الجمعة، 26 أغسطس 2022

مجلد9.أسد الغابة المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الولادة: سنة الوفاة:630هـ

 

9

مجلد 9. أسد الغابة
المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير )
سنة الولادة:
سنة الوفاة:630هـ
 = أخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم قال حدثنا محمود بن غيلان حدثنا الفضل بن موسى السيناني أخبرنا طلحة بن يحيى ابن طلحة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله أسرعكن لحوقا بين أطولكن يدا قالت فكنا نتطاول أينا أطول يدا قالت فكانت زينب أطولنا يدا لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق وقالت عائشة ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم أمانة وصدقة وروى شهر بن حوشب عن عبد الله بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب إن زينب بنت جحش لأواهة فقال رجل يا رسول الله ما الأواه قال المتخشع المتضرع وكانت أول نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوقا به كما أخبر رسول الله وتوفيت سنة عشرين أرسل إليها عمر بن الخطاب اثني عشر ألف درهم كما فرض لنساء النبي فأخذتها وفرقتها في ذوي قرابتها وأيتامها ثم قالت اللهم لا يدركني عطاء لعمر بن الخطاب بعد هذا فماتت وصلى عليها عمر بن الخطاب ودخل قبرها أسامة بن زيد ومحمد بن عبد الله بن جحش وعبد الله بن أحمد بن جحش قيل هي أول امرأة صنع لها النعش ودفنت بالبقيع أخرجها الثلاثة ب س زينب ابنة الحارث بن خالد بن صخر القرشية التميمية من بني تيم بن مرة ولدت بأرض الحبشة مع أختها عائشة وفاطمة أمهن رائطة بنت الحارث بن جبيلة هلكت هي وأخوها موسى وأختها عائشة من ماء شربوه في الطريق وقدمت فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبق من ولد رائطة غيرها روى ذلك عن ابن إسحاق

(7/140)


أخرجه أبو عمر وأبو موسى زينب بنت الحباب بن الحارث الأنصارية من بني مازن بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب د ع زينب بنت حميد بن زهير ابن الحارث بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية أم عبد الله بن هشام أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي وذهبت به أمه إلى النبي فقالت يا رسول الله بايعه فقال النبي هو صغير فمسح رأسه ودعا له أخرجه ابن منده وأبو نعيم إلا أن ابن منده قال زينب جدة عبد الله بن هشام وذكر في الحديث وذهبت به أمه فنقض قوله الأول والصحيح أنها أمه ب زينب بنت حنظلة بن قسامة ابن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعان ابن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد ابن فطرة من طيء ولطريف بن مالك يقول امرؤ القيس لعمري لنعم المرء يعشو لضوئه طريف بن مال ليلة الريح والخصر

(7/141)


كانت هذه زينب تحت أسامة بن زيد بن حارثة فطلقها فلما حلت قال رسول الله من يتزوج زينب بنت حنظلة وأنا صهره فتزوجها نعيم بن عبد الله بن النحام وكانت زينب قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بنت قسامة إلى النبي أخرجها أبو عمر س زينب ابنة خباب بن الأرت قال جعفر سماها البخاري في تسمية من روى عن النبي روى الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن زيد الفائشي عن ابنة خباب قالت خرج خباب في سرية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى يحلب عنزا لنا في جفنة لنا أخرجها أبو موسى ب د ع زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية زوج النبي يقال لها أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين وصدقتها عليهم وكانت تحت عبد الله ابن جحش فقتل عنها يوم أحد فتزوجها رسول الله وقيل كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن الحارث قاله أبو عمر عن علي بن عبد العزيز الجرجاني وقال كانت أخت ميمونة زوج النبي لأمها قال أبو عمر ولم أر ذلك لغيره وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حفصة قال أبو عمر ولم تلبث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يسيرا شهرين أو ثلاثة حتى توفيت وكانت وفاتها في حياته لا خلاف فيه وذكر ابن منده في ترجمتها قول النبي أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا فكان نساء النبي يتذارعن أيتهن أطول يدا فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير

(7/142)


وهذا عندي وهم فإنه قال أسرعكن لحوقا بي وهذه سبقته إنما أراد أول نسائه تموت بعد وفاته وقد تقدم في زينب بنت جحش وهو بها أشبه لأنها كانت أيضا كثيرة الصدقة من عمل يدها وهي أول نسائه توفيت بعده والله أعلم أخرجها الثلاثة زينب بنت خناس أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان زينب بن خناس يعني من سبي هوازن وقال ابن إسحاق فحدثني أبو وجزة أن عثمان كان قد أصاب جارية يعني من سبي هوازن فحطت إلى ابن عم لها كان زوجها وكان ساقطا فلما ردت السبايا فقدم بها المدينة في زمان عمر أو زمان عثمان فلقيها عثمان وأعطاها شيئا بما كان أصاب منها فلما رأى عثمان زوجها قال ويحك أهذا كان أحب إليك مني قالت نعم زوجي وابن عمي د ع زينب بنت أبي رافع روى إبراهيم بن علي الرافعي عن جدته زينب بنت أبي رافع قالت رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي توفي فيه فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما فقال أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي وأما حسين فإن له جرأتي وجودي أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع زينب بنت رسول الله

(7/143)


هي أكبر بناته ولدت ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثون سنة وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد بن أسلم وقد شذ من لا اعتبار به أنها لم تكن أكبر بناته وليس بشيء إنما الاختلاف بين القاسم وزينب أيهما ولد قبل الآخر فقال بعض العلماء بالنسب أول ولد ولد له القاسم ثم زينب وقال ابن الكلبي زينب ثم القاسم وهاجرت بعد بدر وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أبي العاص بن الربيع وفي لقيط فأن لقيطا اسم أبي العاص وولدت منه غلاما اسمه علي فتوفي وقد ناهز الاحتلام وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وولدت له أيضا بنتا اسمها أمامة وقد تقدم ذكرهما وأسلم أبو العاص أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت وكان الإسلام قد فرق بين زينب وبين أبي العاص حين أسلمت إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقدر على أن يفرق بينهما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مغلوبا بمكة لا يحل ولا يحرم قيل إن أبا العاص لما أسلم رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب فقيل بالنكاح الأول وقيل ردها بنكاح جديد أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين أخبرنا أبو الفضل بن ناصر بن علي أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد ابن محمد بن أبي الصقر الأنباري أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف الفراء أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي أخبرنا إبراهيم بن يعقوب أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي رد زينب على أبي العاص بعد سنين بالنكاح الأول لم يحدث صداقا قال وحدثنا الدولابي حدثنا إبراهيم بن يعقوب أخبرنا يزيد بن هارون عن الحجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد زينب على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد وتوفيت زينب بالمدين في السنة الثامنة ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها وهو مهموم

(7/144)


ومحزون فلما خرج سري عنه وقال كنت ذكرت زينب وضعفها فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه ففعل وهون عليها ثم توفي بعدها زوجها أبو العاص أخرجها الثلاثة د ع زينب بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية القرشية الأموية امرأة عروة بن مسعود الثقفي روى محمد بن عبيد الله الثقفي عن عروة ابن مسعود الثقفي أنه أسلم وعنده نسوة منهن أربع من قريش فأمره النبي أن يختار منهن أربعا فاختار أربعا منهن زينب بنت أبي سفيان أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد القرشية المخزومية ربيبة رسول الله وأمها أم سلمة زوج النبي كان اسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ونقل مثل هذا عن زينب بنت جحش رضي الله عنها ولدتها أمها بأرض الحبشة وقدمت بها معها أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني الهيثم ابن خارجة أخبرنا عطاف بن خالد المخزومي عن أمه عن زينب بنت أبي سلمة قالت كانت أمي إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل تقول ادخلي عليه فإذا دخلت عليه نضح في وجهي من الماء ويقول ارجعي قال عطاف قالت أمي ورأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء وتزوجها عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي فولدت له وكانت من أفقه نساء زمانها روى جرير بن حازم عن الحسن قال لما كان يوم الحرة قتل أهل المدينة فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله فحملا فوضعا بين يديها مقتولين فقالت إنا لله وإنا إليه راجعون والله إن المصيبة فيهما علي لكبيرة وهي علي في هذا أكبر منها في هذا لأنه جلس في بيته فدخل عليه فقتل مظلوما وأما الآخر فإنه بسط يده وقاتل فلا أدري علام هو من

(7/145)


ذلك وهما ابنا عبد الله بن زمعة أخرجها الثلاثة زينب بنت سهل بن الصعب بن قيس الأنصارية الخزرجية ثم من بني الحبلى بايعت النبي قاله ابن حبيب زينب بنت صيفي بن صحر بن خنساء الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب زينب بنت علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية وأمها فاطمة بنت رسول الله أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وولدت في حياته ولم تلد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته شيئا وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة زوجها أبوها علي رضي الله عنهما من عبد الله بن أخيه جعفر فولدت له عليا وعونا الأكبر وعباسا ومحمدا وأم كلثوم وكانت مع أخيها الحسين رضي الله عنه لما قتل وحملت إلى دمشق وحضرت عند يزيد بن معاوية وكلامهما ليزيد حين طلب الشامي أختها فاطمة بنت علي من يزيد مشهور مذكور في التواريخ وهو يدل على عقل وقوة جنان

(7/146)


ب زينب بنت العوام أخت الزبير وهي أم عبد الله بن حكيم بن حرام أسلمت وبقيت إلى أن قتل ابنها يوم الجمل فقالت ترثيه وترثي الزبير أخاها أعيني جودا بالدموع فأسرعا على رجل طلق اليدين كريم زبير وعبد الله ندعو لحادث وذي خلة منا وحمل يتيم قتلتم حواري النبي وصهره وصاحبه فاستبشروا بجحيم وقد هدني قتل ابن عفان قبله وجادت عليه عبرتي بسجوم وأيقنت أن الدين أصبح مدبرا فكيف نصلي بعده ونصوم وكيف بنا أم كيف بالدين بعدما أصيب وابن أروى ابن أم حكيم ب د ع زينب بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية صلت القبلتين جمعا وهي مولاة السدي المفسر أعتقت أباه روى أسباط بن نصر عن السدي عن أبيه قال كاتبتني زينب بنت قيس بن مخرمة من بني المطلب بن عبد مناف على عشرة آلاف درهم فتركت لي ألفا وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجها الثلاثة س زينب ابنة مالك أخت أبي سعيد الخدري تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأخيها

(7/147)


روى أبو ضمرة عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن زينب بنت كعب عن أبي سعيد وأخته زينب عن النبي في كفارة المرض رواه يحيى بن سعيد عن سعد فلم يذكر أخت أبي سعيد أخرجها أبو موسى زينب بنت مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشية العبدرية قتل أبوها يوم أحد فتكون لها صحبة ولم يعقب مصعب بن عمير إلا منها وأمها حمنة بنت جحش وهي أخت محمد وعمران ابني طلحة بن عبيد الله لأمهما لأن طلحة تزوج حمنة بعد مصعب وتزوج زينب عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي فولدت له محمدا ومصعبا وغيرهما ذكره الزبير بن بكار ب س زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشية الجمحية أخت عثمان بن مظعون وهي زوج عمر بن الخطاب وأم ولده عبد الله بن عمر وأم حفصة بنت عمر وعبد الرحمن بن عمر قال أبو عمر ذكر الزبير أنها كانت من المهجرات قال أبو عمر أخشى أن يكون وهما لأنه قد قيل إنها ماتت مسلمة بمكة قبل الهجرة وحفصة ابنتها من المهاجرات أخرجها أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى قد روى في بعض الحديث أن عبد الله ابن عمر هاجر مع أبويه ب د ع زينب بنت معاوية وقيل ابنة معاوية الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود قاله ابن منده وأبو نعيم

(7/148)


وقال أبو عمر زينب بنت عبد الله بن معاوية بن عتاب بن الأسعد بن غاضرة بن حطيط ابن جشم بن ثقيف وهي ابنة أبي معاوية الثقفي روى عنها بسر بن سعيد وابن أخيها أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر ابن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم قال حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن شقيق عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقن يا معشر الناس ولو من حليكن قالت فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتي حاجتها قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة قالت فخرج علينا بلال فقلنا له ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب يسألانك أتجزىء الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ولا تخبره من نحن فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال رسول الله من هما قال امرأة من الأنصار وزينب فقال رسول الله أي الزيانب قال امرأة عبد الله فقال رسول الله لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة أخرجه ألثلاثة ب د ع زينب بنت نبيط بن جابر الأنصارية مدنية امرأة أنس بن مالك وقيل إنها أحمسية روى عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط امرأة أنس بن مالك قالت أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول الله فأتاه حلى من ذهب ولؤلؤ يقال له الرعاث قالت فحلاهن من الرعاث وأدركت بعض الحلى ورواه محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط قال حدثتني أمي وخالتي أن النبي حلاهن رعاثا من ذهب وأمها حبيبة وخالتها كبشة ابنتا فريعة وأبوهما أسعد بن زرارة وهو أبو أمامة وقد أخرجها أبو موسى فقال زينب بنت جابر الأحمسية وأخرجها ابن منده كما ترى فلم يصنع أبو موسى شيئا إلا أنه نسبها إلى جدها ومثل هذا كثير في كتبهم ينسب أحدهم

(7/149)


الشخص إلى أبيه وينسبه آخر إلى جده أو من فوق جده وهما واحد فلو سلك هذا لكثير الاستدراك عليه أخرجه الثلاثة س زينب غير منسوبة يحتمل أن تكون إحدى الزيانب المذكورات أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وفاطمة العقيلية قالا أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا أبو القاسم الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا شيبان بن فروخ أخبرنا محمد بن زياد البرجمي حدثنا أبو ظلال عن أنس بن مالك عن أمه قالت كان لي شاة فجعلت من سمنها عكة فبعثت بها مع زينب فقلت يا زينب أبلغي هذه رسول الله لعله يأتدم بها قالت فجاءت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هذا سمن بعثته إليك أم سليم فقال أفرغوا لها عكتها ففرغت العكة ودفعت إليها فجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمنا فقالت يا زينب أليس أمرتك أن تبلغي هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها قالت قد فعلت فإن لم تصدقيني فتعالي معي إلى رسول الله فذهبت أم سليم وزينب معها إلى النبي فقالت إني قد بعثت إليك معها بعكة فيها سمن فقال قد جاءت بها فقلت والذي بعثك بالهدى ودين الحق إنها ممتلئة سمنا تقطر فقال النبي أتعجبين يا أم سليم أن الله عز وجل أطعمك أخرجها أبو موسى

(7/150)


باب السين س سائبة مولاة رسول الله روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في اللقطة روى عنها طارق بن عبد الرحمن ذكرت في تاريخ النساء أخرجها أبو موسى ب د ع سبيعة بنت الحارث الأسلمية كانت امرأة سعد بن خولة فتوفي عنها بمكة في حجة الوداع وهي حامل فوضعت بعد وفاة زوجها بليال قيل شهر وقيل خمس وعشرون وقيل أقل من ذلك أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن عبد ربه بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال سئل عبد الله بن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى عنها زوجها فقال ابن عباس آخر الأجلين وقال أبو هريرة إذا ولدت فقد حلت فدخل أبو سلمة بن عبد الرحمن على أم سلمة زوج النبي فسألها عن ذلك فقالت أم سلمة ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل فحطت إلى الشاب فقال الشيخ لم تحلي بعد وكان أهلها غيبا ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها فجاءت إلى النبي فقال قد حللت فانكحي من شئت وروى عنها عبد الله بن عمر أن النبي قال من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة أخرجها الثلاثة وقال أبو عمر زعم العقيلي أن سبيعة التي روى عنها ابن عمر غير

(7/151)


سبعية الأسلمية قال ولا يصح ذلك عندي ب د ع سبيعة بنت حبيب الضبعية بصرية روى عنها ثابت البناني أن رجلا مر بالنبي فقال رجل إني أحبه في الله أخرجها الثلاثة د ع سبيعة القرشية غير منسوبة روت عنها عائشة قالت سمعت سبيعة القرشية قالت يا رسول الله إني زنيت فأقم علي حد الله قال اذهبي حتى تضعي ما في بطنك فلما وضعت ما في بطنها أتته ولو لم تأته ما سأل عنها فقالت يا رسول الله قد وضعت ما في بطني قال اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه فلما فطمته أتت النبي فقالت إني قد فطمته فقال رسول الله من لهذا الصبي فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله فرئي في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهية فقال اذهبوا بها فارجموها أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع سبيعة بنت أبي لهب ذكرها ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم صوابه درة بنت

(7/152)


أبي لهب روى يزيد بن عبد الملك النوفلي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن الناس يصيحون بي يقولون إني ابنة حطب النار فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغضب شديد الغضب فقال ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل وقد رواه محمد بن إسحاق وغيره عن سعيد عن أبي هريرة فقال قدمت درة بنت أبي لهب وقد تقدم ذكرها سخبرة بنت تميم ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان قاله ابن هشام عنه ويونس بن بكير أيضا عن ابن إسحاق استدركه أبو علي على أبي عمر سخيلة بنت عبيدة زوج عمرو ابن أمية الضمري روى الزبرقان بن عبد الله عن أبيه عن عمرو بن أمية الضمري أنه اشترى مرطا فكساه امرأته سخيلة بنت عبيدة فقال له عثمان أو عبد الرحمن بن عوف ما فعل المرط الذي ابتعت قال تصدقت به على سخيلة بنت عبيدة فقا له عثمان أو عبد الرحمن بن عوف أفكل ما صنعت إلى أهلك صدقة فقال عمرو وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك فذكر ما قال عمرو لرسول الله فقال صدق عمر أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمرو سدوس بنت قطبة بن عبد عمرو ابن مسعود من بني دينار بايعت رسول الله قاله ابن حبيب

(7/153)


د ع سديسة الأنصارية قيل هي مولاة حفصة بنت عمر روى إسحاق بن يسار عن الفضل بن الموفق عن إسرائيل عن الأوزاعي عن سالم عن سديسة مولاة حفصة وقال مرة عن حفصة قالت قال رسول الله إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه رواه عبد الرحمن بن الفضل عن أبيه ولم يذكر حفصة في الإسناد أخرجها ابن منده أبو نعيم ب د ع سري بنت نبهان الغنوية قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر العنبرية والأول أصح وأكثر روى عنها ربيعة بن عبد الرحمن الغنوي وساكنة بنت الجعد أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عاصم عن ربيعة بن عبد الرحمن عن سرى بنت نبهان الغنوية وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت خطبنا النبي في حجة الوداع فقال أي يوم هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال أليس أوسط أيام التشريق إلى هنا روى أبو داود وزاد غيره ثم قال هل تدرون أي بدل هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال أليس هذا المشعر الحرام ثم قال لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا ألا وإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا حتى تلقوا ربكم أخرجها الثلاثة سري بفتح السين وإمالة الراء المشددة وآخره ياء ساكنة قاله الأمير أبو نصر

(7/154)


سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن ثعلبة الأنصارية من بني مالك بايعت رسول الله قاله ابن حبيب سعاد بنت سلمة بن زهير بن ثعلبة وهي التي سألت النبي أن يبايعهما لما في بطنها وكانت حاملا فقال لها النبي أنت حرة الحرائر ب سعدة بنت قمامة روى عنها أنها كانت تؤم النساء وتقوم في وسطهن على حسب ما روى عن أم سلمة يقال إنها أدركت النبي أخرجها أبو عمر مختصرا ب د ع سعدى بنت عمرو المرية قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان وهي امرأة طلحة بن عبيد الله وهي أم يحيى بن طلحة روى عنها يحيى بن طلحة وزفر بن عقيل ومحمد بن عمران بن طلحة أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي حدثنا هارون ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الوهاب القناد عن مسعر بن كدام عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المرية قالت مر عمر بطلحة بعد وفاة النبي وهو مكتئب فقال أساءتك امرأة ابن عمك قال لا ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا كانت نورا في صحيفته وإن

(7/155)


جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت قال عمر أنا أعلمها هي التي أراد عليها عمه ولو علم شيئا أنجى له منها لأمره يعني لا إله إلا الله أخرجه الثلاثة د ع سعدى غير منسوبة روى حديثها عبد الواحد بن زياد عن عثمان بن حكيم عن أبي بكر بن عبد الله عن جدته سعدى أو أسماء أن النبي دخل على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب فقال يا عمة حجي فقالت إني امرأة ثقيلة وإني أخاف الحبس فقال حجي واشترطي أن تحلي حيث حبست أخرجه ابن منده وأبو نعيم سعيدة بنت رفاعة بن عمرو بن عبيد بن أمية الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س سعيدة قال مقاتل بن حيان كان بين النبي وبين كفار مكة عهد يوم الحديبية أن يرد من أتاه منهم فجاءت امرأة منهم يقال لها سعيدة كانت تحت أبي صيفي الراهب وهو مشرك مقيم بمكة فقالوا ردها فقال كان الشرط في الرجال دون النساء فأنزل الله عز وجل فامتحنوهن أخرجها أبو موسى

(7/156)


س سعيرة الأسدية قال جعفر في إسناد حديثها نظر أوردها ابن منده وغير بالشين المعجمة وقال جعفر المستغفري هو بالسين يعني المهملة أثبت قال عطاء الخراساني عن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس ألا أريك إنسانا من أهل الجنة قال فأراني حبشية صفراء عظيمة قال هذه سعيرة الأسدية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن بي هذه الموتة تعني الجنون فادع الله أن يشفيني مما بي فقال لها رسول الله إن شئت دعوت الله عز وجل أن يعافيك مما بك ويكتب لك حسناتك وسيآتك وإن شئت فاصبري ولك الجنة فاختارت الصبر والجنة أخرجها أبو موسى وقال قال محمد بن إسحاق بن خزيمة أنا أبرأ من عهدة هذا الإسناد ع س سفانة بنت حاتم الطائي تقدم نسبها عند أخيها عدي وكان أبوها حاتم يكنى أبا سفانة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق قال أصابت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة حاتم فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا طيء فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه وكانت امرأة جزلة فقالت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك قال من وافدك قالت عدي بن حاتم قال الفار من الله ورسوله ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركني حتى مر بي ثلاثا فأشار إلي رجل من خلفه أن قومي فكلميه فقمت فقلت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك قال قد فعلت فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك ثم آذنيني فسألت عن الرجل الذي أشار إلي فقيل علي بن أبي طالب وقدم ركب من بلي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قدم رهط من قومي قالت فكساني رسول الله وحملني

(7/157)


وأعطاني نفقة فخرجت حتى قدمت الشام على أخي عدي بن حاتم فقال لها عدي ما ترين في أمر هذا الرجل قالت أرى أن تلحق به كذا رواه يونس ولم يسم سفانة وسماها غيره ورواه عبد العزيز بن أبي رواد نحوه وزاد وكانت أسلمت فحسن إسلامها أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س سكينة بنت أبي وقاص أم الحكم أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو الطيب حبيب بن محمد بقراءة والدي أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي حدثنا أبو عروبة الحسين بن محمد حدثنا أبو موسى حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا هاشم بن هاشم عن أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص أنها قالت إن النبي ذكر الجهاد فقيل يا رسول الله ما جهادنا قال جهادكن الحج أوردها أبو عروبة في الصحابيات أخرجها أبو نعيم وأبو موسى د ع سكينة غير منسوبة روى عنها مولاها أبو صالح عن النبي أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصرا

(7/158)


ع س سلامة حاضنة إبراهيم ابن النبي روى عنها أنس بن مالك أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني حدثنا عمر بن سعيد بن سنان المنجبي ح قال أحمد وحدثنا أبو عمرو بن حمدان قال حدثنا الحسن بن سفيان قالا حدثنا هاشم بن عمار عن أبيه عمار بن نصير عن عمرو بن سعيد الخولاني عن أنس بن مالك عن سلامة حاضنة إبراهيم بن النبي أنها قالت يا رسول الله إنك تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء قال أصويحباتك دسسنك لهذا قالت أجل هن أمرنني قال ألا ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملا من زوجها وهو عنها راض أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله عز وجل وإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء والأرض ما أخفي لها من قرة أعين وذكر الحديث في فضل الولادة والرضاع والسهر على الولد أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع سلامة بنت الحر الأزدية وقيل الجعفية وقيل الفزارية أخت خرشة بن الحر روت عن النبي أحاديث منها ما أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم أخبرنا أبو بكر عن وكيع عن أم غراب مولاة بني فزارة عن مولاة لهم يقال لها عقيلة عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي على الناس زمان يقومون ساعة لا يجدون إماما يصلي بهم أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر روى في هذه الترجمة عن أم داود الوابشية عن سلامة بنت الحر أخت خرشة بن الحر قالت كنت أرعى غنما في بدء الإسلام ويرد في سلامة الوابشية إن شاء الله تعالى

(7/159)


سلامة بنت سعد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف أم بني طلحة بن أبي طلحة بايعت النبي بعد الفتح قاله ابن حبيب ب د ع سلامة الضبية روت عنها أم داود الوابشية حديثها عند عبد الله بن داود الخريبي قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم سلامة الوابشية ورويا عن عبد الله بن داود الخريبي عن أم داود الوابشية عن سلامة قالت مر بي النبي في بدء الإسلام وأنا أرعى غنما لأهلي فقال لي يا سلامة بم تشهدين فقلت أشهد أن لا إله إلا الله ثم أشهد أن محمدا رسول الله قالت فتبسم والله ضاحكا أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم هي عندي المتقدمة أخت خرشة بن الحر ذكرها المتأخر وسماها الوابشية رواه مسدد عن الخريبي فقال عن سلامة بنت الحر قلت وقد جعلها أبو عمر ترجمتين وروى حديثها عن الخريبي عن أم داود الوابشية عنها وروى أيضا في ترجمة سلامة بنت الحر حديث أم داود عنها فما أقرب أن تكونا واحدة كما قال أبو نعيم والله أعلم ب د ع سلامة بنت معقل الخزاعية وقال أبو عمر الأنصارية وذكرها ابن أبي عاصم وقال هي من خارجة قيس عيلان والله أعلم أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده عن أبي داود قال حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الخطاب بن

(7/160)


صالح عن أمه قالت حدثتني سلامة بت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان قالت قدم بي عمي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو الأنصاري أخي أبي اليسر فولدت له عبد الرحمن بن الحباب ثم هلك فقالت لي امرأته الآن والله تباعين في دينه فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني امرأة من خارجة قيس عيلان قدم بي عمي المدينة فباعني من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو فولدت له عبد الرحمن بن الحباب فقالت امرأته الآن تباعين في دينه فقال من ولي الحباب قالوا أخوه أبو اليسر ابن عمرو فبعث إليه وقال اعتقوها وإذا سمعتم برقيق قدم علي فأتوني أعوضكم منها قالت فأعتقوني وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فعوضهم مني غلاما أخرجها الثلاثة د سلمى الأنصارية غير منسوبة بايعت النبي روى محمد بن إسحاق عن رجل من الأنصار عن أمه سلمى قالت أتيت النبي أبايعه في نسوة من الأنصار فكان فيما أخذ علينا أن لا نغش أزواجنا أخرجه ابن منده وقال هذه بنت قيس وسنذكرها إن شاء الله تعالى ب سلمى الأودية حديثها عند أهل الكوفة ليس بصحيح أخرجها أبو عمر مختصرا سلمى أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا همام عن قتادة عن سلمى بنت حمزة أن مولاها مات وترك ابنة فورث النبي

(7/161)


ابنته النصف وورث يعلى النصف وهو ابن سلمى س سلمى بنت أبي ذؤيب أخت حليمة بنت أبي ذؤيب ظئر النبي وهذه سلمى خالته من الرضاعة يقال إنها أتت النبي فبسط لها رداءه وقال مرحبا يا أمي ذكرها جعفر المستغفري في الصحابة أخرجها أبو موسى ب د ع سلمى خادم النبي وهي مولاة صفية بنت عبد المطلب وهي امرأة أبي رافع ويقال إنها أيضا مولاة للنبي وكانت قابلة بني فاطمة بنت رسول الله وقابلة إبراهيم ابن رسول الله وهي التي غسلت فاطمة مع زوجها علي ومع أسماء بنت عميس وشهدت خيبر مع رسول الله ومن حديثها ما أخبرنا به إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا حماد بن خالد الخياط أخبرنا قائد مولى لآل أبي رافع عن علي بن عبيد الله عن جدته وكانت تخدم النبي قالت ما كان يكون برسول الله صلى الله عليه وسلم فرحة أو نكبة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء وقد روى هذا عن عبيد الله بن علي عن جدته سلمى قال الترمذي عبيد الله بن علي أصح أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن مالك أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولى النبي

(7/162)


تستأذنه على أبي رافع وقالت إنه يضربني فقال النبي لأبي رافع مالك ولها يا أبا رافع فقال تؤذيني يا رسول الله قال بم آذيتيه يا سلمى قالت يا رسول الله ما آذيته بشيء ولكنه أحدث وهو يصلي فقلت له يا أبا رافع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ فقام يضربني فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول يا أبا رافع إنها لم تأمرك إلا بخير وقال لا تضربها أخرجها الثلاثة سلمى بنت زيد بن تيم بن أمية ابن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن مالك بن الأوس الأنصارية الأوسية وهي من الجعادرة وعدادهم في بني عبد الأشهل بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب سلمى بنت صخر أم الخير أم أبي بكر الصديق رضي الله عنه ترد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى أخرجها أبو موسى سلمى بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود أخت المنذر وهي من بني ساعدة

(7/163)


سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء تقدم نسبها عند أختها وهي إحدى الأخوات اللاتي قال فيهن رسول الله الأخوات مومنات وكانت سلمى زوج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهاد الليثي فولدت له عبد الله وعبد الرحمن وقيل إن التي كانت تحت حمزة أسماء بنت عميس فخلف عليها بعده شداد ثم جعفر وليس بشيء روى همام عن قتادة عن سلمى أن مولى لها مات وترك بنتا فورث النبي ابنته النصف وورث يعلى هو ابن حمزة منها النصف وقد تقدم هذا في الورقة التي قبل هذه في سلمى بنت حمزة أخرجها الثلاثة قلت قول من جعل أسماء امرأة حمزة ثم شداد ثم جعفر ليس بشيء فإنه لا خلاف بين أهل السير أن جعفرا هاجر إلى الحبشة من مكة ومعه امرأته وأسماء وأنها ولدت له أولاده بالحبشة ولم يقدم على النبي إلا وهو محاصر خيبر وكان حمزة قد قتل فكيف تكون امرأته ثم امرأة شداد وقد ولدت لجعفر بالحبشة وهاجرت معه في حياة حمزة هذا مما تمجه العقول ولا خلاف أيضا أن جعفرا لما قتل تزوج امرأته أسماء أبو بكر فأولدها محمدا ولما توفي أبو بكر تزوجها علي فولدت له والصحيح أن سلمى هي امرأة حمزة والله أعلم ومما يقوى هذا أن عليا لما أخذ ابنة حمزة في عمرة القضاء واختصم فيها علي وجعفر وزيد بن حارثة فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالتها وسلمها إلى جعفر وقال الخالة بمنزلة الأم ب د ع سلمى بنت قيس بن عمرو ابن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار تكنى أم المنذر أخت سليط بن قيس وهي إحدى خالات النبي من جهة أبيه وقال ابن منده تكنى أم أيوب والأول أصح وكانت من المبايعات وصلت القبلتين وبايعت بيعة الرضوان

(7/164)


أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن سليط بن أيوب بن الحكم عن أمه عن سلمى بنت قيس وكانت إحدى خالات النبي وممن صلى القبلتين قالت بايعت النبي فيمن بايعه من النساء على ألا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف ولا نغشش أزواجنا فبايعناه فلما انصرفنا قلت لامرأة ممن معي ويحك ارجعي فسليه ما غش أزواجنا فسألته فقال تأحذ ماله فتحابي به غيره أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر إحدى خالات النبي من جهة أبيه يعني به جده عبد المطلب فإن أباه عبد الله أمه مخزومية وأما جده عبد المطلب فأمه من بني عدي بن النجار لأن أمه سلمى بنت عمرو بن زيد الخزرجية من بني عدي وأهل الرجل من قبل النساء له ولآبائه وأجداده كلهن خالات وقد استقصينا نسبه في الكامل في التاريخ سلمى بنت محرز بن عامر الأنصارية من بني عدي بايعت النبي قاله ابن حبيب سلمى أم مسطح بن أثاثة لها ذكر في حديث الافك وقد ذكرت في الكنى أتم من هذا ع س سلمى بنت نصر المحاربية ذكرها الطبراني وقال يقال لها صحبة وأورد لها ما أخبرنا به أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا أو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا منجاب بن الحارث حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن سلمى بنت نصر المحاربية قالت سألت عائشة عن عتاقة ولد الزنا فقالت أعتقيه

(7/165)


أخرجه أبو نعيم وأبو موسى سلمى بنت يعار وقيل تعار بالتاء فوقها نقطتان أخت ثبيتة د ع سلمى غير منسوبة روى عنها ابن ابنها عبيد الله بن علي روى إسحاق بن إبراهيم الحبيبي عن فائد ابن عبد الرحمن عن عبيد الله بن علي مولاه عن جدته سلمى قالت أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنعنا له خزيرة قاله ابن منده وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر وهي عندي المتقدمة امرأة أبي رافع وروى من حديث الفضل بن سليمان عن فائد مولى عبيد الله عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته أنها أخبرته قالت صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خزيرة فقربتها فأكل معه ناس من أصحابه وبقي منها قليل فمر بالنبي أعرابي فدعاه النبي فأخذها الأعرابي كلها بيده فقال له النبي ضعها فوضعها ثم قال سم الله عز وجل وخذ من أدناها تشبع قالت فشبع منها وفضلت فضلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سلمى ترجمة أخرى أخرجها ابن منده وأبو نعيم غير التي قبلها حديثها أنها قالت قال رسول الله بعث الله عز وجل أربعة آلاف نبي في حديث طويل رواه محمد بن عقبة عن وهب بن عبد الله بن كعب ب د ع سمراء وقيل سميراء بنت قيس الأنصارية

(7/166)


لها ذكر في حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف أخرجها الثلاثة إلا أن أبا عمر ذكرها سميراء مصغرة ب د ع سمية أم عمار بن ياسر وهي سمية بنت خباط كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي وكان ياسر حليفا لأبي حذيفة فزوجه سمية فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة وكانت من السابقين إلى الإسلام قيل كانت سابع سبعة في الإسلام وكانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار على وأمه وأبيه هم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا آل ياسر موعدكم الجنة وروي أن أبا جهل طعنها في قبلها بحربة في يده فقتلها فهي أول شهيد في الإسلام وكان قتلها قبل الهجرة وكانت ممن أظهر الإسلام بمكة في أول الإسلام قال مجاهد أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة رسول الله وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فمنعهما قومهما وأما الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صهروا في الشمس وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها وقال ابن قتيبة إن سمية خلف عليها بعد ياسر الأزرق وكان غلاما روميا للحارث بن كلدة الثقفي فولدت له سلمة فهو أخو عمار لأمه وهذا وهم منه فاحش فإن الأزرق إنما خلف على سمية أم زياد فسلمة بن الأزرق أخو زياد لأمه اشتبه على ابن قتيبة سمية أم زياد بسمية أم عمار والله أعلم أخرجه الثلاثة

(7/167)


خباط بالخاء المعجمة وبالباء الموحدة قاله ابن ماكولا وقيل بالياء تحتها نقطتان وكذا ضبطه أبو نعيم ب د ع سناء بنت أسماء بن الصلت السلمية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت قبل أن يدخل بها فيما ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى عن حفص بن النضر وعبد القاهر بن السري السلميين قالا تزوج رسول الله وذكره وهي عمة عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي أمير خراسان أخرجه الثلاثة سنبلة بنت ماعز بن قيس بن خلدة الأنصارية من بني زريق بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب سنينة بضم السين وفتح النون وسكون الياء تحتها نقطتان ثم نون وهي سنينة بنت مخنف بن زيد النكرية لها صحبة ورواية حديت عنها حبة بنت الشماخ النكرية قاله ابن مكولا النكرية بالنون وقيل بالباء د ع سهلة بنت سعد الساعدي أخت سهل بن سعد روى حديثها منصور بن عمار عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن سهلة بنت

(7/168)


سعد أنها قالت يا رسول الله المرأة تصنع لزوجها أشياء تعطفه عليها فقال متاع في الدنيا ولا خلاق لها في الآخرة أخرجها ابن منده وأبو نعيم ع س سهلة بنت سهل أوردها الطبراني أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الملك بن يحيى حدثنا أبي حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله ابن هبيرة عن سهلة بنت سهل أنها قالت يا رسول الله أتغتسل إحدانا إذا احتلمت قال نعم إذا رأت الماء أورده جعفر المستغفري في ترجمة سهيل ابن سهيل وزاد فيه قلت يا رسول الله برح الخفاء أخرجها أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى ويحتمل أن تكون بنت سهيل والله أعلم قلت وما أقرب أن تكون سهلة أخت سهيل بن سعد فإن الراوي عنها في الترجمتين ابن لهيعة عن ابن هبيرة ويكون بعض الرواة غلط فيه فجعل أخت بنت والله أعلم ب د ع سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشية من بني عامر بن لؤي تقدم نسبها في ترجمة أبيها وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة وهاجرت معه إلى الحبشة وهي من السابقين إلى الإسلام وولدت له بالحبشة محمد بن أبي حذيفة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى

(7/169)


أرض الحبشة وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ابن عبد شمس وكانت معه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي ولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة ولا عقب له وهي أيضا أم سليط بن عبد الله بن الأسود القرشي العامري وأم بكير بن شماخ بن سعيد بن قائف وأم سالم بن عبد الرحمن بن عوف قاله أبو عمر والزبير أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا عبد العزيز بن يحيى حدثنا محمد يعني ابن سلمة عن محمد ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن سهلة بنت سهيل استحيضت فأتت النبي فأمرها أن تغتسل لكل صلاة فلمنا جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل وبين المغرب والعشاء الآخرة بغسل وتغتسل للصبح وهي التي أرضعت سالما مولى أبي حذيفة وهو رجل وقد تقدمت القصة في أبي حذيفة وسالم أخرجها الثلاثة ب د ع سهلة بنت عاصم بن عدي الأنصارية ولدت يوم خيبر فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة روى عبد العزيز بن عمران عن سعيد بن زياد عن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن جدته سهلة بنت عاصم بن عدي قالت ولدت يوم خيبر فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة وقال سهل الله أمركم فضرب لي بسهم وزوجني عبد الرحمن بن عوف يوم

(7/170)


ولدت أخرجها الثلاثة سهيمة بنت أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب سهيمة امرأة رفاعة القرظي وقد تقدم ذكرها في رفاعة وفي عبد الرحمن بن الزبير وقيل اسمها تميمة وقيل عائشة د ع سهيمة بنت عمير المزنية امرأة ركانة بن عبد يزيد المطلبي أخبرنا محمد بن سرايا بن علي أخبرنا أبو زرعة أخبرنا محمد بن إدريس الشافعي حدثنا عمي محمد بن علي عن عبد الله بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة ثم أتى النبي فقال إني طلقت امرأتي سهيمة البتة ووالله ما أردت إلا واحدة فقال رسول الله والله ما أردت إلا واحدة فقال ركانة والله ما أردت إلا واحدة فردها النبي وطلقها الثانية في زمن عمر والثالثة في زمن عثمان أخرجها ابن منده وأبو نعيم سهيمة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد الأنصارية الظفرية زوج جابر بن عبد

(7/171)


الله ولدت له عبد الرحمن بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع سوادة بنت مسرج الكندية وقيل سودة وهو أكثر روى عنها عروة بن فيروز أنها قالت كنت فيمن شهد فاطمة حين ضربها المخاض فجاء النبي فقال كيف هي قلت إنها لتجهد قال فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا فوضعت الحسن فسررته ولففته في خرقة وجاء النبي فقال كيف هي فقلت قد وضعت ابنا فسررته ولففته في خرقة صفراء فقال ائتني به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وسقاه من ريقه ودعا عليا فقال ما سميته فقال جعفرا قال لا ولكنه الحسن وبعده الحسين فأنت أبو الحسن والحسين أخرجها الثلاثة مسرج بكسر الميم وسكون السين المهملة ب د ع سوداء بنت عاصم بن خالد بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشية العدوية روت عنها أم عاصم قاله أبو نعيم وابن منده وقال أبو عمر هي سوداء الأسدية قال بعضهم هي السوداء بنت عاصم حديثها عن النبي في الخضاب أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر حدثنا أبو إسحاق الأودي حدثتنا نائلة هي مولاة أبي العيزار الكوفية عن أم عاصم عن السوداء قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه فقال انطلقي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك

(7/172)


أخرجها الثلاثة ب د ع سودة بنت زمعة بن قيس ابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية وسودة هي زوج النبي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد وفاة خديجة قبل عائشة قاله عقيل عن الزهري وقاله قتادة وأبو عبيدة وابن إسحاق وقال عبد الله بن محمد بن عقيل تزوجها بعد عائشة ورواه يونس عن الزهري وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي وكان مسلما فتوفي عنها فتزوجها رسول الله وكانت امرأة ثقيلة ثبطة وأسنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تصب منه ولدا إلى أن مات وروى محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه قال كان جميع ما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة وكان أول امرأة تزوجها بعد خديجة بنت خويلد سودة بنت زمعة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا سليمان بن معاذ عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال خشيت سودة أن يطلقها رسول الله فقالت لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ففعل فنزلت فلا جناح عليهما أن يصالحا بينهما صلحا والصلح خير فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز

(7/173)


أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي أبو عبد الصمد حدثنا منصور عن مجاهد عن مولى لابن الزبير يقال له يوسف بن الزبير أو الزبير بن يوسف عن ابن الزبير عن سودة بنت زمعة قالت جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج قال أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منك قال نعم قال فالله أرحم حج عن أبيك وتوفيت سودة آخر خلافة عمر أخرجها الثلاثة سودة بنت أبي ضبيس الجهنية أسلمت وبايعت بعد الهجرة لها ولأبيها صحبة قاله محمد بن نقطة عن محمد بن سعد د ع سودة امرأة أبي الطفيل قال عبد الله بن عثمان بن خثيم دخلت على أبي الطفيل فوجدته طيب النفس فقلت لأغتنمن ذلك منه فقلت يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم فهم أن يخبرني بهم قالت امرأته سودة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما أنا بشر فمن دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة أخرجه ابن منده وأبو نعيم د ع سودة القرشية

(7/174)


خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مصبية فقالت أكره أن يضغو صبيتي عند رأسك روى شهر بن حوشب عن ابن عباس أن النبي خطب امرأة من قومه يقال له سودة مصبية وكان لها خمسة صبية أو ستة من بعل لها مات فقالت والله ما يمنعني منك وأنت أحب البرية إلي ولكني أكرمك أن يضغو هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية فقال لها رسول الله يرحمك الله إن خير نساء ركبن على أعجاز الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه لبعل في ذات يده أخرجه ابن منده وأبو نعيم ع سودة بنت مسرح وقيل سوادة وقد تقدمت أخرجها هنا أبو نعيم ب د ع سيرين أخت مارية القبطية أهداهما المقوقس صاحب الإسكندرية إلى النبي فتسرى النبي مارية وهي أم ابنة إبراهيم ووهب سيرين لحسان بن ثابت فهي أم ابنه عبد الرحمن بن حسان روى عنها ابنها عبد الرحمن أنها قالت حضر إبراهيم ابن النبي الموت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن العباس ورسول الله والعباس على سرير ثم حمل فرأيته جالسا على شفير القبر ونزل في قبره الفضل والعباس وأسامة وكسفت الشمس يومئذ فقال الناس كسفت لموت إبراهيم فقال رسول الله لا تكسف لموت أحد ولا لحياته ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في قبر إبراهيم فأمر بها فسدت وقال إنها لا تضر ولا تنفع ولكن تقر عين الحي وإن العبد إذا عمل شيئا أحب الله منه أن يتقنه أخرجها الثلاثة

(7/175)


باب الشين س شجيرة بنت تميم من بني غنم بن دودان بن أسد من المهاجرات الأول ذكرها جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق أخرجها أبو موسى ب ع س شراف بنت خليفة بن فروة الكلبية أخت دحية بن خليفة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها فيما قيل أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن حدثنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الرحمن بن الفضل بن الموفق حدثنا أبي أخبرنا سفيان الثوري عن جابر عن ابن أبي مليكة قال خطب النبي امرأة من بني كلب فبعث عائشة تنظر إليها أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى شرفة الدار بنت الحارث بن قيس ابن هيشة الأنصارية ثم من بني معاوية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب شريرة بنت الحارث بن عوف بن قتيرة أم الحكم بن حارثة بن سلامة بن حارثة التجيبي

(7/176)


ذكر ابن عقبة أنها ممن بايعت النبي ذكر ذلك عنها ابنها الحكم بن حارثة قال الأمير أبو نصر بن ماكولا شريرة بضم الشين وبالراءين ب د ع الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشية العدوية أم سليمان بن أبي خثمة قيل اسمها ليلى أسلمت قديما وهي من المبايعات ومن المهاجرات الأول وأمها فاطمة بنت أبي وهب ابن عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيل عندها واتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه فلم يزل ذلك عندها حتى أخذه منهم مروان وكانت ترقى من النملة فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعلمها حفصة وأقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا عند الحكاكين فنزلتها مع ابنها سليمان وكان عمر رضي الله عنه يقدمها في الرأي ويرضاها روى عنها أبو بكر وعثمان ابنا سليمان بن أبي حثمة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا المسعودي عن عبد الله بن عمير عن رجل من آل أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله وكانت امرأة من المهاجرات قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور روى الأوزاعي عن الزهري عن أم سلمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه قالت فحضرت الصلاة فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيلا في البيت وأقول قد حضرت الصلاة وأنت في البيت وجعلت ألومه فقال يا خالة لا تلوميني فإنه كان لنا ثوب فاستعاره رسول الله فقلت بأبي أنت وأمي إني كنت ألومه وهذه حاله ولا أشعر قال شرحبيل ما كان إلا

