحبة يعد في أهل المدينة وأما الحديث الذي هو لا هجرة بعد اليوم فإن أبا عمر أخرجه في ترجمة أخرى غير ترجمة عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة فقال عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن وقال كذا روي حديثه على الشك روى عنه مجاهد وأكثر الرواة يقولون عبد الرحمن بن صفوان قال أظنه عبد الرحمن ابن صفوان بن قدامة والله أعلم وروى حديث جرير عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال كان رجل من المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن صفوان وكان له في الإسلام بلاء حسن وكان صديقا للعباس بن عبد المطلب فلما كان فتح مكة جاء بابنه إلى النبي فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح هذا كلام أبي عمر وقد جعل هذا غير صفوان بن أمية بن خلف وأفرد كل واحد منهما بترجمة وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا فيه إنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وقيل هو صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف والله أعلم فابن منده وأبو نعيم جعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وعبد الرحمن بن صفوان بن أمية واحدا وقيل فيه كذا وكذا وجعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة آخر وأما أبو عمر فإنه جعل عبد الرحمن بن صفوان بن أمية ترجمة وجعل عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة ترجمة أخرى وجعل ترجمة ثالثة عبد الرحمن ابن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن ولم يرفع نسبه أكثر من هذا وقال أظنه ابن قدامة والله أعلم د ع عبد الرحمن بن عائذ يقال إنه أدرك النبي ذكره البخاري في الصحابة وقد اختلف فيه وحديثه أنه قال كان النبي إذا بعث بعثا قال لهم تألفوا الناس وتأنوهم أو كلمة نحوها لا تغيروا عليه حتى تدعوهم فإنه ليس من أهل الأرض من مدر ولا وبر تأتوني بهم مسلمين إلا أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم وتقتلون رجالهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم عائذ بالياء تحتها نقطتان والذال المعجمة

(3/478)


عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ بن أنس قال العدوي شهد أحدا والمشاهد مع رسول الله واستشهد يوم القادسية ولأبيه عائذ صحبة وأظن هذا غير الذي قبله لأن الأول له إدراك فيكون طفلا وهذا شهد أحدا فيكون كبيرا ومن يكون له إدراك للنبي وهو طفل فلا يكون في القادسية كبيرا حتى يقاتل ويقتل لأن القادسية كانت سنة خمس عشرة ب د ع عبد الرحمن بن عائش الحضرمي يعد في أهل الشام مختلف في صحبته وفي إسناد حديثه روى عنه خالد بن اللجلاج وأبو سلام الحبشي ولا تصح صحبته لأن حديثه مضطرب أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن الأوزاعي عن عبد الرحمن بن زيد أنه سمع خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أن النبي قال رأيت ربي في أحسن صورة فذكر أشياء فكان فيما ذكر قال اللهم أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون ورواه الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن خالد عن عبد الرحمن بن عائش قال سمعت النبي ولم يقل فيه سمعت النبي غير الوليد ورواه صدقة بن خالد عن ابن جابر عن خالد عن عبد الرحمن عن النبي ولم يقل سمعت وقد رواه ابن جابر أيضا عن أبي سلام عن عبد الرحمن عن النبي ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل وهذا هو الصحيح عندهم قاله البخاري وغيره وقال فيه أبو قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس فغلط

(3/479)


هذا كلام أبي عمر وأخرجه الثلاثة عائش بالياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا ب عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وهو ابن عم رسول الله وأخو عبد الله بن عباس ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل بإفريقية شهيدا هو وأخوه معبد بن العباس مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح قاله مصعب وغيره وقال ابن الكلبي قتل عبد الرحمن بن العباس بالشام أخرجه أبو عمر ب عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة بن بيحان بن عامر بن مالك بن عامر بن جشم بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي أبو عقيل البلوي حليف بني جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف من الأنصار كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن شهد بدرا مع رسول الله وقتل يوم اليمامة شهيدا قاله الواقدي أخرجه أبو عمر

(3/480)


ب د ع عبد الرحمن بن عبد الله ابن عثمان وهو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد بابنه محمد الذي يقال له أبو عتيق وقيل أبو عثمان وأمه أم رومان سكن المدينة وتوفي بمكة ولا يعرف في الصحابة أربعة ولاء أب وبنوه بعده كل منهم ابن الذي قبله أسلموا وصحبوا النبي إلا أبو قحافة وابنه أبو بكر الصديق وابنه عبد الرحمن ابن أبي بكر وابنه محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق وكان عبد الرحمن شقيق عائشة وشهد بدرا وأحدا مع الكفار ودعا إلى البراز فقام إليه أبو بكر ليبارزه فقال له رسول الله متعني بنفسك وكان شجاعا راميا حسن الرمي وأسلم في هدنة الحديبية وحسن إسلام وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقيل كان اسمه عبد العزى وشهد اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من أكابرهم وهو الذي قتل محكم اليمامة ابن طفيل رماه بسهم في نحره فقتله وكان محكم اليمامة في ثلمة في الحصن فلما قتل دخل المسلمون منها قال الزبير بن بكار كان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر وكان فيه دعابة روى عن النبي أحاديث روى عنه أبو عثمان النهدي وعمرو بن أوس والقاسم بن محمد وموسى بن وردان وميمون بن مهران وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال الصوفي يعرف بترك كتابة أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي النقاش حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدثنا أحمد بن زياد

(3/481)


بن مهران العدل حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن عمرو بن قيس عن ابن أبي مليكة أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله ائتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ثم ولى قفاه ثم أقبل علينا فقال يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر روى الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه الضحاك عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة فرأى هنالك امرأة يقال لها ابنة الجودي وحولها ولائد فأعجتبه فقال فيها تذكرت ليلى والسماوة دونها فما لابنة الجودي ليلى وماليا وأنى تعاطي قلبه حارثية تدمن بصرى أو تحل الجوابيا وأنى تلاقيها بلى ولعلها إن الناس حجوا قابلا أن توافيا قال فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش إن ظفرت بليلى ابنة الجودي عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر فظفر بها فدفعها إليه فأعجب بها وآثرها على نسائه حتى شكينه إلى عائشة فعاتبته على ذلك فقال والله لكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة فقالت له عائشة يا عبد الرحمن أحببت ليلى فأفرطت وأبغضتها فأفرطت فإما أن تنصفها وإما أن تجهزها إلى أهلها فجهزها إلى أهلها وكانت غسانية وشهد وقعة الجمل مع أخته عائشة أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا أخبرنا أبي حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عائشة حدثنا حماد بن سلمة حدثنا محمد ابن زياد أن معاوية كتب إلى مروان أن يبايع ليزيد ابن معاوية فقال عبد الرحمن جئتم بها هرقلية تبايعون لأبنائكم فقال مروان

(3/482)


يا أيها الناس هذا الذي يقول الله تعالى والذي قال لوالديه أف لكما إلى آخر الآية فغضبت عائشة وقالت والله ما هو به ولو شئت أن أسميه لسميته وروى الزبير بن بكار قال حدثني إبراهيم ابن محمد بن عبد العزيز الزهوي عن أبيه عن جده قال بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة ألف درهم بعد أن أبي البيعة ليزيد بن معاوية فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها وقال لا أبيع ديني بدنياي وخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد وكان موته فجأة من نومة نامها بمكان اسمه حبشي على نحو عشرة أميال من مكة وحمل إلى مكة فدفن بها ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة ظعنت إلى مكة حاجة فوقفت على قبره فبكت عليه وتمثلت وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت ولو حضرتك ما بكيتك وكان موته سنة ثلاث وقيل سنة خمس وخمسين وقيل سنة ست وخمسين والأول أكثر أخرجه الثلاثة عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي وهو ابن أم الحكم تقدم في ترجمة عبد الرحمن بن أم الحكم س ع عبد الرحمن أبو عبد الله غير منسوب روى أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة فقال من هذه قالوا الأزد فقال أتتكم

(3/483)


الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبه أفواها وأصدقه لقاء ونظر إلى كبكبة فقال من هذه قالوا بكر ابن وائل فقال رسول الله اللهم اجبر كسيرهم وآو طريدهم ولا تردن منهم سائلا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري أورده ابن عقدة وحده أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا السيد أبو محمد حمزة بن العباس أخبرنا أحمد بن الفضل المصري حدثنا عبد الرحمن بن محمد المديني حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي حدثنا محمد بن خلف النميري حدثنا علي بن الحسن العبدي عن الأصبغ بن نباتة قال نشد علي الناس في الرحبة من سمع النبي يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو عمرة بن عمرو بن محصن وأبو زينب وسهل بن حنيف وخزيمة بن ثابت وعبد الله بن ثابت الأنصاري وحبشي بن جنادة السلولي وعبيد بن عازب الأنصاري والنعمان ابن عجلان الأنصاري وثابت بن وديعة الأنصاري وأبو فضالة الأنصاري وعبد الرحمن ابن عبد رب الأنصاري فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا إن الله عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين ألا فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأعن من أعانه أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن أبو عمرو المزني

(3/484)


أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني أخبرنا أبو الحسين بن النقور حدثنا عيسى بن علي بن الجراح أخبرنا البغوي حدثنا جدي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو معشر عن يحيى بن شبل عن عمرو بن عبد الرحمن المزني عن أبيه عبد الرحمن المزني قال سئل النبي عن أصحاب الأعرف فقال قوم قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم فمنعهم من الجنة معصية آبائهم ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم وأبا عمر قالا عبد الرحمن المزني وسيذكر في موضعه إن شاء الله تعالى وقال أبو عمر وقيل اسم أبيه محمد وهو الصواب وله ابن أخ يسمى عبد الرحمن ب عبد الرحمن بن عبد القاري والقارة هم ولد الهون بن خزيمة أخي أسد بن خزيمة ولد على عهد رسول الله ليس له منه سماع ولا له منه رواية قال الواقدي هو صحابي وذكره في كتاب الطبقات في جملة من ولد على عهد رسول الله وقال كان مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال في خلافة عمر بن الخطاب أخرجه أبو عمر د ع عبد الرحمن بن عبد ويقال بن عبيد أبو راشد يكنى أبا مغوية روى عنه ابنه عثمان حديثه في الشاميين روى عثمان بن محمد عن أبيه محمد بن

(3/485)


عثمان عن أبيه عثمان بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن أبي راشد بن عبيد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائة راكب من قومي فلما قربنا من النبي وقفنا فقالوا لي تقدم أنت يا أبا مغوية أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو نعيم ترجمة أخرى هو وأبو عمر وهي عبد الرحمن أبو راشد فأما أبو نعيم فجعلهما ترجمتين وأما أبو عمر فلم يذكر غير ترجمة واحدة وهي عبد الرحمن أبو راشد ب عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي أخو طلحة بن عبيد الله له صحبة قتل يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين فيها قتل أخوه طلحة قاله أبو عمر ع س عبد الرحمن بن عبيد النميري عداده في الشاميين ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد أفرده أبو نعيم بترجمة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وأحمد بن عبد الله قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله الديلمي عن عبد الرحمن بن عبيد النميري قال إن الإسلام خمس عشرة وثلاثمائة شريعة ما من عبد يعمل بخصلة منها التماس ثوابها إلا أدخله الله الجنة

(3/486)


قال ابن أبي عاصم ليس هذا في كتابي مرفوعا ورواه حماد بن سلمة عن أبي سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده عبيد عن النبي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي وأمه جويرية بنت أبي جهل التي كان على أبي طالب رضي الله عنه يخطبها فنهاه عنها رسول الله فتزوجها عتاب فولدت له عبد الرحمن وكان مع عائشة يوم الجمل فكان يصلي بهم إماما وقتل يوم الجمل بالبصرة فما رآه علي قتيلا قال هذا يعسوب القوم ولما قتل حملت الطير يده حتى ألقتها بالمدينة فعرفوا أنها يده بخاتمه فصلوا عليها ودفنوها أخرجه أبو موسى مختصرا ب عبد الرحمن بن عتبة بن عويم بن ساعدة أخرجه أبو عمر مختصرا ولا تصح له صحبة ولا رؤية ب د ع عبد الرحمن بن عثمان ابن عبيد الله القرشي التيمي وهو ابن أخي طلحة ابن عبيد الله وأمه عميرة بنت جدعان أخت عبد الله بن جدعان أسلم يوم الحديبية وقيل أسلم يوم الفتح وشهد اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح وله من الولد معاذ وعثمان رويا عنه وروى عنه سعيد بن المسيب وأبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وكان من أصحاب ابن الزبير فقتل معه فأمر به ابن الزبير فدفن في المسجد وأخفي قبره وأجرى عليه الخيل لئلا يراه أهل الشام أخبرنا المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي

(3/487)


بن المثنى حدثنا أبو عبد الله بن الدورقي حدثنا الطالقاني إبراهيم بن إسحاق حدثني المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد قائما في السوق ينظر الناس يمرون وأخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال حدثنا أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لقطة الحاج أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى فقال استدركه أبو زكريا يعني ابن منده على جده وقد أورده جده مشروحا عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون الجمحي يذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى وأمه وأم أخيه السائب بن عثمان خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية لم يذكروه وإنما ذكرته لأن أباه توفي سنة اثنتين بالمدينة وأمه أيضا كانت بالمدينة فلا كلام أنه كان في حياة النبي موجودا وله عدة سنين والله أعلم س عبد الرحمن بن عدي شهد أحدا وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أخيه ثابت بن عدي وقتل عبد الرحمن يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع عبد الرحمن بن عديس ابن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن

(3/488)


هميم بن ذهل بن هني بن بلي كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وهو بلوي له صحبة وشهد بيعة الرضوان وبايع فيها وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان ابن عفان رضي الله عنه لما قتلوه روى عنه جماعة من التابعين بمصر منهم أبو الحصين الهيئثم بن شفي وعبد الرحمن بن شماسة وأبو ثور الفهمي روى ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن أبي الحصين الحجري عن عبد الرحمن بن عديس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج ناس من أمتي يقتلون بجبل الخليل قال فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين فهربوا من السجن فاتبعوا حتى أدركوا فأدرك فارس منهم ابن عديس فقال له ابن عديس ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة فقال الشجر بالخليل كثير فقتله سنة ست وثلاثين أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن عرابة الجهني وقيل عبد الله والصواب رفاعة بن عرابة قاله أبو نعيم وقد تقدم في رفاعة وفي عبد الله روى معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عبد الرحمن بن عرابة الجهني وله صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أدنى أهل الجنة حظا قوم يخرجون من النار برحمته فيدخلون الجنة فيقال لهم تمنوا فيقولون ربنا أعطنا أعطنا حتى إذا قالوا ربنا حسبنا قال هذا لكم وعشرة أمثاله

(3/489)


أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي قبيلة باليمن نسب إليها أبو عبد الله كان مسلما على عهد رسول الله وهاجر إليه فلما وصل إلى الجحفة لقيه الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله بخمسة أيام وهو معدود من كبار التابعين نزل الكوفة روى عن أبي بكر وعمر وبلال وعبادة بن الصامت وكان فاضلا روى يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال قلت للصنابحي هاجرت قال خرجت من اليمن فقدمنا الجحفة ضحى فمر بنا راكب فقلنا ما وراءك قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ خمس وقيل بل توفي قبل وصوله بيومين أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد ابن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب الكشميهني وولده أبو البدائع محمود بن محمد والقاضي أبو سلمان محمد بن علي بن خالد الموصلي الإربلي قالوا أخبرنا أبو منصور محمد ابن علي الدولابي حدثنا جدي أبو غانم أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النضر النضري القاضي أخبرنا أبو محمد الحارث بن أبي أسامة حدثنا روح حدثنا مالك وزهير بن محمد قالا حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال سمعت أبا عبد الله الصنابحي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشمس تطلع بين قرني شيطان فإذا طلعت قارنها فإذا ارتفعت فارقها فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها فلا تصلوا عند هذه الساعات الثلاث أخرجه الثلاثة ع س عبد الرحمن أبو عقبة الفارسي مولى الأنصار

(3/490)


روى يحيى بن العلاء عن داود بن حصين عن عقبة بن عبد الرحمن عن أبيه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا فضربت رجلا فقلت خذها وأنا الغلام الفارسي فسمعها النبي فقال هلا قلت خذها وأنا الغلام الأنصاري فإن مولى القوم منهم كذا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد روى غيره عن داود فقال عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك الأنصاري قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا من المشركين فلما قتلته قلت خذها مني وأنا الرجل الفارسي فبلغت رسول الله فقال ألا قال خذها وأنا الرجل الأنصاري إن مولى القوم من أنفسهم وذكره ابن قانع فقال عبد الرحمن الأزرق الفارسي وهو هذا والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن أبي عقيل بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي كذا نسبه هشام بن الكلبي وهو ابن عم الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل وقد اختلفوا في نسبه وأجمعوا على أنه من ثقيف ولعبد الرحمن صحبة روى عنه عبد الرحمن بن علقمة الثقفي وقد ذكر قوم عبد الرحمن بن علقمة الثقفي في الصحابة وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل صحيحة ويروى عنه أيضا هشام بن المغيرة الثقفي قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا عبد الرحمن ابن أبي عقيل الثقفي ولم ينسباه أكثر من ذلك وقالا يقال إنه ابن أم الحكم بنت أبي سفيان يعد في الكوفيين روى عنه عبد الرحمن بن علقمة وقد تقدم حديثه في عبد الرحمن بن أم الحكم فإن صح ذكر

(3/491)


مسعود على ما ذكره أبو عمر في نسبه فهو غير ابن أم الحكم والله أعلم ب د ع عبد الرحمن بن علقمة وقيل ابن أبي علقمة الثقفي روى عن النبي وذكر أن وفد ثقيف قدموا على النبي وهو أحدهم روى عنه عبد الملك بن محمد بن بشير أنه قال قدم وفد ثقيف على النبي ومعهم هدية فقال ما هذه قالوا صدقة قال إن الصدقة يبتغى بها وجه الله تعالى وأن الهدية يبتغى بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاء الحاجة فقالوا لا بل هدية فقبلها منهم وروى عنه عون بن أبي جحيفة أيضا وقال أبو حاتم هو تابعي ليست له صحبة ب د ع عبد الرحمن بن علي الحنفي اليمامي له صحبة روى عنه عبد الله بن بدر أنه قال سمعت رسول الله يقول إن الله لا ينظر إلى امرىء لا يقيم صلبه في الركوع والسجود تفرد به عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله سلمة بن تمام الشقري عن عمر بن جابر عن عبد الله بن بدر ورواه عكرمة بن عمار عن عبد الله بن بدر عن طلق بن علي وهو الصواب أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب أخو عبد الله وحفصة أمهم زينب

(3/492)


بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون الجمحي أدرك النبي ولم يحفظ عنه وعبد الرحمن بن عمر الأوسط أبو شحمة وهو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ثم حمله إلى المدينة فضربه أبو عمر بن الخطاب أدب الوالد ثم مرض فمات بعد شهر كذا يرويه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أما أهل العراق فيقولون إنه مات تحت السياط وذلك غلط وعبد الرحمن بن عمر الأصغر هو أبو المجبر والمجبر أيضا اسمه عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر وإنما قيل له المجبر لأنه وقع وهو غلام فكسر فأتي به إلى عمته حفصة أم المؤمنين فقيل لها انظري إلى ابن أخيك المكسر فقالت ليس بالمكسر ولكنه المجبر قاله أبو عمر وقال ابن منده كناه النبي أبا عيسى وأراد أبو عمر أن يغير كنيته فقال يا أمير المؤمنين والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها قال أبو نعيم وهم فيه بعض المتأخرين يعني ابن منده فعده من الصحابة وهذه الكنية كني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة لا عبد الرحمن وإنما عبد الرحمن قال لأبيه لما أراد أن يغير كنيته وكانت أبا عيسى والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كني بها المغيرة بن شعبة أخرجه الثلاثة س عبد الرحمن بن عمرو بن غزية الأنصاري أورده الطبراني وروى عن أبي جعفر محمد بن علي عن عمرو الأنصاري وهو ابن محصن عن عبد الرحمن الأنصاري أحد بني النجار قال قال رسول الله من اقتراب الساعة كثرة القطر وقلة النبات وكثرة الأمراء وقلة الأمناء أخرجه أبو موسى وذكره أبو عمر في أخيه الحارث بن عمرو

(3/493)


ع س عبد الرحمن بن أبي عمرة مختلف فيه ذكره الحضرمي في الوحدان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الرحمن بن شريك حدثنا أبي حدثنا عثمان بن أبي زرعة عن سالم بن الجعد عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال أتى النبي رجل فقال كيف أصبحتم يا آل محمد قال بخير من رجل لم يعد مريضا ولم يصبح صائما أخرجه أبو نعيم وأبو موسى عمرة بفتح العين وآخره هاء ب د ع عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني عداده في الشاميين وقال الوليد بن مسلم عبد الرحمن بن عميرة وقيل عبد الرحمن بن أبي عمير المزني وقيل عبد الرحمن بن عمير أو عميرة القرشي حديثه مضطرب لا يثبت في الصحابة أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن ابن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي عن النبي أنه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به قال أبو عمر ومنهم من يوقف حديثه هذا ولا يرفعه ومن حديثه لا عدوى ولا هامة وروى في فضل قريش قال وحديثه منقطع الإسناد مرسل لا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته

(3/494)


س عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي أسلم عام الفتح وصحب النبي وقال الزبير كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن استشهد يوم اليرموك وقتل ابنه عبد الله بن عبد الرحمن يوم الدار وقال أبو عبد الله العدوي في كتاب النسب له بسبب عبد الرحمن هذا هجا حسان ابن ثابت آل الزبير بن العوام قال وهذا هو الثبت ولا يصح قول من قال إن ذلك كان بسبب عبد الله بن الزبير أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الرحمن بن عوف ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري يكنى أبا محمد كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو وقيل عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وأمه الشفا بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ولد بعد الفيل بعشر سنين وأسلم قبل أن يدخل الرسول دار الأرقم وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر وقد ذكرناهم في ترجمة أبي بكر وكان من المهاجرين الأولين هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل إلى كلب وعممه بيده وسدلها بين كتفيه وقال له إن فتح الله عليك فتزوج ابنة ملكهم أو قال شريفهم وكان الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي شريفهم فتزوج ابنة

(3/495)


تماضر بنت الأصبغ فولدت له أبا سلمة بن عبد الرحمن وكان أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر ابن الخطاب الخلافة فيهم وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو عنهم راض وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في سفرة وجرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة وجرح في رجله فكان يعرج منها وسقطت ثنيتاه فكان أهتم وكان كثير الإنفاق في سبيل الله عز وجل وأعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وإسماعيل بن علي المذكر وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا صالح بن مسمار المروزي حدثنا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عمر بن سعيد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه في نفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وسعد ابن أبي وقاص قال فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر فقال القوم ننشدك الله من العاشر قال نشدتموني بالله أبو الأعور في الجنة قال هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصبهاني قال قرىء على الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة حدثنا سعيد بن عفير حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس أن الرسول آخى بين المهاجرين والأنصار وآخى بين سعد بن الربيع وبين عبد الرحمن بن عوف فقال له سعد إن لي مالا فهو بيني وبينك شطران ولي امرأتان فانظر أيتهما أحببت حتى أخالعها فإذا حلت فتزوجها فقال لا حاجة لي في أهلك ومالك بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق

(3/496)


أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد ابن السيحي أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجي أخبرنا أحمد بن علي حدثنا زهير بن حرب حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبد الرحمن ابن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد ابن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة قال وحدثنا أحمد بن علي حدثنا موسى ابن حيان المصري حدثني محمد بن عمر بن عبيد الله الرومي قال سمعت خليل بن مرة يحدث عن أبي ميسرة عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن النبي فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض وقال النبي عبد الرحمن بن عوف أمين في السماء أمين في الأرض ولما توفي عمر رضي الله عنه قال عبد الرحمن بن عوف لأصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم من يخرج نفسه منها ويختار للمسلمين فلم يجيبوه إلى ذلك فقال أنا أخرج نفسي من الخلافة وأختار للمسلمين فأجابوه إلى ذلك وأخذ مواثيقهم عليه فاختار عثمان فبايعه والقصة مشهورة وقد ذكرناها في الكامل في التاريخ وكان عظيم التجارة مجدودا فيها كثير المال قيل إنه دخل على أم سلمة فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي قالت يا بني أنفق أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم كتابة أخبرنا أبي أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين قالوا أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حمويه حدثنا إبراهيم بن خزيم حدثنا عبد بن حميد

(3/497)


حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا عمارة بن زاذان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن عفان فقال له إن لي حائطين فاختر أيهما شئت فقال بارك الله لك في حائطيك ما لهذا أسلمت دلني على السوق قال فدله فكان يشتري السمينة والأقيطة والإهاب فجمع فتزوج فأتى النبي فقال بارك الله لك أولم ولو بشاة قال فكثر ماله حتى قدمت له سبعمائة راحلة تحمل البر وتحمل الدقيق والطعام قال فلما دخلت المدينة سمع لأهل المدينة رجة فقالت عائشة ماهذه الرجة فقيل لها عير قدمت لعبد الرحمن بن عوف سبعمائة بعير تحمل البر والدقيق والطعام فقالت عائشة سمعت النبي يقول يدخل عبد الرحمن بن عوف الجنة حبوا فلما بلغ ذلك عبد الرحمن قال يا أمه إن أشهدك أنها بأحمالها وأحلاسها وأقتابها في سبيل الله عز وجل كذا في هذه الرواية أنه آخى بينه وبين عثمان والصحيح أن هذا كان مع سعد بن الربيع الأنصاري كما ذكرناه قبل وروى معمر عن الزهري قال تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين ألفا ثم تصدق بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله وكان عامة ماله من التجارة وروى حميد عن أنس قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها فبلغ ذلك النبي فقال ادعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه

(3/498)


وهذا إنما كان بينهما لما سير رسول الله خالد بن الوليد إلى بني جذيمة بعد فتح مكة فقتل فيهم خالد خطأ فودى رسول الله القتلى وأعطاهم بمن أخذ منهم وكان بنو جذيمة قد قتلوا في الجاهلية عوف بن عبد عوف والد عبد الرحمن بن عوف وقتلوا الفاكه بن المغيرة عم خالد فقال له عبد الرحمن إنما قتلتهم لأنهم قتلوا عمك وقال خالد إنما قتلوا أباك وأغلظ في القول فقال النبي ما قال أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة وغير واحد إجازة قالوا أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله ابن المبارك حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عبد الرحمن أتي بطعام وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير مني فكفن في بردته إن غطي رأسه بدت رجلاه وإن غطي رجلاه بدا رأسه وأراه قال وقتل حمزة وهو خير مني ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا الحسن بن إسماعيل أبو سعيد البصري حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلي بالناس أراد عبد الرحمن أن يتأخر فأومأ إليه النبي أن مكانك فصلى وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن روى عنه ابن عباس وابن عمر وجابر وأنس وجبير بن مطعم وبنوه إبراهيم وحميد وأبو سلمة ومصعب أولاد عبد الرحمن والمسور بن مخرمة وهو ابن أخت عبد الرحمن وعبد الله بن عامر بن ربيعة ومالك بن أوس بن الحدثان وغيرهم وتوفي سنة إحدى وثلاثين بالمدينة وهو ابن خمس وسبعين سنة وأوصي بخمسين ألف

(3/499)


دينار في سبيل الله قاله عروة بن الزبير وقال الزهري أوصي عبد الرحمن لمن بقي ممن شهد بدرا لكل رجل أربعمائة دينار وكانوا مائة فأخذوها وأخذها عثمان فيمن أخذ وأوصي بألف فرس في سبيل الله ولما مات قال علي بن أبي طالب إذهب يا ابن عوف قد أدركت صفوها وسبقت زنقها وكان سعد بن أبي وقاص فيمن حمل جنازته وهو يقول واجبلاه وخلف مالا عظيما من ذلك ذهب قطع بالفئوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وترك ألف بعير ومائة فرس وثلاثة آلاف شاة ترعى بالبقيع وكان له أربع نسوة أخرجت امرأة بثمانين ألفا يعني صولحت وكان أبيض مشربا بحمرة حسن الوجه رقيق البشرة أعين أهدب الأشفار أقني له جمة ضخم الكفين غليظ الأصابع لا يغير لحيته ولا رأسه أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي أدرك النبي كذا قال آدم بن أبي إياس وهذا وهم فإنه من تابعي أهل حمص روى آدم بن أبي إياس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف وقد أدرك النبي صلى يوم الغداة بغلس

(3/500)


قاله ابن منده وقال أبو نعيم عبد الرحمن ابن أبي عوف الجرشي من تابعي أهل الشام ذكره بعض المتأخرين في الصحابة قلت ومثله قال ابن منده إن آدم وهم فيه وأنه من تابعي أهل حمص فليس للطعن عليه وجه د ع عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري ويرد نسبه في ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى ولد على عهد رسول الله وقيل ولد قبل الهجرة روى محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عويم قال لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا نخرج كل غداة إلى ظهر الحرة فذكر الحديث بطوله قاله ابن منده وروى أبو نعيم بإسناده عن إبن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصاري أدرك النبي وقبل النبي أيضا قال قال رسول الله تواخوا في الله أخوين أخوين وأخذ بيد علي وقال هذا أخي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن أبو عياش الأشجعي تقدم في عبد الرحمن الأشجعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن عيسى بن عقيل وقيل معقل الثقفي

(3/501)


روى زياد بن علاقة عن عيسى بن معقل قال أتيت النبي بابن لي يقال له عارم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبد الرحمن بن غنام الأنصاري سماه يحيى بن يونس في كتاب المصابيح ولم يسمه غيره قاله ابن منده وروى بإسناده عن القعنبي حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك الحديث وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن غنام وهو عبد الله بن غنام وقد ذكر في عبد الله وأخرجه بعض المتأخرين يعني ابن منده بعينه من حديث القعنبي فيمن اسمه عبد الله وفيمن اسمه عبد الرحمن وقد نقله بإسناده عن القعنبي فقال ابن غنام في الموضعين جميعا يعني عبد الله و عبد الرحمن ولم يسمه فيهما والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن غنم الأشعري كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يفد إليه ولزم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر يعرف بصاحب معاذ لملازمته وسمع عمر بن الخطاب وكان أفقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر وهو الذي عاتب أبا الدرداء وأبا هريرة بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين لمعاوية وكان فيما قال لهما عجبا منكما كيف جاز عليكم ما جئتما به تدعوان عليا أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وأن من رضيه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه وأي مدخل لمعاوية في

(3/502)


الشورى وندمهما على مسيرهما فتابا منه بين يديه وتوفي سنة ثمان وسبعين روى عنه أبو إدريس الخولاني وجماعة من أهل الشام قاله أبو عمر وقال ابن منده عن ابن يونس هو عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانىء بن ربيعة بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الحنبل بن جماهر بن أدعم بن الأشعر قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينة وقدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد عن أبيه قال حدثني عبد الحميد عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن ابن غنم قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم فقال هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب الواجد للطعام والشراب الظلوم الناس الرحيب الجوف أخرجه الثلاثة قلت الذي ذكره أبو عمر من معاتبة عبد الرحمن أبا الدرداء وأبا هريرة عندي فيه نظر فإن أبا الدرداء تقدمت وفاته عن الوقت الذي بويع فيه علي في أصح الأقوال قال أبو عمر الصحيح أن أبا الدرداء توفي قبل قتل عثمان ورد قول من قال إنه توفي سنة ثمان أو تسع وثلاثين والله أعلم د ع عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن مجهول روى عنه حازم بن مروان روى محمد بن إسحاق الصاغاني عن عصمة بن سليمان عن حازم بن مروان عن عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن قال شهد النبي إملاك رجل من الأنصار فزوجه وقال على الخير والألفة والطائر الميمون والسعة في

(3/503)


الرزق دففوا على رأسه فجاءوا بالدف فضرب به وجاءت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه فكف الناس أيديهم فقال رسول الله مالكم لا تنتهبون فقالوا يا رسول الله ألم تنه عن النهبة قال أنا نهيتكم عن نهبة العساكر فأما العرسات فلا فجاذبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاذبوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هكذا حدث به عن محمد بن إسحاق ورواه أبو مسلم الكشي عن عصمة عن حازم مولى بني هاشم عن لمازة عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن معاذ بن جبل قال شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إملاك رجل من الصحابة فذكر مثله ب د ع عبد الرحمن بن قتادة السلمي شامي روى عنه حديث مضطرب الإسناد يرويه عنه راشد بن سعد قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن قتادة السلمي يعد في الحمصيين أخبرناأبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا الحسن بن سوار حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة أنه قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل خلق آدم ثم أخذ ذريته من ظهره ثم قال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي فقال قائل يا رسول الله فعلى ماذا نعمل فقال على مواقع القدر رواه معن بن عيسى وعبد الله بن وهب وحماد بن خالد الخياط وغيرهم عن معاوية مثله أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي عداده في أهل الحجاز يقال له ابن الفاكه

(3/504)


روى عنه عمارة بن خزيمة بن ثابت والحارث بن فضيل أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا أبو جعفر الخطمي عمير بن يزيد عن عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء وكان إذا أراد الحاجة أبعد وروى أبو جعفر الأنصاري عن الحارث ابن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي توضأ يوما فجعل الناس يتمسحون بوضوئه فقال النبي ما يحملكم على ذلك قالوا حب الله ورسوله فقال من سره أن يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه وليؤد أمانته وليحسن جوار من جاور أخرجه الثلاثة ب د ع عبد الرحمن بن قرط الثمالي مذكور في الصحابة قال أبو عمر أظنه أخا عبد الله بن قرط سكن الشام عداده في أهل فلسطين روى مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة عن عروة ابن رويم عن عبد الرحمن بن قرط أن النبي ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم وكان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السموات السبع الحديث أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال روى عنه يعني عن عبد الرحمن مسكين بن ميمون وجعل ابن منده وأبو نعيم بينهما عروة والله أعلم ب عبد الرحمن بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأنصاري شهدا أحدا مع أبيه قيظي وقتل يوم اليمامة شهيدا

(3/505)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عبد الرحمن بن كعب أبو ليلى الأنصاري المازني من بني مازن بن النجار وقال أبو نعيم وقيل عبد الله بن كعب أبو ليلى شهد بدرا وهو أحد البكائين الذين لم يقدروا على المسير إلى تبوك مع رسول الله فنزل فيه وفي أصحابه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر بعض العلماء قول أبي نعيم أن اسمه عبد الله وإنما اسمه عبد الرحمن وله أخ اسمه عبد الله وقد جعل ابن الكلبي عبد الرحمن و عبد الله ابني كعب أخوين وهذا يرد قول أبي نعيم عبد الرحمن بن لاشر أخو أبي ثعلبة الخشني اختلف في اسم أبيه اختلافا كثيرا في دلائل النبوة لقاسم بن ثابت وغيره ذكره الغساني س عبد الرحمن بن ماعز ذكره علي بن سعيد العسكرى في الأفراد وأورده ابن منده في عبد الله

(3/506)


أخرجه أبو موسى س عبد الرحمن بن مالك بن شداد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانىء الداري سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وكان اسمه عروة وهو من رهط تميم الداري أخرجه أبو موسى في عروة بن مالك وقال ابن الكلبي كان اسمه مروان بن مالك فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن من الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر د عبد الرحمن أبو محمد مجهول لا تعرف له صحبة وقد ذكر في الصحابة روى وكيع عن محمد بن فضيل عن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن عن جده عن النبي أنه لما أتى خيبر جاءت امرأة يهودية بشاة مصلية يعني مشوية فأكل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن البراء بن معرور الحديث أخرجه ابن منده ب عبد الرحمن بن محيريز حديثه في كيفية رفع الأيدي في الدعاء أخرجه أبو عمر وقال هو عندي مرسل ولا وجه لذكره في الصحابة إلا على ما شرطنا بيمن ولد على عهد رسول الله وقد تقدم الكلام عليه في عبد الله بن محيريز وقد ذكره فيهم العقيلي وقيل اسمه عبد الله وكان فاضلا س عبد الرحمن بن مدلج أورده ابن عقدة وروى بإسناده عن أبي غيلان سعد ابن طالب عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر ويزيد بن يثيع وسعيد بن وهب وهانىء بن

(3/507)


هانىء قال أبو إسحاق وحدثني من لا أحصي أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة منهم يزيد بن وديعة وعبد الرحمن بن مدلج أخرجه أبو موسى ب عبد الرحمن بن مربع بن قيظي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عبد الله وهو أنصاري حارثي شهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيدا وهما أخوا زيد بن مربع ومرارة بن مربع أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن مرقع السلمي يعد في المدنيين روى عنه أبو يزيد المدني أنه قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر في ألف وثمانمائة فقسمها على ثمانية عشر سهما وهي مخضرة من الفواكه فوقع الناس في الفاكهة فمغثتهم الحمي فشكوها إلى رسول الله فقال يا أيها الناس الحمي سجن الله في الأرض وهي قطعة من النار فإذا أخذتكم فبردوها بالماء ففعلوا فذهبت عنهم أخرجه الثلاثة ب ع عبد الرحمن المزني أبو عمرو روى عن النبي روى يحيى بن شبل عن عمرو بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف الحديث

(3/508)


أخرجه هاهنا أبو نعيم وأبو عمر وقد أخرجوه في عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن وإنما أخرجناه هاهنا لئلا يراه أحد فيظن أنني أهملته س عبد الرحمن المزني روى شريك بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال قال رسول الله أعطيت في علي تسع خلال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة وثلاث أرجوها له وواحدة أخافها عليه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا وقال يحتمل أن يكون أحد المذكورين ع س عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي سكن الشام ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة روى إسماعيل بن عياش عن سعيد بن عبد الله الخزاعي عن الهيثم بن مالك الطائي عن عبد الرحمن بن مسعود الخزاعي قال قال رسول الله أيها الناس عليكم بالسمع والطاعة فيما أحببتم وكرهتم ألا إن السامع المطيع لا حجة عليه والسامع العاصي لا حجة له وعليكم بحسن الظن بالله عز وجل فإن الله معط كل عبد بحسن ظنه وزائده عليه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع عبد الرحمن بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملادم بن مالك بن رهم بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر أخي تميم بن مر

(3/509)


ويقال إنه من كندة وهو أخو شرحبيل بن حسنة روى الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن حسنة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه كهيئة الدرقة فبال إليها فقال بعضهم انظروا يبول كما تبول المرأة فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما علمت ما أصاب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم شيء من البول قطعوه بالمقراض فنهاهم صاحبهم عن ذلك فهو يعذب في قبره أخرجه في هذه الترجمة أبو نعيم وحده وأما ابن منده وأبو عمر فأخرجاه في ترجمة عبد الرحمن بن حسنة وهما واحد والله أعلم د ع عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية روى عن النبي من فاتته صلاة العصر ولا يصح دخل اسم في اسم رواه ابن طهمان عن عباد بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل هكذا رواه وهو وهم ورواه خالد بن عبد الله عن عباد عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع عن عبد الرحمن بن نوفل ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي بكر عن نوفل مرسلا وقال أبو نعيم عبد الرحمن بن مطيع عداده في التابعين روايته عن نوفل بن معاوية فوهم فيه بعض المتأخرين فقال عبد الرحمن ابن مطيع بن نوفل بن معاوية أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عبد الرحمن بن معاذ بن جبل الأنصاري يذكر نسبه عند ذكر أبيه توفي مع أبيه في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وكان

(3/510)


فاضلا فاختلفوا فيه فمنهم من أنكر أن يكون ولد لمعاذ بن جبل ولد وقال الزبير عبد الرحمن بن معاذ بن جبل مات بالشام في الطاعون وكان آخر من بقي من بني أدي بن سعد أخي سلمة بن سعد فانقرضوا وعدادهم في بني سلمة وقال ابن الكلبي عبد الرحمن بن معاذ بن جبل طعن قبل أبيه بالشام فمات ولعل من أنكر أن يكون ولد لمعاذ ولد أراد أن معاذا لم يخلف ولدا فيكون قوله مثل قول ابن الكلبي إن عبد الرحمن مات قبل أبيه وإلا فعبد الرحمن بن معاذ مشهور ولا شك أنه له صحبة لأنه توفي سنة ثمان عشرة بعد وفاة النبي بثماني سنين تقريبا ولما مات كان كبيرا فتكون له صحبة لأنه من أهل المدينة لم يكن خارجا عنها حتى يقال إنه لم يفد إلى النبي والله أعلم والصحيح أن عبد الرحمن توفي قبل أبيه معاذ أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن شهر بن حوشب عن رأبة رجل من قومه كان خلف على أمه بعد أبيه كان شهد طاعون عمواس قال لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا فقال يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه قال فطعن فمات واستخلف على الناس معاذ بن جبل فقام خطيبا فقال أيهاالناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن معاذا يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه فطعن ابنه عبد الرحمن فمات ثم قام فدعا ربه لنفسه فطعن في راحتيه فمات وذكر الحديث أخرجه أبو عمر ب د ع عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ابن عم طلحة بن عبيد الله له صحبة روى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ولم يدركه

(3/511)


أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن معاذ قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمني ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار فوضع إصبعيه السبابتين ثم قال بحصي الخذف ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد قال ثم نزل الناس بعد ذلك ورواه الحسن بن عمارة عن حميد الأعرج عن محمد بن عباد عن عبد الرحمن ابن معاذ وقد روى عن محمد بن إبراهيم عن رجل من قومه يقال له ابن معاذ أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن معاوية له ذكر في الصحابة ولا يصح سكن مصر روى يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن عبد الرحمن بن معاوية أن رجلا سأل النبي فقال يا رسول الله ما يحل لي وما يحرم علي قال فسكت النبي فردد عليه ثلاث مرات يسكت عنه ثم قال أين السائل فقال أنا يا رسول الله فقال ما أنكر قلبك فدعه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد الرحمن بن معقل السلمي صاحب الدثنية روى الحسن بن أبي جعفر عن أبي محمد عن عبد الرحمن بن معقل صاحب الدثنية قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت ما تقول في الضبع قال لا آكله ولا أنهى عنه قلت

(3/512)


فما لم تنه عنه فإني آكله قلت ما تقول في الضب قال لا آكله ولا أنهى عنه قلت ما لم تنه عنه فإني آكله قلت ما تقول في الأرنب قال لا آكله ولا أحرمه قلت ما لم تحرمه فإني آكله قلت ما تقول في الثعلب قال أويأكل ذلك أحد قلت ما تقول في الذئب قال أويأكل ذلك أحد أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن معمر الأنصاري لا تصح له صحبة روى عنه محمد بن إبراهيم وذكره البخاري في الوحدان روى محمد بن إبراهيم الأنصاري عن عبد الرحمن بن معمر قال قال رسول الله تسحروا فإن الله يصلي على المتسحرين تسحروا ولو بشق تمرة ولو بكسرة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الرحمن المكفوف له ذكر في صلاة الأعمى أخرج أبو موسى مختصرا وقال ذكرناه في كتاب الوظائف ب د ع عبد الرحمن بن مل ويقال ابن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد أبو عثمان النهدي ونهد قبيلة من قضاعة أسلم في عهد النبي ولم يره وأعطي سعاة النبي على الصدقة ثلاث صدقات وحج قبل المبعث حجتين وقدم المدينة أيام عمر بن الخطاب وغزا على عهد عمر غزوات وشهد فتح القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند وأذربيجان ومهران بالعراق وشهد بالشام اليرموك

(3/513)


وقال أبو عثمان بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة فما مني شيء إلا عرفت النقص فيه إلا أملي فإنه كما كان وكان كثير العبادة حسن القراءة صحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة قال عاصم الأحول قلت لأبي عثمان النهدي هل رأيت النبي قال لا قلت رأيت أبا بكر قال لا ولكني اتبعت عمر حين قام وقد صدقت إلى النبي ثلاث صدقات وكان يسكن الكوفة فلما قتل الحسين تحول إلى البصرة وقال لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول الله وقال أبو عثمان كنا في الجاهلية نعبد صنما يقال له يغوث وكان صنما من رصاص لقضاعة تمثال امرأة وعبدت ذا الخلصة وكنا نعبد حجرا ونحمله معنا فإذا رأينا أحسن منه ألقيناه وعبدنا الثاني وإذا سقط الحجر عن البعير قلنا سقط إلهكم فالتمسوا حجرا حتى ائتنفت الإسلام وكان كثير الصلاة يصلي حتى يغشى عليه وروى عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وحذيفة وسلمان وابن عباس وأبي موسى وغيرهم روى عنه عاصم الأحول وسليمان التيمي وداود بن أبي هند وقتادة وحميد الطويل وأيوب وغيرهم ومات سنة خمس وتسعين قاله عمرو ابن علي والترمذي وقال محمد بن سعد توفي أيام الحجاج وعاش مائة وثلاثين سنة وقيل مائة وأربعين سنة وقيل توفي سنة إحدى وثمانين وقيل سنة مائة أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن بن النحام ويقال ابن أم النحام له ذكر في حديث كعب ابن مرة

(3/514)


أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط أنه قال قال لكعب بن مرة يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا أهل صنع من بلغ العدو بسهم رفعه الله به درجة قال فقال عبد الرحمن بن أم النحام يا رسول الله وما الدرجة قال فقال رسول الله أما إنها ليست بعتبة أمك ولكنها بين الدرجتين مائة عام ورواه أسباط بن محمد عن الأعمش عن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله وقال فيه عبد الرحمن بن أم النحام أخرجه ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج ذكره سيف في الفتوح قال وممن أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل سبأ باذان وسعد بن بالويه وعبد الرحمن بن النعمان بن بزرج ووكبود د ع عبد الرحمن بن نيار الأسلمي وقيل هانىء بن نيار وهو أصح سماه يحيى بن خذام عن عبد الله بن يزيد المقرى قاله ابن منده وروى بإسناده عن أبي يحيى ابن أبي ميسرة عن عبد الله بن يزيد المقري عن سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن ابن نيار أن النبي قال لا يضرب أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل ومثله قال أبو نعيم فسماه عبد الرحمن ورويا الحديث ولم يسمياه إنما قالا ابن نيار فأما ابن منده فقد ذكرناه وأما أبو نعيم فرواه بإسناده عن بشر بن موسى عن عبد الله

(3/515)


مثله وقال هو أبو برزة الأسلمي واسمه نضلة ابن عبيد ومن قال أبو بردة الأسلمي فاسمه هانىء وعبد الرحمن وهم وقد رواه غير المقري ولم يسمه أيضا أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير ابن عبد الله بن الأشج عن سليمان عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبي بردة بن نيار قال قال رسول الله لا جلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله عز وجل وأبو بردة بن نيار اسمه هانىء ومن قال عبد الرحمن فقد أخطأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا عبد الرحمن وقيل هانىء بن نيار الأسلمي وهو أصح وهذا القول عندي مردود فإنهما قد نسبا هانىء بن نيار أبا بردة إلى بلي وهو خال البراء بن عازب وروى له أبو نعيم الحديث الذي ذكره في هذه الترجمة لا جلد فوق عشرة جلدات فإن بهذا السياق أن عبد الرحمن بن نيار الذي في هذه الترجمة وقالا هانىء بن نيار أصح وجعلاه أسلميا ليس بشيء فإن الذي نقلاه هما وغيرهما في هانىء بن نيار أنه بلوي ولم يقل أحد إن اسمه عبد الرحمن والله أعلم س عبد الرحمن بن واثلة الأنصاري ذكر أبو علي أحمد بن عثمان الأبهري في الطوالات في ذكر وفاة النبي بإسناده إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي ذكر بعث معاذ إلى اليمن ورجوعه إلى أن قال فلما صار على مرحلتين من المدينة إذا هو بهاتف في سواد الليل وهو يقول يا إله محمد بلغ معاذ بن جبل أن محمدا فارق الدنيا وصار بين أطباق الثرى

(3/516)


فخرج إليه معاذ فقال ثكلتك أمك من أنت قال أنا عبد الرحمن بن واثلة الأنصاري أنا رسول أبي بكر الصديق إلى معاذ بن جبل أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فارق الدنيا وهذا كتابه إليه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى عبد الرحمن بن وائل بن عامر بن مالك بن لوذان له صحبة وشهد أحدا وما بعدها وقتل يوم القادسية قاله ابن القداح ولم يعرفه غيره فيمن شهد أحدا د ع عبد الرحمن أبو هند أدرك النبي روى إبراهيم بن سعد عن خالته هند عن أبيهما عبد الرحمن وكان قد أدرك النبي أنه كان يجعل بين فراشه قضيبا وكان يأتيه بنوه وبنو أخيه فإذا عرض الحديث فقال أحدهم قال رسول الله فيخرج القضيب فيعلوه ويقول أين أنت من الحديث عن رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبد الرحمن بن يربوع من المؤلفة قلوبهم روى علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال كان المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلا منهم ثمانية من قريش منهم أبو سفيان بن حرب من بني أمية ومنهم الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن يربوع من بني مخزوم أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الرحمن بن يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أخو

(3/517)


مجمع أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح وهو أخو عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه يكنى أبا محمد ولد على عهد رسول الله وله عنه رواية ويروي عنه عمه مجمع بن جارية أن النبي قال يقتل ابن مريم الدجال بباب لد قال إبراهيم بن المنذر ولد عبد الرحمن ابن يزيد بن جارية في عهد رسول الله قاله أبو عمر وجعله ابن منده وأبو نعيم أخا مجمع بن يزيد وقالا قال محمد بن إسماعيل عداده في التابعين وجعله غيره في الصحابة ورويا عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد أن مجمعا وعبد الرحمن ابني يزيد بن جارية أخبراه أن رجلا يدعى خذاما أنكح بنتا له فكرهت نكاح أبيها فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاح أبيها وتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر رواه جماعة عن يحيى واختلف عليه فيه أخرجه الثلاثة جارية بالجيم والياء تحتها نقطتان ب د ع عبد الرحمن بن يزيد بن رافع وقيل ابن يزيد بن راشد الأنصاري مختلف في صحبته سكن البصرة

(3/518)


روى عنه الحسن البصري أن النبي قال إياكم والحمرة فإنها أحب الزينة إلى الشيطان أخرجه الثلاثة عبد الرحمن بن يزيد بن عامر بن حديدة أدرك النبي هو وأخوه منذر بن يزيد ولهما شرف قاله الغساني على العدوي ب د ع عبد الرحمن بن يعمر الديلي سكن الكوفة أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا حدثنا سفيان عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر أن ناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فسألوه فأمر مناديا فنادى الحج عرفة وما جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه أيام منى ثلاثة أيام من تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه زاد يحيى وأردف رجلا خلفه وجعل ينادي روى عنه بكير بن عطاء الليثي ورواه عن بكير شعبة والثوري ورواه وكيع والناس عن سفيان أخرجه الثلاثة د ع عبد الرحمن غير منسوب

(3/519)


روى عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده عبد الرحمن أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فدعاه إلى الإسلام فأسلم ومسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو بكر رضي الله عنه جيشا إلى الشام خرج مع يزيد إلى الشام فلم يرجع أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد أخرج أبو نعيم وأبو موسى عبد الرحمن أبو عبد الله وقد تقدم ذكره ولم يخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده إلا وقد علم أنه غير هذا ولم يخرج أبو نعيم الرجلين إلا وقد ظنهما اثنين وأما ابن منده فلعله ترك أحدهما لأنه ظنهما واحدا لأن القصة متقاربة فإن عبد الرحمن أبا عبد الله يروي حديثه في الأزد وهذا قد قدم من اليمن والأزد من اليمن والله أعلم د ع عبد رضي الخولاني يكنى أبا مكنف وفد على النبي في وفد خولان وكتب له كتابا إلى معاذ وكان ينزل ناحية الإسكندرية ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا رضي بضم الراء ع عبد العزيز بن الأصم المؤذن روى الحارث بن أبي أسامة عن روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة عن نافع عن ابن عمر قال كان للنبي مؤذنان أحدهما بلال والآخر عبد العزيز بن الأصم أخرجه أبو نعيم

(3/520)


ب عبد العزيز بن بدر بن زيد بن معاوية بن خشان بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن عثم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني الربعي وفد على النبي فقال ما اسمك قال عبد العزى فسماه عبد العزيز ذكره ابن الكلبي في نسب قضاعة أخرجه أبو عمر عثم بالعين المهملة والثاء المثلثة وخشان بكسر الخاء المعجمة وبالشين المعجمة وآخره نون عبد العزيز بن سخبر بن جبير بن منبه بن سعد بن عبد الله بن مالك الغافقي كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد العزيز ودخل مصر قاله أبو عبيد الله الجيزي د ع س عبد العزيز بن سيف بن ذي يزن الحميري كتب إليه النبي قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين والذي كتب إليه النبي زرعة بن سيف بن ذي يزن فلا أعلم أحدا قاله عبد العزيز ولم يذكر لذلك رواية ولا بيانا وقال أبو موسى أورده أبو عبد الله يعني ابن منده وقال كتب إليه النبي ولم يورد له إسنادا فأنكره عليه أبو نعيم

(3/521)


وقال الذي كتب إليه النبي زرعة بن سيف بن ذي يزن قال ولا أعلم أحدا ذكره عبد العزيز غيره وقد روى أبو عبد الله بن منده حديثه بخراسان وروى أبو موسى بإسناده عن ابن منده قال أخبرنا أبو اليزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن السفر بن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن حدثنا عمي أبو روح أحمد بن خيش حدثني عمي محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبي وعمي يقولان عن أبيهما عن جدهما أن عبد العزيز قدم على النبي واسمه عزيز قال فقال رسول الله ما اسمك قال عزيز قال بل أنت عبد العزيز وهو أخو ذي يزن فدفع إليه حللا ودفع النبي منها إلى عمر بن الخطاب فقومت عشرين بعيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى س عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد أورده ابن شاهين وقال كذا قال ابن أبي داود وقد اختلف فيه روى يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن السفاح بن مطر الشيباني عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد قال قال رسول الله يوم عرفة اليوم الذي يعرف فيه الناس أخرجه أبو موسى س عبد العزيز أبو عبد الغفور قال أبو موسى أورده أبو نعيم وقال غير منسوب وتبعه عليه أبو زكرياء يعني ابن منده أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا مروان ابن جعفر بن سعد بن سمرة حدثنا عبد الرحمن ابن محمد المحاربي عن عثمان بن مطر البصري عن عبد الغفور بن عبد العزيز عن

(3/522)


أبيه قال قال رسول الله إن رجبا شهر عظيم تضاعف فيه الحسنات من صام فيه يوما كان كسنة قال أبو موسى وهذا مرسل وهم فيه وهمين أحدهما أنه جعله صحابيا وهو تابعي وقال غير منسوب وهو عبد العزيز بن سعيد رواه معلي بن مهدي عن عثمان عن عبد الغفور عن أبيه عن جده كذلك رواه غير واحد عن عبد الغفور وقد أورده أبو نعيم وغيره في باب السين أخرجه أبو موسى د ع عبد العزيز بن اليمان أخو حذيفة بن اليمان قال ابن منده أخبرنا إبراهيم بن محمد النيسابوري حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا الحسن ابن زياد الهمداني عن ابن جريح عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله بن أبي قدامة عن عبد العزيز بن اليمان أخي حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وهو وهم وصوابه عبد العزيز بن أخي حذيفة بن اليمان وروى بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال حدثنا إسماعيل بن عمر وخلف بن الوليد قالا حدثنا يحيى بن زكريا يعني ابن أبي زائدة عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدؤلي قال قال عبد العزيز بن أخي حذيفة بن اليمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى ورواه أبو نعيم عن سريج بن يونس عن يحيى بن زكرياء عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبد الله الدؤلي عن عبد العزيز بن أخي حذيفة أن النبي كان إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(3/523)


عبد عمرو بن عبد جبل الكلبي يقال له صحبة ذكره ابن ماكولا مختصرا جبل بالجيم والباء الموحدة واللام س عبد عمرو بن نضلة الخزاعي قيل إنه اسم ذي اليدين وقال الواقدي اسم ذي اليدين عمرو بن عبد ود استشهد يوم بدر روى محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال سلم رسول الله في الركعتين فقام عبد عمرو بن نضلة رجل من خزاعة حليف لبني زهرة فقال أقصرت الصلاة أم نسيت قال كل لم يكن قال بل نسيت ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال أصدق ذو الشمالين وقد تقدم القول فيه في ذي اليدين أخرجه أبو موسى ب د ع عبد عوف بن عبد الحارث بن عوف بن خشيش أبو حازم الأحمسي من أحمس بن الغوث وهو والد قيس بن أبي حازم روى عنه ابنه قيس وهو مشهور بكنيته وقيل اسمه عوف وقد ذكرناه في الكنى أخرجه الثلاثة ب عبد قيس بن لاي بن عصيم حليف لبني ظفر من الأنصار قال أبو عمر لا أعرف نسبه شهد أحدا مع رسول الله

(3/524)


أخرجه أبو عمر د ع عبد القيوم أبو عبيدة الأزدي مولاهم روى موسى بن سهل عن عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم عن جده الفضل عن أبيه يحيى عن جده قيوم أنه وفد إلى النبي مع مولاه أبي راشد فقال النبي لأبي راشد ما اسمك قال عبد العزى أبو مغوية قال أنت عبد الرحمن أبو راشد قال من هذا معك قال مولاي قال فما اسمه قال قيوم قال ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وقيل اسمه المطلب وأمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم كان على عهد النبي رجلا قاله الزبير وقيل كان غلاما والله أعلم ولم يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه سكن المدينة ثم انتقل إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب ونزل دمشق وابتنى بها دارا روى الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين إلى رسول الله فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات وذكر الحديث أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وإسماعيل بن محمد بإسنادهما إلى أبي عيسى

(3/525)


السلمي حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على النبي مغضبا وأنا عنده فقال ما أغضبك فقال يا رسول الله مالنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ثم قال أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه وتوفي بدمشق فصلى عليه معاوية قال ابن أبي عاصم كأنه توفي سنة إحدى وستين أخرجه الثلاثة ع عبد الملك بن أكيدر صاحب دومة الجندل روى يحيى بن وهب بن عبد الملك صاحب دومة الجندل عن أبيه عن جده أن النبي كتب إلى أبي كتابا ولم يكن معه خاتم فختمه بظفره ورواه عبد السلام بن محمد عن إبراهيم بن عمرو بن وهب عن أبيه عن جده أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت لا شبهة أن النبي كتب إلى عبد الملك في غزوة تبوك وسار إليه خالد بن الوليد فأسره ثم صالحه النبي وحمل الجزية إلى النبي والله أعلم وقد تقدم في أكيدر أتم من هذا س عبد الملك الحجبي أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وروى عن هاشم بن القاسم الحراني عن يعلى بن الأشدق عن عبد الملك الحجبي أن النبي مر بأهل مكة فقالوا يا رسول الله نسقيك نبيذا قال نعم فجيء به فمزجه ثم قال هكذا فاشربوا يا أهل مكة قالوا يا رسول

(3/526)


الله إنا لنعطش وإن ماءنا لحار وهو يشق عينا شرب الماء قال فانتبذوا في القرب وغيروا طعم الماء واشربوا أخرجه أبو موسى ب د ع عبد الملك بن عباد بن جعفر المخزومي روى سعيد بن السائب الطائفي عن عبد الملك بن أبي زهير بن عبد الرحمن الثقفي أن حمزة بن عبد الله أخبره عن القاسم بن حبيب عن عبد الملك بن عباد بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف رواه عبد الوهاب الثقفي عن سعيد بن السائب عن حمزة بن عبد الله بن سبرة عن القاسم بن حبيب عن عبد الملك قال سمعت النبي يقول نحوه ورواه محمد بن بكار عن زافر بن سلمان عن محمد بن مسلم عن عبد الملك بن زهير عن حمزة بن أبي شمر عن محمد بن عباد عن النبي نحوه أخرجه الثلاثة س عبد الملك بن علقمة الثقفي أورده يونس بن حبيب الأصفهاني في مسند أبي داود الطيالسي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا أبو بكر الحناط حدثني يحيى بن هانىء بن عروة بن قعاص عن أبي حذيفة عن عبد الملك بن علقمة الثقفي أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله فأهدوا له هدية فقال أصدقة أم هدية فإن الصدقة يبتغى بها وجه الله عز وجل وإن الهدية يبتغى بها وجه الرسول وقضاء الحاجة فسألوه وما زالوا يسألونه حتى ما صلوا الظهر إلا مع العصر

(3/527)


كذا ترجم لعبد الملك في المسند ورواه البخاري في تاريخه عن يوسف عن أبي بكر هذا وهو ابن عياش عن يحيى بن أبي حذيفة عن عبد الملك بن محمد بن نسير بالنون عن عبد الرحمن بن علقمة وقال أبو حاتم عبد الرحمن بن علقمة تابعي أخرجه أبو موسى س عبد مناف بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو سلمة زوج أم سلمة قبل النبي بدري قديم الإسلام توفي في حياة النبي وقد تقدم في عبد الله بن عبد الأسد وهو بكنيته أشهر ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى قلت لم تجر عادة أبي موسى أن يستدرك أمثال هذا وأن يذكر من غير النبي في الإسم الأول فإنه متروك وهو لم يفعل هذا فيما تقدم من هذا الباب ولو سلك هذا لطال والله أعلم س عبد هلال ذكره المستغفري في الصحابة روى إبراهيم بن عرعرة عن زيد بن الحباب عن بشر بن عمران عن مولاه عبد الله ابن عبد هلال قال ما أنسى حين ذهب بي أبي إلى النبي فقال ادع له وبرك عليه قال فما أنسى برد يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يافوخي وكان يصوم النهار ويقوم الليل مات وهو أبيض الرأس واللحية وكان لا يكاد يفرق

(3/528)


شعره من كثرته ورواه عبدة بن عبد الله عن زيد بإسناده مثله إلا أنه قال عبد الله بن عبد الله بن هلال أخرجه أبو موسى عبد الواحد غير منسوب أخرجه الباطرقاني في طبقات المقرئين روى ابن وهب عن خلاد بن سليمان قال وكان ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وعبد الله بن مسعود فقال عبد الواحد أرأيت حيث يقول الله عز وجل في كتابه تسع وتسعون نعجة أنثى ألم يكن يعرف نعجة أنهن إناث قال ابن مسعود أرأيت حيث يقول الله فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ألم يكن يعرف أن سبعة وثلاثة عشرة قال أبو زرعة عبد الواحد لم ينسب وخلاد مصري ب س عبد ياليل بن عمرو بن عمير الثقفي كان وجها من وجوه ثقيف وهو الذي أرسلته ثقيف إلى رسول الله بعد قتل عروة بن مسعود وأرسلوا معه خمسة رجال بإسلامهم وكانت ثقيف أرادوا أن يرسلوه وحده فامتنع وخاف أن يفعلوا به ما فعلوا بعروة بن مسعود فأرسلوا معه الخمسة وهم عثمان بن أبي العاص وأوس بن عوف ونمير بن خرشة والحكم بن عمرو وشرحبيل بن غيلان بن سلمة فأسلموا كلهم وحسن إسلامهم وانصرفوا إلى قومهم ثقيف فأسلموا كلهم كذا قال ابن إسحاق عبد ياليل وقال غيره مسعود بن عبد ياليل قاله موسى بن عقبة وابن الكلبي وأبو عبيد وغيرهم قال أبو عمر وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(3/529)


ب عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الليثي من بني سعد بن ليث حليف لبني عدي ابن كعب شهد بدرا وتوفي آخر خلافة عمر بن الخطاب وكان شيخا كبيرا أخرجه أبو عمر مختصرا قلت لا أعرف في بني سعد بن ليث عبد ياليل بن ناشب إلا جد إياس وخالد وعاقل بني البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث شهد إياس وإخوته بدرا مع النبي وهم حلفاء بني عدي كما ذكره ويبعد أن يكون له صحبة وإن كان غيره فلا أعرفه س عبد بن الأزور وقيل ضرار بن الأزور وهو الأشهر روى ماجد بن مروان حدثني أبي عن أبيه عن عبد بن الأزور قال أتيت النبي فلما وقفت بين يديه أنشدته تقول جميلة فرقتنا وصدعت أهلك شتى شمالا تركت القداح وعزف القيا نة والحمر مصلية وابتهالا وقد تقدم ذكره في ضرار أخرجه أبو موسى بعد غير مضاف إلى اسم آخر

(3/530)


ب س عبد بن جحش بن رئاب الأسدي من أسد خزيمة وقد تقدم نسبه عند أخيه عبد الله يكنى عبد هذا أبا أحمد وغلبت عليه كنيته وهو حليف حرب بن أمية وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة وهو أخو زينب بنت جحش زوج النبي ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى عبد هذا غير مضاف إلى اسم آخر عبد بن الجلندي أسلم هو وأخوه جيفر على عهد رسول الله وكان بعمان ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه جيفر وقد ذكرناه في جيفر ب د ع عبد أبو حدرد الأسلمي وهو مشهور بكنيته وسيذكر إن شاء الله تعالى في الكنى واختلف العلماء في اسمه فقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين اسم أبي حدرد عبد وقال هشام بن الكلبي اسمه سلامة بن عمير وقد تقدم وهو والد عبد الله بن أبي حدرد والد أم الدرداء والله أعلم أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن جعفر بن عبد الله بن أسلم عن أبي حدرد قال تزوجت امرأة من قومي فأصدقتها مائتي درهم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي فقال كم أصدقت قلت مائتي درهم فقال رسول الله سبحان الله لو كنتم تأخذونها من واد ما زاد لا والله ما عندي ما

(3/531)


أعينك به فلبثت أياما ثم أقبل رجل من جشم بن معاوية يقال له رفاعة ابن قيس أو قيس بن رفاعة حتى نزل بقومه ومن معه الغابة يريد أن يجمع قيسا على حرب رسول الله وكان ذا إسم وشرف في جشم فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلين من المسلمين فقال اخرجوا إلى هذا الرجل حتى تأتونا بخبر وعلم فخرجنا ومعنا سلاحنا حتى جئنا قريبا من الحاضر مع الغروب فكمنت في ناحية وأمرت صاحبي فكمنا في ناحية أخرى من حاضر القوم وقلت لهما إذا سمعتماني كبرت وشددت في العسكر فكبرا وشدا معي وغشينا الليل وذهبت فحمة العشاء وقد كان أبطأ عليهم راع لهم فتخوفوا عليه فقام صاحبهم رفاعة بن قيس فأخذ سيفه وقال والله لأطلبن أثر راعينا فقال له نفر ممن معه نحن نكفيك فقال والله لا يذهب إلا أنا ولا يتبعني منكم أحد وخرج حتى مر بي فلما أمكنني نفحته بسهم فوضعته في فؤاده فما تكلم فاحترزت رأسه ثم شددت في ناحية العسكر وكبرت وشد صاحباي وكبرا فوالله ما كان إلا النجاء بما قدروا عليه من نسائهم وأبنائهم وما خف معهم من أموالهم واستقنا إبلا عظيمة وغنما كثيرة فجئنا بها إلى رسول الله وجئت برأسه أحمله فأعطاني من تلك الإبل ثلاثة عشر بعيرا في صداقي فجمعت إلي أهلي رواه محمد بن سلمة وغيره عن ابن إسحاق فقالا عن جعفر عن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ورواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق فقال عمن لا أتهم ورواه سلمة بن الفضل مثل رواية يونس ورواه عبد الملك بن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق مثل رواية إبراهيم بن سعد ب د ع عبد بن زمعة بن الأسود أخو سودة بنت زمعة كذا نسبه أو نعيم وقال أبو عمر عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي العامري أمه عاتكة بنت الأحنف بن علقمة بن بني معيص بن عامر أبو لؤي

(3/532)


وقال ابن منده عبد بن زمعة أخو سودة بنت زمعة وكان عبد شريفا سيدا من سادات الصحابة وهو أخو سودة بنت زمعة لأبيها وأخو عبد الرحمن بن زمعة بن وليدة زمعة الذي تخاصم فيه عبد بن زمعة مع سعد بن أبي وقاص وأخوه لأمه قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا سعيد بن يحيى ابن سعيد حدثنا أبي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن عائشة قالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة فجاء أخوها عبد ابن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب في رأسه فقال بعد أن أسلم إني لسفيه يوم أحثو في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة بنت زمعة أخرجه الثلاثة قلت قول أبي نعيم في نسبه زمعة بن الأسود أخو سودة بنت زمعة وهم منه فإن سودة بنت زمعة بن قيس وكذلك ذكر نسبها أبو نعيم ولم يذكر الأسود وأما ابن منده فلم يزد في نسبه على زمعة فخلص من الوهم والصحيح النسب الأول أنه من عامر بن لؤي وقد تقدم هذا في عبد الرحمن بن زمعة مستوفى س عبد أبو زمعة البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة سكن مصر واختلف في اسمه فقال جعفر اسمه عبد أخرجه أبو موسى ب عبد بن عبد أبو الحجاج الثمالي وقيل اسمه عبد الله بن عبد وهو بكنيته

(3/533)


أشهر نذكره فيها إن شاء الله تعالى ذكره أبو عمر في أبي الحجاج الثمالي د ع عبد بن عبد الجدلي قديم ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه معبد بن خالد ذكره البخاري في التابعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س عبد العركي وقيل عبيد الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر قال ابن منيع بلغني أن اسمه عبد وأورده الطبراني فيمن اسمه عبيد والعركي الملاح وليس باسم له أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عبد بن عبد غنم أبو هريرة الدوسي صاحب رسول الله وأكثر الصحابة رواية عنه اختلف في اسمه كثيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عبد بن قيس بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد العقبة وبدرا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عبد المزني أبو يزيد روى عنه ابنه يزيد

(3/534)


أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أيوب بن موسى عن يزيد بن عبد المزني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر إنه مرسل وقال أبو أحمد العسكري وذكره فقال أراه مرسلا ب د ع عبدة بزيادة هاء هو ابن حزن النصري من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وقيل نصر بن حزن وهو كوفي روى عنه أبو إسحاق السبيعي روى شعبة والثوري والأعمش ويونس ابن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن أن النبي قال بعث داود وهو راعي غنم وبعث موسى وهو راعي غنم وبعثت أنا وأنا راعي غنم بأجياد قال ابن منده قال يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عبيدة بزيادة ياء وقال أبو نعيم عن أبي إسحاق عبيدة كما تقدم ذكره قال البخاري عبدة بن حزن النصري من بني نصر بن معاوية أبو الوليد أدرك النبي ومنهم من يجعله تابعيا ويجعل حديثه مرسلا لروايته عن ابن مسعود ورواية مسلم البطين والحسن بن سعد عنه أخرجه الثلاثة ب د ع عبدة بزيادة هاء هو ابن حزن النصري من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وقيل نصر بن حزن وهو كوفي روى عنه أبو إسحاق السبيعي روى شعبة والثوري والأعمش ويونس ابن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن أن النبي قال بعث داود وهو راعي غنم وبعث موسى وهو راعي غنم وبعثت أنا وأنا راعي غنم بأجياد قال ابن منده قال يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عبيدة بزيادة ياء وقال أبو نعيم عن أبي إسحاق عبيدة كما تقدم ذكره قال البخاري عبدة بن حزن النصري من بني نصر بن معاوية أبو الوليد أدرك النبي ومنهم من يجعله تابعيا ويجعل حديثه مرسلا لروايته عن ابن مسعود ورواية مسلم البطين والحسن بن سعد عنه أخرجه الثلاثة س عبدة بن الحسحاس هو الذي أسر قيس بن السائب يوم بدر

(3/535)


قال جعفر كذا قال الواقدي قال وقال أبو حاتم بن حبان في تاريخه عبيد بن الحسحاس أخرجه أبو موسى مختصرا حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة والحسحاس قال الواقدي عبدة بن الحسحاس بالحاء والسين المهملتين وهو ابن عم المجذر بن زياد وأخوه لأمه قتل يوم أحد وقال ابن إسحاق وأبو معشر عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة له صحبة وقتل يوم أحد فجعلا عبادة بزيادة ألف و الخشخاش بالخاء والشين المعجمتين وقد تقدم القول فيه في عبادة أتم من هذا قاله الأمير أبو نصر س عبدة مولى رسول الله ذكر ابن شاهين روى يحيى بن بكير عن ابن المبارك عن سليمان التيمي عن رجل قال قيل لعبدة مولى رسول الله هل كان رسول الله يأمر بصلاة غير المكتوبة قال بين المغرب والعشاء أخرجه أبو موسى د ع عبدة بن مسهر أدرك النبي روى إسماعيل بن أبي خالد عن أبي زرعة ابن عمرو بن جرير عن عبدة بن مسهر قال قال رسول الله أين منزلك يا ابن مسهر قال قلت بكعبة نجران

(3/536)


رواه ابن أبي زائدة ومنصور بن أبي الأسود وغيرهما عن إسماعيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س عبدة بزيادة هاء أيضا وهو ابن مغيث بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن هني بن بلي البلوي حليف بني ظفر من الأنصار شهد بدرا وأحدا وهو والد شريك بن سحماء صاحب اللعان نسب إلى أمه وذكره الخطيب أبو بكر في ذكر ابنه شريك بن سحماء في آخر كتاب الأسماء المبهمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ودم بفتح الواو وبالدال المهملة وحرام بفتح الحاء وبالراء ب عبس بن عامر بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة وبدرا وأحدا عند جميعهم وسماه ابن إسحاق عبسا وسماه موسى بن عقبة عبسي بباء موحدة وفي آخره ياء تحتها نقطتان ب ع س عبس بالسين أيضا وهو الغفاري ويقال عابس وهو أكثر شامي روى عنه أبو أمامة الباهلي روى عنه أيضا أهل الكوفة حنش وعليم الكنديان ويروي زاذان عنه وعن عليم عنه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(3/537)


أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك بن عبد الله عن عثمان بن عمير عن زاذان أبي عمر عن عليم قال كنا جلوسا على سطح ومعنا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يزيد لا أعلمه إلا عبسا الغفاري والناس يخرجون في الطاعون فقال عبس يا طاعون خذني ثلاثا يقولها فقال له عليم لم تقول هذا ألم يقل رسول الله لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بادروا بالموت ستا إمرة السفهاء وكثرة الشرط وبيع الحكم واستخفافا بالدم وقطعية الرحم ونشأ يتخذون القرآن مزامير يقدمونه يغنيهم وإن كان أقل منهم فقها ع س عبيد الله مصفر مضاف إلى اسم الله تعالى وهو ابن أسلم مولى رسول الله ويعد في الكوفيين أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا بكر بن سوادة عن عبيد الله بن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لجعفر بن أبي طالب أشبهت خلقي وخلقي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب عبيد الله بن الأسود السدوسي قال خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني سدوس أخرجه أبو عمر مختصرا

(3/538)


س عبيد الله بن بسر المازني من بني مازن بن قيس هو أخو عبد الله بن بسر قاله أبو الفضل السليماني أخرجه أبو موسى مختصرا ب عبيد الله بن التيهان بن مالك ابن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وهو أخو أبي الهيثم بن التيهان وأخو عبيد بن التيهان أيضا شهدا أحدا ولم يبق من بني زعوراء أحد انقرضوا وهذا زعوراء هو أخو عبد الأشهل وقيل إن أبا الهيثم وإخوته من قضاعة ثم من بلي والله أعلم س عبيد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وهو أخو عبد الله بن الحارث الملقب ببه روى الزهري عن الأعرج قال سمعت عبيد الله بن الحارث يقول آخر صلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب قرأ في الأول بالطور وفي الثانية ب قل يا أيها الكافرون أخرجه أبو موسى د ع عبيد الله أبو حرب الثقفي وقيل حرب بن عبيد الله روى عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله عن أبيه وكان من الوفد على النبي قال يا رسول الله علمني الإسلام فعلمه ثم قال قد علمته فكيف الصدقة وكيف العشور قال العشور على اليهود والنصارى وليس على أهل الإسلام إنما عليهم الصدقة

(3/539)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عبيد الله أبو خالد السلمي أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش عن عقيل بن مدرك عن خالد بن عبيد السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى أخرجه أبو عبد الله في عبد الله وكأن عبيد الله أصح د ع عبيد الله بن عبد الخالق الأنصاري له ذكر في حديث ابن عمر روى عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال سمعت النبي يقول من يذهب بكتابي إلى طاغية الروم وله الجنة فقام رجل من الأنصار يقال له عبيد الله بن عبد الخالق فقال أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت قال نعم لك الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبيد الله بن زيد بن عبد ربه أخو عبد الله روى عبد الله بن محمد بن زيد عن عمه عبيد الله بن زيد قال أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحدث في الأذان قال فجاءه عبيدة الله بن زيد فقال إني رأيت الأذان قال فقم فألقه على بلال فألقاه على بلال ثم قال يا رسول الله أنا أريتها وأنا كنت أريد أن أؤذن قال أقم أنت قال فقام فأقام

(3/540)


أخرجه أبو موسى ب عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد القرشي المخزومي وقد تقدم نسبه قتل يوم اليرموك وهو أخو هبار بن سفيان لا تعلم له رواية أخرجه أبو عمر مختصرا س عبيد الله بن سهل بن عمرو الأنصاري قال جعفر يقال إن له صحبة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا ب عبيد الله بن شقير بن عبد الأسد بن هلال القرشي المخزومي قتل يوم اليرموك شهيدا أخرجه أبو عمر أيضا مختصرا قلت لا أشك أن أبا عمر وهم فيه فإنه قد ذكر عبيد الله بن سفيان بالسين المهملة والفاء وذكر هذه الترجمة بالشين المعجمة والقاف وذكر في عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد وذكر في الجميع أنه قتل يوم اليرموك وسفيان بن عبد الأسد مشهور وأما شقير بالقاف والشين المعجمة فلا يعرف ب د ع عبيد الله بن ضمرة بن هود الحنفي اليمامي سكن المدينة روى عنه ابنه المنهال أنه قال أشهد لجاء الأقيصر بن سليمة بالإداوة التي بعث رسول الله فنضح بها مسجد قران أو مروان قاله أبو نعيم وأبو عمر

(3/541)


وقال ابن منده عبيد الله بن صبرة بن هوذة بالصاد المهملة والباء الموحدة وهوذة بالذال المعجمة وآخره هاء والذي أظنه أن هوذة بزياد هاء أصح وأن هوذة هو ابن علي ملك اليمامة وهو مشهور وأما هود فلا يعرف في حنيفة والله أعلم ب د ع عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي وهو ابن عم رسول الله أمه لبابة الكبرى أم الفضل بنت الحارث يكنى أبا محمد رأى النبي وحفظ عنه وكان أصغر سنا من أخيه عبد الله قيل كان بينهما في المولد سنة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ثم يقول من سبق إلي فله كذا فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم وكان عظيم الكرم والجود يضرب به المثل في السخاء واستعمله علي بن أبي طالب على اليمن وأمره على الموسم فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين فما كان سنة ثمان وثلاثين بعثه علي على الموسم وبعث معاوية يزيد بن شجرة الرهاوي ليقيم الحج فاجتمعا فاصطلحا على أن يصلي بالناس شيبة بن عثمان وقيل كان هذا مع قثم بن العباس ولم يزل على اليمن حتى قتل علي رضي الله عنه لكنه فارق اليمن لما سار بسر بن أرطأة إلى اليمن لقتل شيعة علي فلما رجع بسر إلى الشام عاد عبيد الله إلى اليمن وفي هذه الدفعة قتل بسر ولدي عبيد الله وقد ذكرناه في بسر وكان ينحر كل يوم جزورا فنهاه أخوه عبد الله فلم ينته ونحر كل يوم جزورين وكان هو وأخوه عبد الله رضي الله عنهما إذا قدما المدينة أوسعهم عبد الله علما وأوسعم عبيد الله طعاما

(3/542)


أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم أخبرنا أبي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا حمزة بن علي بن محمد ومحمد بن محمد بن أحمد قالا حدثنا أبو الفرج العضاري حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد الخواص حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد حدثني عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري حدثني محمد بن الوليد أبو الحجاج الفزاري أن عبيد الله بن العباس خرج في سفر له ومعه مولى له حتى إذا كان في بعض الطريق رفع لهما بيت أعرابي قال فقال لمولاه لو أنا مضينا فنزلنا بهذا البيت وبتنا به قال فمضى قال وكان عبيد الله رجلا جميلا جهيرا فلما رآه الأعرابي أعظمه وقال لامرأته لقد نزل بنا رجل شريف وأنزله الأعرابي ثم إن الأعرابي أتى امرأته فقال هل من عشاء لضيفنا هذا فقالت لا إلا هذه السويمة التي حياة ابنتك من لبنها قال لا بد من ذبحها قالت أفتقتل ابنتك قال وإن قال ثم إنه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول يا جارتي لا توقظي البنيه إن توقظيها تنتحب عليه وتنزع الشفرة من يديه ثم ذبح الشاة وهيأ من طعاما ثم أتى به عبيد الله ومولاه فعشاهما وعبيد الله يسمع كلام الأعرابي لامرأته ومحاورتهما فلما أصبح عبيد الله قال لمولاه هل معك شيء قال نعم خمسمائة دينار فضلت من نفقتنا قال ادفعها إلى الأعرابي قال سبحان الله أتعطيه خمسمائة دينار وإنما ذبح لك شاة ثمن خمسة دراهم قال ويحك والله لهو أسخى منا وأجود إنما أعطيناه بعض ما نملك وجاد هو علينا وآثرنا على مهجة نفسه وولده قال فبلغ ذلك معاوية فقال لله در عبيد الله من أي بيضة خرج ومن أي عش درج روى عن النبي روى عنه سلمان بن يسار ومحمد بن سيرين وعطاء بن أبي رباح أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم حدثنا يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن العباس قال جاءت الغميصاء أو الرميصاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها تزعم أنه لا يصل إليها فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها فزعم أنها كاذبة وإنما تريد أن ترجع إلى زوجها

(3/543)


الأول فقال رسول الله ليس لك ذاك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره وتوفي عبيد الله سنة سبع وثمانين قاله أبو عبيد القاسم بن سلام وقال خليفة إنه توفي سنة ثمان وخمسين وقيل توفي أيام يزيد بن معاوية وهو الأكثر وكان موته بالمدينة وقيل باليمن والأول أصح أخرجه الثلاثة ب عبيد الله بن عبيد بن التيهان وقيل هو عبيد الله بن عتيك فإن عبيدا قيل فيه عتيك أيضا وقد تقدم نسبه في عبيد الله بن التيهان وهو ابن أخي أبي الهيثم قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر ب د ع عبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي وأمه أم قتال بنت أسيد بن أبي العيص اخت عتاب بن أسيد ولد على عهد رسول الله وتوفي في زمن الوليد بن عبد الملك وله دار بالمدينة عند دار علي بن أبي طالب روى عن عمر وعثمان أخبرنا مكي بن ربان بن شبة المحدث بإسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا بين ظهري الناس إذ جاء رجل فساره فلم ندر ما ساره به حتى جهر رسول الله فإذا هو يستأذنه في قتل رجل من المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جهر أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قال بلى ولا شهادة له قال أليس يصلي قال بلى ولا صلاة له فقال رسول الله أولئك الذين نهاني الله عنهم

(3/544)


روى عروة بن عياض عن عبيد الله بن عدي أنه قال كسفت الشمس على عهد رسول الله وذكر الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع عبيد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي أبو عيسى تقدم نسبه عند أخيه عبد الله ولد على عهد رسول الله وكان من شجعان قريش وفرسانهم سمع أباه وعثمان بن عفان وأبا موسى وغيرهم روى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر ضرب ابنه عبيد الله بالدرة وقال أتكتني بأبي عيسى وهل كان له من أب وشهد عبيد الله صفين مع معاوية وقتل فيها وكان سبب شهوده صفين أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عمر رضي الله عنه فلما دفن عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر قيل لعبيد الله قد رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا والهرمزان يقلب هذا الخنجر بيده وهو الذي قتل به عمر ومعهما جفينة وهو رجل من العباد جاء به سعد بن أبي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة وابن فيروز وكلهم مشرك إلا الهرمزان فغدا عليهم عبيد الله بالسيف فقتل الهرمزان وابنته وجفينة فنهاه الناس فلم ينته وقال والله لأقتلن من يصغر هؤلاء في جنبه فأرسل إليه صهيب عمرو بن العاص فأخذ السيف من يده وصهيب كان قد وصى إليه عمر بالصلاة عليه ويصلي بالناس إلى أن يقوم خليفة فلما أخذ عمرو السيف وثب عليه سعد بن أبي وقاص فتناصبا وقال قتلت جاري وأخفرتني فحبسه صهيب حتى سلمه إلى عثمان لما استخلف فقال عثمان أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الإسلام ما فتق فأشار عليه المهاجرون أن يقتله وقال جماعة منهم عمرو بن العاص قتل عمر أمس ويقتل ابنه اليوم أبعد الله الهرمزان وجفينة فتركه وأعطى دية من قتل وقيل إنما تركه عثمان لأنه قال للمسلمين من ولي الهرمزان قالوا أنت قال لقد عفوت عن عبيد الله وقيل إن عثمان سلم عبيد الله إلى القماذيان بن الهرمزان ليقتله بأبيه قال القماذيان فأطاف بين الناس وكلموني في العفو عنه

(3/545)


فقلت هل لأحد أن يمنعني منه قالوا لا قلت أليس إن شئت قتلته قالوا بلى قلت لقد عفوت عنه قال بعض العلماء ولو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون على عثمان عدل ست سنين ولقالوا إنه ابتدأ أمره بالجور لأنه عطل حدا من حدود الله وهذا أيضا فيه نظر فإنه لو عفا عنه ابن الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله وقد أراد قتله لما ولي الخلافة ولم يزل عبيد الله كذلك حيا حتى قتل عثمان وولي علي الخلافة وكان رأيه أن يقتل عبيد الله فأراد قتله فهرب منه إلى معاوية وشهد معه صفين وكان على الخيل فقتل في بعض أيام صفين قتلته ربيعة وكان على ربيعة زياد بن خصفة الربعي فأتت امرأة عبيد الله وهي بحرية ابنة هانىء الشيباني تطلب جثته فقال زياد خذيها فأخذتها ودفنته وكان طويلا قيل لما حملته زوجته على بغل كان معترضا عليه وصلت يداه ورجلاه إلى الأرض ولما قتل اشترى معاوية سيفه وهو سيف عمر فبعث به إلى عبد الله بن عمر وقيل بل قتله رجل من همدان وقيل قتله عمار بن ياسر وقيل قتله رجل من بني حنيفة وحنيفة من ربيعة وكانت صفين في ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة س عبيد الله بن فضالة الليثي قال أبو موسى أورده ابن منده في عبد الله ولم يورد له شيئا وأورده ابن شاهين في عبيد الله وروى بإسناده عن عدي بن الفضل عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن عبيد الله بن فضالة قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من كان له عريف فلينزل على عريفه ومن لم يكن له عريف نزل على أهل الصفة قال فنزلت الصفة فنادى رجل يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر أي رسول الله الجوع فقال توشكون من عاش منكن أن يغدى عليه ويراح بجفنة وتلبسون كأستار الكعبة

(3/546)


رواه غير واحد عن داود بن أبي هند عن أبي حرب عن طلحة بن عمرو النصري بدل عبيد الله بن فضالة وقد تقدم أخرجه أبو موسى ب د ع عبيد الله بن كثير أبو محمد مختلف في صحبته روى سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبيد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله وهو مدمن الخمر لقي الله وهو كعابد وثن ورواه محمد بن سليمان الأصبهاني عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عبيد الله بن كثير والد محمد وقال ابن منده عبيد الله أبو محمد وقال أبو نعيم عبيد الله غير منسوب فربما يظن أنهم ثلاثة وهم واحد والله أعلم وقال أبو عمر محمد وأبوه عبيد الله مجهولان والحديث لسهيل عن أبيه عن أبي هريرة والله أعلم عبيد الله بن مالك بن النعمان بن يعمر بن أبي أسيد الأسلمي صحب النبي قاله الغساني عن ابن الكلبي ب د ع عبيد الله بن محصن الأنصاري رأى النبي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن

(3/547)


سورة قال حدثنا عمرو بن مالك ومحمود بن خداش البغدادي قالا حدثنا مروان بن معاوية حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري عن سلمة ابن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي عن أبيه وكانت له صحبة عن النبي أنه قال من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا وروى عنه ابنه سلمة أيضا عن النبي في فضل رمضان أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر منهم من يجعل حديثه مرسلا وأكثرهم يصحح صحبته فيجعل حديثه مسندا ب د ع عبيد الله بن مسلم القرشي أبو مسلم وقيل مسلم بن عبيد الله قاله ابن منده وقال أبو عمر عبيد الله بن مسلم القرشي ويقال الحضرمي مذكور في الصحابة قال ولا أقف على نسبه في قريش وفيه نظر قال وقد قيل إنه عبيد بن مسلم الذي روى عنه حصين فإن كان هو فهو أسدي أسد قريش وروى ابن منده وأبو نعيم بإسناديهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين والقاسم بن الحكم العرني كلاهما عن هارون بن سلمان الفراء أبي موسى مولى عمرو بن حريث عن مسلم بن عبيد الله القرشي عن أبيه أنه سأل رسول الله فقال يا رسول الله أصوم الدهر كله قال فسكت ثم سأله الثانية فسكت ثم سأله الثالثة فقال النبي أين السائل عن الصوم

(3/548)


قال أنا قال أما لأهلك عليك حق صم رمضان والذي يليه وصم الأربعاء والخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وقيل عبيد بن مسلم عن أبيه وسيذكر في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة س عبيد الله بن مسلم أخرجه أبو موسى وقال ليس هو بالذي أورده والذي يروي عنه ابنه أورده على العسكري فيما ذكر أبو بكر بن أبي علي وروى بإسناده عن عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن قال سمعت عبيد الله بن مسلم وكانت له صحبة يقول قال رسول الله ليس من مملوك يطيع الله تعالى ويطيع سيده إلا كان له أجران أخرجه أبو موسى قلت وهذا قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أنهما قالا عبيد بن مسلم غير مضاف إلى اسم الله تعالى وقد ذكرا له حديثه المملوك ب د ع س عبيد الله بن معمر أدرك النبي يعد في أهل المدينة وقد اختلف في صحبته روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين ولا يصح له حديث هذا جميع ما ذكره ابن منده وزاد أبو نعيم سكن المدينة وروى بإسناده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم ولا منعوه إلا ضرهم وأما أبو عمر فإنه أحسن فيما قال قال فإنه قال عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي صحب النبي وكان من أحدث أصحابه سنا كذا قال بعضهم قال وهذا غلط ولا يطلق على مثله أنه صحب ولكنه رآه ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام واستشهد بإصطخر مع عبد الله بن

(3/549)


عامر وهو ابن أربعين سنة وكان على مقدمة الجيش يومئذ روى عن النبي في الرفق وهو القائل لمعاوية إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما على الكلمة العوراء من كل جانب فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر أحد الأجواد وذكر بعد هذا شيئا من أخبار عمر بن عبيد الله أخرجه الثلاثة قلت وقد أخرجه أبو موسى فقال عبيد الله بن معمر قال المستغفري ذكره يحيى بن يونس لا أدري له صحبة أم لا وذكر أنه مات في عهد عثمان بإصطخر وروى حديث الرفق فلا أعلم لأي سبب أخرجه وقد أخرجه ابن منده وإن كان اختصره وروى عبيد الله عن عمر وعثمان وطلحة ويكنى أبا معاذ بابنه وقول أبي عمر إنه قتل بإصطخر مع ابن عامر وهو ابن أربعين سنة فعليه فيه نظر فإنه قال كان من أحدث أصحابه سنا ولم تثبت له رؤية فكيف يكون من قتل بإصطخر وهي سنة تسع وعشرين ابن أربعين سنة ولا تثبت له رؤية وعلى هذا يكون له عند وفاة النبي واحدا وعشرين سنة والله أعلم ب د ع عبيد الله بن معية السوائي من بني سواءة بن عامر بن صعصعة أدرك الجاهلية وروى عن النبي سكن الطائف ويقال عبد الله بن معية وقد ذكرناه روى وكيع عن سعيد بن السائب قال سمعت شيخا من بني عامر أحد بني سواءة بن عامر بن صعصعة يقال له عبيد الله بن معية قال أصيب رجلان من المسلمين يوم

(3/550)


الطائف فحملا إلى رسول الله فبلغه ذلك فبعث أن يدفنا حيث أصيبا أو حيث لقيا أخرجه الثلاثة عبيد الله بن أبي مليكة والد عبد الله الفقيه روى الحكم عن عبد الله عن أبيه عبيد الله بن أبي مليكة أنه سأل النبي عن أمه فقال إنها كانت أبر شيء وأوصله وأحسنه صنيعا فهل ترجو لها فقال هل وأدت قال نعم قال هي في النار أخرجه الغساني عبيد غير مضاف إلى اسم الله تعالى هو ابن أرقم أبو زمعة البلوي سكن مصر له صحبة وهو مشهور بكنيته ويذكر في الكنى أتم من هذا ذكره أبو أحمد العسكري ب د ع عبيد الأنصاري روى عن النبي روى عنه عبد الله بن بريدة أنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاحتفاء أخرجه الثلاثة ب عبيد الأنصاري أخرجه أبو عمر غير الأول قال أعطاني عمر مالا مضاربة حديثه في الكوفيين عند الفضل بن دكين عن عبد الله بن حميد بن عبيد عن أبيه عن جده

(3/551)


أخرجه أبو عمر وقال فيه وفي الذي قبله نظر ب د ع س عبيد بن أوس بن مالك بن سواد بن كعب الأنصاري الظفري قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عبيد بن أوس الأنصاري ولم ينسباه أكثر من هذا ونسبه ابن الكلبي فقال عبيد بن أوس بن مالك بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر واسمه كعب ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس فقد أسقط أبو عمر زيدا و عامرا وهو أبو النعمان شهدا بدرا يقال له مقرن لأنه قرن أربعة أسرى يوم بدر وهو الذي أسر عقيل بن أبي طالب ويقال إنه أسر العباس ونوفلا وعقيلا وأتى بهم رسول الله فقال له رسول الله لقد أعانك عليهم ملك كريم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرنا وبنو سلمة يدعون أن أبا اليسر كعب بن عمرو أسر العباس وكذلك قال ابن إسحاق وليس لأبي النعمان عقب أخرجه الثلاثة وقد أخرجه أبو موسى فقال عبيد بن أوس بن مالك بن سواد الأنصاري من الأوس ثم من بني سواد بن كعب شهد بدرا قيل هو الذي أسر عقيل بن أبي طالب قلت قد أخرج ابن منده هذا ولم يسقط منه إلا أسر عقيل ولعل أبا موسى اشتبه عليه حيث لم ينسبه ابن منده فظنه غيره وهو هو فلا وجه لاستدراكه لأنه لم يستدرك كل من أسقط نسبه ب س عبيد بن التيهان بن مالك أخو أبي الهيثم بن التيهان تقدم نسبه في أبي الهيثم مالك بن التيهان إن شاء الله تعالى

(3/552)


ونسبه أبو عمر هاهنا إلى الأوس من الأنصار وخالفه غيره فجعلوه من حلفاء بني عبد الأشهل وممن قال هذا ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو معشر وكان ابن إسحاق والواقدي يقولان هو عبيد وقال موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله ابن محمد بن عمارة هو عتيك بن التيهان ووافقهم ابن الكلبي وعبيد هذا هو أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل وقيل بل قتل بصفين مع علي أخرجه أو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال هو حليف بلي وهذا لم يقله غيره إنما من العلماء من جعله من الأنصار من أنفسهم ومنهم من جعله من بلي بالنسب وحلفه في الأنصار وأما قول أبي موسى فغريب ع س عبيد بن ثعلبة الأنصاري من بني النجار روى عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج ثم من بني ثعلبة من غنم بن مالك عبيد بن ثعلبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عبيد الجهني يكنى أبا عاصم له صحبة روى عاصم بن عبيد الجهني عن أبيه وكانت له صحبة قال قال رسول الله أتاني جبريل فقال في أمتك ثلاثة أعمال لم تعمل بها الأمم قبلها النباشون والمتسنون والنساء بالنساء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين فقال الشارون والمتسمنون

(3/553)


ب د ع عبيد بن حذيفة بن غانم ابن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب بن لؤي أبو جهم القرشي العدوي صاحب الخميصة وقد اختلف في اسمه فقيل عبيد وقيل عامر وسنذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى وقال ابن منده عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب أبو جهم الأنصاري كذا قال وقال أبو نعيم ونسبه إلى كعب وقال قاله أبو بكر بن أبي عاصم وقال عداده في الأنصار وقال توفي في خلافة معاوية أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده إنه أنصاري وقول ابن أبي عاصم عداده في الأنصار لا أعرف معناه فإن أبا جهم الذي بهذا النسب عدوي من عدي قريش لا شبهة فيه يجتمع هو ونعيم النخام ومطيع بن الأسود في عبيد بن عويج والذي نقله أبو نعيم عن ابن أبي عاصم أن عداده في الأنصار لم أجده فيما عندنا من كتابه والله أعلم ب د ع عبيد بن خالد السلمي ثم البهزي ويقال عبدة وعبيدة بن خالد وعبيد أصح ويكنى أبا عبد الله وهو مهاجري روى عنه جماعة من الكوفيين وسكن الكوفة وممن روى عنه سعد ابن عبيدة وتميم بن سلمة وشهد صفين مع علي رضي الله عنه أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا سعيد عن عمرو بن مرة عن عمرو بن ميمون عن عبد الله ابن ربيعة السلمي عن عبيد بن خالد السلمي وكان من أصحاب النبي قال آخى النبي بين رجلين فقتل أحدهما على عهد النبي ثم مات الآخر فصلوا عيه فقال النبي ما قلتم قالوا قلنا اللهم

(3/554)


ارحمه اللهم الحقه بصاحبه فقال فأين صلاته بعد صلاته وأين صيامه وعمله بعد صيامه وعمله ما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض رواه منصور وزيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة نحوه أخرجه الثلاثة د ع عبيد بن خالد المحاربي أخو الأسود بن خالد يعد في الكوفيين نسبه سليمان بن قرم عن أشعث بن أبي الشعثاء عن رهم بنت الأسود عن عمها عبيد ابن خالد وروت عنه رهم بنت أخيه الأسود بن خالد روى سعيد بن عامر عن سعية عن أشعث بن أبي الشعثاء سليم عن عمته عن عمها قال بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة إذ ناداني إنسان من خلفي أرفع إزارك فإنه أتقى وأنقى فالتفت فإذا رسول الله قلت يا رسول الله هو بردة ملحاء فرفع إزاره إلى نصف ساقيه وقال مالك في أسوة هذا حديث مشهور عن شعبة وممن روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل ولم يسمع أبو سلمة من شعبة غير هذا الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عبيد بن الخشخاش العنبري أخو مالك وقيس عداده في أعراب البصرة روى معاذ بن المثنى بن معاذ عن أبيه عن الحسن بن الحسين عن جده نصر بن

(3/555)


حسان عن حصين بن أبي الحر عن أبيه مالك وعميه قيس وعبيد أنهم أتوا النبي فشكوا إليه رجلا من بني فهم فكتب إليه النبي هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك وعبيد وقيس بني الخشخاش إنكم آمنون مسلمون على دمائكم وأموالكم لا تؤخذون بجريرة غيركم ولا يجني عليكم إلا أيديكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين يعني ابن منده من حديث معاذ بن المثنى عن أبيه وصحف فيه فقال الحسن بن الحسين عن نصر وإنما هو الحر بن الحصين وصحف أيضا عن رجل من بني عمهم فقال من بني فهم وقد ذكره في مالك بن الخشخاش فقال عمهم على الصواب ب د ع عبيد بن دحي الجهضمي بصري مختلف في صحبته وفي إسناد حديثه روى يحيى بن إسحاق السيلحيني عن سعيد ابن زيد عن واصل مولى أبي عيينة روى عنه ابنه يحيى أن النبي كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله ورواه وكيع عن سعيد مثله ورواه عمرو بن عاصم عن حماد وسعيد بن زيد عن واصل عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال دحى بالدال وجعله جهضميا وجعله ابن منده وأبو نعيم رحي بالراء وجعلاه جهنيا وقال أبو نعيم وقيل دحى والله أعلم ب د ع عبيد مولى رسول الله روى عنه سليمان التيمي أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد المعدل أخبرنا محمد بن محمد الجهني أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي طوق أخبرنا أبو القاسم بن المرجي أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا عبد الأعلى النرسي حدثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن امرأتين كانتا صائمتين وكانتا يغتابان الناس فدعا رسول

(3/556)


الله صلى الله عليه وسلم بقدح وقال لهما قيئا فقاءتا قيحا ودما ولحما عبيطا فقال إن هاتين صامتا عن الخبز وأفطرتا على الحرام وقيل لم يسمع سليمان من عبيد بينهما رجل روى المعتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة قال نعم بين المغرب والعشاء أخرجه الثلاثة د ع عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي تقدم نسبه عند ذكر أبيه سكن المدينة قيل إنه أدرك النبي في صحبته اختلاف أخبرنا أبو أحمد عبد الواحد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا هارون ابن عبد الله حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أمه حميدة أو عبيدة بنت عبيد بن رفاعة عن أبيها عن النبي قال يشمت العاطس ثلاثا فإن شئت فشمته وإن شئت فكف وروى الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي أمية الأنصاري عن عبيد بن رفاعة قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وعنده رجل من أصحابه رواه أبو مسعود عن عبد الله بن صالح عن الليث بإسناده عن عبيد بن رفاعة عن أبيه مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد ذكراه أيضا في عبد الله بن رافع ولا يصح فإن كانا

(3/557)


ظناهما اثنين فليس كذلك ب ع س عبيد بن زيد بن عامر ابن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا قاله أبو عمر وقال أبو نعيم عبيد بن زيد بن عامر بن العجلان الأنصاري الأوسي من بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق وروى بإسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس عبيد بن زيد وروى بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني العجلان بن عمرو عبيد بن زيد بن العجلان وقال أبو موسى نحوه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قول أبي نعيم وأبو موسى في نسبه زرقي ثم جعلاه أوسيا هذا غير مستقيم فإن زريقا من الخزرج ليس من الأوس في شيء وأما ابن شهاب فلم يرفع نسبه حتى يعلم فخلص وأما قول أبي نعيم عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ثم بني العجلان بن عمرو عبيد بن زيد فالذي عندنا من طرق كتاب ابن إسحاق فليست كذلك أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق رافع بن مالك وعبيد بن زيد بن عامر ابن العجلان ومثله نقل عبد الملك بن هشام عن البكائي عن محمد بن إسحاق ومثلهما روى

(3/558)


سلمة عن ابن إسحاق والله أعلم د عبيد بن زيد أبو عياش الزرقي سماه هكذا محمد بن إسحاق وخالفه غيره وروى ابن منده بإسناده عن ابن منصور بن المعتمر عن مجاهد بن جبر عن أبي عياش الزرقي أن النبي صلى بهم صلاة الخوف وذكر الحديث أخرجه ابن منده س عبيد بن سعد ذكره بعضهم روى عبد الوهاب بن عطاء عمن ذكره عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن النبي أنه قال من أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح أخرجه أبو موسى عبيد بن سليم بن حضار الأشعري عم أبي موسى كنيته أبو عامر وهو مشهور بها وقد ذكرنا نسبه في ترجمة أبي موسى عبد الله بن قيس ونذكر أخباره في كنيته أتم من هذا إن شاء الله تعالى ب س عبيد بن سليم بن ضبع ابن عامر بن مجدعة بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي من الأوس شهد أحدا يعرف بعبيد السهام قال الواقدي سألت ابن أبي حبيبة لم سمي عبيد السهام فقال أخبرني داود بن الحصين قال إنه كان قد اشترى من سهام خيبر ثمانية عشر سهما فسمى عبيد السهام وقيل إنما سمي عبيد السهام لأنه حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3/559)


بخيبر فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسهم قال لهم هاتوا أصغر القوم فأتي بعبيد فدفع إليه بأسهم فسمي بعبيد السهام ويكنى أبا ثابت بابنه ثابت بن عبيد الذي روى عنه الأعمش أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى لم ينسبه إنما قال عبيد السهام وهو هذا س عبيد بن شرية ويقال عمير بن شبرمة قال هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال عاش عبيد بن شرية الجرهمي مائتي سنة وأربعين سنة ويقال ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم وأتى معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة فقال له أخبرني بأعجب ما رأيت قال انتهيت إلى قوم يدفنون ميتا فلما رأيته اغرورقت عيناي فتمثلت بهذه الأبيات استرزق الله خيرا وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير وبينما المرء في الأحياء مغتبط إذ صار ميتا تعفيه الأعاصير يبكي عليه غريب ليس يعرفه وذو قرابته في الحي مسرور قال فقال لي رجل من القوم تدري من قائل هذه الأبيات هو والله الذي دفناه الساعة وروى هذا من طريق آخر وسماه عمير بن شبرمة وزاد في آخره وأنت غريب ولا تعرفه تبكيه وابن عمه في هذه القرية قد خلف على أهله وأحرز ماله وسكن رباعه أخرجه أبو موسى وليس فيه ما يدل على أن له صحبة إلا أنه قد كان قبل النبي وبعده وقد أسلم فلعله أسلم على عهد رسول الله والله أعلم ب د ع عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري كان ممن بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع معاذ إلى اليمن وروى سيف بن عمر التميمي عن سهل ابن يوسف بن سهل الأنصاري عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري أنه قال أمر النبي عمال اليمن جميعا فقال تعاهدوا القرآن بالتذكرة وأتبعوا الموعظة الموعظة فإنه أقوى للعاملين على العمل بما يحب الله تعالى

(3/560)


ولا تخافوا في الله لومة لائم واتقوا الله الذي إليه ترجعون وروى عن عبيد أنه قال عهد النبي إلى عماله باليمن في البقر في كل ثلاثين تبيع وفي كل أربعين مسنة وليس في الأوقاص بينهما شيء أخرجه الثلاثة ب د ع عبيد بن عازب الأنصاري أخو البراء بن عازب تقدم نسبه عند ذكر أخيه يعد في الكوفيين روى قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى عن حفصة بنت البراء بن عازب عن عمها عبيد ابن عازب قال قال رسول الله لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي رواه ابن منده فقال عن حفصة بنت عازب عن عمها وهو وهم والصواب حفصة بنت البراء بن عازب وقوله عن عمها يرد عليه وقال أبو عمر شهد عبيد وأخوه البراء مع علي مشاهده كلها وقال وهو جد عدي بن ثابت روى في الوضوء والحيض أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر أبو عمر في ثابت بن قيس ابن الخطيم أنه جد عدي بن ثابت لأمه وقال في عبد الله بن يزيد الخطمي إن جد عدي بن ثابت لأمه و قال في دينار

(3/561)


الأنصاري إنه جد عدي بن ثابت وقال في قيس الأنصاري إنه جد عدي فليتأمل ب د ع عبيد أبو عبد الرحمن حدث عن النبي روى المنهال بن بحر عن حماد بن سلمة عن أبي سنان عيسى بن سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد وكان لعبيد صحبة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان ثلاثمائة وثلاث وثلاثون شريعة من وافى شريعة منها دخل الجنة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر ترجم عليه عبيد رجل من الصحابة وهو هذا د ع عبيد بن عبد الغفار مولى النبي روى حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبيد بن عبد الغفار مولى النبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ذكر أصحابي فأمسكوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عبيد بن عبد أورده المستغفري روى عنه عتبة بن عبد وله صحبة أيضا قال سمعت عبيد بن عبد أنه سمع النبي يقول لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها فإن أذنابها مذابها وأعرافها أدفاؤها ونواصيها الخير معقود فيها

(3/562)


وقد روى هذا الحديث عن عتبة بن عبد ويرد في موضعه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى ب د ع س عبيد بن أبي عبيد الأنصاري الأوسي من بني أمية بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس شهد بدرا قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقاله محمد بن إسحاق أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر شهد بدرا وأحدا والخندق مع رسول الله وأخرجه أبو موسى على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه ع عبيد العركي أخرجه الطبراني فيمن اسمه عبيد وقيل اسمه عبد وقد تقدم حديثه في ماء البحر أخرجه أبو نعيم ولم يخرجه أبو موسى في هذه الترجمة إنما أخرجه في عبد قال ويقال عبيد د عبيد بن عمر بن صبح الرعيني ثم الذبحاني له ذكر في الصحابة وشهد فتح مصر قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده ويقال لا تعرف له رواية وأظنه هو العركي ب د ع عبيد بن عمرو الكلابي وقيل عبيدة وهو الصحيح وهو من بني كلاب

(3/563)


ابن ربيعة بن عامر بن صعصة أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن معمر أبو معمر الهذلي عن سعيد بن خثيم عن ربيعة بنت عياض قالت سمعت جدي عبيد بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأسبغ الطهور وكانت هي إذا توضإت أسبغت الطهور رواه سريج بن يونس عن سعيد بن خثيم فقال عن عبيدة أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم رواه بعض المتأخرين فقال عن ربيعة ووهم إنما هي ربعية وقال أبو عمر وقيل فيه عبيدة وعبيدة ابن عمرو يعني بضم العين وفتحها ب س عبيد بن عمير بن قتادة ابن سعد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي الجندعي يكنى أبا عاصم قاص أهل مكة ذكر البخاري أنه رأى النبي وذكر مسلم أنه ولد على عهد النبي وهو معدود في كبار التابعين ويروي عن عمر وغيره من الصحابة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب عبيد القارىء رجل من بني خطمة من الأنصار روى عن النبي روى عنه زيد بن إسحاق أخرجه أبو عمر مختصرا وقد ذكره أبو عمر أيضا في عمير ويرد ذكره هناك وهو أصح وقد قيل فيه عبيد فلو أشار إليه لكان أصلح فإن أبا أحمد العسكري ذكر الترجمتين معا

(3/564)


ب عبيد بن قشير مصري حديثه مرفوع إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت روى عنه لهيعة بن عقبة أخرجه أبو عمر س عبيد بن قيس أبو الورد الأنصاري سماه جعفر وقيل إن اسم أبي الورد ثابت بن كامل أخرجه أبو موسى وقال أخرجه ابن منده في الكنى ب د ع عبيد بن مخمر أبو أمية المعافري له صحبة فيما قال أبو سعيد بن يونس وقال شهد فتح مصر روى عنه أبو قبيل المعافري أخرجه الثلاثة عبيد بن مراوح المزني ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن عبيد بن عبيد بن مراوح المزني قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنقيع والناس يخافون الغارة فنادى منادي رسول الله الله أكبر فقلت

(3/565)


لقد كبرت كبيرا فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقلت لهؤلاء نبأ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني الوضوء وصليت معه وحمى النقيع واستعملني عليه قاله الغساني ب د ع عبيد بن مسلم الأسدي روى عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد بن مسلم وله صحبة قال قال رسول الله ليس من مملوك يطيع سيده إلا كان له أجران أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عن عباد بن حصين قال سمعت عبيد بن مسلم وقال ابن منده وأبو نعيم روى عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد بن مسلم د ع عبيد بن معاذ بن أنس الأنصاري وهو عم والد معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني روى عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة المدني عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني عن أبيه عن عمه واسمه عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظننا أنه ألم بأهله فقلنا يا رسول الله أصبحت طيب النفس قال أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال لا بأس بالغنى لمن اتقى الله والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى وطيب النفس من النعيم

(3/566)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عبيد بن معاوية وقيل عبيد بن معاذ وقيل عتيك بن معاذ وقيل زيد ابن الصامت أبو عياش الزرقي وقد تقدم في الزاي وفي عبيد بن زيد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع عبيد بن المعلى بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج وبنو مالك بن زيد مناة حلفاء بني زريق وحبيب وزريق أخوان وعبيد أنصاري زرقي قتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبي جهل قاله ابن إسحاق أخرجه الثلاثة ب د ع عبيد بن معية وقيل عبيد الله بن معية وقد تقدم أخرجه الثلاثة ع س عبيد بن نضيلة الخزاعي سكن الكوفة مختلف في صحبته

(3/567)


روى الأوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان ابن عبد الملك عن القاسم بن مخيمرة عن عبيد بن نضيلة أنهم قالوا في عام سنة سعر لنا يا رسول الله فقال لا يسألني الله عن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله روى شعبة عن منصور عن إبراهيم عن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة قصة المرأتين اللتين رمت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط فقتلتها وما في بطنها فعلى هذا يكون عبيد تابعيا والله أعلم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري قتل يوم أوطاس سنة ثمان من الهجرة شهيدا قيل قتله دريد بن الصمة ولا يصح لأن دريدا كان شيخا كبيرا لا يقدر على الامتناع فكيف أن يقتل واستغفر له رسول الله وسماه عبيدا روى عنه ابنه عامر وابن أخيه أبو موسى الأشعري ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا فإنه بكنيته أشهر أخرجه الثلاثة

(3/568)


قلت قد ذكر بعض العلماء أن قولهم في أبي عامر بن وهب المستشهد بأوطاس إنه عم أبي موسى وهم وهو مركب من اسم رجلين أحدهما أبو عامر عبيد بن سليم بن حضار عم أبي موسى وهو الذي قتل بأوطاس والثاني عبيد بن وهب على اختلاف في اسمه واسم أبيه نزل الشام روى عنه ابنه عامر بن أبي عامر وقد بين حالهما الحاكم أبو أحمد النيسابوري فقال عبيد بن سليم وقيل ابن حضار وساق نسبه إلى الأشعر بن نبت أبو عامر الأشعري عم أبي موسى عبد الله بن قيس بن حضار وقيل ابن سليم بن حضار الأشعري له صحبة قتل أيام حنين سيره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش إلى أوطاس فقتل وذكر خبر قتله وقال عبيد بن وهب وقيل عبد الله بن هانىء وقيل عبد الله بن وهب له صحبة من النبي وروى عنه نعم الحي الأزد والأشعرون قال هو غير عم أبي موسى فإن عم أبي موس قتل بحنين وهذا مات أيام عبد الملك بن مروان روى عنه ابنه عامر أن النبي قال نعم الحي الأزد والأشعرون وقال خليفة بن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة أبو عامر الأشعري واسمه عبد الله بن هانىء ويقال ابن وهب ويقال عبيد بن وهب توفي أيام عبد الملك بن مروان وهذا ليس بعم أبي موسى فإن سياق نسب أبي موسى يبطل أن يكون هذا عمه والله أعلم د ع عبيد رجل من الصحابة غير منسوب روى جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي حدثني عبيد رجل من أصحاب النبي رفعه قال إذا صلى الرجل ثم قعد في مصلاه فذكر الله تعالى فهو في صلاة وذلك أن الملائكة تصلي عليه يقولون اللهم اغفر له اللهم ارحمه وإن دخل مصلاه ينتظر الصلاة كان مثل ذلك رواه ابن فضيل وحماد بن سلمة وغيرهما عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عمن سمع النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س عبيدة بفتح العين وكسر الباء وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاء هو عبيدة الأملوكي ويقال المليكي شامي

(3/569)


روى عن النبي أنه قال يا أهل القرآن لا توسدواالقرآن روى عنه المهاجر بن حبيب وسعيد بن سويد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى عبيدة أو عبيدة بفتح العين وضمها ب عبيدة هو ابن جابر بن سليم الهجيمي له صحبة ولأبيه أيضا وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر د ع عبيدة مثله أيضا هو ابن حزن النصري ويقال عبدة وقد ذكرناه يكنى أبا الوليد تفرد عنه بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س عبيدة مثله أيضا ابن خالد وقيل ابن خلف الحنظلي من بني حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم وقيل المحاربي قيل هو عم عمة ابن أبي الشعثاء أشعث ابن سليم حديثه عن الأشعث عن

(3/570)


عمته عنه وقيل عن الأشعث عن رجل من قومه عن عمته عن عمها عبيد بن خالد عن النبي أنه قال ارفع إزارك فإنه أنقى وأبقى وذكره الدارقطني عبيدة بالضم فلم يصنع شيئا وقال فيه ابن خلف أو ابن خالد وخلف خطأ وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه عبيدة بالفتح بن خالد وهو الصواب إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقيل فيه عبيد بغير هاء وقد تقدم ذكره عبيدة مثله أيضا وهو عبيدة بن ربيعة بن جبير من بني عمرو بن كعب من بهراء كان حليفا لبني عصينة حلفاء الأنصار شهد بدرا قاله هشام بن الكلبي د ع عبيدة أيضا هو ابن صيفي الجهني وقيل الجعفي روى حماد بن عيسى الجهني حدثنا أبي عن أبيه عن جده عبيدة بن صيفي قال أتيت النبي فقلت يا نبي الله ادع الله لذريتي ففعل ثم قال يا عبيدة إنكم لأهل بيت لا تصيبكم خصاصة إلا فرجها الله تعالى

(3/571)


وروي عن حماد بن عيسى عن بشر بن محمد بن طفيل عن أبيه عن عبيدة بن صيفي قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملت إليه صدقات مالي وقلت يا رسول الله ادع لي فذكر نحو ما تقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبيدة بن عمرو وقيل ابن قيس السلماني وسلمان بطن من مراد يكنى أبا مسلم وقيل أبو عمرو وكان فقيها جليلا صحب عبد الله بن مسعود ثم صحب عليا وروى عنهما وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم روى عنه ابن سيرين أنه قال أسلمت قبل وفاة النبي بسنتين وصليت ولم ألقه وكان من أكابر التابعين أخرجه الثلاثة د ع عبيدة بن مسهر أدرك النبي روى حديثه إسماعيل بن أبي خالد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير وقد تقدم ذكره في عبدة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عبيدة بضم العين وفتح الباء هو عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى أبا الحارث وقيل أبو معاوية وأمه وأم أخويه سخيلة بنت خزاعي بن الحويرث الثقفية

(3/572)


وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ابن أبي الأرقم أسلم هو وأبو سلمة بن عبد الأسدي وعبد الله بن الأرقم المخزومي وعثمان بن مظعون في وقت واحد وهاجر عبيدة إلى المدينة مع أخويه طفيل والحصين ابني الحارث ومع مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ونزلوا على عبد الله بن سلمة العجلاني وكان لعبيدة قدر ومنزلة كبيرة عند رسول الله أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يعني بعد عوده من غزوة ودان بقية صفر وصدرا من ربيع الأول السنة الأولى من الهجرة وبعث في مقامه ذلك عبيدة ابن الحارث بن المطلب في ستين راكبا من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد فكان أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتقى عبيدة والمشركون بثنية المرة وكان على المشركين أبو سفيان بن حرب وكان أول من رمي بسهم في سبيل الله سعد بن مالك وكان هذا أول قتال كان في الإسلام ثم شهد عبيدة بدرا قال وحدثنا يونس عن ابن إسحاق قال ثم خرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فدعوا إلى البراز فخرج إليهم فتية من الأنصار ثلاثة فقالوا ممن أنتم قالوا رهط من الأنصار قالوا مالنا إليكم حاجة ثم نادى مناديهم يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا فقال رسول الله قم يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة فبارز عبيدة عتبة فاختلفا ضربتين كلاهما أثبت صاحبه وبارز حمزة شيبة فقتله مكانه وبارز علي الوليد فقتله مكانه ثم كرا على عتبة فذففا عليه واحتملا عبيدة فحازوه إلى الرحل قيل إن عبيدة كان أسن المسلمين يوم بدر فقطعت رجله فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه على ركبته فقال يا رسول الله لو رآني أبو طالب لعلم أني أحق بقوله منه حيث يقول ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل

(3/573)


وعاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فتوفي بالصفراء قيل إن النبي لما نزل مع أصحابه بالنازية قال له أصحابه إنا نجد ريح مسك فقال وما يمنعكم وهاهنا قبر أبي معاوية وقيل كان عمره حين قتل ثلاثا وستين سنة وكان مربوعا حسن الوجه أخرجه الثلاثة ب عبيدة بالضم أيضا هو ابن خالد قال أبو عمر لم أجد في الصحابة عبيدة بضم العين إلا عبيدة بن الحارث إلا أن الدارقطني ذكر في المؤتلف والمختلف عبيدة بن خالد المحاربي وقال بعضهم فيه ابن خلف حديثه عند أشعث بن أبي الشعثاء عن عمته عن عبيدة عن النبي وقال شيبان عن أشعث عن عمته عن أبيها وقال غيرهما عن عمته عن أبيها قال أبو عمر لم يذكر اختلافا في أنه عبيدة بضم العين وإنما ذكر الاختلاف في الإسناد وفي اسم أبيه وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه بفتح العين وقال ابن خالد وما قاله فهو الصواب ونقل ابن ماكولا فيه بضم العين وفتحها إلا أنه قال ابن خلف وقد تقدم في عبيد بن خالد وعبيدة بن خالد والثلاثة واحد أخرجه أبو عمر

(3/574)


د ع عبيدة بالضم أيضا هو ابن عمرو الكلابي وقيل عبيد بغير هاء وقد ذكرناه في عبيد وعبيدة أصح أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم عبيدة بالضم أيضا هو ابن مالك بن همام بن معاوية وقد ذكر نسبه في مزيدة النبي وأسلم باب العين مع التاء قاله ابن الكلبي ب د ع عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأموي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو محمد وأمه زينب بنت عمرو بن أمية بن عبد شمس أسلم يوم فتح مكة واستعمله النبي على مكة بعد الفتح لما سار إلى حنين وقيل إن النبي ترك معاذ بن جبل بمكة يفقه أهلها واستعمل عتابا بعد عوده من حصبن الطائف وقال له رسول الله يا عتاب تدري على من استعملتك استعملتك على أهل الله عز وجل ولو أعلم لهم خيرا منك استعملته عليهم وكان عمره لما استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم نيفا وعشرين سنة فأقام للناس الحج وهي سنة ثمان وحج المشركون على ما كانوا وحج أبو بكر رضي الله عنه سنة تسع فقيل كان أبو بكر أول أمير في الإسلام وقيل بل كان عتاب والله أعلم ولم يزل عتاب على مكة إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقره أبو بكر عليها إلى أن

(3/575)


مات وتوفي عتاب في قول الواقدي يوم مات أبو بكر ومثله قال أولاد عتاب وقال محمد بن سلام وغيره جاء نعي أبي بكر إلى مكة يوم دفن عتاب وكان عتاب رجلا خيرا صالحا فاضلا وأما أخوه خالد بن أسيد فروى محمد بن إسحاق السراج عن عبد العزيز بن معاوية من ولد عتاب بن أسيد أنه قال توفي خالد بن أسيد وهو أخو عتاب لأبويه يوم فتح مكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة روى ابن أبي عقرب عن عتاب بن أسيد قال أصبت في عملي الذي استعملني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين معقدين كسوتهما غلامي كيسان فلا يقولن أحدكم أخذ مني عتاب كذا فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم درهمين فلا أشبع الله بطنا لا يشبعه كل يوم درهمان روى عنه عطاء بن أبي رباح وسعيد بن المسيب ولم يدركاه أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين الصوفي بإسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا عبد العزيز بن السري الناقط حدثنا بشر بن منصور عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرص العنب كما يخرص النخل تؤخذ زكاته زبيبا كما تؤخذ صدقة النخل تمرا أخرجه الثلاثة ب عتاب بن سليم بن قيس بن خالد بن مدلج أبي الحشر بن خالد بن عبد مناف ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا الحشر بالحاء المهملة المفتوحة وبالشين المعجمة وآخره راء قاله ابن ماكولا

(3/576)


والدارقطني ب د ع عتاب بن شمير الضبي له صحبة روى عنه ابنه مجمع روى الفضل بن دكين ويحيى الحماني عن عبد الصمد بن جابر بن ربيعة الضبي عن مجمع ابن عتاب بن شمير عن أبيه قال قلت يا رسول الله إن لي أبا شيخا كبيرا وإخوة فأذهب إليهم لعلهم يسلمون فآتيك بهم فقال النبي إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوا فإن الإسلام واسع عريض أخرجه الثلاثة شمير بضم الشين المعجمة وفتح الميم وآخره راء ب د ع عتبان بن مالك بن عمرو ابن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي شهد بدرا ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي أخبرنا إبراهيم بن سعد قال سمعت الزهري يحدث عن محمود ابن الربيع عن عتبان بن مالك السالمي قال كنت أؤم قومي بني سالم وكان إذا جاءت السيول شق علي أن أجتاز واديا بيني وبين المسجد فأتيت النبي فقلت يا رسول الله إني يشق علي أن أجتازه فإن رأيت أن تأتيني وتصلي في بيتي مكانا أتخذه مصلى قال أفعل فجاءني الغد فاحتبسته على خزيرة فلما دخل لم يجلس حتى قال أين تحب أن أصلي في بيتك فأشرت إلى

(3/577)


الموضع الذي أصلي فيه فصلى فيه ركعتين ثم ذكر الحديث وإنما طلب ذلك لأنه كان قد عمي وقيل كان في بصره ضعف أخبرنا محمد بن سرايا بن علي الفقيه ومسمار وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز وغيرهم قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا إسماعيل حدثنا مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصاري عن عتبان بن مالك أنه كان يؤم قومه وهو أعلم وأنه قال لرسول الله يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله فقال أين تحب أن تصلي فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله روى عنه أنس بن مالك ومحمود ومات أيام معاوية أخرجه الثلاثة ب د ع عتبة بن أسيد بن جارية ابن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة ابن عوف بن ثقيف الثقفي وكنيته أبو بصير وهو مشهور بكنيته وهو الذي هرب من الكفار في هدنة الحديبية إلى رسول الله فطلبته قريش ليرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فإنه كان قد صالحهم على أن يرد عليهم من جاء منهم فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رجلين من الكفار فقتل أبو بصير أحدهما وهرب الآخر إلى النبي وجاء أبو بصير فقال يا رسول الله وفت ذمتك وأدى الله عنك وقد امتنعت بنفسي من المشركين لئلا يفتنوني في ديني فقال النبي ويل أمه مسعر حرب لو كان له رجال فعلم أن

(3/578)


رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرده فخرج إلى سيف البحر واجتمع إليه كل من فر من المشركين فضيقوا على قريش وقطعوا الطريق عليهم فكتب الكفار إلى رسول الله فردهم إلى المدينة إلا أبا بصير فإنه كان قد توفي ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع عتبة بن ربيع بن رافع بن عبيد بن ثعلبة بن عبد بن الأبجر وهو خدرة الأنصاري الخدري قتل يوم أحد شهيدا قاله ابن إسحاق أخرجه الثلاثة ب س عتبة بن ربيعة بن خالد ابن معاوية البهرائي حليف الأوس قال ابن إسحاق شهد بدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا وقال أبو عمر اختلف في شهوده بدرا وقال ابن إسحاق بهرائي وقال ابن الكلبي بهزي من بني بهز بن أمرىء القيس بن بهثة بن سليم س عتبة بن سالم بن حرملة العدوي له صحبة ذكره المستغفري ولم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا

(3/579)


ب عتبة بن أبي سفيان واسمه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أخو معاوية بن أبي سفيان لأبويه ولد على عهد رسول الله وولاه عمر ابن الخطاب الطائف ولما مات عمرو بن العاص ولى معاوية أخاه عتبة مصر وأقام عليها سنة ثم توفي بها ودفن في مقبرتها وذلك سنة أربع وأربعين وقيل سنة ثلاث وأربعين وكان فصيحا خطيبا قيل لم يكن أخطب منه خطب أهل مصر يوما فقال ياأهل مصر خف على ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه وذم الباطل وأنتم تفعلونه كالحمار يحمل أسفارا يثقله حملها ولا ينفعه علمها وإني لا أداوي داءكم إلا بالسيف ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط ولا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة فالزموا ما ألزمكم الله لنا تستوجبوا ما فرض الله لكم علينا وهذا يوم ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب والسلام وشهد صفين مع أخيه معاوية وكذلك شهد أيضا الحكمين بدومة الجندل وله فيه أثر كبير وكان قد شهد الجمل مع عائشة فذهبت عينه يومئذ أخرجه أبو عمر د ع عتبة بن طويع المازني ذكر في الصحابة ولا يثبت روى ابن جريج عن يزيد بن عبد الله بن سفيان عن عتبة بن طويع المازني أن النبي قال يا معشر الموالي شراركم من تزوج في العرب ويا معشر العرب شراركم من تزوج في الموالي فقيل له في مولى تزوج امرأة من الأنصار فقال النبي هل رضيت قال نعم فأجازه أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(3/580)


س عتبة بن عائذ أورده ابن شاهين وقال إن كان ابن عائذ وإلا فهو ابن عبد لأن المتنين واحد روى خالد بن معدان عن عتبة بن عائذ كذا قال ابن عائذ وكان من أصحاب النبي قال قال رسول الله من شهد العشاء والفجر في جماعة كان له مثل أجل الحاج المعتمر رواه أبو عامر الألهاني عن أبي أمامة وعتبة بن عبد أخرجه أبو موسى ب س عتبة بن عبد الله بن صخر ابن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي شهد العقبة وبدرا أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال عتبة بن عبد الله بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة ثم من بني خنساء شهد بدرا رواه عن ابن إسحاق فأسقط من نسبه صخرا وخنساء وسنانا ثلاثة أباء ثم قال من بني خنساء ولم يذكر بني خنساء في النسب حتى يعلم كيف هذا النسب وقد ذكرت أولا نسبه على الصحة والله أعلم والذي ذكره ابن إسحاق هو ما أخبرنا به عبد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب ثم من بني خنساء بن سنان بن عبيد وعتبة ابن عبد الله بن صخر بن خنساء وكذلك ذكره غير يونس عن ابن إسحاق فظهر بهذا أن أبا موسى أسقط من النسب ما ذكرناه

(3/581)


س عتبة بن عبد الله أورده الإسماعيلي في الصحابة حدث إسماعيل بن عياش عن الحسن بن أيوب عن عبد الله بن ناسح عن عتبة بن عبد الله قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين يتبايعان شاة وهما يحلفان فقال النبي إن الحلف يمحق البركة أخرجه أبو موسى ولعله الإسم الذي يأتي بعد هذه الترجمة وهو عتبة بن عبد السلمي فإن أبا نعيم ذكر في ترجمته أن عبد الله بن ناسح يروي عنه ويكون بعض الرواة قد أضاف اسم أبيه إلى الله تعالى وبعضهم نقصه فإنهم يختلفون كثيرا أمثال هذا والله أعلم س عتبة بن عبد الثمالي حديثه أن النبي قال لو أقسمت لبررت لا يدخل الجنة قبل سائر أمتي إلا بضعة عشر رجلا منهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق يعقوب والأسباط اثنا عشر وموسى وعيسى ومريم بنت عمران عليهم السلام أخرجه أبو موسى كذا وجدته في تاريخ يعقوب بن سفيان والصواب عبد الله بن عبد وقد ذكرناه قبل د ع عتبة بن عبد السلمي يكنى أبا الوليد كان اسمه عتلة فسماه النبي عتبة سكن حمص حديثه عند شريح بن عبيد ولقمان بن عامر وكثير بن مرة الحضرمي وخالد بن معدان وعبد الله بن ناسح وعقيل بن مدرك وحبيب بن عبيد الرحبي وراشد بن سعد وغيرهم روى إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال قال عتبة بن

(3/582)


عبد السلمي كان النبي إذا أتاه الرجل وله الإسم لا يحبه حوله ولقد أتيناه وإنا لسبعة من بني سليم أكبرنا العرباض بن سارية فبايعناه جميعا أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا الحكم ابن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم ابن زرعة عن شريح بن عبيد قال كان عتبة يقول عرباض خير مني وعرباض يقول عتبة خير مني سبقني إلى النبي بسنة أخبرنا أبو محمد الدمشقي إذنا من كتاب أم المجتبى فاطمة قال وأخبرنا أبي عنها قالت أخبرنا إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو بكر بن المقرى أخبرنا أبو يعلى الموصلي أخبرنا جبارة حدثنا مندل بن علي عن ثور بن يزيد عن نصر بن علقمة عن عتبة بن عبد وكانت له صحبة قال قال رسول الله لا تقصوا نواصي الخيل فإنه معقود بنواصيها الخير ولا أعرافها فإنه دفاؤها ولا أذنابها فإنها مذابها وقد تقدم هذا الحديث في عبيد بن عبد وعتبة أصح وعبيد تصحيف منه والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى يحيى بن عتبة بن عبد عن أبيه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام حدث فقال ما اسمك فقلت عتلة فقال بل أنت عتبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وروى يحيى بن عتبة عن أبيه أن النبي قال يوم قريظة والنضير من أدخل هذا الحصن سهما وجبت له الجنة فأدخلت ثلاثة أسهم عتلة بفتح العين وسكون التاء فوقها نقطتان قاله ابن ماكولا قال وقال عبد الغني عتلة يعني بفتحتين قلت كذا جاء قريظة والنضير ولم يكن لهما يوم واحد فإن قريظة كان يومهم بعد

(3/583)


الخندق سنة خمس وأما النضير فكان إجلاؤهم سنة أربع وقد جعل أبو عمر عتبة بن عبد وعتبة بن الندر واحدا ويرد الكلام فيه إن شاء الله تعالى عتبة بن عمرو بن جروة بن عدي بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزر بن الحارث بن الخزرج الأنصاري شهدا أحدا ولا عقب له ذكره ابن الدباغ عن العدوي عتبة بن عمرو بن صالح بن ذبحان الرعيني ثم الذبحاني من أصحاب النبي شهد فتح مصر قاله ابن ماكولا عن ابن يونس د ع عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصاري يذكر نسبه عند ذكر أبيه إن شاء الله تعالى قال ابن أبي داود شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة وشهد ما بعدها روى عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن ابن عتبة بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده عتبة قال قال رسول الله إن الله اختار لي أصحابا وجعلهم لي أنصارا ووزراء فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عتبة بن غزوان بن جابر ابن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث ابن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان وقيل غزوان بن الحارث بن جابر وقال ابن منده وأبو نعيم هو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن

(3/584)