(7/177)


درعا رقعناه وروى عثمان بن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله أنها كانت ترقى في الجاهلية وأنها لما هاجرت إلى النبي وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه فقالت يا رسول الله إني كنت أرقى برقى في الجاهلية وإني أردت أن أعرضها عليك قال فاعرضيها فعرضتها وكانت منها رقية النملة فقال أرقي بها وعلميها حفصة باسم الله صلو صلب جبر تعوذا من أفواهها فلا تضر أحدا اللهم اكشف الباس رب الناس قال ترقى به على عود كركم سبع مرار وتضعه مكانا نظيفا ثم تدلكه على حجر يخل خمر ثقيف وتطلبه على النملة أخرجها الثلاثة ب د الشفاء بنت عبد الرحمن روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن قال ابن منده أراها الأولى وقال أبو عمر الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية مدنية روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن أخرجها ابن منده وأبو عمر مختصرا ب الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة قال الزبير هذه أم عبد الرحمن بن عوف وأم أخيه الأسود بن عوف قال الزبير وقد هاجرت مع أختها لأمها الضيزية بنت أبي قيس بن عبد مناف قال أبو عمر على ما ذكر الزبير عبد عوف جد عبد الرحمن أبو أبيه وعوف جده أبو

(7/178)


أمه أخوان ابنا عبد بن الحارث بن زهرة فانظر في ذلك هذا كلام أبي عمر وهو أخرجه هذا كلام أبي عمر عن الزبير وقد قال ابن أبي عاصم ما أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال ومن ذكر عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة وأمه العنقاء وهي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة فهي ابنة عم أبيه وقد قال ابن عباس إن أم عبد الرحمن أسلمت وقد ذكرنا ذلك في أروى بنت كريز أخرجها أبو عمر د ع شقيرة الأسدية حبشية مولاة لهم روى عطاء الخراساني عن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة فأراني حبشية صفراء الحديث وقد تقدمت في سعيرة أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف هاجرت مع أختها عاتكة وعاتكة هي أم المسور بن مخرمة قاله الزبير وقيل إن الشفاء أم المسور روى أبو أحمد العسكري ذلك هو وغيره أخرجها أبو عمر مختصرا شقيقة بنت مالك بن قيس بن محرث وهي أخت الشموس بنت مالك

(7/179)


بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجها ابن حبيب الشموس بنت أبي عامر واسمه عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية الأنصارية من بني عمرو بن عوف وهي أم عاصم وجميلة ولدي ثابت بن أبي الأقلح بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب الشموس بنت عمرو بن حرام بن زيد وهي أم بنات مسعود بن أوس الظفريات بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب الشموس بنت مالك بن قيس بن محرث الأنصارية من بني مازن بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع الشموس بنت النعمان ابن عامر بن مجمع الأنصارية حضرت مع النبي حين أسس مسجد قباء وكانت من المبايعات روى شبابه بن سوار عن عاصم بن سويد ابن عامر بن يزيد بن جارية عن أبيه سويد عن الشموس بنت النعمان قالت نظرت إلى النبي حين قدم ونزل وأسس هذا

(7/180)


المسجد مسجد قباء فرأيته يأخذ الحجر أو الصخرة حتى يهصره الحجر وأنظر إلى بياض التراب على بطنه حتى أسسه ويقول إن جبريل يؤم الكعبة وكان يقال أقوم مسجد قبلة مسجد قباء رواه عتبة بن وديعة عن الشموس نحوه أخرجه الثلاثة قلت قوله يؤم الكعبة فيه نظر فإن النبي لما قدم المدينة وأسس مسجد قباء لم تكن القبلة إلى الكعبة إنما كانت إلى البيت المقدس ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك شميلة بنت الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم الأنصارية الظفرية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب د ع شهيدة أم ورقة الأنصارية روى عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة الأنصارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول انطلقوا بنا إلى الشهيدة نزورها وأمرها أن تؤذن في دارها وتقيم وأن تؤم أهل دارها في الفرائض أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/181)


ب د ع الشيماء بنت الحارث السعدية أخت النبي من الرضاعة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال واسم أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرضعه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن بكر بن هوازن وإخوته من الرضاعة عبد الله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث وحذاقة ابنة الحارث وهي الشيماء غلب عليها ذلك وهم لحليمة أم رسول الله وذكروا أن الشيماء كانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمها قال ابن إسحاق عن أبي وجزة السعدي قال لما انتهت الشيماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله إني لأختك من الرضاعة قال وما علامة ذلك قلت عضة عضضتينها في ظهري وأنا متوركتك فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة فبسط لها رداءه وقد تقدم ذكرها في حذاقة وغيرها أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى باب الصاد س الصعبة بنت الحضرمي قال الجعابي اسم الحضرمي عبد الله بن عماد بن ربيعة وهي أخت العلاء بن الحضرمي أم طلحة بن عبيد الله التيمي ذكرها جعفر من حديث عبد الله بن رافع عن أبيه قال خرجت الصعبة بنت الحضرمي قال فسمعتها تقول لابنها طلحة بن عبيد الله إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرد عنه

(7/182)


وروى البلاذري عن الواقدي أنها توفيت على عهد رسول الله قال وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت وكان هذا أشبه من قول من قال إنها بقيت إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه أخرجها أبو موسى الصعبة بنت سهل بن عمرو بن زيد بن عمرو بن الأشهل الأنصارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/183)


ب صفية عوض العين فاء وهي صفية بنت بجير الهذلية روت عن النبي في الشرب من ماء زمزم أخرجه أبو عمر مختصرا صفية بنت بشامة أخت الأعور ابن بشامة خطبها النبي ولم يدخل بها وهي من بني العنبر بن تميم قاله ابن حبيب في المحبر صفية بنت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية ثم من بني خطمة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم وقيل ينخوم وقيل نخوم والأول قاله اليهود وهم أعلم بلسانهم وهم من بني إسرائيل من سبط لاوي بن يعقوب ثم من ولد هارون بن عمران أخي موسى صلى الله عليهم وأم صفية برة بنت سموأل وكانت زوج سلام بن مشكم اليهودي ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق وهما شاعران فقتل عنها كنانة يوم خيبر روى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما افتتح خيبر وجمع السبي أتاه دحية بن خليفة فقال أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية فذهب فأخذ صفية قيل يا رسول الله إنها سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك فقال له رسول الله خذ جارية من السبي غيرها وأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصطفاها وحجبها وأعتقها وتزوجها وقسم لها وكانت عاقلة من عقلاء النساء أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم القموص حصن ابن أبي الحقيق أتي بصفية بنت حيي ومعها ابنة عم لها جاء بهما بلال فمر بهما على قتلى من قتلى يهود فلما رأتهم التي مع صفية صكت وجهها وصاحت وحثت التراب على رأسها فقال رسول الله أغربوا هذه الشيطانة عني وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفية فحيزت خلفه وغطى عليها ثوبه فعرف الناس أنه قد اصطفاها لنفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال حين رأى من اليهودية ما رأى يا بلال أنزعت منك الرحمة حتى تمر بامرأتين على قتلاهما وقد كانت صفية قبل ذلك رأت أن قمرا وقع في حجرها فذكرت ذلك لأبيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه وقال إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول

(7/184)


الله صلى الله عليه وسلم فسألها عنه فأخبرته الخبر أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا قتيبة أخبرنا أبو عوانة عن قتادة وعبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها قال وأخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا بندار بن عبد الصمد أخبرنا هاشم بن سعيد الكوفي أخبرنا كنانة حدثتنا صفية بنت حيي قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام فذكرت ذلك لرسول الله فقال ألا قلت وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى وكان بلغها أنهما قالتا نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها نحن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنات عمه أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت قال حدثتني شميسة أو سمية قال عبد الرزاق وهي في كتابي سمية عن صفية بنت حيي أن النبي حج بنسائه فلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش يا زينب أفقري أختك جملا وكانت من أكثرهن ظهرا قالت أنا أفقر يهوديتك فغضب النبي حين سمع ذلك منها فلم يكلمها حتى قدم مكة وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة ومحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسم لها ويئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فلما رأت ظله قالت هذا ظل رجل وما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل النبي فلما رأته قالت يا رسول الله ما أصنع قالت وكانت لها جارية تخبؤها من النبي فقالت فلانة لك قال فمشى النبي

(7/185)


إلى سرير صفية وكان قد رفع فوضعه بيده ورضي عن أهله وروى عنها علي بن الحسين قالت جئت إلى النبي أتحدث عنده وكان معتكفا في المسجد فقام معي يبلغني بيتي فلقيه رجلان من الأنصار قالت فلما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعا فقال تعاليا فإنها صفية فقالا نعوذ بالله سبحان الله يا رسول الله فقال إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم وتوفيت سنة ست وثلاثين وقيل سنة خمسين أخرجها الثلاثة صفية بنت الخطاب أخت عمر ابن الخطاب وهي امرأة قدامة بن مظعون وقد ذكرناها في قدامة ذكرها الغساني ب صفية خادم رسول الله روت عنها أمة الله بنت رزينة في الكسوف مرفوعا أخرجها أبو عمر مختصرا ب د ع صفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية من بني عبد الدار اختلف في صحبتها روى عنها عبيد الله ابن عبد الله بن أبي ثور وميمون بن مهران أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر ابن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن صفية بنت شيبة قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اطمأن بمكة عام الفتح طاف على بعير يستلم الحجر بمحجن في يده ثم دخل الكعبة

(7/186)


فوجد فيها حمامة عيدان فكسرها ثم قام على باب الكعبة وأنا أنظر فرمى بها وروى عنها ميمون بن مهران أن النبي تزوج ميمونة وهما حلالان أخرجها الثلاثة ب د ع صفية بنت عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية عمة رسول الله وهي أم الزبير بن العوام وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وهي شقيقة حمزة والمقوم وحجل بني عبد المطلب لم يختلف في إسلامها من عمات النبي واختلف في عاتكة وأروى والصحيح أنه لم يسلم غيرها كانت في الجاهلية قد تزوجها الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس أخو أبي سفيان بن حرب فمات عنها فتزوجها العوام بن خويلد فولدت له الزبير وعبد الكعبة وعاشت كثيرا وتوفيت سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب ولها ثلاث وسبعون سنة ودفنت بالبقيع وقيل إن العوام تزوجها أولا وليس بشيء قاله أبو عمر ولما قتل أخوها حمزة وجدت عليه وجدا شديدا وصبرت صبرا عظيما أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى بن حبان والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا عن يوم أحد وقتل حمزة قال فأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى حمزة بأحد وكان أخاها لأمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها الزبير القها فارجعها لا ترى ما بأخيها فلقيها الزبير وقال أي أمه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي قالت ولم فقد بلغني أنه مثل بأخي وذاك في الله فما أرضانا بما كان من ذلك لأصبرن ولأحتسبن

(7/187)


إن شاء الله فلما جاء الزبير إليه فأخبره قول صفية قال خل سبيلها فأتته فنظرت إليه واسترجعت واستغفرت له ثم أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن قال وحدثنا ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت يعني في وقعة الخندق قالت وكان حسان معنا في الحصن مع النساء والصبيان حيث خندق رسول الله قالت صفية فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في نحور عدوهم لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم إن أتانا آت قالت فقلت يا حسان إن هذا اليهودي يطوف بالحصن كما ترى ولا امنه أن يدل على عوراتنا من وراءنا من يهود فأنزل إليه فاقتله فقال يغفر الله لك يا ابنة عبد المطلب والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك ولم أر عنده شيئا احتجزت وأخذت عمودا ونزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته ثم رجعت إلى الحصن فقلت يا حسان انزل فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل فقال ما لي بسلبه حاجة يا ابنة عبد المطلب ح قال يونس وحدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن صفية بنت عبد المطلب مثله ونحوه وزاد فيه وهي أول امرأة قتلت رجلا من المشركين أخرجها الثلاثة ب د ع صفية بنت أبي عبيد أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي تقدم نسبها عند ذكر أبيها أدركت النبي وهي امرأة عبد الله بن عمر بن الخطاب لا يصح لها سماع من النبي روى عنها نافع

(7/188)


أخرجها الثلاثة ع س صفية بنت عمر بن الخطاب العدوية أوردها الطبراني في الصحابة أخبرنا أبو موس إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو العباس أخبرنا أبو بكر قالا حدثنا أبو القاسم الطبراني حدثنا محمد بن عثما بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن سهل الحناط حدثنا محمد بن سهل الأسدي حدثنا شريك عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس أن صفية بنت عمر ابن الخطاب رضي الله عنها كانت مع النبي يوم خيبر أخرجها أبو نعيم وأبو موسى صفية بنت محمية بن جزء الزبيدي امرأة الفضل بن العباس لها ذكر في الحديث ب صفية امرأة من الصحابة حديثها عند أهل الكوفة روى عنها مسلم بن صفوان أخرجها أبو عمر ب صفية امرأة من الصحابة أيضا

(7/189)


روى عنها إسحاق بن عبد الله بن الحارث أنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقربت إليه كتفا فأكل وصلى ولم يتوضأ أخرجها أبو عمر أيضا ب ع الصماء بنت بسر المازنية من مازن بن منصور أخت عبد الله بن بسر قاله أبو عمر وقيل الصماء أخت بسر قاله أبو نعيم والأول أصح أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى السلمي قال حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا سفيان بن حبيب عن ثور ابن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر عن أخته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه رواه فضيل بن فضالة عن عبد الله فقال عن خالته ورواه أبو داود السجستاني عن يزيد ابن قيس من أهل جبلة عن الوليد عن ثور فقال عن أخته الصماء قلت قال أبو عمر في بسر بن أبي بسر والد عبد الله روى عنه ابنه وليس من الصماء في شيء وقد جعله هاهنا أخاها ب د ع صميتة الليثية من بني ليث بن بكر بن عبد مناه بن كنانة أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن صميتة وكانت في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من يموت بها أشفع له وأشهد له

(7/190)


ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري وقال كانت يتيمة في حجر عائشة ورواه يونس عن الزهري عن عبيد الله عن صفية بنت أبي عبيد عن صميتة ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبيد الله عن صفية بنت أبي عبيد عن النبي أخرجها الثلاثة

(7/191)


حرف الضاد ب ضباعة بنت الحارث الأنصارية أخت أم عطية روت عنها أم عطية في ترك الوضوء مما غيرت النار أخرجهاأبو عمر مختصرا وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يخرجا هذه في ترجمة مفردة بل ذكرا حديثها في ترك الوضوء مما غيرت النار في ترجمة ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بعد حديث الاشتراط في الحج على ما نذكره إن شاء الله تعالى روى أبو نعيم عن الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن خلف بن موسى بن خلف العمي عن أبيه عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله الهاشمي عن أم عطية عن أختها ضباعة أنها رأت النبي أكل كتفا ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ وقال رواه محمد بن المثنى عن خلف ابن موسى عن أبيه مثله عن أم عطية عن أختها وقال ورواه إسحاق بن زياد عن خلف عن أبيه عن قتادة عن أبي المليح عن إسحاق عن أم عطية وهو وهم وقال ورواه همام عن قتادة عن إسحاق أن جدته أم حكيم حدثته عن أختها ضباعة وقال أبو نعيم أخبرنا ابن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث أن جدته أم حكيم حدثته عن أختها ضباعة بنت الزبير أنها رفعت للنبي لحما فانتهش منها ثم صلى ولم يتوضأ وهذا جميعه يدل على أن الترجمة الأولى وهم وأن أبا عمر حيث رأى يروي عنها أختها أم عطية وأم عطية أنصارية ظنهما اثنتين فإن بنت الزبير قرشية فجعلهما اثنتين والصحيح أنهما واحدة فإن أم حكيم هي بنت الزبير وهي أخت ضباعة بنت الزبير والله أعلم ب د ع ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية ابنة عم النبي

(7/192)


كانت زوج المقداد بن عمرو فولدت له عبد الله وكريمة قتل عبد الله يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها روى عن ضباعة ابن عباس وجابر وأنس وعائشة وعروة والأعرج أخبرنا إسماعيل بن علي بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال حدثنا زياد بن أيوب البغدادي عن عباد بن العوام عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير أتت النبي وقال يا رسول الله إني أريد الحج أفأشترط قال نعم قالت كيف أقول قال قولي لبيك اللهم لبيك لبيك محلي من الأرض حيث تحبسني أخرجها الثلاثة ع س ضباعة بنت عامر بن قرط العامرية أسلمت بمكة أخبرنا أبو موسى إجازة حدثنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا منجاب أخبرنا عبد الله بن الأجلح عن الكلبي أخبرني عبد الرحمن العامري عن أشياخ من قومه قالوا أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بعكاظ فدعانا إلى نصرته ومنعته فأجبناه إذ جاء بيحرة بن فراس القشيري فغمز شاكلة ناقة رسول الله فقمصت برسول الله صلى الله عليه وسلم فألقته وعندنا يومئذ ضباعة بنت قرط كانت من

(7/193)


النسوة اللاتي أسلمن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة جاءت زائرة إلى بني عمها فقالت يا آل عامر ولا عامر لي أيصنع هذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم لا يمنعه أحد منكم فقام ثلاثة من بني عمها إلى بيحرة فأخذ كل رجل منهم رجلا فجلد به الأرض ثم جلس على صدره ثم علقوا وجهه لطما فقال رسول الله اللهم بارك على هؤلاء فأسلموا وقتلوا شهداء أخرجها أبو نعيم وأبو موسى د ع الضحاك بنت مسعود أخت حويصة ومحيصة ابني مسعود روى يزيد بن عياض عن سهل بن عبد الله عن سهل بن أبي حثمة أن الضحاك بنت مسعود خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غزا خيبر الحديث أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم كذا ذكرها المتأخر يعني ابن منده وهي أم الضحاك وستذكر في الكنى إن شاء الله تعالى

(7/194)


حرف الطاء د ع طرية جارية حسان بن ثابت ذكرها عبد الله بن عباس روى ابن وهب عن أبي بكر بن أبي أويس عن أبيه عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال أمر حسان بن ثابت جاريته طرية وناس عنده سماطين بفناء أطمة فارع فمر بهم النبي ولم يأمرهم ولم ينههم أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر وأخرج حديث ابن أبي أويس هذا وروى أبو نعيم حديث يونس بن محمد عن ابن أبي أويس عن حسين عن عكرمة عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسان ومعه أصحابه سماطين وجارية له يقال لها سيرين تختلف بين السماطين وهي تغنيهم فلم يأمرهم ولم ينههم د طعيمة بنت جريج لها ذكر وليس لها حديث أخرجها ابن منده س طفية بنت وهب أم أبي موسى الأشعري أسلمت وهاجرت قال المستغفري ذكرها ابن قتيبة في كتاب المعارف وقال

(7/195)


الطبراني أسلمت وماتت بالمدينة ب طليحة بنت عبد الله التي كانت عند رشيد الثقفي فطلقها ونكحت في عدتها ذكر الليث عن الزهري أنها بنت عبيد الله أخرجها أبو عمر مختصرا

(7/196)


حرف الظاء د ع ظبية بنت البراء بن معرور امرأة أبي قتادة الأنصاري روت عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة قالت حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبي قتادة أن النبي قال لظبية بنت البراء بن معرور امرأة أبي قتادة ليس عليكن جمعة ولا جهاد فقالت علمني يا رسول الله تسبيح الجهاد فقال قولي سبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد أخرجها ابن منده وأبو نعيم ظبية بنت وهب امرأة من عك ماتت بالمدينة مسلمة قاله هشام بن الكلبي وذكر أبو أحمد العسكري في ترجمة أبي موسى الأشعري قال وأمه ظبية بنت وهب من عك أسلمت وماتت بالمدينة وقيل فيها طفية وقد تقدمت في الطاء والله أعلم

(7/197)


حرف العين ب س عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية أخت عتاب بن أسيد أسلمت يوم الفتح لها صحبة ولا تعرف لها رواية قاله ابن إسحاق روى الزبير عن محمد بن سلام قال أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية أن أغدي علي قالت فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة فدعا بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه فأعطانيه قالت فقلت تربت يداك يا عمر أنا قبلها إسلاما وأنا ابنة عمك وأرسلت إلي وجاءتك من قبل نفسها فقال ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك أخرجها أبو عمر وأبو موسى ب د ع عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة وقيل عاتكة بنت خالد بن خليف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعية وهي أم معبد كنيت بابنها معبد وكان زوجها أكثم بن أبي الجون الخزاعي وهو أبو معبد وهي التي نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وحديثه معها مشهور وذلك المنزل يعرف اليوم بخيمة أم معبد روى عبد الملك بن وهب المذحجي عن الحر بن الصياح النخعي عن أبي معبد الخزاعي عن أم معبد قالت نظر رسول الله إلى شاة في كسر البيت فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت شاة خلفها الجهد عن الغنم قال هل لها من لبن قالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين أن أحلبها قالت نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فمسح ضرعها وذكر اسم الله ودعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه فسقاها حتى رويت

(7/198)


وسقى أصحابه فشربوا حتى رووا وشرب آخرهم وقال ساقي القوم آخرهم شربا فشربوا جميعا عللا بعد نهل حتى رضوا أخرجها الثلاثة ب د ع عاتكة بنت زيد بن عمرو ابن نفيل القرشية العدوية تقدم نسبها عند أخيها سعيد بن زيد وهي ابنة عم عمر بن الخطاب يجتمعان في نفيل كانت من المهاجرات إلى المدينة وكانت امرأة عبد الله بن أبي بكر الصديق وكانت حسناء جميلة فأحبها حبا شديدا حتى غلبت عليه وشغلته عن مغازيه وغيرها فأمره أبوه بطلاقها فقال يقولون طلقها وخيم مكانهامقيما تمني النفس أحلام نائم وإن فراقي أهل بيت جمعتهمعلى كبر مني لإحدى العظائم أراني وأهلي كالعجول تروحتإلى بوها قبل العشار الروائم فعزم عليه أبوه حتى طلقها فتبعتها نفسه فسمعه أبو بكر يوما وهو يقول أعاتك لا أنساك ما ذر شارق وما ناح قمري الحمام المطوق أعاتك قلبي كل يوم وليلة إليك بما تخفي النفوس معلق ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ولا مثلها في غير جرم تطلق لها خلق جزل ورأي ومنصب وخلق سوي في الحياء ومصدق

(7/199)


فرق له أبوه وأمره فارتجعها ثم شهد عبد الله الطائف مع رسول الله فرمي بسهم فمات منه بالمدينة فقالت عاتكة ترثيه رزئت بخير الناس بعد نبيهم وبعد أبي بكر وما كان قصرا فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا فلله عينا من رأى مثله فتى أكر وأحمى في الهياج وأصبرا إذا شرعت فيه الأسنة خاضها إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا فتزوجها زيد بن الخطاب وقيل لم يتزوجها وقتل عنها يوم اليمامة شهيدا فتزوجها عمر بن الخطاب سنة اثنتي عشرة فأولم عليها فدعا جمعا فيهم علي بن أبي طالب فقال يا أمير المؤمنين دعني أكلم عاتكة قال افعل فأخذ بجانبي الباب وقال يا عدية نفسها أين قولك فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا سع فبكت فقال عمر ما دعاك إلى هذا يا أبا الحسن كل النساء يفعلن هذا فقال قال الله تعالى يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون فقتل عنها عمر فقالت ترثيه عين جودي بعبرة ونحيب لا تملي على الإمام النحيب قل لأهل الضراء والبؤس موتوا قد سقته المنون كأس شعوب ثم تزوجها الزبير بن العوام فقتل عنها فقالت ترثيه غدر ابن جرموز بفارس بهمة يوم اللقاء وكان غير معرد يا عمرو لو نبهته لوجدته لا طائشا رعش الجنان ولا اليد كم غمرة قد خاضها لم يثنه عنها طرادك يا ابن فقع القردد

(7/200)


ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله ممن مضى ممن يروح ويغتدي والله ربك إن قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد ثم خطبها علي بن أبي طالب فقالت يا أمير المؤمنين أنت بقية الناس وسيد المسلمين وإني أنفس بك عن الموت فلم يتزوجها وكانت تحضر صلاة الجماعة في المسجد فلما خطبها عمر شرطت عليه أن لا يمنعها عن المسجد ولا يضربها فأجابها على كره منه فلما خطبها الزبير ذكرت له ذلك فأجابها إليه أيضا فلما أرادت الخروج إلى المسجد للعشاء الآخرة شق ذلك عليه ولم يمنعها فلما عيل صبره خرج ليلة إلى العشاء وسبقها وقعد لها على الطريق بحيث لا تراه فلما مرت ضرب بيده على عجزها فنفرت من ذلك ولم تخرج بعد أخرجها الثلاثة ب د ع عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية عمة رسول الله اختلف في إسلامها فقال ابن إسحاق وجماعة من العلماء لم يسلم من عمات النبي غير صفية وكانت عاتكة عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي أبي أم سلمة وهي أم ابنة عبد الله بن أبي أمية وأم زهير وقريبة روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وغيرها أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس ح قال وحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو الغفاري على قريش مكة بثلاث ليال رؤيا فأصبحت عاتكة فبعثت إلى أخيها العباس فقالت ياأخي لقد رأيت الليلة رؤيا ليدخلن على قومك منها شر وبلاء فقال وما هي فقالت رأيت فيما يرى النائم رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح فقال انفروا يا آل غدر

(7/201)


لمصارعكم في ثلاث فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم أرى بعيره دخل به المسجد واجتمع الناس إليه ثم مثل به بعيره فإذا هو على رأس الكعبة فقال انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل فأقبلت تهوي حتى إذا كانت في أسفله ارفاضت فما بقيت دار من دور قومك ولا بيت إلا دخل فيها بعضها فقال العباس اكتميها قالت وأنت فاكتمها فخرج العباس من عندها فلقي الوليد بن عتبة وكان له صديقا فذكرها له واستكتمه إياها فذكرها الوليد لأبيه فتحدث بها ففشا الحديث فقال العباس والله إني لغاد إلى الكعبة لأطوف بها فإذا أبو جهل في نفر يتحدثون عن رؤيا عاتكة فقال أبو جهل يا أبا الفضل متى حدثت فيكم هذه النبية فقلت وما ذاك قال رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم سنتربص بكم الثلاث التي ذكرت عاتكة فإن كان حقا فسيكون وإلا كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب فأنكرت وقلت ما رأت شيئا فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني فقلن صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ثم قد تناول النساء وأنت تسمع فلم يكن عندك غيرة فقلت قد والله صدقتن ولأتعرضن له فإن عاد لأكفينكنه فغدوت في اليوم الثالث أتعرض له ليقول شيئا أشاتمه فوالله إني لمقبل نحوه إذ ولى نحو باب المسجد يشتد فقلت في نفسي اللهم العنه أكل هذا فرقا أن أشاتمه وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو وهو واقف على بعيره بالأبطح حتى حول رحله وشق قميصه وجدع بعيره يقول يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة أموالكم أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد وأصحابه الغوث الغوث فشغله ذلك عني وشغلني عنه فلم يكن إلا الجهاز حتى خرجنا إلى بدر فأصاب قريشا ما أصابها ببدر وصدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة أخرجها الثلاثة ب عاتكة بنت عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشية الزهرية أخت

(7/202)


عبد الرحمن بن عوف وهي أم المسور بن مخرمة هاجرت هي وأختها الشفاء فهي من المهاجرات أخرجها أبو عمر ب د ع عاتكة بنت نعيم بن عبد الله العدوية قاله أبو نعيم وقال أبو عمر الأنصارية روى عبد الله بن عقبة عن أبي الأسود عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة عن عاتكة بنت نعيم أخت عبد الله بن نعيم أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن ابنتها توفي زوجها فحدت عليه فرمدت رمدا شديدا وقد خشيت على بصرها هل تكتحل قال إنما هي أربعة أشهر وعشر وقد كانت المرأة منكن تحد سنة ثم تخرج فترمى بالبعرة على رأس الحول وقد روي ولم تسم المرأة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي قال حدثنا الأنصاري حدثنا معن عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة عن أمها أم سلمة قالت جاءت امرأة إلى النبي فقالت يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها وذكر نحوه

(7/203)


ورواه ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن عن القاسم بن محمد عن زينب عن أمها أم سلمة أن ابنة نعيم بن عبد الله العدوي أتت النبي وذكر نحوه أخرجها الثلاثة قلت قول أبي عمر أنها أنصارية ليس بشيء إنما هي عدوية عدي قريش وهي ابنة نعيم بن عبد الله بن النحام وهو الصواب س عاتكة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية وهي أخت خالد بن الوليد وهي امرأة صفوان بن أمية الجمحي وكان عند صفوان ست نسوة إحداهن عاتكة فلما أسلم طلق منهن اثنتين وبقيت عنده عاتكة فطلقها أيام عمر بن الخطاب ويرد تمام الخبر بذلك في أم وهب أخرجها أبو موسى ب د ع العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب الكلابية تزوجها رسول الله فكانت عنده ما شاء الله ثم طلقها وقليل من العلماء يذكرها قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم إنه طلقها ولم يدخل بها وإنها تزوجت قبل أن يحرم الله عز وجل نساءه ابن عم لها من قومها فولدت فيهم وقيل إنها هي التي رأى بها بياضا فطلقها روى أبو نعيم هذا من حديث سعيد بن أبي عروبة وروى عن الزهري أن النبي طلق العالية بنت ظبيان فتزوجها ابن عم لها وذلك قبل أن يحرم الله على الناس نكاحهن وقال يحيى بن أبي كثير تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من ربيعة يقال لها العالية بنت ظبيان فطلقها حين أدخلت عليه وقال عبد الله بن محمد بن عقيل تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني عمرو بن كلاب وفارقها

(7/204)


أخرجها الثلاثة ب د ع عائشة بنت أبي بكر الصديق الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين زوج النبي وأشهر نسائه وأمها أم رومان ابنة عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة ابن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك ابن كنانة الكنانية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بسنتين وهي بكر قاله أبو عبيدة وقيل بثلاث سنين وقال الزبير تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة بثلاث سنين وتوفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل بأربع سنين وقيل بخمس سنين وكان عمرها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين وقيل سبع سنين وبنى بها وهي بنت تسع سنين بالمدينة وكان جبريل قد عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم صورتها في سرقة حرير في المنام لما توفيت خديجة وكناها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير أخبرنا يحيى بن محمود فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا سعيد ابن يحيى بن سعيد حدثنا أبي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة قال لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة أي رسول الله ألا تزوج قال ومن قلت إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا قال فمن البكر قلت ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر قال ومن الثيب قلت سودة بنت زمعة بن قيس آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه قال فاذهبي فاذكريهما علي فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة فقالت أي أم رومان ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت وما ذاك قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قالت وددت انتظري أبا بكر فإنه آت فجاء أبو بكر فقالت

(7/205)


يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة قال وما ذاك قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قال وهل تصلح له إنما هي بنت أخيه فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال ارجعي وقولي له أنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي فأتت أبا بكر فقال ادعي لي رسول الله فجاء فأنكحه وهي يومئذ بنت ست سنين وقال رسول الله ومن الثيب قالت سودة بنت زمعة قد آمنت بك واتبعتك قال اذهبي فاذكريها علي قالت فخرجت فدخلت على سودة فقلت يا سودة ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت وما ذاك قالت أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه قالت وددت ادخلي على أبي فاذكري ذلك له قالت وهو شيخ كبير قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فقلت إن محمد ابن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة قال كفء كريم فماذا تقول صاحبتك قالت تحب ذلك قال ادعيها فدعتها فقال إن محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كفء كريم أفتحبين أن أزوجك قالت نعم قال فادعيه لي فدعته فجاء فزوجها وجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه وقال بعد أن أسلم إني لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء حدثنا أبو علي الحداد وأنا حاضر أسمع أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا فاروق حدثنا محمد بن محمد بن حبان التمار حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا سليمان بن بلال عن أبي طوالة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام أخبرنا محمد بن سرايا بن علي العدل والحسين بن أبي صالح بن فناخسرو وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقالوا يا أم سلمة إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد من الخير كما تريد عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان أو حيثما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له ذلك فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها

(7/206)


قال وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال قال أبو سلمة أن عائشة قالت قال رسول الله يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق عن عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي عن ابن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي فقال هذه زوجتك في الدنيا والآخرة قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا بندار وإبراهيم بن يعقوب قالا حدثنا يحيى بن حماد حدثنا عبد العزيز بن المختار أخبرنا خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل قال فأتيته فقلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قال وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن غالب أن رجلا نال من عائشة رضي الله عنها عند عمار بن ياسر فقال اعزب مقبوحا منبوحا أتؤذي حبيبة رسول الله وكان مسروق إذا روى عنها يقول حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض وقال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأيا في العامة وقال عروة ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلا وعلو مجد فإنها نزل فيها من القرآن ما

(7/207)


يتلى إلى يوم القيامة ولولا خوف التطويل لذكرنا قصة الإفك بتمامها وهي إشهر من أن تخفى أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد حدثنا ابن عون عن القاسم بن محمد أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وروت عن النبي كثيرا روى عنها عمر ابن الخطاب وكثير من الصحابة ومن التابعين ما لا يحصى روى يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زخر عن علي بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة أن عمر بن الخطاب قال أدنوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا وإياكم وأخلاق الأعاجم وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر ولا يحل لمؤمن ولا مؤمنة تدخل الحمام إلا بمئزر إلا من سقم فإن عائشة حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على فراشي أيما امرأة مؤمنة وضعت خمارها على غير بيتها هتكت الحجاب بينها وبين ربها عز وجل وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين وقيل سنة ثمان وخمسين ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلا فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل في قبرها خمسة عبد الله وعروة ابنا الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر وعبد الله بن محمد بن أبي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ولما توفي النبي كان عمرها ثمان عشرة سنة أخرجها الثلاثة عائشة بنت جرير بن عمرو بن عبد رزاح زوجة أبي المنذر السلمي من بني سلمة من الأنصار وأبو المنذر بدري مات في خلافة عمر رضي الله عنه واسمه يزيد بن عامر ابن

(7/208)


حديدة بايعت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب س عائشة بنت الحارث بن خالد بن صخر القرشية التيمية ولدت هي وأختاها فاطمة وزينب بأرض الحبشة ولما عادوا من أرض الحبشة شربوا ماء فهلكوا منه فماتت عائشة وأختها زينب وأمها ريطة وأخوهما موسى من ذلك الماء ونجت أختهم فاطمة قاله ابن إسحاق أخرجها أبو عمر وأبو موسى عائشة بنت أبي سفيان بن الحارث ابن زيد الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضيري تقدم ذكرها في ترجمة زوجها رفاعة أخرجها أبو موسى مختصرا س عائشة بنت عجرد روى يحيى بن معين أن أبا حنيفة الفقيه صاحب الرأي سمع عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثر جنود الله تعالى في الأرض الجراد لا آكله ولا أحرمه

(7/209)


وقد روى عن أبي حنيفة عن عثمان بن راشد عن عائشة بنت عجرد عن ابن عباس وهي من التابعين ذكرها كثير من العلماء فيهم أخرجها أبو موسى عائشة بنت عمير بن الحارث بن ثعلبة الأنصارية ثم من بني حرام بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع عائشة بنت قدامة بن مظعون القرشية الجمحية هي وأمها رائطة بنت سفيان الخزاعية من المبايعات أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس المعني قالا حدثنا عبد الرحمن يعني ابن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب قال حدثني أبي عن أمه عائشة قالت كنت مع أمي رائطة بنت سفيان والنبي يبايع النساء ويقول أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصينني في معروف قالت فأطرقن فقال رسول الله قلن نعم فيما استطعتن فكن يقلن وأقول معهن وأمي تلقنني قولي أي بنية له نعم فيما استطعت فكنت أقول كما يقلن أخرجه الثلاثة عبادة بنت أبي نائلة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/210)


عتبة بنت زرارة بن عدس الأنصارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب د ع العجماء الأنصارية خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف روى سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة عن خالته العجماء قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة أخرجها ابن منده وأبو نعيم عجوز من بني نمير روى عنها أبو السليل أنها رمقت النبي وهو يصلي بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة قالت فسمعته يقول اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وجهلي وقد تقدم في العين في عجوز ابن نمير أتم من هذا عذبة بنت سعد بن خليفة بن الأشرف الأنصارية من بني طريف بن الخزرج ابن ساعدة وهي أم سعيد بن سعد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع عزة الأشجعية مولاة أبي حازم من فوق

(7/211)


روى أشعث بن سوار عن منصور عن أبي حازم عن مولاته عزة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويلكن من الأحمرين الذهب والزعفران أخرجها الثلاثة ب عزة بنت الحارث أخت ميمونة ولبابة ابنتي الحارث تقدم نسبها أخرجها أبو عمر مختصرا قال ولم أر أحدا ذكرها في الصحابة وأظنها لم تدرك الإسلام ب د ع عزة بنت خابل الخزاعية بايعت النبي أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا دحيم حدثنا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عطاء بن مسعود الكعبي عن عمته عزة بنت خابل أخبرته أنها خرجت حتى قدمت على رسول الله فبايعها على أن لا تزنين ولا تسرقين ولا تؤذين فتبدين أو تخفين قالت عزة فأما الإيذاء فقد كنت عرفته وعلمته وهو قتل الولد وأما المخفى فلم أسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخبرني به وقد وقع في نفسي أنه إفساد الولد فوالله لا أفسد لي ولدا أبدا فلم تفسد لها ولدا حتى ماتت يعني الغيل أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عزة بنت كامل بالكاف وقد ذكره مسلم خابل بالخاء كما ذكره ابن منده وأبو نعيم وهو الصواب ب س عزة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية أخت أم حبيبة ومعاوية

(7/212)


روى الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن مسلم هو الزهري كتب يذكر أن عروة حدثه أن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم حبيبة حدثتها أنها قالت يا رسول الله انكح أختي عزة فقال رسول الله أتحبين ذلك قالت نعم لست لك بمخلية وأحب من شركني أختي فقال رسول الله فإن تلك لا تحل لي وقيل اسمها درة وقيل حمنة وقد ذكرناها أخرجها أبو عمر وأبو موسى عصمة بنت حبان بن صخر بن خنساء الأنصارية ثم من بني حرام بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب عفراء بنت السكن بن رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر أم سعد بن زرارة الأنصارية الخزرجية ثم النجارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية أم معاذ ومعوذ وعوف وبها تعرف أولادها وكلهم من الأنصار قال ابن الكلبي قتل معاذ ومعوذ يومئذ يعني يوم بدر فجاءت أمهما إلى النبي فقالت لعوف ابنها يا رسول الله هذا شر بني فقال لا ولم يعقب معاذ ومعوذ وإنما الولد لعوف

(7/213)


وقال غير الكلبي إن معاذا لم يقتل يوم ببدر على ما ذكرناه في اسمه والله أعلم وبايعت أمه النبي قاله ابن حبيب عقرب بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصارية الأشهلية بايعة رسول الله قاله ابن حبيب عقرب بنت معاذ بن النعمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل وهي أم رافع بن يزيد الأشهلي ويزيد وثابت ابني قيس ابن الخطيم بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب ع س عقيلة بنت عبيد بن الحارث العتوارية كانت من المهاجرات والمبايعات مدنية روت عنها ابنتها حجة بنت قريط وقيل حجية بنت قرطة وروى عنها ابنتها حجية زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة وقيل ابن سلامة وهي أمه أوردها البخاري والطبراني بالعين المهلمة والقاف وأوردها ابن منده بالعين المعجمة والفاء أخرجها هاهنا أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى د ع عكناء أو عكثاء بنت أبي صفرة أخت المهلب بن أبي صفرة

(7/214)


روى هشام بن سفيان عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي الشعثاء قال قالت عكناء أو عكثاء بنت أبي سفرة أخت المهلب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء يوم العاشر من المحرم قال وسألته عن أبي الشعثاء قال شيخ مجهول وليس هو جابر بن زيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم س علاثة أوردها جعفر المستغفري هكذا عن الخليل ابن أحمد عن محمد بن إسحاق عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم بن دينار أن رجالا أتوا سهل بن سعد وقد امتروا في المنبر مم عوده فسألوه عن ذلك فقال والله إني لا أعرف مم هو ولقد رأيته أول يوم وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله أرسل إلى علاثة امرأة قد سماها سهل بن سعد أن مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليها إذا كلمت الناس أورده جعفر في حرف العين وقد صحفه هو أو شيخه الخليل فإن محمد بن إسحاق ومن فوقه أحفظ من أن يخفى عليهم هذا إنما هو أرسل رسول الله إلى فلانة امرأة لم يعرف اسمها فصحف فلانة بعلاثة أخرجه أبو موسى وأمثال هذا لو أضرب أبو موسى عنه لكان أحسن من ذكره فإن التصحيف كثير فإن كان كل تصحيف وغلط يذكر فقد فاته أضعاف ما ذكر ولولا الاقتداء به لما ذكرناه ب علية بنت شريح الحضرمي أخت السائب بن يزيد بن أخت التمر وهي أخت مخرمة بن شريح الذي ذكر عند النبي فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن

(7/215)


أخرجها أبو عمر علية بضم العين وفتح اللام وتشديد الياء تحتها نقطتان س عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب القرشية الهاشمية ابنة عم النبي روى الواقدي عن أم حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال كانت عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس بمكة فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضية كلم علي بن أبي طالب النبي فقال علام نترك بنت عمنا بين ظهراني المشركين فلم ينهه النبي عن إخراجها فخرج بها فتكلم زيد بن حارثة وكان وصي حمزة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين فقال أنا أحق بابنة أخي وقال جعفر أنا أحق بها فإن خالتها عندي وذكر الحديث وقال الخطيب أبو بكر انفرد الواقدي بتسمية عمارة في هذا الحديث وسماها غيره أمامة وذكر غير واحد من العلماء أن حمزة كان له ابن اسمه عمارة وهو الصواب أخرجها أبو موسى د ع عمرة الأشهلية غير منسوبة حديثها قالت أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى في مسجدنا الظهر والعصر وكان صائما فلما غربت الشمس وأذن المؤذن أتوه بفطره شواء كتف وذراع فجعل ينهسها بأسنانه ثم أقام المؤذن فمسح يده بخرقة ثم قام فصلى ولم يمس ماء أخرجها ابن منده وأبو نعيم عمرة بنت أبي أيوب خالد بن زيد الأنصارية وأبوها أبو أيوب مشهور بايعت رسول الله

(7/216)


قاله ابن حبيب د عمرة بنت الجون الكلابية لها ذكر في حديث عالية وقد ذكرناها في عمرة بنت يزيد أخرجها ابن منده ب د ع عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية تقدم نسبها عند ذكر أختها جويرية بنت الحارث أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذنا بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا صلت بن مسعود الجحدري حدثنا محمد بن خالد بن سلمة المخزومي حدثنا أبي عن محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار عن عمته عمرة بنت الحارث أن النبي قال الدنيا خضرة حلوة فمن أصاب منها من شيء من حلة بورك فيه ورب متخوض في مال الله ومال رسوله له النار يوم القيامة أخرجه الثلاثة ب د ع عمرة بنت حزم الأنصارية قاله ابن منده وأبو عمر وقال أبو نعيم عمرة بنت حرام قال وذكرها المتأخر عمرة بنت حزم وكانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها يوم أحد روى يحيى بن أيوب عن محمد بن ثابت البناني عن محمد بن المنكدر عن جابر عن عمرة بنت حزم أنها جعلت النبي في صور نخل كنسته ورشته وذبحت له شاة فأكل منها وتوضأ وصلى الظهر ثم قدمت له من لحمها فأكل وصلى العصر ولم يتوضأ رواه أبو نعيم عن الطبراني عن يحيى بن عثمان بن صالح عن عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بإسناده وقال عمرة بنت حرام ورواه ابن منده بإسناده عن محمد بن

(7/217)


إسحاق الصاغاني وأبي حاتم الرازي عن عمرو بن الربيع عن يحيى بن أيوب عن محمد فقال عمرة بنت حزم وروى هذا الحديث عبد الله ابن محمد بن عقيل عن جابر ولم يسمها وذكرها ابن أبي عاصم فقال بنت حزم أخبرنا أبو الفرج بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبو بكر أحمد بن عمرو حدثنا محمد بن سهل بن عسكر حدثنا عمرو بن الربيع حدثنا يحيى بن أيوب عن محمد بن ثابت البناني عن محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبد الله عن عمرة بنت حزم وذكر نحوه عمرة بنت الربيع بن النعمان بن يساف الأنصارية الخزرجية من بني مالك بن النجار بايعت رسول الله قاله ابن حبيب ب د ع عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة تقدم نسبها عند ذكر أخيها وهي أم النعمان بن بشير وهي التي سألت زوجها بشيرا أن يهب ابنها النعمان هبة دون إخوته ففعل فقالت له أشهد على هذا رسول الله ففعل فقال له رسول الله أكل بنيك أعطيته مثل هذا قال لا قال فإني لا أشهد على جور وقيل إن النبي قال له أيسرك أن يكونوا في البر لك سواء قال نعم قال فلا آذن

(7/218)