فأسقطا من النسب زيدا وعوفا قال ابن منده وقيل غزوان بن هلال بن عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وقال قاله ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري يكنى أبا عبد الله وقيل أبو غزوان وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف بن قصي وهو سابع سبعة في الإسلام مع رسول الله وقد قال ذلك في خطبته بالبصرة لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله مالنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشدافنا وهاجر إلى أرض الحبشة وهو ابن أربعين سنة ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد وكانا من السابقين وإنما خرجا مع الكفار يتوصلان إلى المدينة وكان الكفار سرية عليهم عكرمة بن أبي جهل فلقيهم سرية للمسلمين عليهم عبيدة بن الحارث فالتحق المقداد وعتبة بالمسلمين ثم شهد بدرا والمشاهد مع رسول الله وسيره عمر بن الخطاب رضي الله عنهما إلى أرض البصرة ليقاتل من بالأبلة من فارس فقال له لما سيره انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى مملكة العرب وأدنى مملكة العجم فسر على بركة الله تعالى ويمنه اتق الله ما استطعت واعلم أنك تأتي حومة العدو وأرجو أن يعينك الله عليهم وقد كتبت إلى العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة للعدو وذو مكايدة فشاوره وادع إلى الله فمن أجابك فاقبل منه ومن أبى فالجزية عن يد مذلة وصغار وإلا فالسيف في غير هوادة واستنفر من مررت به من العرب وحثهم على الجهاد وكابد العدو واتق الله ربك فسار عتبة وافتتح الأبلة واختط البصرة وهو أول من مصرها وعمرها وأمر محجن بن الأدرع فخط مسجد البصرة الأعظم وبناه بالقصب ثم خرج حاجا وخلف مجاشع بن مسعود وأمره أن يسير إلى الفرات وأمر المغيرة ابن شعبة أن يصلي بالناس فلما وصل عتبة إلى عمر استعفاه عن ولاية البصرة فأبى أن يعفيه فقال اللهم لا تردني إليها فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة وهو منصرف من مكة إلى البصرة بموضع يقال له معدن بني سليم قاله ابن سعد

(3/585)


وقال المدايني مات بالربذة سنة سبع عشرة وقيل سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة وكان طوالا جميلا أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا قرة ابن خالد عن حميد بن هلال العدوي عن خالد ابن عمير عن رجل منهم قال سمعت عتبة بن غزوان يقول لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله مالنا طعام إلا ورق الحبلة حتى قرحت أشداقنا وفتح عتبة دست ميسان وغنم منا فيها وسبى الحريم والأبناء وممن أخذ منها يسار أبو الحسن البصري وأرطبان جد عبد الله بن عون ابن أرطبان وغيرهم أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أزهر ابن حميد أبو الحسن حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا أيوب السختياني عن حميد بن هلال عن خالد بن عمير أن عتبة بن غزوان وكان أمير البصرة خطب فقال في خطبته ألا إن الدنيا قد ولت حذاء ولم يبق مها إلا صبابة كصبابة الاناء يتصابها أحدكم وإنكم ستنتقلون منها لامحالة فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم إلى دار لا زوال لها فلقد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفا جهنم فيهوي فيها سبعين خريفا لا يبلغ قعرها وأيم الله لتملأن ولقد ذكر لي أن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما وأيم الله ليأتين عليه يوم كظيظ بالزحام وأعوذ بالله أن أكون عظيما في نفسي صغيرا في أعين الناس وستجربون الأمراء بعدي

(3/586)


أخرجه الثلاثة ب د ع عتبة بن فرقد بن يربوع ابن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة بن ربيعة ابن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي أبو عبد الله وقال الكلبي اسم فرقد يربوع أمه بنت عباد بن علقمة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف له صحبة ورواية وكان شريفا وقال ابن منده عتبة بن فرقد السلمي من بني مازن غزا مع النبي غزوتين أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن سعد المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا بن إياس الأزدي قال أخبرنا عبد الله بن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا هشيم أخبرنا حصين قال كان عتبة بن فرقد شد خيبر مع رسول الله قال فقسم له فأصابه منها سهم فجعلها لبني عمه عاما ولأخواله عاما فكان بنو سليم يجيئون عاما فيأخذونه وكان بنو فلان يعني أخواله يجيئون عاما فيأخذونه قال هشيم كان حصين بينه وبينه قرابة يعني عتبة وكان أميرا لعمر بن الخطاب على بعض فتوح العراق أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسناديهما عن أبي الحجاج مسلم بن الحجاج قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان قال كتب إلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونحن بأذربيجان يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا كد أبيك ولا كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك وإياكم والتنعم الحديث أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى أبي عاصم حدثنا وهبان حدثنا خالد عن أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قالت كنا عند عتبة ثلاث نسوة وإن كل واحدة منهن تريد أن تكون أطيب ريحا من صاحبتها وكان عتبة أطيب ريحا منا وكان إذا خرج عرف بريح طيبة فسألته عن ذلك فقال أخذه الشرى على عهد رسول الله فشكا ذلك إليه فأمر

(3/587)


به فقعد بين يديه ثم تفل النبي في يده ومسح بها ظهره وبطنه وله رواية عن النبي وروت عنه زوجه أم عاصم وسكن الكوفة وكان له بها عقب يقال لهم الفراقدة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكرياء قال وولي عتبة بن فرقد لعمر بن الخطاب الموصل قال وفي بعض الروايات أنه فتحها قال وابتنى عتبة دارا ومسجدا قال وأخبرنا أبو زكرياء قال أخبرت عن خليفة بن خياط حدثنا حاتم بن مسلم أن عمر ابن اخطاب وجه عياض بن غنم فافتتح الموصل وخلف عتبة بن فرقد على أحد الحصنين وافتتح الأرض كلها عنوة غير الحصن صالحه أهله عليه وذلك سنة ثمان عشرة قال وأخبرنا أبو زكرياء قال أنبأني محمد بن يزيد عن السري بن يحيى عن شعيب عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب قالوا كان على حرب الموصل في سنة سبع عشرة ربعي بن الأفكل وعلى الخراج عرفجة بن هرثمة وفي قول آخر عتبة بن فرقد على الحرب والخراج وكان قبل ذلك كله إلى عبد الله ابن المعتمر أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده إنه من مازن لا أعرفه وليس في نسبه إلى سليم من اسمه مازن حتى ينسب إليه ولعله قد علق بقلبه مازن بن منصور أخو سليم أو قد نقل من كتاب فيه إسقاط وغلط أو أنه وصل إليه ما لا نعلمه والله أعلم ب س عتبة بن أبي لهب واسم أبي لهب عبد العزى بن عبد المطلب القرشي الهاشمي وهو ابن عم النبي وأمه أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان وهي حمالة الحطب أسلم هو وأخوه معتب يوم الفتح وكانا قد هربا من النبي فبعث النبي العباس بن عبد المطلب عمهما إليهما فأتى بهما فأسلما فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهما وشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وكانا ممن ثبت ولم ينهزم وشهدا الطائف ولم يخرجا عن مكة ولم يأتيا المدينة ولهما عقب وقال الزبير ابن بكار شهد عتبة ومعتب ابنا أبي لهب حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانا

(3/588)


فيمن ثبت وأقام بمكة أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى إن ثبت وما أراه وقول الزبير يرد عليه والله أعلم ب د ع عتبة بن مسعود الهذلي تقدم نسبه عند ذكر أخيه عبد الله بن مسعود يكنى أبا عبد الله هاجر مع أخيه عبد الله إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية وقدم المدينة وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد كلها مع رسول الله وقال الزهري ما كان عبد الله بأفقه عندنا من أخيه ولكنه مات سريعا وقيل عن الزهري ما كان عبد الله بأقدم صحبة وهجرة من أخيه ولكنه مات قبله وروى عن عبد الله بن عتبة قال لما مات عتبة بكاه أخوه عبد الله فقيل له أتبكي فقال أخي وصاحبي مع رسول الله وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب وقيل إن عتبة مات في خلافة عمر رضي الله عنهما كذا قيل والذي روى عن القاسم بن عبد الرحمن أن عتبة توفي سنة أربع وأربعين فعلى هذا يكون موته بعد أخيه لا قبله أخرجه الثلاثة ب د ع عتبة بن الندر السلمي سكن الشام روى عنه علي بن رباح وخالد بن معدان أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبي بكر أبي عاصم قال حدثنا ابن

(3/589)


مصفى حدثنا بقية عن مسلمة بن علي حدثني سعيد بن أبي أيوب عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي ابن رباح قال سمعت عتبة بن الندر وكان من أصحاب النبي يقول كنا عند النبي يوما فقرأ سورة طسم حتى بلغ قصة موسى قال إن موسى صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء وسلم آجر نفسه ثماني سنين أو قال عشر سنين لعفة فرجه وطعام بطنه قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عتبة بن الندر وهو عتبة ابن عبد السلمي له صحبة كان اسمه عتلة فغير النبي اسمه فسماه عتبة روى محمد بن القاسم الطائي عن يحيى ابن عتبة بن عبد عن أبيه قال قال لي رسول الله ما إسمك قلت عتلة قال أنت عتبة وقيل كان اسمه نشبة فقال أنت عتبة قال وشهد عتبة بن عبد خيبر مع رسول الله وكنيته أبو الوليد توفي سنة سبع وثمانين أيام الوليد بن عبد الملك وهو ابن أربع وتسعين سنة يعد في الشاميين روى عنه جماعة من تابعي أهل الشام منهم خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وكثير بن مرة وراشد بن سعد وأبو عامر الألهاني وعلي بن رباح وقال الواقدي عتبة بن عبد آخر من مات بالشام من أصحاب النبي قال أبو عمر وقد قيل إن عتبة بن الندر غير عتبة بن عبد وليس بشيء والصواب ما ذكرناه ولم يختلفوا أنهما سلميان وأن خالد بن معدان روى عن كل واحد منهما قال أو حاتم الرازي عتبة بن الندر شامي روى عنه خالد بن معدان وعلي بن رباح وذكر في باب آخر عتبة بن عبد السلمي أبو الوليد شامي روى عنه خالد بن معدان وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وقال ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم روى عنه كثير بن مرة ولقمان بن عامر وراشد بن سعد أبو عامر الألهاني وعبد الله بن عائذ وحبيب بن عبيد

(3/590)


وشرحبيل بن شفعة وعبد الرحمن بن أبي عوف وابنه يحيى هذا كله ذكره في باب عتبة بن عبد ولم يذكر في باب عتبة بن الندر أنه روى عنه غير رجلين خالد بن معدان وعلي بن رباح وفي ذلك نظر لأن الأغلب عندي ما ذكرته لك هذا جميعه كلام أبي عمر وهو يميل إلى أنهما واحد والله أعلم د ع عتبة بن نيار بعثه النبي إلى زرعة بن سيف روى الأسود عن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد من محمد رسول الله إلى زرعة بن ذي يزن إذا أتاكم رسلي فآمركم بهم خيرا معاذ بن جبل وابن رواحة ومالك ابن عبادة وعتبة بن نيار أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت في هذا نظر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب الناس باليمن سنة تسع بعد الفتح وعبد الله ابن رواحة قتل بمؤتة سنة ثمان والله أعلم د ع عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك وقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه سعد ذكر في الصحابة عهد إلى سعد أخيه أن ابن وليدة زمعة منه رواه الزهري عن عروة عن عائشة قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة واحتج بحديث الزهري أن سعدا عهد إليه أخوه بابن وليدة زمعة أنه ابنه

(3/591)


قال وعتبة هو الذي شج وجه رسول الله وكسر رباعيته يوم أحد وما علمت له إسلامه ولم يذكره أحد من المتقدمين في الصحابة قيل إنه مات كافرا وروى عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم أن عتبة كسر رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عليه فقال اللهم لا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا هذا كلامه وقد قال الزبير بن بكار عتبة ابن أبي وقاص كان أصاب دما في قريش فانتقل إلى المدينة قبل الهجرة فاتخذ بها منزلا ومالا ومات في الإسلام وأوصى إلى سعد بن أبي وقاص وأمه هند بنت وهب بن الحارث بن زهرة س عتبة آخر أورده ابن شاهين وفرق بينه وبين غيره ومن حديثه أن رجلا سأل النبي كيف أول شأنك قال كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر وذكرالحديث أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عتريس بن عرقوب ذكر فيمن أدرك النبي روى عنه طارق بن شهاب وهو من أصحاب ابن مسعود ولا تصح له صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(3/592)


ع س عتيبة البلوي نسبا ثم الأنصاري حلفا روى الحسن عن ابن لأبي ثعلبة عن أبيه أن النبي صلى فقام رجل خلفه فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم فقال من صاحب الكلام فقال الرجل أنا يا رسول الله وهو رجل من بلي ثم من الأنصار يقال له عتيبة فقال النبي والذي نفس محمد بيده ما خرج آخرها من فيك حتى رأيت أحد عشر ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أخرجه أبو موسى وأبو نعيم عتير البدري له صحبة ورواية عن النبي روى عنه سليمان بن عبد الرحمن الأزدي قاله المستغفري عثير بثاء معجمة بثلاث وقال ابن ماكولا بضم العين وفتح التاء فوقها نقطتان ثم بالياء تحتها نقطتان وآخره راء ولا أدري أهو عتير العذري الذي نذكره أم غيره س عتير العذري قال أبو موسى استدركه أبو زكرياء على جده وقد ذكره جده فقال عس بالسين وقيل فيه كلاهما وقاله البرذعي بالشين المعجمة وكذلك عثامة بن قيس قيل فيه عسامة أخرجه أبو موسى وقد ذكره أبو أحمد بالتاء المثلثة وروى له حديث إذا زفت المرأة كأنه رآهما واحدا س عتيق بن قيس

(3/593)


ذكرناه في ترجمة ابنه الحارث أخرجه أبو موسى س عتيقة بن الحارث الأنصاري روى مكحول عن عبد الله بن عمرو قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل عتيقة بن الحارث فقال قد أصبت خلوة فأحب أن أسألك قال سل عما شئت قال يا رسول الله ما لمن تقلد سيفا في سبيل الله قال يكون له وشاحا من أوشحة الجنة من در وياقوت وزبرجد قال يا رسول الله ما لمن اعتقل رمحا في سبيل الله عز وجل قال يكون له علما يوم القيامة يعرف به قال يا رسول الله ما لمن تنكب قوسا في سبيل الله عز وجل قال يكون له رداء أخضر من أردية الجنة وذكر حديثا طويلا في فضل الجهاد في سبيل الله عز وجل أخرجه أبو موسى د عتيقة روى عنه عبد الله بن صفوان ولم يصح حديثه ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده مختصرا والله أعلم ب د ع عتيك بن التيهان أخو أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري الأوسي الأشهلي قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين عتيكا وفي نسختي عتيد بالدال عن الزهري وإبن إسحاق وقال أبو عمر عتيك بن التيهان ويقال عبيد قال وقد ذكرنا من قال ذلك في باب

(3/594)


عبيد شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وقيل بل قتل بصفين قال ابن هشام يقال التيهان والتيهان بالتخفيف والتشديد أخرجه الثلاثة س عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك ذكره ابن شاهين روى عنه ابنه جابر بن عتيك عن النبي قال إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله ومن الخيلاء ما يحب الله ومنه ما يبغض الله فالغيرة التي يحبها الله الغيرة التي في الريبة والغيرة التي يبغضها الله الغيرة في غير الريبة والخيلاء الذي يحب الله الرجل يختال بنفسه عند القتال والخيلاء الذي يبغض الله الخيلاء في البغى والفجور ورواه غير واحد عن ابن جابر بن عتيك عن أبيه وهو الأصح أخرجه أبو موسى باب العبين والثاء ب د ع عثامة بن قيس وقيل عسامة روى أبو بشر عن عثامة بن قيس الأزدي عن عبد الله بن سفيان الأزدي وكلاهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله وجهه من النار مائة عام

(3/595)


قال عبد الله بن سفيان إنما أحدثكم بما سمعت وروى عنه بلال بن أبي بلال فقال عثمان ابن قيس البجلي قال قال رسول الله نحن أحق بالشك من إبراهيم ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد أخرجه الثلاثة ب عثم بن الربعة الجهني وفد على رسول الله وكان اسمه عبد العزى فغيره رسول الله أخرجه أبو عمر مختصرا س عثمان بن الأرقم المخزومي أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إذنا بإسناده عن أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الله بن صالح حدثني عطاف بن خالد المخزومي حدثنا عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده عثمان بن الأرقم قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أين تريد قلت أريد بيت المقدس قال هل مخرجك إليه التجارة فقلت لا ولكني أردت الصلاة فيه يا رسول الله فقال صلاة في هذا المسجد خير من ألف صلاة ثم يريد بيت المقدس رواه ابن عفير عن عطاف بن خالد المخزومي عن عبد الله بن عثمان الأرقم عن جده الأرقم وروى ابن أبي عاصم أيضا حديثا فقال عن عبد الله بن عثمان عن جده الأرقم أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن عوف حدثنا ابن أبي مريم حدثنا عطاف بن خالد قال حدثني عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده الأرقم وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في داره عند الصفا

(3/596)


وقد تقدم في ترجمة الأرقم ما يقوي هذا وهو الصواب أخرجه أبو موسى س ع عثمان بن الأزرق روى هشام بن زياد عن عمار بن سعد قال دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب فقصر وقعد في المسجد فقلنا يرحمك الله لو وصلت إلينا لكان أوفق بك فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تخطى رقاب الناس بعد خروج الإمام أو فرق بين اثنين كان كجار قصبه في النار أخرجه أبو موسى وأبو نعيم ب د ع عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي تقدم نسبه عند ذكر أخيه سهل بن حنيف يكنى عثمان أبا عمرو وقيل أبو عبد الله شهد أحدا والمشاهد بعدها واستعمله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على مساحة سواد العراق فمسحه عامره وغامره فمسحه وقسط خراجه واستعمله علي رضي الله عنه على البصرة فبقي عليها إلى أن قدمها طلحة والزبير مع عائشة رضي الله عنهم في نوبة وقعة الجمل فأخرجوه منها ثم قدم علي فكانت وقعة الجمل فلما ظفر بهم علي استعمل على البصرة عبد الله ابن عباس وسكن عثمان بن حنيف الكوفة وبقي إلى زمان معاوية روى عنه أبو أمامة ابن أخيه سهل بن حنيف وابنه عبد الرحمن بن عثمان وهانىء بن معاوية الصدفي أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبي

(3/597)


جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي فقال ادع الله أن يعافيني فقال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال ادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفعه في أخرجه الثلاثة ب عثمان بن ربيعة بن أهبان بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كان من مهاجرة الحبشة قاله ابن إسحاق وحده وقال الواقدي ابنه نبيه بن عثمان هو الذي هاجر إلى الحبشة أخرجه أبو عمر د ع عثمان بن شماس بن لبيد المخزومي مهاجري شهد بدرا وقتل يوم أحد قاله ابن منده ورواه عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في ذكر الهجرة ثم خرج مصعب بن عمير وعثمان بن مظعون وعثمان بن شماس ابن الشريد وجماعة سماهم وروى ابن منده عن ابن عباس أن عثمان ابن شماس بن لبيد ممن أنزل الله عز وجل فيه وذكره في كتابه كذا قال ابن منده عن ابن عباس أن عثمان بن شماس بن لبيد ممن أنزل الله عز وجل فيه وذكره في كتابه كذا قال ابن منده في الترجمة شماس بن لبيد والذي رواه هو عن ابن إسحاق

(3/598)


شماس ابن الشريد قال أبو نعيم وهذا وهم فاحش فإنه شماس بن عثمان بن الشريد كذا ذكره ابن بكير عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني مخزوم وقد تقدم في شماس وقد ذكره الزبير ابن بكار فقال فولد عامر بن مخزوم هرمي بن عامر فولد هرمي بن عامر الشريد وولد الشريد بن هرمي عثمان بن الشريد وولد عثمان ابن الشريد عثمان بن عثمان وهو الشماس كان من أحسن الناس وجها وهو من المهاجرين قتل يوم أحد شهيدا وكان يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عثمان بن طلحة بن أبي طلحة واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري الحجبي أمه أم سعيد من بني عمرو بن عوف قتل أبوه طلحة وعمه عثمان بن أبي طلحة جميعا يوم أحد كافرين قتل حمزة عثمان وقتل علي طلحة مبارزة وقتل يوم أحد منهم أيضا مسافع والجلاس والحارث وكلاب بنو طلحة كلهم إخوة عثمان بن طلحة قتلوا كفارا قتل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح مسافعا والجلاس وقتل الزبير كلابا وقتل قزمان الحارث وهاجر عثمان بن طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية مع خالد بن الوليد فلقيا عمرو ابن العاص قد أتى من عند النجاشي يريد الهجرة فاصطحبوا حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ألقت إليكم مكة أفلاذ كبدها

(3/599)


يعني أنهم وجوه أهل مكة وأقام مع النبي بالمدينة وشهد معه فتح مكة ودفع إليه مفتاح الكعبة يوم الفتح وإلى ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة وقال خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم وأقام عثمان بالمدينة فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقل إلى مكة فأقام بها حتى مات سنة اثنتين وأربعين وقيل إنه استشهد يوم أجنادين أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي وحسن بن موسى قالا حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عثمان ابن طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في البيت ركعتين وجاهك بين الساريتين أخرجه الثلاثة ب د ع عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان وقيل عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن سيار بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي يكنى أبا عبد الله وفد على النبي في وفد ثقيف فأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق وذكر قصة وفد ثقيف قال فلما أسلموا وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابهم أمر عليهم عثمان بن أبي العاص كان من أحدثهم سنا وذلك أنه كان أحرصهم على

(3/600)


التفقه في الإسم وتعلم القرآن فقال أبو بكر يا رسول الله إني قد رأيت هذا الغلام أحرصهم على التفقه في الإسلام وتعلم القرآن قال وحدثنا يونس عن إسحاق قال حدثني سعيد بن أبي هند عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عثمان بن أبي العاص قال كان من آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثني إلى ثقيف قال يا عثمان تجوز في الصلاة واقدر الناس بأضعفهم فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة والصغير ولم يزل عثمان على الطائف حياة رسول الله وخلافة أبي بكر وسنتين من خلافة عمر واستعمله عمر سنة خمس عشرة على عمان والبحرين فسار إلى عمان ووجه أخاه الحكم إلى البحرين وسار هو إلى توج فافتتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك سنة إحدى وعشرين وكان يغزو سنوات في خلافة عمر وعثمان يغزو صيفا ويشتو بتوج وهو الذي منع أهل الطائف من الردة بعد النبي فأطاعوه ثم سكن البصرة وروى عن النبي وروى عنه من أهلها ومن أهل المدينة روى عنه الحسن البصري فأكثر وقيل لم يسمع منه أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا المبارك ابن عبد الجبار الصيرفي قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن الملاعب الأنماطي أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي المروزي يعرف بابن الطبري حدثنا أبو العباس أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم المروزي العبدي حدثنا جدي أبو جعفر محمد ابن عبد الكريم حدثنا الهيثم بن عدي حدثنا هشام بن حسان القردوسي حدثنا لقيط بن عبد الله قال مر عثمان بن أبي العاص بكلاب بن أمية بن الأسكر وهو بالأبلة فقال ما يحبسك هاهنا قال على هذه القرية قال عثمان أعشار قال نعم قال إني سمعت

(3/601)


رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا انتصف الليل أمر الله تعالى مناديا ينادي هل من مستغفر فأغفر له هل من داع فأجيبه هل من سائل فأعطيه فما ترد دعوة داع إلا زانية بفرجها أو عشار ولعثمان عقب أشراف أخرجه الثلاثة ب د ع عثمان بن عامر بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي أبو قحافة القرشي التيمي والد أبي بكر الصديق أمه آمنة بنت عبد العزى بن حرثان بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب قاله الزبير بن بكار أسلم يوم فتح مكة وأتى به أبو بكر النبي ليبايعه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد ابن سلمة الحراني عن هشام عن محمد بن سيرين قال سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن أبو بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم قال وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رحمة الله عليه ورضوانه لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر فأسلم ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله غيروهما وجنبوه السواد وقال قتادة هو أول مخضوب في الإسلام وعاش بعد ابنه أبي بكر وورثه وهو أول

(3/602)


من ورث خليفة في الإسلام إلا أنه رد نصيبه من الميراث وهو السدس على ولد أبي بكر أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله ابن الزبير عن إسماء بنت أبي بكر قالت لما كان يوم الفتح نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا طوى قال أبو قحافة لبنت له كانت من أصغر ولده أي بنية أشرفي بي على أبي قبيس وقد كف بصره فأشرفت به عليه فقال أي بنية ماذا ترين قالت أرى سوادا مجتمعا وأرى رجلا يشتد بين ذلك السواد مقبلا ومدبرا فقال تلك الخيل أي بنية وذلك الرجل الوازع ثم قال ماذا ترين قالت أرى السواد قد انتشر قال قد والله إذا دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي فخرجت به سريعا حتى إذا هبطت به إلى الأبطح لقيتها الخيل وفي عنقها طوق لها من ورق فاقتطعه إنسان من عنقها فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد خرج أبو بكر حتى جاء بأبيه يقوده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلا تركت الشيخ في بيته حتى أجيئه قال يمشي هو إليك يا رسول الله فأجلسه بين يديه ثم مسح صدره وقال أسلم تسلم فأسلم ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته فقال أنشد بالله وبالإسلام طوق أختي فما أجابه أحد ثم قال الثانية أنشد بالله وبالإسلام طوق أختي فما أجابه أحد فقال يا أخية احتسبي طوقك فوالله إن الأمانة في الناس لقليل وتوفي أبو قحافة سنة أربع عشرة وله سبع وتسعون سنة أخرجه الثلاثة

(3/603)


ب عثمان بن عبد الرحمن التيمي قال الحسن بن عثمان مات عثمان بن عبد الرحمن التيمي ويكنى أبا عبد الرحمن سنة أربع وسبعين وله صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا ب عثمان بن عبد غنم بن زهير ابن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة ابن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري كان قديم الإسلام وهو من مهاجرة الحبشة في قول الجميع وقال هشام بن الكلبي هو عامر بن عبد غنم أخرجه أبو عمر ب عثمان بن عبيد الله بن عثمان تقدم نسبه عند أخيه طلحة بن عبيد الله وهو قرشي من بني تيم وأمه كريمة بنت موهب بن نمران امرأة من كندة أسلم وهاجر وصحب النبي قال أبو عمر لا أحفظ له رواية ومن ولده محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الرحمن ابن عثمان بن عبيد الله كان أعلم الناس بالنسب والمغازي وقد روى عنه الحديث أخرجه أبو عمر

(3/604)


د ع عثمان بن عبيد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ولد على عهد رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم د عثمان بن عثمان الثقفي يعد في أهل حمص روى عنه عبد الرحمن بن أبي عوف أن النبي قال إن الله تعالى يقبل توبة العبد قبل أن يموت بسنة ثم قال بشهر ثم قال بيوم حتى قال قبل أن يغرغر أخرجه ابن منده ب عثمان بن عثمان بن الشريد ابن سويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس أخت عتبة وشيبة ابني ربيعة كان من مهاجرة الحبشة شهد بدرا وقتل يوم أحد وهو المعروف بشماس وكذلك ذكره ابن إسحاق فقال الشماس بن عثمان وقال هشام بن الكلبي اسم شماس بن عثمان عثمان وإنما سمي شماسا لأن بعض شمامسة النصارى قدم مكة في الجاهلية وكان جميلا فعجب الناس من جماله فقال عتبة بن ربيعة وكان خاله أنا آتيكم بشماس أحسن منه فأتى بابن أخته عثمان بن عثمان فسمي شماسا من يومئذ وغلب ذلك عليه

(3/605)


وكذلك قال الزبير مثل قول ابن الكلبي عثمان ونسبه إلى الزهري وقد تقدم في شماس ابن عثمان أيضا أخرجه أبو عمر ب د ع عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي يجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عمرو وقيل كان يكنى أولا بابنه عبد الله وأمه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كني بابنه عمرو وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس فهو ابن عمة عبد الله بن عامر وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله وهو ذو النورين وأمير المؤمنين أسلم في أول الإسلام دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم وكان يقول إني لرابع أربعة في الإسلام أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما أسلم أبو بكر وأظهر إسلامه دعا إلى الله عز وجل ورسوله وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر علمه وتجاربه وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم على يديه فيما بلغني الزبير بن العوام وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وذكر غيرهم فانطلقوا ومعهم أبو بكر حتى أتو رسول الله فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الإسلام فآمنوا فأصبحوا مقرين بحق الإسلام فكان هؤلاء الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام فصلوا

(3/606)


وصدقوا ولما أسلم عثمان زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية وهاجرا كلاهما إلى أرض الحبشة الهجرتين ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة ولما قدم إليها نزل على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت ولهذا كان حسان يحب عثمان ويبكيه بعد قتله قاله ابن إسحاق وتزوج رقية أم كلثوم بنت رسول الله فلما توفيت قال رسول الله لو أن لنا ثالثة لزوجناك أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي قال أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق المفسر المقرىء حدثنا محمد ابن إبراهيم بن مردويه حدثنا علي بن أحمد بن بسطام أخبرنا سهل بن عثمان حدثنا النضر بن منصور العنزي حدثني أبو الجنوب عقبة بن علقمة قال سمعت علي بن أبي طالب يقول سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن لي أربعين بنتا زوجت عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى منهن واحدة وولد لعثمان ولد من رقية اسمه عبد الله فبلغ ست سنين وتوفي سنة أربع من الهجرة ولم يشهد عثمان بدرا بنفسه لأن زوجته رقية بنت رسول الله كانت مريضة على الموت فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم عندها فأقام وتوفيت يوم ورد الخبر بظفر النبي والمسلمين بالمشركين لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه وأجره فهو كمن شهدها وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر قال أخبرنا نصر بن أحمد أبو الخطاب إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أحمد بن طلحة ابن هارون أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا

(3/607)


يحيى بن جعفر حدثنا علي بن عاصم حدثني عثمان بن غياث حدثني أبو عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديقة بني فلان والباب علينا مغلق إذ استفتح رجل فقال النبي يا عبد الله بن قيس قم فافتح له الباب وبشره بالجنة فقمت ففتحت الباب فإذا أنا بأبي بكر الصديق فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله ودخل فسلم وقعد ثم أغلقت الباب فجعل النبي ينكث بعود في الأرض فاستفتح آخر فقال يا عبد الله بن قيس قم فافتح له الباب وبشره بالجنة فقمت ففتحت فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي فحمد الله ودخل فسلم وقعد وأغلقت الباب فجعل النبي ينكث بذلك العود في الأرض إذا استفتح الثالث الباب فقال النبي يا عبد الله بن قيس قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فقمت ففتحت الباب فإذا أنا بعثمان بن عفان فأخبرته بما قال النبي فقال الله المستعان وعليه التكلان ثم دخل فسلم وقعد أخبرنا أبو منصور بن مكارم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن السراج أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حيان حدثنا محمد ابن عبد الله بن عمار حدثنا المعافى بن عمران عن شعبة بن الحجاج عن الحر بن الصياح قال سمعت عبيد الله بن الأخنس قال قدم سعيد بن زيد هو ابن عمرو بن نفيل فقال قال رسول الله أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة والآخر لو شئت سميته ثم سمى نفسه

(3/608)


قال وحدثنا المعافى بن عمران حدثنا سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي طالب عن سعيد بن زيد أن رجلا قال له أحببت عليا حبا لم أحبه شيئا قط قال أحسنت أحببت رجلا من أهل الجنة قال وأبغضت عثمان بغضا لم أبغضه شيئا قط قال أسأت أبغضت رجلا من أهل الجنة ثم أنشأ يحدث قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير قال أثبت حراء ما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه حدثنا أحمد ابن عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو الأحوص عن أبي إبراهيم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال قال رسول الله غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت وماأعلنت وما هو كائن إلى يوم القيامة أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي أخبرنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة ح قال أبو نعيم وحدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ قالا حدثنا روح بن عبادة حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس قال صعد النبي أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل القيسي أخبرنا أبو القاسم علي ابن محمد بن علي المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان البنا بصنعاء حدثنا إبراهيم بن أحمد اليمامي حدثنا يزيد بن أبي حكيم حدثنا سفيان الثوري عن الكلبي عن

(3/609)


أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية ونزعنا ما في صدورهم من غل قال نزلت في عشرة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد وعبد الله بن مسعود أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن أبي القاسم الحسين بن الحسن الأسدي أخبرنا جدي أبو القاسم قال قرأت على أبي القاسم علي بن محمد المصيصي أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن موسى بن عبد الله الغساني أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا هلال بن العلاء حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر قالا حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم قال حدثنا أبو سهلة مولى عثمان قال قلت لعثمان يوم الدار قاتل يا أمير المؤمنين وقال عبد الله قاتل يا أمير المؤمنين قال لا والله لا أقاتل وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا فأنا صائر إليه قال وحدثنا هلال حدثنا أبي حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا أبو سفيان عن الضحاك ابن مزاحم عن النزال بن سبرة الهلالي قال قلنا لعلي يا أمير المؤمنين فحدثنا عثمان بن عفان فقال ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ضمن له بيتا في الجنة أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا يحيى بن اليمان عن شيخ من بني زهرة عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله لكل نبي رفيق ورفيقي يعني في الجنة عثمان قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا أبو زرعة حدثنا الحسن بن بشر حدثنا الحكم ابن عبد الملك عن قتادة عن أنس بن مالك قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعة الرضوان

(3/610)


كان عثمان بن عفان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة قال فبايع الناس قال فقال رسول الله إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله فضرب بإحدى يديه على الأخرى فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان خيرا من أيديهم لأنفسهم قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني أن خطباء قامت في الشام فيهم رجال من أصحاب النبي فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت وذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع في ثوب فقال هذا يومئذ على الهدى فقمت إليه فأذا هو عثمان بن عفان فأقبلت عليه بوجهه فقلت هذا قال نعم وروى نحو هذا عن ابن عمر قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا العلاء بن عبد الجبار العطار حدثنا الحارث بن عمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي أبو بكر وعمر وعثمان فقيل في التفضيل

(3/611)


وقيل في الخلافة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثني أبو قطن حدثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أشرف عثمان من القصر وهو محصور فقال انشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذا اهتز الجبل فركله برجله ثم قال اسكن حراء ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وأنا معه فانتشد له رجال ثم قال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة قال هذه يدي وهذه يد عثمان فبايع لي فانتشد له رجال قال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يوسع لنا هذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة فابتعته من مالي فوسعت به في المسجد فانتشد له رجال ثم قال وأنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة قال من ينفق اليوم نفقة متقبلة فجهزت نصف الجيش من مالي فانتشد له رجال قال وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها من ابن السبيل فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل فانتشد له رجال قال وحدثنا عبد الله حدثنا أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا القاسم يعني ابن الفضل حدثنا عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال دعا عثمان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش فسكت القوم فقال عثمان لو أن بيدي مفاتيح الجنة لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان ألا أحدثكما عنه يعني عمارا أقبلت مع رسول الله وهو آخذ بيدي نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه

(3/612)


يعذبون فقال أبو عمار يا رسول الله الدهر هكذا فقال له النبي اصبر ثم قال اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت قال وحدثنا أبي حدثنا حجاج حدثنا ليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن يحيى ابن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على النبي وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت قالت عائشة يا رسول الله لم أرك فزعت لأبي بكر ولا عمر كما فزعت لعثمان قال رسول الله إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي حاجته وقال الليث قال جماعة الناس ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة خلافته أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس وأبو فرج محمد بن عبد الرحمن الواسطي وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر قبل أن يصاب بأيام بالمدينة ووقف على حذيفة ابن اليمان وعثمان بن حنيف فقال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة وذكر قصة قتل عمر رضي الله عنه قال فقالوا له أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا

(3/613)


وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية له فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم وأن يغض عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يأخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر وقال يستأذن عمر بن الخطاب فقالت يعني عائشة أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم قال الزبير قد جعلت أمري إلى علي وقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلي والله علي أن لا آلو عن أفضلكم قالا نعم وأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه وبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه وبويع عثمان بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة أيام قاله أبو عمر مقتله قتل عثمان رضي الله عنه بالمدينة يوم الجمعة لثمان عشرة أو سبع عشرة خلت من

(3/614)


ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة قاله نافع وقال أبو عثمان النهدي قتل في وسط أيام التشريق وقال ابن إسحاق قتل عثمان على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب وعلى رأس خمس وعشرين من متوفى رسول الله وقال الواقدي قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس وثلاثين وقد قيل إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة وقال الواقدي حصروه تسعة وأربعين يوما وقال الزبير حصروه شهرين وعشرين يوما أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسحاق ابن عيسى الطباع عن أبي معشر قال وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما وقيل كانت إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما قال وحدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يونس بن أبي اليعفور العبدي عن أبيه عن أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان أعتق عشرين مملوكا يعني وهو محصور ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر وقالوا لي اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمود ابن غيلان حدثنا حجين بن المثنى حدثنا الليث ابن سعد عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن

(3/615)


يزيد عن عبد الله بن عامر عن النعمان بن بشير عن عائشة أن النبي قال يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم وأخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أخبرنا أبو مسعود سليمان أخبرنا أبو بكر بن مردويه أخبرنا أبو علي بن شاذان حدثنا عبد الله ابن إسحاق حدثنا محمد بن غالب حدثنا الفضل بن جبير الوراق حدثنا خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال لعثمان تقتل وأنت مظلوم وتقطر قطرة من دمك على فسيكفكهم الله قال فإنها إلى الساعة لفي المصحف ولما حصر عثمان وطال حصره والذين حصروه هم من أهل مصر والبصرة والكوفة ومعهم بعض أهل المدينة أرادوه على أن ينزع نفسه من الخلافة فلم يفعل وخافوا أن تأتيه الجيوش من الشام والبصرة وغيرهما ويأتي الحجاج فيهلكوا فتسوروا عليه فقتلوه رضي الله عنه وأرضاه وقد ذكرنا كيفية قتله وخلافته وجميع فتوحه وأحواله وما نقموا عليه حتى حصروه ومن الذي حرض الناس على الخروج عليه في كتاب الكامل في التاريخ فلا نرى أن نطول بذكره هاهنا ولما قتل دفن ليلا وصلى عليه جبير بن مطعم وقيل حكيم بن حزام وقيل المسور ابن مخرمة وقيل لم يصل عليه أحد منعوا من ذلك ودفن في حش كوكب بالبقيع وكان عثمان قد اشتراه وزاده في البقيع وحضره عبد الله بن الزبير وامرأتاه أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية ونائلة بنت الفرافصة الكلبية فلما دلوه في القبر صاحت ابنته عائشة فقال لها ابن الزبير اسكتي وإلا قتلتك فلما دفنوه قال لها صيحي الآن ما بدا لك أن تصيحي أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني عثمان بن أبي شيبة

(3/616)


حدثنا جرير عن مغيرة عن أم موسى قالت كان عثمان من أجمل الناس وقيل كان ربعة لا بالقصير ولا بالطويل حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية أسمر اللون كثير الشعر ضخم الكراديس بعيد ما بين المنكبين كان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب وكان عمره اثنتين وثمانين سنة وقيل ست وثمانون سنة قاله قتادة وقيل كان عمره تسعين سنة ورثاه كثير من الشعراء قال حسان بن ثابت من سره الموت صرفا لا مزاج له فليأت مأدبة في دار عثمانا ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا صبرا فدى لكم أمي وما ولدت قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا لتسمعن وشيكا في ديارهم الله أكبر يا ثارات عثمانا وزاد فيها بعض أهل الشام أبياتا لا حاجة إلى ذكرها ومنها يا ليت شعري وليت الطير تخبرني ما كان بين علي وابن عفانا وإنما زادوا فيها تحريضا لأهل الشام على قتال علي ليقوى ظنهم أنه هو قتله وقال حسان أيضا إن تمس دار بني عفان موحشة باب صريع وباب محرق خرب فقد يصادف باغي الخير حاجته فيها ويأوي إليها الجود والحسب

(3/617)


وقال القاسم بن أمية بن أبي الصلت لعمري لبئس الذبح ضحيتم به خلاف رسول الله يوم الأضاحيا ورثاه غيرهما من الشعراء فلا تطول بذكره أخرجه الثلاثة ع س عثمان بن عمرو الأنصاري ذكره أبو القاسم الطبراني في المعجم قال أبو نعيم هو عندي نعمان بن عمرو ابن رفاعة وروى ما أخبرنا به أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان ابن أحمد حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار عثمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث ابن سواد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عثمان بن عمرو له ذكر في حديث أنس رواه كثير بن سليم عن أنس بن مالك قال جاء عثمان بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إمام قومه وكان بدريا فقال إذا صليت بقومك فأخف بهم فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا هكذا روى هذا الحديث فقيل عثمان بن عمرو وكان بدريا وهذا الحديث مشهور بعثمان بن أبي العاص الثقفي ولم يكن بدريا وإنما كان إسلامه مع وفد ثقيف

(3/618)


د ع عثمان بن قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي السهمي شهد فتح مصر مع أبيه قاله أبو سعيد بن يونس روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل من قبلك ممن بايع تحت الشجرة في مائتين من العطاء وأبلغ ذلك بنفسك وأقاربك وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته وافرض لعثمان بن قيس في الشرف لضيافته أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عثمان بن محمد بن طلحة ابن عبيد الله التيمي أورده ابن أبي علي في الصحابة أخبرنا محمد بن أبي بكر كتابة حدثنا سعيد بن أبي الرجاء أخبرنا أحمد بن الفضل المقرى حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عبد الله ابن محمد بن الحارث أخبرنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا عمار بن خالد حدثنا أسد بن عمرو عن أبي حنيفة عن محمد بن المنكدر عن عثمان بن محمد بن طلحة بن عبيد الله قال تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم حتى ارتفعت أصواتنا فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيم تتنازعون فقلنا في لحم صيد يصيده الحلال فيأكل منه المحرم قال فأمرنا بأكله قال عبد الله بن محمد كذا رواه أسد بن موسى عن أبي حنيفة وفلان وفلان حتى عد خمسة عشر رجلا يعني كلهم رواه كذلك وهذا مرسل وخطأ أخرجه أبو موسى قلت لا خلاف في أن هذا عثمان ليست له صحبة لأن أباه قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو شاب وكان مولده آخر أيام رسول الله فيكون ابنه في حجة الوداع ممن يناظر في الأحكام الشرعية هذا لا يصح وقد سقط في شيء والله أعلم

(3/619)


ب د ع عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الجمحي يكنى أبا السائب أمه سخيلة بنت العنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح وهي أم السائب وعبد الله ابني مظعون أسلم أول الإسلام قال ابن إسحاق أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر إلى الحبشة هو وابنه السائب الهجرة الأولى مع جماعة من المسلمين فبلغهم وهم في الحبشة أن قريشا قد أسلمت فعادوا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما بلغ من بالحبشة سجود أهل مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلوا ومن شاء الله منهم وهم يرون أنهم قد تابعوا النبي فلما دنوا من مكة بلغهم الأمر فثقل عليهم أن يرجعوا وتخوفوا أن يدخلوا مكة بغير جوار فمكثوا حتى دخل كل رجل منهم بجوار من بعض أهل مكة وقدم عثمان بن مظعون بجوار الوليد بن المغيرة قال ابن إسحاق فحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عمن حدثه قال لما رأى عثمان ما يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الأذى وهو يغدو ويروح بأمان الوليد بن المغيرة قال عثمان والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل بيتي يلقون البلأ والأذى في الله ما لا يصيبني لنقص شديد في نفسي فمضى إلى الوليد بن المغيرة فقال يا أبا عبد شمس وفت ذمتك قد كنت في جوارك وقد أحببت أن أخرج منه إلى رسول الله فلي به وأصحابه أسوة فقال الوليد فلعلك يا ابن أخي أوذيت أو انتهكت قال لا ولكن أرضى بجوار الله ولا أريد أن أستجير بغيره قال فانطلق إلى المسجد فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية فقال انطلق فخرجا حتى أتيا المسجد فقال الوليد هذا عثمان بن مظعون قد جاء ليرد علي جواري فقال عثمان صدق وقد وجدته وفيا كريم الجوار وقد أحببت أن لا أستجير بغير الله عز وجل وقد رددت عليهم جواره ثم انصرف عثمان بن مظعون ولبيد بن ربيعة بن جعفر بن كلاب القيسي في مجلس قريش فجلس معهم عثمان فقال لبيد وهو ينشدهم

(3/620)


ألا كل شيء ما خلا الله باطل فقال عثمان صدقت قال لبيد وكل نعيم لا محالة زائل فقال عثمان كذبت فالتفت القوم إليه فقالوا للبيد أعد علينا فأعاد لبيد وأعاد له عثمان بتكذيبه مرة وبتصديقه مرة وإنما يعني عثمان إذا قال كذبت يعني نعيم الجنة لا يزول فقال لبيد والله يا معشر قريش ما كانت مجالسكم هكذا فقام سفيه منهم إلى عثمان ابن مظعون فلطم عينه فاخضرت فقال له من حوله والله يا عثمان لقد كنت في ذمة منيعة وكانت عينك غنية عما لقيت فقال عثمان جوار الله آمن وأعز وعيني الصحيحة فقرة إلى ما لقيت أختها ولي برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن آمن معه أسوة فقال الوليد هل لك في جواري فقال عثمان لا أرب لي في جوار أحد إلا في جوار الله ثم هاجر عثمان إلى المدينة وشهد بدرا وكان من أشد الناس اجتهادا في العبادة يصوم النهار ويقوم الليل ويجتنب الشهوات ويعتزل النساء واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التبتل والاختصاء فنهاه عن ذلك وهو ممن حرم الخمر على نفسه وقال لا أشرب شرابا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني وهو أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين مات سنة اثنتين من الهجرة قيل توفي بعد اثنين وعشرين شهرا بعد شهوده بدرا وهو أول من دفن بالبقيع أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي قبل عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكي وعيناه تهراقان

(3/621)


ولما توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله الحق بالسلف الصالح عثمان بن مظعون وروى أن النبي قال ذاك لابنته زينب وأعلم النبي على قبره بحجر وكان يزوره وروى ابن عباس أن النبي دخل على عثمان بن مظعون حين مات فانكب عليه ورفع رأسه ثم حنى الثانية ثم حنى الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق وقال اذهب عنك أبا السائب خرجت منها ولم تلبس منها بشيء وروى يوسف بن مهران عن ابن عباس قال لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأته هنيئا لك الجنة فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر المغضب وقال وما يدريك فقالت يا رسول الله فارسك وصاحبك فقال رسول الله إني رسول الله وما أدري ما يفعل بي واختلف الناس في المرأة التي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فقيل كانت أم السائب زوجته وقيل أم العلاء الأنصارية وكان نزل عليها وقيل كانت أم خارجة بن زيد وقالت امرأته ترثيه يا عين جودي بدمع غير ممنون على رزية عثمان بن مظعون على امرىء بات في رضوان خالقه طوبى له من فقيد الشخص مدفون طاب البقيع له سكنى وغرقده وأشرقت أرضه من بعد تعيين وأورث القلب حزنا لا انقطاع له حتى الممات فما ترقى له شوني وقالت أم العلاء رأيت لعثمان بن مظعون عينا تجري فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ذاك عمله أخرجه الثلاثة

(3/622)


ب عثمان بن معاذ القرشي التيمي أو معاذ بن عثمان كذا روى حديثه ابن عيينة عن حميد بن قيس عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن رجل من قومه بني تيم يقال له عثمان بن معاذ أو معاذ بن عثمان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف أخرجه أبو عمر ب ع س عثمة أبو إبراهيم الجهني حديثه عند أولاده رواه يحيى بن بكير عن رفيع بن خالد عن محمد بن إبراهيم بن عثمة الجهني عن أبيه عن جده قال خرج النبي ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنه ليسوئني الذي أرى بوجهك فنظر النبي إلى وجه الرجل ساعة ثم قال الجوع فجاء الرجل بيته فلم يجد فيه شيئا من الطعام فأتى بني قريظة فآجر نفسه على كل دلو بتمرة حتى جمع حفنة أو كفا ثم رجع بالتمر فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه لم يرم منه فوضعه بين يديه وقال كل أي رسول الله فقال له النبي إني لأظنك تحب الله ورسوله قال أجل والذي بعثك بالحق لأنت أحب إلي من نفسي وولدي وأهلي ومالي قال إما لا فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء تجفافا فوالذي بعثني بالحق لهما أسرع إلى من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله أخرجه أبو موسى وأبو نعيم وقال أبو موسى أورده ابن شاهين وأبو نعيم بالثاء يعني المثلثة وأورده الحافظ أبو عبد الله بن منده بالنون بدل الثاء وكذلك قاله ابن ماكولا وأبو عمر بالنون

(3/623)


س عثيم بن كثير بن كليب أورده ابن شاهين في الصحابة ورواه عن الواقدي عن محمد بن مسلم بن عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه عن جده أنه رأى النبي دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس كذا أورده ابن شاهين ورواه غيره عن الواقدي فقال عن عبد الله بن منيب عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده حديثا آخر ولعله كان في الأصل محمد بن مسلم عن عثيم بن كثير بن كليب فصحف عن بابن لأن الصحابي فيه كليب أخرجه أبو موسى

(3/624)


باب العين والجيم د ع عجرى بن مانع السكسكي من أصحاب النبي شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س عجوز بن نمير روى نصر بن حماد عن أبيه عن شعبة عن الجريري عن أبي السليل عن عجوز بن نمير قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الكعبة مستقبل الباب فسمعته يقول اللهم اغفر لي ذنبي عمدي وخطئي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو نعيم هكذا قال عجوز بن نمير ورواه غندر وحجاج وغيرهما عن شعبة فقالوا عجوز من بني نمير أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حجاج عن شعبة عن سعيد الجريري عن أبي السليل عن عجوز من بني نمير أنه قال رمقت النبي وهو يصلي بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة فسمعت يقول اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وجهلي وقال أبو موسى نحو ذلك والله أعلم

(3/625)


ب عجير بن عبد يزيد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أخو ركانة بن عبد يزيد كان ممن بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليقيموا أنصاب الحرم وكان من مشايخ قريش وجلتهم وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا أخرجه أبو عمر ع س عجير بن يزيد بن عبد العزى سكن مكة قاله الطبراني عن البخاري أنه ذكره في الصحابة ولم يذكر له شيئا وذكر له غيره حديثا في فضل مقبرة مكة أنه يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم وقال المستغفري قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ولم ينسباه إلا هكذا ولعله الذي قبل هذه الترجمة عجير ابن عبد يزيد فسقط عبد ويشهد لهذا أنه قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر قال ولعجير بن عبد يزيد ثلاثين وسقا فما أقرب أن يكون الأول صحيحا وهذا وهم والله أعلم

(3/626)


باب العين والدال ب د عداء بن خالد بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وعمرو هو أخو البكاء بن عامر واسم البكاء ربيعة وربيعة بن عمرو هو أنف الناقة وليس هو أنف الناقة الذي مدح الحطيئة قبيلته يعد العداء في أعراب البصرة وفد على النبي روى عنه أبو رجاء العطاردي وعبد المجيد بن وهب وجهضم بن الضحاك أسلم بعد الفتح وحنين وهو القائل قاتلنا رسول الله يوم حنين فلم يظهرنا الله ولم ينصرنا ثم أسلم وحسن إسلامه أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عباد بن ليث صاحب الكرابيس حدثنا عبد المجيد بن وهب قال قال لي العداء بن خالد ألا أقرئك كتابا كتبه لي رسول الله قال قلت بلى فأخرج لي كتابا هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من رسول الله عبدا أو أمة لا داء ولا غائلة ولا خبثة بيع المسلم المسلم قال الأصمعي سألت سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة فقال الإباق والسرقة والزنا

(4/5)


وسألته عن الخبثة فقال بيع أهل عهد المسلمين أخرجه ابن منده وأبو عمر د ع عداس مولى شيبة بن ربيعة بن عبد شمس من أهل نينوى الموصل كان نصرانيا له ذكر في صفة النبي أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس حدثنا أبو شعيب الحراني حدثنا البقيلي عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي وذكر قصة مسير رسول الله إلى الطائف وما لقي من ثقيف قال فألجئوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة بن عبد شمس وهما فيه فعمد إلى ظل حبلة فجلس فيه وابنا ربيعة ينظران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف فتحركت له رحمهما فدعوا غلاما لهما نصرانيا يقال له عداس فقالا له خذ قطفا من هذا العنب فضعه بين يدي ذلك الرجل ففعل عداس وأقبل حتى وضعه بين يدي رسول الله ثم قال له كل فلما وضع رسول الله يده قال بسم الله ثم أكل فنظر عداس في وجهه ثم قال والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد فقال له رسول الله ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس وما دينك قال نصراني من أهل نينوى فقال له رسول الله من أهل قرية الرجل الصالح يونس بن متى قال عداس وما يدريك ما يونس قال رسول الله ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي فأكب عداس على رسول الله يقبل رأسه ويديه وقدميه قال يقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه أما غلامك فقد أفسده عليك فلما جاءهما عداس قالا له ويلك يا عداس ما لك تقبل يدي هذا الرجل ورأسه قال يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا قالا ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فإن دينك خير من دينه

(4/6)


أخرجه أبو نعيم وابن منده واستدركه أبو زكرياء على جده أبي عبد الله بن منده وقد أخرجه جده عدس بن عاصم بن قطن بن عبد الله بن سعد بن وائل العكلي ذكره ابن قانع بإسناد له عن المستنير بن عبد الله بن عدس أن عدسا وخزيمة ابني عاصم وفدا على النبي ذكره ابن الدباغ الأندلسي د ع عدي بن بداء أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة الحراني حدثنا محمد ابن إسحاق عن أبي النضر عن باذان مولى أم هانىء عن ابن عباس عن تميم الداري في هذه الآية يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان قال برىء الناس منها غيري وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني سهم يقال له بديل بن أبي مريم بتجارة ومعه جام من فضة فمرض وأوصى إليهما فمات قال فأخذنا الجام فبعناه بألف درهم ثم اقتسمناه أنا وعدي فلما قدمنا إلى أهله دفعنا إليهم ما

(4/7)


كان معنا ففقدوا الجام فسألونا عنه فقلنا ما ترك غير هذا قال تميم فلما أسلمت بعد قدوم النبي المدينة تأثمت من ذلك فأتيت أهله فأخبرتهم الخبر وأديت إليهم خمسمائة درهم وأخبرتهم أن عند صاحبي مثلها فأتوا به رسول الله فسألهم البينة فلم يجدوا فأمرهم أن يستخلفوه بما يعظم به على أهل دينه فحلف فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم الآية أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا يعرف لعدي إسلام وقد ذكره بعض المتأخرين قلت والحق مع أبي نعيم فإن الحديث فيه ما يدل على أنه لم يسلم فإن تميما يقول في الحديث فأمرهم رسول الله أن يستحلفوه بما يعظم به على أهل دينه وهذا يدل على أنه غير مسلم والله أعلم س عدي بن أبي البداح أخبرنا إسماعيل وغيره بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن أبي البداح ابن عدي عن أبيه أن النبي رخص للرعاء أن يرموا يوما ويدعوا يوما كذا رواه ابن عيينة ورواه مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أبي البداح ابن عاصم بن عدي عن أبيه ورواية مالك أصح

(4/8)


أخرجه أبو موسى س عدي بن تميم أبو رفاعة كذا أورده ابن أبي علي وهو مختلف في اسمه فقيل تميم بن أسيد وقيل عبد الله بن الحارث ولم يقل عدي غيره فيما أعلم قاله أبو موسى س عدي التيمي أورده الإسماعيلي روى عنه الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن عدي التيمي عن النبي قال تقوم الساعة على حفالة من الناس أخرجه أبو موسى س عدي الجذامي أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي ابن هبل الطبيب البغدادي نزيل الموصل أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن الأشعث أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكناني أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وأبو القاسم تمام بن محمد الرازي وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون المعروف بابن الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن ابن الحسين بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله القطان

(4/9)


قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب أخبرنا أبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو النصري حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حفص ابن ميسرة الصنعاني حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن عدي الجذامي أنه لقي رسول الله في بعض أسفاره قال قلت يا رسول الله كانت لي امرأتان اقتتلتا فرميت إحداهما فرمي في جنازتها أي ماتت قال اعقلها ولا ترثها قال فكأني أنظر إلى رسول الله على ناقة حمراء جدعاء وهو يقول تعلموا أيها الناس فإنما الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطى الوسطى ويد المعطى السفلى فتعففوا بحزم الحطب اللهم هل بلغت أخرجه أبو موسى وقال جعلهما الطبراني ترجمتين يعني هذا وعدي بن زيد الجذامي وقال روى عن عدي الجذامي عبد الرحمن بن حرملة أو عن رجل عنه أنه رمى امرأة فقتلها وروى عن عدي بن زيد عبد الله بن أبي سفيان في حمى المدينة قال وجمع بينهما ابن منده وكأنهما اثنان وإنما قال جمعهما ابن منده لأن ابن منده روى هذين الحديثين في ترجمة عدي بن زيد الجذامي والله أعلم ب د ع عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس بن عدي ابن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول ابن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيى الطائي وأبوه حاتم هو الجواد الموصوف بالجود الذي يضرب به المثل يكنى عدي أبا طريف وقيل أبو وهب يختلف النسابون في بعض الأسماء إلى طىء وفد عدي على النبي سنة تسع في شعبان وقيل سنة عشر فأسلم وكان نصرانيا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارىء أخبرنا علي بن المحسن التنوخي حدثنا عيسى بن علي بن عيسى بن داود أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا إسحاق ابن إبراهيم المروزي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة قال كنت أسأل عن حديث عدي بن

(4/10)


حاتم وهو إلى جنبي فقلت ألا آتيه فأسأله فأتيته فسألته فقال بعث رسول الله حين بعث فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط فانطلقت حتى إذا كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم فكرهت مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشد فقلت لو أتيت هذا الرجل فإن كان كاذبا لم يخف علي وإن كان صادقا اتبعته فأقبلت فلما قدمت المدينة استشرفني الناس وقالوا عدي بن حاتم عدي بن حاتم فأتيته فقال لي يا عدي بن حاتم أسلم تسلم قلت إن لي دينا قال أنا أعلم بدينك منك قلت أنت أعلم بديني مني قال نعم مرتين أو ثلاثا قال ألست ترأس قومك قال قلت بلى قال ألست ركوسيا ألست تأكل المرباع قلت بلى قال فإن ذلك لا يحل في دينك قال فنضنضت لذلك ثم قال يا عدي أسلم تسلم قال قد أظن أو قد أرى أو كما قال رسول الله أنه ما يمنعك أن تسلم إلا عضاضة تراها ممن حولي وإنك ترى أنه ما يمنعك أن تسلم إلا عضاضة تراها ممن حولي وإنك ترى الناس علينا إلبا واحدا قال هل أتيت الحيرة قلت لم آتها وقد علمت مكانها قال يوشك الظعينة أن ترتحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت ولتفتحن علينا كنز كسرى بن هرمز قال قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز مرتين أو ثلاثا وليفيضن المال حتى يهم الرجل من يقبل صدقته قال عدي قد رأيت اثنتين الظعينة ترتحل بغير جوار حتى تطوف بالبيت وقد كنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز وأحلف بالله لتجيئن الثالثة أنه قال رسول الله وقيل إنه لما بعث النبي سرية إلى طيء أخذ عدي أهله وانتقل إلى الجزيرة وقيل إلى الشام وترك أخته سفانة بنت حاتم فأخذها المسلمون فأسلمت وعادت إليه فأخبرته ودعته إلى رسول الله فحضر معها عنده فأسلم وحسن إسلامه وقد ذكرناه في ترجمة أخته سفانة

(4/11)


وروى عن النبي أحاديث كثيرة ولما توفي رسول الله قدم على أبي بكر الصديق في وقت الردة بصدقة قومه وثبت على الإسلام ولم يرتد وثبت قومه معه وكان جوادا شريفا في قومه معظما عندهم وعند غيرهم حاضر الجواب روى عنه أنه قال ما دخل علي وقت صلاة إلا وأنا مشتاق إليها وكان رسول الله يكرمه إذا دخل عليه أخبرنا غير واحد إجازة عن أبي غالب بن البناء عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية حدثنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين ابن قهم حدثنا محمد بن سعد حدثنا يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي قال لما كان زمن عمر رضي الله عنه قدم عدي بن حاتم على عمر فلما دخل عليه كأنه رأى منه شيئا يعني جفاء قال يا أمير المؤمنين أما تعرفني قال بلى والله أعرفك أكرمك الله بأحسن المعرفة أعرفك والله أسلمت إذ كفروا وعرفت إذ أنكروا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا فقال حسبي يا أمير المؤمنين حسبي وشهد فتوح العراق ووقعة القادسية ووقعة مهران ويوم الجسر مع أبي عبيد وغير ذلك وكان مع خالد بن الوليد لما سار إلى الشام وشهد معه بعض الفتوح وأرسل معه خالد بالأخماس إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسكن الكوفة قال الشعبي أرسل الأشعث بن قيس إلى عدي بن حاتم يستعير منه قدور حاتم فملأها وحملها الرجال إليه فأرسل إليه الأشعث إنما أردناها فارغة فأرسل إليه عدي إنا لا نعيرها فارغة وكان عدي يفت الخبز للنمل ويقول إنهن جارات ولهن حق وكان عدي منحرفا عن عثمان فلما قتل عثمان قال لا يحبق في قتله عناق فلما كان يوم الجمل فقئت عينه وقتل ابنه محمد مع علي وقتل ابنه الآخر مع الخوارج فقيل له يا أبا طريف هل حبق في قتل عثمان عناق قال إي والله والتيس الأعظم وشهد صفين مع علي روى عنه الشعبي وتميم بن طرفة وعبد الله بن معقل وأبو

(4/12)


إسحاق الهمداني وغيرهم وتوفي سنة سبع وستين وقيل سنة ثمان وقيل سنة تسع وستين وله مائة وعشرون سنة قيل مات بالكوفة أيام المختار وقيل مات بقرقيسياء والأول أصح أخرجه الثلاثة النضنضة تحريك اللسان والغضاضة الذلة والنقيصة وقيل إنما هي خصاصة بالخاء وهي الفقر د ع عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد الجشمي والد محمد بن عدي وهو ممن سمى ابنه محمدا في الجاهلية ولا أعلم هل بقي إلى أن بعث النبي أم لا وقد ذكرناه عند ابنه محمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا وقال أبو نعيم مختلف في إسلامه ب عدي بن ربيعة ذكروه فيمن أدرك النبي من مسلمة الفتح أخرجه أبو عمر وقال أظنه عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف وهو ابن عم أبي العاص بن الربيع فإن صدق ظنه فهما اثنان أعني هذا والذي قبله ب د ع عدي بن أبي الزغباء واسمه سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة ابن بذيل بن سعد بن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني مالك بن النجار من الأنصار شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وهو الذي أرسله رسول الله مع بسبس بن عمرو يتجسسان الأخبار من غير أبي سفيان في وقعة بدر

(4/13)


أخرجه الثلاثة بذيل بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة ب د ع س عدي بن زيد الجذامي حجازي مختلف في حديثه روى عنه عبد الله بن أبي سفيان أنه قال حمى رسول الله في كل ناحية من المدينة بريدا لا يخبط شجره ولا يعضد إلا عصا يساق بها الجمل وروى عنه عبد الرحمن بن حرملة أنه سمع رجلا من جذام يحدث عن رجل يقال له عدي بن زيد أنه رمى امرأته بحجر فماتت فتبع رسول الله بتبوك فقص عليه أمرها فقال له رسول الله تعقلها ولا ترثها قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عدي الجذامي وروى له حديث قتل امرأته وقال هذا حديث عبد الرحمن ابن حرملة سمع رجلا من جذام عن رجل منهم يقال له عدي ولم ينسبه وهو هو وأخرجه أبو موسى فقال عدي بن زيد وعدي الجذامي وجعلهما الطبراني ترجمتين روى عن عدي بن زيد عبد الله بن أبي سفيان في حمى المدينة وروى عن الجذامي عبد الرحمن بن حرملة أنه رمى امرأته فقتلها قال أبو موسى وجمع بينهما الحافظ أبو عبد الله بن منده وكأنهما اثنان وقد تقدم ذكر عدي الجذامي والله أعلم أخرجه الثلاثة وأبو موسى

(4/14)


س عدي بن شراحيل من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة وفد إلى رسول الله بإسلامه وإسلام أهل بيته وسأله الأمان من مخافة خافها فكتب له رسول الله كتابا أخرجه أبو موسى عدي بن عبد بن سواءة بن القاطع ابن جري بن عوف بن مالك بن سود بن تديل بن حشم بن جذام الجذامي وفد إلى النبي قال ابن الكلبي حشم بكسر الحاء وسكون الشين المعجمة وآخره ميم وتديل بفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الدال المهملة قاله ابن حبيب س عدي بن عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب ابن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي يكنى أبا فروة أورده ابن أبي عاصم وعلي العسكري والطبراني وغيرهم في الصحابة أما أبوه فلا شك في صحبته وروى الطبراني بإسناده عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن عدي بن عدي بن عميرة الكندي أن النبي قال من حلف على مال امرىء مسلم لقي الله وهو عليه غضبان وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عدي بن عدي عن أبيه وعن عمه العرس بن عميرة أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر حدثنا مغيرة بن زياد الموصلي عن

(4/15)


عدي ابن عدي عن العرس عن النبي قال إذا عملت الخطيئة في الأرض دان من شهدها وكرهها وقال مرة أنكرها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها وهذا العرس بن عميرة هو عم عدي بن عدي وقد روى أبو داود أيضا هذا الحديث عن أحمد بن يونس عن أبي شهاب عن مغيرة عن عدي بن عدي عن النبي فحيث جاءت بعض هذه الأحاديث مرسلة ظنة بعضهم صحابيا أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم حدثنا علي بن عبد الله المديني حدثنا يحيى بن سعيد ح قال أبو زكريا وحدثنا أحمد بن علي حدثنا هدبة قالا حدثنا جرير بن حازم حدثنا عدي بن عدي حدثنا رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة عن أبيه عدي بن عميرة قال قال رسول الله من حلف على يمين ليقتطع بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان قال أبو زكريا سمعت عبد الله بن أحمد ابن حنبل يقول سمعت أبي يقول عدي ابن عدي أبوه من أصحاب رسول الله أخرجه أبو موسى قلت الصحيح أنه لا صحبة له واستعمله عمر بن عبد العزيز على الجزيرة والموصل وكان ناسكا وكان يقال إنه سيد أهل الجزيرة واستعمال عمر له يدل على أنه لا صحبة له فإن خلافته كانت سنة مائة وعاش هو بعد عمر عدي بن عمرو بن سويد بن زبان ابن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود الطائي المعني الشاعر

(4/16)


قال ابن الكلبي هو جاهلي إسلامي ومن شعره في إسلامه تركت الشعر واستبدلت منه إذا داعي صلاة الصبح قاما كتاب الله ليس له شريك وودعت المدامة والندامى وودعت القداح وقد أراني بها سدكا وإن كانت حراما وهو عدي المعروف بالأعرج ثوب هذا بضم الثاء المثلثة وفتح الواو ب د ع عدي بن عميرة بن فروة الكندي يكنى أبا زرارة توفي بالرها وروى عنه قيس بن أبي حازم أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل بن أبي خالد قال حدثني قيس قال حدثني عدي بن عميرة الكندي أن رسول الله قال يا أيها الناس من عمل لنا منكم عملا فكتمنا منه مخيطا فما فوقه فهو غل يأتي به يوم القيامة فقام رجل من الأنصار أسود كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله اقبل عني عملك قال وما ذاك قال سمعتك تقول كذا وكذا قال وأنا أقول ذاك من استعملناه على عمل فليأت بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذه وما نهي عنه انتهى

(4/17)


أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال الحضرمي ويقال الكندي والصحيح أنه كندي د ع عدي بن عميرة أخو العرس بن عميرة الكندي روى عنه ابنه عدي بن عدي بن عميرة أن رسول الله قال وأمروا النساء في أنفسهن وقال الثيب تعرب عن نفسها والبكر رضاؤها صمتها وروى سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن عدي بن عدي عن أبيه أنه قال أتى رجلان يختصمان إلى النبي في أرض فقال أحدهما هي لي وقال الآخر هي لي وغصبنيها فقال رسول الله فيها اليمين للذي بيده الأرض فلما أوقفوه ليحلف قال له رسول الله أما إنه من حلف على مال امرىء مسلم لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان قال فمن تركها قال له الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو عندي المتقدم يعني عدي بن عميرة بن فروة قلت الصحيح مع أبي نعيم هما واحد وأما ابنه عدي بن عدي بن عميرة فلا صحبة له وكان عدي بن عميرة بن فروة بالكوفة ولما ورد إليها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رأى من أهل الكوفة قولا في عثمان رضي الله عنه فقال بنو الأرقم وهم بطن من كندة رهط عدي ابن عميرة لا نقيم في بلد يشتم فيه عثمان فخرجوا إلى معاوية وكان إذا قدم عليه أحد من أهل العراق أنزلهم الجزيرة مخافة أن يفسدوا أهل الشام فأنزلهم نصيبين وأقطع لهم قطائع ثم كتب إليهم إني أتخوف عليكم عقارب نصيبين فأنزلهم الرها وأقطعهم بها قطائع وشهدوا معه صفين ومات عدي بالرها وقال أبو الهيثم هما واحد يعني هذا والذي قبله وقال أبو أحمد العسكري عدي بن عميرة الكندي ويقال الحضرمي بن زرارة بن

(4/18)


الأرقم ابن النعمان قال وقال قوم عدي بن فروة الكندي أبو فروة وفرق ابن أبي خيثمة بين عدي بن عميرة وعدي بن فروة والله أعلم ب عدي بن فروة أخرجه أبو عمر قال ويقال إنه عدي ابن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم الكندي أصله كوفي وبها كانت سكناه وانتقل إلى حران قيل هو الأول يعني عدي بن عميرة الكندي وهو عند أكثرهم غير الأول كذلك قال أبو حاتم وغيره وهذا هو والد عدي بن عدي الفقيه الكندي صاحب عمر بن عبد العزيز قاله البخاري وخالفه غيره فجعله الأول وهو عند بعضهم غير الأول وقال أحمد بن زهير ليس هو من ولد هذا ولا هذا وجعل أباه رجلا ثالثا روى عن هذا رجل يقال له العرس وروى رجاء بن حيوة عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه وقال الواقدي توفي عدي بن عميرة بن زرارة بالكوفة سنة أربعين أظنه الأول والله أعلم قلت هذا كلام أبي عمر ولم يأت بشيء يدل على أنه غير الأول فإن قول أبي حاتم والبخاري لا يدل على أنه غيرهما وأما قول أحمد بن زهير فيدل أنه غيرهما ولا شك أنه وهم منه ولا أشك أن هذا عدي بن فروة نسب إلى جده فإنه عدي بن عميرة بن فروة وهو أيضا عدي بن عميرة أخو العرس بن عميرة فهؤلاء الثلاثة عندي واحد والله أعلم ب س عدي بن قيس السهمي كان من المؤلفة قلوبهم روى علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال كان المؤلفة قلوبهم ثلاثة عشر رجلا ثمانية من قريش وذكر منهم عدي بن قيس السهمي قال أبو عمر وهذا لا يعرف

(4/19)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب عدي بن مرة بن سراقة بن خباب بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف لبني عمرو بن عوف من الأنصار قتل يوم خيبر شهيدا طعن بين ثدييه بالحربة فمات منها أخرجه أبو عمر ب س عدي بن نضلة هكذا قال ابن إسحاق والواقدي وقال ابن الكلبي نضيلة وهو ابن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن كعب القرشي العدوي وأمه بنت مسعود بن حذافة بن سعد بن سهم هاجر هو وابنه النعمان إلى أرض الحبشة وبها مات عدي بن نضلة وهو أول موروث في الإسلام بالإسلام ورثه ابنه النعمان أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي أسد قريش وهو أخو ورقة وصفوان ابني نوفل أمه آمنة بنت جابر ابن سفيان أخت تأبط شرا الفهمي ذكر ذلك الزبير أسلم عدي يوم الفتح ثم عمل لعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما على حضرموت وكانت تحته أم عبد الله بنت أبي البختري بن هاشم وكان يكتب إليها

(4/20)


لتسير إليه فلا تفعل فكتب إليها إذا ما أم عبد الل ه لم تحلل بواديه ولم تمس قريبا هي يج الشوق دواعيه فقال لها أخوها الأسود بن أبي البختري قد بلغ هذا الأمر من ابن عمك اشخصي إليه ففعلت أخرجه أبو عمر عدي بن همام بن مرة بن حجر ابن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر ابن معاوية الكندي أبو عائذ وفد إلى النبي قاله ابن الدباغ عن ابن الكلبي باب العين والراء ب عرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي كان أبوه أوس بن قيظي من رؤوس المنافقين أحد القائلين إن بيوتنا عورة وذكر ابن إسحاق والواقدي أن عرابة استصغره رسول الله يوم أحد فرده مع نفر منهم ابن عمر والبراء بن عازب وغيرهما وكان عرابة من سادات قومه كريما جوادا كان يقاس في الجود بعبد الله بن جعفر

(4/21)


وبقيس بن سعد بن عبادة وذكر ابن قتيبة والمبرد أن عرابة لقي الشماخ الشاعر وهو يريد المدينة فسأله عما أقدمه المدينة فقال أردت أن أمتار لأهلي وكان معه بعيران فأوقرهما له تمرا وبرا وكساه وأكرمه فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يقول فيها رأيت عرابة الأوسي يسمو إلى الخيرات منقطع القرين إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين إذا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عرابة بن شماخ الجهني شهد في الكتاب الذي كتبه رسول الله للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين ذكره ابن الدباغ فيما استدركه على أبي عمر س عرابة والد عبد الرحمن أخرجه أبو موسى وقال له ذكر في إسناده ولم يورد له شيئا أكثر من هذا ب د ع عرباض بن سارية السلمي يكنى أبا نجيح روى عنه عبد الرحمن بن عمرو وجبير بن نفير وخالد بن معدان وغيرهم وسكن الشام

(4/22)


أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله يعرف بابن الشيرجي الدمشقي وغير واحد قالوا أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ أخبرنا أبو العلاء أحمد بن مكي ابن حسنويه الحسنوي أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر البزدي حدثنا الأصم حدثنا أحمد بن الفرج الحمصي حدثنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض ابن سارية قال وعظنا رسول الله موعظة بلغية ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين عضوا عليها بالنواجذ وتوفي العرباض سنة خمس وسبعين وقيل توفي في فتنة ابن الزبير أخرجه الثلاثة د عرزب الكندي يعد في أهل الشام روى عنه أبو عفيف أن رسول الله قال إنكم ستحدثون بعدي أشياء فأحبها إلي ما أحدثه عمر أخرجه ابن منده أبو عفيف اسمه عبد الملك عرس بن عامر بن ربيعة بن هوذة ابن ربيعة وهو البكاء بن عامر بن صعصعة وفد هو وأخوه عمرو بن عامر على النبي فأعطاهما مسكنهما من المصنعة وقرار

(4/23)


ذكره ابن الدباغ ب د ع عرس بن عميرة الكندي أخو عدي بن عميرة تقدم نسبه عند ذكر أخيه عدي روى عنه ابن أخيه عدي بن عدي بن عميرة حديثه عند أهل الشام روى عنه زهدم ابن الحارث أن النبي قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وروى عدي بن عدي عن العرس أن النبي قال وأمروا النساء في أنفسهن وقد روي هذا عن عدي بن عدي عن أبيه عن العرس وقد تقدم الكلام فيه في عدي بن عميرة وعدي بن عدي أخرجه الثلاثة ب العرس بن قيس بن سعيد بن الأرقم بن النعمان الكندي مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر مختصرا وقال لا أعرفه وقيل مات في فتنة ابن الزبير ب د ع عرفجة بن أسعد بن كرب التيمي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عرفجة بن أسعد بن صفوان التيمي وهو بصري وهو الذي أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية

(4/24)


أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن صفوان بإسناده إلى المعافى بن عمران عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة عن جده وكان جده قد أدرك الجاهلية أن جده أصيب أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن فأمرني النبي أن اتخذ أنفا من ذهب ورواه هاشم بن البريد وأبو سعيد الصنعاني عن أبي الأشهب بإسناده مثله أخرجه الثلاثة ب عرفجة بن خزيمة الذي قال فيه عمر بن الخطاب لعتبة بن غزوان وقد أمده به شاوره فإنه ذو مجاهدة للعدو ومكابده أخرجه أبو عمر مختصرا قلت كذا ذكره أبو عمر عرفجة بن خزيمة رأيت ذلك في عدة نسخ صحيحة مسموعة أصول يعتمد عليها وخزيمة وهم وإنما هو هرثمة بالهاء والراء لا بالخاء والزاي وهو الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة ابن غزوان وكان أبو بكر الصديق قد أمد به أيضا جيفر بن الجلندي بعمان لما ارتد أهلها مع لقيط بن مالك الأزدي ذي التاج وكان مع عرفجة حذيفة بن محصن القلعاني وعكرمة بن أبي جهل فظفروا بالمرتدين ب د ع عرفجة بن شريح الأشجعي وقيل الكندي وقيل عرفجة بن صريح بالصاد المهملة والضاد المعجمة وقيل ابن طريح بالطاء وقيل ابن شريك وقيل ابن ذريح وقيل غير ذلك ومنهم من جعله أسلميا

(4/25)


سكن الكوفة روى عنه قطبة بن مالك وزياد بن علاقة والسبيعي وغيرهم روى زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك عن عرفجة قال صلى بنا رسول الله الفجر ثم قال وزن أصحابي الليلة وزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فخف أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجادة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن أبي عاصم قال حدثنا أبو موسى حدثنا عبد الصمد حدثنا شعبة عن زياد بن علاقة عن عرفجة بن شريك قال قال رسول الله إنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمة محمد وهم جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان قال أبو عمر وقال أحمدبن زهير عرفجة الأشجعي غير عرفجة بن شريح الكندي قال وليس هو عندي كما قال أحمد وروى له أبو عمر هذين الحديثين قال وفي اسم أبي عرفجة اختلاف كثير أخرجه الثلاثة ب عرفجة بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير بن ثعلبة بن عمرو أخي بارق واسم

(4/26)


بارق سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا وهو الذي جند الموصل وواليها وله فيها أخبار وهو الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة ابن غزوان لما ولاه أرض البصرى وكتب إليه إني قد أمددتك بعرفجة بن هرتمة وهو ذو مجاهدة ومكايدة للعدو فإذا قدم عليك فاستشره وقد ذكره هشام بن الكلبي بهذا النسب وجعله من بني عمرو وأخي بارق وقال عداده في بارق وذكر الطبري أنه الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان وذكره أبو عمر عرفجة بن خزيمة فصحف فيه وقد ذكرناه ليعرف وهمه فيه أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس الأزدي قال أخبرني الحسين ابن عليل العنزي حدثني أبو غسان ربيع بن سلمة حدثنا أبو عبيدة قال الذي جند الموصل عثمان بن عفان وأسكنها أربعة آلاف من الأزد وطيء وكندة وعبد القيس وأمر عرفجة ابن هرثمة البارقي فقطع بهم من فارس إلى الموصل وكان قد بعثه عثمان يغير على أهل فارس قال وحدثنا أبو زكريا قال أنبأني محمد ابن زيد عن السري بن يحيى عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب قالوا كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر في اجتماع أهل الموصل إلى الأنطاق وإقباله منها حتى نزل تكريت فكتب إليه عمر أن سرح إلى الأنطاق عبد الله بن المعتم العبسي وعلى مقدمته ربعي ابن الأفكل العنزي وعلى الخيل عرفجة بن هرثمة البارقي وذكر الحديث في فتح تكريت والموصل والله أعلم س عرفجة بن أبي يزيد أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر المستغفري في الصحابة قال ويقال إن له صحبة ولم يورد له شيئا

(4/27)


س عرفطة الأنصاري روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال وأما قوله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون الآية فإن أوس بن ثابت توفي وترك ثلاث بنات وترك امرأة يقال لها أم كجة فقام رجلان من بني عمه يقال لهما قتادة وعرفطة فأخذا ماله فجاءت أم كجة إلى النبي فقالت يا رسول الله إن أوس بن ثابت توفي وترك علي ثلاث بنات وليس عندي ما أنفق عليهن وقد ترك مالا حسنا ذهب به ابنا عمه قتادة وعرفطة فلم يعطيا بناته شيئا وهن في حجري لا يطعمانهن ولا يسقيانهن وليس بيدي ما يسعهن فقال رسول الله ارجعي إلى بيتك حتى أنظر ما يحدث الله عز وجل فأنزل الله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون الآية فأرسل رسول الله إلى قتادة وعرفطة لا تقربا من المال شيئا حتى أنظركم هو فأنزل الله يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين أخرجه أبو موسى ب د عرفطة بن الحباب بن حبيب وقيل ابن جبير الأزدي حليف لبني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وهو أبو أوفى ابن عرفطة استشهد يوم الطائف وله عقب ولا تعرف له رواية وذكره ابن إسحاق إلا أنه قال ابن جناب بالجيم والنون وقال ابن هشام ويقال ابن حباب بحاء مهملة وباءين بنقطة نقطة أخرجه أبو عمر وابن منده

(4/28)


عرفطة بن نضلة الأسدي يكنى أبا مكعت وقد ذكر في أبي مكعت وأبي مصعب فليطلب منه ب س عرفطة بن نهيك التميمي له صبحة أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه أبو موسى فقال روى يزيد بن عبد الله عن صفوان ابن أمية قال كنا عند رسول الله فقام عرفطة ابن نهيك التميمي فقال يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله عز وجل وعن الصلاة في جماعة وبنا إليه حاجة أفتحله أم تحرمه قال أحله لأن الله عز وجل أحله الحديث ب س عروة بن أثاثة العدوي كان من مهاجرة الفتح وهو أخو عمرو بن العاص لأمه قاله أبو موسى وقال أبو عمر هو عروة بن أثاثة وقيل ابن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قديم الإسلام هاجر إلى أرض الحبشة ولم يذكره ابن إسحاق فيهم وذكره موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي قلت قول أبي موسى من مهاجرة الفتح فإن الفتح لم يكن له هجرة وإنما الهجرة انقطعت بالفتح وقد أعاد أبو موسى ذكره مرة ثانية فقال عروة بن عبد العزى ويرد الكلام عليه إن شاء الله تعالى هناك

(4/29)


ب د ع عروة بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف ابن امرىء القيس بن بهثة بن سليم السلمي حليف لبني عمرو بن عوف ذكره محمد بن إسحاق والواقدي فيمن استشهد يوم بئر معونة قال وحرض المشركون يوم بئر معونة بعروة بن أسماء أن يؤمنوه فأبى وكان ذا خلة لعامر بن الطفيل مع أن قومه من بني سليم حرضوا على ذلك منه فأبى وقال لا أقبل منهم أمانا ولا أرغب بنفس عن مصارع أصحابي ثم تقدم فقاتل حتى قتل أخرجه الثلاثة د ع عروة بن الجعد وقيل ابن أبي الجعد البارقي وقيل الأزدي قاله ابن منده وأبو نعيم سكن الكوفة روى عنه الشعبي والسبيعي وشبيب بن غرقدة وسماك بن حرب وشريح بن هانىء وغيرهم وكان ممن سيره عثمان رضي الله عنه إلى الشام من أهل الكوفة وكان مرابطا ببراز الروز ومعه عدة أفراس منها فرس أخذه بعشرة آلاف درهم وقال شبيب بن غرقدة رأيت في دار عروة ابن الجعد سبعين فرسا مربوطة للجهاد في سبيل الله عز وجل أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا جرير بن حازم حدثنا الزبير بن خريت الأزدي حدثنا نعيم بن أبي هند عن عروة بن الجعد البارقي

(4/30)


قال رأى رسول الله يمسح خد فرسه فقيل له في ذلك فقال إن جبريل عاتبني في الفرس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقولهما بارقي وقيل أزدي واحد فإن بارقا من الأزد وهو بارق بن عدي بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وإنما قيل له بارق لأنه نزل عند جبل اسمه بارق فنسب إليه وقيل غير ذلك س عروة السعدي أورده أبو بكر الإسماعيلي روى عنه ابنه محمد أنه قال قال رسول الله إن من أشراط الساعة أن يعمر الخراب ويخرب العمران وأن يكون الغزو فيئا وأن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجر أخرجه أبو موسى س عروة بن عامر الجهني أورده ابن شاهين أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور الصوفي بإسناده إلى أبي داود حدثنا أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن عامر قال أحمد القرشي قال ذكرت الطيرة عند رسول الله فقال أحسنها الفأل

(4/31)


ولا ترد مسلما فإذا رأى أحدكم من الطيرة ما يكره يقول اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيآت إلا أنت لا حول ولا قوة إلا بك أخرجه أبو موسى وقال قال ابن أبي حاتم عروة بن عامر سمع ابن عباس وعبيد ابن رفاعة روى عنه حبيب فعلى هذا يكون الحديث مرسلا وقال أبو أحمد العسكري عروة بن عامر الجهني روى عن النبي مرسلا ذكرناه ليعرف س عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة أورده الإسماعيلي أيضا وروي بإسناده عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة أن أسماء بنت عميس أتت النبي بثلاثة بنين لها واستأذنته أن ترقيهم فقال ارقيهم قال الإسماعيلي وقد روى عن عمرو بن دينار عن عروة بن رفاعة الأنصاري أخرجه أبو موسى

(4/32)


س عروة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب من مهاجرة الحبشة هلك بأرض الحبشة لا عقب له قاله جعفر أخرجه أبو موسى قلت قد أخرج أبو موسى عروة بن أثاثة العدوي وهو مذكور قبل هذه الترجمة وقال كان من مهاجرة الفتح ولم ينسبه هناك ثم قال هاهنا عروة بن عبد العزى ونسبه وقال هو من مهاجرة الحبشة وهما واحد وهو ابن أثاثة ابن عبد العزى وقد تقدم نسبه في تلك الترجمة على ما ذكره أبو عمر والزبير وغيرهما ولا شك أن أبا موسى حيث رأى في تلك الترجمة عروة ابن أثاثة من مهاجرة الفتح ولم يعرف نسبه ورآه هاهنا عروة بن عبد العزى وقد نسب إلى جده وهو من مهاجرة الحبشة ظنهما اثنين ولو أمعن النظر لرآهما واحدا وأن قوله من مهاجرة الفتح وهم وغلط من بعض النساخ والله أعلم ومن رأى من الصحابة من ينسب إلى هذا عبد العزى لم يجد منهم من هو ولده لصلبه منهم النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى ابن حرثان وهذا بينه وبين عبد العزى رجلان وقس على هذا وهذا إنما يقوله بقوته لقول من نسبه إلى أثاثة ابن عبد العزى وقال الزبير بن بكار فولد أبو أثاثة بن عبد العزى عمرو بن أثاثة وعروة ابن أثاثة وهو من مهاجرة الحبشة وأمه النابغة بنت حرملة أخو عمرو بن العاص لأمه وقد ذكرناه في عمرو بن أثاثة والله أعلم ب عروة بن عياض بن أبي الجعد البارقي وبارق من الأزد ويقال إن بارقا جبل نزله بعض الأزد فنسبوا إليه استعمل عمر بن الخطاب عروة هذا على قضاء الكوفة وضم إليه سلمان بن ربيعة الباهلي وذلك قبل أن يستقضي شريحا

(4/33)


أخرجه أبو عمر وذكر له حديث الخيل معقود في نواصيها الخير وهذا الحديث قد أخرجه ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عروة بن الجعد وقيل ابن أبي الجعد وقد تقدم ولم يخرج هذا أبو موسى وعادته إخراج مثله وكان لعروة سبعون فرسا مربوطة وهو من جلة من سير إلى الشام من أهل الكوفة في خلافة عثمان ابن عفان رضي الله عنه ب د ع عروة أبو غاضرة الفقيمي من بني فقيم بن دارم التميمي أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد ابن علي حدثنا وهب بن بقية حدثنا عاصم بن هلال عن غاضرة بن عروة الفقيمي أخبرني أبي قال أتيت المدينة فدخلت المسجد والناس ينتظرون الصلاة فخرج علينا رجل يقطر رأسه من وضوئه أو من غسل اغتسله فصلى بنا فلما صلينا جعل الناس يقومون إليه يقولون يا رسول الله أرأيت كذا أرأيت كذا يرددها مرات فقال رسول الله يا أيها الناس إن دين الله يسر في يسر أخرجه الثلاثة س عروة القشيري أورده الإسماعيلي في الصحابة وروى بإسناده عن عروة القشيري أنه قال أتيت النبي فقلت كان لنا أرباب وربات دعوناها ولم تجب لنا فجاءنا الله بك فاستنقذنا منها فقال النبي أفلح من رزق لبا ثم دعاني مرتين وكساني ثوبين أخرجه أبو موسى وقال روي هذا القول من غير هذا الرجل س عروة بن مالك الأسلمي له صبحة قاله جعفر ولم يذكر له شيئا

(4/34)


أخرجه أبو موسى مختصرا س عروة بن مالك بن شداد بن خزيمة وقيل جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار ابن هانىء سماه النبي عبد الرحمن قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا س عروة المرادي قال جعفر المستغفري حكاه ابن منيع عن البخاري أنه قال سكن الكوفة حدث عن النبي حديثا ولم يذكر الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا ب عروة بن مرة بن سراقة الأنصاري من الأوس قتل يوم خيبر أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي أبو مسعود وقيل أبو يعفور وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية يجتمع هو والمغيرة ابن شعبة بن أبي عامر بن مسعود في مسعود وهو ممن أرسلته قريش إلى النبي يوم الحديبية فعاد إلى قريش وقال لهم قد

(4/35)


عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق أن رسول الله لما انصرف عن ثقيف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب فأدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام فقال له رسول الله كما يتحدث قومه إنهم قاتلوك وعرف رسول الله أن فيهم نخوة بالامتناع الذي كان منهم فقال له عروة يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم وكان فيهم محببا مطاعا فخرج يدعو قومه إلى الإسلام ورجا أن لا يخالفوه لمنزلته فيهم فلما أشرف لهم على علية وقد دعاهم إلى الإسلام وأظهر لهم دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله وتزعم بنو مالك أنه قتله رجل منهم يقال له أوس بن عوف أحد بني سالم بن مالك وتزعم الأحلاف أنه قتله رجل منهم من بني عتاب بن مالك يقال له وهب بن جابر فقيل لعروة ما ترى في دمك فقال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلي فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله قبل أن يرحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم فيزعمون أن رسول الله قال فيه إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه وقال قتادة في قوله تعالى لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قالها الوليد بن المغيرة المخزومي أبو خالد قال لو كان ما يقول محمد حقا أنزل القرآن علي أو على عروة بن مسعود الثقفي قال والقريتان مكة والطائف وكان عروة يشبه بالمسيح في صورته روى عنه حذيفة بن اليمان أن النبي قال لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البينان قيل يا رسول الله كيف هي للأحياء قال هي لأحياء أهدم وأهدم

(4/36)


ولعروة ولد يقال له أبو المليح أسلم بعد قتل أبيه مع قارب بن الأسود أخرجه الثلاثة س عروة بن مسعود الغفاري أورده ابن شاهين روى عنه الشعبي أنه سمع رسول الله في شهر رمضان حديثا له سياق أخرجه أبو موسى وقال لا أعلم أحدا سماه عروة إنما يقال له ابن مسعود غير مسمى وقد سماه بعضهم عبد الله وقد ذكرناه فيما تقدم فإن كان هذا قد حفظه فهو غريب جدا ب د ع عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو ابن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة ابن طيء كان سيدا في قومه وكان يناوىء عدي بن حاتم في الرياسة وكان أبوه عظيم الرياسة أيضا وعروة هو الذي بعث معه خالد بن الوليد عيينة بن حصن الفزاري لما أسره في الرد إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أخبرنا إسماعيل بن عبيد وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى

(4/37)


محمد بن عيسى قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي قال أتيت رسول الله بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة فقلت يا رسول الله إني جئت من جبلي طيء أكللت راحلتي وأتعبت نفسي والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه فهل لي من حج فقال رسول الله من شهد صلاتنا هذه ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه أخرجه الثلاثة ب د ع عروة بن معتب الأنصاري مختلف في صحبته قال البخاري عداده في التابعين وهو الصحيح وذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة روى عنه الوليد بن عامر المدني أن النبي قال صاحب الدابة أحق بصدرها أخرجه الثلاثة ب د ع عريب أبو عبد الله المليكي عداده في أهل الشام قال البخاري قيل له صحبة أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى إذنا حدثنا الحس بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عفان الحراني حدثنا أبو جعفر النفيلي أخبرنا سعد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده عن النبي إن هذه الآية الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية

(4/38)


نزلت في النفقات على الخيل في سبيل الله عز وجل أخرجه الثلاثة عريب بن عبد كلال بن عريب بن سرح من بني مدل بن ذي رعين الحميري كتب إليه النبي وإلى أخيه الحارث بن عبد كلال وكان إليهما أمر حمير قاله الكلبي وقد تقدم في ترجمة أخيه أكثر من هذا باب العين والسين ب د ع عس العذري وقيل الغفاري استقطع النبي أرضا بوادي القرى فأقطعها إياه فهي تسمى بويرة عس وقال رأيت النبي غزا تبوك وصلى في مسجد وادي القرى أخرجه ابن منده وأبو عمر كذا في عس وأخرجه أبو عمر أيضا في عنيز وقد اختلف فيه فقال الأمير أبو نصر وأما عنتر بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عنتر العذري له صحبة روى حديثه أبو حاتم الرازي يقال إنه تفرد به قال عبد الغني بن سعيد وقيل عس العذري بالسين غير معجمة وقيل إنه أصح من عنتر بالنون والتاء وأما أبو عمر فرأيته في كتابه الاستيعاب في عدة نسخ صحاح لا مزيد على صحتها عنيز بضم العين وفتح النون وآخره زاي بعد الياء تحتها نقطتان وعلى حاشية الكتاب كذا قاله أبو عمر وقال عبد الغني عنتر يعني بفتح العين وسكون النون وآخره راء بعد تاء

(4/39)


فوقها نقطتان قال عبد الغني رأيت في بعض النسخ عس بالسين غير معجمة والله أعلم د ع عسجدي بن مانع السكسكي عداده في المعافر من أصحاب رسول الله شهد فتح مصر وهو معروف من أهل مصر قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عسعس بن سلامة التميمي البصري سكن البصرة لا تثبت له صحبة روى عنه الحسن والأزرق بن قيس الحارثي يقال إنه لم يسمع من النبي وأن حديثه مرسل وكنيته أبو صفرة وقيل أبو صفير وقيل أبو سفرة روى شعبة عن الأزرق بن قيس قال سمعت عسعس بن سلامة يقول إن رجلا من أصحاب النبي أتى الجبل يتعبد ففقد فطلب فوجد فجىء به إلى النبي فقال إني نذرت أن أعتزل وأتعبد فقال النبي لا تفعله أو لا يفعله أحدكم ثلاث مرات فلصبر أحدكم ساعة من نهار في بعض مواطن الإسلام خير له من عبادته خاليا أربعين عاما أخرجه الثلاثة

(4/40)


باب العين والصاد ب د ع عصام المزني له صحبة أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى بن سورة قال حدثنا ابن أبي عمر حدثنا ابن عيينة عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن ابن عصام المزني عن أبيه وكانت له صحبة قال كان النبي إذا بعث جيشا قال إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا أخرجه الثلاثة ب عصمة بن أبير بن زيد بن عبد الله بن صريم بن وائلة بن عمرو بن عبد الله ابن لؤي ابن عمرو بن الحارث بن تيم بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر التيمي تيم الرباب وفد إلى النبي بإسلام قومه بني تيم بن عبد مناة وهذا تيم هو ابن عم تميم بن مر ابن أد ابن طابخة وشهد عصمة هذا قتال سجاح التي ادعت النبوة أيام أبي بكر وكان على بني عبد مناة يومئذ أخرجه أبو عمر أبير بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره راء والله أعلم د ع عصمة الأسدي من بني أسد بن خزيمة

(4/41)


شهد بدرا وهو حليف بني مازن بن النجار أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقيل عصيمة ويرد في عصيمة إن شاء الله تعالى ب عصمة الأنصاري حليف لبني مالك بن النجار وهو من أشجع ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا وهذا عصمة يرد الكلام عليه في عصيمة إن شاء الله تعالى ب عصمة بن الحصين وربما نسب إلى جده فيقال عصمة بن وبرة بن خالد ابن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة والواقدي وابن عمارة ولم يذكره ابن إسحاق ولا أبوه معشر في البدريين وقد روى هشام بن عروة عن أبيه قال فيمن شهد بدرا هبيل وعصمة ابنا وبرة من بني عوف بن الخزرج وكذلك قاله ابن الكلبي أخرجه أبو عمر عصمة بن رياب بن حنيف بن رياب بن الحارث بن أمية بن زيد شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وشهد المشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة ذكره ابن الدباغ الأندلسي مستدركا على أبي عمر

(4/42)


ب عصمة بن السرح قال شهدت مع النبي حنينا روى عنه ابنه عبد الله بن عصمة أخرجه أبو عمر مختصرا وذكره أبو أحمد العسكري فقال عصمة بن السرج بالجيم ب د ع عصمة بن قيس الهوزني وقيل السلمي كان اسمه عصية فسماه رسول الله عصمة روى عنه الأزهر بن عبد الله أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق فقيل له كيف فتنة المغرب قال تلك أعظم وأعظم أخرجه الثلاثة ب د ع عصمة بن مالك الأنصاري الخطمي قاله أبو نعيم وأبو عمر إلا أن أبا عمر لم ينسبه ونسبه أبو نعيم فقال عصمة بن مالك ابن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ونسبه ابن منده مثله إلا أنه قال الخثعمي روى عنه عبد الله بن موهب قال قال رسول الله لقيام أحدكم في الدنيا يتكلم بحق يرد به باطلا وينصر به حقا أفضل من هجرة معي وروى عنه أيضا عن النبي أنه قال الطلاق لمن بيده الساق أخرجه الثلاثة قلت قول ابن مندة إنه خثعمي وهم منه فإن هذا النسب الذي ساقه مشهور من

(4/43)


الأنصار لا شبهة فيه وليس غلطا من الناسخ فإنني رأيته في عدة نسخ صحيحة فلا أعلم من أين قال ذلك د ع عصمة بن مدرك روى عن النبي أنه كره القعود في الشمس رواه نعيم بن حماد عن زاجر بن الصلت عن بسطام بن عبيد عنه أخرجه ابن منده وأبو نعيم والله أعلم ب عصيمة مثله هو أشجعي حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار شهد بدرا وأحدا والمشاهد بعدهما وتوفي في خلافة معاوية أخرجه أبو عمر مختصرا قلت قد ذكر أبو عمر عصمة الأنصاري حليف لبني مالك بن النجار وقال هو من أشجع وذكر أنه شهد بدرا وهو هذا فلو قال في تلك الترجمة عصمة وقيل عصيمة على عادته لكان حسنا والله أعلم

(4/44)


باب العين والطاء ب د ع عطاء بن إبراهيم وقيل إبراهيم بن عطاء الثقفي مختلف في صحبته أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن الحلواني حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء ابن إبراهيم عن أبيه عن جده رجل من أهل الطائف قال سمع النبي وهو بمنى يكلم الناس وهو يقول قابلوا النعال قال أبو عاصم كنا نقول يحيى بن إبراهيم بن عطاء فوقفت على يحيى بن عطاء بن إبراهيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا وقال أبو عمر عطاء روى عن النبي قابلوا النعال رواه أبو عاصم النبيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن يحيى بن إبراهيم ابن عطاء عن أبيه عن جده قال ومعنى قابلوا النعال اجعلوا للنعل قبالين ب د ع عطاء بن عبيد الله الشيبي وقيل عطاء بن النضر بن الحارث بن علقمة ابن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري كذا نسبه أبو بكر الطلحي سكن الكوفة روى عنه فطر بن خليفة أنه قال رأيت رسول الله في المقام وعليه نعلان سبتيان

(4/45)


أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر في صحبته نظر ع س عطاء أبو عبد الله غير منسوب روى عنه ابنه عبد الله قال قال رسول الله المؤذن فيما بين أذانه وإقامته كالمتشحط في سبيل الله أخرجه أبو نعيم وأبو موسى والله أعلم د ع عطاء المزني روى سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن نوفل عن ابن عطاء المزني عن أبيه أن النبي كان إذا بعث سرية قال لهم إذا رأيتم مسجدا فلا تقتلوا أحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم والصواب ابن عصام المزني عن أبيه وقد تقدم ذكره س عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع أورده ابن منده في تاريخه ولم يورده في معرفة الصحابة مسح النبي على رأسه وكان لا يرفع رأسه إلى السماء أخرجه أبو موسى عطارد بزيادة راء ودال ابن برز والد أبي العشراء الدارمي

(4/46)


روى عنه ابنه أبو العشراء أنه قال يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة قال لو طعنت في فخذها لأجزاك وقد ذكرناه ب د ع عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي وفد على رسول الله في طائفة من وجوه تميم منهم الأقرع بن حابس والزبرقان ابن بدر وقيس بن عاصم وغيرهم فأسلموا وذلك سنة تسع وقيل سنة عشر والأول أصح وكان سيدا في قومه وهو الذي أهدى للنبي ثوب ديباج كان كساه إياه كسرى فعجب منه الصحابة فقال النبي لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا ثم قال اذهب بهذه إلى أبي جهم بن حذيفة وقل له ليبعث إلي بالخميصة ولما ادعت سجاح التميمية النبوة كان عطارد ممن تبعها وهو القائل أمست نبيتنا أنثى نطيف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا ثم أسلم وحسن إسلامه أخرجه الثلاثة ب د ع عطية بن بسر المازني أخو عبد الله بن بسر سكن الشام

(4/47)


أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان ابن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازني قال جاء عكاف ابن وداعة الهلالي إلى رسول الله فقال ألك زوجة الحديث يرد في ترجمة عكاف بن وداعة الهلالي أخرجه الثلاثة بسر بضم الباء الموحدة وبالسين المهملة عطية بن حصن بن ضباب التغلبي من بني مالك بن عدي بن زيد وفد إلى النبي وكان على تغلب والنمر وإياد يوم القادسية ذكره بن الدباغ عن سيف بن عمر د ع عطية بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة الثففي حجازي وقيل سفيان بن عطية أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن محمد بن إسحاق عن عيسى ابن عبد الله بن مالك عن عطية بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة قال قدم وفد ثقيف على رسول الله في رمضان فضرب لهم قبة في المسجد فلما أسلموا صاموا معه ولم يذكر ابن إسحاق أنه أمرهم بقضاء ما مضى منه ورواه زياد البكائي وإبراهيم بن المختار عن عيسى بن عبد الله فقال عن علقمة بن سفيان وقيل عن عطية عن بعض وفدهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عطية بن عازب بن عفيف النضري قالوا له صحبة

(4/48)


أخرجه أبو عمر قال لا أعرفه بغير ذلك وقد روى عن عائشة عفيف بضم العين وفتح الفاء قاله أبو نصر وقال له صحبة سكن الشام د ع عطية بن عامر عداده في أهل الشام روى عنه شريح بن عبيد أنه قال كان رسول الله إذا رضي هدي الرجل أمره بالصلاة كذا قيل عطية وقيل عقبة بن عامر أخرجه ابن منده وأبو نعيم شريح بالشين المعجمة والحاء المهملة ب د ع عطية بن عروة السعدي من سعد بن بكر حديثه عند أولاده روى عروة بن محمد ابن عطية عن أبيه أن أباه حدثه قال قدمت على رسول الله في أناس من بني سعد بن بكر وكنت أصغر القوم فخلفوني في رحالهم ثم أتوا النبي فقضى حوائجهم وقال هل بقي منكم أحد فقالوا غلام لنا خلفناه في رحالنا فأمرهم أن يبعثوني إليه فقالوا أجب رسول الله فأتيته فقال اليد المنطية هي العليا والسائلة هي السفلى وروى عن إسماعيل بن عبيد الله عن عطية ابن عمرو عن النبي نحوه

(4/49)


أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر عروة بن محمد بن عطية كان أميرا لمروان بن محمد على الخيل وهو الذي قتل أبا حمزة الخارجي وقتل طالب الحق أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود بن الأشعث حدثنا بكر ابن خلف والحسن بن علي المعني قالا حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا أبو وائل القاص قال دخلنا على عروة بن محمد السعدي فكلمه رجل فأغضبه فقام فتوضأ فقال حدثني أبي عن جدي عطية قال قال رسول الله إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ والله أعلم س عطية بن عفيف له ذكر في حديث عائشة قاله أبو زكريا بن منده وقال ذكره بعض المحدثين وأحاله على الحسن بن سفيان أخرجه أبو موسى قلت هو عطية بن عازب بن عفيف الذي ذكرناه وقد نسب هاهنا إلى جده والله أعلم س عطية بن عمرو بن جشم قال جعفر سكن المدينة فيما أرى روى عن النبي حديثا قال ذلك ابن منيع أخرجه أبو موسى كذا مختصرا س عطية بن عمرو أخو الحكم بن عمرو الغفاري

(4/50)


قاله ابن شاهين وقال أحمد بن سيار المروزي كان للحكم بن عمرو أخ يقال له عطية بن عمرو فمات بمرو وكان من أصحاب النبي وهما أخوا رافع ابن عمرو وقال علي بن مجاهد مات الحكم بن عمرو في مرو وقبره بها وقبر أخيه عطية بن عمرو وله صحبة أيضا أخرجه أبو موسى ب د ع عطية القرظي رأى رسول الله وسمع منه ونزل الكوفة ولا يعرف له نسب روى عنه مجاهد وعبد الملك ابن عمير أخبرنا عبد الوهاب بن أبي منصور حدثنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده إلى سليمان ابن الأشعث حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان حدثنا عبد الملك بن عمير حدثني عطية القرظي قال كنت من سبى قريظة فكانوا ينظرون فمن أنبت الشعر قتل ومن لم ينبت لم يقتل وكنت فيمن لم ينبت أخرجه الثلاثة ب عطية بن نويرة بن عامر بن عطية بن عامر بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة الأنصاري البياضي شهد بدرا أخرجه أبو عمر هكذا ومثله نسبه ابن الكلبي وقال شهد بدرا س عطية

(4/51)


أورده الإسماعيلي في الصحابة وروى بإسناده عن عمير أبي عرفجة عن عطية قال دخل النبي على فاطمة وهي تعصد عصيدة فجلس حتى بلغت وعندها الحسن والحسين فقال النبي أرسلوا إلى علي فجاء فأكلوا ثم اجتر بساطا كانوا عليه فجللهم به ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فسمعت أم سلمة فقالت يا رسول الله وأنا معهم فقال إنك على خير أخرجه أبو موسى باب العين والفاء ب عفان بن البجير السلمي وقيل عفان بن عتر السلمي مذكور فيمن نزل حمص من أصحاب رسول الله روى عنه جبير بن نفير وخالد بن معدان أخرجه أبو عمر مختصرا البجير بضم الباء الموحدة وبالجيم س عفان بن حبيب أورده أبو زكرياء وقال له صحبة روى عنه ابنه داود ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا ب ع عفير بن أبي عفير الأنصاري له حديث واحد أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا الحسن بن علي عن يزيد بن هارون حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن محمد بن طلحة بن عبد الله

(4/52)


بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال أبو بكر لرجل من العرب يقال له عفير يا عفير ما سمعت رسول الله يقول في الود قال سمعته يقول الود يتواراث والعداوة تتوارث أخرجه أبو عمر وأبو نعيم ع س عفيف بن الحارث اليماني أورده الطبراني في الصحابة روى المعافي بن عمران عن أبي بكر الشيباني عن حبيب بن عبيد عن عفيف ابن الحارث اليماني أن رسول الله قال ما من أمة ابتدعت بعد سبيها في دينها بدعة إلا أضاعت من السنة مثلها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده الطبراني وتبعه أبو نعيم وصحفا فيه وإنما هو غضيف بن الحارث الثمالي والشيباني مصحف أيضا وإنما هو أبو بكر بن أبي مريم الغساني وقد أورده هو في السنة على الصواب ب د ع عفيف الكندي يقال عفيف بن قيس بن معدي كرب وقيل عفيف ابن معدي كرب ويقال إن عفيفا الكندي الذي له صحبة غير عفيف بن معدي كرب الذي يروى عن عمر وقيل إنهما واحد قاله أبو عمر وقال ابن منده عفيف بن قيس الكندي أخو الأشعث بن قيس لأمه وابن عمه وقال بعض المتأخرين يعني ابن منده عفيف بن قيس ووهم فيه لأنه عفيف ابن

(4/53)


معدي كرب روى عنه يحيى وإياس ابناه وأخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن الحسين بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجي أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد بن عبد الله البجلي عن ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جده عفيف قال جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأتيت العباس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم قام مستقبل الكعبة ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام على يمينه ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة فقلت يا عباس أمر عظيم قال العباس أمر عظيم تدري من هذا الشاب قلت لا قال هذا محمد بن عبد الله بن أخي أتدري من هذا الغلام هذا علي ابن أخي أتدري من هذه المرأة هذه خديجة بنت خويلد زوجته إن ابن أخي هذا أخبرنا أن ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة أخرجه الثلاثة باب العين والقاف ب د ع عقبة مولى جبر بن عتيك يكنى أبا عبد الرحمن

(4/54)


شهد أحدا مع مولاه أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الديني بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة مولى جبر بن عتيك قال شهدت أحدا مع مولاي فضربت رجلا من المشركين فلما قتلته قلت خذها وأنا الغلام الفارسي فبلغت رسول الله فقال ألا قلت خذها مني وأنا الغلام الأنصاري فإن مولى القوم من أنفسهم ورواه جرير بن حازم عن داود فقال عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبي عقبة مثله ورواه يحيى بن العلاء عن داود عن عقبة ابن عبد الرحمن عن أبيه أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال عقبة أبو عبد الرحمن الجهني مولى جبر بن عتيك وذكر له قوله وأنا الغلام الفارسي والحديث الآخر لا يدخل النار مسلم رآني والكلام يرد عليه في عقبة أبو عبد الرحمن الجهني ب د ع عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي يكنى أبا سروعة وأمه بنت عياض بن رافع امرأة من خزاعة سكن مكة في قول مصعب وهو قول أهل الحديث وأما أهل النسب فإنهم يقولون إن عقبة هذا هو أخو أبي سروعة وأنهما أسلما جميعا يوم الفتح وهو أصح قال الزبير هو الذي قتل خبيب بن عدي يعني أبا سروعة أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا علي ابن حجر حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة قال حدثني

(4/55)


عبيد ابن أبي مريم عن عقبة بن الحارث قال وسمعته من عقبة ولكن لحديث عبيد أحفظ قال تزوجت امرأة فجاءتنا امرأة سوداء فقالت إني قد أرضعتكما فأتيت رسول الله فقلت إني تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امرأة سوداء فقالت إني قد أرضعتكما وهي كاذبة فأعرض عني قال فأتيته من قبل وجهه فقلت إنها كاذبة قال وكيف وقد زعمت أنها قد أرضعتكما دعها عنك وكانت المرأة التي تزوجها أم يحيى بنت أبي إهاب وهو الذي شرب الخمر مع عبد الرحمن ابن عمر بن الخطاب بمصر أخرجه الثلاثة ب د ع عقبة بن حليس بن نصر ابن ذهمان بن بصار بن سبيع بن بكر ابن أشجع الأشجعي كان يلقب مذبحا لأنه ذبح الأسارى يوم الرقم وأسلم قديما وشهد بدرا مع النبي

(4/56)


صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي وجده نصر بن دهمان هو الذي عمر طويلا وعاد شعره أسود وأسنانه طلعت فقيل فيه ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها وستين عاما ثم قوم فانصاتا أخرجه الثلاثة عقبة بن الحنظلية له صحبة وقد ذكر في ترجمة أخيه سهل ذكره ابن الدباغ ع س عقبة بن رافع وقيل ابن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية ابن الحارث بن عامر بن فهر القرشي الفهري شهد فتح مصر وولي الإمرة على المغرب واستشهد بإفريقية قاله أبو نعيم وقال أبو موسى عقبة بن رافع جمع أبو نعيم بينه وبين عقبة بن نافع والظاهر أنهما اثنان أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي ابن المثنى حدثنا كامل بن طلحة الجحدري عن ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن عاصم ابن عمر ابن قتادة عن محمود بن لبيد عن عقبة ابن رافع قال قال رسول الله إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه ليشفى

(4/57)


رواه غيره عن عمارة فقال قتادة بن النعمان بدل عقبة بن رافع أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت والحق مع أبي موسى فإن عقبة بن نافع الفهري أشهر من أن يشتبه نسبه بغيره وقد ذكر في كثير من التواريخ والسير ولم أر أحدا شك في نسبه واسمه نافع وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى ب عقبة بن ربيعة الأنصاري حليف لبني عوف بن الخزرج شهد بدرا في قول موسى بن عقبة أخرجه أبو عمر مختصرا د ع عقبة أبو سعد الزرقي روى عنه ابنه سعد أنه قال سمعت رسول الله يقول ثلاث أقسم عليهن قالوا وما هن يا رسول الله قال لا يعطي المؤمن شيئا من ماله فينقص ماله أبدا ثم ذكر الحديث كذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س عقبة بن طويع المازني أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن

(4/58)


جريج عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عقبة ابن طويع المازني عن رسول الله قال تزوج رجل من الموالي امرأة من الأنصار على نحو ما أورده ابن منده في عتبة بالتاء أخرجه أبو موسى ولا شك أن أحدهما تصحيف فإن عتبة بالتاء يشتبه ب عقبة بالقاف والله أعلم ب د ع عقبة بن عامر بن عبس ابن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة ابن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني يكنى أبا حماد وقيل أبو لبيد وأبو عمرو وأبو عبس وأبو أسيد وأبو أسد وغير ذلك روى عنه أبو عشانة أنه قال قدم رسول الله المدينة وأنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت تبايعني يا رسول الله قال فمن أنت فأخبرته فقال أيما أحب إليك تبايعني بيعة أعرابية أو بيعة هجرة قتل بيعة هجرة فبايعني وكان من أصحاب معاوية بن أبي سفيان وولي له مصر وسكنها وتوفي بها سنة ثمان وخمسين وكان يخضب بالسواد روى عنه من الصحابة ابن عباس وأبو عباس وأبو أيوب وأبو أمامة وغيرهم ومن التابعين أبو الخير وعلي بن رباح وأبو قبيل وسعيد بن المسيب وغيرهم أخبرنا عبد الله بن أحمد بن الطوسي أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القارىء أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا يحيى بن جعفر الزبرقان

(4/59)


حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن عامر الجهني قال ذهب إلى المسجد الأقصى يصلي فيه فرآه ناس فاتبعوه فقال لهم مالكم قالوا أتيناك لصحبتك لرسول الله لتحدثنا بما سمعت منه قال انزلوا فصلوا فإني سمعت رسول الله يقول ما من عبد يلقى الله عز وجل لا يشرك به شيئا ولم يتند بدم حرام إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء وشهد صفين مع معاوية وشهد فتوح الشام وهو كان البريد إلى عمر بفتح دمشق وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن أخرجه الثلاثة ب ع س عقبة بن عامر بن نابي ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة الأولى وبدرا وأحدا قاله أبو عمر وذكره أبو نعيم ولم يذكر أنه شهد بدرا ولا غيرها وقال حديثه عند زيد بن أسلم روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عقبة بن عامر السلمي قال جئت رسول الله بابني وهو غلام حديث السن فقلت بأبي أنت وأمي علم ابني دعوات يدعو الله بهن وخفف عليه فقال قل يا غلام اللهم إني أسألك صحة في إيمان وإيمانا في حسن خلق وصلاحا يتبعه نجاح أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى أفرده أبو نعيم عن الجهني

(4/60)


قال وقال جعفر عقبة بن عامر بن نابي السلمي الأنصاري له صحبة استشهد يوم اليمامة قلت قول أبي موسى أفرده أبو نعيم عن الجهني يدل على أنه شك هل هما واحد أو اثنان فلهذا أحال به على أبي نعيم أو أنه حيث لم ير ابن منده أخرجه ظنهما واحدا وإنما أخرجه اتباعا لأبي نعيم وأحال به عليه ولا شك أنهما اثنان ولعل أبا موسى حيث لم ير أبا نعيم قد ذكر في هذا أنه شهد بدرا والعقبة اشتبه عليه وكيف لا يفرده أبو نعيم وغيره عن الجهني وهو غيره وأعظم محلا منه وأعلى قدرا وقد شهد العقبة الأولى وبدرا وأحدا وأعلم يوم أحد بعصابة خضراء في مغفره وشهد سائر المشاهد أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة الأولى فذكر اثني عشر رجلا منهم عقبة بن عامر ونسبه مثل الأول سواء قال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا عقبة ابن عامر من بني سلمة فبان بهذا وغيره أنه غير الجهني والله أعلم وحديث زيد بن أسلم عنه مرسل لأن زيدا لم يدركه ولعل هذا مما أوهم أبا موسى أنه الجهني وقد نسبه ابن الكلبي في الأنصار مثل ما نسباه أول الترجمة ومثل ابن إسحاق فهو معرق في الأنصار والأول من جهينة والله أعلم س عقبة والد عبد الله بن عقبة روى شريك عن عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن عقبة عن أبيه يرفعه قال تجد المؤمن مجتهدا فيما يطيق متلهفا على ما لا يطيق أخرجه أبو موسى ع عقبة أبو عبد الرحمن الجهني

(4/61)


أورده الطبراني في الصحابة وروى بإسناده عن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عقبة وكان أصابه سهم مع رسول الله قال سمعت رسول الله يقول لا يدخل النار مسلم رآني ولا رأى من رآني ولا رأى من رأى من رآني أخرجه أبو نعيم قلت جعل أبو نعيم هذا غير عقبة مولى جبر بن عتيك جعلهما اثنين وأما ابن منده فإنه قال عقبة أبو عبد الرحمن الجهني مولى جبر ابن عتيك وهذا متناقض فإن مولى جبر ابن عتيك فارسي وليس بجهني وجبر بن عتيك أنصاري فليس لنسبته إلى جهينة وجه ثم إن ابن منده قد ذكر في تلك الترجمة أن النبي قال له لما قال أنا الغلام الفارسي هلا قلت وأنا الغلام الأنصاري وأما أبو عمر فلم يذكر إلا مولى جبر بن عتيك ولم يذكر هذا ولا شك أن ابن منده اشتبه عليه حيث رأى الراوي عن كل واحد منهما ابنه عبد الرحمن وكان يجب على الحافظ أبي موسى أن يستدرك أحدهما على ابن منده ولعله تركه حيث رأى ابن مندة ذكر الجهني مولى جبر بن عتيك فركب من الاثنين واحدا فلهذا لم يستدركه عليه والله أعلم س عقبة بن عبد أعطاه النبي سيفا قصيرا وقال إن لم تستطع أن تضرب به ضربا فاطعن به طعنا رواه يحيى بن صالح الوحاظي عن محمد ابن القاسم الطائي عن عقبة أخرجه أبو موسى ب س عقبة بن عثمان بن خلدة ابن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا هو وأخوه سعد بن عثمان

(4/62)


أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني زريق بن عامر ثم من بنى مخلد بن عامر بن زريق وأبو عبادة وهو سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد وأخوه عقبة بن عثمان قال ابن إسحاق وفر يعني يوم أحد عقبة بن عثمان وسعد بن عثمان رجلان من الأنصار حتى بلغوا جبلا مقابل الأعوص فأقاما به ثلاثا ثم رجعا إلى رسول الله فذكروا أن رسول الله قال لقد ذهبتم فيها عريضة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عقبة بن عمرو بن ثعلبة ابن أسيرة وقيل ثعلبة بن عسيرة وقيل ثعلبة ابن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وقيل عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية أبو مسعود البدري وهو مشهور بكنيته ولم يشهد بدرا وإنما سكن بدرا وشهد العقبة الثانية وكان أحدث من شهدها سنا قاله ابن إسحاق وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وقال البخاري وغيره إنه شهد بدرا ولا يصح وسكن الكوفة وكان من أصحاب علي واستخلفه علي على الكوفة لما سار إلى صفين روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي وأبو وائل وعلقمة ومسروق وعمر بن ميمون وربعي بن حراش وغيرهم ونحن نذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة

(4/63)


ب عقبة بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي شهد مع أبيه وعبد الله بن قيظي أحدا وقتل عقبة وعبد الله يوم جسر أبي عبيد شهيدين أخرجه أبو عمر د ع عقبة بن كديم بن عدي بن حارثة بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار له صحبة شهد فتح مصر وله بمصر عقب ولا نعرف له رواية ذكره ابن يونس وقال العدوي عقبة بن كديم بن عمرو بن حارثة بن عدي بن عمرو شهد أحدا وما بعدها من المشاهد أخرجه ابن مندة وأبو نعيم س عقبة بن مالك الجهني أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن يزيد ابن هارون عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله ابن زحر الضمري عن أبي سعيد الرعيني عن عبد الله بن مالك اليحصبي أن عقبة ابن مالك الجهني أخبره أن أخت عقبة نذرت أن تمشي إلي بيت الله حافية غير مختمرة فذكر ذلك عقبة لرسول الله فقال مر أختك فلتركب ولتختمر ولتصم ثلاثة أيام

(4/64)


رواه جماعة عن يحى بن سعيد عن عبيد الله فقالوا عقبة بن عامر وهو الصحيح أخرجه أبو موسى ب د ع عقبة بن مالك الليثي له صحبة يعد في البصريين أخبرنا أبو الفرج بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد ابن هلال عن بشر بن عاصم عن عقبة بن مالك قال بعث رسول الله سرية فأغارت على قوم فشد من القوم رجل فاتبعه من السرية رجل معه سيف شاهر فقال له الشاد إني مسلم فلم ينظر إلى ما قال فضربه فقتله فنمى الخبر إلى رسول الله فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل فبينا رسول الله يخطب إذ قال القاتل والله ما كان الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه فعل ذلك ثلاثا فأقبل رسول الله عليه تعرف المساءة في وجهه فقال إن الله عز وجل أبى علي فيمن قتل مؤمنا ثلاث مرات أخرجه الثلاثة وهذا عقبة بن مالك قد ذكره أبو يعلى الموصلي في مسنده الذي رويناه عقبة بن خالد ولعله تصحيف من الكاتب والله أعلم وهذا أصح

(4/65)


س عقبة بن نافع بن عبد القيس ابن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث ابن عامر بن فهر القرشي الفهري ولد على عهد رسول الله لا تصح له صحبة وكان أخا عمرو بن العاص ولاه عمرو ابن العاص إفريقية لما كان على مصر فانتهى إلى لواتة و مزاتة فأطاعوا ثم كفروا فغزاهم من سنته فقتل وسبى وذلك سنة إحدى وأربعين وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل وسبي وافتتح في سنة ثلاث وأربعين مواضع من بلاد السودان وافتتح ودان وهي من حيز برقة من بلاد أفريقية وافتتح عامة بلاد البربر وهو الذي بني القيراون وذلك في زمان معاوية وكانت هي أصل بلاد أفريقية ومسكن الأمراء ثم انتقلوا عنها وهي إلى الآن عامرة وكان معاوية بن حديج قد اختط القيراون بموضع يدعى اليوم بالقرن فلما رآه عقبة بن نافع لم يعجبه فركب بالناس إلى موضوع القيراون اليوم وكان غيضة كثير الأشجار مأوى الوحوش والحيات فأمر بقطع ذلك وإحراقه واختط المدينة

(4/66)


وأمر الناس بالبنيان قال خليفة بن خياط وفي سنة خمسين اختط عقبة القيروان وأقام بها ثلاث سنين وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين بعد أن غزا السوس الأقصى قتله كسيلة بن لمرم وقتل معه أبا المهاجر دينارا وكان كسيلة نصرانيا ثم قتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه قتله زهير بن قيس البلوي ويقال إن عقبة بن نافع كان مجاب الدعوة أخرجه الثلاثة فأما ابن منده وأبو عمر فقالا عقبة بن نافع وأما أبو نعيم فقال عقبة ابن رافع أو نافع وقد تقدم ذكره وهذا هو الصحيح كسيلة بفتح الكاف وكسر السين المهملة ولمرم بفتح اللام والراء وبينهما ميم ساكنة وآخره ميم س عقبة بن نافع الأنصاري أورده الإسماعيلي وروى بإسناده عن عكرمة عن عقبة بن نافع الأنصاري أن رجلا سأل النبي قال إن أخته نذرت أن تحج ماشية فقال مرها فلتركب فإن الله لا يصنع بعناء أختك شيئا قال الإسماعيلي إنما هو عقبة بن عامر وقد تقدم ذكر من قال فيه عقبة بن مالك والحديث فيه أخرجه أبو موسى أيضا عقبة بن النعمان العتكي أتى رسول الله حين مات وهو من أهل عمان ذكره وتيمة قاله ابن الدباغ فيما استدركه على أبي عمر

(4/67)


س عقبة بن نمر وقيل ابن مر الهمداني وفد على رسول الله في وفد همدان وذكره في كتاب رسول الله إلى زرعة ابن ذي يزن وهو في مغازي ابن إسحاق عقبة بن النمر أخرجه أبو موسى ب د ع عقبة بن وهب ويقال ابن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك ابن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي يكنى أبا سنان وهو أخو شجاع ابن وهب وهما حليفا بني عبد شمس بن عبد مناف هاجر إلى المدينة وشهد بدرا هو وأخوه شجاع بن وهب أخرجه الثلاثة ب س عقبة بن وهب بن كلدة ابن الجعد بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عدي بن جشم بن عوف بن بهثة بن عبد الله بن غطفان بن قيس بن عيلان الغطفاني حليف لبني سالم ابن غنم بن عوف بن الخزرج شهد العقبتين وبدرا قال ابن إسحاق كان من أول من أسلم من الأنصار ولحق برسول الله فلم يزل

(4/68)


بمكة حتى هاجر رسول الله وهاجر هو إلى المدينة وكان يقال له مهاجري أنصاري وشهد معه بدرا وأحدا وقيل إن عقبة بن وهب هذا هو الذي نزع الحلقتين من وجنتي رسول الله يوم أحد ويقال بل نزعهما أبو عبيدة بن الجراح قال الواقدي إنهما جميعا عالجاهما وأخرجاهما من وجنتي رسول الله أخرجه أبو عمر وأبو موسى ولم يخرجه ابن منده وأبو نعيم ولعلهما ظناه الذي قبله وهو غيره والفرق بينهما ظاهر من عدة وجوه منها أن هذا غطفاني والأول أسدي وقول أبي موسى في نسبه عطفان بن قيس بن عيلان فقد سقط منه فإنه غطفان بن سعد ابن قيس بن عيلان والله أعلم د ع عقربة الجهني روى عقبة بن عبد الله بن عقبة بن بشير بن عقربة عن أبيه عن جده قال سمعت أبي بشيرا يقول قتل أبي عقربة يوم أحد فأتيت رسول الله أبكى فقال ما اسمك قلت عقربة قال أنت بشير أما ترضى أن أكون أباك وعائشة أمك فسكت أخرجه ابن منده وأبو نعيم د عقفان بن شعثم أبو وراد عداده في أعراب البصرة حديثه أنه أتى النبي هو وابناه خارجة ومرداس فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم

(4/69)


أخرجه ابن منده ب عقيب بن عمرو أخو سهل ابن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحدا وكان لعقيب ابن يقال له سعد يكنى أبا الحارث صحب النبي واستصغره يوم أحد فرده ولم يشهد يوم أحد أخرجه أبو عمر د ع عقيبة بن رقيبة وقيل رقيبة بن عقيبة تقدم ذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع عقيل بن أبي طالب واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله وأخو علي وجعفر لأبويهما وهو أكبرهما وكان أكبر من جعفر بعشر سنين وجعفر أكبر من علي بعشر سنين قاله محمد ابن سعد وغيره يكنى أبا يزيد أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم قال له النبي إني أحبك حبين حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك وكان عقيل ممن خرج مع المشركين إلى بدر مكرها فأسر يومئذ وكان لا مال له ففداه عمه العباس ثم أتى مسلما قبل الحديبية وهاجر إلى النبي سنة ثمان وشهد غزوة

(4/70)


مؤتة ثم رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في غزوة الفتح ولا حنين ولا الطائف وقد أعطاه رسول الله من خيبر مائة وأربعين وسقا كل سنة وقد قيل إنه ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله وكان سريع الجواب المسكت للخصم وله فيه أشياء حسنة لا نطول بذكرها وكان أعلم قريش بالنسب وأعلمهم بأيامها ولكنه كان مبغضا إليهم لأنه كان يعد مساويهم وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيام العرب وكان يكثر ذكر مثالب قريش فعادوه لذلك وقالوا فيه بالباطل ونسبوه فيه إلى الحمق واختلقوا عليه أحاديث مزورة وكان مما أعانهم عليه مفارقته أخاه عليا رضي الله عنه ومسيره إلى معاوية بالشام فقيل إن معاوية قال له يوما هذا أبو يزيد لولا علمه بأني خير له من أخيه لما أقام عندنا فقال عقيل أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله خاتمة خير بمنه وإنما سار إلى معاوية لأنه زوج خالته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ولما أخبرنا أبو محمد ابن أبي القاسم الدمشقي كتابة أخبرنا أبي قال قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي ونقلته من خطه حدثني أحمد ابن علي بن عبد الله حدثني محمد بن سعيد العوصي حدثنا محمود بن محمد الحافظ حدثنا عبيد الله بن محمد حدثني محمد بن حسان الضبي حدثنا الهيثم بن عدي حدثني عبد الله بن عياش المرهبي وإسحاق بن سعد عن أبيه أن عقيل ابن أبي طالب لزمه دين فقدم على علي بن أبي طالب الكوفة فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه فلما أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل فقال عقيل ما هو إلا ما أرى قال لا قال فتقضي ديني قال وكم دينك قال أربعون ألفا قال ما هي عندي ولكن اصبر حتى يخرج عطائي فإنه أربعة آلاف فأدفعه إليك فقال له عقيل بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك فقال

(4/71)


أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها قال فإني آت معاوية فأذن له فأتى معاوية فقال له يا أبا يزيد كيف تركت عليا وأصحابه قال كأنهم أصحاب محمد إلا أني لم أر رسول الله فيهم وكأنك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه إلا أني لم أر أبا سفيان فيكم فلما كان الغد قعد معاوية على سريره وأمر بكرسي إلى جنب السرير ثم أذن للناس فدخلوا وأجلس الضحاك بن قيس معه على سريره ثم أذن لعقيل فدخل عليه فقال يا معاوية من هذا معك قال الضحاك ابن قيس فقال الحمد الله الذي رفع الخسيسة وتمم النقيصة هذا الذي كان أبوه يخصي بهمنا بالأبطح لقد كان بخصائها رفيقا فقال الضحاك إني لعالم بمحاسن قريش وإن عقيلا عالم بمساويها وأمر له معاوية بخمسين ألف درهم فأخذها ورجع روى هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان في قريش أربعة يتنافر الناس إليهم ويتحاكمون عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل الزهري وأبو جهم بن حذيفة العدوي وحويطب بن عبد العزى العامري وكان الثلاثة يعدون محاسن الرجل إذا أتاهم فإذا كان أكثر محاسن نفروه على صاحبه وكان عقيل يعد المساوىء فأيما كان أكثر مساوىء تركه فيقول الرجل وددت أني لم آته أظهر من مساوي ما لم يكن الناس يعلمون روى عنه ابنه محمد والحسن البصري وغيرهما وهو قليل الحديث أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن محمد ابن عقيل قال تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا له بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فإن النبي نهى عن ذلك وقال قولوا بارك الله لك وبارك عليك وبارك لك فيها

(4/72)


وتوفي عقيل في خلافة معاوية أخرجه الثلاثة عقيل بن مالك الحميري من أبناء الملوك كان جارا لبني حنيفة وكان مسلما مجتهدا فأوصاهم بالإقامة على الإسلام حين أرادوا الردة فأبوا عليه قاله وثيمة ذكره ابن الدباغ فيما استدركه على أبي عمر ب س عقيل بن مقرن المزني يكنى أبا حكيم أخو النعمان وسويد ومعقل بني مقرن تقدم نسبه قدم على النبي وصحبه قال الواقدي وممن نزل الكوفة من الصحابة عقيل بن مقرن أبو حكيم وقال البخاري عقيل بن مقرن أبو حكيم المزني وكذلك قال أحمد بن سعيد الدارمي أخرجه أبو عمر وأبو موسى والله أعلم باب العين والكاف ب س عك ذو خيوان تقدم ذكره في الذال أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(4/73)


ب عكاشة بن ثور بن أصغر الغوثي كان عاملا لرسول الله على السكاسك والسكون وبني معاوية من كندة ذكره سيف في كتابه أخرجه أبو عمر هكذا وقال لا أعرفه بغير هذا س عكاشة الغنوي أورده ابن شاهين في الصحابة وروى بإسناده عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عكاشة الغنوي أنه كانت له جارية في غنم له ترعاها ففقد منها شاة فضرب الجارية على وجهها ثم أخبر رسول الله بفعله وقال لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها فدعاها النبي فقال أتعرفيني فقالت أنت رسول الله قال فأين الله قالت في السماء فقال النبي أعتقها فإنها مؤمنة أخرجه أبو موسى والذي صح أن هذا كان لبني مقرن والله أعلم ب د ع عكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني عبد شمس يكنى أبا محصن كان من سادات الصحابة وفضلائهم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا وانكسر في يده سيف فأعطاه رسول الله عرجونا أو عودا فعاد في يده سيفا يومئذ شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به حتى فتح الله عز وجل على رسوله ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله حتى قتل في الردة وهو عنده وكان

(4/74)