وهذه عمرة هي التي ذكرها قيس بن الخطيم في شعره بقوله أجد بعمرة غنيانها فتهجر أم شأننا شأنها فإن تمس شطت بها دارها وباح لك اليوم هجرانها وعمرة من سروات النسا ء تنفخ بالمسك أردانها وهي طويلة أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن محمد بن النعمان عن طلحة اليامي عن امرأة من عبد القيس عن أخت عبد الله بن رواحة أنها قالت وجب الخروج على كل ذات نطاق ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن محمد بن جعفر عن شعبة عن محمد عن طلحة عن امرأة من عبد القيس عن أخت عبد الله بن رواحة أخرجها الثلاثة س عمرة بنت سعد بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أم سعد بن عبادة كذا سماها المستغفري وقيل عمرة بنت سعد بن قيس وقال أبو عمر عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو أم سعد بن عبادة توفيت سنة خمس من الهجرة وحديثها مشهور ولم تسم في الحديث

(7/219)


أخرجها أبو موسى وذكرها أبو عمر فقال عمرة بنت مسعود بن قيس ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى س عمرة بنت السعدي بن وقدان ابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي امرأة مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود من بني عامر بن لؤي هاجرت إلى أرض الحبشة أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة ومالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس بن لؤي ومعه امرأته عمرة بنت السعدي أخرجها أبو موسى س عمرة بنت عويم بن ساعدة قال جعفر ذكرها البخاري أخرجها أبو موسى مختصرا عمرة بنت قيس بن عمرو وهي أم أبي شيخ بن ثابت أخي حسان بن ثابت بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/220)


عمرة بنت مرشدة وهي أخت أسماء بايعت هي وأختها النبي عمرة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر الظفرية الأنصارية كانت عند محمد بن مسلمة فولدت له عبد الله بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب عمرة بنت مسعود بن الحارث بن رفاعة الأنصارية من بني مالك بن النجار بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب عمرة بنت مسعود بن قيس ابن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أم سعد بن عبادة وكانت من المبايعات توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة خمس من الهجرة أخرجها أبو عمر وأخرجها أبو موسى فقال عمرة بنت سعد وقد تقدم ذكرها ع عمرة بنت معاوية الكندية روى محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه قال وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة بنت معاوية من كندة وروى محالد عن الشعبي أن النبي تزوج امرأة من كندة فجيء بها بعدما مات النبي

(7/221)


أخرجها أبو نعيم عمرة بنت هزال بن عمرو بن قرواش الأنصارية ثم من بني عوف بن الخزرج بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب عمرة بنت يزيد بن الجون الكلابية وقيل عمرة بنت يزيد بن عبيد بن رواس بن كلاب الكلابية قاله أبو عمر وقال هذا أصح تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغه أن بها برصا فطلقها ولم يدخل بها أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة بنت يزيد إحدى نساء بني كلاب ثم من بني الوحيد وكانت قبله عند الفضل بن العباس بن عبد المطلب فطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخل بها وقيل إنها التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعاذت منه حين دخلت عليه فقال لقد عذت بمعاذ فطلقها وأمر أسامة بن زيد فمتعها ثلاثة أثواب رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وقال أبو عبيد إنما قال ذلك لأسماء بنت النعمان بن الجون وقال قتادة إنما قال ذلك في امرأة من بني سليم والاختلاف فيها كثير على ما ذكرناه في اسمها أخرجها أبو عمر

(7/222)


عمرة بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س عمرة بنت يسار بن أزيهر لها صحبة قاله جعفر أخرجها أبو موسى مختصرا ب عمرة بنت يعار الأنصارية امرأة أبي حذيفة بن عتبة مولى سالم اختلف في اسمها وقد ذكرناها في الثاء أخرجها أبو عمر ع س عميرة بزيادة ياء التصغير هي عميرة بنت أبي الحكم رافع بن سنان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن إسحاق ابن أيوب حدثنا إبراهيم بن سعدان حدثنا بكر ابن بكار حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي وغير واحد من قومنا أن أبا الحكم أسلم ولم تسلم امرأته فأتت النبي فقالت يا رسول الله إن أبا الحكم أخذ ابنتي ومنعنيها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا الحكم فجلس ناحية وأمر المرأة فجلست ناحية ووضع الجارية بينهما ثم قال ادعواها فدعواها فمالت إلى أمها فقال رسول الله اللهم اهدها فمالت إلى أبيها فأخذها واسمها عميرة بنت أبي الحكم وقد روى من غير طريق نحو هذا وقلما تسمى البنت

(7/223)


عميرة بنت حماسة الأنصارية الخطمية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب عميرة بنت سعد بن مالك أخت سهل بن سعد وهي أم رفاعة بن مبشر بن أبيرق الظفري ب د ع عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون روت قصة أبيها في الصدقة بالصاعين وكان قد خرج بابنته هذه عميرة وبصاع من تمر إلى رسول الله فقال يا رسول الله إن لي إليك حاجة ابنتي هذه تدعو لها وتمسح رأسها فإنه ليس لي ولد غيرها قالت فوضع يده على رأسي قالت فأقسم بالله لكأن برد كف رسول الله صلى الله عليه وسلم على كبدي بعد أخرجها الثلاثة عميرة بنت ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بايعت النبي قاله ابن حبيب عميرة بنت عبد سعد بن عامر بن عدي بايعت النبي عميرة بنت عبيد بن معروف بن الحارث بن زيد بن عبيد الأنصارية من بني عمرو

(7/224)


بن عوف بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب عميرة بنت عقبة بن أحيحة الأنصارية من بني جحجبي بايعت النبي قاله ابن حبيب عميرة بنت قرط بن خنساء بن سنان الأنصارية من بني حرام بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب عميرة بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن الجرار بن سليط بن قيس الأنصارية من بني عدي بايعت رسول الله قاله ابن حبيب عميرة بنت قيس بن أبي كعب الأنصارية ثم من بني سواد أخت سهل بن قيس الشهيد بأحد بايعت النبي عميرة بنت كلثوم بن الهدم بن امرىء القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد الأنصارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/225)


ع س عميرة بنت مسعود الأنصارية أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي حدثنا أبو عروبة حدثنا هلال بن بشر حدثنا إسحاق بن إدريس الأحول حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة أخبرني جعفر بن محمود أن جدته عميرة بنت مسعود حدثته أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها وهن خمس يبايعنه فوجدنه وهو يأكل قديدا فمضغ لهن قديدة ثم ناولهن إياها فقسمنها فمضغت كل واحدة منهن قطعة فلقين الله عز وجل ما وجدن في أفواههن خلوفا ولا اشتكين من أفواههن شيئا أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س عنقودة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن إبراهيم ابن علي حدثنا محمد بن قارن حدثنا أبو زرعة حدثني غسان بن الفضل أبو عمر حدثنا صبيح بن سعيد النجاشي المدني سنة ثمانين ومائة وزعم أنه بلغ اثنتين وخمسين ومائة سنة قال سمعت أمي أنها كانت اسمها عنبة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنقودة أخرجها أبو نعيم وأبو موسى س عنقودة جارية عائشة جعلها أبو موسى ترجمة منفردة غير الأولى وقال ذكرها جعفر وفي إسناد حديثها نظر روى حميد بن حوشب عن الحسن عن علي بن أبي طالب قال لما أراد النبي أن يبعث معاذا إلى اليمن صلى صلاة الغداة ثم أقبل علينا بوجهه فقال يا معشر المهاجرين والأنصار من ينتدب إلى اليمن فقال أبو بكر أنا يا رسول الله فسكت عنه رسول الله ثم قال من ينتدب إلى اليمن فقال معاذ أنا يا رسول الله فقال أنت لها وهي لك وتجهز

(7/226)


وشيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون وأفناء الناس ثم قال رسول الله أوصيك يا معاذ وصية الأخ الشقيق أوصيك بتقوى الله عز وجل وحسن العمل ولين الكلام وصدق الحديث وأداء الأمانة يا معاذ يسر ولا تعسر وذكر حديثا طويلا في وفاة النبي وعود معاذ من اليمن ودخوله المدينة وإتيانه منزل عائشة ليلا وأنه طرق الباب فقالت من هذا الذي يطرق بابنا ليلا فقال أنا معاذ فقالت يا عنقودة افتحي الباب وقد روى هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر وسمى الجارية غفيرة ونذكرها إن شاء الله تعالى أخرجها أبو موسى عويمرة بنت عويم بن ساعدة الأنصارية بايعت رسول الله قاله ابن حبيب

(7/227)


باب الغين د ع غائثة وقيل غاثية أتت النبي فقالت إن أمي ماتت وعليها نذر أن تمشي إلى الكعبة فقال اقضي عنها رواه عثمان بن عطاء عن أبيه مرسلا أخرجه ابن منده وأبو نعيم ب د ع غزيلة ويقال غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية أم شريك هي التي وهبت نفسها للنبي قاله أبو نعيم وقال أبو عمر هي أنصارية من بني النجار قال والصواب عزيلة إن شاء الله تعالى روى عنها جابر بن عبد الله وابن المسيب وغيرهما روى ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن أم شريك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليفرن الناس من الدجال في الجبال قلت فأين العرب يومئذ قال هم قليل أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر هي غير أم شريك العامرية وإحداهما التي وهبت نفسها وفيها نظر ويرد ذكرها في أم شريك في الكنى إن شاء الله تعالى وقد اختلف في التي وهبت نفسها للنبي اختلافا كثيرا س غفيرة بنت رباح أخت بلال مؤذن رسول الله وأخت أخيه خالد قال جعفر هما أخوان وأخت قاله محمد ابن إسماعيل البخاري أخرجها أبو موسى

(7/228)


س غفيرة مولاة عائشة وقيل عنقودة وقد ذكرت أخرجها أبو موسى د غفيلة بنت الحارث ويقال بنت عبيد بن الحارث روت عنها حجة بنت قريط روى موسى بن عبيدة عن زيد بن عبد الرحمن عن أبي سلامة عن أمه حجة بنت قريط عن أمها غفيلة بنت الحارث قالت اجتمعت أنا وأمي إلى رسول الله وهو ضارب قبته بالأبطح فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئا أخرجه ابن منده هاهنا وقيل عقيلة بالعين المهملة والقاف وقد تقدم ذكرها هناك د الغميصاء الأنصارية وقيل الرميصاء وهي أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك وهي بكنيتها أشهر أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يحيى حدثنا حميد عن أنس عن النبي قال دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت ما هذا فقالوا الغميصاء بنت ملحان أخرجها ابن منده وروى لها حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ويرد الكلام عليها في الترجمة التي بعدها ع س الغميصاء الأنصارية مطلقة عمرو بن حزم قال أبو موسى وهي غير أم سليم وأم حرام أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا فاروق الخطابي أخبرنا

(7/229)


أبو مسلم الكشي حدثنا أبو عمر الضرير حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن عمرو بن حزم طلق الغميصاء فنكحها رجل فطلقها قبل أن يمسها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى زوجها الأول فقال لا حتى يذوق الآخر من عسيلتها وتذوق من عسيلته رواه ابن عباس فقال الغميصاء أو الرميصاء ولم يسم زوجها أخرجها أبو نعيم وأبو موسى قلت أخرج ابن منده هذا الحديث في ترجمة أم سليم الغميصاء المقدم ذكرها ظنا منه أنها المخاطبة للنبي في العود إلى زوجها وهو وهم فإن الغميصاء أم سليم تزوجت بأبي طلحة بعد مالك بن النضر ولم يتفارقا بطلاق إلى أن فرق الموت بينهما والصواب عن أبي نعيم وأبي موسى

(7/230)


باب الفاء س فاختة بنت الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية روى ابن جريج عن عكرمة قال فرق الإسلام بين أربع نسوة وأبناء بعولتهن حمنة بنت أبي طلحة بن عبد العزى كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم الخزاعي فخلف عليها الأسود بن خلف وفاخته بنت الأسود بن المطلب كانت تحت أمية بن خلف فخلف عليها ابنه صفوان بن أمية أخرجها أبو موسى ب د ع فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب أخت علي بن أبي طالب لأبويه وهي أم هانىء اختلف في اسمها فقيل فاخته وقيل هند والأول أكثر وهي بكنيتها أشهر وترد في الكنى أكثر من هذا أخرجها الثلاثة ومن حديثها أن النبي صلى ثماني ركعات غداة الفتح في بيتها ع س فاختة بنت عمرو الزهرية خالة النبي أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا معمر بن بكار السعدي حدثنا عثمان بن عبد الرحمن عن محمد بن المنكدر عن

(7/231)


جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهبت خالتي فاختة بنت عمرو غلاما وأمرتها أن لا تجعله جازرا ولا صائغا ولا حجاما أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ب د ع فاختة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية وتقدم نسبها عند ذكر أخيها خالد بن الوليد كانت زوج صفوان بن أمية بن خلف الجمحي أسلمت يوم الفتح وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع النساء اللاتي بايعنه أخرجها الثلاثة ب الفارعة بنت أسعد بن زرارة الأنصاري أوصى بها أبوها أمامة أسعد وبأختيها حبيبة وكبشة إلى رسول الله فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب بإسناده عن المعافي بن عمران حدثنا أبوعقيل عن بهية عن عائشة قالت أهدينا يتيمة من الأنصار قالت فلما رجعنا قال النبي ما قلتم قالت سلمنا وانصرفنا قال إن الأنصار قوم يعجبهم الغزل ألا قلت يا عائشة أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم وهذه اليتيمة هي الفارعة بنت أسعد بن زرارة س الفارعة بنت زرارة بن عدس الأنصارية أخت أسعد بن زرارة الأنصاري ثم من بني مالك بن النجار

(7/232)


أخرجها أبو موسى س الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية كانت عند أبي أحمد بن جحش الأسدي روى محمد بن عبد الله بن نمير عن يونس عن ابن إسحاق قال كان أول من خرج من مكة إلى المدينة مهاجرا عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي أسد بن خزيمة ومعه أهله الفارعة بنت أبي سفيان أخرجها أبو موسى وقد اختلف قوله فإنه جعل في الترجمة أن الفارعة امرأة أبي أحمد بن جحش وفي الحديث أنها هاجرت مع زوجها عبد الله بن جحش فليحقق وقد اختلفوا في أول من هاجر إلى المدينة فقال الطبراني أول من قدمها مهاجرا أبو سلمة بن عبد الأسد والله أعلم ب د ع الفارعة بنت أبي الصلت الثقفية أخت أمية بن أبي الصلت روى عنها ابن عباس أنها قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح الطائف وكانت ذات لب وعقل وجمال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بها معجبا فقالت الفارعة فقال لي رسول الله تحفظين من شعر أخيك شيئا قلت نعم وأعجب من ذلك كان أخي إذا كان الليل وذكرت قصة طويلة وقالت قدم أخي من سفر فأتاني فرقد على سريري فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشق ما بين صدره إلى ثنته ثم أخرج قلبه ثم رد إلى مكانه وهو نائم وأنشدت له الأبيات التي أولها باتت همومي تسري طوارقها أكف عيني والدمع سابقها ما رغب النفس في الحياة وإن تحيا قليلا فالموت سائقها ومنها قوله يوشك من فر من منيته يوما على غرة يوافقها

(7/233)


من لم يمت عبطة يمت هرما للموت كأس والمرء ذائقها ولما حضرته الوفاة قال عند المعاينة إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما ثم قال كل عيش وإن تطاول دهرا صائر مرة إلى أن يزولا ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في رؤوس الجبال أرعى الوعولا ثم مات فقال النبي كان مثل أخيك كمثل الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين أخرجها الثلاثة ب الفارعة بنت عبد الرحمن الخثعمية تذكر في الصحابة روى عنها السرى بن عبد الرحمن أخرجها أبو عمر مختصرا الفارعة بنت قريبة بن العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية بايعت رسول الله قاله ابن حبيب الفارعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري وقيل الفريعة ونذكرها في الفريعة أتم من هذا إن شاء الله تعالى ب د ع الفاضلة الأنصارية امرأة عبد الله بن أنيس الجهني

(7/234)


روت أن النبي خطبهم وحثهم على الصدقة حديثها عند أهل المدينة أخرجها الثلاثة ب د ع فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية أم علي بن أبي طالب وأم إخوته طالب وعقيل وجعفر قيل إنها توفيت قبل الهجرة وليس بشيء والصحيح أنها هاجرت إلى المدينة وتوفيت بها قال الشعبي أم علي فاطمة بنت أسد أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها وروى الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البحتري عن علي قال قلت لأمي فاطمة بنت أسد اكفي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك الداخل الطحن والعجن وهذا يدل على هجرتها لأن عليا إنما تزوج فاطمة بالمدينة قال الزهري هي أول هاشمية ولدت لهاشمي وهي أيضا أول هاشمية ولدت خليفة ثم بعدها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت الحسن ثم زبيدة امرأة الرشيد ولدت الأمين لا نعلم غيرهن ثم إن هؤلاء الثلاثة لم تصف لهم الخلافة فأما علي فإنه كان من اضطراب الأمور عليه إلى أن قتل ما هو مشهور وأما الحسن والأمين فخلعا أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا عبد الله بن شبيب بن خالد القيسي حدثنا يحيى بن إبراهيم بن هانىء حدثنا حسين بن زيد بن علي عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن فاطمة بنت أسد في قميصه واضطجع في قبرها وجزاها خيرا وروى عن ابن عباس نحو هذا وزاد فقالوا ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه قال إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر

(7/235)


قال الزبير انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ابنته فاطمة بنت أسد أخرجها الثلاثة ب س فاطمة بنت أبي الأسد أو أبي الأسود بن عبد الأسد وهي ابنة أخي أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي روى عمار الدهني عن شقيق قال سرقت فاطمة بنت أبي الأسد فأشفقت قريش أن يقطعها رسول الله فكلموا أسامة بن زيد فكلم رسول الله فقال كل شيء ولا ترك حد من حدود الله عز وجل ولو كانت فاطمة بنت محمد لقطعتها فقطعها وقد روي عن شقيق عن فاطمة بنت أبي الأسود هذه أن امرأة من قريش سرقت وكان الأول أصح لأن الحافظ بن ثابت ذكرها كذلك أيضا أخرجها أبو عمر وأبو موسى ب س فاطمة بنت الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة القرشية التيمية أمها ريطة بنت الحارث ابن جبلة ولدت بأرض الحبشة هي وأختاها زينب وعائشة ابنتا الحارث وقيل إن أخاهن موسى ولد بأرض الحبشة أيضا وهلكوا جميعا من ماء شربوه بالطريق لما رجعوا من الحبشة إلا فاطمة فإنها سلمت ولم يبق من ولد الحارث غيرها أخرجها أبو عمر وأبو موسى ب د ع فاطمة بنت أبي حبيش ابن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية وهي التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستحاضة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا وكيع وعبدة وأبو

(7/236)


معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي فقالت يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة قال لا إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي أخرجها الثلاثة د ع فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب القرشية الهاشمية ابنة عم النبي وقيل اسمها أمامة وقيل عمارة قاله أبو نعيم وتكنى أم الفضل أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم بن عبد الله بن شداد عن بنت حمزة قالت مات مولى لي وترك ابنته فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما له بيني وبين ابنته فجعل لي النصف قال محمد هي أخت ابن شداد لأمه قال وحدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا عمران بن عيينة عن يزيد بن أبي زياد عن أبي فاختة عن جعدة ابن هبيرة عن علي قال أهدى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة مسيرة بحرير فقال اجعلها خمرا بين الفواطم فشققت منها أربعة أخمرة خمارا لفاطمة بنت محمد وخمارا لفاطمة بنت أسد وخمارا لفاطمة بن حمزة ولم يذكر الرابعة أخرجها ابن منده وأبو نعيم ع س فاطمة الخزاعية ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في الوحدان وأوردها الطبراني أيضا في الصحابيات أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن أحمد بن عمرو قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم

(7/237)


القزاز حدثنا عنبسة بن عبد الواحد بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن هند بنت الحارث وفاطمة الخزاعية أن النبي دخل على امرأة من الأنصار يعودها فقال كيف تجدينك قالت بخير وقد برحت بي أم ملدم فقال اصبري فإنها تذهب من خبث الإنسان كما تذهب النار وسخ الحديد أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ب د ع فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية أخت عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما وهي امرأة سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي أحد العشرة أسلمت قديما أول الإسلام مع زوجها سعيد قبل إسلام أخيها عمر وهي كانت سبب إسلام أخيها عمر روى مجاهد عن ابن عباس قال سألت عمر عن إسلامه فقال خرجت بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام فإذا فلان المخزومي وكان قد أسلم فقلت تركت دين آبائك واتبعت دين محمد قال إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني قلت من هو قال أختك وختنك قال فانطلقت فوجدت الباب مغلقا وسمعت همهمة ففتح الباب فدخلت فقلت ما هذا الذي أسمع قالت ما سمعت شيئا فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختني فضربته فأدميته فقامت إلي أختي فأخذت برأسي فقالت قد كان ذاك على رغم أنفك قال فاستحييت حين رأيت الدم وقلت أروني هذا الكتاب وذكر قصة إسلام عمر وقد ذكرناه في إسلام عمر في ترجمته أخرجها الثلاثة ب د ع فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين ما عدا مريم بنت عمران صلى الله عليهما أمها خديجة بنت خويلد وكانت هي وأم كلثوم أصغر بنات

(7/238)


رسول الله وقد اختلف في أيتهن أصغر سنا وقيل إن رقية أصغرهن وفيه عندي نظر لأن النبي زوج رقية من ابن أبي لهب فطلقها قبل الدخول بها أمره أبواه بذلك ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه وهاجرت معه إلى الحبشة فما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى وكانت فاطمة تكنى أم أبيها وكانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجها من علي بعد أحد وقيل تزوجها علي بعد أن ابتني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف وابتنى بها بعد تزويجه إياها بسبعة أشهر ونصف وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر في قول وانقطع نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا منها فإن الذكور من أولاده ماتوا صغارا وأما البنات فإن رقية رضي الله عنها ولدت عبد الله بن عثمان فتوفي صغيرا وأما أم كلثوم فلم تلد وأما زينب رضي الله عنها فولدت عليا ومات صبيا وولدت أمامة بنت أبي العاص فتزوجها علي ثم بعده المغيرة بن نوفل وقال الزبير انقرض عقب زينب أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا الخطيب بن أبي الصقر الأنباري أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف أخبرنا أبو محمد بن رشيق حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي حدثنا إسماعيل ابن أبان حدثنا أبو مريم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال خطب أبو بكر وعمر يعني فاطمة إلى رسول الله فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما فقال عمر أنت لها يا علي فقلت مالي من شيء إلا درعي أرهنها فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فلما بلغ ذلك فاطمة بكت قال فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالك تبكين يا فاطمة فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما قال وحدثنا الدولابي حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن علي بن أبي طالب قال خطبت فاطمة إلى رسول الله فقالت لي مولاة لي هل علمت أن فاطمة خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لا قالت فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزوجك فقلت وعندي شيء أتزوج به فقالت إنك إن جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجك فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جلالة وهيبة فلما قعدت بين

(7/239)


يديه أفحمت فوالله ما أستطيع أن أتكلم فقال ما جاء بك ألك حاجة فسكت فقال لعلك جئت تخطب فاطمة قلت نعم قال وهل عندك من شيء تستحلها به فقلت لا والله يا رسول الله فقال ما فعلت بالدرع التي سلحتهكا فقلت عندي والذي نفس علي بيده إنها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم قال قد زوجتك فابعث بها فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله قال وحدثنا الدولابي حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي حدثنا عبد الكريم بن سليط عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البناء يعني بفاطمة لا تحدثن شيئا حتى تلقاني فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي وقال اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما قال ابن إسحاق وحدثني من لا أتهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغار لبناته غيرة شديدة كان لا ينكح بناته على ضرة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنها بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سويدة أخبرنا أبو الفضل بن ناصر السلامي أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد

(7/240)


الحافظ والقاضي أبو بكر الخيري قالا أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال هؤلاء أهلي قالت فقلت يا رسول الله أفما أنا من أهل البيت قال بلى إن شاء الله عز وجل قال أبو صالح قال الحاكم في المستدرك عن الأصم قال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه قال أخبرنا أبو صالح أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار حدثنا تمام بن محمد بن غالب حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد ابن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل بيت محمد إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وأخبرنا أبو صالح أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي رعاث حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله فقال مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله فلما قبض سألتها فأخبرتني أنه أسر إلي فقال إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين وما أراه إلا وقد حضر أجلي وإنك أول أهلي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك فبكيت فقال ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين قال أبو صالح رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم وهذا من غريب

(7/241)


الصحيح فإن زكريا روى عن الشعبي أحاديث في الصحيحين وهذا يرويه عن فراس عن الشعبي أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن الترمذي حدثنا حسين بن يزيد الكوفي حدثنا عبد السلام بن حرب عن أبي الحجاف عن جميع بن عمير التيمي قال دخلت مع عمي على عائشة فسألت أي الناس كان أحب إلى رسول الله قالت فاطمة قيل من الرجال قالت زوجها إن كان ما علمت صواما قواما أخبرنا أبو محمد بن سويدة أخبرنا محمد ابن ناصر أخبرنا أبو صالح المؤذن أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان المقرىء حدثنا محمد بن عبد الله القتاب حدثنا أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم حدثنا عمر بن الخطاب حدثنا أبو صالح حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجل سمع علي بن أبي طالب يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أينا أحب إليك أنا أو فاطمة قال فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها وأخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم قال أخبرنا عبد الله بن عمر بن سالم المفلوج وكان من خيار المسلمين عندي حدثنا حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عن عمرو بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين بن علي عن حسين بن علي عن علي أن النبي قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي حدثنا الحسن بن عثمان بن شقيق حدثنا الأسود بن حفص المروزي حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي كان إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة قال وحدثنا أحمد بن علي حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري أخبرنا محمد بن خالد الحنفي حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن هاشم بن هاشم عن عبد الله بن وهب عن أم سلمة قالت جاءت فاطمة إلى النبي فسارها بشيء فبكت ثم سارها بشيء فضحكت فسألتها عنه فقالت أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت فقال ما

(7/242)


يسرك أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا فلانة فضحكت أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا قيس بن الربيع عن أبي المقدام عن عبد الرحمن الأزرق عن علي قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم فاستسقى الحسن أو الحسين قال فقام النبي إلى شاة لنا بكىء فحلبها فدرت فجاءه الحسن فنحاه النبي فقالت فاطمة يا رسول الله كأنه أحبهما إليك قال لا ولكنه استسقى قبله ثم قال إنا وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين الأسدي الدمشقي المعروف بابن البن حدثنا جدي أبو القاسم الحسين بن الحسن قال قرأت على القاضي علي بن محمد بن علي المصيصي أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن عبد الله الغساني أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن جيدرة الأطرابلسي قراءة عليه حدثنا إبراهيم بن عبد الله القصار أخبرنا العباس بن الوليد بن بكار الضبي بالبصرة عن خالد بن عبد الله عن بيان عن الشعبي عن أبي جحيفة عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب يا أهل الجمع غضو أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن عبد الله بن الحسن هو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي عن جدتها فاطمة الكبرى وهي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(7/243)


قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم ثم قال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على محمد وسلم ثم قال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك هذا الحديث ليس إسناده بمتصل فإن فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها فاطمة الكبرى والله أعلم وتوفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر هذا أصح ما قيل وقيل بثلاثة أشهر وقيل عاشت بعده سبعين يوما وما رؤيت ضاحكة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لحقت بالله عز وجل ووجدت عليه وجدا عظيما قال أنس قالت لي فاطمة يا أنس كيف طابت قلوبكم تحثون التراب على رسول الله وكانت أول أهله لحوقا به تصديقا لقوله ولما حضرها الموت قالت لأسماء بنت عميس يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء يطرح على المرأة الثوب فيصفها قالت أسماء يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحدا فلما توفيت جاءت عائشة فمنعتها أسماء فشكتها عائشة إلى أبي بكر وقال هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف أبو بكر على الباب وقال يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي أن يدخلن على بنت رسول الله وقد صنعت لها هودجا قالت هي أمرتني ألا يدخل عليها أحد وأمرتني أن أصنع لها ذلك قال فاصنعي ما أمرتك وغسلها علي وأسماء وهي أول من غطي نعشها في الإسلام ثم بعده زينب بنت جحش وصلى عليها علي بن أبي طالب وقيل صلى عليها العباس وأوصت أن تدفن ليلا ففعل ذلك بها ونزل في قبرها علي والعباس والفضل بن العباس قيل توفيت لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة والله أعلم وكان عمرها تسعا

(7/244)


وعشرين سنة وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي كان عمرها ثلاثين سنة وقال الكلبي كان عمرها خمسا وثلاثين سنة وقد روى أنها اغتسلت لما حضرها الموت وتكفنت وأمرت عليا أن لا يكشفها إذا توفيت وأن يدرجها في ثيابها كما هي ويدفنها ليلا وقد ذكرنا في أم سلمى غسلها أيضا والصحيح أن عليا وأسماء غسلاها والله أعلم أخرجه الثلاثة فاطمة بنت سودة بن أبي ضبيس الجهنية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة قاله ابن حبيب فاطمة بنت شيبة بن ربيعة وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة وكانت امرأة عقيل بن أبي طالب دخل عليها عقيل يوم حنين وسيفه متلطخ دما فقالت ماذا أصبت من غنائم المشركين فناولها إبرة وقال تخيطين بها ثيابك فسمع منادي النبي أدوا الخياط والمخيط فأخذ الإبرة فألقاها في الغنائم ذكرها ابن هشام عن زيد بن أسلم عن أبيه وقال الواقدي هذا الخبر لفاطمة بنت الوليد بن عتبة زوجة عقيل وروى ابن أبي مليكة وابن أبي حسين أن امرأة عقيل فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أخت هند

(7/245)


أخرجها الغساني مستدركا على أبي عمر س فاطمة بنت صفوان بن أمية ابن محرث بن شق بن رقبة بن مخدج الكناني امرأة عمرو بن سعيد بن العاص هاجرت معه إلى أرض الحبشة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية عمرو بن سعيد بن العاص ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية ابن محرث بن شق بن رقبة وماتت بها وقتل عمرو بأجنادين من أرض الشام في خلافة أبي بكر رضي الله عنه قاله ابن إسحاق أخرجها أبو موسى ب فاطمة بنت الضحاك الكلابية قال ابن إسحاق تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة ابنته زينب وخيرها حين نزلت آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها رسول الله فكانت بعد ذلك تلتقط البعر وتقول أنا الشقية اخترت الدنيا هكذا قال وهذا باطل لأن الحديث الصحيح عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خير أزواجه بدأ بها فاختارت الله ورسوله وتتابع أزواج النبي كلهن على ذلك وقال قتادة وعكرمة كان عنده تسع نسوة حين خيرهن وهن اللاتي توفي عنهن وروى جماعة أن التي قالت أنا الشقية هي التي استعاذت منه وقد اختلفوا فيها اختلافا كثرا وقد

(7/246)


قيل إن الضحاك بن سفيان عرض ابنته على رسول الله واسمها فاطمة وقال إنها لم تصدع قط فقال رسول الله لا حاجة لي فيها وقيل تزوجها سنة ثمان أخرجها أبو عمر فاطمة بنت أبي طالب أم هانىء اختلفوا في اسمها فقيل فاختة وقد تقدمت وقيل فاطمة وقيل هند ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى ب فاطمة بنت عبد الله أم عثمان بن أبي العاص الثقفي شهدت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعته أمه آمنة وكان ذلك ليلا قالت فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى أقول يقعن علي أخرجها أبو عمر ب د ع فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ابن عبد شمس القرشية العبشمية أخت هند بنت عتبة وهي خالة معاوية أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي روى محمد بن العجلان عن أبيه عن فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أن أخاها أبا حذيفة بن عتبة ذهب بها وبأختها هند يبايعان رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الفتح فلما اشترط علينا قالت هند أوتعلم في نساء قومك هذه الهنات والعاهات فقال بايعيه فهكذا يشترط وروى محمد بن عجلان عن أبيه عن فاطمة أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله قد كنت وما في الأرض قبة أحب إلي إلى أن تهدم من قبتك وإني اليوم وما في

(7/247)


الأرض قبة أحب إلي بقاء من قبتك فقال أما إن أحدكم لن يؤمن حتى أكون أحب إليه من نفسه أخرجها الثلاثة د ع فاطمة بنت عمرو بن حرام عمة جابر بن عبد الله أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن محمد ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه فجعل القوم ينهونني ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني قال فجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي فقال رسول الله تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها أخرجها ابن منده وأبو نعيم س فاطمة بنت عمرو بن حرام لها صحبة قاله أبو موسى وقال أوردها جعفر المستغفري كذلك لم يزد قال وأظنها بنت عمرو بن حرام عمة جابر والله أعلم ب د ع فاطمة بنت قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو ابن شيبان بن محارب بن فهر القرشية الفهرية أخت الضحاك بن قيس قيل كانت أكبر منه بعشر سنين وكانت من المهاجرات الأول لها عقل وكمال وهي التي طلقها أبو حفص بن المغيرة فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم وقدمت الكوفة على أخيها الضحاك

(7/248)


بن قيس وكان أميرا فسمع منها الشعبي أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى حدثنا هناد أخبرنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال قالت فاطمة بنت قيس طلقني زوجي ثلاثا على عهد رسول الله فقال رسول الله لا سكنى لك ولا نفقة ولما طلقها زوجها أبو حفص خطبها معاوية وأبو جهم بن حذيفة فاستشارت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما فقال النبي أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو حذيفة فلا يضع عصاه عن عاتقه وأمرها بأسامة بن زيد فتزوجته وفي بيتها اجتمع أصحاب الشورى لما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهم وروت عن النبي أحاديث أخرجها الثلاثة د ع فاطمة بنت المجلل بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية تكنى أم جميل كانت من السابقين إلى الإسلام وممن هاجر إلى الحبشة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة وحاطب بن الحارث بن معمر معه امرأته فاطمة بنت المجلل بن عبد الله وابناه محمد بن حاطب والحارث بن حاطب وهما لابنة المجلل وتوفي زوجها بالحبشة وقدمت هي وابناها إلى المدينة في إحدى السفينتين

(7/249)


روى عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب عن أبيه عن جده محمد قال لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي إلى رسول الله فقالت يا رسول الله هذا ابن أخيك حاطب وقد أصابه هذا الحرق من النار فادع الله له وقد ذكرناه في محمد بن حاطب أخرجها ابن منده وأبو نعيم فاطمة بنت منقذ بن عمرو بن خنساء الأنصارية من بني مازن بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشمية امرأة سالم مولى أبي حذيفة زوجها منه عمها أبو حذيفة بن عتبة وكانت من المهاجرات الأول ومن أفضل أيامى قريش ولما قتل عنها سالم يوم اليمامة تزوجها بعده الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي فيما ذكره إسحاق بن أبي فروة وليس ممن يحتج به كذا ذكره العقيلي في نسبها وذكر في ذلك حديث إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن العباس بن الحارث عن أبي بكر بن الحارث عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر أنها كانت في الشام تلبس الجباب من ثياب الخز ثم تأتزر فقيل لها أما يغنيك هذا عن الإزار فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالإزار كذا رواه عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم ولم ينسبها ابن أبي خيثمة ونسبها العقيلي وغيره يخالفه ويقول هي ابنة الوليد بن الغيرة المخزومي فعلى هذا هي أخت خالد بن الوليد أخرجها أبو عمر وجعل الحديث في هذه الترجمة وكان ينبغي أن يكون في ترجمة

(7/250)


فاطمة بنت الوليد بن المغيرة لأن الحديث مشهور بها وأما ابن منده وأبو نعيم فرويا هذا الحديث عن أبي بكر بن عبد الرحمن وجعلاه في ترجمة فاطمة بنت الوليد القرشية ولم ينسبها أكثر من هذا وكلاهما قرشيتان ولكن أبو بكر ابن عبد الرحمن يروي عن المخزومية فقد جعلنا علامتهما ترجمتها والله أعلم ب د ع فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية أخت خالد بن الوليد أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي وهي زوج ابن عمها الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي قاله أبو عمر وقال يقال تزوجها بعده عمر وفي ذلك نظر وقال ابن منده وأبو نعيم فاطمة بنت الوليد القرشية ورويا لها حديث الإزار أنها كانت تلبسه فوق الجباب فقيل لها ألا يغنيك هذا عن الإزار فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالإزار أخرجها الثلاثة قلت قد أخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة فاطمة بنت الوليد بن عتبة العبشمية وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في فاطمة القرشية وهو لهذه القرشية المخزومية ومما يقوي أن الحديث لهذه أن بعض الرواة قال عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر وأنها كانت بالشام وهذه فاطمة المخزومية كانت بالشام مع زوجها الحارث ابن هشام فلما مات عادت إلى المدينة وقالوا عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر وهذه المخزومية هي جدة أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وكثيرا ما يقولون للجد والجدة أب وأم وقال الزبير بن بكار في ولد الوليد بن المغيرة وفاطمة بنت الوليد ولدت عبد

(7/251)


الرحمن وأم حكيم ولدي الحارث بن هشام وهذا الحديث مشهور بهذه أخبرنا غير واحد إجازة قالوا أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي قال فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم لها صحبة روت عن النبي حديثا واحدا روى عنها ابن ابنها أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالإزار خرجت مع زوجها الحارث إلى الشام واستشارها خالد في بعض أمره ب د ع فاطمة بنت اليمان أخت حذيفة بن اليمان وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها حذيفة بن اليمان أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن حصين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته فاطمة أنها قالت أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده في نساء فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه من شدة ما يجده من حر الحمى فقلنا يا رسول الله لو دعوت الله فأذهب عنك هذا فقال رسول الله إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وروت عن النبي كراهة تحلي النساء بالذهب وهذا إن صح فهو منسوخ أو على أن تركه أفضل من لبسه وقد ذكرناه في أخت حذيفة أخرجها الثلاثة فروة ظئر النبي

(7/252)


قالت قال لي رسول الله إذا أويت إلى فراشك فاقرئي قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ذكرها أبو أحمد العسكري د ع فريعة بنت أبي أمامة أسعد ابن زرارة الأنصاري كان أبوها أوصى بها وبأختيها حبيبة وكبشه إلى النبي فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقيل الفارعة وهناك أخرجها أبو عمر فريعة بنت الحباب بن رافع بن معاوية الأنصارية من بني الأبجر بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب فريعة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الجراح الأنصارية ثم من بني الأبجر بايعت رسول الله وهي أم أسعد بن زرارة قاله ابن حبيب ويحتمل أن تكون هذه والتي قبلها واحدة ويكون بعضهم قد أسقط اسم أبيها الحباب فالنسب واحد والقبيلة واحدة والله أعلم فريعة بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود وهي أم حسان بن ثابت الأنصاري

(7/253)


الشاعر فريعة بنت قيس بن عمير بن لوذان بن ثعلبة بن مجدعة بن عمرو بن حريش بن جحجبي بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن إسحاق فريعة بنت مالك بن الدخشم بن مالك الأنصارية ثم من بني عوف بن الخزرج بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ب د ع فريعة بنت مالك بن سنان أخت أبي سعيد الخدري تقدم نسبها عند ذكر أخيها ويقال لها الفارعة أيضا شهدت بيعة الرضوان وأمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي بن سلول أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة أن الفريعة بنت مالك بن سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري أخبرتها أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خذرة فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه فسألت رسول الله أن أرجع إلى أهلي فإني لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة قالت فقال رسول الله نعم قالت

(7/254)


فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي فدعيت له فقال كيف قلت فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي قالت فقال امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله قالت فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا قالت فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك فأخبرته فاتبعه وقضى به أخرجها الثلاثة ب د ع فريعة بنت معوذ بن عفراء الأنصارية تقدم نسبها عند الربيع بنت معوذ لها صحبة وكانت مجابة الدعوة دخلت على النبي حديثها في الرخصة في الغناء وضرب الدف في العرس من حديث أهل البصرة أخرجها الثلاثة س فريعة بنت وهب الزهرية رفعها النبي بيده وقال من أراد أن ينظر إلى خالة رسول الله فلينظر إلى هذه أخرجها أبو موسى مختصرا وقال أوردها جعفر هكذا لم يزد فسحم بنت أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث الأنصارية من بني الحبلى بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/255)


س فضة النوبية جارية فاطمة الزهراء بنت رسول الله أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي أخبرنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي إجازة أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون وأبو طاهر بن خزيمة قالا أخبرنا أبو حامد بن الشرقي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عم الأحنف بن قيس في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين ح قال أبو عثمان أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد الحافظ حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بنسا حدثنا أبي حدثنا عبد الله ابن عبد الوهاب الخوارزمي حدثنا أحمد بن حماد المروزي حدثنا محبوب بن حميد البصري وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة حدثنا القاسم بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال في قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا قال مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادهما عامة العرب فقالوا يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك نذرا فقال علي إن برآ مما بهما صمت لله عز وجل ثلاثة أيام شكرا وقالت فاطمة كذلك وقالت جارية يقال لها فضة نوبية إن برأ سيداي صمت لله عز وجل شكرا فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير فانطلق علي إلى شمعون الخيبري فاستقرض منه ثلاثة آصع من شعير فجاء بها فوضعها فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع رسول الله ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من أولاد المسلمين أطعموني أطعمكم الله عز وجل على موائد الجنة فسمعه علي فأمرهم فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلا الماء فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة إلى صاع وخبزته وصلى علي مع النبي ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب وقال السلام عليكم أهل بيت محمد يتيم بالباب من أولاد المهاجرين استشهد والدي أطعموني فأعطوه الطعام فمكثوا يومين لم يذوقوا إلا الماء فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته فصلى علي مع النبي ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير فوقف بالباب وقال السلام عليكم أهل بيت

(7/256)


النبوة تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا أطعموني فإني أسير فأعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلا الماء فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ما بهم من الجوع فأنزل الله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر إلى قوله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا أخرجها أبو موسى فكيهة بنت السكن بن يزيد الأنصارية من بني سواد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب فكيهة بنت عبيد بن دليم الأنصارية ثم من بني ساعدة وهي ابنة عم سعد ابن عبادة وهي أم قيس بن سعد بن عبادة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيهة بنت المطلب بن خلدة بن مخلد الأنصارية من بني زريق بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ع س فكيهة بنت يسار امرأة خطاب بن الحارث أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن

(7/257)


الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا منجاب بن الحارث حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد ابن إسحاق في تسمية من أسلم بمكة من المهاجرات حطاب بن الحارث وامرأته فكيهة بنت يسار أخرجها أبو نعيم وأبو موسى باب القاف س قتيلة بنت سعد من بني عامر بن لؤي امرأة أبي بكر الصديق وهي أم عبد الله وأسماء أوردها جعفر في الصحابيات وقال تأخر إسلامها سماها أبو أحمد الحافظ في كتاب الكنى وأورد جعفر لها الحديث المشهور رواه هشام بن عروة عن أبيه عن أمه أسماء بنت أبي بكر قالت قدمت أمي علي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم التي عاهدوا النبي فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قدمت أمي وهي راغبة أفاصلها قال نعم هي أمك أخرجها أبو موسى وقال رواه جماعة عن هشام وليس في شيء منها ذكر إسلامها وفي جميع الروايات أنها مشركة وقد تأول بعضهم وهي راغبة يعني في الإسلام وليس كذلك إنما هي راغبة في شيء تأخذه وهي على شركها ولهذا استأذنت أسماء النبي في أن تصلها ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذنه ب د ع قتيلة بنت صيفي الجهنية ويقال الأنصارية وكانت من المهاجرات الأول

(7/258)


روى عنها عبد الله بن يسار أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني يحيى بن سعيد حدثنا المسعودي عن معبد بن خالد عن عبد الله بن يسار عن قتيلة بنت صيفي الجهنية قالت جاء حبر إلى النبي فقال نعم القوم أنتم يا محمد لولا أنكم تشركون قال سبحان الله وما ذلك قال تقولون والكعبة إذا حلفتم فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال إنه قد قال من حلف فليحلف برب الكعبة ثم قال نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا قال وما ذلك قال تقولون ما شاء الله وشئت قال فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال إنه قد قال من قال ما شاء الله فليقل ثم شئت أخرجها الثلاثة د ع قتيلة بنت العرباض من بني مالك بن حسل لها ذكر في حديث أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا قتيلة بنت عمرو بن هلال الكنانية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قاله ابن حبيب ب ع س قتيلة بنت قيس بن معد يكرب الكندية أخت الأشعث بن قيس وقيل

(7/259)


قيلة والأول أصح تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر ثم اشتكى وقبض ولم تكن قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها قيل إنه تزوجها قبل وفاته بشهر وقيل إن النبي أوصى أن تخير فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين وإن شاءت طلقها ولتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت فبلغ أبا بكر فقال لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما فقال له عمر ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل عليها ولا ضرب عليها الحجاب وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوص فيها بشيء ولكنه لم يدخل بها وارتدت مع أخيها حين ارتد ثم نكحها عكرمة بن أبي جهل فأراد أبو بكر أن يرجمه فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدخل بها وليست من أمهات المؤمنين وقد برأها الله عز وجل بالردة فسكت أبو بكر وفيها وفي غيرها من أزواج النبي اللاتي لم يدخل بهن اختلاف كثير لم يتحصل منه كثير فائدة وقد ذكرنا عند كل امرأة ما قيل فيها والله أعلم أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قتيلة بنت النضر بن الحارث ابن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصي القرشية العبدرية كانت تحت عبد الله ابن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس فولدت له عليا والوليد ومحمد وأم الحكم قال الواقدي هي التي قالت الأبيات القافية في رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قتل أباها النضر بن الحارث يوم بدر وهي يا راكبا إن الأثيل مظنة من صبح خامسة وأنت موفق