ذلك السيف يسمى العون وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وبشره رسول الله أنه ممن يدخل الجنة بغير حساب وقتل في قتال أهل الردة في خلافة أبي بكر قتله طليحة بن خويلد الأسدي الذي ادعى النبوة قتل هو وثابت بن أقرم يوم بزاخة هذا قول أهل السير والتواريخ وقال سليمان التيمي إن رسول الله بعث سرية إلى بني أسد فقتله طليحة بن خويلد وقتل ثابت بن أقرم وهو وهم وإنما قاله لقرب الحادثة من عهد رسول الله وكان عكاشة يوم توفي النبي ابن أربع وأربعين سنة وكان من أجمل الرجال روى عنه أبو هريرة وابن عباس أخرجه الثلاثة عكاشة بتخفيف الكاف وتشديدها وحرثان بضم الحاء المهلمة وسكون الراء وبالثاء المثلثة وبعد الألف نون ب د عكاف بن وداعة الهلالي أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازني قال جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله فقال له رسول الله يا عكاف ألك زوجة قال لا قال ولا جارية قال لا قال وأنت صحيح موسر قال نعم والحمد لله قال فأنت إذا من إخوان الشياطين إما أن تكون من رهبان النصارى فأنت منهم وإما أن تكون منا فاصنع كما نصنع وإن من سنتنا النكاح شراركم عزابكم وأراذل موتاكم

(4/75)


عزابكم ويحك يا عكاف تزوج قال فقال عكاف يا رسول الله لا أتزوج حتى تزوجني من شئت قال فقال رسول الله فقد زوجتك على اسم الله والبركة كريمة بنت كلثوم الحميري أخرجه الثلاثة ب د ع عكراش بن ذؤيب التميمي المنقري كذا قاله ابن منده وقال أبو نعيم وأبو عمر عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة بن عمرو بن النزال ابن مرة بن عبيد أتى النبي بصدقات قومه ولم يذكرا تمام النسب فإن عبيدا هو ابن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ولما أتى النبي بصدقات قومه بني مرة أمر بها رسول الله أن توسم بميسم الصدقة أخبرنا إسماعيل بن عبيد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا العلاء بن عبد الملك بن أبي سوية أبو الهذيل حدثني عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب عن أبيه عكراش قال بعثني بنو مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله فقدمت المدينة فوجدته جالسا في المهاجرين والأنصار فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل أم سلمة فقال هل من طعام فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والودك فأقبلنا نأكل فأكل

(4/76)


رسول الله مما بين يديه وخطبت بيدي في نواحيها فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى ثم قال يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد ثم أتينا بطبق فيه ألوان الرطب أو التمر شك عبيد الله فجعلت آكل من بين يدي وجعلت يد رسول الله في الطبق فقال يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد ثم أتينا بماء فغسل رسول الله يده ثم مسح ببلل كفه وجهه وذراعيه ثم قال يا عكراش هكذا الوضوء مما غيرته النار أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده إنه منقري وهم منه إنما هو من ولد مرة بن عبيد أخي منقر ابن عبيد ودليله ما ذكر في الحديث أنه أتى النبي بصدقة قومه بني مرة بن عبيد وكل إنسان كان يحمل صدقة قومه لا صدقة غيرهم والله أعلم ب د ع عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر واسم أبي جهل عمرو وكنيته أبو الحكم وإنما رسول الله والمسلمون كنوه أبا جهل فبقي عليه ونسي اسمه وكنيته وكنية عكرمة أبو عثمان أسلم بعد الفتح بقليل وكان شديد العداوة لرسول الله في الجاهلية ومن أشبه أباه فما ظلم وكان فارسا مشهورا ولما فتح رسول الله مكة هرب منها ولحق باليمن وكان رسول الله لما سار إلى مكة أمر بقتل عكرمة ونفر معه أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن المفضل حدثنا أسباط بن نصر قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة عكرمة ابن أبي جهل وعبد الله بن خطل

(4/77)


ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا وكان أثبت الرجلين فقتله وأما مقيس ابن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا فقال عكرمة إن لم ينجني في البحر إلا إلاخلاص ما ينجيني في البر غيره اللهم لك علي عهد إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما قال فجاء فأسلم وأما عبد الله بن سعد فإنه اختفى عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله الناس للبيعة جاء به حتى وقفه على النبي فقال يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه فعل ذلك ثلاثا ثم بايعه بعد الثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد فيقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله وقيل إن زوجته أم حكيم بنت عمه الحارث بن هشام سارت إليه وهو باليمن بأمان رسول الله وكانت أسلمت قبله يوم الفتح فردته إلى رسول الله فأسلم وحسن إسلامه وكان من صالحي المسلمين ولما رجع قام إليه رسول الله فاعتنقه وقال مرحبا بالراكب المهاجر ولما أسلم كان المسلمون يقولون هذا ابن عدو الله أبي جهل فساءه ذلك فشكى إلى رسول الله فقال النبي لأصحابه لا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ونهاهم أن يقولوا عكرمة بن أبي جهل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فما أحسن هذا الخلق وأعظمه وأشرفه ولما أسلم عكرمة قال يا رسول الله لا أدع مالا أنفقت عليك إلا أنفقت في سبيل الله مثله واستعمله رسول الله على صدقات هوازن عام حج

(4/78)


أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا عبد ابن حميد وغير واحد قالوا حدثنا موسى بن مسعود عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب ابن سعد عن عكرمة بن أبي جهل قال قال رسول الله يوم جئته مرحبا بالراكب المهاجر وله في قتال أهل الردة أثر عظيم استعمله أبو بكر رضي الله عنه على جيش وسيره إلى أهل عمان وكانوا ارتدوا فظهره عليهم ثم وجهه أبو بكر أيضا إلى اليمن فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهدا أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة فسلم أبو بكر وجزاه خيرا وعرض عيه المعونة فقال لا حاجة لي فيها معي ألفا دينار فدعا له بخير فسار إلى الشام واستشهد بأجنادين وقيل يوم اليرموك وقيل يوم الصفر أخبرنا غير واحد كتابة عن أبي القاسم ابن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أبو بكر بن سيف أخبرنا السري بن يحيى حدثنا شعيب ابن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن أبي عثمان الغساني وهو يزيد بن أسيد عن أبيه قال قال عكرمة بن أبي جهل يومئذ يعني يوم اليرموك قاتلت رسول الله في كل موطن وأفر منكم اليوم ثم نادى من يبايعنى على الموت فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار ابن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا إلا ضرار ابن الأزور قالوا وأخبرنا أبو القاسم أيضا أخبرنا أبو علي بن المسلمة أخبرنا أبو الحسن بن الحمامي أخبرنا أبو علي بن الصواف حدثنا محمد بن الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا إسحاق بن بشر قال أخبرني محمد بن إسحاق عن الزهري قال وأخبرني ابن سمعان أيضا عن الزهري أن عكرمة بن أبي جهل يومئذ يعني

(4/79)


يوم فحل كان أعظم الناس بلاء وأنه كان يركب الأسنة حتى جرحت صدره ووجهه فقيل له اتق الله وارفق بنفسك فقال كنت أجاهد بنفسي عن اللات والعزى فأبذلها لها أفأستقيها الآن عن الله ورسوله لا والله أبدا قالوا فلم يزدد إلا إقداما حتى قتل رحمه الله تعالى وأخبرنا غير واحد إجازة أخبرنا أبو المعالي ثعلب بن جعفر أخبرنا الحسين بن محمد الشاهد حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال النحوي حدثنا يوسف بن يعقوب ابن أحمد الجصاص حدثنا محمد بن سنان حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا المطلب ابن كثير حدثنا الزبير بن موسى عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة زوج رسول الله قالت قال رسول الله رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال يا أم سلمة هذا هو وليس لعكرمة عقب وانقرض عقب أبي جهل إلا من بناته أخرجه الثلاثة ب عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري هو الذي باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف وهو معدود في المؤلفة قلوبهم أخرجه أبو عمر مختصرا د ع عكرمة بن عبيد الخولاني ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية وشهد فتح مصر أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا

(4/80)


باب العين واللام ب د ع العلاء بن حارثة بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف ابن ثقيف من وجوه ثقيف أحد المؤلفة قلوبهم وهو من حلفاء بني زهرة أعطاه رسول الله من غنائم حنين مائة من الإبل وقال أبو أحمد العسكري العلاء بن جارية وبعضهم يقول خارجة أخرجه الثلاثة ب د ع العلاء بن الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن عباد بن أكبر بن ربيعة ابن مالك بن أكبر بن عويف بن مالك بن الخزرج بن أبي بن الصدف وقيل عبد الله بن عمار وقيل عبد الله بن ضمار وقيل عبد الله ابن عبيدة بن ضمار بن مالك وقال الدارقطني زعم الأملوكي أنه عبد الله ابن عباد فصحف ولا يختلفون أنه من حضرموت حليف حرب بن أمية ولاه النبي البحرين وتوفي النبي وهو عليها فأقره أبو بكر خلافته كلها ثم أقره عمر وتوفي في خلافة عمر سنة أربع عشرة وقيل توفي سنة إحدى وعشرين واليا على البحرين واستعمل عمر بعده أبا هريرة وهذا العلاء هو أخو عامر بن الحضرمي الذي قتل يوم بدر كافرا وأخوهما عمرو بن الحضرمي أول قتيل من المشركين قتله مسلم وكان ماله أول مال خمس في الإسلام قتل يوم نخلة

(4/81)


وأختهم الصعبة بنت الحضرمي وتزوجها أبو سفيان وطلقها فخلف عليها عبيد الله ابن عثمان التيمي فولدت له طلحة بن عبيد الله التيمي قال هذا جميمعه ابن الكلبي يقال إن العلاء كان مجاب الدعوة وإنه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها ولما قاتل أهل الردة بالبحرين كان فيه في قتالهم أثر كبير وقد ذكرناه في الكامل في التاريخ وذلك مشهور عنه وكان له أخ يقال له ميمون بن الحضرمي وهو صاحب البئر التي بأعلى مكة المعروفة ببئر ميمون حفرها في الجاهلية أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد سمع السائب بن يزيد عن العلاء ابن الحضرمي يعني مرفوعا قال يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه بمكة ثلاثا ورواه إسماعيل بن محمد بن سعد عن حميد عن السائب عن العلاء عن رسول الله أخرجه الثلاثة د ع العلاء بن خارجة من أهل المدينة روى عنه عبد الملك بن يعلى روى وهيب عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن يعلى عن العلاء بن خارجة أن النبي قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة للأهل ومثراة في المال ومنسأة في الأجل ورواه هشام المخزومي ومسلم بن إبراهيم عن وهيب مثله ورواه مسلم بن خالد

(4/82)


الزنجي عن عبد الملك بن عيسى بن العلاء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن أبي هريرة نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع العلاء بن خباب سكن الكوفة روى عنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن ابن عابس روى سماك بن حرب عن عبد الله بن العلاء عن أبيه أن النبي قال حين استيقظ لو شاء أيقظنا ولكنه أراد أن يكون لمن بعدكم ومن حديثه في أكل الثوم قال أبو عمر ذكروه في الصحابة وما أظنه سمع من النبي وقال أبو أحمد العسكري العلاء بن خباب ويقال العلاء بن عبد الله بن خباب أخرجه الثلاثة ب س العلاء بن سبع له صحبة وفي صحبته نظر روى عنه السائب بن يزيد وقد قيل إنه العلاء بن الحضرمي قاله أبو عمر وقال أبو موسى العلاء بن سبع له صحبة أخرجاه مختصرا

(4/83)


د ع العلاء بن سعد الساعدي روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه كان ممن بابع رسول الله يوم الفتح روى عطاء بن يزيد بن مسعود من بني الحبلى عن سليمان بن عمرو بن الربيع بن سالم عن عبد الرحمن بن العلاء من بني ساعدة عن أبيه العلاء بن سعد أن النبي قال يوما لجلسائه هل تسمعون ما أسمع قالوا وما تسمع يا رسول الله قال أطت السماء وحق لها أن تئط إنه ليس فيها موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد ثم تلا وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون أخرجه ابن منده وأبو نعيم س العلاء وقيل علاثة بن صحار السليطي من بني سليط واسمه كعب بن الحارث ابن يربوع التميمي السليطي وهو عم خارجة بن الصلت ذكره ابن شاهين فقال قال ابن أبي خيثمة أخبرت باسمه عن أبي عبيد القاسم بن سلام وقال المستغفري علاقة بن شجار قاله علي بن المديني يعني السليطي الذي روى عنه الحسن قال ويقال ابن صحار وحكاه أيضا عن ابن أبي خيثمة عن أبي عبيد قال وقال خليفة اسم عم خارجة عبد الله بن عثير بن عبد قيس بن خفاف من بني عمرو بن

(4/84)


حنظلة من البراجم وحكى عن خليفة قال علاثة بن شجار بخط أبي يعلى النسفي قال وقال البردعي ابن شجار بالتخفيف أخرجه هكذا أبو موسى س العلاء بن عقبة كتب للنبي ذكره في حديث عمرو بن حزم ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا ب العلاء بن عمرو الأنصاري له صبحة وشهد مع علي صفين أخرجه أبو عمر مختصرا د ع العلاء بن مسروح حجازي روى عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك بن النابغة وذكر الحديث وفيه فقال العلاء بن مسروح يا رسول الله أنغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله أسجع كسجع الجاهلية أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(4/85)


د ع العلاء بن وهب بن محمد ابن وهبان بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص ابن عامر بن لؤى شهد القادسية وكتب عثمان إلى معاوية يأمره أن يستعمله على الجزيرة فولاه وتزوج زينب بنت عقبة بن أبي معيط وهو من مسلمة الفتح أقام بالرقة أميرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم يذكره أبو عروبة ولا أبو علي بن سعيد في تاريخ الجزريين وهما إماما الجزريين في الحديث د ع العلاء بن يزيد بن أنيس الفهري رأى النبي وقدم مصر بعد أن فتحت وعقبه بها وهو جد أبي الحارث أحمد ابن سعيد الفهري قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع علاثة بن صحار السليطي عم خارجة بن الصلت كذا ذكره ابن أبي خيثمة عن أبي عبيد القاسم بن سلام وقد تقدم الخلاف في العلاء ابن صحار روى الشعبي عن خارجة بن الصلت أن عما له أتى النبي فلما رجع مر على أعرابي مجنون موثق في الحديد فقال بعضهم أعندك شيء تداويه فإن صاحبك قد جاء بخير قال نعم فرقيته بأم الكتاب ثلاثة أيام كل يوم مرتين فبرأ فأعطوني مائة شاة فلم آخذها حتى أتيت النبي فأخبرته فقال قلت غير هذا قلت لا قال كلها باسم الله

(4/86)


لعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق أخرجه الثلاثة علاقة بن صحار تقدم القول فيه في العلاء بن صحار علباء الأسدي قاله أبو أحمد العسكري وقال قالوا إنه لحق يعني النبي وروى بإسناده عن محمد بن بكر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن علباء الأسدي أخبره أن نبي الله كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين الحديث كذا ذكره العسكري وقد أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي حدثنا أبي حدثنا الأستاذ أبو القاسم القشيري حدثنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد النضري حدثنا محمد بن الفرج الأزرق حدثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن علباء الأزدي أن ابن عمر علمهم أن رسول الله كان إذا استوى على البعير خارجا إلى سفر كبر ثلاثا الحديث أخرج العسكري علباء هذا في بني أسد ابن خزيمة والذي أظنه أنه بسكون السين لأنه من الأزد وهم يبدلون كثيرا في هذا من الزاي سينا فيقولون أزدى وأسدى بسين ساكنة فرآه العسكري بالسين فظنه بسين مفتوحة فجعله من أسد خزيمة وقد غلط في مثل هذا إنسان من أكابر العلماء فإنه رأى ابن اللتبيه الأسدي أعني بالسين الساكنة فظنه بالفتح فقال رجل من بني أسد والله أعلم

(4/87)


د علباء بن أصمع القيسي وفد على النبي روى عنه عباد بن جهور أنه قال وفدت على رسول الله فسمعته يقول إن الناس إذا أقبلوا على الدنيا أضروا بالآخرة ورضي كل قوم بما يشتهون وتركوا الدين عمهم الله عز وجل بغضبه ثم دعوه فلم يجب لهم أخرجه ابن منده د ع علباء السلمى يعد في أهل المدينة له حديث واحد أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن علي ابن ميمون حدثنا خضر بن محمد حدثنا علي ابن ثابت عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن علباء السلمي قال سمعت رسول الله يقول لا تقوم الساعة حتى يلي الناس رجل من الموالي يقال له جهجاه أخرجه ابن منده وأبو عمر ب د ع علبة بن زيد بن صيفي عن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي من بني حارثة

(4/88)


يعد في أهل المدينة روى عنه محمود بن لبيد وهو أحد البكائين الذين تولوا وأعينهم تفيض من الدمع وروى عبد المجيد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده قال لما حض رسول الله على الصدقة جاء كل منهم بطاقته فقال علبة بن زيد ليس عندي ما أتصدق به اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من خلقك فقال رسول الله إن الله عز وجل قبل صدقتك أخرجه الثلاثة ب علس بن الأسود الكندي ذكره الطبري فيمن وفد على النبي هو وأخوه سلمة بن الأسود أخرجه أبو عمر علس قال الكلبي علس بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرىء القيس ابن ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي وفد إلى النبي هو وأخواه حجر ويزيد فلا أدري هل هذا هو الذي ذكره الطبري ونسبه إلى الأسود أم غيره وقد ذكرناه على ما قاله هشام الكلبي والله أعلم د ع علسة بن عدي البلوي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وشهد فتح مصر روى عنه ابنه الوليد بن علسة وموسى بن أبي الأشعث قاله ابن يونس

(4/89)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د علقمة بن الأعور السلمي وقيل أو علقمة يعد في أهل المدينة روى عنه ابن عباس روى عكرمة عن ابن عباس قال ما ضرب رسول الله في الخمر إلا أخيرا لقد غزا غزوة تبوك فغشى حجرته من الليل علقمة ابن الأعور السلمي وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال ما هذا فقيل علقمة سكران فقال ليقم رجل منكم يأخذ بيده يرده إلى رحله أخرجه ابن منده وقال الصواب علقمة د ع علقمة أبو أوفى الأسلمي بعث إلى النبي بصدقته فقال اللهم صلى على آل أبي أوفى وهو والد عبد الله ابن أبي أوفى وكان من أصحاب الشجرة أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان النبي إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل على آل فلان فأتاه بصدقته فقال اللهم صل على آل أبي أوفى أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع علقمة بن جنادة بن عبد الله ابن قيس الأزدي ثم الحجري له صحبة شهد فتح مصر وولي البحر لمعاوية وتوفي سنة تسع وخمسين قاله أبو سعيد ابن يونس

(4/90)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س علقمة بن الحارث روى أحمد بن خلف الدمشقي عن أحمد ابن أبي الحواري عن أبي سليمان الداراني عن علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث عن أبيه عن جده علقمة بن الحارث أنه قال قدمت على رسول الله وأنا سابع سبعة من قومي الحديث أخرجه أبو موسى وقال رواه غير واحد عن أحمد بن أبي الحواري فقالوا سويد بن الحارث بدل علقمة وقد تقدم س علقمة بن حجر أورده على العسكري روى الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله يسجد على جبهته وأنفه أخرجه أبو موسى وهذا خطأ رواه غير واحد عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه وهو الصحيح علقمة الحضرمي ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن كلثوم بن علقمة الحضرمي عن أبيه قال كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله فقال ارجعوا غير محبوسين ولا محصورين ذكره ابن الدباغ مستدركا على ابن منده

(4/91)


س علقمة بن حوشب الغفاري أورده جعفر وقال قال البردعي سكن المدينة روى عن النبي حديثا ولم يذكره أخرجه أبو موسى ب د ع علقمة بن الحويرث وقيل علقمة بن الحارث الغفاري أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني إجازة بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمر وقال حدثنا خليفة بن خياط حدثنا الفضيل بن سليمان عن محمد بن مطرف عن جده قال سمعت علقمة ابن الحويرث الغفاري وكانت له صحبة قال قال رسول الله زنا العينين النظر أخرجه الثلاثة ب د ع علقمة بن رمثة البلوي كان ممن بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر روى الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير ابن قيس البلوي عن علقمة بن رمثة البلوي أنه قال بعث رسول الله عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج رسول الله في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله ثم استيقظ فقال رحم الله عمرا قال فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو ثم نعس ثانية فقال مثلها ثم ثالثة فقلنا من عمرو يا رسول الله قال عمرو بن العاص إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا قال زهير فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله ما قال فلم أفارقه أخرجه الثلاثة

(4/92)


ب د ع علقمة بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي سكن البصرة روى عنه ابنه سفيان وغيره أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري قال حدثني عبد الكريم قال حدثني علقمة بن سفيان قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله من ثقيف فضرب لنا قبتين عند دار المغيرة فكان بلال يأتينا بفطرنا في رمضان ونحن مسفرون جدا رواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن عيسى بن عبد الله عن عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي وقال زياد البكائي عن ابن إسحاق عن عيسى عن علقمة بن سفيان وهو الصواب قاله ابن منده وروى الضحاك بن عثمان عن عبد الكريم فقال علقمة بن سهيل وقال أبو عمر قد اضطربوا فيه اضطرابا كثيرا ولا يعرف هذا الرجل في الصحابة وقد ذكرناه في عطية بن سفيان أخرجه الثلاثة س علقمة أبو سماك أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن بندار عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبي يونس عن سماك بن علقمة عن أبيه قال بينما أنا عند رسول الله إذ دخل رجل يقود رجلا بنسعة الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذا خطأ فقد روى عن بندار عن سماك بن حرب عن

(4/93)


علقمة ابن وائل عن أبيه وائل بن حجر وهو الصحيح د ع علقمة بن سمي الخولاني صحابي شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم علقمة بن طلحة بن أبي طلحة أخو عثمان بن طلحة تقدم نسبه أسلم وله صحبة وقتل يوم اليرموك شهيدا ب د ع علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة ابن عامر ابن صعصعة العامري الكلابي كان من أشراف بني ربيعة بن عامر وكان من المؤلفة قلوبهم وكان سيدا في قومه حليما عاقلا ولم يكن فيه ذاك الكرم هو الذي نافر عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر ابن كلاب وكلاهما كلابي وفاخره والقصة مشهورة ولما عاد النبي من الطائف ارتد علقمة ولحق بالشام فلما توفي النبي أقبل مسرعا حتى عسكر في بني كلاب بن ربيعة فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه سرية فانهزم منهم وغنم المسلمون أهله وحملوهم إلى أبي بكر فجحدوا أن يكونوا على حال علقمة

(4/94)


ولم يبلغ أبا بكر عنهم ما يكره فأطلقهم ثم أسلم علقمة فقبل ذلك منه وحسن إسلامه واستعمله عمر على حوران فمات بها وكان الحطيئة خرج إليه فمات علقمة قبل أن يصل إليه الحطيئة فأوصى له علقمة كبعض ولده فقال الحطيئة من أبيات فما كان بيني لو لقيتك سالما وبين الغنى إلا ليال قلائل وأم علقمة ليلى بنت أبي سفيان بن هلال سبية من النخع واسم الأحوص ربيعة وإنما قيل له الأحوص لصغر في عينيه روى عنه أبو سعيد الخدري أنه أكل مع رسول الله أخرجه الثلاثة ب د ع علقمة بن الفغواء وقيل ابن أبي الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي له صحبة سكن المدينة وهو أخو عمرو ابن الفغواء بعثه رسول الله بمال إلى أبي سفيان بن حرب ليقسمه في فقراء قريش وكان دليل النبي إلى تبوك روى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قال كان رسول الله إذا أراق الماء نكلمه فلا يكلمنا ونسلم عليه فلا يرد علينا حتى يأتي أهله فيتوضأ وضوءه للصلاة فقلنا يا رسول الله نكلمك فلا تكلمنا ونسلم عليك فلا ترد علينا حتى نزلت يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة الآية أخرجه الثلاثة د ع علقمة بن مجزز بن الأعور ابن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي

(4/95)


أحد عمال النبي على جيش واستعمل عبد الله بن حذافة السهمي على سرية وكان رجلا فيه دعابة فأجج نارا وقال لأصحابه أليس طاعتي واجبة قالوا بلى قال فاقتحموا هذه النار فقام رجل فاحتجز ليقتحمها فضحك وقال إنما كنت ألعب فبلغ ذلك النبي فقال أما إذا فعلوها فلا تطيعوهم في معصية الله عز وجل وبعث عمر بن الخطاب علقمة في جيش إلى الحبشة فهلكوا كلهم فرثاه جواس العذري بقوله إن السلام وحسن كل تحية تغدو على ابن مجزز وتروح أخرجه ابن منده وأبو نعيم مجزز بجيم وزاءين الأولى مشددة مكسورة ب د ع علقمة بن ناجية بن الحارث بن كلثوم الخزاعي ثم المصطلقي مدني سكن البادية أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء فيما أذن لي بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا يعقوب بن حميد عن عيسى بن الحضرمي ابن كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث الخزاعي عن جده عن أبيه علقمة قال بعث إلينا رسول الله الوليد بن عقبة يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا رجع فركبنا في أثره وسقنا طائفة من صدقاتنا فقدم قبلهم على رسول الله فقال يا رسول الله أتيت قوما في جاهليتهم جدوا للقتال ومنعوا الصدقة فلم يغير ذلك رسول الله حتى أنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا

(4/96)


أخرجه الثلاثة ب د ع علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن بن علقمة الكناني ويقال الكندي سكن مكة روى عثمان بن أبي سليمان عن علقمة بن نضلة قال توفي رسول الله وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع مكة إلا السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن أخرجه الثلاثة وقال ابن منده ذكر في الصحابة وهو من التابعين ب د ع علقمة بن وقاص الليثي ولد على عهد رسول الله فيما ذكر الواقدي قاله أبو عمر وقال ابن منده روى عنه ابنه عمرو أنه قال شهدت الخندق وكنت في الوفد الذين قدموا على النبي أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده في الصحابة وذكره الحاكم أبو أحمد والناس في التابعين وتوفي أيام عبد الملك بن مروان بالمدينة

(4/97)


د ع علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منية بن ذهل بن غطيف بن عبد الله ابن ناجية بن مراد كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وفد على النبي ورجع إلى اليمن وشهد فتح مصر وولاه عتبة بن أبي سفيان الإسكندرية في خلافة معاوية رواه أبو قبيل المعافري وحكى عنه قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع علي بن الحكم السلمي أخو معاوية روى كثير بن معاوية بن الحكم عن أبيه قال اندقت رجل أخي علي بن الحكم وهو على فرس فجاء إلى النبي فمسح على رجله فصحت مكانها قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر علي بن الحكم أخو معاوية بن الحكم قال أظنه عليا السلمي جد بديح ابن سدرة بن علي السلمي من أهل قباء أخرجه الثلاثة قلت قد جعل أبو عمر علي بن الحكم والد سدرة وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما جعلا علي بن الحكم أخا معاوية وجعلا علي بن أبي علي الذي يأتي ذكره أبا سدرة فجعلاهما اثنين وجعلهما أبو عمر واحدا والله أعلم

(4/98)


س علي بن رفاعة القرظي أورده علي بن سعيد العسكري روى عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن علي بن رفاعة قال كان أبي من الذين أسلموا من أهل الكتاب وكانوا عشرة وكانوا يجلسون مجالس فإذا مروا بهم يستهزئون ويسخرون فأنزل الله عز وجل أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا أخرجه أبو موسى فعلى هذا تكون الصحبة لأبيه د ع علي بن ركانة لا تصح له صحبة روى عنه ابنه محمد بن علي بن ركانة أن النبي قال يا معشر قريش ابن أخت القوم منهم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ب د ع علي بن شيبان بن محرز ابن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة يكنى أبا يحيى سكن اليمامة وفد على النبي روى عنه ابنه عبد الرحمن أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة عن ملازم بن عمرو الحنفي عن عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن ابن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان وكان أحد الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على رسول

(4/99)


الله فبايعناه قال صلينا مع رسول الله فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع ولا في السجود فلما قضى نبي الله الصلاة قال أيها المسلمون لا صلاة لامرىء لا يقيم صلبه في الركوع والسجود وقد رواه عبد الوارث بن سعيد عن أبي عبد الله الشقري عن عمر بن جابر عن عبد الله ابن بدر عن عبد الرحمن بن علي عن النبي ولم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة ب د ع علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤى القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله واسم أبي طالب عبد مناف وقيل اسمه كنيته واسم هاشم عمرو وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم وكنيته أبو الحسن أخو رسول الله وصهره على ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين وأبو السبطين وهو أول هاشمي والد بين هاشميين وأول خليفة من بني هاشم وكان علي أصغر من جعفر وعقيل وطالب وهو أول الناس إسلاما في قول كثير من العلماء على ما نذكره وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعه الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله إلا تبوك فإن رسول الله خلفه على أهله وله في الجميع بلاء عظيم وأثر حسن وأعطاه رسول الله اللواء في مواطن كثيرة بيده منها يوم بدر وفيه خلاف ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله إلى على وآخاه رسول الله مرتين فإن رسول الله آخى بين المهاجرين ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة وقال لعلي في كل واحدة منهما أنت أخي في الدنيا والآخرة

(4/100)


إسلامه رضي الله عنه أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك بيوم يعني بعد إسلام خديجة وصلاتها معه قال فوجدهما يصليان فقال علي يا محمد ما هذا فقال رسول الله دين الله الذي اصطفى لنفسه وبعث به رسله فأدعوك إلى الله وإلى عبادته وكفر باللات والعزى فقال له علي هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم فلست بقاض أمرا حتى أحدث أبا طالب فكره رسول الله أن يفشى عليه سره قبل أن يستعلن أمره فقال له يا علي إن لم تسلم فاكتم فمكث علي تلك الليلة ثم إن الله أوقع في قلب علي الإسلام فأصبح غاديا إلى رسول الله حتى جاءه فقال ماذا عرضت علي يا محمد فقال له رسول الله تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى وتبرأ من الأنداد ففعل علي وأسلم ومكث علي يأتيه سرا خوفا من أبي طالب وكتم على إسلامه وكان مما أنعم الله به على علي أنه ربي في حجر رسول الله قبل الإسلام قال يونس عن إبن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي نجيع قال رواه عن مجاهد قال أسلم علي وهو ابن عشر سنين أنبأنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي عن محمد بن حميد عن إبراهيم ابن المختار عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال أول من أسلم علي ومثله روى مقسم عن ابن عباس واسم أبي بلج يحيى بن أبي سليم قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا إسماعيل ابن موسى حدثنا علي بن عابس عن سلم

(4/101)


الملائي عن أنس بن مالك قال بعث النبي يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار وابن مثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة رجل من الأنصار عن زيد ابن أرقم قال أول من أسلم علي قال عمرو بن مرة فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فأنكره وقال أول من أسلم أبو بكر وأبو حمزة اسمه طلحة بن يزيد أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين عن علي قال لم أعلم أحدا من هذه الأمة عبد الله قبلي لقد عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين أو سبع سنين رواه إسماعيل بن إبراهيم بن بسام عن شعيب بن صفوان عن الأجلح نحوه أنبأنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة حدثنا سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال سمعت عليا يقول أنا أول من صلى مع النبي وأنبأنا أبو الطيب محمد بن أبي بكر بن أحمد المعروف بكلي الأصبهاني كتابة وحدثني به عثمان بن أبي بكر بن جلدك الموصلي عنه أخبرنا أبو علي الحداد أنبأنا أحمد بن عبد الله ابن إسحاق أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب حدثنا ابن عبد الأعلى الصنعاني

(4/102)


حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم الكندي عن سلمان الفارسي قال أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما علي بن أبي طالب رواه الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف أنبأنا الحسن ابن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرحي أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف المقري العلاف أنبأنا أبو علي مخلد بن جعفر ابن مخلد الباقرحي حدثنا محمد بن جرير الطبري حدثنا عبد الأعلى بن واصل حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن ابن مسلم عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله ت لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين وذاك أنه لم يصل معي رجل غيره أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد حدثنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم أنبأنا أبو القاسم الطبراني حدثنا العباس بن الفضل الاسقاطي حدثنا عبد العزيز بن الخطاب حدثنا عل بن غراب عن يوسف بن صهيب عن ابن بريدة عن أبيه قال خديجة أول من أسلم مع النبي ثم علي وقال أبو ذر والمقداد وخباب وجابر وأبو سعيد الخدري وغيرهم إن عليا أول من أسلم بعد خديجة وفضله هؤلاء على غيره قاله أبو عمر وروى معمر عن قتادة عن الحسن وغيره قال أول من أسلم علي بعد خديجة وهو ابن خمس عشرة سنة وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر قال سبحان الله علي أولهما إسلاما وإنما اشتبه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه عن أبي طالب وأسلم أبو

(4/103)


بكر وأظهر إسلامه وقد ذكرنا حديث عفيف الكندي في أن أول من أسلم علي في ترجمته وقال أبو الأسود تيم بن عروة إن عليا والزبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين قال أبو عمر ولا أعلم أحدا يقول بقوله هذا وقد قال جماعة غير من ذكرنا إن عليا أول من أسلم وقيل أبو بكر والله أعلم هجرته رضي الله عنه أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وأقام رسول الله يعنى بعد أن هاجر أصحابه إلى المدينة ينتظر مجيء جبريل عليه السلام وأمر له أن يخرج من مكة بإذن الله له في الهجرة إلى المدينة حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت بالنبي وأرادوا برسول الله ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه فدعا رسول الله علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ثم خرج رسول الله على القوم وهم على بابه قال ابن إسحاق وتتابع الناس في الهجرة وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب وذلك أن رسول الله أخره بمكة وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثا وأمره أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل ثم لحق برسول الله أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأغرقراتكين بن الأسعد حدثنا أبو محمد الجوهري حدثنا أبو حفص بن شاهين حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني حدثنا أحمد ابن يوسف حدثنا أحمد بن يزيد النخعي حدثنا عبيد الله بن الحسن حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي

(4/104)


رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع ح قال عبيد الله بن الحسن وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع في هجرة النبي قال وخلفه النبي يعني خلف عليا يخرج إليه بأهله وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى علي أمانته كلها وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال إن قريشا لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي فيرون عليه عليا فيظنونه النبي حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد لخرج بعلي معه فحبسهم الله بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا وأمر النبي عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعد ما أخرج إليه أهله يمشي الليل ويكمن النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي قدومه قال ادعوا لي عليا قيل يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله تعالى عنه شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن أبي إسحاق في تسمية من شهد بدرا من قريش ثم من بني هاشم قال وعلي بن أبي طالب وهو أول من آمن به وأجمع أهل التاريخ والسند على أنه شهد بدرا وغيرها من المشاهد وأنه لم يشهد غزوة تبوك لا غير لأن رسول الله خلفه على أهله أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا إسحاق بن منصور السلولي حدثنا إبراهيم ابن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال سأل رجل البراء وأنا أسمع أشهد علي بدرا قال بارز وظاهر

(4/105)


أخبرنا يحيى بن محمود أنبأنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي أنبأنا أبو طاهر عم والدي وأبو الفتح قالا أنبأنا أبو بكر ابن زاذان حدثنا أبو عروبة حدثنا أبو رفاعة حدثنا محمد بن الحسن يعرف بالهجيمي حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن الحكم عن مصعب بن سعد عن سعد قال لقد رأيته يعني عليا يخطر بالسيف هام المشركين يقول سنحنح الليل كأني جني أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن صرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن ابن أحمد الباقلاني كلاهما إجازة قالا أنبأنا أبو الحسن بن أحمد بن شاذان قال قرىء على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن ابن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال كتب إلي محمد بن علي ومحمد بن يحيى يخبراني عن محمد بن الجنيد حدثنا حصن بن جنادة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال لقد أصابت عليا يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض فما كان يرفعه إلا جبريل عليه السلام قال وحدثا جدي حدثنا بكر بن عبد الوهاب حدثنا محمد بن عمر حدثنا إسماعيل ابن عياش الحمصي عن يحيى بن سعيد عن ثعلبة بن أبي مالك قال كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن ابن هبة الله الحافظ أنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله أنبأنا البناء قالوا حدثنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال وله يعني لعلي

(4/106)


بن أبي طالب يقول أسيد بن أبي أناس بن زنيم وهو يحرض مشركي قريش على قتله ويعيرهم في كل مجمع غاية أخزاكم جذع أبر على المذاكي القرح لله دركم ألما تنكروا قد ينكر الحي الكريم ويستحيي هذا ابن فاطمة الذي أفناكم ذبحا وقتلة قعصة لم تذبح أعطوه خرجا واتقوا بضريبة فعل الذليل وبيعة لم تربح أين الكهول وأين كل دعامة في المعضلات وأين زين الأبطح أفناهم قعصا وضربا يفرى بالسيف يعمل حده لم يصفح أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال قال علي لما تخلى الناس عن رسول الله يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله فقلت والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى ولكن الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه فما في خير من أن قاتل حتى أقتل فكسرت جفن سيفي ثم حملت على القوم فأفرجوا لي فإذا برسول الله بينهم أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي ابن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا يحيى بن أبي طالب أنبأنا زيد بن الحباب حدثنا الحسين ابن وافد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فلما كان من الغد أخذه عمر وقيل محمد بن مسلمة فقال رسول الله لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه فصلى رسول الله صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا عليا وهو يشتكي عينيه فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح قال فسمعت عبد الله بن بريدة يقول حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب يعني عليا

(4/107)


وأخباره في حروبه كثيرة لا نطول بذكرها علمه رضي الله عنه روى علي عن النبي فأكثر وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعمر وعبد الله ابن مسعود وابن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وأبو موسى الأشعري وأبو سعيد الخدري وأبو رافع وصهيب وزيد بن أرقم وجابر بن عبد الله وأبو أمامة وأبو سريحة حذيفة بن أسيد وأبو هريرة وسفينة وأبو حجيفة السوائي وجابر بن سمرة وعمرو ابن حريث وأبو ليلى والبراء بن عازب وعمارة ابن رويبة وبشر بن سحيم وأبو الطفيل وعبد الله بن ثعلبة بن صعير وجرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن أشيم وغيرهم من الصحابة وروى عنه من التابعين سعيد بن المسيب ومسعود بن الحكم الزرقي وقيس بن أبي حازم وعبيدة السلماني وعلقمة بن قيس والأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى والأحنف ابن قيس وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو الأسود الديلي وزر بن حبيش وشريح بن هانىء والشعبي وشقيق وخلق كثير غيرهم أنبأنا يحيى بن محمود أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو سعد محمد بن بشر بن العباس أنبأنا أبو الوليد محمد بن إدريس الشامي حدثنا سويد بن سعيد أنبأنا علي بن مسهر عن الأعمش عن عمرو بن مر عن أبي البختري عن علي قال بعثني رسول الله إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني إلى اليمن ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به قال ادن فدنوت

(4/108)


فضرب بيده على صدري ثم قال اللهم ثبت لسانه واهد قلبه فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد أبو اليمن الكندي وغيره كتابة قالوا أنبأنا أبو منصور زريق أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا محمد بن أحمد بن زريق أنبأنا أبو بكر بن مكرم بن أحمد ابن مكرم القاضي حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري حدثنا أبو الصلت الهروي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه رواه غير أبي معاوية عن الأعمش كان أبو معاوية يحدث به قديما ثم تركه وروى شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب وقال سعيد بن المسيب ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب وروى يحيى بن معين عن عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان قال قلت لعطاء أكان في أصحاب محمد أعلم من علي قال لا والله لا أعلمه وقال ابن عباس لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبيد الله بن عياش بن أبي ربيعة يا عم لم كان ضغو الناس إلى علي قال يا ابن أخي إن عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر لرسول الله والفقه في

(4/109)


السنة والنجدة في الحرب والجود بالماعون وروى ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إذا ثبت لنا الشيء عن علي لم نعدل عنه إلى غيره وروى يزيد بن هارون عن قطر عن أبي الطفيل قال قال بعض أصحاب النبي لقد كان لعلي من السوابق ما لو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيرا وله في هذا أخبار كثيرة نقتصر على هذا منها ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي الله عنهم لأطلنا زهده وعدله رضي الله عنه أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد أنبأنا أبو طالب بن غيلان أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزكى حدثنا محمد بن المسيب قال سمعت عبد الله بن حنيف يقول قال يوسف بن أسباط الدنيا دار نعيم الظالمين قال وقال علي ابن أبي طالب الدنيا جيفة فمن أراد منها شيئا فليصبر على مخالطة الكلاب أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا محمد بن أحمد

(4/110)


ابن محمد بن حسنون النرسي حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس إملاء حدثنا أحمد بن علي الرقي أخبرنا القاسم بن علي بن أبان حدثنا سهل بن صقير حدثنا يحيى بن هاشم الغساني عن علي بن جزء قال سمعت أبا مريم السلولي يقول سمعت عمار بن ياسر يقول سمعت رسول الله يقول لعلي بن أبي طالب يا علي إن الله عز وجل قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب إليه منها الزهد في الدنيا فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا ووهب لك حب المساكين ورضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة أنبأنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثنا حمزة بن القاسم الإمام حدثنا الحسين بن عبيد الله حدثني إبراهيم يعني الجوهري حدثنا المأمون هو أمير المؤمنين حدثنا الرشيد حدثنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب عن محمد ابن كعب القرظي قال سمعت علي بن أبي طالب يقول لقد رأيتني وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع وإن صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار ورواه حجاج الأصبهاني وأسود عن شريك فقالا أربعين ألف دينار ورواه حجاج عن شريك فقال أربعين ألفا لم يرد بقوله أربعين ألفا زكاة ماله وإنما أراد الوقوف التي جعلها صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد فإن أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه لم يدخر مالا ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن رضي الله عنهما في مقتله أنه لم يترك إلا ستمائة درهم اشترى بها خادما أخبرني أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمد بن الحسين قال وأنبأنا أبي وأنبأنا زاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالا حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو قتيبة سالم ابن الفضل الآدمي بمكة حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه قال سمعت أبا نعيم

(4/111)


قال سمعت سفيان يقول ما بنى علي لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتى بجبوته من المدينة في جراب أنبأنا السيد أبو الفتوح حيدر بن محمد بن زيد العلوي الحسيني أنبأنا أبو محمد عبد الله ابن جعفر الدورستي بالموصل أنبأنا النقيب الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر الحسيني أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن علي محمد بن يوسف أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا مسعر عن أبي بحر عن شيخ لهم قال رأيت على علي عليه السلام إزارا غليظا قال اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته قال ورأيت معه دراهم مصرورة فقال هذه بقية نفقتنا من ينبع قال وحدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا مطير بن ثعلبة التيميمي حدثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال أتاني علي بن أبي طالب ومعه غلام له فاشترى مني قميصي كرابيس فقال لغلامه اختر أيهما شئت فأخذ أحدهما وأخذ على الآخر فلبسه ثم مد يده فقال اقطع الذي يفضل من قدر يدي فقطعه وكفه ولبسه وذهب أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النعال إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا يحيى بن آدم حدثنا جعفر بن زياد الأحمر عن عبد الملك بن عمير قال حدثني رجل من ثقيف قال استعملني علي بن أبي طالب على مدرج سابور فقال لا تضربن رجلا سوطا في جباية درهم ولا تتبعن لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيفا ولا دابة يعتملون عليها ولا تقيمن رجلا قائما في طلب درهم قلت يا أمير المؤمنين إذن أرجع إليك كما ذهبت من عندك قال وإن رجعت ويحك إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفو يعني الفضل وزهده وعدله رضي الله عنه لا يمكن استقصاء ذكرهما فلنقتصر على هذا

(4/112)


فضائله رضي الله عنه أنبأنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري بإسناده إلى الأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر قال رأيت في بعض الكتب أن رسول الله لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده وأمره ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه وقال له أتشح ببردى الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى ففعل ذلك فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة فاختارا كلاهما الحياة فأوحى الله عز وجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه فنزلا فكان جبريل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهى الله عز وجل به الملائكة فأنزل الله عز وجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن على ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي أنبأنا أبو الفضل أحمد بن أبي الخير الميهني قراءة عليه قال أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن متويه قال أبو محمد وأنبأنا أبو القاسم بن أبي الخير الميهني والحسين بن الفرحان السمناني قالا أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا أبو بكر التميمي أنبأنا أبو محمد بن حبان حدثنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي حدثنا محمد بن سهل الجرجاني حدثنا عبد الرزاق حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية قال نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا ورواه عفان بن مسلم عن وهيب عن أيوب عن مجاهد عن ابن عباس مثله أنبأنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن

(4/113)


سورة قال حدثنا قتيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية سعدا فقال ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله فلن أسبه لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتاه وبه رمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه وأنزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن شريك عن منصور عن ربعي بن حراش حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس بهم فقه في الدين وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا فقال النبي يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن قلبه على الإيمان قالوا من هو يا رسول الله فقال أبو بكر من هو يا رسول الله وقال عمر من هو يا رسول الله قال خاصف النعل وكان قد أعطى عليا نعلا يخصفها قال ثم التفت إلينا علي فقال إن رسول الله قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

(4/114)


قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا عيسى بن عثمان بن أخي يحيى بن عيسى الرملي أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال لقد عهد إلي النبي النبي الأمي أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار ويعقوب بن إبراهيم وغير واحد قالوا حدثنا أبو عاصم عن أبي الجراح قال حدثني جابر بن صبح قال حدثتني أم شراحيل عن أم عطية قالت بعث رسول الله جيشا فيهم علي قالت فسمعت رسول الله يقول اللهم لا تمتني حتى تريني عليا أنبأنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد ابن السيحي أنبأنا أبو البركات بن خميس أنبأنا أبو نصر بن طوق أنبأنا أبو القاسم بن المرجي أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا سعيد بن مطرف الباهلي حدثنا يوسف بن يعقوب الماجشون عن أبي المنذر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد عن سعد أنه قال سمعت رسول الله يقول لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي قال سعيد فأحببت أن أشافه

(4/115)


بذلك سعدا فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر فقلت أنت سمعته فأدخل يده في أذنيه وقال نعم وإلا فاستكتا أنبأنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطلاية أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي ابن أحمد بن الحسين الأنماطي أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا محمد بن هارون الحضرمي أبو حامد حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة حدثنا محمد بن فضل حدثنا الأعمش عن أبي الزبير عن جابر قال لما كان يوم الطائف دعا رسول الله عليا فناجاه طويلا فقال بعض أصحابه لقد أطال نجوى ابن عمه قال يعني رسول الله ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران ابن حصين قال بعث رسول الله جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه فتعاقد أربعة من أصحاب النبي فقالوا إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه رسول الله ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/116)


والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن من بعدي أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي عمرة عن يزيد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة قال إنما وجد جيش على الذين كانوا معه باليمن عليه لأنهم حين أقبلوا خلف عليهم رجلا وتعجل إلى رسول الله يخبره الخبر فعمد الرجل فكسا كل رجل منهم حلة فلما دنوا خرج علي يستقبلهم فإذا عليهم الحلل فقال علي ما هذا قالوا كسانا فلان قال فما دعاك إلى هذا قبل أن تقدم على رسول الله فيصنع ما شاء فنزع الحلل منهم فلما قدموا على رسول الله شكوه لذلك وكان أهل اليمن قد صالحوا رسول الله وإنما بعث عليا على جزية موضوعة أنبأنا أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي وأبو عبد الله الحسين ابن أبي صالح بن فناخسرو الديلي التكريتي وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله قال يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب قالوا يا رسول الله يشتكي عينيه قال فأرسلوا إليه فأتي فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال لتغد على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الأسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق

(4/117)


الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم أنبأنا أبو الفضل ابن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي أنبأنا القواريري حدثنا يونس بن أرقم حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس أنشد الله من سمع رسول الله يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام قال عبد الرحمن فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم قلنا بلى يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وقد روي مثل هذا عن البراء بن عازب وزاد فقال عمر بن الخطاب يا ابن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن أنبأنا الحسن بن محمد بن هبة الله أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم بن أبي نصر حدثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة أبو الحسن الأطرابلسي حدثنا محمد بن الحسين الحنيني حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن ابن ظالم قال جاء رجل إلى سعيد بن زيد يعني ابن عمرو بن نفيل فقال إني أحببت عليا حبا لم أحبه أحدا قال أحببت رجلا من أهل الجنة ثم إنه حدثنا قال كنا مع رسول الله على حراء فذكر عشرة في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وعبد الله ابن مسعود قال وحدثنا خيثمة حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي في سور بالمدينة فقال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فجاء أبو بكر فهنيناه ثم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فجاء عمر فهنيناه ثم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة قال ورأيت رسول الله يصغي رأسه من تحت السعف ويقول اللهم إن شئت جعلته عليا فجاء علي

(4/118)


فهنيناه أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا علي بن صالح بن حي عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير التيمي عن ابن عمر قال آخى رسول الله بين أصحابه فجاء علي فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال رسول الله أنت أخي في الدنيا والآخرة أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة حدثنا محمد ابن عبد الله الأسدي حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا منهم قال إنك إلى خير وأنبأنا غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي حدثنا النضر بن شميل حدثنا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال قال علي كنت إذا سألت رسول الله أعطاني وإذا سكت ابتدأني قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا علي بن جعفر

(4/119)


بن محمد أخبرني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب أن رسول الله أخذ بيد حسن وحسين وقال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال كنا نعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار يبغضهم علي بن أبي طالب أنبأنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى حدثنا الحسن بن حماد حدثنا مسهر بن عبد الملك ثقة حدثنا عيسى بن عمر عن السدي عن أنس بن مالك أن النبي كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عثمان فرده فجاء على فأذن له ذكر أبي بكر وعثمان في هذا الحديث غريب جدا وقد روي من غير وجه عن أنس ورواه غير أنس من الصحابة أنبأنا أبو الفرج الثقفي حدثنا الحسن بن أحمد وأنا حاضر أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا الحسن ابن السميدع حدثنا موسى بن أيوب عن شعيب ابن إسحاق عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أنس قال أهدي إلى النبي طير فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء علي فأكل معه تفرد به شعيب عن أبي حنيفة

(4/120)


أنبأنا محمد بن أبي الفتح بن الحسن النقاش الواسطي حدثنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز محمد بن أنبأنا زاهر بن طاهر الشحامي أنبأنا أبو سعيد الكنجرودي أنبأنا الحاكم أبو أحمد أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عمرو بن الحسين الأشعري بحمص حدثنا محمد بن مصفى حدثنا حفص بن عمر العدني حدثنا موسى بن سعيد البصري قال سمعت الحسن يقول سمعت أنس بن مالك يقول أهدي لرسول الله طير فقال اللهم ائتي برجل يحبه الله ويحبه رسوله قال أنس فأتى علي فقرع الباب فقلت إن رسول الله مشغول وكنت أحب أن يكون رجلا من الأنصار ثم إن عليا فعل مثل ذلك ثم أتى الثالثة فقال رسول الله يا أنس أدخله فقد عنيته فلما أقبل قال اللهم وال اللهم وال وقد رواه عن أنس غير من ذكرنا حميد الطويل وأبو الهندي ويغنم بن سالم يغنم بالياء تحتها نقطتان والغين المعجمة والنون وآخره ميم وهو اسم مفرد خلافته رضي الله عنه أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أسود ابن عامر حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر يعني الفراء عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يتيع عن علي قال قيل يا رسول الله من يؤمر بعدك قال إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الصراط المستقيم

(4/121)


أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني إجازة أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا عبد الباقي بن قانع حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا العباس بن بكار عن شريك عن سلمة عن الصنابحي عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموها إليك يعني الخلافة فاقبل منهم وإن لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك أنبأنا يحيى بن محمود أنبأنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي عن يحيى بن عروة المرادي قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول قبض النبي وأنا أرى أني أحق بهذا الأمر فاجتمع المسلمون على أبي بكر فسمعت وأطلعت ثم إن أبا بكر أصيب فظنت أنه لا يعدلها عني فجعلها في عمر فسمعت وأطعت ثم إن عمر أصيب فظننت أنه لا يعدلها عني فجعلها في ستة أنا أحدهم فولوها عثمان فسمعت وأطعت ثم إن عثمان قتل فجاءوا فبايعوني طائعين غير مكرهين ثم خلعوا بيعتي فوالله ما وجدت إلا السيف أو الكفر بما أنزل الله عز وجل على محمد أخبرنا ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف وغيره إجازة قالوا أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الأبنوسي أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن حنيقا أنبأنا أبو محمد إسماعيل بن علي ابن إسماعيل الخطبي قال استخلف أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه وبويع له بالمدينة في مسجد رسول الله بعد قتل عثمان في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين قال وحدثنا إسماعيل الخطبي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع القرشي حدثنا محمد بن ابن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن الزهري عن ابن المسيب قال لما قتل عثمان جاء الناس كلهم إلى علي يهرعون أصحاب محمد وغيرهم كلهم يقول أمير المؤمنين علي حتى دخلوا عليه داره فقالوا نبايعك فمد يدك فأنت أحق بها فقال علي ليس ذاك إليكم وإنما ذاك

(4/122)


إلى أهل بدر فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة فلم يبق أحد إلا أتى عليا فقالوا ما نرى أحدا أحق بها منك فمد يدك نبايعك فقال أين طلحة والزبير فكان أول من بايعه طلحة بلسانه وسعد بيده فلما رأى علي ذلك خرج إلى المسجد فصعد المنبر فكان أول من صعد إليه فبايعه طلحة وبايعه الزبير وأصحاب النبي ورضي عنهم أجمعين أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن رشأ بن نظيف حدثنا الحسن بن إسماعيل حدثنا أحمد بن مروان حدثنا محمد ابن موسى ابن حماد حدثنا محمد بن الحارث عن المدائني قال لما دخل علي بن أبي طالب الكوفة دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال والله يا أمير المؤمنين لقد زنت الخلافة وما زانتك ورفعتها وما رفعتك وهي كانت أحوج إليك منك إليها أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا قبيصة عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال قلت لعبد الرحمن ابن عوف كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا فقال ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسيرة أبي بكر وعمر قال فقال فيما استطعت قال ثم عرضتها على عثمان فقبلها ولما بايعه الناس تخلف عن بيعته جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وسعد وأسامة وغيرهم فلم يلزمهم بالبيعة وسئل علي عمن تخلف عن بيعته فقال أولئك قعدوا عن الحق ولم ينصروا الباطل وتخلف عنه أهل الشام مع معاوية فلم يبايعوه وقاتلوه أنبأنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى ابن بوش كتابة أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ أنبأنا محمد بن الحسن بن طازاد الموصلي حدثنا علي ابن الحسين الخواص عن عفيف بن سالم عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن أبي سعيد

(4/123)


قال كنا مع رسول الله فانقطع شسعه فأخذها علي يصلحها فمضى رسول الله فقال إن منكم رجلا يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرف لها القوم فقال رسول الله لكنه خاصف النعل فجاء فبشرناه بذلك فلم يرفع به رأسا كأنه شيء قد سمعه من النبي أنبأنا أرسلان بن بعان الصوفي حدثنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهتي أنبأنا أبو بكر أحمد بن خلف الشيرازي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا الحسين بن الحكم الحيري حدثنا إسماعيل بن أبان حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال أمرنا رسول الله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين نقلنا يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من فقال مع علي بن أبي طالب معه يقتل عمار بن ياسر قال وأخبر الحاكم أنبأنا أبو الحسن علي ابن حمشاد العدل حدثنا إبراهيم ابن الحسين بن ديزيل حدثنا عبد العزيز بن الخطاب حدثنا محمد بن كثير عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن مخنف بن سليم قال أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله ثم جئت تقاتل المسلمين قال أمرني رسول الله بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين وأنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن سهل عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة قال سمعت عليا على منبركم هذا يقول عهد إلي رسول الله أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين أنبأنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد ابن أبي جرادة الحلبي قال حدثني عمي أبو المجد عبد الله بن محمد بن أبي جرادة أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن محمد بن أبي جرادة حدثنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن سعيد بحلب

(4/124)


حدثنا الأستاذ أبو النمر الحارث بن عبد السلام بن رغبان الحمصي حدثنا أبو عبد الله الحسين ابن خالويه أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز حدثنا محمد بن الحسن ابن موسى الكوفي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب أخبرني أبي قال قال ابن عمر حين حضره الموت ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية وقال أبو عمر روى من وجوه عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر أنه قال ما آمن على شيء إلا أني لم أقاتل مع علي بن أبي طالب الفئة الباغية وقال الشعبي ما مات مسروق حتى تاب إلى الله تعالى من تخلفه عن القتال مع علي ولعلي رضي الله عنه في قتال الخوارج وغيرها آيات مذكورة في التواريخ فقد أتينا على ذكرها في الكامل في التاريخ مقتله وإعلامه أنه مقتول رضي الله عنه أنبأنا نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي أنبأنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي المأمون أنبأنا علي بن عمر الحافظ حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن يحيى بن زاهر بن يحيى الرازي بالبصرة حدثني أحمد بن محمد بن زياد القطان الرازي حدثنا عبد الله بن زاهر بن يحيى حدثنا أبي عن الأعمش عن زيد بن أسلم عن أبي سنان الدؤلي عن علي قال حدثني الصادق المصدوق قال لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه وأومأ إلى لحيته وهامته ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود نسبه إلى جده الأدنى قال علي بن عمر هذا حديث غريب من حديث الأعمش عن زيد بن أسلم عن أبي سنان عن علي تفرد به عبد الله بن زاهر عن أبيه قلت قد رواه عبد الله بن جعفر عن زيد ابن أسلم أنبأنا أبو الفضل الطبري بإسناده إلى أبي يعلى عن القواريري عن عبد الله بن جعفر عن زيد عن أبي سنان أتم من هذا أنبأنا أبو الفضل المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي قال حدثنا إسحاق بن

(4/125)


أبي إسرائيل عن سنان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن علي قال أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز فقال لي لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك فيها ذباب السيف قال علي واأيم الله لقد أخبرني به رسول الله فقال أبو الأسود فما رأيت كاليوم قط محارب يخبر بذا عن نفسه قال وأنبأنا أحمد بن علي أنبأنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن سلمة ابن كهيل عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن سبع قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه فقال رجل والله لا يقول ذلك أحد إلا أبرنا عترته فقال اذكر الله وأنشد أن يقتل مني إلا قاتلي أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب ابن كليب أنبأنا أبو الخير المبارك بن الحسين ابن أحمد الغسال المقرىء الشافعي حدثنا أبو محمد الخلال حدثنا أبو الطيب محمد ابن الحسين النحاس بالكوفة حدثنا علي بن العباس البجلي حدثنا عبد العزيز بن منيب المروزي حدثنا إسحاق يعني ابن عبد الملك بن كيسان حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس قال قال علي يعني للنبي إنك قلت لي يوم أحد حين أخرت عني الشهادة واستشهد من استشهد إن الشهادة من وراءك فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه بدم وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي يا رسول الله إما أن تثبت لي ما أثبت فليس ذلك من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والكرمة وأنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى أنبأنا سويد ابن سعيد حدثنا رشدين بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عثمان بن صهيب عن أبيه قال قال علي قال لي رسول الله من اشقى الأولين قلت عاقر الناقة قال صدقت قال فمن أشقى الآخرين قلت لا علم لي يا رسول الله

(4/126)


قال الذي يضربك على هذا وأشار بيده إلى يافوخه وكان يقول وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه يعني لحيته من دم رأسه أنبأنا أبو ياسر ابن أبي حبة أنبأنا أبو غالب ابن البناء حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ابن حسنون أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا إسحاق بن سليمان عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل أن عليا جمع الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم قال علام يحبس أشقاها فوالله ليخضبن هذه من هذه ثم تمثل اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لا قيكا ولا تجزع من القتل إذا حل بواديكا وأنبأنا أبو ياسر إجازة أنبأنا أبو بكر محمد ابن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمرو بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن قهم حدثنا محمد بن سعد حدثنا خالد بن مخلد ومحمد بن الصلت حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه أن محمد بن الحنفية قال دخل علينا ابن ملجم الحمام وأنا وحسن وحسين جلوس في الحمام فلما دخل كأنهما اشتمأزا منه وقالا ما جرأك تدخل علينا قال فقلت لهما دعاه عنكما فلعمري ما يريد منكما أحشم من هذا فلما كان يوم أتي به أسيرا قال ابن الحنفية ما أنا اليوم بأعرف به مني يوم دخل علينا الحمام فقال علي إنه أسير فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه فإن بقيت قتلت أو عفوت وإن مت فاقتلوه ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين وغير واحد إجازة قالوا أنبأنا أبو الفتح

(4/127)


محمد ابن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة قالا أنبأنا أبو علي بن شاذان قال قرىء على أبي محمد الحسن ابن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب قال حدثنا جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن حدثنا سعيد بن نوح حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عثمان بن المغيرة قال لما دخل شهر رمضان جعل علي يتعشى ليلة عند الحسين وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله ابن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم ويقول يأتي أمر الله وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان قال وأنبأنا جدي حدثنا زيد بن علي عن عبيد الله بن موسى حدثنا الحسين بن كثير عن أبيه قال خرج علي لصلاة الفجر فاستقبله الأوز يصحن في وجهه قال فجعلنا نطردهن عنه فقال دعوهن فإنهن نوائح وخرج فأصيب وهذا يدل على أنه علم السنة والشهر والليلة التي يقتل فيها والله أعلم أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد أنبأنا النقيب طراد بن محمد إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا الحسين بن صفوان أنبأنا عبد الله بن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن صالح حدثنا عمرو بن هاشم الحسيني عن حكاب عن أبي عون الثقفي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال لي الحسين بن علي قال لي علي سنح لي الليلة رسول الله في منامي فقلت يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللدد قال ادع عليهم قلت اللهم ابدلني بهم من هو خير لي منهم وأبدلهم بي من هو شر مني فخرج فضربه الرجل كذا في هذه الرواية الحسين بن علي وإنما هو الحسن أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب إذنا أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين ابن قهم أنبأنا محمد بن سعد قال انتدب ثلاثة نفر من الخوارج عبد الرحمن بن ملجم المرادي وهو من حمير وعداده في بني مراد وهو حليف بني جبلة من كندة والبرك ابن عبد الله التميمي

(4/128)


وعمرو بن بكر التميمي فاجتمعوا بمكة وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثة علي بن أبي طالب ومعاوية وعمرو بن العاص ويريحوا العباد منهم فقال ابن ملجم أنا لكم بعلي وقال البرك أنا لكم بمعاوية وقال عمرو بن بكر أنا كافيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا عليه وتواثقوا أن لا ينكص منهم رجل عن صاحبه الذي سمى له ويتوجه له حتى يقتله أو يموت دونه فاتعدوا بينهم ليلة سبع عشرة من رمضان ثم توجه كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفرا من بني تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها قطام بنت شجنة بن عدي بن عامر بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب وكان على قتل أباها وأخاها بالنهروان فأعجبته فخطبها فقالت لا أتزوجك حتى تشتفي لي فقال لا تسأليني شيئا إلا أعطيتك فقالت ثلاثة آلاف وقتل علي بن أبي طالب فقال والله ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي وقد أعطيتك ما سألت ولقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه إلى ذلك وظل ابن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها أن يقتل عليا في صبيحتها يناجي الأشعث بن قيس الكندي في مسجده حتى يطلع الفجر فقال له الأشعث فضحك الصبح فقام ابن ملجم وشبيب بن بجرة فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي قال الحسن بن علي فأتيته سحيرا فجلست إليه فقال إني بت الليلة أو قظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي رسول الله فقلت يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللدد فقال لي ادع الله عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا لهم مني ودخل ابن التياح المؤذن على ذلك فقال الصلاة فقام يمشي ابن التياح بين يديه وأنا خلفه فلما خرج من الباب نادى أيها الناس الصلاة الصلاة كذلك كان يصنع كل يوم يخرج ومعه درته يوقظ الناس فاعترضه الرجلان فقال بعض من حضر ذلك بريق السيف وسمعت قائلا يقول لله الحكم يا علي لا لك ثم رأيت سيفا ثانيا فضربا جميعا فأما سيف ابن ملجم فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل إلى دماغه وأما سيف شبيب فوقع في الطاق فسمع

(4/129)


علي يقول لا يفوتنكم الرجل وشد الناس عليهما من كل جانب فأما شبيب فأفلت وأخذ ابن ملجم فأدخل على علي فقال أطيبوا طعامه وألينوا فراشه فإن أعش فأنا ولي دمي عفو أو قصاص وأن مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين فقالت أم كلثوم بنت علي يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين قال ما قتلت إلا أباك قالت والله إني لأرجو أن لا يكون علي أمير المؤمنين بأس قال فلم تبكين إذا ثم قال والله لقد سممته شهرا يعني سيفه فإن أخلفني أبعده الله وأسحقه وبعث الأشعث بن قيس ابنه قيس بن الأشعث صبيحة ضرب علي فقال أي بني انظر كيف أصبح أمير المؤمنين فذهب فنظر إليه ثم رجع فقال رأيت عينيه داخلتين في رأسه فقال الأشعث عيني دميغ ورب الكعبة قال ومكث علي يوم الجمعة ويوم السبت وبقي ليلة الأحد لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان من سنة أربعين وتوفي رضوان الله عليه وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص قالوا وكان عبد الرحمن بن ملجم في السجن فلما مات علي ودفن بعث الحسن بن علي إلى ابن ملجم فأخرجه من السجن ليقتله فاجتمع الناس وجاءوا بالنفط والبواري والنار وقالوا نحرقه فقال عبد الله بن جعفر وحسين بن علي ومحمد بن الحنفية دعونا حتى نشفي أنفسنا منه فقطع عبد الله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع وجعل يقول إنك لتكحل عيني عمك بمملول ممض وجعل يقرأ اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى أتى على آخر السورة وإن عينيه لتسيلان ثم أمر به فعولج عن لسانه ليقطعه فجزع فقيل له قطعنا يديك ورجليك وسملنا عينيك يا عدو الله فلم تجزع فلما صرنا إلى لسانك جزعت قال ما ذاك من جزع إلا أني أكره أن أكون في الدنيا فواقا لا أذكر الله فقطعوا لسانه ثم جعلوه في قوصرة فأحرقوه بالنار والعباس ابن علي يومئذ صغير فلم يستأن به بلوغه

(4/130)


وكان ابن ملجم أسمر أبلج في جبهته أثر السجود أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر ابن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثني هارون بن أبي يحيى عن شيخ من قريش أن عليا لما ضربه ابن ملجم قال فزت ورب الكعبة أنبأنا عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن سلمان أنبأنا أحمد بن الحسين بن خيرون وأحمد ابن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة قالا أنبأنا أبو علي بن شاذان قال قرىء علي أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي حدثني جدي حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى حدثني إسماعيل بن أبان الأزدي حدثني فضيل بن الزبير عن عمرو ذي مر قال لما أصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصب رأسه قال قلت يا أمير المؤمنين أرني ضربتك قال فحلها فقلت خدش وليس بشيء قال إني مفارقكم فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب فقال لها اسكتي فلو ترين ماذا أرى لما بكيت قال فقلت يا أمير المؤمنين ما ترى قال هذه الملائكة وفود والنبييون وهذا محمد يقول يا علي أبشر فما تصير إليه خير مما أنت فيه هذه أم كلثوم هي ابنة علي زوج عمر بن الخطاب البرك بضم الباء الموحدة وفتح الراء وبجرة بفتح الباء والجيم قاله ابن ماكولا والذي ضبطه أبو عمر بضم الباء وسكون الجيم أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو على الحداد إجازة قالا أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد ابن عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن بشر أخي خطاب حدثنا عمر بن زرارة الحدثي حدثنا الفياض بن محمد الرقي حدثنا عمرو بن عبس الأنصاري عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن حبيب بن عبد الله عن أبيه قال لما فرغ علي من وصيته قال اقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم لم يتكلم إلا ب لا إله إلا الله حتى قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه وغسله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلى عليه الحسن ابنه وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر قيل إن عليا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول الله أوصى أن يحنط به

(4/131)


واختلفوا في عمره فقال محمد بن الحنفية سنة الحجاف حين دخلت سنة إحدى وثمانين هذه لي خمس وستون سنة وقد جاوزت سن أبي قال وكان سنه يوم قتل ثلاثا وستين سنة قال الواقدي وهذا أثبت عندنا وقال أبو بكر البرقي توفي علي وهو ابن سبع وخمسين سنة وقيل توفي ابن ثمان وخمسين سنة وكانت خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر وقيل أربع سنين وتسعة أشهر وستة أيام وقيل ثلاثة أيام قال محمد بن علي الباقر كان على آدم مقبل العينين عظيمهما ذا بطن أصلع ريعه لا يخضب وقال أبو إسحاق السبيعي رأيته أبيض الرأس واللحية وكان ربما خضب لحيته وقال أبو رجاء العطاردي رأيت عليا ربعة ضخم البطن كبير اللحية قد ملأت صدره أصلع شديد الصلع وقال محمد بن سعد عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن رزام بن سعيد الضبي قال سمعت أبي ينعت عليا قال كان رجلا فوق الربعة ضخم المنكبين طويل اللحية وإن شئت قلت إذا نظرت إليه قلت آدم وإن تبينته من قريب قلت أن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم وقال محمد بن سعد حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن قدامة ابن عتاب قال كان علي ضخم البطن ضخم مشاش المنكب ضخم عضلة الذراع دقيق مستدقها ضخم عضلة الساق دقيق مستدقها قال ورأيته يخطب في يوم من الشتاء عليه قميص وإزار قطريان معتم بشيء مما ينسج في سوادكم

(4/132)


وقال ابن أبي الدنيا حدثني أبو هريرة حدثنا عبد الله بن داود حدثنا مدرك أبو الحجاج قال رأيت عليا يخطب وكان من أحسن الناس وجها وقيل كان كأنما كسر ثم جبر لا يغير شبيه خفيف المشي ضحوك السن وبالجملة فمناقبه عظيمة كثيرة فلنقتصر على هذا القدر منها ومن يريد أكثر من هذا فقد جمعنا مناقبه في كتاب جامع لها والحمد لله رب العالمين ورثاه الناس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدؤلي وبعضهم يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية ألا يا عين ويحك أسعدينا ألا تبكي أمير المؤمنينا تبكي أم كلثوم عليه بعبرتها وقد رأت اليقينا ألا قل للخوارج حيث كانوا فلاقرت عيون الشامتينا أفي الشهر الحرام فجعتمونا بخير الناس طرا أجمعينا قتلتم خير من ركب المطايا فذللها ومن ركب السفينا ومن لبس النعال ومن حذاها ومن قرأ المثاني والمبينا وكل مناقب الخيرات فيه وحب رسول رب العالمينا لقد علمت قريش حيث كانوا بأنك خيرها حسبا ودينا إذا استقبلت وجه أبي حسين رأيت البدر راق الناظرينا وكنا قبل مقتله بخير نرى مولى رسول الله فينا يقيم الحق لا يرتاب فيه ويعدل في العدا والأقربينا وليس بكاتم علما لديه ولم يخلق من المتجبرينا كأن الناس إذ فقدوا عليا نعام حار في بلد سنينا فلا تشمت معاوية بن حرب فإن بقية الخلفاء فينا وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فيه أيضا

(4/133)


ما كنت أحسب أن الأمر منصرف عن هاشم ثم منها عن أبي حسن البر أول من صلى لقبلته وأعلم الناس بالقرآن والسنن وآخر الناس عهدا بالنبي ومن جبريل عون له في الغسل والكفن من فيه ما فيهم لا تمترون به وليس في القوم ما فيه من الحسن وقال إسماعيل بن محمد الحميري سائل قريشا به إن كنت ذاعمه من كان أثبتها في الدين أوتادا من كان أقدم إسلاما وأكثرها علما وأطهرها أهلا وأولادا من وحد الله إذ كانت مكذبة تدعو من الله أوثانا وأندادا من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا عنها وإن يبخلوا في أزمة جادا من كان أعدلها حكما وأبسطها كفا وأصدقها وعدا وإيعادا إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن إن أنت لم تلق للأبرار حسادا إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف وذا عناد لحق الله جحادا ومدائحه ومراثبه كثيرة رضي الله عنه فلنقتصر على هذا ففيه كفاية والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ب د ع علي بن طلق بن المنذر ابن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم ابن مرة بن الدول الحنفي روى عنه مسلم بن سلام أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى الترمذي قال حدثنا أحمد بن منيع وهناد قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن طلق بن علي أن أعرابيا أتى رسول الله فقال يا رسول الله الرجل منا يكون في الفلاة فتكون منه الرويحة ويكون في الماء قلة فقال رسول الله إذا فسا أحدكم فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحيي من

(4/134)


الحق أخرجه الثلاثة ب د ع علي بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي وأم علي زينب بنت رسول الله وهو أخو أمامة بنت أبي العاص التي حملها رسول الله في الصلاة لأبويها وكان علي مسترضعا في بني غاضرة فضمه رسول الله إليه وأبوه يومئذ مشرك وقال رسول الله من شاركني في بني فأنا أحق به منه وأيما كافر شارك مسلما في شيء فالمسلم أحق به منه ولما دخل رسول الله مكة يوم الفتح أردف عليا خلفه وتوفي علي وقد ناهز الحلم في حياة رسول الله أخرجه الثلاثة علي بن عبيد الله بن الحارث بن رحضة بن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر ابن لؤي العامري القرشي أدرك النبي وقتل يوم اليمامة شهيدا وكان إسلامه بعد الفتح

(4/135)


أخرجه أبو عمر وذكره الزبير بن بكار فقال علي بن عبيد الله بن الحارث بن رحضة ابن عامر بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر ابن لؤي قتل يوم اليمامة ولم يذكر له صحبة ولا شك أن من قتل يوم اليمامة من قريش تكون له صحبة والله أعلم ب علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف ولاه عثمان بن عفان مكة حين ولي الخلافة قتل يوم الجمل أخرجه أبو عمر وقال لا تصح له عندي صحبة ولا أعلم له رواية وإنما ذكرناه على ما شرطنا فيمن ولد بمكة أو بالمدينة بين أبوين مسلمين على عهد رسول الله د ع علي بن أبي علي السلمي يكنى أبا سدرة روى عبد الله بن كثير عن بديح بن سدرة ابن علي من أهل قباء عن أبيه عن جده قال نزلنا مع رسول الله القاحة وهي التي تسمى اليوم السقيا لم يكن بها ماء فبعث النبي إلى مياه بني غفار على ميلين من القاحة ونزل النبي في صدر الوادي في الكهف الذي فيه المسجد فنزله فبحث بيده في البطحاء فنديت فجلس ففحص فانبعث عليه الماء فبعث النبي فسقى واستقى جميع من معه ما اكتفوا فقال النبي هذه سقيا سقاكموها الله فسميت السقيا علي النميري ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن عائذ بن ربيعة بن قيس النميري عن علي بن فلان النميري قال أتيت النبي فسمعته يقول المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام يرد عليه ما هو خير منه لا يمنع الماعون قال قلت يا رسول الله ما الماعون قال الحجر والحديد والماء وأشباه ذلك

(4/136)


ع س علي أبو علي الهلالي روى سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال دخلت على النبي في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله طرفه إليها فقال حبيبتي فاطمة ما يبكيك قالت أخشى الضيعة بعدك قال يا حبيبتي أما علمت أن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع إليها إطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع علي بن هبار في إسناده نظر روى هشيم عن أبي معشر عن يحيى بن عبد الملك بن علي بن هبار ابن الأسود عن أبيه عن جده قال مر النبي على دار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال ما هذا فقالوا علي بن هبار تزوج فقال هذا النكاح لا السفاح أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا وهم وليس لذكر علي يعني ابن هبار في هذا الحديث أصل وقال رواه محمد بن سلمة الحراني ومحمد بن عبيد الله العرزمي عن عبد الله ابن أبي عبد الله بن هبار بن الأسود عن أبيه عن جده هبار مثله ولم يذكرا عليا

(4/137)


باب العين والميم س عمار بن حميد أبو زهير الثقفي والد أبي بكر بن أبي زهير ورد كذلك في إسناده وقيل اسمه معاذ أورده الحاكم أبو أحمد النيسابوري كذلك أخرجه أبو موسى د ع عمار بن سعد القرظ المؤذن له رؤية روى عنه أبو أمامة بن سهل ومحمد وحفص وسعد بنوه روى عبد الرحمن بن سعد عن عمر بن حفص بن عمار بن سعد عن أبيه عن جده عمار بن سعد أن النبي كان يخرج من طريق دار هشام يعني إلى العيدين قاله ابن منده وقال أبو نعيم ليس لعمار صحبة ولا رواية إلا عن أبيه سعد حدث به غير واحد عن ابن كاسب مجودا ورواه عن عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد القرظ أن النبي كان يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في المطر د ع عمار بن عبيد الخثعمي ويقال عمارة بزيادة هاء يعد في الشاميين روى عنه داود بن أبي هند أنه قال سمعت رسول الله يقول في هذه الأمة خمس فتن وهذا رواه حبان بن هلال عن سليمان بن كثير عن داود وهو وهم والصواب ما رواه حماد بن سلمة وحجاج بن منهال عن داود عن عمار رجل من أهل الشأم عن شيخ من خثعم

(4/138)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عمار بن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم هو وأخوه عامر قبل أبيهما ومات عامر في طاعون عمواس أخرجه أبو عمر وقال لا أدري متى مات عامر د ع عمار بن كعب وهو ابن أبي اليسر الأنصاري ذكر في الصحابة ولا يصح روى عنه ابنه عمارة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمار بن معاذ بن زرارة عمار بن معاذ الظفري بن عمرو بن غنم بن عدي ابن الحارث بن مرة بن ظفر الأنصاري الأوسي ثم الظفري أبو نملة شهد بدرا كذا نسبه بن أبي داود وخالفه غيره وهو مشهور بكنيته وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى وحديثه ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم وقيل اسمه عمارة بزيادة هاء ونذكره هناك إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع عمار بن ياسر بن عامر ابن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم ابن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن

(4/139)


يشجب المذحجي ثم العنسي أبو اليقظان وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وهو حليف بني مخزوم وأمه سمية وهي أول من استشهد في سبيل الله عز وجل وهو وأبوه وأمه من السابقين وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين وهو ممن عذب في الله وقال الواقدي وغيره من أهل العلم بالنسب والخبر إن ياسرا والد عمار عرني قحطاني مذحجي من عنس إلا أن ابنه عمارا مولى لنبي مخزوم لأن أباه ياسرا تزوج أمة لبعض بني مخزوم فولدت له عمارا وكان سبب قدوم ياسر مكة أنه قدم هو وأخوان له يقال لهما الحارث ومالك في طلب أخ لهما رابع فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة فحالف أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وتزوج أمة له يقال لها سمية فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة فمن هاهنا صار عمار مولى لبني مخزوم وأبوه عرني كما ذكرنا وأسلم عمار ورسول الله في دار الأرقم هو وصهيب بن سنان في وقت واحد قال عمار لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله فيها فقلت ما تريد فقال وما تريد أنت فقلت أردت أن أدخل على محمد وأسمع كلامه فقال وأنا أريد ذلك فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا وكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا وروى يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام قال سمعت عمارا يقول رأيت رسول الله وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر وقال مجاهد أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وأمه سمية واختلف في هجرته إلى الحبشة وعذب في الله عذابا شديدا أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد ابن متويه في قوله عز وجل من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان

(4/140)


نزلت في عمار بن ياسر أخذه المشركون فعذبوه فلم يتركوه حتى سب النبي وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله قال ما وراءك قال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالإيمان قال فإن عادوا لك فعد لهم أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر موعدكم الجنة قال وحدثنا يونس عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين قال مر رسول الله بعمار بن ياسر وهو يبكي يدلك عينيه فقال رسول الله مالك أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فإن عادوا لك فقل كما قلت قال وحدثنا يونس عن إبن إسحاق قال حدثني حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس أكان المشركون يبلغون من المسلمين في العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم فقال نعم والله إن كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر على أن يستوي جالسا من شدة الضر الذي به حتى إنه ليعطيهم ما سألوه من الفتنة وحتى يقولوا له اللات والعزى إلهك من دون الله فيقول نعم وحتى إن الجعل ليمر بهم فيقولون له هذا الجعل إلهك من دون الله فيقول نعم افتداء لما يبلغون من جهده وهاجر إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان مع رسول الله أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني مخزوم قال وعمار ابن ياسر وكلهم قالوا إنه شهد بدرا وأحدا وغيرهما

(4/141)


أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي بها أنبأنا أبو العشائر محمد ابن خليل بن فارس أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي حدثنا إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني حدثنا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا الثوري عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا العوام يعني بن حوشب عن سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكوني إلى النبي فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي قال فجعل يغلظ له ولا يزيده إلا غلظة والنبي ساكت لا يتكلم فبكى عمار وقال يا رسول الله ألا تراه فرفع رسول الله رأسه وقال من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله قال خالد فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار فلقيته فرضي وأنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي قال جاء عمار يستأذن على النبي فقال ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب

(4/142)


أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا القاسم ابن دينار الكوفي حدثنا عبيد الله بن موسى عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت قال رسول الله ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما قال وحدثنا الترمذي حدثنا أبو مصعب المديني حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية وقد روى نحو هذا عن أم سلمة وعبد الله ابن عمرو بن العاص وحذيفة وروى شعبة أن رجلا قال لعمار أيها العبد الأجدع قال عمار سيب خبر أذني قال شعبة وكانت أصيبت مع رسول الله وهذا وهم من شعبة والصواب أنها أصيبت يوم اليمامة ومن مناقبه أنه أول من بنى مسجدا في الإسلام أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الحكم بن عتيبة قال قدم رسول الله المدينة أول ما قدمها ضحى فقال عمار ما لرسول الله بد من أن نجعل له مكانا إذا استظل من قائلته ليستظل فيه ويصلي فيه فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني وعمار بناه أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى أنبأنا عمرو بن علي

(4/143)


حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار بن ياسر أن النبي أمره بالتيمم للوجه والكفين وشهد عمار قتال مسيلمة فروى نافع عن ابن عمر قال رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة قد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون إلي إلي أنا عمار بن ياسر هلموا إلى قال وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تذبذب وهو يقاتل أشد القتال ومناقب عمار المروية كثيرة اقتصرنا منها على هذا القدر واستعمله عمر بن الخطاب على الكوفة وكتب إلى أهلها أما بعد فإني قد بعثت إليكم عمارا أميرا وعبد الله بن مسعود وزيرا ومعلما وهما من نجباء أصحاب محمد فاقتدوا بهما ولما عزله عمر قال له أساءك العزل قال والله لقد ساءتني الولاية وساءني العزل ثم إنه بعد ذلك صحب عليا رضي الله عنهما وشهد معه الجمل وصفين فأبلى فيهما ما قال أبو عبد الرحمن السلمي شهدنا صفين مع علي فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب النبي يتبعونه كأنه علم لهم قال وسمعته يومئذ يقول لهاشم بن عتبة بن أبي وقاص يا هاشم تفر من الجنة الجنة تحت الهارقة اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر

(4/144)


لعلمت أنا على حق وأنهم على الباطل وقال أبو البختري قال عمار بن ياسر يوم صفين ائتوني بشربة فأتي بشربة لبن فقال إن رسول الله قال آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن وشربها ثم قاتل حتى قتل وكان عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة وقيل ثلاث وتسعون وقيل إحدى وتسعون وروى عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين ولم يقاتل وقال لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله يقول تقتله الفئة الباغية فلما قتل عمار قال خزيمة ظهرت لي الضلالة ثم تقدم فقاتل حتى قتل ولما قتل عمار قال ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم وقد اختلف في قاتله فقيل قتله أبو الغادية المزني وقيل الجهني طعنه طعنة فسقط فلما وقع أكب عليه آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول أنا قتلته فقال عمرو بن العاص والله إن يختصمان إلا في النار والله لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة وقيل حمل عليه عقبة بن عامر الجهني وعمرو بن حارث الخلاني وشريك بن سلمة المرادي فقتلوه وكان قتله في ربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين ودفنه على في ثيابه ولم يغسله وروى أهل الكوفة أنه صلى عليه وهو مذهبهم في الشهيد أنه يصلي عليه ولا يغسل وكان عمار آدم طويلا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين وكان لا يغير شيبه وقيل كان أصلع في مقدم رأسه شعرات

(4/145)


وله أحاديث روى عنه علي بن طالب وابن عباس وأبو موسى وجابر وأبو أمامة وأبو الطفيل وغيرهم من الصحابة وروى عنه من التابعين ابنه محمد بن عمار وابن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن ومحمد بن الحنفية وأبو وائل وعلقمة وزر بن حبيش وغيرهم أخرجه الثلاثة ب د ع عمارة بن أحمر المازني بضم العين وفي آخره هاء وهو عمارة بن أحمر المازني ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الوجدان من الصحابة روت قتيلة بنت جميع عن يزيد بن حنيفة عن أبيه قال سمعت عمارة ابن أحمر المازني يقول أغارت علينا خيل رسول الله فطردوا الإبل فأتيت النبي فردها علي ولم يكونوا اقتسموها بعد أخرجه الثلاثة ب د ع عمارة بن أوس بن خالد ابن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري قاله ابن منده وأبو نعيم ورويا له حديث تحويل القبلة وقال أبو عمر عمارة بن أوس بن زيد ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري والأول أصح وهو كوفي روى عنه زياد ابن علاقة أنبأنا أبو الفضل المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس وقد كان صلى القبلتين جميعا قال إني لفي منزلي إذا مناد ينادي على الباب إن النبي قد حول القبلة فأشهد على إمامنا والرجال والنساء والصبيان لقد صلوا إلى هاهنا يعني بيت المقدس وإلى هاهنا يعني الكعبة أخرجه الثلاثة

(4/146)


د ع عمارة بن ثابت الأنصاري أخو خزيمة بن ثابت تقدم نسبه عند ذكر أخيه روى عنه ابن أخيه عمارة بن خزيمة بن ثابت روى يونس عن الزهري عن ابن خزيمة عن عمه عمارة وكان من أصحاب النبي أن خزيمة بن ثابت أري في المنام أنه يسجد على جبهة النبي فأتى خزيمة النبي فحدثه فاضطجع له رسول الله ثم قال صدق رؤياك فسجد على جبهته ورواه أبو اليمان عن شعبة وقال إن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمارة بن حزم الأنصاري ابن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم ابن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني النجار أخو عمرو بن حزم وأمه خالدة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوذان كان من السبعين الذين بايعوا رسول الله ليلة العقبة في قول الجميع وآخى رسول الله بينه وبين محرز بن نضلة شهد بدرا ولم يشهدها أخوه عمرو وشهد عمارة أيضا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وكانت معه راية بني مالك بن النجار يوم الفتح وشهد قتال أهل الردة مع خالد ابن الوليد وقتل يوم اليمامة شهيدا

(4/147)


روى ابن لهيعة عن يزيد بن محمد عن زياد بن نعيم عن عمارة بن حزم أن رسول الله قال أربع من عمل بهن كان من المسلمين ومن ترك واحدة منهن لم تنفعه الثلاث قلت لعمارة ما هن قال الصلاة والزكاة وصيام رمضان والحج أخرجه الثلاثة س عمارة بن حزن بن شيطان جاهلي أدرك الإسلام وأسلم روى عنه ابنه أبي بن عمارة ذكره أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة يروي حديث خالد بن سنان ونار الحدثان أورده أبو سعيد النقاش عنه في العجائب أخرجه أبو موسى ب د ع عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني له صحبة عداده في أهل المدينة وقال أبو أحمد في تاريخه له صحبة عقبى بدرى قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وفيه نظر وقال أبو عمر عمارة ابن أبي حسن المازني الأنصاري جد عمرو بن يحيى المازني شيخ مالك له صحبة ورواية وأبوه أبو حسن كان عقبيا بدريا ب عمارة بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن عم النبي وابن سيد الشهداء أمه خولة بنت قيس بن فهد بن مالك بن النجار وبه كان حمزة يكنى وقيل إن حمزة رضي الله عنه كان يكنى بابنه يعلى ولا عقب لحمزة وتوفي رسول الله ولعمارة ويعلى ابني حمزة أعوام

(4/148)


أخرجه أبو عمر كذا وقال لا أحفظ لواحد منهما رواية س عمارة بن راشد بن مسلم أورده جعفر وقال ذكره يحيى بن يوسن وأخرج له حديثا وقال إنه يروى عن أبي هريرة روى عنه أهل الشام ومصر وهو من التابعين لا تثبت له صحبة أخرجه أبو موسى ب د ع عمارة بن رويبة الثقفي من بني جشم بن ثقيف كوفي روى عنه ابنه أبو بكر وأبو إسحاق السبيعي وغيرهما أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى السلمي قال حدثنا أحمد بن منبع حدثنا هشيم حدثنا حصين قال سمعت عمارة ابن رويبة وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه في الدعاء فقال عمارة قبح الله هاتين اليديتين القصيرتين لقد رأيت رسول الله يخطب وما يزيد على أن يقول هكذا أشار هشيم بالسبابة أخرجه الثلاثة

(4/149)


ب د ع عمارة بن زعكرة الكندي يعد في الشاميين يكنى أبا عدي روى عنه عبد الرحمن بن عائذ اليحصبي أنبأنا أبو إسحاق بن محمد بإسناده عن محمد بن عيسى حدثنا أبو الوليد الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عفير بن معدان أنه سمع أبا دوس اليحصبي يحدث عن بن عائذ اليحصبي عن عمارة بن زعكرة قال سمعت النبي يقول إن الله عز وجل يقول إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو ملاق قرنه أخرجه الثلاثة ب د ع عمارة بن زياد بن السكن ابن رافع الأنصاري الأشهلي تقدم نسبه عند ذكر أبيه استشهد يوم أحد أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فحدثني الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو ابن يزيد بن السكن أن رسول الله قال يوم أحد حين غشيه القوم من رجل يشري لنا نفسه فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار وبعض الناس يقول إنما هو عمار بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول الله رجلا رجلا يقتلون دونه حتى كان آخرهم زياد أو عمارة بن زياد فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم فاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه فقال رسول الله أدنوه مني فأدنوه منه فوسده قدمه فمات وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/150)


ولم يذكروه فيمن شهد بدرا وقال هشام ابن الكلبي إن عمارة بن زياد بن السكن قتل يوم بدر وإن أباه زياد بن السكن قتل يوم أحد والله أعلم أخرجه الثلاثة عمارة بن سعد أو سعد بن عمارة أبو سعيد الزرفي ذكره الثلاثة في سعد بن عمارة هكذا على الشك ولم يخرجوه هاهنا ولا استدركه أبو موسى على ابن منده وقد ذكرناه في السين عمارة بن شبيب السبئي ذكر في الصحابة وقيل عمار روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلي وهو من أهل مصر أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى السلمي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن الجلاح أبي كثير عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عمار بن شبيب السبئي قال قال رسول الله من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيآت موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات

(4/151)


قال الترمذي لا نعرف لعمارة بن شبيب سماعا من النبي السبئي بالسين المهملة والباء الموحدة نسبة إلى سبأ عمارة بن عامر بن المشنج بن الأعور بن فشير القشيري ذكر الغلاني عن رجل من بني عامر من أهل الشام قال صحبه يعني النبي من بني قشير جد بهز بن حكيم وعمارة بن عامر بن المشنج مشنج بضم الميم وفتح الشين المعجمة وتشديد النون قاله أبو نصر بن ماكولا ب د ع عمارة بن عبيد وقيل ابن عبيد الله الخثعمي وقيل عمار بن عبيد الحنفي وقد تقدم في عمار وعمارة بإثبات الهاء أصح روى عنه داود بن أبي هند أنه قال سمعت رسول الله يذكر خمس فتن أعلم أن أربعا قد مضت والخامسة فيكم يا أهل الشام وذلك عند هزيمة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر يقال إن بين داود وبينه رجلا من الشام ب د ع عمارة بن عقبة بن حارثة من بني غفار بن مليل الكناني ثم الغفاري استشهد مع رسول الله بخيبر أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم خيبر قال ومن بني غفار عمارة بن عقبة بن حارثة رمى بسهم فمات منه

(4/152)


أخرجه الثلاثة ب د ع عمارة بن عقبة بن أبي معيط واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أخو الوليد بن عقبة روى عنه ابنه مدرك أنه قال أتيت النبي لأبايعه قال فقبض يده قال فقال بعض القوم إنما يمنعه هذا الخلوق الذي في يدك قال فذهب فغسله ثم جاء فبايعه وكان عمارة وأخواه الوليد وخالد من مسلمة الفتح أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر لم يورد له حديثا ب عمارة بن عمير الأنصاري روى عنه أبو يزيد المدني مختلف فيه ويذكر في عمرو بن عمير ويذكر الاختلاف فيه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر س عمارة بن غراب أورده جعفر وقال ذكره يحيى بن يونس وأخرج له حديثا وقال هو رجل من حمير قال وهو من التابعين

(4/153)


أخرجه أبو موسى ع س عمارة بن مخلد بن الحارث وقيل عامر بن خالد استشهد يوم أحد قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهو من الأنصار أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س عمارة بن معاذ بن زرارة الأنصاري أبو نملة قيل هو اسمه له صحبة قاله أبو حاتم البستي وقال ابن أبي خيثمة اسمه عمار وقد ذكرناه أخرجه أبو موسى ب عمارة أبو مدرك بن عمارة لم يرو عنه غير ابنه مدرك حديثه في الخلوق أنه لم يبايعه رسول الله حتى غسل يديه منه يعد في أهل البصرة أخرجه أبو عمر قلت وهم أبو عمر فيه فإن مدركا هو ابن عمارة بن عقبة بن أبي معيط وقد أخرجه أبو عمر أيضا في ترجمة عمارة بن عقبة إلا أنه لم يرو عنه هناك حديثا ولا ذكر ابنه مدركا حتى يعلم هل هو هذا أو غيره وهما واحد والحديث الذي أخرج له ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عمارة بن عقبة يدل على أنه هذا والله أعلم ع س عمر الأسلمي وقيل الجهني غير منسوب ذكره الحضرمي في الوحدان

(4/154)


روى محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن عمه القاسم عن وكيع عن عمه المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم عن رجل من جهينة يقال له عمر أسلم فأتى النبي فسمعه يقول من عرف ابنه في الجاهلية ففيه رقبة يفكه بها ورواه سفيان بن وكيع عن أبيه بإسناده وقال إن عمر الأسلمي اتبع رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويم فوقع على وليدته زنا فحملت فولدت غلاما يقال له حمام وذلك في الجاهلية وأن عمر أتى النبي فأسلم وكلمه في ابنه فقال له النبي تسلم ابنك ما استطعت فأخذ ابنه وأتى به النبي وأعطى مولاه غلاما فقال النبي أيما رجل وجد ابنه فإن فكاكه رقبة يفكه بها أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عمر الجمعي أورده كذا ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم وصوابه عمرو بن الحمق روى بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن

(4/155)


جبير بن نفير عن عمر الجمعي أن النبي قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قال وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد استدركه أبو علي الغساني على أبي عمر فقال عمر الجمعي ورواه عن مالك بن سليمان الألهاني عن بقية عن ابن ثوبان يرده إلى مكحول يرده إلى جبير بن نفير يرده إلى عمر الجمعى أن النبي قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته الحديث وقد أورده ابن أبي عاصم هكذا أيضا وكذلك هو في مسند أحمد بن حنبل أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حيوة بن شريح ويزيد ابن عبد ربه قالا حدثنا بقية بن الوليد حدثني بحير ابن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عمر الجمعي حدثه أن رسول الله قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته فسأله رجل من القوم ما استعماله قال يهديه الله إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه على ذلك والوهم فيه من بقية د ع عمر بن الحكم السلمي روى مالك بن أنس عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم السلمي قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله إن جارية لي ترعى غنما لي فجئتها ففقدت شاة من الغنم فسألتها عنها فقالت قتلها الذئب فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلى رقبة أفأعتقها فقال لها النبي أين الله قالت في السماء قال من أنا فقالت أنت رسول الله فقال أعتقها فإنها مؤمنة وذكر قصة الكهان والطيرة قيل إن عمر توفي سنة سبع وخمسين أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده وهذا مما وهم فيه مالك والصواب معاوية ابن الحكم هكذا قاله ابن المديني والبخاري وغيرهما ب د ع عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط ابن رزاح ابن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي أبو حفص وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقيل حنتمة بنت هشام ابن المغيرة فعلى هذا تكون أخت أبي جهل وعلى الأول تكون ابنة عمه قال أبو عمر ومن قال ذلك يعني بنت هشام فقد أخطأ ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل والحارث ابني هشام وليس كذلك وإنما هي ابنة عمهما لأن هشاما وهاشما ابني

(4/156)


المغيرة أخوان فهاشم والد حنتمة وهشام والد الحارث وأبي جهل وكان يقال لهاشم جد عمر ذو الرمحين وقال ابن منده أم عمر أخت أبي جهل وقال أبو نعيم هي بنت هشام أخت أبي جهل وأبو جهل خاله ورواه عن ابن إسحاق وقال الزبير حنتمة بنت هاشم فهي ابنة عم أبي جهل كما قال أبو عمر وكان لهاشم أولاد فلم يعقبوا يجتمع عمر وسعيد بن زيد رضي الله عنهما في نفيل ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة روي عن عمر أنه قال ولدت بعد الفجار الأعظم بأربع سنين وكان من أشرف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية وذلك أن قريشا كانوا إذا وقع بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر رضوا به بعثوه منافرا ومفاخرا إسلامه رضي الله عنه لما بعث الله محمدا كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين ثم أسلم بعد رجال سبقوه قال هلال بن يساف أسلم عمر بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقيل أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلا وعشرين امرأة فكمل الرجال به أربعين رجلا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة التكريتي بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد ابن متويه قال أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا صفوان بن المغلس حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أسلم مع رسول الله تسعة وثلاثون رجلا وامرأة ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين

(4/157)


وقال عبد الله بن ثعلبة بن صعير أسلم عمر بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقال سعيد بن المسيب أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو إلا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكة وقال الزبير أسلم عمر بعد أن دخل رسول الله دار الأرقم وبعد أربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء وكان النبي قد قال اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو ابن هشام يعني أبا جهل أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا شريح بن عبيد قال قال عمر بن الخطاب خرجت أتعرض رسول الله قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن قال فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش قال فقرأ إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون قال قلت كاهن قال ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين إلى آخر السورة فوقع الإسلام في قلبي كل موقع أنبأنا العدل أبو القاسم الحسين بن هبة الله ابن محفوظ بن صصري التغلبي الدمشقي أنبأنا الشريف النقيب أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد قراءة عليهما وأنا أسمع قالا أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة أنبأنا محمد بن عوف

(4/158)


أنبأنا سفيان الطائي قال قرأت على إسحاق بن إبراهيم الحنفي قال ذكره أسامة ابن زيد عن أبيه عن جده أسلم قال قال لنا عمر بن الخطاب أتحبون أن أعلمكم كيف كان بدء إسلامي قلنا نعم قال كنت من أشد الناس على رسول الله فبينا أنا يوما في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال أين تذهب يا ابن الخطاب أنت تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك هذا الأمر في بيتك قال قلت وما ذاك قال أختك قد صبأت قال فرجعت مغضبا وقد كان رسول الله يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين قال فجئت حتى قرعت الباب فقيل من هذا قلت ابن الخطاب قال وكان القوم جلوسا يقرؤون القرآن في صحيفة معهم فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا وتركوا أو نسوا الصحيفة من أيديهم قال فقامت المرأة ففتحت لي فقلت يا عدوة نفسها قد بلغني أنك صبوت قال فأرفع شيئا في يدي فأضربها به قال فسال الدم قال فلما رأت المرأة الدم بكت ثم قالت يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد أسلمت قال فدخلت وأنا مغضب فجلست على السرير فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت فقلت ما هذا الكتاب أعطينيه فقالت لا أعطيك لست من أهله أنت لا تغتسل من الجنابة ولا تطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون قال فلم أزل بها حتى أعطتنيه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم فلما مررت ب الرحمن الرحيم ذعرت ورميت بالصحيفة من يدي قال ثم رجعت إلي نفسي فإذا فيها سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم قال فكلما مررت باسم من أسماء الله عز وجل ذعرت ثم ترجع إلي نفسي حتى بلغت آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه حتى بلغت إلى قوله إن كنتم مؤمنين قال فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قال فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشارا بما سمعوه مني وحمدوا الله عز وجل ثم قالوا يا ابن الخطاب أبشر فإن رسول الله دعا يوم الاثنين فقال اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين إما عمرو ابن هشام وإما عمر بن الخطاب وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك

(4/159)


فابشر قال فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم أخبروني بمكان رسول الله فقالوا هو في بيت في أسفل الصفا وصفوه قال فخرجت حتى قرعت الباب قيل من هذا قلت ابن الخطاب قال وقد عرفوا شدتي على رسول الله ولم يعلموا بإسلامي قال فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب قال فقال رسول الله افتحوا له فإنه إن يرد الله به خيرا يهده قال ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبي قال فقال أرسلوه قال فأرسلوني فجلست بين يديه قال فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه ثم قال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده قال قلت أشهد أن إله إلا الله وأنك رسول الله فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة قال وقد كان استخفى قال ثم خرجت فكنت لا أشاء أن أرى رجلا قد أسلم يضرب إلا رأيته قال فلما رأيت ذلك قلت لا أحب إلا أن يصيبني ما يصيب المسلمين قال فذهبت إلى خالي وكان شريفا فيهم فقرعت الباب عليه فقال من هذا فقلت ابن الخطاب قال فخرج إلي فقلت له أشعرت أني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال لا تفعل قال فقلت بلى قد فعلت قال لا تفعل وأجاف الباب دوني وتركني قال قلت ما هذا بشيء قال فخرجت حتى جئت رجلا من عظماء قريش فقرعت عليه الباب فقال من هذا فقلت عمر ابن الخطاب قال فخرج إلي فقلت له أشعرت أني قد صبوت قال فعلت فقلت نعم قال فلا تفعل قلت قد فعلت قال لا تفعل قال ثم قام فدخل وأجاف الباب دوني قال فلما رأيت ذلك انصرفت فقال لي رجل تحب أن يعلم إسلامك قال قلت نعم قال فإذا جلس الناس في الحجر واجتمعوا أتيت فلانا رجلا لم يكن يكتم السر فاصغ إليه وقل له فيما بينك وبينه إني قد صبوت فإنه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه قال فاجتمع الناس في الحجر فجئت الرجل فدنوت منه فأصغيت إليه فيما بيني وبينه فقلت أعلمت أني قد صبوت فقال ألا إن عمر بن الخطاب قد صبا قال فما زال الناس يضربوني وأضربهم قال فقال خالي ما هذا فقيل ابن الخطاب قال فقام على الحجر فأشار بكمه فقال ألا إني قد أجرت ابن أختي قال فانكشف الناس عني وكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب إلا رأيته وأنا لا أضرب قال فقلت ما هذا بشيء حتى يصيبني مثل ما يصيب المسلمين قال فأمهلت حتى إذا جلس الناس في الحجر وصلت إلى خالي فقلت اسمع فقال ما أسمع قال قلت جوارك عليك رد قال فقال لا تفعل يا ابن أختي قال قلت بل هو ذاك فقال ما شئت قال فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله الإسلام

(4/160)


أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم إن قريشا بعثت عمر بن الخطاب وهو يومئذ مشرك في طلب رسول الله ورسول الله في دار في أصل الصفا فلقيه النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد وهو أخو بني عدي ابن كعب قد أسلم قيل ذلك وعمر متقلد سيفه فقال يا عمر أين تريد فقال أعمد إلى محمد الذي سفه أحلام قريش وشتم آلهتهم وخالف جماعتهم فقال النحام والله لبئس الممشى مشيت يا عمر ولقد فرطت وأردت هلكة عدي ابن كعب أو تراك تفلت من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا فتحاورا حتى ارتفعت أصواتهما فقال له عمر إني لأظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك فلما رأى النحام أنه غير منته قال فإني أخبرك أن أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك فلما سمع عمر تلك يقولها قال وأيهم قال ختنك وابن عمك وأختك فانطلق عمر حتى أتى أخته وكان رسول الله إذا أتته طائفة من أصحابه من ذوي الحاجة نظر إلى أولى السعة فيقول عندك فلان فوافق ذلك ابن عم عمر وختنة زوج أخته سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فدفع إليه رسول الله خباب بن الأرت وقد أنزل الله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى وذكر نحو ما تقدم وفيه زياده ونقصان قال ابن إسحاق فقال عمر عند ذلك يعني إسلامه والله لنحن بالإسلام أحق أن نبادي منا بالكفر فليظهرن بمكة دين الله فإن أراد قومنا بغيا علينا ناجزناهم وإن قومنا أنصفونا قبلنا منهم فخرج عمر وأصحابه فجلسوا في المسجد فلما رأت قريش إسلام عمر سقط في أيديهم وقال ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر قال لما أسلم عمر بن الخطاب قال أي أهل مكة أنقل للحديث فقالوا جميل بن معمر فخرج عمر وخرجت وراء أبي وأنا غليم أعقل كل ما رأيت حتى أتاه فقال يا جميل هل علمت أني أسلمت فوالله ما راجعه الكلام حتى قام يجر رداءه وخرج عمر يتبعه وأنا مع أبي حتى إذا قام على باب مسجد

(4/161)


الكعبة صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش إن عمر قد صبأ فقال عمر كذبت ولكني أسلمت فثاوروه فقاتلوه وقاتلهم حتى قامت الشمس على رؤوسهم فطلح وعرشوا على رأسه قياما وهو يقول اصنعوا ما بدا لكم فأقسم بالله لو كنا ثلاثمائة رجل تركتموها لنا أو تركناها لكم وذكر ابن إسحاق أن الذي أجار عمر هو العاص بن وائل أبو عمرو بن العاص السهمي وإنما قال عمر إنه خاله لأن حنتمة أم عمر هي بنت هاشم بن المغيرة وأمها الشفاء بنت عبد قيس ابن عدي بن سعد بن سهم السهمية فلهذا جعله خاله وأهل الأم كلهم أخوال ولهذا قال النبي لسعد بن أبي وقاص هذا خالي لأنه زهرى وأم رسول الله زهرية وكذلك القول في خاله الآخر الذي أغلق الباب في وجهه أنه أبو جهل فعلى قول من يجعل أم عمر أخت أبي جهل فهو خال حقيقة وعلى قول من يجعلها ابنة عم أبي جهل يكون مثل هذا وكان إسلام عمر في السنة السادسة قاله محمد بن سعد أخبرنا غير واحد إجازة قالوا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا أبو علي بن القهم أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر حدثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد عن محمد بن إبراهيم عن أبي عمرو ذكوان قال قلت لعائشة من سمى عمر الفاروق قالت النبي حزرة بفتح الحاء المهملة وتسكين الزاي وبعدها راء ثم هاء قال وأنبأنا محمد بن سعد أنبأنا أحمد بن محمد الأرقي المكي حدثنا عبد الرحمن بن حسن عن أيوب بن موسى قال قال رسول الله إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل وقال ابن شهاب بلغنا أنا أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى الدمشقي أنبأنا الشريف

(4/162)


أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي قالا أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ابن حيدرة حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى بن أخي هناد بن السري بالكوفة حدثنا شعيث ابن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن وائل بن داود عن يزيد البهي قال قال الزبير بن العوام قال رسول الله اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان حدثنا أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن يونس حدثنا جعفر بن عون ويعلى بن عبيد والفضل بن دكين قالوا حدثنا مسعر عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود كان إسلام عمر فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت إمارته رحمة ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا قال وحدثنا ابن مردويه حدثنا أحمد بن كامل حدثنا الحسن بن علي المعمري حدثنا محمد بن حميد حدثنا جرير عن عمر بن سعيد عن مسروق عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال لما أسلم عمر كان الإسلام كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا هجرته رضي الله عنه أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله الدقاق إذنا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ حدثنا أبو روق أحمد ابن محمد ابن بكر الهزاني بالبصرة حدثنا الزبير بن محمد ابن خالد العثماني بمصر سنة خمس وستين ومائتين حدثنا عبد الله بن القاسم الأبلي عن أبيه عن عقيل بن خالد عن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن العباس قال قال لي علي بن أبي طالب

(4/163)


ما علمت أن أحدا من المهاجرين هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما واختصر عنزته ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة وقال لهم شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده ويرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي قال علي فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني نافع عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب قال لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص بن وائل قلنا الميعاد بيننا التناضب من أضاة بني غفار فمن أصبح منكم لم يأتها فليمض صاحباه فأصبحت عندها أنا وعياش بن أبي ربيعة وحبس عنا هشام وفتن فافتتن وقدمنا المدينة قال إبن إسحاق نزل عمر بن الخطاب وزيد بن الخطاب وعمرو وعبد الله ابنا سراقة وخنيس بن حذافة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وواقد بن عبد الله وخولى بن أبي خولى وهلال بن أبي خولى وعياش بن أبي ربيعة وخالد وإياس وعاقل بنو البكير نزل هؤلاء على رفاعة بن المنذر في بني عمرو بن عوف أنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء ابن عازب قال أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر ابن الخطاب في عشرين راكبا

(4/164)


فقلنا ما فعل رسول الله قال هو على أثري ثم قدم رسول الله وأبو بكر معه شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها من المشاهد شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والفتح وحنينا وغيرها من المشاهد وكان أشد الناس على الكفار وأراد رسول الله أن يرسله إلى أهل مكة يوم الحديبية فقال يا رسول الله قد علمت قريش شدة عداوتي لها وإن ظفروا بي قتلوني فتركه وأرسل عثمان أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في مسير رسول الله إلى بدر قال وسلك رسول الله ذات اليمين على واد يقال ذفران فخرج رسول الله حتى إذا كان ببعضه نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله الناس فقال أبو بكر فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن وذكر تمام الخبر وهو الذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر والقصة مشهورة وقال ابن إسحاق وغيره من أهل السير ممن شهد بدرا من بني عدي بن كعب عمر ابن الخطاب بن نفيل لم يختلفوا فيه وشهد أيضا أحدا وثبت مع رسول الله أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة قالا لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل ثم نادى بأعلى صوته إن الحرب سجال يوم بيوم بدر اعل هبل أي أظهر دينك فقال رسول الله لعمر بن الخطاب قم فأجبه فقال الله أعلى وأجل لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فلما أجاب عمر أبا سفيان قال أبو سفيان هلم إلي يا عمر فقال رسول الله ائته فانظر ما يقول فجاءه فقال له أبو سفيان أنشدك بالله يا عمر أقتلنا محمدا

(4/165)


قال لا وإنه ليسمع كلامك الآن فقال أبو سفيان أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر لقول ابن قمئة لهم قد قتلت محمدا علمه رضي الله عنه أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور ابن محمد بن سعيد حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان حدثنا أبو بكر ابن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا أبو الأحوص سلام ين سليم عن الأعمش عن أبي وائل قال قال ابن مسعود لو أن علم عمر وضع في كفة ميزان ووضع علم الناس في كفة ميزان لرجح علم عمر فذكرته لإبراهيم فقال قد والله قال عبد الله أفضل من هذا قلت ماذا قال قال لما مات عمر ذهب تسعة أعشار العلم أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن حمزة ابن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال قال رسول الله رأيت كأني أتيت بقدح لبن فشربت منه وأعطيت فضلي عمر ابن الخطاب فقالوا ما أولته يا رسول الله قال العلم أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الحافظ إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأغر قراتكين ابن الأسعد حدثنا أبو محمد الجوهري حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله النيري حدثنا أبو السائب قال سمعت شيخا من قريش يذكر عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال والله ما رأيت أحدا أرأف برعيته ولا خيرا من أبي بكر الصديق ولم أر أحدا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله ولا أقوم بحدود الله ولا أهيب في صدور الرجال من عمر بن الخطاب ولا رأيت أحدا أشد حياء من عثمان بن عفان

(4/166)


زهده وتواضعه رضي الله عنه أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو بكر بن المزرفي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأنا علي بن عمر بن محمد الحربي حدثنا أبو سعيد حاتم ابن الحسن الشاشي حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال طلحة بن عبيد الله ما كان عمر بن الخطاب بأولنا إسلاما ولا أقدمنا هجرة ولكنه كان أزهدنا في الدنيا وأرغبنا في الآخرة قال وأنبأنا أبي حدثنا أبو علي المقرىء كتابة وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبي حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي يحيى حدثنا أحمد بن سعيد بن جرير حدثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قال سعد بن أبي وقاص والله ما كان عمر بأقدمنا هجرة وقد عرفت بأي شيء فضلنا كان أزهدنا في الدنيا أنبأنا ابن أبي حبة وغيره أنبأنا أبو غالب ابن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس قالا حدثنا يحيى بن محمد ابن صاعد أنبأنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله بن المبارك أنبأنا سليمان بن المغيرة عن ثابت أن عمر استسقى فأتى بإناء من عسل فوضعه على كفه قال فجعل يقول أشربها فتذهب حلاوتها وتبقى نقمتها قالها ثلاثا ثم دفعه إلى رجل من القوم فشربه أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي أنبأنا أبي أنبأنا إسماعيل بن أحمد أبو القاسم أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا داود بن عمرو أنبأنا ابن أبي غنية هو يحيى بن عبد الملك حدثنا سلامة ابن صبيح التميمي قال قال الأحنف كنت مع عمر بن الخطاب فلقيه رجل فقال يا أمير المؤمنين

(4/167)


انطلق معي فأعدني على فلان فإنه قد ظلمني قال فرفع الدرة فخفق بها رأسه فقال تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم حتى إذا شغل في أمر من أمور المسلمين أتيتموه أعدني أعدني قال فانصرف الرجل وهو يتذمر قال علي الرجل فألقى إليه المخفقة وقال امتثل فقال لا والله ولكن أدعها لله ولك قال ليس هكذا إما أن تدعها لله إرادة ما عنده أو تدعها لي فأعلم ذلك قال أدعها لله قال فانصرف ثم جاء يمشي حتى دخل منزله ونحن معه فصلى ركعتين وجلس فقال يا ابن الخطاب كنت وضيعا فرفعك الله وكنت ضالا فهداك الله وكنت ذليلا فأعزك الله ثم حملك على رقاب الناس فجاءك رجل يستعديك فضربته ما تقول لربك غدا إذا أتيته قال فجعل يعاتب نفسه في ذلك معاتبة حتى ظننا أنه خير أهل الأرض قال وحدثنا أبي حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسين المهتدي أنبأنا عيسى ابن علي أنبأنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن عمرو حدثنا عبد الجبار بن الورد عن ابن بن مليكة قال بينما عمر قد وضع بين يديه طعاما إذ جاء الغلام فقال هذا عتبة بن فرقد بالباب قال وما أقدم عتبة ائذن له فلما دخل رأى بين يدي عمر طعامه خبز وزيت قال اقترب يا عتبة فأصب من هذا قال فذهب يأكل فإذا هو طعام جشب لا يستطيع أن يسيغه قال يا أمير المؤمنين هل لك في طعام يقال له الحوارى قال ويلك ويسع ذلك المسلمين كلهم قال لا والله قال ويلك يا عتبة أفأردت أن آكل طيبا في حياتي الدنيا وأستمتع وقال محمد بن سعد أنبأنا الوليد بن الأغر المكي حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم قال دخل عمر بن الخطاب على حفصة ابنته فقدمت إليه مرقا باردا وخبزا وصبت في المرق زيتا فقال أدمان في إناء واحد لا أذوقه حتى ألقى الله

(4/168)


عز وجل أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين ابن الحسن أنبأنا عبد الله بن المبارك أنبأنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لقد رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه وأنبأنا غير واحد إجازة أنبأنا أبو غالب بن البناء أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبو الفضل عبيد الله ابن عبد الرحمن بن محمد حدثنا عبد الله بن أبي داود حدثنا المنذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثني أبي حدثنا شعبة عن سعيد الحريري عن أبي عثمان قال رأيت عمر بن الخطاب يرمي الجمرة وعليه إزار مرقوع بقطعة جراب فضائله رضي الله عنه أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا ابن علي الفقيه وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن ابن أبي العز وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو التكريتي وغيرهم بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل الجعفي حدثنا سعيد بن أبي مريم أنبأنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب رضي الله عنه أنا أبا هريرة قال بينا نحن عند رسول الله إذ قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر قالت لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله قال وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن عبيد الله حدثنا إبراهيم بن سعد

(4/169)


عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي أمامة ابن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا أحمد ابن محمد بن عبد الله بن زياد حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما يرى الكوكب الدري في الأفق من آفاق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي أنبأنا أبو العشائر محمد ابن خليل بن فارس القيسي أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ابن حيدرة الأطرابلسي حدثنا أبو قلابة الرقاشي حدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل ابن زكريا عن النضر أبي عمر الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله لما انتقض حراء قال اسكن حراء فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد وكان عليه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد بن زيد قال وأنبأنا أبو الحسن خيثمة حدثنا محمد بن عوف الطائي وأبو يحيى بن أبي

(4/170)


سبرة قالا حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك حدثنا المعلى بن هلال حدثنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر قال وأنبأنا خيثمة أنبأنا إبراهيم بن أبي العنبس القاضي حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي عن علي بن أبي طالب قال كنت مع النبي فأقبل أبو بكر وعمر فقال لي النبي يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ثم قال لي يا علي لا تخبرهما أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا محمد ابن بشار حدثنا أبو عامر هو العقدي حدثنا خارجة بن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه قال وقال ابن عمر ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب شك خارجة إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر وذلك نحو ما قال في أسارى بدر فإنه أشار بقتلهم وأشار غيره بمفاداتهم فأنزل الله تبارك وتعالى لولا كتاب من الله لمسكم فيما أخذتم فيه عذاب عظيم وقوله في الحجاب فأنزله الله تعالى وقوله في الخمر قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الله بن داود الواسطي أبو محمد حدثني عبد الرحمن بن أخي محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن

(4/171)


جابر ابن عبد الله قال قال عمر لأبي بكر يا خير الناس بعد رسول الله فقال أبو بكر أما إليك إن قلت ذلك فلقد سمعت رسول الله يقول ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا المقرىء عن حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس أن النبي قال دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا فقالوا لشاب من قريش فظننت أنى أنا هو فقلت ومن هو قالوا عمر بن الخطاب قال وأنبأنا أبو عيسى حدثنا الحسين ابن حريث أنبأنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن بريدة قال سمعت بريدة يقول خرج رسول الله في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى قال إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخل عمر فألقت الدف تحت استها وقعدت عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/172)


إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إني كنت جالسا وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخلت أنت يا عمر فألقت الدف قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن عجلان عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله قد كان يكون في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا محمد ابن سفيان عن إبراهيم حدثنا مسلم بن سعيد أنبأنا مجاشع بن عمرو حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن أن عمر بن الخطاب خطب إلى قوم من قريش بالمدينة فردوه وخطب إليهم المغيرة بن شعبة فزوجوه فقال رسول الله لقد ردوا رجلا ما في الأرض رجل خيرا منه قال وأنبأنا أبو بكر قال أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن الأسدي حدثنا عيسى بن هارون ابن الفرج حدثنا أحمد بن منصور حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا يعقوب عن جعفر ابن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال أكثروا ذكر عمر فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى

(4/173)


قال وأنبأنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن إسحاق حدثنا جعفر الصائغ حدثنا حسين ابن محمد المرودي حدثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله فعرض له في خطبته أن قال يا سارية ابن حصن الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم فتلفت الناس بعضهم إلى بعض فقال علي صدق والله ليخرجن مما قال فلما فرغ من صلاته قال له علي ما شيء سنح لك في خطبتك قال وما هو قال قولك يا سارية الجبل الجبل من استرعى الذئب ظلم قال وهل كان ذلك منى قال نعم وجميع أهل المسجد قد سمعوه قال إنه وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا وقد ظفروا وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعم أنك سمعته قال فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوت يشبه صوت عمر يقول يا سارية بن حصن الجبل الجبل قال فعدلنا إليه ففتح الله علينا قال وحدثنا أبو بكر حدثنا دعلج بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد حدثنا المختار بن نافع عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي قال قال رسول الله رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالا من ماله رحم الله عمر يقول الحق وإن كان مرا تركه الحق وماله من صديق قال وحدثنا أبو بكر حدثنا أحمد بن كامل حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا إسحاق ابن سعيد الدمشقي حدثنا سعيد بن بشير عن حرب بن الخطاب عن روح عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إن نبي الله قال ركب رجل بقرة فقالت البقرة إنا والله ما لهذا خلقنا ما خلقنا إلا للحراثة فقال القوم سبحان الله فقال النبي أنا أشهد وأبو بكر وعمر يشهدان وليسا ثم

(4/174)


قال وحدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الغني بن سعيد حدثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله إن الله عز وجل يباهي بالناس يوم عرفة عامة ويباهي بعمر بن الخطاب خاصة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج أنبأنا الحسن بن أحمد بن شاذان أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني حدثنا أبو النضر المسعودي عن أبي نهشل عن أبي وائل قال قال عبد الله بن مسعود فضل الناس عمر بن الخطاب بأربع بذكر الأسرى يوم بدر أمر بقتلهم فأنزل الله تعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم وبذكر الحجاب أمر نساء النبي أن يحتجبن فقالت زينب إنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا فأنزل الله تعالى وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ويدعوه النبي اللهم أيد الإسلام بعمر وبرأيه في أبي بكر أنبأنا أبو محمد أنبأني أبي أنبأنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا الغلابي وهو محمد بن زكريا حدثنا بشر بن حجر السامي حدثنا حفص بن عمر الدارمي عن الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرو عن سويد بن غفلة قال مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما فأتيت علي بن أبي طالب فقلت يا أمير

(4/175)


المؤمنين إني مررت بقوم من الشيعة يشتمون أبا بكر وعمر وينتقصونهما ولولا أنهم يعلمون أنك تضمر لهما على ذلك لما اجترءوا عليه فقال علي معاذ الله أن أضمر لهما إلا على الجميل ألا لعنة الله على من يضمر لهما إلا الحسن ثم نهض دامع العين يبكي فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وإنه لعلى المنبر جالس وإن دموعه لتتحادر على لحيته وهي بيضاء ثم قام فخطب خطبة بليغة موجزة ثم قال ما بال أقوام يذكرون سيدي قريش وأبوي المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون بريء وعلى ما يقولون معاقب فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا كل مؤمن تقي ولا يبغضهما إلا كل فاجر غوي أخوا رسول الله وصاحباه ووزيراه الحديث قال وأنبأنا أبي أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه حدثنا أبو بكر الخطيب حدثنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا أحمد بن علي بن عبد الجبار بن خيرويه أبو سهل الكلوذاني حدثنا محمد بن يونس القرشي حدثنا روح بن عبادة عن عوف عن قسامة بن زهير قال وقف أعرابي على عمر بن الخطاب فقال يا عمر الخير جزيت الجنة جهز بنياتي واكسهنه أقسم بالله لتفعلنه قال فإن لم أفعل يكون ماذا يا أعرابي قال أقسم بالله لأمضينه قال فإن مضيت يكون ماذا يا أعرابي قال والله عن حالي لتسألنه ثم تكون المسألات عنه والواقف المسؤول بينهنه إما إلى نار وإما جنة قال فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ثم قال يا غلام اعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره والله ما أملك قميصا غيره وروى زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فإذا هو بامرأة في جوف دار لها وحولها صبيان يبكون وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر بن الخطاب من الباب فقال يا أمة الله أيش بكاء هؤلاء الصبيان فقالت بكاؤهم من الجوع قال فما هذه القدر التي على النار فقالت قد جعلت فيها ماء أعللهم بها حتى يناموا أوهمهم أن فيها شيئا من دقيق وسمن فجلس عمر فبكى ثم جاء إلى دار الصدقة فأخذ غرارة وجعل فيها

(4/176)


شيئا من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال يا أسلم احمل علي فقلت يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك فقال لي لا أم لك يا أسلم أنا أحمله لأني أنا المسؤول عنهم في الآخرة قال فحمله علي عنقه حتى أتى به منزل المرأة قال وأخذ القدر فجعل فيها شيئا من دقيق وشيئا من شحم وتمر وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر قال أسلم وكانت لحيته عظيمة فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ثم جعل يعرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع وخفت منه أن أكلمه فلم يزل كذلك حتى لعبوا وضحكوا ثم قال يا أسلم أتدري لم ربضت بحذائهم قلت لا يا أمير المؤمنين قال رأيتهم يبكون فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون فلما ضحكوا طابت نفسي خلافته رضي الله عنه وسيرته أنبأنا محمد بن محمد بن سرايا وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله حدثني أبو بكر ابن سالم عن سالم عن عبد الله بن عمر أن النبي قال رأيت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن

(4/177)


وهذا لما فتح الله على عمر من البلاد وحمل من الأموال وما غنمه المسلمون من الكفار وقد ورد في حديث آخر وإن وليتموها يعنى الخلافة تجدوه قويا في الدينا قويا في أمر الله وقد تقدم قال أحمد بن عثمان أنبأنا أبو رشيد أنبأنا أبو مسعود سليمان أنبأنا أبو بكر بن مردويه الحافظ قال حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا هاشم بن مرثد حدثنا أبو صالح الفراء حدثنا أبو إسحاق الفزاري حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء أو عن زيد ابن وهب أن سويد بن غفلة الجعفي دخل على علي بن أبي طالب في إمارته فقال يا أمير المؤمنين إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما أهل له من الإسلام وذكر الحديث قال فلما حضرت رسول الله الوفاة قال مروا أبا بكر أن يصلي بالناس وهو يرى مكاني فصلى بالناس سبعة أيام في حياة رسول الله فلما قبض الله نبيه ارتد الناس عن الإسلام فقالوا نصلي ولا نعطي الزكاة فرضي أصحاب رسول الله وأبى أبو بكر منفردا برأيه فرجح برأيه رأيهم جميعا وقال والله لو منعوني عقالا مما فرض الله ورسوله لجاهدتهم عليه كما أجاهدهم على الصلاة فأعطى المسلمون البيعة طائعين فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبد المطلب أنا فمضى رحمة الله عليه وترك الدنيا وهي مقبلة فخرج منها سليما فسار فينا بسيرة رسول الله لا ننكر من أمره شيئا حتى حضرته الوفاة فرأى أن عمر أقوى عليها ولو كانت محاباة لآثر بها ولده واستشار المسلمين في ذلك فمنهم من رضي ومنهم كره وقالوا أتؤمر علينا من كان عنانا وأنت حي فماذا تقول لربك إذا قدمت عليه قال أقول لربي إذا قدمت عليه إلهي أمرت عليهم خير أهلك فأمر علينا عمر فقام فينا بأمر صاحبيه لا ننكر منه شيئا نعرف فيه الزيادة كل يوم في الدين والدنيا فتح الله به الأرضين ومصر به الأمصار لا تأخذه في الله لومة لائم البعيد والقريب سواء في العدل والحق وضرب الله بالحق على لسانه وقلبه حتى إن كنا لنظن أن السيكنة تنطق على لسانه وأن ملكا بين عينيه يسدده ويوفقه الحديث قال وأنبأنا ابن مردويه حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا أحمد بن القاسم البزار حدثنا يحيى بن مسعود حدثنا عبد الله ابن محمد بن أيوب حدثني إسماعيل بن

(4/178)


عبد الرحمن الهاشمي عن عبد خير عن علي بن أبي طالب قال إن الله جعل أبا بكر وعمر حجة على من بعدهما من الولاة إلى يوم القيامة فسبقا والله سبقا بعيدا وأتعبا والله من بعدهما إتعابا شديدا فذكرهما حزن للأمة وطعن على الأئمة أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله إذنا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن ابن علي أنبأنا أبو عمر أنبأنا أبو الحسن أنبأنا الحسين بن القهم حدثنا محمد ابن سعد حدثنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد ابن سهيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ح قال وأخبرنا بردان بن أبي النضر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال وأنبأنا عمرو بن عبد الله ابن عنبسة عن أبي النضر عن عبد الله البهي دخل حديث بعضهم في بعض أن أبا بكر الصديق لما مرض دعا عبد الرحمن يعني ابن عوف فقال له أخبرني عن عمر بن الخطاب فقال عبد الرحمن ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني قال أبو بكر وإن فقال عبد الرحمن هو والله أفضل من رأيك فيه ثم دعا عثمان بن عفان فقال أخبرني عن عمر فقال أنت أخبرنا به فقال على ذلك يا أبا عبد الله فقال عثمان اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته وأن ليس فينا مثله فقال أبو بكر يرحمك الله والله لو تركته ما عدوتك وشاور معهما سعيد ابن زيد أبا الأعور وأسيد بن حضير وغيرهما من المهاجرين والأنصار فقال أسيد اللهم أعلمه الخيرة بعدك يرضى للرضى ويسخط للسخط الذي يسر خير من الذي يعلن ولن يلي هذا الأمر أحد أقوى عليه منه وسمع بعض أصحاب رسول الله بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته فقال أبو بكر أجلسوني أبالله تخوفونني خاب من تزود من أمركم بظلم أقول اللهم استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من وراءك ثم اضطجع ودعا عثمان بن عفان فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها وعند أول عهده بالآخرة داخلا

(4/179)


فيها حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر ويصدق الكاذب أنني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا وإني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيرا فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه وإن بدل فلكل امرىء ما اكتسب والخير أردت ولا أعلم الغيب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والسلام عليكم ورحمة الله ثم أمر بالكتاب فختمه ثم أمره فخرج بالكتاب مختوما ومعه عمر بن الخطاب وأسد بن سعية القرظي فقال عثمان للناس أتبايعون لمن في هذا الكتاب فقالوا نعم وقال بعضهم قد علمنا به قال ابن سعد على القائل وهو عمر فأقروا بذلك جميعا ورضوا به وبايعوا ثم دعا أبو بكر عمر خاليا فأوصى بما أوصاه به ثم خرج فرفع أبو بكر يديه مدا ثم قال اللهم إني لم أرد بذلك إلا صلاحهم وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم ما أنت أعلم به واجتهدت لهم رأيي فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم وأحرصهم على ما فيه رشدهم وقد حضرني من أمرك ما حضرني فاخلفني فيهم فهم عبادك ونواصيهم بيدك وأصلح لهم ولاتهم واجعله من خلفائك الراشدين يتبع هدى نبي الرحمة وهدى الصالحين بعده وأصلح له رعيته وروى صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أنه دخل على أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه فأصابه مفيقا فقال له عبد الرحمن أصبحت بحمد الله بارئا فقال أبو بكر تراه قال نعم قال أني على ذلك لشديد الوجع وما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي إني وليت أمري خيركم في نفسي فكلكم ورم من ذلك أنفه يريد أن يكون الأمر له قد رأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي مقبلة حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألموا من الاضطجاع على الصوف الأذربي كما يألم أحدكم أن ينام على حسك السعدان أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم أنبأنا أبي أنبأنا أبو القاسم بن السمرقدني أنبأنا أبو الحسين ابن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا داود بن عمرو حدثنا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن الصلت بن بهرام عن يسار قال لما ثقل

(4/180)


أبو بكر أشرف على الناس من كوة فقال يا أيها الناس إني قد عهدت عهدا أفترضون به فقال الناس قد رضينا يا خليفة رسول الله فقال علي لا نرضى إلا أن يكون عمر بن الخطاب أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي أنبأنا الشريف أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي قالا أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا سليمان بن عبد الحميد المهراني أنبأنا عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد القاري عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن سليمان ابن أبي خيثمة عن جدته الشقاء وكانت من المهاجرات الأول وكان عمر إذا دخل السوق أتاها قال سألتها من أول من كتب عمر أمير المؤمنين قالت كتب عمر إلى عامله على العراقين أن ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن أمر الناس قال فبعث إليه بعدي ابن حاتم ولبيد ابن ربيعة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فاستقبلا عمرو بن العاص فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه وهو الأمير ونحن المؤمنون فانطلقت حتى دخلت على عمر فقلت يا أمير المؤمنين فقال لتخرجن مما قلت أو لأفعلن قلت يا أمير المؤمنين بعث عامل العراقين بعدي بن حاتم ولبيد بن ربيعة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم استقبلاني فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون وكان قبل ذلك يكتب من عمر خليفة خليفة رسول الله فجرى الكتاب من عمر أمير المؤمنين من ذلك اليوم وقيل إن عمر قال إن أبا بكر كان يقال له يا خليفة رسول الله ويقال لي يا خليفة خليفة رسول الله وهذا يطول أنتم المؤمنون وأنا أميركم وقيل إن المغيرة بن شعبة قال له ذلك والله أعلم سيرته وأما سيرته فإنه فتح الفتوح ومصر الأمصار ففتح العراق والشام ومصر والجزيرة وديار بكر وأرمينية وأذربيجان وأرانيه وبلاد الجبال وبلاد فارس وخوزستان وغيرها

(4/181)


وقد اختلف في خراسان فقال بعضهم فتحها عمر ثم انتقضت بعده ففتحها عثمان وقيل إنه لم يفتحها وإنما فتحت أيام عثمان وهو الصحيح وأدر العطاء على الناس ونزل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال ودون الدواوين ورتب الناس على سابقتهم في العطاء والإذن والإكرام فكان أهل بدر أول الناس دخولا عليه وكان علي أولهم وكذلك فعل بالعطاء وأثبت أسماءهم في الديوان على قربهم من رسول الله فبدأ ببني هاشم والأقرب فالأقرب أنبأنا القاسم بن علي بن الحسن إجازة أنبأنا أبي أنبأتنا فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه قالت أنبأنا أبو بكر أحمد بن الخطيب أنبأنا أبو بكر الحيري أنبأنا أبو العباس الأصم أنبأنا الربيع قال قال الشافعي أخبرني عمي محمد بن علي بن شافع عن الثقة أحسبه محمد بن علي بن الحسن أو غيره عن مولى لعثمان بن عفان قال بينا أنا مع عثمان في مال له بالعالية في يوم صائف إذ رأى رجلا يسوق بكرين وعلى الأرض مثل الفراش من الحر فقال ما على هذا لو أقام بالمدينة حتى يبرد ثم يروح ثم دنا الرجل فقال انظر من هذا فنظرت فقلت أرى رجلا معتما بردائه يسوق بكرين ثم دنا الرجل فقال انظر فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقلت هذا أمير المؤمنين فقام عثمان فأخرج رأسه من الباب فإذا نفح السموم فأعاد رأسه حتى حاذاه فقال ما أخرجك هذه الساعة فقال بكران من إبل الصدقة تخلفا وقد مضي بإبل الصدقة فأردت أن ألحقهما بالحمى وخشيت أن يضيعا فيسألني الله عنهما فقال عثمان يا أمير المؤمنين هلم إلى الماء والظل ونكفيك فقال عد إلى ظلك فقلت عندنا من يكفيك فقال عد إلى ظلك فمضى فقال عثمان من أحب أن ينظر إلى القوي الأمين فلينظر إلى هذا فعاد إلينا فألقى نفسه روى السري بن يحيى حدثنا يحيى بن مصعب الكلبي حدثنا عمر بن نافع الثقفي عن أبي بكر العبسي قال دخلت حين الصدقة مع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب فجلس عثمان في الظل وقام علي على رأسه يملي عليه ما يقول عمر وعمر قائم في الشمس في يوم شديد الحر عليه بردتان سوداوان متزر بواحد وقد وضع الأخرى على رأسه وهو يتفقد إبل الصدقة فيكتب ألوانها وأسنانها فقال علي لعثمان أما سمعت قول

(4/182)


ابنة شعيب في كتاب الله عز وجل إن خير من استأجرت القوي الأمين وأشار علي بيده إلى عمر فقال هذا هو القوي الأمين أنبأنا غير واحد إجازة عن أبي غالب بن البناء أنبأنا أبو علي الحسن بن محمد بن فهد العلاف حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حماد الموصلي حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان حدثنا محمد بن أحمد ابن أبي العوام حدثنا موسى بن داود الضبي أنبأنا محمد بن صبيح عن إسماعيل بن زياد قال مر علي بن أبي طالب على المساجد في شهر رمضان وفيها القناديل فقال نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا وروى حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى مكة فما ضرب فسطاطا ولا خباء حتى رجع وكان إذا نزل يلقى له كساء أو نطع على الشجر فيستظل به وروى موسى بن إبراهيم المروزي عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد قال أنفق عمر بن الخطاب في حجة حجها ثمانين درهما من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى المدينة قال ثم جعل يتأسف ويضرب بيده على الأخرى ويقول ما أخلقنا أن نكون قد أسرفنا في مال الله تعالى أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم إذنا أنبأنا أبي أنبأنا أبو غالب بن البهاء أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر بن إسماعيل قالا أنبأنا يحيى بن محمد أنبأنا الحسين بن الحسن أنبأنا ابن المبارك عن مالك ابن مغول أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون أو قال أيسر لحسابكم وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه وله في سيرته أشياء عجيبة عظيمة لا يستطيعها إلا من وفقه الله تعالى فرضي الله عنه وأرضاه بمنه وكرمه

(4/183)


مقتله رضي الله عنه أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن أنس أن رسول الله صعد أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فضربه برجله وقال اثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان أنبأنا القاسم بن علي بن الحسن كتابة أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا طراد بن محمد وأنبأنا به عاليا أبو الفضل عبد الله بن أحمد أنبأنا طراد بن محمد إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي ابن صفوان أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو خيثمة حدثنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب لما نفر من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة من البطحاء فألقى عليها طرف ردائه ثم استلقى ورفع يديه إلى السماء ثم قال اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن فمات أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم أنبأنا أبي أنبأني أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا عبد العزيز الكناني أنبأنا تمام بن محمد وعبد الرحمن بن عثمان وعقيل بن عبد الله قال وأخبرني أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الكريزي أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر التميمي أنبأنا أحمد بن القاسم بن معروف حدثنا أبو زرعة حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن جبير بن مطعم قال حججت مع عمر آخر حجة حجها فبينا نحن واقفون على جبل عرفة صرخ رجل فقال يا خليفة فقال رجل من لهب وهو حي من أزدشنوءة يعتافون مالك قطع الله

(4/184)


لهجتك وقال عقيل لهاتك والله لا يقف عمر على هذا الجبل بعد هذا العام أبدا قال جبير فوقعت بالرجل اللهبي فشتمته حتى إذا كان الغد وقف عمر وهو يرمي الجمار فجاءت عمر حصاة عائرة من الحصى الذي يرمى به الناس فوقعت في رأسه ففصدت عرقا من رأسه فقال رجل أشعر أمير المؤمنين ورب الكعبة لا يقف عمر على هذا الموقف أبدا بعد هذا العام قال جبير فذهبت ألتفت إلى الرجل الذي قال ذلك فإذا هو اللهبي الذي قال لعمر على جبل عرفة ما قال لهب بكسر اللام وسكون الهاء أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى حدثنا أحمد بن إبراهيم البكري حدثنا شبابة بن سوار حدثنا سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان ابن أبي طلحة اليعمري قال خطب عمر الناس فقال رأيت كان ديكا نقرني نقرة أو نقرتين ولا أدري ذلك إلا لحضور أجلي فإن عجل بي أمر فإن الخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض وأنبأنا أحمد بن عثمان أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم أنبأنا أبو بكر بن مردويه حدثنا عبد الله بن إسحاق حدثنا محمد ابن الجهم السمري حدثنا جعفر بن عون أنبأنا محمد بن بشر عن مسعر بن كدام عن عبد الملك بن عمير عن الصقر بن عبد الله عن عروة عن عائشة قالت بكت الجن على عمر قبل أن يموت بثلاث فقالت

(4/185)


أبعد قتيل بالمدينة أصبحت له الأرض تهتز العضاه بأسوق جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائق في أكمامها لم تفتق فما كنت أخشى أن يكون مماته بكفى سبنتي أخضر العين مطرق قيل إن هذه الأبيات للشماخ أو لأخيه مزرد أنبأنا مسمار بن عمر بن العويس النيار وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا موسى بن إسماعيل أنبأنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله ابن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ بسورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمنيا وشمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه ممن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء المسجد فقال غلام المغيرة بن شعبة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن يكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا فقال كذبت بعدما تكلموا

(4/186)


بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم واحتمل إلى بيعه فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جوفه فعرفوا أنه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس يثنون عليه وجاء غلام شاب فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة قال وددت أن ذلك كفافا لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال يابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله ابن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عني هذا المال وانطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل لها يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل يستأذن عمر ابن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال ما لديك قال الذي تحب قد أذنت قال الحمد لله ما كان شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قبضت فاحملوني ثم سلم فقال يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت فأدخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه قبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفى رسول الله وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير طلحة وسعدا وعبد الرحمن ابن عوف وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية فإذا أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة وذكر الحديث وقد تقدم

(4/187)


في ترجمة عثمان بن عفان وروى سماك بن حرب عن ابن عباس أن عمر قال لابنه عبد الله خذ رأسي عن الوسادة فضعه في التراب لعل الله يرحمني وويل لي وويل لأمي إن لم يرحمني الله عز وجل فإذا أنا مت فاغمض عيني واقصدوا في كفني فإنه إن كان لي عند الله خير أبدلني ما هو خير منه وإن كنت على غير ذلك سلبني فأسرع سلبي وأنشد ظلوم لنفسي غير أني مسلم أصلي الصلاة كلها وأصوم أنبأنا أبو محمد أخبرنا أبي أنبأتنا أم المجتبى العلوية قالت قرأ على إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو محمد بن المقري أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو عباد قطن بن نسير الغبري أنبأنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت عن أبي رافع قال كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الأرحاء وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل على غلتي فكلمه يخفف عني فقال له عمر اتق الله وأحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه ليخفف عنه فغضب العبد وقال وسع الناس كلهم عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع له خنجرا له رأسان وشحذه وسمه ثم أتى به الهرمزان فقال كيف ترى هذا قال أرى أنك لا تضرب به أحدا إلا قتلته قال فتحين أبو لؤلؤة عمر فجاءه في صلاة الغداة حتى قام وراء عمر وكان عمر إذا أقيمت الصلاة يقول أقيموا صفوفكم فقال كما كان يقول فلما كبر ووجأه أبو لؤلؤة في كتفه ووجأه في خاصرته وقيل ضربه ست ضربات فسقط عمر وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا فهلك منهم سبعة وأفرق منهم ستة وحمل عمر فذهب به وقيل إن عمر قال لأبي لؤلؤة ألا تصنع لنا رحا قال بلى أصنع لك رحا يتحدث بها أهل الأمصار ففزع عمر من كلمته وعلي معه فقال علي إنه يتوعدك يا أمير المؤمنين

(4/188)


قال وأنبأنا أبي أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيويه أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن محمد حدثنا محمد بن سعد أنبأنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس عن كثير النواء عن أبي عبيد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت مع علي فسمعنا الصيحة على عمر قال فقام وقمت معه حتى دخلنا عليه البيت الذي هو فيه فقال ما هذا الصوت فقالت له امرأة سقاه الطبيب نبيذا فخرج وسقاه لبنا فخرج وقال لا أرى أن تمسي فما كنت فاعلا فافعل فقالت أم كلثوم واعمرا وكان معها نسوة فبكين معها وارتج البيت بكاء فقال عمر والله لو أن لي ما على الأرض من شيء لافتديت به من هو المطلع فقال ابن عباس والله إني لأرجو أن لا تراها إلا مقدار ما قال الله تعالى وإن منكم إلا واردها إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وأمين المؤمنين وسيد المؤمنين تقضي بكتاب الله وتقسم بالسوية فأعجبه قولي فاستوى جالسا فقال أتشهد لي بهذا يا ابن عباس قال فكففت فضرب على كتفي فقال اشهد فقلت نعم أنا أشهد ولما قضى عمر رضي الله عنه صلى عليه صهيب وكبر عليه أربعا أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أنبأنا علي بن إسحاق أنبأنا عبد الله أنبأنا عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت فإذا هو علي ابن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي ألقى الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك وذلك أني كنت أكثر أن أسمع رسول الله

(4/189)


صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر وإن كنت أظن ليجعلنك الله معهما ولما توفي عمر صلي عليه في المسجد وحمل على سرير رسول الله وغسله ابنه عبد الله ونزل في قبره ابنه عبد الله وعثمان بن عفان وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف روى أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه أنه قال طعن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ودفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين وكانت خلافته عشر سنين وخمسة أشهر وأحدا وعشرين يوما وقال عثمان بن محمد الأخنسي هذا وهم توفي عمر لأربع ليال بقين من ذي الحجة وبويع عثمان يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة وقال ابن قتيبة ضربه أبو لؤلؤة يوم الاثنين لأربع بقين من ذي الحجة ومكث ثلاثا وتوفي فصلى عليه صهيب وقبر مع رسول الله وأبي بكر وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وخمس ليال وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل كان عمره خمسا وخمسين سنة والأول أصح ما قيل في عمر أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوردي قالا حدثنا الفضل بن محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي الأصبهاني أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليل البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي أنبأنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي أنبأنا أبو عيسى الترمذي قال

(4/190)


حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن جرير عن معاوية أنه سمعه يخطب قال مات رسول الله وهو ابن ثلاث وستين سنة وأبو بكر وعمر وأنا ابن ثلاث وستين سنة وقال قتادة طعن عمر يوم الأربعاء ومات يوم الخميس وكان عمر أعسر يسر يعمل بيديه وكان أصلع طويلا قد فرغ الناس كأنه على دابة قال الواقدي كان عمر أبيض أمهق تعلوه حمرة يصفر لحيته وإنما تغير لونه عام الرمادة لأنه أكثر أكل الزيت لأنه حرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس فتغير لونه وقال سماك كان عمر أروح كأنه راكب وكأنه من رجال بني سدوس والأروح الذي يتدانى قدماه إذا مشى وقال زر بن حبيش كان عمر أعسر يسر آدم وقال الواقدي لا يعرف عندنا أن عمر كان آدم إلا أن يكون رآه عام الرمادة قال أبو عمر وصفه زر بن حبيش وغيره أنه كان آدم شديد الأدمة وهو الأكثر عند أهل العلم

(4/191)


وقال أنس كان عمر يخضب بالحناء بحتا وهو أول من اتخذ الدرة وأول من جمع الناس على قيام رمضان وهو أول من سمي أمير المؤمنين وأكثر الشعراء مراثيه فمن ذلك قول حسان بن ثابت الأنصاري ثلاثة برزوا بفضلهم نضرهم ربهم إذا نشروا فليس من مؤمن له بصر ينكر تفضيلهم إذا ذكروا عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم واجتمعوا في الممات إذ قبروا وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكان زوج عمر بن الخطاب عين جودي بعبرة ونحيب لا تملي على الإمام النجيب فجعتني المنون بالفارس الم علم يوم الهياج والتلبيب عصمة الناس والمعين على الده ر وغيث المنتاب والمحروب رزاح بفتح الراء والزاي د ع عمر بن سالم الخزاعي وقيل عمرو وهو وافد خزاعة إلى النبي روى الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس أن عمر بن سالم الخزاعي أتى النبي فأنشده لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا وذكر الأبيات ونذكرها في عمرو بن سالم إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين وقال وقيل عمرو وافد خزاعة قال ولم يختلف فيه أنه عمرو بن سالم قلت قول أبي نعيم صحيح وقول ابن منده وهم وتصحيف والله أعلم ب عمر بن سراقة بن المعتمر بن أنس القرشي العدوي

(4/192)


شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن سراقة وقال مصعب فيه عمرو بن سراقة أخرجه أبو عمر قلت وقد سماه ابن إسحاق من عدة طرق عنه عمرا وغيره وهو الصحيح وهناك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمر بن سعد الأنماري أبو كبشة يعد في الشاميين مختلف في اسمه فقيل عمر بن سعد وقيل سعد بن عمر وقيل عمرو بن سعد ونذكره إن شاء الله تعالى في مواضعه أكثر من هذا أخرجه الثلاثة د س عمر بن سعد السلمي ذكره مطين في الوحدان فيه نظر قاله أبو نعيم أنبأنا أبو موسى الحافظ إذنا أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن محمد حدثنا الحضرمي حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن عمر بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير قال حدثني أبي وجدي وكانا قد شهدا خيبر مع رسول الله قالا صلى بنا رسول الله الظهر ثم جلس إلى ظل شجرة فذكر قصة الدية أخرجه ابن منده وأبو موسى

(4/193)


ب عمر بن سفيان بن عبد الأسد ابن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو الأسود بن سفيان وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد القرشي المخزومي ربيب رسول الله لأن أمه أم سلمة زوج النبي تقدم ذكره قبل هذه الترجمة عند ذكر أبيه عبد الله بن عبد الأسد يكنى أبا حفص ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة وقيل إنه كان له يوم قبض النبي تسع سنين وكان يوم الخندق هو وابن الزبير في أطم حسان بن ثابت الأنصاري وشهد مع علي الجمل واستعمله على البحرين وعلى فارس وتوفي بالمدينة أيام عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين روى عن النبي أحاديث روى عنه سعيد بن المسيب وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وعروة بن الزبير أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي أخبرنا عبد الله ابن الصباح الهاشمي حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر ابن أبي سلمة أنه دخل على رسول الله وعنده طعام فقال يا بني ادن فسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك أخرجه الثلاثة

(4/194)


د ع عمر بن عامر السلمي سأل النبي روى عنه سلمة أبو عبد الحميد روى محمد بن أحمد بن سلام عن يحيى ابن الورد حدثنا أبي حدثنا عدي بن الفضل عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمر بن عامر السلمي أنه سأل النبي عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان فإذا انتصبت وارتفعت فصل فإن الصلاة مشهودة مقبولة حتى ينتصف النهار وتكون الشمس قدر رأسك قيد رمح وإذا زالت الشمس فصل فإن الصلاة مشهودة مقبولة حتى تصلي العصر وتصفر الشمس فأمسك عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان فإذا غربت فصل فإن الصلاة مشهودة مقبولة أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين فأخرج هذا الحديث بعينه من حديث يحيى ابن الورد وهم فيه وإنما هو عمرو بن عبسة السلمي والحديث مشهور من حديث عمرو بن عبسة رواه عنه أبو أمامة الباهلي وأبو إدريس الخولاني وغيرهما قال أبو نعيم أنبأنا أحمد بن محمد بن إسحاق حدثنا أبو بكر الدينوري القاضي فيما كتب إلي حدثنا محمد بن أحمد بن المهاجر حدثنا يحيى بن ورد بن عبد الله حدثنا أبي عن عدي بن الفضل عن عثمان البتي عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن عبسة السلمي أنه سأل النبي عن الصلاة فقال إذا صليت الصبح وذكر الحديث د ع عمر بن عبيد الله بن أبي زكريا

(4/195)


ذكر في الصحابة ولا يصح روى حديثه أبو ضمرة أنس بن عياض عن الحارث بن أبي ذباب عنه أن النبي سها في المغرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عمر بن عكرمة بن أبي جهل ابن هشام المخزومي قتل باليرموك ويقال بأجنادين د ع عمر بن عمرو الليثي وقيل عبيد بن عمرو وقال أبو نعيم حديثه عند قرة بن خالد عن سهل بن علي النميري قال لما كان يوم الفتح كان عند عمر بن عمرو الليثي خمس نسوة فأمره النبي أن يطلق إحداهن رواه عبد الوهاب بن عطاء عن قرة بن خالد فقال عن عبيد بن عمر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عمر بن عمير بن عدي بن نابي الأنصاري السلمي هو ابن عم ثعلبة بن غنمة بن عدي بن نابي وابن عم عبس بن عامر ابن عدي شهد مشاهد مع رسول الله أخرجه أبو عمر مختصرا د ع عمر بن عوف النخعي وقيل عمرو ذكره محمد بن إسماعيل في الصحابة قاله ابن منده روى مالك بن يخامر عن ابن السعدي أن النبي قال لا تنقطع الهجرة ما دام

(4/196)


الكفار يقاتلون فقال معاوية بن أبي سفيان وعمر ابن عوف النخعي وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي قال الهجرة هجرتان إحداهما أن يهجر السيئات والأخرى أن يهاجر إلى الله ورسوله أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة وزعم أن محمد ابن إسماعيل ذكره في الصحابة فيمن اسمه عمر وفيما ذكره نظر وروى أبو نعيم الحديث الذي ذكره ابن منده وأبو عمر في الهجرة فقال وقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو ولم يذكر عمر بن عوف وهذا لا مطعن على ابن منده فيه فإن أبا عمر قد ذكره كذلك ولا شك أن بعض الرواة ذكره فيهم وبعضهم لم يذكره والله أعلم د ع عمر بن غزية أتى النبي وبايعه روى محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال أتى عمر بن غزية النبي فقال يا رسول الله بايعت امرأة بتمر فوعدتها البيت فلما خلوت بها نلت منها ما دون الفرج فقال رسول الله ثم مه قال ثم اغتسلت وصليت فأنزل الله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار فقال عمر يا رسول الله هذا خاص لهذا أم للناس عامة فقال للناس عامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا عمرو بن غزية الأنصاري عقبى وروى الحديث المذكور في بيع التمر فقال عمرو بفتح العين وفي آخره واو بدل عمر بضم العين والحق معه وقد ذكره ابن منده أيضا في عمرو وذكر القصة بحالها لا شك أنه غلط من ابن منده والحق مع أبي نعيم فإن عمرا يشتبه بعمر على كثير من الناس د ع عمر بن لاحق صاحب النبي روى عنه الحسن بن أبي الحسن أنه قال لا وضوء على من مس فرجه

(4/197)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم موقوفا عمر بن مالك بن عتبة بن نوفل الزهري شهد فتح دمشق وولي فتح الجزيرة لا يعرف عمر بن مالك بن عقبة بن نوفل ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أدرك حياة النبي وشهد فتح دمشق وولي فتوح الجزيرة روى سيف بن عمر عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا قدم على أبي عبيدة كتاب عمر يعني بعد فتح دمشق بأن اصرف جند العراق إلى العراق وروى سيف عن محمد وطلحة والملهب وعمر وسعيد قالوا لما رجع هاشم ابن عتبة عن جلولاء إلى المدائن وقد اجتمعت جموع أهل الجزيرة فأمدوا هرقل على أهل حمص كتب بذلك سعد إلى عمر فكتب إليه عمر أن ابعث إليهم عمر بن مالك بن عقبة بن نوفل بن عبد مناف في جند فخرج عمر في جنده حتى نزل على من ب هيت فحصرهم حتى أعطوا الجزاء فتركهم ولحق عمر بأرض قرقيسيا فصالحه أهلها على الجزاء ذكر هذا الحافظ أبو القاسم الدمشقي في تاريخ دمشق ع س عمر بن مالك الأنصاري كان ينزل مصر ذكره الطبراني وغيره أنبأنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو زيد غانم ابن علي وعبد الكريم بن علي وأبو بكر محمد ابن أحمد الصغير وأبو بكر محمد بن أبي القاسم القرافي وأبو غالب أحمد بن العباس قالوا أنبأنا أبو بكر بن ريذة قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا شعيب بن يحيى حدثنا ابن لهيعة عن يزيد

(4/198)


بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة أنه سمع عمر بن مالك الأنصاري يقول إن رسول الله قال آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر الله عز وجل وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولادة الأمر من الدين بأمر الله عز وجل وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وروى عمر بن محمد بن الحسن الأسدي عن أبيه عن نصر عن علي بن زيد عن زرارة ابن أوفى عن عمر بن مالك قال وكانت له صحبة عن رسول الله أنه قال من بنى لله مسجدا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة ورواه سفيان عن علي بن زيد فقال عمرو بن مالك أو مالك بن عمرو ورواه هشيم عن علي فقال عمرو بن مالك د عمر بن معاوية الغاضري غاضرة قيس مختلف في حديثه روى عنه ابن عائذ أنه قال كنت ملزقا ركبتي بركبة رسول الله إذ جاء رجل فقال يا نبي الله كيف ترى في رجل ليس له مال يتصدق به ولا قوة فيجاهد في سبيل الله بها ويرى الناس يصلون ويجاهدون ويتصدقون ولا يستطيع شيئا من ذلك قال يقول الخير ويدع الشر يدخله الله الجنة معهم أخرجه ابن منده ب د ع عمر بن يزيد الخزاعي الكعبي جالس النبي وحفظ عنه أنه قال أسلم سالمها الله من كل آفة إلا الموت فإنه لا سلم منه وغفار غفر الله لهم ولا حي أفضل من الأنصار أخرجه الثلاثة عمر اليماني

(4/199)


قاله ابن قانع وروى بإسناد له عن شهر بن حوشب عن عمر قال كنت رجلا من أهل اليمن حليفا لقريش فأرسلني أبو سفيان طليعة على النبي فأعجبني الإسلام فأسلمت استدركه أبو علي الغساني على أبي عمر ب عمرو بفتح العين وسكون الميم وآخره واو هو عمرو بن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب كان من مهاجرة الحبشة وأمه النابغة بنت حرملة فهو أخو عمرو بن العاص لأمه وقد تقدم ذكره في عروة بن أثاثة مستوفى أخرجه أبو عمر ب د ع عمرو بن الأحوص بن جعفر بن كلاب الجشمي الكلاني قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه إنما قالا عمرو بن الأحوص الجشمي حديثه عند ابنه سليمان أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول في حجة الوداع أي يوم أحرم ثلاث مرات قالوا يوم الحج الأكبر قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا يجني جان إلا على نفسه ألا لا يجني والد على ولده ولا مولود على والده ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلادكم ولكن ستكون له طاعة فيما تحقرون من أعمالكم فيرضى به

(4/200)


أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر إنه جشمي كلابي لا أعرفه فإنه ليس في نسبه إلى كلاب جشم ولا فيما بعد كلاب أيضا وإنما الأحوص بن جعفر ابن كلاب نسب معروف والله أعلم ولعله له حلف في جشم فنسب إليه ب عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري وقد ذكرنا هذا النسب أخرجه ابن أبي حاتم فيمن روى عن النبي من الصحابة قال وسمع من خزيمة بن ثابت روى عنه عبد الله بن علي بن السائب قال أبو عمر وهذا لا أدري ما هو لأن عمرو بن أحيحة هو أخو عبد المطلب بن هاشم لأمه وذلك أن هاشم بن عبد مناف كانت تحته سلمى بنت زيد من بني عدي بن النجار فمات عنها وخلف عليها بعده أحيحة بن الجلاح فولدت له عمرو بن أحيحة فهو أخو عبد المطلب لأمه هذا قول أهل النسب وإليهم يرجع في مثل هذا ومحال أن يروي عن النبي وعن خزيمة بن ثابت من كان في السن والزمن الذي وصفت وعساه أن يكون حفيد لعمرو بن أحيحة يسمى عمرا فنسب إلى جده وإلا فما ذكر ابن أبي حاتم وهم لا شك فيه أخرجه أبو عمر ب د ع عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري وهو مشهور بكنيته يقال إنه من بني الحارث بن الخزرج وقيل ليس من الأوس ولا من الخزرج ونذكره في الكنى مستقصى إن شاء الله تعالى

(4/201)


غزا مع النبي غزوات ومسح رسول الله رأسه ودعا له بالجمال أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب أخبرنا النقيب طراد بن محمد إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي ابن صفوان أنبأنا عبد الله بن محمد ابن عبيد حدثنا أبو خيثمة زهير حدثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأنا حسين بن واقد حدثنا أبو نهيك الأزدي عن عمرو بن أخطب قال استقى رسول الله فأتيته بإناء فيه شعرة فرفعتها ثم ناولته فقال اللهم جمله قال أبو نهيك فرأيته بعد ثلاث وتسعين وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء ويقال إنه بلغ مائة سنة ونيفا وما في رأسه ولحيته إلا نبذ من شعر أبيض وهو جد عزرة بن ثابت روى عنه أنس بن سيرين وأبو الخليل وعلياء بن أحمر وتميم ابن حويص وغيرهم ورأى خاتم النبوة كأنه خيلان سود أخرجه الثلاثة ب د ع عمرو بن أراكة وقيل ابن أبي أراكة سكن البصرة قال محمد بن إسماعيل البخاري عمرو بن أراكة سكن البصرة وروى عن النبي روى الحسن البصري أن عمرو بن أراكة كان جالسا مع زياد على سريره فأتي بشاهد أراه مال في شهادته فقال له زياد والله لأقعطن لسانك فقال عمرو سمعت رسول الله ينهى عن المثلة ويأمر بالصدقة أخرجه الثلاثة

(4/202)


س عمرو بن أبي الأسد ذكره الحسن بن سفيان والبغوي وغيرهما أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن حرب المروزي حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن ابن شهاب عن عمرو بن أبي الأسد قال رأيت النبي يصلي في ثوب واحد واضعا طرفيه على عاتقه رواه عياش الدوري وعلي بن حرب وأبو كريب عن محمد بن بشر كذلك وقيل وهم فيه محمد بن بشر والصحيح ما رواه أبو أسامة وغيره عن عبيد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد أخرجه أبو موسى وأخرجه أبو نعيم إلا أنه جعله عمرو بن الأسود وروى له حديث محمد بن بشر ورد عليه كما في هذا الكتاب لا غير عمرو بن الأسود بن عامر استشهد يوم اليمامة استدركه ابن الدباغ على أبي عمر مختصرا س عمرو بن الأسود العنسي ذكره ابن أبي عاصم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن أبي مريم عن حكيم بن عمير وضمرة بن حبيب قالا عن عمر بن الخطاب قال من سره أن ينظر إلى هدى رسول الله فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود

(4/203)


أخرجه أبو موسى وقال عمرو هذا ليس بصحابي ولكنه روى عن الصحابة والتابعين وذكره أبو القاسم الدمشقي فقال عمرو ويقال عمير بن الأسود أبو عياض ويقال أبو عبد الرحمن العنسي الحمصي قيل أنه سكن داريا كان ممن أدرك الجاهلية روى عن عمر بن الخطاب وعبادة وابن مسعود وغيرهم وذكر قول عمر فيه الذي قدمنا ذكره وأخرجه بن أبي عاصم في الصحابة العنسي بالنون س عمرو بن الأسود ذكره سعيد القرشي في الصحابة روى شريح بن عبيد الحضرمي عن الحارث بن الحارث عن عمرو بن الأسود وأبي أمامة عن رسول الله أنه قال خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس الحديث في فضل قريش أخرجه أبو موسى قلت قد ذكرت هذه التراجم الثلاث ولا أدري أهي واحدة أو أكثر وهل هي التي ذكرها أبو نعيم أو غيرها لأنهما لم يذكرا نسبا ولا شيئا مما يستدل به على أنها واحد أو أكثر وما فيها من الأحاديث فقد يكون للصاحب الواحد عدة أحاديث وقد ذكرتها جميعها كما ذكراها للخروج من عهدتها على أن أبا موسى إمام حافظ ولم يخرجها إلا وقد علم أن كل واحد منهم غير الآخر والله أعلم د عمرو بن أقيش أتى النبي روى عنه أبو هريرة أنه أتى النبي فسأله أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عمرو بن أقيش أتى رسول الله وكان له ثأرا في الجاهلية وكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال أين بنو عمي قالوا بأحد قال أين فلان قالوا بأحد فليس لامته وركب فرسه ثم

(4/204)


توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو قال إني قد آمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته سليه أحمية أم غضبا لهم أم غضبا لله عز وجل فقال غضبا لله ورسوله فمات فدخل الجنة ما صلى لله صلاة أخرجه ابن منده ب عمرو بن أمية بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي وأمه زينب بنت خالد بن عبد مناف بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة قاله الزبير هاجر إلى أرض الحبشة ومات بها أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمرو بن أمية بن خويلد ابن عبد الله بن إياس بن عبيد بن ناشرة بن كعب ابن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانه الكناني الضمري يكنى أبا أمية بعثه النبي وحده عينا إلى قريش فحمل خبيب بن عدي من الخشبة التي صلب عليها وأرسله إلى النجاشي وكيلا فعقد له على أم حبيبة بنت أبي سفيان وأسلم قديما وهو من مهاجرة الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وأول مشاهده بئر معونة قاله أبو نعيم وقال أبو عمر إن عمرا شهد بدرا وأحدا مع المشركين وأسلم حين انصرف المشركون من أحد وكان رسول الله يبعثه في أموره وكان من أنجاد العرب ورجالها نجدة وجراءة

(4/205)


وكان أول مشاهده بئر معونة وأسرته بنو عامر يومئذ فقال له عامر بن الطفيل إنه كان على أمي نسمة فاذهب فأنت حر عنها وجز ناصيته وأرسله رسول الله إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام سنة ست وكتب على يده كتابا فأسلم النجاشي وأمره أن يزوجه أم حبيبة ويرسلها ويرسل من عنده من المسلمين روى عنه أولاده جعفر والفضل وعبد الله وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله بن أمية وهو معدود من أهل الحجاز أنبأنا أحمد بن عثمان أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن أنبأنا أبو مسلم محمد بن علي بن مهريز أنبأنا أبو بكر بن زاذان حدثنا مأمون بن هارون ابن طوسي أنبأنا الحسين بن عيسى بن حمدان الطائي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا إبراهيم بن سعد أنبأنا ابن شهاب عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه أنه رأى النبي أكل من كتف عنز ثم دعى إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ وتوفي عمرو آخر أيام معاوية قبل الستين أخرجه الثلاثة جدي بضم الجيم وفتح الدال المهملة وآخره ياء تحتها نقطتان س عمرو بن أمية الدوسي أورده جعفر المستغفري روى زياد البكائي عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال قال عمرو بن أمية الدوسي دخلت المسجد الحرام فلقيني رجال من قريش فقالوا إياك أن تلقى محمدا فتسمع مقالته فيخدعك بزخرف كلامه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى وقال هذه القصة مشهورة بعمرو بن الطفيل س عمرو جد أبي أمية بن عبد الله

(4/206)


روى يعقوب بن محمد المدني عن أبي أمية بن عبد الله بن عمرو عن أبيه عن جده قال قال رسول الله أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري أخرجه أبو موسى د ع عمرو بن أوس الثقفي نزل الطائف قدم على رسول الله روى عنه ابنه عثمان وقيل عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن أبيه وقد ذكرناه والصواب عمرو بن أوس روى الوليد بن مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي عن عثمان بن عمرو ابن أوس عن أبيه قال قدمت على رسول الله في وفد ثقيف فكان يخرج إلينا من الليل فيحدثنا فأبطأ ذات ليلة فقال طال حزبي فكرهت أن أخرج حتى أفرغ منه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب عمرو بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي وزعوراء أخو عبد الأشهل وعمرو هو أخو مالك والحارث ابني أوس شهد أحد والخندق وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله وقتل يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو عمر

(4/207)


ع س عمرو بن أبي أويس بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حذيفة بن نصر ابن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤى القرشي العامري قتل يوم اليمامة قاله ابن إسحاق أخبرنا به أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق وقال عمرو بن أوس أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال عمرو بن أوس بن سعد والله أعلم ع د ع عمرو بن الأهتم واسم الأهتم سنان بن سمي بن سنان بن خالد بن منقر ابن عبيد بن مقاعس واسمه الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري وقيل الأهتم واسمه سنان بن خالد بن سمي وقيل إن قيس بن عاصم ضربه بقوس فهتم فاه فسمى الأهتم وقيل كانت مهتوما من سنة وكان سبب ضرب قيس بن عاصم إياه أن قيسا كان رئيس بني سعد بن زيد مناة ابن تميم يوم الكلاب فوقع بينه وبين الأهتم اختلاف في أمر عبد يغوث بن وقاص بن صلاءة الحارثي حين أسره عصمة التيمي فرفعه إلى الأهتم فضربه قيس فهتم فاه وأم عمرو بنت قذلي بن أعبد ويكنى عمرو أبا ربعي قدم على النبي وافدا في وجوه قومه من بني تميم سنة تسع فيهم الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وغيرهما فأسلموا ففخر الزبرقان فقال يا رسول الله أنا سيد بني تميم والمجاب فيهم آخذ لهم بحقوقهم وأمنعهم من الظلم وهذا يعلم ذلك يعني عمرو بن الأهتم فقال عمرو إنه لشديد العارضة مانع لجانبه مطاع في أدنيه فقال الزبرقان والله لقد كذب يا رسول الله وما منعه من أن يتكلم إلا الحسد فقال عمرو وأنا أحسدك فوالله إنك لئيم الخال حديث المال أحمق الولد مبغض في العشيرة والله ما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الثانية فقال النبي إن من البيان لسحرا

(4/208)


وقيل إن الوفد كانوا سبعين أو ثمانين فيهم الأقرع بن حابس وهم الذين نادوا رسول الله من وراء الحجرات وخبرهم طويل وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين ثم خرجوا إلى قومهم فأعطاهم النبي وكساهم وقيل إن عمرا كان غلاما فلما أعطاهم النبي قال ما بقي منكم أحد وكان عمرو ابن الأهتم في ركابهم فقال قيس بن عاصم وكلاهما منقريان بينهما مشاحنة لم يبق منا أحد إلا غلام حدث في ركابنا وأزرى به فأعطاه رسول الله مثل ما أعطاهم فبلغ عمرا قول قيس فقال ظللت مفترش الهلباء تشتمني عند النبي فلم تصدق ولم تصب إن تبغضونا فإن الروم أصلكم والروم لا تملك البغضاء للعرب فإن سؤددنا عود وسؤددكم مؤخر عند أصل العجب والذنب وكان عمرو ممن اتبع سجاح لما ادعت النبوة ثم إنه أسلم وحسن إسلامه وكان خطيبا أديبا يدعى المكحل لجماله وكان شاعرا بليغا محسنا يقال إن شعره كان حللا منشرة وكان شريفا في قومه وهو القائل ذريني فإن البخل يا أم هيثم لصالح أخلاق الرجال سروق لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق ومن ولده خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم أخرجه الثلاثة

(4/209)


ب ع عمرو بن إياس الأنصاري من بني سالم بن عوف قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن إسحاق قاله أبو عمر وهو أخرجه ب د ع عمرو بن إياس بن زيد ابن غنم قال ابن إسحاق هو رجل من اليمن حليف الأنصار شهد بدرا وأحدا وقال ابن هشام عمرو بن إياس هذا يقال إنه أخو ربيع بن إياس وودفة بن إياس قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عمرو بن إياس من بني لوذان حليف لهم قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار عمرو بن إياس حليف لهم أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني لوذان بن غنم عمرو بن إياس حليف لهم من اليمن أخرجه الثلاثة عمرو بن أيفع بن كرب الناعطي وفد على النبي وهو أخو مالك بن أيفع قاله الطبري

(4/210)


وفدا على رسول الله فأسلما ومعهما ابن أخيهما مالك بن حمرة بن أيفع قاله ابن ماكولا حمرة بالحاء المضمومة المهملة وبالراء س عمرو بن بجاد أبو أنس الأشعري روى عمرو بن عبد السلام بن عمران بن أبي أنس عن خديجة بنت عمران بن أبي أنس عن أبيها عن جدها أبي أنس واسمه عمرو بن بجاد الأشعري قال قال رسول الله اسم السحاب عند الله العنان والرعد ملك يزجر السحاب والبرق طرف ملك أخرجه أبو موسى د ع عمرو بن البداح القيسي له ذكر في حديث المشمرج بن خالد روى علي بن حجر السعدي حدثني أبي عن أبيه أن جده المشمرج بن خالد قال قدمنا على النبي في وفد عبد القيس فكساه النبي بردا وأقطعه ركيا بالبادية قال علي بن حجر فسمعت عجوزا من بني عوف بن سعد تقول هاجر وتركها لابن عم له يقال له عمرو ابن بداح وفيه قال الشاعر وإني لمختار الجهاد وتارك لعمرو بن بداح كتيب الفوارس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين ولا يعرف له إسلام ولا صحبة وإنما ذكر في بيت شعر وذكر البيت المتقدم ذكره

(4/211)


ع عمرو بن بعكك أبو السنابل ابن بعكك يرد في الكنى مستوفي إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم ب د ع عمرو البكالي له صحبة يعد في الشاميين وهو من بني بكال بن دعمي بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن كهلان كذا نسبه خليفة في الصحابة يكنى أبا عثمان روى عنه أبو تميمة الهجيمي قال أبو تميمة قدمت الشام فإذا الناس يطيفون برجل فقلت من هذا فقالوا أفقه من بقي اليوم من أصحاب النبي هذا عمرو البكالي قال ورأيت أصابعه مقطوعة فقلت ما ليده قالوا أصيبت يوم اليرموك بالشام زمن عمر بن الخطاب ومن حديثه عن النبي أنه قال إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة حلت لكم الصلاة خلفهم وحرم عليكم سبهم أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال عمرو بن سفيان البكالي س عمرو بن بكر قال جعفر هو اسم أبي الجعد الضمري من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة له دار في بني ضمرة بالمدينة كذا أسماه ونسبه خليفة وقال أبو حاتم بن حبان اسمه الأدرع وقال أبو عيسى الترمذي لم يعرف البخاري اسم أبي الجعد الضمري وذكره أبو أحمد العسكري في الصحابة فقال هو أبو الجعد بن جنادة بن المرداد بن

(4/212)


عبد كعب بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن بلال بن بليل وقيل عمرو بن عمير أبو ليلى الأنصاري مختلف في اسمه فقيل داود وقيل سفيان وقيل أوس وقيل بلال ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى وفي عمرو بن عمير وشهد أحدا وما بعدها ثم شهد صفين مع علي وقال ابن الكلبي كان من المهاجرين أخرجه الثلاثة س عمرو بن بيبا قال جعفر روى عنه ابنه صالح قال لقيت رسول الله بتبوك أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع عمرو بن تغلب العبدي من عبد القيس وقيل هو من بكر بن وائل وقيل من النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وجميع ما ذكر في نسبه يرجع إلى أسد بن ربيعة فهو ربعي على الاختلاف الذي فيه سكن البصرة روى عنه الحسن البصري أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بإسناده إلى أبي داود الطيالسي أنبأنا المبارك بن فضالة عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال لقد قال لي رسول الله كلمة ما أحب أن لي بها حمر النعم أتى رسول الله شيء فأعطى قوما ومنع قوما فقال رسول الله

(4/213)


صلى الله عليه وسلم إنا نعطي قوما نخشى هلعهم وجزعهم ونكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الإيمان منهم عمرو بن تغلب وإن من أشراط الساعة أن تكثر التجار ويظهر القلم يعني أن التجار يكثرون لكثرة المال ويكثر الذين يكتبون فإنه الكتابة كانت قليلة في العرب وقال قتادة هاجر من بكر بن وائل أربعة رجال رجلان من بني سدوس أسود بن عبد الله عن أهل اليمامة وبشير بن الخصاصية وعمرو ابن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن حيان من بني عجل وهذا فيه نظر فإن من يكون من النمر لا يكون من بكر إلا أن يكون حليفا ولم يذكر أنه حليف أخرجه الثلاثة عمرو بن تيم البياضي قال ابن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها قال العدوي ولم أر أحدا يعرفه ذكره ابن الدباغ على أبي عمر ب د ع عمرو بن ثابت بن وقش ابن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي وهو أخو سلمة بن ثابت وابن عم عباد بن بشر ويعرف عمرو بأصيرم بني عبد الأشهل وهو ابن أخت حذيفة بن اليمان استشهد يوح أحد وهو الذي قيل إنه دخل الجنة ولم يصل صلاة قاله الطبري أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن

(4/214)


إسحاق حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي هريرة أنه كان يقول أخبروني عن رجل دخل الجنة ولم يصل لله عز وجل صلاة فإذا لم يعرفه الناس يقول أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش وذلك أنه كان يأبى الإسلام فلما كان يوم أحد بدا له في الإسلام فأسلم ثم أخذ سيفه فأثبتته الجراح فخرج رجال بني عبد الأشهل يتفقدون رجالهم في المعركة فوجدوه في القتلى في آخر رمق فقالوا هذا عمرو فما جاء به فسألوه ما جاء بك يا عمرو أحدبا على قومك أمخ رغبة في الإسلام فقال بل رغبة في الإسلام أسلمت وقاتلت حتى أصابني ما ترون فلم يبرحوا حتى مات فذكروه لرسول الله فقال إنه لمن أهل الجنة قال أبو عمر في هذا القول عندي نظر أخرجه الثلاثة قلت نسبه ابن منده فقال عمرو بن ثابت وقش بن أصرم بن عبد الأشهل وهذا نسب غير صحيح فإن أصيرم لقب عمرو لا اسم جد له وقد أسقطه أيضا فإنه جعل أصيرم بن عبد الأشهل وبينهما لو كان نسبا صحيحا زغبة وزعوراء لا بد منهما والصواب ما ذكرناه في نسبه وقد أخرج ابن مندة ترجمة أخرى فقال عمرو بن أقيش أتى النبي فسأله اختصره ابن منده وأورد له الحديث الذي رواه أبو داود السجستاني وهو هذا فإن القصة واحدة ب عمرو بن ثبي قال سيف بن عمر عن رجاله هو أول من أشار على النعمان بن مقرن حين استشار أهل الرأى في مناجزة أهل نهاوند وكان عمر بن ثبي من أكبر الناس سنا يومئذ

(4/215)


أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمرو بن ثعلبة الجهني يعد في الحجازيين روى يعقوب بن محمد الزهري عن وهب ابن عطاء بن يزيد الجهني عن الوضاح ابن سلمة عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني أنه جاء إلى رسول الله بالسيالة فدعاه إلى الإسلام فأسلم ومسح رأسه قال فمضت له مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله أخرجه الثلاثة إلا ابن منده قال الجهني الأنصاري وقال وهب بن عطاء بن يزيد ابن شبيب بن عمرو بن ثعلبة الجهني عمرو بن ثعلبة الخشني أخو أبي ثعلبة أسلم على عهد رسول الله قاله ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر وذكر ابن الكلبي أنه أسلم على عهد رسول الله ب د ع عمرو بن ثعلبة بن وهب ابن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار أبو حكم أو حكيمة الأنصاري الخزرجي ثم من بني عدي بن النجار قال ابن شهاب شهد بدرا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من

(4/216)


شهد بدرا وعمرو بن ثعلبة لا عقب له وشهد أحدا أيضا قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده عمرو بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا مع رسول الله روى حديثه يعقوب ابن محمد الزهري عن وهب بن عطاء عن الوضاح بن سلمة عن أبيه عن عمرو ابن ثعلبة الأنصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر ابن مندة في ترجمة عمرو ابن ثعلبة الجهني التي قبل هذه الترجمة أنه شهد بدرا وعداده في أهل الحجاز وروى بإسناده عن يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن عطاء عن الوضاح عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال لقيت رسول الله بالسيالة فأسلمت ومسح رأسي الحديث وروى في هذه الترجمة عمرو ابن ثعلبة الأنصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب وضع يد رسول الله من رأسه هكذا ذكره في الترجمتين والعجب منه أنه جعل ترجمتين وجعل الكلام عليهما واحدا والحالة واحدة والحديث واحدا والإسناد واحدا فأي فرق يكون بينهما حتى يجعلهما اثنين ثم إنه جعل الأول جهنيا أنصاريا وإذا كان أنصاريا كان مسكنه بالمدينة فكيف يلقاه بالسيالة وغيرها وإنما الصحيح الذي ذكره أبو نعيم وأبو عمر وقد نقلنا معي كلامهما والله أعلم حكيمة بضم الحاء وفتح الكاف وآخره هاء ب د ع عمرو الثمالي وقيل اليماني روى حديثه شهر بن حوشب عنه أنه قال بعث معي النبي يهدي تطوعا وقال إن عطب منها شيء فانحره ثم اصبغ نعله من دمه فاضربه على صفحته وخل بينه وبين الناس أخرجه الثلاثة

(4/217)


س عمرو بن جابر الجني أوردناه اقتداء بالحافظ أبي موسى وقد ذكر أنه اقتدى بالطبراني وبالجملة فتركه أولى وإنما ذكرناه لأننا شرطنا أننا لا نخل بترجمة أنبأنا أبو موسى إذنا أنبأنا أبو الخير محمد ابن رجاء حدثنا أحمد بن أبي القاسم حدثنا أحمد بن موسى حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا عمرو بن علي حدثنا سلم بن قتيبة حدثنا عمرو ابن نبهان العنبري حدثنا أبو عيسى سلام حدثنا صفوان بن المعطل السلمي قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذ نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج لها رجل منا خرقة فلفها فيها ثم حفر لها في الأرض ثم قدمنا مكة فإنا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال أيكم صاحب عمرو بن جابر قلنا ما نعرفه قال أيكم صاحب الجان قالوا هذا قال جزاك الله خيرا أما إنه كان آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله يستمعون القرآن وقال كان بين حيين من الجن قتال مسلمين ومشركين فقتل فإن شئتم عوضناكم يعني عن الخرقة قلنا لا أخرجه أبو موسى وقد أخرجه ابن أبي عاصم عن عمرو بن علي عن سلم بالإسناد عمرو بن جبلة بن وائل بن قيس ذكره ابن الكلبي وأبو عبيد فيمن وفد على النبي قال أبو عبيد من ولده سعيد الأبرش الكلبي صاحب هشام بن عبد الملك واسمه سعيد بن الوليد ذكره الغساني د ع عمرو بن جدعان

(4/218)


روى سعيد القبري عن أبي هريرة أن رسول الله قال لعمرو بن جدعان يا عمرو بن جدعان إذا اشتريت ثوبا فاستجده وإذا اشتريت نعلا فاستجدها وإذا اشتريت دابة فاستفرهها وإذا نكحت امرأة فأحسن إليها أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن جراد روى الربيع بن بدر عن أبيه عن عمرو ابن جراد قال قال رسول الله دعوا سعدا فإنها ستسعد أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن الجموع بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي من بني جشم بن الخزرج شهد العقبة وبدرا في قول ولم يذكره ابن إسحاق فيهم واستشهد يوم أحد ودفن هو وعبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله في قبر واحد وكانا صهرين متصافيين وروى الشعبي أن نفرا من الأنصار من بني سلمة أتوا رسول الله فقال من سيدكم يا بني سلمة فقالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح فقال شاعر الأنصار في ذلك وقال رسول الله والحق قوله لمن قال منا من تسمون سيدا فقالوا له جدبن قيس على التي نبخله فيها وإن كان أسودا فتى ما تخطى خطوة لدنية ولا مد في يوم إلى سوأة يدا فسود عمرو بن الجموح لجوده وحق لعمرو بالندئ أن يسودا إذا جاءخ السؤال أذهب ماله وقال خذوه أنه عائد غدا

(4/219)


وروى معمر وابن إسحاق عن الزهري أن النبي قال بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور وقد ذكرناه في بشر أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وكان عمرو بن الجموح سيدا من سادة بني سلمة وشريفا من أشرافهم وكان فد اتخذ في داره صنما من خشب يقال له مناف يعظمه ويطهره فلما أسلم فتيان بني سلمة ابنه معاذ بن عمرو ومعاذ بن جبل في فتيان منهم كانوا ممن شهد العقبة فكانوا يدخلون بالليل على صنم عمرو فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة وفيها عذر الناس منكسا على رأسه فإذا أصبح عمرو قال ويلكم من عدا على آلهتنا هذه الليلة ثم يغدو فيلتمسه فإذا وجده غسله وطيبه ثم يقول والله لو أعلم من يصنع بك هذا لأخزينه فإذا أمسى ونام عمرو عدوا عليه ففعلوا به ذلك فيغدو فيجده فيغسله ويطيبه فلما ألحوا عليه استخرجه فغسله وطيبه ثم جاء بسيفه فعلقه عليه ثم قال إي والله لا أعلم من يصنع بك ذلك فإن كان فيك خير فامتنع هذا السيف معك فلما أمسى عدوا عليه وأخذوا السيف من عنقه ثم أخذوا كلبا ميتا فقرنوه بحبل ثم ألقوه في بئر من آبار بني سلمة فيها عذر الناس وغدا عمرو فلم يجده فخرج يبتغيه حتى وجده مقرونا بكلب فلما رآه أبصر رشده وكلمه من أسلم من قومه فأسلم وحسن إسلامه وقال عمرو حين أسلم وعرف من الله ما عرف وهو يذكر صنمه ذلك وما أبصره من أمره ويشكر الله الذي أنقذه من العمي والضلال تالله لو كنت إلها لم تكن أنت وكلب وسط بئر في قرن أوف لمصرعك إلها مستدن الآن فتشناك عن سوء الغبن

(4/220)


فالحمد لله العلي ذي المنن الواهب الرزاق وديان الدين هو الذي أنقذني من قبل أن أكون في ظلمة قبر مرتهن وقال ابن الكلبي كان عمرو بن الجموح آخر الأنصار إسلاما ولما ندب رسول الله الناس إلى بدر أراد الخروج معهم فمنعه بنوه بأمر رسول الله لشدة عرجه فلما كان يوم أحد قال لبنيه منعتموني الخروج إلى بدر فلا تمنعوني الخروج إلى أحد فقالوا إن الله قد عذرك فأتى رسول الله فقال يا رسول الله إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال رسول الله أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك وقال لبنيه لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة فأخذ سلاحه وولى وقال اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا فلما قتل يوم أحد جاءت زوجه هند بنت عمرو عمة جابر بن عبد الله فحملته وحملت أخاها عبد الله ابن عمرو بن حرام فدفنا في قبر واحد فقال رسول الله والذي نفسي بيدضصلبشسليثقه لقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته وقيل إن عمرو بن الجموح كان له أربعة بنين يقاتلون مع رسول الله وأنه حمل يوم أحد هو وابنه خلاد على المشركين حين انكشف المسلمون فقتلا جميعا أخرجه الثلاثة س عمرو بن جندب الوادعي أبو عطية أورده علي العسكري وروى بإسناده عن سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي عطية الوادعي قال نظر النبي إلى نساء في جنازة فقال ارجعن مأزورات غير مأجورات

(4/221)


أخرجه أبو موسى وقال هذا تابعي يروي عن علي وابن مسعود س عمرو الجني قال أبو موسى هو آخر وقال أورده الطبراني وقيل هو ابن طارق وأورده أبو زكريا على جده روى أحمد بن سعيد بن أبي مريم عن عثمان بن صالح عن عمرو الجني قال كنت عند النبي فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه وقال عثمان بن صالح المصري رأيت عمرو بن طارق الجني فقلت هل رأيت رسول الله قال نعم وبايعته وأسلمت وصليت خلفه الصبح وقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين أخرجه أبو موسى فاقتد بنابه وتركه أولى ومن العجب أنهم يذكرون الجن في الصحابة ولا يصح باسم أحد منهم نقل ولا يذكرون جبريل وميكائيل وغيرهما من الملائكة الذين وردت أسماؤهم ولا شهبة فيهم س عمرو بن جهم بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي أورده جعفر وقال هاجر وأخوه خزيمة وأبوهما جهم إلى أرض الحبشة ورجعوا في السفينتين إلى المدينة ورواه عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة ومن بني عبد الدار بن قصي جهم بن قيس بن عبد شرحبيل ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وابنه عمرو بن جهم

(4/222)


ب س عمرو بن الحارث بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلاك بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري كان قديم الإسلام بمكة وقيل اسمه عامر يكنى أبا نافع هاجر إلى الحبشة قاله ابن إسحاق والواقدي ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة وذكره موسى ابن عقبة في البدريين وقد ذكره ابن إسحاق في البدريين أيضا إلا أنه خالف في بعض نسبه فقال ابن أبي شداد بن ربيعة بن أهييب بن ضبة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب عمرو بن الحارث بن أبي ضرار بن عائد بن مالك بن خزيمة وهو المصطلق بن سعد ابن كعب بن عمرو الخزاعي المصطلقي أخو جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار زوج النبي روى عنه أبو وائل وأبو إسحاق السبيعي روى أبو حذيفة عن زهير عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن الحارث صهر رسول الله أخى امرأته قال تالله ما ترك رسول الله عند موته دينارا ولا درهما ولا أمة ولا عبدا ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة أخرجه هكذا أبو عمر ونسبه كما سقناه أولا وأما أبو موسى فإنه قال عمرو بن الحارث بن أبي ضرار حسب لم يتجاوز في نسبه هذا قلت وإنما أخرجه أبو موسى ظنا منه أنه غير عمرو بن الحارث بن المصطلق الذي أخرجه ابن منده ويرد ذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى وأخرج له أبو موسى أن النبي قال من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد وقال فرق

(4/223)


العسكري هو علي بين هذا وبين عمرو بن الحارث بن المصطلق وجمع أبو عبد الله بن منده بينهما ولم يذكر ابن منده ولا أبو نعيم هذه الترجمة إنما ذكرا عمرو بن الحارث بن المصطلق الخزاعي على ما نذكره وقالا فيها إنه أخو جويرية وذكرا له الحديثين اللذين رواهما أبو موسى عن هذا عمرو بن الحارث بن أبي ضرار في تركة النبي وفي قراءة ابن أم عبد ولا شك أن من يجعلهما اثنين فقد وهم وإنما هما واحد وقد أسقط ابن منده وأبو نعيم من نسبه ما بين الحارث وبين المصطلق أما ابن منده فيكون قد نقله من نسخة سقيمة قد سقط منها بعض النسب وتبعه أبو نعيم ولم يمعن النظر ليظهر له وأعجب من ذلك أن أبا نعيم نسب جويرية كما سقنا هذا النسب وجعلها أخت عمرو بن الحارث بن المصطلق وبينهما عدة آباء ولقد ذكر ابن منده في جويرية أعجوبة فإنه اقتصر في نسبها على أبي ضرار ثم قال أصابها رسول الله يوم أوطاس فأعتقها وتزوجها في سنة خمس في شعبان وأوطاس كانت بعد الفتح سنة ثمان فيكون النبي تزوجها قبل أن تسبي والله أعلم عمرو بن الحارث بن لبدة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري من القواقل شهد العقبة الثانية قاله ابن إسحاق د ع عمرو بن الحارث بن المصطلق أخو جويرية أم المؤمنين يعد في الكوفيين قاله ابن منده وأبو نعيم هكذا ورويا عنه أنه قال قبض رسول الله ولم يخلف دينارا الحديث ورويا أيضا عنه في قراءة ابن مسعود أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري وأبو محمد عبد العزيز ابن أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي وغيرهما قالوا أنبأنا علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ أنبأنا أبو القاسم ابن السمرقندي وأبو عبد الله بن محمد بن طلحة بن علي بن يوسف الرازي قالا أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفيني أنبأنا أبو

(4/224)


القاسم عبيد الله بن محمد ابن إسحاق بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أنبأنا زهير عن أبي إسحاق عن عمرو بن الحارث الخزاعي أخي جويرية بنت الحارث قال لا والله ما ترك رسول الله عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد تقدم الكلام عليه في عمرو بن الحارث بن أبي ضرار فليطلب منه عمرو بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك شهد أحدا هو وأخوه عبد الله بن الحارث ولا عقب لهما حكاه العدوى عن الواقدي د ع عمرو بن حبيب بن عبد شمس وقيل عمرو بن سمرة الأقطع قاله ابن منده وروى عن عمرو بن ثعلبة عن أبيه أن عمرو بن سمرة أتى النبي فقال يا رسول الله إني سرقت وذكر الحديث ذكرناه في ثعلبة وقيل عمرو بن أبي حبيب وقيل عمرو ابن جندب عداده في الشاميين ذكره الحسن بن سفيان روى صفوان بن عمرو عن أبي رواحة عن عمرو بن حبيب أنه قال لسعيد بن عمرو أما علمت أن رسول الله قال خاب عبد وخسر لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(4/225)


عمرو بن الحجاج الزبيدي قال ابن إسحاق كان مسلما على عهد رسول الله وله مقام محمود حين أرادت زبيد الردة فنهاهم عنها وحثهم على التمسك بالإسلام هو وعمرو بن الفحيل قاله ابن الدباغ ب د ع عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد رأى النبي وهو أخو سعيد بن حريث ويجتمع هو وخالد بن الوليد وأبو جهل بن هشام في عبد الله سكن الكوفة وابتنى بها دارا وهو أول قرشي اتخذ بالكوفة دارا وروى عن النبي وكان عمره لما توفي النبي اثنتي عشرة سنة وقيل حملت به أمه عام بدر ومسح النبي رأسه ودعا له بالبركة في صفقته وبيعه فكسب مالا عظيما وكان من أغنى أهل الكوفة وولى لبني أمية بالكوفة وكانوا يميلون إليه ويثقون به وكان هواه معهم وشهد القادسية وأبلى فيها أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم أنبأنا الحسن ابن علي أنبأنا الحماني عن النضر أبي عمر الخزاز عن بعض أصحابه عن عمرو بن حريث قال ذهب بي أخي سعيد بن حريث إلى رسول الله وهو يقسم ذهبا فأعطاني قطعة فقلت لا أجعلها في شيء إلا بورك لي فيه فجعلت آخرها في هذه الدار أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أبي يعلى أنبأنا محمد بن نمير أنبأنا يحيى بن يمان أنبأنا إسماعيل قال سمعت عمرو بن حريث يقول ذهب بي أبي إلى رسول الله فمسح رأسي ودعا لي بالرزق

(4/226)


ومات سنة خمس وثمانين وولده بالكوفة أخرجه الثلاثة عمرو بن حريث ذكره أبو يعلى الموصلي بعد عمرو بن حريث المخزومي وقال ذكره أبو خيثمة وروى له حديثين فقال حدثنا أبو خيثمة حدثنا عبد الله بن يزيد قال أبو يعلى وحدثنا ابن الدورقي أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أيوب حدثني أبو هانىء حدثنا عمرو ابن حريث أن رسول الله قال ما خففت عن خادمك من عمله فإن أجره في موازينك قال أبو يعلى حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة أخبرني أبو هانىء حميد بن هانىء الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث وغيرهما يقولون إن رسول الله قال إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم فاستوصوا بهم خيرا فإنهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله يعني قبط مصر ولا شك أن أبا خيثمة وأبا يعلى حيث رأيا هذا يروي عنه المصريون في فضل مصر ظنه غير المخزومي فإن المخزومي سكن الكوفة والله أعلم د ع عمرو بن حزابة بن نعيم ولد على عهد رسول الله روى نعيم بن مطرف بن معروف عن أبيه عن جده معروف بن عمرو عن أبيه عمرو ابن حزابة أنه ولد أيام النبي وقدم النبي من تبوك وهو مرضع أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن حزم بن زيد ابن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري

(4/227)


ومنهم من ينسبه في بني مالك بن جشم بن الخزرج ومنهم من ينسبه في ثعلبة بن زيد مناة ابن حبيب بن عبد حارثة بن مالك وأمه من بني ساعدة يكنى أبا الضحاك وأول مشاهده الخندق واستعمله رسول الله على أهل نجران وهم بنو الحارث ابن كعب وهو ابن سبع عشرة سنة بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا وكتب لهم كتابا فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو أنبأنا يعقوب بن حميد حدثنا عبد الله بن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة أن زياد بن نعيم حدثه أن عمرو بن حزم قال رآني رسول الله على قبر فقال انزل لا تؤذي صاحب هذا القبر وتوفي بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل سنة أربع وخمسين وقيل سنة ثلاث وخمسين وقيل إنه توفي في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة والصحيح أنه توفي بعد الخمسين لأن محمد بن سيرين روى أنه كلم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة ليزيد وروى أبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمرو أنه روى لعمرو بن العاص لما قتل عمار بن ياسر أن رسول الله قال تقتله الفئة الباغية وروى عنه ابنه محمد والنضر بن عبد الله السلمي وزياد بن نعيم الحضرمي أخرجه الثلاثة س عمرو بن حسان تقدم ذكره في ترجمة سنبر أخرجه أبو موسى مختصرا س عمرو بن أبي حسن الأنصاري

(4/228)


أورده سعيد وروى بإسناده عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن عمه عن عمرو بن أبي حسن قال رأيت رسول الله توضأ فمضمض واستنشق مرة واحدة أخرجه أبو موسى ب عمرو بن الحكم القضاعي ثم القيني بعثه رسول الله عاملا على بني القين فلما ارتد عمال قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس بن الأصبغ ممن ثبت على دينه أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير ذلك د ع عمرو بن حماس الليثي غير محفوظ روى سفيان عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن الحكم عن عمرو بن حماس قال قال رسول الله ليس للنساء سراة الطريق ورواه وكيع عن ابن أبي ذئب فقال عن الحارث عن الحكم عن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة قال وقيل أبو عمرو ابن حماس وهو المشهور س عمرو بن الحمام بن الجموح الأنصاري من بني سلمة تقدم نسبه هو من البكائين الذين نزل فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون

(4/229)


وذلك في غزوة تبوك وكانوا جماعة رواه جعفر بإسناده عن ابن إسحاق وقال جعفر المستغفري يقال إنه استشهد يوم أحد ودفن هو وعبد الله بن عمرو أبو جابر في قبر واحد وسمى قبر الأخوين وكانا متصافيين أخرجه أبو موسى قلت كذا ذكره أبو موسى والذي دفن مع عبد الله إنما هو عمرو بن الجموح وقد تقدم ذكره وهو الصحيح وما عداه فليس بشيء س عمرو بن حمزة بن سنان الأسلمي شهد الحديبية مع رسول الله قدم المدينة ثم استأذن النبي أن يرجع إلى باديته فأذن له فخرج حتى إذا كانوا بالصوعة على بريد من المدينة على المحجة من المدينة إلى مكة لقي جارية من العرب وضيئة فنزغه الشيطان حتى أصابها ولم يكن أحصن ثم ندم فأتى النبي فأخبره فأقام عليه الحد أمر رجلا أن يجلده بين الجلدين بسوط قد لان كذا أورده ابن شاهين أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي هاجر إلى النبي بعد الحديبية وقيل بل أسلم عام حجة الوداع والأول أصح صحب النبي وحفظ عنه أحاديث وسكن الكوفة وانتقل إلى مصر قاله أبو نعيم وقال أبو عمر سكن الشام ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها والصحيح أنه انتقل من مصر

(4/230)


إلى الكوفة روى عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد القتباني وغيرهما أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس قال حدثنا ابن أبي حفص حدثنا علي بن حرب حدثنا الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته ناشرة عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبي فقال اللهم متعه بشبابه فمرت عليه ثمانون سنة لا ترى في لحيته شعرة بيضاء وكان ممن سار إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار فيما ذكروا وصار بعد ذلك من شيعة علي وشهد معه مشاهدة كلها الجمل وصفين والنهروان وأعان حجر بن عدي وكان من أصحابه فخاف زيادا فهرب من العراق إلى الموصل واختفي في غار بالقرب منها فأرسل معاوية إلى العامل بالموصل ليحمل عمر إليه فأرسل العامل على الموصل ليأخذه من الغار الذي كان فيه فوجده ميتا كان قد نهشته حية فمات وكان العامل عبد الرحمن بن أم الحكم وهو ابن أخت معاوية أنبأنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا قال أنبأنا إسماعيل بن إسحاق حدثني علي بن المديني حدثنا سفيان قال سمعت عمارا الدهني إن شاء الله قال أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق إلى معاوية قال سفيان أرسل معاوية ليؤتى به فلدغ وكأنهم خافوا أن يتهمهم فأتوا برأسه قال أبو زكريا حدثني عبد الله بن المغيرة القرشي عن الحكم بن موسى عن يحيى ابن حمزة عن إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن جدته قالت كان تحت عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد فحبسها معاوية في سجن دمشق زمانا حتى وجه إليها رأس عمرو ابن الحمق فألقي في حجرها فارتاعت لذلك ثم وضعته في حجرها ووضعت كفها على جبينه ثم لثمت فاه ثم قالت غيبتموه عني طويلا ثم أهديتموه إلي قتيلا فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقلية

(4/231)


وقيل بل كان مريضا لم يطق الحركة وكان معه رفاعة بن شداد فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه فأخذ رأس عمرو وحمل إلى معاوية بالشام وكان قتله سنة خمسين أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله ابن نمير حدثنا عيسى القاري أبو عمر حدثنا السدي عن رفاعة بن شداد القتباني قال دخلت على المختار فألقى إلى وسادة وقال لولا أن أخي جبريل قام من هذه لألقيتها إليك فأردت أن أضرب عنقه فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال قال رسول الله أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله فأنا من القاتل بريء وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار وعليه مشهد كبير ابتدأ بعمارته أبو عبد الله سعيد بن حمدان وهو ابن عم سيف الدولة وناصر الدولة ابني حمدان في شعبان من سنة ست وثلاثين وثلثمائة وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته أخرجه الثلاثة ع س عمرو بن حنة الأنصاري مختلف في اسمه ذكره الطبراني في مسنده هكذا أنبأنا أبو موسى كتابة قال أنبأنا الحبال والكوشيدي قالا أنبأنا ابن ريذة قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا عاصم بن علي حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حنة وكان يرقى من الحية فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقي وأنا أرقى من الحية قال فقصها علي فقصها عليه فقال

(4/232)


لا بأس بهذه هذه مواثيق قال وجاء رجل من الأنصار كان يرقى من العقرب فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل رواه أبو معاوية وغيره عن الأعمش فقالوا عمرو بن حزم ورواه أبو الزبير عن جابر فقال عمرو بن حزم وهو الصحيح د ع عمرو بن خارجة بن قيس ابن مالك بن عدي بن عامر بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا قاله ابن إسحاق وغيره أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار قال ومن بني عدي بن النجار عمرو بن خارجة بن قيس أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن خارجة بن المنتفق الأسدي وقيل الأشعري حليف أبي سفيان بن حرب وقيل خارجة بن عمرو والأول أصح يعد في الشاميين روى عنه عبد الرحمن ابن غنم الأشعري أنبأنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة أنه قال خطبنا رسول الله بمنى وهو على ناقته وإني لتحت جراتها ولعابها يسيل بين كتفي وإنها لتقصع بجرتها يقول إن الله عز وجل قد أعطى كل ذي حق حقه من

(4/233)


الميراث ولا وصية لوارث الولد للفراش وللعاهر الحجر أخرجه الثلاثة قلت وقد روى أبو أحمد العسكري هذا الحديث بإسناده عن عبد الله بن نافع عن عبد الملك ابن قادمة عن أبيه عن خارجة بن عمرو الجمحي ووافقه أبو بكر بن أبي عاصم في أنه جمحي أنبأنا يحيى بن محمود بإسناده عن أبي بكر حدثنا يعقوب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن مطرح قال يعقوب وحدثنا حاتم عن محمد بن عبيد الله عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عمرو بن خارجة الجمحي قال كنت عند جران ناقة رسول الله وذكر الحديث وأورد أبو أحمد العسكري أيضا فقال عمرو بن خارجة الأنصاري قال وقال بعضهم هو أسدي وروى له في فضل الصلاة ب عمرو مولى خباب روى عنه حديث واحد بإسناد غير مستقيم أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمرو بن أبي خزاعة روى محكول عن عمرو بن أبي خزاعة قال قتل منا قتيل على عهد رسول الله فأتيناه فقضى لنا أخرجه الثلاثة

(4/234)


س عمرو بن خلاس من بني عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي يقال له محرج أورده جعفر فيمن شهد بدرا أخرجه أبو موسى مختصرا ب عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان القرشي التيمي وهو المهاجر بن قنفذ واسم المهاجر عمرو وقنفذ اسمه خلف غلب على كل واحد منهما لقبه ويذكر المهاجر في الميم إن شاء الله تعالى بما يغني عن ذكره هاهنا لأنه بذلك أشهر أخرجه أبو عمر ب د ع عمرو بن رافع المزني روى عنه هلال بن أبي هلال أنه قال رأيت رسول الله يخطب بعد الظهر يوم النحر ورديفه علي بن أبي طالب وقد روى عن عمرو بن رافع عن أبيه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س عمرو بن ربعي أبو قتادة الأنصاري روى محمد بن سعد عن الواقدي قال قال الهيثم بن عدي اسمه عمرو بن ربعي

(4/235)


وقال محمد بن عمر اسمه النعمان بن ربعي وقال غيرهم الحارث بن ربعي وهو الأشهر أخرجه أبو موسى س عمرو بن ربيعة أورده سعيد في الصحابة روى قيس بن همام عن عمرو بن ربيعة قال وفدت على النبي فسمعته يقول أدعوكم إلى الله عز وجل وحده الذي إن مسكم ضر كشفه عنكم أخرجه أبو موسى ب عمرو بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي وقيل اسمه عمير كان من مهاجرة الحبشة وقتل بعين التمر مع خالد بن الوليد أخرجه أبو عمر د ع عمرو بن زائدة بن الأصم وهو ابن أم مكتوم وقيل عبد الله بن عمرو وقيل عمرو بن قيس بن شريح بن مالك وأم مكتوم اسمها عاتكة روى أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال أول من أتانا مهاجرا مصعب بن عمير ثم قدم ابن أم مكتوم وروى أبو البختري الطائي عن ابن أم مكتوم قال خرج رسول الله بعد ما ارتفعت الشمس وناس عند الحجرات فقال يا أهل الحجرات سعرت النار وجاءت الفتن كقطع

(4/236)


الليل ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن زرارة الأنصاري روى إبراهيم بن العلاء الحمصي عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن القاسم عن أبي أمامة قال بينما نحن مع رسول الله إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة إزار ورداء وقد أسبل فجعل النبي يأخذ بحاشية ثوبه ويتواضع لله عز وجل ويقول اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك حتى سمعها عمرو بن زرارة فالتفت إلى النبي فقال يا رسول الله إني حمش الساقين فقال رسول الله إن الله قد أحسن كل شيء خلقه يا عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبلين ورواه ابن نافع عن إسماعيل بن الفضل عن يعقوب بن كعب عن الوليد بن مسلم بإسناده فسماه عمرو بن سعيد أخرجه أبو موسى س عمرو بن زرارة النخعي مذكور في ترجمة أبيه في باب الزاي وهو ممن سيره عثمان بن عفان من أهل الكوفة إلى دمشق وأدرك عصر النبي روى عنه ابنه سعيد والسبيعي أخرجه أبو موسى ع س عمرو أبو زرعة غير منسوب روى منصور بن أبي مزاحم وسويد بن سعيد عن خالد الزيات عن زرعة بن عمرو

(4/237)


عن أبيه وكان رابع أربعة ممن دفن عثمان بن عفان يوم الدار بعد العتمة قال لما قدم رسول الله المدينة قال لأصحابه انطلقوا إلى أهل قباء نسلم عليهم فلما أتاهم سلم عليهم فقال يا أهل قباء ائتوني بحجارة من هذه الحرة فجمعت عنده فخط بها قبلتهم رواه أسود بن عامر عن خالد وقال عن زرعة بن عمرو مولى خباب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب عمرو بن أبي زهير بن مالك ابن امرىء القيس الأنصاري ذكره ابن عقبة في البدريين أخرجه أبو عمر ب د ع عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي قاله أبو عمر وقال هشام بن الكلبي عمرو بن سالم بن حضيرة الشاعر القائل لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه إنما قالا عمرو بن سالم الخزاعي الكعبي أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما حدثاه جميعا أن عمرو بن سالم الخزاعي ركب إلى رسول الله عندما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير حتى قدم المدينة إلى رسول الله يخبره الخير وقد قال أبيات شعر فلما قدم على رسول الله أنشده أبياتا وهي هذه لا هم إني ناشد محمدا حلف أبينا وأبيه الأتلدا كنت لنا أبا وكنا ولدا ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا

(4/238)


فانصر رسول الله نصرا عتدا وادع عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد تجردا إن سيم خسفا وجهه تربدا في فيلق كالبحر يجري مزبدا إن قريشا أخلفوك الموعدا ونقضوا ميثاقك المؤكدا وزعموا أن لست تدعو أحدا وهم أذل وأقل عددا قد جعلوا لي بكداء رصدا هم بيتونا بالوتير هجدا فقتلونا ركعا وسجدا فقال رسول الله نصرت يا عمرو بن سالم فما برح حتى مرت عنانة في السماء قال رسول الله إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب وأمر رسول الله بالجهاز وكتمهم مخرجه وسأل الله أن يعمي على قريش خبره يبغتهم في بلادهم وسار فكان فتح مكة وقد استقصينا هذه الحادثة في كتابنا الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة س عمرو بن سالم بن حضيرة ابن سالم من بني مليح بن عمرو بن ربيعة كان شاعرا وكان يحمل أحد ألوية بني كعب التي عقدها لهم رسول الله وهو الذي يقول يومئذ

(4/239)


لا هم إني ناشد محمدا الأبيات قال ابن شاهين أخرجه أبو موسى بهذا اللفظ قلت أخرجه أبو موسى هذه الترجمة مستدركا على ابن منده وهذا الذي ذكرناه لفظه ولا وجه لاستدراكه عليه فإن هذا هو المذكور في الترجمة التي قبلها وإنما ابن إسحاق وغيره ذكروا نسبه مختصرا كما ذكره ابن منده وأبو نعيم ولعل أبا موسى لما رأى الأول لم يتعدوا في نسبه سالما ورأى هذا قد رفع نسبه ظنه غيره والذي سقناه عن ابن الكلبي في الترجمة الأولى من نسبه يدل أنهما واحد ولعل من يرى نسبه الذي ساقه أبو عمر وفيه سالم بن كلثوم وفي هذا سالم ابن حضيرة فظنهما اثنين وليس كذلك فإنهم اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في غيره والبيت الشعر الذي أورده أبو موسى يشهد أنهما واحد ونحن نذكر كلام ابن الكلبي ليعلم أنهما واحد قال فولد مليح بن عمرو بن ربيعة سعد أو غنما ثم قال فمن بني سعد بن مليح عبد الله بن خلف وذكر نسبه وابنه طلحة بن عبد الله وهو طلحة الطلحات وذكر أيضا الأسود بن خلف وعثمان بن خلف ثم قال وعمرو بن سالم بن حضيرة ابن سالم الشاعر القائل لا هم إني ناشد محمدا حلف أسنا وأبيه الأتلدا فهل هذا إلا الذي ذكره ابن منده وأبو نعيم والله أعلم س عمرو بن سالم أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده سعيد وروى عن حزام بن هشام عن أبيه عن عمرو بن سالم قال قلت يا رسول الله إن أنس بن زنيم هجاك فأهدر النبي دمه س عمرو بن سبيع الرهاوي وفد على رسول الله سنة عشر روى هشام بن الكلبي عن عمران بن هزان الرهاوي عن أبيه قال وفد على رسول الله عمرو بن سبيع الرهاوي مسلما فعقد له رسول الله لواء فشهد به صفين مع معاوية وقال لما سار إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(4/240)


إليك رسول الله من سرو حمير أجوب الفيافي سملقا بعد سملق على ذات ألواح أكلفها السرى تخب برحلي تارة ثم تعنق فمالك عندي راحة أو تحلحلي بباب النبي الهاشمي الموفق عتقت إذا من حلة بعد حلة وقطع دياميم وهم مؤرق أخرجه أبو موسى ب د ع س عمرو بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده عمرو بن سراقة بن المعتمر الأنصاري وهو أخو عبد الله بن سراقة أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني عدي بن كعب عمرو بن سراقة وأخوه عبد الله بن سراقة وكذلك قال موسى بن عقبة وقالا إنه شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله روى عنه عامر بن ربيعة أنه قال بعثنا رسول الله في سرية ومعنا عمرو بن سراقة وكان رجلا لطيف البطن طويلا فجاع فانثنى فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه فمشى معنا فجئنا حيا من أحياء العرب فضيفونا فقال عمرو كنت أحسب الرجلين

(4/241)


تحمل البطن وإذا البطن تحمل الرجلين وتوفي عمرو في خلافة عثمان أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده جعله أنصاريا وهو وهم وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقال هو عدوي حيث جعله ابن منده أنصاريا وهذا استدراك لا وجه له فإن كان يريد يستدرك عليه كل ما وهم فيه يطول عليه ولم يفعله في غير هذا حتى يعذر فيه والله أعلم س عمرو بن سراقة أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده جعفر وقال قسم له عمر بن الخطاب في وادي القرى حظرا فرق بينهما جعفر ورواه بإسناده عن ابن إسحاق قال أبو موسى وقد أورد الحافظ أبو عبد الله عمرو بن سراقة الأنصاري ولعله أحد هذين قلت قول أبي موسى ولعله أحد هذين غريب فإنه قد نسب الأول إلى بني عدي فبقي أن يكون هذا أنصاريا والله أعلم ب د ع عمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعيد كان من مهاجرة الحبشة وهو وأخوه وهب ابن أبي سرح وشهدا جميعا بدرا قاله ابن عقبة وابن إسحاق والكلبي وقال الواقدي وأبو معشر هو معمر بن أبي سرح وقالا شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/242)


أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال من بني الحارث بن فهر وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة لا عقب له وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة عمرو بن أبي سرح بن ربيعة ابن هلال قيل إنه مات بالمدينة سنة ثلاثين في خلافة عثمان ذكره الطبري أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي وهو ابن الذي اهتز عرش الرحمن لموت أبيه رضي الله عنه وهو أبو واقد وكان قد شهد بيعة الرضوان روى عنه ابنه واقد قال لبس رسول الله قباء مزرا بالديباج فجعل الناس ينظرون إليه فقال مناديل سعد في الجنة أفضل من هذا ومن ولده محمد بن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ كان أحد علماء الأنصار وكان صاحب راية الأنصار مع محمد بن عبد الله بن الحسن أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن سعد وقيل ابن سعد الخير وقيل اسمه عامر بن مسعود ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا س عمرو بن سعد أبو كبشة الأنماري سماه يحيى بن يونس وسعيد القرشي هكذا وقيل اسمه عمر بن سعد وهو الأشهر

(4/243)


أخرجه أبو موسى س عمرو بن سعدى من بني قريظة نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم فبات في مسجد رسول الله حتى أصبح فلما أصبح لم يدرأين هو حتى الساعة ذكره ابن شاهين أخرجه أبو موسى د ع عمرو بن سعواء وقيل شعواء اليافعي شهد فتح مصر يعد في الصحابة روى عنه سليمان بن زياد وأبو معشر الحميري روى ابن لهيعة عن عياش بن عباس القتباني عن أبي معشر الحميري عن عمرو بن شعواء اليافعي قال قال رسول الله سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي والمستأثر بالفيء والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن سعيد بن الأزعر ابن زيد بن العطاف الأوسي الأنصاري ذكره جعفر فيمن شهد بدرا أخرجه أبو موسى مختصرا قلت قد وهم أبو موسى في قوله سعيد إنما هو معبد وقد أخرجه هو في عمرو بن معبد وفي عمير بن معبد وقد ذكرناه فيهما والله أعلم

(4/244)


ب د ع عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عمة خالد بن الوليد بن المغيرة هاجر الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة هو وأخوه خالد بن سعيد وقدما معا على النبي وكان إسلام عمرو بعد أخيه خالد بيسير روى الواقدي عن جعفر بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت سعيد بن العاص قالت قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبي بيسير فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي فقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع فشهد عمرو مع النبي الفتح وحنينا والطائف وتبوك واستعمله النبي على ثمار خيبر ولما أسلم هو وأخوه خالد قال أخوهما أبان بن سعيد بن العاص وكان أبوهما سعيد هلك بالظريبة مال له بالطائف ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعا بنا أمر النساء وأصبحا يعينان من أعدائنا من يكابد وبقي بعد النبي فسار إلى الشام مع الجيوش التي سيرها أبو بكر الصديق فقتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر قاله أكثر أهل السير وقال ابن إسحاق قتل عمرو يوم اليرموك ولم يتابع ابن إسحاق على ذلك فقيل إنه استشهد بمرج الصفر وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة ولم يعقب أخرجه الثلاثة د ع عمرو أبو سعيد الأنصاري وكان ممن شهد بدرا روى عنه ابنه سعيد

(4/245)


روى وكيع عن سعد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن عمرو عن أبيه وكان بدريا أن النبي قال من صلى علي مخلصا من قلبه مرة صلى الله عليه عشرا ع عمرو بن سعيد الهذلي أبو سعيد روى حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي عن أبيه وكان شيخا كبيرا قد أدرك الجاهلية الأولى والإسلام قال حضرت مع رجل من قومي بسواع وقد سقنا إليه الذبائح أخرجه أبو نعيم د ع عمرو بن سفيان الثقفي شهد حنينا مع المشركين يعد في الشاميين روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن كذا ذكره الحاكم أبو أحمد ثم أسلم بعد حنين روى عنه أنه قال إن المسلمين لما انهزموا يوم حنين لم يبق مع رسول الله إلا العباس وأبو سفيان بن الحارث فقبض قبضة من التراب فرمى بها في وجوههم فما خيل لنا إلا أن كل شجرة وحجر فارس يطلبنا فأعجرت علي فرسي حتى دخلت الطائف أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم أبو الأعور السلمي وأمه قريبة بنت قيس ابن عبد شمس من بني عمرو بن هصيص وهو مشهور بكنيته كان من أعيان أصحاب معاوية وعليه كان مدار الحرب بصفين قال مسلم بن الحجاج أبو الأعور السلمي اسمه عمرو بن سفيان له صحبة

(4/246)


وقال ابن أبي حاتم لا صحبة له وقد أدرك الجاهلية وحديثه عن النبي مرسل إنما أخاف على أمتي شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضالا وكان من أصحاب معاوية قال أبو عمر كذا ذكره ابن أبي حاتم وهو الصواب روى عنه عمرو البكالي ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن سفيان العوفي وقيل عمرو بن سليم ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان وقال البخاري هو تابعي لا تعرف له صحبة روى عنه بشر بن عبد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن سفيان المحاربي سمع النبي يعد في أعراب البصرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر يعد في الشاميين روى حديثه أولاده أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا جراح بن مخلد القزاز حدثنا روح بن جميل أبو محمد حدثنا يزيد بن الفضل بن عمرو ابن سفيان المحاربي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله إنه قومك عن خل الجر فإنه حرام من الله ورسوله

(4/247)


ورواه بكر بن سهل عن الجراح بإسناده فقال عمرو بن سقي أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن أبي سفيان روى حديثه روح بن عبادة عن ابن جريج عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان عن عمه عمرو بن أبي سفيان أن النبي قال لا تشربوا من الثلمة التي في القدح فإن الشيطان يشرب من ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده أراه الأول يعني عمرو بن سفيان الثقفي عمرو بن أبي سلامة بن سعد والد أبي حدرد سلامة بن عمرو الأسلمي أورده جعفر وقال في إسناد حديثه اختلاف روى محمد بن يحيى القطعي عن حجاج عن حماد عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه أن رسول الله بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية إلى أضم فلقوا عامر بن الأضبط الأشجعي فحياهم بتحية الإسلام فحمل عليه محلم ابن جثامة وسلبه ما معه فلما قدموا على رسول الله أخبروه بذلك فقال أقتلته بعد ما قال آمنت بالله ونزل القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا الآية=

6.

:       مجلد 6. أسد الغابة
المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير )
سنة الولادة:
سنة الوفاة:630هـ
 = ورواه أبو خالد الأصم عن ابن إسحاق عن ابن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه ورواه يونس البكالي عن ابن إسحاق عن يزيد بن قسيط عن القعقاع ابن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله والله أعلم ب د ع عمرو بن سلمة بن نفيع وقيل سلمة بن قيس وقيل سلمة بن لاي بن قدامة الجرمي أبو بريد أدرك النبي وكان يؤم قومه على عهد رسول الله لأنه كان أكثرهم حفظا للقرآن روى حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو ابن سلمة الجرمي قال أممت قومي على عهد رسول الله وأنا غلام ابن ست أو سبع سنين وروى حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أيوب عن عمرو بن سلمة قال كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله فقال يؤمكم أقرؤكم وكنت أقرأهم كذا قال حماد بن سلمة أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا قتيبة حدثنا وكيع عن مسعر بن حبيب الجرمي حدثني عمرو بن سلمة عن أبيه أنهم وفدوا على رسول الله فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا يا رسول الله من يؤمنا قال أكثركم جمعا للقرآن أو أخذا للقرآن قال فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعت قال فقدموني وأنا غلام وعلي شملة قال فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم وكنت أصلي على جنائزهم إلى يوم هذا قال سليمان رواه يزيد بن هارون عن مسعر بن حبيب عن عمرو بن سلمة قال

(4/249)


لما وفد قومي إلى رسول الله لم يقل عن أبيه أخرجه الثلاثة سلمة بكسر اللام وبريد بضم الباء الموحدة وفتح الراء المهلمة عمرو بن سليم العوفي أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش عن قيس بن عبد الله عن عمرو بن سليم العوفي رفعه إلى النبي أنه قال عرضت علي الجدود فرأيت جد بني عامر جملا أحمر يأكل من أطراف الشجر ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء لا يقر بها من وراءها فقال رجل من القوم أيهم فقال رسول الله مه عنهم فإنهم عظام الهام ثبت الأقدام أنصار الحق في آخر الزمان فأولت قوله في بني عامر جملا أحمر يتناول من أطراف الشجر أن فيهم تناولا لمعالي الأمور وقوله في غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع أن فيهم شدة وسخاء لشدة الصخرة وفيض الماء س عمرو بن سليم أورده سعيد وقال ليست له صحبة روي عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي قال قال رسول الله إذا دخل أحدكم مسجدا فليصل ركعتين قبل أن يجلس أخرجه أبو موسى والصحيح ما أنبأنا به أبو إسحاق محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا مالك عن عامر بن عبد الله عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة مرسلا

(4/250)


فذكره وهو مشهور من حديث أبي قتادة والله أعلم عمرو بن سليمان المزني ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن المشمعل ابن إياس قال سمعت عمرو بن إياس قال سمعت عمرو بن سليمان المزني قال سمعت رسول الله يقول العجوة من الجنة ذكره ابن الدباغ على أبي عمر ب ع س عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة وهو الأقطع روى يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن ابن ثعلبة الأنصاري عن أبيه أن عمرو بن سمرة أتى النبي فقال إني سرقت جملا لبني فلان الحديث وقد ذكرناه في ثعلبة وفي عمرو بن حبيب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر قال عمرو بن سمرة مذكور في الصحابة أظنه الذي قطعت يده في السرقة وقال أبو موسى عمرو بن سمرة بن حبيب ابن عبد شمس وقيل عمرو بن حبيب الأقطع أورده أبو زكريا على جده وقد أورده جده إلا أنه قدم حبيبا على سمرة قلت وقد قال أبو عبد الله بن منده عمرو ابن حبيب وقيل عمرو بن سمرة الأقطع وذكر حديث السرقة فما لقول أبي زكريا معنى لعله لم يعلم أن هذا ذاك وأما أبو نعيم فإنه

(4/251)


أخرج الترجمتين وذكر في الترجمة الأولى عمرو بن حبيب وذكر له أنه قال لسعيد بن عمرو أما علمت أن رسول الله قال خاب وخسر عبد لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر وذكر في هذه الترجمة حديث السرقة فلعله ظنهما اثنين فإن كان علم ذلك من غير كتاب ابن منده فيمكن وأما كلام ابن منده فلا يدل إلا على أنه ظنهما واحدا ولهذا قال عمرو بن حبيب وقيل عمرو بن سمرة الأقطع ونسبه إلى عبد شمس ولا أشك أنهما واحد وأن قول ابن منده عمرو بن حبيب وهم وإنما النسب الصحيح سمرة بن حبيب وهكذا ذكر أهل النسب قال الزبير بن بكار ولد سمرة بن حبيب عمرا وكريزا وأمهما ربطة بنت عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وعبد الرحمن بن سمرة له صحبة وساق ابن الكلبي نسب عبد الرحمن بن سمرة فقال سمرة بن حبيب وهكذا غيرهما وهكذا ساق ابن منده وأبو نعيم النسب في عبد الرحمن ين سمرة وأما أبو عمر فلم يذكر إلا هذه الترجمة لأنه لم يعبأ بغيرها إن كان وصل إليه وإن لم يكن سمعه فهو أقوى في أنهما واحد د ع عمرو بن سنان الخدري ذكره أبو سعيد الخدري روى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال كنا مع رسول الله في غزوة الخندق فقام إلى رسول الله رجل من بني خدرة يقال له عمرو بن سنان فقال يا رسول الله إني حديث عهد بعرس فأذن لي أن أذهب إلى امرأتي في بني سلمة فأذن له النبي وذكر الحديث بطوله أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا س عمرو بن سهل بن الحارث ابن عروة بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري أبو لبيد صحب النبي واستشهد يوم الجسر وهو الذي برأه الله عز وجل في كتابه العزيز

(4/252)


في درع اتهم بها فأنزل الله عز وجل ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا الآية فدعاه رسول الله وقال قد برأك الله أخرجه أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو زكريا قلت كذا قال كنيته أبو لبيد وهو وهم وإنما هو لبيد بن سهل وهو الذي قال عنه بنو أبيرق إنه سرق طعام رفاعة بن زيد عم قتادة بن النعمان ودرعه وهم كانوا سرقوه فبرأه الله عز وجل أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال أنبأنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا محمد بن سلمة حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة ابن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق وذكر حديث سرقة طعام رفاعة ودرعه فقال بنو أبيرق ما نرى صابكم إلا لبيد ابن سهل رجلا مناله صلاح وإسلام فلما سمع لبيد اخترط سيفه الحديث وهو مذكور في كتب التفسير في سورة النساء وقد ذكره جميع من صنف في الصحابة في لبيد وكذلك أهل النسب فلا أدري من أين علم أبو زكريا أن أبا لبيد كنية عمرو ولا شك أنه قد نقله من نسخة سقيمة والله أعلم ب د ع عمرو بن سهل الأنصارى سمع النبي يحث على صلة القرابة روى حديثه حنان بن سدير عن عبد الرحمن بن الغسيل عنه مرسلا أخرجه الثلاثة مختصرا

(4/253)


حنان بفتح الحاء المهلمة وبنونين ب د ع عمرو بن شأس بن عبيد ابن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي وقيل إنه تميمي من بني مجاشع بن دارم وإنه وفد على النبي في وفد بني تميم والأول أصح قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عمرو بن شأس الأسلمي ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه له صحبة وشهد الحديبية وكان ذا بأس شديد ونجدة وكان شاعرا جيد الشعر معدود في أهل الحجاز ومن قوله في ابنه عرار وامرأته أم حسان وكانت تبغض عرارا وتؤديه وتظلمه وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع فقال في ذلك أبياتا منها أرادت عرارا بالهوان ومن يرد عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم فإن كنت مني أو تريدين صحبتي فكوني له كالسمن ربت له الأدم وإلا فسيري سير راكب ناقة تيمم غيثا ليس في سيره أمم وإن عرارا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم وكان عرار أسود وجهد عمرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر على ذلك فطلقها ثم ندم فقال تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر على دبر لما تبين ما ائتمر

(4/254)


تذكرتها وهنا وقد حال دونها رعان وقيعان بها الماء والشجر فكنت كذات البو لما تذكرت لها ربعا حنت لمعهده سحر وهذا عرا هو الذي أرسله الحجاج مع رأس عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى عبد الملك ابن مروان فسأله فوجده أبلغ من الكتاب فقال عبد الملك بن مروان فإن عرارا إن بكى غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم فقال عرار يا أمير المؤمنين أتدري من يخاطبك قال لا قال أنا والله عرار وهذا الشعر لأبي وذكر قصته مع امرأة أبيه وعمرو بن شأس هو القائل إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا بوجهك هاديا أليس تزيد العيس خفة أذرع وإن كن حسرى أن تكون أماميا وهو شعر جيد يفتخر فيه بخندف على قيس وروى عن النبي أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن الفصل ابن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن عمرو بن شأس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت عليه في نفسي فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم

(4/255)


فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال يا عمرو والله لقد آذيتني قلت أعوذ بالله من أن أوذيك يا رسول الله قال بلى من آذى عليا فقد آذاني أخرجه الثلاثة عمرو بن شبل بن عجلان بن عتاب بن مالك الثففي شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة كانت عنده حبيبة بنت مطعم بن عدي فتزوج عليها بنت مقبل بن خويلد الهذلي ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر ع عمرو بن شراحيل ذكره الطبراني روى عن النبي أنه قال اللهم انصر من نصر عليا اللهم أكرم من أكرم عليا أخرجه أبو نعيم وقال في إسناد حديثه نظر ب س عمرو بن شرحبيل قال أبو عمر له صحبة لا أقف على نسبه وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة صاحب ابن مسعود وقال أبو موسى روى أبو عبد الرحمن النسائي في سننه عن أبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو ابن شرحبيل عن النبي فقال ما تقول

(4/256)


في رجل صام الدهر قال وقال أبو زكريا عمرو بن شرحبيل روى عنه أبو عطية الوادعي واسمه مالك بن عامر قاله الأعمش وهذان كأنهما واحد وهو تابعي قيل إنه أدرك النبي أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب ابن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن عبد بن عامر حدثنا إبراهيم بن الأشعث حدثنا الفضيل ابن عياض عن شقيق عن عمرو بن شرحبيل قال قال رسول الله أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء يجيء الرجل آخذا بيد الرجل فيقول يا رب سل هذا لم قتلني قال يقول الله لم قتلته يقول قتلته لتكون العزة لك ويجيء الرجل آخذا بيد الرجل قيقول يا رب سل هذا لم قتلني فيقول الله تعالى لم قتلته فيقول قتلته لتكون العزة لفلان قال فيقول الله تعالى ليس له بؤ بذنبه أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عمرو أبو شريح الخزاعي كذا سماه يحيى بن يونس وقال اسمه خويلد ابن عمرو وقال غيره أبو شريح الكعبي اسمه خويلد ابن عمرو وأبو شريح الخزاعي كعب ابن عمرو أخرجه أبو موسى وقال الصحيح أنهما واحد اختلف في اسمه ب عمرو بن شعبة الثقفي مذكور في الصحابة أخرجه أبو عمر كذا مختصرا وقال لا أعرف له خبرا عمرو بن شعواء اليافعي شهد فتح مضر ذكر في الصحابة وقد تقدم في عمرو بن

(4/257)


سعواء بالسين المهملة ب د ع عمرو بن صليع المحاربي له صحبة روى عنه صخر بن الوليد ذكره البخاري في الصحابة روى سيف بن وهب قال قال لي أبو الطفيل كان رجل منا يقال له عمرو ابن صليع وكانت له صحبة أخرجه الثلاثة ب د ع عمرو بن الطفيل روى القاسم أبو عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله بعث عمرو بن الطفيل من خيبر إلى قومه يستمدهم فقال عمرو قد نشب القتال يا رسول الله تغيبني عنه فقال رسول الله أما ترضى أن تكون رسول رسول الله قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي أسلم أبوه ثم أسلم بعده وشهد عمرو مع أبيه اليمامة فقطعت يده يومئذ وقتل باليرموك وقد تقدم إسلام الطفيل في بابه س عمرو بن عم الطفيل بن عمرو بن طريف تقدم نسبه عند الطفيل وشهد عمرو غزو الشام وقتل باليرموك قاله هشام بن الكلبي وقال أبو موسى عمرو أبو الطفيل بن عمرو الدوسي ذكر محمد بن إسحاق أن ابن الطفيل قال لما رجع إلى قومه مسلما أتاه أبوه فقال إليك عني فإني مسلم قال يا بني فديني دينك

(4/258)


س عمرو بن طلق الجني أخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وقد تقدم ذكره في ترجمة عمرو الجني ب س عمرو بن طلق بن زيد بن أمية بن كعب بن غنم بن سواد الأنصاري السلمي شهد بدرا في قول أكثرهم ولم يذكره موسى في البدريين أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى وقيل إنه شهد أحدا أيضا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة وعمرو بن طلق بن زيد أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وأمه النابغة بنت حرملة سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة وأخوه لأمه عمرو بن أثاثة العدوي وعقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري وسأل رجل عمرو بن العاص عن أمه فقال سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بني عنزة أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فإن كان جعل لك شيء فخذه

(4/259)


وهو الذي أرسلته قريش إلى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين جعفر بن أبي طالب ومن معه فلم يفعل وقال له يا عمرو وكيف يعزب عنك أمر ابن عمك فوالله إنه لرسول الله حقا قال أنت تقول ذلك قال إي والله فأطعني فخرج من عنده مهاجرا إلى النبي فأسلم عام خيبر وقيل أسلم عند النجاشي وهاجر إلى النبي وقيل كان إسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر وكان قدم هم بالانصراف إلى النبي من عند النجاشي ثم توقف إلى هذا الوقت وقدم على النبي عمر وخالد ابن الوليد وعثمان بن طلحة العبدري فتقدم خالد وأسلم وبايع ثم تقدم عمرو فأسلم وبايع على أن يغفر له ما كان قبله فقال له رسول الله الإسلام والهجرة يجب ما قبله ثم بعثه رسول الله أميرا على سرية إلى ذات السلاسل إلى أخوال أبيه العاص بن وائل وكانت أمه من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة يدعوهم إلى الإسلام ويستنفرهم إلى الجهاد فسار في ذلك الجيش وهم ثلاثمائة فلما دخل بلادهم استمد رسول الله فأمده أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي عن غزوة ذات السلاسل من أرض بلي وعذرة قال بعث رسول الله عمرو بن العاص يستنفر الأعراب إلى الشام وذلك أن أم العاص بن وائل امرأة من بلي فبعثه رسول الله يستألفهم بذلك حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلاسل وبذلك سميت تلك الغزاة ذات السلاسل فلما كان عليه خاف فبعث إلى رسول الله يستمده فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين فيهم أبو بكر وعمر وقال لأبي عبيدة لا تختلفا فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو إنما جئت مددا لي فقال أبو عبيدة لا ولكني أنا على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه وكان أبو عبيدة رجلا سهلا لينا هينا عليه أمر الدنيا فقال له عمرو بل أنت مدد لي فقال أبو عبيدة يا عمرو إن رسول الله قال لي لا تختلفا وإنك إن عصبتين أطعتك فقال له عمرو فإني أمير عليك قال فدونك فصلى عمرو بالناس

(4/260)


واستعمله رسول الله على عمان فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله أنبأنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهم بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة حدثنا مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا إسحاق ابن منصور حدثنا أبو أسامة عن نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة قال قال طلحة بن عبيد الله سمعت رسول الله يقول إن عمرو بن العاص من صالحي قريش ثم إن عمرا سيره أبو بكر أميرا إلى الشام فشهد فتوجه وولي فلسطين لعمر بن الخطاب ثم سيره عمر في جيش إلى مصر فافتتحها ولم يزل واليا عليها إلى أن مات عمر فأمره عليها عثمان أربع سنين أو نحوها ثم عزله عنها واستعمل عبد الله بن سعد بن أبي سرح فاعتزل عمرو بفلسطين وكان يأتي المدينة أحيانا وكان يطعن على عثمان فلما قتل عثمان سار إلى معاوية وعاضده وشهد معه صفين ومقامه فيها مشهور وهو أحد الحكمين والقصة مشهورة ثم سيره معاوية إلى مصر فاستنقذها من يد محمد بن أبي بكر وهو عامل لعلي عليها واستعمله معاوية عليها إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين وقيل سنة سبع وأربعين وقيل سنة ثمان وأربعين وقيل سنة إحدى وخمسين والأول أصح وكان يخضب بالسواد وكان من شجعان العرب وأبطالهم ودهاتهم وكان موته بمصر ليلة عيد الفطر فصلى عليه ابنه عبد الله ودفن بالمقطم ثم صلى العيد وولى بعده ابنه ثم عزله معاوية واستعمل بعده أخاه عتبة بن أبي سفيان ولعمرو شعر حسن فمنه ما يخاطب به عمارة بن الوليد عند النجاشي وكان بينهما شر قد ذكرناه في الكامل في التاريخ

(4/261)


إذا المرء لم يترك طعاما يحبهولم ينه قلبا غاويا حيث يمما قضى وطرا منه وغادر سبة إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما ولما حضرته الوفاة قال اللهم إنك أمرتني فلم أأتمر وزجرتني فلم أنزجر ووضع يده على موضع الغل وقال اللهم لا قوي فانتصر ولا برىء فاعتذر ولا مستكبر بل مستغفر لا إله إلا أنت فلم يزل يرددها حتى مات وروى يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن ابن شماسة حدثه قال لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال ابنه عبد الله لم تبكى أجزعا من الموت قال لا والله ولكن لما بعد الموت فقال له كنت على خير وجعل يذكر صحبته لرسول الله وفتوحه الشام ومصر فقال عمرو تركت أفضل من ذلك شهادة أن لا إله إلا الله إني كنت على أطباق ثلاث كنت أول شيء كافرا فكنت أشد الناس على رسول الله فلو مت حينئذ وجبت لي النار فلما بايعت رسول الله كنت أشد الناس حياء منه فلو مت لقال الناس هنيئا لعمرو أسلم وكان على خير ومات فترجى له الجنة ثم تلبست بالسلطان وأشياء فلا أدري أعلى أم لي فإذا مت فلا تبكين علي باكية ولا تتبعني نائحة ولا نار وشدوا علي إزاري فإني مخاصم وسنوا علي التراب فإن جبني الأيمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الأيسر ولا تجعلن في قبري خشبة ولا حجرا وإذا واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعه أستأنس بكم وأنظر ماذا أوامر رسل ربي روى عنه ابنه عبد الله وأبو عثمان النهدي وقبيصة بن ذؤيب وغيرهم أنبأنا أبو الفضل بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو محمد السراج أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز حدثنا محمد بن عثمان هو ابن أبي شيبة حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التميمي عن بسر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو ابن العاص قال قال رسول الله

(4/262)


صلى الله عليه وسلم إذا حكم الحاكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد قال فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم فقال هكذا حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي بمثله وكان عمرو قصيرا عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة ابن ربيعة البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روت ظميا بنت عبد العزيز بن موله عن أبيها عن جدها موله عن ابني هوذة العرس وعمرو بن عامر بن ربيعة أنهما وفدا على رسول الله فأسلما فأعطاهما مسكنهما من المصنعة و قرار ذكره ابن الدباغ على أبي عمر د ع عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني يكنى أبا داود ونسبه محمد بن يحيى الذهلي وقال شهد بدرا وقال ابن إسحاق اسمه عمير وروى عنه أنه قال إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أنه قتله غيري

(4/263)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن عبد الأسد أبو سلمة المخزومي سماه كذلك سعيد وقيل اسمه عبد مناف وقيل عبد الله أخرجه أبو موسى وقد ذكرناه في عبد الله وأما عبد مناف فلعله كان في الجاهلية ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى س عمرو بن عبد الله الأصم تابعي أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى مختصرا ب عمرو بن عبد الله الأنصاري روى عنه أنه قال رأيت رسول الله أكل كتف شاة ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ أخرجه أبو عمر وقال لا أعرفه بغير هذا وفيه نظر وضعف البخاري إسناده س عمرو بن عبد الله الشامي قال جعفر قاله البخاري في التاريخ الكبير روى إبراهيم بن أبي عبلة أنه رأى من أصحاب رسول الله عبد الله بن عمرو وعمرو بن عبد الله بن أم حرام وواثلة بن الأسقع يلبسون البرانس أخرجه أبو موسى وقال هذا الرجل يكنى أبا أبي مختلف في اسمه فقيل عبد الله بن

(4/264)


أبي وقيل ابن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت وقيل غير ذلك تقدم ذكره ب س عمرو بن عبد الله الضباني من بلحارث بن كعب وفد على النبي مع جماعة من قومه منهم قيس بن الحصين بن شداد بن قنان ذو الغصة ويزيد بن عبد المدان ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله القناني ذكره ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن عبد الله القاري أبو عياض قال خليفة هو من بني غالب بن أتيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة من بني القارة وقال أبو عبيدة أثيع بن الهون هو القارة وعمرو هو جد عبيد الله بن عياض يعد في أهل الحجاز روى عمرو بن عياض القاري عن أبيه عن جده عمرو أن رسول الله قدم مكة وخلف سعدا مريضا حين خرج إلى حنين فلما قدم من الجعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب قال يا رسول الله إن لي مالا وذكر حديث الوصية بالثلث أخرجه الثلاثة ب عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري من بني عامر بن لؤي قتل يوم الجمل

(4/265)


أخرجه أبو عمر مختصرا س عمرو بن عبد الحارث قال يحيى بن يونس هو اسم أبي حازم والد قيس قال جعفر والمشهور أن اسمه عبد عوف ابن الحارث أخرجه أبو موسى س عمرو بن عبد عمرو بن نضلة ابن عامر بن الحارث بن غبشان قيل هو اسم ذي الشمالين وقال الواقدي اسمه عمرو بن عبد ود وقال ابن إسحاق اسمه عمرو بن نضلة استشهد يوم بدر قاله ابن إسحاق أخرجه أبو موسى ب س عمرو بن عبد نهم الأسلمي هو الذي كان دليل رسول الله إلى الحديبية فأخذ به على طريق ثنية الحنظل فانطلق أمام رسول الله حتى وقف عليها فقال رسول الله والذي نفسي بيده ما مثل هذه الثنية إلا مثل الباب الذي قال الله عز وجل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ولا يجوز هذه الثنية أحد هذه الليلة إلا غفر له أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن عبسة بن عامر ابن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرىء القيس بن

(4/266)


بهثة بن سليم قاله أبو عمر قال ابن الكلبي وغيره هو عمرو بن عبسة ابن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن ابن مالك بن ثعلبة بن بهثة بين سليم السلمي ومازن بن مالك أمه بجلة بسكون الجيم بنت هناة بن مالك بن فهم الأزدية وإليها ينسب ولدها وممن ينسب عمرو بن عبسة فهو بجلي وهو سلمي ويكنى أبا نجيح وقيل أبو شعيب أسلم قديما أول الإسلام كان يقال هو ربع الإسلام أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء قال حدثني أبو سلام الحبشي أنه سمع عمرو بن عبسة السلمي يقول ألقي في روعي أن عبادة الأوثان باطل فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك فقال يا عمرو بمكة رجل يقول كما تقول قال فأقبلت إلى مكة أسأل عنه فأخبرت أنه مختف لا أقدر عليه إلا بالليل يطوف بالبيت فنمت بين الكعبة وأستارها فما علمت إلا بصوته يهلل الله فخرجت إليه فقلت ما أنت فقال رسول الله فقلت وبم أرسلك قال بأن يعبد الله ولا يشرك به شيء وتحقن الدماء وتوصل الأرحام قال قلت ومن معك على هذا قال حر وعبد فقلت ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعته على الإسلام فلقد رأيتني وإني لربع الإسلام وروي عنه أنه قال للنبي أقيم معك يا رسول الله قال لا ولكن الحق بقومك فإذا سمعت أني قد حرجت فاتبعني قال فلحقت بقومي فمكثت دهرا طويلا منتظرا خبره حتى أتت رفقة من يثرب فسألتهم عن الخبر فقالوا خرج محمد من مكة إلى المدينة قال فارتحلت حتى أتيته فقلت أتعرفني قال نعم أنت الرجل الذي أتيتنا بمكة وكأن قدومه المدينة بعد مضي بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة فسكنها ونزل بعد ذلك الشام روى عنه من الصحابة عبد الله بن مسعود وأبو أمامة الباهلي وسهل بن سعد

(4/267)


الساعدي ومن التابعين أبو إدريس الخولاني وسليم بن عامر وكثير بن مرة وعدي بن أرطاة وجبير بن نفير وغيرهم أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله وغيره قالوا أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب ابن غيلان أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الشافعي أنبأنا إسحاق الحربي أنبأنا عبد الله بن رجاء حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام حدثنا محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن بن يزيد أنه سمع عمرو بن عبسة يقول سمعت رسول الله يقول من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى سهما في سبيل الله فبلغ العدو أو قصر كان له عدل رقبة ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالى بكل عضو منه عضوا من المعتق من النار أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن عبيد الله الحضرمي رأى النبي أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن الحسن بن عبد الله أن عمرو بن عبيد الله صاحب النبي حدثه قال رأيت رسول الله أكل كتفا ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له رؤية النبي وقال البخاري رأى النبي ولا يصح حديثه وقد تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله الأنصاري ولعله قد كان حضرميا وحلقه في الأنصار والله أعلم

(4/268)


د ع عمرو بن عتبة بن نوفل يعد في أهل الحجاز ذكره محمد بن إسماعيل البخاري عن بشر ابن الحكم روت عاتكة بنت أبي وقاص أخت سعد قالت دخل رسول الله مكة فجئته في نسوة ثمان ومعي ابناي فقلت يا رسول الله هذان ابنا عمك وأنا خالتك فأخذا ابني عمرو بن عتبة ابن نوفل وكان أصغرهما فوضعه في حجره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س عمرو بن عثمان بن سعد ابن تيم بن مرة بن كعب القرشي التميمي أمه هند بنت البياع بن عبد ياليل بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر كان من مهاجرة الحبشة ورجع في السفينتين ثم قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وليس له عقب أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س عمرو العجلاني أورده أبو زكريا مستدركا على جده وقد أخرجه جده أخرجه أبو نعيم وأبو موسى روى عبد الرحمن بن عمرو العجلاني عن أبيه عن النبي أنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول ويرد الكلام في عمرو بن أبي عمرو إن شاء الله تعالى

(4/269)


ع س عمرو بن عطية أورده الطبراني في الصحابة وروى بإسناده عن ابن لهية عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم بن عبد الرحمن عن عمرو بن عطية قال سمعت رسول الله يقول إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون المؤنة فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عمرو أبو عطية السعدي روى عنه ابنه عطية أنه قال قال النبي لا تسأل الناس شيئا ومال الله مسؤول ومنطى قال فكلمني بلغة قومي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمرو بن عقبة ذكره سعيد في الصحابة وروى بإسناده عن مكحول أن عمرو بن عقبة قال قال رسول الله من صار يوما في سبيل الله بعد من النار مسيرة عام قال سعيد أراه عمرو بن عبسة وقال جعفر المستغفري عمرو بن عقبة بن نيار الأنصاري شهد بدرا يكنى أبا سعيد أخرجه أبو موسى

(4/270)


س عمرو بن أبي عقرب أورده سعيد والمستغفري روى شبابة عن خالد بن أبي عثمان عن سليط وأيوب ابني عبد الله بن يسار كلاهما عن عمرو بن أبي عقرب أنهما سمعاه يقول والله ما أصبت من عملي الذي بعثني إليه رسول الله إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان كذا رواه شبابة ورواه خرمى بن حفص عن خالد عن أيوب عن عمرو عن عتاب بن أسيد وهو أصح أخرجه أبو موسى س عمرو بن عقيش كان له ربا في الجاهلية وكان يمنعه من الإسلام حتى أخذه كذا أورده سعيد وروى له حديثا وإنما هو ابن أقش وقيل وقش وقيل ابن ثابت بن وقش أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع عمرو بن أبي عمرو العجلاني أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبدالله حديثه عند ابنه عبد الرحمن روى عبد الله بن نافع عن أبيه أن عبد الرحمن بن عمرو العجلاني حدث ابن عمر عن أبيه أن النبي نهى أن تستقبل القبلة بالغائط والبول

(4/271)


ورواه جماعة عن أيوب عن نافع قال سمعت رجلا يحدث ابن عمر عن أبيه عن النبي نحوه ورواه عاصم بن هلال عن أيوب عن نافع عن ابن عمر والأول أصح أخرجه الثلاثة قلت قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة وعاد أخرجها فقال عمرو العجلاني ولم ينسبه وروى عنه هذا الحديث بهذا الإسناد فلا أعلم لم جعلهما اثنين وهما واحد وقد وافقنا الحافظ أبو موسى فقال عمرو العجلاني استدركه أبو زكريا على جده وقد أخرجه جده يعني هذا والحق معه والله أعلم ب س عمرو بن أبي عمرو بن شداد الفهري من بني ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك القرشي الفهري يكنى أبا شداد شهد بدرا قاله الواقدي وقال شهدها وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة ومات سنة ست وثلاثين في خلافة علي قاله جعفر المستغفري وقال سعيد عن الواقدي إنه قتل يوم الجمل مع علي أخرجه أبو موسى وأبو عمر وقال أبو موسى وقيل عمرو بن أبي عمير قال أبو الزبير قلت لجابر بن عبد الله سمعت رسول الله يقول لا يزني الزاني وهو مؤمن فقال لم أسمعه ولكن أخبرني عمرو بن أبي عمير أنه سمع النبي د ع عمرو بن أبي عمرو المزني أبو رافع روى عنه ابنه رافع روى هلال بن عامر عن رافع بن عمرو المزني قال إني يوم حجة الوداع خماسي أو سداسي فأخذ أبي بيدي حتى انتهينا إلى النبي بمنى يوم النحر فرأيت رجلا يخطب على بغلة شهباء فقلت لأبي من هذا فقال رسول الله فدنوت حتى أخذت بساقه ثم

(4/272)


مسحتها حتى أدخلت كفي فيما بين أخمص قدميه والنعل فكأني أجد بردها على كفي رواه محمد بن حميد عن علي بن مجاهد عن هلال بن أبي هلال عن أبيه عن رافع مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمرو بن عمير اختلف في اسمه فقيل عمرو بن عمير وقيل عمير بن عمرو وقيل عامر بن عمير وقيل عمارة بن عمير وقيل عمرو بن بلال وقيل عمرو الأنصاري هذا كلام أبي عمر وقال هذا الاختلاف كله في حديث واحد وهو ما رواه حماد ابن سلمة عن ثابت عن أبي يزيد المديني عن عمرو بن عمير قال تغيب رسول الله ثلاثة أيام لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة ثم يدخل فخشينا أين يكون قد حدث أمر فسألناه فقال لم يحدث إلا خير إن ربي عز وجل وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب وإني سألته في هذه الأيام المزيد فوجدت ربي ماجدا كريما فأعطاني بكل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا قال قلت يا رب فإن لم يبلغ عدد أمتي هذا قال نكملهم من الأعراب رواه يحيى السيلحيني عن الضحاك بن نبراس عن ثابت عن أبي يزيد عن عمرو ابن حزم نحوه ورواه سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أبي يزيد عن عمر بن عمير أو عامر ابن عمير ورواه عثمان بن مطر عن ثابت عن أبي يزيد عن عمارة بن عمير وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة فقال وعمرو بن عمير بن عدي بن نابي ابن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة أخرجه الثلاثة

(4/273)


ب س عمرو بن عنمة بن عدي ابن نابي بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي شهد بدرا والعقبة وهو أخو ثعلبة بن عنمة وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم آية ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤي شهد بدرا مع رسول الله أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا وعمرو بن عوف مولى سهيل بن عمر وهكذا جعله ابن إسحاق مولى وجعله غيره حليفا وقيل إنه سكن المدينة ولا عقب له روى عنه المسور بن مخرمة حديثا واحدا أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا سويد بن نصر حدثنا عبد الله عن معمر ويونس عن الزهري أن عروة أخبره أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرا مع رسول الله أخبره أن النبي بعث أبا عبيدة بن الجراح فقدم بمال من البحرين فسمعت

(4/274)


الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله فلما صلى رسول الله تعرضوا له فتبسم رسول الله حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء قالوا أجل قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكنهم أخرجه الثلاثة ب د ع عمرو بن عوف بن زيد ابن مليحة وقيل ملحة بن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر أبو عبد الله المزني كان قديم الإسلام يقال إنه قدم مع النبي المدينة ويقال إن أول مشاهده الخندق وكان أحد البكائين في غزوة تبوك له منزل بالمدينة ولا يعلم حي من العرب لهم مجلس بالمدينة غير مزينة وهو جد كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف حديثه عند أولاده روى القعبي عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من شهر علينا السلاح فليس منا وروى إسماعيل بن أبي أويس عن كثير عن أبيه عن جده عمرو المزني قال كنا مع النبي حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا مسلم ابن عمرو حدثنا عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله هو ابن عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة عن أبيه عن جده أن النبي كبر في العيدين في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا قبل القراءة

(4/275)


ومات بالمدينة آخر أيام معاوية أخرجه الثلاثة عمرو بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد بايع تحت الشجرة قاله ابن الكلبي وذكره ابن الدباغ ب د ع عمرو بن غزية بن عمرو ابن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم المازني شهد العقبة ثم شهد بدرا وهو والد الحجاج بن عمرو بن غزية وإخوته وهم الحارث وعبد الرحمن وزيد وسعيد وأكبرهم الحارث له صحبة واختلف في صحبة الحجاج ولم تصح لغيرهما من ولده صحبة قاله أبو عمر وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى أقم الصلاة طرفي النهار قال نزلت في عمرو بن غزية الأنصاري وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمرا فأعجبته فقال إن في البيت تمرا أجود من هذا فانطلقي معي أعطك منه فانطلقت معه فلما دخلت البيت وثب عليها فلم يترك شيئا مما يصنع الرجل بالمرأة إلا قد فعله إلا أنه لم يجامعها وقذف شهوته وندم على صنيعه ثم اغتسل وأتى النبي فسأله عن ذلك فقال ما أدرى ما أرد عليك فحضرت العصر فقام رسول الله وصلى العصر فلما فرغ من صلاته نزل عليه جبريل عليه السلام بتوبته فقال أقم الصلاة طرفي النهار الآية أخرجه الثلاثة س عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي

(4/276)


أورده جعفر فيمن شهد بدرا وذكره أيضا فيمن نزل فيه قوله تعالى تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن غيلان بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وهو ثقيف بن منبه الثقفي حديثه عند أهل الشام يكنى أبا عبد الله مختلف في صحبته ولأبيه غيلان صحبة روى عنه أبو عبيد الله بن مشكم أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر حدثنا معلى ابن منصور حدثنا صدقة بن خالد عن يزيد بن أبي مريم الدمشقي عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن عمرو بن غيلان قال قال رسول الله اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت به الحق من عندك فأقل ماله وولده وحبب إليه لقاءك وعجل له القصاص ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ولم يعلم أن ما جئت به الحق فأكثر ماله وولده وأطل عمره وكان ابنه عبد الله بن عمرو من أعيان رجال معاوية ولاه البصرة بعد موت زياد وبعد أن عزل سمرة بن جندب فأقام بها شهورا وعزله واستعمل عليها عبيد الله بن زياد أخرجه الثلاثة د ع عمرو أبو فراس الليثي

(4/277)


روى أبو يحيى التيمي عن سفيان بن وهب عن أبي الطفيل أن رجلا من بني ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى رسول الله فشكا إليه فدعا رسول الله فراسا فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجبذها فذهب عنه الصداع ثم إن فراسا هم بالخروج على علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع أهل حروراء فأخذه أبوه فأوثقه وحبسه حتى أحدث التوبة بعد ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده قال في الإسناد سفيان بن وهب وإنما هو سيف بن وهب والله أعلم ب د ع عمرو بن الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أخو علقمة وقيل ابن أبي الفغواء أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا نوح بن يزيد بن سيار المؤدب حدثنا إبراهيم بن سعد حدثني ابن إسحاق عن عيسى بن معمر عن عبد الله ابن عمرو بن الفغواء الخزاعي عن أبيه أنه قال دعاني رسول الله وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال التمس صاحبا فجاء عمرو بن أمية الضمري فقال بلغني أنك تريد الخروج وتلتمس صاحبا قلت أجل قال فأنا لك صاحب فجئت رسول الله فقلت قد وجدت فقال من فقلت عمرو بن أمية فقال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري ولا تأمنه أخرجه الثلاثة عمرو بن القاري استعمله رسول الله على غنائم حنين وهو من القارة ويقال لولد مسعود بن عامر بن ربيعة بنو القاري وهم بالمدينة حلفاء بني زهرة

(4/278)


قاله هشام بن الكلبي ب د ع عمرو بن قرة لقي النبي روى عبد الرزاق عن بشر ابن نمير عن مكحول عن يزيد بن عبد الله عن صفوان بن أمية قال كنت عند النبي فجاء عمرو بن قرة فقال يا رسول الله إن الله كتب علي الشقوة فلا أراني أرزق إلا من دفي بكفي فأذن لي في الغناء من غير فاحشة فقال رسول الله لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة عين كذبت يا عدو الله لقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرم الله عليك لو كنت تقدمت إليك لتكبت بك أخرجه الثلاثة س عمرو بن قيس ابن أخت الأشج العبدي وهو أول من أسلم من ربيعة وذلك أن الأشج بعثه إلى رسول الله ليعلم له علمه فلما لقي رسول الله أسلم وأتى الأشج فأخبره أخباره فأسلم الأشج وأتى رسول الله ذكره جعفر أخرجه أبو موسى عمرو بن قيس بن جدي بن عدي ابن مالك بن سالم بن عوف الأنصاري الخزرجي

(4/279)


شهد بدر قاله يونس وسلمة عن ابن إسحاق ب عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم واسم الأصم جندب بن هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وهو ابن أم مكتوم الأعمى المؤذن وأمه أم مكتوم اسمها عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم وهو ابن خال خديجة بنت خويلد فإن أم خديجة رضي الله عنها فاطمة بنت زائدة بن الأصم وهي أخت قيس وقد اختلف في اسمه فقيل عبد الله وقيل عمرو وهو الأكثر قاله مصعب والزبير هاجر إلى المدينة بعد مصعب بن عمير وقيل قدمها بعد بدر بيسير واستخلفه رسول الله على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته منها غزوة الأبواء وبواط وذو العشيرة وخروجه إلى جهينة في طلب كرز بن جابر وفي غزوة السويق وغطفان وأحد وحمراء الأسد ونجران وذات الرقاع واستخلفه حين سار إلى بدر ثم رد إليها أبا لبابة واستخلفه عليها واستخلف رسول الله عمرا أيضا في مسيره إلى حجة الوداع وشهد فتح القادسية ومعه اللواء وقتل بالقادسية شهيدا وقال الواقدي رجع من القادسية إلى المدينة فمات ولم يسمح له بذكر بعد عمر قال أبو عمر وأما قول قتادة عن أنس أن النبي استعمل ابن أم مكتوم على المدينة مرتين فلم يبلغه ما بلغ غيره والله أعلم أخرجه أبو عمر هكذا وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقال عمرو بن زائدة فأسقطا قيسا وهو هذا فهو متفق عليه ب د ع عمرو بن قيس بن زيد ابن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري النجاري يكنى أبا عمرو وأبا الحكم

(4/280)


شهد بدرا في قول أبي معشر والواقدي وعبد الله بن محمد بن عمارة ولا خلاف بينهم أنه قتل يوم أحد شهيدا أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار ثم من بني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار عمرو بن قيس وابنه قيس وكذلك نسبه ابن الكلبي وجعله بدريا يقال إنه قتله نوفل بن معاوية الديلي واختلف في شهود أبيه قيس بدرا كالاختلاف في ابنه أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال عمرو بن قيس بن سواد فأسقط زيدا وأما ابن منده فقال عمرو بن قيس النجاري والله أعلم ب عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عمرو بن كعب اليامي وقيل كعب بن عمرو جد طلحة بن مصرف روى ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت النبي توضأ فمسح رأسه هكذا مرة واحدة حتى بلغ القذال أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال يقال إنه جد طلحة بن مصرف قال وقال بعض

(4/281)


أصحاب الحديث إن جد طلحة بن مصرف صخر بن عمرو وقال غيره كعب بن عمرو د ع عمرو بن مازن من بني خنساء بن مبذول الأنصاري شهد بدرا قاله ابن منده عن ابن إسحاق قال أبو نعيم وهذا وهم لأن عمرو بن غنم جد خنساء الذي ينسب إليه بنو خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم هكذا قاله ابن إسحاق سقط من كتابه شيء فقد رأى أن عمرا شهد بدرا ولم يذكر ابن إسحاق أنه شهد بدرا من بني خنساء إلا رجلان أحدهما أبو داود المازني واسمه عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء والآخر سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء وإذا نظر في نسخة صحيحة تبين له وهمه وكان بين عمرو بن مازن وبين الإسلام أكثر من مائة سنة فعده في الصحابة وكثر به كتابه أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت الذي ذكره ابن منده عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا عمرو بن مازن صحيح فإن يونس بن بكير روى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود عمير بن عامر بن مالك وعمرو بن مازن وسراقة بن عمرو بن عطية ثلاثة نفر هذه رواية يونس وعليها معول ابن منده وإنما غير يونس منهم البكائي وسلمة لم يذكروا في روايتهم عمرو بن مازن فلا مطعن على ابن منده وأبا أبو نعيم فإنما ينقل عن ابن إسحاق رواية إبراهيم بن سعد عنه وليس هذا في روايته وأصحاب ابن إسحاق يختلفون عليه كثيرا ع س عمرو بن مالك الأشجعي ذكره ابن أبي شيبة وغيره في الصحابة

(4/282)


أنبأنا أبو موسى كتابة أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن عبد الرحمن حدثنا أبو الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر عن عمرو بن مالك الأشجعي قال قلت يا رسول الله أوصني فإني أتخوف أن لا أراك بعد يومي هذا قال عليك بجبل الخمر قلت وما جبل الخمر قال أرض المحشر وإياك وسرية النفل فإنهم إن لقوا فروا وإن غنموا غلوا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س عمرو أبو مالك الأشعري سماه كذلك يحيى بن يونس وسعيد وقيل اسمه الحارث بن مالك وقيل عمرو بن عاصم روى عنه عطاء بن يسار وغيره ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عمرو بن مالك الأوسي المعروف بالرواسي كذا ذكره ابن شاهين روى مكي بن إبراهيم عن موسى بن عبيدة عن محمد بن مصعب عن عمرو بن مالك قال قال رسول الله من قرأ حرفا من القرآن كتب له حسنة أو قال عشر حسنات لا أقول آلم ذلك الكتاب حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف أخرجه أبو موسى وقال هذا خطأ وصوابه عوف بن مالك وهو الذي يقال له عمرو ابن مالك وأبي بن مالك وقد أخرج ابن منده هذا فقال عمرو بن مالك ويقال مالك ابن عمر ويقال أبي وقد تقدم في الهمزة د ع عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري

(4/283)


الجعفري ملاعب الأسنة ذكره ابن منده وأبو نعيم هكذا وروياه عن أبي أحمد الربيع بن مسعر عن خشرم ابن حسان أن عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبي يلتمس دواء رواه جماعة عن مسعر عن خشرم عن مالك بن ملاعب الأسنة وهو الصحيح أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع س عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رواس واسمه الحارث بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الرؤاسي كوفي وفد إلى النبي مع أبيه مالك روى وكيع بن الجراح عن أبيه عن شيخ يقال له طارق عن عمرو بن مالك قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إرض عني فأعرض عني ثلاثا قال قلت والله يا رسول الله إن الرب ليترضى فيرضى فارض عني قال فرضي عني وقد روى عن عمرو بن مالك الرؤاسي عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو موسى أيضا عمرو بن مالك الأوسي الرؤاسي في الترجمة التي قبل هذه وأخرج هذه أيضا ولا أعلم أهما إثنان أم واحد إلا أن الحديث واحد ولم يخرجهما إلا وقد علم أنهما اثنان والله أعلم ب د ع س عمرو بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة أخو عكاشة بن محصن

(4/284)


شهد أحدا قال ابن إسحاق ثم تتابع المهاجرون يقدمون أرسالا فكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله منهم عمرو بن محصن أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وروى بإسناده عن ابن أبي عمرة عن عمرو بن محصن قال قال رسول الله من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء وهذا استدراك لا وجه له فإن ابن منده قد أخرجه س عمرو بن محمد بن مسلمة الأنصاري نذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى صحب النبي وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها قاله ابن شاهين عن عبد الله ابن أبي داود أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عمرو بن مخزوم الغاضري أدرك النبي ودخل حدود أصفها وأرجان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وله ذكر وليست له رواية ويقال إنه أخذ دليلا على مأرت فلما شق عليه الصعود قال لدليله ما أردت فسمى مأرت أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عمرو بن مرداس السلمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه العباس بن مرداس ذكر في جملة المؤلفة قلوبهم

(4/285)


روى محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلا منهم أبو سفيان بن حرب والأقرع بن حابس وعيينة ابن حصن الفزاري وسهيل بن عمر والعامري والحارث بن هشام المخزومي وحويطب بن عبد العزى من بني عامر بن لؤى وسهيل بن عمرو الجهني وأبو السنابل بن بعكك وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى ومالك بن عوف النصري وصفوان بن أمية وعبد الرحمن بن يربوع من بني مالك وجد بن قيس السهمي وعمرو بن مرداس السلمي والعلاء بن الحارث الثقفي أعطى كل واحد منهم مائة بعير وأعطى يربوع وحويطب خمسين خمسين في حديث طويل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين من حديث صالح ابن عبد الله عن محمد بن مروان عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس ووهم في ثلاثة أسام فقال عمرو بن مرداس وهو العباس بن مرداس وقال سهيل ابن عمرو الجهني وقال جد بن قيس السهمي وهو خالد فإن جد بن قيس من الأنصار ولو أصلحه لكان خيرا له ب د ع عمرو بن مرة بن عبس ابن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن مالك ابن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهيني ثم أحد بني غطفان ويقال الأسدي والأول أكثر يكنى أبا مريم وفد إلى النبي وقال آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام وإن أرغم ذلك كثيرا من الأقوام وكان إسلامه قديما وشهد مع رسول الله أكثر المشاهد وسكن الشأم روى عنه عيسى بن طلحة وسبرة بن معبد ومضرس بن عثمان وغيرهم أنبأنا عبد الوهاب بن هبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسماعيل

(4/286)


بن إبراهيم عن علي بن الحكم حدثني أبو حسن أن عمرو بن مرة قال لمعاوية يا معاوية إني سمعت رسول الله يقول ما من إمام أو وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله عز وجل أبواب السماء دون حاجته وخلته ومسكنته قال فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس وكان عمرو بن مرة يجالس معاذ بن جبل ويتعلم منه القرآن وسنن الإسلام فقال في ذلك الآن حين شرعت في حوض التقى وخرجت من عقد الحياة سليما ولبست أثواب الحليم فأصبحت أم الغواية من هواي عقيما وهي أكثر من هذا أخرجه الثلاثة ب س عمرو بن المسبح بن كعب بن طريف بن عصر بن غنم بن جارية بن ثوب بن معن بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل الطائي الثعلي منسوب إلى ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيىء كان أرمى العرب عاش مائة وخمسين سنة وأدرك النبي ووفد إليه وأسلم وإياه عني امرؤ القيس بقوله رب رام من بني ثعل مخرج كفيه من ستره أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ليس يدري أقبض قبل وفاة النبي أو بعده قال ذلك القتبي في المعارف أخرجه ابن شاهين عن ابن الكلبي

(4/287)


عصر بفتح العين والصاد وثوب بضم الثاء المثلثة وفتح الواو ومسبح بضم الميم وفتح السين وكسر الباء الموحدة س عمرو بن مسلم الخزاعي كذا أورده ابن شاهين وروى حديث يزيد ابن عمرو بن مسلم عن أبيه عن جده أخرجه أبو موسى وقال الحديث على هذا المسلم لا لعمرو ب د ع عمرو بن مطرف بن عمرو وقيل مطرف بن علقمة الأنصاري عن بني عمرو بن مبذول استشهد يوم أحد أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم أحد ومن بني عمرو بن مبذول وعمرو بن مطرف بن عمرو هكذا نسبه يونس وسلمة عن ابن إسحاق ونسبه زياد بن عبد الله البكائي عنه فقال عمرو بن مطرف بن علقمة وروى موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن استشهد يوم أحد من بني عوف بن عمرو عمرو بن مطرف بن علقمة مثل البكائي أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر عمرو بن مطرف أو مطرف بن عمرو بن علقمة بن ثقف الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا س عمرو بن مطعم قيل أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني أنبأنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة قال حدثنا الحسن بن أحمد حدثنا