(7/260)


أبلغ بها ميتا بأن تحية ما إن تزال بها النجائب تعنق مني إليه وعبرة مسفوحة جادت لماتحها وأخرى تخنق ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق قسرا يقاد إلى المنية متعبا رسف المقيد وهو عان موثق أمحمد أولست ضنء نجيبة من قومها والفحل فحل معرق ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق فالنضر أقرب من تركت قرابة وأحقهم إن كان عتق بعتق فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بكى حتى اخضلت الدموع لحيته وقال لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس وذكر الزبير قال فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دمعت عيناه وقال لأبي بكر يا أبا بكر لو سمعت شعرها لم أقتل أباها أخرجها أبو عمر وروى بعضهم عتق يعتق بضم الياء وكسر التاء ومعناه إن كان شرف ونجابة وكرم نفس وأصل يعتق صاحبه فهو أحق به قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان الأنصارية ثم من بني عوف ابن الخزرج وهي أم عبادة بن الصامت

(7/261)


د ع س قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية لها ذكر في حديث أم سلمة زوج النبي وهي أختها روى أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام عن أم سلمة قالت لما وضعت زينب جاءني النبي فخطبني فتزوجها رسول الله فقال أين زينب فقالت قريبة بنت أبي أمية ووافقها عنها أخذها عمار بن ياسر فقال النبي أنا آتيكم الليلة أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى وإنما أخرجه أبو موسى لأن ابن منده اختصر ذكرها ولو استدرك عليه أمثال هذا لكان كثيرا فلا أدري لم ذكر هذه د ع قريبة بنت الحارث العتوارية روت عنها بنتها عقيلة قالت جئت أنا وأمي قريبة بنت الحارث العتوارية في نساء من المهاجرات إلى النبي وهو ضارب بالأبطح فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئا قالت فأقررنا وبسطنا أيدينا لنبايعه فقال إني لا أمس يد النساء فاستغفر لنا وكان ذلك بيعتنا أخرجها ابن منده وأبو نعيم قريبة بنت زيد بن عبد ربه بن زيد الأنصارية الجشمية

(7/262)


بايعت النبي قاله ابن حبيب ع س قريرة بنت الحارث العتوارية وقيل قريبة وقد تقدمت هكذا أخرجها الطبراني وغيره روت عنها ابنتها عقيلة بنت عبيد بن الحارث أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن علي الصائغ حدثنا حفص بن عمر الحدي أخبرنا بكار بن عبد الله بن أخي موسى بن عبيدة الربذي حدثني موسى ح زاد ابن ريذة عن الطبراني قال وحدثنا معاذ بن المثنى حدثنا علي بن المديني حدثنا زيد بن الحباب أخبرنا موسى بن عبيدة حدثني زيد بن عبد الرحمن وفي رواية علي بن زيد بن عبد الله بن أبي سلامة عن أمه حجة بنت قريظ عن أمها عقيلة بنت عبيد بن الحارث قالت جئت أنا وأمي قريرة بنت الحارث العتوارية في نساء من المهاجرات فبايعن النبي وهو ضارب عليه قبته بالأبطح فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئا الآية كلها فلما أقررنا وبسطنا أيدينا لنبايعه قال إني لا أمس أيدي النساء فاستغفر لنا فكانت تلك بيعتنا وقد تقدم في قريبة أخرجها كذا أبو نعيم وأبو موسى ب د ع قسرة بنت رواس الكندية من عجائز العرب

(7/263)


أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا الحسين بن علي بن أحمد الربضي حدثني ذكوان بن محمد بن علي الحرشي حدثنا محمد بن خلاد العطار حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي قال حدثتنا ميسرة بنت حبشي الطائية عن قتيلة بنت عبد الله عن قسرة بنت رواس الكندية قالت قال رسول الله يا قسرة اذكري الله تعالى عند الخطيئة يذكرك عندها بالمغفرة وأطيعي زوجك يكفيك شر الدنيا والآخرة وبري والديك يكثر خير بيتك تفرد به ابن جبلة في أسانيد كثيرة للنساء خاصة وغيره أوثق منه أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قفيرة ويقال مليكة الهلالية امرأة عبد الله بن أبي حدرد لم يرو عنها إلا عبد الرحمن الأعرج ذكرها مسلم في كتاب الأفراد وذكرها أبو علي الغساني س قهطم بنت علقمة بن عبد الله ابن أبي قيس امرأة سليط بن عمرو وابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي هاجرا جميعا إلى أرض الحبشة ورجعا جميعا في السفينة إلى المدينة قاله ابن إسحاق أخرجها أبو موسى ب د ع قيلة الأنمارية وقال ابن خيثمة الأنصارية أخت بني أنمار وقيل أم بني أنمار رأت النبي روى عبد الله بن عثمان بن خيثم عنها أنها قالت رأيت رسول الله

(7/264)


صلى الله عليه وسلم عند المروة بحل من عمرة له فجلست إليه فقلت يا رسول الله إني امرأة أشتري وأبيع فربما أردت أن أبيع السلعة فأستام بها أكثر ما أريد أن أبيعها ثم أنقص حتى أبيعها بالذي أريد وإذا أردت أن أشتري السلعة أعطيت بها أقل مما أريد أن آخذها به حتى آخذها بالذي أريد فقال النبي لا تفعلي قيلة إذا أردت أن تشتري السلعة فاستامي بها الذي تريدين أن تأخذي به أعطيت أو منعت أخرجها الثلاثة ب قيلة الخزاعية وهي أم سباع بن عبد العزى بن عمرو بن نضلة بن عباس ابن سليمان الخزاعية من حلفاء بني زهرة فيها نظر أخرجها أبو عمر ب د ع قيلة بنت مخرمة الغنوية وقيل العنبرية وهو الصحيح لأنه قد قيل فيها التميمية والعنبر من تميم روى عبد الله بن حسان العنبري قال حدثني جدتاي صفية ودحيبة ابنتا عليبة وكانتا ربيبتي قيلة بنت مخرمة وكانت جدة أبيهما أخبرتهما قيلة بنت مخرمة وكانت تحت حبيب بن أزهر أخي بني جناب فولدت له النساء فتوفي عنها فانتزع بناتها عمر بن أثوب بن أزهر فخرجت تبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام فبكت جويرية منهن حديثة وهي أصغرهن وعليها سييج لها فرحمتها فاحتملتها معها وذكر القصة بطولها وقالت فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس صلاة الغداة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان

(7/265)


أخرجه الثلاثة وهو حديث طويل كثير الغريب أخرجه أبو نعيم وأبو عمر مختصرا وأخرجه ابن منده مطولا أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد بن حميد حدثنا عفان بن مسلم الصفار حدثنا عبد الله بن حسان أنه حدثه جدتاه صفية ودحيبة ابنتا عليبة عن قيلة بنت مخرمة وكانتا ربيبتها وقيل جدة أبيهما أم أبيه وأنها قالت قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت الحديث بطوله حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ورحمة الله وعليه يعني النبي أسمال مليتين كانتا بزعفران وقد نفضتا ومعه عسيب نخلة

(7/266)


باب الكاف د س كبشة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة وكانت تحت عبد الله بن أبي حبيبة وهي خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف وأختها الفارعة وقيل الفريعة كانت تحت نبيط بن جابر وكان أبوهن قد أوصى إلى رسول الله بهن فرباهن وزوجهن أخرجها ابن منده وأبو موسى ب د ع كبشة الأنصارية جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة وقيل كبيشة وتعرف بالبرصاء وهي غير منسوبة وقد نسبها أبو عروبة فقال كبشة بنت ثابت بن المنذر بن حرام أخت حسان بن ثابت وقال أحمد بن زهير عن أبيه هي من بني مالك بن النجار وهذا يؤيد قول أبي عروبة لأن حسان بن ثابت من بني مالك بن النجار أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران بإسنادهم إلى محمد بن عيسى حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن يزيد بن يزيد عن جابر بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جدته كبشة قالت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب من في قربة معلقة قائما فقمت إلى فيها فقطعته هذا يزيد بن يزيد هو أخو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وهو أقدم منه موتا أخرجها الثلاثة

(7/267)


كبشة بنت أوس بن شريق وهي أم خزيمة بن ثابت وهي أنصارية من بني خطمة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب كبشة بنت ثابت بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس الأنصارية من بني خدارة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب كبشة بنت حاطب بن قيس بن هيشة من بني معاوية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب كبشة بنت حكيم الثقفية جدة أم الحكم بنت يحيى بن عقبة روت عنها أم الحكم رأت النبي ولها صحبة ب كبشة بنت رافع بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الخزرج الأنصارية الخدرية هي أم سعد بن معاذ الأشهلي عاشت بعد ابنها وندبته لما مات أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق قال وقالت أم سعد حين حمل نعش سعد وهي تبكيه ويل أم سعد سعدا صرامة وجدا قال فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد

(7/268)


أخرجها أبو عمر كبشة بنت عبد عمرو بن عبيد بن قميئة بن عامر بن الخزرج الأنصارية من بني ساعدة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب كبشة بنت فروة بن عمرو بن ودقة الأنصارية من بني بياضة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب كبشة بنت كعب بن مالك الأنصارية السلمية امرأة أبي قتادة الأنصاري قال جعفر لها صحبة ولم يورد لها شيئا وقال غيره تروي عن أبي قتادة في سؤر الهر روى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت عند أبي قتادة أن أبا قتادة دخل عليها قالت فسكبت له وضوءا قالت فجاءت هرة تشرب فأصغى لها الإناء حتى شربت قالت كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا ابنة أخي فقالت نعم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات أخرجه أبو موسى

(7/269)


كبشة بنت معديكرب الكندية أم معاوية بن حديج روى عن معاوية بن حديج أنه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أمي كبشة بنت معديكرب عمة الأشعث بن قيس فقالت يا رسول الله إني آليت أن أطوف بالبيت حبوا فقال لها طوفي على رجليك سبعين سبعا عن يديك وسبعا عن رجليك ذكرها ابن الدباغ الأندلسي كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة ابن عامر الأنصارية من بلحارث بن الخزرج وهي أم عبد الله بن رواحة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع كبيرة بنت سفيان وقيل بنت أبي سفيان الخزاعية وقيل الثقفية أدركت النبي وروت عنه روى عنها مولاها أبو ورقة بن سعيد قال وكانت أدركت الجاهلية والإسلام وكانت من المبايعات قالت قلت يا رسول الله إني وأدت أربع بنين لي في الجاهلية قال أعتقي أربع رقاب قالت وقال رسول الله دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين أخرجها الثلاثة وأبو موسى إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا كثيرة بالثاء المثلثة

(7/270)


وقاله أبو عمر وأبو موسى بالباء الموحدة وأوردها أبو عبد الله يعني ابن منده بالثاء المثلثة كبيشة تصغير كبشة بنت مالك ابن قيس بن محرث الأنصارية من بني مازن بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س كبشة بنت معن بن عاصم روى ابن جريج عن عكرمة مولى ابن عباس قال نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم كانت عند الأسلت فتوفي عنها فجنح عليها ابنه أبو قيس بن الأسلت فجاءت النبي فقالت يا رسول الله لا أنا ورثت زوجي ولا أنا تركت فأنكح فأنزل الله تعالى لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها الآية كلها أخرجها أبو موسى س كريمة بنت أبي حدرد سلامة الأسلمي يقال لها صحبة وهي أم الدرداء الكبراء روى عنها أهل الشام وقد قيل اسمها خيرة ولم يثبت البخاري لها صحبة قال جعفر المستغفري ليست امرأة أبي الدرداء وهذا لم يقله غيره أخرجها أبو موسى ع س كريمة بنت كلثوم الحميرية أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر حدثنا أبو القاسم حدثنا

(7/271)


محمد ابن محمدالجذوعي عن القاضي ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا عبد الجبار بن عاصم حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازني قال جاء عكاف بن وداعة الهلالي فقال رسول الله يا عكاف لك زوجة قال لا ولا أتزوج يا رسول الله حتى تزوجني من شئت قال فقال رسول الله قد زوجتك على اسم الله تعالى والبركة كريمة بنت كلثوم الحميري أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ب كعيبة بنت سعيد الأسلمية شهدت خيبر مع رسول الله فأسهم لها سهم رجل قال ذلك الواقدي أخرجها أبو عمر ع س كلثم وقيل كليبة بنت برثن العنبرية أم زبيب بن ثعلبة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي حدثنا سعيد بن عمار بن شعيث ابن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة حدثني أبي قال سمعت جدي زبيبا قال دعتني كليبة بنت برثن العنبرية فقالت يا أبتي إن هذا أخذ زربيتي التي كنت ألبس فلببت

(7/272)


الرجل فأتيت به النبي فقلت يا رسول الله إن هذا أخذ زربية أمي فقال رد عليه زربية أمه أخرجها أبو نعيم وأبو موسى س كلثم جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة روى ابن لهيعة عن يزيد بن يزيد بن جابر عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جدته كلثم قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا قربة معلقة فشرب منها فقطعت فم القربة ورفعتها قاله ابن وهب عن ابن لهيعة وقيل اسمها كبشة وقد تقدم هذا الحديث في ترجمة كبشة أخرجها أبو موسى

(7/273)


باب اللام ب د ع لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية أم الفضل وهي زوج العباس بن عبد المطلب وأم الفضل وعبد الله ومعبد وعبيد الله وقثم وعبد الرحمن وغيرهم من بني العباس وهي لبابة الكبرى وهي أخت ميمونة زوج النبي وخالة خالد بن الوليد يقال إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة وكان النبي يزورها ويقيل عندها وكانت من المنجبات ولدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم ولها يقول عبد الله بن يزيد الهلالي ما ولدت نجيبة من فحل كستة من بطن أم الفضل أكرم بها من كهلة وكهل عم النبي المصطفى ذي الفضل وخاتم الرسل وخير الرسل ولبابة أخت أسماء وسلمى وسلامة بنات عميس الخثعميات لأمهن وأخوهن لأمهن محمية بن جزء الزبيدي أمهن كلهن هند بنت عوف الكنانية وقيل الحميرية فمن قال الحميرية قال هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة بن جرش من حمير وهي التي قيل فيها إنها أكرم الناس أصهارا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ميمونة والعباس زوج لبابة الكبرى وجعفر بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب أزواج أسماء بنت عميس وحمزة بن عبد المطلب زوج سلمى بنت عميس وخلف عليها بعده شداد بن الهاد والوليد بن المغيرة زوج لبابة الصغرى وهي أم خالد وكان المغيرة من سادات قريش فأولاد العباس وأولاد جعفر ومحمد بن أبي بكر ويحيى بن علي وخالد بن الوليد أولاد خالة

(7/274)


روت عن النبي أحاديث روى عنها ابناها عبد الله وتمام وأنس بن مالك وعبد الله ابن الحارث بن نوفل وعمير مولاها أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا هناد حدثنا عبدة عن محمد ابن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أمه أم الفضل قالت خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه في مرضه فصلى المغرب فقرأ بالمرسلات فما صلاها بعد حتى لقي الله عز وجل أخرجها الثلاثة الهزم بضم الهاء وفتح الزاي ب لبابة بنت الحارث أخت التي قبلها وهي لبابة الصغرى وهي أم خالد بن الوليد في إسلامها وصحبتها نظر أخرجها أبو عمر د ع لبابة بنت أبي لبابة الأنصارية أدركت النبي روي عنها أنها قالت كنت أنا صاحبة أبي وكان يقول شدي وثاق عدو الله الذي خان الله ورسوله يعني لما ربط نفسه بسلسلة في المسجد وقد تقدم في اسم أبيها قالت ومر به أخوه رفاعة بن عبد المنذر فناداه يا أخي هلم أكلمك قال لا والله لا أكلمك أبدا حتى يرضى عنك الله تعالى ورسول الله فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه خبره فقال لو جاءني لكان لي فيه أمر فنزلت ياأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول الآية ونزلت وآخرون مرجون لأمر الله

(7/275)


أخرجها ابن منده وأبو نعيم لبنى بنت الخطيم الأنصارية الأوسية كانت عند قيس بن زيد بن عامر الظفري بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ع س لسيبة بنت كعب وقيل بنت حرب أم عمارة الأنصارية من بني النجار ذكرها الطبراني في باب اللام وقيل نسيبة بالنون وهو الأشهر وتذكر في النون إن شاء الله تعالى أخرجها أبو نعيم وأبو موسى لميس بنت عمرو بن حرام الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب س لهية أم ولد عمر بن الخطاب لها صحبة ذكرها جعفر في الصحابة وروى بإسناده عن ابن أخي الزهري عن عمه قال حدثني رجال من أهل العلم عن حفصة زوج النبي أنها أرسلت لهية أم ولد عمر في يومها وقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندي فاحتبس فانظري عند أي نسائه فانطلقت فوجدته عند صفية فأخبرتها فطفقت حفصة تقول خلابة يهودية ثم أمرت حفصة لهية أن ترجع إلى صفية حتى يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندها فتخبرها بالذي قالت حفصة فانطلقت لهية فأخبرت صفية فقالت لها صفية والله إني لابنة نبي أبي هارون وإن عمي موسى إن زوجي رسول الله وما أعرف لأحد أن يكون أفضل مني فدخل رسول الله

(7/276)


صلى الله عليه وسلم وصفية تبكي فقال لها مالك فأخبرته بالذي قالت حفصة وبالذي قالت صفية فصدقها رسول الله فلما رأت حفصة تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية قالت والله لا أوذي صفية أبدا أخرجها أبو موسى ليلى بنت الإطنابة بن منصور بن معيص بن جشم الأنصارية من بلحبلى بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ليلى بنت ثابت بن المنذر الأنصارية من بني مالك بن النجار بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع ليلى بنت أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشية العدوية امرأة عامر بن ربيعة وهي أم ابنه عبد الله بن عامر وبه كانت تكنى وكانت من المهاجرات الأول هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة وصلت القبلتين روت عنها الشفاء يقال إنها أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة وقيل أم سلمة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أمه ليلى قالت كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة جاءني عمر بن الخطاب وأنا على بعيري نريد أن نتوجه فقال أين يا أم عبد الله فقلت آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى في عبادة الله فقال صحبكم الله ثم ذهب فجاءني زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر فقال ترجين أن يسلم فقلت نعم الحديث

(7/277)


وروى عبد الله بن عامر قال دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا فقالت تعال أعطك فقال لها رسول الله ما أردت أن تعطيه قالت تمرا فقال لها أما إنك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة أخرجه الثلاثة ب ليلى بنت حكيم الأنصارية الأوسية التي وهبت نفسها للنبي ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي ولم يذكرها غيره أخرجها أبو عمر وأظنه تصحيفا فإن ليلى بنت الخطيم التي يأتي ذكرها هي الأنصارية الأوسية التي وهبت نفسها للنبي ويشتبه الخطيم بالحكيم والله أعلم د ع ليلى بنت الخطيم بن عدي ابن عمرو بن سواد بن ظفر بن الخزرج بن عمرو الأنصارية الظفرية أخت قيس بن الخطيم أقبلت إلى النبي فقالت يا ابن مباري الريح أنا ليلى بنت الخطيم جئتك أعرض نفسي عليك فتزوجني قال قد فعلت فرجعت إلى قومها فقالت تزوجني رسول الله فقالوا بئس ما صنعت أنت امرأة غيري والنبي صاحب نساء استقيليه فرجعت إلى النبي فقالت أقلني قال قد فعلت ذكر ذلك ابن أبي خيثمة أخرجها ابن منده وأبو نعيم واستدركها أبو علي على أبي عمر ليلى بنت ربعي بن عامر بن خلدة الأنصارية من بني بياضة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/278)


ليلى بنت رئاب بن حنيف الأنصارية من بني عوف بن الخزرج بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع ليلى السدوسية امرأة بشير بن الخصاصية روى عنها إياد بن لقيط قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى زوجها بشير بن الخصاصية بشيرا وكان اسمه زحما وقالت أردت أن أصوم يومين مواصلة فذكرت ذلك لبشير فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال يفعل ذلك اليهود ولكن صوموا فإذا كان الليل فأفطروا أخرجه الثلاثة ليلى بنت أبي سفيان بن الحارث ابن قيس بن زيد بن أمية الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ليلى بنت سماك بن ثابت بن سفيان بن جشم بن عمرو بن امرىء القيس الأنصارية من بلحارث بن الخزرج بايعت رسول الله قاله ابن حبيب ب د ع ليلى مولاة عائشة روى عنها أبو عبد الله المدني أنها قالت قلت يا رسول الله إنك تخرج من الخلاء فأدخل في أثرك فلا أرى شيئا إلا أني أجد ريح المسك قال إنا معشر الأنبياء بنيت

(7/279)


أجسادنا على أرواح أهل الجنة فما خرج منا نتن ابتعلته الأرض أبو عبد الله المدني مجهول أخرجها الثلاثة ليلى بنت عبادة الأنصارية الساعدية أخت عبادة بن عبادة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س ليلى بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية وهي التي تدعى الشفاء قاله جعفر عن محمد بن حبان أخرجه أبو موسى ب ليلى عمة عبد الرحمن بن أبي ليلى بايعت رسول الله وروت عنه روت أم حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن عمتها قالت كانت أم ليلى تصبغ لها درعها وخماره وملحفتها كل شهر وتختضب غمسا وتقول على هذا بايعنا رسول الله كذا قاله الغساني أم ليلى وقال أبو عمر ليلى والله أعلم ب د ع ليلى الغفارية

(7/280)


كانت تخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيه تداوي الجرحى وتقوم على المرضى روى عنها ذلك موسى بن القاسم وحديثها عن النبي أن النبي قال لعائشة هذا علي بن أبي طالب أول الناس إيمانا أخرجها الثلاثة ب د ع ليلى بنت قانف الثقفية أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثنا نوح بن حكيم الثقفي وكان قارئا للقرآن عن رجل من ولد عروة بن مسعود يقال له داود قد ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان عن ليلى بنت قانف أنها قالت كنت فيمن شهد غسل أم كلثوم بنت النبي قالت فأول ما أعطانا النبي من كفنها الحقو ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت في الثوب الآخر إدراجا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند الباب معه كفنها يناولنا ثوبا ثوبا قانف بالنون أخرجها الثلاثة ليلى بنت نهيك بن إساف بن عدي بن جشم بن مجدعة وهي أخت البراء بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/281)


باب الميم ب د ع مارية القبطية مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسريته وهي أم ولده إبراهيم بن النبي أهداها له المقوقس صاحب الاسكندرية وأهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له مأبور وبغله شهباء وحلة من حرير وقال محمد بن إسحاق أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جواري أربعا منهن مارية أم إبراهيم وسيرين التي وهبها النبي لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن وأما مأبور الخصي الذي أهداه المقوقس مع مارية وهو الذي اتهم بمارية فأمر النبي عليا أن يقتله فقال علي يا رسول الله أكون كالسكة المحماة أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فذهب علي إليه ليقتله فرآه مجيوبا ليس له ذكر فعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه لمجيوب وأهديت مارية فوصلت إلى المدينة سنة ثمان وتوفيت سنة ست عشرة في خلافة عمر وكان عمر يجمع الناس بنفسه لشهود جنازتها وصلى عليها عمر أخرجها الثلاثة ب د ع مارية جارية النبي تكنى أم الرباب حديثها عند أهل البصرة أنها قالت تطأطأت للنبي حتى صعد حائطا ليلة فر من

(7/282)


المشركين رواه عبد الله بن حبيب عن أم سليمان عن أمها عن جدتها مارية أخرجها الثلاثة ب د ع مارية خادم النبي جدة المثنى بن صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة رواه أبو بكر بن عياش عن المثنى بن صالح بن مهران عن جدته مارية وكانت خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما مسست بيدي شيئا قط ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجها الثلاثة وقال أبو عمر لا أرى أهي الأولى أم لا وقال أبو نعيم أفردها المتأخر يعني ابن منده عن المتقدمة وهي عندي المتقدمة والله أعلم ب مارية أو ماوية مولاة حجير بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل هي التي حبس في بيتها خبيب بن عدي أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن ماوية مولى حجير بن أبي إهاب قالت حبس خبيب بمكة في بيتي فلقد طلعت عليه يوما وإن في يده لقطفا من عنب أعظم من رأسه يأكل منه وما في الأرض يومئذ حبة عنب هكذا في رواية يونس والبكائي عن ابن إسحاق ماوية بالواو ورواه عبد الله بن إدريس مارية بالراء أخرجها أبو عمر

(7/283)


محبة بنت الربيع بن عمرو بن أبي زهير الأنصارية ثم من بلحارث بن الخزرج أخت سعد بن الربيع بايعت النبي قاله ابن حبيب د ع محجنة سوداء كانت تقم المسجد فتوفيت على عهد رسول الله روى يحيى بن أبي أنيسة عن علقمة بن مرثد عن رجل من أهل المدينة قال كانت امرأة من أهل المدينة يقال لها محجنة كانت تقم المسجد فتفقدها رسول الله فأخبر أنها قد ماتت فقال ألا آذنتموني بها فخرج فصلى عليها وكبر أربعا قال يحيى بن أبي أنيسة وحدثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن النبي نحوه أخرجها ابن منده وأبو نعيم س محياة بنت خالد بن سنان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد بن عبد العزيز القارىء أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الصفار أخبرنا أبو سعيد محمد بن عمرو أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني حدثني محمد بن عمير الرازي الحافظ حدثني عمرو بن إسحاق بن العلاء حدثني جدي إبراهيم بن العلاء حدثنا أبو محمد القرشي الهاشمي حدثنا هشام بن عروة عن ابن عمارة عن أبيه عمارة بن حزن بن شيطان بقصة خالد بن سنان قال فلما بعث الله محمدا أتته محياة بنت خالد فانتسبت له فبسط لها رداءه وأجلسها عليه وقال ابنة أخي نبي ضيعه قومه أخرجها أبو موسى

(7/284)


مرضية ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا عمرو بن بشر أبو حفص الصيرفي حدثنا يحيى بن راشد حدثنا محمد بن حمران حدثنا عبد الله ابن حبيب عن أم سليمان عن أمها مرضية أنها قالت أراكم تنكرون شيئا رأيته يصنع على عهد رسول الله رأيت الميت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع بالمجمر ب مريم بنت إياس الأنصارية مدنية روى عنها عمرو بن يحيى المازني أخرجها أبو عمر مختصرا ع س مريم المغالية امرأة ثابت ابن قيس بن شماس روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن الربيع بنت معوذ أنها اختلعت من زوجها فأمرها عثمان أن تبرىء رحمها بحيضة واحدة قالت الربيع وإنما أخذ ذلك عثمان رضي الله عنه من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمريم المغالية حين افتدت من زوجها أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س مزيدة العصرية روى هود بن عبد الله بن سعد عن جدته مزيدة العصرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد رايات الأنصار وجعلها صفرا أخرجها أبو نعيم وأبو موسى

(7/285)


قلت جعل أبو نعيم مزيدة في هذه الترجمة امرأة وقد ذكره هو وغيره في الرجال فقال مزيدة بن جابر العصري العبدي جد هود ابن عبد الله بن سعد وهو الصواب وذكره في النساء وهم قال البخاري مزيدة العصري العبدي له صحبة روى عنه هود بن عبد الله يعد في البصريين وكذلك ذكره أبو عروبة الحراني وأبو عمر وغيرهم وقد ذكره أبو موسى وقال إنما مزيدة رجل لا امرأة والله أعلم د ع مسرة كان اسمها غيرة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرة لها ذكر في حديث رواه زيد بن أبي أنيسة عن الزهري مرسلا أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصرا د ع مسيكة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول نزل فيها وفي أميمة ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء قاله ابن منده وروى عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن أميمة ومسيكة جاريتي عبد الله شكتا إلى النبي عبد الله بن أبي فنزلت ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي حدثنا ابن نمير حدثنا ابن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كان جارية لعبد الله بن أبي يقال لها مسيكة فأكرهها فأتت النبي فشكت ذلك إليه فأنزل الله تعالى ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا الآية

(7/286)


أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقد ذكرناها في معاذة أتم من هذا مطيعة بنت النعمان بن مالك الأنصارية من بني عمرو بن عوف كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س معاذة زوج الأعشى المازنية وهي التي نشزت على زوجها الأعشى أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ومحمد بن أبي القاسم النقراني وأبو شكر أحمد بن علي الحبال قالوا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد حدثنا سليمان ابن أحمد أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني العباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا أبو سلمة عبيد بن عبد الرحمن الحنفي حدثنا الجنيد ابن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن بهصل الحرمازي حدثنا أمين عن أبيه ذروة عن أبيه نضلة أن رجلا منهم يقال له الأعشى واسمه عبد الله بن الأعور وكانت عنده امرأة من قومه يقال لها معاذة خرج في رجب يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزا فعاذت برجل منهم فأتى النبي فأنشأ يقول يا سيد الناس وديان العرب أشكو إليك ذربة من الذرب

(7/287)


كالذئبة الغبساء في ظل السرب أخلفت العهد وألطت بالذنب خرجت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وهرب وأوردتني بين عيص مؤتشب وهن شر غالب لمن غلب أخرجه أبو موسى وقد تقدمت القصة في الأعشى ب س معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول روى الليث عن عقيل عن الزهري عن محمد بن ثابت أخي بني الحارث بن الخزرج في قوله عز وجل ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء قال نزلت في معاذة جارية عبد الله بن أبي بن سلول وذلك أنه كان عنده أسير فكان عبد الله يضربها لتمكنه من نفسها رجاء أن تحبل منه فيأخذ في ذلك فداء وهو العرض الذي قال الله عز وجل لتبتغوا عرض الحياة الدنيا وكانت الجارية تأبى عليه وهي مسلمة قال الزهري كانت مسلمة فاضلة فأنزل الله هذه الآية ثم إنها عتقت وبايعت النبي بيعة النساء فتزوجها بعد ذلك سهل بن قرظة أخو بني عمرو ابن عوف فولدت عبد الله بن سهل وأم سعيد بنت سهل ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحمير بن عدي القاري أخو بني خطمة فولدت له توأما الحارث وعديا ابني الحمير ثم فارقها فتزوجها عامر بن عدي رجل من بني خطمة أيضا فولدت له أم حبيب بنت عامر قيل في نسبها معاذة بنت عبد الله بن حبر ابن الضرير بن أمية بن خدارة بن

(7/288)


الحارث بن الخزرج وقال ابن ماكولا وأما الضرير بضم الضاد المعجمة وفتح الراء فمعاذة بنت عبد الله ابن حبر بن الضرير بن أمية بن خدارة بن الحارث ابن الخزرج وذكر من أمرها نحو ما تقدم أخرجها أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر قال معاذة بنت عبد الله وقيل مسيكة قال الزهري معاذة وقال الأعمش عن أبي سفيان عن جابر اسمها مسيكة قال والصحيح قول ابن شهاب إن شاء الله تعالى وقد روى أبو صالح عن ابن عباس القصة وسمى الجارية مسيكة فوافق الأعمش والله أعلم قلت قول ابن شهاب في نسبها ما ذكرناه إلى خدارة يدل على أن الأنصار قد كان يسبي بعضهم بعضا في الجاهلية فإن بني خدرة وخدارة هم من ولد الحارث بن الخزرج وعبد الله بن أبي من بني الحبلى بن غنم بن عوف بن الخزرج فكلهم خزرجيون ومع ذا فقد كانت معاذة من خدارة وهي أمة لعبد الله بن أبي والله أعلم س معاذة الغفارية أخبرنا أبو موسى كتابة قال أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الله المعداني حدثنا أبو الحسين بن أبي القاسم حدثنا أحمد بن موسى حدثني محمد بن علي حدثنا جعفر بن أحمد بن رزين الموصلي حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا حارثة بن أبي الرجال عن عمرة قالت قالت لي معاذة الغفارية كنت أنيسا برسول الله أخرج معه في الأسفار أقوم على المرضى وأداوي الجرحى فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت عائشة وعلي رضي الله عنهما خارج من عنده فسمعته يقول يا عائشة إن هذا أحب الرجال إلي وأكرمهم علي فاعرفي له حقه وأكرمي مثواه وذكر الحديث في النظر إلى علي عبادة

(7/289)


أخرجها أبو موسى ب د ع مليكة جدة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وقيل جدة أنس بن مالك لها صحبة روى عنها أنس بن مالك أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وعن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت النبي لطعام فأكل منه ثم قال قوموا فلأصلي لكم قال أنس فقمت إلى حصير قد أسود من طول ما لبس فنضحته بالماء فقام عليه رسول الله وصففت أنا واليتيم خلفه والعجوز من ورائنا فصلى بنا ركعتين ثم انصرف وأخرجه الترمذي عن إسحاق الأنصاري عن معن عن مالك به قيل إنها أم سليم وقيل أم حرام ولا يصح ذلك والاختلاف في اسم أم سليم كثير على ما نذكره في اسمها إن شاء الله تعالى أخرجها الثلاثة إلا أن أبا عمر قال جدة إسحاق وقال ابن منده وأبو نعيم جدة أنس بن مالك قلت يصح قول أبي عمر أنها جدة إسحاق لأنه إسحاق بن عبد الله وأم عبد الله أم سليم ولا يصح أن تكون أم سليم على قول ابن منده وأبي نعيم لأن أم سليم هي أم أنس بن مالك وليست بجدة له ولم تكن لأنس جدة من أبيه ولا من أمه مسلمة حتى يحمل عليها فما أقرب قول أبي عمر من الصحيح والله أعلم

(7/290)


ب مليكة ويقال حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصارية تقدم ذكرها في حبيبة أخرجها أبو عمر س مليكة بنت خارجة بن سنان ابن أبي حارثة بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان المرية روى ابن جريج عن عكرمة قال فرق الإسلام بين أربع نسوة وبين أبناء بعولتهن وذكر منهن مليكة بنت خارجة بن سنان كانت تحت زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل ابن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة الفزاي فخلف عليها ابنه منظور بن زبان أخرجها أبو موسى د مليكة امرأة خباب بن الأرت أدركت النبي روى حديثها أبو خالد الدالاني عن المنهال بن عمرو موقوفا أخرجها ابن منده مختصرا د ع مليكة أم السائب بن الأقرع الثقفية كانت تبيع العطر روى عطاء بن السائب عن بعض أصحابه عن السائب بن الأقرع أن أمه مليكة دخلت تبيع العطر من النبي فقال لها يا مليكة ألك حاجة قالت نعم قال فكلميني فيها أقضها لك فقالت لا والله إلا أن تدعو لابني وهو معها وهو غلام فأتاه فمسح برأسه ودعا له أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/291)


ب د ع مليكة بنت عمرو الزيدية من زيد اللات بن سعد سعد العشيرة ابن مذحج حديثها عند ذهير بن معاوية عن امرأة من أهله عنها قالت اشتكيت وجعا في حلقي فأتيتها فوصفت لي سمن بقر وقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألبانها شفاء وسمنها دواء أخبرنا يحيى بن محمود فيما أذن لي بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن عثمان بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب قال كتب إلى حمزة بن عبد الواحد بن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو أن مليكة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم فقد أظلت الساعة أخرجها الثلاثة مليكة بنت عمرو بن سهل الأنصارية من بني عبد الأشهل امرأة أبي الهيثم ابن التيهان بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب س مليكة بنت عويمر الهذلية إحدى المرأتين اللتين ضربت إحداهما بطن الأخرى فألقت جنينا وكانت ضرتين هذليتين قال ابن عباس كان اسم إحداهما مليكة والأخرى أم عطيف رواه سماك عن عكرمة عن ابن عباس أخرجها أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال بنت عويم بغير راء قال وقيل بنت ساعدة وقال أم عفيف بفاءين وأما أبو عمر فقال عويمر براء وغطيف بغين

(7/292)


معجمة وطاء فقول أبي موسى يدل على أنها بنت عويم بن ساعدة الأنصاري أو أخته والقصة التي ساقها أبو موسى في إلقاء الجنين وقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بغرة عبد أو أمة يدل على أنها من هذيل مندوس بنت خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصارية الخزرجية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب مندوس بنت عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة الأنصارية الساعدية وهي أخت سعد بن عبادة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب مندوس بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود الأنصارية أخت المنذر بن عمرو وهي أم مسلمة بن مخلد بايعت النبي قاله ابن حبيب د ع منيعة رأت النبي روت عنها ابنتها قريبة أنها أتت النبي فقالت يا رسول الله النار النار فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما نجواك فأخبرته بأمرها وهي منتقبة فقال يا أمة الله أسفري فإن الإسفار من الإسلام وإن النقاب من الفجور أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(7/293)


ب د ع ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية تقدم نسبها عند أختها لبابة وميمونة زوج النبي وقد تقدم ذكر أخواتها لبابة الكبرى ولبابة الصغرى وأسماء بنت عميس وغيرهن وكان اسم ميمونة برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة قاله كريب عن ابن عباس وهي خالته وخالة خالد بن الوليد وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وقيل عند سخبرة بن أبي رهم وقيل كانت عند حويطب بن عبد العزى وقيل عند فروة بن عبد العزى الأسدي أسد بن خزيمة قاله قتادة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زوجها سنة سبع في عمرة القضاء في ذي القعدة فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب إليها فخطبها فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل العباس قال لرسول الله إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العزى هل لك أن تزوجها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى قال يونس حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال في قبة لها وماتت فيها ويزيد هو ابن أخت ميمونة وقيل تزوجها وهو محرم أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا سفيان ابن حبيب عن هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي تزوج ميمونة وهو محرم ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم وقال بعضهم تزوجها رسول الله

(7/294)


صلى الله عليه وسلم وهو حلال وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو حلال بسرف بطريق مكة وماتت بسرف أيضا حيث بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنت هناك ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته أقام بمكة ثلاثا فأتاه سهيل بن عمرو في نفر من أهل مكة فقالوا يا محمد اخرج عنا فاليوم آخر شرطك وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل ويقيم بمكة ثلاثا فقال دعوني ابتني بأهل وأصنع لكم طعاما فقالوا لا حاجة لنا بطعامك فخرج فبنى فيها بسرف قريب من مكة وقال ابن شهاب وقتادة هي التي وهبت نفسها للنبي فأنزل الله تعالى وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي الآية والصحيح ما تقدم أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بإسناده عن المعافى بن عمران عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ميمونة زوج النبي أنه سئل عن الجبن فقال اقطع بالسكين وسم الله تعالى وكل وتوفيت سنة إحدى وخمسين وقيل سنة ثلاث وستين عام الحرة وصلى عليها ابن عباس ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد بن الهاد وهم أولاد أخواتها ونزل معهم عبيد الله الخولاني وكان يتيما في حجرها أخرجها الثلاثة ب د ع ميمونة مولاة رسول الله روى عنها علي بن أبي طالب وزياد بن أبي سودة قال أبو نعيم هي عندي ميمونة بنت سعد وقد أفردها المتأخر يعني ابن منده

(7/295)


روى معاوية بن صالح عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة وليست زوج النبي أنها قالت يا رسول الله افتنا عن بيت المقدس فقال رسول الله أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه فإن الصلاة فيه كألف صلاة قالت أرأيت يا رسول الله من لم يطق أن يأتيه قال فإن لم يطق ذلك فليهد إليه زيتا يسرج فيه فمن أهدى إليه كان كمن صلى فيه وروى عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن زيد بن حبير عن أبي يزيد الضبي عن ميمونة مولاة رسول الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ولد الزنا فقال لا خير فيه نعلان أجاهد فيهما أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل قبل امرأته صائما فقال أفطر أخرجها الثلاثة إلا أن أبا عمر أخرج لهذه فضل بيت المقدس وأن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول د ع ميمونة بنت سعد خادم رسول الله روى حديثها أيوب بن خالد وهلال بن أبي هلال أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن ميمونة بنت سعد وكانت تخدم النبي أن النبي قال مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل الظلمة يوم القيامة لا نور لها

(7/296)


وروى عن محمد بن هلال عن أبيه أنه سمع ميمونة بنت سعد تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أجمع الصوم من الليل فليصم ومن أصبح ولم يجمع فلا يصم أخرجها ابن منده وأبو نعيم ع س ميمونة بنت صبيح وقيل صفيح بن الحارث أم أبي هريرة سماها الطبراني ولم تسم في الحديث الذي ذكرناه في أميمة وقال أبو محمد بن قتيبة خالة سعيد بن صفيح كان من أشد الناس أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن حدثنا عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير حدثنا أبو هريرة قال ما خلق الله مؤمنا سمع بي ولا يراني إلا أحبني قلت وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال إن أمي كانت امرأة مشركة وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأتي علي وذكر إسلام أبي هريرة بطوله وهو مذكور في الكنى في أم أبي هريرة فلا نطول بذكره أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ميمونة بنت عبد الله من بني مريد بطن من بلي وكان يقال لهم الجعادرة حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار قاله ابن إسحاق وذكر إسلامها وسماها ابن هشام وهي التي أجابت كعب بن الأشرف في بكائه قتلى بدر بأبيات أولها بكت عين من يبكي لبدر وأهله وعلت بمثليه لؤي بن غالب

(7/297)


استدركه الغساني على أبي عمر ب د ع ميمونة بنت أبي عنبسة أو بنت عنبسة قاله ابن منده وأبو عمر وقال أبو نعيم هو تصحيف وإنما هو عسيب ورواه كذلك روى المسجع بن مصعب أبو عبد الله العبدي عن ربيعة بنت مرثد وكانت تنزل في بني قريع عن منبه عن ميمونة بنت أبي عسيب وقيل بنت أبي عنبسة مولاة النبي أن امرأة من جرش أتت النبي فقالت يا عائشة أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تسكنيني بها وتطمنيني بها وأنه قال لها ضعي يدك اليمن على فؤادك فامسحيه وقولي بسم الله اللهم داوني بدوائك واشفني بشفائك وأغنني بفضلك عمن سواك قالت ربيعة فدعوت به فوجدته جيدا أخرجها الثلاثة ب د ع ميمونة بنت كردم الثقفية روى عنها يزيد بن مقسم أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون عن عبد الله بن يزيد بن مقسم بن ضبة الطائفي قال سمعت عمتي سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو على ناقة له وأنا مع أبي وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب وسمعت الأعراب يقولون الطبطبية الطبطبية الحديث وسأل أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني كنت نذرت لأنحرن ببوانة فقال هل بها وثن قال لا قال

(7/298)


أوف بنذرك وروى الفضل بن دكين عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفي عن يزيد بن مقسم عن ميمونة أخرجها الثلاثة د ع ميمونة غير منسوبة روت عنها آمنة بنت عمر قال أبو نعيم أفردها المتأخر يعني ابن منده وذكرها سليمان بن أحمد في ميمونة بنت سعد أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذنا بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا علي بن ميمون أبو الحسن العطار حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني عن عبد الحميد بن يزيد عن آمنة بنت عمر عن ميمونة أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن الصدقة قال إنها حجاب من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله تعالى قالت أفتنا في ثمن الكلب قال طعمة جاهلية وقد أغنى الله عنها قالت أفتنا في عذاب القبر قال أثر البول فمن أصابه بول فليغسله فمن لم يجد ماء مسحه بتراب طيب ذكر هذا الحديث ابن منده وأبو نعيم وروى أبو نعيم في هذه الترجمة أيضا عن سليمان ابن أحمد عن أحمد بن النضر العسكري عن إسحاق بن زريق الراسبي عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن عبد الحميد بن يزيد عن آمنة بنت عمرو بن عبد العزيز عن ميمونة بنت سعد أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن السرقة قال من أكلها وهو يعلم أنها سرقة فقد شرك في إثمها وعارها وروى أبو نعيم أيضا عن الحسن بن سفيان عن عمرو بن هشام عن عثمان بن عبد الرحمن عن عبد الحميد عن آمنة عن ميمونة بنت سعد أنها قالت يا رسول الله أفتنا في الغسل من الجنابة كم يكفي الرأس من الماء قال ثلاث حثيات

(7/299)


أخرجها ابن منده وأبو نعيم قلت أخرج أبو نعيم حديث سليمان بن أحمد والحسن بن سفيان مستدلا بهما على أن آمنة بنت عمر التي ذكرها ابن منده أنها تروي عن هذه ميمونة التي لم ينسبها وجعلها غير ميمونة بنت سعد قد روت عن ميمونة بنت سعد ليظهر بهذا أنهما واحدة وبالجملة فقد جعل أبو نعيم هذه والتي قبلها مولاة النبي التي روى عنها علي وميمونة بنت سعد واحدة وجعلهن ابن منده ثلاثا وأما أبو عمر فلم يترجم إلا ميمونة بنت أبي عنبسة مولاة النبي وميمونة بنت سعد وقال روى عنها أيوب بن خالد في قبلة الصائم وعتق ولد الزنا وميمونة أخرى مولاة النبي وقال حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس وهذه التي تروي فضل القدس قد اتفقوا على أنها غير الثلاث إنما الاختلاف في الثلاث كما ذكرناه وما أقرب قول أبي نعيم من الصواب والله أعلم

(7/300)


باب النون نائلة بنت سعد بن مالك الأنصارية من بني ساعدة بايعت رسول الله قاله ابن حبيب نبيتة بنت الضحاك بن خليفة قاله ابن المديني هكذا أوله نون ثم باء موحدة وياء تحتها نقطتان ثم فوقها نقطتان وقال غيره ثبيتة أوله ثاء مثلثة وقد تقدمت ذكر هذا الأمير أبو نصر س نبعة الحبشية جارية أم هانىء ذكرها عبد الغني وابن ماكولا روى الكبي عن أبي صالح عن أم هانىء بنت أبي طالب في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول ما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا فلما كان قبل الصبح أهبنا رسول الله فلما صلى الصبح وصلينا معه قال يا أم هانىء لقد صليت العشاء الآخرة كما رأيت ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت صلاة الغداة معكم ثم قام ليخرج فأخذت بطرف ردائه فكشف عن بطنه وكأنه قبطية مطوية فقلت له يا نبي الله لا تحدث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك قال والله لأحدثنهم قالت فقلت لجارية لي حبشية يقال لها نبعة ويحك اتبعى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمعي ما يقول للناس وما يقولون له فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس أخبرهم فعجبوا وقالوا ما آية ذلك يا محمد وذكر الحديث