(4/288)


عبد الرحمن ابن محمد حدثنا أبو بكر القباب حدثنا أحمد ابن عمرو حدثنا سلمة عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عمرو بن محمد بن عمرو بن مطعم أن أباه أخبره عن جده أنه بينما هو يسير مع رسول الله مقفله من حنين علقه الأعراب يسألونه فاضطروه إلى سمرة فاستلبت رداءه وهو على راحلته فوقف فقال ردوا علي ردائي أتخشون على البخل فلو كان عدد الغضاه نعما لقسمتها بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا كذا أورده ابن أبي علي محيلا به على ابن أبي عاصم ورواه غير واحد عن الزهري فيهم معمر عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن جبيرا أباه أخبره وهو الصحيح وكذلك رواه الزبيري عن عبد الرزاق أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلي أخو سعد بن معاذ تقدم نسبه عند ذكر أخيه وشهد معه بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله ضرار بن الخطاب ولا عقب له أخرجه الثلاثة ب س عمرو بن معبد بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الضبيعي شهد بدرا ويقال فيه عمرو وعمير والأول أكثر

(4/289)


أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني ضبيعة بن زيد وعمرو بن معبد أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو بن خصم بن عمرو بن زبيد الأصغر وهو منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن ابن ربيعة بن منبه بن زبيد الأكبر بن الحارث بن صعب ابن سعد العشيرة بن مذحج الزبيدي المذحجي أبو ثور كذا نسبه أبو عمر وقال هشام الكلبي عصم بدل حصيم قدم على النبي في وفد مراد لأنه كان قد فارق قومه سعد العشيرة ونزل في مراد ووفد معهم إلى النبي فأسلم معهم وقيل إن عمرا قدم في وفد زبيد قومه والله أعلم وكان إسلامه سنة تسع وقال الواقدي سنة عشر ولما أسلموا عادوا إلى بلادهم فلما توفي النبي ارتد مع الأسود العنسي فسار إليه خالد ابن سعيد بن العاص فقاتله فضربه خالد على عاتقه فانهزم وأخد خالد سيفه الصمصامة فلما رأى عمرو قدوم الإمداد من أبي بكر رضي الله عنه إلى اليمن عاد إلى الإسلام ودخل على المهاجر بن أبي أمية بغير أمان فأوثقه وسيره إلى أبي بكر فقال له أبو بكر أما تستحي كل يوم مهزوم أم مأسور لو نصرت هذا الدين لرفعك الله قال لا جرم لأقبلن ولا أعود فأطلقه ورجع إلى قومه ثم عاد إلى المدينة فسيره أبو بكر إلى الشأم فشهد اليرموك ثم سيره عمر إلى سعد بن أبي وقاص بالعراق وكتب إلى سعد أن يصدر عن مشورته في الحرب وشهد القادسية وله فيها بلاء حسن وقتل يوم القادسية وقيل بل مات عطشا يومئذ وقيل بل مات سنة إحدى وعشرين بعد أن شهد وقعة نهاوند مع النعمان بن

(4/290)


مقرن فمات بقرية من قرى نهاوند يقال لها روذة فقال بعض شعرائهم يرثيه لقد غادر الركبان يوم تحملوا بروذة شخصا لا جبانا ولا غمرا فقل لزبيد بل لمذحج كلها رزنتم أبا ثور قريعكم عمرا روى عنه شراحيل بن القعقاع أنه قال علمنا رسول الله التلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فقال عمر لقد رأيتنا منذ قريب ونحن إذا حججنا في الجاهلية نقول لبيك تعظيما إليك عذرا هذي زبيد قد أتتك قسرا تعدو بها مضمرات شزرا يقطعن خبتا وجبالا وعرا قد تركوا الأوثان خلوا صفرا قال فنحن والحمد لله نقول كما علمنا رسول الله وروي عن الشافعي رحمه الله قال وجه رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخالد بن سعيد بن العاص إلى اليمن وقال إذا اجتمعتما فعلي الأمير وإذا افترقتما فكل واحد منكما أمير فاجتمعا وبلغ عمرو بن معد يكرب مكانهما فأقبل في جماعة من قومه فلما دنا منهم قال دعوني حتى آتي هؤلاء القوم فإني لم أسم لأحد قط إلا هابني فلما دنا منهما نادى أنا أبو ثور أنا عمرو بن معد يكرب فابتدره علي وخالد وكل واحد منهما يقول لصاحبه خلني وإياه ويفديه بأبيه وأمه فقال عمرو إذ سمع قولهما العرب تفزع مني وأراني لهؤلاء جزرا فانصرف عنهما

(4/291)


وكان شاعرا محسنا ومن جيد شعره قوله أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع إذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيعومما يستجاد من شعره قوله أعاذل عدتي بدني ورمحي وكل مقلص سلس القياد أعاذل إنما أفنى شبابي إجابتي الصريخ إلى المنادي مع الأبطال حتى سل جسمي وأقرح عاتقي حمل النجاد ويبقى بعد حلم القوم حلمي ويفنى قبل زاد القوم زادي تمنى أن يلاقيني فييس وددت وأينما مني ودادي فمن ذا عاذري من ذي سفاه يرود بنفسه شر المراد أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد في أبيات أكثر من هذا وتروى هذه الأبيات لدريد بن الصمة وهي لعمرو بن معد يكرب أشهر أخرجه الثلاثة ب د ع عمرو بن ميمون الأودي أبو عبد الله

(4/292)


أدرك الجاهلية وكان قد أسلم في زمان النبي وحج مائة حجة وقيل سبعون حجة وأدى صدقته إلى النبي قال عمرو بن ميمون قدم علينا معاد بن جبل إلى اليمن رسولا من عند رسول الله مع السحر رافعا صوته بالتكبير وكان رجلا حسن الصوت فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى جعلت عليه التراب ثم صحب ابن مسعود وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين وهو الذي روى أنه رأى في الجاهلية قردة زنت فاجتمعت القرود فرجمتها وهذا مما أدخل في صحيح البخاري والقصة بطولها تدور على عبد الملك ابن مسلم عن عيسى بن حطان وليسا ممن يحتج بهما وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود في البهائم ولو صح لكانوا من الجن لأن العبادات في الإنس والجن دون غيرهما وقد كان الرجم في التوراة وتوفي سنة خمس وسعبين أخرجه الثلاثة د ع عمرو بن نضلة مختلف في اسمه روى معاذ بن رفاعة عن أبي عبيد الحاجب عن عمرو بن نضلة والصحيح رواية الأوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك عن عبيد بن نضلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع عمرو بن النعمان بن مقرن المازني ويقال النعمان بن عمرو قاله ابن منده وأبو نعيم

(4/293)


روى حديثه بكر بن خلف عن العلاء بن عبد الجبار عن عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي خالد الوالبي عن عمرو بن النعمان قال بكر وله صحبة قال انتهى رسول الله إلى مجلس من مجالس الأنصار قال ورجل من الأنصار كان يعرف بالبذاء ومشاتمة الناس فقال رسول الله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر فقال ذلك الرجل والله لا أساب أحدا أبدا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عمرو بن النعمان بن مقرن له صحبة وكان أبوه من جلة الصحابة ب عمرو بن نعيمان روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجه أبو عمر كذا مختصرا د ع عمرو ذو النور وهو عمرو بن الطفيل الدوسي نسبه موسى بن سهل البرمكي كان النبي دعا له فنور سوطه واستشهد يوم اليرموك وكان يقال له ذو النور أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أبوه الطفيل هو الذي كان النور في سوطه وقد ذكرناه وأما ابنه عمرو فقد اختلف في صحبته س عمرو بن هرم ذكر أنه ممن نزل فيه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع وقد ذكرناه فيما تقدم أخرجه أبو موسى

(4/294)


س عمرو بن واثلة أبو الطفيل أورده ابن شاهين هكذا روى المبارك بن فضالة عن كثير أبي محمد رجل من أهل الكوفة عن عمرو بن واثلة قال ضحك رسول الله حتى استغرب فقال ألا تسألوني مم ضحكت فقالوا الله ورسوله أعلم قال عجبت من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل وهم يتقاعسون عنها قالوا وكيف يا رسول الله قال أقوام من العجم سبتهم المهاجرون يدخلونهم في الإسلام وهم كارهون أخرجه أبو موسى س عمرو بن وهب الثقفي ذكرناه في ترجمة سعد السلمي أخرجه أبو موسى عمرو بن يثربي الضمري الحجازي كان يسكن خبت الجميش من سيف البحر أسلم عام الفتح وصحب النبي وروي عنه أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا أبو عامر حدثنا عبد الملك يعني ابن الحسن الحارثي حدثنا عبد الرحمن بن أبي سعيد قال سمعت عمارة بن حارثة الضمري قال شهدت خطبة النبي بمنى وكان فيما خطب به أن قال ولا يحل لامرىء من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه قال فلما سمعت ذلك قلت

(4/295)


يا رسول الله أرأيت لو لقيت غنم ابن عمي فأخذت منها شاة فاجتزرتها هل علي في ذلك شيء قال إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادا فلا تمسها واستقضاه عمر بن الخطاب وقيل عثمان رضي الله عنهما على البصرة س عمرو بن يزيد أبو كبشة الأنماري أورده أبو بكر بن أبي علي كذلك واختلفوا في اسمه وقد تقدم البعض ونذكره إن شاء الله تعالى فى الكنى أخرجه أبو موسى ب د ع عمرو بن يعلى الثقفي ذكر أنه حضر مع النبي الصلاة أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مهران حدثنا علي بن عبد الأعلى عن أبي سهل الأزدي عن عمرو بن دينار عن عمرو ابن يعلى أنه قال حضرت صلاة مكتوبة ونحن مع رسول الله على ركابنا فأمنا رسول الله ولم يتقدمنا فسألت أبا سهل ما أراد إلى ذلك فقال أرى كان المكان ضيقا أخرجه الثلاثة وقال ابن منده وأبو نعيم لا تصح صحبته س عمرو غير منسوب كان اسمه جعيلا فسماه النبي عمرا وقد ذكرناه في الجيم

(4/296)


أخرجه أبو موسى س عمرو غير منسوب أيضا روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال خطب النبي يوم فتح مكة فقام إليه رجل اسمه عمرو فقال يا رسول الله بينا أنا أمشي مع عم لي إذ وجد حر الرمضاء فقال لي أعطني نعليك هذه فقلت لا إلا أن تنكحني ابنتك فقال نعم فمشى فيهما هنيهة ثم ألقاهما فقال رسول الله ذرها لا خير لك فيها قال إني نذرت في الجاهلية قال لا نذر في معصية ولا فيما لا يملك ابن آدم أخرجه أبو موسى ورواه غير واحد عن عمرو بن شعيب فقالوا اسمه كردم وسمى بعضهم عمه أبا ثعلبة انقضى عمرو ولله الحمد والمنة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ب د ع عمران بن تيم ويقال عمران بن ملحان وقيل عمران بن عبد الله أبو رجاء العطاردي من بني عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي العطاردي مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام أسلم في حياة النبي ولم يره قيل أسلم بعد الفتح وروى جرير بن حازم عن أبي رجاء العطاردي قال سمعنا بالنبي ونحن في مال لنا فخرجنا هرابا قال فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها قال وطلبت في غرارة لنا فوجدت كف شعير فدققته بين حجرين ثم ألقيته في قدر ثم فصدنا عليه بعيرا لنا فطبخته وأكلت أطيب طعام أكلت في الجاهلية قال قلت أبا رجاء ما طعم الدم قالوا حلو

(4/297)


وقال أبو عمر بن العلاء قلت لأبي رجاء العطاردي ما تذكر قال أذكر قتل بسطام بن قيس قال الأصمعي قتل بسطام قبل الإسلام بقليل وقيل إنه كان قتله بعد المبعث وهو معدود في كبار التابعين وأكثر روايته عن عمر وعلي وابن عباس وسمرة وكان ثقة روى عنه أيوب السختياني وغيره وقال أبو رجاء كنت لما بعث النبي أرعى الإبل وأخطمها فخرجنا هرابا خوفا منه فقيل لنا إنما يسأل هذا الرجل يعني النبي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فمن قالها أمن على دمه وماله فدخلنا في الإسلام أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن خالد بن دينار قال قلت لأبي رجاء العطاردي كنتم تحرمون الشهر الحرام قال نعم إذا جاء رجب كنا نشيم الأسل أسنة رماحنا وسيوفنا أعكام النساء فلو مر رجل على قاتل أبيه لم يوقظه ومن أخذ عودا من الحرم فتقلده فمر على رجل قد قتل أباه لم يحركه قلت ومثل من كنت حين بعث النبي قال كنت أرعى الإبل وأحلبها وتوفي أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة وقيل سنة ثمان ومائة وعاش مائة وخمسا وثلاثين سنة وقيل مائة وعشرين سنة وكان يحصب رأسه ويترك لحيته بيضاء واجتمع في جنازته الحسن البصري والفرزدق الشاعر فقال الفرزدق للحسن يا أبا سعيد يقول الناس اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم فقال لست بخيرهم ولست بشرهم ولكن ما أعددت لهذا اليوم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقال ألم تر أن الناس مات كبيرهم وقد كان قبل البعث بعث محمد لم يغن عنه عيش سبعين حجة وستين لما بات موسد وهي أكثر من هذا أخرجه الثلاثة

(4/298)


د ع عمران بن الحجاج ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة ابن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمرو عبد نهم بن سالم بن غاضرة وقال الكلبي عبد نهم بن جرمة بن جهيمة واتفقوا في الباقي يكنى أبنا نجيد بابنه نجيد أسلم عام خيبر وغزا مع رسول الله غزوات بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها وكان من فضلاء الصحابة واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة فأقام قاضيا يسيرا ثم استعفي فأعفاه قال محمد بن سيرين لم نر في البصرة أحدا من أصحاب النبي يفضل على عمران بن حصين وكان مجاب الدعوة ولم يشهد الفتنة روى عن النبي وروى عنه الحسن وابن سيرين وغيرهما أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال أنبأنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين أن رسول الله نهى عن الكي قال عمران فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا وكان في مرضه تسلم عليه الملائكة فاكتوى ففقد التسليم ثم عادت إليه وكان به استسقاء فطال به سنين كثيرة وهو صابر عليه وشق بطنه وأخذا منه شحم وثقب له سرير

(4/299)


فبقي عليه ثلاثين سنة ودخل عليه رجل فقال يا أبا نجيد والله إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك فقال يابن أخي فلا تجلس فوالله إن أحب ذلك إلي أحبه إلى الله عز وجل وتوفي بالبصرة سنة اثنتين وخمسين وكان أبيض الرأس واللحية وبقي له عقب بالبصرة د ع عمران بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه أمه حمنة بنت جحش قيل إنه ولد في عهد النبي روي عن طلحة بن عبيد الله أنه قال سمي رسول الله بني موسى وعمران وقدم عمران البصرة إلى علي بن أبي طالب بعد الجمل فكلمه في املاك أبيه فردها إليه قال محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة عمران بن طلحة بن عبيد الله وأمه حمنة بنت جحش ابن رئاب فولد عمران بن طلحة عبد الله وإسحاق ومحمدا وحميدا وكان لولده ولد فانقرضوا ولم يبق من ولده أحدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عمران بن عاصم الضبعي والد أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي صاحب ابن عباس ذكره بعضهم في الصحابة ومنهم من لم يصحح صحبته وكان قاضيا بالبصرة روى عنه ابنه وأبو التياح وغيرهم وروايته عن عمران ابن حصين وقد روى حماد بن سلمة عن أبي جمرة عن أبيه أن النبي مات وهو ابن ثلاث وستين سنة كذا رواه حماد والصواب أبو جمرة عن ابن عباس

(4/300)


أخرجه الثلاثة س عمران بن عمير أورده علي بن سعيد في أفراد الصحابة ولم يورد له شيئا أخرجه أبو موسى مختصرا د ع عمران بن عويم وقيل بن عويمر له ذكر في حديث أسامة الهذلي روى أبو المليح عن أبيه قال كان فينا رجل يقال له حمل بن مالك له امرأتان إحداهما هذلية والأخرى عامرية فضربت الهذلية بطن العامرية بعود خباء فألقت جنينا فانطلقت بالضاربة إلى رسول الله معها أخ لها يقال له عمران بن عويم فلما قصوا على رسول الله القصة فقال دوه فقال عمران يا رسول الله أندي من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل ومثل ذلك يطل الحديث وقد تقدم في غير موضع أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عمران بن فصيل بن عائد

(4/301)


ذكره ابن ياسين الحافظ فيمن قدم هراة من الصحابة روى الهياج بن عمران بن الفصيل عن أبيه أنه وفد إلى النبي في قومه فأكرمه فقال عمران قلت للنبي فبالذي أكرمك بالنبوة والإيمان وأكرمنا بك وبالإيمان بالله عز وجل أفضل ما يتوسل به إلى الله عز وجل قال أن تؤثر أمر الله على كل شيء وتطيعه بالعمل عليه وترفض الكذب وتعين على الحق وتعاشر الناس بما تحب أن يعاشروك وأن تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك وتدع الناس من شرك وادع نفسك إلى كل خير قدرت عليه قال فلزم عمران رسول الله إلى أن مات وصلى عليه النبي ودفنه وهذا يرد على ابن ياسين أنه ورد إلى هراة أخرجه أبو موسى ب د ع عمير مولى آبي اللحم الغفاري شهد خيبر وهو مملوك فلم يسهم له رسول الله ولكنه رضخ له من خرثي المتاع أعطاه سيفا تقلده روى عنه يزيد بن أبي عبيد ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ومحمد بن إبراهيم بن الحارث روى حفص بن غياث عن محمد بن زيد ابن المهاجر عن عمير مولى آبي اللحم قال شهدت حنينا مع النبي وأنا عبد مملوك فقلت يا رسول الله أسهم لي فأعطاني سيفا وقال تقلد بهذا وأعطاني من خرثي المتاع ولم يسهم لي ومثله قال أبو نعيم الفضل بن دكين عن هشام بن سعد عن محمد بن زيد في ذكر حنين وغيره يقول خيبر

(4/302)


أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا بشر ابن المفضل عن محمد بن زيد عن عمير مولى آبي اللحم قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله وكلموه في أني مملوك قال فأمر لي فقلدت سيفا فإذا أنا أجره فأمر لي بشيء من خرثي المتاع أخرجه الثلاثة س عمير بن الأخرم ذكر في ترجمة أسيد بن أبي إياس أخرجه أبو موسى مختصرا ب عمير بن أسد الحضرمي شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعا في الكذب أنه خيانة أخرجه أبو عمر س عمير بن الأخرم ذكر في ترجمة أسيد بن أبي إياس أخرجه أبو موسى مختصرا ب عمير بن أسد الحضرمي شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعا في الكذب أنه خيانة أخرجه أبو عمر س عمير بن أقصى الأسلمي روى أبو هريرة قال قدم عمير بن أقصى في عصابة من أسلم فقالوا يا رسول الله إنا من أرومة العرب تكافىء العدو بأسنة حداد وأدرع شداد ومن ناوانا أوردناه السامة وذكر حديثا طويلا في فضل الأنصار وأن رسول الله كتب لعمير ومن معه كتابا تركنا ذكره

(4/303)


فإن رواته نقلوه بألفاظ غريبة وبدلوها وصحفوها تركناها لذلك أخرجه أبو موسى ع س عمير بن أمية روى يزيد بن أبي حبيب عن أسلم بن يزيد ويزيد بن إسحاق حدثاه عن عمير بن أمية أنه كان له أخت إذا خرج إلى النبي آذته وشتمت النبي وكانت مشركة فاشتمل لها يوما على السيف ثم أتاها فقتلها فقام بنوها وصاحوا فلما خاف عمير أن يقتلوا غير قاتلها ذهب إلى النبي فأخبره فقال أقتلت أختك قال نعم قال ولم قال لأنها كانت تؤذيني فيك يا رسول الله فأرسل النبي إلى بنيها فسألهم فسموا غير قاتلها فأخبرهم وأهدر دمها فقالوا سمعا وطاعة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقد أخرج أبو عمر هذا ولم ينسبه وإنما قال عمير الخطمي وذكر هذه القصة وقد نسبه ابن الكلبي فقال عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الخطمي القاري قتل اليهودية التي هجت النبي ب س عمير بن أوس بن عتيك ابن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت الأنصاري الأوسي وزعوراء هو أخو عبد الأشهل القبيلة التي منها سعد بن معاذ وشهد عمير أحدا وما بعدها من المشاهد وهو أخو مالك والحارث ابني أوس وقتل عمير يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عمير والد أبي بكر

(4/304)


روى عنه ابنه أبو بكر أن النبي قال إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف بغير حساب فقال عمير زدنا يا رسول الله فقال بيديه هكذا فقال عمير يا رسول الله زدنا فقال عمر حسبك يا عمير فقال ما لنا ولك يا ابن الخطاب وما عليك أن يدخلنا الجنة فقال عمر إن الله عز وجل إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو بحثية واحدة فقال نبي الله صدق عمر أخرجه أبو موسى ب عمير أبو بهيسة حديثه قال قلت يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء والملح أخرجه أبو عمر وقال زيادة الملح في هذا الحديث غير محفوظة س عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عوف الأنصاري أبو حية كذا أسماه يحيى بن يونس وسعيد وخالفهما غيرهما تقدم ذكره وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى عمير بن ثابت بن النعمان أبو ضياح الأنصاري يرد ذكره في الكنى أبو ضياح بالضاد المعجمة والياء تحتها نقطتان قاله ابن ماكولا ب عمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي له صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا

(4/305)


س عمير بن جدعان أورده جعفر المستغفري روى قتادة عن الحسن عن أبي ساسان حضين بن المنذر عن المهاجر بن قنفد عن عمير بن جدعان أنه سلم على رسول الله وهو يتوضأ فلم يرد عليه فلما فرغ من وضوئه قال إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله على غير طهارة كذا أورده عن عمير والصواب قنفذ بن عمير فإنه أبوه وعمير بن جدعان ما أظنه أدرك المبعث فإنه أخو عبد الله بن جدعان والله أعلم أخرجه أبو موسى ب عمير بن جودان العبدي روى عنه محمد بن سيرين وابنه أشعث ابن عمير ليست له صحبة وحديثه عن النبي مرسل عند أكثرهم ومنهم من يصحح صحبته أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أشعث بن عمير عن أبيه قال أتى النبي وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا قد حفظتم من النبي كل شيء سمعتموه فسلوه عن النبيذ وذكر الحديث أخرجه أبو عمر س عمير بن الحارث الأزدي يكنى أبا ظبيان

(4/306)


أورده ابن شاهين وروى بإسناده عن إسماعيل بن أبي خالد الأزدي عن أبيه عن خضير بن عبد الله عن أبي ظبيان عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي في نفر من قومه منهم الحجن بن المرقع أبو سبرة ومخنف وعبد الله ابنا سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير سماه النبي عبد الله وجندب بن زهير وجندب بن كعب والحارث بن الحارث وزهير ابن مخشى والحارث بن عامر وكتب لهم النبي كتابا أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم حرم ماله ودمه ولا يحشر ولا يعشر وله ما أسلم عليه من أرضه أخرجه أبو موسى لا يحشروا ولا يعشروا ب د ع عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وأنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني سلمة وعمير بن الحارث بن ثعلبة أخرجه الثلاثة قال أبو عمر كان موسى بن عقبة يقول عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام شهد العقبة وبدرا وأحدا في قول جميعهم وقال ابن الكلبي كان يدعى مقرنا لأنه كان يقرن الأسارى يوم بعاث

(4/307)


س عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب أورده جعفر وروى بإسناده عن ابن إسحاق قال عمير بن الحارث بن حرام من الأنصار ثم من الأوس شهد بدرا وقيل شهد العقبة وأحدا أخرجه هكذا أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده فقال عمير بن الحارث وكأن هذا غير ذاك قلت قول أبي موسى في نسبه الحارث ابن لبدة فهو الأول وإن لم يكن ابن منده أورد في نسبه الأول لبدة فقد قال أبو عمر قال موسى بن عقبة إن الحارث بن لبدة بن ثعلبة وإنما أتى أبو موسى من جهة أن ابن منده لم يرفع نسبه إنما قال عمير بن الحارث الجشمي فلو نظر أبو موسى في مغازي ابن عقبة لرأى في نسبه لبدة وإنما ابن إسحاق أسقط لبدة من النسب ولم يزل أهل المغازي يختلفون في الأنساب بأكثر من هذا وإن كان أبو موسى ظن أنه غير الذي قبله فأنا لا أشك أنهما واحد وقول أبي موسى إنه من الأوس وهم وكيف يكون من الأوس وقد ساق نسبه إلى حرام بن كعب وهذا نسب معروف في بني سلمة منه جماعة من الصحابة منهم جابر بن عبد الله بن عميرو بن حرام وغيره ولعل قول أبي موسى إنه من الأوس مما قوى ظنه أنه غير الأول والله أعلم ب د ع عمير بن حبيب بن حباشة وقيل خماشة بن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي جد أبي جعفر الخطمي المحدث واسم أبي جعفر عمير بن يزيد بن عمير يقال إنه ممن بايع تحت الشجرة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وتوفي أبوه في حياة رسول الله صلى رسول الله على قبره بعد ما دفن روى أبو جعفر أن جده عمير بن حبيب وكان ممن بايع تحت الشجرة فقال أي بني إياكم ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء وإنه من يحلم عن السفيه يسر بحمله ومن يجبه يندم ومن لا يفر بقليل ما يأتي به السفيه يفر بالكثير وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه قبل ذلك على الأذى وليوقن بالثواب فإنه من

(4/308)


يوقن بالثواب من الله تعالى لا يجد مس الأذى أخرجه الثلاثة ب س عمير بن حرام بن عمرو ابن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدرا قاله الواقدي وابن الكلبي وابن عمارة أخرجه أبو عمر وأبو موسى عمير بن الحصين من أهل نجران كان ممن ثبت أهل نجران على الإسلام لما ارتدت العرب ذكره أبو علي مستدركا على أبي عمر ع ب س عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي تقدم نسبه شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وقتل ببدر وهو أول قتيل من الأنصار في الإسلام في حرب وكان رسول الله قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث المطلبي فقتلا يوم بدر جميعا قال ابن إسحاق قال رسول الله يوم بدر لا يقاتل أحد في هذا اليوم فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا دخل الجنة وكان عمير واقفا في الصف بيده تمرات يأكلهن فسمع ذلك فقال بخ بخ ما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء وألقى

(4/309)


التمرات من يده وأخذ السيف فقاتل القوم وهو يقول ركضا إلى الله بغير زاد إلا التقى وعمل المعاد والصبر في الله على الجهاد إن التقى من أعظم السداد وخير ما قاد إلى الرشاد وكل حي فإلى نفاد ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل قتله خالد بن الأعلم أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب س عمير بن رئاب بن حذيفة ابن مهشم بن سعيد بن سهم قاله الكلبي وابن إسحاق وقال الواقدي هو عمير بن رئاب بن حذافة بن سعيد بن سهم وقال الزبير فمن ولد رئاب بن مهشم عمير بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي من السابقين إلى الإسلام ومن المهاجرين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق ولا عقب له رواه جعفر بإسناده عن ابن إسحاق وكذلك رواه يونس والبكائي وسلمة عن ابن إسحاق أخرجه أبو عمر وأبو موسى سعيد بن سهم بضم السين وقيل بفتحها والله أعلم س عمير بن زيد بن أحمر أورده جعفر المستغفري وقال له صحبة ولم يوردله شيئا

(4/310)


أخرجه أبو موسى مختصرا عمير السدوسي ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن عمرو بن عنان بن عمير عن أبيه عن جده أنه جاء بإداوة من عند النبي قد غسل فيها وجهه ومضمض وبزق في الماء وغسل كفيه وذراعيه وذكر صاحب كتاب الوحدان بإسناده عن عمرو بن عنان بن عبد الله بن عمير السدوسي عن أبيه عن جده أنه جاء بإداوة وذكره فعلى هذا تكون الصحبة لعبد الله بن عمير السدوسي وقد ذكرناه وهو الصواب ب د ع عمير بن سعد بن عبيد ابن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف قاله أبو نعيم عن الواقدي وقال أبو نعيم وقيل عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري وهكذا نسبه ابن منده ولم يذكر النسب الأول وهو الذي يقال له نسيج وحده نزل فلسطين وقال ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس ابن عمرو بن زيد بن أمية شهد بدرا ثم قال بعده وعمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد ابن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن زيد بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي بعثه عمر بن الخطاب على جيش إلى الشام فجعل ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس ابن عمرو بن زيد غير سعد والد عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية جعلهما يجتمعان في عمرو بن زيد وكان عمير من فضلاء الصحابة وزهادهم وقال ابن منده عمير بن سعيد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية الأنصاري يقال له

(4/311)


نسيج وحده نزل فلسطين ومات بها وروى عن النبي أنه قال لا عدوى روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو طلحة الخولاني وغيرهما قال أبو عمر عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري هو الذي كان الجلاس بن سويد زوج أمه وقد ربى عميرا وأحسن إليه فسمعه عمير في غزوة تبوك وهو يقول إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير فقال عمير أشهد إنه لصادق وإنك شر من الحمير وقال والله إنى لأخشى إن كتمتها عن النبي أن ينزل القرآن وأن أخلطه بخطيئة ولنعم الأب هو لي فأخبر النبي فدعا رسول الله الجلاس فعرفه فتحالفا فجاء الوحي فسكتوا وكذلك كانوا يفعلون فرفع رسول الله رأسه وقرأ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر الآية إلى قوله فإن يتوبوا بك خيرا لهم فقال الجلاس أتوب إلى الله ولقد صدق وكان الجلاس قد حلف أن لا ينفق على عمير فراجع النفقة عليه توبة منه قال عروة فما زال عمير في علياء بعد هذا حتى مات وأما هذه القصة فجعلها ابن منده وأبو نعيم في عمير بن عبيد ونذكره إن شاء الله تعالى وأما قوله تعالى وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن مولى للجلاس قتل في بني عمروبن عوف فأبى بنو عمرو أن يعقلوه فلما قدم النبي المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف وقال ابن سيرين لما نزل القرآن أخذ النبي يأذن عمير وقال يا غلام وفت أذنك وصدقك ربك وكان عمر بن الخطاب قد استعمل عمير بن سعد هذا على حمص وزعم أهل الكوفة أن أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله اسمه سعد وأنه والد عمير هذا وخالفهم غيرهم فقالوا اسم أبي زيد قيس بن السكن

(4/312)


وما أبعد قول من يقول إنه والد عمير هذا من الصواب فإن أبا زيد قال أنس هو أحد عمومتي وأنس من الخزرج وهذا عمير من الأوس فكيف يكون ابنه ومات عمير هذا بالشام وكان عمر بن الخطاب يقول وددت لو أن لي رجلا مثل عمير أستعين به على أعمال المسلمين أخرجه الثلاثة شهيد بضم الشين المعجمة ب ع س عمير بن سعد بن فهد وقيل عمير بن فهد العبدي أبو الأشعث أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن الأشعث بن عمير العبدي عن أبيه قال أتى النبي وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا قد حفظتم عن النبي كل شيء سمعتموه منه فسلوه عن النبيذ فأتوه فقالوا يا رسول الله إنا في أرض وخيمة لا يصلحنا إلا الشراب قال وما شرابكم قالوا النبيذ قال في أي شيء تنبذونه قالوا في النقير قال لا تشربوا في النقير فخرجوا من عنده قالوا والله لا يصالحنا قومنا على هذا فرجعوا فسألوا فقال لهم مثل ذلك فقال لا تشربوا في النقير فيضرب الرجل منكم ابن عمه ضربة لا يزال منها أعرج فضحكوا فقال من أي شيء تضحكون قالوا والذي بعثك بالحق لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى بعض فضرب هذا منها ضربة هو أعرج منها إلى يوم القيامة أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى إلا أن أبا نعيم قال عمير بن سعد ولم يشك وأما أبو عمر وأبو موسى فقالا عمير بن فهد وقيل عمير بن سعد بن فهد والله أعلم عمير بن سعيد عامل عمر بن الخطاب على حمص

(4/313)


أخرجه أبو زكريا وقال أبو موسى إنما هو عمير بن سعد وقد أورده كلهم ولا أشك أن أبا زكريا قد رأى غلظا من الناسخ فنقله ولم ينظر فيه والله أعلم س عمير بن سعيد من بني عمرو بن عوف وهو ابن امرأة الجلاس بن سويد أخرجه أبو موسى وقال ذكره ابن شاهين وقال حدثنا موسى أنبأنا عبد الله قال قال ابن سعد بذلك قلت كذا أخرج أبو موسى هاتين الترجمتين وهو غلط وإنما هما عمير بن سعد بغير ياء وقد تقدم ذكره وهو عامل عمر وهو ابن امرأة الجلاس فلا أدري لأي معنى أخرجه أبو موسى مع علمه أنه سهو والله أعلم ب د ع عمير بن سلمة الضمري له صحبة معدود في أهل الحجاز مختلف في صحبته أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد عن عبد العزيزبن محمد بن أبي حازم عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة قال بينما نحن نسير مع رسول الله ببعض مياه الروحاء وقال ابن أبي حازم ببعض نواحي الروحاء إذا حمار وحش معقور فذكر لرسول الله فقال دعوه فيوشك أن صاحبه يأتيه فأتى صاحبه الذي عقره وهو رجل من بهز فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر رسول الله أبا بكر فقسمه بين الرفاق قال ثم مضى فلما كان بالإثابة مر بظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم فأمر النبي أن لا يهيجه إنسان فنفذ الناس وتركوه كذا ساق ابن أبي عاصم هذا الحديث ورواه حماد بن زيد وهشيم والليث عن يحيى عن محمد بن إبراهيم مثله وخالفهم مالك بن أنس وأبو أويس وعبد الوهاب

(4/314)


وحماد ابن سلمة فقالوا عن يحيى عن محمد عن عيسى عن عمير عن البهزي قال أبو عمر والصحيح أنه لعمير بن سلمة عن النبي والبهزي كان صائد الحمار ولم يختلفوا في صحبة عمير أخرجه الثلاثة س عمير أبو سيارة المتعي كذا سماه سعيد وأورده في الكنى وكان مولى لبني بجالة مختلف فيه أخرجه أبو موسى مختصرا س عمير بن شبرمة ذكر في ترجمة عبيد بن شرية أخرجه أبو موسى مختصرا عمير بن صابي اليشكري أخو مرة خرج مع خالد بن الوليد من المدينة لقتال أهل الردة ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر ب س عمير بن عامر بن مالك ابن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري أبو داود شهد بدرا قاله عروة وابن شهاب وابن إسحاق

(4/315)


أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول أبو داود عمير بن مالك بن خنساء ب س عمير بن قتادة بن سعد الليثي سكن مكة روى عنه ابنه عبيد أنه سأل رسول الله عن الكبائر فقال هي تسع الإشراك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا أخرجه أبو عمر وأبو موسى س عمير بن مالك أورده ابن شاهين روى سفيان الثوري عن إسماعيل بن سميع عن عمير بن مالك قال قال رجل يا رسول الله إني لقيت أبي في الغزو فصفحت عنه فسكت النبي فقال آخر يا رسول الله إني لقيت أبي في الغزو فسمعت مقالة سيئة فقتلته فسكت رسول الله أخرجه أبو موسى س عمير والد مالك أورده أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة روى عنه ابنه مالك أنه سأل رسول الله عن اللقطة فقال عرفها فإن وجدت من يعرفها فادفعها إليه وإلا فاستمتع بها وأشهد بها

(4/316)


عليك فإن جاء صاحبها فادفعها إليه وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء أخرجه أبو موسى ب د ع عمير ذو مران القيل بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة وهو ناعط بن مرثد الهمداني كتب إليه النبي وهو جد مخالد بن سعيد الهمداني قال عبد الغني بن سعيد عمير ذو مران وهو من الصحابة روى مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب رسول الله بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإننا بلغنا إسلامكم مقدمنا من أرض الروم فأبشروا فإن الله تعالى قد هداكم بهدايته وإنكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقمتم الصلاة وانطيتم الزكاة فإن لكم ذمة الله وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم وعلى أرض القوم الذين أسلمتم عليها سهلها وجبالها غير مظلومين ولا مضيق عليهم وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب وأدى الأمانة وبلغ الرسالة فآمرك به خيرا فإنه منظور إليه في قومه أخرجه الثلاثة ع س عمير المزني قال أبو نعيم ذكره سليمان ولم يخرج له شيئا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب س عمير بن معبد بن الأزعر ابن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد الأنصاري

(4/317)


الأوسي قاله موسى وقال ابن إسحاق هو عمرو بن معبد بن الأزعر شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وهو أحد المائة الصابرة يوم حنين أخرجه أبو عمر وأبو موسى د عمير جد معرف بن واصل روى أسباط بن محمد عن معرف بن واصل السعدي عن حفصة بنت الأقعس عن عمير جد معرف قال كنت عند النبي فأتى بطبق وذكر الحديث أخرجه ابن منده مختصرا ب عمير بن تويم يعد في الكوفيين حديثه عند شعبة ومسعر عن عبيد الله ابن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل عن غالب بن أبجر وعمير بن تويم أنهما سألا النبي فقالا يا رسول الله إنا لم يبق لنا من أموالنا شيء إلا الحمر الأهلية فقال أطعموا أهليكم من سمين مالكم فإني إنما قذرت لكم جوال القرية أخرجه أبو عمر ب د ع عمير بن نيار الأنصاري وقيل ابن أخي أبي بردة بن نيار شهد بدرا يعد في أهل الكوفة روى عنه ابنه سعيد مختلف في حديثه

(4/318)


روى وكيع عن سعيد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن عمير عن أبيه وكان بدريا قال قال رسول الله من صلى علي صلاة مخلصا بها قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه عشر درجات وكتب له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وروى عن سعيد بن عمير عن عمه أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال والد سعيد فربما يظن أنه غير هذا وهو هو والله أعلم ب عمير بن ودقة أحد المؤلفة قلوبهم لم يبلغ به رسول الله مائة من الإبل يوم حنين لا هو ولا قيس بن مخرمة ولا عباس بن مرداس ولا هشام بن عمرو ولا سعيد بن يربوع وسائر المؤلفة قلوبهم أعطاهم مائة مائة من الإبل أخرجه أبو عمر ب ع س عمير بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب أخو سعد بن أبي وقاص الزهري وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس قديم الإسلام مهاجري شهد بدرا مع النبي وقتل بها شهيدا واستصغره النبي لما أراد المسير إلى بدر فبكى فأجازه وكان سيفه طويلا فعقد عليه حمائل سيفه وكان عمره حين قتل ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق فيمن استشهد من المسلمين ببدر وعمير بن أبي وقاص ووافقه الزهري وموسى وعروة

(4/319)


قال سعد رأيت أخي عميرا قبل أن يعرضنا رسول الله يتوارى فقلت مالك يا أخي قال أخاف أن يستصغرني رسول الله فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة فرزق ما تمنى أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى ب د ع عمير بن وهب بن خلف ابن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا أمية كان له قدر وشرف في قريش وهو ابن عم صفوان بن أمية بن خلف وشهد بدرا مع المشركين كافرا وهو القائل يومئذ لقريش عن الأنصار أرى وجوها كوجوه الحيات لا يموتون ظمأ أو يقتلون منا أعدادهم فلا تعرضوا لهم وجوها كأنها المصابيح فقالوا دع هذا عنك فحرش بين القوم فكان أول من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين وأنشب الحرب وكان من أبطال قريش وشياطينهم وهو الذي مشى حول المسلمين ليحزرهم يوم بدر فلما انهزم المشركون كان عمير فيمن نجا وأسر ابنه وهب بن عمير يومئذ فلما عاد المنهزمون إلى مكة جلس عمير وصفوان بن أمية بن خلف فقال صفوان قبح الله العيش بعد قتلي بدر قال عمير أجل ولولا دين علي لا أجد قضاءه وعيال لا أدع لهم شيئا لخرجت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه فإن لي عنده علة أعتل بها أقول قدمت على ابني هذا الأسير ففرح صفوان وقال علي دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة فجهزه صفوان وأمر بسيف فسم وصقل فأقبل عمير حتى قدم المدينة فنزل بباب المسجد فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الأنصار يتحدثون عن وقعة بدر ويذكرون نعم الله فيها فلما رآه عمر معه السيف فزع وقال هذا عدو الله الذي حزرنا للقوم يوم بدر ثم قام عمر فدخل على رسول الله فقال هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد متقلدا سيفا وهو الغادر الفاجر يا رسول الله لا تأمنه على شيء قال أدخله علي فخرج عمر فأمر أصحابه أن ادخلوا

(4/320)


على رسول الله واحترسوا من عمير وأقبل عمر وعمير فدخلا على رسول الله ومع عمير سيفه فقال أنعموا صباحا وهي تحيتهم في الجاهلية فقال رسول الله قد أكرمنا الله عن تحيتك السلام تحية أهل الجنة فما أقدمك يا عمير قال قدمت في أسيري ففادونا في أسيركم فإنكم العشيرة والأهل فقال رسول الله فما بال السيف في رقبتك فقال عمير قبحها الله فهل أغنت عنا من شيء إنما نسيته حين نزلت فقال رسول الله اصدقني ما أقدمك قال قدمت في أسيري قال فما الذي شرطت لصفوان بن أمية في الحجر ففزع عمير فقال ما شرطت له شيئا قال تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله حائل بيني وبينك قال عمير أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله يا رسول الله كنا نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر والحمد لله الذي ساقني هذا المساق وقد آمنت بالله ورسوله ففرح المسلمون حين هداه الله قال عمر والذي نفسي بيده لخنزير كان أحب إلي من عمير حين طلع ولهو اليوم أحب إلي من بعض ولدي فقال رسول الله اجلس يا عمير نؤانسك وقال لأصحابه علموا أخاكم القرآن وأطلق له أسيره فقال عمير يا رسول الله قد كنت جاهدا ما استطعت على إطفاء نور الله والحمد لله الذي هداني من الهلكة فائذن لي يا رسول الله فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله تعالى وإلى الإسلام لعل الله أن يهديهم ويستنقذهم من الهلكة فأذن له رسول الله فلحق بمكة وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر وجعل يسأل كل من قدم من المدينة هل كان بها من حدث حتى قدم عليه رجل فأخبره أن عميرا أسلم فلعنه المشركون وقالوا صبأ وحلف صفوان لا ينفعه بنفع أبدا ولا يكلمه كلمة أبدا فقدم عليهم عمير فدعاهم إلى الإسلام فأسلم بشر كثير أخرجه الثلاثة د ع عمير غير منسوب هو رجل من الصحابة له ذكر في حديث الزهري عن أنس قال خرج النبي يوما نصف النهار وعلى بطنه صخرة مشدودة فأهدى له غلام من الأنصار شيئا فقال له النبي من أنت قال أنا عمير وأمي فلانة فقال النبي كلوا فأكلوا حتى شبعوا وشربوا من اللبن

(4/321)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عميرة بفتح العين وكسر الميم وآخره هاء هو ابن الأعزل أبو سيارة المتعي من قيس عيلان ثم من بني عدوان ثم من بني حارثة قاله جعفر قال ورأيت في كتاب ابن حبيب عميلة بن الأعزل بن خالد بن سعد بن الحارث ابن راش بن زيد بن الحارث وهو عدوان وقد تقدم ذكر أبي سيارة في عمير أخرجه أبو موسى س عميرة بن فروخ قال جعفر المستغفري كذا ترجم يحيى بن يونس قال أبو موسى وهو عندي والد العرس بن عميرة وروى حديثا عن عدي بن عدي قال حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول إن الله عز وجل لا يعذب العامة بذنب الخاصة أخرجه أبو موسى هكذا مختصرا قلت قول أبي موسى هو عندي والد العرس بن عميرة فإن والد العرس هو عميرة بن فروة آخره هاء وهذا آخره خاء فكيف يشتبهان وربما يكون فروخ غلطا فكان ذكر أنه غلط والصواب فروة فيكون حينئذ والد العرس ولا شك أنه والد العرس بن عميرة وهو جد عدي بن عدي بن عميرة بن فروة وفروخ غلط والحديث أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن سيف بن سليمان قال سمعت عدي بن

(4/322)


عدي الكندي يحدث مجاهدا قال حدثني مولى لنا عن جدي قال قال رسول الله إن الله تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة بذنب الخاصة وما أقرب أن يكون فروخ من غلط الكاتب فإن فروة يقرب من صورة فروخ والله أعلم عميرة بن مالك الخارفي قدم على النبي في وفد همدان منصرفه من تبوك وذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط والله أعلم باب العين والنون س عنان أورده العسكري وقال هو رجل من الصحابة لا يعرف له إلا هذا الحديث ورواه بإسناده عن عبد الرحمن بن عنان عن أبيه قال قال رسول الله من صام ستا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر أو السنة أخرجه أبو موسى د ع عنبس بن ثعلبة البلوي شهد فتح مصر قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تعرف له رواية

(4/323)


عنبسة بن أمية بن خلف الجمحي أبو غليظ قيل اسمه عنبسة وقيل غير ذلك ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى س عنبسة بن ربيعة الجهني يقال إن له صحبة أورده جعفر كذلك ولم يزد أخرجه أبو موسى د ع عنبسة بن أبي سفيان أدرك النبي ولا يصح له رواية ولا صحبة روى عنه أبو أمامة الباهلي والنعمان ابن سالم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده ولم يزد عليه وقال اتفق متقدمو أئمتنا أنه من التابعين ب عنبة بن سهيل بن عمرو العامري وهو أخو أبي جندل وقيل عتبة ولا يصح أسلم عنبة مع أبيه وقتل بالشأم شهيدا وكانت فاختة بنته معه بالشام فلما قتل قدم بها على عمر بن الخطاب وقدم عليه عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام وقد قتل أبوه بالشام أيضا فقال زوجوا الشريد للشريد فتزوجها عبد الرحمن فهي أم أولاده أبي بكر وعمرو وعثمان وعكرمة أخرجه أبو عمر عنبة بالنون والباء الموحدة قاله ابن ماكولا عنتر العذري

(4/324)


له صحبة روى حديثه أبو حاتم الرازي يقال إنه تفرد قال عبد الغني قيل عس العذري بالسين غير معجمة وقيل إنه أصح من عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان وقد تقدم في عس أتم من هذا عنترة بزيادة هاء وهو عنترة السلمي ثم الذكواني حليف لبني سواد بن غنم ابن كعب بن سلمة بطن من الأنصار شهد بدرا كذا قاله ابن هشام وقال ابن إسحاق وابن عقبة في عنترة هذا هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة الأنصاري شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله نوفل بن معاوية الديلي أنبأنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا وعنترة مولى سليم بن عمرو بن حديدة أخرجه أبو عمر قلت كذا قال أبو عمر عن ابن هشام والذي رأيناه في كتاب ابن هشام قال فيمن شهد بدرا ومن بني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة وسليم بن عمرو بن حديدة وعنترة مولى سليم بن عمرو والله أعلم س عنترة الشيباني أبو هارون روى عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ذات يوم وما تعدون الشهيد فيكم قلنا يا رسول الله من قتل في سبيل الله قال إن شهداء أمتي إذا لقليل من قتل في سبيل الله شهيد والبطن شهيد والمتردي شهيد والنفساء شهيد والغريق شهيد والسبيل شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد

(4/325)


أخرجه أبو موسى عنزة بن نقب من بني كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم قدم على رسول الله في وفد بني العنبر وهو جد سوار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة قاضي البصرة ذكره ابن الدباغ وقد نسبه ابن ماكولا فقال عنترة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر ب د ع عنمة والد إبراهيم بن عنمة الجهني قاله ابن منده وأبو نعيم وجعله أبو عمر مزنيا ووافقه ابن ماكولا في ترجمة عنمة المزني ثم قال إبراهيم بن عنمة المزني يروى عنه عن أبيه ثم قال وابنه محمد بن إبراهيم ابن عنمة الجهني فجعله في هذه الترجمة جهنيا وجعل أباه وجده مزنيين ولعله قيل فيه القولان والله أعلم روى محمد بن إبراهيم بن عنمة عن أبيه عن جده أنه قال خرج النبي ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنه ليسوؤني الذي أرى بوجهك فنظر النبي إلى وجه الرجل وقال الجوع الحديث وقد ذكرناه في عثمة بالثاء المثلثة فإن أبا نعيم أخرجه كذلك وحده وأخرجه ابن منده وأبو عمر عنمة بالنون والله أعلم وهو الصواب عنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة بن رشدان

(4/326)


الجهني شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله ذكره ابن الكلبي ولم يذكروه ولا أعلم هو الأول أم غيره فإن كان الأول شهد بدرا فهما واحد على قول من يجعل الأول جهنيا وإن لم يكن شهدها فهما اثنان لا سيما على قول من يجعل الأول مزنيا ب عنيز العذري ويقال الغفاري أقطعه النبي أرضا بوادي القرى فهي تنسب إليه وسكنها إلى أن مات ويقال في هذا عس وقد ذكرناه أخرجه أبو عمر وهو ضبطه كذا بالنون والزاي وقال عبد الغني عنتر بالنون والتاء فوقها نقطتان وقال وقد قيل عس يعني بالسمين غير معجمة وقيل إنه أصح ولعل أبا موسى لم يخرجه لأنه علم أن عنيزا غير صحيح والله أعلم باب العين والواو العوام بن جهيل المسامي سادن يغوث قاله أبو أحمد العكسري وروى عن ابن دريد عن السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن هشام بن الكلبي قال كان العوام بن جهيل المسامي من همدان يسدن يغوث فكان يحدث بعد إسلامه قال كنت أسمر مع جماعة من قومي فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم نمت أنا في بيت الصنم فنمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول ولم نكن سمعنا منه قبل ذلك كلاما يا ابن جهيل حل بالأصنام الويل هذا نور سطع من الأرض الحرام فودع يعوث بالسلام قال فألقي والله في قلبي البراءة من الأصنام وكتمت قومي ما سمعت وإذا هاتف يقول هل تسمعن القول يا عوام أم قد صممت عن مدى الكلام

(4/327)


قد كشفت دياجر الظلام وأصفق الناس على الإسلام فقلت يا أيها الهاتف بالنوام لست بذي وقر عن الكلام فبيتن عن سنة الإسلام ووالله ما عرفت الإسلام قبل ذلك فأجابني يقول ارحل على اسم الله والتوفيق رحلة لا وان ولا مشيق إلى فريق خير ما فريق إلى النبي الصادق المصدوق فرميت الصنم وخرجت أريد النبي فصادفت وفد همدان يريدون النبي فأخبرته خبري فسر بقولي ثم قال أخبر المسلمين وأمرني النبي بكسر الأصنام فرجعنا إلى اليمين وقد امتحن الله قلوبنا للإسلام ب عوذ بن عفراء وهي أمه وهو عوذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري أخو معاذ ومعوذا بني عفراء وعود ومعوذابنا عفراء هما ضربا أبا جهل أخرجه أبو عمر وقال بعضهم إنما هو عوف على ما نذكره إن شاء الله تعالى د ع عوسجة بن حرملة بن جذيمة بن سبرة بن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن عمرو بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني سكن فلسطين ذكره البخاري في الصحابة روى عروة بن الوليد عن عوسجة بن حرملة الجهني عن أبيه عن جده عوسجة أنه

(4/328)


أتى النبي وكان ينزل بالمروة وكان يقعد في أصل المروة الشرقي ويرجع نصف النهار إلى الرومة التي بنى عليها المسجد وكان يدور بين هذين الموضوعين فقال له النبي حين رآه وأعجب به ورأى من قيامه ما لم يره من غيره من بطون العرب يا عوسجة سلني أعطك أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عوف بن أثاثة وهو اسم مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف ابن قصي يكنى أبا عباد وقيل أبو عبد الله قاله الواقدي وهو مسطح المذكور في قصة الإفك شهد بدرا وقيل إنه شهد صفين مع علي وقيل توفي قبلها سنة أربع وثلاثين والأول أكثر وأم عوف هي ابنة أبي رهم بن المطلب واسمها سلمى وأمها ريطة بنت صخر بن عامر التيمي خالة أبي بكر الصديق ولهذه القرابة كان أبو بكر ينفق عليه فلما كان في الإفك منه ما هو مشهور وبرأ الله سبحانه وتعالى عائشة رضي الله عنها منه أقسم أبو بكر أنه لا ينفق عليه فأنزل الله تعالى ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله الآية فرجع أبو بكر إلى النفقة عليه وقال إني أحب أن يغفر الله لي أخرجه الثلاثة ب د ع عوف بن الحارث وقيل ابن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن

(4/329)


هلال بن الحارث بن رزاح بن كلفة بن عمرو بن لؤي بن دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس ابن الغوث بن أنمار البجلي الأحمسي أبو حازم وهو والد قيس بن أبي حازم قيل اسمه عوف وقيل عبد عوف ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال كان رسول الله يخطب فرأى أبي في الشمس فأمره أو فأومأ إليه أن ادن إلى الظل أخرجه الثلاثة حشيش بفتح الحاء المهملة وكسر الشين المعجمة وبالياء تحتها نقطتان وبعدها شين ثانية س عوف بن الحارث أبو واقد الليثي قاله جعفر وقيل اسمه الحارث بن عوف أخرجه أبو موسى مختصرا د ع س عوف بن حضيرة أدرك النبي روى عنه الشعبي وكان يسكن الشأم روى حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن عوف بن حضيرة رجل من أهل الشام قال الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين خروج الإمام إلى انقضاء الصلاة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه أبو موسى ولا وجه له فإن ابن منده قد أخرجه د ع عوف الخثعمي والد حصين ابن عوف

(4/330)


تقدم ذكره في الحاء مع أبيه حصين أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع عوف بن دلهم له ذكر في الصحابة روى الأصمعي عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عوف بن دلهم قال النساء أربع أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم د ع عوف بن ربيع بن جارية بن ساعدة بن خزيمة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ذو الخيار وفد على النبي ونزل الرقة وعقبه بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين عن علي بن أحمد الحراني عن محمود بن محمد الأديب لم يزد عليه ولم يذكره أبو عروبة ولا أبو علي بن سعيد في تاريخ الجزريين د ع عوف بن سراقة الضمري أخو جعيل بن سراقة لهما صحبة روى عبد الواحد بن عوف بن سراقة عن أبيه قال لما أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف لم يخرج له رسول الله دية ولم يأمر بها وأصاب أخي جعيل بن سراقة عينه يوم قريظة فذهبت فلم يخرج له رسول الله دية ولم يأمر بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عوف بن سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري وقيل عوف أبو سلمة روى

(4/331)


عنه ابنه سلمة أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحيم حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي عن عوف بن سلمة بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي قال اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولموالي الأنصار أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو مدني وحديثه يدور على ابن أبي حبيبة الأشهلي عن عوف بن سلمة فإسناده كله ضعيف د ع عوف أبو شبيل أدرك النبي روى عنه ابنه شبيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع عوف بن عفراء وهي أمه وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار واسم أبيه الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك ابن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد بدرا هو وأخواه معاذ ومعوذ أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء بن الحارث يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده قال أن يراه قد غمس يده في القتال

(4/332)


يقاتل حاسرا فنزع عوف درعه ثم تقدم فقاتل حتى قتل شهيدا رضي الله عنه وقيل إنه شهد العقبة وإنه أحد الستة ليلة العقبة الأولى أخرجه الثلاثة د ع عوف بن القعقاع بن معبد ابن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الدارمي عداده في أعراب البصرة وفد مع أبيه إلى النبي روى محمود بن يزيد بن قيس بن عوف بن القعقاع عن أبيه عن جده عوف قال وفد أبي إلى النبي وأنا معه غليم فأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببردة فلما انصرفنا باع كل رجل منهم أحد برديه فأتيت النبي في بردين فنظر إلي وقال من أين لك هذه قلت اشتريتها من فلان قال أنت كنت أحق به إذ ضيع ما أعطاه رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده في إسناده محمود بن يزيد وقال أبو نعيم محمود بن ثوبة عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي يكنى أبا عبد الرحمن ويقال أبو حماد وقيل أبو عمرو وأول مشاهده خيبر وكانت معه راية أشجع يوم الفتح وسكن الشام روى عنه من الصحابة أبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة والمقدام بن معديكرب ومن التابعين أبو مسلم وأبو إدريس الخولانيان وجبير بن نفير وغيرهم وقدم مصر أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى

(4/333)


حدثنا هناد حدثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا وروى كثير بن مرة عن عوف بن مالك أنه رأى كعبا يقص في مسجد حمص فقال يا ويحه أما سمع رسول الله يقول لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال وتوفي بدمشق سنة ثلاث وسبعين قاله العكسري س عوف بن مالك بن عبد كلال الأعرابي الجشمي أبو الأحوص كذا أورده العسكري فيما ذكره ابن أبي علي عن عم أبيه عنه أخرجه أبو موسى د ع عوف بن نجوة له ذكر شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن عبد الأعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا نجوة بالنون والجيم

(4/334)


د ع عوف بن النعمان الشيباني أدرك النبي روى العوام بن حوشب عن لهب بن الخندق قال قال عوف بن النعمان وكان في الجاهلية لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أكون مخلافا للوعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع عون آخره نون هو عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي والده جعفر هو ذو الجناحين ولد على عهد رسول الله أمه وأم أخويه عبد الله ومحمد أسماء بنت عميس الخثعمية استشهد بتستر ولا عقيب له روى عبد الله بن جعفر أن النبي قال لعون أشبهت خلقي وخلقي وهذا إنما قاله رسول الله لأبيه جعفر بن أبي طالب أخرجه الثلاثة ب عون بن العباس بن عبد المطلب ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه تمام بن العباس وأن له صحبة ب عويف بن الأضبط واسم الأضبط ربيعة بن أبير بن نهيك بن خزيمة بن عدي بن الديل بن عبد مناة بن كنانة الديلي

(4/335)


أسلم عام الحديبية قاله ابن الكلبي وقيل عويف بن ربيعة بن الأضبط بن أبير والأول أكثر استخلفه النبي على المدينة لما سار إلى الحديبية قال ابن ماكولا هو الذي قالت له خزاعة لما اعتمر رسول الله هل لك إلى أعز بيت بتهامة فقال رسول الله لا تفزع نسوة عويف بن الأضبط إنه يأمر بالإسلام واستخلفه رسول الله على المدينة لما اعتمر عمرة القضاء وقال أبو عمر واستخلفه رسول الله لما سار إلى الحديبية وهذا لا يصح لأنه أسلم في الحديبية واستخلفه في عمرة القضاء من قابل والله أعلم أخرجه أبو عمر ب د ع عويم أبو تميم من بني سعد بن هذيل روى حديثه عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح من بني سعد بن هذيل تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك ابن النابغة أحد بني هذيل فضربت أم عفيف أختي مليكة بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها فقضى فيها رسول الله بالدية وفي جنينها بغرة عبد فقال العلاء بن مسروح أنغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل هذا يطل فقال رسول الله أسجع سائر اليوم قال وسألت رسول الله فقلت أنا أهل صيد فقال إذا رميت الصيد فكل ما أصميت ولا تأكل ما أنميت

(4/336)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد عاد ابن منده وأبو نعيم أخرجاه في عويمر بالراء أيضا ويرد ذكره إن شاء الله تعالى وأخرجه أبو عمر في عويمر أيضا ولم يخرجه هاهنا ب د ع عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وقال ابن إسحاق عويم بن ساعدة بن صلعجة وأنه من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبني أمية بن زيد وقال ابن الكلبي بعد أن نسبه كما ذكرناه أول الترجمة وقال أصله من بلي شهد عويم العقبتين جميعا قاله الواقدي وقال غيره شهد العقبة الثانية مع السبعين وقال العدوي عن ابن القداح إنه شهد العقبات الثلاثة وذلك أن ابن القداح قال العقبة الأولى ثمانية والثانية اثنا عشر والثالثة سبعون وقال ابن منده عويم بن ساعدة بن حابس بالحاء وآخره سين مهملة وهو تصحيف وإنما هو عائش آخى رسول الله بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله أنبأنا أبو ياسر بن أبي حسنة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا حسين بن محمد حدثنا أبو أويس عن شرحبيل بن سعد عن عويم بن ساعدة الأنصاري أن النبي أتاهم في مسجد قباء فقال إن الله قد أحسن الثناء عليكم في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي تطهرون به فقالوا والله يا رسول الله ما نعلم إلا أنه كان لنا جيران من اليهود وكانوا يغلسون أدبارهم من

(4/337)


الغائط فغسلنا كما غسلوا قال أبو عمر توفي في حياة رسول الله وقيل مات في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن خمس أو ست وستين سنة وهو الصحيح لأنه له أثر في بيعة أبي بكر الصديق أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا عاصم بن سويد قال سمعت عبيدة بنت عويم بن ساعدة تقول قال عمر بن الخطاب وهو واقف على قبر عويم بن ساعدة لا يستطيع أحد من أهل الأرض أن يقول إنه خير من صاحب هذا القبر ما نصب رسول الله راية إلا وعويم تحت ظلها أخرجه الثلاثة وقد أخرجه ابن منده في موضعين من كتابه ب د ع عويمر بزيادة راء بعد الميم هو عويمر بن أبيض العجلاني الأنصاري صاحب اللعان قال الطبري هو عويمر بن الحارث بن زيد ابن حارثة بن الجد العجلاني وهو الذي رمى زوجته بشريك بن سحماء فلاعن رسول الله بينهما وذلك في شعبان سنة تسع لما قدم من تبوك أنبأنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد ابن سمنية الجوهري بإسناده إلى مالك بن أنس عن ابن شهاب أن سهل بن سعد الساعدي أخبره أن عويمر بن أشقر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري فقال له يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله فسأل عاصم عن ذلك رسول الله فكره رسول الله المسائل وعابها حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر فقال يا عاصم ماذا قال لك رسول الله

(4/338)


فقال عاصم لم تأتني بخير قد ذكره رسول الله المسألة وعابها فقال عويمر والله لا أنثنى حتى أسأله عنها وأقبل عويمر حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل فقال رسول الله قد أنزل الله فيك وفي زوجتك فاذهب فأت بها قال سهل فتلاعنا كذا في الموطأ من رواية القعنبي عويمر ابن أشقر وأما رواية يحيى بن يحيى عن مالك فقال عويمر العجلاني أخرجه الثلاثة ب د ع عويمر بن أشقر بن عوف الأنصاري قيل إنه من بني مازن أنبأنا أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم أن عويمر بن أشقر ذبح قبل أن يغدو يوم الأضحى وأنه ذكر ذلك للنبي فأمره بضحية أخرى أخرجه الثلاثة ب د ع عويمر أبو تميم له ذكر في الصحابة وقيل عويم بغير راء وقد تقدم سأل النبي عن الصيد روى حديثه عمرو بن تميم بن عويمر عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عويمر الهذلي له حديث واحد في المرأتين اللتين

(4/339)


ضربت إحداهما الأخرى فألقت جنينها وماتت وهو هذا ولم يذكر له أبو عمر حديث الصيد إنما كره ابن منده وأبو نعيم ب د ع عويمر بن عامر ويقال عويمر بن قيس بن زيد وقيل عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس بن أمية بن مالك ابن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي وقال الكلبي اسمه عامر بن زيد بن قيس ابن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وقد ذكرناه في عامر وقال أبو عمر وليس بشيء وهو مشهور بكنيته ويذكر فيها إن شاء الله تعالى أتم من هذا وكان من أفاضل الصحابة وفقهائهم وحكمائهم روى عنه أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبو أمامة وعبد الله بن عمر وابن عباس وأبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير وابن المسيب وغيرهم تأخر إسلامه فلم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله وقيل إنه لم يشهد أحدا وأول مشاهده الخندق وآخى رسول الله بينه وبين سلمان الفارسي روى أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنبا وكانوا يسبونه فقال أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه قالوا بلى قال فلا تسبوا أخاكم

(4/340)


واحمدوا الله الذي عافاكم قالوا أفلا نبغضه قال إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي وروى صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي أن أبا الدرداء لما نزل به الموت بكى فقالت له أم الدرداء وأنت تبكي يا صاحب رسول الله قال نعم ومالي لا أبكي ولا أدري علام أهجم من ذنوبي وقال شميط بن عجلان لما نزل بأبي الدرداء الموت جزع جزعا شديدا فقالت له أم الدرداء ألم تك تخبرنا أنك تحب الموت قال بلى وعزة ربي ولكن نفسي لما استيقنت الموت كرهته ثم بكى وقال هذه آخر ساعاتي من الدنيا لقنوني لا إله إلا الله فلم يزل يرددها حتى مات وقيل دعا ابنه بلالا فقال ويحك يا بلال اعمل للساعة اعمل لمثل مصرح أبيك واذكر به مصرعك وساعتك فكأن قد ثم قبض وتوفي قبل عثمان بسنتين قيل توفي سنة ثلاث أو اثنتين وثلاثين بدمشق وقيل توفي بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين والأصح والأشهر والأكثر عند أهل العلم أنه توفي في خلافة عثمان ولو بقي لكان له ذكر بعد قتل عثمان إما في الاعتزال وإما في مباشرة القتال ولم يسمع له بذكر فيهما البتة والله أعلم قال أبو مسهر لا أعلم أحدا نزل دمشق من أصحاب النبي غير أبي الدرداء وبلال مؤذن رسول الله وواثلة بن الأسقع ومعاوية ولو نزلها أحد سواهم لما سقط علينا وكان أبو الدرداء أقنى أشهل يخضب بالصفرة عليه قلنسوة وعمامة قد طرحها بين كتفيه أخرجه الثلاثة

(4/341)


باب العين والياء ب د ع عياذ بن عمرو وقيل عياذ بن عبد عمرو الأزدي حديثه عن النبي في صفة خاتم النبوة كأنها ركبة عنز حديثه عند أبي عاصم النبيل عن بشر بن صحار بن معارك بن بشر بن عياذ بن عبد عمرو عن معارك بن بشر عن عياذ بن عمرو أنه أتى النبي وكان تبعه قبل فتح مكة ودعا له قال فرأيت خاتم النبوة وحمله على ناقة وسكن البصرة وبقي إلى أن قتل عثمان أخرجه الثلاثة هاهنا هكذا ومثلهم قال الأمير أبو نصر وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في عباد بالباء الموحدة أيضا والله أعلم وقد ذكرناه هناك ب عياش بن أبي ثور له صحبة ولاه عمر بن الخطاب البحرين قبل قدامة ابن مظعون أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع عياش بن أبي ربيعة واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله وهو أخو أبي جهل لأمه وابن عمه وهو أخو عبد الله بن أبي ربيعة كان إسلامه قديما أول الإسلام قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم وهاجر إلى

(4/342)


أرض الحبشة وولد له بها ابنه عبد الله ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة هو وعمرو بن الخطاب ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة ولما هاجر إلى المدينة قدم عليه أخواه لأمه أبو جهل والحارث ابنا هشام فذكرا له أن أمه حلفت أن لا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتى تراه فرجع معهما فأوثقاه وحبساه بمكة وكان رسول الله يدعو له واسم أمه وأم أبي جهل والحارث أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم وكان هشام بن المغيرة قد طلقها فتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة ولما منع عياش من الهجرة قنت رسول الله يدعو للمستضعفين بمكة ويسمى منهم الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة وقتل عياش يوم اليرموك وقيل مات بمكة قاله الطبري أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر ومحمد بن فضيل عن يزيد ابن أبي زياد حدثنا عبد الرحمن بن سابط عن عياش بن أبي ربيعة عن النبي أنه قال لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها يعني الكعبة والحرم فإذا ضيعوها هلكوا وروى عنه ابناه عبد الله والحارث وروى عنه نافع مولى بن عمر وهو مرسل أخرجه الثلاثة ب د ع عياض الأنصاري له صحبة

(4/343)


روى عبيدة بن أبي رايطة الحداد عن عبد الملك بن عبد الرحمن عن عياض الأنصاري قال قال رسول الله احفظوني في أصحابي وأصهاري فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه يوشك أن يأخذه أخرجه الثلاثة ب عياض الثقفي والد عبد الله ابن عياض روى عنه ابنه عبد الله أن النبي أتى هوازن في اثني عشر ألفا وهو معدود في أهل الطائف أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه البخاري في تاريخه س عياض بن جمهور أورده أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة روى حريث بن المعلى الكندي وكان ينزل كندة عن ابن عياش عن عياض بن جمهور قال كنت عند النبي فسأله رجل فقال الرجل يدخل علي بسيفه يريد نفسي ومالي كيف أصنع به قال تناشده الله عز وجل وتذكره به وبأيامه فإن أبي فقد حل لك دمه فلا تكونن أعجز منه أخرجه أبو موسى ب د ع عياض بن الحارث التيمي عم محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي

(4/344)


مدني له صحبة روى عنه محمد بن إبراهيم أخرجه الثلاثة مختصرا ب د ع عياض بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع ابن دارم التميمي المجاشعي كذا نسبه خليفة بن خياط وقال أبو عبيدة هو عياض بن حمار بن عرفجة بن ناجية سكن البصرة روى عنه مطرف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير والحسن أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا عمران القطان وهمام عن قتادة قال عمران عن مطرف بن عبد الله وقال همام عن يزيد بن عبد الله عن عياض قال قلت يا رسول الله الرجل من قومي يشتمني وهو دوني فقال رسول الله المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان فما قالا فهو على البادىء منهما حتى يعتدي المظلوم أخرجه الثلاثة إلا ابن منده قال عياض ابن حمار بن مخمر بالخاء المعجمة وآخره راء وهو تصحيف وإنما هو محمد باسم النبي يجتمع والأقرع بن حابس في عقال ابن محمد بن سفيان وهذا نسب مشهور وقد أسقط ابن منده مع التصحيف عدة آباء ب س عياض بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا سعد وكان من مهاجرة الحبشة وشهد بدرا ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد

(4/345)


بدرا من بني الحارث بن فهر وعياض بن زهير بن أبي شداد وكذلك ذكره موسى بن عقبة والواقدي وتوفي بالشام سنة ثلاثين وهو عم عياض ابن غنم بن زهير الفهري الذي يأتي ذكره وذكر خليفة بن خياط عياض بن زهير هذا ونسبه كما ذكرناه وقال يقال إنه عياض بن غنم المعروف بالفتوح في الشاميات ولم يذكر الزبير و عياض ابن زهير من بني فهر ولا ذكره عمه وقد ذكره غيرهما وقد جوده الواقدي فقال عياض بن غنم بن أخي عياض بن زهير وقال أبو موسى عياض بن زهير أو ابن أبي زهير الفهري شهد بدرا ذكره سعيد القرشي ولم يورد له شيئا أخرجه أبو عمر كما ذكرناه أولا واختصره أبو موسى كما ذكرناه عنه أخيرا قلت لم يخرجه ابن منده ولا أبو نعيم وأبو عمر يظنهما اثنين أحدهما هذا والثاني عياض بن غنم الذي يأتي ذكره وقد وافق محمد ابن سعد الكاتب أبا عمر في أنهما اثنان فقال في الطبقة الأولى من بني الحارث بن فهر عياض ابن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر قالوا وشهد عياض بن زهير بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين وليس له عقب وقال أيضا في الطبقة الثالثة عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة ابن هلال أسلم قبل الحديبية وشهدها وتوفي بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة هكذا ذكرهما في الطبقات الكبرى والطبقات الصغرى وفرق بينهما ثم ذكرهما في الطبقات الكبرى أيضا وجعلهما واحدا ونذكره في عياض بن غنم إن شاء الله تعالى وأما ابن إسحاق فقد روى عنه يونس بن بكير والبكائي وسلمة في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر وعياض بن زهير بن أبي شداد والله أعلم

(4/346)


ع س عياض بن زيد العبدي روى أبو شيخ الهنائي عن عياض بن زيد ابن عبد القيس أنه سمع النبي يقول يا أيها الناس عليكم بذكر ربكم عز وجل وصلوا صلاتكم في أول وقتكم فإن الله تبارك وتعالى يضاعف لكم أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع عياض بن سعيد بن جبير ابن عوف الأزدي الحجري شهد فتح مصر له ذكر ولا تعرف له رواية ذكره أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عياض بن سليمان روى عنه مكحول أنه قال قال رسول الله خيار أمتي قوم يضحكون جهرا ويبكوه سرا من خوف شدة عذاب الله يذكرون الله تعالى بالغداة والعشي في البيوت الطيبة يعني المساجد يدعونه بألسنتهم رغبا ورهبا مؤنتهم على الناس خفيفة وعلى أنفسهم ثقيلة يدبون على الأرض حفاة بلا مرح ولا بذخ يمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة الحديث أخرجه أبو موسى د ع عياض بن عبد لله الثقفي أبو عبيد الله روى حديثه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عبد الله بن عياض عن أبيه أنه قال

(4/347)


شهدت رسول الله وأتاه رجل من فهر بعسل فقال أهديناه لك فقبله النبي فقال أحم شعبي فحماه له وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع عياض بن عبد الله بن أبي ذباب المدني روى الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عمه عياض بن عبد الله بن أبي ذباب قال خرجنا مع رسول الله حتى دخل المسجد يصلي فقام رجل يصلي بصلاة النبي ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم س عياض بن عبد الله الضمري أورده العسكري علي بن سعيد في الصحابة وروى يزيد بن أبي حبيب أن الزهري كتب يذكر أن عياض بن عبد الله الضمري أخبره أنهم تذاكروا عند رسول الله الطاعون فقال أرجو أن لا يطلع علينا من نقبها

(4/348)


أخرجه أبو موسى ب د ع عياض بن عمرو الأشعري سكن الكوفة روى عن النبي وعن أبي عبيدة وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة روى عنه الشعبي وسماك بن حرب وحصين بن عبد الرحمن السلمي روى شريك عن مغيرة عن الشعبي عن عياض الأشعري أنه شهد عيدا بالأنبار فقال مالي لا أراهم يقلسون كما كان النبي يصنع والتقليس ضرب الدف أخرجه الثلاثة عياض بن عمرو بن بليل بن أحيحة بن الجلاح

(4/349)


كانت له صحبة حسنة وشهد أحدا وما بعدها ومن ولده أيوب بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن عياض الزاهد صاحب العمري الزاهد ذكره ابن الدباغ على أبي عمر عياض بن غطيف السكوني ذكره أبو بكر بن عيسى في تاريخ المصريين وقال هو من أصحاب أبي عبيدة بن الجراح يذكرون له صحبة ورواية عن النبي استدركه ابن الدباغ على أبي عمر ب د ع عياض بن غنم بن زهير ابن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي أبو سعد وقيل أبو سعيد له صحبة أسلم قبل الحديبية وشهدها وكان بالشام مع ابن عمه أبي عبيدة بن الجراح ويقال إنه كان ابن امرأته ولما توفي أبو عبيدة استخلفه بالشام فأقره عمر وقال ما أنا بمبدل أميرا أمره أبو عبيدة وهو الذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها وهو أول من أجاز الدرب في قول الزبير ولما مات استخلف عمر على الشام سعيد ابن عامر بن حذيم وكان موت عياض سنة عشرين وكان صالحا فاضلا سمحا وكان يسمى زاد الركب يطعم الناس زاده فإذل نفد نحر لهم جمله أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو

(4/350)


المغيرة حدثنا صفوان عن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير قال جلد عياض بن غنم صاحب دار حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض ألم تسمع رسول الله يقول إن من أشد الناس عذابا أشدهم للناس عذابا في الدنيا فقال عياض قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله يقول من أراد أن ينصح لذي سلطان عامة فلا يبد له علانية ولكن ليخل به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه له وإنك يا هشام لأنت الجرىء إذ تجترىء على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا هفل عن المثنى عن أبي الزبير عن شهر بن حوشب عن عياض بن غنم قال سمعت رسول الله يقول من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فإلى النار وإن تاب قبل الله منه وإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فإلى النار وإن تاب قبل الله منه وإن شربها الثالثة أو الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخيال فقيل يا رسول الله وما ردغة الحبال قال عصارة أهل النار أخرجه الثلاثة قلت لم يخرج ابن منده وأبو نعيم عياض بن زهير المذكور أولا فلا أدري أظناهما واحدا أو لم يصل إليهما وقد اختلف العلماء فيهما فمنهم من جعلهما اثنين وجعل أحدهما عم الآخر ومنهم من جعلهما واحدا وجعل الأول قد نسب إلى جده ويكفي في هذا أن مصعبا وعمه لم يذكرا الأول وجعلاهما واحدا وأهل مكة أخبر بشعابها وممن ذهب إلى هذا أيضا الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وروى بإسناده إلى محمد بن سعد ما ذكرناه في عياض بن زهير أولا وأنهما اثنان ثم قال وذكرهما محمد بن سعد في الطبقات الكبرى في موضع آخر فقال في تسمية من نزل الشام من أصحاب النبي عياض بن

(4/351)


غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال الفهري أسلم قبل الحديبية وشهد الحديبية مع رسول الله وكان رجلا صالحا سمحا كان مع أبي عبيدة بالشام فلما حضرته الوفاة ولى عياض بن غنم الذي كان يليه وذكر أن عمر أقره ورزقه كل يوم دينارا وشاة فلم يزل واليا لعمر على حمص حتى مات بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة قال أبو القاسم وهذا يدل على أنهما واحد وهو الصواب هذا كلام أبي القاسم وليس في كلام محمد بن سعد ما يدل على أنهما واحد فإنه ذكر في هذه الترجمة من نزل الشام فلم يحتج إلى ذكر الأول لأنه لم ينزل الشام إنما مات بالمدينة وكلامه الذي ذكرناه في عياض بن زهير يدل على أنهما اثنان لأنه ذكرهما في طبقتين وذكر لأحدهما شهود بدر وهذا لم يشهدها إلى غير ذلك من الكلام الذي يدل على أنهما اثنان وقال أبو أحمد العسكري عن الجهمي عياض بن زهير غير عياض بن غنم بن زهير والله أعلم س عياض الكندي أورده ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة أنبأنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحوضي عن إسماعيل ابن عياش عن سعيد بن سالم بن عياض الكندي عن أبيه عن جده قال سمعت نبي الله يقول إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاضربوا عنقه أخرجه أبو موسى ع س عياض بن مرثد الغنوي مختلف في صحبته أورده الطبراني في معجمه أنبأنا أبو موسى إذنا قال أنبأنا أبو غالب أنبأنا أبو بكر أنبأنا أبو القاسم الطبراني ح قال أبو موسى وأنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم أنبأنا الطبراني وأبو أحمد الجرجاني قالا حدثنا

(4/352)


بن خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا شعبة أخبرني عاصم بن كليب قال سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث رجلا أنه سأل النبي عن عمل يدخله الجنة فقال هل من والديك واحد حي قال لا فسأله ثلاثا قال اسق الماء احمله إليهم إذا غابوا واكفهم إياه إذا حضروا رواه الحوضي عن شعبة عن عاصم عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم أنه سأل النبي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع عيسى بن عقيل الثقفي وقيل ابن معقل روى عنه زياد بن علاقة أنه قال أتيت النبي بابن لي يقال له حازم فسماه عبد الرحمن قال أبو أحمد العسكري يخرجونه في المسند وهو وهم أخرجه الثلاثة عقيل بفتح العين وكسر القاف س عيسى بن لقيم العبسي قسم له رسول الله من سهم خيبر مائتي وسق ذكره أبو جعفر المستغفري عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن ثعلبة

(4/353)


بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان الفزاري يكنى أبا ملك أسلم بعد الفتح وقيل أسلم قبل الفتح وشهد الفتح مسلما وشهد حنينا أو الطائف أيضا وكان من المؤلفة قلوبهم ومن الأعراب الجفاة قيل إنه دخل على النبي من غير إذن فقال له أين الإذن فقال ما استأذنت على أحد من مضر وكان ممن ارتد وتبع طليحة الأسدي وقاتل معه فأخذ أسيرا وحمل إلى أبي بكر رضي الله عنه فكان صبيان المدينة يقولون يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك فيقول ما آمنت بالله طرفة عين فأسلم فأطلقه أبو بكر وكان عيينة في الجاهلية من الجرارين يقود عشرة آلاف وتزوج عثمان بن عفان ابنته فدخل عليه يوما فأغلظ له فقال عثمان لو كان عمر ما أقدمت عليه بهذا فقال إن عمر أعطانا فأغنانا وأخشانا فأتقانا وقال أبو وائل سمعت عيينة بن حصن يقول لعبد الله بن مسعود أنا ابن الأشياخ الشم فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وهو عم الحر بن قيس وكان الحر رجلا صالحا من أهل القرآن له منزلة من عمر بن الخطاب فقال عيينة لابن أخيه ألا تدخلني على هذا الرجل قال إني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي فقال لا أفعل فأدخله على عمر فقال يا ابن الخطاب والله ما تقسم بالعدل ولا تعطى الجزل فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم أن يوقع به فقال ابن أخيه يا أمير المؤمنين إن الله يقول في كتابه العزيز خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإن هذا لمن الجاهلين فخلى عنه وكان عمر وقافا عند كتاب الله عز وجل أخرجه الثلاثة

(4/354)


عيينة بن عائشة المرائي من الصحابة شهد يوم مؤتة وما بعده ذكره ابن أبي معدان قاله ابن ماكولا انتهى آخر حرف العين والحمد لله رب العالمين

(4/355)


حرف الغين غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جناب التميمي العنبري له صحبة وبعثه النبي على الصدقات قاله ابن الكلبي ب د ع غالب بن أبجر المزني ويقال غالب بن ديخ المزني ولعله جده يعد في الكوفيين روى عنه عبد الله بن معقل قاله شريك عن منصور عن عبيد بن الحسن أبي الحسن البصري عن عبد الله بن معقل عن غالب بن ديخ في الحمر الأهلية وقول النبي إنما كرهت لكم جوال القرية وقال شعبة ومسعر غالب بن أبجر أنبأنا عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن منصور عن عبيد أبي الحسن البصري عن عبد الرحمن عن غالب بن أبجر قال أصابتنا سنة ولم يكن في مالي شيء أطعم أهلي إلا شيء من حمر وقد كان رسول الله حرم لحوم الحمر الأهلية فأتيت النبي فقلت أصابتنا سنة وإنك حرمت الحمر الأهلية فقال أطعم أهلك من

(4/356)


سمين حمرك فإنما حرمتها من أجل جوال القرية وروى عنه عبد الرحمن بن مقرن في فضل قيس عيلان أخرجه الثلاثة غالب بن بشر الأسدي كان ممن فارق طليحة وأقام على الإسلام لما ادعى طليحة النبوة بعد النبي قاله ابن إسحاق ب د ع غالب بن عبد الله بن مسعر بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي قال ابن الكلبي وهو نسبه وقيل غالب ابن عبيد الله الليثي عداده في أهل الحجاز قال أبو عمر ويقال الكلبي والصواب غالب بن عبد الله بن مسعر الليثي بعثه رسول الله عام الفتح ليسهل لهم الطريق وسيره رسول الله في سرية ستين راكبا إلى بني الملوح وهم بطن من يعمر الشداخ الليثي بالكديد وأمره أن يغير عليهم فلما كانوا بقديد لقيهم الحارث بن مالك بن برصاء الليثي فأخذوه فقال إنما جئت مسلما فقال غالب إن كنت صادقا لن يضرك رباط ليلة وإن كنت على غير ذلك استوثقنا منك أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر الكلبي والصواب الليثي فلا فرق بينهما فإن كلبا بطن من ليث وسياق النسب يدل عليه والله أعلم وقال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر إنه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق وقال ابن الكلبي إن رسول الله بعثه إلى بني مرة بفدك فاستشهد دون فدك والله أعلم وقد ذكر ابن إسحاق سرية غالب قبل الفتح إلا أنه لم يذكر أنه قتل ونسبه ابن

(4/357)


إسحاق فقال بعث رسول الله غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث وهذا يؤيد ما قلناه من أن كلبا بطن من ليث س غالب بن فضالة الكناني أخرجه أبو موسى وقال إن لم يكن غالب ابن عبد الله الكناني فهو غيره روى عن ابن عباس في قوله تعالى ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول الآية قال قريظة والنضير وخيبر وفدك وقرى عرينة قال أما قريظة والنضير فهما بالمدينة وأما فدك فإنها على رأس ثلاثة أميال منهم فبعث إليهم النبي جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة فأخذوها عنوة أخرجه أبو موسى قلت لا يبعد أن يكون هذا غالب هو ابن عبد الله الليثي الكناني فإن ابن الكلبي ذكر أن رسول الله بعث غالب بن عبد الله إلى بني مرة بفدك ويكون قولهم في اسم أبيه فضالة إما غلط من الكاتب وإما اختلاف فيه والله أعلم غرفة الأزدي يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين روى عنه أبو صادق قال وكان من أصحاب النبي ومن أصحاب الصفة وهو الذي دعا له النبي أن يبارك له في صفقته قال دخلني شك من شأن علي فخرجت معه على شاطىء الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلا الله فلما قتل الحسين خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوه فيه فإذا هو كما قال ما أخطأ شيئا قال فاستغفرت الله مما كان مني من الشك وعلمت أن عليا رضي الله عنه لم يقدم إلا بما عهد إليه فيه أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر

(4/358)


ب د ع غرفة بن الحارث الكندي يكنى أبا الحارث له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة وروى عنه كعب بن علقمة وعبد الله بن الحارث أنبأنا أبو أحمد بن أبي منصور الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن عبد الله بن الحارث الأزدي عن غرفة بن الحارث قال شهدت رسول الله في حجة الوداع وأتى بالبدن فقال ادعوا إلي أبا حسن فدعي له علي فقال خذ بأسفل الحربة وأخذ رسول الله بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما ركب بغلته أردف عليا وروى حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة عن غرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة من النبي أنه سمع نصرانيا يشتم النبي بمصر وكان غرفة يسكنها فضرب النصراني فوق أنفه فرفع إلى عمرو بن العاص فقال له إنا قد أعطيناهم العهد فقال غرفة معاذ الله أن نعطيهم العهد على أن يظهروا شتم النبي وإنما أعطيناهم العهد على أن نخلي بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم وأن لا نحملهم ما لا يطيقون وإن أرادهم عدو قاتلنا دونهم على أن نخلي بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم بينهم وإن غيبوا عنا لم نعترض لهم فقال عمر صدقت أخرجه الثلاثة غرفة بفتح الغين والراء د ع س غرقدة أبو شبيب ذكر في الصحابة ولا يصح أورده ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وقال أبو موسى أورده الحافظ أبو عبد الله يعني ابن منده ولم يورد له شيئا وقد أورد حديثه أبو بكر بن أبي علي بإسناده عن زكريا بن عدي عن سلام عن شبيب بن غرقدة عن أبيه قال سمعت

(4/359)


رسول الله يقول في حجة الوداع لا يجني جان إلا على نفسه لا يجني والد على ولده ولا ولد على والده ب د ع غزية بن الحارث الأنصاري الحارثي يعد في أهل الحجاز له صحبة وقيل إنه أسلمي وقيل خزاعي روى عنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة أنه سمع النبي يقول لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد والنية أخرجه الثلاثة ب ع س غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري ثم الخزرجي ثم النجاري شهد بيعة العقبة قاله موسى بن عقبة وشهد أحدا مع رسول الله وهو أخو سراقة ابن عمرو ووالد ضمرة بن غزية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى غسان بن حبيش الأسدي ذكره ابن الدباغ كذا مختصرا

(4/360)


ب د ع غسان العبدي أبو يحيى قدم على النبي في وفد عبد القيس روى عنه ابنه يحيى أنه قال نهى رسول الله عن هذه الأوعية فاتخمنا فأتينا النبي العام المقبل فقلنا يا رسول الله نهيتنا عن هذه الأوعية فاتخمنا فقال رسول الله انتبذوا فيما بدا لكم ولا تشربوا مسكرا فمن شاء أوكى سقاءه على إثم أخرجه الثلاثة غشمير قال ابن دريد ومنهم من بنى خطمة غشمير بن خرشة القارىء هو قاتل عصماء بنت مروان اليهودية التي كانت تهجو النبي وغشمير وزنه فعليل من الغشمرة وهو أخذك الشيء بالغلبة كذا قاله ابن دريد وقال أبو عمر عمير وقد تقدم ذكره ب د ع غضيف بن الحارث الكندي وقيل السكوني وقيل الأزدي وهو ابن زنيم الثمالي عداده في الحمصيين كنيته أبو أسماء وقد اتفقوا على أنه ثمالى وإذا كان كذلك فهو أزدي لأن ثمالة بطن من الأزد وقيل غطيف بالطاء

(4/361)


أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا حماد بن خالد حدثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن غضيف بن الحارث قال ما نسيت من الأشياء ما نسيت أني رأيت رسول الله واضعا يمينه على شماله في الصلاة وروى العلاء بن يزيد الثمالي عن غضيف أنه قال كنت صبيا أرمي نخل الأنصار فأتوا بي رسول الله فمسح رأسي وقال كل ما يسقط ولا ترم نخلهم أخرجه الثلاثة ب غطيف بن الحارث الكندي وقيل غضيف بن الحارث الكندي وقيل السكوني له صحبة شامي مختلف فيه روى يونس ابن سيف فقال غطيف بن الحارث أو الحارث ابن غطيف وقال غيره غطيف ولم يشك وقال العقيلي يقال غطيف الكندي وأبو غطيف ويقال غضيف وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وجعله غير الأول ب د ع غطيف بن الحارث الكندي قال أبو عمر هو آخر وهو والد عياض تفرد بالرواية عنه ابنه عياض أن النبي قال إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إن عاد فاقتلوه ذكره الأزدي الموصلي فيه وفي الذي قبله نظر قاله أبو عمر وقال الاضطراب فيه كثير جدا أخرجه الثلاثة

(4/362)


د ع غطيف أو أبو غطيف له صحبة روى عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن أبي إدريس الخولاني عن غطيف أو أبي غطيف رفعه إلى النبي قال من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم قال بعض المتأخرين بالطاء واتفق على بن عبد العزيز ومحمد بن عثمان على أنه غضيف أو أبو غضيف بالضاد د ع غطيف بن أبي سفيان حدث عن النبي ذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة ولا يصح هو تابعي من أهل مكة يروى عن يعقوب ونافع ابني عاصم روى ابن المبارك عن الحكم بن هشام عن غطيف بن أبي سفيان قال قال رسول الله أيما امرأة جمعت جمعا لم تطمث دخلت الجنة روى عنه سعيد بن السائب أن رسول الله قال ستكون فئة بعدي يسألونكم غير الحق فأعطوهم ما يسألونكم والله الموعد أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هذه التراجم كلها غضيف وغطيف يغلب على ظني أنها متداخلة ما عدا هذه الترجمة فإن كلها يقال فيها غطيف وغضيف أزدي وكندي وأنه شامي والاختلاف فيها كثير لا يوقف فيها على يقين وقد سقناها كما ذكروا والله الموفق للصواب غنام بن أوس بن غنام بن أوس ابن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي

(4/363)


شهد بدرا قاله ابن الكلبي والواقدي وقال أبو عمر غنام رجل من الصحابة مذكور في أهل بدر ولم ينسبه وأظنه أراد هذا وقال بعد قوله في أهل بدر قال وابن غنام حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عنه د ع غنام أبو عبد الرحمن روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال قال رسول الله من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام السنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع غني بن قطيب شهد فتح مصر ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع س غنيم بن قيس المازني روى عنه ابنه جناح لا تصح له رواية ولا صحبة قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وأخرجه أبو موسى فقال أورده أبو عبد الله ولم يذكر له حديثا ولا أبو نعيم وذكره أبو بكر بن أبي علي وروى بإسناده عن صدقة ابن عبيد الله المازني عن جناح بن غنيم بن قيس عن أبيه قال أذكر موت النبي أشرف علينا رجل فقال

(4/364)


ألا لي الويل على محمد قد كنت قبل موته بمقعد ولست بعد موته بمخلد ورواه شعبة عن عاصم عن غنيم قال أحفظ من أبي كلمات قالهن على النبي بعد موته ألا لي الويل على محمد قد كنت قبل موته بمقعد أبيت ليلي آمنا إلى الغد أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى وذكر الأمير أبو نصر فقال غنيم بن قيس أبو العنبر المازني أدرك النبي ورآه روى عن سعد بن أبي وقاص وأبي موسى روى عنه ثابت بن عمارة وسليمان التيمي ويزيد الرقاشي ب د ع غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن أسلم بعد فتح الطائف وكان تحته عشرة نسوة في الجاهلية فأمره رسول الله أن يتخير منهن أربعا أنبأنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا هناد حدثنا عبدة عن سعيد بن أبي عروبة عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن غيلان بن سلمة الثقفي وعنده عشر نسوة في الجاهلية فأسلمن معه فأمره النبي أن يتخير منهن أربعا وهو أحد وجوه ثقيف ومقدميهم وهو ممن وفد على كسرى وخبره معه عجيب قال له كسرى أي ولدك أحب إليك قال الصغير حتى يكبر والمريض حتى يبرأ والغائب حتى يقدم فقال كسرى مالك ولهذا الكلام وهو كلام الحكماء وأنت من قوم حفاة لا حكمة

(4/365)


فيهم فما غذاؤك قال خبز البر قال هذا العقل من البر لا من اللبن والتمر وكان شاعر محسنا توفي آخر خلافة عمر ابن الخطاب أخرجه الثلاثة د ع غيلان بن عمرو وله ذكر في حديث أبي المليح الهذلي عن أبيه قال هذا ما كتب رسول الله لنجران إن كان له وذكر الكتاب وقال شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا غيلان مولى رسول الله قال ابن السكن روي عنه حديث واحد مخرجه عن أهل الرقة ذكره ابن الدباغ على أبي عمر

(4/366)


س فاتك أبو خريم إن صح روى حجاج بن حمزة عن حسين الجعفي عن زائدة عن الركين بن الربيع عن أبيه عن يسير بن عميلة عن خريم بن فاتك الأسدي عن أبيه عن النبي قال الناس أربعة موسع له في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا والآخرة كذا رواه ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين ولم يذكر أبا خريم وهو الصحيح أخرجه أبو موسى فاتك بن زيد بن واهب العبسي أسلم على عهد رسول الله قاله وثيمة ذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر حرف الفاف ع س فاتك بن عمرو الخطمي

(4/367)


روى الحليس بن عمرو بن قيس عن بنت الفارغة وفي رواية عن أمه الفارغة عن جدها فاتك بن عمر والخطمي قال عرضت على رسول الله رقية العين فأذن لي فيها ودعا لي بالبركة وهي من كل شيء بسم الله وبالله أعيذك بالله من شر ما ذرأ وبرأ ومن شر ما اعتريت واعتراك والله ربي شفاك وأعيذك بالله من شر ملقح ومحيل قال يعني الملقح الذي يولد له والمحيل الذي لا يولد له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وهذا الحديث يشبه الحديث الذي يرويه فديك بن عمرو الذي يذكره بعد إن شاء الله تعالى س فاتك له ذكر في حديث يرويه أيوب عن نافع عن ابن عمر قال أتى النبي بسارق فقطعه وكان غريبا لم يكن له أهل بالمدينة قطعه في شدة البرد فقام رجل يقال له فاتك فضرب عليه عليه خيمة وأوقد له نويرة فخرج النبي في بعض الليل فأبصر النار فقال ما هذه النار فقيل يا رسول الله المصاب الذي قطعته كان غريبا آواه فاتك وضرب عليه خيمة وأوقد له نويرة فقال النبي اللهم اغفر لفاتك كما آوى عبدك هذا المصاب رواه أبو أحمد العسال والطبراني وابن عدي وغير واحد عن عبدان عن زيد بن الحريش عن عبيد الله بن عمرو عن أيوب أخرجه أبو موسى ب س الفاكه بن بشر كذا قال ابن إسحاق وقال ابن هشام الفاكه بن بسر

(4/368)


ابن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي وزريق من بني جشم بن الخزرج الأكبر وقد ذكرناه كثيرا شهد الفاكه بدرا قاله ابن إسحاق وابن الكلبي أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع الفاكه بن سعد بن جبير ابن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي الخطمي أبو عقبة وهو جد عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه روى عنه عمارة بن خزيمة أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني نصر بن علي حدثنا يوسف بن خالد حدثنا أبو جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد عن أبيه عن جده الفاكه بن سعد وكانت له صحبة أن النبي كان يغتسل يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم الفطر والأضحى وكان الفاكه بن سعد يأمر أهله بالغسل هذه الأيام قال الكلبي هو مهاجري شهد صفين مع علي وقتل بها أخرجه الثلاثة

(4/369)


الفاكه بن سكن بن زيد بن خنساء ابن كعب بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد المشاهد كلها بعد بدر وكان حارس رسول الله قاله ابن الكلبي وقال سكن يخفف ويثقل س الفاكه بن عمرو الداري ابن عم تميم له صحبة سكن بيت جبرين من بلاد فلسطين ذكر جعفر المستغفري ولم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا س الفاكه بن النعمان الداري من رهط تميم ذكره ابن إسحاق في الداريين الذين أوصى لهم رسول الله من خيبر أفرده جعفر من الذي قبله وروى ذلك بإسناده عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى ب د ع الفجيع بن عبد الله بن جندح بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة البكائي يعد في أعراب البصرة سكن الكوفة

(4/370)


روى عقبة بن وهب بن عقبة العامري البكائي عن أبيه عن الفجيع العامري أنه أتى رسول الله فقال تحل لنا الميتة قال ما طعامكم قلنا نصطبح ونغتبق قال ذاك الجوع فأحل لهم الميتة على هذه الحالة قال أبو نعيم فسره عقبة قال قدح بكرة وقدح عشية أنبإنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا الفضل بن دكين قال أخرج إلينا عبد الملك بن عطاء البكائي كتابا من النبي فقال لنا اكتبوه ولم يمله علينا وزعم أن أيمن بنت الفجيع حدثته هذا كتاب من محمد النبي للفجيع ومن تبعه ومن أسلم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى من المغنم خمس الله ونصر نبي الله وأشهد على إسلامه وفارق المشركين فإنه آمن بأمان الله وأمان محمد أخرجه الثلاثة ب د ع فديك أبو بشير الزبيدي حجازي له صحبة روى الأوزاعي ومحمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن جده فديكا أتى النبي فقال له يا رسول الله إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك فقال النبي يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن حيث شئت من أرض الله أخرجه الثلاثة س فديك بن عمرو والد حبيب لهما صحبة

(4/371)


قاله أبو زكريا بن منده بالدال وقال الطبراني في ترجمة ابنه بالراء وقال البغوي وأبو الفتح الأزدي بالواو روى ابنه حبيب أن أباه خرج به إلى النبي وقد تقدم في ترجمة عدي بن فويك بالواو أخرجه أبو موسى ب د ع فرات بن حبان بن ثعلبة ابن عبد العزى بن حبيب بن حية بن ربيعة بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل الربعي البكري ثم العجلي حليف بني سهم وهو أحد الأربعة الذين أسلموا من ربيعة وقد تقدم ذكرهم وكان هاديا في الطريق بعث رسول الله سرية مع زيد بن حارثة ليعترضوا عيرا لقريش وكان دليل قريش فرات ابن حيان فأصابوا العير وأسروا فرات بن حيان فأتوا به رسول الله فلم يقتله فمر بحليف له من الأنصار فقال إني مسلم فقال الأنصاري يا رسول الله إنه يقول إنه مسلم فقال إن فيكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان وأطلقه ولم يزل يغزو مع رسول الله إلى أن توفي رسول الله فانتقل إلى مكة فنزلها وكان عقبة بها ولما أسلم حسن إسلامه وفقه في الدين وكرم على النبي حتى إنه أقطعه أرضا باليمامة تغل أربعة آلاف وسيره النبي إلى ثمامة بن أثال في قتل مسيلمة وقتاله روى فرات بن حيان أن النبي قال عن حنظلة بن الربيع التميمي بمثل هذا فائتموا

(4/372)


أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود السجستاني حدثنا محمد بن بشار حدثني محمد بن محبب أبو همام الدلال حدثنا سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق عن حارثة ابن مضرب عن فرات بن حيان أن النبي قال إن منكم رجالا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان وفي الحديث قصة أخرجه الثلاثة محبب بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وفتحها وآخره باء ثانية ب د ع فرات النجراني نسبه هكذا ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر فرات بن ثعلبة البهراني شامي وهو أصح أدرك النبي ولا تصح له صحبة روى محمد بن حرب عن الزبيدي عن سليم بن عامر عن فرات النجراني أن رجلا قال يا رسول الله من أهل النار قال لقد سألت عن عظيم وذكر الحديث وروى عن فرات عن أبي عامر الأشعري عن النبي أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين عن فرات النجراني ولا يصح وإنما هو فرات بن ثعلبة البهراني حمصي تابعي وقال أبو عمر فرات بن ثعلبة البهراني شامي قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم حديثه مرسل روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب وسليم بن عامر الخبائري والله أعلم

(4/373)


ب س فراس آخره سين هو فراس بن حابس قال أبو عمر أظنه من بني العنبر قدم على رسول الله في وفد بني تميم وقال أبو موسى فراس بن حابس التميمي له صحبة أورده جعفر فإن كان أخا للأقرع فقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه وقد ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني عبيدة التميمي قال بعث رسول الله عيينة بن حصن بن حذيفة في سرية إلى بني العنبر فأصاب منهم رجالا ونساء فخرج فيهم رجال من بني تميم حتى قدموا على رسول الله فيهم الأقرع وفراس ابنا حابس وذكر القصة فبان بهذا أنه أخو الأقرع بن حابس أخرجه أبو عمر وأبو موسى س فراس عم صفية بنت بحرة قالت صفية استوهب عمي فراس من النبي قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه إياها قالت فكانت عمر إذا جاء إلينا قال أخرجوا إلى قصعة النبي فنخرجها فيملأها من ماء زمزم فيشرب وينضح على وجهه قالت فدخل علينا سارق فسرقها فقدم عمر فطلبها فأخبرناه أنها سرقت فقال لله أبوه فما سمعته سبه ولا لعنه أخرجه أبو موسى د ع فراس بن عمرو الليثي

(4/374)


له رؤية ولأبيه صحبة روى أبو الطفيل أن رجلا من ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى النبي فشكى إليه الصدع الذي به فدعا النبي فراسا فأجلسه بين يديه فأخذ جلدة ما بين عينيه فمدها فنبت في موضع أصابع رسول الله شعرة فذهب عنه الصداع أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س فراس بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري هاجر إلى أرض الحبشة ذكره ابن إسحاق ولم يذكره ابن عقبة وقتل فراس يوم اليرموك شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قدم كلدة على علقمة وأبو عمر نسبه كما ذكرناه وواقفه ابن الكلبي وابن حبيب وابن ماكولا ومثلهم قال الزبير بن بكار ب د ع الفراسي من بني فراس ابن مالك بن كنانة حديثه عند أهل مصر أنبأنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشى عن ابن الفراسي عن أبيه أنه قال لرسول الله أسأل الناس يا رسول الله قال لا فإن كنت لا بد سائلا فاسأل الصالحين

(4/375)


أخرجه الثلاثة س الفرزدق أخرجه أبو موسى وقال أورده أبو بكر بن أبي علي وروى عن الحسن عن صعصعة بن معاوية عن الفرزدق أنه أتى النبي فقرأ عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال حسبي قال أبو موسى وهذا وهم ولعله أراد صعصعة بن معاوية عم الفرزدق قلت كذا قال أبو موسى صعصعة بن معاوية عم الفرزدق فعلى هذا يكون معاوية جد الفرزدق وليس كذلك إنما هو الفرزدق واسمه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية ليس في نسبه معاوية وإنما لو قال إن صعصعة بن ناجية قدم على النبي فسمعه يقرأ الآية لكان مصيبا وإنما تبع أبو موسى في هذا أبا عبد الله بن منده فإنه ذكر في صعصعة أنه عم الفرزدق وذكرنا أنه وهم والله أعلم ب فرقد العجلي الربعي ويقال التميمي العنبري يذكر في الصحابة ذهبت به أمه إلى النبي وكانت له ذوائب فمسح بيده عليه وبرك ودعا له قاله أبو عمر وقال ابن منده فرقد له صحبة وروى بإسناده عن دهماء بنت سهل بن ملاس بن فرقد عن أبيها عن جدها فرقد أن النبي مسح يده عليه وذكره أبو نعيم محيلا به على ابن منده

(4/376)


ب د ع فرقد أكل على مائدة النبي روى محمد بن سلام عن الحسن بن مهران قال رأيت فرقدا صاحب النبي وأكلت معه وكان قد أكل على مائدة النبي أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال ذكره بعض المتأخرين ووهم في كلامه س فروة قيل هو اسم أبي تميم الأسلمي قيل هو جد بريدة بن سفيان بن فروة وكان غلامه مسعود هو الذي بعثه مع رسول الله ذكر في مسعود أخرجه أبو موسى ب د ع فروة الجهني شامي له صحبة روى عنه بشير مولى معاوية أنه سمعه في عشرة من الصحابة يقولون إذا رأوا الهلال اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر وخير عاقبة وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة واليمين والإيمان والعافية والزرق الحسن أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه وقالا فروة وله صحبة ذكره البخاري في الصحابة

(4/377)


س فروة بن خراش الأزدي روى عنه أبو لبيد أنه سمع النبي يقول أهل اليمن أرق أفئدة وهم أنصار دين الله وهم الذين يحبهم الله ويحبونه أخرجه أبو موسى ب د ع فروة بن عامر وقيل فروة بن عمرو وقيل فروة بن نفاثة وقيل ابن نباتة وقيل ابن نعامة الجذامي أهدى إلى النبي بغلته البيضاء سكن عمان الشام أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة الجذامي النفاثي إلى رسول الله رسولا بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه حتى أخذوه فحبسوه عندهم فلما اجتمعت الروم لصلبه على ماء لهم يقال له عفراء بفلسطين قال ألا هل أتى سلمى بأن حليلها على ماء عفرا فوق إحدى الرواحل على ناقة لم يضرب الفحل أمها مشذبة أطرافها بالمناجل قال ابن إسحاق زعم الزهري أنهم لما قدموه ليقتلوه قال بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي وبناني أخرجه الثلاثة

(4/378)


ب د ع فروة بن عمرو بن ودقة ابن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي شهد العقبة وبدرا وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله وآخى رسول الله بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري حديثه عن النبي لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن رواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حازم التمار عن البياضي ولم يسمه مالك في الموطأ وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان قال أبو عمر هذا لا يعرف ولا وجه لما قالا وكان النبي يبعثه بخرص على أهل المدينة ثمارهم فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الاقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطىء أخرجه الثلاثة س فروة بن قيس أبو مخارق أورده أبو القاسم بن أبي عبد الله في كتاب العمر روى أبو أمامة الباهلي عن فروة بن قيس أبي مخارق قال سمعت رسول الله قال لا يكتب على ابن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلما ثم تلا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة أخرجه أبو موسى قال هذا إسناد لا يثبت به حجة وليس في الآية دليل وقد رواه أبو أمامة عن قيس بن قارب بلفظ آخر ويرد ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى

(4/379)


د ع فروة بن قيس أدرك النبي ولا يعرف له رؤية روى الفضل بن شبيب عن عدي بن عدي الكندي عن جده فروة بن قيس قال زوجت غلاما لي جارية في الجاهلية فولدت غلاما فخاصمه إلى عمر رضي الله عنه فقال أبو الغلام تزوجت أمه رشدة حتى بلغ ثم ادعى إلى سيدي فقال عمر الولد للفراش ثم قال يا أيها الناس لا تنتفوا من آبائكم فإنه كفر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة لرسول الله ب س فروة بن مالك الأشعجي روى عنه أبو إسحاق السبيعي وهلال بن يساف وشريك بن طارق وقيل فيه فروة بن نوفل وهو من الخوارج خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد فبعث إليهم المغيرة خيلا وقيل فيه أيضا فروة بن معقل الأشجعي وهو من الخوارج أيضا إلا أنه اعتزلهم في النهروان فإن كان فروة بن نوفل الأشجعي فلا صحبة له ولا رؤية إنما يروى عن أبيه وعن عائشة أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى قال حدثنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل قال أتيت المدينة فقال لي رسول الله ما جاء بك قلت جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي قال اقرأ قل يأيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ورواه الثوري عن أبي إسحاق عن فروة عن أبيه أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال فروة بن نوفل

(4/380)


ب فروة بن مجالد مولى اللخميين من أهل فلسطين روى عن النبي وأكثرهم يجعل حديثه مرسلا روى عنه حسان بن عطية وكان فروة هذا يعدونه من الأبدل مستجاب الدعوة أخرجه أبو عمر ب د ع فروة بن مسيك وقيل مسيكة ومسيك أكثر وهو ابن الحارث بن سلمة ابن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف ابن عبد الله بن ناجية بن مراد وقيل سلمة بن الحارث بن كريب بن مالك وقال الدارقطني وابن ماكولا ذويد بالذال المضمومة المعجمة ثم واو وياء وآخره دال مهملة وهو مرادي غطيفي أصله من اليمن قدم على رسول الله سنة عشر فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على رسول الله فروة بن مسيك المرادي مفارقا لملوك كندة مباعدا لهم وقد كان قبيل الإسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا حتى أثخنوهم في يوم يقال له يوم الردم وكان الذي سار إلى مراد من همدان الأجدع بن مالك ففضحهم يومئذ وفي ذلك يقول فروة بن مسيك فإن نغلب فغلابون قدما وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن منايانا ودولة آخرينا

(4/381)


كذاك الدهر دولته سجال تكر صروفه حينا فحينا وهو أكثر من هذا قال ابن إسحاق ولما توجه فروة إلى رسول الله قال لما رأيت ملوك كندة أعرضوا كالرجل خان الرجل عرق نسائها يممت راحلتي أؤم محمدا أرجو فواضلها وحسن ثرائها قال ابن إسحاق فلما انتهى إلى رسول الله قال له فيما بلغنا يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم قال يا رسول الله ومن ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي يوم الردم ولا يسوؤه فقال رسول الله أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيرا أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي قال حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم فأذن لي في قتالهم وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني ما فعل الغطيفي فأخبر أني قد سرت فأرسل في أثري فردني فأتيت وهو في نفر من أصحابه فقال ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك وقال رجل يا رسول الله سبأ أرض أو امرأة قال ليس بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من الولد فتيامن ستة وتشاءم أربعة فأما الذين

(4/382)


تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعرون وحمير وكندة ومذحج وأنمار فقال رجل وما أنمار قال الذين منهم خثعم وبجيلة أخرجه الثلاثة س فروة بن مسيكة أخرجه أبو موسى وقال فرق العسكري يعني علي بن سعيد بينه وبين فروة بن مسيك وروى عن مجالد عن عامر عن فروة بن مسيكة قال قال رسول الله أتذكر يومكم ويوم همدان قال نعم أفنى الأهل والعشيرة قال أما إنه خير لمن بقي قال أورد هذا الحديث الطبراني من طرق في ترجمة فروة بن مسكين وقال فيه أيضا مسيكين قلت هذا فروة بن مسيكة هو والذي قبله واحد والحديث الذي روى عنه هو الذي أخرجه له ابن منده وقد قال أبو عمر قيل فيه مسيكة وأما ما نقله عن الطبراني فيكون قد انفرد به بعض المشايخ وغلط فيه ولهذا يقول فيه وفي أمثاله انفرد به فلان ب س فروة بن النعمان بن الحارث بن النعمان الأنصاري الخزرجي من بني مالك بن النجار قتل يوم اليمامة شهيدا وكان قد شهد أحدا وما بعدها من المشاهد أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع فروة غير منسوب له صحبة روى حديثه معاوية بن صالح عن أبي عمرو عن بشير ذكره البخاري في الصحابة

(4/383)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د س فضالة الأنصاري ثم الظفري جد إدريس بن محمد بن أنس بن فضالة روى عن أبيه عن جده عن النبي حديثا قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا س فضالة بن حارثة أخو أسماء ابن حارثة له حديث رواه عبد الرحمن بن حرملة مختلف عليه فيه أخرجه أبو موسى مختصرا س فضالة بن دينار الخزاعي أدرك النبي ذكره البخاري قاله جعفر المستغفري أخرجه أبو موسى مختصرا ب س فضالة مولى رسول الله كان من أهل اليمن ذكره جعفر وقال في موضع نزل الشام ذكره أبو بكر بن حزم في جملة موالي رسول الله قيل إنه مات بالشام أخرجه أبو عمر وأبو موسى قال أبو عمر لا أعرفه بغير ذلك

(4/384)


ب د ع فضالة بن عبيد بن ناقد ابن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي العمري يكنى أبا محمد أول مشاهده أحد ثم شهد المشاهد كلها وكان ممن بايع تحت الشجرة وانتقل إلى الشام وشهد فتح مصر وسكن الشام وولى القضاء بدمشق لمعاوية استقضاه في خروجه إلى صفين وقال له لم أحبك بها ولكن استترت بك من النار ثم أمره معاوية على جيش فغزا الروم في البحر وسبى بأرضهم روى عنه حنش الصنعاني وعمرو بن مالك الجنبي وعبد الرحمن بن جبير وابن محيريز وغيرهم أنبأنا إبراهيم بن محمد بن الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن أبي شجاع سعيد بن يزيد عن خالد بن أبي عمران عن حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال اشتريت قلادة يوم خيبر باثني عشر دينارا فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارا فذكرت ذلك للنبي فقال لا تباع حتى تفصل وتوفي فضالة سنة ثلاث وخمسين في خلافة معاوية وقيل توفي سنة تسع وستين فحمل معاوية سريره وقال لابنه عبد الله أعني بأبي فإنك لا تحمل بعده مثله وكان موته

(4/385)


بدمشق وبقي له بها عقب أخرجه الثلاثة ب د ع فضالة الليثي اختلف في اسم أبيه فقيل فضالة بن عبد الله وقيل فضالة بن وهب بن بحرة بن بحيرة بن مالك بن عامر من بني ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي وقيل فضالة بن عمير بن الملوح الليثي وهو القائل في كسر الأصنام يوم فتح مكة لو ما رأيت محمدا وجنوده بالفتح يوم تكسر الأصنام لرأيت نور الله أصبح بينا والشرك يغشى وجهه الإظلام وقيل إنها الغيرة وقال أبو نعيم فضالة الليثي يعرف بالزهراني أبو عبد الله غير منسوب روى عنه ابنه عبد الله أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله حدثنا أبي عن داود بن أبي هند عن أبي حرب ابن أبي الأسود عن عبد الله ابن فضالة عن أبيه قال علمني رسول الله وكان فيما علمني حافظ على الصلوات الخمس فقلت يا رسول الله إن هذه ساعات لي فيها أشغال فمر بي بأمر جامع إذا فعلته أجزأ عني فقال حافظ على العصرين فقلت وما العصران قال صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها قاله ابنه منده وأبو نعيم وقال أبو عمر وقد نسبه أول الترجمة كما ذكرناه أول الترجمة وقال بعضهم

(4/386)


الزهراني وأخطأ فيه الزهراني غير الليثي الزهراني تابعي يعد فضالة الليثي في أهل البصرة حديثه عن النبي أنه قال له حافظ على العصرين روى عنه ابنه عبد الله ب فضالة بن هلال المزني مذكور فيمن روى عن النبي ذكره علي بن عمر أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع فضالة بن هند الأسلمي يعد في أهل المدينة روى حديثه عبد الله ابن عامر الأسلمي عن فضالة قال أرسل رسول الله أسماء بن حارثة إلى قومه أسلم وقال اذهب إلى قومك ومرهم بصيام هذا اليوم يوم عاشوراء قال أبو نعيم أخطأ فيه عبد الله بن عامر وصوابه ما رواه حاتم بن إسماعيل ووهب عن عبد الرحمن بن حرملة عن يحيى بن هند بن حارثة وهند هو أخو أسماء بن حارثة ويحيى ابن هند روى عن أسماء نحوه أخرجه الثلاثة الفضل بن ظالم بن خزيمة قال ابن الكلبي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(4/387)


ذكره ابن الدباغ ب د ع الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي وهو ابن عم رسول الله يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي وهو أكبر ولد العباس وبه كان العباس يكنى غزا مع النبي الفتح وحنينا وثبت معه حين انهزم الناس وشهد معه حجة الوداع وكان رديفه يومئذ وكان من أجمل الناس وروى عن النبي أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن أخيه الفضل بن عباس قال أردفني رسول الله من جمع إلى منى فلم نزل نلبي حتى رمى الجمرة وشهد الفضل غسل النبي وكان يصب الماء على علي ابن أبي طالب وقتل يوم مرج الصفر وقيل يوم أجنادين وكلاهما سنة ثلاث عشرة في قول وقيل بل مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالشام وقيل بل استشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة ولم يترك ولدا إلا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري أخرجه الثلاثة

(4/388)


س الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي روى السرى بن يحيى عن حرملة بن أسير ابن عم له عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي أن النبي كان يعتزي في الحرب ويقول أنا ابن العواتك أخرجه أبو موسى وقال أورده الحافظ أبو مسعود وقال يتأمل قلت هذا لا حاجة إلى تأمله فإن بني هاشم لم يكن فيهم من يعاصر النبي اسمه عبد الرحمن ولا الفضل إلا الفضل بن عباس والله أعلم د ع الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي اختلف في صحبته وهو شامي سكن فلسطين روى حديثه عبد الجبار بن يحيى بن الفضل قال موسى بن سهل الفضل الأزدي أبو يحيى هو ابن قيوم روى عن أبيه عن جده قيوم هو الذي قدم على رسول الله مع أبي راشد قاله ابن منده وقال أبو نعيم هذا وهم منه فإن الفضل يروي عن أبيه عن جده قيوم الذي سماه النبي عبد القيوم قال والذي استشهد به يعني قول موسى بن سهل أنه يروى عن أبيه عن جده يشهد على وهمه وقد ذكره في عبد القيوم على الصحة

(4/389)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم س فضيل تصغير فضل هو فضيل بن عائد أبو الحسحاس ذكرناه في ترجمة ابنه الحسحاس أخرجه أبو موسى مختصرا ب س فضيل بن النعمان الأنصاري قتل يوم خيبر شهيدا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم خيبر من الأنصار ثم من بني سلمة بشر بن البراء بن معرور من الشاة التي سم فيها رسول الله وفضيل بن النعمان رجلان أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر فقال الفضيل بن النعمان الأنصاري السلمي من بني سلمة قتل بخيبر شهيدا ذكره ابن إسحاق قال محمد بن سعد كذا وجدناه في غزوة خيبر وطلبناه في نسب بني سلمة فلم نجده قال ولا أحسبه إلا وهما وإنما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان والله أعلم وأما من نقله عن ابن إسحاق فنقل الصحيح فإن ابن إسحاق نقله في كتابه المغازي رواه عنه يونس وابن سلمة وغيرهما والله أعلم ب د ع الفلتان بن عاصم الجرمي ويقال المنقري والأول أصح قال خليفة وممن روى عن النبي من جرم بن ربان بن ثعلبة بن حلوان بن

(4/390)


عمران بن الحاف بن قضاعة الفلتان بن عاصم الجرمي وهو خال كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم ابن كليب يعد في الكوفيين روى عاصم بن كليب عن أبيه عن الفلتان بن عاصم قال كنا قعودا عند النبي فرأى رجلا يمشي في المسجد فقال فلان قال لبيك يا رسول الله فقال له النبي أتشهد أني رسول الله قال لا قال تقرأ التوراة قال نعم قال والإنجيل قال نعم قال ثم ناشده هل تجدني في التوراة والإنجيل قال سأحدثك نجد مثل نعتك يخرج من مخرجك كنا نرجو أن يكون فينا فلما خرجت نظرنا فإذا أنت لست به قال من أين قال نجد من أمته سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وأنتم قليلون فأهل رسول الله وكبر وقال والذي نفسي بيده لأنا هو إن من أمتي أكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا وسبعين ألفا أخرجه الثلاثة ب س فنج بن دحرج وقيل ابن بزحج الفارسي الدينياذي وقيل اسمه فتح بالتاء وقيل بالباء والحاء المهملة والأول أصح اختلف في صحبته وإنما حديثه عن يعلى ابن أمية عن رجل من الصحابة في ثواب من غرس شجرة أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا داود بن قيس الصنعاني حدثني عبد الله بن وهب عن أبيه عن فنج قال

(4/391)


كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا على أهل اليمن وجاء معه رجال من أصحاب النبي فجاءني رجل ممن جاء معه وفي كمه جوز فجلس على ساقيه من الماء وهو يكسر ويأكل ثم أشار إلى فنج فقال يا فارسي هلم قال فدنوت منه فقال الرجل لفنج أتضمن لي غرس هذا الجوز على هذا الماء فقال له فنج ما ينفعني ذلك فقال سمعت رسول الله يقول من نصب شجرة فصبر عليها حتى تثمر كان له في كل شيء يصاب منها صدقة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب س فويك بالواو وقال أبو عمر كذا ضبطناه قدم على رسول الله وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله رسول الله ما أصابه فقال وقعت على بيض حية فأصيب بصري فنفث رسول الله في عينيه فأبصر وكان يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين سنة وإن عينيه مبيضتان رواه ابن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر عن رجل من سلامان بن سعد عن أمه عن خالها حبيب بن فويك أن أباه فويكا حدثه وذكره أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى أخرجه في فديك بن عمرو السلاماني

(4/392)


قال وقد أورده أبو زكريا يعني ابن منده بالدال وقال الطبراني بالراء وقال البغوي وأبو الفتح الأزدي وجعفر بالواو وكذلك قاله الإمام إسماعيل يعني ابن محمد بن الفضل الأصفهاني س فهم بن عمرو بن قيس عيلان أبو ثور الفهمي قال أبو بكر بن أبي علي ذكره أبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد أخرجه أبو موسى هكذا وهذا لفظه قلت هذا القول غلط فإن فهم بن عمرو ابن قيس عيلان قبل الإسلام بدهر طويل وإليه ينسب كل فهمي منهم تأبط شرا واسمه ثابت ابن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان فهذا تأبط شرا قبل الإسلام بينه وبين فهم سبعة آباء فكيف يكون فهم صحابيا وقد ذكر ابن تأبط شرا في الصحابة والله أعلم ب د ع فيروز الديلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن وقال ابن منده وأبو نعيم هو ابن أخت النجاشي وهو قاتل الأسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمن وقال أبو عمر يقال له الحميري لنزوله في حمير وهو من أبناء فارس من فرس صنعاء وفد على النبي وحديثه في الأشربة صحيح ولما أراد قتل الأسود اتفق هو وداذويه وقيس بن المكشوح على ذلك فدخل فيروز عليه فقتله وكان قتله قبل وفاة النبي وأتى الوحي إلى النبي بقتله وهو مريض قبيل موته فأخبر بقتله وقال قتله العبد الصالح فيروز الديلمي

(4/393)


وقد روى ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله الديلمي عن أبيه فيروز قال أتيت النبي برأس الأسود وهذا تفرد به ضمرة فإن رأس الأسود لم يحمل إلى النبي وقد استقصينا خبر قتله في الكامل في التاريخ أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده إلى أبي يعلى قال حدثنا الحكم بن موسى حدثنا هقل بن زياد حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني حدثني ابن الديلمي حدثني فيروز الديلمي أنه أتى النبي فقال يا رسول الله أنا من قد علمت وجئنا من بين ظهري من قد علمت فمن ولينا قال الله ورسوله قال حسبنا وأخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن أبي وهب الجيشاني أنه سمع ابن فيروز الديلمي يحدث عن أبيه قال أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان فقال النبي اختر أيتهما شئت وتوفي فيروز في خلافة عثمان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة

(4/394)


ب فيروز الهمداني الوادعي مولى عمرو بن عبد الله الوادعي أدرك الجاهلية والإسلام وهو جد زكريا ابن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز الهمداني الكوفي وأبو زائدة اسمه كنيته أخرجه أبو عمر

(4/395)


حرف القاف باب القاف والألف ب د ع قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي وهو ابن أخي عروة بن مسعود وقال أبو عمر قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود وقال ابن منده قارب النميمي لم يزد على هذا ورووا كلهم له حديث رحم الله المحلقين روى الحميدي عن أبي عيينة عن إبراهيم ابن ميسرة عن وهب بن عبد الله بن قارب أو مارب على الشك عن أبيه عن جده حديث المحلفين وغير الحميدي يرويه قارب من غير شك وهو الصواب فإن قاربا من وجوه ثقيف معروف مشهور وكانت معه راية الأحلاف لما حاربوا النبي في حصار ثقيف وحنين والأحلاف أحد قبيلي ثقيف فإن ثقيفا قسمان أحدهما بنو مالك والثاني الأحلاف وقد استقصينا ذلك في كتاب اللباب في تهذيب الأنساب ثم قدم على النبي أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقد كان أبو مليح بن عروة بن مسعود وقارب بن الأسود قدما على رسول الله قبل وقد ثقيف

(4/396)


حين قتلوا عروة بن مسعود يريدان فراق ثقيف وأن لا يجامعوهم على شيء أبدا فأسلما فقال لهما رسول الله توليا من شئتما فقالا نتولى الله ورسوله فلما أسلمت ثقيف ووجه رسول الله أبا سفيان والمغيرة إلى هدم الطاغية سأل رسول الله أبو المليح بن عروة بن مسعود أن يقضي عن أبيه عروة دينا كان عليه فقال نعم فقال له قارب بن الأسود وعن الأسود فاقضه وعروة والأسود أخوان لأب وأم فقال رسول الله إن الأسود مات وهو مشرك فقال قارب لكن تصل مسلما ذا قرابة يعني نفسه إنما الدين علي وأنا الذي أطلب به فأمر رسول الله أبا سفيان أن يقضي دينهما من مال الطاغية أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده فقال قارب ابن الأسود ابن مسعود الثقفي أورده الحافظ أبو عبد الله قاربا التميمي وهذا ثقفي مشهور ولم يذكر التميمي غير أبي عبد الله فإن كان هو ذاك فقد هم في نسبه وإلا فهو غيره وقال البخاري قارب بن الأسود مولى ثعلبة بن يربوع وقال غيره يقال مارب وقال عبدان كانت راية الأحلاف مع قارب ابن الأسود يوم أوطاس فلما انهزم المشركون أسندها إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من الأحلاف وذكر أيضا مسير قارب مع أبي سفيان إلى الطائف لهدم الطاغية قلت لا وجه لإخراج أبي موسى هذا فإنه لم يأخذ على ابن منده أوهامه في جميع كتابه وإنما يستدرك عليه ما يفوته إخراجه وهذا وهم فيه ابن منده بقوله تميمي فإنه مشهور النفس والنسب والحديث واحد والإسناد واحد ولا شك أن بعض رواته صحف فيه فإن التميمي يشتبه بالثقفي وهو هو والله أعلم د ع القاسم الأنصاري له ذكر في حديث جابر روى الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقالت الأنصار لا نكنيك أبا القاسم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/397)


فذكروا ذلك له فقال رسول الله تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإنما أنا قاسم أقسم بينكم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع ب س القاسم مولى أبي بكر الصديق له صحبة وراية ذكره البغوي ويحيى بن يونس وجعفر المستغفري هكذا والأشهر فيه أبو القاسم قاله أبو موسى وروى بإسناده عن مطرف بن طريف عن أبي الجهم مولى البراء عن القاسم مولى أبي بكر قال قال رسول الله من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحه أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع س القاسم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس أبو العاص صهر رسول الله وختنه على ابنته زينب اختلف في اسمه فقيل لقيط وقيل القاسم روى الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه قال اسم أبي العاص بن الربيع القاسم قال الزبير وذلك أثبت في اسمه توفي سنة اثنتي عشرة ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع القاسم بن رسول الله روى معمر عن الزهري قال ولبث رسول الله مع خديجة حتى ولدت له بعض بناته وكان له القاسم وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت غلاما اسمه الطاهر وقال ابن عباس إن خديجة ولدت لرسول الله غلامين القاسم وعبد الله

(4/398)


قال أبو نعيم لا أعلم أحدا من متقدمينا ذكر القاسم بن رسول الله في الصحابة وذلك أن القاسم بكر ولده وبه كان يكنى أبا القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة قال مجاهد مات وله سبعة أيام وقال الزهري مات وهو ابن سنتين وقال قتادة عاش حتى مشى والقاسم إنما يذكر في أولاد رسول الله لا في الصحابة ولا خلاف أن الذكور من أولاده تقدموا عليه وأكثر الناس على أن موته قبل الدعوة وروى يونس بن بكير عن أبي عبد الله الجعفي هو جابر عن محمد بن علي قال كان القاسم بن رسول الله قد بلغ أن يركب الدابة ويسير على النجيبة فلما قبضه الله تعالى قال عمرو بن العاص لقد أصبح محمد أبتر فأنزل الله تعالى إنا أعطيناك الكوثر عوضا يا محمد عن مصيبتك بالقاسم فصل لربك وانحر وهذا يدل على أن القاسم توفي بعد أن أوحى الله تعالى إلى النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س القاسم أبو عبد الرحمن مولى معاوية أورده عبدان في الصحابة روى داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن ثابت عن القاسم مولى معاوية أنه ضرب رجلا يوم أحد وقال خذها وأنا الغلام الفارسي فقال رسول الله ما منعك أن نقول الأنصاري وأنت منهم وإن مولى القوم منهم أخرجه أبو موسى قلت رأيت في النسخ التي نقلت منها لما ذكر القاسم مولى معاوية كتب النساخ فيها بعد معاوية رضي الله عنه ظنا منهم أنه معاوية بن أبي سفيان أو غيره ممن اسمه معاوية وله صحبة والذي أظنه أنه مولى معاوية بن مالك بن عوف بطن من الأنصار ثم من الأوس وسياق الحديث يدل عليه والله أعلم

(4/399)


ب القاسم بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي أخو قيس بن مخرمة أعطاه رسول الله ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر وأمهما بنت معمر بن أمية بن عامر من بني بياضة وأم قيس أخيهما أم ولد أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم للقاسم ولا للصلت رواية د ع قاطع بن سارق أبو صفرة كناه رسول الله أبا صفرة روى حديثه محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ابن المهلب بن أبي صفرة قال ذكر أبي عن آبائه أن أبا صفرة قدم على النبي وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين وله طول ومنظر وجمال وفصاحة اللسان فلما نظر إليه النبي أعجبه ما رأى من جماله فقال له النبي من أنت قال أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمرو بن شهاب بن مرة بن الهلقام بن الجلندي ابن المستكبر بن الجلندي الذي يأخذ كل سفينة غصبا أنا ملك ابن مالك قال أنت أبو صفرة دع عنك سارقا وظالما فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله حقا حقا إن لي لثمانية عشر ذكرا وقد رزقت بأخرة بنتا فسميتها صفرة وقد نسبه هشام بن الكلبي فقال أبو صفرة اسمه ظالم بن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو ابن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب القاف والباء ب د ع قباث بن أشيم بن عامر ابن الملوح بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن

(4/400)


عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي من بلملوح وذكره أبو عمر فقال الكناني ويقال الليثي ويقال التميمي والأكثر ينسبه إلى كنانة سكن دمشق وشهد بدرا مع المشركين ثم أسلم فحسن إسلامه وكان قديم المولد أدرك عبد شمس وعقل مجيء الفيل إلى مكة ورأى روثه أخضر محيلا ثم شهد اليرموك وكان على إحدى المجنبتين سأله عبد الملك بن مروان فقال أنت أكبر أم رسول الله فقال بل رسول الله أكبر مني وأنا أسن منه روى أصبغ بن عبد العزيز عن أنس عن جده عن سليمان بن أبي سليمان قال كان إسلام قباث بن أشيم الليثي أن رجالا من قومه أو من غيرهم من العرب أتوه فقالوا إن محمدا ابن عبد الله بن عبد المطلب قد خرج يدعو الناس إلى دين غير ديننا فقام قباث حتى أتى رسول الله فلما دخل عليه قال اجلس يا قباث أنت الذي قلت لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محمدا وأصحابه قال قباث والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا ترمرمت به شفتاي ولا سمعه أذناي وما هو إلا شيء هجس في نفسي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول الله وأن ما جئت به حق روى عنه عامر بن زياد الليثي وغيره ومن حديثه في فضل صلاة الجماعة أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر قيل كناني وقيل ليثي هما واحد فإن ليثا بطن من كنانة وقال ابن دريد سمعت العرب قباثا ولا أعلم اشتقاقه قال وسألت أبا حاتم عنه فلم يعرفه قباث بضم القاف وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة قاله ابن ماكولا والصواب فتح القاف والله أعلم قبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين بن عبد بن رضا بن قمران بن ثعلبة بن حبان بن

(4/401)


ثعلبة وهو جرم بن عمرو بن الغوث ابن طيىء الطائي وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي د ع قبيصة البجلي حدث عن النبي في صلاة الكسوف رواه هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة قال كسف الشمس على عهد رسول الله فصلى ركعتين ثم قال إن هذه الآيات تخويف من الله فإذا رأيتم شيئا منها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها كذا رواه هشام ورواه أنس وعباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة بن مخارق فنسبه رواه هند بن عمرو عن قبيصة الهلالي أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن منده حديث هشام وهم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين وهو عندي قبيصة بن مخارق الهلالي والبجلي وهم د ع قبيصة بن البراء ذكر في الصحابة ولا يثبت روى مجاهد بن جبر عن قبيصة بن البراء أنه قال إذا خسف بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم قال مجاهد فقد رأيت تلك الأرض خسف بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وليس في الحديث ذكر النبي ب د ع قبيصة بن برمة بن معاوية بن سفيان بن منقذ بن وهب بن عمير بن نصر بن

(4/402)


قعين الأسدي نسبه أبو نعيم واختلف في صحبته فقال بعض ولده له صحبة وقال أبو حاتم لا تصح صحبته روى عنه ابنه يزيد بن قبيصة أنه قال كنت جالسا عند النبي إذ أتته امرأة فقالت يا رسول الله ادع الله لي فإنه ليس يعيش لي ولد قال وكم مات لك قالت ثلاثة بنين قال لقد احتظرت من النار بحظار شديد رواه نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن برمة الأسدي عن أبيه عمير عن أبيه يزيد عن جده قبيصة وروى عن قبيصة عن النبي أنه قال أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وقيل إن حديثه مرسل لأنه يروى عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة أخرجه الثلاثة س قبيصة بن جابر قيل أدرك الجاهلية وعداده في التابعين أخرجه أبو موسى قبيصة بن الدمون بن عبيد بن مالك بن دهقل بن سني بن النعمان بن ذي ألم بن

(4/403)


الصدف الصدفي بايع النبي هو وأخوه هميل بن الدمون وأنزلهما رسول الله الطائف فهم في ثقيف ويقال إن الدمون بن عمرو وهو عبد مالك بن معاوية بن عياض بن أسد بن مالك بن صبابة بن مالك بن ماجد بن جذام بن الصدف والله أعلم س قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة ابن عمرو بن كليب بن أصرم ذكر نسبه عند أبيه وهو خزاعي كعبي يكنى أبا سعيد وقيل أبو إسحاق ولد أول سنة من الهجرة وقيل ولد عام الفتح روى عن النبي أحاديث مراسيل لا يصح سماعه منه وقيل أتى به النبي فدعا له روى عن أبي هريرة وأبي الدرداء وزيد ابن ثابت وغيرهم من الصحابة روى عنه الزهري ورجاء بن حيوة ومكحول وغيرهم وكان من علماء هذه الأمة وكان على خاتم عبد الملك بن مروان أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن مسلم بن الحجاج قال حدثنا حرملة أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني قبيصة بن ذؤيب الكعبي أنه سمع أبا هريرة يقول نهى رسول الله أن يجمع الرجل بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها وتوفي سنة ست وثمانين أخرجه أبو عمر وأبو موسى قبيصة بن شبرمة أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة روى نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة قال سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة يقول إنه سمع قبيصة بن شبرمة الأسدي يقول

(4/404)


كنت جالسا عند النبي فسمعته يقول أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة أخرجه أبو موسى قلت قد أخرج أبو نعيم هذا الحديث بهذا الإسناد في ترجمة قبيصة بن برمة وقد تقدم وأخرج ابن منده قبيصة بن برمة وذكر له موت الأولاد فابن منده قد أخرجه إن لم يذكر هذا الحديث ولم تجر عادة أبي موسى أن يخرج من اختلف في اسم أبيه أو جده حتى يخرج هذا ولو أخرج مثل هذا لطال كتابه ولعل شبرمة غلط من بعض النساخ أو أن يكون قد التصق شيء بالباء في برمة فظنه شيئا والله أعلم ب د ع قبيصة بن المخارق بن عبد الله بن شداد بن ربيعة بن نهيك بن هلاك بن عامر بن صعصعة العامري الهلالي عداده في أهل البصرة وفد على النبي يكنى أبا بشر قال أبو العباس محمد بن يزيد لقبيصة صحبة روى عنه أبو عثمان النهدي وأبو قلابة وابنه قطن بن قبيصة أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن مسلم قال حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة حدثنا حماد بن زيد عن هارون بن رئاب عن كنانة بن نعيم العدوي عن قبيصة بن مخارق الهلالي أنه قال تحملت حمالة فأتيت النبي أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة إن الصدقة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له الصدقة حتى

(4/405)


يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش وما سواهن من المسألة يا قبيصة فسحت وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود سلمان بن الأشعث حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة الهلالي قال كسفت الشمس على عهد النبي فخرج فزعا يجر ثوبه وأنا معه يومئذ بالمدينة فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام ثم انصرف فانجلت فقال إنما هذه الآيات يخوف الله بها عباده فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة فهذا الحديث يؤيد قول من يقول إن نسبة قبيصة إلى بجيلة وهم والصحيح أنه هلالي وحديث مسلم يدل على أن الهلالي هو ابن مخارق أخرجه الثلاثة س قبيصة بن وقاص السلمي له صحبة سكن البصرة روى أبو الوليد الطيالسي عن أبي هاشم صاحب الزعفران عن صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص قال قال رسول الله يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فهي لكم وعليهم فصلوا معهم ما صلوا بكم الصلاة أبو هاشم اسمه عمار بن عمارة أخرجه أبو موسى

(4/406)


س قبيصة والد وهب أورده العسكري في الصحابة وروى عن حيان بن مخارق عن وهب بن قبيصة عن أبيه قال قال رسول الله العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية أخرجه أبو موسى د ع قبيصة غير منسوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا قدم على النبي فسأله روى عنه ابن عباس يقال إنه الهلالي أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل ابن فارس القيسي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا هلال بن المعلى حدثنا أبي حدثنا هلال بن عمر حدثنا الخليل بن مرة حدثنا محمد بن الفضل عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال جاء إلى النبي رجل من أخواله يقال له قبيصة فسلم على النبي فرد عليه ورحب به وقال يا قبيصة جئت حيث كبرت سنك ورق عظمك واقترب أجلك قال يا رسول الله جئتك وما كدت أن أجيئك كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وافتقرت وهنت على الناس فجئتك

(4/407)


تعلمني شيئا ينفعني الله به في الدنيا والآخرة ولا تكثر علي فإني شيخ نسي فقال رسول الله كيف قلت يا قبيصة فأعادهن عليه فقال والذي بعثني بالحق ما كان حولك من حجر ولا شجر ولا مدر إلا بكى لقولك قال يا قبيصة إذا أصبحت وصليت الفجر فقل سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله أربعا يعطك الله بهن أربعا لدنياك وأربعا لآخرتك فأما الأربع لدنياك فإن تعافى من الجنون والجذام والبرص والفالج وأما الأربع لآخرتك فقل اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك رواه نافع بن عبد الله أبو هرمز عن عطاء عن ابن عباس قال قدم قبيصة بن مخارق الهلالي على رسول الله وذكره قال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده وجعله ترجمة وروى له أبو نعيم حديث نافع بن عبد الله وسماه قبيصة بن مخارق وفي الإسناد الذي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل على أنه هلالي لأن ابن عباس روى عنه عطاء فقال جاء رجل من أخواله يعني أخوال ابن عباس يعني هلال بن عامر لأن أم ابن عباس هلالية وهذا يؤيده قول أبي نعيم أنه قبيصة بن المخارق فعلى هذا يكون هذا وقبيصة ابن المخارق وقبيصة البجلي واحدا والله تعالى أعلم باب القاف والتاء س قتادة الأسدي روى محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن قتادة الأسدي أسد بني خزيمة قال قلت يا رسول الله عندي ناقة أهدبها قال لا تجعلها والها

(4/408)


أخرجه أبو موسى س قتادة بن الأعور بن ساعدة ابن عوف بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة التميمي والد الجون بن قتادة ذكره البغوي في الوحدان وقال قال محمد بن سعد صحب النبي قبل الوفد وكتب له كتابا بالشبكة موضع بالدهناء وقال لا أعلم له حديثا أخرجه أبو موسى س قتادة الأنصاري أخو عرفطة ذكرناه في ترجمة أخيه أخرجه أبو موسى مختصرا ب ع س قتادة بن أوفى وقيل قتادة بن أبي أوفى ذكره محمد بن سعد في الصحابة وقال هو قتادة بن أوفى بن موالة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي العبشمي وهو والد إياس بن قتادة ولا يعرف أن قتادة أسند شيئا وابنه إياس الذي حمل الديات بعد موت يزيد بن معاوية

(4/409)


لما اقتتلت تميم والأزد بالبصرة وقتلت تميم مسعود ابن عمرو سيد الأزد فوداه عشر ديات وهو ابن أخت الأحنف بن قيس وهو القائل فلو أسقيتهم عسلا مصفى بماء المزن أو ماء الفرات لقالوا إنه ملح أجاج أراد به لنا إحدى الهنات أخرجه أبو تميم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع قتادة بن عياش أبو هشام الجرشي وقيل الرهاوي روى عنه ابنه هشام أن النبي لما عقد له على قومه أخذت بيده فودعته فقال رسول الله جعل الله التقوى زادك وغفر لك ذنبك ووجهك بالخير حيثما تكون أخرجه الثلاثة د ع قتادة بن قيس بن حبشي الصدفي له صحبة شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية وذكروا له بمصر خطة قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم س قتادة الليثي أبو عمير روى الأوزاعي عن عبد الله بن عمير الليثي عن أبيه عن جده قال كان رسول الله

(4/410)


صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة قال ابن شاهين جده قتادة الليثي صاحب النبي كذا ذكره قال أبو موسى وجد عبد الله بن عبيد هو عمير بن قتادة والحديث به أشبه أخرجه أبو موسى ب د ع قتادة بن ملحان القيسي من بني قيس بن ثعلبة مسح النبي رأسه وجهه أنبأنا يحيى بن محمود إدنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا إسحاق بن إدريس حدثنا همام حدثنا أنس بن سيرين حدثنا عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي عن أبيه أن رسول الله كان يأمر أيام الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة وأنهن كهيئة صيام الدهر ورواه شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن منهال أو ملحان والصواب ملحان أخرجه الثلاثة ب د ع قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري يكنى أبا عمرو وقيل أبو عمرو وقيل أبو عبد الله وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع النبي وأصيبت عينه يوم بدر وقيل يوم أحد وقيل يوم الخندق قال أبو عمر الأصح والله أعلم أن عين قتادة أصيبت يوم أحد فردها رسول الله

(4/411)


صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه أنبأنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس العدل أنبأنا أبي حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق أنبأنا ابن المرجي أنبأنا أبو يعلى أنبأنا أبو عبد الرحمن الأزرقي حدثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال أصيبت عين أبي يوم أحد فبزق فيها النبي فكانت أحسن عينيه قال وأخبرنا أبو يعلى حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فسألوا النبي فقال لا فدعا به فغمز حدقته براحته فكان لا يدري أي عينيه أصيبت وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أصيبت عين قتادة يوم أحد حتى وقعت على وجنته فردها رسول الله فكانت أحسن عينيه وروى الأصمعي عن أبي معشر المدني قال وفد أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بديون أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز رجلا من ولد قتادة بن النعمان فلما قدم عليه قال ممن الرجل فقال أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد قال عمر بن عبد العزيز تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا وكان قتادة من فضلاء الصحابة وكانت معه راية بني ظفر يوم الفتح وروى أبو سلمة عن أبي سعيد الخدري أن النبي خرج ليلة لصلاة العشاء وهاجت الظلمة والسماء وبرقت برقة فرأى رسول الله قتادة بن النعمان فقال قتادة قال نعم يا رسول الله علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها فقال له

(4/412)


إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه عرجونا فقال خذ هذا يضيء أمامك عشرا وخلفك عشرا وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر بن قتادة المحدث النسابة أكثر محمد بن إسحاق الرواية عنه روى قتادة عن النبي روى عنه أبو سعيد الخدري وغيره أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن يحيى حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان أن رسول الله قال إذا أحب الله العبد حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء وتوفي قتادة بن النعمان سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر ابن الخطاب ونزل في قبره أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم قال سقطت حدقتاه فردهما رسول الله وهذا لا يصح إنما سقطت إحدى عينيه فردها رسول الله كما ذكرنا والله أعلم س قتادة والد يزيد روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي بلال المزني أن يزيد بن قتادة حدث أن أباه شهد مع رسول الله حنينا فمات فأحرزت ميراثه وكان نخلا ثم إن أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدثه عبد الله بن الأرقم أن عمر قضى

(4/413)


أن من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه فشاركني أخرجه أبو موسى باب القاف والثاء والدال ب د ع قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث ابن حزن الهلالية وكانت أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما قاله الكلبي قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا العباس نلعب فمر بنا رسول الله على دابة فقال ارفعوا هذا الصبي إلي فجعلني أمامه وقال لقثم ارفعوه إلي فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم فما استحيا رسول الله من عمه أن حمل قثم وتركه وروى زهير عن أبي إسحاق قال قيل لقيم بن العباس كيف ورث علي رسول الله دونكم فقال إنه كان أولنا لحوقا وأشدنا لزوقا قيل إن عبد الرحمن بن خالد هو الذي سأل قثم عن هذا فقال له ما شأن علي كان له من رسول الله منزلة لم تكن للعباس فأجابه بهذا وكان قثم آخر الناس عهدا برسول الله لأنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه قاله علي وابن عباس أنبأنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني أبي إسحاق ابن يسار عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث عن مولاه عبد الله بن الحارث قال اعتمرت مع علي بن أبي طالب زمن عمر فلما فرغ من عمرته أتاه نفر من أهل العراق فقالوا يا أبا الحسن جئناك نسألك

(4/414)


عن أمر نحب أن تخبرنا عنه قال أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه كان آخر الناس عهدا برسول الله قالوا أجل عن ذلك جئناك نسألك قال آخر الناس عهدا به قثم بن العباس ولما ولى علي بن أبي طالب الخلاف استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي قاله خليفة وقال الزبير استعمله علي على المدينة ثم إن قثم سار أيام سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان فمات بها شهيدا وكان يشبه النبي أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل ابن علية عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن ابن عباس نعي إلي أخوه قثم وهو في منزله فاسترجع وأناخ عن الطريق فصلى ركعتين فأطال فيهما الجلوس ثم قام إلى راحلته وهو يقرأ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ولم يعقب قثم أخرجه الثلاثة عيينة بالياء تحتها نقطتان مكررة ونون د ع قدامة بن حنظلة الثقفي يعد في أهل حمص روى عنه غضيف بن الحارث أنه قال كان رسول الله إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعة ثم انتظر هل يرى أحدا ثم ينصرف أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(4/415)


ب د ع قدامة بن عبد الله بن عمار بن معاوية من بني نفيل بن عمرو بن كلاب العامري ثم الكلابي من بني كلاب بن أبي بيعة ابن عامر بن صعصعة يكنى أبا عبد الله أسلم قديما وسكن مكة ولم يهاجر وشهد حجة الوداع وأقام بركية في البدو من بلاد نجد وسكنها أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا أحمد بن المنيع حدثنا مروان ابن معاوية عن أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله قال رأيت رسول الله يرمي الجمار على ناقته لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك وروى عرزب بن إبراهيم الثقفي عن حميد ابن كلاب عن قدامة الكلابي قال رأيت رسول الله عشية عرفة وعليه حلة حبرة أخرجه الثلاثة د ع قدامة بن مالك بن خارجة ابن عمرو بن مالك بن زيد بن مرة من ولد سعد العشيرة وفد على النبي وشهد فتح مصر ويقال إن الذي كان بمصر مالك بن قدامة بن مالك قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(4/416)


ب د ع قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا عمرو وقيل أبو عمر وهو أخو عثمان بن مظعون وخال حفصة وعبد الله ابني عمر بن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين وكان تحته صفية بنت الخطاب وهو من السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله قاله عروة وابن شهاب وموسى وابن إسحاق قال ابن عمر توفي خالي عثمان بن مظعون فأوصى إلى أخيه قدامة فزوجني بنت أخيه عثمان ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها في المال ورأى الجارية مع رأي أمها فبلغ ذلك رسول الله فسأل قدامة فقال يا رسول الله بنت أخي ولم آل أختار لها فقال ألحقها بهواها فإنها أحق بنفسها فانتزعها مني وزوجها المغيرة بن شعبة واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين إن قدامة شرب فسكر وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك قال عمر من شهد معك قال أبو هريرة فدعا أبا هريرة فقال بم تشهد فقال لم أره يشرب ولكني رأيته سكران يقيء فقال عمر لقد تنطعت في الشهادة ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين فقدم فقال الجارود لعمر أقم على هذا كتاب الله فقال عمر أخصم أنت أم شهيد فقال شهيد قال قد أديت شهادتك فسكت الجارود ثم غدا على عمر فقال أقم على هذا حد الله عز وجل فقال عمر لتمسكن لسانك أو لأسوءنك فقال يا عمر والله ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني فقال أبو هريرة إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد امرأة قدامة فسلها فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها فأقامت الشهادة على زوجها فقال عمر لقادمة إني حادك قال لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تحدثوني فقال عمر لم قال قدامة قال الله عز وجل ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات فقال عمر أخطأت التأويل لو اتقيت الله

(4/417)


اجتنبت ما حرم الله ثم أقبل عمر على الناس فقال ما ترون في حد قدامة فقال القوم لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فسكت على ذلك أياما ثم أصبح يوما وقد عزم على جلده فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضا فقال عمر لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن ألقاه وهو في عنقي إئتوني بسوط تام فأمر عمر بقدامة فجلد فغاضب قدامة عمر وهجره فحج عمر وقدامة معه مغاضبا له فلما قفلا من حجمها ونزل عمر بالسقيا نام فلما استيقظ من نومه قال عجلوا علي بقدامة فوالله لقد أتاني آت في منامي فقال سالم قدامة فإنه أخوك فعجلوا علي به فلما أتوه أبى أن يأتي فأمر به عمر إن أبي أن يجروه إليه فكلمه عمر واستغفر له فكان ذلك أول صلحهما روى ابن جريج عن أيوب السختياني قال لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر إلا قدامة ابن مظعون وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين وهو ابن ثمان وستين سنة أخرجه الثلاثة قلت قد حد رسول الله نعيمان في الخمر وهو بدري وهو مذكور في بابه فلا حجة في قول أيوب والله تعالى أعلم س قدامة بن ملحان الجمحي والد عبد الملك أورده أبو مسعود وروى بإسناده عن عبد الله ابن رجاء عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه أن النبي عام فتح مكة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها الحديث أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال

(4/418)


أنبأنا محمد بن معمر حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا أنس بن سيرين حدثني عبد الملك ابن قدامة بن ملحان عن أبيه قال كان رسول الله يأمرنا بصوم أيام الليالي الغر البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة أخرجه أبو موسى وذكر أنه جمحي واستدركه على ابن منده وقد أخرجه ابن منده في قتادة بن ملحان وجعله قيسيا والله أعلم س قدامة ذكره ابن شاهين مفردا عن غيره وروى عن عرزب بن إبراهيم الثقفي عن حميد بن كلاب قال حدثنا عمي قدامة قال رأيت رسول الله عليه حلة حبرة أخرجه أبو موسى مختصرا قلت وهذا قدامة هو قدامة بن عبد الله الثقفي الكلابي وقد أخرجه ابن منده وأخرج هذا لحديث فقال عن عمي قدامة بن عبد الله ابن عمار ونسبه هكذا فلا أدري كيف خفي هذا على الحافظ أبي موسى مع علمه وضبطه وإتقانه وغاية ما عمل ابن شاهين أنه لم ينسبه فلا يكون غيره مع هذه الشواهد أنه هو والله أعلم س قدد بن عمار السلمي وفد على النبي أورده ابن شاهين هكذا وقال بإسناده عن علي بن محمد المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ورجال المدايني قالوا ثم قدم بنو سليم على رسول الله بقديد عام الفتح وهو سبعمائة ويقال ألف فقال الناس ما جاءوا إلا للغنائم وفقد رسول الله غلاما قد كان قدم عليه فقال ما فعل الغلام الحسان الطليق اللسان الصادق الإيمان قالوا ذاك قدد بن عمار توفي فترحم عليه رسول الله وقد كان قدد وفد إلى النبي وبايعه وعاهده أن يأتيه بألف من بني سليم وأتى

(4/419)


قومه وأخبرهم الخبر فخرج في تسعمائة وخلف في الحي مائة وأقبل بهم يريد النبي فنزل به الموت فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه إلى عباس بن مرداس وأمره على ثلاثمائة وإلى الأخنس بن يزيد وأمره على ثلاثمائة وإلى حبان ابن الحكم وأمره على ثلاثمائة فقدموا على رسول الله فقال أين الغلام وذكره فلما قدموا على النبي قال أين تكملة الألف قالوا تخلف في الحي مائة رجل فأمرهم أن يبعثوا يحضرون المائة فأحضروهم وعليهم المقنع بن مالك بن أمية وله يقول عباس بن مرداس القائد المائة التي وفى بها تسع المئين فتم ألفا أقرعا أخرجه أبو موسى س قداد بن الحدرجان بن مالك اليماني ذكرناه في ترجمة أخيه جزء بن الحدرجان أخرجه أبو موسى مختصرا باب القاف والراء ب س قردة بن نفاثة بن عمرو ابن ثوابة بن عبد الله بن تميمة السلولي وهذه النسبة لولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة نسب ولد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة وكان شاعرا وطال عمره حتى قدم على النبي في جماعة من بني سلول فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا فأنشأ يقول

(4/420)


بان الشباب فلم أحفل به بالا وأقبل الشيب والإسلام إقبالا وقد أروي نديمي من مشعشعة وقد أقلب أوراكا وأكفالا فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا وقيل إن هذا البيت فالحمد لله قاله لبيد ولم يقل في الإسلام غيره قاله أبو عبيدة وقال قردة أيضا أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة والشخص شخصين لما مسني الكبر لا أسمع الصوت حتى أستدير له وحال بالسمع دوني المنظر العسر وكنت أمشي على الساقين معتدلا فصرت أمشي على ما تنبت الشجر إذا أقوم عجنت الأرض متكئا على البراجم حتى يذهب النفر أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده أبو الفتح الأزدي وابن شاهين وهو تصحيف وإنما هو فروة بالفاء وقد تقدم ذكره س قرط بن جرير الأزدي جد جرير بن عبد الحميد الأزدي روى محمد بن قدامة قال حدثنا جرير بن عبد الحميد حدثني أبي عن أبيه عبد الله بن قرط عن جده قرط بن جرير قال قال رسول الله اللهم بارك لأمتي في بكورها

(4/421)


وبهذا الإسناد قال رسول الله لا يشكر الله من لم يشكر الناس أخرجه أبو موسى س قرط بن ربيعة ذكره القاضي أبو أحمد بن العسال روى قدامة بن عائذ بن قرط عن أبيه عن جده قرط بن ربيعة وذكر رسول الله قلت صفه لي قال رأيته مفلج الثنايا وأقطعه بحضرموت أخرجه أبو موسى ب د ع قرظة بن كعب بن ثعلبة ابن عمرو بن كعب بن الإطنابة الأنصاري الخزرجي قاله أبو عمر وقال أبو نعيم قرظة بن كعب بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ونسبه هكذا ابن الكلبي أيضا وأمه جندبة بنت ثابت بن سنان وأخوه لأمه عبد الله بن أنيس وشهد قرظة أحدا وما بعدها من المشاهد وهو أحد العشرة الذين وجههم عمر مع عمار بن ياسر إلى الكوفة من الأنصار وكان فاضلا وفتح الري سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر وولاه علي الكوفة لما سار إلى الجمل فلما خرج إلى صفين أخذه معه وجعل على

(4/422)


الكوفة أبا مسعود البدري روى زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال دخلت على أبي مسعود وقرظة بن كعب وثابت بن يزيد وهم في عرس لهم وجوار يتغنين فقلت أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد فقالوا إنه قد رخص لنا في الغناء في العرس والبكاء على الميت من غير نوح وشهد قرظة مع علي مشاهده وتوفي في خلافته في داره بالكوفة وصلى عليه علي وقيل بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة على الكوفة أول أيام معاوية والأول أصح وهو أول من نيح عليه بالكوفة قاله علي بن ربيعة أخرجه الثلاثة ب د ع قرة بن إياس بن هلال ابن رياب بن عبيد بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو المزني وهو جد إياس ابن معاوية بن قرة قاضي البصرة الموصوف بالذكاء وكان قرة يسكن البصرة روى شعبة عن أبي إياس معاوية بن قرة قال جاء أبي إلى رسول الله وهو غلام صغير فمسح على رأسه واستغفر له قال شعبة فقلت له أله صحبة قال لا ولكنه كان على عهد رسول الله قد حلب وصر أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم إلى محمد ابن عيسى قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال قال رسول الله إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة وأنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا قرة

(4/423)


بن خالد عن معاوية بن قرة عن أبيه قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله أرني الخاتم قال أدخل يدك قال فأدخلت يدي في جربانه فجعلت ألمس وأنظر إلى الخاتم فإذا هو على نغض كتفه مثل البيضة فما منعه ذلك أن يدعو لي وإن يدي لفي جربانه وقال أبو عمر إن قرة هذا قتلته الأزارقة وذلك أن عبد الرحمن بن عبيس بن كريز القرشي العبشمي خرج أيام معاوية في نحو من عشرين ألفا يقاتلون الأزارقة ومعه أخوه مسلم بن عبيس وهما ابنا عم عبد الله بن عامر بن كريز وكان في العسكر قرة بن إياس المزني وابنه معاوية فقتل قرة ذلك اليوم وقتل معاوية يومئذ قاتل أبيه أخرجه الثلاثة ب قرة بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة ابن مازن بن الحارث بن قطيفة بن عبس بن بغيض العبسي وهو أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله فأسلموا وكان قيس بن زهير العبسي صاحب حرب داحس والغبراء عم فضالة جد قرة أخرجه أبو عمر ب د ع قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نسير النميري من بني نمير بن عامر بن صعصعة بصري وفد على رسول الله مع نفر من قومه منهم قيس بن عاصم وغيره قال جرير بن حازم رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة صوف فلما رأى القوم يتحدثون قال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال أتيت المدينة فإذا النبي قاعدا

(4/424)


وأصحابه حوله فأردت أن أدنو منه فلم أستطع فقلت يا رسول الله استغفر للغلام النميري فقال غفر الله لك قال وبعث رسول الله الضحاك بن قيس ساعيا الحديث أخرجه الثلاثة قريع بضم القاف وفتح الراء وبالباء تحتها نقطتان ب س قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري الأشهلي قاله أبو عمر وقال أبو موسى حليف بني عبد الأشهل وقالا قتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصرا ب د ع قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة القشيري وفد على رسول الله وهو أحد وجوه الوفود روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي سعيد شيخ بالساحل عن قرة بن هبيرة أنه أتى النبي فقال إنه كان لنا أرباب وربات الحديث أنبأنا به أبو محمد القاسم بن علي بن عساكر كتابه أنبأنا أبي أنبأنا ابن السمرقندي أنبأنا ابن النقور حدثنا عيسى بن علي حدثنا عبد الله بن محمد حدثني إبراهيم بن هانىء حدثنا عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير واللفظ ليحيى حدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد ابن أبي هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول الله وهو على ناقة قصيرة فقال يا قرة فأتى رسول الله فقال كيف قلت حين أتيتني قال قلت يا رسول الله كان لنا أرباب وربات من دون الله تعالى ندعوهم فلم يجيبونا ونسألهم فلم يعطونا فلما بعثك الله بالحق أتيناك وتركناهم

(4/425)


وأحببناك فلما أدبر قال رسول الله أفلح من رزق لبا فبعث رسول الله عمرو بن العاص إلى البحرين وهو معه حميل وكساه رسول الله ثوبين كان يلبسهما قال أبو عمر قرة هذا جد الصمة القشيري الشاعر أخرجه الثلاثة س قريط بن أبي رمثة من بني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم هاجر مع أبيه إلى رسول الله فلما دخلوا عليه نظر إلى أبي رمثة ومعه ابنه قريط فقال هذا ابنك قال أشهد به قال أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه ودعا بقريط فأجلسه على فخذه ودعا له بالبركة ومسح على رأسه وهو أبو لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم وحديث أبي رمثة مع ابنه مشهور غير أنه قلما يسمى ابنه أخرجه أبو موسى باب القاف والزاي والسين والشين س قزعة بن كعب أورده عبدان في الصحابة لم يزد أخرجه أبو موسى مختصرا س قس بن ساعدة الإيادي وهو مشهور أورده عبدان وابن شاهين وحديثه لما رأى النبي كان قبل المبعث

(4/426)


إن ثبت والله أعلم أخرجه أبو موسى د ع قسامة بن حنظلة الطائي قدم على النبي له ذكر في حديث طلحة بن عبيد الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س قسامة بن زهير أورده ابن شاهين في الصحابة روى يزيد الرقاشي عن موسى بن سيار عن قسامة بن زهير قال قال رسول الله أبى الله علي قاتل المؤمن أخرجه أبو موسى وقال لعل هذا مرسل لأن قسامة يروي عن أبي موسى ونحوه ع س قشير أبو إسرائيل الذي نذر أن يقوم في الشمس ولا يتكلم وسماه البغوي قشيرا وكذلك روي عن كريب عن ابن عباس قال نذر أبو إسرائيل قشير أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا والله تعالى أعلم بالصواب باب القاف والصاد والضاد قصي بن ظالم بن خزيمة بن جرير بن عمرو بن جرير بن محصب بن جرير بن لبيد بن سنبس الطائي السنبسي

(4/427)


وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي س قصي بن عمرو له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي تقدم ذكره وقال جعفر قصي بن أبي عمرو الحميري أخرجه أبو موسى س قضاعي بن عامر الديلي قال جعفر له ذكر في خبر يدل على أن له صحبة روى الأوزاعي عن ابن سراقة أن خالد ابن الوليد كتب لأهل دمشق إني آمنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم وفي آخره شهد أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب سنة ثلاث عشرة أخرجه أبو موسى قلت في هذا نظر فإن التاريخ لم يكن يعرف في خلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر رضي الله عنهما ثم أحدث بعد ذلك والله أعلم قضاعي بن عمرو كان عامل رسول الله على بني أسد قاله سيف بن عمر وذكره ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر والله تعالى أعلم

(4/428)


باب القاف والطاء والعين ب قطبة بن جزي ويقال جرير يكنى أبا الحوصلة ويقال أبو الحويصلة قدم على النبي فأسلم وبايع روى عنه مقاتل بن معدان له صحبة ورواية حديثه عند عمران بن حدير عن مقاتل بن معدان عنه أنه أتى النبي فقال أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة ابنتي على الإسلام الوثيق أشهد أنك رسول الله قال أبو حاتم الرازي هو أول من افتتح الأبلة أخرجه أبو عمر وجعله غير قطبة بن قتادة وأما هما فلم يخرجا إلا قطبة بن قتادة وقالا وقيل ابن حريز ومما يقوى أنهما واحد أن أبا عمر ذكر في قطبة بن قتادة أنه استخلفه خالد على البصرة وأنه روى عنه مقاتل وذكر هاهنا أنه أول من افتتح الأبلة وأنه روى عنه مقاتل ابن معدان وإن الذي أخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أخرجه البخاري في ترجمة قطبة بن قتادة وقال الأمير أبو نصر وقطبة بن حريز أبو الحوصلة ويقال أبو الحويصلة له صحبة ورواية عن النبي روى عنه مقاتل بن معدان ذكره في حريز بفتح الحاء وكسر الراء وبعد الياء زاي والله أعلم ب د ع قطبة بن عامر بن حديدة ابن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا زيد شهد العقبة الأولى والثانية لم يختلفوا في ذلك وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح وجرح يوم أحد

(4/429)


تسع جراحات ورمى يوم بدر حجرا بين الصفين وقال لا أفر حتى يفر هذا الحجر روى أبو صالح عن ابن عباس قال دخل رسول الله ذات يوم وهو محرم باب بستان فأبصره قطبة بن عامر الأنصاري أحد بني سلمة فاتبعه فأبصره رسول الله فقال ما أدخلك وأنت محرم فقال يا رسول الله رضيت بهديك ودينك وسمتك فأنزل الله عز وجل وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها الآية وتوفي قطبة في خلافة عثمان رضي الله عنهما أخرجه الثلاثة ب قطبة بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني دينار قتل يوم بئر معونة شهيدا أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع قطبة بن قتادة السدوسي وقيل قطبة بن جرير السدوسي من بني ثعلبة بن سدوس بن ذهل شيبان وقال عمران بن حدير قطبة بن قتادة هو ابن حريز قاله ابن منده وأبو نعيم وهو الذي استخلقه خالد بن الوليد على البصرة سنة اثنتي عشرة ثم سار إلى السواد ووفد قطبة على رسول الله وبايعه روى عنه مقاتل السدوسي أنه قال قلت يا رسول الله ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة قال وحمل علينا خالد بن الوليد

(4/430)


في خيله فقلنا إنا مسلمون فتركنا وهو أول من فتح الأبلة وقيل أول من فتحها عتبة بن غزوان ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميرا حتى قدم عليه عتبة بن غزوان أخرجه الثلاثة قطبة بن قتادة العذري كان على ميمنة المسلمين يوم مؤتة أنبأنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقد قال قطبة بن قتادة العذري الذي كان على ميمنة المسلمين يعني يوم مؤتة وقد حمل على مالك بن رافلة قائد المستعربة فقتله وقال في قتله طعنت ابن رافلة الرائشي برمح مضى فيه ثم انحطم ضربت على جيده ضربة فمال كما مال غصن السلم وسقنا نساء بني عمه غداة رقوقين سوق النعم وهذا قد نسب عذريا والذي قبله سدوسي فإن كان قيل فيه إنه سدوسي وعذري فهما واحد وإلا فهما اثنان والله أعلم

(4/431)


ب د ع قطبة بن مالك الثعلبي ويقال الثعلي والصواب الثعلبي من بني ثعلبة ابن سعد ابن ذبيان ويقال الذبياني من أهل الكوفة وهو عم زياد بن علاقة وقال ابن عقدة الصواب أنه من بني ثعل والناس يخالفونه أنبأنا إبراهيم وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا هناد حدثنا وكيع عن مسعر وسفيان عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك قال سمعت رسول الله يقرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد في الركعة الأولى أخرجه الثلاثة ب س قطن بن حارثة الكلبي العليمي من بني عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة قدم على النبي فسأله عن الدعاء له ولقومه في غيث السماء في حديث كبير غريب الألفاظ من رواية ابن شهاب عن عروة وله خبر آخر يرويه هشام بن الكلبي عن أبيه عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله كتب مع قطن بن حارثة كتابا بعمل من كلب وأحلافها في خبر ذكره أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي وبعضهم يقول هو القعقاع بن عبد الله ابن

(4/432)


أبي حدرد الأسلمي روى عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي قال قال رسول الله تمعددوا واخشوشنوا وانتعلوا وامشوا حفاة أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر للقعقاع ولأبيه صحبة وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع لأن حديثه لا يأتي إلا من طريق عبد الله ابن سعيد عن أبيه وهو ضعيف والله أعلم ب القعقاع بن عمرو التميمي روى عنه أنه قال شهدت وفاة النبي قاله سيف وللقعقاع أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها وكان من أشجع الناس وأعظمهم بلاء وشهد مع علي الجمل وغيرها من حروبه وأرسله علي رضي الله عنه إلى طلحة والزبير فكلمهما بكلام حسن تقارب الناس به إلى الصلح وسكن الكوفة وهو الذي قال فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل أخرجه أبو عمر ب د ع القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي كان من سادات تميم وفد على النبي في وفد تميم هو والأقرع بن حابس وغيرهما فقال أبو بكر للنبي أمر الأقرع وقال عمر أمر القعقاع فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية

(4/433)


أخرجه الثلاثة س القعقاع غير منسوب أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر مفردا عن الذين ذكروهم ويحتمل أن يكون أحدهم وروى بإسناده عن ابن عيينة عن الزهري عن كثير بن العباس عن أبيه قال لما كان يوم حنين بعث رسول الله القعقاع يأتيه بالخبر فذهب فإذا عوف بن مالك صاحب هوازن قد جمع أصحابه وحرضهم على القتال وذكر الحديث بطوله أخرجه أبو موسى باب القاف والفاء واللام والميم د ع قفيز غلام النبي روى أبو بكر بن عبيد الله بن أنس عن أنس قال كان للنبي غلام اسمه قفيز أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س قليب روى محمد بن سعد العوفي عن أبيه قال حدثنا عمي حدثنا أبي عن أبيه عن

(4/434)


ابن عباس في قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا يعني تقتلونه وهو رجل اسمه مرداس جلا قومه هاربين من خيل بعثها رسول الله عليها رجل من ليث اسمه قليب أخرجه أبو موسى س قمذا أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة روى صالح بن سماعة قال ذكر لنا أن أعرابيا انقطع إلى ربه عز وجل وكان له علم ومسن فذكر فيه حديثا قال فيه قمذا إنه سأل رسول الله عن الكبد الحرى فقال رسول الله لك فيها أجر أخرجه أبو موسى باب القاف والنون والهاء قنان بن دارم بن أفلت بن ناشب ابن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله فأسلموا قاله الكلبي والدارقطني والأمير أبو نصر قال أبو نصر قنان بنون مكررة وهو قنان بن دارم وذكره

(4/435)


س قنان أبو عبد الله الأسلمي أورده عبدان في الصحابة روى عبيد الله بن زحر عن يزيد بن أبي منصور عن عبد الله بن قنان الأسلمي عن أبيه قال قال رسول الله صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك في بر أو بحر يوجد ريحه من مسيرة جواد يوما الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا ب س قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي له صحبة ولاه عمر مكة ثم عزله واستعمل نافع بن عبد الحارث روى سعيد بن أبي هند عن قنفذ التيمي قال سمعت رسول الله يقول بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة قال أبو موسى رواه الحارث بن محمد في موضعين فقال في موضوع بإسناده عن سعيد قال حدثني قنفذ التيمي قال رأيت الزبير يصلي وقال في الموضع الآخر بهذا الإسناد حدثني ابن قنفذ قال رأيت ابن الزبير قال وهو الصحيح أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع قهيد بن مطرف أو ابن أبي مطرف والأول أكثر وهو غفاري سكن الحجاز وكان يسكن الطلوح بين العرج والسقيا أنبأنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا يعقوب حدثنا عبد العزيز بن المطلب المخزومي عن أخيه الحكم بن المطلب عن أبيه عن

(4/436)


قهيد أنه قال سأل سائل رسول الله إن عدا علي عاد فأمره أن ينهاه ثلاث مرات قال فإن أبى قال فأمره بقتاله قال فكيف بنا قال إن قتلك فأنت في الجنة وإن قتلته فهو في النار وروى عن قهيد عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة باب القاف والياء س قيس أبو الأقلح بن عصمة ابن مالك بن أمه بن ضبيعة من حلفاء الأوس شهد بدرا أخرجه أبو موسى كذا مختصرا قلت هذا قيس هو جد عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح واسم أبي الأقلح قيس بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك وليست له صحبة هو قبل النبي وحفيده عاصم هو الذي حماه الدبر وقصته مشهورة ولعل قد سقط اسمه واسم أبيه ولم ينقل أبو موسى هذا القول عن أحد وقوله إنه من حلفاء الأوس ليس بشيء فإن نسبه في الأوس مشهور وبنو ضبيعة ابن زيد بن معروف من الأوس ليسوا بحلفاء والله أعلم ب ع س قيس الأنصاري جد عدي بن ثابت حديثه مرفوع في المستحاضة أنبأنا به إسماعيل وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عن النبي أنه قال في

(4/437)


المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة وتصوم وتصلي اختلف في اسم جد عدي بن ثابت فقيل قيس وقال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عن اسم جد عدي بن ثابت فلم يعرفه فذكرت له قول يحيى بن معين أن اسمه دينار فلم يعبأ به وقال الحسن بن سفيان ومطين اسمه قيس وقال أبو نعيم وأبو موسى اسمه قيس بن دينار وقيل اسمه عبد الله بن يزيد الخطمي وقيل عبد الله بن يزيد جده لأمه والله أعلم أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى س قيس بن بجدا وقيل قيس ابن بحر بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال الأشجعي له شعر في مدح النبي ذكره جعفر عن ابن إسحاق في المغازي أخرجه أبو موسى ب د ع قيس التميمي روى عنه مغيرة بن شبيل قال رأيت على رسول الله ثوبا أصفر ورأيته يسلم على يساره

(4/438)


أخرجه الثلاثة س قيس بن جابر بن غنم بن دودان من المهاجرين الأولين كذا قال أبو موسى وهو غلط فإنه قد سقط من نسبه شيء فإن غنم بن دودان هو ابن أسد بن خزيمة وأين غنم من جابر وإن كان غيره فكان ينبغي أن يفرق بينهما بشيء لئلا يشبتبه والله أعلم ب قيس أبو جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت ولا تنابزوا بالألقاب حديثه كثير الاضراب أخرجه أبو عمر مختصرا ب قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضي بن مالك بن أبان بن عمرو بن ربيعة ابن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي وفد على النبي وهو جد الطرماح الشاعر فإنه الطرماح بن حكيم بن نفر بن قيس ابن جحدر أخرجه أبو عمر

(4/439)


ب د ع قيس الجذامي اختلف في اسم أبيه فقيل عامر وقيل زيد بن جنا وقيل قيس بن زيد سكن الشام وقد اختلف في صحبته وكان ابنه ناتل بن قيس سيد جذام بالشام أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي حدثنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن قيس الجذامي رجل كانت له صحبة أن رسول الله قال للشهيد عند الله ست خصال عند أول دفعة من دمه يكفر كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر ويحلى حلية الإيمان أخرجه الثلاثة ناتل بالنون وبعد الألف تاء فوقها نقطتان ويرد في قيس بن زيد أتم من هذا إن شاء الله تعالى قيس بن جروة بن كشف بن واثلة ابن عمرو بن عامر بن حصن بن خرشة بن حية الطائي وفد على النبي قاله ابن الكلبي ذكره ابن الدباغ عنه

(4/440)


س قيس بن الحارث التميمي ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع قيس بن الحارث الأسدي وقيل الحارث بن قيس بن عميرة روى عنه حميضة بن الشمردل وعائذ بن نصيب وقال قيس بن الربيع هو جدي كانت العرب تتحاكم إليه أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى عن حميضة عن قيس ابن الحارث قال أسلمت ولي ثمان نسوة فأمرني النبي أن أتخير منهن أربعا أخرجه الثلاثة ب قيس بن الحارث بن عدي ابن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري وهو عم البراء بن عازب

(4/441)


كان الواقدي يقول هو قيس بن محرث يذكر أنه أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يوم أحد مع طائفة من الأنصار أحاط بهم المشركون فلم يفلت منهم أحد وقاتلهم قيس هذا حتى قتل منهم عدة فنظموه برماحهم وهو يقاتلهم بالسيف فوجد به أربع عشرة طعنة قد حافته عشر ضربات في بدنه قال ابن سعد قال عبد الله بن محمد بن عمارة لا أعرف هذه الصفة في قيس بن الحارث ابن عدي وإنما حكاها الواقدي عن قيس بن محرث ولعله غير قيس بن الحارث وأما قيس ابن الحارث فإنه قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر ب د ع قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو جاهلي إسلامي إلا أنه لم ير النبي وأسلم في حياته وأدى صدقة ماله وقد روى عنه إسماعيل ابن أبي خالد أنه قال دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله يخطب فلما خرجت قال لي أبي يا قيس هذا رسول الله وكنت ابن سبع أو ثمان سنين والصحيح أنه لم يره وقد روي عنه أنه قال أتيت النبي لأبايعه فوجدته قد قبض وأبو بكر قائم في مقامه فأطاب الثناء وأطال البكاء وقيس من كبار التابعين روى عن العشرة إلا عبد الرحمن بن عوف فإنه لم يحفظ عنه وتوفي سنة سبع أو ثمان وسبعين وكان عثمانيا أخرجه الثلاثة س قيس بن حازم المنقري قيل ذكره البخاري

(4/442)


أخرجه أبو موسى مختصرا ب س ع قيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي كان من السابقين إلى الإسلام وهاجر إلى الحبشة هو وأخوه عبد الله بن حذافة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى مختصرا ب س قيس بن الحصين ذي الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب المذحجي الحارثي يقال له ابن ذي الغصة لم يذكره البخاري وذكره الدارقطني في الصحابة وذكره ابن إسحاق أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله وأقبل معه وفد بلحارث بن كعب منهم قيس بن الحصين ويزيد بن عبد المدان ويزيد بن المحجل وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله القناني وعمرو بن عبد الله الضبابي فلما قدموا على رسول الله أسلموا وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال رسول الله وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وقيل اسمه الحصين بن يزيد وقد ذكرناه وجعل أبو عمر قنانا ذا الغصة وذكر ابن الكلبي أن يزيد ذو الغصة قال وإنما قيل له ذلك لغصة كانت في حلقه ورأس بني الحارث بن كعب مائة سنة

(4/443)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى ع س قيس بن خارجة ذكره الحضرمي والبغوي في الصحابة روى الأوزاعي عن عبادة بن نسي عن قيس بن خارجة قال نهى رسول الله عن الأغلوطات أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع قيس بن خرشة القيسي من بني قيس بن ثعلبة أتى النبي فبايعه على أن يقول الحق روى حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمعه يحدث محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب الأحبار حتى بلغا صفين فوقف كعب ساعة فقال لا إله إلا الله ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض فغضب قيس وقال ما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا فإن هذا من الغيب الذي استأثر به فقال كعب ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على نبيه موسى بن عمران ما يكون عليه إلى يوم القيامة فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن

(4/444)


خرشة فقال أو ما تعرفه هو رجل من بلادك فقال والله ما أعرفه قال فإن قيس بن خرشة قدم على رسول الله فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن أقول الحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول معهم الحق قال قيس لا والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت به فقال رسول الله إذا لا يضرك بشر قال وكان قيس يعيب زيادا وابنه عبيد الله من بعده فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذي تفتري على الله ورسوله قال لا والله ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفترى على الله وعلى رسوله قال من هو قال من ترك العمل بكتاب الله وسنة نبيه قال ومن ذاك قال أنت وأبوك قال وأنت الذي تزعم أنه لا يضرك بشر قال نعم قال لتعلمن اليوم أنك كاذب ائتوني بصاحب العذاب فمال قيس عند ذلك فمات رضي الله عنه أخرجه الثلاثة ب د ع قيس بن الخشخاش بن جناب بن الحارث التميمي العنبري تقدم نسبه وفد على النبي مع أبيه وأخيه عبيد بن الخشخاش فكتب لهم كتاب أمان فأسلموا ورجعوا إلى قومهم أخرجه الثلاثة س قيس بن دينار جد عدي بن ثابت اختلف في اسمه تقدم في قيس الأنصاري أخرجه أبو موسى

(4/445)


س قيس بن رافع أورده عبدان في الصحابة روى قتيبة عن الليث عن الحسن بن ثوبان عن قيس بن رافع قال قال رسول الله ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء قال والثفاء الحرف قال عبدان أظن هذا الحديث ليس بمسند إنما هو مرسل إلا أني رأيت أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف أخرجه أبو موسى س قيس بن الربيع قال أبو موسى ذكر أبو العباس أحمد بن منصور الزاهد الأصبهاني في كتاب الروضة الذي كتبه عنه أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد قال سمعت أبا عبد الله بن علان بإسناده عن علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله بشيء إلى حي من أحياء العرب يقال لهم حي ذوي الأضغان ليقسم على فقرائهم فكان فيهم شيخ لسن يقال له قيس بن الربيع كان قد أمر له النبي بشيء نزر فغضب قيس فهجا رسول الله فأبلغ رسول الله أن قيسا هجاه فوجد من ذلك فأبلغ قيس أن رسول الله بلغه هجاؤك فرحل إلى رسول الله فدخل المدينة وقصده فسلم عليه فأعرض عنه رسول الله فأنشأ قيس يقول حي ذوي الأضغان تسب فلوبهم تحيتك الحسنى فقد يدبغ النغل

(4/446)


وإن جنحوا للسلم فاجنح لمثلها وإن كتموا عنك الحديث فلا تسل فإن الذي يؤذيك من سماعه وإن الذي قالوا وراءك لم يقل فطاب قلب النبي لحسن اعتذاره وقال من لم يقبل من متنصل عذرا صادقا كان أو كاذبا لم يرد علي الحوض أخرجه أبو موسى قلت من أغرب ما قيل أن جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة للعرب ومعنى البيت معروف لا يحتاج إلى شرح ونقل مثل هذا تركه أولى من ذكره قيس بن رفاعة بن المهير بن عامر ابن عائشة بن نمير بن سالم من شعراء العرب ذكره العدوي د ع قيس بن زيد الجهني وقيل ابن يزيد يعد في الكوفيين روى عنه الشعبي أنه قال قال رسول الله من صام يوما تطوعا غرست له شجرة في الجنة أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(4/447)


ب د ع قيس بن زيد مجهول قيل إنه ممن سكن البصرة روى عنه أبو عمران الجوني ولا يصح له صحبة ولا رواية يقال إن حديثه مرسل وحديثه أن النبي طلق حفصة بنت عمر فأتاه جبريل فقال راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة أخرجه الثلاثة قيس بن زيد بن جنا بن امرىء القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن سعد بن مالك بن زيد ابن أقصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام الجذامي وفد على النبي وكان سيدا وعقد له النبي على بني سعد بن مالك ذكره ابن الدباغ عن ابن الكلبي على أبي عمر وقد أخرجه أبو عمر فقال قيس الجذامي وقيل قيس بن زيد سكن الشام فلا وجه لاستدراكه عليه ب قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر الأنصاري الأوسي الظفري له صحبة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم

(4/448)


قاله أبو عمر والزبير بن بكار وقال أبو نعيم قيس بن السائب بن عائذ ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي شريك النبي في الجاهلية في قول بعضهم روى إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال سمعت قيس بن السائب يقول إن شهر رمضان يفتديه الإنسان يطعم كل يوم مسكينا فأطعموا عني لكل يوم صاعا وكان قد زاد على مائة سنة وضعف فأطعم عنه وقال كان رسول الله شريكي في الجاهلية وقيل كان شريكه السائب بن أبي السائب وقيل غيره وفيه اختلاف قد ذكرناه قيل هو مولى مجاهد وقيل مولاه عبد الله بن السائب وقد تقدم ذكره وفي حديثه اختلاف كثير أخرجه الثلاثة عائذ بن عمران بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة س قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري أورده جعفر المستغفري في الصحابة روى عقيل عن الزهري عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري وكان صاحب لواء رسول الله أنه أراد الحج فرجل أحد شقي رأسه فقام غلام له فقلد هديه فنظر قيس وقد رجل أحد شقي رأسه فإذا هديه قد قلد فلم يرجل شق رأسه الآخر

(4/449)


أخرجه أبو موسى وقال أظنه قيس بن سعد بن عبادة قلت هو قيس بن سعد بن عبادة وكنية سعد أبو ثابت ولا أدري كيف وقع هذا ولعل الراوي قد نسب والد قيس فقال قيس بن سعد أبي ثابت فصحف أبي ب ابن فإنها تقارب شبهها في الخط ونقله كذلك وهو الذي كان صاحب لواء رسول الله في بعض الغزوات وقال ابن شهاب كان حامل راية الأنصار مع رسول الله قيس بن سعد بن عبادة أنبأنا مسمار بن عمر وغيره بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا الليث أخبرني عقيل عن ابن شهاب أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن قيس بن سعد الأنصاري وكان صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل فهذا يدل على أن المذكور هاهنا كما ذكرناه والله أعلم ب د ع قيس بن سعد بن عبادة ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي يكنى أبا الفضل وقيل أبو عبد الله وقيل أبو عبد الملك وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة وكان من فضلاء الصحابة وأحد دهاة العرب وكرماتهم وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة في الحرب مع النجدة والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع ومن بيت سيادتهم أنبأنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن مرزوق البصري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال كان

(4/450)


قيس ابن سعد بن عبادة من النبي بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير قال الأنصاري مما يلي من أموره قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا أبو موسى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت منصور بن زاذان يحدث عن سيمون بن أبي شبيب عن قيس بن سعد بن عبادة أن أباه دفعه إلى النبي يخدمه قال فمر بي النبي وقد صليت فضربني برجله وقال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت بلى قال لا حول ولا قوة إلا بالله قال ابن شهاب كان قيس بن سعد يحمل راية الأنصار مع النبي قيل إنه كان في سرية فيها أبو بكر وعمر فكان يستدين ويطعم الناس فقال أبو بكر وعمر إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه فمشيا في الناس فلما سمع سعد قام خلف النبي فقال من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخلان علي ابني قال ابن شهاب كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال لهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم معاوية وعمرو بن العاص وقيس بن سعد والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن بديل بن ورقاء فكان قيس وابن بديل مع علي وكان المغيرة معتزلا في الطائف وكان عمرو مع معاوية وقال قيس لولا أني سمعت رسول الله يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة وأما جوده فله فيه أخبار كثيرة لا نطول بذكرها ثم إنه صحب عليا لما بويع له بالخلافة وشهد معه حروبه واستعمله علي على مصر فكايده معاوية فلم يظفر منه بشيء فكايد عليا وأظهر أن قيسا قد صار معه يطلب بدم عثمان

(4/451)


فبلغ الخبر عليا فلم يزل به محمد بن أبي بكر وغيره حتى عزله واستعمل بعده الأشتر فمات في الطريق فاستعمل محمد بن أبي بكر فأخذت مصر منه وقتل ولما عزل قيس أتى المدينة فأخافه مروان ابن الحكم فسار إلى علي بالكوفة ولم يزل معه حتى قتل فصار مع الحسن وسار في مقدمته إلى معاوية فلما بايع الحسن معاوية دخل قيس في بيعة معاوية وعاد إلى المدينة وهو القائل يوم صفين هذا اللواء الذي كنا نحف به مع النبي وجبريل لنا مدد ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون له من غيرهم أحد قوم إذا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتى يفتح البلد روى عن النبي أحاديث روى عنه أبو عمار عريب بن حميد الهمداني وابن أبي ليلى والشعبي وعمرو بن شرحبيل وغيرهم أنبأنا أبو الفضل الطبري الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن قيس بن سعد رواية قال لو كان العلم متعلقا بالثريا لناله ناس من فارس وتوفي سنة تسع وخمسين وقيل سنة ستين وكان ليس في وجهه لحية ولا شعرة فكانت الأنصار تقول وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا وكان مع ذلك جميلا أخرجه الثلاثة قال أبو عمر خبره في السراويل عند معاوية باطل لا أصل له ب د ع قيس بن السكن بن قيس ابن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار أبو زيد الأنصاري الخزرجي غلبت عليه كنيته

(4/452)


شهد بدرا وقد اختلف في اسمه فقيل سعد بن عمير وقيل ثابت وقيل قيس بن السكن ولا عقب له قال أنس بن مالك إن أحد عمومته ممن جمع القرآن على عهد رسول الله وكانوا أربعة من الأنصار زيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وأبو زيد قال أبو عمر إنما أراد أنس بهذا الحديث الأنصار وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم علي وعثمان وابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص وسالم مولى أبي حذيفة أخرجه الثلاثة ب د ع قيس بن سلع وقيل قيس بن أسلع والأول أكثر وهو أنصاري من أهل المدينة روى عنه نافع مولى حمنة أن إخوته شكوه إلى النبي وقالوا إنه ابتذر ماله وتبسط فيه فقال له رسول الله يا قيس ما شأن إخوتك يشكونك يزعمون أنك تبذر مالك قال فقلت يا رسول الله إني آخذ نصيبي من التمر فأنفقه في سبيل الله عز وجل وعلى من صحبني فقال رسول الله وضرب صدري أنفق قيس ينفق الله عليك قال فكنت بعد ذلك أكثر أهل بيتي مالا أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر قيس ابن الأسلع وليس بشيء قيس بن سلمة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب واسمه عوف ابن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل ابن مران بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي

(4/453)


وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي قيس بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد ابن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي المعروف بابن مليكة له ولأبيه ولأخيه يزيد صحبة ووفادة على النبي قال ابن الكلبي س قيس بن شماس أورده العسكري وروى بإسناده عن الجراح بن المنهال عن ابن عطاء بن أبي مسلم عن أبيه عن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال أتيت المسجد والنبي في الصلاة فلما سلم النبي التفت إلي وأنا أصلي فلما فرغت قال ألم تصل معنا قلت نعم قال فما هذه الصلاة قلت يا رسول الله ركعتا الفجر خرجت من منزلي ولم أكن صليتهما فلم يقل في ذلك شيئا أخرجه أبو موسى وقال هكذا رواه ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن قيس ابن سهل وهو الصحيح ب س قيس بن صرمة وقيل صرمة بن قيس وقيل قيس بن مالك بن أوس ابن صرمة المازني أورده عبدان وروى بإسناده عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كان أصحاب النبي إذا كان الرجل صائما فنام قبل أن يفطر بالليل لم يأكل إلى مثلها وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما وكان يومه ذلك يعمل في أرضه وذكر الحديث

(4/454)


وقد تقدم ذكره أخرجه أبو موسى مختصرا وأخرجه أبو عمر وترجم عليه قيس بن مالك وهو هذا وقيل في صرمة بن أنس وصرمة بن أبي أنس وقد ذكرناه في بابه ب قيس بن صعصعة قال أبو عمر لا أعرف نسبه حديثه عند ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه واسع بن حبان عن قيس بن صعصعة قال قلت يا رسول الله في كم أقرأ القرآن الحديث أخرجه أبو عمر ب د ع قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني شهد العقبة وبدرا وجعله رسول الله على الساقة يومئذ قاله عروة وابن شهاب وابن إسحاق روى يحيى بن بكير وسعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع عن أبيه عن قيس بن أبي صعصعة أنه قال يا رسول الله في كم أقرأ القرآن قال في خمس عشرة ليلة قال أجدني أقوى من ذلك قال ففي كل جمعة قال أجدني أقوى من ذلك قال فمكث كذلك يقرؤه زمانا حتى كبر وكان يعصب عينيه ثم رجع فكان يقرؤه في كل خمس عشرة ليلة ثم قال يا ليتني قبلت رخصة النبي أخرجه الثلاثة قلت لم يخرج أبو عمر هذا الحديث في هذه الترجمة وإنما أخرجه في الترجمة التي قبل هذه الترجمة قيس بن صعصعة ولا شك أنه وهم فيه ولعله ظنهما اثنين وهما واحد

(4/455)


وهذا هو الصواب ولم يذكر في هذه الترجمة إلا أن رسول الله جعله على الساقة والله أعلم قيس بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي ابن النجار الأنصاري شهد أحدا قاله العدوي وجعله أخا مالك ابن صعصعة ذكره ابن الدباغ قيس بن صيفي بن الأسلت الأنصاري وهو الذي جاءت امرأة أبيه بعد موته إلى النبي فقالت يا رسول الله إن أبا قيس هلك وإن ابنه قيسا من خيار الحي خطبني فنزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية ذكره ابن الدباغ الأندلسي س قيس بن الضحاك بن خليفة ابن ثعلبة قال أبو حاتم البستي هو اسم أبي جبيرة الأنصاري قال جعفر وقال أبو أحمد الحافظ هو أخو ثابت بن الضحاك الأشهلي وقيل الكلابي قيل له صحبة وقال أبو جبيرة فينا نزلت ولا تنابزوا بالألقاب وحديثه كثير الاضطراب ويرد ذكره فى الكنى إن شاء الله تعالى وقد قال ابن الكلبي أبو جبيرة هو اسمه

(4/456)


أخرجه أبو موسى ب ع س قيس بن طخفة أبو يعيش الغفاري وقال أبو جعفر المستغفري قيس بن طخفة النهدي وأورد له حديثا طويلا يعرف طخفة وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا قيل إنه كان من أصحاب الصفة روى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن يعيش بن قيس بن طخفة حدثه عن أبيه قال قال رسول الله يا فلان اذهب بهذا معك فبقيت رابع أربعة فقال لنا رسول الله انطلقوا فأتينا بيت عائشة أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس قال ومنهم طهفة بن أبي زهير النهدي وقال بعضهم قيس بن زهير من بني مالك بن نهد قدم الموصل وكتاب رسول الله معه أو قدم أهله والكتاب معهم وقال حدثني عبد الله بن خالد القرشي عن أحمد بن معاوية بن بكر حدثنا خالد بن حبيش المحاربي عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد ح وحدثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن حدثنا يحيى بن يونس حدثني محبوب ابن مسعود البجلي حدثنا وهب الأسدي عن أشياخ من بني نهد أن رجلا منهم يقال له قيس ابن طهفة من بني مالك بن نهد وفد إلى النبي فقال ائذن لي في الكلام فقال تكلم فقال أما بعد يا رسول الله فإنا أتيناك من غورى تهامة بأكوار الميس وذكر نحو ما ذكرناه في طهفة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى س قيس بن طلق أورده عبدان وجعفر وغيرهما في الصحابة

(4/457)


روى عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي فرقاه النبي ومسحه وله حديث في وفد عبد القيس والأشربة أخرجه أبو موسى د ع قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم شهد فتح مصر واختط بها دارا وولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم س قيس بن عاصم بن أسد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري قال ابن الكلبي وفد على النبي ومسح وجهه وقال اللهم بارك عليه وعلى أصحابه وله يقول الشاعر إليك ابن خير الناس قيس بن عاصم جشمت من الأمر العظيم المجاشما أخرجه أبو موسى ب د ع قيس بن عاصم بن سنان ابن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس واسم مقاعس الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري وإنما سمى الحارث مقاعسا لتقاعسه عن حلف بني سعد بن زيد مناة يكنى أبا علي وقيل أبو طلحة وقيل أبو قبيصة والأول أشهر وأمه أم أسفر بنت خليفة

(4/458)


وفد على النبي في وفد بني تميم وأسلم سنة تسع ولما رآه النبي قال هذا سيد أهل الوبر وكان عاقلا حليما مشهورا بالحلم قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم فقال من قيس بن عاصم رأيته يوما قاعدا بفناء داره محتبيا بحمائل سيفه يحدث قومه إذ أتي برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل هذا ابن أخيك قتل ابنك قال فوالله ما حل حبوته ولا قطع كلامه فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه فقال يا ابن أخي بئسما فعلت أثمت بربك وقطعت رحمك وقتلت ابن عمك ورميت نفسك بسهمك وقللت عددك ثم قال لابن له آخر قم يا بني إلى ابن عمك فحل كتافه ووار أخاك وسق إلى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران وسب أبويها ورأى القمر فتكلم بشيء وأعطى الخمار كثيرا من ماله فلما أفاق أخبر بذلك فحرمها على نفسه وقال في ذلك رأيت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما فلا والله أشربها صحيحا ولا أشفي بها أبدا سقيما ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدا نديما فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما روي عنه أنه قال للنبي إني وأدت اثنتى عشرة بنتا أو ثلاث عشرة بنتا فقال له النبي أعتق عن كل واحدة منهن نسمة أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن الأغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن قيس بن عاصم أنه أسلم فأمره النبي أن يغتسل بماء وسدر

(4/459)


قال الحسن البصري لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة دعا بنيه فقال يا بني احفظوا عني فلا أحد أنصح لكم مني إذا أنا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فتسفه الناس كباركم وتهونوا عليهم وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب المرء ولا تقيموا علي نائحة فإني سمعت رسول الله نهى عن النائحة روى عنه الحسن والأحنف وخليفة بن حصين وابنه حكيم بن قيس أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا هدية بن عبد الوهاب أبو صالح المروزي عن النضر بن شميل حدثنا شعبة عن قتادة عن مطرف بن الشخير عن حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه أنه أوصى عند موته فقال إذا مت فلا تنوحوا علي فإن رسول الله لم ينح عليه وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرا وروى أبو الأشهب عن الحسن عن قيس ابن عاصم المنقري أنه قدم على النبي فقال هذا سيد أهل الوبر فسلمت عليه وقلت يا رسول الله المال الذي لا تبعه علي فيه قال نعم المال الأربعون وإن كثر فستون ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق الله في رسلها ونجدتها وأطرق فحلها وأفقر ظهرها ومنح غزيرتها ونحر سمينتها وأطعم القانع والمعتر فقلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها قال يا قيس أمالك

(4/460)


أحب إليك أم مال مواليك قال قلت بل مالي قال فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو أعطيت فأمضيت وما بقي فلورثتك قال قلت يا رسول الله لئن بقيت لأدعن عددها قليلا قال الحسن ففعل أخرجه الثلاثة ب د ع قيس بن عائذ أبو كامل الأخمسي هو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل عبد الله بن مالك قاله البخاري وقيس أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وقال كان إمام الحي أنبأنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن عائذ قال رأيت رسول الله يخطب الناس على ناقة وحبشي ممسك بخطامها أخرجه الثلاثة د ع قيس بن عباد عداده في الشاميين روى عن النبي في قاتل نفسه ولا تصح له رؤية ولا صحبة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س قيس بن عبد الله الأسدي من بني أسد بن خزيمة أبو آمنة بنت قيس التي كانت مع أم حبيبة هاجر قيس إلى الحبشة مع امرأته بركة بنت يسار مولاة أبي سفيان بن حرب

(4/461)


قال موسى بن عقبة كان ظئرا لعبيد الله ابن جحش ولأم حبيبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصرا ب د ع قيس بن عبد الله بن عدس النابغة الجعدي الشاعر المشهور بلقبه النابغة ونذكره إن شاء الله في النون أتم من هذا أخرجه الثلاثة س قيس بن عبد الله غير منسوب أخرجه يحيى بن يونس من حديث ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن قيس أن رسول الله شغل يوم الأحزاب عن صلاة العصر قال جعفر هذا مرسل وقيس لا نعرفه في الصحابة أخرجه أبو موسى قيس بن عبد الله بن قيس بن وهب بن بكير بن امرىء القيس بن الحارث بن معاوية الكندي وفد إلى النبي قاله هشام بن الكلبي د ع قيس بن عبد العزى روى عنه أنس بن مالك أن رسول الله قال لا تزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم فإذا فعلوا ذلك قال الله عز وجل كذبتم

(4/462)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع قيس بن عبد المنذر الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه رفاعة قتل ببدر ونزل فيه وفي أصحابه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات الآية فكان القتلى من المهاجرين ستة عبيدة بن الحارث وعمير بن أبي وقاص وذو الشمالين بن عمرو وعاقل بن البكير ومهجع مولى عمر بن الخطاب وصفوان وقتل من الأنصار ثمانية سعد بن خبثمة وقيس بن عبد المنذر وزيد بن الحارث وتميم بن الحمام ورافع بن المعلى وحارثة بن سراقة ومعوذ وعوف ابنا عفراء أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم فيه تصحيف وهو قيس بن عبد المنذر وإنما هو مبشر بن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف لا يختلف فيه والثاني تميم بن الحمام وإنما هو عمير بن الحمام قاله أهل السير وهو الصحيح س قيس بن عبد يغوث بن المكشوح وهو ممن شرك في قتل الأسود العنسي ويرد ذكره مستوفى في قيس بن المكشوح فهو به أشهر أخرجه هاهنا أبو موسى قيس بن عبيد بن الحريز بن عبيد ابن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن ابن النجار أبو بشر له صحبة شهد أحدا والمشاهد كلها واستشهد يوم اليمامة الحرير بضم الحاء المهملة وبالراءين قاله الأمير أبو نصر س قيس بن عمرو وأبوه عمرو ابن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك

(4/463)


بن النجار الأنصاري الخزرجي استشهد كلاهما يوم أحد أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من قتل يوم أحد قال ومن بنى سواد بن مالك بن غنم عمرو بن قيس وابنه قيس وقد تقدم في عمرو أتم من هذا وقد اختلف في شهود قيس بدرا وقد جعله ابن الكلبي فيمن شهدها أخرجه أبو موسى ب د ع قيس بن عمرو وقيل قيس بن فهد وقيل قيس بن سهل وهو جد يحيى بن سعيد الأنصاري فقيل قيس بن عمرو ابن قهد بن ثعلبة وقيل قيس بن عمرو ابن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار وقد اختلف في نسبه روى عنه ابنه سعيد وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن إبراهيم أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا سعد بن سعيد أن محمد بن إبراهيم أخبره عن قيس بن عمرو قال رأى النبي رجلا يصلي بعد الصبح ركعتين فقال النبي أصلاة الصبح مرتين قال إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلها فصليت الآن قال فسكت النبي ورواه الليث عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده أخرجه الثلاثة

(4/464)


قيس بن عمرو بن لبيد ابن أخي زياد بن لبيد شهد أحدا والمشاهد بعدها قاله ابن القداح ذكره ابن الدباغ قيس بن عمير ذكره ابن قانع وروى بإسناده عن حميد بن عبد الرحمن عن قيس بن عمير قال انطلقت إلى النبي فأسلمت وأخذت العقد على قومي وأمرني عليهم ذكره ابن الدباغ على أبي عمر ب د ع قيس بن أبي عزرة بن عمير بن وهب الغفاري وقيل الجهني سكن الكوفة ومات بها له حديث واحد أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن الأعمش سمع أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة قال خرج علينا رسول الله في السوق ونحن نبيع الأوساق ونحن نسمى السماسرة فسمانا باسم أحسن مما سمينا به أنفسنا فقال يا معشر التجار إنه يخالط بيعكم هذا الحلف فشوبوه بالصدقة

(4/465)


أخرجه الثلاثة س قيس بن غربة أبو عربة الأحمسي وفد على النبي ودعا قومه إلى الإسلام ذكره المستغفري في كتاب الوفود أخرجه أبو موسى مختصرا غربة بالغين المعجمة وبالراء وبالباء الموحدة قاله الأمير ب د ع قيس أبو غنيم أدرك النبي وسكن البصرة روى شعبة عن عاصم الأحول عن غنيم ابن قيس الأسدي قال سمعت من أبي كلمات يقولهن على رسول الله ألا لي الويل على محمد قد كنت في حياته بمقعد أبيت ليلى آمنا إلى الغد أخرجه الثلاثة س قيس بن قارب الضبي ذكره الدارقطني روى جعفر بن الزبير عن القاسم بن أبي أمامة عن قيس بن قارب الضبي قال قال رسول الله لا يؤاخذ الله ابن آدم بذنب أربعين يوما يعني لكي يستغفر الله تعالى منه وقد روى هذا عن فروة بن قيس وهو مذكور هناك

(4/466)


أخرجه أبو موسى س قيس بن قبيصة أورده عبدان في الصحابة وروى بقية عن عبد الله مولى عثمان بن عفان عن عبد الله ابن يحيى الألهاني عن قيس بن قبيصة أن رسول الله قال من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى قيل يا رسول الله وهل يتكلمون قال نعم ويتزاورون أخرجه أبو موسى ب قيس بن قهد الأنصاري من بني مالك بن النجار وهو قيس بن قهد بن قيس ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي قال مصعب الزبيري هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري قال ولم يكن قيس بالمحمود في أصحاب النبي قال ابن أبي خيثمة هذا وهم من مصعب وإنما جد يحيى بن سعيد قيس بن عمرو قال وقيس بن قهد هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الكوفي قال أبو عمر وهو كما قال ابن أبي خيثمة وقد أخطأ فيه مصعب وكلهم خطأه في قوله هذا أخرجه أبو عمر هكذا وقد تقدم قيس ابن عمرو والله أعلم وقال الأمير أبو نصر وأما قهد بالقاف فهو قيس بن قهد له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم وابنه سليم بن قيس شهد بدرا وما بعدها توفي في خلافة عثمان

(4/467)


ب قيس بن قيس شهد مع علي صفين ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب أخرجه أبو عمر مختصرا قيس بن أبي قيس بن الأسلت وهو قيس بن صيفي وقد تقدم ذكره ولقيس هذا يقول أبوه أقيس إن هلكت وأنت حي فلا يحرم فواضلك العديمقاله ابن الكلبي س قيس بن كعب تقدم ذكره في ترجمة أرطأه أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع قيس بن كلاب الكلابي له صحبة وهو من أهل اليمن حديثه عند عبد الله بن حكيم الكناني روى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن سعيد بن بشير القرشي المصري عن

(4/468)


عبد الله بن حكيم رجل من أهل اليمن عن قيس بن كلاب الكلابي قال سمعت رسول الله وهو على ظهر البيت ينادي الناس ثلاثا إن الله حرم دماءكم وأموالكم وأولادكم كحرمة هذا اليوم في هذا الشهر وحرمة هذا الشهر من السنة اللهم هل بلغت أخرجه الثلاثة د ع قيس بن مالك الأرحبي وأرحب بطن من همدان كاتبه النبي وأسلم بعد أن كتب إليه روى عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله كتب إلى قيس بن مالك الأرحبي سلام عليكم أما بعد ذلك فإني استعملتك على قومك عربهم وخمورهم ومواليهم وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع ومن زبيب خيوان مائتي صاع جار لك ذلك ولعقبك من بعدك أبدا أبدا أبدا قال قيس وقول رسول الله أبدا أبدا أبدا أحب إلي إني لأرجو أن يبقي لي عقبي أبدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال عمرو بن يحيى عربهم أهل البادية و خمورهم أهل القرى قال ابن ماكولا حبان بن هانىء بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لاي الهمداني ثم الأرحبي عن أشياخهم قالوا قدم قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي الأرحبي على النبي وهو بمكة وذكر حديثا رواه عنه ابن الكلبي حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة

(4/469)


ب س قيس بن مالك بن أنس أبو صرمة تقدم ذكره في قيس بن صرمة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب قيس بن مالك بن المحسر خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة فأخذها وهو الذي تولى قتلها وقتل عبد الله والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضا وذكر له ابن إسحاق شعرا لما انصرف من مؤتة مع خالد ابن الوليد وأم قرفة هي فاطمة بنت يزيد بن ربيعة أخرجه أبو عمر قال ابن ماكولا وأما محسر بضم الميم وفتح الحاء والسين المهملتين فهو قيس بن المحسر كان خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة ب قيس بن محصن وقيل قيس بن حصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهدبدرا قال ومن بنى زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق قيس ابن محصن بن خالد بن مخلد أخرجه أبو عمر

(4/470)


ع س قيس أبو محمد أورده الطبراني أنبأنا أبو موسى إذنا أنبأنا أحمد بن العباس أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى أنبأنا أبو علي أنبأنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن خالد الراسبي حدثنا أبو ميسرة النهاوندي حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبي رواد عن ابن جريج عن أبيه عن عثمان بن محمد بن قيس قال رأى أبي في يدي سوطا لا علاقة له فقال إن رسول الله قال لرجل أحسن علاقة سوطك فإن الله تعالى جميل يحب الجمال أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى كذا أورده وهذا لا دليل فيه على أن قيسا صحابي إلا أن يكون أراد عثمان عن أبيه قال رأى أبي والله تعالى أعلم س قيس جد محمد بن الأشعث بن قيس روى محمد عن أبيه عن جده عن النبي حديثا مسندا من حديث أحمد بن سيار عن جعفر بن مسافر عن محمد بن تميم قاله جعفر قاله لي البرذعي بسمرقند أخرجه أبو موسى كذا مختصرا والذي يغلب على ظني أنه محمد بن الأشعث بن قيس الكندي الأمير المشهور والد عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الذي قاتل الحجاج فإن كان هو فلا صحبة لجده قيس وإن كان غيره فلا أعرفه ب د ع قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي أبو محمد وقيل أبو السائب وأمه بنت عبد الله ابن سبع بن مالك بن جنادة من بني عنزة بن

(4/471)


أسد ابن ربيعة بن نزار ولد هو ورسول الله عام الفيل روى ذلك ابن إسحاق عن المطلب بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة قال كنت أنا ورسول الله لدة ولدنا عام الفيل وهو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم ولم يبلغ رسول الله به عام حنين مائة من الإبل وأطعمه رسول الله بخيبر خمسين وسقا وقيل أطعمه ثلاثين وسقا وكان شديد الصفير يصفر عند البيت يسمع صوته من حراء روى عنه ابناه عبد الله ومحمد وكان عبد الله من الفضلاء أخرجه الثلاثة ب ع س قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وقتل يوم أحد شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى قلت قد أخرج أبو موسى هذا قيسا في موضعين من كتابه فقال في أحدهما قيس بن مخلد الأنصاري وروى بإسناده عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة بن مازن بن النجار قيس ابن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة وقال في الموضع الثاني قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن النجاري شهد بدرا وقتل يوم أحد ولا شك أنه رأى في هذه ثعلبة بن مازن وأنه قتل يوم أحد وأنه رأى في تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء ولم يذكر فيه أنه قتل بأحد فظنهما اثنين وهما واحد لا شبهة فيه وقد سقط من هذا النسب عدة آباء والصواب هو النسب الذي ذكرناه أول الترجمة والله أعلم

(4/472)


س قيس بن المسحر الكناني الشاعر وهو من ولد كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة قاله هشام بن الكلبي بتقديم السين على الحاء وقاله أبو موسى قيس بن مسحل اليعمري آخره لام وقال اليعمري نسبة إلى يعمر الشداخ بن عوف الكناني الليثي وهو أخو كلب بن عوف وكثيرا ما ينسبون إلى الأخ المشهور وقال كان مع زيد بن حارثة في غزوة جذام من أرض حسمى وشهد مؤتة وقال يومئذ شعرا ذكره ابن إسحاق في المغازي وسماه مسحرا مثل ابن الكلبي أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرج أبو عمر قيس بن المحسر بتقديم الحاء على السين وذكر فيه أنه غزا مع زيد بن حارثة أم قرفة وقتلها وذكره أبو موسى وقال مسحل وقد وافق ابن ماكولا أبا عمر كما ذكرناه وقاله ابن إسحاق وابن الكلبي مسحر بتقديم السين على الحاء ولا شك أنهم قد اختلفوا فيه وذكر أبو موسى أنه غزا جذام بأرض حسمى وليس بشيء وإنما الصحيح أنه غزا مع زيد بني فزارة لما قتلت أم قرفة وأمر زيد قيسا فقتلها وكانتا غزوتين في وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بينهما والله أعلم د ع قيس بن معبد الحنفي أخو يزيد بن معبد له ذكر في حديث أخيه يزيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب س قيس بن المكشوح أبو شداد

(4/473)


واختلف في اسم أبيه فقيل عبد يغوث وقيل هبيرة بن هلال وهو الأكثر وقيل اسمه عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن الأحمس بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجلي حليف مراد قاله أبو عمر وقال أبو موسى قيس بن عبد يغوث بن مكشوح ولم يزد وقال ابن الكلبي قيس بن المكشوح واسمه هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن بدا بن عامر ابن عوتبان بن زاهر بن مراد فجعله من مراد صلبية وقال أبوعمر إنما قيل له المكشوح لأنه كوي وقيل لأنه ضرب على كشحه قيل له صحبة وقيل لا صحبة له باللقاء والرؤية وقيل لم يسلم إلا في أيام أبي بكر وقيل في أيام عمر وهو الذي أعان على قتل الأسود العنسي مع فيروز فقتله الأسود يدل على إسلامه في حياة رسول الله وكان فارس مذجج غير مدافع وسار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي وقاص وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها وشهد مع النعمان بن مقرن نهاوند ثم قتل بصفين مع علي وكان فارسا بطلا شاعرا وهو ابن أخت عمرو بن معديكرب وكان يناقضه في الجاهلية وكانا في الإسلام متباغضين وهو القائل لعمرو بن معديكرب فلو لاقيتني لاقيت قرنا وودعت الحبائب بالسلام

(4/474)


الأبيات وكان سبب قتله أن بجيلة قالوا له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيري خير لكم قالوا ما تريد غيرك قال فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب وكان الترس مع رجل على رأس معاوية فأخذ الراية وحمل وقاتل حتى وصل إلى صاحب الترس فحمل قيس عليه فاعترضه رومي لمعاوية فضرب رجله فقطعها وقتله قيس وأشرعت إليه الرماح فقتل أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال قيس بن عبد يغوث وهو هذا الغزيل بضم الغين المعجمة وفتح الزاي وتشديد الياء تحتها نقطتان وآخره لام س قيس بن المنتفق روى المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه أنه دخل مسجد الكوفة قال فرأيت قيس بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله فطلبته بمكة وبمنى وبعرفات فأتيته فانتهيت إليه وذكر الحديث وهذا الرجل مختلف في اسمه روي على عدة وجوه أخرجه أبو موسى مختصرا س قيس بن نشبة السلمي روى أبو معشر بإسناده قال لما كان من أهل بدر ما كان اشتد على العرب لا سيما أهل نجد فلما كان يوم الخندق ورجع المشركون إلى بلادهم جاء قيس بن نشبة إلى النبي فسأله عن السموات فذكر له النبي السموات السبع والملائكة وعبادتهم

(4/475)


وذكر الأرض وما فيها فأسلم ورجع إلى قومه فقال يا بني سليم قد سمعت ترجمة الروم وفارس وأشعار العرب والكهان ومقاول حمير وما كلام محمد يشبه شيئا من كلامهم فأطيعوني في محمد فإنكم أخواله فإن ظفر تنتفعوا به وتسعدوا وإن تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم فقيل الذي سأل رسول الله هو قيس ابن نشبة عم العباس بن مرداس وقيل الذي سأله الأصم بن عباس الرعلي والثبت قيس بن نشبة أخرجه أبو موسى ب د ع قيس بن النعمان السكوني وقيل العبسي وحديثه في الكوفيين والبصريين روى عنه إياد بن لقيط وزيد بن علي أبو القموص روى له هذا الحديث أبو نعيم وأبو عمر وروى له ابن منده حديث أبي القموص قال حدثني أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله من عبد القيس وهو قيس بن النعمان أنهم أهدوا رسول الله شيئا من تمر فقال إنه قرأ القرآن على عهد رسول الله وأحصاه على عهد عمر روى عند إياد بن لقيط أنه قال لما انطلق النبي وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه لبنا فقال ما عندي شاة تحلب فأخذ شاة فمسح ضرعها واحتلب أبو بكر فشربوا فقال من أنت فقال أنا محمد رسول الله فأسلم أخرجه الثلاثة

(4/476)


ب قيس بن النعمان العبدي أحد وفد عبد القيس روى عنه أبو القموص أنه أتى النبي في حديث ذكره أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن عوف عن أبي القموص زيد بن علي قال حدثني رجل من الوفد الذين وفدوا على رسول الله من عبد القيس بحسب عوف أن اسمه قيس بن النعمان فقال لا تشربوا في نقير ولا مزفت ولا دباء ولا حنتم واشربوا في الجلد الموكأ عليه فإن اشتد فاكسروه بالماء فإن أعياكم فأهريقوه أخرجه أبو عمر مختصرا وجعله غير الذي قبله جعلهما اثنين وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاهما واحدا وهو الأول وقالا روي عنه إياد بن لقيط وأبو القموص والله أعلم س قيس جد أبي هبيرة قال أبو موسى أورده بعض الحفاظ عن شيخنا سعيد بن أبي الرجاء وروى عن أبي هشام الرفاعي عن حفص عن أشعث عن أبي هبيرة عن جده قيس قال تسحرت ثم أتيت المسجد فاستندت إلى الحجرة فتنحنحت فقال النبي أبو يحيى قلت نعم قال إذن فكل قلت إني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر

(4/477)


كان في بصره سوء أو شيء أخرجه أبو موسى وقال كذا ذكره وصوابه عن جده شيبان ب د ع قيس بن الهيثم السامي من بني سامة بن لؤي قاله أبو عمر وقال ابن منده السلمي من بني سليم وهو جد عبد القاهر السلمي له صحبة روى عنه عطية الدعاء وقال ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة ولم يذكر له حديثا أخرجه الثلاثة س قيس بن وهرز بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن غنم بن مالك بن النجار وقيل قيس بن أبي وديعة أسلم على يد سعد بن عبادة وقدم على رسول الله وورد خراسان مع الحكم بن عمرو ذكره الحاكم أبو عبد الله أخرجه أبو موسى س قيس بن يزيد روى عنه أولاده أنه وفد على رسول الله فأسلم وولاه على قومه ومسح رأسه فدعا قومه إلى الإسلام على جبل اسمه سلمان فأسلموا ولم يشب موضع يد رسول الله إلى أن مات أخرجه أبو موسى

(4/478)


قيس بن يزيد الجهني روى عنه الشعبي أنه قال قال رسول الله من صام يوما تطوعا غرست له شجرة في الجنة وذكر الحديث ذكره أبو أحمد العسكري س قيس غير منسوب أورده جعفر مفردا أخرجه أبو موسى وقال لا أدري لعله بعض من تقدم روت أم نائلة الخزاعية عن بريدة أن النبي سأل عن رجل يقال له قيس فقال لا أقرئه الأرض فكان إذا دخل أرضا لم يستقر بها أخرجه أبو موسى مختصرا القيسي منسوب إلى قيس روى عمارة بن عثمان بن حنيف عن القيسي أنه كان مع رسول الله في سفر قال فأتى بماء فقال على يديه من الأناء فغسلهما مرة ثم غسل وجهه وذراعيه مرة وغسل رجليه بيمينه كلاهما أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث حسن مختلف في إسناده د ع قيسبة بن كلثوم بن حباشة

(4/479)


وفد على النبي وشهد فتح مصر له ذكر ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع قيظي بن قيس بن لوذان ابن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أمه لبنى بنت رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة شهد أحدا في قول الواقدي هو وثلاثة من أولاده عقبة وعبد الله وعبد الرحمن بنو قيظي وقتلوا ثلاثتهم يوم جسر أبي عبيدة وأما أخوهم عباد بن قيظي فصحب رسول الله ولم يشهد أحدا أخرجه الثلاثة وقالوا إنه شهد أحدا وذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي فقال قيظي بن قيس بن لوذان ونسبه كما ذكرناه وقال أدرك عصر النبي واستشهد يوم أجنادين ذكره ابن القداح د ع قين آخره نون هو الأشجعي له ذكر في حديث أبي هريرة رواه يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن قيسا الأشجعي قال فكيف بالمهراس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض المتأخرين في الصحابة ولا حقيقة له د ع قيوم أبو يحيى الأزدي

(4/480)


وفد على النبي في وفد اليمن فسماه رسول الله عبد القيوم وقد ذكرناه في حرف العين روى حديثه عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم عن آبائه أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا

(4/481)


باب الكاف باب الكاف والباء والثاء ب س كباثة بن أوس بن قيظي الأنصاري الأوسي من بني حارثة شهد أحدا وهو أخو عرابة بن أوس الأوسي قال الأمير أبو نصر هو كباثة يعني بفتح الكاف والباء الموحدة والثاء المثلثة أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع كبيش بن هوذة أحد بني الحارث بن سدوس روى سيف بن عمر عن عبد الله بن شبرمة عن إياد بن لقيط السدوسي عن كبيش ابن هوذة أحد بني الحارث بن سدوس أنه أتى النبي وبايعه وكتب له كتابا أخرجه الثلاثة ب د ع كثير الأزدي وهو كثير بن أبي كثير له صحبة عداده في أهل مصر

(4/482)


روى ابن وهب عن حيوة بن شريح قال سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مست النار فقال إن كثيرا وكان من أصحاب النبي يقول كنا عند النبي فوضع الطعام لنا فأكلنا ثم أقيمت الصلاة فصلينا ولم يتوضأ أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا كثير بن أبي كثير وقال أبو عمر كثير الأزدي وهما واحد ب كثير الأنصاري سكن البصرة روى عن النبي أنه كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره وقيل إن حديثه مرسل روى عنه ابنه جعفر بن كثير أخرجه أبو عمر ب د ع كثير خال البراء بن عازب روى الشعبي عن البراء بن عازب قال كان اسم خالي قليلا فسماه رسول الله كثيرا وقال يا كثير إنما نسكنا بعد صلاتنا أخرجه الثلاثة كثير بن زياد بن شاس بن ربيعة ابن رباح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة الفزاري صحب النبي وشهد القادسية قاله هشام بن الكلبي

(4/483)


د ع كثير بن السائب روى علي بن عبد العزيز عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن عمارة بن خزيمة عن كثير بن السائب قال عرضنا على رسول الله يوم حنين فمن كان محتلما أو نبتت عانته قتل ومن لا ترك أخرجه ابن منده وقال أبو نعيم روى أبو مسلم يعني الكجي عن حجاج بإسناده وقال عرضوا يوم قريظة وقال أبو نعيم لا يعرف يوم حنين قتل الذرية ولا غيره على ما ذكره المتأخر يعني ابن منده قلت والحق مع أبي نعيم س كثير بن سعد العبدي روى الحكم بن رفيد قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عباد بن عمرو بن شيبان عن كثير بن سعد العبدي من بني عبد الله بن غطفان غطفان جذام أنه قدم على رسول الله فأقطعه عميق من كورة بيت جبرين بالشام أخرجه أبو موسى ب د ع كثير بن شهاب الحارثي في صحبته نظر عداده في الكوفيين وهو الذي قتل جالينوس الفارسي يوم القادسية وأخذ سلبة وقيل قتله زهرة بن حوية روى عنه عدي بن حاتم إن كان محفوظا روى أحمد بن عمار بن خالد عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه قال أراه عن

(4/484)


الأعمش عن عثمان بن قيس عن أبيه عن عدي بن حاتم قال حدثني كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل فقالوا يا رسول الله ولاة يكونون علينا لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل وفعل فقال اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم ذكره المتأخر من حديث أحمد بن عمار عن عمر بن حفص عن أبيه أراه عن الأعمش عن عثمان بن قيس والصحيح ما رواه علي بن عبد العزيز وأبو زرعة وأبو شيبة إبراهيم بن عبد الله عن عمر بن حفص عن أبيه عن عثمان بن قيس عن عدي قال قلنا يا رسول الله ولم يذكر الأعمش ولا كثيرا ب د ع كثير بن الصلت بن معديكرب الكندي وعدادهم في بني جمح يكنى أبا عبد الله ولد على عهد النبي وهو أخو زبيد ابن الصلت وكان اسمه قليلا فسماه رسول الله كثيرا روى عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن كثير بن الصلت كان اسمه قليلا فسماه رسول الله كثيرا وأن مطيع بن الأسود كان اسمه العاصي فسماه رسول الله مطيعا وأن أم عاصم أخت عمر كان اسمها عاصية فسماها النبي جميلة وكان يتفاءل بالاسم وروى كثير عن أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت أخرجه الثلاثة

(4/485)


ب د ع كثير بن العباس بن عبد المطلب وهو ابن عم النبي ولد سنة عشر قبل وفاة النبي بأشهر يكنى أبا تمام أمه أم ولد رومية وقيل أمه حميرية وكان فقيها فاضلا روى عنه عبد الرحمن الأعرج وابن شهاب روى يزيد بن أبي زياد عن العباس بن كثير بن العباس عن أبيه قال كان رسول الله يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم ويفرج يديه هكذا ومد باعه ويقول من سبق إلي فله كذا ولم يعقب أخرجه الثلاثة وفي هذا الحديث نظر فإن من يكون مولده قبل وفاة رسول الله بأشهر كيف يكون هكذا والله أعلم س كثير بن عبد الله قيل ذكره البخاري أخرجه أبو موسى كذا مختصرا ب كثير بن عمرو السلمي حليف بني أسد وقيل حليف بن عبد شمس وبنو أسد حلفاء بني عبد شمس شهد بدرا قاله ابن إسحاق من رواية زياد عنه وقال شهدها هو وأخواه مالك وثقف ابنا عمرو

(4/486)


أخرجه أبو عمر قال لم أر ذكر كثير في غير هذه الرواية يعني رواية زياد وليس في رواية ابن هشام كثير بن قيس روى عن النبي أنه قال من سلك طريق العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة قال ابن قانع وهو واهم وإنما هو عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء والله أعلم س كثير بن مرة أورده عبدان في الصحابة روى قتيبة عن الليث عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة قال قال رسول الله السلطان ظل الله في أرضه يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر وإذا جار كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر وإذا جارت الولاة قحطت الأرض وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل العدو أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث مرسل وكثير لم يذكره في الصحابة غيره د ع كثير الهاشمي يقال إنه ابن العباس الذي تقدم ذكره روى عنه ابنه جعفر أن النبي كان إذا صلى المكتوبة وأراد أن يصلي بعدها

(4/487)


تياسر فصلى ما بدا له وأمر أصحابه أن يتياسروا ولا يتيامنوا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هو كثير بن العباس المتقدم والله أعلم د ع كثير غير منسوب روى الحسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قلت لكثير وكان من الصحابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وقال ابن مندة الحديث منكر باب الكاف والدال والراء ب د ع كدن بن عبد ويقال ابن عبيد العتكي وقيل العكي سكن فلسطين حديثه عند أولاده وقدم على النبي وبايع روى عنه ابنه لفاف بن كدن قال أتيت النبي من اليمن فبايعته وأسلمت على يديه أخرجه الثلاثة ب د ع كدير الضبي قيل هو كدير بن قتادة مختلف في صحبته سكن الكوفة روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت كديرا الضبي قال أبو إسحاق سمعته منذ خمسين سنة وقال شعبة وسمعته أنا من أبي إسحاق منذ أربعين سنة قال أبو داود وسمعته أنا من شعبة منذ

(4/488)


خمس أو ست وأربعين سنة قال أتى رجل النبي فقال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال قل العدل وأعط الفضل قال فإن لم أطق ذلك قال فأطعم الطعام وأفش السلام قال فإن لم أطق ذلك قال هل لك من إبل قال نعم قال فانظر بعيرا منها وسقاء وانظر أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فاسقهم إذا حضروا واكفهم إذا غابوا فلعله لا ينفق بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة هذا حديث مشهور عن أبي إسحاق رواه عنه معمر والثوري وفطر بن خليفة ويزيد بن عطاء وغيرهم أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه عند أكثرهم مرسل ب كرامة بن ثابت الأنصاري شهد صفين مع علي في صحبته نظر ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة أخرجه أبو عمر ب د ع كردم بن سفيان الثقفي روت عنه ابنته ميمونة وعبد الله بن عمرو ابن العاص روى يزيد بن هارون عن عبد الله بن يزيد ابن مقسم عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم قالت رأيت رسول الله بمكة وهو على ناقة له وأنا مع أبي ومع رسول الله درة كدرة الكتاب فسمعت الأعراب والناس يقولون الطبطبية الطبطبية فدنا منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له رسول الله قالت فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه قالت فقال له إني شهدت جيش عثران قالت فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4/489)


ذلك الجيش فقال طارق بن المرقع من يعطني رمحا بثوابه الحديث وقد ذكرناه في طارق أنبأنا ابن أبي حبة عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا أبو الحويرث حفص من ولد عثمان بن أبي العاص حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى ابن كعب عن ميمونة بنت كردم عن أبيها كردم بن سفيان أنه سأل رسول الله عن نذر نذره في الجاهلية فقال له النبي ألوثن أو لنصب قال لا ولكن الله قال فأوف الله بما جعلت له انحر على بوانة به وأوف بنذرك أخرجه الثلاثة ب د ع كردم بن أبي السنابل وقيل ابن أبي السائب الأنصاري له صحبة سكن المدينة ومخرج حديثه عن أهل الكوفة روى فروة بن أبي المغراء عن القاسم بن مالك المزني عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبيه عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله بمكة قال فآوانا المبيت إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم فوثب الراعي فقال يا عامر الوادي جارك فناداه مناد لا نراه يقول يا سرحان أرسله فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة وأنزل على رسول الله وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا

(4/490)


أخرجه الثلاثة ب د ع كردم بن قيس الثقفي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم الخشني وقالا فرق أبو حاتم بينه وبين كردم بن سفيان قال أبو نعيم وفرق بينهما أيضا الطبراني قال ابن منده وأراهما واحدا لأن حديثهما بلفظ واحد روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية عن إبراهيم بن عمرو قال سمعت كردم بن قيس قال خرجت مع صاحب لي يقال له أبو ثعلبة فقال أعرني نعليك فقلت لا إلا أن تزوجني ابنتك وكان يوما حارا فقال أعطني فقد زوجتكها فلما انصرف بعث إلي بنعلي وقال لا زوجة لك عندي فذكرت ذلك للنبي فقال دعها فلا خير لك فيها فقلت يا رسول الله إني نذرت لأنحرن ذودا بمكان كذا فقال أوف بنذرك ولا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك ابن آدم أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وأراهما واحدا مع أنه جعل كردم بن سفيان الأول ثقفيا وجعل هذا خشنيا عجيب فلو جعلهما ثقفيين كما جعلهما أبو عمر لكان لقوله وجه فإن سفيان يشتبه بقيس ويتصحف منها وإذا كان أبو عمر جعلهما اثنين مع أنه جعلهما ثقفيين فبالأولى أن يجعلهما اثنين من نسبهما إلى قبيلتين متباعدتين والله أعلم د ع كردوس بن عمرو ذكره الحسن بن سفيان وعبد الله بن أبي داود في الصحابة وخالفهما غيرهما

(4/491)


روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة أنه قال إنه فيما أنزل الله عز وجل أن الله عز وجل ليبتلي العبد وهو يحب أن يسمع صوته وروى مروان بن سالم عن ابن كردوس ابن عمرو عن أبيه قال قال رسول الله من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س كردوس أورده عبدان وعلي بن سعيد العسكري وابن شاهين في الصحابة

(4/492)


روى أحمد بن سيار عن أبي عباد البصري عن مفضل بن فضالة القتباني أبي معاوية عن عيسى بن إبراهيم عن سلمة بن سليمان الجزري عن شداد بن سالم عن ابن كردوس عن أبيه قال قال رسول الله من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب رواه يحيى بن بكير عن مفضل بن فضالة وقال مروان بن سالم بدل شداد وكذلك رواه الحسن بن سفيان عن أحمد بن سيار أخرجه أبو موسى قلت أخرج أبو موسى حديث من أحيا ليلتي العيدين في هذه الترجمة وأفردها عن ترجمة كردوس بن عمرو وهذا الحديث قد أخرجه أبو نعيم في ترجمة كردوس بن عمرو فدل ذلك على أنهما واحد فلا أعلم من أين علم أبو موسى أنهما اثنان وقد جعلهما أبو نعيم واحدا ولم يذكر إلا الأول لا سيما وهذا الاسم مما تقل التسمية به س كردوس أخرجه أبو موسى وقال هو آخر أورده ابن شاهين في الصحابة روى وهب بن جرير عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن كردوس رجل من أصحاب النبي أن النبي قال لأن أجلس هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب يعني مجلس الذكر رواه علي بن الجعد عن شعبة عن عبد الملك عن كردوس عن رجل من الصحابة قوله وهو الأصح أخرجه أبو موسى ع س كرز بن أسامة وقيل ابن سامة من بني عامر بن صعصة وقيل ابن سلمى وفد على النبي مع النابغة الجعدي فأسلم أنبأنا أبو الفرج بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا عمر بن بشر أبو حفص حدثنا يحيى بن راشد عن الرحال بن المنذر قال حدثنا أبي عن أبيه عن كرز قال قيل للنبي العن بني عامر قال إني لم أبعث لعانا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى أورده أبو زكريا مستدركا على جده وقد أورده جده بكريز وقد اختلف في اسمه فقيل كرز وقيل كريز وقال ابن منده كريز بن سلمة وهو وهم وإنما هو سامة وقيل فيه الرحال عن أبيه عن جده كرز الرحال بالراء والحاء المهملتين ب د ع كرز التميمي غير منسوب ذكره أبو حاتم والحضرمي وغيرهما في الصحابة روى إسحاق بن منصور عن نافع عن عبد الله بن بديل عن بنت كرز التميمي عن أبيها قال رأيت رسول الله وهو فوق هذا الجبل يعني جبلا بالمدينة قائما عند الصخرة وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين قاله ابن منده

(4/493)


وقال أبو نعيم عن كريز رأيت النبي وراء هذه الصخرة يوم الحديبية وخلفه صفان وهذا أشبه وقد أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا محمد بن مسلم ابن وارة حدثنا موسى بن مسعود أنبأنا نافع بن عمر عن عبد الله بن بديل أو عن عمه عن بنت كرز عن أبيها قال رأيت النبي وأنا فوق جبل الحديبية يصلي بأصحابه خلف الصخرة وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين يعني الصخرة التي في بطن الوادي وادي الحديبية يظهر منها مثل مبرك البعير وهذا يؤيد قول أبي نعيم وقال أبو عمر كرز قال أتيت النبي فرأيته يصلي فوق جبل روت عنه ابنته لا أدري أهو كرز الذي روى عنه عبد الله بن الوليد أم غيره ويرد ذكره في آخر من اسمه كرز أخرجه الثلاثة ب د ع كرز بن جابر بن حسيل ويقال حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري أسلم بعد الهجرة قال ابن إسحاق أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة فخرج رسول الله في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان ففاته كرز ثم أسلم كرز وحسن إسلامه وولاه رسول الله الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه وقتل كرز يوم الفتح وذلك سنة ثمان من الهجرة أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال فلما لقيهم المسلمون

(4/494)


أصحاب خالد بن الوليد ناوشوهم شيئا من قتال فقتل كرز بن جابر بن حسل وحبيش كانا في خيل خالد بن الوليد فشذا عنه وسلكا طريقا غير طريقه فقتلا جميعا فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه ثم قاتل حتى قتل وهو يرتجز ويقول قد علمت صفراء من بين فهر نقية الوجه نقية الصدر لأضربن اليوم عن أبي صخر وكان حبيش يكنى أبا صخر أخرجه الثلاثة حبيش بضم الحاء المهملة وبالباء الموحدة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره شين معجمة ب د ع كرز بن علقمة بن هلال ابن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي الكعبي وعمرو بن لحي هو أبو خزاعة يرجعون كلهم إليه كذا نسبه الزهري فقال كرز بن علقمة ونسبه عروة فقال كرز بن حبيش أسلم كرز يوم الفتح وعمر عمرا طويلا وهو الذي نصب أعلام الحرم أيام معاوية في إمارة مروان بن الحكم على المدينة أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم وأبو محمد عبد العزيز ابنا أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي وغيرهما قالوا أنبأنا أبو القاسم علي ابن الحسن الحافظ أنبأنا أبو الحسن محمد وأبو بكر عمر ابنا محمد بن محمد بن باذويه قالا أنبأنا أبو الفضل محمد بن

(4/495)


علي السهلكي البسطامي أنبأنا أبو بكر الجبري أنبأنا الأصم أنبأنا أبو عتبة أحمد بن الفرج حدثنا بقية حدثنا الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن عروة ابن الزبير قال حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال أتى أعرابي النبي فقال يا رسول الله هل للإسلام من منتهى قال نعم فمن أراد الله به خيرا من عرب أو عجم أدخله عليه ثم تقع فتن كالظلل يضرب بعضكم رقاب بعض فأفضل الناس يومئذ معتزل في شعب من الشعاب يتقى ربه ويدع الناس من شره وهذا كرز هو الذي قفا أثر النبي ليلة الغار فلما رأى عليه نسج العنكبوت قال هاهنا انقطع الأثر وهو الذي قال حين نظر إلى قدم النبي فقال هذا القدم من تلك القدم التي في المقام أخرجه الثلاثة جريبة بضم الجيم وفتح الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم باء موحدة س كرز بن وبرة الحارثي أورده عبدان وقال ليست له صحبة وأورد له حديثا أرسله عن النبي أخرجه أبو موسى مختصرا ب كرز روى عنه عبد الله بن الوليد أخرجه أبو عمر مختصرا

(4/496)


كركرة له صحبة ولا تعرف له رواية وله ذكر في حديث أنبأنا به غير واحد بإسنادهم إلى محمد ابن إسماعيل قال حدثنا علي بن عبد الله أنبأنا سفيان عن عمرو عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال كان على ثقل النبي رجل يقال له كركرة فمات فقال النبي هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها قال البخاري قال ابن سلام كركرة يعني بفتح الكاف وهو مضبوط كذا ب س كريب بن أبرهة في صحبته نظر قال أبو عمر لم نجد له رواية إلا عن الصحابة حذيفة بن اليمان وأبي الدرداء وأبي ريحانة إلا أنه روى عنه كبار التابعين من الشاميين منهم كعب الحبر وسليم ابن عامر ومرة بن كعب وغيرهم وقال المستغفري لم تثبت صحبته عند أبي حاتم وكناه البخاري أبا رشدين أخرجه أبو عمر وأبو موسى س كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم

(4/497)


روى أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن كريب مولى النبي أن رسول الله قال بخ بخ خمس ما أثقلهن في الميزان وأهونهن على اللسان قال رجل ما هن يا رسول الله قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفاه الله فيحتسبه والده ورواه الدستوائي عن يحيى عن أبي سلام عن أبي أمامة أخرجه أبو موسى وقال أبو سلام اثنان فالكبير اسمه ممطور الحبشي من التابعين والصغير زيد بن سلام أبو سلام فعلى هذا الصواب في هذا الإسناد عن زيد أبي سلام لا عن أبي سلام د ب كريز آخره زاي هو كريز بن سامة وقيل ابن أسامة العامري قاله أبو عمر وقال ابن منده كريز بن سلمة له صحبة عداده في بني عامر في البصريين وقيل كرز بن أسامة وقد تقدم في كرز أخرجه أبو عمر وابن منده د ع كريم بن جزي أتي النبي في إسناده حديثه نظر روى عتبة بن قيس عن محمد بن إسحاق عن خالد بن جزي عن أخيه كريم بن جزى قال أتيت النبي أسأله عن خشاش الأرض ورواه ابن أبي داود عن كثير بن عبيد عن بقية وهو وهم ورواه جماعة عن محمد بن إسحاق عن عبد الكريم البصري عن حبان بن جزي عن

(4/498)


أخيه خزيمة بن جزي وهو الصواب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع كريم بن الحارث جد زرارة عداده في البصريين ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة ولم يخرج له شيئا أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا والله أعلم باب الكاف مع الشين والعين د ع كشذ الجهني رأى النبي روى حديثه محمد بن عمر الواقدي عن عبد العزيز بن عمران عن واقد بن عبد الله عنه إن كان محفوظا أخرجه ابن منده وأبو نعيم س كعب الأنصاري أورده ابن شاهين وقال قال عبد الله بن سليمان ليس بكعب بن مالك وروى عن ابن نمير عن حجاج عن نافع عن كعب الأنصاري أنه سأل النبي عن جارية ذبحت

(4/499)


بمروة فقال لا بأس به أخرجه أبو موسى ب ع س كعب بن جماز بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة وقيل جماز بن مالك بن ثعلبة الجهني وقيل حمان وقيل إنه غساني حليف بني ساعدة بن كعب بن الخزرج وقيل حليف بني طريف بن الخزرج قال ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من كعب بن الخزرج كعب بن جماز بن ثعلبة حليف لهم من غسان وقال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني طريف بن الخزرج كعب بن جماز بن ثعلبة حليف لهم من جهينة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قد ذكر أبو نعيم وأبو موسى أنه حليف بني ساعدة وقالا وقيل حليف بني طريف وهذا القول منهما يدل على أنهما ظنا أن بني طريف غير بني ساعدة وهما واحد فإن طريفا المذكور هو طريف بن الخزرج بن ساعدة ابن كعب بن الخزرج الأكبر ووافق ابن الكلبي ابن إسحاق فجعله جهنيا قال الأمير أبو نصر وأما جماز بالجيم والزاي كعب بن جماز حليف لبني ساعدة قال وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة كعب بن حمان قال وقال الدارقطني وجدته مضبوطا بالحاء والنون يعني بخط الحلواني عن السكري عن ابن حبيب عنه يعني عن ابن الكلبي

(4/500)


وقال أبو عمر هو عندي جماز بالجيم والزاي والله أعلم ب د ع كعب بن الخدارية من بني بكر بن كلاب له صحبة وذكر في حديث أبي رزين العقيلي أخرجه الثلاثة د ع كعب بن الخزرج الأنصاري من بلحارث ذكره البخاري في الصحابة روى محمد بن ميمون بن كعب بن الخزرج عن أبيه عن جده قال صحبي الحكم ابن أبي الحكم في غزوة تبوك مع النبي وكان نعم الصاحب أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع كعب بن زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح بن قرط ابن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور ابن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني له صحبة وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله فلما بلغا أبرق العزاف قال بجير لكعب اثبت أنت في غنمنا في هذا المكان حتى ألقى هذا الرجل يعني رسول الله فأسمع ما يقول فثبت كعب وخرج بجير فجاء رسول الله فعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال

(4/501)


ألا أبلغا عني بجيرا رسالة على أي شيء ويب غيرك دلكا على خلق لم تلف أما ولا أبا عليه ولم تدرك عليه أخا لكا سقاك أبو بكر بكأس روية وأنهلك المأمور منها وعلكا فلما بلغت أبياته هذه رسول الله أهدر دمه وقال من لقي كعبا فليقتله فكتب بذلك بجير إلى أخيه وقال له النجاء وما أراك تفلت ثم كتب إليه أن رسول الله لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأنا محمدا رسول الله إلا قبل منه وأسقط ما كان قبل ذلك فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل وأسلم فأقبل كعب وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله وأقبل حتى أناخ راحلته بباب المسجد مسجد رسول الله ثم دخل المسجد ورسول الله بين أصحابه مكان المائدة من القوم حلقة دون حلقة يقبل إلى هؤلاء مرة فيحدثهم وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب دخلت وعرفت رسول الله بالصفة فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت وقلت الأمان يا رسول الله قال ومن أنت قلت كعب بن ابن زهير قال أنت الذي تقول والتفت إلى أبي بكر وقال كيف يا أبا بكر فأنشده أبو بكر الأبيات فلما قال وأنهلك المأمور منها وعلكا المأمور بالراء قال قلت يا رسول الله ما هكذا قلت فال كيف قلت قال قلت وأنهلك المأمون منها وعلكا المأمون بالنون قال مأمون والله وأنشده القصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول

(4/502)


إن الرسول لسيف يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول فأشار رسول الله إلى من معه أن اسمعوا حتى أنشده القصيدة وكان قدومه على رسول الله بعد انصرافه من الطائف ومن جيد شعره قوله لو كنت أعجب من شيء لأعجبني سعي الفتى وهو مخبوء له القدر يسعى الفتى لأمور ليس يدركها والنفس واحدة والهم منتشر والمرء ما عاش ممدود له أمل لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر ومما يستحسن ويستجاد له أيضا قوله إن كنت لا ترهب ذمي لما تعرف من صفحي عن الجاهل فاخش سكوتي إذ أنا منصت فيك لمسموع خنى القائل فالسامع الذام شريك له ومطعم المأكول كالأكل مقالة السوء إلى أهلها أسرع من منحدر سائل ومن دعا الناس إلى ذمه ذموه بالحق وبالباطل وهي أكثر من هذا وكان رسول الله قد أعطاه بردة له وهي التي عند الخلفاء إلى الآن وكان أبوه زهير قد توفي قبل المبعث بسنة قاله أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة ع س كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري النجاري

(4/503)


شهد بدرا قاله ابن شهاب وابن إسحاق وابن الكلبي وقال ابن الكلبي قتل يوم الخندق وقال الواقدي قتله ضرار بن الخطاب يوم الخندق وقال ابن إسحاق أصابه سهم غرب يوم الخندق فقتله ويذكرون أن الذي أصابه أمية بن ربيعة بن صخر الدؤلي وكان قد نجا يوم بئر معونة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع كعب بن زيد بن قيس الأنصاري من بني دينار بن النجار شهد بدرا وأسند عن النبي قاله أبو نعيم وأما أبو عمر فقال كعب بن زيد ويقال زيد بن كعب روى قصة الغفارية التي وجد رسول الله بها بياضا فقال شدي ثيابك والحقي بأهلك روى عنه جميل بن زيد وفيه اضطراب كثير ولم يرفع أبو عمر نسبه فوق هذا ولو ساق نسبه مثل أبي نعيم لعلم أنه الأول الذي قبله أو غيره وروى أبو نعيم عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار كعب بن زيد بن قيس بن مالك أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا القاسم بن مالك المزني أبو جعفر أخبرني جميل بن زيد قال صحبت شيخا من الأنصار ذكر أنه كانت له صحبة يقال له كعب بن زيد أو زيد بن كعب فحدثني أن رسول الله تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها فوضع يده عليها وقعد على الفراش أبصر بكشحها بياضا

(4/504)


فانماز عن الفراش ثم قال خذي عليك ثيابك ولم يأخذ مما آتاها شيئا ورواه نوح بن أبي مريم عن جميل مثله وقال محمد بن فضيل عن جميل عن عبد الله بن كعب وقال إسماعيل بن زكريا والقاسم بن غصن عن جميل عن عبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة قلت لو لم يرو عن هذا حديث الغفارية لكان هو والذي قبله واحدا فإن النسب والقبيلة واحد وشهود بدر لهما والله أعلم ب د ع كعب بن سليم القرظي ثم الأوسي وبنو قريظة حلفاء الأوس كان من سبي قريظة الذين استحيوا إذا وجدوا لم ينبتوا ولا تعرف له رواية وهو والد محمد ابن كعب القرظي قاله أبو عمر وقال ابن منده كعب بن سليم القرظي والد محمد روى حديثه حاتم بن إسماعيل عن الجعيد بن عبد الرحمن عن موسى بن عبد الرحمن عن محمد بن كعب عن أبيه قال أبو نعيم وذكر كلام ابن منده هذا وهم فإن قوله عن أبيه ليس هو كعب إنما هو عبد الرحمن الخطمي والد موسى فإن موسى سمع محمد بن كعب يسأل أباه عبد الرحمن يعني أبا موسى وقد رواه على الصحة في ترجمة عبد الرحمن الخطمي أخرجه الثلاثة ب د ع كعب بن سور بن بكر ابن عبد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن

(4/505)


الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدي قيل إنه أدرك النبي وهو قاضي البصرة استقضاه عمر بن الخطاب عليها روى له محمد بن سيرين أحكاما وأخبارا روى الشعبي أن كعب بن سور كان جالسا عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة فقالت ما رأيت قط رجلا أفضل من زوجي إنه ليبيت ليله قائما ويظل نهاره صائما في اليوم الحار ما يفطر فاستغفر لها عمر وأثنى عليها وقال مثلك أثنى بالخير وقاله فاستحيت المرأة وقامت راجعة فقال كعب بن سور يا أمير المؤمنين هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك تستعديك قال أكذلك أرادت قال نعم قال ردوا علي المرأة فردت فقال لا بأس بالحق أن تقوليه إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك قالت أجل إني امرأة شابة وإني أبتغي ما يتبغي النساء فأرسل إلى زوجها فجاء فقال لكعب اقض بينهما فقال أمير المؤمنين أحق أن يقضى بينهما فقال عزمت عليك لتقضين بينهما فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم فقال إني أرى لها يوما من أربعة أيام كأن زوجها له أربع نسوة فإذا لم يكن له غيرها فإني أقضي له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن ولها يوم وليلة فقال له عمر والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر اذهب فأنت قاض على أهل البصرة وكتب إلى أبي موسى بذلك فقضى بين أهلها إلى أن قتل عمر ثم خلافة عثمان فلم يزل قاضيا عليها إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة خرج بين الصفين معه مصحف فنشره وجعل يناشد الناس في دمائهم وقيل بل دعاهم إلى حكم القرآن فأتاه سهم غرب فقتله قيل كان المصحف معه وبيده خطام الجمل فأتاه سهم فقتله وله في قتال الفرس أثر كبير أخرجه الثلاثة

(4/506)


ب د ع كعب بن عاصم الأشعري كنيته أبو مالك وقيل اسم أبي مالك عمرو وعداده في أهل الشام وقيل سكن مصر وكان من أصحاب السقيفة روى عنه جابر وأم الدرداء وعبد الرحمن بن غنم وخالد بن أبي مريم مخرج حديثه عن أهل المدينة روى ابن جريح عن ابن شهاب عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري قال قال رسول الله ليس من البر الصيام في السفر قال أبو عمر روت عنه أم الدرداء ويقال هو أبو مالك الأشعري الذي روى عنه عبد الرحمن بن غنم والشاميون وقيل إنهما اثنان قال ولا أعلم أنهم يختلفون أن اسم أبي مالك الأشعري كعب بن عاصم إلا من شذ فقال فيه عمرو بن عاصم وليس بشيء أخرجه الثلاثة س كعب بن عامر السعدي له صحبة قاله جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع كعب بن عجرة بن أمية ابن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف ابن غنم بن سواد بن مرى بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي حليف الأنصار قيل هو حليف بني حارثة بن الحارث ابن الخزرج وقيل هو حليف لبني عوف بن الخررج وقيل هو حليف بني سالم من الأنصار

(4/507)


وقال الواقدي ليس بحليف للأنصار ولكنه من أنفسهم قال ابن سعد طلبت اسمه في نسب الأنصار فلم أجده يكنى أبا محمد وقال ابن الكلبي وساق نسبه إلى بلي كما ذكرناه أولا ثم قال وانتسب كعب في الأنصار في بني عمرو بن عوف وتأخر إسلامه ثم أسلم وشهد المشاهد كلها روى عنه ابنه عمر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وطارق بن شهاب وأبو وائل وزيد بن وهب وابن أبي ليلى وأولاده إسحاق وعبد الملك ومحمد والربيع وأولاد كعب وغيرهم وفيه نزلت ففدية من صيام أو صدقة أو نسك وسكن الكوفة أنبأنا إبراهيم وإسماعيل بإسنادهما إلى أبي عيسى حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب وابن أبي نجيح وحميد الأعرج وعبد الكريم عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أن النبي مر به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم يوقد تحت قدر والقمل يتهافت على وجهه فقال أتؤذيك هوامك هذه فقال نعم فقال احلق وأطعم فرقا بين ستة مساكين والفرق ثلاثة آصع أو صم ثلاثة أيام أو انسك نسيكة قال ابن أبي نجيح أو اذبح شاة وتوفي كعب بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل اثنتين وقيل ثلاث وخمسين وعمره سبع وسبعون وقيل خمس وسبعون سنة أخرجه الثلاثة ب د ع كعب بن عدي بن حنظلة بن عدي بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملكان

(4/508)


بن عوف بن عذرة بن زيد اللات وهو الذي يقال له التنوخي وهو من عداد الحيرة لأن بني ملكان بن عوف حلفاء تنوخ مخرج حديثه عن أهل مصر وكان أحد وفد الحيرة إلى رسول الله وأسلم زمن أبي بكر وكان شريك عمر في الجاهلية قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى المقوقس وشهد فتح مصر وولده بها روى يزيد بن أبي حبيب عن ناعم أبي عبد الله عن كعب بن عدي أنه قال كان أبي أسقف الحيرة فلما بعث محمد قال هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل فتسمعوا منه شيئا من قوله لا يموت فتقولون لو أنا سمعنا من قوله فاختاروا أربعة فبعثوهم فقلت لأبي أنا أنطلق معهم قال ما تصنع قلت أنظر فقدمنا على رسول الله فكنا نجلس إليه إذا صلى الصبح فنسمع كلامه والقرآن فلا ينكرنا أحد فلم يلبث رسول الله إلا يسيرا حتى مات فقال الأربعة لو كان أمره حقا لم يمت انطلقوا فقلت لهم كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مقامه فينقطع هذا الأمر أو يتم فذهبوا ومكثت أنا لا مسلما ولا نصرانيا فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ذهبت معهم فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إليه فدارسته فقال لي أنصراني أنت قلت لا قال فيهودي قلت لا فذكرت محمدا فقال نعم هو مكتوب قلت فأرنيه فأخرج سفرا ثم قال ما اسمك قلت كعب ففتح فقرأت فعرفت صفة محمد ونعته فوقع في قلبي الإيمان فآمنت حينئذ وأسلمت ومررت على الحيرة فعيروني ثم توفي أبو بكر فقدمت على عمر فأرسلني إلى المقوقس أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر اختصره ب كعب بن عمرو بن خديج أبو زعنة الشاعر

(4/509)


ذكره الطبري فيمن شهد بدرا ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو عمر مختصرا ب س كعب بن عمرو أبو شريح الخزاعي اختلف في اسمه فقيل خويلد وقيل كعب بن عمر وقال يحيى بن يونس وأبو حاتم البستي وأحمد بن زهير اسم أبي شريح الخزاعي كعب بن عمرو وأورده ابن شاهين وجعفر المستغفري في كعب وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع كعب بن عمرو بن عباد ابن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي أبو اليسر شهد العقبة وشهد بدرا وهو ابن عشرين سنة وقيل إنه قتل منبه بن الحجاج السهمي وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر وكان قصيرا وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد بدرا مات سنة خمس وخمسين روى عنه ابنه عمار وموسى بن طلحة أخبرنا الشريف أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري إجازة أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد أنبأنا أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن أنبأنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن النضر الأزدي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو الأحوص عن غانم بن سليمان عن عون بن عبد الله بن عتبة قال كان لأبي اليسر على رجل دين فأتاه يتقاضاه

(4/510)


في أهله فقال للجارية قولي ليس هاهنا فسمع صوته فقال اخرج فقد سمعت صوتك فخرج إليه فقال ما حملك على ما صنعت قال العسرة قال ألله قال الله قال اذهب فلك ما عليك إني سمعت رسول الله يقول من أنظر معسرا أو وضع له كان في ظل الله يوم القيامة أو في كنف الله عز وجل ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى فهو مشهور بكنيته أخرجه الثلاثة كعب بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك ابن النجار الأنصاري النجاري شهد أحدا والمشاهد بعدها واستشهد يوم اليمامة قاله الغساني عن العدوي ب د ع كعب بن عمرو الهمداني اليامي ويام بطن من همدان وقيل كعب بن عمر والأول أشهر وهو كعب بن عمرو بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل ابن دؤل بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان ابن نوف بن همدان وهو جد طلحة بن مصرف سكن الكوفة وله صحبة ومن حديثه ما روى طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله يتوضأ فأمر يده على سالفته أخرجه الثلاثة قال أبو عمر وقد اختلف فيه وهذا أصح ما قيل فيه ب س كعب بن عمير الغفاري

(4/511)


من كبار الصحابة بعثه رسول الله مرة بعد مرة أميرا على السرايا وهو الذي بعثه رسول الله إلى ذات أطلاح من أرض الشأم فأصيبت أصحابه ونجا هو جريحا قتلهم قضاعة وذلك في السنة الثامنة قاله الدولابي وغيره وقال ابن إسحاق أصيب بها هو وأصحابه أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع كعب بن عياض الأشعري معدود في الشاميين أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو العلاء الحسن بن سوار حدثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير عن أبيه عن كعب بن عياض قال سمعت رسول الله يقول إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عنه جابر بن عبد الله وقيل روت عنه أم الدرداء س كعب بن عياض المازني قال أبو موسى أفرده جعفر عن الأشعري روى يحيى بن يونس عن زيد بن الحريش عن يعقوب بن محمد عن كرامة بنت الحسين عن الحارث بن عبد الله بن كعب المازني يذكر عن أبي عياش عن جابر بن عبد الله عن كعب بن عياض قال رأيت رسول الله يخطب أوسط أيام الأضحى عند الجمرة أنبأنا به إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا الحسن بن سوار حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه عن كعب بن عياض مثله سواء

(4/512)


أخرجه أبو موسى ولم يذكر عن جابر أنه مازني وقد قال أبو عمر إن الأشعري روى عنه جابر فربما كانا واحدا ومما يقوى أنهما واحد أن الإسناد في الأشعري هو هذا الإسناد سواء من غير اختلاف والله أعلم س كعب بن عيينة بن عائشة التميمي له صحبة ورد نيسابور مع عبد الله بن عامر أورده يحيى يعني ابن منده وقال قاله سلمويه والحاكم أبو عبد الله أخرجه أبو موسى مختصرا د ع س كعب بن قطبة له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وأخرجه أبو موسى وقال أورده الطبراني وأبو عبد الله وأبو نعيم ولم يذكر واحد منهم حديثه وقال أنبأنا بحديثه الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن زهير التستري حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب أنبأنا إسحاق الأزرق حدثنا سعيد يعني ابن عبيد عن علي بن ربيعة عن كعب بن قطبة قال سمعت رسول الله يقول ليس كذب علي ككذب على أحدكم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

(4/513)


د ع كعب بن ماتع وهو كعب الأحبار يكنى أبا إسحاق أدرك عهد النبي ولم يره كان إسلامه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه روى أبو إدريس الخولاني عن أبي مسلم الجليلي معلم كعب الحبر وكان يلومه كعلى إبطائه عن رسول الله قال كعب خرجت حتى أتيت ذا قرنات فقال لي أين تأخذ يا كعب قلت أريد هذا النبي فقال والله لئن كان نبيا إنه الآن لتحت التراب فخرجت فإذا أنا براكب فقلت ما الخبر فقال مات محمد وارتدت العرب وذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع كعب بن مالك بن أبي كعب واسم أبي كعب عمرو بن القين بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي الأنصاري الخزرجي السلمي يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بني سلمة أيضا شهد العقبة في قول الجميع واختلف في شهوده بدرا والصحيح أنه لم يشهدها ولما قدم رسول الله المدينة آخى بينه وبين طلحة ابن عبيد الله حين آخى بين المهاجرين والأنصار ولم يتخلف عن رسول الله إلا في غزوة بدر وتبوك أما بدر فلم يعاتب رسول الله فيها أحدا تخلف للسرعة وأما تبوك فتخلف عنها لشدة الحر وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وهم كعب بن مالك ومرارة بن ربيعة وهلال بن أمية فأنزل الله عز وجل فيهم

(4/514)


وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت الآيات فتاب عليهم والقصة مشهورة ولبس كعب يوم أحد لأمه النبي وكانت صفراء ولبس النبي لأمته فجرح كعب يوم أحد إحدى عشرة جراحة وكان من شعراء رسول الله قال ابن سيرين كان شعراء النبي حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فكان كعب بن مالك يخوفهم الحرب وكان حسان يقبل على الأنساب وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر قال ابن سيرين فبلغني أن دوسا إنما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك قضينا من تهامة كل وتر وخبير ثم أغمدنا السيوفا نخيرها ولو نطقت لقالت قواطعهن دوسا أو ثقيفا فقالت دوس انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف روى عنه أبو جعفر محمد بن علي وعمر ابن الحكم بن ثوبان وغيرهما أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن النبي في غزوة غزاها حتى كانت تبوك إلا بدرا ولم يعاتب النبي أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش مغوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد ولعمري إن أشهر مشاهد رسول الله في الناس لبدر وما أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الإسلام ثم لم أتخلف بعد عن

(4/515)


النبي حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها رسول الله وآذن النبي الناس بالرحيل فذكر الحديث بطوله قال فانطلقت إلى النبي فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر فجلست بين يديه فقال أبشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك فقلت يا نبي الله أمن عند الله أمن من عندك قال بل من عند الله ثم تلا هؤلاء الآيات لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع كعب بن مرة وقيل مرة ابن كعب السلمي البهزي والأول أكثر وقال أبو عمر كعب بن مرة أصح وقال ابن أبي خيثمة هما اثنان سكن الأردن من الشام روى عنه شرحبيل بن السمط وأبو الأشعث الصنعاني وأبو صالح الخولاني وسالم بن أبي الجعد روى عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد أن شرحبيل بن السمط قال يا كعب بن مرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله قال دعا رسول الله على مضر قال فأتيته فقلت يا رسول الله قد نصرك الله وأعطاك واستجاب لك وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا طبقا غدقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار ولكعب أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة يروونها عن شرحبيل بن السمط عن كعب

(4/516)


وأهل الشام يروون تلك الأحاديث بأعيانها عن شرحبيل عن عمرو بن عبسة والله أعلم قاله أبو عمر قال وقيل إن كعب بن مرة مات بالشأم سنة تسع وخمسين أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أحمد بن شعيب حدثنا أبو كريب عن أبي معاوية حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد أن شرحبيل بن السمط قال يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله واحذر قال سمعت رسول الله يقول من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة أخرجه الثلاثة ب د ع كعب بن يسار بن ضنة ابن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسي ثم المحزومي شهد فتح مصر واختط بها وولى القضاء قال سعيد بن عفير هو أول قاض استقضى بمصر في الإسلام وكان قاضيا في الجاهلية وقال سعيد بن أبي مريم هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي الذي قال النبي فيه نبي ضيعه قومه وقال حيوة بن شريح عن الضحاك بن شرحبيل الغافقي عن عمار بن سعد التجيبي أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يجعل كعب ابن ضنة على القضاء فأرسل إليه عمرو فأقرأه كتاب عمر فقال كعب لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية وما كان فيه من الهلكة ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجاه الله منها قال فتركه عمرو

(4/517)


قال أبو نعيم استقضاء عمر له لا يوجب له صحبة وليس في هذا الحديث دليل على الصحبة للنبي وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النبي أخرجه الثلاثة قلت قال ابن منده وأبو نعيم إنه ولى القضاء وهو أول قاض بمصر وذكرا في الحديث أنه لم يل القضاء وأما أبو عمر فإنه قال أراد عمرو بن العاص أن يستعمله على القضاء فإن عمر كتب إليه في ذلك فأبى فلا تناقض في كلامه ب د ع كعب له صحبة قطعت يده يوم اليمامة روى عبد الكريم بن إبراهيم عن حرملة ابن يحيى عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن زياد بن نافع عن كعب أن صلاة الخوف لكل طائفة ركعة وسجدتان قاله ابنه منده وقال أبو نعيم كذا حدث به يعني ابن منده عن عبد الكريم وصوابه ما حدث الحسن ابن قتيبة عن حرملة عن ابن وهب عن عمرو عن بكر بن سوادة عن زياد عن أبي موسى الغافقي أن جابر بن عبد الله حدثهم أن رسول الله صلى صلاة الخوف يوم محارب وثعلبة لكل طائفة ركعة وسجدتين أخرجه الثلاثة د ع كعب غير منسوب روى عنه علقمة بن نضلة أن رسول الله قال ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يكون الله عز وجل يرحمه أو يقضي فيه بغير ذلك

(4/518)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وقد يروى بعض هذا الكلام عن كعب ابن عجر باب الكاف واللام س كلاب بن أمية قال عبدان هو أمية بن الأشكر وقال ابن الكلبي أمية بن حرثان بن الأشكر بن عبد الله بن زهرة بن جندع بن ليث الكناني الليثي قيل أسلم هو وأبوه وأبوه هو الذي يقول أتاه مهاجران فولجاهوقال أبو جعفر لقي كلاب بن أمية عثمان ابن أبي العاص فقال له ما جاء بك قال استعملت على عشور الأبلة فذكر له كلاب حديثا عن النبي في ذم العشار روى خليد بن دعلج عن سعيد بن عبد الرحمن عنه قال البخاري هو أبو هارون سمع النبي وذكر الحديث والقصة أخرجه أبو موسى س كلاب بن عبد الله ذكره الحافظ أبو مسعود وروى بإسناده عن يزيد بن أبي خالد عن زيد الجزري

(4/519)


عن شرحبيل المدني عن كلاب بن عبد الله قال صنع أبو الهيم بن التيهان طعاما فدعا رسول الله وكنا معه فلما أكلنا وشربنا قال أثيبوا أخاكم قالوا يا رسول الله بأي شيء نثيبه قال ادعوا الله له بالبركة فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ثم دعي له بالبركة فذلك ثوابه أخرجه أبو موسى ب د ع كلثوم بن الحصين بن عبيد بن خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أبو رهم الغفاري وهو مشهور بكنيته أسلم بعد قدوم النبي المدينة ولم يشهد بدرا وشهد أحدا وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان قد رمى يوم أحد بسهم في نحره فجاء إلى النبي فبصق فيه فبرأ وكان أبو رهم يسمى المنحور واستخلفه رسول الله على المدينة مرتين مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح لما سار إلى مكة والطائف وحنين وكان يسكن المدينة وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة قلت وقد نسبه ابن منده وأبو نعيم فقالا غفار بن مقبل بالقاف وهو تصحيف وإنما هو مليل بضم الميم وبلامين والله أعلم وليس غلطا من الناسخ فإني رأيته في عدة نسخ كذلك ب د ع كلثوم بن علقمة بن ناجية الخزاعي المصطلقي

(4/520)


روى ابنه الحضرمي عن أبيه أنه كان في وفد بني المصطلق حين قدموا على رسول الله في أمر الوليد بن عقبة بن أبي معيط فقال انصرفوا غير محبوسين قال أبو نعيم وأبو عمر لا تصح له صحبة وأحاديثه مرسلة وسمع ابن مسعود روى عنه ابنه الحضرمي وقال أبو عمر روى عنه ابنه الحضرمي وجامع بن شداد وقال أبو نعيم الصحبة لأبيه علقمة بن ناجية رواه يعقوب بن حميد ويعقوب الزهري عن الحضرمي عن أبيه عن جده ورواه ابن منده أيضا هكذا بالوجهين معا من طريق جعل الصحبة لكلثوم ومن طريق أخرى جعل الصحبة لعلقمة وهو الصحيح أخرجه الثلاثة والله أعلم د ع كلثوم الخزاعي ذكر في الصحابة ولا يصح عداده في أهل الكوفة روى عنه جامع بن شداد والزبير ابن عدي ومثله قال أبو نعيم وروى أبو نعيم له ما أنبأنا به أبو منصور بن مكارم بإسناده عن أبي زكريا قال حدثنا إبراهيم بن الهيثم الزهري حدثنا إبراهيم بن محمد الحيري حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم الخزاعي قال أتى النبي رجل فقال يا رسول الله كيف لي إذا أحسنت أن أعلم أني أحسنت وإذا أسأت أن أعلم أني أسأت فقال رسول الله إذا قال جيرانك إنك قد أحسنت فقد أحسنت وإذا قال جيرانك إنك قد أسأت فقد أسأت قلت أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلا هذا والذي قبله ترجمتين وقالا روى عن الأول ابنه الحضرمي وعن هذا جامع بن شداد وجعلهما أبو عمر واحدا وهو كلثوم بن علقمة وقال روى عنه ابنه الحضرمي وجامع فلا أعلم من أين علم ابن منده وأبو نعيم الفرق بينهما جتى جعلاهما ترجمتين وليس لهذا نسب ولا ما يستدل به على الفرق وكونهما معا خزاعيين يدل على أنهما واحد والله أعلم

(4/521)


ب ع س كلثوم بن هدم بن امرىء القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوس قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال أبو نعيم وأبو موسى كلثوم بن هدم أخو بني عمرو بن عوف وقيل كان أحد بني زيد بن مالك وقيل أحد بني عبيد كان يسكن قباء ويعرف بصاحب رسول الله وكان شيخا كبيرا أسلم قبل وصول رسول الله إلى المدينة وهو الذي نزل عليه رسول الله بقباء اتفق عليه موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي وأقام عنده أربعة أيام ثم خرج إلى أبي أيوب الأنصاري فنزل عليه حتى بنى ماسكنه وانتقل إليها ولما نزل رسول الله على كلثوم صاح كلثوم بغلام له يا نجيح فقال رسول الله لأبي بكر أنجحت يا أبا بكر وقيل بل نزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف قال الواقدي كان نزول رسول الله على كلثوم بن الهدم وكان يتحدث في منزل سعد وكان يسمى منزل العزاب فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة وأقام رسول الله في بني عمرو بن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وأسس مسجدهم وخرج من عندهم فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في بطن الوادي ثم نزل على أبي أيوب وتوفي كلثوم بن الهدم قبل بدر بيسير وقيل إنه أول من مات من أصحاب رسول الله بعد قدومه المدينة ولم يدرك شيئا من مشاهده ذكره الطبري وقال ثم توفي بعده أسعد بن زرارة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قول أبي نعيم وأبي موسى كلثوم بن هدم أحد بني عمرو بن عوف وقيل أحد بني زيد بن مالك وقيل أحد بني عبيد إذا رآه من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافا وليس