(7/301)


أخرجه أبو موسى نتيلة بنت قيس بن جرير بن عمرو ابن عوف بن مبذول الأنصارية ثم من بني مازن بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ندبة مولاة ميمونة لها ذكر في حديث لعائشة أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا ب د ع نسيبة بنت الحارث أم عطية الأنصارية وهي مشهورة بكنيتها ويرد ذكرها في الكنى مستقصى إن شاء الله تعالى وهي التي غسلت بنت النبي روت عنها حفصة بنت سيرين قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلا أم عطية نسيبة بنت كعب فخالفا أبا عمر في نسبها وقالا هي التي غسلت بنت النبي وسميا أيضا أم عمارة نسيبة بنت كعب وخالفهما أبو عمر في أم عطية بنت الحارث وجعل أم عمارة نسيبة بنت كعب مثلهما ووافقه ابن ماكولا فقال وأما نسيبة بضم أوله وفتح ثانيه فهي نسيبة أم عطية الأنصارية لها صحبة ورواية روى عنها محمد بن سيرين وحفصة أخته قال وأما نسيبة بفتح أوله وكسر ثانيه فهي أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية كانت تشهد المشاهد مع رسول الله لها رواية روى عنها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة والحارث بن عبد الله بن كعب وغيرهما والله أعلم أخرجها الثلاثة نسيبة هذه بضم النون وفتح السين

(7/302)


ب د ع نسيبة بنت كعب بن عمرو أم عمارة الأنصارية شهدت العقبة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة قال وكان من بني الخزرج اثنان وستون رجلا وامرأتان منهم تسعة نقباء فيزعمون أن المرأتين قد بايعتا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء إنما كان يأخذ عليهن فإذا أقررن قال اذهبن فقد بايعتكن والمرأتان من بني مازن بن النجار نسيبة وأختها ابنتا كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مازن بن النجار كان معها زوجها وابناها وزوجها زيد بن عاصم بن كعب وابناها عبد الله وحبيب ابنا زيد بن عاصم وابنها حبيب هو الذي أخذه مسيلمة تقدمت قصته معه وقيل إن المرأة الثانية أسماء بنت عمرو ابن عدي أم منيع وقد تقدمت روت أم عمارة عن النبي في الصائم إذا أكل عنده أخرجها الثلاثة نسيبة هذه بفتح النون وكسر السين قاله الأمير أبو نصر نسيبة بنت نيار بن الحارث بن بلال بن أحيحة الأنصارية من بني جحجبي بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ع س نسيكة أم عمرو بن الجلاس روت عنها حبيبة بنت سمعان

(7/303)


أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أحمد بن العباس أخبرنا محمد بن عبد الله ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني حدثنا عبيد الله بن موسى عن إبراهيم ابن إسماعيل عن حبيبة بنت سمعان عن نسيكة أم عمرو بن الجلاس قالت إني لعند عائشة رضي الله عنها وقد ذبحت شاة لها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عصية فألقاها ثم هوى إلى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم هوى إلى فراشه فانبطح عليها ثم قال هل من غداء فأتيناه بصحفة فيها خبز شعير وفيها كسرة وقطعة من الكرش وفيها الذراع قالت فأخذت عائشة قطة من الكرش فإنها لتنهشها إذ قالت لقد ذبحنا شاة اليوم فما أمسكنا منها غير هذا قالت يقول رسول الله لا بل كلها أمسكت إلا هذا أخرجها ابن منده وأبو نعيم نعامة من سبي بلعنبر كانت امرأة جميلة فعرض عليها النبي أن يتزوجها فلم تلبث أن جاء زوجها الحريش ذكرها ابن الدباغ نعم امرأة شماس بن عثمان بن الشريد المخزومي وقيل إنها بنت حسان أنشد لها ابن إسحاق أبياتا ترثي زوجها وقتل بأحد يا عين جودي بدمع غير إبساس على كريم من الفتيان لباس صعب البديهة ميمون نقيبته حمال ألوية ركاب أفراس

(7/304)


أقول لما أتى الناعي له جزعا أودى الجواد وأودى المطعم الكاسي وقلت لما خلت منه مجالسه لا يبعد الله منا قرب شماس ذكره ابن الدباغ عن الغساني مستدركا على أبي عمر د ع نعمى بنت جعفر بن أبي طالب ذكرت في حديث رواه عبد الملك بن جريج عن عطاء عن أسماء بنت عميس أن النبي قال لنعمى بنت جعفر ما لي أرى أجساد بني جعفر أنضاء أبهم حاجة قالت لا ولكنهم تسرع إليهم العين أفأرقيهم قالت فعرضت عليه كلاما لا بأس به فقال ارقيهم أخرجها ابن منده وأبو نعيم قلت حديث الرقية لأولاد جعفر إنما هو معروف عن أمهم أسماء ولا أعرف في أولاد جعفر نعمى ب نفيسة بنت أمية أخت يعلى ابن أمية التميمي لها صحبة ورواية عن النبي روت عنها أم سعد بنت سعد بن الربيع أنها قالت ولدت خديجة للنبي القاسم والطاهر وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة صلى الله عليهم أجمعين نفيسة بنت عمرو بن خلدة بن مخلد الأنصارية الزرقية بايعت رسول الله قاله ابن حبيب

(7/305)


س نهية وقيل لهية باللام قاله ابن ماكولا وهي أم ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو عبد الرحمن بن عمر الذي يدعى أبا شحمة وقد تقدم ذكرها في اللام أخرجها أبو موسى مختصرا النوار بنت قيس بن الحارث بن عدي وقال ابن حبيب النوار بنت قيس بن لوذان ابن عدي بن مجدعة واتفقا أنها من المبايعات قاله العدوي وابن حبيب وذكرها الغساني مستدركا على أبي عمر ب د ع النوار بنت مالك بن صرمة من بني عدي بن النجار وهي أم زيد بن ثابت الأنصاري الفقيه الفرضي كاتب رسول الله روت عن النبي روت عنها أم سعد بنت أسعد بن زرارة أخرجها الثلاثة س نوبة قال عبدالغني بن سعيد الحافظ ذكرها في حديث زائدة عن عاصم عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد مرضه فوجد في نفسه خفة فخرج بين بريرة ونوبة أخرجها أبو موسى ب د ع نويلة بنت أسلم وقيل بنت مسلم جدة جعفر بن محمود بن مسلمة قاله

(7/306)


أبو نعيم وابن منده وقال أبو عمر نولة بنت أسلم الأنصارية صلت القبلتين حديثها يروى عن جعفر بن محمود عن جدته نولة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن سنان عن يزيد بن إسحاق بن إدريس حدثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمود عن جدته أم أبيه نويلة بنت أسلم أنها قالت صلينا الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة فاستقبلنا مسجد إيلياء فصلينا ركعتين ثم جاءنا من يخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام فتحول النساء مكان الرجال والرجال مكان النساء فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلو البيت الحرام فحدثني رجل من بني حارثة أن النبي قال حين بلغه ذلك أولئك قوم آمنوا بالغيب أخرجها الثلاثة قلت قد اختلفوا في اسم هذه فقيل بديلة بالباء الموحدة قاله الواقدي عن جعفر وقيل تويله بالتاء فوقها نقطتان قاله إبراهيم بن حمزة عن جعفر وقيل نويلة بالنون قاله إسحاق بن إدريس عن جعفر والله أعلم فإن الإسم واحد والباقي تصحيف

(7/307)


باب الهاء د ع هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي ورد ذكرها في حديث عائشة أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال وقال إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك وقال اللهم هالة فغرت فقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر وأبدلك الله خيرا منها أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت هذه هالة على هذا النسب هي أم أبي العاص بن الربيع وليس لخديجة أخت أخرى اسمها هالة والله أعلم د ع س هجيمة وقيل خيره أم الدرداء مختلف في اسمها وصحبتها أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا قلت كلام أبي نعيم وأبي موسى يدل على أن هجيمة وخيرة واحدة وقد اختلف في اسمها وفي صحبتها وأبو موسى إنما تبع أبا نعيم وقلده وهما اثنتان خيرة أم الدرداء الكبرى

(7/308)


ولها صحبة وهجيمة أم الدرداء الصغرى ولا صحبة لها وقد ذكرنا خبرهما في خيرة مستقصى س هريرة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين قال جعفر لها صحبة وروى بإسناده عن طالب بن حجير عن هود عن رجل من عبد القيس كان حجاجا في الجاهلية يقال له معبد ابن وهب أنه تزوج امرأة من قريش يقال لها هريرة بنت زمعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين وأنه شهد بدرا فقاتل بسيفين فقال النبي يا لهف نفسي على فتيان عبد القيس أما إنهم أسد الله تعالى في الأرض أخرجها أبو موسى هزيلة بنت ثابت بن ثعلبة بن الجلاس الأنصارية بايعت رسول الله قاله ابن حبيب ب ع س هزيلة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين قال جعفر هو اسم أم حفيد التي أهدت إلى ميمونة الضباب والأقط والسمن وكانت قد نكحت في الأعراب روى القعنبي عن مالك عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن أبي صعصعة عن سليمان بن يسار قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة بنت الحارث فأتى بضباب فيهن بيض ومعه عبد الله ابن عباس وخالد بن الوليد فقال من أين لكم هذا قالت أهدته إلي أختي هزيلة بنت الحارث فقال لعبد الله وخالد كلا فقالا ألا تأكل قال إني يحضرني من الله

(7/309)


تعالى حاضر أخرجها الثلاثة هزيلة بنت سعيد بن سهل بن مالك بن كعب بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب وهي من بني دينار من الأنصار هزيلة بنت عمرو بن عتبة بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج وهي أم سعد بن الربيع بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب وابن ماكولا خديج بالخاء المعجمة المفتوحة قال الدارقطني ليس في الأنصار حديج بالحاء المهملة هزيلة بنت مسعود بن زيد الأنصارية من بني حرام بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ع س همينة بنت خالد أو خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعية وقيل همينة بنت خلف وهو أصح وهي أخت عبد الله بن خلف والد طلحة الطلحات هاجرت مع زوجها خالد بن سعيد بن العاص إلى أرض الحبشة فولدت له هناك سعيدا وأمة فتزوج أمة الزبير بن العوام فولدت له

(7/310)


خالدا وعمرا روى منجاب بن الحارث عن زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر من المسلمين إلى الحبشة خالد بن سعيد ابن العاص وامرأته همينة بنت خالد بن أسعد بن عامر بن بياضة من خزاعة أخرجها أبو نعيم وأبو موسى قلت كذا نسبها أبو موسى على الشك فقال خالد أو خلف وقال أبو نعيم خالد ولم يشك ونقلاه عن البكائي عن ابن إسحاق والذي عندنا من طريق ابن هشام عن البكائي عن ابن إسحق خلف بالفاء وهو الصحيح فإن نسبها يقضي بذلك فإنها عمة طلحة الطلحات وطلحة هو ابن عبد الله بن خلف لا خلاف فيه وقيل فيها أيضا أميمة وأمينة وقد تقدما والله أعلم هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية أخت مسطح بن أثاثة ذكرها العسكري في ترجمة أخيها مسطح وذكرها ابن إسحاق أيضا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال فحدثني صالح بن كيسان قال ثم علت هند بنت عتبة يعني يوم أحد على صخرة مشرفة فنادت بأعلى صوتها ثم قالت حين ظفروا بما أصابوا من أصحاب رسول الله نحن جزيناكم بيوم بدر والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر أبي وعمي وشقيق بكري

(7/311)


شفيت نفسي وقضيت نذري شفيت وحشي غليل صدري وهي أطول من هذا فأجابتها هند بنت أثاثة بن عباد وكانت من اللواتي أسلمن بمكة خزيت في بدر وغير بدر يا بنت وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة الفجر بالهاشميين الطوال الزهر بكل قطاع حسام يفري حمزة ليثي وعلي صقري وذكرها أيضا ابن هشام ولها أشعار غير هذا تجيب بها هند بنت عتبة ب د ع هند بنت أسيد بن حضير الأنصارية لها ذكر في حديث محمد بن عبد الرحمن ابن سعد بن زرارة لم يزد ابن منده وأبو نعيم على هذا قال أبو عمر روى عنها أبو الرجال عن النبي أنه كان يخطب بالقرآن قالت وما تعلمت ق والقرآن المجيد إلا من كثرة ما كنت أسمعها منه يخطب بها على المنبر هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية زوج النبي وإحدى أمهات المؤمنين واسم أبيها أبي أمية حذيفة ويعرف بزاد الركب وهو أحد أجواد قريش المشهورين بالكرم وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة وهو جذل الطعان بن فراس الكنانية اختلف في اسمها فقيل رملة وليس بشيء وقيل هند وهو الأكثر

(7/312)


وكانت قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى الحبشة ويقال أيضا إن أم سلمة أول ظعينة هاجرت إلى المدينة وقيل بل ليلى بنت أبي حثمة امرأة عامر بن ربيعة وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث بعد وقعة بدر وقيل إنه شهد أحدا ومات بعدها قاله ابن إسحاق ولما دخل بها قال لها إن شئت سبعت عندك وسبعت لنسائي وإن شئت ثلثت ودرت فقالت ثلث وتوفيت أم سلمة أول أيام يزيد بن معاوية وقيل إنها توفيت في شهر رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة وقيل صلى عليها سعيد بن زيد أحد العشرة قال محارب بن دثار أوصت أم سلمة أن يصلي عليها سعيد بن زيد وكان مروان بن الحكم أميرا على المدينة وقال الحسن بن عثمان كان أمير المدينة يومئذ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ودخل قبرها ابناها عمر وسلمة ابنا أبي سلمة وابن أخيها عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية ودفنت بالبقيع روت عن النبي أحاديث ويرد ذكرها في الكنى أكثر من هذا إن شاء الله تعالى أخرجها الثلاثة هند بنت أوس بن شريق أم سعد بن خيثمة الأنصارية من بني خطمة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س هند الجهنية

(7/313)


روى أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي عن ابن العباس بن مسروق الطوسي عن عمر بن عبد الحكم وحفص بن عبد الله الوراق والقاسم بن الحسن كلهم عن ابن سعد عن أبيه أنه كان في بدء الإسلام رجل شاب يقال له بشر كان يختلف إلى رسول الله وكان من بني أسد بن عبد العزى وكان طريقه إذا غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ على جهينة وإذا فتاة من جهينة نظرت إليه فتعشقته وكان بها من الحسن والجمال حظ عظيم وكان للفتاة زوج يقال له سعد بن سعيد وكانت الفتاة تقعد كل غداة لبشر على أن يجتاز بها لينظر إليها فلما جازها أخذها حبه وذكر القصة بطولها ذكرها جعفر المستغفري وأخرجها أبو موسى د ع هند الخولانية زوج بلال ابن رباح سماها سعيد بن عبد الملك عن الأوزاعي عن عمير بن هانىء قيل إن لها صحبة وهي من أهل داريا من أرض دمشق أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن الحسن ابن هبة الله الدمشقي إجازة بإذنه من أبي البركات ابن المبارك أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن خيثمة أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى حدثنا سعيد الجريري عن أبي الورد القشيري حدثتني امرأة من بني عامر عن امرأة بلال أن النبي أتاها فسلم فقال أثم بلال فقالت لا فقال لعلك غضبى على بلال فقالت إنه يجئني كثيرا فيقول قال رسول الله فقال لها رسول الله ما حدثك عني فقد صدقك بلال لا يكذب لا تغضبي بلالا فلا يقبل منك عمل ما غضب عليك

(7/314)


بلال أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر يعني ابن منده وهذا عندي فيه نظر فإن بلالا إنما تزوج في خولان لما أقام بالشام وذلك بعد وفاة النبي وليس في الحديث أنها من خولان ولعل هذه غير الخولانية والله أعلم ب هند بنت ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم ولدت على عهد رسول الله وهي التي كانت عند حبان بن واسع هي وامرأة له أنصارية فطلق الأنصارية وهي ترضع فمرت بها سنة ثم هلك عنها ولم تحض فقالت أنا أرثه ولم أحض فاختصما إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فقضى لها بالميراث فلامت الهاشمية عثمان فقال هذا عمل ابن عمك هو أشار علينا بهذا يعني علي بن أبي طالب أخرجها أبو عمر هند بنت سماك بن عتيك بن امرىء القيس عمة أسيد بن حضير الأنصاري الأشهلي هي أم الحارث بن أوس بن معاذ قاله العدوي في نسب الأنصار وقال كانت من المبايعات وقال ابن حبيب هي أم عبد الله وعمرو ابني سعد بن معاذ ذكرها ابن الدباغ عن الغساني ب س هند بنت أبي طالب أم هانىء القرشية الهاشمية اختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاختة وحجة من يقول هند ما أخبرنا به أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال وأما هبيرة بن أبي وهب المخزومي وهو زوج أم هانىء فإنه أقام بنجران حتى مات مشركا وقال حين بلغه إسلام أم هانىء بنت أبي طالب وكانت تحته واسم أم هانىء هند

(7/315)


أشاقتك هند أم أتاك سؤالها كذاك النوى أسبابها وانفتالها وقد أرقت في رأس حصن ممرد بنجران يسرى بعد ليل خيالها وهي أكثر من هذا أخرجها أبو عمر وأبو موسى ب د ع هند بنت عتبة بن ربيعة ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشية الهاشمية امرأة أبي سفيان بن حرب وهي أم معاوية أسلمت في الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم على نكاحها كان بينهما في الإسلام ليلة واحدة وكانت امرأة لها نفس وأنفة ورأي وعقل وشهدت أحدا كافرة وهي القائلة يومئذ نحن بنات طارق نمشي على النمارق إن تقبلوا نعانق أو تدبروا نفارق فراق غير وامق ثم إن هندا أسلمت يوم الفتح وحسن إسلامها فلما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء وفي البيعة ولا يسرقن ولا يزنين قالت هند وهل تزني الحرة وتسرق فلما قال ولا يقتلن أولادهن قالت ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا وشكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها أبا

(7/316)


سفيان وقالت إنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها فقال لها رسول الله خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك روى هشام بن عروة عن أبيه قال قالت هند لأبي سفيان إني أريد أن أبايع محمدا قال قد رأيتك تكذبين هذا الحديث أمس قالت والله ما رأيت الله عبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة والله إن باتوا إلا مصلين قال فإنك قد فعلت ما فعلت فاذهبي برجل من قومك معك فذهبت إلى عثمان بن عفان وقيل إلى أخيها أبي حذيفة بن عتبة فذهب معها فاستأذن لها فدخلت وهي منتقبة فقال تبايعيني على أن لا تشركي بالله شيئا وذكر نحو ما تقدم من قولها للنبي وشهدت اليرموك وحرضت على قتال الروم مع زوجها أبي سفيان وكانت قبل أبي سفيان تحت حفص بن المغيرة المخزومي وقصتها معه مشهورة وتوفيت هند في خلافة عمر بن الخطاب في اليوم الذي مات فيه أبو قحافة والد أبي بكر الصديق أخرجها الثلاثة د ع هند بنت عمرو بن حرام الأنصارية أخت عبد الله بن عمرو وهي عمة جابر بن عبد الله روى حديثها الواقدي عن أيوب بن النعمان عن أبيه عنها أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصرا

(7/317)


هند بنت محمود بن مسلمة بن خالد بن عدي الأنصارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب هند بنت منبه بن الحجاج القرشية السهمية أسلمت يوم الفتح وهي أم عبد الله بن عمرو بن العاص قاله الواقدي استدركه ابن الدباغ على الغساني هند بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصارية الساعدية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب س هند بنت هبيرة ذكرها النسائي هكذا أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا عبيد الله بن سعيد حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن أبي يحيى بن أبي كثير قال حدثني زيد عن أبي سلام عن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال جاءت هند بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ أي خواتيم ضخام فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب يدها فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتزعت فاطمة سلسلة كانت في عنقها من ذهب فقالت هذه أهداها إلى أبو حسن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلسلة في يدها فقال يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس ابنة رسول الله وفي يدك سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد فأرسلت فاطمة السلسلة إلى

(7/318)


السوق فباعتها واشترت بثمنها غلاما وقال مرة عبدا فأعتقته فحدثت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحمد الله الذي نجى فاطمة من النار أخرجها أبو موسى س هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية وهي ابنة خال معاوية سماها أبو عمر فاطمة وقال الدارقطني سماها مالك فاطمة وخالفه غيره عن الزهري فقالوا هند وهو الصواب أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده عن أبي داود السجستاني حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي وأم سلمة أن أبا حذيفة ابن عتبة بن ربيعة كان تبنى سالما وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث ميراثه حتى أنزل الله عز وجل ادعوهم لآبائهم الآية فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو امرأة أبي حذيفة القرشية العامرية فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا وذكر الحديث أنها أرضعته وقد ذكرناه في غير موضع من كتابنا هذا ب هند بنت يزيد بن البرصاء من بني أبي بكر بن كلاب هكذا ذكرها أبو عبيدة في أزواج النبي وقال أحمد بن صالح المصري هي عمرة بنت يزيد وفيها اضطراب كثير جدا أخرجها أبو عمر

(7/319)


باب الياء يسيرة بنت مليل بن زيد بن خالد ابن العجلان الأنصارية من بني عوف بن الخزرج بايعت رسول الله قاله ابن حبيب ب د ع يسيرة أم ياسر الأنصارية وقيل بل هي يسيرة بنت ياسر تكنى أم حميضة كانت من المهاجرات المبايعات قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم يسيرة من المهاجرات غير منسوبة حديثها عند حميضة بنت ياسر أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا موسى بن حزام وعبد بن حميد وغير واحد قالوا حدثنا محمد بن بشر عن هانىء بن عثمان عن أمه حميضة بنت ياسر عن جدتها يسيرة وكانت من المهاجرات قالت قال رسول الله عليكن بالتسبيح والتقديس والتهليل واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات أخرجها الثلاثة يسيرة بضم الباء وفتح السين المهملة وبعدها ياء ثانية آخر أسماء خير النساء والحمد لله رب العالمين ويتلوه زائده كتاب الكنى إن شاء الله تعالى

(7/320)


الكنى من النساء الصحابيات باب الهمزة ب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشمية خالة معاوية كانت بالشام مع زوجها أبان بن سعيد بن العاص فقتل عنها بأجنادين فعادت إلى المدينة ولما قدمت من الشام خطبها عمر وعلي والزبير وطلحة فاختارت طلحة فتزوجها ولا تعرف لها رواية أخرجها أبو عمر ب د ع أم الأزهر العائشية روت عنها زينب بنت الزبرقان العائشية أن أباها ذهب بها إلى النبي فمسح بيده عليها وكانت امرأة صالحة عابدة أخرجها الثلاثة أم إسحاق الغنوية روى عنها أم حكيم بنت دينار وكانت من المهاجرات روى أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن بشار بن عبد الملك عن أم حكيم بنت دينار

(7/321)


مولاة أم إسحاق أنها قالت خرجت إلى النبي مع أخي فلما كنت في بعض الطريق قال لي أخي اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيت نفقتي بمكة فقلت إني أخشى عليك الفاسق تعني زوجها قال كلا إن شاء الله قالت فلبثت أياما فمر بي رجل قد عرفته ولا أسميه فقال ما يقعدك هاهنا يا أم إسحاق قلت أنتظر إسحاق ذهب يأخذ نفقته قال لا إسحاق لك قد لحقه الفاسق زوجك فقتله فقدمت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ قلت يا رسول الله قتل إسحاق وأنا أبكي وهو ينظر إلي فأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي قال بشار قالت جدتي فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة فنرى الدموع في عينيها ولا تسيل على خدها أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا بشار ابن عبد الملك حدثتني أم حكيم بنت دينار عن مولاتها أم إسحاق أنها كانت عند رسول الله فأتي بقصعة من ثريد فأكلت معه ومعه ذو اليدين فناولها رسول الله عرقا فقال يا أم إسحاق أصيبي من هذه فذكرت أني صائمة فبردت يدي لا أقدمها ولا أؤخرها فقال النبي مالك قلت كنت صائمة فنسيت فقال ذو اليدين الآن بعدما شبعت فقال النبي إنما هو رزق ساقه الله تعالى إليك ع س أم أسيد الأنصارية امرأة أبي أسيد الأنصاري أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد هو الساعدي قال لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي وأصحابه فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد بلت تمرات في تور من حجارة من الليل فلما فرغ النبي من الطعام أمالته له فسقته تتحفه بذلك

(7/322)


أخرجها أبو نعيم وأبو موسى أم أبي أمامة بن ثعلبة بن الحارث هو الذي حضرت أمه الوفاة عند مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فقال ابنها أبو أمامة لأخيها أبي بردة بن نيار أقم على أختك فقال بل أقم أنت على أمك فارتفعا إلى رسول الله فأمر أبا أمامة بالإقامة على أمه فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر وقد توفيت فصلى عليها وهذه غير أم أبي أمامة بن سهل بن حنيف لأن هذا أبا أمامة بن سهل ولد بعد الهجرة وسماه رسول الله وكناه أبا أمامة ثم هو من بني عمرو بن عوف من الأوس وأما أبو أمامة بن ثعلبة فإنه كان في الهجرة رجلا ثم هو من بني حارثة بن الحارث بطن من الخزرج فهو غيره والله أعلم وقد ذكرناه في أبي أمامة وفي غيره س أم أبي أمامة بن سهل بن حنيف أوردها جعفر المستغفري ولم يورد لها شيئا أخرجها أبو موسى كذا مختصرا ع س أم أنس الأنصارية وليست أم أنس بن مالك ذكرها الطبراني أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب أخبرنا أبو بكر ح قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا الحسين بن إسحاق هو التستري حدثنا هشام بن عمار حدثني الوليد بن مسلم عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت عن أم أنس قالت قلت يا رسول الله إن نفسي تغلبني عن عشاء الآخرة فقال رسول الله عجليها يا أم أنس إذا ما الليل بطن كل واد فقد حل وقت الصلاة فصلي ولا إثم عليك

(7/323)


أخرجها أبو نعيم وأبو موسى د ع أم أنس بنت البراء بن معرور وقيل أم بشر وقيل أم مبشر روى وهب بن جرير عن أبيه عن محمد ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم أنس بنت البراء بن معرور قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أنبئكم بخير الناس قلنا بلى قال رجل وأشار بيده إلى المغرب أخذ بعنان فرسه في سبيل الله ينتظر أن يغير أو يغار عليه ثم قال ألا أنبئكم بالذي يليه قلنا بلى فثنى بيده إلى الحجاز وقال رجل في غنيمة له يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعرف حق الله في ماله قد اعتزل شرور الناس ورواه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن ابن أبي نجيح فقال أم بشر أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب س أم أنس جدة موسى بن عمران بن أبي أنس الأنصاري روى عنها موسى بن عمران أنها قالت يا رسول الله جعلك الله في الرفيق الأعلى وأنا معك فقال آمين فقال لها عليك بالصلاة واهجري المعاصي فإنه أفضل من الجهاد أخرجها أبو عمر وأبو موسى إلا أن أبا عمر قال جدة يونس بن أبي أنس وقال أبو موسى جدة موسى وقد وافق البخاري أبا عمر فقد ذكره في التاريخ الكبير فقال يونس ابن عمران بن أبي أنس يروي عن جدته أم أنس والله أعلم ورواها أبو موسى عن الطبراني من طريقين فقال أم موسى بن عمران أم أنس بنت عمرو بن مرضخة من بني عوف بن الخزرج الأنصارية بايعت رسول الله قاله ابن حبيب

(7/324)


ب د ع أم أوس البهزية روى خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني عن أوس بن خالد البهزي عن أم أوس البهزية أنها سلأت سمنا لها فجعلته في عكة ثم أهدته إلى النبي فقبله وأخذ ما فيه ودعا لها بالبركة فردها إليها وهي ممتلئة سمنا فظنت أن النبي لم يقبلها فجاءت النبي ولها صراخ فقال أخبروها بالقصة فأكلت منه بقية عمر النبي وولاية أبي بكر وولاية عمر وولاية عثمان حتى كان بين علي ومعاوية ما كان أخرجها الثلاثة ب د ع أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته واسمها بركة وهي حبشية فأعتقها عبد الله أبو رسول الله وأسلمت قديما أول الإسلام وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة وبايعت رسول الله وقيل إنها كانت لأخت خديجة فوهبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل كانت لأم رسول الله وهي التي شربت بول النبي فقال لها لا ييجع بطنك أبدا وقيل إن التي شربت بوله بركة جارية أم حبيبة وتكنى أم أيمن بابنها أيمن بن عبيد وتزوجها زيد بن حارثة بن عبيد الحبشي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أم أيمن أمي بعد أمي وكان يزورها في بيتها أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أم أيمن بكت لما قبض رسول الله فقيل لها ما يبكيك على رسول الله فقالت إني علمت أن النبي سيموت ولكن أبكي على الوحي الذي رفع عنا

(7/325)


أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي الحسين قال حدثنا أبو الطاهر وحرملة قالا حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال لما قدم المهاجرون من مكة وذكر الحديث وقال قال ابن شهاب وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما توفي أبوه حضنته أم أيمن حتى كبر ثم أعتقها رسول الله ثم أنكحها زيد بن حارثة ثم توفيت بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر وقيل بستة أشهر وقيل إن أبا بكر وعمر كانا يزورانها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها أخرجها الثلاثة ب د ع أم أيوب الأنصارية امرأة أبي أيوب وهي بنت قيس بن عمرو بن امرىء القيس من الخزرج أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا الحسن بن الصباح عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه أن أم أيوب أخبرته قالت نزل علينا رسول الله فتكلفنا له طعاما فيه بعض هذه البقول فكره أكله وقال لأصحابه كلوه إني لست كأحدكم إني أخاف أن أوذي صاحبي قال الحميدي قال سفيان رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت يا رسول الله هذا الحديث الذي تحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم قال حق أخرجها الثلاثة

(7/326)


س أم أيوب بنت مسعود قال جعفر ذكرها البخاري ولم يورد لها شيئا أخرجها أبو موسى مختصرا

(7/327)


باب الباء ب د ع أم بجيد الأنصارية الحارثية قيل اسمها حواء وفي ذلك اضطراب وهي مشهورة بكنيتها بايعت النبي أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن سعيد بن أبي هند عن عبد الرحمن بن بجيد عن جدته أم بجيد وكانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت لرسول الله إن المسكين ليقوم على بابي فلم أجد شيئا أعطيه إياه فقال لها رسول الله إن لم تجدي له شيئا تعطيه إياه إلا ظلفا محرقا فادفعيه في يده أخرجها الثلاثة ب س أم بردة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي ابن النجار الأنصارية النجارية أرضعت إبراهيم ابن النبي دفعه النبي إليها ساعة وضعته أمه مارية فلم تزل ترضعه حتى مات عندها وهي امرأة البراء بن أوس قاله أبو عمر وقال أبو موسى عن أبي القاسم بن إسماعيل بن محمد بن الفضل قال ولد إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم بردة بنت المنذر فكانت ترضعه قال أبو موسى والمشهور أن التي أرضعته أم سيف ولعلهما كانتا جميعا أرضعتاه في وقتين وهو الصحيح إلا أن أبا عمر لم يذكر أم سيف هاهنا

(7/328)


ب د ع ام بشر وقيل أم مبشر بنت البراء بن معرور قيل اسمها خليدة ولا يصح روى عنها عبد الله بن كعب بن مالك وعبد الله بن يزيد روى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن كعب بن مالك عن أبيه قال لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور فقالت يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فأقره مني السلام فقال لعمر الله يا أم بشر نحن أشغل من ذلك فقالت أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنة حيث شاءوا وإن نسمة الفاجر في سجين قال بلى قالت هو ذاك رواه يونس والزبيدي وغيرهما عن الزهري فقال أم مبشر أخرجها الثلاثة س أم بلال امرأة بلال قال جعفر ذكرها البخاري فيمن روى عن النبي من نساء خزاعة أخرجها أبو موسى مختصرا ب د ع أم بلال بنت هلال الأسلمية قاله أبو نعيم وقال أبو عمر أم بلال بنت هلال المزنية شهد أبوها الحديبية وروت هي عن النبي أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يحيى ابن سعيد حدثني محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أمه أم بلال كان أبوها مع

(7/329)


النبي يوم الحديبية قالت قال رسول الله ضحوا بالجذع من الضأن فإنه جائز ورواه أنس بن عياض عن محمد بن أبي يحيى عن أمه عن أم بلال عن أبيها نحوه أخرجها الثلاثة أم بيان بنت زيد بنت مالك أخت سعد بن زيد بايعت رسول الله قاله ابن حبيب

(7/330)


باب الثاء أم ثابت بنت ثعلبة بن محصن الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب أم ثابت بنت جبر بن عتيك بايعت رسول الله قاله ابن حبيب أم ثابت بنت سنان بن عبيد الأنصارية من بني الأبجر بايعت رسول الله قاله ابن حبيب أم ثابت بنت قيس بن شماس الأنصارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب أم ثابت بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة الأنصارية الزرقية

(7/331)


بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب أم ثعلبة بنت ثابت بن الجذع الأنصارية من بني حرام بايعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/332)


باب الجيم ب أم الجلاس التميمية هي أم عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي اسمها أسماء تقدم ذكرها في حرف الهمزة أخرجها أبو عمر س أم جميل بنت أوس المرئية من بني امرىء القيس قالت أتيت النبي مع أبي وعلي ذوائب وقنزعة ذكرت عند ذكر أبيها قاله جعفر أخرجها أبو موسى مختصرا أم جميل بنت الجلاس بن سويد الأنصارية من بني عبد الأشهل بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب أم جميل بنت الحباب بن المنذر ابن الجموح الأنصارية من بني حرام بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/333)


أم جميل بنت أبي حزم بن عتيك ابن النعمان الأنصارية من بني مالك بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب د ع أم جميل بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب امرأة سعيد بن زيد واسمها فاطمة وقد ذكرت في فاطمة أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع أم جميل بنت عبد الله روى عنها سعيد بن المسيب روى موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة عن سعيد بن المسيب عن أم جميل بنت عبد الله أن زوجها ضربها فذكرت ذلك للنبي فقال هل لك أن تباريه فبارته أخرجها ابن منده وأبو نعيم أم جميل بنت قطبة بن عامر بن حديدة الأنصارية من بني سواد بايعت رسول الله قاله ابن حبيب ب د ع أم جميل بنت المجلل ابن عبد وقيل عبيد بن أبي قيس بن عبد ود بن

(7/334)


نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي هاجرت مع زوجها حاطب بن الحارث إلى الحبشة وهي أم محمد بن حاطب وتوفي زوجها حاطب في الحبشة فخلف عليها زيد بن ثابت فولدت له وهاجرت إلى المدينة أيضا روى عنها ابنها محمد أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس بن محمد عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب عن أبيه عن جده محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل قالت أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين إذ طبخت لك طبيخا ففني الحطب فذهبت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك الحديث وقد تقدم في محمد وغيره أخرجها الثلاثة المجلل بالجيم د ع أم جندب هي أم أبي ذر الغفاري لها ذكر في إسلام أبي ذر أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال لما أسلمت أتيت أخي وأمي فقالت ما بنا رغبة عن دينك فأسلمت أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع أم جندب وهي أم سليمان ابن عمرو روى حديثها ابنها سليمان بن عمرو بن الأحوص أنها رأت النبي غداة الجمرة

(7/335)


وهو يرمي الجمرة وهو يقول أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا ارمو بمثل حصى الخذف ب د ع أم جندب الأزدية أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد حدثنا الحجاج بن أرطأة عن أبي يزيد مولى عبد الله بن الحارث عن أم جندب الأزدية قالت قال النبي ارموا الجمار بمثل حصى الخذف ولا تقتلوا أنفسكم قاله أبو عمر وقال هي أم سليمان بن عمرو بن الأحوص وقال ابن منده وأبو نعيم أم جندب الأزدية ولم يذكرا أنها أم سليمان إلا أن أبا نعيم قال وهي عندي المتقدمة يعني أم سليمان وذكر لها هذا الحديث في رمي الجمار وروياه عن أبي يزيد عن أم جندب وعن جندب عن أمه أخرجها الثلاثة قلت الصحيح أنهما واحدة كما قاله أبو عمر وأبو نعيم وقد كشف أبو عمر الغطاء وأزال اللبس بأن قال هي أم سليمان كما ذكرناه عنه والله أعلم أم جندب بنت مسعود بن أوس الأنصارية الظفرية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/336)


باب الحاء ب أم الحارث الأنصارية جدة عمارة بن غزية شهدت حنينا مع النبي أخرجها أبو عمر مختصرا أم الحارث بنت ثابت بن الجذع الأنصارية من بني حرام بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع أم الحارث بنت عياش ابن أبي ربيعة المخزومية لها رؤية من رسول الله أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار حدثنا شعيب بن إسحاق عن ابن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل المنازل بمنى يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب أخرجها الثلاثة أم الحارث بنت مالك بن خنساء ابن سنان الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب

(7/337)


س أم حارثة الربيع بنت النضر ذكرت في الراء أخرجها أبو موسى مختصرا أم حبان بنت عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصارية هي أخت عقبة بن عامر بن نابي أسلمت وبايعت قاله ابن ماكولا عن محمد بن سعد حبان بكسر الحاء وبالباء الموحدة س أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس كانت عند عمرو بن عبد ود قاله جعفر أخرجها أبو موسى مختصرا فعلى هذا هي عمة خالد وعمرو وأبان بني سعيد بن العاص وفيه بعد والله أعلم ب د ع أم حبيب بنت العباس ابن عبد المطلب وقيل أم حبيبة والأول أكثر لها ذكر في حديث عبد الله بن العباس روى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم حبيب بنت العباس تدب بين يديه فقال لئن بلغت هذه وأنا حي لأتزوجنها فقبض قبل أن تبلغ

(7/338)


فتزوجها الأسود ابن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله المخزومي فولدت له رزق بن الأسود ولبابة بنت الأسود سمتها باسم أمها أم الفضل لبابة بنت الحارث أخرجها الثلاثة د ع أم حبيب مولاة أم عطية ذكرها الطبراني في المكنيات من الصحابيات وروى بإسناده عن شريك بن عبد الله عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أم حبيب مولاة أم عطية قالت كنت في النسوة اللواتي أهدين بعض بنات رسول الله فقال اصببن إذا صببتن على رأسها ثلاثا في الغسل من الجنابة أخرجها الثلاثة ع ب س أم حبيبة وقيل أم حبيب والأول أكثر وهي بنت جحش بن رئاب الأسدية أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين وكانت تستحاض وأهل السير يقولون إن المستحاضة حمنة قال أبو عمر والصحيح أنهما كانتا تستحاضان أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة بنت جحش أنها استحيضت

(7/339)


فسألت رسول الله فأمرها بالغسل عند كل صلاة فإن كانت لتخرج من المركن وقد علت حمرة الدم على الماء فتصلي وقد اختلف على الزهري في إسناده فرواه ابن عيينة عن الزهري عن عمرة عن عائشة أن أم حبيب أو أم حبيبة أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن أبي الحسين مسلم بن الحجاج حدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن الزهري عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي أن أم حبيب بنت جحش ختنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين واستفتت رسول الله الحديث وقال معمر عن الزهري عن عمرة عن أم حبيب ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أم حبيبة نحوه أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أم حبيبة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية زوج النبي إحدى أمهات المؤمنين كنيت بابنتها حبيبة بنت عبيد الله بن جحش واسمها رملة وقد ذكرناها في الراء وكانت من السابقين إلى الإسلام وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله فولدت هناك حبيبة فتنصر عبيد الله ومات بالحبشة نصرانيا وبقيت أم حبيبة مسلمة بأرض

(7/340)


الحبشة فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها إلى النجاشي قالت أم حبيبة ما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فاستأذنت علي فأذنت لها فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكه فقلت بشرك الله بخير قالت ويقول لكل الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكلته وأعطيت أبرهة سوارين من فضة كانت علي وخواتيم فضة كانت في أصابعي سرورا بما بشرتني به فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر ابن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي فحمد الله وقال أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وقد أصدقتها أربعمائة دينار ثم سكب الدنانير بين يدي القوم فتكلم خالد بن سعيد فحمد الله وأثنى عليه وقال أما بعد فقد أجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما دعا إليه وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان وبارك الله لرسوله ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد فقبضها ثم أرادوا أن يتفرقوا فقال اجلسوا فإن من سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج ودعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا وقيل إن الذي وكلته أم حبيبة ليعقد النكاح عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية من أجل أن أمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان قال ابن إسحاق تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب بنت خزيمة الهلالية لا اختلاف بين أهل السير وغيرهم في أن النبي تزوج أم حبيبة وهي بالحبشة إلا ما رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه أن أبا سفيان لما أسلم طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك وهو وهم من بعض رواته أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري يعرف بابن الشيرجي الدمشقي وغير واحد قالوا أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله أخبرنا أبو المكارم محمد بن أحمد بن المحسن الطوسي حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن العارف الميهني أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ابن أحمد الحرشي حدثنا أبو

(7/341)


محمد حاجب بن أحمد بن يرحم الطوسي حدثنا عبد الرحمن بن منيب المروزي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة ابن أبي سفيان عن أم حبيبة زوج النبي تعني عن النبي قال من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها حرم على النار وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين أخرجها الثلاثة د ع أم حذيفة بن اليمان لها ذكر في حديث حذيفة روى إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال قالت لي أمي متى عهدك بالنبي فقلت لها مالي به عهد منذ كذا وكذا فأتيته وهو يصلي المغرب فقال يا حذيفة أما رأيت العارض الذي عرض قلت بلى قال ذاك ملك أتاني وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية الخزرجية أمها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار وأم حرام خالة أنس بن مالك وهي زوجة عبادة بن الصامت واسمها الرميصاء وقيل الغميصاء ولا يصح لها اسم

(7/342)


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمها ويزورها في بيتها ويقيل عندها وأخبرها أنها شهيدة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الصمد حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعيد حدثني محمد بن يحيى بن حبان حدثني أنس بن مالك عن أم حرام بنت ملحان وكانت خالته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام أو قال في بيتها فاستيقظ وهو يضحك وقال عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت فقالت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال إنك منهم ثم نام فاستيقظ وهو يضحكك فقلت يا رسول الله ما يضحكك فقال عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين فتزوجها عبادة ابن الصامت فأخرجها معه فلما جاز البحر بها ركبت دابة فصرعتها فقتلتها وكانت تلك الغزوة غزوة قبرس فدفنت فيها وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان ومعه أبو ذر وأبو الدرداء وغيرهما من الصحابة وذلك سنة سبع وعشرين أخرجها الثلاثة ب س أم حرملة بنت عبد الأسود بن جذيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن خزاعة

(7/343)


أسلمت قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جهم بن قيس بن عبد بن شرحبيل قاله ابن إسحاق أخرجها أبو عمر وأبو موسى وهو نسبها س أم حسان بن شداد ذكرناها في ترجمة ابنها حسان أخرجها أبو موسى ب د ع أم الحصين بنت إسحاق الأحمسية أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي الحسين قال حدثني أحمد بن حنبل حدثن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن يحيى بن الحصين عن أم الحصين جدته قالت حججت مع النبي حجة الوداع فرأيت أسامة وبلالا أحدهما آخذ بخطام ناقة رسول الله والآخر رافع ثوبه يستره من الحر حتر رمى جمرة العقبة واسم أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد أخرجها الثلاثة ب د ع أم حفيد واسمها هزيلة بنت الحارث الهلالية وهي أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين وهي أيضا خالة ابن عباس وخالد بن الوليد وذكرت في حديث ابن عباس وهي التي أهدت السمن والأقط والأضب إلى رسول الله فأكل السمن والأقط

(7/344)


ولم يأكل الضباب تركها تقذرا وأكلت على مائدته وكانت تسكن البادية أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أحمد بن علي قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أهدت أم حفيد خالتي ابنة الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وأضبا فدعا بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلن على مائدته تركهن تقذرا لهن ولو كن حراما لما أكلن على مائدة رسول الله ولا أمر بأكلهن أخرجها الثلاثة د ع أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب القرشية الهاشمية بنت عم النبي وهي أخت ضباعة بنت الزبير وقيل فيها أم حكيم أخبرنا أبو أحمد بن علي الأمين بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب حدثني عياش بن عقبة الحضرمي عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري أن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير حدثته أنها قالت أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا فذهبت أنا وأختي إلى فاطمة بنت رسول الله ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه ما نحن فيه فسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي فقال رسول الله سبقكن يتامى بدر ولكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك تكبرن الله عز وجل على إثر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة وثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير روى قتادة عن عبد الله بن الحارث عن أم الحكم بنت الزبير أن النبي أكل من لحم كتف ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/345)