(4/522)


كذلك ولو ساقا نسبه لعلما أنه واحد فإن عبيد بن زيد ابن مالك بن عمرو بن عوف فمنهم من نسبه إلى عبيد بن زيد ومنهم من نسبه إلى أبيه زيد بن مالك ومنهم من نسبه إلى عمرو ابن عوف وهو والد مالك فلا اختلاف فيه والله أعلم ب د ع كلدة بن الحنبل ويقال كلدة بن عبد الله بن الحنبل والصواب كلدة بن الحنبل بن مليل وقد اختلف في نسبه إلى قبيلته فقيل غساني وقيل أسلمي وقيل غير ذلك وأمه أنيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح وقيل صفية وهو حليف بني جمح وهو أخو صفوان ابن أمية بن خلف الجمحي لأمه قاله ابن إسحاق والواقدي ومصعب وقال الكلبي والهيثم بن عدي كلدة بن الحنبل ابن أخي صفوان بن أمية لأمه وقالا كان الحنبل مولى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وشهد كلدة مع صفوان يوم حنين فلما انهزم المسلمون قال كلدة بطل سحر ابن أبي كيشة اليوم فقال صفوان فض الله فاك لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وهو الذي بعثه صفوان بن أمية إلى النبي يوم الفتح بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس وهو أخو عبد الرحمن بن الحنبل لأب وأم وكانا ممن سقط من اليمن إلى مكة قاله مصعب وغيره

(4/523)


وقال غيرهم كلدة بن الحنبل أسود من سودان مكة كان متصلا بصفوان بن أمية يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر ثم أسلم بإسلام صفوان ولم يزل مقيما بمكة إلى أن توفي بها أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال أنبأنا سفيان بن وكيع حدثنا روح ابن عبادة عن ابن جريج أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره أن صفوان بن أمية بعثه بلبن ولبأ وضغابيس إلى النبي والنبي بأعلى الوادي قال فدخلت ولم أسلم ولم أستأذن فقال النبي ارجع فقل السلام عليكم أأدخل وذلك بعد ما أسلم صفوان قال عمرو أخبرني بهذا الخبر أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة أخرجه الثلاثة س كليب بن إساف ذكرناه في ترجمة أخيه خالد بن إساف أخرجه أبو موسى ب س كليب بن تميم بن بشر وقيل فيه كليب بن بشر بن تميم حليف لبني الحارث بن الخزرج شهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(4/524)


بشر رأيته في نسخ لا تعد بالاستيعاب لأبي عمر صحاح بشر بالباء والشين المعجمة والذي ذكره الأمير فقال في ننسر بالنون والسين المهملة كليب بن تميم بن نسر أحد بني الحارث ابن الخزرج قال الواقدي هو حليف لهم واستشهد باليمامة ومثله قال ابن إسحاق د ع كليب بن جزي بن معاوية ابن خفاجة بن عمرو بن عقيل العقيلي وقيل كليب بن حزن كذا أخرجه أبو عمر وفي بعض نسخ كتابه كليب بن جرز بالجيم والراء والزاي روى أبو عمر أنه قال أخذ منا رسول الله من المائة جذعتين وهو هذا وروى عنه يعلى بن الأشدق أنه قال سمعت رسول الله يقول اطلبوا الجنة جهدكم واهربوا من النار جهدكم فإن الجنة لا ينام طالبها والنار لا ينام هاربها ألا إن الآخرة اليوم محففة بالمكاره ألا وإن النار محففة بالشهوات أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع كليب بن شهاب الجرمي أبو عاصم ذكر في الصحابة روى سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه أنه خرج مع جنازة شهدها رسول الله قال وأنا غلام أفهم وأعقل فقال رسول الله إن الله يحب من العامل إذا عمل شيئا أن يحسن أخرجه الثلاثة قال أبو عمر له يعني لكليب ولأبيه شهاب صحبة

(4/525)


ب د ع كليب أبو كثير الجهني حديثه عند أولاده روى عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه عن جده أنه رأى رسول الله دفع من عرفة بعد ما غربت الشمس وبه قال أتيت النبي فبايعته على الإسلام فأسلمت فقال احلق عنك شعر الكفر فحلقته وبه أن النبي قال الكبير من الأخوة بمنزلة الأب أخرجه الثلاثة عثيم بضم العين المهملة وفتح الثاء المثلثة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره ميم ب د ع كليب أبو منفعة روى عنه ابنه منفعة روى يحيى الحماني عن الحارث بن مرة الحنفي عن كليب بن منفعة ابن كليب الحنفي عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله من أبر قال أمك وأباك وأختك وأخاك ومولاك الذي يلي ذلك حقا واجبا ورحمة موصولة رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن الحارث بن مرة وضمضم بن عمرو قالا حدثنا كليب ابن منفعة عن جده أنه قال للنبي من أبر نحوه ورواه ضمضم بن عمرو عن كليب قال قال جدي للنبي نحوه مرسلا وروى أحمد بن مسلم عن الحارث عن كليب بن منفعة عن سراج بن مجاعة قال أتى جدي النبي فذكره نحوه أخرجه الثلاثة س كليب

(4/526)


قاله أبو موسى أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وروى له عن صخر بن عكرمة عن كليب قال قال رسول الله لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله عز وجل بين المؤمن وبين الذنب أبدا أخرجه أبو موسى ب كليب له صحبة قتله أبو لؤلؤة يوم قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الزهري طعن أبو لؤلؤة اثني عشر رجلا مات منهم ستة منهم عمر وكليب وعاش منهم ستة ثم نحر نفسه بخنجره وكليب هو الذي قيل لعمر إن امرأة ماتت بالبيداء فلم يدفنها أحد ممن مر عليها ودفنها كليب فقال إني لأرجو لكليب بها خيرا أخرجه أبو عمر والله أعلم باب الكاف والنون ب د ع كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف ابن جلان بن غم بن غنى بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان قاله ابن إسحاق وقال ابن الكلبي هو كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غنى أبو مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب وهو من كبار الصحابة وفضلائهم شهد بدرا هو وابنه مرثد ابن أبي مرثد روى عنه واثلة بن الأسقع أنه قال سمعت النبي يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها

(4/527)


قيل توفي أبو مرثد في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة إحدى عشرة وهو ابن ست وستين سنة ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا أخرجه الثلاثة ب كنانة بن عبد ياليل الثقفي كان من أشراف ثقيف الذين قدموا على رسول الله بعد عوده عن حصر الطائف وبعد قتلهم عروة بن مسعود فأسلموا وفيهم عثمان بن أبي العاص أخرجه أبو عمر قلت ذكر أبو عمر في حرف العين عبد ياليل أنه قدم على النبي وفي حاشية الكتاب أنه نقله عن ابن إسحاق والصحيح كنانة بن عبد ياليل ذكره موسى بن عقبة وقال المدائني قدم كنانة بن عبد ياليل على النبي في النفر الوفد من ثقيف فأسلموا غير كنانة فإنه قال لا يربني رجل من قريش وخرج إلى نجران ثم إلى الروم فمات بأرض الروم كافرا والله أعلم ب كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي هو الذي خرج بزينب بنت رسول الله لما سيرها زوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى إلى النبي بالمدينة وهو ابن أخي أبي العاص أخرجه أبو عمر د ع كندير بن سعيد بن حيدة بن قشير القشيري وقيل المزني

(4/528)


كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم مختلف في صحبته قيل له رؤية ولأبيه صحبة روى خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد وقال مرة عن أبيه قال حججت مرة في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز يا رب رد راكبي محمدا رده إلي واصطنع عندي يدا وذكر الحديث والصحيح عن أبيه وقد تقدم ورواه مسلمة بن علقمة عن داود عن بهز ابن حكيم عن جده حيدة بن معاوية أن حيدة خرج في الجاهلية معتمرا وذكر الحديث والأبيات قال فقلت من هذا قالوا سيد قريش عبد المطلب أخرجه ابن منده وأبو نعيم والله تعالى أعلم باب الكاف والهاء والواو د ع كهمس الهلالي له صحبة روى عنه معاوية بن قرة سكن البصرة روى حماد بن زيد بن مسلم المنقري عن معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي قال أسلمت فأتيت رسول الله فأخبرته بإسلامي ثم غبت حولا ثم رجعت إليه وقد ضمر

(4/529)


بطني ونحل جسمي فخفض في الطرف ثم رفعه فقلت أما تعرفني أنا كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول قال فما بلغ بك ما أرى قال قلت ما نمت بعدك ليلا ولا أفطرت نهارا قال ومن أمرك أن تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر يومين قلت زدني فإني أجد قوة قال صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر أخرجه ابن منده وأبو نعيم س كهيل الأزدي أنبأنا أبو موسى إجازة أنبأنا أبو علي المقرىء أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا داود بن رشيد حدثنا عبد الملك بن محمد أبو الدرداء وفي رواية أخرى أبو الزرقاء عن علقمة بن عبد الله القرشي عن القاسم ابن محمد عن كهيل الأزدي وكانت له صحبة قال أصيب الناس يوم أحد وكثر فيهم الجراحات فأتى رجل النبي فقال إن الناس قد كثر فيهم الجراحات قال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريح إلا قلت بسم الله ثم تفلت في جرحه وقلت باسم ربنا الحي الحميد من كل حد وحديد وحجر تليد اللهم اشف لا شافي إلا أنت قال كهيل فإنه لا يقيح ولا يرم أخرجه أبو موسى س كوز بن علقمة بالواو وأورده الخطيب مع كرز بن علقمة وكذلك قاله ابن ماكولا وهو من بني بكر بن وائل قدم على رسول الله وهو نصراني مع وفد نجران ثم أسلم بعد ذلك روى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن يزيد بن سفيان عن ابن السلماني عن كوز ابن علقمة قال قدم رسول الله وفد نصارى نجران ستون راكبا منهم أربعة وعشرون رجلا من أشرافهم والأربعة والعشرون منهم ثلاثة يئول أمرهم إليهم العاقب أمير القوم وذو رأيهم وصاحب مشورتهم والذي يصدرون عن رأيه وأمره واسمه عبد المسيح

(4/530)


والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم واسمه النهيم وأبو حارثة بن علقمة أحد بكر بن وائل أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدراسهم فلما وجهوا إلى رسول الله من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له وإلى جنبه أخ يقال له كوز بن علقمة يسايره إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال كوز تعس الأبعد يريد رسول الله فقال أبو حارثة بل أنت تعست فقال ولم يا أخي قال والله إنه النبي الذي كنا ننتظر فقال له كوز فما يمنعك منه وأنت تعلم هذا قال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا وقد أبوا إلا خلافه ولو فعلت لنزعوا منا ما ترى فأضمر عليه منه أخوه كوز بن علقمة حتى أسلم بعد ذلك أخرجه أبو موسى هاهنا وأما الذي سمعناه من رواية يونس عن ابن إسحاق فهو كور بالراء وقد تقدم أتم من هذا والله أعلم باب الكاف والياء ب د ع كيسان مولى الأنصار قتل يوم أحد وقيل إنه مولى بني عدي ابن النجار وقيل مولى بني مازن بن النجار أخرجه الثلاثة ب د ع كيسان مولى رسول الله وقيل اسمه مهران وقيل طهمان وقيل هرمز حديثه عند عطاء بن السائب عن أم كلثوم ابن علي عنه في تحريم الصدقة على آل

(4/531)


رسول الله أخرجه الثلاثة ب د ع كيسان بن عبد الله بن طارق وقيل ابن بشر أبو عبد الرحمن مولى خالد ابن أسيد عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يونس بن محمد حدثنا عمرو بن كثير المكي قال سألت عبد الرحمن بن كيسان مولى خالد بن أسيد قال قلت ألا تحدثني عن أبيك فقال ما سألتني فقال حدثني أبي أنه رأى النبي خرج من المطابخ حتى أتى البلد وهو متزر بإزار ليس عليه رداء فرأى عند البئر عبيدا يصلون فحل الإزار وتوشح به وصلى ركعتين لا أدري الظهر أو العصر وروى ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان عن أبيه أنه كان يتجر في الخمر زمن النبي فلما حرمت الخمر نهاه رسول الله عن ذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده جعل كيسان هذا هو أبو عبد الرحمن وأبو نافع وفرق بينهما أبو نعيم فجعلهما اثنين أحدهما هذا وجعل ترجمته كيسان أبو عبد الرحمن والثاني كيسان والد نافع على ما نذكره وأما أبو عمر فقال كيسان أبو عبد الرحمن بن كيسان يقال هو مولى خالد بن أسيد سكن مكة والمدينة روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثه رأيت النبي يصلي في ثوب واحد إلا أنه لم ينسبه وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق والد نافع فوافق أبا نعيم في أنهما اثنان وخالفه في أنه جعل كيسان بن عبد الله أبا نافع وجعله أبو نعيم أبا عبد الرحمن والله أعلم

(4/532)


أخرجه الثلاثة ب ع س كيسان بن عبد والد نافع بن كيسان يقال هو كيسان بن عبد الله بن طارق روى عن النبي في تحريم الخمر وثمنها روى عنه ابنه نافع وله حديث آخر قال سمعت رسول الله يقول ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق قاله أبو عمر وقال أبو نعيم كيسان والد نافع بن كيسان يكنى أبا نافع أفرده سليمان بن أحمد عن كيسان أبي عبد الرحمن وقال كيسان أبو نافع غير المتقدم جعلهما اثنين وجعلهما بعض الناس يعني ابن منده واحدا وروى له حديث تحريم الخمر وثمنها وروى له أبو نعيم أيضا حديث نزول عيسى ابن مريم فأما تحريم الخمر فأخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان أن أباه أخبره أنه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق يريد بها التجارة فأتى رسول الله فقال يا رسول الله إني جئتك بشراب جيد فقال رسول الله يا كيسان إنها قد حرمت بعدك قال فأبيعها يا رسول الله فقال رسول الله إنها قد حرمت وحرم ثمنها فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم أهراقها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى كيسان أبو نافع أفرده الطبراني وابن شاهين وجعفر وغيرهم عن كيسان أبي عبد الرحمن وجمع أبو عبد الله بينهما وكأنهما اثنان والله أعلم قلت قد اتفق أبو نعيم وأبو عمر على أن أبا نافع غير أبي عبد الرحمن إلا أن أبا عمر جعل كيسان أبا عبد الرحمن غير كيسان بن عبد الله بن طارق وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق هو أبو نافع وهو مولى خالد بن أسيد وجعل أبو نعيم وابن منده كيسان بن عبد الله هو والد عبد الرحمن ولم ينسب أبو نعيم كيسان أبا نافع والله أعلم

(4/533)


وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وقد ذكر هذا كيسان أبا نافع وروى له حديث تحريم الخمر وقال ولكيسان هذا حديث آخر في نزول عيسى ابن مريم عليه السلام قال وقد أخطأ ابن منده في كتابه خطأ فاحشا فقال كيسان ابن عبد الله بن طارق وقيل ابن بشر عداده في أهل الحجاز روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع وساق في الترجمة هذا الحديث وحديث عبد الرحمن عن أبيه رأيت النبي صلى في ثوب واحد قال وهما اثنان أحدهما مدني والآخر دمشقي وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في كتابه والبغوي في معجمه إلا أن ابن أبي حاتم قال في نسب أبي نافع كيسان بن عبد الله وحكى ذلك عن ابن لهيعة وما قالوه أولى بالصواب وجعل ابن أبي عاصم كيسان أبا نافع هو الذي يروي تحريم الخمر ونزول عيسى ابن مريم والله أعلم د ع كيسان مولى عتاب بن أسيد أدرك النبي روى عمرو بن أبي عقرب عن عتاب بن أسيد أنه قال ما أصبت مما ولاني رسول الله إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ليس في هذا دليل على أنه من الصحابة لأن كثيرا من الصحابة لهم موال وليس كلهم أدرك النبي والله تعالى أعلم

(4/534)


حرف اللام باب اللام د لاحب بن مالك البلوي من أصحاب النبي شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده س لاحق بن ضميرة الباهلي روى صالح بن يحيى أبو عباد عن عفير عن سليم أبي عامر قال سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي يقول وفدت على رسول الله فسألته عن الرجل يغزو ويلتمس الأجر والذكر ماله فقال النبي لا شيء له إن الله تبارك وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا ما ابتغى به وجهه أخرجه أبو موسى ب د ع لاحق بن مالك المليلي أبو عقيل روى المسور بن مخرمة عن أبي عقيل لاحق أحد بني مليل عن النبي أنه قال لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار أخرجه الثلاثة س لاحق بن معد بن ذهل

(4/535)


روى محمد بن إسماعيل بن القاسم ابن أبي العتاهية الشاعر عن أبيه عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال سمعت عاصم بن الحدثان يحدث أن البادية قحطت زمن هشام بن عبد الملك فقدمت وفود العرب فدخلوا عليه وفيهم درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق ابن معد يحدث وله أربع عشرة سنة فأفحم القوم وذكره إلى أن قال درواس أشهد بالله لقد سمعت حبيب بن درواس بن لاحق بن معد يحدث عن أبيه عن جده لاحق بن معد بن ذهل أنه وفد على النبي فسمعه يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وإن الوالي من الرعية كالروح من الجسد وذكر قصة طويلة أخرجه أبو موسى د ع لاشر بن حمير أبو ثعلبة الخشني سماه مسلم بن الحجاج وقيل جرهم بن ناشم وقيل جرثوم تقدم ذكره ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم لبدة بن عامر بن خثعمة ممن أدرك النبي ووجهه أبو عبيدة بن الجراح قائدا على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر إلى فحل من أرض فلسطين ذكره سيف ابن عمر أخرجه أبو القاسم بن عساكر د ع لبدة بن كعب أبو تريس

(4/536)


عداده في أهل مصر روى عمرو بن الحارث عن مجمع بن كعب عن أبي تريس لبدة كعب قال حججت في الجاهلية ثم حججت الثانية ثم بعث النبي وما رأيت شيئا أحلى من الدم أكلته في الجاهلية وصليت خلف عمر بن الخطاب فقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين أخرجه ابن منده وأبو نعيم قال ابن ماكولا وأما تريس أوله تاء مضمومة معجمة بكسرى من فوقها وبعدها راء فهو أبو تريس حملة بن عامر روى عن عمر ذكره أبو عمر الكندي في تابعي أهل مصر وأظنه هذا وإنما اختلفوا في اسمه والله أعلم س لبد ربه أبو السنابل ابن بعكك كذا قاله أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وسأل رجل الدارقطني عن اسم أبي السنابل فقال اسمه لبد ربه وقد اختلفوا في اسم أبي السنابل وهو بكنيته أشهر ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا أخرجه أبو موسى لبدة بن قيس بن النعمان بن سنان ابن عبيد الأنصاري الخزرجي شهد بدرا قاله ابن الكلبي ب د ع لبي بن لبا الأسدي له صحبة

(4/537)


روى أبو بلج جارية بن بلج قال رأيت لبي ابن لبا رجلا من أصحاب رسول الله عليه مطرف خز أحمر وقد سبق قرس له فجلله برداء له عدني أخرجه الثلاثة قال ابن ماكولا ذكره ابن قانع في باب الألف من معجم الصحابة وظن أن اسمه أبي ووهم في ذلك وإنما هو لبي بضم اللام وبعدها باء موحدة د ع لبيبة الأنصاري أبو عبد الرحمن روى ابن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن عن لبيبة عن أبيه عن جده أن النبي قرأ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد الآية فقال شهد على من أنابين أظهرهم فكيف لمن لم أره ومن حديثه أهدى إلى النبي شاة مسمومة وقوله من أطاق الصيام فليصم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع لبيد بن ربيعة بن عامر ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الجعفري كان شاعرا من فحول الشعراء وفد على رسول الله سنة وفد قومه بنو جعفر فأسلم وحسن إسلامه أنشدت له عائشة رضي الله عنها قوله ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب

(4/538)


فقالت رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا وهو حديث مسلسل لولا التطويل لذكرناه وروى أبو هريرة عن النبي قال أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر فلم يقل غير بيت واحد وهو قوله ما عانب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه القرين الصالح وقيل بل قال الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا وقيل إن هذا البيت لغيره وقد ذكرناه وقيل بل قال وكل امرىء يوما سيعلم سعيه إذا كشفت عند الإله المحاصد وقال أكثر أهل الأخبار لم يقل شعرا منذ أسلم وكان شريفا في الجاهلية والإسلام وكان قد نذر أن لا تهب الصبا إلا نحر وأطعم ثم إنه نزل الكوفة وكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول أعينوا أبا عقيل على مروءته قيل هبت الصبا يوما وهو بالكوفة ولبيد مقتر مملق فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أميرا عليها فخطب الناس وقال إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل وما وكد على نفسه فأعينوا أخاكم ثم نزل فبعث إليه بمائة ناقة وبعث الناس إليه فقضى نذره وكتب إليه الوليد أرى الجزار يشحذ شفرتيه إذا هبت رياح أبي عقيل أغر الوجه أبيض عامري طويل الباع كالسيف الصقيل وفي ابن الجعفري بحلفتيه على العلات والمال القليل بنحر الكوم إذ سحبت عليه ذيول صبا تجاوب بالأصيل

(4/539)


فلما أتاه الشعر قال لابنته أجيبيه فقد رأيتيني وما أعيا بجواب شاعر فقالت إذا هبت رياح أبي عقيل دعونا عند هبتها الوليدا أشم الأنف أصيد عبشميا أعان على مروءته لبيدا بأمثال الهضاب كأن ركبا عليها من بني حام قعودا أبا وهب جزاك الله خيرا نحرناها وأطعمنا الثريدا فعد إن الكريم له معاد وظني يا ابن أروى أن تعوداثم عرضت الشعر على أبيها فقال قد أحسنت لولا أنك استزدتيه فقالت والله ما استزدته إلا أنه ملك ولو كان سوقة لم أفعل وكان لبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامهما ومما يستجاد من شعره قوله من قصيدة يرثي أخاه أربد أعاذل ما يدريك إلا تظنيا إذا رحل السفار من هو راجع أتجزع مما أحدث الدهر للفتى وأي كريم لم تصبه القوارع لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد ما هو ساطع وما البر إلا مضمرات من التقى وما المال إلا معمرات ودائع وقال عمر بن الخطاب يوما للبيد بن ربيعة أنشدني شيئا من شعرك فقال ما كنت لأقول شعرا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران فزاده عمر في عطائه خمسمائة وكان ألفين فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية هذان الفودان فما بال العلاوة يعني بالفودين الألفين وبالعلاوة الخمسمائة وأراد أن يحطه إياها فقال أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفودان فرق له وترك عطاءه على حاله فمات بعد ذلك بيسير

(4/540)


وقيل إنه لم يدرك خلافة معاوية وإنما مات بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة عليها في خلافة عثمان وهو أصح ولما مات بعث الوليد إلى منزله عشرين جزورا فنحرت عنه روى أن الشعبي قال لعبد الملك بن مروان تعيش ما عاش لبيد بن ربيعة وذلك أنه لما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول باتت تشكى إلي النفس مجهشة وقد حملتك سبعا بعد سبعينا فإن تزادي ثلاثا تبلغي أملا وفي الثلاث وفاء للثمانينا ثم عاش حتى بلغ تسعين فقال كأني وقد جاوزت تسعين حجة خلعت بها عن منكبي ردائيا ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرا فقال أليس في مائة قد عاشها رجل وفي تكامل عشر بعدها عمر ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين فقال ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هذا الناس كيف لبيد وقال مالك بن أنس بلغني أن لبيد بن ربيعة عاش مائة وأربعين سنة وقيل مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة وقيل مات سنة إحدى وأربعين ثم دخل معاوية الكوفة وتسلم الأمر ونزل بالنخيلة أخرجه الثلاثة ب د ع لبيد بن سهل الأنصاري قال أبو عمر لا أدري من أنفسهم أو حليف لهم له ذكر في قصة بني أبيرق أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن عاصم

(4/541)


بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان بنو أبيرق رهط من بني ظفر وكانوا ثلاثة بشير وبشر ومبشر وكان بشير يكنى أبا طعمة وكان شاعرا منافقا وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله ثم يقول قاله فلان فإذا بلغهم ذلك قالوا كذب والله عدو الله ما قاله إلا هو وكان عمه رفاعة بن زيد رجلا موسرا أدركه الإسلام وقد عسا وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة من الشام تحمل الدرمك ابتاع لنفسه وأما العيال فإنما كان يقيتهم الشعير فقدمت ضافطة وهم الأنباط تحمل درمكا فابتاع رفاعة لنفسه منها حملين فجعلهما في علية له وكان في عليته درعان وما يصلحهما من آلتهما فتطرقه بشير من الليل فأخذ الطعام والسلاح فلما أصبح عمي بعث إلي فأتيته فقال أغير علينا هذه الليلة فذهب بطعامنا وسلاحنا فقال بشير وإخوته والله ما صاحب متاعكم إلا لبيد بن سهل رجل منا كان ذا حسب وصلاح فلما بلغه ما قالوه أصلت السيف ثم أتى بني أبيرق فقال أنا أسرق فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب هذه السرقة فقالوا انصرف عنا فوالله إنك منها لبرىء وذكر الحديث وقد تقدم ذكره وأنزل الله عز وجل الآيات إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس إلى قوله تعالى ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا قولهم للبيد أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد فقال هو ابن سهل بن الحارث بن عروة بن

(4/542)


عبد رزاح ابن ظفر وهو الذي اتهم بالدرع وعجب لأبي عمر كيف يقول لا أدري أهو من أنفسهم أو حليف مع علمه بالنسب ب لبيد بن عطارد التميمي أحد الوفد القادمين على رسول الله من بني تميم وهو أحد وجوههم أسلم سنة تسع أخرجه أبو عمر وقال لا أعلم له خبرا غير ذكره في ذلك الوفد د لبيد بن عقبة التجيبي عداده في الصحابة شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده ب لبيد بن عقبة بن رافع بن امرىء القيس وقيل لبيد بن رافع بن امرىء القيس بن يزيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي وهو والد محمود بن لبيد له صحبة ولابنه محمود أيضا صحبة أخرجه أبو عمر س لبيد من أصحاب النبي روى يحيى بن عبد الرحمن بن لبيد عن أبيه عن جده لبيد قال قال رسول الله إذا صام الغلام ثلاثة أيام وقوى عليها أمر بصوم رمضان أخرجه أبو موسى وقال هو لبيبة وقد أخرجوه وإنما كذا ذكره عبدان

(4/543)


د ع اللجلاج بن حكيم أخو الجحاف بن حكيم السلمي يعد في أهل الجزيرة روى أبو المليح عن محمد بن خالد السلمي عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال سمعت النبي يقول إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه منزلته التي سبقت له من الله عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت إن كان اللجلاج أخا الجحاف فهو ابن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب ابن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم الذكواني وللجحاف أخبار كثيرة في قتال تغلب وهو الذي يقول فيه الأخطل لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إلى الله المشتكي والمعول ب د ع اللجلاج أبو العلاء العامري بن عامر بن صعصعة له صحبة سكن دمشق روى عنه ابناه العلاء وخالد روى محمد بن إسحاق السراج عن أبي همام عن مبشر بن إسماعيل الحلبي عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده قال أسلمت مع رسول الله وأنا ابن سبعين سنة ومات اللجلاج وهو ابن عشرين ومائة سنة وقال ما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت مع رسول الله آكل حسبي وأشرب حسبي

(4/544)


قال محمد بن إسحاق السراج كتب عن محمد بن إسماعيل البخاري هذا الحديث وأدخله في تاريخه أنبأنا أبو أحمد بن سكينة قال أنبأنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود حدثنا عبدة بن عبد الله ومحمد بن داود بن صبيح قال عبدة أنبأنا جرمي بن حفص حدثنا محمد ابن عبد الله بن علاثة حدثنا عبد العزيز بن عمر أن خالد بن اللجلاج حدثه أن أباه اللجلاج أخبره أنه كان قاعدا في السوق يعتمل فمرت امرأة تحمل صبيا فثار الناس معها وثرت فيمن ثار فانتهيت إلى النبي وهو يقول من أبو هذا معك فسكتت فقال شاب أنا أبوه يا رسول الله فنظر رسول الله إلى بعض من حوله فسألهم عنه فقالوا ما علمنا إلا خيرا فقال له النبي هل أحصنت قال نعم فأمر به فرجم قال فرميناه بالحجارة حتى هدأ فجاء رجل يسأل عن المرجوم فانطلقنا به إلى النبي فقلنا هذا يسأل عن الخبيث فقال رسول الله هو عند الله عز وجل أطيب من المسك فإذا هو أبوه فأعناه على غسله وتكفيته ودفنه وما أدري قال والصلاة عليه أم لا أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر جعله عامريا ووافقه البخاري وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه وجعله ابن أبي عاصم أسلميا والله أعلم د ع لصيت بن جشم بن حرملة له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر لا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع لقيس بن سلمان مولى كعب بن عجرة أدرك النبي وروى عن كعب روى حديثه أبو ضمرة عن سعد بن إسحاق بن

(4/545)


كعب عن أبيه أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره المتأخر يعني ابن منده ولم يزد على ما ذكرناه ولم يتابعه أحد من أهل المسانيد ولا التواريخ ب لقمان بن شبة بن معيط أبو حصين العبسي قال أبو جعفر الطبري هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله وأسلموا أخرجه أبو عمر ب د ع لقيط بن أرطاة السكوني يعد في الشاميين روى مسلمة بن علي الخشني عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن عبد الرحمن بن عائذ عن لقيط بن أرطاة السكوني أن رجلا قال له إن لنا جارا يشرب الخمر ويأتي القبيح فأرفع أمره إلى السلطان قال لقد قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله ما أحب أني قتلت مثلهم وأني كشفت قناع مسلم وروى عنه عبد الرحمن بن عائذ أيضا أنه قال أتيت رسول الله ورجلاي معوجتان لا يمسان الأرض فدعا لي فمشيت على الأرض وقد روي هذا الحديث في ترجمة أرطاة بن المنذر وتقدم الكلام عليه هناك فلا نطول بذكره أخرجه الثلاثة ب د ع لقيط بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف أبو العاص القرشي العبشمي صهر رسول الله على ابنته زينب وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي وقيل اسمه القاسم وهذا أصح ما قيل فيه قاله أبو

(4/546)


عمر وقيل في اسمه غير ذلك وهو الذي قال فيه رسول الله حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي ونذكر هذا في زينب بنت رسول الله ورضي عنها وهو والد أمامة بنت أبي العاص التي حملها النبي في الصلاة وكانت زينب قد هاجرت بعد وقعة بدر ثم أسلم بعد ذلك فأعادها إليه رسول الله بنكاح جديد ومهر جديد قاله عبد الله بن عمرو بن العاص وقال عبد الله بن عباس أعادها إليه رسول الله بالنكاح الأول والله أعلم وتوفي سنة اثنتي عشرة أخرجه الثلاثة د ع لقيط بن صبرة أبو عاصم عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه عاصم روى إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله فلم نجده فأطعمتنا عائشة تمرا وعصدت لنا عصيدة إذ جاء رسول الله فقال هل طعمتم من شيء قلنا نعم فبينا نحن على ذلك دفع الراعي الغنم إلى المراح وعلى يده سخلة فقال هل ولدت قال نعم قال فاذبح شاة ثم أقبل علينا بوجهه فقال لا تحسبن أنا ذبحنا الشاة لأجلكن لنا غنم مائة لا نريد أن نزيد عليها إذا ولدت بهمة ذبحنا شاة وذكر الحديث في الوضوء رواه الثوري وقرة بن خالد ويحيى

(4/547)


ابن سليم وابن جريج عن إسماعيل بن كثير أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قراءة عليه وأنا أسمع والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري إجازة قالا أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري أنبأنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين مهرير النحوي أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم بن زاذان أنبأنا مأمون بن هارون بن طوسي حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن عاصم ابن لقيط بن صبرة عن أبيه قال أتيت النبي فقال أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وإذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائما قال وأنبأنا الطائي حدثنا أبو عاصم النبيل وعثمان بن عمر قالا حدثنا روح عن إسماعيل ابن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه وافد بني المنتفق نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة أبو رزين العقيلي له صحبة ووفادة على رسول الله ويقال لقيط بن صبرة قاله ابن منده وقال أبو عمر لقيط بن عامر العقيلي أبو رزين وهو أيضا ممن غلبت عليه كنيته ويقال لقيط بن صبرة نسبة إلى جده وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق ويقال لقيط بن المنتفق فمن قال لقيط بن صبرة نسبه إلى جده وهو لقيط بن عامر ابن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن علي بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو وافد بني المنتفق إلى رسول الله وقد قيل إن لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة وليس بشيء روى عنه وكيع بن عدس وابنه عاصم بن لقيط وعمرو بن أوس وغيرهم قال أبو عيسى في كتاب العلل سمعت محمد بن إسماعيل يقول أبو رزين العقيلي

(4/548)


هو لقيط بن عامر وهو عندي لقيط بن صبرة قال قلت أبو رزين العقيلي هو لقيط بن صبرة قال نعم قلت فحديث أبي هاشم عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه هو عن أبي رزين العقيلي قال نعم قال أبو عيسى وأما أكثر أهل الحديث فقالوا لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر قال وسألت عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا فأنكر أن يكون لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر وأما مسلم بن الحجاج فجعلهما في كتاب الطبقات اثنين والله أعلم أنبأنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن حدثنا أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين بن عامر العقيلي قال قلت يا رسول الله إنا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية في رجب فنأكل ونطعم من جاءنا فقال رسول الله لا بأس به قال وكيع بن عدس فلا أدعه قال وسألته عن الإيمان فقال أن تؤمن بالله ورسوله ولا يكون شيء أحب إليك من الله عز وجل ورسله ولأن تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله وأنت تعلم وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إلا الله فقال يا رسول الله كيف أعلم أني مؤمن قال إذ عملت حسنة علمت أنها حسنة وأنك تجازي بها وإذا عملت سيئة علمت أنها سيئة وأنه لا يغفرها إلا هو ومن حديثه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وغير ذلك من الحديث أخرجه الثلاثة لقيط بن عباد بن نجيد بن بكر بن عمرو بن سواءة بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي ذكر أبو فراس السامي أنه وفد على النبي فقال أنت مني وأنا منك ذكره الأمير أبو نصر وقال ذكره شبل في نسب بني سامة بن لؤي د ع لقيط بن عدي جد سويد ابن حبان له ذكر في الصحابة روى عنه سويد ولا يعرف له مسند عداده في أهل مصر قاله

(4/549)


أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم لقيط بن عصر البلوي شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله وقيل اسمه نعمان بن عصر وهو أصح وقد استقصينا ذكره هناك وفيه قال لقيط د ع لميس بن سلمي عداده في أعراب البصرة روى حديثه عمرو بن جبلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س لهب بن الخندف أدرك الجاهلية أورده عبدان وروى بإسناد له عن العوام ابن حوشب عن لهب بن الخندف رجل منهم كان جاهليا قال قال عوف بن مالك لأن أموت عطشا أحب إلي من أن أموت مخلافا للوعد أخرجه أبو موسى ب د ع لهيب بن مالك اللهيبي ويقال لهب

(4/550)


روى خبرا عجيبا في الكهانة وأعلام النبوة ورواه عبد الله بن محمد العدوي بإسناد لا يثبت أخرجه الثلاثة س لهيعة الحضرمي قيل أورده أبو زرعة الرازي في الصحابة روى محمد بن عبد الله التيمي عن لهيعة الحضرمي أن النبي نام يوما وعنده بعض نسائه فرأت وجهه يتلون ثم إنه أسفر فلما استيقظ قالت يا رسول الله لقد رأيت ما نالك اليوم ما لم أكن أرى قال إن الذي رأيت مني أني رأيت الصراط فمر أبو بكر فما كاد يخلص حتى ظننت لا يخلص ثم خلص فلذلك أسفر وجهي أخرجه أبو موسى د ع ليشرح بن يحيى بن محمد الرعيني يكنى أبا محمد له ذكر في الصحابة شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية قاله ابن يونس أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(4/551)


حرف الميم باب الميم والألف س مأبور الخصي أهداه المقوقس صاحب الاسكندرية إلى النبي أورده جعفر وروى بإسناده عن مصعب قال ثم ولدت مارية بنت شمعون وهي القبطية التي أهداها المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الإسكندرية وأهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مأبور وذكر ابن زهير في هذه الترجمة حديث سليمان بن أرقم عن عروة عن عائشة قالت أهديت مارية ومعها ابن عم لها وذكر الحديث إلى أن قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ليقتله فإذا هو ممسوح س ماتع أورده جعفر أيضا وروى بإسناده عن ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الطائف مولى لخالته فاخته بنت عمرو بن عائذ بن مخزوم مخنث يقال له ماتع يدخل على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون في بيوته لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يفطن لشيء من أمر النساء مما يفطن له الرجال ولا يرى أن له في ذلك إربة فسمعه يقول لخالد بن الوليد المخزومي يا خالد إن فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف لا تفلتن منك بادية بنت غيلان بن سلمة فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك منه لا أرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع منه ثم قال لنسائه لا يدخل هذا عليكن وروي أن المخنث قال هذا القول لعبد الله ابن أبي أمية أخي أم سلمة وروى محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم أن أبا بكر نفى ماتعا المخنث إلى فدك ولم يكن بها أحد من المسلمين أخرجه أبو موسى

(5/5)


ب د ع مازن بن خيثمة السكوني أرسله معاذ بن جبل وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شر وقع بين السكاسك والسكون فأصلح بينهم روى حديثه إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عمرو بن قيس ابن ثور بن مازن بن خيثمة عن جده مازن بذلك أخرجه الثلاثة ب د ع مازن بن الغضوبة الطائي الخطامي وخطامة بطن من طيىء وهو جد علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوبة الطائي وخبره في أعلام النبوة من أخبار الكهان أنبأنا به أبو موسى بن أبي بكر المديني أنبأنا أحمد بن العباس أبو غالب حدثنا أبو بكر محمد ابن عبد الله عن سليمان بن أحمد بن أيوب حدثنا موسى بن جمهور التنيسي السمسار حدثنا علي بن حرب حدثني أبو المنذر هشام بن محمد الكلبي عن أبيه عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوبة قال كنت أسدن صنما يقال له ناجر بقرية من أرض عمان فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة فسمعت صوتا من الصنم يقول يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر بدين الله الكبر فدع نحيتا من حجر تسلم من حرسقر قال مازن ففزعت لذلك ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى فسمعت صوتا من الصنم يقول أقبل إلي أقبل تسمع ما لا يجهل هذا نبي مرسل جاء بحق منزل آمن به كي تعدل عن حر نار تشعل وقودها بالجندل فقلت إن هذا لعجب وإنه لخير يراد بي فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من أهل الحجاز فقلنا له ما وراءك فقال ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه أجيبوا داعي الله فقلت هذا نبأ ما سمعت فثرت إلى الصنم فكسرته وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وذكر الحديث وفي خبره قال قلت يا رسول الله إني من خطامة طيىء وإني لمولع بالطرب وشرب

(5/6)


الخمر والنساء فيذهب مالي ولا أحمد حالي فادع الله أن يهب لي ولدا فدعا لي فأذهب الله عني ما كنت أجد وتزوجت من أربع حرائر ورزقت الولد وحفظت شطر القرآن وحججت حججا وأنشد يقول إليك رسول الله خبت مطيتي تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطىء الحصى فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج إلى معشر جانبت في الله دينهم فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي وكنت امرأ باللهو والخمر مولعا شبابي إلى أن آذن الجسم بالنهج فبدلني بالخمر أمنا وخشية وبالعهر إحصانا فحصن لي فرجي فأصبحت همي في الجهاد ونيتي فلله ما صومي ولله ما حجي أخرجه الثلاثة ب د ع ماعز التميمي سكن البصرة روى وهيب بن خالد عن الجريري عن حيان بن عمير عن ماعز أن رجلا أتى النبي فسأله أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وحده وجهاد في سبيله ورواه شعبة عن الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن أبي مسعود يعني الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز أن النبي سئل أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله ثم الجهاد ثم

(5/7)


حجة مبرورة تفضل سائر العمل كما بين مطلع الشمس ومغربها أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر لم ينسبه بل قال لا أقف على نسبه وروى أنه سأل رسول الله أي الأعمال أفضل د ع ماعز أبو عبد الله بن ماعز قيل إنه المتقدم روى عنه ابنه عبد الله يعد في أهل البصرة روى حديثه أحمد بن إسحاق بن صالح عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل عن الهنيد بن القاسم عن الجعيد بن عبد الرحمن أن عبد الله ابن ماعز حدثه أن ماعزا أتى النبي وكتب له كتابا إن ماعزا أسلم آخر قومه وأنه لا يجني عليه إلا يده أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع ماعز بن مالك الأسلمي هو الذي أتى النبي فاعترف بالزنى فرجمه روى حديث رجمه ابن عباس وبريدة وأبو هريرة قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر ماعز بن مالك الأسلمي معدود في المدنيين كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بإسلام قومه وهو الذي اعترف بالزنى فرجمه روى عنه ابنه عبد الله حديثا واحدا أنبأنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي وغيره أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية أنبأنا أبو القاسم الأنماطي أنبأنا المخلص أنبأنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا أبو يوسف القاضي حدثنا أبو حنيفة عن علقمة ابن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال أتى ماعز بن مالك النبي فأقر بالزنا فرده ثم عاد فأقر بالزنا فرده فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه هل تنكرون من عقله شيئا قالوا لا فأمر به فرجم

(5/8)


أخرجه الثلاثة فابن منده وأبو نعيم جعلا ماعزا ثلاث تراجم وقالا في الثاني الذي هو ماعز أبو عبد الله قيل هو الأول وأما أبو عمر فجعل ماعز بن مالك المرجوم هو ماعز أبو عبد الله وقال في ترجمة ماعز بن مالك التميمي ماعز رجل آخر لا أقف على نسبه سأل النبي أي الأعمال أفضل والله أعلم ماعز بن مجالد بن ثور البكائي يرد نسبه عند ذكر أبيه وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي ب س مالك بن أحمر أنبأنا أبو موسى إذنا أنبأنا الحسن بن أحمد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا سليمان بن أحمد في الأوسط حدثنا محمد بن هارون بن بكار بن بلال حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن منصور الجذامي عن جده مالك بن أحمر أنه لما بلغه قدوم رسول الله وفد إليه فقبل إسلامه وسأله أن يكتب له كتابا يدعو به إلى الإسلام فكتب له في رقعة من أدم بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك بن أحمر ولمن اتبعه من المسلمين أمانا لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واتبعوا المسلمين وجانبوا المشركين وأدوا الخمس من المغنم وسهم الغارمين وسهم كذا وكذا فهم آمنون بأمان الله عز وجل وأمان محمد رسول الله ورواه يزيد بن عبد ربه أو ابن عبد الله الحمصي عن الوليد حدثني سعيد بن منصور ابن محرز بن مالك بن أحمر العوفي ثم الجذامي أو الحزامي عن جده أنه لما بلغه مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ومكانه بها وفد إليه وذكر الحديث أخرجه أبو عمر وأبو موسى ب د ع مالك بن أخيمر الباهلي ويقال أخامر والصحيح أخيمر

(5/9)


روى عنه أبو رزين الباهلي أنبأنا أبو الفرج ابن أبي الرجاء بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحيم حدثنا ابن أبي فديك حدثنا موسى بن يعقوب عن أبي رزين الباهلي عن مالك بن أخيمر الباهلي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لا يقبل من الصقور صرفا ولا عدلا قيل يا رسول الله ومن الصقور قال الذي لا يبالي من دخل على أهله أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر حديثه مرسل لأنه لم يسمع من النبي وتوفي أيام عبد الملك بن مروان وقد رأيته في عدة نسخ صحاح بالاستيعاب لأبي عمر فقال أخيمر بالخاء المعجمة وفي حاشية أحدها مكتوب بالخاء المعجمة أيضا أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن أزهر وقيل ابن أبي أزهر وقيل ابن زاهر أدرك النبي ينقي باطن قدميه أخرجه الثلاثة وإنما أبو عمر قال مالك بن زاهر بتقديم الزاي على الألف لا غير والأول أكثر س مالك الأشجعي يأتي ذكره في مالك بن عوف الأشجعي إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى وذكر له الحديث الذي نذكره في مالك بن عوف س مالك الأشعري أو ابن مالك قال أبو موسى ذكره عبدان قال وأظنه أبو مالك روى أبو المنهال عن شهر بن حوشب قال كان منا معشر الأشعريين رجل صاحب رسول الله وشهد معه وأنه أتانا

(5/10)


فقال إنما أتيتكم لأعلمكم وأصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا وإنا اجتمعنا إليه وإنه دعا بجفنة عظيمة فجعل فيها الماء ودعا بإناء صغير فجعل يفرغ بالإناء الصغير على أيدينا حتى أنقى أيدينا وذكر الحديث أخرجه أبو موسى كذا ب مالك بن أمية بن عمرو السلمي من حلفاء بني أسد بن خزيمة شهد بدرا واستشهد يوم اليمامة أخرجه أبو عمر مختصرا ونسبه هكذا فقال مالك بن أمية بن عمرو والذي أنبأنا به أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني كثير بن دودان بن أسد ثقف بن عمرو وأخواه مدلج ومالك ابنا عمرو وهم من بني حجر إلى بني سليم وأظنه هذا والله أعلم د ع مالك الأنصاري روى حديثه عبيد الله بن موسى عن موسى ابن عبيدة عن أيوب بن خالد عن مالك رجل من الأنصار أن النبي قال أعطوا المجالس حقها أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال ابن منده لا يعرف ب د ع مالك بن أوس بن الحدثان بن الحارث بن عوف بن ربيعة بن يربوع ابن

(5/11)


وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر ابن هوازن أبو سعد ويقال أبو سعيد النصري أدرك النبي وذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن صالح المصري في الصحابة روى أنس بن عياض عن سلمة بن وردان عن مالك بن أوس أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فقال النبي وجبت وهذا وهم والصواب أنس بن مالك رواه ابن أبي فديك عن سلمة عن أنس بن مالك وذكر الواقدي أن مالك بن أوس ركب الخيل في الجاهلية وذكر ذلك غير الواقدي وقال سلمة بن وردان رأيت أنس بن مالك ومالك بن أوس بن الحدثان وسلمة بن الأكوع وعبد الرحمن بن أشيم وكلهم صحب النبي لا يغيرون الشيب ولا تعرف له رواية عن النبي وأما روايته عن عمر بن الخطاب فأشهر من أن تذكر روى عن العشرة المهاجرين وعن العباس رضي الله عنهم وروى عنه محمد بن جبير بن مطعم والزهري وابن المنكدر وغيرهم وشهد مع عمر بن الخطاب فتح بيت المقدس وتوفي مالك بالمدينة سنة اثنتين وتسعين أخرجه الثلاثة ب ع س مالك بن أوس بن عبد الله بن جحر الأسلمي مختلف في صحبته قيل إن الصحبة لأبيه وهو الصحيح روى إياس بن مالك بن أوس الأسلمي عن أبيه قال لما هاجر النبي وأبو بكر الصديق رضي الله عنه مروا بالجحفة فقال النبي لمن هذه الإبل قال لرجل من أسلم فالتفت إلى أبي بكر فقال سلمت إن شاء الله فقال وما اسمك قال مسعود فالتفت إلى أبي بكر وقال سعدت إن شاء الله عز وجل فأتاه أبي فحمله على جمل

(5/12)


أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى جحر بفتح الجيم والحاء وقيل بضم الحاء وسكون الجيم ب مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وزعوراء هو أخو عبد الأشهل وهم من ساكني راتج من المدينة شهد مالك أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد وقتل هو وأخوه عمير يوم اليمامة شهيدين أخرجه أبو عمر ب مالك بن إياس الأنصاري الخزرجي قتل يوم أحد شهيدا ولم يذكره ابن إسحاق أخرجه أبو عمر مختصرا ب مالك بن أيفع بن كرب الهمداني الناعظي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد همدان وناعظ هو ربيعة بن مرثد بطن من همدان منهم مجالد بن سعيد الذي يحدث عن الشعبي أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع مالك بن بحينة

(5/13)


روى حديثه حماد بن سلمة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بحينة قال أقيمت صلاة الفجر فقام رجل يصلي ركعتين فأتى عليه النبي ولاث به الناس وقال أتصليها أربعا هكذا رواه شعبة وأبو عوانة وغيرهما عن سعد بن إبراهيم ورواه يونس بن محمد المؤدب عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه نحوه والمشهور عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن النبي وهو الصحيح أنبأنا أبو الفرج يحيى بن محمود بإسناده عن مسلم بن الحجاج حدثنا عبد الله ابن مسلمة القعنبي حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك ابن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يصلي وذكر نحوه قال مسلم قال القعنبي عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه قال وقوله في هذا الحديث عن أبيه خطأ أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هو مالك بن القشب الأزدي والد عبد الله بن مالك ابن بحينة وبحينة أمه وهي من بني المطلب بن عبد مناف إلا أن منهم من يقول إن بحينة أم ابنه عبد الله ولعبد الله بن مالك ولأبيه مالك صحبة وتوفي ابن بحينة أيام معاوية س مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي أورده ابن شاهين في الصحابة روى أبو معشر نجيح عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب القرظي والمقبري عن أبي هريرة قال قال مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي يا رسول الله ألست أفضل قومي فقال رسول الله إن كان لك عقل فلك فضل وإن كان لك خلق فلك مروءة وإن كان لك مالك فلك حسب وإن كان لك دين فلك تقى أو قال إن كان لك تقى فلك دين أخرجه أبو موسى وقيل فيه مالك بن عمرو بن مالك بن برهة فيكون قد سقط هاهنا

(5/14)


بعض النسب ونذكره هناك إن شاء الله تعالى ب د ع مالك بن التيهان بن مالك بن عبيد بن عمرو بن عبد الأعلم بن زعوراء ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وقيل إنه بلوي من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وحلفه في بني عبد الأشهل وكان أحد الستة الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما لقيه الأنصار وشهد العقبة الأولى والثانية وهو أول من بايعه ليلة العقبة في قول بني عبد الأشهل وقال بنو النجار أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة وقال بنو سلمة أول من بايعه كعب بن مالك وقيل أول من بايعه ليلة العقبة البراء بن معرور وكان مالك نقيب بني عبد الأشهل هو وأسيد بن حضير وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بالمدينة في خلافة عمر سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وقيل بل قتل بصفين مع علي سنة سبع وثلاثين وقيل شهد صفين مع علي ومات بعدها بيسير وقال الأصمعي إنه مات في حياة رسول الله وليس بشيء أنبأنا أحمد بن عثمان بن علي والحسن بن يوحن الباوري قالا أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن النيلي الأصفهاني أنبأنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد الخزاعي أنبأنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي أنبأنا أبو عيسى الترمذي حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا آدم بن أبي إياس حدثنا شيبان أبو معاوية حدثنا عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال ما جاء بك يا أبا بكر قال خرجت للقاء رسول الله والنظر في وجهه والسلام عليه فلم يلبث أن جاء عمر فقال ماجاء بك يا عمر قال الجوع يا رسول الله قال النبي قد وجدت بعض ذلك فانطلقوا إلى منزل الهيثم بن التيهان الأنصاري وكان رجلا كثير النخل والشاء ولم يكن له خادم فلم يجدوه فقالوا لامرأته أين صاحبك

(5/15)


فقالت انطلق ليستعذب الماء فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ثم جاء يلتزم النبي ويفديه بأبيه وأمه ثم انطلق بهم إلى حديقة فبسط لهم بساطا ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال رسول الله أفلا تنقيت لنا من رطبه وبسره فقال يا رسول الله إني أردت أن تختاروا أو تخيروا من رطبه وبسره فأكلوا وشربوا من ذلك الماء فقال النبي هذا والذي نفسي بيده النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ظل بارد ورطب طيب وماء بارد وذكر الحديث أخرجه الثلاثة س مالك بن ثابت الأنصاري من بني النبيت والنبيت هو عمرو بن مالك بن الأوس قتل يوم بئر معونة مع أخيه سفيان بن ثابت ذكر ذلك الواقدي أخرجه أبو موسى س مالك بن ثعلبة قال أبو موسى وجدت على ظهر جزء من أمالي أبي عبد الله بن منده وقد روى فيه بإسناده عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن جابر ابن عبد الله قال كان في زمن النبي شاب يقال له مالك بن ثعلبة الأنصاري ولم يكن بالمدينة شاب أغنى منه فمر بالنبي والنبي يتلو هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة إلى قوله فذوقوا ما كنتم تكنزون فغشي على الشاب فلما أفاق دخل على النبي فقال

(5/16)


بأبي أنت وأمي هذه الآية لمن كنز الذهب والفضة فقال له النبي نعم يا مالك فقال والذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا قال فتصدق بماله كله س مالك بن أبي ثعلبة حديثه أن النبي قضى في سيل مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل الأعلى على الأسفل روى عنه محمد ابن إسحاق قال جعفر أورده يحيى بن يونس قال وهذا حديث مرسل ومالك بن أبي ثعلبة لا صحبة له بيقين لأن ابن إسحاق لم يلق أحدا من الصحابة إنما روايته عن التابعين فمن دونهم أخرجه أبو موسى مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة ابن دعبل الأسلمي تقدم نسبه عند ذكر عمه الحارث بن حبال شهد الحديبية قاله ابن الكلبي مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة ابن دعبل الأسلمي تقدم نسبه عند ذكر عمه الحارث بن حبال شهد الحديبية قاله ابن الكلبي د ع مالك بن الحارث الذهلي ينسب إلى ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن

(5/17)


علي بن بكر بن وائل الربعي البكري ثم الذهلي يلقب خمخام وفد على النبي وعقبه بهراة وكان وفوده مع وفد من بكر بن وائل منهم فرات بن حيان وبشير بن الخصاصية وغيرهما أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مالك بن الحارث العامري أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن الحارث رجل منهم أنه سمع النبي يقول من ضم يتيما من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغنى عنه وجبت له الجنة البتة ومن أعتق امرأ مسلما كان فكاكه من النار يجزى بكل عضو منه عضوا منه رواه شعبة عن علي بن زيد عن عمه مالك أو أبي بن مالك وقيل مالك بن عمرو أو عمرو بن مالك وفيه اختلاف كثير وقد ذكرناه في مالك بن عمرو السلمي أخرجه أبو موسى د ع مالك بن الحارث ذكر ابن منيع عن محمد بن ميمون الخياط عن ابن عيينة عن زكريا عن الشعبي ووهم فيه وصوابه الحارث بن مالك وقد ذكر هناك أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/18)


س مالك بن الحارث روى حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحارث قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة فأقمنا معه نحو عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما فقال لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم وأمرتموهم أن يصلوا صلاة كذا في حين كذا وذكر الحديث ومالك هذا هو ابن الحويرث ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى إلا أن أبا موسى أخرجه هاهنا وليس بصحيح إنما الصواب الحويرث س مالك بن حارثة قال أبو موسى هو أخو أسماء بن حارثة له ذكر في ترجمة أخيه لم يزد على هذا حارثة بالحاء المهملة مالك بن حسل قدم على النبي في أناس من أصحابه في قصة الهجرة روى عنه عبد الله الأشعري س مالك بن الحسن قال جعفر أخرجه يحيى بن يونس ولا أحسب له صحبة روى الحسن بن علي الحلواني عن عمران ابن أبان عن مالك بن الحسن بن مالك

(5/19)


عن أبيه عن جده أن النبي رقى المنبر فأتاه جبريل فقال يا محمد قل آمين فقال آمين ثم رقى عتبة فقال يا محمد قل آمين فقال آمين ثم رقى عتبة أخرى فقال يا محمد قل آمين فقال آمين قال من أدرك أبواه أو أحدهما فمات فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين فقال ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله قلت آمين قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله قلت آمين أخرجه أبو موسى س مالك بن ذي حماية حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل من بعض أسفاره فقال أسرعوا بنا إلى بنات الأقوام قال جعفر أخرجه يحيى بن يونس وهذا مرسل وهو ابن يزيد بن ذي حماية يروي عن عائشة روى عنه أبو بكر بن أبي مريم وقال ابن ماكولا وأما حماية بكسر الحاء وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها فهو أبو شرحبيل مالك بن ذي حماية يحدث عن معاوية بن أبي سفيان روى عنه صفوان بن عمرو وذكره أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ الحمصيين أخرجه أبو موسى ب مالك بن حمرة بن أيفع بن كرب الهمداني الناعطي أسلم هو وعماه عمرو ومالك ابنا أيفع وناعط هو ربيعة بن مرثد منهم مجالد بن سعيد وعامر بن شهر صاحب رسول الله أخرجه أبو عمر حمرة بضم الحاء المهملة وتسكين الميم وبالراء ب د ع مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي يختلفون في نسبه إلى ليث فقال

(5/20)


شباب مالك بن الحويرث بن حسيس بن عوف ابن جندع قال وأخبرني بعض بني ليث أنه مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة بن حسيس بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث ولم يختلفوا في أنه من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة يكنى أبا سليمان ويقال فيه مالك بن الحارث وقال شعبة مالك بن حويرثة وهو من أهل البصرة قدم على النبي في شببة من قومه فعلمهم الصلاة وأمره بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم روى عنه أبو قلابة ونصر بن عاصم وسوار الجرمي أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث قال كان النبي يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وله أحاديث غير هذا وتوفي بالبصرة سنة أربع وتسعين أخرجه الثلاثة حسيس بفتح الحاء المهملة وبالسينين المهملتين وقيل بخاء معجمة مضمومة وشينين معجمتين وقيل أوله جيم والله أعلم د ع مالك بن حيدة القشيري يرد نسبه عند ذكر أخيه معاوية أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان عن حماد بن سلمة عن أبي قزعة سويد بن حجير الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه أن

(5/21)


أخاه مالكا قال يا معاوية إن محمدا قد أخذ جيراني فانطلق إليه فإنه قد عرفك ولم يعرفني وكلمك فانطلقت معه فقال دع لي جيراني فإنهم قد كانوا أسلموا فأعرض عنه ثم أطلق له جيرانه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع مالك بن الخشخاش العنبري أخو عبيد وقيس روى حصين بن أبي الحر أن أباه مالكا وعميه قيسا وعبيدا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا إليه رجلا من بني عمهم فكتب له النبي كتاب أمان وقد تقدم في عبيد بن الخشخاش أخرجه الثلاثة الخشخاش بالخاءين الشينين المعجمات س مالك بن خلف بن عمرو ابن دارم بن أسلم بن أفصى أخو النعمان كانا طليعتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وقتلا يومئذ شهيدين ودفنا في قبر واحد أخرجه أبو موسى ونسبه هكذا وقد أسقط منه والذي ذكره ابن حبيب وابن الكلبي أنهما ابنا خلف بن عوف بن دارم بن عمرو بن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن حارثة ب د ع مالك بن أبي خولي بن عمرو بن خيثمة بن الحارث بن معاوية بن عوف ابن سعيد بن جعفي الجعفي حليف بني عدي بن كعب

(5/22)


هكذا نسبه ابن إسحاق وغيره إلى جعفي بن مذحج ونسبه ابن سلام وابن هشام إلى عجل بن لجيم فقال عجلي وهو وهم والصواب أنه جعفي وقد تقدم نسبه مستقصى في أخيه خولي شهد بدرا وهو من حلفاء بني عدي بن كعب وقال ابن إسحاق لا عقب لهما أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن الدخشم بن مالك بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف وقيل مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة بن غنم شهد العقبة في قول ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وقال أبو معشر لم يشهد مالك العقبة وقد روي عن الواقدي أيضا أنه لم يشهدها وشهد بدرا في قول الجميع وهو الذي أسر يوم بدر سهيل بن عمرو وكان يتهم بالنفاق وهو الذي قال فيه عتبان بن مالك لرسول الله إنه منافق فقال رسول الله أليس يشهد أن لا إله إلا الله فقال بلى ولا شهادة له فقال رسول الله أليس يصلي قال بلى ولا صلاة له فقال رسول الله أولئك الذين نهاني الله عنهم ولا يصح عنه النفاق وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرق مسجد الضرار هو ومعن بن عدي أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن رافع بن مالك ابن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري

(5/23)


الخزرجي ثم الزرقي أخو رفاعة بن رافع شهد مالك هذا بدرا مع أخويه خلاد ورفاعة ابني رافع روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو جالس إذ نظر فإذا رجل يصلي فركع ثم جاء فسلم على النبي وعلى القوم فقال له رسول الله وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل الحديث أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن ربيعة بن البدن ابن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو أسيد الساعدي وقال ابن هشام عن ابن إسحاق البدن بالباء الموحدة والنون وهكذا قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقد رواه إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى عن الزهري فقال البدي بالياء فصحف فيه وإنما الصحيح عن ابن عقبة بالنون وهو أنصاري خزرجي ثم من بني ساعدة وهو مشهور بكنيته شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله قاله محمد بن إسحاق وغيره وعمي قبل أن يقتل عثمان أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن بعض بني ساعدة قال سمعت أبا أسيد مالك بن ربيعة بعد أن أصيب بصره يقول لو كنت معكم اليوم ببدر لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أماري ولا أشك وروى عن النبي روى عنه الصحابة أنس بن مالك وسهل بن سعد وله أحاديث أنبأنا الخطيب عبد الله بن أبي نصر بإسناده إلى أبي داود حدثنا شعبة عن قتادة قال

(5/24)


سمعت أنس بن مالك يحدث عن أبي أسيد الساعدي أن النبي قال خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير وتوفي أبو أسيد سنة ثلاثين قاله الواقدي وخليفة وقال المدائني توفي أبو أسيد سنة ستين في العام الدي توفي فيه معاوية قال ابن منده توفي سنة ستين ويقال توفي سنة خمس وستين قيل كان عمره خمسا وسبعين سنة قال أبو نعيم ذكر بعض المتأخرين يعني ابن منده أنه توفي سنة ستين وهو وهم أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن ربيعة السلولي يكنى أبا مريم وهو من ولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أخي عامر ابن صعصعة نسب أولاد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة وهو والد يزيد بن أبي مريم شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وعداده في الكوفيين أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا سريج بن النعمان حدثني أوس بن عبد الله أبو مقاتل السلولي حدثني يزيد بن أبي مريم عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمحلقين قال له رجل يا رسول الله والمقصرين ثلاث مرات فقال النبي والمقصرين ثم قال وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم

(5/25)


وهو أحد الشهود أن زيادا هو ابن أبي سفيان وقد استوفينا هذه القصة في الكامل في التاريخ أخرجه الثلاثة ب مالك بن زاهر أدرك النبي وقيل مالك بن أزهر وقد تقدم ذكره أخرجه هاهنا أبو عمر ب مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشي العامري كان قديم الإسلام هاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته عمرة بنت السعدي العامرية وهو أخو سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

(5/26)


أخرجه أبو عمر ع س مالك أبو السائب الثقفي جد عطاء بن السائب روى عبيد الله بن تمام القرشي عن محمد ابن تمام عن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع مالك بن سعد مجهول عداده في أعراب البصرة روى عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن مليكة بنت الحارث المالكية من بني مالك بن سعد قالت حدثتني أمي عن جدي مالك بن سعد أنه سمع النبي يقول من صلى الصبح في جماعة فكأنما قام ليله وسألته عن المسح على الخفين فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مالك أبو السمح خادم النبي سماه يحيى بن يونس فيما حكاه جعفر عنه وقال الحاكم أبو أحمد النيسابوري ضل أبو السمح ولا ندري أين مات ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة ابن عبيد بن الأبجر والأبجر هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الخدري والد أبي سعيد الخدري

(5/27)


قتل يوم أحد شهيدا قتله عراب بن سفيان الكناني روى أبو سعيد الخدري قال أصيب وجه رسول الله فاستقبله مالك بن سنان يعني أباه فمسح الدم عن رسول الله ثم ازدرده فقال رسول الله من أحب أن ينظر إلى من خالط دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان وطوي مالك بن سنان ثلاثا ولم يسأل أحدا شيئا فقال النبي من أراد أن ينظر إلى العفيف المسألة فلينظر إلى مالك بن سنان مالك بن سنان بن مالك النمري أخو صهيب بن سنان ذكره الأسدي مستدركا على أبي عمر ب د ع مالك بن صعصعة الأنصاري الخزرجي ثم المازني من بني مازن بن النجار أنبأنا يحيى بن محمود بإسناده إلى أبي الحسين مسلم بن الحجاج قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال قال نبي الله بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت فانطلق بي فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا قال قتادة فقلت للذي معي ما يعني قال إلى أسفل بطنه فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه ثم حشي إيمانا وحكمة ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل له من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه

(5/28)


قال نعم قال ففتح لنا وقالوا مرحبا ولنعم المجيء جاء قال فأتينا على آدم وذكر الحديث بقصته وذكر أنه لقى في السماء الثانية عيسى ويحيى وفي الثالثة يوسف وفي الرابعة إدريس وفي الخامسة هارون ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السادسة فأتيت موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما جاوزته بكى فنودي ما يبكيك قال رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي قال ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السابعة وأتيت على إبراهيم فقال في الحديث وحدث نبي الله أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت يا جبريل ما هذه الأنهار قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ثم أتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا علي فاخترت اللبن فقيل أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة ثم فرضت علي كل يوم خمسون صلاة ثم ذكر قصتها إلى آخر الحديث أخرجه الثلاثة د ع مالك بن ضمرة الضمري نزل الكوفة روى فضيل بن مرزوق عن جبلة بنت المصفح قالت أوصى عمي مالك بن ضمرة

(5/29)


بسلاحه للمهاجرين من بني ضمرة إلا أنه لا يقاتل به أهل بيت النبوة ومات في زمن معاوية وكانت جبلة قد أدركت النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مالك بن طلحة قال جعفر أخرجه علي بن المديني في الصحابة أخرجه أبو موسى مختصرا س مالك بن عامر أبو عطية الوادعي تابعي من أهل الكوفة إلا أنه قيل قد أدرك الجاهلية أخرجه أبو موسى مختصرا مالك بن عامر بن هانىء بن خفاف وفد على النبي وقال شعرا يدل على وفادته أتيت النبي على نأيه فبايعته غير مستنكر وذكر في هذه القصيدة أيامه في القادسية وفتح العراق وهو أول من عبر دجلة يوم المدائن وقال في ذلك مرتجزا امضوا فإن البحر بحر مأمور والأول القاطع منكم مأجور قد خاب كسرى وأبوه سابور ما تصنعون والحديث مأثور ثم شهد صفين مع علي وكان ابنه سعد بن مالك من أشراف أهل العراق قاله الغساني مستدركا على أبي عمر ب د ع مالك بن عبادة وقيل ابن عبد الله أبو موسى الغافقي وغافق هو ابن

(5/30)


العاص بن عمرو بن مازن بن الأزد بن الغوث مصري وقيل شامي له صحبة أنبأنا يحيى بن محمود بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا ابن لهيعة حدثنا عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن أبي وداعة الحميدي قال كنت إلى جنب مالك بن عبادة أبي موسى الغافقي وعقبة ابن عامر يحدث عن رسول الله فقال أبو موسى إن صاحبكم لحافظ أو هالك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا في حجة الوداع فقال عليكم بالقرآن فإنكم ترجعون إلى قوم يشتهون الحديث فمن عقل شيئا فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعده من النار ومات سنة ثمان وخمسين أخرجه الثلاثة ب مالك بن عبادة الهمداني قدم على النبي في وفد همدان مع مالك بن مرة وعقبة بن نمر فأسلموا أخرجه أبو عمر ب س مالك بن عبد الله الأوسي قال أبو موسى قال جعفر له صحبة روى عن النبي إذا زنت الأمة ولم تحصن فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها الحديث كذا رواه يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن شبل بن حامد عن

(5/31)


مالك بن عبد الله الأوسي وقد اختلف على ابن شهاب فيه فرواه مالك عنه عن عبيد الله عن أبي هبيرة وزيد بن خالد ووافقه معمر وقال عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله عن شبل بن خليد المزني عن مالك بن عبد الله الأوسي وقال الزبيدي مثله إلا أنه قال عبد الله بن مالك قال ابن المديني الحديث حديث عقيل وقال أبو عمر الصواب فيه عند أكثر أهل الحديث رواية يونس عن ابن شهاب أخرجه أبو عمر وأبو موسى مالك بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن سلامان بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيىء الطائي وفد إلى النبي وكان ابناه مروان وإياس شاعرين قاله ابن الكلبي ب د ع مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل وهو خثعم أبو حكيم الخثعمي من أهل فلسطين له صحبة

(5/32)


أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي وكانت له صحبة قال قال رسول الله من أغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار كذا رواه وكيع والصواب المتوكل بن الليث ومالك لم يسمع هذا الحديث من النبي إنما رواه عن جابر عن النبي وقد ذكرناه في كتاب الجهاد مستقصى وكان مالك أميرا على الجيوش في غزوة الروم أربعين سنة أيام معاوية وقبلها وأيام يزيد وأيام عبد الملك بن مروان ولما مات كسر على قبره أربعون لواء لكل سنة غزاها لواء وكان صالحا كثير الصلاة بالليل وقيل لم يكن له صحبة وإنما كان من التابعين والله أعلم أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا قال أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكناني حدثنا أبو محمد بن أبي نصر حدثنا أبو القاسم بن أبي العقب حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا ابن عائذ قال قال محمد بن شعيب حدثنا نصر بن حبيب السلامي قال كتب معاوية إلى مالك بن عبد الله الخثعمي وعبد الله بن قيس الفزاري يصطفيان له من الخمس فأما عبد الله فأنفذ كتابه وأما مالك فلم ينفذه فلما قدم على معاوية بدأه بالإذن وفضله فقال له عبد الله أنفدت كتابك ولم ينفده فبدأته بالإذن وفضلته في الجائزة قال إن مالكا عصاني وأطاع الله وإنك أطعتني وعصيت الله فلما دخل عليه مالك قال ما منعك أن تنفذ كتابي قال مالك أقبح بك وبي أن نكون في زاوية من زوايا جهنم تلعنني وألعنك وتقول هذا عملك وأقول هذا عملك وقال ابن منده فرق البخاري بينه وبين الذي قبله يعني مالك بن عبد الله الخزاعي الذي يأتي ذكره

(5/33)


أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده فرق البخاري بينه وبين مالك بن عبد الله الخزاعي يدل على أنه ظن أنهما واحدا ونقل التفرقة عن البخاري ليبرأ من عهدته فإن ظنهما واحدا فهو وهم وهما اثنان لا شبهة فيه وأين خثعم من خزاعة والخثعمي أشهر من أن يشتبه بغيره وإنما اختلفوا في صحبته لا غير ب د ع مالك بن عبد الله الخزاعي يعد في الكوفيين صلى خلف النبي وغزا معه وقيل مالك بن عبيد الله وقيل ابن أبي عبيد الله والأول أكثر أنبأنا أبو الفرج الثقفي كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حيان عن سليمان بن بشر الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله قال غزوت مع رسول الله فما صليت خلف إمام قط أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة د ع مالك بن عبد الله وقيل بن عبدة المعافري من ساكني مصر أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا عباس بن الوليد حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس عن جعفر بن عبد الله عن مالك بن عبد الله المعافري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود لا يكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك ورواه نافع بن يزيد عن عياش بن عباس عن عبيد الله بن مالك عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن خالد بن رافع وقد ذكر في الخاء

(5/34)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع مالك بن عبد الله الهلالي روى الواقدي عن كثير بن عبد الله المزني عن عمر بن عبد الرحمن عن عبد الله ابن مالك الهلالي عن أبيه قال قائل يا رسول الله من أصحاب الأعراف قال قوم خرجوا في سبيل الله عز وجل بغير إذن آبائهم فاسستشهدوا فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة أخرجه الثلاثة س مالك والد عبد الله آخر قاله أبو موسى وقال أورده عبدان بإسناده عن الحسن بن يحيى عن الزهري عن عبد الله ابن مالك عن أبيه قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر مناديا فنادى إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وإن الله عز وجل ليؤيد الإسلام بالرجل الفاجر وقال قال عبدان هكذا قال وإنما هو عبد الله بن كعب بن مالك نسب إلى جده رواه سفيان بن حسين عن الزهري كذلك أخرجه أبو موسى د ع مالك بن عبدة الهمداني له ذكر في كتاب زرعة بن سيف بن ذي يزن الذي كتب إلى النبي يوصيه

(5/35)


بمعاذ بن عبد الله بن زيد ومالك بن عبادة وعقبة بن نمر لما أرسلهم إلى النبي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع مالك بن عتاهية بن حرب بن سعد الكندي من أهل مصر روى بكر بن إبراهيم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن مخيس بن ظبيان عن عبد الرحمن بن حسان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية قال قال رسول الله إن لقيتم عشارا فاقتلوه ورواه يحيى بن القطان عن ابن لهيعة مثله إسنادا ومتنا ورواه محمد بن معاوية عن ابن لهيعة مثله ورواه قتيبة عن ابن لهيعة ولم يذكر مخيسا ولا عبد الرحمن بن حسان أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا موسى بن داود أنبأنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن حسان عن مخيس بن ظبيان عن رجل من جذام عن مالك بن عتاهية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا لقيتم عشارا فاقتلوه فقد قدم هذا الإسناد عبد الرحمن على مخيس أخرجه الثلاثة ب س مالك بن عقبة أو عقبة بن مالك هكذا ذكروه على الشك له صحبة روى عنه بشر بن عاصم وقيل الصحيح عقبة بن

(5/36)


مالك أخرجه أبو عمر وأبو موسى د ع مالك بن عمرو الأسدي من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة قال ابن إسحاق تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالا وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم مالك بن عمرو أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مالك بن عمرو البلوي أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين في ترجمة سنبر ب مالك بن عمرو التميمي له ذكر فيمن قدم على النبي من وفد تميم أخرجه أبو عمر مختصرا ب مالك بن عمرو بن ثابت الأنصاري من بني عمرو بن عوف يكنى أبا حبة هكذا ذكره أبو حاتم الرازي أخرجه أبو عمر مختصرا ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى

(5/37)


ب مالك بن عمرو الرؤاسي روى عنه طارق بن علقمة أخرجه أبو عمر وقال أظنه مالك بن عمرو الكلابي الذي روى عنه زرارة بن أوفى لأن رؤاسا هو ابن كلاب وقد ذكرنا الاختلاف في ذلك في مالك العقيلي ب د ع مالك بن عمرو السلمي حليف بني عبد شمس شهد بدرا هو وأخواه ثقف ومدلج ابنا عمرو وقتل مالك بن عمرو يوم اليمامة شهيدا وقال ابن إسحاق شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس مالك بن عمرو وأخواه مدلج وكثير ابنا عمرو أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا مالك بن عمرو أخو ثقف بن عمرو وهم من بني حجر إلى بني سليم وأما أبو عمر فقال إنه سلمي حليف بني عبد شمس وقد ذكرنا في ثقيف أنه أسدي أو أسلمي ولم يذكروا هناك أنه أسلمي فلينظر ويحقق وقد ذكره ابن الكلبي فقال مالك وثقف وصفوان بنو عمرو من بني حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان شهدوا بدرا وهم حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد فعلى هذا يكون نسبهم في عدوان أو سليم ويكون حلفهم في بني غنم بن دودان بن أسد وبنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس فمن قال أسدي فلحلفهم فيهم ومن جعلهم حلفاء عبد شمس فلأن حلفاءهم بنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس والله أعلم ب مالك بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول وهو عامر بن مالك بن النجار

(5/38)


الأنصاري الخزرجي ثم النجاري مات يوم الجمعة اليوم الذي خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لبس لأمته ثم خرج إلى أحد أخرجه أبو عمر ب د ع مالك بن عمرو القشيري وقيل الكلابي وقيل العقيلي وقيل الأنصاري مختلف فيه فقيل مالك ابن عمرو وقيل عمرو بن مالك وقيل أبي ابن مالك وقيل مالك بن الحارث تقدم ذكره روى علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبة مؤمنة فهي فداؤه من النار عظم من عظام محرره بعظم من عظامه انفرد بحديثه علي بن زيد عن زرارة عن مالك بن عمرو على حسب ما ذكرنا من الاختلاف فيه وروى عن النبي من ضم يتيما من أبوين مسلمين وقد تقدم وقد جعل البخاري مالك بن عمرو العقيلي غير مالك بن عمرو القشيري وقال أبو حاتم هما واحد وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة أبي صخر العقيلي قال قيل إنه مالك بن عمرو العقيلي فرق البخاري بينهما ويرد الكلام عليه هناك أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن عمير الحنفي

(5/39)


كوفي أدرك الجاهلية ولا تعرف له رؤية ولا صحبة روى سفيان الثوري عن إسماعيل بن سميع الحنفي عن مالك بن عمير قال سفيان وكان قد أدرك الجاهلية قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله إني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فقتلته قال فلم يشق ذلك عليه قال وجاءه رجل آخر فقال يا رسول الله إني سمعت أبي يقول لك قولا قبيحا فلم أقتله فلم يشق ذلك عليه أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر روى عن النبي وروى عن علي س مالك بن عمرو بن مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي أورده أبو حفص بن شاهين وهو الذي تقدم مالك بن برهة وفد إلى النبي في جماعة فصاحوا عند حجرة النبي فقال ما هذا الصوت قيل وفد بني العنبر فقال ليدخلوا ويسكتوا فقالوا ننتظر سيدنا وردان بن مخرم وكان القوم تعجلوا وبقي وردان في رحالهم يجمعها فقيل لرسول الله هم ينتظرون رجلا منهم لم يكذب قط وجاء وردان فأتى باب النبي فاستأذن فأذن له وللوفد فدخلوا وأتى عيينة بن حصن بسبي بلعنبر فقالوا يا رسول الله قد جئنا مسلمين فما لنا سبينا فقال عيينة بن حصن لا يفلت رجل منكم حتى يرى الخنفساء يحسبها تمرة فقال رسول الله يا بني تميم أعتق منكم ثلثا وأهب لكم ثلثا وآخذ ثلثا فكلم الأقرع ابن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم في السبي فقال الفرزدق يفخر بمقام عيينة بن حصن وعند رسول الله قام ابن حابس بخطة إسوار إلى المجد حازم له أطلق الأسرى التي في قيودها مغللة أعناقها في الشكائم

(5/40)


أخرجه أبو موسى ب د ع مالك بن عمير السلمي شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وعداده في أهل المدينة حديثه أنه قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف فقلت يا رسول الله إني امرؤ شاعر فأفتني في الشعر فقال لأن يمتلىء ما بين لبتك إلى عانتك قيحا خير لك من أن يمتلىء شعرا أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن عميرة أبو صفوان أورده عبدان وابن شاهين وغيرهما وقيل فيه مالك بن عمير والأول أكثر وقيل إنه أسدي وقيل هو من عبد القيس وقد اختلف في اسمه أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت أبا صفوان مالك بن عمير الأسدي وقال محمد بن جعفر عميرة يقول قدمت مكة قبل أن يهاجر النبي فاشترى مني رجل سراويل فأرجح لي ورواه ابن مهدي عن شعبة فقال مالك ابن عميرة وقال سفيان عن سماك بن حرب عن سويد بن قيس ولم يكنه وقال عمرو بن حكام ويحيى بن أبي طالب عن يزيد بن شعبة فقالا ابن عميرة أخرجه الثلاثة

(5/41)


مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار شهد بدرا ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أخرجه أبو عمر مختصرا س مالك بن عوف الأشجعي وقيل أبو عوف أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا والدي بقراءتي عليه أخبرنا سليمان بن إبراهيم حدثنا علي بن محمد الفقيه حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الوهاب حدثنا آدم ابن أبي إياس حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر حدثنا عبد الله بن الوليد عن محمد بن إسحاق مولى آل قيس بن مخرمة قال جاء مالك الأشجعي إلى النبي فقال له أسر ابني عوف فقال له رسول الله أرسل إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فأتاه الرسول فقال له ذلك فأكب عوف يقول لا حول ولا قوة إلا بالله وكانوا قد شدوه بالقد فسقط القد عنه فخرج فإذا هو بناقة لهم فركبها وأقبل فإذا بسرح القوم الذين كانوا أسروه فصاح بها فاتبع آخرها أولها فلم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب فقال أبوه عوف ورب الكعبة وذكر الحديث وأنزل الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا الآية وقال السدي كان ابن لعوف بن مالك أسيرا وقال سالم بن أبي الجعد إن رجلا من أشجع أسره العدو فجاء أبوه ولم يسمهما وقال مسعر عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة أن رجلا أتى النبي فقال إن بني فلان سرقوا غنمي فقال سل الله عز وجل وقيل غيره أخرجه أبو موسى ب د ع مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن

(5/42)


معاوية بن بكر بن هوازن النصري يكنى أبا علي وهو الذي كان رئيس المشركين يوم حنين لما انهزم المسلمون وعادت الهزيمة على المشركين أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله وعمرو بن شعيب والزهري وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم وعبد الله بن المكرم ابن عبد الرحمن الثقفي عن حديث حنين حين سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا إليه فبعضهم يحدث بما لا يحدث به بعض وقد اجتمع حديثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من فتح مكة جمع مالك بن عوف النصري بني نصر وبني جشم وبني سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال وناس من بني عمرو بن عامر وعوف بن عامر وأوعبت معه ثقيف الأحلاف وبنو مالك ثم سار بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأقبل مالك بن عوف فيمن معه وقال للناس إذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم ثم شدوا شدة رجل واحد ثم قال ابن إسحاق حدثني عاصم عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر قال فسبق مالك بن عوف إلى حنين فأعدوا وتهيئوا في مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانحط بهم الوادي في عماية الصبح فثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم وانكفأ الناس منهزمين وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين يقول أيها الناس أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله فلا شيء وركبت الإبل بعضها بعضا ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهط من أهل بيته ومن المهاجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس اصرخ يا معشر الأنصار يا أصحاب السمرة فأجابوه لبيك لبيك قال جابر فما رجعت راجعة الناس إلا والأسارى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتفين قيل إن مالك بن عوف حمل على النبي على فرسه واسمه محاج فلم يقدم به ثم أراده فلم يقدم به أيضا فقال أقدم محاج إنه يوم نكر مثلي على مثلك يحمى ويكر

(5/43)


ويطعن الطعنة تهوي وتهر لها من الجوف نجيع منهمر وثعلب العامل فيها منكسر إذا احزألت زمر بعد زمر فلما انهزم المشركون يوم حنين لحق مالك بالطائف فقال رسول الله لو أتاني مالك مسلما لرددت إليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق برسول الله وقد خرج من الجعرانة فأسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل كما أعطى سائر المؤلفة وكان معدودا فيهم ثم حسن إسلامه واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ومن قبائل قيس عيلان وأمره بمغاورة ثقيف ففعل وضيق عليهم وقال حين أسلم ما إن رأيت ولا سمعت بما أرى في الناس كلهم بمثل محمد أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدي ومتى تشأ يخبرك عما في غد ثم شهد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح دمشق الشام وشهد القادسية أيضا بالعراق مع سعد بن أبي وقاص أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري يكنى أبا علي وهو الذي كان رئيس المشركين يوم حنين لما انهزم المسلمون وعادت الهزيمة على المشركين أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله وعمرو بن شعيب والزهري وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم وعبد الله بن المكرم ابن عبد الرحمن الثقفي عن حديث حنين حين سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا إليه فبعضهم يحدث بما لا يحدث به بعض وقد اجتمع حديثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من فتح مكة جمع مالك بن عوف النصري بني نصر وبني جشم وبني سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال وناس من بني عمرو بن عامر وعوف بن عامر وأوعبت معه ثقيف الأحلاف وبنو مالك ثم سار بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأقبل مالك بن عوف فيمن معه وقال للناس إذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم ثم شدوا شدة رجل واحد ثم قال ابن إسحاق حدثني عاصم عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر قال فسبق مالك بن عوف إلى حنين فأعدوا وتهيئوا في مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانحط بهم الوادي في عماية الصبح فثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم وانكفأ الناس منهزمين وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين يقول أيها الناس أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله فلا شيء وركبت الإبل بعضها بعضا ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهط من أهل بيته ومن المهاجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس اصرخ يا معشر الأنصار يا أصحاب السمرة فأجابوه لبيك لبيك قال جابر فما رجعت راجعة الناس إلا والأسارى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتفين قيل إن مالك بن عوف حمل على النبي على فرسه واسمه محاج فلم يقدم به ثم أراده فلم يقدم به أيضا فقال أقدم محاج إنه يوم نكر مثلي على مثلك يحمى ويكر ويطعن الطعنة تهوي وتهر لها من الجوف نجيع منهمر وثعلب العامل فيها منكسر إذا احزألت زمر بعد زمر فلما انهزم المشركون يوم حنين لحق مالك بالطائف فقال رسول الله لو أتاني مالك مسلما لرددت إليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق برسول الله وقد خرج من الجعرانة فأسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل كما أعطى سائر المؤلفة وكان معدودا فيهم ثم حسن إسلامه واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ومن قبائل قيس عيلان وأمره بمغاورة ثقيف ففعل وضيق عليهم وقال حين أسلم ما إن رأيت ولا سمعت بما أرى في الناس كلهم بمثل محمد أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدي ومتى تشأ يخبرك عما في غد ثم شهد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح دمشق الشام وشهد القادسية أيضا بالعراق مع سعد بن أبي وقاص أخرجه الثلاثة ب د ع مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري يكنى أبا علي وهو الذي كان رئيس المشركين يوم حنين لما انهزم المسلمون وعادت الهزيمة على المشركين أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله وعمرو بن شعيب والزهري وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم وعبد الله بن المكرم ابن عبد الرحمن الثقفي عن حديث حنين حين سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا إليه فبعضهم يحدث بما لا يحدث به بعض وقد اجتمع حديثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من فتح مكة جمع مالك بن عوف النصري بني نصر وبني جشم وبني سعد بن بكر وأوزاع من بني هلال وناس من بني عمرو بن عامر وعوف بن عامر وأوعبت معه ثقيف الأحلاف وبنو مالك ثم سار بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأقبل مالك بن عوف فيمن معه وقال للناس إذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم ثم شدوا شدة رجل واحد ثم قال ابن إسحاق حدثني عاصم عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر قال فسبق مالك بن عوف إلى حنين فأعدوا وتهيئوا في مضايق الوادي وأحنائه وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانحط بهم الوادي في عماية الصبح فثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم وانكفأ الناس منهزمين وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين يقول أيها الناس أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله فلا شيء وركبت الإبل بعضها بعضا ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهط من أهل بيته ومن المهاجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس اصرخ يا معشر الأنصار يا أصحاب السمرة فأجابوه لبيك لبيك قال جابر فما رجعت راجعة الناس إلا والأسارى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتفين قيل إن مالك بن عوف حمل على النبي على فرسه واسمه محاج فلم يقدم به ثم أراده فلم يقدم به أيضا فقال أقدم محاج إنه يوم نكر مثلي على مثلك يحمى ويكر ويطعن الطعنة تهوي وتهر لها من الجوف نجيع منهمر وثعلب العامل فيها منكسر إذا احزألت زمر بعد زمر فلما انهزم المشركون يوم حنين لحق مالك بالطائف فقال رسول الله لو أتاني مالك مسلما لرددت إليه أهله وماله فبلغه ذلك فلحق برسول الله وقد خرج من الجعرانة فأسلم فأعطاه أهله وماله وأعطاه مائة من الإبل كما أعطى سائر المؤلفة وكان معدودا فيهم ثم حسن إسلامه واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ومن قبائل قيس عيلان وأمره بمغاورة ثقيف ففعل وضيق عليهم وقال حين أسلم ما إن رأيت ولا سمعت بما أرى في الناس كلهم بمثل محمد أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدي ومتى تشأ يخبرك عما في غد ثم شهد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح دمشق الشام وشهد القادسية أيضا بالعراق مع سعد بن أبي وقاص أخرجه الثلاثة د ع مالك بن أبي العيزار له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الخيبري وقد تقدم أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال الخيبري وإنما هو الجسري يعني بالجيم والسين لا الخيبري ب د ع مالك بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن

(5/44)


السلم بن امرىء القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي كذا نسبه أبو عمر وقال ابن الكلبي مالك بن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط فجعل الحارث عوض عرفجة وزاد مالك بن كعب والباقي مثله شهد بدرا قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق والكلبي وشهدها أخوه المنذر وقد انقرض بنو السلم كلهم أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال غنم بن سالم بألف وليس بشيء والصحيح بغير ألف وبكسر السين ب مالك بن قطبة روى عنه زياد بن علاقة أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع مالك بن قهطم ويقال قحطم بحاء وهو والد أبي العشراء الدارمي وقد اختلف في اسم أبي العشراء وفي اسم أبيه فقال البخاري اسم أبي العشراء أسامة واسم أبيه مالك بن قحطم قاله أحمد بن حنبل وقال بعضهم اسمه عطارد بن بلز قال ويقال يسار بن بلز بن مسعود بن خولى بن حرملة بن قتادة من بني موله بن عبد الله بن فقيم ابن دارم نزل البصرة هذا كله كلام البخاري في أبي العشراء وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين اسم أبي العشراء أسامة بن مالك قال أبو عمر واسم أبي العشراء بلز بن قهطم وقيل عطارد بن برز بتحريك الراء وتسكينها أيضا وهو من بني دارم بن مالك بن زيد مناة بن تميم هذا جميعه كلام أبي عمر وقد نقل عن البخاري وأحمد بن حنبل غير ذلك وبالجملة الاختلاف فيه كثير جدا أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي أنبأنا أبو محمد جعفر بن

(5/45)


أحمد ابن الحسين أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا الحسن بن سلام حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا أبو العشراء عن أبيه قال قلت يا رسول الله ما تكون الذكاة إلا في اللبة والحلق قال لو طعنتها في فخذها لأجزأ عنك قال عفان وسمعت حمادا مرة يقول وأبيك لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك لا يعرف لأبي العشراء عن أبيه غير هذا الحديث تفرد به عنه حماد ورواه الأئمة عنه مثل سفيان الثوري وشعبة وغيرهما أخرجه الثلاثة ب مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد على النبي هو وابنه عمرو بن مالك فأسلما أخرجه أبو عمر وقال فيه نظر وقال هشام بن الكلبي عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وحميد وجنيد ابنا عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد كانا شريفين بخراسان وليس بالكوفة من بني بجيد غير آل حميد وسائرهم بالشام فقد جعل هشام الصحبة لولده عمرو والله أعلم أخرجه أبو عمر س مالك بن قيس بن خيثمة قال ابن شاهين أبو خيثمة مالك بن قيس ابن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وتخلف

(5/46)


عن الخزرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك عشرة أيام ثم لحقه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن حزم أن أبا خيثمة أخا بني سالم رجع بعد مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني إلى تبوك أياما إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين في حائط قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له فيه طعاما فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وماء بارد وطعام مهنأ وامرأة حسناء في ماله مقيم ما هذا بالنصفة والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله فهيئا لي زادا ففعلتا ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه بتبوك حين نزلها فقال الناس هذا راكب على الطريق مقبل فقال رسول الله كن أبا خيثمة قالوا يا رسول الله هو والله أبو خيثمة فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله فقال له رسول الله أولى لك يا أبا خيثمة ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فقال له رسول الله خيرا ودعا له بخير وقيل إنه الذي تصدق بالصاع من التمر فلمزه المنافقون فأنزل الله تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات الآية أخرجه أبو موسى ب د ع مالك بن قيس أبو صرمة الأنصاري المازني مشهور بكنيته يعد في المدنيين قال ابن منده سماه ابن أبي خيثمة عن أحمد بن حنبل حديثه من ضار ضار الله به

(5/47)


ويرد في الكنى أكثر من هذا إن شاء الله تعالى د ع مالك بن كعب الأنصاري مختلف في اسمه والصواب كعب بن مالك روى عبد الوهاب بن نجدة عن الوليد بن مسلم عن مرزوق بن أبي الهذيل عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن عبد الله بن كعب عن عمه مالك بن كعب قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الأحزاب ونزل المدينة نزع لأمته واستجمر واغتسل كذا رواه ابن نجدة عن الوليد فقال مالك ابن كعب والصواب كعب بن مالك أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مالك بن مالك الجني روى محمد بن خليفة الأسدي عن الحسن ابن محمد عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب ذات يوم لابن عباس حدثني بحديث تعجبني به فقال حدثني خريم بن فاتك الأسدي قال خرجت في بغاء إبل لي فأصبتها بأبرق العزاف فعقلتها وتوسدت ذراع بكر منها وذلك حدثان خروج النبي ثم قلت أعوذ بكبير هذا الوادي وكذلك كانوا يفعلون فإذا هاتف يهتف بي ويقول ويحك عذ بالله ذي الجلال منزل الحرام والحلال ووحد الله ولا تبالي ما هول ذي الجن من الأهوال وهي أكثر من هذا فقلت يا أيها الهاتف ما تخيل أرشد عندك أم تضليل

(5/48)


فقال هذا رسول الله ذو الخيرات جاء بياسين وحاميمات وسور بعد مفضلات محرمات ومحللات يأمر بالصوم وبالصلاة ويزجر الناس عن الهنات قال قلت من أنت يرحمك الله قال أنا مالك بن مالك بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جن أهل نصيبين نجد قال قلت لو كان لي من يكفيني إبلي هذه لأتيته حتى أؤمن به قال أنا أكفيكها حتى أؤديها إلى أهلها سالمة إن شاء الله تعالى فاعتقلت بعيرا منها ثم أتيت النبي بالمدينة فوافقت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة فإني أنيخ راحلتي إذ خرج إلي أبو ذر فقال لي يقول لك رسول الله ادخل فدخلت فلما رآني قال ما فعل الشيخ الذي ضمن أن يؤدي إبلك إلى أهلك أما إنه قد أداها إلى أهلك سالمة فقتل رحمه الله قال رسول الله أجل رحمه الله فأسلم وحسن إسلامه أخرجه أبو موسى س مالك بن مخلد له ذكر في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن ذي يزن ذكره جعفر أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع مالك بن مرارة الرهاوي وقيل ابن مرة وقيل ابن فزارة والصحيح مرارة روى حميد بن عبد الرحمن عن ابن مسعود قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده مالك بن مرارة الرهاوي وروى عطاء بن ميسرة عن مالك بن مرارة الرهاوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان الحديث أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر ليس مالك بن مرارة هذا بالمشهور في الصحابة

(5/49)


وقال عبد الغني بن سعيد مالك بن مرارة الرهاوي بفتح الراء له صحبة وهو منسوب إلى رهاء بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد قبيلة من مذحج وقال ابن الكلبي وولد عبد الله بن رهاء طابخة وواهبا وسهما رهط مالك بن مرارة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن د ع مالك المري والد أبي غطفان ذكره البخاري في الصحابة وقال له حديث ثابت أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا س مالك بن مزرد الرهاوي وقال ابن إسحاق مالك بن مرة أخرجه أبو موسى هكذا والذي أظنه مالك بن مرارة وقد صحفه بعضهم والله أعلم ب د ع مالك بن مسعود بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي ثم الساعدي وهو ابن عم أبي أسيد الساعدي شهد بدرا وأحدا لم يختلفوا في ذلك أخرجه الثلاثة مالك بن مشوف بن أسد بن عبد مناة بن عائذ بن سعد العشيرة السعدي العائذي وفد إلى النبي قاله ابن الكلبي

(5/50)


ب د ع مالك بن نضلة وقيل مالك بن عوف بن نضلة بن حديج بن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب بن عصبة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن الجشمي والد أبي الأحوص الجشمي صاحب ابن مسعود روى عنه أبو الأحوص واسمه عوف بن مالك أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا بندار وأحمد بن منيع ومحمود بن غيلان قالوا أنبأنا أبو أحمد عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه قال قلت يا رسول الله الرجل أمر به فلا يقريني ولا يضيفني فيمر بي أفأجازيه قال لا اقره قال ورآني رث الثياب فقال هل لك من مال قلت من كل المال قد أعطاني الله من الإبل والغنم قال فلير عليك رواه عن السبيعي شعبة وإسرائيل وزهير وفطر بن خليفة وجرير بن حازم وغيرهم من الأئمة أخرجه الثلاثة ب مالك بن نمط الهمداني ثم الخارفي وقيل اليامي وقيل الأرحبي قال ابن الكلبي هو نمط بن قيس بن مالك ابن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية ابن سفيان بن أرحب واسمه مرة بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان كنيته أبو ثور وفد على النبي وكتب له كتابا فيه إقطاع ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الأخبار بطوله لما فيه من العريب ورواية أهل الحديث له مختصرة روى أبو إسحاق الهمداني قال قدم وفد همدان على رسول الله منهم مالك بن

(5/51)


نمط أبو ثور وهو ذو المشعار ومالك بن أيفع وضمام بن مالك السلماني وعميرة بن مالك الخارفي لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية والأرحبية ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إليك جاوزن سواد الريف في هبوات الصيف والخريف مخطمات بحبال الليف وذكر له كلاما كثيرا فصيحا فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وأقطعهم فيه ما سألوه وأمر عليهم مالك بن نمط واستعمله على من أسلم من قومه وأمره بقتال ثقيف فكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه وكان ابن نمط شاعرا فقال في ذلك ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ونحن بأعلى رحرحان وصلدد وهن بنا خوص طلائح تعتلي بركبانها في لاحب متمدد على كل فتلاء الذراعين جعدة تمر بنا مر الهجف الخفيدد حلفت برب الراقصات إلى منى صوادر بالركبان من هضب قردد بأن رسول الله فينا مصدق رسول أتى من عند ذي العرش مهتد لما حملت من ناقة فوق رحلها أشد على أعدائه من محمد وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه وأمضى بحد المشرفي المهند

(5/52)


وقال هشام الكلبي الذي وفد على رسول الله نمط وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم إقطاعا فهو في أيديهم إلى الآن أخرجه أبو عمر س مالك بن نمير أورده أبو بكر بن أبي علي عن أبي بكر ابن المقرىء عن أبي يعلى الموصلي عن أبي الربيع الزهراني عن محمد بن عبد الله عن عصام بن قدامة عن مالك بن نمير النميري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على فخذه وأشار بإصبعه كذا أورده ابن أبي علي ورواه إبراهيم بن منصور عن ابن المقرىء بإسناده وقال عن مالك بن نمير عن أبيه أخرجه أبو موسى ب د ع مالك بن نميلة ونميلة أمه وهو مالك بن ثابت المزني حليف لبني معاوية بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قاله إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق أخرجه الثلاثة مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد ابن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بن نويرة قدم على النبي وأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض صدقات بني تميم فلما توفي النبي وارتدت العرب وظهرت سجاح وادعت النبوة صالحها إلا أنه لم

(5/53)


تظهر عنه ردة وأقام بالبطاح فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان سار إلى مالك وقدم البطاح فلم يجد به أحدا وكان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع فلما قدم خالد البطاح بث سراياه فأتى بمالك بن نويرة ونفر من قومه فاختلفت السرية فيهم وكان فيهم أبو قتادة وكان فيمن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا فحبسهم في ليلة باردة وأمر خالد فنادى أدفئوا أسراكم وهي في لغة كنانة القتل فقتلوهم فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوا فتزوج خالد امرأته فقال عمر لأبي بكر سيف خالد فيه رهق وأكثر عليه فقال أبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وقدم خالد على أبي بكر فقال له عمر يا عدو الله قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته لأرجمنك وقيل إن المسلمين لما غشوا مالكا وأصحابه ليلا أخذوا السلاح فقالوا نحن المسلمون فقال أصحاب مالك ونحن المسلمون فقالوا لهم ضعوا السلاح وصلوا وكان خالد يعتذر في قتله أن مالكا قال ما إخال صاحبكم إلا قال كذا فقال أوما تعده لك صاحبا فقتله فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه وأن يرد عليهم سبيهم فأمر أبو بكر برد السبي وودى مالكا من بيت المال فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة ويدل على أنه لم يرتد وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا فتركهم هذا عجب وقد اختلف في ردته وعمر يقول لخالد قتلت امرأ مسلما وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا وأبو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال فهذا جميعه يدل على أنه مسلم ووصف متمم بن نويرة أخاه مالكا فقال كان يركب الفرس الحرون ويقود الجمل الثفال وهو بين المزادتين النضوحتين في الليلة القرة وعليه شملة فلوت معتقلا رمحا خطيا فيسري ليلته ثم يصبح وجهه ضاحكا كأنه

(5/54)


فلقة قمر رحمه الله ورضي عنه ب د ع مالك بن هبيرة بن خالد ابن مسلم الكندي السكوني عداده في المصريين روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني كان أميرا لمعاوية على الجيوش أنبأنا إسماعيل بن علي وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى الترمذي حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الله بن المبارك ويونس بن بكير عن محمد ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني قال كان مالك بن هبيرة إذا صلى على جنازة فتقال الناس جزأهم ثلاثة صفوف ثم قال قال رسول الله من صلى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب هكذا رواه غير واحد عن ابن إسحاق ورواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق وأدخل بين مرثد ومالك الحارث بن مالك بن مخلد الأنصاري أخرجه الثلاثة س مالك بن هدم روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن مالك بن هدم قال غزونا وعلينا عمرو بن العاص وفينا عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فأصابتنا مخمصة شديدة فانطلقت ألتمس المعيشة فألفيت قوما يريدون أن ينحروا جزورا لهم فقلت إن شئتم

(5/55)


كفيتكم نحرها وعملها وأعطوني منها ففعلت فأعطوني منها شيئا فصنعته ثم أتيت عمر بن الخطاب فسألني من أين هو فأخبرته فأبى أن يأكله فأتيت أبا عبيدة فأخبرته فأبى فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صاحب الجزور ولم يزدني على ذلك شيئا أخرجه أبو موسى س مالك بن الوليد أورده عبدان روى خالد بن حميد عن مالك بن خير الزبادي أن مالك بن الوليد قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أخطوا إلى إمارة خطوة ولا أصيب من معاهد إبرة فما فوقها ولا أبغي على إمام بالسوء أخرجه أبو موسى ع س مالك بن وهب الخزاعي روى عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي عن أبيه عن جده مالك بن وهب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سليطا وسفيان بن عوف الأسلمي طليعة يوم الأحزاب فخرجا حتى إذا كانا بالبيداء التحقت بهم خيل لأبي سفيان فقاتلا فقتلا فقدم بهما أو فعلم بهما رسول الله فقبرا في قبر واحد وهما الشهيدان القريبان أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي أبو وقاص والد سعد بن أبي وقاص

(5/56)


أورده عبدان في الصحابة وقال هو ممن خرج إلى أرض الحبشة لا تعلم له رواية هو ممن توفي في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى وقال لا أعلم أحدا وافق عبدان على ذلك مالك بن يخامر ويقال أخامر الألهاني السكسكي قيل له صحبة روى عن معاذ بن جبل روى عنه معاوية ابن أبي سفيان وجبير بن نفير ومكحول وغيرهم وهو من أهل حمص وتوفي سنة تسع وستين وقيل سنة سبعين ب د ع مالك بن يسار السكوني ثم العوفي روى عنه أبو بحرية يعد في الشاميين أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء الأصبهاني إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي ظبية عن أبي بحرية السكوني عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال روى عنه أبو بجدة قال أبو نعيم صحف فيه إنما هو أبو بحرية والصواب ما قاله أبو نعيم باب الميم والباء ب د ع مبرح بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي قاله ابن

(5/57)


منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مبرح بن شهاب بن الحارث بن سعد الرعيني أحد بني رعين الذين قدموا على رسول الله وكان على ميسرة عمرو ابن العاص يوم دخل مصر وخطته بجيزة الفسطاط قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه الثلاثة ويافع بالياء تحتها نقطتان بطن من رعين وسحيت بضم السين المهملة وفتح الحاء المهملة ومبرح بضم الميم وسكن الراء المشددة وآخره حاء مهملة ب س مبشر بن أبيرق واسمه الحارث بن عمرو بن الحارث بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدا مع أخويه بشر وبشير وذكرنا بشرا ومبشرا ولم نذكر بشيرا لأنه ارتد ومات كافرا وذكر ابن ماكولا أن مبشرا كانت له صحبة واستقامة ورد ذكرهم في حديث قتادة بن النعمان أخبرنا به غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني أبو مسلم أخبرنا محمد بن سلمة الحراني حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قتادة بن النعمان قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشر وبشير ومبشر وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر ويهجو به أصحاب رسول الله ثم ينحله بعض العرب وذكر الحديث وقد تقدم في لبيد بن سهل أخرجه أبو عمر وأبو موسى

(5/58)


مبشر بن البراء بن معرور تقدم نسبه عند ذكر أبيه وشهد الحديبية وبيعة الرضوان قاله ابن الكلبي ب د ع مبشر بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا مع أخويه أبي لبابة بن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر وقتل مبشر ببدر شهيدا وقيل إنه قتل بخيبر أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف مبشر بن عبد المنذر ورفاعة بن عبد المنذر وقال ابن إسحاق ة فيمن قتل ببدر من الأنصار مبشر بن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف ولا عقب له إلا أن أبا لبابة رده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة وجعله أميرا عليها وضرب له بسهمه وأجره فهو كمن حضرها أخرجه الثلاثة باب الميم والتاء والثاء ب د ع متمم بن نويرة التميمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مالك وكان متمم شاعرا قاله الطبري مالك بن نويرة بن جمرة التميمي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقة بني يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم

(5/59)


قال أبو عمر فأما مالك فقتله خالد بن الوليد واختلف كثير من الصحابة وغيرهم فيه هل قتل مرتدا أو مسلما وأما متمم فلم يختلف في إسلامه كان شاعرا محسنا لم يقل أحد مثل شعره في المراثي التي رثى بها أخاه مالكا فمنها قوله وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا وله مراث حسان وكان أعور قيل إنه بكى على أخيه حتى دمعت عينه العوراء أخرجه الثلاثة ب د ع مثعب السلمي ويقال المحاربي قاله أبو عمر وقال أبو نعيم مثعب غير منسوب وقد أورده الحضرمي والطبراني في الصحابة روى عنه أشعث بن أبي الشعثاء أنه قال كنت أغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم لا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم وكان اسمه حمزة فسماه النبي مثعبا أخرجه الثلاثة وقال الأمير أبو نصر وأما مثعب بكسر الميم وبعدها ثاء معجمة بثلاث وآخره باء معجمة بواحدة فهو أبو صالح حمزة بن عمرو الأسلمي اسمه مثعب وقال أبو حاتم الرازي حمزة اسمه مثعب أو يلقب مثعبا ب د ع المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربعي الشيباني وفد على النبي سنة تسع مع وفد قومه وسيره أبو بكر الصديق رضي الله عنه في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد وهو الذي أطمع أبا بكر والمسلمين في

(5/60)


الفرس وهون أمر الفرس عندهم وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة حسن الرأي أبلى في قتال الفرس بلاء لم يبلغه أحد ولما ولي عمر بن الخطاب الخلافة سير أبا عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار في جيش إلى المثنى فاستقبله المثنى واجتمعوا ولقوا الفرس بقس الناطف واقتتلوا فاستشهد أبو عبيد وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية وهو الذي تزوج سعد بن أبي وقاص امرأته سلمى بنت جعفر وهي التي قالت لسعد بالقادسية حين رأت من المسلمين جولة فقالت وامثنياه ولا مثنى للمسلمين اليوم فلطمها سعد فقالت أغيرة وجبنا فذهبت مثلا وكان كثير الإغارة على الفرس فكانت الأخبار تأتي أبا بكر فقال من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه فقال قيس بن عاصم أما إنه غير خامل الذكر ولا مجهول النسب ولا قليل العدد ولا ذليل الغارة ذلك المثنى بن حارثة الشيباني ثم قدم بعد ذلك على أبي بكر فقال ابعثني على قومي أقاتل بهم أهل فارس وأكفيك أهل ناحيتي من العدو ففعل أبو بكر وأقام المثنى يغير على السواد ثم أرسل أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد فأمده بخالد بن الوليد فهو الذي أطمع في الفرس ولما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل أتى شيبان فلقي معروق بن عمرو والمثنى بن حارثة فدعاهم وسنذكر القصة في معروق إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة باب الميم والجيم ب د ع مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم ابن منصور السلمي نزل البصرة روى عنه أبو عثمان النهدي وكليب بن شهاب وعبد الملك بن عمير وأسلم قبل أخيه مجالد وقتل يوم الجمل بالبصرة مع عائشة قبل القتال الأكبر وذلك أن حكيم بن جبلة قاتل

(5/61)


عبد الله بن الزبير وكان مجاشع مع ابن الزبير فقتل حكيم وقتل مجاشع قاله خليفة بن خياط وقال غيره قتل يوم الجمل يوم الحرب التي حضرها علي وطلحة والزبير وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ وكان مجاشع أيام عمر على جيش يحاصر مدينة توج ففتحها أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو النصر حدثنا أبو معاوية يعني شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن إسحاق عن مجاشع بن مسعود أنه أتى النبي بابن أخ له ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله لا بل نبايع على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح ويكون من التابعين بإحسان أخرجه الثلاثة سمال بتشديد الميم وآخره لام س مجاشع بن سليم قال أبو موسى فرق العسكري يعني عليا بين مجاشع بن مسعود ومجاشع بن سليم وهما واحد وهو ابن مسعود من بني سليم أخرجه أبو موسى ب د ع مجاعة بن مرارة بن سلمى وقيل ابن سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الحنفي اليمامي

(5/62)


وفد هو وأبوه على النبي فأقطعه النبي الغورة وغرابة والحبل وكتب له كتابا وكان من رؤساء بني حنيفة وله أخبار في الردة مع خالد بن الوليد قد أتينا عليها في الكامل أيضا ومن خبره مع خالد أنه كان جالسا معه فرأى خالد أصحاب مسيلمة قد انتضوا سيوفهم فقال مجاعة فشل قومك قال لا ولكنها اليمانية لا تلين متونها حتى تشرق قال خالد لشدة ما تحب قومك قال لأنهم حظي من ولد آدم أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن عيسى حدثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي حدثني الدخيل بن إياس بن نوح بن مجاعة عن هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه عن جده مجاعة أنه أتى النبي يطلب دية أخيه الذي قتله بنو سدوس من بني ذهل فقال النبي لو كنت جاعلا لمشرك دية لجعلت لأخيك ولكني سأعطيك منه عقبى فكتب له النبي بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل لم يرو عنه غير ابنه سراج ويقال له السلمي نسبه إلى جده سليم لا إلى سليم بن منصور أخرجه الثلاثة د ع مجالد بن ثور بن معاوية ابن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة

(5/63)


يعد في أعراب الكوفة روى عنه ابنه كاهل وفد هو وابن أخيه بشر بن معاوية على النبي فعلمهما يس و الحمد لله رب العالمين و المعوذات الثلاثة قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس وعلمهما الابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم مجالد والد أبي عثمة الهجيمي يرد ذكره في ترجمة الهجيم إن شاء الله تعالى ب د ع مجالد بن مسعود السلمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مجاشع يكنى مجالد أبا معبد سكن البصرة وكان إسلامه بعد إسلام أخيه مجاشع بعد الفتح روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود قال قلت يا رسول الله هذا مجالد بن مسعود فبايعه على الهجرة قال لا هجرة بعد فتح مكة ولكن أبايعه على الإسلام والجهاد قال ابن أبي حاتم إن مجالد بن مسعود قتل يوم الجمل ولم يقل في مجاشع إنه قتل يوم الجمل فوهم فإن مجاشعا لا شك أنه قتل يوم الجمل ولا تبعد رواية أبي عثمان عنهما فإنهما ممن وفد على النبي وقبراهما بالبصرة قبر مجاشع وقبر مجالد أخرجه الثلاثة ب د ع مجدي الضمري غزا مع النبي سبع غزوات

(5/64)


روى أبو المفرج بن عطى بن مجدي الضمري عن أبيه عن جده قال غزونا مع النبي غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق فأصبنا سبايا فسأل النبي عن العزل فقال اعزلوا إن شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة أخرجه الثلاثة قلت كذا في كتاب ابن منده وأبي نعيم غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق بواو العطف وهو وهم أظنه أو غزوة بني المصطلق لأن غزوة المريسيع هي غزوة بني المصطلق فيكون الراوي قد شك هل قال المريسيع أو بني المصطلق والله أعلم والمفرج بميم وعطى تصغير عطاء مجدي بن قيس الأشعري تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى ذكره أبو عمر في اسم أخيه أبي رهم قاله الغساني مستدركا على أبي عمر ب د ع مجذر بن ذياد تقدم نسبه في أخيه عبد الله بن ذياد وهو بلوي وحلفه في الأنصار وهو الذي قتل سويد بن الصامت في الجاهلية فهاج قتله وقعة بعاث ثم أسلم المجذر وشهد بدرا وقتل فيها أبا البختري بن هشام بن خالد بن أسد بن عبد العزى القرشي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال وحدثني ابن شهاب ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا في وقعة بدر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من

(5/65)


لقي أبا البختري فلا يقتله قالوا وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله لأنه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة كان لا يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبلغه عنه شيء يكرهه وكان فيمن قام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم فلقي المجذر بن ذياد البلوي أبا البختري فقال له المجذر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن قتلك ومع أبي البختري زميل له قد خرج معه من مكة فقال وزميلي فقال المجذر لا والله ما نحن بتاركي زميلك فقال لا تتحدث نساء قريش أني تركت زميلي حرصا على الحياة وقال أبو البختري حين نازله المجذر كل أكيل مانع أكيله حتى يموت أو يرى سبيله فاقتتلا فقتله المجذر ثم أتى رسول الله فقال والذي بعثك بالحق لقد جهدت أن يستأسر فآتيك به فأبى إلا القتال فقتلته وقتل المجذر يوم أحد شهيدا قتله الحارث ابن سويد بن الصامت وكان مسلما فقتله بأبيه ولحق بمكة كافرا ثم أتى مسلما بعد الفتح فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجذر وكان الحارث يطلب غرة المجذر ليقتله فشهدا جميعا أحدا فلما جال الناس ضربه الحارث من خلفه فقتله غيلة فأخبر جبريل النبي بقتله وأمره أن يقتل الحارث به فقتله لما ظفر به أخرجه الثلاثة د ع مجزأة بن ثور بن عفير بن زهير بن كعب بن عمرو بن سدوس السدوسي قتل في عهد عمر بن الخطاب ذكره البخاري في الصحابة ولا يثبت وروايته عن عبد الرحمن بن أبي بكرة وهو أخو منجوف بن ثور وله أثر عظيم في قتال الفرس قتل يوم

(5/66)


فتح تستر مائة من الفرس فقتله الهرمزان وقتل معه البراء بن مالك فلما أسر الهرمزان وحمل إلى عمر أراد قتله فقيل قد أمنته قال لا أؤمن قاتل مجزأة بن ثور والبراء بن مالك فأسلم الهرمزان فتركه عمر أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع مجزر المدلجي القائف وهو مجزر بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي وإنما قيل له مجزز لأنه كان كلما أسر أسيرا جز ناصيته أنبأنا إبراهيم وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي دخل علي مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال ألم ترى أن مجززا نظر إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال هذه الأقدام بعضها من بعض رواه ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة وزاد فيه ألم ترى أن مجززا مر على زيد بن حارثة وأسامة بن زيد قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما فقال هذه الأقدام بعضها من بعض أخرجه أبو عمر وأبو نعيم ب د ع مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف يعد في أهل المدينة وكان أبوه ممن اتخذ مسجد الضرار

(5/67)


قال ابن إسحاق كان مجمع غلاما حدثا وقد جمع القرآن على عهد رسول الله وكان أبوه من المنافقين ومن أصحاب مسجد الضرار وكان مجمع يصلي بهم في مسجد الضرار ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق مسجد الضرار فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب كلم عمر في مجمع ليصلي بقومه فقال لا أوليس كان إمام المنافقين في مسجد الضرار فقال والله الذي لا إله إلا هو ما علمت بشيء من أمرهم فتركه عمر يصلي قيل إنه كان قد جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سورة أو سورتين أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله ابن جعفر الجابري حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى حدثنا جعفر بن عون حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة كلهم من الأنصار معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبو الدرداء وسعد بن عبيد وأبو زيد وكان بقي على المجمع بن جارية سورة أو سورتان حين توفي رسول الله روى عن النبي روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية ويعقوب بن مجمع وعكرمة بن سلمة أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال أنبأنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة عن عبد

(5/68)


الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية قال سمعت النبي يقول يقتل ابن مريم الدجال بباب لد كذا رواه ابن عيينة وعقيل وابن عجلان عن الزهري عن عبد الله بن عبيد الله ورواه معمر والأوزاعي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال النسائي وحديث الليث ومن تابعه أولى بالصواب أخرجه الثلاثة ب د ع مجمع بن يزيد بن جارية هو ابن أخي الذي قبله وأخو عبد الرحمن قال ابن منده أراهما واحدا يعني هذا ومجمع بن جارية وقال أبو نعيم أفرده بعض المتأخرين عن الأول وهما واحد روى عنه عكرمة بن سلمة ابن ربيعة أن النبي نهى أن يمنع الرجل جاره أن يغرز خشبا في جداره وقال أبو عمر مجمع بن يزيد بن جارية هو ابن أخي الأول أدرك النبي وروى لا يمنع أحدكم أخاه أن يغرز خشبة في جداره مثل حديث أبي هريرة قيل إن حديثه هذا مرسل وإنما يروي عن عمر عن النبي وربما رواه عن أبي هريرة وقول أبي عمر يدل على أنه رآهما اثنين وإنما الاختلاف في أمر حديثه متصل أو مرسل والله أعلم وقد جعل البخاري هذا مجمع بن يزيد أخا عبد الرحمن بن يزيد بن جارية مثل أبي عمر أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا عبد الملك بن جريج عن عمرو بن دينار أن هشام بن يحيى أخبره أن عكرمة بن سلمة بن ربيعة أخبره أن أخوين من بني المغيرة لقيا مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري فقال أشهد

(5/69)


أن النبي أمر أن لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبا في جداره فقال الحالف أي أخي قد علمت أنك مقضى لك وقد حلفت فاجعل أسطوانا دون جداري ففعل الآخر فغرز في الأسطوان خشبة أخرجه الثلاثة باب الميم والحاء محارب بن مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي وفد هو وأبوه على النبي فأسلما قاله هشام بن الكلبي حطمة بضم الحاء المهملة وفتح الطاء وإليه تنسب الدروع الحطمية قاله ابن ماكولا وقال قال الدارقطني بفتح الحاء قال والنسبة تبطله س محتفر بن أوس المزني بايع النبي روى عنه أولاده ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ خراسان رواه أحمد بن الحسين النيسابوري أخرجه أبو موسى ب د ع محجن بن الأدرع الأسلمي من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن

(5/70)


عامر كان قديم الإسلام قال أبو أحمد العسكري إنه سلمي وقيل أسلمي وفيه قال رسول الله ارموا وأنا مع ابن الأدرع سكن البصرة واختط مسجدها وعمر طويلا روى عنه حنظلة بن علي ورجاء بن أبي رجاء أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن عبد الله بن شقيق عن رجاء الباهلي قال أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة فإذا بريدة الأسلمي قاعد على باب من أبواب المسجد وفي المسجد رجل يقال له سكبة يطيل الصلاة وكان في بريدة مزاحة فقال بريدة يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يرد عليه وقال أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى سدة المسجد فإذا رجل يركع ويسجد فقال لي من هذا فقلت هذا فلان وجعلت أطريه وأقول هذا هذا فقال لي رسول الله لا تسمعه فتهلكه ثم انطلق حتى بلغ باب الحجرة ثم أرسل يدي من يده فقال النبي خير دينكم أيسره ثم انتقل محجن بن الأدرع من البصرة إلى المدينة فتوفي بها آخر أيام معاوية أخرجه الثلاثة ب د ع محجن بن أبي محجن الديلي من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة معدود في أهل المدينة يكنى أبا بسر روى عنه ابنه بسر واختلف في اسم ابنه فقيل بسر بضم الباء وبالسين المهملة قاله مالك وغيره

(5/71)


وقيل بشر بكسر الباء وبالشين المعجمة قاله الثوري وقال أحمد بن صالح المصري سألت جماعة من ولده فما اختلف على منهم اثنان أنه بشر كما قال الثوري يعني بالشين المعجمة هذا كلام أبي عمر وقال ابن ماكولا بسر يعني بضم الباء والسين المهملة بسر بن محجن الديلي عن أبيه روى عنه زيد بن أسلم وكان الثوري يقول عن زيد بشر يعني بالشين المعجمة ثم رجع عنه أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد بن الجوهري المعروف بابن سمنية بإسناده عن القعنبي عن مالك عن زيد بن أسلم عن بسر بن محجن الديلي عن أبيه أنه كان في مجلس مع رسول الله فأذن بالصلاة وقام النبي فصلى ثم رجع ومحجن في مجلسه فقال النبي ما منعك أن تصلي مع الناس ألست برجل مسلم قال بلى يا رسول الله ولكن كنت قد صليت في أهلي فقال رسول الله إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت أخرجه الثلاثة ع س محدوج بن زيد الهذلي مختلف في صحبته حديثه أن النبي قال إن أول من يدعى يوم القيامة بي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب المحرز بن حارثة بن ربيعة ابن عبد شمس بن عبد مناف

(5/72)


استخلفه عتاب بن أسيد على مكة في سفرة سافرها ثم ولاه عمر بن الخطاب مكة في أول ولايته ثم عزله وولى قنفذ بن عمير التيمي وقتل المحرز بن حارث يوم الجمل ويعد في المكيين أخرجه أبو عمر ب د ع س محرز بن زهير الأسلمي مدني يقال له صحبة روى حديثه كثير بن زيد عن أم ولد محرز عن محرز أن النبي قال الصمت زين العالم وروت ابنته عنه أنه كان يقول اللهم إني أعوذ بك من زمن الكذابين قلت وما زمان الكذابين قال زمان يظهر فيه الكذب فيذهب الرجل لا يريد الكذب فيتحدث معهم فإذا هو قد دخل معهم في حديثهم أخرجه الثلاثة وأخرجه أبو موسى وقال أورده أبو نعيم وذكر أن ابن منده وهم فيه فقال ابن زهير قال وفرق بينهما جعفر فجعلهما اثنين والذي ذكره البخاري في تاريخه في باب محرز آخره زاي محرز بن زهير وقال محمد بن نقطة الحافظ محرز بن زهير وقيل ابن زهر والأول أصح وأخرجه أبو عمر فقال زهير مثل ابن منده فبان بهذا أنه ليس بوهم والله أعلم ب ع س محرز بن عامر بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري شهد بدرا وتوفي صبيحة اليوم الذي غدا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فهو معدود فيمن شهد أحدا لذلك ولا عقب له

(5/73)


أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى هكذا بالحاء والزاي ومثلهم قال الدارقطني وقال ابن ماكولا محرر براءين مهملتين محرر بن عامر من بني عمرو بن عوف الأنصاري له صحبة شهد بدرا كذلك ذكره أصحاب المغازي موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي قال وقال الدارقطني بالزاي وهو خطأ قلت هذا الذي ذكره ابن ماكولا هو الذي في هذه الترجمة إلا أنه جعله من بني عمرو بن عوف وهو وهم فإن أبا جعفر بن السمين أخبرني بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عدي ابن النجار محرز بن عامر بن مالك وكذلك رواه سلمة عن ابن إسحاق وعبد الملك بن هشام عن البكائي عن ابن إسحاق ومثله قال موسى بن عقبة وإن كان صحيحا فهو غير هذا وليس بشيء والله أعلم محرز بن قتادة بن مسلمة كان يوصي بني حنيفة بالتمسك بالإسلام وينهاهم عن الردة وله في ذلك كلام متين وشعر حسن ب محرز القصاب أدرك الجاهلية ذكره البخاري عن موسى بن إسماعيل عن إسحاق بن عثمان عن جدته أم موسى أن أبا موسى الأشعري قال لا يذبح للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب فلم يقرأ إلا محرز القصاب مولى بني عدي أحد بني ملكان وكان من سبي الجاهلية فذبح وحده أخرجه أبو عمر ب د ع محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن

(5/74)


خزيمة الأسدي يكنى أبا نضلة ويعرف بالأخرم الأسدي حليف بني عبد شمس وكان بنو عبد الأشهل يذكرون أنه حليفهم قال ابن إسحاق تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالا وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم منهم محرز بن نضلة وشهد بدرا وأحدا والخندق وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السرح وهي غزوة ذي قرد سنة ست فقتله مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر وكان يوم قتل ابن سبع وثلاثين أو ثمان وثلاثين سنة وقال فيه موسى بن عقبة محرز بن وهب ولم يقل محرز بن نضلة وذكره فيمن شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس أنبأنا عبيد الله بن السمين بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس من بني أسد بن خزيمة ومحرز بن نضلة بن عبد الله أخرجه الثلاثة د ع محرز غير منسوب روى إبراهيم بن محمد بن ثابت أخو بني عبد الدار عن عكرمة بن خالد قال جاءني محرز ذات ليلة عشاء فدعونا له بعشاء فقال محرز هل عندك سواك فقلنا ما تصنع به هذه الساعة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نام ليلة حتى يستن أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب محرش الكعبي بضم الميم وفتح الحاء المهملة وكسر الراء المشددة قاله ابن

(5/75)


ماكولا قال أبو عمر ويقال محرش ويعني بكسر الميم وسكون الحاء وقال علي بن المديني زعموا أن مخرشا الصواب بالخاء المعجمة وروى أبو عمر بإسناده عن إسماعيل بن أمية عن مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد عن محرش الكعبي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلا وذكر الحديث قال ابن المديني مزاحم هذا هو مزاحم بن أبي مزاحم روى عنه ابن جريج وغيره وليس هو مزاحم بن زفر قال أبو حفص الفلاس لقيت شيخا بمكة اسمه سالم فاكتريت منه بعيرا إلى منى فسمعني أحدث بهذا الحديث فقال هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي ثم ذكر الحديث وكيف مر بهم النبي فقلت ممن سمعته قال حدثنيه أبي وأهلنا قال أبو عمر وأكثر أهل الحديث ينسبونه محرش بن سويد بن عبد الله بن مرة الخزاعي الكعبي وهو معدود في أهل مكة روي عنه حديث واحد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر من الجعرانة ثم أصبح بمكة كبائت قال ورأيت ظهره كأنه سبيكة فضة أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله عن محرش الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرج من بطن سرف حتى جاء مع الطريق طريق جمح ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته على الناس أخرجه أبو عمر

(5/76)


س محسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي أمه فاطمة بنت رسول الله أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أبي منصور الأمين أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصقر الأنباري أنبأنا أبو البركات بن نظيف الفراء أخبرنا الحسن بن رشيق أنبأنا أبو بشر الدولابي حدثنا محمد بن عوف الطائي حدثنا أبو نعيم وعبيد الله بن موسى قالا حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي قال لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو حسن فلما ولد حسين سميته حربا فجاء النبي فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا فقال بل هو حسين فلما ولد الثالث سميته حربا فجاء النبي فقال أروني ابني ما سميتموه قلنا حربا قال بل هو محسن ثم قال سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر رواه غير واحد عن أبي إسحاق كذلك ورواه سالم بن أبي الجعد عن علي فلم يذكر محسنا وكذلك رواه أبو الخليل عن سلمان وتوفي المحسن صغيرا أخرجه أبو موسى س محصن الأنصاري قاله جعفر ورواه بإسناده عن مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري من أهل قباء عن سلمة بن محصن الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده وعنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا كذا رواه جعفر وترجم له وإنما هو سلمة بن عبيد الله بن محصن عن أبيه كذلك رواه غير واحد عن مروان وقد تقدم في عبيد الله

(5/77)


أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم أنبأنا كثير بن عبيد الله الحذاء حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله مثله أخرجه أبو موسى محصن بن وحوح الأنصاري الأوسي وقد ذكرنا نسبه عند أبيه وحوح قتل هو وأخوه حصين بالقادسية ولا بقية لهما قاله ابن الكلبي ب د ع محلم بن جثامة واسمه يزيد بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي أخو الصعب بن جثامة أنبأنا عبيد الله بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة ومحلم بن جثامة فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على بعير له فلما مر علينا سلم علينا بتحية الإسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومتاعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه الخبر فنزل فينا القرآن يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا الآية وذكر الطبري أن محلم بن جثامة توفي في حياة النبي فدفنوه فلفظته الأرض مرة بعد أخرى فأمر به فألقي بين جبلين جعل عليه حجارة وقال رسول الله إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم آية في قتل المؤمن قال أبو عمر وقد قيل إن هذا ليس محلم بن جثامة فإن محلما نزل حمص

(5/78)


بأخرة ومات بها في أيام ابن الزبير والاختلاف في المراد بهذه الآية كثير جدا قيل نزلت في المقداد وقيل في أسامة وقيل في محلم وقيل في غالب الليثي وقيل نزلت في سرية ولم يسم قائل هذا أحدا وقيل غيرهم وكان قتله خطأ ويرد لمحلم ذكر في مكيتل إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة ب د ع محمد بن أبي بن كعب تقدم نسبه عند ذكر أبيه يكنى أبا معاذ ولد على عهد رسول الله روى عن أبيه وعن عمر وروى عنه الحضرمي بن لاحق وبسر بن سعيد أخرجه الثلاثة ع س محمد بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي ذكر في الصحابة قال عبدان بلغني أن أول من سمي محمدا محمد بن أحيحة قال وأظن أنه أحد هؤلاء الذين ذكروا في حديث محمد بن عدي يعني الذين سموا في الجاهلية حين سمعوا أنه يبعث نبي من العرب فسمى جماعة منهم أبناءهم رجاء أن يكون هو النبي المبعوث والذين سموا أبناءهم محمدا نفر منهم محمد بن سفيان بن مجاشع ومحمد بن البراء أخو بني عتوارة من بني ليث ومحمد بن أحيحة أخو بني جحجبى ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة بن محارب بن مرة بن فالج ومحمد بن عدي بن ربيعة بن جشم بن سعد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت وهذا فيه نظر فإن سفيان بن مجاشع ومن ذكروا معه أقدم عهدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثير فأما أحيحة بن الجلاح أخو بني جحجبى فإنه كان تزوج أم عبد

(5/79)


المطلب وهي سلمى بنت عمرو فمن يكون زوج أم عبد المطلب مع طول عمر عبد المطلب كيف يكون ابنه مع النبي هذا بعيد وقوعه ثم إن ابن منده وأبا نعيم وأبا عمر قد ذكروا المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح كان من أصحاب رسول الله وشهد بدرا ولعل الكلام سقط منه عقبة و المنذر حتى يستقيم والله أعلم ب د ع محمد بن أسلم بجرة الأنصاري أخو بني الحارث بن الخزرج رأى رسول الله ولأبيه صحبة روى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن محمد ابن أسلم بن بجرة أخي بني الحارث بن الخزرج وكان شيخا كبيرا قال وكان يدخل فيقضي حاجته في السوق ثم يرجع إلى أهله فإذا وضع رداءه ذكر أنه لم يصل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول والله ما صليت في مسجد النبي ركعتين فإنه قد كان قال لنا من هبط منكم هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يركع في هذا المسجد ركعتين ثم يأخذ رداءه ويرجع إلى المدينة حتى يركع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم يرجع إلى أهله أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا وأما أبو عمر فقال محمد بن أسلم روى عن النبي حديثه مرسل فلم يذكر الحديث ولا نسبه حتى يعلم هل هو هذا أم غيره وأظنه هو والله أعلم د ع محمد بن إسماعيل الأنصاري روى محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن محمد بن إسماعيل الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله جاءني جبريل فقال إن الله عز وجل أرسلني وذكر الحديث قال ابن منده أراه إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس

(5/80)


قال أبو نعيم هذا وهم فيه لأن إسماعيل في أولاد ثابت لا يعرف وإنما يعرف محمد بن ثابت ومن عقبه إسماعيل ويوسف ابنا محمد بن ثابت وروى أبو نعيم بإسناده عن محمد بن أبي حميد عن إسماعيل الأنصاري عن أبيه عن جده أن رجلا قال يا رسول الله أوصني وأوجز فقال عليك باليأس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه فقر حاضر قال أبو نعيم إسماعيل هذا قيل هو إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال ووهم بعض الرواة في هذا الحديث وأدخل بين محمد بن أبي حميد وبين محمد بن إسماعيل محمد بن المنكدر قال ومن أعجبه أنه يعني ابن منده بنى الترجمة على ذكر من اسمه محمد وأخرج الحديث عن محمد بن إسماعيل عن أبيه عن جده فإن كانت الرواية صحيحة فإسماعيل لا يخرج عنه في ترجمة محمد ولو قال إسماعيل بن محمد عن أبيه لكان أشبه بالترجمة وأقرب والله أعلم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع محمد بن أسود بن خلف ابن أسعد بن بياضة بن سبيع بن خلف بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعي وهو ابن عم طلحة الطلحات بن عبد الله بن خلف نسبه شباب العصفري بن خياط وذكر أنه روى عن النبي أنه قال على ذروة كل بعير شيطان أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع محمد بن الأشعث بن قيس الكندي تقدم نسبه عند ذكر أبيه

(5/81)


قيل إنه ولد على عهد رسول الله وقد روى عن عائشة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن سعد المؤدب بإسناده عن أبي زكريا بن إياس الأزدي قال حدثني محمد بن أحمد بن المثنى حدثنا سعيد بن سليمان عن خالد بن عبد الله عن حصين عن عمرو بن قيس عن محمد بن الأشعث قال حدثتني عائشة أم المؤمنين قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود فقال هم قوم حسد يحسدوننا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القلبة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وروى الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن قال المحمدون الذين اسمهم محمد وكناهم أبو القاسم محمد بن طلحة ومحمد بن علي ومحمد بن الأشعث ومحمد بن سعد واستعمله عبد الله بن الزبير على الموصل أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا تصح له صحبة والله أعلم ب د ع محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري الظفري وقيل محمد بن فضالة بن أنس ولأبيه صحبة ولجده أيضا روى إدريس بن محمد بن يونس بن محمد ابن أنس بن فضالة الظفري عن جده يونس بن محمد عن أبيه محمد بن أنس قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أسبوعين فأتي بي إليه فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وقال سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي قال وحج بي معه عام حجة الوداع وروى عمرو بن أبي فروة عن مشيخة أهل بيته قال قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى بمحمد بن أنس الظفري إلى رسول الله فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب وروى فضيل بن سليمان عن يونس بن محمد بن فضالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم أخرجه الثلاثة إلا أن أبا نعيم جعل الترجمة لمحمد بن فضالة وجعلها ابن منده وأبو

(5/82)


عمر لمحمد بن أنس بن فضالة وهما واحد والله أعلم د ع محمد الأنصاري وقيل الدوسي له صحبة وله ذكر في حديث أنس روى حماد عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله متى تقوم الساعة وعنده غلام من الأنصار اسمه محمد فقال إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة ورواه حماد بن زيد عن معبد بن هلال عن أنس ولم يسمه وقيل اسم الغلام سعد ورواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ولم يسم الغلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع س محمد الأنصاري روى سلام بن أبي الصهباء عن ثابت قال حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوان أحسب أن اسم أحدهما محمد وهما يتذاكران الوسواس أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرج أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه فلا حاجة إلى استدراكه عليه د محمد بن إياس بن البكير الكناني تقدم نسبه عند ذكر أبيه

(5/83)


قال ابن منده أدرك رسول الله لا تعرف له رواية يروي عن ابن عباس فلا تصح له صحبة س محمد بن البراء الكناني الليثي ثم من بني عتوارة هو ممن سمي محمدا في الجاهلية مع محمد بن سفيان وغيره وقد تقدم القول فيه في محمد بن أحيحة أخرجه أبو موسى س محمد بن أبي برزة روى إبراهيم بن سعد عن عبد الله بن عامر عن رجل يقال له محمد بن أبي برزة قال قال رسول الله ليس من البر الصيام في السفر وقد روى أيضا عن إبراهيم بن سعد عن عبد الله عن رجل يقال له محمد بن أبي برزة وكأنه أصح أخرجه أبو موسى ب د ع محمد بن بشر الأنصاري روى عنه ابنه يحيى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان وهو الذي شهد لخريم بن أوس الطائي يوم فتح خالد بن الوليد الحيرة أن النبي وهب له الشيماء بنت نفيلة فأعطيها خريم وقد تقدمت القصة في خريم وكان الشاهدان محمد بن مسلمة ومحمد بن بشر وقيل كان محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة

(5/84)


ب د ع محمد بن ثابت بن قيس بن شماس تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد على عهد رسول الله فأتى به أبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه محمدا وحنكه بتمرة سكن المدينة وقتل يوم الحرة أيام يزيد بن معاوية روى إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس ابن شماس عن أبيه أن أباه ثابت بن قيس فارق أمه جميلة بنت أبي وهي حامل بمحمد فلما ولدت حلفت أن لا تلبنه بلبنها فجاء به ثابت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خرقة وأخبره بالقصة فقال أدنه مني فأدنيته منه فبزق في فيه وسماه محمدا وحنكه بتمرة عجوة وقال اذهب به فإن الله عز وجل رازقه أخرجه الثلاثة د ع محمد بن جابر بن غراب شهد فتح مصر يعد في الصحابة قاله ابن عبد الأعلى أخرجه ابن منده وأبو نعيم س محمد بن جد بن قيس سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وشهد فتح مكة قاله ابن القداح أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب وهو ابن ذي الجناحين القرشي الهاشمي وهو ابن أخي علي بن أبي طالب وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية

(5/85)


ولد على عهد رسول الله وكانت ولادته بأرض الحبشة وقدم إلى المدينة طفلا ولما جاء نعي جعفر إلى رسول الله جاء إلى بيت جعفر وقال أخرجوا إلي أولاد أخي فأخرج إليه عبد الله ومحمد وعون فوضعهم النبي على فخذه ودعا لهم وقال أنا وليهم في الدنيا والآخرة وقال أما محمد فيشبه عمنا أبا طالب وهو الذي تزوج أم كلثوم بنت علي بعد عمر بن الخطاب قال الواقدي كان محمد بن جعفر يكنى أبا القاسم قيل إنه استشهد بتستر قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة ب ع س محمد بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي ولد على عهد رسول الله وقتل يوم الحرة بالمدينة سنة ثلاث وستين قاله أبو عمر وقد ذكره أبو نعيم أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسين أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا أحمد بن عيسى أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأجره يرعى له أو في بعض أعماله فأتاه رجل فرآه كاشفا عن عورته فقال رسول الله من لم يستحي من الله عز وجل في العلانية لم يستحي منه في السر أعطوه حقه قال أبو نعيم ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة قال ولا أراه صحيحا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي

(5/86)


ولد بأرض الحبشة أمه أم جميل فاطمة ابن المجلل وقيل جويرية وقيل أسماء بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية هاجرت إلى أرض الحبشة أيضا مع زوجها حاطب فولدت له هناك محمدا والحارث ابني حاطب كان محمد يكنى أبا القاسم وقيل أبو إبراهيم وهو أول من سمي في الإسلام محمدا وقيل إن أباه هاجر به إلى الحبشة وهو طفل أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس بن محمد قالا عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب عن أبيه عن محمد بن حاطب يحدث عن أمه قالت خرجت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففنى الحطب فذهبت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فقدمت المدينة فأتيت بك رسول الله فقلت يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمى بك قالت فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيك ومسح على رأسك ودعا لك ثم تفل على يدك ثم قال أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما قالت فما قمت من عنده حتى برئت يدك قال مصعب كانت أسماء بنت عميس قد أرضعت محمد بن حاطب الجمحي مع ابنها عبد الله فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا روى عنه أبو بلج وسماك بن حرب وأبو عون الثقفي أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا أبو بلج عن محمد بن حاطب الجمحي قال قال رسول الله فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت

(5/87)


قال هشام بن الكلبي شهد محمد بن حاطب مع علي مشاهده كلها الجمل وصفين والنهروان وتوفي محمد أيام عبد الملك بن مروان سنة أربع وسبعين بمكة وقيل بالكوفة قاله أبو عمر وقال أبو نعيم توفي سنة ست وثمانين بالكوفة أيام عبد الملك بن مروان قال وقيل إنه مات بمكة سنة أربع وسبعين أخرجه الثلاثة ب د ع محمد بن حبيب المصري وقيل النصري والصواب المصري أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال أنبأنا الحوطي أنبأنا أبو المغيرة أنبأنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب أنبأنا بسر بن عبيد الله عن ابن محيريز عن عبد الله بن السعدي عن محمد بن حبيب أن النبي قال لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار وروى حسان بن الضمري عن ابن السعدي عن رسول الله نحوه قال ابن منده وهو الصواب ولا يعرف محمد بن حبيب في الشاميين ولا المصريين إلا محمد بن حبيب يروي عن أبي رزين العقيل والله أعلم أخرجه الثلاثة د ع محمد بن أبي حدرد

(5/88)


قال ابن منده مختلف في حديثه ولا تصح له صحبة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وقد روى محمد بن إسماعيل النيسابوري عن أبيه عن عبيد بن هشام عن عبيد الله بن عمرو عن يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي حدرد أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في نكاح فقال كم الصداق قال مائتا درهم قال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم ورواه الثوري وعبد الوهاب وأبو ضمرة عن يحيى فقالوا محمد بن إبراهيم عن أبي حدرد وقد أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال جعفر بن عبد الله بن أسلم عن أبي حدرد قال تزوجت بامرأة من قومي فأصدقتها مائتي درهم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستعينه على نكاحي قال كم أصدقت قلت مائتي درهم فقال رسول الله سبحان الله لو كنتم تأخذونها من واد ما زدتم ثم ذكر غزوة أبي حدرد إلى الغابة وهذا هو الصواب ولا اعتبار برواية من روى محمد بن أبي حدرد أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع محمد بن أبي حذيفة ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي كنيته أبو القاسم ولد بأرض الحبشة على عهد رسول الله وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية وهو ابن خال معاوية بن أبي سفيان ولما قتل أبوه أبو حذيفة أخذ عثمان بن عفان محمدا

(5/89)


إليه فكفله إلى أن كبر ثم سار إلى مصر فصار من أشد الناس تأليبا على عثمان قال أبو نعيم هو أحد من دخل على عثمان حين حوصر فقتل وأخذ محمد بجبل الجليل جبل لبنان فقتل قال خليفة ولاه علي بن أبي طالب على مصر ثم عزله واستعمل قيس بن سعد بن عبادة ثم عزله والصحيح أن محمدا كان بمصر لما قتل عثمان وهو الذي ألب أهل مصر على عثمان حتى ساروا إليه فلما ساروا إليه كان عبد الله ابن سعد أمير مصر لعثمان قد سار عنها واستخلف عليها خليفة له فثار محمد على الوالي بمصر لعبد الله فأخرجه واستولى على مصر فلما قتل عثمان أرسل علي إلى مصر قيس بن سعد أميرا وعزل محمدا ولما استولى معاوية على مصر أخذ محمدا في الرهن وحبسه فهرب من السجن فظفر به رشدين مولى معاوية فقتله وانقرض ولد أبي حذيفة وولد أبيه عتبة إلا من قبل الوليد بن عتبة فإن منهم طائفة بالشام قاله أبو عمر أخرجه الثلاثة د ع محمد بن حزم رجل من الأنصار يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال نكمل يوم القيامة سبعين أمة نحن أعزها وخيرها قال أبو نعيم ذكره أبو العباس الهروي في جملة من اسمه محمد وقال ابن منده محمد بن حزم روى عنه قتادة وهو تابعي والذي يعرف محمد بن عمرو بن حزم يأتي ذكره إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب محمد بن حطاب بن الحارث بن معمر الجمحي وهو ابن عم محمد ابن حاطب

(5/90)


المقدم ذكره ولد هذا بأرض الحبشة قال أبو عمر هو أسن من ابن عمه محمد بن حاطب فإن كان كذلك فهو أول من سمي محمدا وقدم به من أرض الحبشة أخرجه أبو عمر س محمد بن حميد بن عبد الرحمن الغفاري ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة روى ابن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن الغفاري قال كنت مع النبي في بعض أسفاره فقلت لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا العشاء الآخرة ثم فرش برذعة رحله وشد بعض متاعه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم هويا من الليل ثم هب فتعار ورمى ببصره إلى السماء ثم تلا هذه الآيات الخمس من آل عمران إن في خلق السموات والأرض إلى آخرهن ثم أخرج سواكه فاستن ثم قام إلى وضوئه ثم قام فركع أربع ركعات يسوى بينهن في الركوع والسجود والقيام ثم جلس فرمى ببصره إلى السماء ثم تلا هذه الآيات فعل ثلاث مرات ثم ركع وأوتر مع السحر وأدبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ينشىء الله تعالى السحاب فينطق أحسن منطق ويضحك أحسن ضحك رواه يحيى الحماني ومحمد بن خالد والهيثم بن حميد عن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ جليل في مسجد

(5/91)


رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني غفار فحدثنا يعني حديث السحاب أخرجه أبو موسى ب محمد بن حويطب القرشي حديثه عند خصيف الجزري أخرجه أبو عمر مختصرا د ع محمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي ولد على عهد رسول الله قاله البخاري روى عن عمار بن ياسر روى عنه محمد ابن كعب القرظي روى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم ابن يزيد عن عمار بن ياسر في فضل علي ورواه محمد بن سلمة وبكر الإسواري عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يزيد بن خثيم أن محمد بن كعب قال له حدثني أبوك يزيد بن خثيم أخرجه ابن منده وأبو نعيم د محمد الدوسي وقيل سعد الدوسي روى أنس أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وقد ذكر في ترجمة محمد الأنصاري

(5/92)


أخرجه ابن منده س محمد بن رافع ذكره عبدان وقال لا أدري له صحبة أم لا إلا أني قد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله في المسند وقال حديثه حديث إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن إسحاق بن الحكم عن محمد بن رافع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى قوم يطمس عليهم النخل الحديث أخرجه أبو موسى مختصرا د ع محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا حمزة وهو أخو عبد المطلب ابن ربيعة قيل إنه أدرك رسول الله ولا تذكر عنه رواية ولا رؤية أخرجه ابن منده وأبو نعيم د محمد بن ركانة ذكره ابن منيع في الصحابة وهو تابعي أخرجه ابن منده س محمد مولى رسول الله وقيل كان اسمه ماناهيه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن قدم خراسان من الصحابة قاله أبو موسى روى عبد الله بن محمد بن مقاتل بن محمد ابن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد مولى رسول الله قال حدثني أبي عن أبيه مقاتل ابن محمد بن موسى عن أبيه أن

(5/93)


محمدا كان اسمه ماناهيه وكان مجوسيا وكان تاجرا فسمع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخروجه فخرج معه بتجارة من مرو حتى هاجر إلى النبي بالمدينة فأسلم على يديه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وأنه مولاه ورجع إلى منزله بمرو مسلما وداره قبالة مسجد الجامع أخرجه أبو موسى ع س محمد بن زهير بن أبي جبل ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن زهير بن أبي جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من بات على ظهر بيت ليس عليه ما يستره فمات فلا ذمة له ومن ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له قال أبو نعيم لا أراه تصح له صحبة وأبو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة وهو ممن يعد في الخضارمة وقال ابن منده محمد بن زهير مرسل روى عنه وهيب بن الورد وروى شعبة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن زهير بن أبي زهير مرسلا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع محمد بن زيد الأنصاري أخرج عنه أبو حاتم الرازي في الوحدان

(5/94)


روى عمرو بن قيس عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن محمد بن زيد أن رسول الله أتى بلحم صيد فرده وقال إنا حرم أخرجه الثلاثة د ع محمد بن سعد مجهول روى عنه خالد بن أبي خالد ذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة وتكلم عليه فقال هو عندي مرسل روى خالد بن أبي خالد قال بايعت محمد بن سعد بسلعة فقال هلم أماسحك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البركة في المماسحة وهذا الحديث مشهور بمحمد بن مسلمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع س محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي له ذكر في حديث محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة بن الجلاح وغيرهما ممن سمى محمدا كما ذكرناه قال أبو نعيم حدثني بهذه الأسامي أحمد بن إسحاق قال حدثنا محمد بن سليمان الهروي في كتاب الدلائل أن هؤلاء المحمدين ممن سماهم آباؤهم قبل بعثة رسول الله لما أخبرهم الراهب بقرب مبعثه وهم محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى قلت قد ذكرت في ترجمة محمد بن أحيحة ما فيه كفاية ونزيده وضوحا فإن من عاصر النبي من أولاد محمد بن سفيان يعدون إليه بعدة آباء منهم الأقرع بن حابس كان قد رأس وتقدم في قومه قبل أن يسلم ثم أسلم وهو الأقرع بن حابس بن عقال بن

(5/95)


محمد بن سفيان فإن كان محمد صحابيا فينبغي أن يذكروا من بعده إلى الأقرع في الصحابة عقالا وحابسا وكذلك أيضا غالب أبو الفرزدق فإنه كان معاصر النبي وهو غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد وأمثال هذا كثير لا نطول بهم فذكر محمد بن سفيان في الصحابة ومن عاصره ممن اسمه محمد لا وجه له أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع محمد بن أبي سفيان له ذكر في حديث سعيد بن زياد عن آبائه عن أبي هند في قصة إسلامه وذكر فيه شهادة أبي بكر وعمر وعلي وعثمان ومحمد بن أبي سفيان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين في حديث سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري في قصة إقطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم بأرضهم من بيت جبرين وبيت عينون وبيت إبراهيم وفي ذلك الكتاب شهادة الخلفاء الراشدين وشهادة معاوية بن أبي سفيان فوهم بعض الرواة فقال محمد بن أبي سفيان ولا يعرف في الصحابة محمد بن أبي سفيان د س محمد بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ولد على عهد رسول الله أخرجه ابن منده مختصرا وأخرجه أبو موسى أيضا فقال ذكره ابن شاهين قال قال البغوي رأيت في كتاب بعض من ألف تسمية نفر ممن روى عن رسول الله لا أعلم أحدا منهم سمع رسول الله ولا ولد على عهده منهم محمد بن أبي سلمة بن عبد الأسد قلت هذا القول في ابن أبي سلمة غير مستقيم فإن أبا سلمة توفي في حياة رسول الله وتزوج رسول الله امرأته أم سلمة فيكون لأولاده رؤية وإدراك ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابهم وهم أرباؤه فمن أولى بالصحبة منهم وقد أخرجه ابن منده فلا أعلم لأي معنى استدركه عليه أبو موسى

(5/96)


د ع محمد أبو سليمان عداده في أهل المدينة ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم روى عاصم بن سويد الأنصاري من أهل قباء عن سليمان بن محمد الكرماني عن أبيه قال قال رسول الله من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج إلى المسجد مسجد قباء لا يخرجه إلا الصلاة فيه انقلب بأجر عمرة وقال القاضي أبو أحمد لا أرى له صحبة وقال أبو نعيم وذكره صوابه محمد بن سليمان الكرماني عن أبيه عن أبي أمامة بن سهم ابن حنيف عن أبيه رواه قتيبة عن مجمع بن يعقوب عن محمد بن سليمان وذكره ورواه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة وحاتم بن إسماعيل مثل رواية مجمع بن يعقوب أخرجه ابن منده وأبو نعيم س محمد بن سهل قال أبو موسى ذكره بعض الحفاظ في الصحابة عن عثمان بن عمر عن شعبة عن واقد بن محمد عن صفوان بن سليم عن محمد بن سهل بن أبي حثمة أو عن سهل بن أبي حثمة عن رسول الله إذا صلى أحدكم إلى شيء فليدن منه لا يقطع الشيطان عليه صلاته ورواه معاذ بن معاذ ويزيد بن هارون عن شعبة مثله ورواه ابن عيينة عن صفوان عن نافع بن جبير عن سهل بلا شك

(5/97)


أخرجه أبو موسى د ع محمد بن شرحبيل الأنصاري من بني عبد الدار ذكره البخاري في الوحدان ولا تعرف له صحبة روايته عن أبي هريرة عن النبي روى عنه يزيد بن قسيط ويزيد بن خصيفة ومحمد بن المنكدر قال أبو نعيم والصحيح محمود بن شرحبيل وأخرج عنه حديث عبد الله بن موسى التميمي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن محمد بن شرحبيل رجل من بني عبد الدار قال أخذت قبضة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك ورواه محمد بن عمرو بن علقمة عن ابن المنكدر عن محمود بن شرحبيل أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع محمد بن الشريد بن سويد الثقفي حدث محمد بن الحسين بن مكرم عن محمد بن يحيى القطعي عن زياد بن الربيع عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن محمد بن الشريد جاء بجارية سوداء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أمي جعلت عليها عتق رقبة مؤمنة فيجزىء عنها أن أعتق هذه فقال النبي للجارية أين ربك فرفعت يدها إلى السماء فقال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة كذا ذكره ابن منده وقال أبو نعيم إنما هو عمرو بن الشريد وروى بإسناده عن إبراهيم ابن حرب العسكري عن محمد بن يحيى القطعي بإسناده عن أبي هريرة أن عمرو بن الشريد جاء بخادم سوداء وذكر نحوه قال ولا يعرف في أولاد الشريد

(5/98)


محمد وروى الحديث حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد بن سويد أن أمه أوصت أن يعتقوا عنها رقبة مؤمنة وذكره أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع محمد بن صفوان الأنصاري مختلف في اسمه فقيل صفوان بن محمد وقيل عبد الله بن صفوان وقيل خالد بن صفوان وقيل ابن صفوان يعد في أهل الكوفة لم يعرف له راو غير الشعبي أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم الأحول عن الشعبي عن محمد بن صفوان أنه صاد أرنبين فذبحهما بمروة فأتى النبي فأمره بأكلهما وسماه أبو الأحوص عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صفوان ورواه أبو عوانة عن عاصم عن الشعبي فقال محمد بن صفوان أو صفوان بن محمد ورواه حصين عن الشعبي فقال محمد ابن صيفي والله أعلم وقال أبو عمر وقيل إنهما اثنان يعني هذا ومحمد بن صيفي الأنصاري الذي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى قال وهو عندي أصح وروى عن الواقدي أنه قال أبو مرحب محمد بن صفوان روى عنه الشعبي في الأرنب وانقرض عقبه أخرجه الثلاثة ب س محمد بن صيفي بن أمية ابن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي وأمه هند بنت عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمها خديجة بنت

(5/99)


خويلد لا رواية له وفي صحبته نظر قاله أبو عمر وقال أبو موسى محمد بن صيفي المخزومي قال ابن شاهين وليس بالأنصاري هذا محمد بن صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم قال سمعت عبد الله بن سليمان يقوله في ابتداء كتاب المصابيح ذكره من نسب القداح أخرجه أبو عمر وأبو موسى عابد بالباء الموحدة والدال المهملة ب د ع محمد بن صيفي الأنصاري يعد في الكوفيين لم يرو عنه غير الشعبي حديثه في صوم عاشوراء ليس له غيره قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عن محمد بن سعد كاتب الواقدي أنه قال محمد بن صيفي غير محمد بن صفوان هو آخر روى عنهما الشعبي ونزلا الكوفة وقال أبو أحمد العسكري محمد بن صيفي ابن الحارث بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة قال وقال بعضهم هو محمد بن صفوان بن سهل قيل هما واحد وفرق أبو حاتم بينهما فذكر أن محمد بن صيفي مدني ومحمد ابن صفوان كوفي قال وبعضهم يقول محمد ابن صيفي مخزومي وقال ابن أبي خيثمة محمد بن صيفي ومحمد بن صفوان جميعا من الأنصار أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم أخبرنا حصين عن الشعبي عن محمد بن صيفي أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال أصمتم يومكم هذا فقال بعضهم نعم وقال بعضهم لا قال فأتموا بقية

(5/100)


يومكم وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا يومهم ذلك أخرجه الثلاثة عنان بفتح العين والنون وقيل بكسر العين والأول أصح س محمد بن ضمرة بن أسود ابن عباد بن غنم بن سواد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا شهد فتح مكة أخرجه أبو موسى ب د ع محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه حمله أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وسماه محمدا ونحله كنيته فكان يكنى أبا القاسم وقيل أبو سليمان أمه حمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش زوج رسول الله وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه أبا سليمان فقال طلحة يا رسول الله اكنه أبا القاسم فقال لا أجمعهما له هو أبو سليمان والأول أصح وقال أبو راشد بن حفص الزهري أدركت أربعة من أبناء أصحاب رسول الله كلهم يسمى محمدا ويكنى أبا القاسم محمد بن علي ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن طلحة ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وكان محمد بن طلحة يلقب السجاد لكثرة صلاته وشدة اجتهاده في العبادة وقتل يوم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين وكان هواه مع علي إلا أنه أطاع أباه فلما رآه علي قتيلا قال هذا السجاد قتله بره بأبيه وكان سيد أولاد طلحة ونهى علي عن قتله ذلك اليوم فقال إياكم وصاحب

(5/101)


البرنس قيل إن أباه أمره بالقتال وكان كارها للقتال فتقدم ونثل درعه بين رجليه وقام عليها وجعل كلما حمل عليه رجل قال نشدتك بحاميم حتى شد عليه رجل فقتله وأنشأ يقول وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى العين مسلم ضممت أليه بالقناة قميص فخر صريعا لليدين وللفم على غير ذنب غير أن ليس تابعا عليا ومن لا يتبع الحق يظلم يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم وفي رواية خرقت له بالرمح جيب قميصه فخر صريعا لليدين وللفم يقال قتله كعب بن مدلج من بني أسد ابن خزيمة وقيل قتله شداد بن معاوية العبسي وقيل قتله الأشتر وقيل قتله عصام بن مقشعر النصري وهو الأكثر وقيل غير من ذكرنا روي عن محمد بن حاطب أنه قال لما فرغنا من القتال يوم الجمل قام علي بن أبي طالب والحسن وعمار بن ياسر وصعصعة بن صوحان والأشتر ومحمد بن أبي بكر يطوفون في القتلى فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه فرده على قفاه وقال إنا لله وإنا إليه راجعون هذا فرع قريش والله فقال أبوه من هو يا بني قال محمد بن طلحة قال إنا لله وإنا إليه راجعون إن كان ما علمته لشابا صالحا ثم قعد كئيبا حزينا فقال الحسن يا أبت كنت أنهاك عن هذا المسير فغلبك على رأيك فلان وفلان قال قد كان ذلك يا بني ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن هلال الوزان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابن عبد الحميد وكان اسمه محمدا ورجل يقول له فعل الله بك وفعل يا محمد ويسبه فدعاه عمر فقال يا ابن زيد ألا أرى محمدا يسب بك والله لا

(5/102)


تدعى محمدا أبدا ما دمت حيا فسماه عبد الرحمن وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة وسيدهم وكبيرهم محمد ابن طلحة ليغير أسماءهم فقال محمد أذكرك الله يا أمير المؤمنين فوالله لمحمد سماني محمدا فقال عمر قوموا فلا سبيل إلى شيء سماه رسول الله أخرجه الثلاثة د ع س محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري له ذكر في حديث قتل أبيه عاصم في غزاة الرجيع سنة ثلاث فتكون له صحبة أخرجه ابن منده وقد أخرجه أبو موسى وقال شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه د ع محمد بن عبد الله بن أبي ابن سلول أخو عبد الله مجهول لا تعرف له صحبة روى جعفر ابن عبد الله السالمي عن الربيع بن بدر عن راشد الحماني عن ثابت البناني عن محمد بن عبد الله بن أبي بن سلول قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر الأنصار إن الله تعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فكيف تصنعون قلنا يا رسول الله كان فينا أهل الكتاب وكان أحدهم إذا جاء من الخلاء غسل بالماء طرفيه هذا الحديث هكذا لا يعرف إلا من حديث جعفر السالمي ووهم فيه والصواب محمد بن عبد الله بن سلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(5/103)


ب د ع محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي ذكرنا نسبه عند أبيه وهو من حلفاء حرب بن أمية وأمه فاطمة بنت أبي حبيش يكنى أبا عبد الله هاجر مع أبيه وعميه إلى الحبشة وعاد هاجر إلى المدينة مع أبيه له صحبة ورواية وقد ذكرنا أباه وعمه وعماته في هذا الكتاب ولما خرج عبد الله بن جحش إلى أحد أوصى بابنه محمد إلى رسول الله فاشترى له مالا بخيبر وأقطعه دارا بسوق الدقيق بالمدينة وقال الواقدي كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين وكان محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عمة محمد بن عبد الله لأن أم محمد بن طلحة حمنة بنت جحش أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي أخبرنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو أخبرنا أبو كثير مولى الليثيين عن محمد بن عبد الله بن جحش أن رجلا جاء إلى النبي فقال مالي يا رسول الله إن قتلت في سبيل الله قال الجنة قال فلما ولى قال إلا الدين سارني به جبريل آنفا

(5/104)


أخرجه الثلاثة د محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري ولد على عهد رسول الله أخرجه ابن منده مختصرا ب د ع محمد بن عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي من ولد يوسف بن يعقوب عليه السلام وكان حليف الأنصار وكان أبوه عبد الله ابن سلام من أحبار اليهود فأسلم وقد ذكرناه في بابه ولمحمد ابنه هذا رؤية ورواية محفوظة روى مالك بن مغول عن سيار أبي الحكم عن شهر بن حوشب عن محمد بن عبد الله بن سلام قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا فقال إن الله تعالى قد أثنى عليكم في الطهور أفلا تخبروني قالوا إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة الاستنجاء بالماء وقد روي عن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه أخرجه الثلاثة ب د ع محمد بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبي بكر الصديق وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد في حجة الوداع بذي الحليفة لخمس بقين من ذي القعدة خرجت أمه حاجة

(5/105)


فوضعته فاستفتى أبو بكر رسول الله فأمرها بالاغتسال والإهلال وأن لا تطوف بالبيت حتى تطهر أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله فقال مرها فلتغتسل ولتهلل وكانت عائشة تكني محمدا أبا القاسم وسمى ولده القاسم فكان يكنى به وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأسا وتزوج علي بأمه أسماء بنت عميس بعد وفاة أبي بكر وكان أبو بكر تزوجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب وكان ربيبه في حجره وشهد مع علي الجمل وكان على الرجالة وشهد مع صفين ثم ولاه مصر فقتل بها وكان ممن حصر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله فقال له عثمان لو رآك أبوك لساءه فعلك فتركه وخرج ولما ولى مصر سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا فانهزم محمد ودخل خربة فأخرج منها وقتل وأحرق في جوف حمار ميت قيل قتله معاوية بن حديج السكوني وقيل قتله عمرو بن العاص صبرا ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها وقالت كنت أعده ولدا وأخا ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحما مشويا وكان له فضل وعبادة وكان علي يثني عليه وهوأخو عبد الله بن جعفر لأمه وأخو يحيى بن علي لأمه أخرجه الثلاثة محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق واسمه عبد الله بن عثمان وهو المعروف

(5/106)


بأبي عتيق القرشي التيمي أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبوه عبد الرحمن وجده أبو بكر الصديق وجد أبيه أبو قحافة لكلهم صحبة وليست هذه المنقبة لغيرهم ع س محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في المفاريد قال أبو نعيم هو عندي غير متصل روى صفوان بن سليم عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود عن محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله من كشف عورة امرأة فقد وجب عليه صداقها قال أبو موسى ليس على ما قال أبو نعيم إنه غير متصل أراه ابن البيلماني وقد ترجمه عبدان بن محمد بن عيسى المروزي في كتاب معرفة الصحابة لمحمد بن ثوبان وأورد له هذا الحديث عن قتيبة عن الليث عن عبيد الله وقال فيه عن محمد بن ثوبان وقال عبدان لا أدري له رؤية أم لا إلا أني رأيت بعض أصحابنا وضعه في المسند قال أبو موسى وهذا إنما هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان تابعي من أصحاب أبي هريرة وروى له ما أخبرنا به أبو موسى إجازة أنبأنا القاضي أبو سهل بن عزيزة أنبأنا عبد الوهاب بن محمد أنبأنا أبي أنبأنا أحمد بن محمد بن العباس أنبأنا بشر بن موسى أنبأنا يحيى بن إسحاق أنبأنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال النبي مثله

(5/107)


قال أبو موسى وإنما أوردنا هذا وأمثاله لئلا يقع إلى غمر فيظن أنه صحيح حيث أورده الحفاظ في جملة الصحابة وأننا غفلنا فلم نورده فيستدركه علينا كما استدركه أبو زكريا على جده أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د محمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري ذكره ابن منيع في الصحابة والحديث عن أبيه أخرجه ابن منده مختصرا د ع محمد بن عدي بن ربيعة ابن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد عداده في أهل المدينة روى عبد الملك بن أبي سوية المنقري عن جد أبيه خليفة وكان خليفة مسلما قال سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواءة بن جشم بن سعد كيف سماك أبوك محمدا فضحك ثم قال أخبرني أبي عدي بن ربيعة قال خرجت أنا وسفيان بن مجاشع بن دارم ويزيد بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن وأسامة بن مالك بن العنبر نريد ابن جفنة فلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير فأشرف علينا ديراني فقال إني

(5/108)


أسمع لغة ليست لغة أهل هذه البلاد فقلنا نعم نحن قوم من مضر قال أي المضريين قلنا من خندف قال إنه يبعث وشيكا نبي منكم فخذوا نصيبكم منه تسعدوا قلنا ما اسمه قال محمد قال فأتينا ابن جفنة فقضينا حاجتنا من عنده ثم انصرفنا فولد لكل منا ابن فسماه محمدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت وهذا أيضا لم يدرك رسول الله لأنه أقدم من زمان النبي وقد تقدم القول في محمد بن سفيان ومحمد بن أحيحة د ع محمد بن عطية السعدي أبو عروة روى عبد الله بن الضحاك ورواد بن الجراح عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه قال قال رسول الله ثلاث إذا رأيتهن فعند ذلك إخراب العامر وعمارة الخراب أن يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا وأن يتمرس الرجل بالأمانة كما يتمرس البعير بالشجرة رواه أبو المغيرة وغيره عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن محمد بن عروة عن أبيه فيكون الحديث لعروة وأخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع محمد بن علبة القرشي له ذكر في حديث واحد رواه عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن هبيب بن مغفل أنه رأى محمد بن علبة القرشي يجر إزاره فنظر إليه هبيب

(5/109)


فقال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه خيلاء وطئه في النار أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم وذكره حسب بعض المتأخرين يعني ابن منده أن ذكر هبيب له يوجب صحبة وروى عن أبي بكر بن مالك عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن هارون بن معروف قال عبد الله وسمعته أنا من هارون قال حدثنا عبد الله بن وهب أنبأنا عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن هبيب بن مغفل أنه رأى محمدا القرشي يجر إزاره فنظر إليه هبيب وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه خيلاء وطئه في النار ورواه ابن لهيعة عن يزيد ولم يسم محمدا وقال أدخله بعض الرواة في جملة الصحابة بحضوره مجلس هبيب ولو جاز أن يعد من شاهد بعض الصحابة أو خاطبه بعض الصحابة من جملة الصحابة لكثر هذا النوع واتسع ولم يذكر أحد من الأئمة المتقدمين محمد ابن علبة في الصحابة ولا عدوه منهم قلت قد بالغ أو نعيم في ذم ابن منده حيث جعله بهذه المثابة من الجهل أنه جعل من الصحابة من رآهم أو خاطبهم فهذا يؤدي إلى أن جميع التابعين يعدون من الصحابة ولم يفعله ابن منده ولا غيره وإنما ابن منده ذكر في حديثه قال فنظر إليه هبيب قال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهذا يدل على الصحبة والسماع وإن كان قد جاء رواية أخرى لا تقتضي السماع فلا حجة عليه فيه فإنهما وغيرهما ما زالا يفعلان هذا وأشباهه فلا لوم على ابن منده وقد ذكره ابن ماكولا في الصحابة فقال محمد بن علبة له صحبة عداده في المصريين حديثه مذكور في هبيب بن مغفل ومسلمة بن مخلد وهذا يؤيد قول ابن منده ب د ع محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه كنيته أبو القاسم وقيل أبو سليمان وقيل أبو عبد الملك ولد سنة عشر من الهجرة بنجران وأبوه عامل رسول الله وقيل ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين سماه أبوه محمدا وكناه أبو سليمان وكتب إلى النبي بذلك فكتب

(5/110)


إليه رسول الله سمه محمدا وكنه أبا عبد الملك وكان محمد بن عمرو فقيها فاضلا من فقهاء المسلمين روى عن أبيه وعن غيره من الصحابة روى عنه جماعة من أهل المدينة وابنه أبو بكر كان فقيها أيضا روى عنه الزهري وقتل محمد يوم الحرة سنة ثلاث وستين أيام يزيد بن معاوية قتله أهل الشام روى المدائني أن بعض أهل الشام رأى في منامه أنه يقتل رجلا اسمه محمد فيدخل بقتله النار فلما سير يزيد الجيش إلى المدينة كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش وسار معهم إلى المدينة فلم يقاتل خوفا مما رأى فلما انقضت الحرب مشى بين القتلى فرأى محمد بن عمرو جريحا فسبه محمد فقتله الشامي ثم ذكر الرؤيا فأخذ معه رجلا من أهل المدينة ومشيا بين القتلى فرأى محمد بن عمرو فحين رآه المدني قتيلا قال إنا لله وإنا إليه راجعون والله لا يدخل قاتل هذا الجنة أبدا قال الشامي ومن هو قال هو محمد بن عمرو بن حزم فكاد الشامي يموت غيظا أخرجه الثلاثة ب د ع محمد بن عمرو بن العاص القرشي السهمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه قال العدوي صحب رسول الله وتوفي رسول الله وهو حدث قال الواقدي شهد صفين وقاتل فيها ولم يقاتل أخوه عبد الله وقال الزبير مثله وقال لا عقب لمحمد بن عمرو وقال الزهري أبلى محمد بن عمرو بصفين وقال في ذلك شعرا ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي بصفين يوما شاب منها الذوائب

(5/111)


غداة أتى أهل العراق كأنهممن البحر لج موجه متراكب وجئناهم نمشي كأن صفوفنا سحائب جون رققتها الجنائب فقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا عليا فقلنا بل نرى أن تضاربوا فطارت علينا بالرماح كماتهم وطرنا إليهم في الأكف قواضب إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا كتائب منهم وارجحنت كتائب فلا هم يولون الظهور فيدبروا ونحن كما هم نلتقي ونضارب أخرجه الثلاثة د ع محمد بن عمير بن عطارد ذكر في الصحابة ولا تعرف له صحبة ولا رؤية وكان سيد أهل الكوفة في زمانه وكان على أذربيجان فحمل على ألف فرس ألف رجل من بكر بن وائل وكانوا في بعث روى حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد أن النبي كان في نفر من أصحابه فجاء جبريل فنكت في ظهره فذهب إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد في أحدهما وأقعده في الآخر وغشيهم النور فوقع جبريل عليه السلام مغشيا عليه كأنه حلس قال فعرفت فضل خشيته على خشيتي فأوحى الله إلى أنبي عبد أم نبي ملك وإلى الجنة ما أنت فأومأ إلي جبريل أن تواضع فقلت نبي عبد

(5/112)


أبو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة ومنهم أنس وجندب أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع محمد بن أبي عميرة المزني له صحبة يعد في الشاميين روى عنه جبير بن نفير أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا دحيم أنبأنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير ابن نفير عن محمد بن أبي عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله تعالى لحقر ذلك يوم القيامة ولود أنه ازداد مما يرى من الأجر والثواب كذا رواه ابن أبي عاصم موقوفا ورواه بحير بن سعد عن خالد بن معدان فقال عن عتبة بن عبد عن النبي مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم عميرة بفتح العين وكسر الميم ع محمد بن فضالة بن أنس وقيل محمد بن أنس بن فضالة وقد تقدم إخراجه في موضعه من المحمدين أخرجه كذا أبو نعيم د ع محمد بن قيس الأشعري أخو أبي موسى وقد تقدم نسبه عند ذكر أبي

(5/113)


موسى روى طلحة بن يحيى عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر حين جئنا إلى مكة أنا وأخوك ومعي أبو بردة بن قيس وأبو عامر بن قيس وأبو رهم بن قيس ومحمد بن قيس وخمسون من الأشعريين وستة من عك ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للناس هجرة ولكم هجرتان ورواه ابن أبي بردة عن آبائه فقال خرجت ومعي إخوتي ولم يذكر فيهم محمدا أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم هذا وهم فاحش روى أبو كريب عن أبي أسامة عن يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى قال خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومي ونحن ثلاثة إخوة هم أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر وأصحابه فأقبلنا جميعا في سفينة إلى النبي حين افتتح خيبر فما قسم رسول الله لأحد غاب عن خيبر إلا لجعفر وأصحاب السفينة وقال لكم الهجرة مرتين هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي ومما دل على وهمه ذكره في الحديث مجيئهم إلى مكة ولم يختلف أن أبا موسى لم يقدم إلا يوم خيبر د ع محمد بن قيس بن مخرمة ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي قال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز رأيت في كتاب بعض من ألف أسماء اصحابة يعني ابن أبي داود وذكر محمد بن قيس بن مخرمة في الصحابة قال ولا أعلم أنه سمع عن رسول الله روى أحمد بن عبد الله بن يونس عن الثوري عن عبد الله بن المؤمل عن محمد ابن عباد بن جعفر عن محمد بن قيس بن مخرمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات في أحد الحرمين بعثه الله يوم القيامة آمنا

(5/114)


ورواه الفريابي عن الثوري فقال عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبيه قال ابن منده وأبو نعيم هو من التابعين وهما أخرجاه وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة قيس ابن مخرمة وقل لحق ابناه محمد وعبد الله وهما صغيران وروى عن محمد الحديث الذي ذكرناه د ع محمد بن كعب بن مالك الأنصاري تقدم نسبه في ترجمة أبيه ذكر في حديث أبي أمامة إياس بن تعلبة روى عكرمة بن عمار عن طارق بن عبد الرحمن بن القاسم القرشي عن عبد الله بن كعب ابن مالك عن أبي أمامة قال قال رسول الله ومن حلف على مال آخر فاقتطعه كاذبا بيمينه فقد برئت منه الجنة ووجبت له النار فقال أخوك محمد بن كعب يا رسول الله وإن كان قليلا فقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا من أراك بين أصبعيه وقال وإن كان عودا من أراك ورواه النضر بن محمد الجرشي عن عكرمة ولم يذكر قول محمد ورواه معبد بن كعب بن مالك عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة بن ثعلبة قال فقال رجل وإن كان شيئا يسيرا

(5/115)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ذكر محمد في هذا الحديث وهم فقد رواه النضر الجرشي ولم يذكر محمدا ورواه معبد عن أخيه عبد الله عن أبي أمامة ولم يذكر محمدا قال والصحيح من ذكر محمد بن كعب في هذا الحديث أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة رواه الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن أخيه كما ذكرناه والله أعلم س محمد بن محمود ذكره عبدان المروزي في الصحابة وقال قد سمع من رسول الله وروى عن أبي سعيد الأشجع عن أبي خالد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن محمود قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمى يتوضأ فلما غسل يديه ووجهه جعل النبي يقول اغسل باطن قدميك فجعل يغسل باطن قدميه وقال عبدان أنبأنا الحسن بن أبي أمية وأبو موسى قالا حدثنا ابن نمير عن يحيى نحوه وقال ابن أبي حاتم محمد بن محمود ابن عبد الله بن مسلمة ابن أخي محمد بن مسلمة حدث عن أبيه وروى عنه ابنه سليمان قال وروى يحيى بن سعيد عن محمد بن محمود أراه هذا أخرجه أبو موسى س محمد بن مخلد بن سحيم ابن المستورد بن عامر بن عدي بن كعب بن نضلة شهد فتح مكة أخرجه أبو موسى مختصرا ب د ع محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي حليف بني عبد الأشهل يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبوك ومات بالمدينة ولم

(5/116)


يستوطن غيرها أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عبد الأشهل قال ومن حلفائهم محمد بن مسلمة حليف لهم من بني حارثة وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته قيل كانت غزوة قرقرة الكدر وقيل غزوة تبوك واستعمله عمر بن الخطاب على صدقات جهينة وهو كان صاحب العمال أيام عمر كان عمر إذا شكي إليه عامل أرسل محمدا يكشف الحال وهو الذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شطر أموالهم لثقته به واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان بن عفان واتخذ سيفا من خشب وقال بذلك أمرني رسول الله أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي أنبأنا جعفر بن أحمد القارىء أنبأنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أنبأنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي أنبأنا الحسين بن علوية القطان أنبأنا سعيد بن عيسى أنبأنا طاهر بن حماد عن سفيان الثوري عن سليمان الأحول عن طاوس قال قال محمد بن مسلمة أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا وقال قاتل به المشركين فإذا اختلف المسلمون بينهم فاكسره على صخرة ثم كن حلسا من أحلاس بيتك

(5/117)


ولم يشهد من حروب الفتنة شيئا وممن قعد في الفتنة سعد بن أبي وقاص وأسامة بن زيد وعبد الله بن عمر بن الخطاب وغيرهم وقيل إنه هو الذي قتل مرحبا اليهودي والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير والحديث أن علي بن أبي طالب قتل مرحبا وقال حذيفة بن اليمان إني لأعلم رجلا لا تضره الفتنة محمد بن مسلمة قال الراوي فأتينا الربذة فإذا فسطاط مضروب وإذا فيه محمد ابن مسلمة فسألناه فقال لا نشتمل على شيء من أمصارهم حتى ينجلي الأمر عما انجلى وتوفي بالمدينة سنة ست وأربعين أو سبع وأربعين وقيل غير ذلك قيل كان عمره سبعا وسبعين سنة وكان أسمر شديد السمرة طويلا أصلع وخلف من الولد عشرة ذكور وست بنات أخرجه الثلاثة ع س محمد أبو مهند المزني ذكره مطين في الوحدان روى نصر بن مزاحم عن عمر الأعرج المزني عن أبيه قال قال رسول الله قرض مرتين كصدقة مرة قال أبو نعيم لا تصح له صحبة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى س محمد بن نبيط بن جابر ولد على عهد رسول الله وسماه محمدا وحنكه قاله ابن القداح أخرجه أبو موسى مختصرا

(5/118)


د ع محمد بن نضلة الأسدي تقدم نسبه عند ذكر أخيه محرز هاجر هو وأخوه محرز إلى رسول الله وعداد نضلة في حلفاء الأنصار قال محمد بن إسحاق وممن هاجر إلى رسول الله محمد ومحرز ابنا نضلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع محمد بن هشام عداده في أهل المدينة مجهول ذكر في الصحابة ولا يعرف وذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة وقال يعد في المدنيين مجهول لا يعرف حديثه عند الليث عن ابن الهاد عن صفوان بن نافع عن محمد بن هشام قال قال رسول الله حديثكم بينكم أمانة ولا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحا سئل عنه علي بن المديني فقال مجهول لا أعرفه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س محمد بن هلال بن المعلى سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وشهد فتح مكة أخرجه أبو موسى مختصرا س محمد بن يفديدويه الهروي قيل كان اسمه يفودان فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5/119)


محمدا ذكره أبو إسحاق بن ياسين في تاريخ هراة فيمن قدمها من الصحابة روى أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن بالويه الزنجاني بهراة عن محمد بن مردان شاه الزنجاني وزعم أنه ثقة وكان قد أتى عليه مائة وتسع سنين عن أحمد بن عبدة الجرجاني عن يفودان بن يفديدويه الهروي قال حاربت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شركي ثم أسلمت على يدي رسول الله فسماني محمدا قال قال رسول الله إذا قل الدعاء نزل البلاء وإذا جار السلطان احتبس المطر وإذا خان بعضهم بعضا صارت الدولة للمشركين وإذا منعوا الزكاة ماتت المواشي وإذا كثر الزنا تزلزلت الأرض وإذا شهدوا بالزور نزل الطاعون من السماء وقال قال رسول الله العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قيمه والرفق أمير جنوده أخرجه أبو موسى س محمد غير منسوب ذكره أبو حفص بن شاهين في الصحابة روى سلام بن أبي الصهباء عن ثابت قال حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا النبي أخوان أحسب أن اسم أحدهما محمد قال وهما يتذاكران الوسواس قالا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تذاكران فقالا يا رسول الله الوسواس أن يقع أحدنا من السماء أحب إليه أن يتكلم بما يوسوس إليه قال وقد أصابكم قالوا نعم قال فإن ذلك محض الإيمان قال ثابت فقلت أنا يا ليت الله أراحنا من ذلك المحض فانتهراني وقالا نحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول يا ليت الله أراحنا أخرجه أبو موسى ب د ع محمود بن الربيع بن سراقة الأنصاري الخزرجي قيل إنه من بني الحارث بن الخزرج وقيل من بني سالم بن عوف وقد قيل إنه من بني عبد الأشهل فعلى هذا القول

(5/120)


يكون من الأوس يكنى أبا نعيم وقيل أبو محمد يعد في أهل المدينة عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من دلو في بئرهم وحفظ ذلك وله أربع سنين وقيل خمس سنين روى عنه أنس بن مالك والزهري ورجاء ابن حيوة وتوفي سنة تسع وتسعين وقيل سنة ست وتسعين أخرجه الثلاثة ب محمود بن ربيعة رجل من الأنصار مخرج حديثه عن أهل مصر وأهل خراسان في كالىء المرأة والدين الذي لا يؤدى أخرجه أبو عمر مختصرا س محمود بن عمرو بن سعد كذا ترجمه عبدان وقال حديثه عن رسول الله أن الله عز وجل وعدني في ثلاثمائة ألف من أمتي فقال أبو بكر زدنا يا رسول الله وقد اختلف في إسناده فقال سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي بكر بن أنس عن

(5/121)


محمود بن عمير وقال معمر عن قتادة عن أنس أو عن النضر بن أنس عن أنس وقال معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أبي بكر ابن عمير عن أبيه وقال ثابت عن أبي يزيد عن عمر أو عامر بن عمير أخرجه أبو موسى د ع محمود بن عمير بن سعد الأنصاري حديثه عند أبي بكر بن أنس روى سعيد ابن بشير عن قتادة عن أبي بكر بن أنس عن محمود بن عمير قال قال رسول الله إن الله تعالى وعدني في ثلاثمائة ألف من أهلي فقال أبو بكر زدنا يا رسول الله فقال هكذا وحثى بيده فقال أبو بكر يا رسول الله زدنا فقال بكفيه هكذا وحثى بهما فقال أبو بكر زدنا يا رسول الله فقال عمر حسبك يا أبا بكر فإن الله تعالى لو شاء أن يدخل الجنة في حفنة واحدة لفعل فقال رسول الله صدق عمر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وهذا الاسم هو الذي أخرجه أبو موسى في الترجمة التي قبل هذه وقال محمود بن عمرو وتقدم الاختلاف في إسناده فلا نعيده ب د ع محمود بن لبيد بن رافع ابن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي ولد على عهد رسول الله وأقام بالمدينة وحدث عن النبي أحاديث منها ما رواه عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال قال رسول الله إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه قال أحمد بن حنبل وابن أبي خيثمة وإبراهيم بن المنذر ويحيى بن عبد الله بن بكير إنه ولد على عهد رسول الله وذكره البخاري بعد محمود بن الربيع في أول باب محمود وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال له صحبة قال وقال أبي لا تعرف له صحبة قال أبو عمر قول البخاري أولى والأحاديث التي رواها تشهد له وهو أولى أن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع فإنه أسن منه وذكره مسلم في التابعين في الطبقة الثانية منهم فلم يصنع شيئا ولا علم منه ما علم غيره وكان محمود بن لبيد من العلماء روى عن

(5/122)


ابن عباس ومات سنة ست وتسعين أخرجه الثلاثة ب د ع محمود بن مسلمة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه محمد شهد محمود أحدا والخندق وخيبر وقتل بخيبر أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال كان أول ما فتح من حصون خيبر حصن ناعم وعنده قتل محمود ابن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته قال وأخبرنا يونس بن بكير عن الحسين ابن واقد المروزي عن عبد الله بن بريدة قال أخبرني أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة وقيل إن محمودا لما ألقيت عليه الرحا سقطت جلدة جبينه على وجهه فمكث ثلاثة أيام ومات اليوم الثالث شهيدا وذلك سنة ست فقبر هو وعامر بن الأكوع بالرجيع في قبر واحد قاله أبو نعيم أخرجه الثلاثة س محمول آخره لام وهو أنصاري أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر روى صفوان بن سلم عن محمول الأنصاري قال قال رسول الله من حلف بالشرك وأثم فقد أشرك ومن حلف بالكفر وأثم فقد أشرك ب د ع محمية بن جزء بن عبد يغوث بن عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر الزبيدي

(5/123)


قال الكلبي هو حليف بني جمح وقيل حليف بني سهم قال أبو نعيم هو عم عبد الله بن الحارث ابن جزء الزبيدي وكان قديم الإسلام وهو من مهاجرة الحبشة وتأخر عوده منها وأول مشاهده المريسيع واستعمله النبي على الأخماس روى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب وأنا مع أبي والفضل مع أبيه فقال أحدهما لصاحبه ما يمنعنا أن نبعث هذين إلى النبي ليستأمنهما على هذه الأعمال من الصدقات وذكر الحديث فقال النبي ادعوا لي محمية بن جزء وكان على الصدقات فأمره أن يصدق عنهما مهور نسائهما أخرجه الثلاثة ب د ع محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي يكنى أبا سعد يعد في أهل المدينة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام وشهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها وهو أخو حويصة بن مسعود وهو الأصغر أسلم قبل أخيه حويصة فإن إسلامه كان قبل الهجرة وعلى يده أسلم أخوه حويصة وكان محيصة أفضل منه ولما أمر النبي بقتل اليهود وثب محيصة على ابن سنينة اليهودي وكان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان حويصة حينئذ لم يسلم فلما قتله جعل حويصة يضرب أخاه محيصة ويقول أي عدو الله قتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله فقال له محيصة أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك فقال

(5/124)


والله إن دينا بلغ بك هذا لعجب فأسلم حويصة أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده عن أبي داود قال أخبرنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن ابن محيصة عن أبيه أنه استأذن النبي في إجارة الحجام فنهاه عنها فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى أمره أن اعلفه ناضحك ورقيقك أخرجه الثلاثة باب الميم والخاء مخارق بن عبد الله البجلي هو جد المغيرة بن زياد بن المخارق الموصلي أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد الموصلي المؤدب بإسناده عن أبي زكريا يزيد بن إياس قال أخبرنا المغيرة بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد البجلي عن أبيه عن أشياخه أن المخارق بن عبد الله جد المغيرة بن زياد شهد مع جرير بن عبد الله البجلي فتح ذي الخلصة قال أبو زكريا وحدثنا المغيرة بن الخضر بن زياد عن أشياخه أنهم قدموا من الكوفة إلى الموصل مع من قدم من بجيلة

(5/125)


ب د ع مخارق بن عبد الله الشيباني قاله أبو أحمد العسكري وهو والد قابوس يعد في الكوفيين لم يرو عنه غير أبيه روى سماك بن حرب عن قابوس بن المخارق عن أبيه أن أم الفضل جاءت بالحسين إلى النبي فبال على ثوبه فأرادت غسله فقال رسول الله إنما يغسل بول الجارية وينضح بول الغلام وقد اختلاف فيه فمنهم من رواه هكذا ومنهم من رواه عن قابوس عن أم الفضل ولا يذكر مخارقا وقد اختلف فيه على سماك اختلافا كثيرا لا يثبت معه وله أحاديث بهذا الإسناد مضطربة أيضا ومن حديثه عن النبي أنه أتاه فقال يا رسول الله أرأيت إن أتاني رجل يريد أخذ مالي الحديث أخرجه الثلاثة س مخارق الهلالي أورده العسكري روى حرب بن قبيصة بن مخارق الهلالي عن أبيه عن جده أن النبي مر به وهو كاشف عن فخذه فقال وار فخذك فإنها عورة أخرجه أبو موسى ب مخاشن الحميري حليف الأنصار قتل يوم اليمامة شهيدا

(5/126)


أخرجه أبو عمر مختصرا س مخبر بن معاوية أورده جعفر روى هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش عن يحيى بن جابر الحضرمي عن حكيم بن معاوية عن عمه مخبر بن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في الفرس والمرأة والدار رواه علي بن حجر والحسن بن عرفة عن إسماعيل فقالا عن عمه حكيم بن معاوية النميري أخرجه أبو موسى س مختار بن حارثة أورده أبي بكر بن أبي علي وقال ذكر مغازي ان إسحاق أخرجه أبو موسى كذا مختصرا س مختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن

(5/127)


غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو إسحاق كان أبوه من جلة الصحابة وولد المختار عام الهجرة وليست له صحبة ولا رواية وأخباره غير حسنة رواها عنه الشعبي وغيره إلا أنه كان بينهما ما يوجب أن لا يسمع كلام أحدهما في الآخر وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين بن علي رضي الله عنهما واجتمع عليه كثير من الشيعة بالكوفة فغلب عليها وطلب قتلة الحسين فقتلهم قتل شمر بن ذي الجوشن الضبابي وخولى بن زيد الأصبحي وهو الذي أخذ رأس الحسين ثم حمله إلى الكوفة وقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص وهو كان أمير الجيش الذين قتلوا الحسين وقتل ابنه حفصا وقتل عبيد الله بن زياد وكان ابن زياد بالشام فأقبل في جيش إلى العراق فسير إليه المختار إبراهيم بن الأشتر في جيش فلقيه في أعمال الموصل فقتل ابن زياد وغيره فلذلك أحبه كثير من المسلمين وأبلى في ذلك بلاء حسنا وقد أتينا على ذكر ذلك مفصلا في الكامل في التاريخ وكان يرسل المال إلى ابن عمر وابن عباس وابن الحنفية وغيرهم فيقبلونه منه وكان ابن عمر زوج أخت المختار وهي صفية بنت أبي عبيد ثم سار إليه مصعب بن الزبير من البصرة في جمع كثير من أهل الكوفة وأهل البصرة فقتل المختار بالكوفة سنة سبع وستين وكان إمارته على الكوفة سنة ونصف سنة وكان عمره سبعا وستين سنة أخرجه أبو عمر المختار بن قيس شهد في العهد الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين س مخربة قال ابن ماكولا مخربة بن عدي الجذامي الضبيني روى جعفر بن كميل بن وبرة بن حارثة بن أمية بن ضبيب قال سمعت عصمة بن كهيل عن آبائه عن حارثة بن عدي قال كنت في الوفد أنا وأخي مخربة بن عدي الذين

(5/128)


قدموا على رسول الله وكان جيشه الذي وقع بنا فشكونا إلى النبي ما أصابنا قال اذهبوا فإن أول ما يلقاكم من مالكم فانحروا وسموا الله عز وجل باسم الله فمن أكل فأطلقوه وذكر الحديث أخرجه أبو موسى وضبطه بالخاء والزاي وقال كذا قاله عبدان ونقل كلام ابن ماكولا الذي ذكرناه ولا شك أن قول عبدان تصحيف وضبطه ابن ماكولا فقال مخرمة مثل ما قبله إلا أنه بخاء معجمة فهو مخرمة بن عدي والذي قبله مجربة بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الراء والباء المعجمة بواحدة والله أعلم مخرش الخزاعي الكعبي تقدم في مخرش بالحاء المهملة ب د ع مخرفة العبدي رأى النبي روى سماك بن حرب عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر فبعت من النبي سراويل وثم وزان يزن بالأجر فقال رسول الله زن وأرجح روى أيوب عن جابر عن سماك عن مخرفة العبدي وهو وهم والصواب ما رواه الثوري وإسرائيل وغيرهما عن سماك عن سويد قال جلبت أخرجه الثلاثة مخرفة بالفاء وقد تقدم في سويد بن قيس ب د ع مخرمة بالميم وهو ابن شريح الحضرمي حليف لبني عبد شمس روى ابن وهب عن يونس عن الزهري عن السائب بن يزيد أن مخرمة بن شريح ذكر

(5/129)


عند النبي فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن واستشهد يوم اليمامة أخرجه الثلاثة شريح بالشين المعجمة ب د ع مخرمة بالميم وهو ابن شريح الحضرمي حليف لبني عبد شمس روى ابن وهب عن يونس عن الزهري عن السائب بن يزيد أن مخرمة بن شريح ذكر عند النبي فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن واستشهد يوم اليمامة أخرجه الثلاثة شريح بالشين المعجمة مخرمة بن القاسم بن مخرمة قسم له النبي من خيبر أربعين وسقا قاله ابن إسحاق إلا أنه لم يسمه وإنما قال أعطى ابن القاسم بن مخرمة ثلاثين وسقا وسماه غيره ابن إسحاق وقال الزبير أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرمة بن القاسم بن مخرمة ابن المطلب بخيبر أربعين وسقا وليس له عقب ب د ع مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري أمه رقيقة بنت ابن أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف كنيته أبو صفوان وقيل أبو المسور وقيل أبو الأسود والأول أكثر وهو والد المسور بن مخرمة وهو ابن عم سعد ابن أبي وقاص بن أهيب وكان من مسلمة الفتح ومن المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامه وكان له سن وعلم بأيام الناس وبقريش خاصة وكان يؤخذ عنه النسب وشهد حنينا مع النبي وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين بعيرا وهو أحد من أقام

(5/130)


أنصاب الحرم في خلافة عمر بن الخطاب أرسله عمر وأرسل معه أزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى فحددوها وتوفي بالمدينة سنة أربع وخمسين وعمره مائة سنة وخمس عشرة سنة وعمي في آخر عمره وكان في لسانه فظاظة وكان النبي يتقي لسانه أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أنبأنا جعفر السراج القارىء أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري أخبرنا الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري أخبرنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني أخبرنا حاتم بن وردان عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة عن المسور قال قدمت على النبي أقبية فقال أبي مخرمة اذهب بنا إلى رسول الله لعله يعطينا منها شيئا قال فجاء أبي إلى الباب قال فسمع النبي كلام أبي فخرج إلينا وفي يده قباء يري أبي محاسنه ويقول خبأت هذا لك وروى النضر بن شميل قال حدثنا أبو عامر الخزاز عن أبي يزيد المدني عن عائشة قالت جاء مخرمة بن نوفل فلما سمع النبي صوته قال بئس أخو العشيرة فلما جاء أدناه فقلت يا رسول الله قلت له ما قلت ثم ألنت له القول فقال يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه أخرجه الثلاثة ب س مخشي بن حمير الأشجعي حليف لبني سلمة من الأنصار وكان من المنافقين ومن أصحاب مسجد الضرار وسار مع النبي إلى تبوك وأرجفوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم تاب وحسنت توبته وسأل النبي أن يغير اسمه فسماه

(5/131)


عبد الله بن عبد الرحمن وسأل الله تعالى أن يقتل شهيدا لا يعلم مكانه فقتل يوم اليمامة شهيدا ولم يوجد له أثر أخرجه أبو عمر وأبو موسى حمير بضم الحاء المهملة وفتح الميم وتشديد الياء تحتها نقطتان قاله ابن ماكولا ب مخشي بن وبرة ويقال وبرة بن مخشي ويقال وبرة بن يحنس وهو الأولى والصواب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى الأبناء باليمن أخرجه أبو عمر مختصرا ب ع س مخلد الغفاري أورده ابن أبي عاصم في الصحابة قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم لا صحبة له أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن ابن محمد عن مخلد الغفاري أن ثلاثة أعبد لبني غفار شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فكان عمر يعطيهم كل سنة لكل رجل ثلاثة آلاف قال عمرو بن دينار وقد رأيت مخلدا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع مخمر بن معاوية وقيل حكيم بن معاوية

(5/132)


روى العلاء بن الحارث عن حزام بن حكيم عن عمه مخمر أنه سأل النبي عن الماء بعد الماء فقال رسول الله أما الماء بعد الماء فهو مذي وكل فحل يمذي فإذا وجد أحدكم ذلك فليغسل ذكره وليتوضأ وضوءه للصلاة كذا قال مخمر وصوابه حكيم بن معاوية أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال مخمر بن معاوية البهزي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شؤم وذكره أبو أحمد العسكري فقال قد روى عن مخمر بن حيدة حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري وروى بإسناده عن سليمان بن سليم الكناني عن حكيم بن معاوية عن عمه مخمر ابن حيدة قال سمعت النبي يقول لا شؤم وقد يكون اليمن في ثلاث في المرأة والفرس والدار وقول أبي عمر إنه بهزي لا أعلم وجهه والله أعلم د ع محنف البكري يعد في البصريين روت عنه ابنته سنينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا مخنف صل رحمك يطل عمرك وافعل الخير يكثر خير بيتك واذكر الله عز وجل عند كل حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي

(5/133)


له صحبة روى عنه أبو رملة واسمه عامر يعد في الكوفيين وكان نقيب الأزد بالكوفة وقيل إنه بصري واستعمله علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على مدينة أصفهان وشهد معه صفين وكان معه راية الأزد ومن ولد مخنف بن سليم أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم صاحب الأخبار والسير أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا أحمد بن منيع حدثنا روح بن عبادة عن ابن عون عن أبي رملة عن مخنف بن سليم الغامدي قال كنا وقوفا مع النبي بعرفات فسمعته يقول يا أيها الناس إن على كل بيت في كل عام أضحية وعتيرة هل تدرون ما العتيرة هي التي يسمونها الرجبية أخرجه الثلاثة د ع ب مخول بن يزيد بن أبي يزيد السلمي البهزي روى عنه ابنه القاسم أحاديثه تدور على محمد بن سليمان بن مسمول المكي أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس أخبرنا أبي أخبرنا أبو نصر بن طوق أخبرنا ابن المرجي أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا محمد بن سليمان عن أبي البركات القاسم بن مخول البهزي أنه سمع أباه يقول نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي فأفلت مني فانطلقت في أثره فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه إلى رسول الله فوجدناه نازلا بالأبواء تحت شجرة فاختصمنا إليه فقضى بيننا نصفين وقال لي رسول الله أقم الصلاة وأد الزكاة وصم رمضان وحج واعتمر وزل مع الحق حيث زال الحديث

(5/134)


أخرجه الثلاثة مخيس بن حكيم العذري روى عنه أبو هلال مبين بن قطبة بن أبي عمرة أنه قال أتيت رسول الله وذكر قصة دومة الجندل وفي آخرها فدعا رسول الله بالبركة في نجعتي ذكره أبو علي الغساني ع س مخيس أبو غنم قال أبو موسى وجدته في النسخة بالحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة ولعل الصواب ما ذكرته إن لم يكن قيسا أبا غنيم فإن هذا الذي نذكره يعرف بغنيم بن قيس عن أبيه أورده جعفر في باب الميم روى إبراهيم بن عرعرة الشامي حدثنا سهل بن يوسف الأنماطي السلمي عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن مخيس بن غنم قال سمعت المساحي بالليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن أخرجه أبو نعيم وأبو موسى باب الميم والدال س ب د ع مدرك بن الحارث الأزدي الغامدي له صحبة عداده في الشاميين

(5/135)


روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم أخبرنا هشام بن خالد عن الوليد بن مسلم عن عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن مدرك بن الحارث الغامدي قال حججت مع أبي حتى إذا كنا بمنى إذا جماعة على رجل فقلت يا أبه ما هذه الجماعة فقال هذا الصابىء الذي ترك دين قومه ثم ذهب أبي حتى وقف عليهم على ناقته وذهبت حتى وقفت عليهم على ناقتي فإذا به يحدثهم وهم يزرون عليه فلم يزل موقف أبي حتى تفرقوا عن ملال وارتفاع من النهار وأقبلت جارية وفي يدها قدح فيه ماء ونحرها مكشوف فقالوا هذه زينب ابنته فناولته وهي تبكي فقال لها خمري عليك نحرك ولن تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم واستدركه أبو موسى وقد أخرجه ابن منده إلا أنه اختصره فلا استدراك عليه مدرك بن زياد الفزاري له صحبة وهو الذي قبره بقرية زاوية بينها وبين حجيرا من غوطة دمشق روى أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأدمي عن أبي عطية عبد الرحيم بن محرز بن عبد الله بن محرز بن سعيد بن حبان بن مدرك بن زياد الفزاري ومدرك بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مع أبي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لها زاوية وكان أول مسلم دفن بها أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وقال لم أجد ذكر مدرك من غير هذا الوجه ب د ع مدرك أبو الطفيل الغفاري حديثه عند أولاده

(5/136)


أخبرنا يحيى بن أبي الفرج فيما أذن لي بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا سفيان بن حمزة أن كثير بن زيد حدثهم عن خالد بن الطفيل بن مدرك عن جده أن النبي بعثه إلى ابنته يأتي بها من مكة وبهذا الإسناد أن النبي كان إذا سجد ورفع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أبلغ ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك أخرجه الثلاثة ب مدرك بن عمارة أتى النبي ليبايعه فقبض يده عنه لخلوق رآه عليه فلما غسله بايعه وفي حديثه هذا اضطراب وفي صحبته نظر فإن كان هذا مدرك بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط فلا تصح له صحبة ولا لقاء ولا رؤية وحديثه هذا لا أصل له وإنما روى ذلك في أبيه عمارة بن عقبة ولا يصح ذلك أيضا وقد أوضحت ذلك في الوليد بن عقبة قاله أبو عمر وهو أخرجه ب س مدرك بن عوف البجلي الأحمسي له صحبة ذكره جعفر هكذا قاله أبو موسى وقال أبو عمر يختلف في صحبته واتصال حديثه روى عنه قيس بن أبي حازم وقيس يروي عن كبار الصحابة ويروي مدرك هذا عن عمر بن الخطاب ب مدعم العبد الأسود

(5/137)


أهداه رفاعة بن زيد الجذامي لرسول الله فأعتقه رسول الله وقيل لم يعتقه وهو الذي غل الشملة في غزوة خيبر وقتل فقال رسول الله إن الشملة لتشتعل عليه نارا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني ثور بن زيد عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة قال انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى وادي القرى ومعه غلام له أهداه له رفاعة ابن زيد الجذامي فبينا هو يضع رحل رسول الله مع مغيرب الشمس أتاه سهم غرب ما يدرى به فقتله وهو السهم الذي لا يدرى من رماه فقلنا هنيئا له الجنة فقال رسول الله كلا والذي نفس محمد بيده إن الشملة الآن لتحترق عليه في النار غلها من فيء المسلمين يوم خيبر أخرجه أبو عمر د ع مدلج الأنصاري روى أبو صالح عن ابن عباس قال لما أنزل الله تعالى ذكر العورات الثلاث وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غلاما له يقال له مدلج من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليدعوه فانطلق إليه فوجده نائما فدفع الباب وسلم فاستيقظ عمر وانكشف منه شيء ورآه الغلام وعرف عمر أنه رآه فقال عمر وددت أن الله عز وجل نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا أن يدخلوا هذه الساعات فنزلت هذه الآية فلما نزلت حمد الله وأثنى عليه ودعا النبي للغلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع مدلج بن عمرو السلمي أحد حلفاء بني عبد شمس ويقال مدلاج بن عمرو شهد بدرا هو وأخواه ثقف ومالك ابنا عمرو وشهد مدلاج سائر المشاهد مع رسول الله وتوفي سنة خمسين

(5/138)


وقال ابن الكلبي مالك وثقف وصفوان بنو عمرو من بني حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان شهدوا بدرا وهم من عدوان حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد ولهذه العلة جعلوه وإخوته حلفاء بني عبد شمس فإن بني غنم بن دودان كانوا حلفاء بني عبد شمس وهؤلاء معهم في الحلف والله أعلم أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر وابن منده جعلاهم سلميين أو أسلميين أو أسديين ب د ع مدلوك أبو سفيان الفزاري مولاهم أسلم مع مواليه حين قدموا على رسول الله ومسح النبي رأسه روى مطر بن العلاء الفزاري عن عمته آمنة بنت أبي الشعثاء عن أبي سفيان مدلوك أنه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع موالي فمسح على رأسي ودعا لي بالبركة فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود موضع يد رسول الله وسائر رأسه أبيض أخرجه الثلاثة باب الميم والذال والراء مذعور بن عدي العجلي من أهل العراق يقال له صحبة شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ووقعة اليرموك وله آثار في حرب الفرس ذكره أبو القاسم الدمشقي مذكور العذري له صحبة شهد مع النبي غزوة دومة الجندل وكان دليله إليها له ذكر أخرجه أبو القاسم أيضا في تاريخه والنبي لم يسر إلى دومة الجندل إنما أرسل إليها

(5/139)


جيشا مع خالد بن الوليد رضي الله عنه فربما كان دليل ذلك الجيش س مذكور القبطي أورده جعفر وروى بإسناده عن الأعمش عن سلمة ابن كهيل عن عطاء عن جابر قال أعتق رجل من الأنصار غلاما له عن دبر يسمى مذكورا قبطيا وكان محتاجا وكان عليه مباعة رسول الله بثمان مائة درهم وأعطاه فقال اقض دينك وأنفق على عيالك رواه أبو الزبير عن جابر وقال اسم الغلام يعقوب والذي أعتقه يكنى أبا مذكور وكأنه الأصح أخرجه أبو موسى س مرار بن مالك أخو عبد الرحمن الداريان من رهط تميم الداري أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ذكره جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى ب د ع مرارة بزيادة هاء هو مرارة بن الربيع وقيل ابن ربيعة الأنصاري العمري من بني عمرو بن عوف قاله أبو عمر وقال هشام بن الكلبي هو مرارة بن ربعي ابن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس شهد بدرا وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فنزل القرآن في شأنهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا

(5/140)


أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي قال أنبأنا أحمد بن الحسين الحيري أنبأنا حاجب بن أحمد حدثنا محمد بن حماد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر في قوله تعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا قال هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية كلهم من الأنصار أخرجه الثلاثة س مرار بن مالك أخو عبد الرحمن الداريان من رهط تميم الداري أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ذكره جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى ب د ع مرارة بزيادة هاء هو مرارة بن الربيع وقيل ابن ربيعة الأنصاري العمري من بني عمرو بن عوف قاله أبو عمر وقال هشام بن الكلبي هو مرارة بن ربعي ابن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس شهد بدرا وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فنزل القرآن في شأنهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي قال أنبأنا أحمد بن الحسين الحيري أنبأنا حاجب بن أحمد حدثنا محمد بن حماد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر في قوله تعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا قال هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية كلهم من الأنصار أخرجه الثلاثة س مرار بن مالك أخو عبد الرحمن الداريان من رهط تميم الداري أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ذكره جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق أخرجه أبو موسى ب د ع مرارة بزيادة هاء هو مرارة بن الربيع وقيل ابن ربيعة الأنصاري العمري من بني عمرو بن عوف قاله أبو عمر وقال هشام بن الكلبي هو مرارة بن ربعي ابن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس شهد بدرا وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فنزل القرآن في شأنهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي قال أنبأنا أحمد بن الحسين الحيري أنبأنا حاجب بن أحمد حدثنا محمد بن حماد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر في قوله تعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا قال هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية كلهم من الأنصار أخرجه الثلاثة د ع مرارة بن سلمى اليمامي الحنفي تقدم نسبه عند ذكر ابنه مجاعة روى عنه ابنه مجاعة ولابنه مجاعة وفادة على النبي روى يحيى بن راشد صاحب السابري عن الحارث بن مرة عن سراج بن مجاعة بن مرارة عن أبيه عن جده قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغورة وغرابة والحبل وكتب لي كتابا ثم أتيت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الخضرمة ثم أتيت بعده عمر فأقطعني نجران ثم أتيت عثمان بن عفان بعد عمر فأقطعني قال فوفدت على عمر بن عبد العزيز فأخرجت هذا الكتاب فقبله ووضعه على عينيه وقال هل بقي من كهول ولد مجاعة أحد قلت نعم وشكير كثير فضحك وقال كلمة عربية فقال له أصحابه يا أمير المؤمنين ما الشكير قال أما رأيت الزرع إذا فرخ وحسن فذاكم الشكير ورواه زياد بن أيوب عن أبي مرة الحارث ابن مرة عن غير واحد من أهل بيته أن مجاعة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب مرارة بن مربع بن قيظي وهو أخو زيد بن مربع وأخو عبد الله وعبد الرحمن ابني

(5/141)


مربع بن قيظي لهم صحبة وكان أبوهم مربع بن قيظي أحد المنافقين وهو الأعمى الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما اجتاز بحائطه إلى أحد لو كنت نبيا لما دخلت حائطي بغير إذني أخرجه أبو عمر س مرثد بن جابر الكندي قال جعفر قال ابن منيع ذكره شيخ كان ببغداد في الجانب الشرقي يقال له علي بن قرين كان ضعيف الحديث جدا وهو عندي حديث لا أصل له أخرجه أبو موسى ع س مرثد بن ربيعة العبدي أورده يحيى بن يونس والبغوي وغيرهما قال البغوي بلغني أن سليمان بن داود الشاذكوني روى عن أبي قتيبة عن المعلى بن يزيد عن بكر بن مرثد بن ربيعة قال سمعت مرثد بن ربيعة يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل فيها شيء قال لا إلا ما كان منها للتجارة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب ع س مرثد بن الصلت الجعفي أورده البغوي وغيره في الصحابة روى عنه ابن عبد الرحمن أنه قال وفدت على رسول الله فسألته عن مس الذكر فقال إنما هو بضعة منك وسكن البصرة ومخرج حديثه عن أهلها

(5/142)


أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع مرثد بن ظبيان السدوسي نسبه العسكري وفد على رسول الله وشهد معه حنينا وكتب معه كتابا إلى بعض بني بكر بن وائل أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أنبأنا يونس وحسين قالا حدثنا شيبان عن قتادة عن مضارب بن حزن العجلي قال حدث مرثد بن ظبيان قال جاءنا كتاب رسول الله فما وجدنا من يقرأ حتى قرأه رجل من بني ضبيعة من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا وإنهم ليسمون بني الكاتب ورواه ابن إسحاق عن قرة بن خالد عن مضارب بن حزن أن مرثد بن ظبيان قدم على رسول الله نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مرثد بن عامر التغلبي قال جعفر قال ابن منيع رواه شيخ ببغداد يقال له علي بن قرين كان ضعيف الحديث جدا وهو عندي حديث لا أصل له أخرجه أبو موسى

(5/143)


س مرثد بن عدي الكندي وقيل الطائي ذكره ابن منيع وقال فيه مثل قوله في مرثد بن عامر وحديثه أن النبي قال خير أهل المشرق عبد القيس أخرجه أبو موسى مرثد بن عياض أو عياض بن مرثد ب د ع مرثد بن أبي مرثد واسم أبي مرثد كناز الغنوي وقد تقدم نسبه في الكاف وهو من غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان شهد هو وأبوه أبو مرثد بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا أبو مرثد كناز بن حصين وابنه مرثد بن أبي مرثد حلفاء حمزة بن عبد المطلب واستشهد مرثد في غزوة الرجيع مع عاصم ابن ثابت سنة ثلاث ولما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت وكان يحمل الأسارى من مكة إلى المدينة لشدته وقوته وكان بمكة بغي يقال لها عناق وكانت صديقة له في الجاهلية وكان قد وعد رجلا أن يحمله من أهل مكة قال فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراء قال فجاءت عناق فأبصرت سوادي فلما رأتني عرفتني فقالت مرثد قلت مرثد قالت مرحبا وأهلا تعال فبت عندنا الليلة قال فقلت يا عناق إن الله حرم الزنا قالت يا أهل مكة إن هذا يحمل الأسرى من مكة قال فتبعني ثمانية رجال وسلكت الخندمة فانتهيت إلى كهف فدخلته وجاءوا حتى قاموا على رأسي وعماهم الله عني ثم رجعوا

(5/144)


ورجعت إلى صاحبي فحملته وكان رجلا ثقيلا حتى انتهيت إلى الإذخر ففككت عليه كبله ثم قدمت المدينة فأتيت رسول الله فقلت يا رسول الله أنكح عناق فأمسك رسول الله حتى نزلت هذه الآية الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة قال ابن إسحاق كان مرثد بن أبي مرثد أمير السرية التي أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجيع وذلك في صفر سنة ثلاث من الهجرة وقال غيره كان الأمير عليها عاصم بن ثابت وتقدمت القصة في خبيب بن عدي وعاصم وروى مرثد عن النبي أنه قال إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم فإنهم وفدكم قال القاسم أبو عبد الرحمن الشامي حدثني مرثد قال أبو عمر هكذا الحديث وهو عندي وهم وغلط لأن من قتل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدركه القاسم ولا يجوز أن يقول فيه حدثني لأنه منقطع أرسله القاسم والله أعلم أخرجه الثلاثة مرثد بن نجبة أخو المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة بن ذبيان الفزاري

(5/145)


كان من أصحاب خالد بن الوليد وشهد معه الحيرة وفتح دمشق وقتل على سورها في قول وهو ممن أدرك عصر النبي وقيل إنه شهد اليرموك أيضا ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي ب د ع مرثد بن وداعة أبو قتيلة الحمصي الكندي وقيل الجعفي وقيل المعني من طييء قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم لا صحبة له وإنما يروي عن عبد الله ابن حوالة قال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا شبابة حدثنا حريز سمع خمير ابن يزيد الرحبي قال رأيت أبا قتيلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وربما قتل البرغوث في الصلاة وذكره مسلم في التابعين وروى عنه خالد ابن معدان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس في حجة الوداع لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم أخرجه الثلاثة خمير بضم الخاء المعجمة ب مرحب أو أبو مرحب يعد في الكوفيين من الصحابة روى زهير عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي هكذا على الشك قال حدثني

(5/146)


مرحب أو أبو مرحب قال كأني أنظر إليهم في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة علي والفضل وعبد الرحمن بن عوف أو العباس وأسامة ورواه الثوري وابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي عن أبي مرحب ولم يشك قال أبو عمر واختلفوا عن الشعبي كما ترى وليس يوجد أن عبد الرحمن كان معهم إلا من هذا الوجه وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب قال إنما دفنه الذين غسلوه وكانوا أربعة علي والفضل والعباس وصالح شقران قال ولحدوا له ونصبوا اللبن نصبا قال وقد نزل معهم في القبر خولي بن أوس الأنصاري أخرجه أبو عمر ب د ع مرداس بن عروة له صحبة روى عنه زياد بن علاقة أن رجلا رمى رجلا بحجر فأتى به النبي فأقاد منه رواه هكذا محمد بن جابر والوليد بن أبي ثور عن زياد ورواه الثوري عن زياد عن رجل ولم يسمه

(5/147)


أخرجه الثلاثة ب د ع مرداس بن عمرو الفدكي وقال الكلبي مرداس بن نهيك وهكذا أخرجه أبو عمر وقال إنه فزاري نزل فيه ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا روى أبو سعيد الخدري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها أسامة بن زيد إلى بني ضمرة فقتله أسامة أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال حدثني شيخ من أسلم عن رجال من قومه قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب ابن عبد الله الكلبي كلب ليث إلى أرض بني مرة وبها مرداس بن نهيك حليف لهم من بني الحرقة فقتله أسامة قال عن ابن إسحاق وحدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة عن أبيه عن جده أسامة بن زيد قال أدركته أنا ورجل من الأنصار فلما شهرنا عليه السلاح قال أشهد أن لا إله إلا الله فلم ننزع عنه حتى قتلناه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره فقال يا أسامة من لك بلا إله إلا الله فقلت يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل فقال من لك يا أسامة بلا إله إلا الله فوالذي بعثه بالحق نبيا ما زال يرددها علي حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله وقيل إن الذي قتله محلم بن جثامة وقيل غيرهما والصحيح أن أسامة قتل الذي قال في الحرب لا إله إلا الله لأنه اشتدت نكايته في المسلمين والذي قتله محلم غيره وقد ذكرناه في محلم والله أعلم أخرجه الثلاثة س مرداس بن قيس الدوسي

(5/148)


روى حديثه صالح بن كيسان عمن حدثه عن مرداس بن قيس الدوسي قال حضرت رسول الله وذكرت عنده الكهانة وما كان من نغيرها عند مخرجه فقتل يا رسول الله عندنا من ذلك شيء أخبرك أن جارية منا لم نعلم عليها إلا خيرا إذ جاءتنا فقالت يا معشر دوس العجب العجب لما أصابني هل علمتم إلا خيرا قلنا وما ذاك قالت إني لفي غنمي إذ غشيتني ظلمة ووجدت كحس الرجل مع المرأة وإني خشيت أن أكون قد خبلت وذكر الحديث في الكهانة بطوله أخرجه أبو موسى ب د ع مرداس بن مالك الأسلمي عداده في أهل الكوفة كان ممن بايع تحت الشجرة أخبرنا أبو الفرج بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا وهبان بن بقية حدثنا خالد بن عبد الله عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يذهب الصالحون أسلافا ويقبض الصالحون أسلافا الأول فالأول حتى تبقى حثالة كحثالة التمر والشعير لا يبالي الله عز وجل بهم شيئا أخرجه الثلاثة س مرداس بن مالك الغنوي أورده ابن شاهين حديثه عند أولاده أنه قدم على النبي وسلم وافدا فمسح وجهه ودعا له بخير وكتب له كتابا وولاه صدقة قومه هكذا ذكره أبو موسى وقال ابن الكلبي مرداس بن مويلك بالواو ونسبه فقال مرداس بن مويلك بن وافد بن

(5/149)


رياح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر الغنوي قال وفد على النبي وأهدى له فرسا وصحبة د ع س مرداس أو ابن مرداس من أهل الشجرة له ذكر في حديث راشد بن سيار مولى عبد الله بن أبي أوفى أنه قال أشهد على خمسة ممن بايع تحت الشجرة منهم مرداس أو ابن مرداس أنهم كانوا يصلون قبل المغرب أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه ب مرداس بن أبي مرداس وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري له صحبة قال أتيت النبي فدعا لي بالبركة روى عنه ابنه بكر بن مرداس أخرجه أبو عمر مختصرا مرداس بن مروان بن الجذع بن زيد أسلم هو وأبوه وشهد الحديبية وكان أمين النبي على سهمان خيبر ذكره الغساني عن ابن الكلبي والعدوي ب مرداس بن نهيك تقدم في مرداس بن عمرو الفدكي

(5/150)


أخرجه هكذا أبو عمر مرزبان بن النعمان بن امرىء القيس بن عمرو المقصور ابن حجر آكل المرار ابن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي وفد إلى النبي مع الأشعث بن قيس الكندي قاله ابن الكلبي ب د ع مرزوق الصيقل شامي سمع النبي وهو مولى الأنصار روى أبو الحكم الصيقل الحمصي عن مرزوق أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق من فضة وبكرة من فضة في وسطه أخرجه الثلاثة مركبود من أبناء الفرس بصنعاء أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكره بعض النقلة من كيود وأظنه صحفه بعض النقلة والذي ذكرناه هو الصواب مروان بن الجذع بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي أسلم وهو شيخ كبير وابنه مرداس بن مروان شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر

(5/151)


ذكر ذلك ابن الكلبي مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي يكنى أبا عبد الملك بابنه عبد الملك وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص ولد على عهد رسول الله قيل ولد سنة اثنتين من الهجرة قال مالك ولد يوم أحد وقيل ولد يوم الخندق وقيل ولد بمكة وقيل بالطائف ولم ير النبي لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل لما نفى النبي أباه الحكم لما ذكرناه في ترجمة أبيه وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان فردهما واستكتب عثمان مروان وضمه إليه ونظر إليه علي يوما فقال ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك وكان يقال لمروان خيط باطل وضرب يوم الدار على قفاه فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذلك أوقص والأوقص الذي قصرت عنقه ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا حسن الشعر لا يرى رأي مروان فوالله ما أدري وإني لسائل حليلة مضروب القفا كيف تصنع لحا الله قوما أمروا خيط باطل على الناس يعطي ما يشاء ويمنع وقيل إنما قال عبد الرحمن هذا حين استعمل معاوية مروان على المدينة واستعمله معاوية على المدينة ومكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين واستعمل عليها سعيد بن أبي العاص وبقي عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فلم يزل عليها إلى أن مات معاوية ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية ولم يعهد إلى أحد بايع بعض الناس بالشام مروان بن الحكم

(5/152)


بالخلافة وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا لعبد الله بن الزبير فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق فقتل الضحاك واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد وقال يوما لخالد يا ابن الرطبة الاست فقال له خالد أنت مؤتمن خائن وشكى خالد ذلك يوما إلى أمه فقالت لا تعلمه أنك ذكرته لي فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها فغمته حتى مات وكانت مدة ولايته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر ومات وهو معدود فيمن قتله النساء روى عنه علي بن الحسين وعروة بن الزبير وقال فيه أخوه عبد الرحمن ألا من مبلغ مروان عني رسولا والرسول من البيان بأنك لن ترى طردا لحر كإلصاق به بعض الهوان وهل حدثت قبلي عن كريم معين في الحوادث أومعان يقيم بدار مضيعة إذا لم يكن حيران أو خفق الجنان فلا تقذف بي الرجوين إني أقل القوم من يغنى مكاني سأكفيك الذي استكفيت مني بأمر لا تخالجه اليدان ولو أنا بمنزلة جميعا جريت وأنت مضطرب العنان ولولا أن أم أبيك أمي وأن من قد هجاك فقد هجاني لقد جاهرت بالبغضاء إني إلى أمر الجهارة والعلان ب د ع مروان بن قيس الأسدي وقيل السلمي ذكره البخاري في الصحابة

(5/153)


روى عنه ابنه خثيم بن مروان أن النبي مر برجل سكران يقال له نعيمان فأمر به فضرب ثم أتى به مرة أخرى سكران فأمر به فضرب ثم أتى به الثالثة ثم أتي به الرابعة وعمر حاضر فقال عمر ما تنتظر به يا نبي الله هي الرابعة اضرب عنقه فقال رجل عند ذلك لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالا شديدا فقال آخر لقد رأيت له يوم بدر موقفا حسنا فقال نبي الله كيف وقد شهد بدرا وروى عمران بن يحيى عن عمه مروان بن قيس الأسدي قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي توفي وقد جعل عليه أن يمشي إلى مكة وأن ينحر بدنة ولم يترك مالا فهل نقضي عنه أن نمشي عنه وأن ننحر عنه فقال رسول الله نعم تقضي عنه أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقيضت عنه من مالك أليس يرجع الرجل راضيا فالله أحق أن يرضى أخرجه الثلاثة مروان بن مالك الداري قال عبد الملك بن هشام في تسمية النفر الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر قال وعرفة بن مالك وأخوه مرار بن مالك قال ابن هشام مروان بن مالك وقد تقدم في مرار والله أعلم

(5/154)


ب مرة بن الحباب بن عدي بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم البلوي حليف بني عمرو بن عوف نسبه ابن الكلبي وقال الطبري مرة بن الحباب بن عدي بن العجلان شهد أحدا وقال الكلبي وغيره إنه شهد بدرا أخرجه أبو عمر ب مرة بن سراقة أحد النفر الذين قتلوا بحنين من المسلمين شهداء أخرجه أبو عمر مختصرا قلت لم يذكر ابن إسحاق مرة بن سراقة فيمن قتل بحنين ولا بخيبر وقد ذكر عروة بن مرة بن سراقة وقد ذكره أبو عمر في عروة ب د ع مرة العامري والد يعلى بن مرة كوفي له ولابنه يعلى بن مرة صحبة ورواية وهو مرة بن وهيب بن جابر قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم مرة بن أبي مرة الثقفي والد يعلى بن مرة روى عنه ابنه يعلى ابن مرة روى يونس بن بكير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو وعن يعلى بن مرة عن أبيه قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا فرأيت منه عجبا أتته امرأة بابن لها به لمم فقال له رسول الله اخرج عدو الله أنا رسول الله فبرأ

(5/155)


ورواه يحيى بن عيسى وغيره عن الأعمش مثله ورواه وكيع عن الأعمش عن المنهال عن يعلى بن مرة قال لقد رأيت من رسول الله عجبا وذكر نحوه مرة بن صابىء اليشكري كان أبوه سيد بني يشكر وعظ مسيلمة بكلام حسن فصيح وشعر جيد ذكره ابن إسحاق قاله الغساني ب ع س مرة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري من مسلمة الفتح أخبرنا يحيى بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا عمرو بن علي حدثنا سفيان بن عيينة عن صفوان بن سليم عن أنيسة أم سعيد بنت مرة أن النبي قال أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وأبو عمر وائلة بالياء تحتها نقطتان مرة بن عمرو العقيلي أورده أبو بكر الإسماعيلي وروى بإسناده عن محمد بن المطلب عن علي بن قرين عن خشرم بن الحسين العقيلي عن عقيل بن طريف العقيلي عن مرة بن عمرو قال صليت

(5/156)


خلف النبي فقرأ ب الحمد لله رب العالمين أخرجه أبو موسى وقد تقدم ذكر علي بن قرين في غير موضع أنه ضعيف مرة بن كعب وقيل كعب بن مرة السلمي البهزي من بهز بن الحارث بن سليم ابن منصور نزل البصرة ثم نزل الشام قال أبو عمر والصحيح مرة بن كعب قال وقيل إنهما اثنان وليس بشيء وقد ذكرناه في كعب وتوفي سنة سبع وخمسين بالأردن روى عنه عبد الله بن شقيق وجبير بن نفير وأسامة بن خريم أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني أن خطباء قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب رسول الله فقام آخرهم رجل يقال له مرة بن كعب فقال لولا حديث سمعته من رسول الله ما قمت سمعته يقول وذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع في ثوب فقال هذا يومئذ على الهدى فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان فأقبلت عليه بوجهه فقلت هذا قال نعم أخرجه الثلاثة باب الميم والزاي ب مرزد بن ضرار بن ثعلبة بن حرملة بن صيفي بن أصرم بن إياس بن عبد غنم ابن

(5/157)


جحاش بن بجالة بن مالك بن ثعلبة بن سعد ابن ذبيان وقيل ضرار بن سنان بن أمية بن عمرو بن جحاش بن بجالة الغطفاني الذبياني الثعلبي وهو أخو الشماخ واسم مزرد يزيد ولكنه اشتهر بمزرد وإنما قيل له مزرد لقوله فقلت تزردها عبيد فإنني لدرد الموالي في السنين مزرد وقدم مزرد على رسول الله وأنشده تعلم رسول الله أنا كأننا أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل تعلم رسول الله لم أر مثلهم أجر على الأدنى وأحرم للفضل وأنمار رهطه وكان يهجوهم وزعموا أنه كان يهجو أضيافه أخرجه أبو عمر ب مزيدة بن جابر العبدي العصري عداده في أعراب البصرة كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر مزيدة العبدي ولم ينسبه وقال ابن الكلبي مزيدة بن مالك بن همام ابن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فلم يجعله الكلبي عصريا وجلعه ابن منده وأبو نعيم عصريا وقالوا هو جد هود بن عبد الله ابن سعد بن مزيدة روى هود بن عبد الله العصري عن جده مزيدة وكان في الوفد إلى رسول الله قال فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلت يده

(5/158)


أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا محمد بن صدران حدثنا طالب بن حجير العبدي حدثنا هود العصري عن جده قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذا قال لهم سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب فيه خير أهل المشرق فقام عمر ابن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه فلقي ثلاثة عشر راكبا فرحب وقرب وقال من القوم قالوا نفر من عبد القيس قال وما أقدمكم هذه البلاد التجارة أتبيعون سيوفكم قالوا لا قال فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل فمشى معهم يحدثهم حتى إذا نظروا إلى النبي قال هذا صاحبكم الذي تطلبون فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم فمنهم من يسعى ومنهم من يهرول ومنهم من يمشي حتى أتوا النبي وأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه وبقي الأشج وهو أصغر القوم فأناخ الإبل وعقلها وجميع متاع القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى النبي فأخذ بيده فقبلها فقال النبي إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله قال فما هما يا رسول الله قال الأناة والتؤدة قال يا نبي الله أجبلا جبلت عليه أم تخلقا قال لا بل جبلت عليه قال الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله وأخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسناده إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا محمد بن صدران أبو جعفر البصري حدثنا طالب بن جحير عن هود بن عبد الله عن جده مزيدة قال دخل النبي مكة يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة أخرجه الثلاثة قلت جعلوا مزيدة هاهنا رجلا وعاد أبو نعيم ذكره في النساء فقال مزيدة العصرية فجعلها امرأة وهو وهم والصواب أنه رجل باب الميم والسين س مساحق أبو نوفل

(5/159)


روى نصر بن علي عن سفيان عن عمرو ابن دينار عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية قال إن رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا وذكر الحديث رواه إلياس عن سفيان عن عبد الملك نفسه ليس بينهما عمرو عن ابن عصام المزني عن أبيه أخرجه أبو موسى د ع مسافع الديلي أبو عبيدة سمع النبي ذكره البخاري في الصحابة روى مالك بن عبيدة بن مسافع الديلي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله لولا عباد ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب مسافع بن عياض بن صخر ابن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي وهو ابن خال أبي بكر الصديق قال أبو عمر له صحبة ولا أحفظ له رواية قال الزبير والعدوي جميعا يزيد بعضهما على بعض في الشعر كان مسافع بن عياض شاعرا فتعرض لهجاء حسان بن ثابت ففيه يقول حسان

(5/160)


يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم قبل القذاف بصم كالجلاميد فنهنهوه فإني غير تارككم إن عاد ما اهتز ماء في ثرى عود لو كنت من هاشم أو من بني أسد أو عبد شمس أو اصحاب اللوالصيد أو من بني نوفل أو ولد مطلب لله درك لم تهمم بتهديدي أو من بني زهرة الأبطال قد عرفوا أو من بني جمح الخضر الجلاعيد أو في الذؤابة من تيم إذا انتسبوا أو من بني الحارث البيض الأماجيد لولا الرسول وأني لست عاصيه حتى يغيبني في الرمس ملحودي وصاحب الغار إني سوف أحفظه وطلحة بن عبيد الله ذو الجود أخرجه أبو عمر س مستطيل بن حصين قيل أدرك الجاهلية وهو تابعي أخرجه أبو موسى

(5/161)


س المستنير بن صعصعة الخزاعي ذكر في الشهود على كتاب العلاء بن الحضرمي أخرجه أبو موسى س المستورد بن جيلان العبدي روى الأوزاعي عن سليمان بن حبيب قال سمعت أبا أمامة يقول قال رسول الله سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن يوم الرابعة على يدر رجل من آل هرقل فقال رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن جيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال من ولدي ابن أربعين سنة أخرجه أبو موسى ب د ع المستورد بن شداد بن عمرو بن حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري وأمه دعد بنت جابر بن حسل بن الأحب أخت كرز ابن جابر ولما قبض النبي كان غلاما قاله الواقدي وقال غيره إنه سمع من النبي سماعا وأتقنه وسكن الكوفة ثم سكن مصر روى عنه أهل الكوفة وأهل مصر فمن أهل الكوفة قيس ابن أبي حازم والشعبي وربعي بن حراش ومن المصريين أبو عبد الرحمن الحبلي وعبد الرحمن ابن جبير وعلي بن رباح

(5/162)


حدث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن مستورد بن شداد أخي بني فهر عن النبي أنه قال ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده عن المعافى بن عمران عن الأوزاعي قال حدثني الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير عن المستورد بن شداد قال سمعت النبي يقول من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادما فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا أخرجه الثلاثة المستورد بن منهال بن قنفذ بن عصية بن هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين بن جسر بن شيع الله بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة صحب النبي قاله الطبري مسرع بن ياسر الجهني أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى حدثنا الكوشيدي حدثنا ابن ريذة حدثنا الطبراني حدثنا علي بن إبراهيم الخزاعي حدثنا عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن

(5/163)


عبد الله بن مسرع بن ياسر بن سويد حدثنا أبي عن أبيه دلهاث عن أبيه إسماعيل أن أباه عبد الله حدثه عن أبيه مسرع قال ذكر ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل وامرأته حامل فولد له مولود فحملته أمه إلى رسول الله فقالت قد ولد لي هذا وأبوه في الخيل فسمه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر يده عليه ودعا لهم وقال سميه مسرعا فقد أسرع في الإسلام فهو مسرع ابن ياسر د ع مسروح أبو بكرة مولى الحارث بن كلدة الثقفي أسلم يوم الطائف وكناه النبي أبا بكرة لنزوله من الطائف في بكرة وقيل اسمه نفيع بن الحارث ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم س مسروق بن الأجدع الهمداني أدرك الجاهلية كنيته أبو عائشة وهو تابعي روى عن علي وابن مسعود أخرجه أبو موسى مختصرا ب مسروق بن وائل الحضرمي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد حضرموت فأسلم أخرجه أبو عمر مختصرا ب د ع مسطح بن أثاثة بن عباد ابن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي يكنى أبا عباد وقيل أبو عبد الله وأمه أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف

(5/164)


وأمها ريطة بنت صخر بن عامر بن كعب خالة أبي بكر الصديق شهد مسطح بدرا وكان ممن خاض في الإفك على عائشة رضي الله عنها فجلده النبي فيمن جلد في ذلك وكان أبو بكر ينفق عليه فأقسم أن لا ينفق عليه فأنزل الله تعالى ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة الآية فعاد أبو بكر ينفق عليه وقيل إن مسطحا لقب واسمه عوف وله أخت اسمها هند توفي سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة وقيل شهد صفين مع علي ومات سنة سبع وثلاثين وقد ذكرناه فيمن اسمه عوف أخرجه الثلاثة ب د ع مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي هو وأخوه مطيع بن الأسود أمهما العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول وبها يعرف فيقال ابن العجماء كان من أصحاب الشجرة واستشهد يوم مؤتة أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده خالف في نسبه فقال مسعود بن الأسود بن عبد الأسد ابن هلال بن عمر وهذا النسب في بني مخزوم وهو وهم ثم إنه روى في هذه الترجمة أيضا بإسناده عن ابن إسحاق أنه قال استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن كعب مسعود بن الأسود فخالف ما قاله أولا وهو الصواب أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسميته من استشهد يوم مؤتة من بني عدي بن كعب مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة

(5/165)


ب مسعود بن الأسود البلوي من بلي بن الحاف بن قضاعة وقيل مسعود بن المسور شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة يعد في أهل مصر واستأذن عمر في غزو إفريقية فقال عمر إفريقية غادرة ومغدور بها روى عنه علي بن رباح وغيره من المصريين وحديثه عند ابن لهيعة عن الحارث ابن يزيد عن علي بن رباح عن مسعود بن المسور صاحب النبي وكان قد بايع تحت الشجرة أخرجه أبو عمر ب د ع مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري قاله ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر وابن إسحاق وأبو معشر وقال أبو عمر أيضا مسعود بن أوس ابن زيد بن أصرم فزاد زيدا ومثله قال الواقدي وابن الكلبي وابن عمارة الأنصاري يكنى أبا محمد شهد بدرا أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني زيد بن ثعلبة مسعود بن أوس وشهد فتح مصر وهو الذي زعم أن الوتر واجب فقيل لعبادة بن الصامت ذلك فقال كذب أبو محمد وشهد ما بعد بدر من المشاهد مع رسول الله وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وقال ابن الكلبي عاش بعد ذلك وشهد صفين مع علي رضي الله عنه وقد ذكرناه في الكنى أخرجه الثلاثة وقد استدركه يحيى بن منده على جده فقال مسعود بن أوس ولم

(5/166)


يذكر شهوده بدرا وقال أبو موسى وقد أخرجه جده وساق نسبه كما ذكرناه ع مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم شهد بدرا أخرجه أبو نعيم وحده بعد أن أخرج الترجمة التي قبل هذه وروى بإسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني زيد ابن ثعلبة بن غنم مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم وروى أيضا بإسناده عن إبرهيم بن سعد عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني زيد ابن ثعلبة مسعود بن أوس قلت هذا كلام أبي نعيم وهو وهم فإن هذا مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم هو المقدم ذكره في الترجمة التي قبل هذه وإنما اشتبه عليه لأنه أخرج تلك الترجمة على ما نسبه ابن إسحاق وأبو معشر وأخرجه هاهنا على قول الكلبي والواقدي وابن عمارة وأما الرواية التي ذكر في هذه الترجمة عن ابن إسحاق فلم يرفع نسبه حتى يظهر له إنما قال مسعود بن أوس حسب والله أعلم س مسعود الثقفي أدرك الجاهلية وهو معدود في التابعين أخرجه أبو موسى ب د ع مسعود بن حراش أخو ربعي بن حراش قال البخاري له صحبة وقال أبو حاتم الرازي لا صحبة له روى عن عمر وطلحة بن عبيد الله روى عنه أخوه ربعي وأبو بردة وقال ابن منده وأبو نعيم أدرك الجاهلية ولا صحبة له أخرجه الثلاثة ب مسعود بن الحكم بن الربيع ابن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي

(5/167)


أمه حبيبة بنت سريق بن أبي حثمة امرأة من هذيل يكنى أبا هارون ولد على عهد رسول الله وكان جليل القدر سريا بالمدينة ويعد في جلة التابعين وكبارهم روى عن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وهو الذي يروي عن علي أن النبي قام في الجنازة ثم قعد روى عنه نافع بن جبير بن مطعم ومحمد ابن المنكدر وأبو الزناد أخرجه أبو عمر د ع مسعود بن خالد الخزاعي روى الوليد بن مسعود بن خالد الخزاعي عن أبيه قال ابتعت للنبي شاة وذهبت في حاجة فرد إليهم النبي شطرها فرجعت إلى زوجتي وإذا عندها لحم فقلت ما هذا اللحم قالت هذا رده إلينا النبي من الشاة التي بعثت بها إليه فقلت مالك لا تطعميه عيالك قالت كلهم قد أطعمت وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة فلا تجزىء عنهم أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب ع مسعود بن خالد الزرقي وقيل مسعود بن سعد بن خالد روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني زريق مسعود بن خالد بن عامر بن مخلد بن زريق وأخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من بني زريق بن عامر مسعود بن خالد بن عامر بن مخلد ومثلهما قال الواقدي وشهد أحدا أيضا أخرجه أبو عمر وأبو نعيم إلا أن أبا عمر قال مسعود بن خلدة وساق نسبه كما تقدم

(5/168)


وقال أبو موسى ذكر جعفر مسعود بن خلدة بن عامر وساق نسبه كذلك وقال حديثه عند ابنه عامر ثم ذكر مسعود بن مالك بن عامر وساق نسبه مثله وقال شهد بدرا وأسندهما إلى محمد بن إسحاق ب د ع مسعود بن ربيعة وقيل ابن الربيع بن عمرو بن سعد بن عبد العزى بن حمالة بن غالب بن عائذة بن يثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة كذا نسبه أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا مسعود بن ربيعة بن عمرو القارىء وأما ابن الكلبي فقال مسعود بن عامر بن ربيعة ابن عمير بن سعد بن عبد العزى بن محلم بن غالب بن عائذة بن يثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة والقارة لقب ولد الهون بن خزيمة وقيل ولد الديش بن محلم هم الذين يقال لهم القارة ومسعود حليف بني زهرة ويقال لأهله بالمدينة بنو القاري أسلم قديما بمكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى المدينة وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيد بن التيهان وشهد بدرا أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني كلاب ومن حلفائهم ومسعود بن ربيعة بن عمرو بن سعد بن عبد العزى من القارة لا عقب له وقال الواقدي وأبو معشر والطبري توفي سنة ثلاثين وقد زاد عمره على ستين سنة أخرجه الثلاثة ب مسعود بن رخيلة بن عائذ ابن مالك بن حبيب بن نبيح بن ثعلبة بن قنفذ بن

(5/169)


خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي كان قائد أشجع يوم الأحزاب مع المشركين أسلم فحسن إسلامه ذكر ذلك أبو جعفر الطبري أخرجه أبو عمر مسعود بن زرارة أخو أبي أمامة أسعد بن زرارة وهو الأصغر شهد أحدا والمشاهد بعدها قاله العدوي س مسعود بن زيد بن سبيع اسم أبي محمد الأنصاري الذي كان يقول الوتر واجب فقال عبادة أخطأ أبو محمد قاله جعفر روى موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا أظنه قال مسعود بن زيد أخرجه أبو موسى قلت قد تقدم في ترجمة مسعود بن أوس ابن أصرم بن زيد أنه هو الذي يكنى أبا محمد وقد أخرجه ابن منده وقد استدرك أبو موسى هذا عليه وأظنه هو الأول وقد سقط من نسبه أوس بن أصرم ودليله أن موسى بن عقبة ذكر ذلك وأنه شهد بدرا والله أعلم ب ع س مسعود بن سعد قاله ابن إسحاق وقال موسى بن عقبة وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري مسعود بن عبد سعد وقال الواقدي مسعود بن عبد مسعود وكلهم نسبوه في الأوس وهو مسعود بن سعد بن عامر بن عدي بن حثم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك ابن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي

(5/170)


شهد بدرا وقتل يوم خيبر شهيدا أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب ع س مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرفي شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة قاله أبو عمر عن الواقدي قال وقال عبد الله بن محمد بن عمارة قتل يوم خيبر وجعله أبو عمر ترجمتين سواء إلا أنه قال في إحداهما قول الواقدي أنه قتل بخيبر وفي الأخرى أنه قتل يوم بئر معونة وقال أبو نعيم استشهد بخيبر أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع مسعود بن سنان الأسلمي له ذكر في حديث الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال استأذنت الخزرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبي رافع بن أبي الحقيق فأذن لهم في قتله فخرج إليه رهط منهم عبد الله بن عتيك وكان أمير القوم وعبد الله بن أنيس ومسعود بن سنان وأبو قتادة وخزاعي ابن أسود من أسلم حليف لهم فخرجوا حتى جاءوا خيبر فقتلوه قاله أبو نعيم وابن منده وقال أبو عمر مسعود بن سنان بن الأسود حليف لبني غنم من بني سلمة من الأنصار شهد أحدا وقتل يوم اليمامة شهيدا مسعود بن سنان الأنصاري السلمي أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسميته من قتل يوم اليمامة من الأنصار من بني سلمة ومن بني حرام ومسعود بن سنان ب مسعود بن سويد بن حارثة ابن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب

(5/171)


القرشي العدوي كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي واستشهد يوم مؤتة فيما زعم ابن الكلبي والزبير وقال الزبير ليس له عقب وهو ابن عم مسعود بن الأسود بن حارثة الذي تقدم ذكره أخرجه أبو عمر ب د ع مسعود بن الضحاك بن عدي بن جابر اللخمي روى حديثه عبد السلام بن المستنير بن المطاع بن زائدة بن مسعود بن الضحاك عن أبيه عن جده مسعود أن النبي سماه مطاعا وقال له أنت مطاع في قومك وحمله على فرس أبلق أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر وابن منده جعلا الترجمة مسعود بن عدي وأخرجه أبو موسى فقال مسعود بن الضحاك وذكر له نحو ما ذكرناه وحيث أخرجه ابن منده فقال مسعود ابن عدي ظنه أبو موسى غير مسعود بن الضحاك فلهذا استدركه عليه ثم عاد ابن منده ذكر له حديث المستنير بن المطاع بن زائدة بن مسعود بن الضحاك بن عدي بن جابر عن أبيه عن جده فبان بهذا الذي ذكره ابن منده في الإسناد أنه هو والله أعلم ب مسعود بن عبد سعد قد تقدم الكلام عليه في مسعود بن سعد فإن أبا عمر أخرجه هكذا ترجمة مفردة وأورد له ما ذكرناه في مسعود بن سعد ب مسعود بن عبدة بن مظهر قال الطبري شهد أحدا هو وابنه نيار بن مسعود مع النبي صلى الله عليه وسلم

(5/172)


أخرجه أبو عمر مظهر بضم الميم وبالظاء المعجمة وبالهاء المشددة المكسورة ب مسعود بن عروة له صحبة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وغزوة أبي سلمة ابن عبد الأسد قطنا ماء من مياه بني أسد من ناحية نجد لقوا فيها فقتل فيها مسعود بن عروة أخرجه أبو عمر ب د ع مسعود بن عمرو الثقفي سكن المدينة روى عن النبي في كراهية السؤال روى عنه سعيد بن يزيد والذي انفرد بحديثه محمد بن جامع العطار وهو متروك الحديث أخرجه الثلاثة وله حديث آخر أن النبي نهى عن قتل الجنان رواه عنه الحسن ب مسعود بن عمرو القاري من القارة كان على المغانم يوم حنين وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة وكان قديم الإسلام أخرجه أبو عمر ب د ع مسعود غلام فروة الأسلمي وقيل مسعود بن هنيدة

(5/173)


شهد المريسيع مع النبي وفروة هو جد بريدة بن سفيان بن فروة ويقال مسعود هذا مولى أبي تميم بن حجير الأسلمي وذكره محمد بن سعد فقال مسعود مولى تميم بن حجر أبي أوس الأسلمي وهو كان دليل النبي وقد حفظ عن النبي في المريسيع في الخمس روى ذلك عن الواقدي ولما هاجر النبي أعيا بعض ظهرهم فأعطاهم مولاه جملا وأرسل معهم غلامه مسعودا إلى المدينة روى هذا أفلح بن سعيد عن بريدة بن سفيان بن فروة عن غلام لجده يقال له مسعود وقيل إن اسمه سعد بدل مسعود وقد تقدم والقصة في سعد قاله أبو أحمد العسكري وقال عبد الملك بن هشام الذي حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أسلم اسمه أوس بن حجر وبعث معه غلاما له يقال له مسعود بن هنيدة إلى المدينة والله أعلم أخرجه الثلاثة ب مسعود بن قيس بن خلدة ابن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي نسبه ابن الكلبي وقال شهد بدرا وأخرجه أبو عمر فقال مسعود بن قيس فيه نظر د ع مسعود بن وائل قدم على النبي وكتب له كتابا إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام وأسلم وحسن إسلامه وقال يا رسول الله إني أحب أن تبعث إلى قومي رجلا يدعوهم إلى الإسلام فكتب له كتابا يدعوهم إلى الإسلام

(5/174)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س مسعود بن يزيد بن سبيع ابن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد العقبة أخبرنا ابن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق في تسمية من شهد العقبة من بني سلمة ومسعود بن يزيد بن سبيع بن خنساء أخرجه أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال مسعود بن زيد بن سبيع اسم أبي محمد الذي قال الوتر واجب قلت هذا القول في الوتر قد ذكره ابن منده في ترجمة مسعود بن أوس بن أصرم وقد قيل فيه مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم س مسلم بن بحرة الأنصاري أورده ابن أبي علي أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا هشام بن عمار حدثنا إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد بن مسلم بن بحرة الأنصاري عن أبيه عن جده مسلم بن بحرة أن النبي جعله على أسارى بني قريظة ينظر إلى فرج الغلام فإذا رآه قد أنبت ضرب عنقه ومن لم ينبت جعله في غنائم المسلمين أخرجه أبو موسى وقال روى إبراهيم بن مسلم بن بحرة عن أبيه عن جده هكذا فيما عندنا من نسخ كتابه فعلى هذا يكون بحرة الصحابي محمد وهو ابن مسلم والصحيح هو الذي ذكرناه والله أعلم ب د ع مسلم بن الحارث بن بدل التميمي

(5/175)


روى عنه ابنه الحارث بن مسلم قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلما هجمنا على القوم تقدمت أصحابي على فرس فاستقبلنا النساء والصبيان يضجون فقلت لهم تريدون أن تحرزوا قالوا نعم قلت قولوا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله فقالوها فلامني أصحابي وقالوا أشرفنا على الغنيمة فمنعتنا ثم انصرفنا إلى النبي فأخبروه فقال لقد كتب له من الأجر من كل إنسان كذا وكذا ثم قال لي إذا صليت المغرب فقل اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك كتب لك جوار منها وإذا صليت الصبح فقل مثل ذلك فإنك إن مت من يومك كتب لك جوار منها أخبرنا ببعضه من قوله إذا صليت المغرب إلى آخره مثله سواء أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الدمشقي حدثنا محمد بن شعيب أخبرني أبو سعيد الفلسطيني عبد الرحمن بن حسان عن الحارث بن مسلم أنه أخبره عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة ب د ع مسلم بن الحارث الخزاعي ثم المصطلقي روى يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي أخبرني أبي عن أبيه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنشد ينشد قول سويد بن عامر المصطلقي لا تأمنن وإن أمسيت في حرم إن المنايا بجنبي كل إنسان واسلك طريقك تمشي غير مختشع حتى تلاقي ما يمنى لك الماني وكل ذي صاحب يوما مفارقه وكل زاد وإن أبقيته فان والخير والشر مقرونان في قرن بكل ذلك يأتيك الجديدان فقال رسول الله لو أدرك هذا الإسلام لأسلم فبكى أبي فقلت يا أبت أتبكي

(5/176)


لمشرك مات في الجاهلية فقال يا بني والله ما رأيت مشركا خيرا من سويد بن عامر وقال الزبير بن بكار هذا الشعر لأبي قلابة الشاعر الهذلي قال هو أول من قال الشعر من هذيل قال واسم أبي قلابة الحارث بن صعصعة ابن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل قال أبو عمر ورواية يزيد بن عمرو أثبت من قول الزبير أخرجه الثلاثة د ع مسلم بن خيشنة أخو أبي قرصافة جندرة بن خيشنة روى زياد بن سيار عن عزة بنت عياض ابن أبي قرصافة عن جدها أبي قرصافة قال قال لي رسول الله هل لك عقب فقلت لي أخ فقال لي جىء به فرفقت بأخي مسلم وكان غلاما صغيرا حتى جاء معي فأسلم وبايعه رسول الله وكان اسمه ميسما فقال لي رسول الله ما اسمه فقلت اسمه ميسم فقال بل اسمه مسلم فقلت مسلم يا رسول الله أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع مسلم أبو رائطة بنت مسلم سكن مكة قال أبو عمر هو قرشي ولا أدري من أي قريش هو روت عنه ابنته رائطة أنه قال شهدت مع النبي يوم حنين فقال لي ما اسمك قلت غراب قال أنت مسلم أخرجه الثلاثة ب د ع مسلم بن رياح الثقفي

(5/177)


روى عنه عون بن أبي جحيفة أنه قال كان النبي في سفر فسمع رجلا ينادي الله أكبر الله أكبر فقال شهادة الحق فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقال برىء من الشرك فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال هذه الجنة من النار ثم قال انظروا فإنكم ستجدونه صاحب معزى حضرته الصلاة فرأى لله عز وجل عليه من الحق أن يتوضأ بالماء فإن لم يجد الماء تيمم وأذن وأقام فطلبوه فوجدوه صاحب معزى أخرجه الثلاثة قال ابن الفرضي هو رياح بالياء تحتها نقطتان ب مسلم بن السائب بن خباب روى عن النبي مرسلا وذكره بعضهم في الصحابة روى عنه ابنه محمد بن مسلم أخرجه أبو عمر مختصرا د ع مسلم أبو عباد روى ابن أبي ليلى عن عباد بن مسلم عن أبيه أن النبي مر بأبيه وقد لزم رجلا في المسجد ثم ذكر الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع مسلم بن عبد الله الأزدي كان اسمه شهابا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما تقدم ذكره في الشين

(5/178)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب س مسلم بن عبد الله الأزدي أيضا قال أبو موسى أورده علي بن سعيد العسكري في الأفراد وروى بإسناده عن إسماعيل ابن عياش عن بكر بن زرعة الخولاني عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال جاء عبد الله بن قرط حين أسلم إلى النبي فقال ما اسمك قال شيطان قال أنت عبد الله بن قرط أخرجه أبو عمر وأبو موسى ولو لم يعلم أبو موسى أنه غير الذي قبله مع اتفاق النسب لما استدركه على ابن منده ولا أعلم هل هما واحد أم اثنان ب د ع مسلم بن عبد الرحمن له صحبة روت عنه شميسة بنت نبهان وهو مولاها أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبايع النساء عام الفتح فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل فأبي أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة وأتاه رجل في يده خاتم من حديد فقال ما طهر الله كفا فيه خاتم من حديد أخرجه الثلاثة ب د ع مسلم بن عبيد الله القرشي وقيل عبيد الله بن مسلم قال أبو عمر وليس بوالد رائطة قال ولا أدري أيضا من أي قريش هو ومن قال عبيد الله أحفظ له أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا محمد بن عثمان العجلي عن عبيد الله بن

(5/179)


موسى عن هارون بن سلمان عن عبيد الله بن مسلم عن أبيه قال سألت أو سئل رسول الله وقد تقدم ذكره في عبيد الله بن مسلم أتم من هذا أخرجه الثلاثة ب مسلم بن عقرب الأزدي روى عن النبي أنه قال من حلف على مملوكه ليضربنه فإن كفارته أن يدعه وله مع الكفارة خير روى عنه بكر بن وائل بن داود الكوفي وهو ثقة أخرجه أبو عمر د ع مسلم بن العلاء بن الحضرمي كان اسمه العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما روى زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه عن جده قال كان اسم مسلم العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما تقدم نسبه في ترجمة العلاء بن الحضرمي أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة حدثنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا سليمان حدثنا أحمد بن الحسن بن مابهرام الإيدجي حدثنا محمد بن مرزوق حدثنا عمر بن إبراهيم الرقي حدثنا زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء الحضرمي عن أبيه عن جده مسلم قال

(5/180)


شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي حيث وجهه إلى البحرين فقال ولا يحل لأحد جهل الفرض والسنن ويحل له ما سوى ذلك أخرجه أبو نعيم وابن منده د ع مسلم بن عمرو أبو عقرب روى عنه ابنه أبو نوفل قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أبو نوفل اسمه معاوية بن مسلم بن عمرو وهو ابن أبي عقرب روى العباس بن الفضل الأزرق عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال كان لهب بن أبي لهب يسب النبي فقال النبي اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فخرج يريد الشام في قافلة مع أصحابه فنزلوا منزلا فقال والله إني لأخاف دعوة محمد قال فحوطوا المتاع حوله وقعدوا يحرسونه فجاء السبع فانتزعه فذهب به أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت كذا قال لهب بن أبي لهب وهذه القصة لعتيبة بن أبي لهب ذكر ذلك ابن إسحاق وابن الكلبي والزبير وغيرهم والله أعلم ب ع س مسلم بن عمير الثقفي روى عنه مزاحم بن عبد العزيز أنه قال أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة خضراء فيها كافور فقسمه بين المهاجرين والأنصار وقال يا أم سليم انتبدى لنا فيها أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى مسلم أبو عوسجة

(5/181)


روى أبو الأحوص عن سليمان بن قرم عن عوسجة بن مسلم عن أبيه قال رأيت رسول الله بال ثم توضأ ومسح على خفيه أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ع س مسلم أبو الغادية الجهني وقد اختلف في اسمه وهو مشهور بكنيته يرد في ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع مسلم بن هانىء بن يزيد أخو شريح بن هانىء وعبد الله تقدم ذكره في ترجمة شريح أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب مسلمة بزيادة هاء في آخره هو مسلمة بن أسلم بن حريش بن عدي ابن مجدعة بن حارثة الأنصاري قتل يوم جسر أبي عبيد أخرجه أبو عمر مختصرا ب مسلمة بن شيبان بن محارب ابن فهر بن مالك والد حبيب بن مسلمة أخرجه أبو موسى بهذا النسب وقال بإسناده عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن

(5/182)


حبيب بن مسلمة الفهري أنه أتى النبي بالمدينة فأدركه أبوه فقال يا نبي الله ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك قال فهلك في تلك السنة قلت كذا أخرجه أبو موسى ونسبه كما ذكرناه وهو وهم وقد أسقط من نسبه شيئا والصواب ما نذكره في مسلمة بن مالك بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى وإنما ذكرناه ترجمة منفردة لئلا يظن أننا أهملناه د ع مسلمة بن قيس الأنصاري عداده في المدنيين روى حبيب بن أبي حبيب عن إبراهيم بن الحصين عن أبيه عن جده عن مسلمة بن قيس الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استشرت جبريل في اليمين مع الشاهد فأمرني بها أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع س مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك والد حبيب ابن مسلمة روى عنه ابنه حبيب أخرجه أبو عمر هكذا وكذلك نسبه ابن منده وأبو نعيم وابن الكلبي وغيرهم وأخرجه أبو موسى فقال مسلمة بن شيبان بن محارب بن فهر فأسقط ما بين مسلمة وشيبان ب د ع مسلمة بن مخلد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي قاله أبو عمر وابن الكلبي وقال ابن منده وأبو نعيم مسلمة بن مخلد الزرقي وعاد أبو نعيم نقض كلامه فإنه

(5/183)


قال أول الترجمة مسلمة بن مخلد الزرقي وهو مسلمة بن مخلد بن الصامت بن لوذان وساق النسب كما ذكرناه أولا وهذا غير ما صدر به الترجمة على أنه قد قيل فيه النسبان كلاهما وكان مولده حين قدم النبي المدينة مهاجرا وقيل كان له لما قدم النبي المدينة أربع سنين وشهد بعد النبي فتح مصر وسكنها ثم تحول إلى المدينة وكان من أصحاب معاوية وشهد معه صفين وقيل لم يشهدها وكان فيمن شهد قتل محمد بن أبي بكر واستعمله معاوية على مصر والمغرب وهو أول من جمعا له أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج عن ابن المنكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد أن النبي قال من ستر مسلما في الدنيا ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة ومن نجى مكروبا فك الله عز وجل عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن كان في حاجة أخيه كان الله عز وجل في حاجته وقد روى عن النبي أنه قال اغروا النساء يلزمن الحجال وقال مجاهد كنت أرى أني أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف مسلمة بن مخلد الصبح فقرأ سورة البقرة فما أخطأ فيها واوا ولا ألفا وتوفي سنة اثنتين وستين بالمدينة وقيل توفي آخر خلافة معاوية وقيل مات بمصر أخرجه الثلاثة د ع المسور أبو عبد الله روى ابن محيريز عن عبد الله بن مسور عن أبيه قال قال رسول الله وجب عليكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما لم تخافوا أن يؤتى عليكم مثل الذي نهيتم عنه فإن خفتم ذلك فقد حل لكم السكوت

(5/184)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري أبو عبد الرحمن له صحبة وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف وقيل اسمها الشفاء ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين وكان فقيها من أهل العلم والدين ولم يزل مع خاله عبد الرحمن في أمر الشورى وكان هواه فيها مع علي وأقام بالمدينة إلى أن قتل عثمان ثم سار إلى مكة فلم يزل بها حتى توفي معاوية وكره بيعة يزيد وأقام مع ابن الزبير بمكة حتى قدم الحصين بن نمير إلى مكة في جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة فقتل المسور أصابه حجر منجنيق وهو يصلي في الحجر فقتله مستهل ربيع الأول من سنة أربع وستين وصلى عليه ابن الزبير وكان عمره اثنتين وستين سنة روى عنه علي بن الحسين وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد حدثنا السيد أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن محمد السهروردي الأسدي بترمذ أخبرنا أبو محمد كامكان بن عبد الرزاق أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله الأصفهاني حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ح قال أبو صالح وأخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ ببغداد في آخرين قالوا أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن أبي شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثهم أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما لقيه المسور بن مخرمة فقال هل لك إلي من حاجة تأمرني بها فقلت لا فقال إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة رضي الله عنها فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على هذا المنبر وأنا يومئذ محتلم

(5/185)


فقال إن فاطمة بضعة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها فقال ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي وإني لست أحرم حلالا ولا أحلل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عدو الله مكانا واحدا أبدا أخرجه الثلاثة مسور بكسر الميم وسكون السين ب د ع المسور بن يزيد الأسدي ثم المالكي يعد في الكوفيين له صحبة شهد النبي يصلي أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده إلى ابن أبي عاصم حدثنا دحيم وأبو كريب قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يحيى بن كثير الكاهلي حدثنا مسور بن يزيد المالكي أنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة فترك آية فقال رجل يا رسول الله تركت آية كذا قال فهلا ذكرتنيها فقال أراها نسخت فقال النبي لم تنسخ أخرجه الثلاثة المسور بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو وفتحها قاله ابن ماكولا ب د ع المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سعيد وهو والد سعيد بن المسيب الفقيه المشهور هاجر المسيب إلى المدينة مع أبيه حزن وكان المسيب ممن بايع تحت الشجرة في قول

(5/186)


وقال مصعب الذي لا يختلف أصحابنا فيه أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح وقال أبو أحمد العسكري أحسبه وهم لأنه حضر بيعة الرضوان وروى بإسناد له عن طارق بن عبد الرحمن البجلي عن سعيد بن المسيب أنه ذكرت عنده الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها بيعة الرضوان فقال حدثني أبي وكان حضرها أنهم طلبوها في العام المقبل فلم يعرفوا مكانها وشهد اليرموك بالشام روى عنه ابنه سعيد ابن المسيب أخبرنا محمد بن سرايا بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبيه أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي وعنده أبو جهل فقال أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر كل شيء كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال النبي لأستغفرن لك ما لم أنه عنه أخرجه الثلاثة ب المسيب بن أبي السائب بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي واسم أبي السائب صيفي والمسيب هذا هو أخو السائب بن أبي السائب قال أبو معشر هاجر المسيب بن أبي السائب مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أخرجه أبو عمر

(5/187)


عابد بالباء الموحدة س المسيب بن عمرو ذكر مقاتل بن سليمان في تفسير سورة والعاديات أن النبي بعث سرية إلى حي من كنانة وأمر عليهم المسيب بن عمرو أحد النقباء فغابت ولم يأته خبرها فقال المنافقون قتلوا جميعا فأخبر الله عز وجل عنها فقال والعاديات ضبحا أخرجه أبو موسى والله أعلم باب الميم والشين ب د ع مشرح الأشعري والد ميل له صحبة رأى النبي لم يرو عنه غير ابنته أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا الحسن ابن علي حدثنا محمد بن القاسم حدثنا محمد ابن سليمان بن المسمول عن عبيد الله بن سلمة ابن وهرام عن ميل بنت مشرح قالت رأيت أبي قص أظفاره ثم دفنها فقال أبي هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل أخرجه الثلاثة د ع مشمرج بن خالد السعدي وفد على رسول الله روى إياس بن مقاتل بن مشمرج أن جده المشمرج بن خالد

(5/188)


قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس فقال لهم النبي أفيكم غيركم فقالوا غير ابن أختنا قال ابن أخت القوم منهم فكساه بردا وأقطعه ركنا بالبادية وكتب له كتابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم باب الميم والصاد ع س مصعب الأسلمي ذكره المنيعي والطبراني في الوحدان وقالوا إنه أبو مصعب الأسلمي روى شيبان عن جرير عن عبد الملك بن عمر عن مصعب الأسلمي قال انطلق غلام لنا فأتى النبي فقال أسألك أن تجعلني ممن تشفع له يوم القيامة فقال من علمك أو أمرك أو دلك فقال ما أمرني إلا نفسي قال إني أشفع لك ثم رده فقال أعني على نفسك بكثرة السجود رواه وهب بن جرير عن أبيه فقال عن أبي مصعب أخرجه أبو نعيم وأبو موسى د ع مصعب بن أم الجلاس صحب النبي وهو ابن امرأة الجلاس ابن سويد روى أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه قال نزلت هذه الآية يحلفون بالله ما قالوا ة في الجلاس بن سويد بن الصامت أقبل هو وابن امرأته مصعب فقال لئن كان ما جاء به محمد حقا لنحن شر من حميرنا هذه فقال له مصعب أي عدو الله لأخبرن رسول الله فأتاه فأخبره فأتى الجلاس النبي وذكر الحديث وقال فيه أتوب إلى الله عز وجل فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم توبته

(5/189)


أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا فإنهما قالا أول الترجمة مصعب ابن أم الجلاس وذكرا في متن الحديث ابن امرأة الجلاس ع س مصعب بن شيبة بن عثمان الحجبي العبدري مختلف في صحبته أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو محمد ابن حبان حدثنا محمد بن خالد الراسي حدثنا أبو غسان صفوان بن المغلس حدثنا يحيى بن بكير حدثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن شيبة خازن البيت قال قال رسول الله إذا أخذ القوم مقاعدهم فإن دعا رجل أخاه وأوسع له في مجلسه فليأت فليجلس فإنما هي كرامة أكرمه الله عز وجل بها فإن لم يوسع له فلينظر أوسع البقعة مكانا وروى موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن شيبة الحجبي عن النبي قال ثلاث يصفين لك ود أخيك فمنها أن يوسع له في المجلس وذكر الحديث أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري يكنى أبا عبد الله كان من فضلاء الصحابة وخيارهم ومن السابقين إلى الإسلام أسلم ورسول الله في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه وكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا فبصر به عثمان بن طلحة العبدري يصلي فأعلم أهله وأمه فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسا إلى أن هاجر إلى أرض الحبشة وعاد من الحبشة إلى مكة ثم هاجر إلى المدينة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن ويصلي بهم أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس ابن بكير عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي

(5/190)


حبيب قال لما انصرف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة الأولى بعث معهم مصعب بن عمير قال ابن إسحاق وحدثني عاصم بن عمر ابن قتادة أن مصعب بن عمير كان يصلي بهم وذلك أن الأوس والخزرج كره بعضهم أن يؤمه بعض قال ابن إسحاق وحدثني عبيد الله بن أبي بكر بن حزم وعبيد الله بن المغيرة بن معيقيب قالا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير مع النفر الاثني عشر الذين بايعوه في العقبة الأولى يفقه أهلها ويقرئهم القرآن فكان منزله على أسعد بن زرارة وكان إنما يسمى بالمدينة المقرىء يقال إنه أول من جمع الجمعة بالمدينة وأسلم على يده أسيد بن حضير وسعد ابن معاذ وكفى بذلك فخرا وأثرا في الإسلام قال البراء بن عازب أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم ثم أتانا بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال ثم أتانا عمر بن الخطاب وشهد مصعب بدرا مع رسول الله وشهد أحدا ومعه لواء رسول الله وقتل بأحد شهيدا قتله ابن قمئة الليثي في قول ابن إسحاق أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن استشهد من المسلمين من بني عبد الدار مصعب بن عمير بن هاشم قتله ابن قمئة الليثي قيل كان عمره يوم قتل أربعين سنة أو أكثر قليلا ويقال فيه نزلت وفي أصحابه من المؤمنين من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية وروى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن بعض آل سعد عن سعد بن أبي وقاص قال كنا قوما يصيبنا ظلف العيش بمكة مع رسول الله فلما أصابنا البلاء اعترفنا ومررنا عليه فصبرنا وكان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة وأجوده حلة مع أبويه ثم لقد رأيته جهد في الإسلام جهدا شديدا حتى لقد رأيت جلده يتحشف كما يتحشف جلد الحية

(5/191)


وقال الواقدي كان مصعب بن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وسبيبا وكان أبواه يحبانه وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وكان أعطر أهل مكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال حدثني من سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ طلع علينا مصعب بن عمير وما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعمة والذي هو فيه اليوم ثم قال رسول الله كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في حلة ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة قالوا يا رسول الله نحن يومئذ خير منا اليوم نتفرغ للعبادة ونكفى المؤونة فقال رسول الله أنتم اليوم خير منكم يومئذ قال وأخبرنا محمد بن عيسى حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن خباب قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله عز وجل فوقع أجرنا على الله فمنا من مات ولم يأكل من أجره شيئا ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها وإن مصعب بن عمير مات ولم يترك إلا ثوبا كان إذا غطوا رأسه=

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلد9.أسد الغابة المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الولادة: سنة الوفاة:630هـ

  9 مجلد 9. أسد الغابة المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الول...