ب أم الحكم بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية أخت أم حبيبة زوج النبي لأبيها وأخت معاوية لأبيه وأمه أسلمت يوم الفتح وكانت حين نزل قوله تعالى ولا تمسكوا بعصم الكوافر نحت عياض بن غنم الفهري فطلقها حينئذ فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي وهي أم عبد الرحمن ابن عبد الله بن عثمان المعروف بابن أم الحكم أخرجها أبو عمر س أم الحكم الضمرية قسم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا قاله جعفر وأخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحباب عن عياش بن عقبة عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري قال حدثني ابن أم الحكم قال حدثتني أمي أم الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم من بعض غزواته وقد أصاب رقيقا فذهبت هي وأختها حتى دخلتا على فاطمة فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته أن يخدمهن فشكين إليه الحاجة فقال رسول الله سبقكن يتامى أهل بدر أو أيامى أهل بدر أخرجها أبو موسى وترجمها ضمرية وذكرها ابن أبي عاصم كما رويناه عنه هاهنا ولم يجعلها ضمرية إلا أنه جعلها ترجمة منفردة عن أم الحكم بنت الزبير التي تقدم ذكرها جعلهما اثنتين وما أظنه إلا وهما فإن الحديث تقدم عن أم الحكم بنت الزبير ولعل من جعلها ضمرية اشتبه عليه حيث رأى الراوي ضمريا والله أعلم وقد أخرج ابن منده هذا المتن لبنت الزبير ولم يزد أبو موسى عليه إلا أنه جعلها ضمرية فإن كان ظنها غيرها فهما واحدة فإن الحديث والإسناد واحد

(7/346)


أم الحكم بنت عبد الرحمن بن مسعود بن ثعلبة الأنصارية من بني خدارة بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب أم الحكم الغفارية ذكرها الحسن ابن سفيان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الله ابن محمد الخطابي حدثنا يحيى بن المتوكل قال حدثتنا ماطرة حدثتني أم جعفر بنت النعمان عن أم الحكم الغفارية أنها سئلت هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الساعة قالت نعم سمعته يقول إذا قلت العرب هذا الحديث معروف بأم شريك ب د ع أم حكيم بنت الحارث ابن هشام القرشية المخزومية وأمها فاطمة بنت الوليد أخت خالد وشهدت أحدا كافرة ثم أسلمت يوم الفتح كانت تحت ابن عمها عكرمة بن أبي جهل ولما أسلمت كان زوجها قد هرب إلى اليمن فاستأمنت له من النبي واستأذنته في أن تسير في طلبه فأذن لها فردته فأسلم وقتل عنها عكرمة فتزوجها خالد بن سعيد فلما نزل المسلمون مرج الصفر عند دمشق أراد خالد أن يعرس بها فقالت لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع فقال إن نفسي تحدثني أني أقتل قال فدونك فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفر فبها سميت قنطرة أم حكيم وأولم عليها فما فرغوا من الطعام حتى تقدمت الروم وقاتلوا وقتل خالد وقاتلت أم حكيم يومئذ فقتلت سبعة بعمود الفسطاط الذي عرس بها خالد فيه

(7/347)


أخرجها الثلاثة أم حكيم بنت حزام أسرت يوم بدر ثم أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب وقيل أم الحكم واسمها صفية وهي أخت ضباعة روي لها أن النبي أكل من كتف ثم صلى ولم يتوضأ وروى لها ابن منده وأبو نعيم بإسنادهما عن عياش بن عقبة الحضرمي عن الفضل بن الحسن عن ابن أم الحكم عن أمه أم الحكم بنت الزبير حديث طلب الخادم وقد تقدم في أم الحكم وحديث حماد بن سلمة عن عمار عن أم حكيم قالت أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتف شاة فصلى ولم يتوضأ أخبرنا به يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي فأكل كتفا ثم جاءه بلال فآذنه بالصلاة فذهب فصلى ولم يتوضأ وقد روي هذا الحديث عن أم حكيم عن أختها أخرجها الثلاثة

(7/348)


د ع أم حكيم امرأة عثمان بن مظعون كانت تعتكف مع عمر رواه عمر بن ذر عن مجاهد مرسلا أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم إنما هي بنت حكيم واسمها خولة بنت حكيم ب أم حكيم بنت عتبة بن أبي وقاص كانت من المهاجرات أخرجها أبو عمر مختصرا ب د ع أم حكيم بنت وداع الخزاعية كانت من المهاجرات قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده وادع روت عنها صفية بنت جرير أنها سمعت النبي يقول تهادوا فإنه يذهب بغوائل الصدور وسمعت النبي يقول عجلوا الإفطار وأخروا السحور أخرجها الثلاثة ب د ع أم حميد الأنصارية امرأة أبي حميد الساعدي أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب عن عبد الحميد بن المنذر ابن أبي حميد الساعدي عن أبيه عن جدته أم حميد أنها قالت قلت يا رسول الله يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك ونحب الصلاة معك فقال رسول الله صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن

(7/349)


وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في دوركن وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة ورواه ابن وهب عن داود بن قيس عن عبيد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد عن النبي نحوه أخرجها الثلاثة

(7/350)


باب الواو د ع أم خارجة امرأة زيد بن ثابت أدركت النبي ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا عبيد الله بن أبي زياد حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن ثابت قالت أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط ومعه أصحابه إذ قال أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط قالت فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل فقال رسول الله عسى أن يكون عليا فدخل علي بن أبي طالب أخرجها ابن منده وأبو نعيم أم خارجة بنت النضر بن ضمضم الأنصارية من بني عدي بن النجار بايعت النبي قاله ابن حبيب ع س أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث القرشية الزهرية أخبرنا يحيى إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى حدثنا معاوية بن حفص عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أم خالد بنت الأسود بن يغوث أنها دخلت على النبي فقال من هذه قالوا أم خالد بنت

(7/351)


الأسود قال الحمد لله الذي يخرج الحي من الميت وقيل اسمها خالدة وقد ذكرناها أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشية الأموية اسمها أمة وأمها همينة بنت خلف الخزاعية أسلمت أيضا وقد ذكرناها أخبرنا أبو بكر بن عمر بن العويس وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا حبان أخبرنا ابن المبارك عن خالد بن سعيد عن أبيه عن أمه أم خالد قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر فقال رسول الله سنه سنه قال عبد الله وهي بالحبشية حسنة فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي فقال رسول الله دعها قال وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الفضل بن دكين حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه سعيد بن فلان بن سعيد بن العاص عن أم خالد بنت خالد قالت أتي النبي بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال من ترون أكسو هذه فسكت القوم فقال ائتوني بأم خالد فأتي بها تحمل فأخذ الخميصة بيده فألبسها وقال أبلي وأخلقي وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال يا أم خالد هذا سناه وسناه بالحبشية حسنة أخرجها الثلاثة

(7/352)


أم خالد بنت يعيش بن قيس بن عمرو الأنصارية من بني مالك بايعت النبي قاله ابن حبيب أم خلاد هي التي سألت عن ابنها وقد قتل وقد تقدمت القصة في خلاد الأنصاري في حرف الخاء أم خناس قال ابن ماكولا وأما خناس أوله خاء معجمة وبعدها نون خفيفة وذكر خناسا السكوني ثم قال أم خناس امرأة مسعود لها صحبة ب أم خولة بنت حكيم الأنصارية روى بكير بن الأشج عن خولة عن أمها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة لا تطيبي وأنت محد ولا تمسي الحناء فإنه طيب أخرجها أبو عمر ب د ع أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشية التيمية واسمها سلمى وهي أم أبي بكر الصديق قال الزبير بايعت النبي روى القاسم بن محمد عن عائشة قالت لما أسلم أبو بكر قام خطيبا فكان أول

(7/353)


خطبته دعا إلى الله ورسوله فثار المشركون على أبي بكر فضربوه ضربا شديدا ودنا منه عتبة بن ربيعة وجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما بوجهه ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف أنفه من وجه فجاءت بنو تيم فحملت أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله لا يشكون في موته وجعل أبوه وبنو تيم يكلمونه فأجابهم آخر النهار فقال ما فعل رسول الله فنالوا منه بألسنتهم وعذلوه وفارقوه فلم يزل يسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حمل إليه فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبله ورق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم رقة شديدة فقال أبو بكر يا رسول الله هذه أمي وأنت مبارك فادع لها وادعها إلى الإسلام لعل الله أن يستنقذها بك من النار فدعا لها رسول الله ودعاها إلى الله تعالى فأسلمت قال أبو نعيم لما توفي أبو بكر رضي الله عنه ورثه أبواه جميعا أبو قحافة وأم الخير روى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر قيل إنها أسلمت قديما مع ابنها أبي بكر وتوفيت أم الخير قبل أبي قحافة أخرجها الثلاثة

(7/354)


باب الدال والذال أم الدحداح زوج أبي الدحداح لها ذكر في حديث أبي الدحداح وصدقته بالحائط الذي فيه النخل فقال يا أم الدحداح اخرجي يعني من الحائط ذكره الأشيري ب د ع أم الدرداء زوج أبي الدرداء وهي الكبرى واسمها خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي قاله أحمد بن حنبل وابن معين وقالا أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الوصابية قاله أبو عمر وقال أبو نعيم اسمها خيرة وقيل هجيمة روى عنها معاذ بن أنس وطلحة بن عبيد الله وميمون بن مهران أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا ابن نمير حدثنا فضيل بن غزوان سمعت طلحة بن عبيد الله بن كريز قال سمعت أم الدرداء قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يستجاب للمرء بظهر الغيب لأخيه فما دعا لأخيه بدعوة إلا قال الملك ولك بمثل وكانت أم الدرداء من فضلاء النساء وعقلائهن ومن ذوات العبادة وتوفيت قبل أبي الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان وحفظت عن رسول الله وعن زوجها أبي الدرداء أخرجها الثلاثة قلت قول أبي نعيم اسمها خيرة وقيل هجيمة وهم لا شك فيه لأنه قد ظن أنهما واحدة وقد اختلف في اسمها وليس كذلك إنما هما اثنتان أم الدرداء الكبرى وهي هذه خيرة ولها صحبة وأم الدرداء الصغرى وهي هجيمة الوصابية وقد تقدم الكلام عليهما في

(7/355)


خيرة من الأسماء أتم من هذا د ع أم ذر بالذال المعجمة هي امرأة أبي ذر الغفاري لها ذكر في وفاة أبي ذر أخرجها ابن منده وأبو نعيم أم أبي ذر أسلمت وقد ذكر إسلامها في حديث طويل في إسلام أبي ذر وأمه وأخيه وقد ذكرناه في إسلام أبي ذر أم ذرة مذكورة في الصحابيات حديثها عند محمد بن المنكدر أنها سمعت النبي يقول أنا وكافل اليتيم يوم القيامة كهاتين

(7/356)


باب الراء أم رافع بنت عثمان بن خلدة بن مخلد الأنصارية من بني زريق بايعت رسول الله قاله ابن حبيب د ع أم رافع أدركت النبي واسمها سلمى وقد ذكرناه في سلمى روى الليث عن هشام بن سعد عن زيد ابن أسلم عن عبيد الله بن وهب عن أم رافع أنها قالت يا رسول الله أخبرني بشيء أفتتح به صلاتي فقال إذا قمت إلى الصلاة فقولي الله أكبر عشرا فإنك إذا قلت ذلك قال الله عز وجل هذا لي ثم قولي سبحان الله وبحمده عشرا فإنك إذا قلت ذلك قال الله عز وجل هذا لي واحمدي الله عز وجل عشرا فإنك إذا قلت ذلك قال الله عز وجل هذا لي واستغفري الله عشرا فإنك إذا قلت ذلك قال الله عز وجل قد غفرت لك ورواه عطاف بن خالد عن زيد بن أسلم عن أم رافع أنها قالت دلني يا رسول الله على عمل يأجرني الله عليه قال يا أم رافع إذا قمت إلى الصلاة فسبحي الله عشرا واحمديه عشرا وهلليه عشرا وكبريه عشرا واستغفريه عشرا فإنك إذا سبحت قال هذا لي وإذا حمدت قال هذا لي وإذا هللت قال هذا لي وإذا كبرت قال هذا لي وإذا استغفرت قال قد غفرت لك أخرجه بن منده وأبو نعيم أم رافع بنت عبد الله بن النعمان ابن عبيد الأنصارية من بني مالك

(7/357)


أدركت النبي وبايعته قاله ابن حبيب س أم ربعة بنت خذام قال أبو موسى كأنها كنية خنساء بنت خذام أخبرنا القاضي أبو الخير عمر بن محمد بن عبد الله بن عزيزة حدثنا شجاع وأحمد ابنا علي ابن شجاع قالا أخبرنا محمد بن إسحاق الحافظ أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا عباس بن محمد الدوري حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء عن عطاء عن ابن عباس قال زوج خذام ربعة ابنته وهي كارهة فأتت النبي فذكرت ذلك له فنزعها من زوجها فتزوجها أبو لبابة هذا حديث غريب عن يعقوب وفي سائر الروايات أنها خنساء أخرجها أبو موسى أم الربيع بنت أسلم بن الحريش ابن عدي بن مجدعة امرأة برذع بن زيد الظفري وهي أم يزيد بن برذع بايعت رسول الله قاله ابن حبيب

(7/358)


أم الربيع أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أبي عبد الرحمن بن شعيب أخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس أن أم الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فاختصموا إلى النبي فقال رسول الله القصاص القصاص فقالت أم الربيع يا رسول الله أتقتص من فلانة لا الله لا يقتص منها أبدا فقال رسول الله سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله قالت لا والله لا يقتص منها أبدا فما زالت حتى قبلوا الدية فقال رسول الله إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره هكذا في هذه الرواية وقد روى أن الربيع هي التي أقسمت والله أعلم س أم رعلة القشيرية أوردها جعفر المستغفري روى بإسناد ضعيف عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس قال وفدت إلى النبي امرأة يقال لها أم رعلة القشيرية وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة فقالت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته إنا ذوات الخدور ومحل أزر البعول ومربيات الأولاد وممهدات المهاد ولا حظ لنا في الجيش الأعظم فعلمنا شيئا يقربنا إلى الله عز وجل فقال لها النبي عليكن بذكر الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار وغض البصر وخفض الصوت الحديث أخرجه أبو موسى

(7/359)


ب أم رمثة شهدت فتح خيبر أخرجها أبو عمر مختصرا وقال لا أعرف لها غير هذا الخبر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من أعطاء النبي من خيبر ولأم رميثة أربعين وسقا ب د ع أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع ابن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية امرأة أبي بكر الصديق وهي أم عائشة وعبد الرحمن ولدي أبي بكر كذا نسبها الزبير وخالفه غير خلافا كثيرا وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة وقيل سنة أربع وقيل سنة خمس قاله أبو عمر فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها واستغفر لها وروى عن النبي أنه قال من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وكانت قبل أبي بكر تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن عادية بن مرة الأزدي فولدت له الطفيل وتوفي عنها فخلف عليها أبو بكر فولدت له عائشة وعبد الرحمن فهما أخوال الطفيل لأمه روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن

(7/360)


أريقط ببعيريب أو ثلاثة وكتب إلى ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء فخرجوا مصطحبين وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة زوج النبي وأم أيمن فقدمنا المدينة والنبي يبني مسجده وأبياتا حول المسجد فأنزل فيها أهله أخرجها الثلاثة قلت من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس فقد وهم فإنه صح أنها كانت في الإفك حية وكان الإفك سنة ست في شعبان والله أعلم

(7/361)


باب الزاي ب د ع أم زفر هي التي كان بها مس من الجن روى ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس قال كان النبي يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير قال ابن جريج وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة قال ابن جريج أخبرني عبد الكريم عن الحسن أنه سمعه يقول كانت امرأة تحمق فجاء إخوتها فشكوا ذلك إليه فقال إن شئتم دعوت الله فبرأت وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة فخيرها إخوتها فقالت دعوني كما أنا فتركوها أخرجها الثلاثة س أم زفر ماشطة خديجة وكانت عجوزا سوداء تغشى النبي في زمان خديجة روى عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أنكشف فادع الله عز وجل قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت اصبر قالت فإني أنكشف فادع الله أن لا أنكشف فدعا لها وروى ابن جريج عن عطاء أنه رأى أم زفر امرأة سوداء على سلم الكعبة أخرجها كذا أبو موسى وقال يحتمل أن تكون أم زفر التي ذكروها

(7/362)


قلت كذا ذكرها أبو موسى وذكر حديث ابن عباس وابن جريج وهذان الحديثان يدلان أنهما واحدة والذي ذكره أبو موسى عن ابن جريج في هذه الترجمة ذكره أبو عمر في الترجمة الأولى وقوله في هذه إنها العجوز التي كانت تغشى النبي في حياة خديجة يدل أنها غير الأولى إلا أن يكون الصرع حدث بها والله أعلم د ع أم زياد الأشجعية جدة حشرج أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحباب عن رافع بن سلمة الأشجعي عن حشرج بن زياد الأشجعي عن جدته أم أبيه أنها غزت مع النبي يوم خيبر سادسة ست نسوة فبلغ النبي فبعث إلينا فقال بإذن من خرجتن ورأينا فيه الغضب فقلنا خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى ونناول السهام ونسقي السويق ونغزل الشعر ونعين في سبيل الله فقال لنا أقمن فلما فتح الله عليه خيبر قسم لنا كما قسم للرجال فقلت ما كان قالت تمرا أخرجها ابن منده وأبو نعيم أم زيد بنت حرام بن عمرو صاحبة الجمل وهي أنصارية من بني مالك بايعت رسول الله قاله ابن حبيب أم زيد بنت السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج الأنصارية من بني جشم بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/363)


أم زيد روى أسباط عن السدي قال كانت امرأة من الأنصار يقال لها أم زيد اختصمت مع زوجها وأرادت أن تلحق بأهلها فمنعها فاقتتل زوجها وأهلها فنزل قوله تعالى وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما الآية لا أدري هي واحدة ممن قبلها أم غيرها لأنه لم يرفع في نسبها حتى تعرف فذكرناها احتياطا إلى أن تحقق د ع أم زينب واسمها حبيبة بنت الفريعة وهي أم زينب بنت نبيط بن جابر روى عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط بن جابر قالت أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى النبي فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له الرعاث قالت فحلاهن من الرعاث وقد ذكرت في حبيبة أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع أم زينب دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم

(7/364)


روى عطاء بن خالد عن أبيه خالد بن الزبير عن أبيه الزبير بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن رذيح بن ذؤيب عن أبيه أن وفدا للنبي مروا بأم زينب فأخذوا زربيتها فلحق ابن زينب بالنبي فقال يا رسول الله أخذ الوفد زربية أمي فقال النبي ردوا عليه زربية أمه فأخذ منهم زربية أمه ثم رفع النبي يده وقال بارك الله فيك يا غلام وبارك لأمك فيك أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/365)


باب السين د ع أم سالم الأشجعية ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في الصحابيات أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد قالا أخبرنا عبد الله بن محمد بن فورك أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل عن أم سالم الأشجعية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها وهي في قبة فقال ما أحسنها إن لم تكن ميتة قال فجعلت أتتبعها أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع أم سارة وقيل سارة مولاة لقريش ذكرها في حديث أنس روى قتادة عن أنس أن أم سارة كانت مولاة لقريش فأتت النبي فشكت إليه الحاجة ثم إن رجلا بعث معها بكتاب إلى أهل مكة لتحفظ عياله فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم لا أعلم أحدا ذكرها في الصحابة ونسبها إلى الإسلام غير المتأخر يعني ابن منده قلت هذه القصة هي قصة حاطب بن أبي بلتعة لما أرسل إلى أهل مكة يعلمهم بمسير النبي إليهم فأرسل عليا والزبير إلى روضة خاخ فأخذا الكتاب منها

(7/366)


ب د ع أم السائب الأنصارية وقيل أم المسيب أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى قال حدثنا القواريري حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب وهي ترفرف فقال مالك يا أم السائب أو يا أم المسيب ترفرفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا ابن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد أخرجها الثلاثة ب أم السائب النخعية لها صحبة أخرجها أبو عمر مختصرا س أم سبرة في إسناد حديثها نظر روى محمد بن إسحاق الثقفي عن قتيبة عن رشدين عن أبي بكر الأنصاري عن سبرة عن أمه أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر الله عز وجل ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار أخرجها أبو موسى ب أم سعد الأنصارية وهي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة أم سعد بن معاذ وقد ذكرناها في كبشة أخرجها أبو عمر

(7/367)


د ع أم سعد بنت الربيع الأنصارية تقدم نسبها عند ذكر ابنها توفيت بعد سعد وهي أخت أم خارجة امرأة زيد بن ثابت لها ذكر ولا تعرف لها رواية أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصارية وقيل امرأة زيد بن ثابت روى حديثها محمد بن زاذان وقيل لم يسمع منها بينهما عبد الله بن خارجة روى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن عثمان بن عبد الرحمن عن عنبسة الكوفي عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت زيد بن ثابت قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بدفن الدم إذا احتجم ومن حديثها أن النبي كان إذا سافر لم تفارقه المرآة والمكحلة يكونان معه وروى عنها محمد أن النبي قال الوضوء مد والغسل صاع أخرجها الثلاثة ع س أم سعد بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير من بني الحارث بن الخزرج تقدم نسبها عند ذكر أبيها فرق أبو نعيم بينها وبين أم سعد بنت الربيع التي تقدم ذكرها أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم ح قال أبو موسى وأخبرنا

(7/368)


حبيب بن محمد بن أحمد حدثنا أحمد بن محمد بن النعمان قالا حدثنا محمد بن إبراهيم ابن علي حدثنا الحسين بن محمد بن حماد حدثنا عمرو بن هشام الحراني حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين قال كنت أقرأ على أم سعد بن الربيع مع ابن ابنها موسى بن سعد وكانت يتيمة في حجر أبي بكر فقرأت عليها والذين عقدت أيمانكم فقالت لا ولكن والذين عاقدت أيمانكم إنما نزلت في أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر حين أبى أن يسلم فحلف أبو بكر أن لا يورثه فلما أسلم أمره الله تعالى أن يورثه أخرجها أبو نعيم وأبو موسى د ع أم سعد وهي أم أبي سعيد الخدري روى عنها ابنها أبو سعيد روى قتيبة عن ابن أبي الرجال عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن عن أبيه قال سرحتني أمي إلى النبي فأتيته فقال من استغنى أغناه الله أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع أم سعد بن عبادة توفيت على عهد رسول الله روى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن سعدا سأل النبي فقال إن أمي ماتت وعليها نذر لم تقضه فقال اقضه عنها أخبرنا فتيان بإسناده عن القعنبي عن مالك عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد

(7/369)


بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده قال خرج سعد بن عبادة مع النبي في بعض مغازية فحضرت أمه الوفاة بالمدينة فقيل لها أوصي فقالت فيم أوصي المال مال سعد فتوفيت قبل أن يقدم سعد فلما قدم ذكر ذلك له فقال سعد يا رسول الله هل ينفعها أن أتصدق عنها فقال النبي نعم فقال سعد حائط كذا وكذا صدقة لحائط سماه أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن المسيب أن أم سعد ماتت والنبي غائب فلما قدم صلى عليها وقد مضى لذلك شهر أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أم سعد بنت مرة بن عمرو الجمحية قاله أبو نعيم وقال ابن منده سعد بن عمرو أصح وقال أبو عمر أم سعيد بنت عمرو الجمحية قال وقيل بنت عمير واتفقوا كلهم أن حديثها كافل اليتيم روى يزيد بن زريع عن محمد بن عمرو عن صفوان بن سليم عن أم سعد بنت مرة بن عمرو الجمحية قالت قال رسول الله من كفل يتيما له أو لغيره وكنت أنا وهو في الجنة كهاتين يعني أصبعيه السبابة والوسطى ورواه محمد بن بشر عن محمد بن عمرو عن صفوان عن أم سعد بنت عمرو بن مرة ورواه ابن عيينة عن صفوان عن أم سعد بنت مرة الزهرية أخرجه الثلاثة

(7/370)


د ع س أم سفيان بن الضحاك ذكرت في الصحابة ولا يثبت ذكرها الطبراني وجعفر المستغفري فيهم أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني هدبة بن خالد أخبرنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن موسى بن عبد الرحمن عن أم سفيان أن يهودية كانت تدخل على عائشة فتتحدث فإذا قامت قالت أعاذك الله من عذاب القبر فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بذلك فقال كذبت إنما ذاك لأهل الكتاب فكسفت الشمس فقال أعوذ بالله من عذاب القبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه ب د ع أم سلمة بنت أبي أمية ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية زوج النبي واسمها هند وكان أبوها يعرف بزاد الركب وكانت قبل النبي عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي فولدت له سلمة وعمر ودرة وزينب وتوفي فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده وكانت من المهاجرات إلى الحبشة وإلى المدينة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة عن جدته أم سلمة قالت لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي ابني سلمة ثم خرج يقود بعيره فلما رآه رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه علام تترك تسير بها في البلاد ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني وغضبت عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة وقالوا والله لا نترك ابننا

(7/371)


عندها إذ نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني قالت فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سنة أو قريبها حتى مر بي رجل من بني عمي من بني المغيرة فرأى ما بي فرحمني فقال لبني المغيرة ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها فقالوا لي الحقي بزوجك إن شئت ورد علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله فقلت أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا أبي عبد الدار فقال أين يا بنت أبي أمية قالت أريد زوجي بالمدينة فقال هل معك أحد فقلت لا والله إلا الله وابني هذا فقال والله مالك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه إذ بلغ المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعير فقدمه فرحله ثم استأخر عني وقال اركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى ننزل فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي إلى المدينة فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة نازلا بها فدخلتها على بركة الله تعالى ثم انصرف راجعا إلى مكة وكانت تقول ما أعلم أهل بيت أصابهم في الإسلام ماأصاب آل أبي سلمة وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة وقيل إنها أول ظعينة هاجرت إلى المدينة والله أعلم وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أحمد بن شعيب أخبرنا محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم حدثنا يزيد عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني حدثني ابن عمر بن أبي

(7/372)


سلمة عن أبيه عن أم سلمة قالت لما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تزوجه فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب يخطبها عليه فقلت أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى وأني امرأة مصبية وليس أحد من أوليائي شاهد فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال ارجع إليها فقل لها أما قولك إني امرأة غيرى فسأدعوا الله فيذهب غيرتك وأما قولك إني امرأة مصبية فستكفين صبيانك وأما قولك ليس أحد من أوليائي شاهد فليس أحد من أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك فقالت لابنها عمر قم فزوج رسول الله فزوجه مختصرا أخبرنا أرسلان بن يغان أبو محمد الصوفي أخبرنا أبو الفضل بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي ابن خلف أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت في بيتي نزلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي قالت فقلت يا رسول الله أنا من أهل البيت قال بلى إن شاء الله أخرجها الثلاثة ب د ع أم سلمة بنت أبي حكيم وقيل أم سليم وقيل أم سليمان لا يوقف على اسمها حديثها أنها أدركت القواعد من النساء تصلين مع النبي الفرائض أخرجها الثلاثة

(7/373)


س أم سلمة بنت يزيد بن السكن واسمها أسماء أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا عبد بن حميد عن أبي نعيم هو الفضل بن دكين عن يزيد بن عبد الله الشيباني قال سمعت شهر بن حوشب عن أم سلمة الأنصارية قالت قالت امرأة من النسوة ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه قال لا تنحن قلت يا نبي الله إن بني فلان قد أسعدوني على عمي ولا بد لي من قضائهن فأبى علي فعاتبته مرارا فأذن لي في قضائهن فلم أنح بعد قضائهن ولا على غيره حتى الساعة ولم تبق امرأة إلا قد ناحت غيري أخرجها أبو موسى وقال قال أبو عيسى قال عبد بن حميد أم سلمة هي أسماء بنت يزيد ابن السكن س أم سلمى بنت أبي أمية أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو سعد محمد بن علي الكاتب المعروف بالسرفتح وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ حدثنا زكريا الساجي حدثنا محمد ابن الحارث بن مدلج المخزومي عن عمرو بن عثمان بن سهل بن أبي حثمة قال سمعت أم سلمى ابنة أبي أمية قالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وبني في شوال كذا أورده أبو الشيخ في كتاب النكاح وعمرو بن عثمان هذا قيل يروي عن أبي بكر ابن سليمان بن أبي حثمة ولعل أم سلمى ترويه عن عائشة والله أعلم أخرجها أبو موسى

(7/374)


ع س أم سلمى ذكرها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده قال أبو نعيم وهي فيما أرى امرأة أبي رافع أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو النضر حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن أم سلمى قالت اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيها فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك قالت وخرج علي لبعض حاجته فقالت يا أمه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أمه أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم قالت لي يا أمه اجعلي لي فراشي في وسط البيت ففعلت فاضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت يا أمه إني مقبوضة الآن قد تطهرت الآن فلا يكشفني أحد فقبضت ممكانها قالت فجاء علي فأخبرته أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ب أم سليط امرأة من المبايعات حضرت مع النبي قال عمر بن الخطاب كانت تزفر لنا القرب يوم أحد أخرجها أبو عمر ب أم سليم بنت سحيم هي أمة أو أمية بنت أبي الحكم الغفارية تقدم ذكرها

(7/375)


في حرف الهمزة أخرجها أبو عمر ب د ع أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار الأنصارية الخزرجية النجارية أم أنس بن مالك اختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل رميثة وقيل مليكة والغميصاء والرميصاء كانت تحت مالك بن النضر والد أنس بن مالك في الجاهلية فغضب عليها وخرج إلى الشام ومات هناك فخطبها أبو طلحة الأنصاري وهو مشرك فقالت أما إني فيك لراغبة وما مثلك يرد ولكن كافر وأنا امرأة مسلمة فإن تسلم فلك مهري ولا أسألك غيره فأسلم وتزوجها وحسن إسلامه فولدت له غلاما مات صغيرا وهو أبو عمير وكان معجبا به فأسف عليه ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة وهو والد إسحاق فبارك الله في إسحاق وإخوته وكانوا عشرة كلهم حمل عنه العلم أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد وغيره قالوا أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض ينجرها حبشي بني فلان قال بلى قالت أفلا تستحيي تعبد خشبة إن أنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق غيره قال حتى أنظر في أمري فذهب ثم جاء فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالت يا أنس زوج أبا طلحة فتزوجها وكانت تغزو مع رسول الله وروت عنه أحاديث وروى عنها ابنها أنس أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس عن أم سليم أنها قالت يا رسول

(7/376)


الله أنس خادمك ادعوا الله له قال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته وكانت من عقلاء النساء أخرجها الثلاثة ب د ع أم سليمان وقيل أم سلمة وقيل أم سليم بنت أبي حكيم العدوية وهي أم سليمان بن أبي حثمة روى عنها عبد الله بن الطيب أنها قالت أدركت القواعد من النساء وهن يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرائض أخرجها الثلاثة وتقدم ذكرها في أم سلمة ب أم سليمان بن عمرو بن الأحوص روى عنها ابنها سليمان أخبرنا يحيى بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أمه أنها قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جمرة العقبة وهو راكب بغلة ورجل خلفه يستره من الناس فسألت عن الرجل فقيل لي هذا الفضل بن عباس فازدحهم الناس عليه فقال أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا وإذا رميتم الجمرة فارموها بمثل حصى الخذف واستبطن الوادي ورمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة وانصرف إختلفوا في هذا الحديث فمنهم من يجعله لجدة سليمان بن عمرو بن الأحوص ومنهم من يجعله لأمه ومنهم من يقول عن سليمان عن أبيه وقيل فيها أم جندب ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى

(7/377)


أخرجها أبو عمر د ع أم سمرة بن حندب لها ذكر في حديث عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن أم سمرة بن جندب مات عنها زوجها وترك ابنه سمرة وكانت امرأة جميلة فقدمت المدينة فخطبت فكانت تقول لا أتزوج إلا برجل يقوم بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ فتزوجها رجل من الأنصار على ذلك فكانت معه في الدار وكان النبي يعرض غلمان الأنصار في كل عام من بلغ منهم بعثه أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أم سنان الأسلمية روى عنها ابن عباس وابنتها ثبيتة بنت حنظلة روى أبو سنان يزيد بن حريث عن ثبيتة بنت حنظلة عن أمها أم سنان الأسلمية وكانت من المبايعات قالت جئت النبي فقلت يا رسول الله إني جئتك على حياء وما جئت حتى ألجئت من الحاجة فقال لو استغنيت لكان خيرا لك ومن حديثها أنها قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام فنظر إلى يدي فقال ما على إحداكن أن تغير أظفارها أخرجها الثلاثة ثبيتة بالثاء المثلثة المضمومة والباء الموحدة المفتوحة والياء تحتها نقطتان والتاء فوقها نقطتان ب س أم سنان الأنصارية أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا علي بن هارون حدثنا يوسف القاضي حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا يزيد بن زريع حدثنا

(7/378)


حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس أن النبي لما رجع من حجة الوداع لقي امرأة من الأنصار يقال لها أم سنان فقال عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي أخرجها أبو عمر وأبو موسى ب د ع أم سنبلة الأسلمية تعد في أهل المدينة روى زيد بن الحباب عن عمرو بن قيظي ابن شداد بن أسيد المدني عن سليمان بن وزرعة ومحمد ابني الحصين بن سياه بن سوار عن أم سنبلة وهي جدتهم قالت أتيت النبي بهدية فأبى نساء النبي أن يأخذنها وقلن إنا لا نأخذ هدية فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا هدية أم سنبلة فهي أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتها وأعطاها وادي كذا وكذا فاشتراه عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب منهم وأعطاهم ذودا قال عمرو بن قيظي فرأيت بعضا وقد روى سليمان بن بلال وعبد العزيز بن أبي حازم وغيرهما عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله بن نيار بن مكرم الأسلمي عن عروة عن عائشة قالت أهدت أم سنبلة لرسول الله وذكر نحوه أخرجه الثلاثة أم سوادة بن الربيع

(7/379)


روى عبد الله بن يزيد الخثعمي عن مسلم بن عبد الرحمن عن سوادة بن الربيع قال أتيت النبي بأمي فأمر لها بشياه من غنم وقال لها مري بنيك أن يقلموا أظفارهم أن يوجعوا ضروع الغنم ذكرها ابن الدباغ عن الغساني مستدركا على أبي عمر أم سهلة زوج عاصم بن عدي ولدت سهلة بخيبر قاله الواقدي ذكرها ابن الدباغ أيضا ب د ع أم سيف ظئر إبراهيم بن النبي ذكرها في حديث أنس روى عاصم بن علي عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم قال فدفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه فسبقته فأسرعت المشي بين يدي رسول الله فانتهيت إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره الحديث وقد تقدم أخرجها الثلاثة

(7/380)


باب الشين س أم شباث وهي أم منيع ذكرت في ترجمة ابنها شباث أخرجها أبو موسى مختصرا د ع أم شبيب امرأة الضحاك ابن سفيان الكلابي روى الزهري أن الضحاك بن سفيان الكلابي قال يا رسول الله هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك من بني أبي بكر بن كلاب أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصرين أم شرحبيل بنت فروة بن عمرو الأنصارية البياضية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب أم الشريد روى أبو داود السجستاني عن موسى ابن إسماعيل عن حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة قال وعندي جارية سوداء نوبية فقال رسول الله ادعوا بها فدعوا بها فقال لها رسول الله من

(7/381)


ربك قالت الله قال فمن أنا قالت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة أم شريك آخره كاف هي بنت أنس بن رافع بن امرىء القيس بن زيد الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب أم شريك بنت جابر الغفارية ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي أخرجها أبو عمر مختصرا وقال ابن حبيب بايعت النبي أم شريك بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود بايعت رسول الله قاله ابن حبيب د ع أم شريك الدوسية من المهاجرات ذكرها ابن منده وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر يعني ابن منده وأفردها عن العامرية قال وهي عندي العامرية وهي التي يأتي ذكرها قال وقيل هي بنت جابر أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن عبد الأعلى بن أبي المساور القرشي عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي هريرة قال كانت امرأة من دوس

(7/382)


يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله فلقيت رجلا من اليهود فقال مالك يا أم شريك قالت أطلب من يصحبني إلى رسول الله قال تعالي فأنا أصحبك وذكر الحديث بطوله ذكر ابن منده هذا الحديث وذكره أبو نعيم أيضا وذكر معه حديثا يرويه الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة وهي إحدى نساء قريش ثم إحدى بني عامر بن لؤي وكانت تحت أبي العكر الدوسي فأسلمت ثم جعلت تدخل على نساء قريش فتدعوهن سرا وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها بمكة فأخذوها وسيروها إلى قومها وذكر الحديث بطوله وإنما أخرج هذا الحديث ليستدل به على أنها أم شريك العامرية ليست غيرها وقد رواه ابن إسحاق مثل ابن منده وترجم عليه إسلام أم شريك الدوسية والله أعلم أخرجها ابن منده وأبو نعيم ولم يخرجها أبو عمر وأرى إنما تركها لأنه ظنها العامرية ب د ع أم شريك القرشية العامرية من بني عامر بن لؤي اسمها غزية وقيل غزيلة بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي وقال ابن الكلبي في نسبها إلى رواحة وقال رواحة بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وقيل في نسبها أم شريك بنت عوف بن عمرو بن جابر بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي قيل إنها التي وهبت نفسها للنبي وقيل إن التي وهبت نفسها غيرها وقيل ذلك عن عدة من النساء ذكرناهن في مواضعهن من الكتاب وذكرها بعضهم في أزواج النبي ولا يصح من ذلك شيء لكثرة الاضطراب فيه وكانت عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدي فولدت له

(7/383)


شريكا وقيل إنها كانت عند الطفيل بن الحارث فولدت له شريكا والأول أصح قاله أبو عمر وقيل أم شريك الأنصارية تزوجها النبي ولم يدخل بها لأنه كره غيرة الأنصار أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا روح حدثنا ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أخبرتني أم شريك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليفرن الناس من الدجال في الجبال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال قليل وروى عنها ابن المسيب أن النبي أمرها بقتل الأوزاغ أخرجها الثلاثة ب د ع أم شيبة الأزدية المكية روى حديثها حماد بن سلمة عن عبد الملك ابن عمير وهو حديث حسن في آداب المجالسة أخرجها الثلاثة

(7/384)


باب الصاد د ع أم صابر بنت نعيم بن مسعود الأشجعي أدركت النبي روت عن أبيها روى عنها إبراهيم بن صابر عن أبيه عنها عن أبيها أن النبي قال الحرب خدعة أخرجها ابن منده وأبو نعيم أم صبيح روى عنها ابنها صبيح ابن سعيد النجاشي أنها قالت كان اسمي عنبة فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عنقودة ذكره ابن ماكولا عنبة بالنون والباء الموحدة ب د ع أم صبية الجهنية اختلف في اسمها فقيل خولة بنت قيس قاله أبو عمر وقيل غير ذلك وهي جدة خارجة ابن الحارث بن رافع بن مكيث حديثها عند أهل المدينة أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر بن عمرو قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن أسامة بن زيد عن أبي النعمان بن خربوذ عن أم صبية الجهنية أنها قالت اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد من الوضوء أخرجها الثلاثة

(7/385)


وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خولة بنت قيس امرأة حمزة وروى لها الدنيا خضرة حلوة وذكر ترجمة أم صبية الجهنية ترجمة أخرى وروى لها حديث الوضوء على أنه يذكر الواحد في ترجمتين وثلاثة وأكثر والله أعلم

(7/386)


باب الضاد ب د ع أم الضحاك بنت مسعود الأنصارية الحارثية شهدت خيبر مع النبي فأسهم لها سهم رجل روى حديثها حرام بن محيصة وسهل بن أبي حثمة وروى الزهري عن حرام بن محيصة عن أم الضحاك بنت مسعود الحارثية قالت قال رسول الله لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة أخرجها الثلاثة د ع أم ضميرة مولاة رسول الله روى أبو وهب عن ابن أبي ذئب عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأم ضميرة وهي تبكي فقال ما يبكيك قالت فرق بيني وبين أمي فقال رسول الله لا يفرق بين الوالدة وولدها أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/387)


باب الطاء د ع أم طارق مولاة سعد بن عبادة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال حدثنا المسيب بن واضح حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن جعفر بن عبد الرحمن عن أم طارق مولاة سعد قالت أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن مرارا فلم نرد فرجع فقال سعد ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقري عليه السلام وأخبريه أنا سكتنا عنه رجاء أن يزيدنا أخرجها ابن منده وأبو نعيم س أم طارق قسم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أربعين وسقا رواه جعفر بإسناده عن ابن إسحاق أخرجها أبو موسى مختصرا ب د ع أم الطفيل امرأة أبي بن كعب روى عنها محمد بن أبي بن كعب وعمارة بن عامر وبسر بن سعيد أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا إسحاق بن عيسى أخبرني ابن لهيعة عن بكير عن بسر بن سعيد عن أبي بن كعب قال نازعني عمر بن الخطاب في المتوفى عنها وهي حامل فقلت تزوج إذا وضعت فقالت أم الطفيل أم

(7/388)


ولدي لعمر قد أمر رسول الله سبيعة الأسلمية أن تنكح إذا وضعت وروى سعيد بن هلال عن مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رأيت ربي عز وجل في المنام الحديث أخرجها ابن منده وأبو نعيم د أم طليق امرأة أبي طليق روى المختار بن فلفل عن طلق بن حبيب عن أبي طليق أن امرأته وهي أم طليق قالت له وله جمل وناقة أعطني جملك أحج عليه قال هو حبيس في سبيل الله ثم إنها سألت رسول الله ما يعدل الحج فقال عمرة في رمضان أخرجها ابن منده

(7/389)


باب العين د ع أم عامر الأشهلية دخلت على النبي روى عنها أبو سفيان مولى ابن أبي أحمد من حديث الواقدي أخرجها ابن منده وأبو نعيم س أم عامر بن الجراح أبي عبيدة الفهري وهي امرأة من بني الحارث بن فهر أدركت الإسلام وأسلمت قاله جعفر عن خليفة بن خياط أخرجها أبو موسى أم عامر بنت سويد قال أبو موسى أوردها جعفر لم يزد وهو أخرجها س أم عامر بنت كعب الأنصارية روت عنها ليلى مولاة خبيب بن عبد الرحمن أن النبي قال لها هلمي فكلي قالت إني صائمة قال إن الملائكة يصلون على الصائم إذا أكل عنده أخرجها أبو عمر ع س أم عامر بن واثلة أبي الطفيل أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن أبي بكر القاضي حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن

(7/390)


هشام حدثنا سفيان عن جابر الجعفي عن أبي الطفيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فما أنسى بياض وجهه مع شدة سواد شعره فقلت لأمي من هذا فقالت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أم عامر بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية قال أبو عمر إن صح هذا فهي أسماء بنت يزيد بن السكن وقد تقدم ذكرها في اسمها والاختلاف في كنيتها أو هي أخت أسماء وقيل أم عامر بنت سعيد بن السكن اسمها فكيهة هذا قول الأكثر في أم عامر بنت سعيد بن السكن لا بنت يزيد بن السكن فعلى هذا هي بنت عم أسماء بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات قاله أبو عمر وكذلك سماها ابن منده فقال أم عامر بنت سعيد بن السكن قال أبو نعيم وهم يعني ابن منده إنما هي بنت يزيد بن السكن وقول أبي عمر يؤيد قول ابن منده ويصححه ومن حديثها ما أخبرنا به أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو عامر حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة حدثني عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهلي عن أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات أنها أتت النبي بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني فلان ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ

(7/391)


وروى داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عنها أنها أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء أخرجها الثلاثة د ع أم عبد الله بن أنيس من ولد عبد الله بن أنيس امرأة كعب بن مالك روى حديثها ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أنيس عن أمه وكانت عند كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على كعب بن مالك وهو ينشد في مسجد رسول الله فلما رآه كأنه انقبض فقال رسول الله أنشد فأنشد وذكر الحديث أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أم عبد الله بن أوس أخت شداد بن أوس الأنصارية أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن المعافى بن عمران عن أبي بكر الغساني عن ضمرة بن حبيب عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها بعثت إلى النبي بقدح لبن عند فطره وهو صائم وذلك في طول النهار وشدة الحر فرد إليها رسولها أنى كان لك هذا اللبن فقالت من شاة لي فرد إليها رسولها أنى كانت لك هذه الشاة فقالت اشتريتها من مالي فأخذه منها فلما كان الغد أتته أم عبد الله فقالت يا رسول الله بعثت إليك باللبن مرثية لك من شدة الحر وطول النهار فرددت الرسول فيه فقال بذلك أمرت الرسل أن لا تأكل إلا طيبا ولا تعمل إلا صالحا

(7/392)


أخرجها الثلاثة د ع أم عبد الله بن بسر روى عنها ابنها عبد الله بن بسر أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت عبد الله بن بسر قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقت له أمي قطيفة فجلس عليها فأتته بتمر فجعل يأكل ويقول بالنوى هكذا وقال أبو داود هكذا بالسبابة والوسطى كما يرمي بالنواة فوق أصبعيه ثم دعا بشراب فشرب ثم سقى الذي عن يمينه فقالت أمي يا رسول الله ادع الله لنا فقال رسول الله اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم قال فما زلنا نتعرف بركة تلك الدعوة أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع أم عبد الله الدوسية أدركت النبي روى حديثها الزهري عنها أنها أدركت النبي يقول يوم الجمعة واجب على كل قرية فيها إمام وإن لم يكن فيها إلا أربعة أخرجها ابن منده وأبو نعيم س أم عبد الله من بني زهرة أخرجها أبو موسى وقال أوردها جعفر ولم يورد لها شيئا د ع أم عبد الله بن عامر بن ربيعة تقدم ذكرها

(7/393)


أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصرا وقد أخرجها أبو موسى فقال أم عبد الله بنت أبي حثمة هي أم عبد الله بن عامر بن ربيعة ذكر ابن منده أنه أخرجها في ترجمة ابنها أو زوجها هذا كلام أبي موسى وليس لاستدراكه وجه فإن ابن منده أخرجها ترجمة منفردة وليست مدرجة في ترجمة ابنها ولا زوجها س أم عبد الله بن عمر بن الخطاب أخرجها أبو موسى وقال ذكر في حديث أن عبد الله هاجر مع أبويه وقيل إن أمه زينب بنت مظعون ب د ع أم عبد الله زوجة أبي موس الأشعري أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن سهم ابن منجاب عن القرثع أنه سمع أبا موسى الأشعري وصاحت امرأته فقال لها أما علمت ما قال رسول الله قالت بلى ثم سكتت فلما مات قيل لها أي شيء قال رسول الله قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من حلق أو خرق أو سلق أخرجه الثلاثة د ع أم عبد الله بنت نبيه بن الحجاج السهمية امرأة عمرو بن العاص وهي أم ابنه عبد الله بن عمرو

(7/394)


قال لها النبي نعم البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله روى عنها ابنها عبد الله بن عمرو روى عبد الملك بن قدامة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كانت أم عبد الله ابن عمرو ابنة نبيه بن الحجاج وكانت تلطف رسول الله فأتاها ذات يوم فقال كيف أنت يا أم عبد الله قالت بخير وعبد الله رجل قد ترك الدنيا الحديث أخرجها ابن منده وأبو نعيم د ع أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام روى عروة بن الزبير عن عبد الله بن عمر أنها أتى أباه عمر بن الخطاب فقال إني قد خطبت بنت نعيم بن النحام وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي فقال عمر إني أعلم بنعيم منك عنده ابن أخ يتيم ولم يكن ليترك لحمه فقال إن أمها قد خطبت إلي فقال عمر فإن كنت فاعلا فاذهب معك بعمك زيد بن الخطاب قال فذهبنا إليه فكلمه زيد قال فكأنما كان نعيم سمع كلام عمر فقال مرحبا بك وأهلا وذكر منزلته وشرفه ثم قال إن عندي ابن أخ يتيم فلم أكن لأصل لحوم الناس وأترك لحمي قال فقالت أمها من ناحية البيت والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله أتحبس أيم بني عدي على ابن أخيك سفيه أو قال ضعيف ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فدعا نعيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر فقال رسول الله صل رحمك وأرض أيمك فإن لهما من أمرهما نصيبا أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/395)


د ع أم عبد الحميد امرأة رافع بن خديج روى عنها يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج أن رافع بن خديج رمي بسهم يوم أحد أو يوم خيبر في ثندوته فأتى النبي فقال يا رسول الله أنزع السهم فقال يا رافع إن شئت نزعت السهم والقطنة جميعا وإن شئت نزعت السهم وتركت القطنة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد قال انزع السهم واترك القطنة واشهد لي أني شهيد ففعل ذلك فعاش إلى أيام معاوية فانتقض به الجرح فمات منه أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب أم عبد الرحمن بن أذينة روي عنها حديث مخرجه من أهل الكوفة سمعت النبي يقول ارموا الجمار بمثل حصى الخذف أخرجها أبو عمر د ع أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري روى عبد العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد عن هند بنت سعد بن إبراهيم بن أبي سعيد الخدري عن عمتها وهي أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد قالت جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عائدا لأبي سعيد فقرب إليه ذراع شاة فأكل منها ثم حضرت الصلاة فصلى ولم يتوضأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(7/396)


د ع أم عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا الحسن بن علي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبد الرحمن بن طارق عن أمه أن النبي كان يأتي مكانا في دار يعلى فيستقبل البيت فيدعو ويخرج معه فيدعو ونحن مسلمات أخرجها ابن منده وأبو نعيم س أم عبد الرحمن بن كعب بن مالك أوردها جعفر كذا ولم يورد لها شيئا إن لم تكن ابنة كعب بن مالك فهي أخرى غيرها أخرجها أبو موس ب د ع أم عبد بنت عبد ود بن سواء بن قريم بن صاهلة الهذلية هي أم عبد الله ابن مسعود كذا سماها أبو عمر غير مضافة إلى اسم الله تعالى وقال ابن منده وأبو نعيم أم عبد الله ابن مسعود روى عنها ابنها عبد الله وكلاهما واحدة وقول أبي عمر أصح لأن النبي وغيره كانوا يقولون لابن مسعود ابن أم عبد

(7/397)


روت عن النبي أنها رأته يقنت في الوتر قبل الركوع وروى أبو إسحاق السبيعي عن مصعب بن سعد قال فرض عمر بن الخطاب للنساء المهاجرات في ألفين ألفين منهن أم عبد وروى أبو إسحاق السبيعي أن عمر انتظر أم عبد حتى صلت على عتبة بن مسعود ابنها أخرجه الثلاثة س أم عبد بنت الحارث بن يزيد الهذلي ذكرها جعفر كذلك أخرجها أبو موسى مختصرا أم عبس الأنصارية ذكرها محمد ابن سعد في تاريخه فقال أم عبس بنت مسلمة أخت محمد بن مسلمة لأبويه تزوجها أبو عبس بن جبر بن عمرو فولدت له وأسلمت وبايعت رسول الله ذكرها الأشيري أم عبيد بنت سراقة بن الحارث ابن عدي الأنصارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب

(7/398)


س أم عبيد بنت صخر بن مالك روى ابن جريج عن عكرمة قال فرق الإسلام بين أربع نسوة وبين أبناء بعولتهن حمنة بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم بن بياضة الخزاعي فخلف عليها الأسود بن خلف وفاختة بنت الأسود بن المطلب كانت تحت أمية ابن خلف فخلف عليها صفوان بن أمية وأم عبيد بنت صخر بن مالك بن عمرو بن عزيز كانت تحت الأسلت فخلف عليها أبو قيس بن الأسلت والأسلت من الأنصار ومليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة كانت تحت زبان ابن سيار فخلف عليها منظور بن زبان بن سيار أخرجها أبو موسى زبان بالزاي والباء الموحدة وآخره نون وسيار بالسين المهملة والياء تحتها نقطتان ب ع س أم عبيس قال الزبير كانت فتاة لبني تيم بن مرة فأسلمت أول الإسلام وكانت ممن استضعفه المشركون فعذبوها فاشتراها أبو بكر فأعتقها وكنيت بابنها عبيس بن كريز أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة بلالا وعامر بن فهيرة وزنيرة وجارية بني مؤمل والنهدية وابنتها وأم عبيس أخرجها أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى عبيس بضم العين المهملة وفتح الباء الموحدة وتسكين الياء تحتها نقطتان وآخره سين مهملة

(7/399)


س أم عثمان بنت خثيم الخزاعية روى وهب بن جرير عن أبيه عن قيس ابن سعد عن عطاء عن أم عثمان بنت خثيم الخزاعية أنها سألت النبي عن العقيقة فقال عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة أخرجها أبو موسى وقال هذا الحديث يعرف بأم كرز الكعبية ب د ع أم عثمان بنت سفيان أم بني شيبة الأكابر كانت من المبايعات روت عنها صفية بنت شيبة وروى عبد الله بن مسافع عن أمه عنها أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا روح وأبو نعيم قالا حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن بديل بن ميسرة عن صفية بنت شيبة عن أم ولد شيبة أنها قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة ويقول لا يقطع الأبطح إلا شدا رواه حماد بن زيد عن بديل بن ميسرة عن مغيرة بن حكيم عن صفية عن امرأة منهم أنها رأت النبي فذكر نحوه أخرجها الثلاثة ب د ع أم عثمان بن أبي العاص الثقفي روى عنها ابنها عثمان روى حديثها عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان عن ابن أبي سويد الثقفي عن عثمان ابن أبي العاص عن أمه أنها شهدت آمنة لما ولدت النبي فلما ضربها المخاض نظرت إلى النجوم تدلى حتى إني لأقول ليقعن علي فلما ولدت خرج لها نور أضاء له البيت الذي

(7/400)


نحن فيه والجدار فما شيء أنظر إليه إلا نور أخرجها الثلاثة ب د ع أم عجرد الخزاعية لها ذكر في حديث المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمعت أم عجرد الخزاعية تسأل رسول قالت يا رسول الله أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الإسلام قال ما هذا قالت العقيقة قال فافعلوا عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة مثل حديث أم كرز أخرجها الثلاثة إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكرا متن الحديث إنما قالا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لم يزيدا عليه وذكر المتن أبو عمر د ع أم عصمة العوصية رأت النبي روت عنها أم الشعثاء أنها قالت قال رسول الله ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فإن استغفر الله من ذنبه ذلك لم يرفعه عليه يوم القيامة هكذا رواه سعيد بن سنان عن أم الشعثاء وقال غيره أم عطية والله أعلم أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أم عطاء مولاة الزبير ابن العوام لها صحبة ورواية أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى الزبير عن أمه وجدته أم

(7/401)


عطاء قالتا والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء فقال يا أم عطاء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم نسكهم فوق ثلاث فقالت كيف نصنع بما أهدي قال أما ما أهدي لكن فشأنكن به أخرجها الثلاثة س أم عطية الأنصارية الخافضة أوردها جعفر قال أبو موسى وأظنها المذكورة يعني أم عطية نسيبة التي يأتي ذكرها بعد هذه وروى بإسناد له عن الوليد بن صالح عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن

(7/402)


عمير عن عطية القرظي قال كانت بالمدينة خافضة يقال لها أم عطية فقال لها رسول الله أشمي ولا تخفي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج قال أبو موسى وهذا الحديث يروى بغير هذا الإسناد ب أم عطية الأنصارية اسمها نسيبة بنت الحارث وقيل نسيبة بنت كعب قال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان أم عطية الأنصارية نسيبة بنت كعب قال أبو عمر في هذا نظر لأن أم عمارة نسيبة بنت كعب تعد أم عطية في أهل البصرة وكانت من كبار نساء الصحابة وكان تغسل الموتى وتغزو مع رسول الله روى عنها محمد بن سيرين وأخته حفصة وعبد الملك بن عمير وعلي بن الأقمر أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشم أخبرنا خالد ومنصور وهشام فأما خالد وهشام فقالا عن محمد وحفصة وقال منصور عن محمد عن أم عطية قالت توفيت إحدى بنات النبي فقال اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن واغسلنها بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه وقال أشعرنها إياه أخرجها هاهنا أبو عمر وأخرجها الثلاثة في النون من الأسماء د ع أم عطية العوصية وقيل أم عصمة والأول أكثر رأت النبي روى أبو مهدي سعيد بن سنان عن أم الشعثاء عن أم عصمة العوصية امرأة من قيس وذكر حديث ما من مسلم يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه الحديث وقد تقدم في أم عصمة ورواه غير سعيد فقال أم عطية أخرجها ابن منده وأبو نعيم س أم عفيف بنت مسروح زوج حمل بن مالك بن النابغة أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن عباد المكي حدثني محمد بن سليمان بن مسمول عن عمرو بن تميم بن عويم عن أبيه عن جده قال كانت أختي ملكية وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح تحت حمل بن مالك بن النابغة فضربت أم عفيف

(7/403)


مليكة بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بالدية وفي جنينها بغرة عبد أو أمة أخرجها أبو موسى ب د ع أم عفيف النهدية إحدى المبايعات روى عنها أبو عثمان النهدي أنها قالت بايعنا رسول الله فأخذ علينا أن لا نحدث غير ذي محرم خاليا به وأمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب على ميتنا أخرجها الثلاثة د ع أم عقيل روى عنها ابنها عقيل روى عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن أبي فروة عن عقيل عن أمه أم عقيل قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إن أبا عقيل مات وأوصى بهذا الجمل في سبيل الله وإنه أعجف فقال يا أم عقيل اعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجها ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم الصواب أم معقل وترد في الميم إن شاء الله تعالى ب د ع أم العلاء الأنصارية من المبايعات أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو كامل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب ح ويعقوب حدثنا أبي عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم قال يعقوب أخبرته أنها بايعت صلى الله عليه وسلم قال

(7/404)


يعقوب طار لهم في السكنى عثمان بن مظعون حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين قالت أم العلاء فاشتكى عثمان بن مظعون عندنا فمرضناه حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه فدخل علينا رسول الله فقلت رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال رسول الله وما يدريك أن الله أكرمه قالت فقلت لا أدري بأبي أنت وأمي فقال رسول الله أما هذا فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير من الله ووالله ما أدري وأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفعل بي قال يعقوب به قالت فقلت والله لا أزكى أحدا بعده أبدا فأحزنني ذلك فنمت فرأيت لعثمان عينا تجري فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال رسول الله ذاك عمله روى عمرو بن دينار في آخرين عن الزهري وعبد الملك بن عمير عن أم العلاء في مرض المسلم أنه يكفره قيل إنه غيره هذه قال ابن السكن أم العلاء التي روى عنها خارجة بن زيد غير التي روى عنها عبد الملك بن عمير وذكر أم العلاء ثالثة وهي غيرهما جميعا مخرج حديثها عن أهل الشام في عيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وقد ذكرناها أخرجها الثلاثة د ع أم العلاء عمة حزام بن حكيم روى عنها عبد الملك بن عمير أنها قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أم العلاء أبشري فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الحديد وروى أيضا هذا الحديث حزام بن حكيم عن عمته أم العلاء عن النبي أخرجها ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فقد تقدم قوله في ترجمة أم العلاء

(7/405)


الأنصارية عن ابن السكن فهو أيضا قد أخرجها إلا أنه لم يجعل لها ترجمة منفردة والله أعلم أم علي بنت خالد بن تيم بن بياضة بن خفاف التي نزل الآذان في بيتهما قاله ابن الكلبي قال العدوي ولم أر أهل الحجاز يعرفون هذا ولا ابن القداح ولا ابن مزروع ذكرها ابن الدباغ عن أبي علي د ع أم عمارة الأنصارية أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سليمان بن كثير عن عكرمة عن أم عمارة أنها أتت النبي فقالت ما أرى كل شيء إلا للرجال ما أرى النساء يذكرن بشيء فنزلت إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الآية أخرجها ابن منده وأبو نعيم وذكر هذا الحديث في هذه الترجمة وأورده أبو عمر في ترجمة أم عمارة بنت كعب التي نذكرها بعد هذه إن شاء الله تعالى كأنه رآهما واحدة ب د ع أم عمارة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وهي أنصارية من بني مازن واسمها نسيبة وقد تقدمت في النون وهي أم حبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم كانت قد شهدت بيعة العقبة وشهدت أحدا مع زوجها زيد بن عاصم ومع

(7/406)


ابنيها حبيب وعبد الله في قول ابن إسحاق وشهدت بيعة الرضوان وشهدت يوم اليمامة فقاتلت حتى أصيبت يدها وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة روت عن النبي الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة وروى عنها عكرمة مولى ابن عباس أنها قالت للنبي ما أرى كل شيء إلا للرجال الحديث قاله أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباها بل قالا أم عمارة بنت كعب الأنصارية وروى لها أبو نعيم حديث الصائم إذا أكل عنده وأما ابن منده فروى لها أن النبي نحر بدنه قياما وقال رحم الله المحلقين فابن منده وأبو نعيم جعلا هذه والتي قبلها ترجمتين وأبو عمر جعلهما واحدة فلو نسبها ابن منده وأبو نعيم لظهر هل هما واحدة أم اثنتان والله أعلم أخرجها الثلاثة د ع أم عمر بن خلدة الأنصارية أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن منذر بن جهم عن عمر بن خلدة عن أمه قالت إن النبي بعث عليا ينادي بمنى إنها أيام أكل وشرب وبعال أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/407)


هذه أم عمر بضم العين س أم عمرو بن حريث أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمر الغازي أخبرنا إسماعيل بن زاهر النيسابوري أخبرنا القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا ابن نمير حدثنا يحيى بن يمان حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت عمرو بن حريث يقول ذهبت بي أمي إلى النبي فمسح على رأسي ودعا لي بالرزق أخرجه أبو موسى عمرو بفتح العين د ع أم عمرو امرأة الزبير بن العوام روت عنها أم شبيب أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنشد الله امرأ يصلي في الحجر أخرجها ابن منده وأبو نعيم أم عمرو بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء الأنصارية بايعت النبي قاله ابن حبيب ب د ع أم عمرو بن سليم الزرقي روى يزيد بن الهاد عن عبد الله بن أبي سلمة عن عمرو بن سليم عن أمه أنها

(7/408)


سمعت عليا ينادي وهم بمنى مع رسول الله إنها أيام أكل وشرب أخرجها الثلاثة وقد تقدم هذا المتن في ترجمة أم عمر بن خلدة ورواه ابن إسحاق عن حكيم بن حكيم بن عباد عن مسعود بن الحكم عن أمه ونذكره إن شاء الله تعالى في موضعه أم عمرو بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة وهي ابنة أخي محمد بن مسلمة قتل أبوها بخيبر بايعت رسول الله قاله ابن حبيب أم عميس بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية أخت محمد ومحمود ابني مسلمة وهي امرأة رافع بن خديج وهي التي نزل فيها وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا الآية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب د ع أم عياش خادم النبي ومولاته وقيل مولاة رقية أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا هدبة عن عبد الواحد بن صفوان حدثنا أبي عن أمه عن جدته أم عياش وكانت خادم النبي بعثها مع ابنته إلى عثمان قالت كنت أمغث لعثمان الزبيب غدوة فيشربه عشية وأنبذه

(7/409)


عشيه فيشربه غدوة فسألني ذات يوم فقال تخلطين فيه شيئا قلت أجل قال فلا تعودي روى عبد الكريم بن روح عن عنبسة بن سعيد البزاز عن أبيه عن جدته أم أبيه أم عياش وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كنت أوضىء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائمة وهو قاعد أخرجها الثلاثة أم عيسى بنت الجزاز العصرية لها صحبة عن النبي حدث عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن أم فروة ابنة مزاحم العصرية عن أمها أم عيسى بنت الجزار قاله ابن ماكولا وقال وأما الجزار بعد الجيم زاي وبعد الألف راء فأم عيسى وذكرها باب الغين ب د ع أم الغادية هاجرت إلى المدينة إلى النبي مع أبي الغادية وحبيب بن الحارث روى محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن العاصي بن عمرو الطفاوي عن حبيب بن

(7/410)


الحارث وأبي الغادية أنهما خرجا مهاجرين إلى رسول الله ومعهما أم الغادية فأسلموا فقالت المرأة أوصي يا رسول الله قال إياك وما يسوء الأذن أخرجها الثلاثة وقال أبو عمر إسنادها مجهول ع س أم غطيف الهذلية هي التي ضربت مليكة في حديث حمل بن مالك بن النابغة هكذا سميت في رواية أسباط عن سماك عن عكرمة قاله أبو نعيم وأبو بكر الخطيب أخرجها أبو نعيم وأبو موسى

(7/411)


باب الفاء س أم فروة ظئر النبي هكذا ذكرها جعفر المستغفري وروى بإسناده عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن مؤمل عن سفيان عن أبي إسحاق عن أم فروة ظئر النبي قالت قال لي رسول الله إذا أويت إلى فراشك فاقرئي قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك قد اختلف في راوي هذا الحديث فقيل فروة وقيل أبو فروة وقيل نوفل وهذا القول أغرب الأقوال أخرجها أبو موسى د ع أم فروة الأنصارية من المبايعات أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو عاصم عن عبد الله بن عمر عن القاسم بن غنام البياضي عن عماته عن أم فروة قالت سئل رسول الله أي العمل أفضل فقال الصلاة لأول وقتها ورواه الليث وعبد الرزاق وأبو نعيم وغيرهم عن عبد الله بن عمر عن القاسم عن جدته أم أبيه الدنيا عن جدته أم فروة وذكره ورواه قزعة بن سويد والمعتمر بن سليمان عن عبيد الله بن عمر ورواه ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن القاسم بن غنام عن امرأة من المبايعات ولم يسمها أخرجها ابن منده وأبو نعيم

(7/412)


ب د ع أم فروة بنت أبي قحافة التيمية تقدم نسبها عند ذكر أبيها وهي أخت أبي بكر الصديق أمها هند بنت نقيد بن بجير بن عبد بن قصي وهي التي زوجها أخوها أبو بكر من الأشعث بن قيس الكندي فولدت له محمدا وإسحاق وقريبة وحبابة وكانت أم فروة من المبايعات بايعت رسول الله وروت عنه أنه قال إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة في أول وقتها قاله أبو عمر واختصرها ابن منده وأبو نعيم فقالا أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق صاحب الطوق لها ذكر في حديث فتح مكة أخرجها الثلاثة قلت قد ذكر أبو عمر حديث الصلاة في أول وقتها في هذه الترجمة وقال قد قال بعضهم في أم فروة هذه إنها أنصارية وهو وهم قال وإنما جاء ذلك والله أعلم لأن القاسم بن غنام الأنصاري يقول في حديثه مرة عن جدته الدنيا ومرة عن جدته القصوى ومرة عن بعض أمهاته عن عمة له والصواب ما ذكرناه وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما ذكرا هذا الحديث في أم فروة الأنصارية كما ذكرناه قبل هذه الترجمة وقد قال الطبراني أم فروة هذه يعني التي تروي حديث الصلاة هي أخت أبي بكر الصديق وقال غيره هي أخرى سواها والله أعلم على أن القاسم بن غنام من الأنصار يروي عن جدة له أو عن بعض أهله وكيف اختلفت الرواية عليه فهي من الأنصار وليس لأخت أبي بكر فيه مدخل والله أعلم ب د ع أم الفضل بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب واسمها لبابة وقد

(7/413)


تقدمت في اللام روت عن النبي أنه قرأ في المغرب بالمرسلات أخرجها الثلاثة ب د ع أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب قيل اسمها فاطمة وقيل غير ذلك وهي بنت عم النبي روى عنها عبد الله بن شداد بن الهاد أنها قالت توفي مولى لنا وترك ابنة وأختا فأتيا رسول الله فأعطى الابنة النصف وأعطى الأخت النصف كذا رواه أبو عمر وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما قالا عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل بنت حمزة قالت مات مولى لنا هي أعتقته وترك ابنة وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم ميراثه بين أم الفضل وابنته أعطى الابنة النصف وأعطى أم الفضل النصف أخرجها الثلاثة وقد ذكر في فاطمة س أم الفضل بنت العباس بن عبد المطلب أخرجها أبو موسى وقال كذا فرق جعفر بين هذه وبين أم الفضل زوجة العباس وقد أخرجها البخاري فيمن روى عن النبي من نساء بني هاشم

(7/414)


باب القاف ع س أم قرثع غير منسوبة أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو محمد بن حبان حدثنا محمد بن جرير حدثنا عصام بن رواد حدثنا أبي عن عمرو بن قيس عن عطاء عن أم قرثع قالت أتيت النبي فقلت يا رسول الله إني امرأة أغلب على عقلي فقال ما شئت إن شئت دعوت الله لك وإن شئت تصبرين فقد وجبت لك الجنة قالت أصبر أخرجها أبو نعيم وأبو موسى وقد ذكرنا هذا الحديث في أم زفر ولعلها قد صحفت د ع أم قرة بن دعموص لها ذكر أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصرا ب د ع أم قيس بنت محصن بن حرثان الأسدية أخت عكاشة بن محصن أسلمت بمكة قديما وبايعت النبي وهاجرت إلى المدينة أخبرنا جماعة بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا قتيبة وأحمد بن منيع قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن أنها قالت دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأكل الطعام فبال عليه فدعا بماء فرشه عليه قال أبو عمر روى عنها من الصحابة وابصة بن معبد وروى عنها عبيد الله بن عبد

(7/415)


الله ونافع مولى حمنة بنت شجاع وزعم العقيلي في حديث ذكره عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن درة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس أنها سألت النبي أنتزاور إذا متنا يزور بعضنا بعضا قال يكون النسم طائرا يعلق بالجنة حتى إذا كان يوم القيامة دخل كل نفس في جثتها قال العقيلي أم قيس هذه أنصارية وليست بنت محصن قال أبو عمر وقد قيل إن التي روت هذا الحديث أم هانىء الأنصارية ذكر ذلك ابن أبي خيثمة وغيره وسنذكرها إن شاء الله تعالى أخرجها الثلاثة إلا أن أبا عمر كان يجب عليه أن يجعل أم قيس الأنصارية ترجمة مفردة فلم يفعل بل جعل حديثها في ترجمة أم قيس بنت محصن الأسدية أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن أم قيس بنت محصن الأسدية أسد خزيمة وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله وهي أخت عكاشة أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها قد أعلقت عليه من العذرة فقال النبي علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق عليكم بالعود الهندي فإن فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب يريد الكست وهو العود الهندي د ع أم قيس من المهاجرات غير منسوبة

(7/416)


روى الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تزوجه حتى يهاجر فهاجر فتزوجها فكنا نسميه مهاجر أم قيس أخرجها ابن منده وأبو نعيم س أم قيس الهذلية أوردها جعفر ولم يذكر عنها شيئا أخرجها أبو موسى

(7/417)


باب الكاف ب د ع أم كبشة القضاعية العذرية أخبرنا يحيى بن محمود فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة أخبرنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن الأسود بن قيس قال حدثني سعيد بن عمرو القرشي أن أم كبشة امرأة من عذرة قضاعة قالت يا رسول الله ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا قال لا قالت يا رسول الله إني ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء قال لولا أن تكون سنة ويقال فلانة خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي أخرجها ابن منده وأبو نعيم ع س أم كثير بنت يزيد الأنصارية أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبو أحمد الغطريفي حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي حدثنا أحمد بن سهيل الوراق أخبرنا إسحاق بن عيسى أخبرنا أبو الصباح وفي نسخة أحمد بن الصباح عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية قالت دخلت أنا وأختي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له إن أختي تريد أن تسألك عن شيء وهي تستحيي قال فلتسأل فإن طلب العلم فريضة قالت فقلت له أو قالت أختي إن لي ابنا يلعب بالحمام فقال أما إنه لعبة المنافقين أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س أم كجة زوج أوس بن ثابت نزلت فيه آية المواريث أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن سويدة بإسناده عن أبي الحسن علي

(7/418)


بن أحمد المفسر في قوله تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون الآية قال قال ابن عباس في رواية الكلبي إن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك ثلاث بنات وامرأة يقال لها أم كجة فقام رجلان من بني عمه فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئا فجاءت أم كجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فنزلت هذه الآية وروى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال جاءت أم كجة إلى النبي فقالت يا رسول الله إن لي ابنتين قد مات أبوهما وليس يعطيان شيئا فأنزل الله تعالى يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين الآيتين أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ب أم الكرام السلمية روت عن النبي في كراهة التحلي بالذهب للنساء روى عنها الحكم بن جحل ليس إسناد حديثها بالقوي وقد ثبتت الرخصة في ذلك للنساء أخرجها أبو عمر ب د ع أم كرز الخزاعية الكعبية روى عنها ابن عباس وحبيبة بنت ميسرة ومجاهد وعطاء بن أبي رباح أخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي حدثنا أبي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عطاء عن ابن عباس عن أم كرز الخزاعية قالت سألت النبي عن العقيقة فقال عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة

(7/419)


اختلف على عطاء فيه فروى عن عطاء عن أم كرز وروى عن عطاء عن حبيبة بنت ميسرة عن أم كرز ورواه ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كرز نحوه أخبرنا أبو أحمد بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود السجستاني أخبرنا مسدد عن سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد بإسناده نحوه أخرجها الثلاثة ع س أم كعب الأنصارية توفيت في عهد النبي أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن حسين بن ذكوان حدثني عبد الله بن بريدة عن سمرة بن جندب قال صليت خلف النبي وصلى على أم كعب ماتت وهي نفساء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليها وسطها أخرجها أبو نعيم وأبو موسى د ع أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق روى إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن سعيد عن حميد بن نافع عن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق أن النبي نهى عن ضرب النساء ثم شكاهن الرجال فخلى النبي بينهم وبين ضربهن فقال النبي لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة كلهن قد ضربن

(7/420)


رواه الليث بن سعد عن يحيى وقال الثوري عن يحيى عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة نحوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ليس لأم كلثوم بنت أبي بكر صحبة لأنها ولدت بعد وفاة النبي وأمها بنت خارجة وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه إني أرى ذات بطن بنت خارجة بنتا فولدت أم كلثوم بعد موته وكان هذا يعد من كراماته رضي الله عنه ب د ع س أم كلثوم بنت رسول الله وأمها خديجة بنت خويلد قال الزبير أم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة وخالفه غيره والصحيح أنها أصغر من رقية لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج رقية من عثمان فلما توفيت زوجه أم كلثوم وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى والله أعلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج رقية وأم كلثوم من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب فلما أنزل الله عز وجل تبت يدا أبي لهب قال أبو لهب لابنيه رأسي من رؤوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد قالت أم جميل أمهما حمالة الحطب بنت حرب بن أمية لابنيها إن رقية وأم كلثوم قد صبتا فطلقاهما ففعلا فطلقاهما قبل الدخول بهما فزوج النبي رقية من عثمان فلما توفيت زوجه أم كلثوم رضي الله عنهم وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة ولم تلد منه ولدا وتوفيت سنة تسع وصلى عليهارسول الله وهي التي غسلتها أم عطية وحكت قول رسول الله اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر وألقى إليهم حقوه وقال أشعرنها إياه ونزل في قبرها علي والفضل وأسامة بن زيد وقيل إن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن ينزل معهم فأذن له وقال لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها

(7/421)


وروى سعيد بن المسيب أن النبي رأى عثمان بعد وفاة رقية مهموما لهفان فقال له مالي أراك مهموما فقال يا رسول الله وهل دخل على أحد ما دخل علي ماتت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت عندي وانقطع ظهري وانقطع الصهر بيني وبينك فبينما هو يحاوره إذ قال النبي يا عثمان هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرتها فزوجه إياها أخرجها الثلاثة واستدركها أبو موسى على ابن منده وقد أخرجها ابن منده في بنات رسول الله وأخرجها في الكاف مختصرا فليس لاستدراكه وجه والله أعلم ب د ع أم كلثوم بنت أبي سلمة ابن عبد الأسد المخزومية ربيبة رسول الله أمها أم سلمة أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا الصلت بن مسعود حدثنا مسلم بن خالد عن موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت لما تزوج النبي أم سلمة قال لها إني قد أهديت للنجاشي هدية ولا أراها إلا سترجع إلينا النجاشي قد مات فيما أرى أهديت له حلة وأواقي من مسك فإن رجعت إلينا فهي لك قالت أم سلمة فكان كما قال النبي مات النجاشي ورجعت الهدية إلى رسول الله فبعث إلى كل امرأة من نسائه أوقية من المسك وبعث إلى أم سلمة بالحلة وبما بقي من المسك أخرجها الثلاثة إلا أن ابن منده لم ينسبها إنما قال أم كلثوم غير منسوبة وذكر لها هذا الحديث في الهدية وهي هذه والله أعلم أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو أسلمت أول الإسلام أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة وأبو سبرة بن أبي رهم من بني عامر بن لؤي معه امرأته أم كلثوم بنت سهيل ابن عمرو

(7/422)


وقد ذكرناها في ترجمة زوجها د ع أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب أدركت النبي وأمها أم سلمة بنت محمية بن جزء الزبيدي روى الدراوردي عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أم كلثوم بنت العباس قالت قال رسول الله إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة البالية ورقها كذا رواه ابن منده من حديث إسماعيل بن عبد الله بن مسعود عن ضرار بن صرد عن الدراوردي ورواه أبو نعيم من حديث الحسين ابن جعفر القتات عن ضرار عن الدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أم كلثوم عن أبيها العباس وكأنه رأى هذا أصح وتزوج الحسن بن علي أم كلثوم هذه فولدت له محمدا وجعفرا ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري فولدت له موسى ومات عنها فتزوجها عمران بن طلحة ففارقها فرجعت إلى دار أبي موسى فماتت فدفنت بظاهر الكوفة ب د ع أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية أخت الوليد بن عقبة واسم أبي معيط أبان واسم أبي عمرو ذكوان وأمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس عمة عبد الله بن عامر وهي أخت عثمان ابن عفان لأمه

(7/423)


أسلمت بمكة قديما وصلت القبلتين وبايعت رسول الله وهاجرت إلى المدينة ماشية فسار أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة خلفها ليرداها فمنعها الله تعالى أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري وعبد الله بن أبي بكر بن حزم قالا هاجرت أم كلثوم بنت عقبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبانها فأبى أن يردها عليهما وقال المفسرون فيها نزلت ياأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن الآية ولما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن ابن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا وغيرهما ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهرا ثم ماتت روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن أخبرنا غير واحد عن أبي عيسى حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أمه أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت النبي يقول ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أخرجها الثلاثة ب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب أمها فاطمة بنت رسول الله ولدت قبل وفاة رسول الله خطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي فقال إنها صغيرة فقال عمر زوجنيها يا أبا

(7/424)


الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد فقال له علي أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها فبعث إليها ببرد وقال لها قولي له هذا البرد الذي قلت لك فقالت ذلك لعمر فقال قولي له قد رضيت رضي الله عنك ووضع يده عليها فقالت أتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت له بعثتني إلى شيخ سوء قال يا بنية إنه زوجك فجاء عمر فجلس إلى المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون فقال رفئوني فقالوا بماذا يا أمير المؤمنين قال تزوجت أم كلثوم بنت علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسب والسبب فأردت أن أجمع إليه الصهر فرفئوه فتزوجها على مهر أربعين ألفا فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقية وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد وكان زيد قد أصيب في حرب كانت بين بني عدي خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه فعاش أياما ثم مات هو وأمه وصلى عليهما عبد الله بن عمر قدمه حسن بن علي ولما قتل عنها عمر تزوجها عون بن جعفر أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفراء قلت له أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق فقال نعم حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب قال لما تأيمت أم كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب رضي الله عنهم دخل عليها حسن وحسين

(7/425)


أخواها فقالا لها إنك ممن قد عرفت سيدة نساء المسلمين وبنت سيدتهن وإنك والله إن أمكنت عليا من رمتك لينكحنك بعض أيتامه ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبينه فوالله ما قاما حتى طلع علي يتكيء على عصاه فجلس فحمد الله وأثنى عليه وذكر منزلتهم من رسول الله وقال قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة وأثرتكم على سائر ولدي لمكانكم من رسول الله وقرابتكم منه فقالوا صدقت رحمك الله فجزاك الله عنا خيرا فقال أي بنية إن الله عز وجل قد جعل أمرك بيدك فأنا أحب أن تجعليه بيدي فقالت أي أبة إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء وأحب أن أصيب مما تصيب النساء من الدنيا وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي فقال لا والله يا بنية ما هذا من رأيك ما هو إلا رأي هذين ثم قام فقال والله لا أكلم رجلا منهما أو تفعلين فأخذا بثيابه فقالا اجلس يا أبه فوالله ما على هجرتك من صبر اجعلي أمرك بيده فقالت قد فعلت قال فإني قد زوجتك من عون بن جعفر وإنه لغلام وبعث لها بأربعة ألف درهم وأدخلها عليه أخرجها أبو عمر

(7/426)


باب اللام وباب الميم ب د ع أم ليلى بنت رواحة الأنصارية امرأة أبي ليلى وهي والدة عبد الرحمن بن أبي ليلى بايعت النبي روى حديثها محمد بن عمران بن أبي ليلى عن عمته حمادة بنت محمد عن عمتها آمنة بنت عبد الرحمن عن جدتها أم ليلى قالت بايعنا رسول الله فكان فيما أخذ علينا أن نختضب بالغمس أخرجها الثلاثة ب د ع أم مالك الأنصارية أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن يحيى بن جعدة عن رجل حدثه عن أم مالك الأنصارية قالت جاءت بعكة من سمن إلى رسول الله فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فعصرها ثم دفعها إليها فرفعتها فإذا هي مملوءة فأتت النبي فقالت يا رسول الله نزل في شيء قال وما ذاك يا أم مالك قالت رددت علي هديتي قالت فدعا بلالا فسأله عن ذلك فقال والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت فقال هنيئا لك يا أم مالك هذه بركة والله عجل ثوابها ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا روى عنها عبد الرحمن بن سابط قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيي يرعدن من الحمى فقال مالك يا أم مالك قلت يا رسول الله أم ملدم فعل الله بها قال لا

(7/427)


تسبها فإن الله يحط عن العبد بها الذنوب كما يتحات ورق الشجر أخرجها الثلاثة ب د ع أم مالك البهزية أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا عمران بن موسى القزاز حدثنا عبد الوارث بن سعيد حدثنا محمد بن جحادة عن رجل عن طاوس عن أم مالك البهزية قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها فقلت يا رسول الله من خير الناس فيها قال رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه أخرجها الثلاثة ب د ع أم مبشر بنت البراء بن معرور الأنصارية قيل إنها زوج زيد بن حارثة وقيل غيرها روى عنها جابر بن عبد الله وغيره روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث منها ما أخبرنا به يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر أنها سمعت النبي يقول في بيت حفصة لا يدخل النار أحد شهد بدرا والشجرة فقالت حفصة يا رسول الله إن الله يقول وإن منكم إلا واردها فقال رسول الله فمه ثم ننجي الذين اتقوا

(7/428)


وروى محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم مبشر بنت البراء بن معرور قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه ألا أخبركم بخير الناس قالوا بلى يا رسول الله قال رجل في غنيمة له يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة قد اعتزل شرور الناس أخرجها الثلاثة وذكر ابن منده وأبو نعيم هذين الحديثين في ترجمة واحدة وجعلا الاثنتين هذه والتي بعدها واحدة وأخرج أبو نعيم حديث جابر عن امرأة زيد وأخرج حديث مجاهد عن بنت البراء بن معرور وجعلهما ترجمتين والله أعلم وما أقرب أن يكونا واحدة ع س أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة قيل إنها المتقدمة الذكر بنت البراء بن معرور وقيل هي غيرها وأخرج أبو نعيم وأبو موسى هذه غير الأولى بنت البراء وقد تقدم القول فيها في الأولى وقد فرق ابن أبي عاصم أيضا بينهما جعلهما اثنتين فذكر في ترجمة بنت البراء فضل من شهد بدرا وذكر في هذه ما أخبرنا به ابن أبي حبة وأبو الفرج بن أبي الرجاء بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج حدثنا قتيبة حدثنا الليث ح قال مسلم وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أن النبي دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها فقال لها النبي من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر قالت بل مسلم فقال لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو دابة أو شيء إلا كانت له صدقة وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده الحديثين في ترجمة أم مبشر امرأة زيد بن حارثة إلا أنه لم ينسبها إلى البراء بن معرور بل قال أم مبشر امرأة زيد بن حارثة وروى لها الحديثين وهذا يدل أنه رآهما واحدة والله أعلم س أم محجن

(7/429)


روى ابن بريدة عن أبيه أن النبي مر على قبر حديث عهد بدفن فقال متى دفن هذا فقيل يا رسول الله هذه أم محجن كانت مولعة بلقط القذى في المسجد قال أفلا آذنتموني قالوا كنت نائما فكرهنا أن نهيجك قال فلا تفعلوا فإن صلاتي على موتاكم تنور لهم في قبورهم قال فصف أصحابه فصلى عليها رواه يحيى بن أبي أنيسة عن علقمة عن رجل من أهل المدينة مرسلا وسمى المرأة محجنة أخرجها أبو موسى س أم محمد الأنصارية روى عمر بن ذر عن عبيد الله بن الحبحاب عن أم محمد الأنصارية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال عند مطعم ومشربه بسم الله خير الأسماء بسم الله رب الأرض والسماء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء لم يضره ما أكل أو شرب أخرجها أبو موسى س أم محمد بن حاطب بن الحارث وهي أم جميل بنت المجلل ذكرت في الجيم من الكنى قيل اسمها فاطمة قاله جعفر وإنما قيل لها أم محمد بابنها محمد بن حاطب وهو قليل أخرجها أبو موسى س أم محمد خولة بنت قيس روى آدم بن أبي إياس عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن عبيد سنوطي قال دخلنا على خولة بنت قيس وكانت تحت حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه فتزوجها بعده النعمان بن عجلان فقلنا يا أم محمد حدثينا فقال لها زوجها النعمان انظري ماذا

(7/430)


تحدثين فإن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير ثبت شديد فقالت بئس مالي أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينفعهم فأكذب على رسول الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدنيا خضرة حلوة من أخذ مالا بحله يبارك له فيه ورب متخوض في مال الله عز وجل ومال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما شاءت نفسه له النار يوم القيامة أخرجها أبو موسى ب د ع أم مرثد الأسلمية وقيل الغنوية أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي يوم الفتح روت عنها أم خارجة بنت سعد بن الربيع امرأة زيد بن ثابت أنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من الأنصار في رعل والرعل النخل فقال رسول الله إن أول من يشرف عليكم من تسمعون خشخشته بهذا الوادي لمن أهل الجنة فأشرف عليهم علي بن أبي طالب رواه مكي بن إبراهيم عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أم خارجة عن النبي مثله ولم يذكر أم مرثد وقد تقدم ذكرها أخرجها الثلاثة ب س أم مسطح بنت أبي رهم ابن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية واسم أبي رهم أنيس بفتح الهمزة وكسر النون وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق أمها بنت صخر بن عامر يقال اسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة لهذا ذكر في حديث الإفك

(7/431)


أخرجها أبو عمر وأبو موسى ب د ع أم مسعود بن الحكم روى محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن مسعود بن الحكم عن أمه أنها حدثت قالت كأني أنظر إلى علي بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء في شعب الأنصار وهو يقول أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيها الناس إنها أيام أكل وشرب ورواه يزيد بن الهاد عن عبد الله بن أبي سلمة فقال عن عمرو بن سليم عن أمه وقد ذكرناها أخرجها الثلاثة ب د ع أم مسلم الأشجعية لها صحبة حديثها عند أهل الكوفة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل من بني المصطلق عن أم مسلم الأشجعية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها وهي في قبة من أدم فقال ما أحسنها إن لم يكن فيها ميتة قالت فجعلت أتتبعها أخرجها الثلاثة د ع أم مسلم خادم صفية ذكرت في الصحابة ولا يعرف لها صحبة أخرجها ابن منده وأبو نعيم مختصرا ع س أم المسيب وقيل أم السائب الأنصارية

(7/432)


أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد حدثنا يحيى بن مطرف حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا الحسن ابن أبي جعفر حدثنا أبو الزبير عن جابر أن النبي أتى على امرأة من الأنصار يقال لها أم المسيب وهي ترفرف من الحمى فقال لها النبي مالك قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لها النبي لا تسبيها فإنها تذهب الذنوب كما يذهب الكير خبث الحديد رواه عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن الزبير عن جابر وقال يقال لها أم السائب أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أم مطاع الأسلمية مدنية حديثها عند عطاء بن أبي مروان عن أبيه عنها أنها شهدت خيبر مع رسول الله فأسهم لها سهم رجل أخرجها الثلاثة وقال أبو عمر شهودها خيبر صحيح وفي سهم الرجل نظر س أم معاذ روى أيوب السختياني عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نشرك بالله شيئا ونهى عن النياحة فقبضت امرأة يدها فما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فانطلقت فرجعت فبايعها فما وفت امرأة إلا أم سليم وأم العلاء بنت أبي سبرة وأم معاذ أو قال ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ

(7/433)


أخرجها أبو موسى د ع أم معاذ الأنصارية روى محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن سالم أبي النضر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون وهو يموت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب فسجي عليه وكان عثمان نازلا على امرأة من الأنصار يقال لها أم معاذ فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا عليه طويلا ثم تنحى فبكى فبكى أهل البيت فقال إلى رحمة الله أبا السائب وكان السائب ابنه قد شهد معه بدرا فقالت أم معاذ هنيئا لك أبا السائب الجنة فقال رسول الله وما يدريك يا أم معاذ ما هو فقد جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيرا قالت لا والله لا أقولها لأحد بعده أبدا أخرجها ابن منده وأبو نعيم ع س أم معبد بنت خالد الخزاعية الكعبية واسمها عاتكة وهي أخت حبيش بن خالد وهي التي نزل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وقد تقدمت قصة نزوله عليها وما ظهر لها من معجزاته أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ب د ع أم معبد مولاة قرظة بن كعب في صحبتها خلاف روى موسى بن محمد الأنصاري عن يحيى بن الحارث التيمي عن أم معبد مولاة

(7/434)


قرظة بن كعب الأنصاري قالت كنت أسقي أناسا من أصحاب النبي منهم زيد بن أرقم ومعاذ بن جبل نبيذ الذرة فقيل لها فأين ما تذكرين من المزفت فقالت على الخبير سقط إن المحرم لما أحل كالمستحل لما حرم الله أما الدباء فهو القزع الذي نهى عنه رسول الله وأما الحنتم فحناتم بأرض العجم فهو الذي نهى عنه رسول الله وأما النقير فأصول النخل المحفرة النابتة في الأرض فهي التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أم معبد زوج كعب بن مالك الأنصارية وكانت ممن صلت القبلتين وهي أم معبد بن كعب روى يزيد بن زريع عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب عن أمه وكانت قد صلت القبلتين قالت قال رسول الله لا تنتبذوا التمر والزبيب جميعا انتبذوا كل واحد على حدته أخرجها الثلاثة ب ع س أم معبد غير منسوبة قاله أبو نعيم وقال أبو عمر أنصارية أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن نصر حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسن حدثنا محمد بن بكير الحضرمي حدثنا الفرج بن فضالة عن الإفريقي عن مولى أم معبد عن أم معبد أن النبي كان يدعو اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى ب د ع أم معقل الأسدية من أسد بن خزيمة وقيل الأشجعية وقيل الأنصارية

(7/435)


أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسنده عن أبي داود سليمان بن الأشعث حدثنا أبو كامل حدثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال أخبرني رسول مروان الذي أرسل إلى أم معقل قالت جاء أبو معقل حاجا مع رسول الله فلما قدم قالت أم معقل قد علمت أن علي حجة فانطلقا يمشيان حتى دخلا عليه فقالت يا رسول الله إن علي حجة وإن لأبي معقل بكرا قال أبو معقل صدقت جعلته في سبيل الله فقال رسول الله فلتحج عليه فإنه في سبيل الله عز وجل فأعطاها البكر فقالت يا رسول الله إني امرأة قد كبرت وسقمت فهل من عمل يجزي عني من حجتي قال عمرة في رمضان تعدل حجة رواه عن أبي بكر بن عبد الرحمن عمارة بن عمير وجامع بن شداد وسمي مولاه والزهري فقال جاء معقل أو أبو معقل إلى النبي فقال يا رسول الله إن أم معقل جعلت عليها الحج معك فلم يتيسر لها فما يعدل الحجة معك فقال عمرة في رمضان ورواه ابن إسحاق عن عيسى بن معقل بن أبي معقل عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن جدته أم معقل نحوه أخرجها الثلاثة ب د ع أم مغيث لها صحبة صلت القبلتين روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن أبيه عن أم مغيث أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخليطين فقلت وما هما قال التمر والزبيب

(7/436)


وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن عبد الرحمن أم أمه أخرجها الثلاثة س أم المغيرة بنت نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ذكرناها في ترجمة أبي البراد زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من تميم الداري أخرجها أبو موسى ب د ع أم المنذر بنت قيس الأنصارية وقيل العدوية قاله أبو عمر قيل اسمها سلمى حديثها عند أهل المدينة قاله أبو عمر وقال أبو نعيم هي أخت سليط بن قيس من بني مازن بن النجار إحدى خالات النبي صلت معه القبلتين أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث حدثنا هارون ابن عبد الله حدثنا أبو داود وأبو عامر لفظ أبي عامر عن فليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن يعقوب ابن أبي يعقوب عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وعلي ناقه ولنا دوالي معلقة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منها وقام علي ليأكل فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي مه إنك ناقه حتى كف علي قالت وصنعت شعيرا وسلقا فجئت به فقال رسول

(7/437)


الله صلى الله عليه وسلم يا علي من هذا فأصب فإنه أوفق لك وروى محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن أمه عن سلمى بنت قيس أم المنذر أخرجها الثلاثة قلت قوله أنصارية وعدوية لا فرق بينهما فإن عدي بن النجار من الأنصار وجعلها أبو عمر عدوية وجعلها أبو نعيم من بني مازن ابن النجار ثم قال إحدى خالات النبي فهذا يقوي قول أبي عمر لأن أخوال النبي بنو عدي بن النجار والله أعلم أم منظور بنت محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن حبيب ب ع س أم منيع الأنصارية قيل هي أم شباث قيل اسمها أسماء بنت عمرو ابن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة شهدت العقبة هي وأم عمارة نسيبة ولم يشهدها من النساء غيرهما أخرجها أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى

(7/438)


باب النون د ع أم نائلة الخزاعية روت عنها أم الأسود الخزاعية روى إبراهيم بن نصر عن مسلم بن إبراهيم عن أم الأسود الخزاعية عن أم نائلة الخزاعية أن النبي سأل عن رجل يقال له قيس فقال لا أقرته الأرض فكان لا يدخل أرضا فيستقر فيها حتى يخرج منها أخرجها ابن منده أبو نعيم وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر يعني ابن منده وأسقط بريدة واسمها نائلة الخزاعية وروى عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن عبد الله عن مسلم بن إبراهيم عن أم الأسود الخزاعية عن بريدة أن النبي سأل عن رجل وذكره د ع أم نبيط الأنصارية اختلف في اسمها روى عنها ابنها نبيط أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا محمد بن الخليل بن فارس حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد بن عثمان بن أبي نصر حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت حدثنا يزيد ابن محمد حدثنا عتبة بن الزبير من ولد كعب بن مالك حدثنا محمد بن عبد الخالق من ولد النعمان بن بشير حدثنا عبد الملك بن نبيط عن أبيه عن جده عن جدته أم نبيط قالت أهدينا جارية لنا من بني النجار ومعي دف أضرب به وأنا أقول أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم لولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم قالت فوقف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا أم نبيط فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله جارية منا من بني النجار نهديها إلى زوجها قال فتقولين ماذا قالت فأعدت عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(7/439)


لولا الحنطة السمراء ما سمن عذاريكم أخرجها ابن منده وأبو نعيم ب د ع أم نصر المحاربية روى إبراهيم بن المختار الرازي عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أم نصر المحاربية قالت سأل رجل رسول الله عن لحوم الحمر الأهلية فقال أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر قال بلى قال فأصب من لحومها أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر تفرد به إبراهيم عن ابن إسحاق وليس ممن يحتج به وقد ثبتت الكراهية والنهي عنها من وجوه

(7/440)


باب الهاء ب د ع أم هاشم وقيل أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية بايعت بيعة الرضوان روى عنها عبد الرحمن بن سعد وخبيب بن عبد الرحمن وعمرة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وعبد الوهاب بن هبة الله بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج حدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا سنتين أو سنة وبعض سنة ما أخذت ق والقرآن المجيد إلا من لسان رسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها كل جمعة إذا خطب الناس أخرجها الثلاثة ب د ع أم هانىء الأنصارية لا أقف على نسبها وقد اختلف في اسمها فقيل أم قيس وقيل أم هانىء والله أعلم أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر حدثنا الحسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن درة بنت معاذ عن أم هانىء الأنصارية أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا فقال النبي يكون النسم طيرا يعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها

(7/441)


أخرجها الثلاثة ب د ع أم هانىء بنت أبي طالب عبد مناف القرشية الهاشمية بنت عم النبي وأخت علي بن أبي طالب أمها فاطمة بنت أسد واختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاطمة وقيل فاختة كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي أسلمت عام الفتح فلما أسلمت وفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب هبيرة إلى نجران وقال حين فر معتذرا من فراره لعمرك ما وليت ظهري محمدا وأصحابه جبنا ولا خيفة القتل ولكنني قلبت أمري فلم أجد لسيفي غناء إن ضربت ولا نبلي وقفت فلما خفت ضيقة موقفي رجعت لعود كالهزبر أبي الشبل قال خلف الأحمر أبيات هبيرة في الاعتذار خير من قول الحارث بن هشام يعني قوله الله يعلم ما تركت قتالهم حتى علوا فرسي بأشقر مزبد وقال الأصمعي أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام

(7/442)


أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بكير عن ابن إسحاق أن هبيرة أقام بنجران فلما بلغه إسلام أم هانىء وكانت تحته قال أبياتا منها وعاذله هبت بليل تلومني وتعدلني بالليل ضل ضلالها وتزعم أني إن أطعت عشيرتي سأردى وهل يردين إلا زوالها ومنها يخاطب أم هانىء فإن كنت قد تابعت دين محمد وقطعت الأرحام منك حبالها فكوني على أعلى سحيق بهضبة ململمة غبراء يبس بلالها وهي أكثر من هذا وولدت أم هانىء لهبيرة عمرا وبه كان يكنى هبيرة وهانئا ويوسف وجعدة أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال ما أخبرني أحد أنه رأى النبي يصلي الضحى إلا أم هانىء فإنها حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثماني ركعات ما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود أخرجها الثلاثة ع س أم الهذيل غير منسوبة أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني إذنا أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن حدثنا محمد بن غالب ابن حرب حدثنا هانىء بن يحيى اليشكري حدثنا

(7/443)


الحسن بن أبي جعفر عن ليث عن سلم الفقيمي عن أبيه عن أم الهذيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل أرضا فرأى راعيا متجردا فقال يا فلان انظر ما كان من ضيعة فافرع واستوف أجرك والحق بأهلك فقال يا رسول الله ألم أحسن الولاية والقيام على الضيعة قال بلى ولكن لا حاجة بنا فيمن إذا خلي لم يستحي من الله عز وجل أخرجها أبو نعيم وأبو موسى أم أبي هريرة أسلمت وروى إسلامها أبو هريرة أخبرنا أبو الفرج بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى أبي الحسين مسلم حدثنا عمرو الناقد حدثنا عمر بن يونس اليمامي حدثنا عكرمة بن عمار عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت يا رسول الله إني كنت أدعوا أمي إلى الإسلام فتأبى علي وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف فسمعت أمي خشف قدمي فقالت مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء قال ولبست درعها

(7/444)


وعجلت عن خمارها ففتحت الباب وقالت يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فحمد الله وقال خيرا أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية وقيل أم هاشم وقد تقدم ذكرها أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا زهير حدثنا جرير عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت قرأت ق والقرآن المجيد من في رسول الله وكان يقرؤها في كل جمعة إذا خطب الناس قال أبو داود السجستاني رواه يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان د ع أم هلال بن بلال ذكرها مسلم بن الحجاج في الصحابة ولم يذكر لها حديثا قاله ابن منده وقال أبو نعيم أم هلال بنت بلال ذكرها المتأخر وقال ذكرها مسلم في الصحابة لم يزد عليه قال أبو نعيم ووهم فيه إنما هي أم بلال بنت هلال وقد تقدم ذكرها في باب الباء أخرجها ابن منده وأبو نعيم ومن العجب أن ابن منده قد أخرجها في الباء أم بلال وهاهنا عكس الاسمين

(7/445)


باب الواو س أم ورقة بنت حمزة بن عبد المطلب قال جعفر قال محمد بن حبان اختلفوا في اسمها فقيل عمارة وقيل أمامة وقيل أم الفضل تقدم ذكرها أخرجها أبو موسى ب د ع أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصارية وقيل أم ورقة بنت نوفل وهي مشهورة بكنيتها واختلفوا في نسبها أخبرنا عبد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة بنت نوفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرا قالت له ائذن لي فأخرج معك فأمرض مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة قال قري في بيتك فإن الله يرزقك الشهادة قال فكانت تسمى الشهيدة قال وكانت قد قرأت القرآن فاستأذنت النبي في أن تتخذ في دارها مؤذنا فأذن لها قال وكانت قد دبرت غلاما لها وجارية فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا فأصبح عمر فقام في الناس فقال من عنده من هذين علم أو من رآهما فليجيء بهما فأمر بهما فصلبا فكانا أول مصلوب بالمدينة

(7/446)


قال أبو داود حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي حدثنا محمد بن فضيل عن الوليد ابن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بهذا الحديث والأول أتم أخرجها الثلاثة قيل إن عمر رضي الله عنه لما قيل له إنها قتلت قال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان يقول انطلقوا بنا نزور الشهيدة ب د ع أم الوليد بنت عمر روى عنها سالم بن عبد الله بن عمر أنها قالت اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات عشية فقال أيها الناس أما تستحيون فقالوا مم ذاك يا رسول الله قال تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تعمرون وتأمون ما لا تدركون ألا تستحيون من ذلك أخرجها الثلاثة وقال أبو عمر حديثها عند الوازع بن نافع وهو منكر الحديث يروي عن أبي سلمة وسالم أحاديث لا تعرف إلا به س أم وهب بنت ابي أمية قاله ابن جريج جاء الإسلام وعند أبي سفيان بن حرب ست نسوة وعند صفوان بن أمية ابن خلف ست أم وهب بنت أبي أمية بن قيس من الغياطلة وفاخته بنت الأسود بن المطلب وأميمة بنت أبي سفيان بن حرب وعاتكة بنت الوليد بن المغيرة وبرزة بنت

(7/447)


مسعود بن عمرو وابنة ملاعب الأسنة عامر بن مالك بن جعفر فطلق أم وهب كانت قد أسنت وفرق الإسلام بينه وبين فاخته وكانت عند أبيه وكانت عاتكة وابنة ملاعب الأسنة عنده حتى طلق عاتكة في خلافة عمر بن الخطاب أخرجها أبو موسى

(7/448)


باب الياء د ع أم يحيى امرأة أسيد بن حضير لها ذكر في حديث قراءة أسيد وليس لها رواية ذكرها ابن منده وأبو نعيم مختصرا ع س أم يحيى بنت أبي إهاب أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر أخبرنا أبو غالب بن البناء أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو بكر بن مالك حدثنا بشر بن موسى حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث بن عامر أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب فجاءت أمة سوداء فقالت قد أرضعتكما قال فجئت النبي فذكرت ذلك له فقال وقد زعمت أنها أرضعتكما فنهاه عنها أخرجها أبو نعيم وأبو موسى أم يحيى بن الحصين أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع عن إسرائيل

(7/449)


عن أبي إسحاق عن يحيى بن الحصين عن أمه قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيها الناس اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد مجدع وقد رواه يحيى بن سعيد عن شعبة عن يحيى فقال عن جدته ونذكره في جدة يحيى إن شاء الله تعالى ع س أم يحيى بنت يعلى بن منبه ذكرها القاضي أبو أحمد في تاريخه قال أتت النبي بابنها يوم فتح مكة وقال قاله سعيد بن الصلت وخالفه غيره وذكرها أبو عبد الله في تاريخه وقال أدركت النبي أخرجها أبو نعيم وأبو موسى س أم يحيى أخرى أخرجها أبو موسى وقال ذكرناها في ترجمة زيدة وقيل زائدة جارية عمر بن الخطاب س أم يزيد بن الحارث روى حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن يزيد بن الحارث عن أمه أنها

(7/450)


سمعت النبي يقول يعني بعرفات أو منى يا أيها الناس عليكم بالسكينة والوقار رواه يزيد بن هارون عن الحجاج عن أبي يزيد مولى عبد الله بن الحارث عن أم جندب الأزدية أخرجها أبو موسى أم يقظة بنت علقمة زوج سليط ابن عمرو هاجرت معه إلى أرض الحبشة فولدت له هناك سليط بن سليط

(7/451)


أسماء النساء المجهولات كالأخوات والبنات والجدات والخالات والعمات وغير ذلك ذكر من عرف بأخت فلان ورتبتهن على أسماء الاخوة س أخوات جابر بن عبد الله الأنصاري وقد اختلفت الرواية في عددهن فقيل سبع وقيل تسع أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب أخبرنا إسماعيل بن مسعود حدثنا خالد عن عبد الملك عن عطاء عن جابر أنه تزوج امرأة على عهد رسول الله فلقيه النبي فقال أتزوجت يا جابر قال نعم قال بكرا أم ثيبا قال بل ثيبا قال فهلا بكرا تلاعبك قلت يا رسول الله إن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن قال فذاك إذن إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين تربت يداك أخرجهن أبو موسى أخت الحارث بن سراقة أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال لما أتى الناس بالمدينة أسماء

(7/452)


من قتل من المسلمين يوم بدر بكى النساء على قتلاهن فقالت أم الحارث بن سراقة إحدى بني عدي بن النجار وأخته والله لا نبكي عليه حتى يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسأله فإن كان من أهل الجنة لم نبك عليه وإن كان من أهل النار بكينا عليه فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتاه فسألتاه فقال إنها جنان وإنه لفي الفردوس الأعلى س أخت حذيفة بن اليمان قيل هي فاطمة وقيل هي خولة أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود قال حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن منصور عن ربعي عن امرأته عن أخت لحذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر النساء أما لكن في الفضة ما تحلين به أما إنه ليس منكن امرأة تتحلى ذهبا تظهره إلا عذبت به أخرجها أبو موسى س أخت عقبة بن عامر حدثنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود حدثنا مخلد بن خالد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرنا سعيد بن أبي أيوب أن يزيد بن أبي حبيب أخبره أن أبا الخير حدثه عن عقبة بن عامر الجهني قال نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله عز وجل فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله فاستفتيت النبي فقال لتمش ولتركب أخرجها أبو موسى س أخت معقل بن يسار

(7/453)


أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا عبد بن حميد حدثنا هاشم بن القاسم عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن معقل بن يسار أنه زوج أخته رجلا من المسلمين على عهد رسول الله فكانت عنده ثم طلقها تطليقة لم يراجعها حتى انقضت العدة فخطبها مع الخطاب فقال أخوها والله لا ترجع إليك فأنزل الله تعالى وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن الآية واسمها جميل بضم الجيم وقد تقدمت أخرجها أبو موسى س أخت النعمان بن بشير روى محمد بن إسحاق عن سعيد بن مينا أن بنتا لبشير أخت النعمان بن بشير قالت دعتني أمي عمرة بنت رواحة فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي وقالت اذهبي بهذا إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة لغدائهما قالت فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا التمس أبي وخالي فقال ما هذا معك قلت هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي وخالي يتغديانه قال هاتيه قالت فصببته في كفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملأهما ثم أمر بثوب فبسط ثم دحا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب ثم قال لإنسان عنده اصرخ في الخندق أن هلم إلى الغداء فاجتمع أهل الخندق فجعلوا يأكلون وجعل يزداد حتى صدر أهل الخندق وإنه ليسقط من أطراف الثوب وهم ثلاثة آلاف أخرجها أبو موسى ذكر البنات وجعلت آباءهن على حروف المعجم س بنتا أوس بن ثابت أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل وأبو الفضل جعفر بن عبد

(7/454)


الواحد قالا أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم حدثنا أبو الشيخ حدثنا أبو يحيى الرازي حدثنا سهل بن عثمان حدثنا عبد الله بن الأجلح الكندي عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الولد الصغار الذكور حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أوس بن ثابت وترك ابنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه وهما عصبته فأخذا ميراثه كله فذكر نزول قوله تعالى ويستفتونك في النساء الآية و يوصيكم الله في أولادكم الآية أخرجها أبو موسى ع س بنت ثابت بن قيس بن شماس أخبرنا أبو موسى أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عطاء الخراساني عن بنت ثابت بن قيس بن شماس قالت لما أنزل الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي دخل ثابت بيته وأغلق عليه بابه وطفق يبكي ففقده رسول الله فأرسل إليه فسأله فأخبره فقال أنا رجل شديد الصوت أخاف أن يكون قد حبط عملي قال لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير أخرجه أبو نعيم وأبو موسى بنت الحصين بن الحارث بن المطلب قسم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولبنات عمها عبيدة

(7/455)


بن الحارث مائة وسق من خيبر قاله يونس عن ابن إسحاق ع س بنت بنت أبي الحكم الغفاري أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا حجاج بن عمران السدوسي عن يحيى بن خلف حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمه بنت أبي الحكم الغفاري قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيتكلم بالكلمة فيتباعد عنها أبعد من صنعاء أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س بنت خباب بن الأرت أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن زيد الفائشي عن ابنة لخباب قالت خرج خباب في سرية فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى كان يحلب عنزا لنا في جفنة لنا فكان يحلبها حتى تمتلىء فلما رجع خباب حلبها فرجع حلابها إلى ما كان رواه إسرائيل عن أبي إسحاق وقال عن عبد الرحمن بن مالك الأحمسي أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س بنت أبي سبرة تقدم ذكرها في ترجمة أم معاذ

(7/456)


أخرجها أبو نعيم وأبو موسى س بنتا سعد بن الربيع روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر ابن عبد الله قال جاءت امرأة النبي فقالت له هاتان بنتا سعد بن الربيع قتل معك يوم أحد فأخذ عمهما كل شيء ترك أبوهما فقال سيقضي الله عز وجل في ذلك ما شاء فنزلت يوصيكم الله في أولادكم فقال النبي أعط هاتين الجاريتين الثلثين مما ترك أبوهما وأعط أمهما الثمن وما بقي فهو لك أخرجها أبو موسى بنت صفوان بن أمية بن خلف الجمحية روى عبد الرحمن بن عبد القارىء عن بنت صفوان بن أمية الجمحي قالت دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فخرجت له بتور من حجارة حزرته مقدار ثلاثة أرباع المد فتوضأ به ذكره أبو أحمد العسكري بنات عبيدة بن الحارث بن المطلب قتل أبوهن يوم بدر أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق فيمن قسم له النبي من خيبر ولبنات عبيدة بن الحارث وبنت حصين بن الحارث مائة وسق

(7/457)


بنت عفيف أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا محمد بن موسى حدثنا عبد المنعم بن الصلت عن أبي يزيد المدني عن امرأة منهم يقال لها بنت عفيف قالت أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنبايعه فأخذ علينا أن لا نحدث الرجال إلا محرما وأمرنا أن نقرأ على موتانا بفاتحة الكتاب كذا ذكرها ابن أبي عاصم وذكرها غيره أم عفيف وقد تقدمت في الكنى س بنت قهد قيل اسمها خولة روى عنها محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوما على عمه حمزة وكانت تحته فصنعت له سخينة فأكلوا الحديث أخرجها أبو موسى وهي زوج حمزة وقد أسقط من نسبها وقد تقدم ذكرها س بنت الوليد بن المغيرة قيل اسمها عاتكة وهي التي استأمنت لزوجها صفوان بن أمية بن خلف من النبي يوم الفتح وقد تقدم ذكرها أخرجها أبو موسى

(7/458)


س بنت هبيرة أخبرنا أبو القسم بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا سليمان ابن سلم البلخي حدثنا النضر بن شميل حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلام عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال جاءت ابنة هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ من ذهب الحديث قيل اسمها هند وقد تقدم ذكرها أخرجها أبو موسى ذكر من عرف بالجدودة وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضا س جدة الأنصاري روى وكيع عن إسماعيل بن رافع أبي رافع عن شيخ من الأنصار عن جدته قال وكانت من المهاجرات قالت دخلت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أختضب فقال يرحمك الله أم فلان فهلا هكذا وأشار بيده إلى النقش أخرجها أبو موسى س جدة حشرج بن زياد وهي أم زياد أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا ابن موسى عن

(7/459)


رافع بن سلمة الأشجعي عن حشرج بن زياد الأشجعي عن جدته أم أبيه قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة خيبر وأنا سادسة ست نسوة قالت فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن معه نساء قالت فأرسل إلينا فدعانا قالت فرأينا في وجهه الغضب فقال ما أخرجكن وبأمر من خرجتن قلنا خرجنا معك نناول السهام ونسقي السويق ومعنا دواء للجرحى ونغزل الشعر فنعين به في سبيل الله قال قمن فانصرفن قالت فلما فتح الله عليه خيبر أخرج لنا سهاما كسهام الرجل فقلت لها يا جدة وما الذي أخرج لكن قالت التمر أخرجها أبو موسى س جدة حفص بن سعيد القرشي أخبرنا أبو محمد بن سويدة بإسناده عن الواحدي قال أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن جعفر أخبرنا أبو بكر بن الحسن الشيباني أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن يونس عن الفضل بن دكين عن حفص بن سعيد بن الأعور القرشي قال حدثتني أمي عن أمها وكانت خادم النبي أن جروا دخل تحت سرير في بيت النبي فمات فمكث النبي أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي فقال يا خولة ما حدث في بيت رسول الله جبريل عليه السلام لا يأتيني ثم خرج فقلت في نفسي لو هيأت البيت فكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فبدا لي الجرو ميتا فألقيته خلف الدار فجاء النبي يرعد لحياه وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته الرعدة فقال يا خولة دثريني فأنزل الله عز وجل والضحى والليل إذا سجى إلى قوله فترضى أخرجها أبو موسى وهذا فيه نظر فإن الصحيح أن هذه السورة من أول ما نزل بمكة والقصة فيه مشهورة صحيحة

(7/460)


س جدة خارجة بن زيد روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر ابن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار وهي جدة خارجة بن زيد ابن ثابت فزرناها فرشت لنا صورا فقعدنا تحته فأكلنا ثم جاءت المرأة بابنتين لها فقالت يا رسول الله هاتان ابنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد وقد أخذ عمهما مالهما الحديث وقد تقدم في بنتي أوس بن ثابت أخرجها أبو موسى قلت الصحيح أنهما ابنتا أوس بن ثابت فإن أوس قتل يوم أحد في قول ولا يعرف في أحد ثابت بن قيس والله أعلم ع س جدة أبي السائب أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن إدريس عن نعيم بن حماد عن حسين بن زيد بن علي عن أبي السائب عن جدته وكانت من المهاجرات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعها بئرا بالعقيق أخرجها أبو نعيم وأبو موسى س جدة السلمي روى علي بن حجر عن عيسى بن يونس عن رجل من بني سليم عن جدته أن النبي دخل عليها وهي تختضب فقال هلا يا أم فلان هكذا على ظهر كفه يعني النقش أخرجها أبو موسى وقد روى مثل هذا عن جدة الأنصاري

(7/461)


س جدة الصلت بن زييد روى عنها الصلت قالت جاءت أم الغلامين إلى النبي فقالت يا رسول الله إن بابني العذرة فما ترى فقال خذي كست مر وحبة سوداء وزيتا فاسعطيهما وتوكلي فلم تقرها نفسها أن أعلقت عليهما فقدرت منيتهما فزملتهما ثم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لمعصيتي لله ولرسوله أعظم من مصابي بهما قال أنت والدة فلا جناح عليك ووافق ذلك عنده نساء فقال يا معشر نساء المهاجرين لا تعلقن على أولادكن فإنه قتل السر أخرجه أبو موسى س جدة ضمرة بن سعيد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثنا أبي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن ابن لضمرة بن سعيد عن أهله عن جدته وكانت صلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين قالت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اختضبي قالت فما تركت الخضاب أخرجها أبو موسى

(7/462)


جدة عمرو بن معاذ أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ الأنصاري أن سائلا وقف على باب بيتهم فقالت جدته أطعموه فقالوا ليس عندنا قالت اسقوه سويقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ردوا السائل ولو يظلف محرق واسمها حواء وقد تقدم ذكرها س جدة القرشي روى زكريا بن أبي زائدة عن عبد الملك ابن عمير حدثني فلان القرشي عن جدته أنها سمعت النبي يقول أفضل العمل الإيمان بالله عز وجل وجهاد في سبيله وحج مبرور أخرجها أبو موسى س جدة يحيى بن الحصين هي أخت أم الحصين أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثنا يحيى بن حصين بن عروة قال حدثتني جدتي قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله عز وجل فاسمعوا له وأطيعوا أخرجها أبو موسى س جدة يوسف بن مسعود الأنصاري الزرقي وهي أم مسعود بن الحكم

(7/463)


روى يوسف بن مسعود بن الحكم الأنصاري عن جدته أنها أيام أكل وشرب وقد تقدم ذكرها في أم مسعود أخرجها أبو موسى ذكر الخالات وجعلت أولاد الأخت الراوين عنهن على حروف المعجم ع س خالة أبي أمامة بن سهل ابن حنيف أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا الحسن بن علي حدثنا ابن أبي مريم وأبو صالح قالا حدثنا الليث بن سعد حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن خالته أنها قالت لقد أقرأناها رسول الله آية الرجم الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة أخرجها أبو نعيم وأبو موسى س خالة جابر بن عبد الله أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا الحسن بن علي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أن خالته كانت في عدة فأرادت أن تخرج إلى نخل لها تجذه فقال لها رجل ليس ذلك لك فسألت النبي فقال اخرجي فجذي نخلك فعسى أن تصدقي أو تصنعي معروفا أخرجها أبو موسى

(7/464)


ع س خالة خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قالت خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وهو عاصب إصبعه لدغته عقرب فقال إنكم تقولون لا عدو ولا تزالون تقاتلون عدوا حتى تقاتلوا يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون صهب الشعاف من كل حدب ينسلون كأن وجوهم المجان المطرقة رواه غيره عن محمد بن بشر عن محمد ابن عمرو عن خالد أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س خالة زينب بنت نبيط روى محمد بن عمارة بن عمرو عن زينب بنت نبيط بن جابر عن أمها أو خالتها بنات أبي أمامة أسعد بن زرارة قالت أوصى إلي رسول الله وقد تقدم ذكرهن أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س خالة السائب بن يزيد

(7/465)


أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار حدثنا حاتم بن إسماعيل عن الجعيد بن عبد الرحمن بن أوس عن السائب بن يزيد قال ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت وضوءه أخرجها أبو نعيم وأبو موسى س خالة أم سلمة أسماء بنت يزيد روى شهر بن حوشب عن أم سلمة الأنصارية أنها كانت في النسوة اللاتي أخذ عليهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخذ وكانت معها خالتها الحديث أخرجها أبو موسى ذكر من عرفت بالزوجية وجعلت الأزواج على حروف المعجم زوجة أوس بن ثابت تقدم ذكرها في ترجمة بنت أوس س زوجة بلال روى أبو الورد القشيري عن امرأة من بني عامر عن امرأة بلال أن النبي أتاها فسلم فقال أثم بلال وقد ذكرت في الكنى في أم بلال أخرجها أبو موسى

(7/466)


س زوجة ثابت بن قيس ذكرت في ترجمة ابنتيها أخرجها أبو موسى مختصرا س زوجة جابر بن عبد الله أخبرنا الخطاب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول تزوجت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثيبا فقال رسول الله فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك الحديث أخرجها أبو موسى س زوجة رافع بن خديج ذكرها جعفر ولم يورد لها شيئا أخرجها أبو موسى مختصرا س زوجة سعد بن الربيع ذكرت في ترجمة بنتها أخرجها أبو موسى مختصرا زوجة سلمة بن هشام أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن أم سلمة زوج النبي قالت لأمرأة سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي مالي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع

(7/467)


المسلمين فقالت والله ما يستطيع أن يخرج كلما خرج صاح به الناس يا فرار يا فرار فررتم في سبيل الله حتى قعد في بيته فما يخرج وكان في غزوة مؤتة س زوجة عبد الله بن رواحة روى إسماعيل بن عياش عن ربيعة بن صالح المدلجي عن عكرمة قال بينا عبد الله بن رواحة مع أهله إذ خطرت له جارية له في ناحية الدار فقام إليها فواقعها فأدركته امرأته وهو عليها فذهبت لتجيء بالسكين فجاءت وقد فرغ وقام عنها فقالت لم أرك حيث كنت قال فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن يقرأ أحدنا القرآن جنبا قالت فإن كنت صادقا فاقرأ قال نعم وقال أتانا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مشهور من الصبح ساطع أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع وقيل إنما قال غير هذه الأبيات فقالت آمنت بالله وكذبت بصري قال عبد الله غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فضحك حتى بدت نواجذه أخرجه أبو موسى ع س زوجة معاذ لها ذكر في حديث أم عطية أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو علي حدثنا أو نعيم حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم حدثنا جعفر بن محمد الصائغ حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة قال أبو نعيم

(7/468)


وحدثنا أبو أحمد الغطريفي حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه حدثنا إسحاق بن راهويه حدثنا النضر ابن شميل ح قال أبو نعيم وحدثنا أبو عمرو ابن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن قدامة حدثنا النضر بن شميل قالا حدثنا هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت كان فيما أخذ علينا في البيعة أن لا ننوح فما وفت منا غير خمس منهن امرأة معاذ وفي رواية أبي عمرو قال غير أم سليم وابنة أبي سبرة وامرأة معاذ وامرأة أخرى وكانت لا تعد نفسها لأنها لما كان يوم الحرة لم يزل بها النساء حتى قامت أخرجها أبو نعيم وأبو موسى زوجة أبي موسى الأشعري أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن ابن إبي عاصم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن سهم بن المنجاب عن القرثع قال لما ثقل أبو موسى صاحت عليه امرأته فقال لها أما علمت ما قال رسول الله قالت بلى ثم سكتت فقيل لها بعد أي شيء قال رسول الله قالت إن الله بريء ممن حلق أو خرق أو سلق ذكر من عرف بالعمومة وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضا س عمة الحارث بن أبي قرظة قال جعفر ذكرها البخاري فيمن روت عن النبي من نساء خزاعة وأسلم أخرجها أبو موسى

(7/469)


س عمة حسناء الصريمية روى إسحاق بن راهويه عن إسحاق الأزرق عن عوف الأعرابي عن حسناء بنت معاوية الصريمية كذا قال عن عمتها قالت قلت للنبي من في الجنة قال النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والموءدة في الجنة أخرجه أبو موسى وقال في أكثر الكتب خنساء بالخاء المعجمة والنون والسين وهي عند المحققين حسناء بالحاء المهملة والسين والنون والله أعلم ع س عمة حصين بن محصن الخطمي أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الله بن مندويه الشروطي والحسن ابن أحمد المقرىء قالا حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد بن هارون حدثنا يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي في حاجة لها ففرغت من حاجتها فقال لها أذات بعل أنت قالت نعم قال فكيف أنت له قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه قال انظري أين أنت منه فإنه جنتك ونارك أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س عمة سنان بن عبد الله الجهني أخبرنا أبو موسى إذنا أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن ريذة أخبرنا الطبراني حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح حدثنا يوسف بن عدي

(7/470)


ح قال الطبراني وحدثنا عبيد بن غنام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن كريب عن ابن عباس عن سنان بن عبد الله الجهني أن عمته حدثته أنها أتت النبي فقالت يا رسول الله أمي توفيت وعليها مشي إلى الكعبة نذرا فقال النبي هل تستطيعين أن تمشي عنها قالت نعم قال فامشي عن أمك قالت أويجزىء ذلك عنها قال نعم لو كان عليها دين هل كان يقبل منك قالت نعم فقال النبي الله عز وجل أحق بذلك أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س عمة العاص الطفاوي قيل هي أم الغادية روى العاص بن عمرو الطفاوي عن عمته قالت دخلت مع ناس على النبي فقلت حدثني حديثا ينفعني الله به قال إياك وما يسوء الأذن أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س عمة عبد ربه بن سعيد الأنصاري أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد عن عبد العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد عن عبد ربه بن سعيد بن قيس عن عمته قالت قال رسول الله إن أم ملدم تخرج خبث ابن آدم كما تخرج النار خبث الحديد

(7/471)


أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س عمة معبد بن كعب قال بالإسناد الذي قبله عن يعقوب بن حميد عن ابن عيينة عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أمه أو عن عمته أن النبي قال يا هؤلاء إن البذاذة من الإيمان أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ع س عمة هند بنت سعيد بن أبي سعيد الخدري وقيل بنت أبي سعيد وقيل تكنى أم عبد الرحمن أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن أبي بكر قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد عن هند بنت سعيد عن عمتها أن النبي زارهم فأكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ أخرجها أبو نعيم وأبو موسى ذكر من لم يسم من الصحابيات امرأة من بني أسد أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أحمد بن عمرو حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن حديث

(7/472)


حبيب بن عبيد عن حديث ابن الأبج السليحي أن امرأة من بني أسد قالت كنت يوما عند زينب امرأة رسول الله وهي تصبغ ثيابها بالمغرة فطلع رسول الله فلما رأى المغرة خرج فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره ما أحدثت فغسلت ثيابها ووارت كل حمرة ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلع فلما لم ير شيئا دخل أخرجها أبو نعيم ع امرأة من بني عبد الأشهل من الأنصار أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن السجستاني حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي وأحمد بن يونس قالا حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن عيسى عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت قلت يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا قال أليس بعدها طريق هي أطيب منها قالت قلت بلى قال فهذه بهذه أخرجها أبو نعيم ع امرأة أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن القاضي أبي بكر بن عمرو حدثنا عقبة بن

(7/473)


مكرم حدثنا ابن أبي عدي عن حسين المعلم عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري عن امرأة من قومه قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا آكل بشمالي وكنت امرأة عسراء فضرب يدي وقال لا تأكلي بشمالك فقد أطلق الله يمينك فتحولت شمالي يمينا فما أكلت بها بعد أخرجها أبو نعيم ع امرأة من الأنصار أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي أخبرنا يزيد أخبرنا شريك بن عبد الله عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري عن الحسن بن محمد بن علي عن امرأة من الأنصار قالت دخلت على أم سلمة فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستترت بكم درعي فتكلم بكلام لم أفهمه ثم خرج فقلت يا أم المؤمنين كأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل وهو غضبان فقالت نعم أو ما سمعت ما قال قلت وما قال قالت قال إن السوء إذا فشا في الأرض فلم يتناه عنه أرسل الله بأسه على الأرض قالت قلت وفيهم الصالحون قال نعم وفيهم الصالحون يصيبهم ما أصاب الناس ثم يقبضهم الله إلى مغفرته ورحمته

(7/474)


أخرجها أبو نعيم ع امرأة من المبايعات أخبرنا عبد الوهاب بن علي ابن سكينة بإسناده عن أبي داود حدثنا مسدد حدثنا حميد بن الأسود حدثنا الحجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة حدثني أسيد بن أبي أسيد عن امرأة من المبايعات أنها قالت كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نعصيه في المعروف ولا نخمش وجها ولا ننشر شعرا ولا نشق جيبا ولا ندعو ويلا أخرجها أبو نعيم ع امرأة من المبايعات أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا ابن أبي فديك أخبرني الضحاك بن عثمان عن عمه عن عمرو ابن عبد الله بن كعب بن مالك عن امرأة من المبايعات أنها قالت جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني سلمة فقربنا إليه طعاما فأكل ومعه أصحابه ثم قرب إليه وضوء فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال ألا أخبركم بمكفرات الخطايا قالوا بلى قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة أخرجها أبو نعيم امرأة من خثعم

(7/475)


أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى حدثنا أحمد بن منيع حدثنا روح بن عباده حدثنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس عن الفضل بن عباس أن امرأة من خثعم قالت يا رسول الله إن أبي أدركته فريضة الله في الحج وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يستوي على ظهر البعير قال حجي عنه امرأة من بني عبد الدار أخبرنا يحيء إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا محمد بن علي بن ميمون حدثنا سليمان بن عبيد الله حدثنا يونس عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة عن صفية بنت أبي عبيد عن الدارية امرأة من بني عبد الدار كانت في حجر رسول الله قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل فمن مات فيها كنت له شهيدا أو شفيعا كذا ذكرها ابن أبي عاصم وذكرها أبو نعيم فقال عن امرأة يتيمة كانت في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف وذكرها وقال عن عبيد الله بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب وقال ابن أبي عاصم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة والله أعلم امرأة سوداء أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن امرأة سوداء أو رجلا كان يقم المسجد ففقده النبي فسأل عنه فقيل مات فقال ألا آذنتموني به

(7/476)


قال دلوني على قبره فدلوه فصلى عليه ع امرأة صلت القبلتين أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ابن إسحاق عن ابن ضمرة بن سعيد عن جدته عن امرأة من نسائهم كانت صلت القبلتين مع النبي قالت دخل علي رسول الله فقال اختضبي تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل قالت فما تركت الخضاب وإن كانت لتختضب وهي ابنة ثمانين سنة أخرجها أبو نعيم قلت قد تقدم ذكر الخضاب في ترجمة جدة ضمرة بن سعيد ورواه أبو موسى بإسناده عن ابن نمير عن ابن إسحاق عن ابن لضمرة عن أهله عن جدته وكانت صلت القبلتين وقد أورد الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن يزيد عن ابن إسحاق مثل رواية أبي موسى عن جدة ضمرة وقال وكانت صلت القبلتين ورواه أحمد أيضا عن يزيد بإسناده عن ابن إسحاق عن ابن ضمرة عن جدته عن امرأة من نسائهم صلت القبلتين والله أعلم امرأة أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على امرأة تبكي على صبي لها فقال اتقي الله واصبري فقالت وما تبالي بمصيبتي فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله فأخذها مثل الموت فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين فقالت يا رسول الله لم أعرفك فقال لها الصبر عند أول صدمة

(7/477)


أو قال عند أول الصدمة امرأة من بني غفار أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق حدثني سليمان ابن سحيم عن أمية بنت أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قالت جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة من بني غفار فقلنا يا رسول الله إنا قد أردنا أن نخرج معك في وجهك هذا إلى خيبر فنداوي الجرحى ونعين المسلمين فقال رسول الله على بركة الله وذكر الحديث ع امرأة سألت النبي عن صوم السبت أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله قال حدثني أبي حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا موسى بن وردان أخبرني عبيد بن حنين مولى خارجة أن المرأة التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم السبت حدثته أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال لا لك ولا عليك أخرجها أبو نعيم ع امرأة روى عنها عطاء بن يسار أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثنى أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا

(7/478)


معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن امرأة حدثته قالت نام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ يضحك وذكر حديث الغزاة في البحر وقد تقدم ذكره في ترجمة أم حرام بنت ملحان أخرجها أبو نعيم قال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي هذه غير أم حرام لأن هذه غزت مع المنذر بن الزبير وأم حرام غزت في خلافة عثمان وماتت ذلك الوقت والمنذر غزا مع يزيد بن معاوية إلى القسطنطينية أيام أبيه والله أعلم ع امرأة من أهل مكة أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثني ديلم أبو غالب القطان حدثني الحكم بن حجل حدثتني أم الكرام أنها حجت فلقيت امرأة بمكة كثيرة الحشم ليس عليهم حلي إلا الفضة فقلت لها مالي لا أرى على أحد من حشمك حليا إلا الفضة قالت كان جدي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه علي قرطان من ذهب فقال رسول الله شهابان من نار فنحن أهل بيت لا نلبس إلا الفضة أخرجها أبو نعيم س جارية حبشية كانت تخدم النبي قال ثمامة بن حزن القشيري سألت عائشة عن النبيذ فقالت هذه خادم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسلها الجارية حبشية فقالت كنت أنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء عشاء فأوكيه

(7/479)


وأعلقه فإذا أصبح شرب منه أخرجه أبو موسى جارية عبد الله بن عمر بن الخطاب أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب فلانة وهي جارية من سبي هوازن فوهبها لابنه عبد الله بن عمر قال ابن إسحاق فحدثني نافع عن ابن عمر قال فبعثت بجاريتي إلى أخوالي من بني جمح ليصلحوا لي منها حتى أطوف بالبيت ثم آتيهم إذا فرغت فخرجت من المسجد فإذا الناس يشتدون فقلت ما شأنكم قالوا رد علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءنا وأبناءنا فقلت دونكم صاحبتكم فهي في بني جمح فانطلقوا فأخذوها س جارية من بني المؤمل أسلمت قديما في أول الإسلام وكانت ممن يعذب في الله بمكة فاشتراها أبو بكر وأعتقها أبو بكر رضي الله عنها واشترى معها بلالا وعامر بن فهيرة وغيرهم كانوا كلهم يعذبون في الله عز وجل فاشتراهم وأعتقهم فقيل له لو اشتريت ما يمنع ظهرك فقال منع ظهري أريد أخرجها أبو موسى ع س ظئر محمد بن طلحة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو العباس أخبرنا أبو بكر الضبي حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبيد بن غنام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو عمرو بن حمدان

(7/480)


حدثنا محفوظ بن أبي توبة قالا حدثنا يزيد بن هارون عن إبراهيم بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن عيسى بن طلحة قال حدثتني ظئر محمد بن طلحة قالت لما ولد محمد بن طلحة أتينا به رسول الله فقال ما سميتموه قلنا محمدا قال هذا سمي وكنيته أبو القاسم أخرجها أبو نعيم وأبو موسى س أم ولد شيبة بن عثمان روى هشام الدستوائي عن بديل بن ميسرة عن صفية بنت شيبة عن أم ولد شيبة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة لا يقطع الأبطح إلا شدا أخرجها أبو موسى س الغامدية المرجومة في الزنا وهي التي أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله طهرني فقال لها ارجعي ثم أتته من الغد فاعترفت بالزنا وقالت والله إني لحبلى فقال لها ارجعي حتى تلدي فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله فقالت يا نبي الله هذا قد ولدته قال اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه فلما فطمته جاءت بالصبي وفي يده كسرة خبز فقال يا نبي الله هذا قد فطمته فأمر النبي بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين وأمر بها فرجمت فرماها خالد بحجر فنضح الدم على وجه فسبها فسمع النبي سبه إياها فقال مه فوالذي نفس بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له فصلى عليها ودفنت

(7/481)


أخرجها أبو موسى والله

 قلت المدون

قلت المدون تم بحمد الله وفضله ثم قلت: اللهم فكما ألهمت بإنشائه وأعنت على إنهائه فاجعله نافعاً في الدنيا وذخيرة صالحة في الأخرى واختم بالسعادة آجالنا وحقق بالزيادة آمالنا واقرن بالعافية غدونا وآصالنا واجعل إلى حصنك مصيرنا ومآلنا وتقبل بفضلك أعمالنا إنك مجيب الدعوات ومفيض الخيرات والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم إلى يوم الدين اللهم لنا جميعا يا رب العالمين .وسبحان الله وبحمده  عدد خلقه وزنة عرشه  ورضا نفسه ومداد كلماته  } أقولها ما حييت وبعد موتي  والي يوم الحساب وارحم  واغفر اللهم لوالديَّ ومن مات من اخوتي واهلي والمؤمنين منذ خَلَقْتَ الخلق الي يوم الحساب آمين وفرِّجِ كربي وردَّ اليَّ عافيتي وارضي عني في الدارين  واعِنِّي علي أن اُنْفِقها في سبيلك يا ربي اللهم فرِّج كربي واكفني همي واكشف البأساء والضراء عني وعنا.. وردَّ إليَّ عافيتي وثبتني علي دينك الحق ولا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وتوفنا مع الأبرار وألِّفْ بين قلوبنا اجمعين.يا عزيز يا غفار ... اللهم واشفني شفاءاً لا يُغَادر سقما واعفو عني وعافني وارحمني وفرج كربي واكفني همي واعتقني مما أصابني من مكروه أنت تعلمه واعتقني من النار وقني عذاب القبر وعذاب جهنم وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ومن المأثم والمغرم ومن غلبة الدين وقهر الرجال اللهم آمين /اللهم ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عُقَد لساني واغنني بك عمن سواك يارب . والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم إلى يوم الدين آمين.

 

مجلد9.أسد الغابة المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الولادة: سنة الوفاة:630هـ

  9 مجلد 9. أسد الغابة المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ) سنة الول...